الكتب

المقدسات نظرة جديدة في أسرار الكنيسة

مقدمة عامة يعرض هذا الكتاب، وكما يبدو من عنوانه، نظرة غير تقليديّة ومفهومًا جديدًا لما اعتدنا أن نطلق عليه «أسرار الكنيسة». وكلمة أسرار شاع استخدامها في الأديان التي كانت منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وقت ظهور المسيح وبداية تكوين الكنيسة الأولي، إذ كانت لهذه الأديان طقوس سرية غامضة، تتمثل في أداء درامي يؤديه بعض أتباعها، ولم تكن متاحة للجميع، بل كانت تتم في الخفاء خلف جدران المعابد، ومن جاءت تسميتها (أسرار). هنا وقد استخدمت كلمة «الأسرار» في الكنيسة في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني للميلاد، ولكن المفكر المسيحي ترتليانس (القرن الثالث الميلادي) اعترض على استعمال هذه الكلمة مخافة الخلط بین الأسرار المسيحية وتلك الوثنية. فتم استبدال كلمة ساكرمنتا Sacrementa أو ساكرمنتم بها، وهي كلمة لاتينية،

شاهد وشهيد

+ كلمتا « الشهادة » و « الاستشهاد » هما في حقيقة جوهرهما تعبير واحد : إنجيلي ، كنسي ، روحي : • فهو تعبير إنجيلي : لأنه ورد في الكتاب المقدس مراراً كثيرة ، وبالأخص في كلمات ربنا يسوع المسيح لتلاميذه وهو يخبرهم عن عملهم الكرازي العتيد أن يتمموه فقال لهم : « وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض ، ( أع 1 : ۸ ) . وهو تعبير كنسى : يعبر عن حياة الكنيسة عموماً باعتبارها أم الشهداء الجميلة ، وأم الشرفاء النبيلة التي كتبت بدماء أبنائها الشهداء أروع صفحات التاريخ حباً ووفاء لعريسها السماوى . وهو تعبير روحي : لأنه متصل بالإيمان والحياة مع الله ، إذ يقـول الرسول يوحنا : « مـن يؤمـن بابن الله فعنده الشهادة في نفسـه .. وهـذه هي الشهادة أن الله أعـطـانـا حـياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه (١يو ه : ۱۰ ، ۱۱ ) .

الصوم الكبيركنيسة ملتهبة

الانسان الكنسي الأصيل ينتظر مواسم العبادة الروحية في الكنيسة المحبوبة بفرح واشتياق عظيمين عالماً أن خلاص نفسه وبهجة قلبه هما في السكني في ديار الرب والدخول إلى حجاله المقدسة . والصوم الكبير من أحلى هذه المواسم وأقواها تأثيراً في النفس ، واكثرها فاعلية في تجديد الانسان وتتويبه واقتياده إلى ينابيع الروح . والانسان الحكيم هو الذي يغترف من هذه الينابيع ويرتوى ، ويأكل من هذا الطعام ويشبع . لقد سبق أن صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب منذ عامين وقد نفذت بكاملها في نهاية الصوم في العام الماضي ، الأمر الذي دفعني لإصدار هذه الطبعة الثانية المزيدة لتحقيق رغبات الكثيرين من شعبنا المحبوب . وقد انتهزت الفرصة لأضيف موضوعاً عن « الكنيسة الصائمة في مواجهة العالم ، وفصلاً جديداً عن « الأصوام في الكتاب المقدس » ، وأوردنا في الختام « جدولاً شاملاً بنبوات وأناجيل أيام الصوم ، لتكون مرجعاً للقارئ في متابعة فصول القراءات في قطمارس الصوم الكبير

مسيحيتي

تقول ترنيمه مبسطه يرددها خدام وأبناء التربية الكنسية أنـا مسـيحى أنـا مسـيحى أنـا مسـيحى ده مفيـش كــلام واخرى تقول : أنا مسیحی مسیحی وصلیبی دقه في ايدى وهو في قلبي في قلبي أعـز مـن عينـي هذه الكلمات تهز مشاعرنا كثيراً رغم بساطة ألفاظها – ولكن مع عمق معانيها – وتدفعنا للتفكير طويلاً وعميقاً في أسرار مسيحيتنا وما فيها من جلال الألوهة ، وقوة العقيدة ، ومتعة الحياة ، وجمال العشرة مع الرب ، وقيمة الأنسان كمخلوق الهى ، وعظمة الميراث الذي ينتظره ، وخلود الأبدية السعيدة المعدة له من قبل الهه ومسيحه إن المسيحية في جوهرها إيمـان وعقيـدة ، وفي تأسيسها كنيسة واسرار ، وفي ممارستها حيـاة وعشـرة ، وفي رسالتها خدمـة وكـرازة ، وفي مصبها النهائي خـلـود وأبديـة .هذه المداخل الخمسة تحتاج لشرح وتفصيل وهذا ما نود أن نقدمه في هذا الكتاب لعلنا من خلال هذه الدراسة - نصرخ في ثقة مع الرسول بولس قائلين : " إنني عالم بمن أمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم ( ۲ تی ١٢:١) .

الكنيسة أمي في شهر كيهك

مقدمة شهر كيهك المبارك هو من أحلى شهور السنة القبطية ، وهو من أجمل مواسم العبادة في كنيستنا المحبوبه : ففيه تمارس الكنيسه حياة ملائكية سماوية قوامها الأول هو التسبيح والصلاة والتأمل ممزوجاً بالنغم واللحن لتلتف حول واحدة من أعظم عقائدنا المسيحية ، بل هي مدخل جميع العقائد : عقيدة التجسد الالهى . عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ( ۱ تی ١٦٠٣ ) وفي هذه الدراسة نقدم لك أيها القارىء العزيز والمسبح عشرة مفاتيح للغنى الكنسي والمتعة الروحية في هذا الشهر . ليتك تعيش فيها وتدعو الآخرين لتذوقها معك . ومع هذه التأملات عرضنا لك ملخصا واضحا لترتيب الصلوات والقراءات في التسبحة الكيهكية كما نعيشها في سهرتي السبت والخميس من كل أسبوع ( كترتيب مقترح للكنائس التي تصلى مرتين في الأسبوع ) مع ملاحظة وجود ابصاليـات ومدايح وطروحات كيهكية أخرى يمكن إضافتها حسب امكانية الوقت في كل كنيسة .

التدبير الالهي في بنيان الكنيسة

“عن عادة تقبيل يد الكاهن أو الأسقف والسجود حتى الأرض أمام الأسقف ” يقول الكاتب اذكر لي من أين جاءت عادة “تقبيل يد رجل الدين” التي انتشرت بشدة بين الناس – فيما اسميه أنا تقديس غير مباشر لغير الله – لا يمكن أن يكون مقبولا عند الله .. ؟ _ إن تقبيل الأيدي والسجود للأسقف أو البطريرك وتلقيبه بلقب “سيدنا” هي من مخلفات الحكم العثماني لمصر (1512 – 1805م)، وقد كان تكريم السلطان العثماني والولاة والأمراء يتم قديماً بهذه الألقاب (سيدنا، مولانا)، وبالممارسات البغيضة (مثل السجود للأرض عند أقدامهم) التي تضاد وصية اقتصار العبادة والسجود لله وحده فقط «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (متى 4 :10؛ لوقا 4: 8). – أما اللقب الكنسي الطقسي للأسقف والبطريرك فهو “أبونا” الأسقف و”أبونا” البطريرك، على أن يكون هؤلاء وقت الرسامة على مستوى هذه الألقاب الأبوية من جهة العمر (لا يقل عن 50 سنة أو أكثر)، والحكمة الروحية وطهارة الحياة وروح الأُبوَّة والحنان والرحمة والترفق بالرعية. وليس في قوانين الكنيسة أي أمر أو قانون يخالف هذه الوصية الإلهية الأولى من الوصايا العشر التي سلَّمها الله على جبل سيناء لموسى النبي على لوحَيْ حجر مكتوبَيْن بأصبع الله: «للرب إلهك تسجد و إياه وحده تعبد» (مت 4: 10؛ سفر الخروج 31 : 18). – أما تقبيل الأيدي، فقد تطور أصلاً عن تقبيل الصليب الذي لا يفارق يد الكاهن ، و رغم أن الصليب في يد الكاهن هو رمز صليب المسيح الذي نلنا من ذبيحته المغفرة لخطايانا، ومن قيامة المسيح نلنا قيامتنا كلنا. وتقبيل الصليب هو نوع من نوال البركة. إلا أن الأمر تطور من جانب الناس مع الأسف إلى تقبيل يد رجل الدين، سواء كان كاهناً أو أسقفاً. + ومتى بدأ وضع زى خاص لرجل الدين في الشرق؟ ولماذا هو مختلف عن زى رجل الدين في الغرب؟ وكذلك هل ترك وإطالة شعر الذقن من أساسيات الدين؟ _ بالنسبة لعادات إرتداء زى معين باللون الأسود لرجال الدين، فغالباً بدأت تاريخياً منذ حكم الفاطميين على مصر (972- 1171م). وفي الطقس الليتورجي لم يكن للبطريرك أو الأسقف أو القس أو الشماس زي ثابت إلا داخل الهيكل في الكنيسة أثناء القداس الإلهي وهو باللون الأبيض، (ولكن بلا ذهب ولا فضة اللذين دخلا مع اختلاطنا بالبيزنطيين في عاصمة الإمبرطورية البيزنطية قديماً). واللون الأبيض هو رمز الطهارة في السماء، وهو يرمز للقداس الإلهي الذي يُلقَّب بأنه “السماء على الأرض”، والذي هو رمز للهيكل السماوي كما رآه القديس يوحنا الرائي في رؤياه 7: 13). وإخوتنا الإثيوبيون يلبسون كلهم – رجالاً ونساءً وأطفالاً – ثياباً بيضاء في الكنيسة يوم الأحد، وحتى البطريرك الأثيوبي يرتدي خارج الكنيسة ثياباً بيضاء. ومعروف تاريخياً أن الكنيسة الإثيوبية نقلت معظم تقاليدها من الكنيسة القبطية منذ القرن الرابع الميلادي. – أما ثياب الكاهن السوداء التي يلبسها حديثاً. فقد رسخت اجتماعياً منذ أيام الفاطميين. وعموماً من المفترض أن ثياب الكاهن السوداء ينبغي أن تُذكِّره بوجوب اتضاعه، وممارسة فقره الاختياري وزهده في متاع الدنيا. وليت يكون هذا هو إحساس الكاهن وممارسته اليومية. وهذا هو الإحترام الواجب أن يحرص عليه الكاهن، قبل أن يطالب به الشعب. ـ أما تربية شعر الذقن، فيجب أن نعرف أن هذه عادة اجتماعية قديمة ، ترتبط بفكرة أن الإنسان متى وصل إلى سن الشباب والرجولة كان يترك شاربه ينمو كدليل على بلوغه سن الوقار، وكان قبيحاً بالرجل أن يحلق شاربه. أما إذا بلغ سن الكهولة من عمر 50 سنة فأكثر فكان يترك شعر ذقنه يسترسل، وكان هذا دليلاً على بلوغه مرحلة الحكمة والمشورة الحسنة. هذه العادات استمرت مع رجال الإكليروس “الكهنة والاساقفة” من حيث أنهم أصبحوا مثلاً وقدوة للشعب في الحكمة والمشورة الصالحة والرزانة والوقار ، لذلك يشترط القانون الكنسي أن لا يُرسم أسقف إلا إذا كان بلغ سن الكهولة أي 50 سنة على الأقل، ومن الطبيعى فى هذا العمر أن يكون قد “ترك أعمال وعادات الطفولية” من لعب واستهزاء وخفة التصرفات. وكل هذا يرمز إليه ترك شعر الذقن لدى رجال الإكليروس. * هل يوجد في الدين المسيحي ما يطالب الناس بالطاعة العمياء والسير خلف كل ما يقول رجل الدين وعدم جواز مناقشته فيما يقول.. لمجرد إرتدائه العباءة الدينية؟ _ ما يسمَّى بالطاعة العمياء لرجال الدين غير موجود في المسيحية، بل هي مفروضة فقط على الناس في النظم السياسية والدينية الدكتاتورية. أما في المسيحية فالطاعة مشروطة بأن تكون “في الرب“: “أيها الأولاد أطيعوا والدَيْكم في الرب لأن هذا حق” (رسالة أفسس 6: 1؛ رسالة كولوسي 3 :20) ؛ “أيتها النساء اخضعن لرجالكُنَّ كما يليق في الرب” (رسالة كولوسي 3 : 18). وليس الخضوع هنا معناه الطاعة العمياء من الزوجة لزوجها، بل تشرط “في الرب” يعني أن نطيع ما هو بحسب تعاليم الرب وليس بحسب المزاج الشخصي أو الآراء الشخصية المنافية لتعليم الإنجيل والتقليد المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أو بحسب السلطة الشخصية العمياء.

السلطان الروحي في الكنيسة و التقليدالقانوني الكنسي في اختيار واقامة بابا الاسكندرية بحث وثائقي كنسى

لقد انشغل الكثيرون أخيرا بموضوع " السلطة فى الكنيسة " . كما تناول الكثيرون من غير المختصين وحتى من غير المنتمين إلى الإيمان المسيحى الموضوعات التى يتناولها هذا الكتاب وعلى الأخص موضوع " انتخاب البابا الإسكندرى" مما جعل أخطر الموضوعات الكنسية عرضة للتشويش والإفساد والخطأ والوقوع فى يد غير الدارسين وغير المتخصصين أو غير الجادين فى تقصى الحقيقة.

تاريخ الكنيسة القبطية الجزء الثاني من القرن السادس إلى القرن العاشر

الرهبنة تحفظ الإيمان : لاحظ أن البابويين السابق سرد تاريخهما والمسميين باسم : البابا يؤانس كانا من رهبان البرية . وعلى الأخص البابا يؤانس الناسك الحبيس . وكلاهما يشهدان على أنه بالرغم من سيادة الاضطرابات داخل المدن بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين كان السلام والهدوء يشملان سكان البرارى والأديرة الذين كانوا يمارسون عبادتهم ونسكهم وتسبيحهم اليومى فى صفاء وتأمل والتصاق بالواحد الذى لا يستطيع شئ أن يفصلهم عن محبته.

تاريخ الكنيسة القبطية الجزء الأول من القرن الأول الى القرن الخامس

دخلت المسيحية إلى مصر مبكرا ً جداُ بعد يوم الخمسين يوم حلول الروح القدس على التلاميذ يوم ميلاد الكنيسة فى أورشليم فى علية صهيون . ففى ذلك اليوم كان حاضرا ً قوم يهود من مصر والاسكندرية. هؤلاء سمعوا ورأوا التلاميذ وهم يكرزون ويعمدون باكورة نسل إبراهيم نحو ثلاثة آلاف نفس ( أع 41:2)

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل