الكتب

تفسير سفر التكوين

كاتب الأسفار الخمسة هو موسي النبي 1. شهادة العهد القديم:- نسمع كثيراً "كلم الرب موسي" (خر 25: 1) في الأسفار الخمسة وفي باقي العهد القديم نسمع كثيراً " كما هو مكتوب في شريعة موسي رجل الله (عز 2:3) والله هو الذي أمر موسي أن يكتب كل هذا تذكاراً (خر 14:17) فالله أراد أن يذكر ويسجل كل أعماله مع شعبه. راجع (عز 2:3، 18:6 + نح 1:8 + دا 13:9 + مل4:4). 2. شهادة العهد الجديد:- نسب المسيح والرسل الشريعة والناموس لموسي (يو5: 46-47 وراجع أع 21:15 + رو 10: 5). 3. تثار أسئلة كيف كتب موسي وكيف عرف كل هذه المعلومات ‌أ. الكتاب كله موحي به من الروح القدس الذي ساق أناس الله القديسون لكي يكتبوا ما كتبوه راجع، (2تي16:3 + 2بط 21:1). ‌ب. أخبار الخلقة وأخبار الآباء تناقلت عبر رجال الله الأتقياء بدون تشويه عبر أجيال نحددها كالآتي، آدم – متوشالح – سام – إبراهيم – إسحق – لاوى – قهات – موسي. والأحداث هنا تم تناقلها شفوياً من جيل إلي جيل. ‌ج. إذا كان الله قد أظهر لموسي مثال لخيمة الإجتماع علي الجبل ليصنع مثلها راجع (خر 40:25)، فهل لا نتصور أن الله لا يظهر كل الحق لموسي سواء بصورة أو برؤيا ليكتبه شهادة للأجيال وهذا الكلام سيبقي لآخر الأيام، في الوقت الذي يظهر له الله مثالاً لخيمة سينتهي إستخدامها بعد عدة مئات من السنين. ‌د. موسي تهذب بكل حكمة المصريين (خر 10:2 + أع 21:7) فهو قادر علي الكتابة. ‌ه. جاءت الأسفار الخمسة تضم كثير من الكلمات المصرية. صفنات فعنيح (تك 45:41) وأسنات (تك 45:41) وبعض اسماء المدن وإستخدم لكلمة كأس الكلمة المصرية طاس. وأورد عادات مصرية معروفة مثل عزل إخوة يوسف عن يوسف والمصريين علي المائدة (تك 32:43 + تك 34:46 + 22:47) والمعلومات الجغرافية الواردة صحيحة فهذا يقطع بأن كاتب هذه الأسفار عاش في مصر ويعرفها.

تدبيرك فاق العقول الجزء الثالث

العالم يجذبنا بمباهج وإبهارات كثيرة لا تنقطع ، بل هي متجددة كل يوم ولكنها للأسف تجذب أنظار الناس عن هدفهم وهو الله ؛ لينشغلوا بأمور كثيرة زائلة ويظهرها الشيطان كأنها الحياة وبدونها يعجز الإنسان عن مواصلة طريقه وهي في الحقيقة تولد داخله صغر النفس والفشل وتفصله عن الله . لذلك فالاحتياج شديد لرؤية يد الله التي تدبر حياة أولاده ؛ حتى يثبت إيماننا ونتقدم في طريق الحياة الروحية ، بل نكرز باسمه ؛ حتى يعرفه الناس ويحيوا في سعادة معه . التأمل في أعمال الله المعاصرة يؤكد محبته لنا ، التي بدأت منذ الأزل . فقد كنا في قلبه من قبل إنشاء العالم وظهر تدبيره في حياتنا طوال العهد القديم وأيضاً في العشرين قرناً في العهد الجديد ومازالت تدابيره في القرن الحادي والعشرين . لقد أصدرنا الجزء الأول من هذه القصص في أبريل عام 2003 ثم الجزء الثاني في سبتمبر عام 2006 وكما ذكرنا ، فإن في هذه الكتيبات معيناً ؛ لتثبيت حياتنا الروحية وخاصة في الضيقات التي نقابلها ، أو يقابلها أحباؤنا ، فهي تسند الكل ؛ لأن عمل الله فيها واضح وهي معين للخدام ؛ لأنها مبوبة تحت أبواب روحية تشمل فصولاً محددة . ويشمل هذا الجزء بابين كبيرين هما :

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر إرميا

سفر كل عصر لسفر إرميا أهمية خاصة تمس حياة المؤمنين في كل عصر.عاش النبي في فترة عصيبة، فمنذ حوالي قرن سقطت مملكة الشمال "إسرائيل" بأسباطها العشرة تحت السبي، وزال مجدها بسبب ما اتسم بها ملوكها العتاة من عجرفة وفساد. أما مملكة الجنوب "يهوذا" فعوض أن تتعظ بما حلّ بأختها "إسرائيل"، نست أو تناست ما صنعته الخطية بأختها، حاسبة أن ذلك هو حكم إلهي عادل لانفصالها عن يهوذا وإقامتها مركزًا للعبادة في السامرة عوض هيكل أورشليم.مع بداية خدمة إرميا كان الكل - الملك والمشيرون والكهنة وكل القيادات الدينية والشعب - متفائلاً، وقد انحرفوا إلى عبادة الأوثان وانحطت أخلاقياتهم حتى سكنت الشريرات حول بيت الرب يكرسن حياتهن لارتكاب الشر مع القادمين للعبادة، وانشغل رجال الدين مع الأنبياء الكذبة بمحبة المال والمجد الباطل. وإذ أراد يوشيا الملك الإصلاح قام بترميم الهيكل، لكن الإصلاح لم يصل إلى القلوب. فجاء إرميا يحذر وينذر معلنًا ضرورة التوبة والرجوع إلى الله بكل القلب، مهتمًا بالإصلاح الداخلي للنفس وإلا سقطت المملكة! هذا هو مفتاح السفر.إن كان هناك ترميم لبيت الرب، فالحاجة ماسة إلى ترميم القلب كمسكن خفي للرب. وإن كانت هناك ضرورة للذبائح، فيلزم أيضًا تقديم الطاعة لله ذبيحة حب له. وإن كان لابد من الختان فليُختن القلب والحواس أيضًا. إن كانوا أثناء الترميم قد وجدوا سفر الشريعة، فيليق بنا أن نجدها منقوشة بالروح القدس داخل النفس. وسط هذا الظلام الدامس أشرقت أشعة الرجاء بالرب على النبي الباكي الشجاع، إذ رأى من بعيد المسّيا المخلص قادمًا ليقيم عهدًا جديدًا، فيه تُنقش شريعة الله لا على لوحي حجر، إنما داخل القلب الحجري لتجعل منه سماءً مقدسة!هذا السفر في حقيقته هو سفر كل نفس قد مالت في ضعفها إلى تغطية ذاتها بالشكليات في العبادة دون التمتع بعمل الله الخفي والانشغال بالعريس السماوي!في هذا السفر نرى رجل الله مختفيًا وراء كلمة الله النارية لكي يعلن الحق الذي كاد أن يرفضه الكل. يكشف أحكام الله وتأديباته في غير مداهنة ولا مجاملة؛ بل في اتضاع مع حزم، في قوة مع بث روح الرجاء... وقد كلفه ذلك احتمال اضطهادات كثيرة ومتاعب، بل ودفع حياته كلها ثمنًا لذلك.لخص العلامة أوريجينوس غاية هذا السفر بقوله: [أنظر إذًا أي شقاء عظيم أن يخطئ الإنسان فيُسلَّم إلى الشيطان، الذي يسبي (يأسر) النفوس التي تخلى عنها الله. لكن ليس بدون سبب يترك الله هؤلاء الخطاة. فإنه عندما يرسل المطر على الكرمة ثم لا تعطيه هذه الكرمة سوى شوكًا بدلاً من العنب، ماذا يفعل الله بها إلاَّ أن يأمر السحب بألا تمطر عليها؟إذًا نحن أيضًا مهددون بسبب خطايانا، إن لم نتب يجب أن ُنسلم إلى نبوخذنصر وإلى البابليين حتى يعذبوننا بالمعنى الروحي. أمام هذا التهديد، تدعونا كلمات الأنبياء، وكلمات الشريعة، وكلمات الرسل، وكلمات إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح إلى التوبة وإلى الرجوع. إن سمعنا لهم نؤمن بالذي قال: "ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يونان 3: 10)[1].والآن أقدم لك أيها العزيز مقدمة بسيطة للسفر مع تفسير مختصر وتأملات أرجو أن تسندنا بروح الله القدوس على التمتع بأسرار هذا السفر الروحية العميقة وفاعلية كلمة الله فينا، مستندًا على بعض مفاهيم الأولين.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تيموثاؤس

المقدمة هذه الرسالة هي آخر ما كتبه بولس الرسول من سجنه الأخير في روما وقبل استشهاده مباشرة. قدم فيها كل ما في قلبه إلي تلميذه الحبيب تيموثاوس، ربما شعر بأنه لن يراه ثانية، فكتب له هذه الرسالة. وكان تيموثاوس أحب تلميذ لقلب بولس الرسول. ارسلها إلى تلميذه تيموثاوس الذي كان أسقفاً علي أفسس. الأضاليل التى طالب القديس تيموثاوس بمقاومتها هى بعينها المذكورة في الرسالة الأولى، فهؤلاء الهراطقة ما زالوا في أفسس. كتبها الرسول حوالي سنة 67 أو 68 وكان استشهاده سنة 68م. وكان بولس في سجن روما. وقد سجن بولس في روما مرتين أيام نيرون، المرة الأولي سنة 63 ثم أطلق سراحه، أما هذه المرة فاستشهد فيها. في سجنه الأول كان يتوقع إطلاق سراحه (في 1 : 24) + (فى 2 : 24) + (فل 22). أما هنا في سجنه الثاني فتوقع هو أن يستشهد (2 تي 4 : 6). طلب الرسول هنا من تيموثاوس أن يحضر ومعه مارمرقس ليلتقي معهم في السجن قبل استشهاده. ولكنه خشي أن يستشهد قبل وصولهما لهذا قدم في هذه الرسالة وصايا أبوية وداعية يؤكد فيها ضرورة الجهاد بروح القوة لا بروح اليأس، من أجل الحفاظ علي الإيمان المستقيم ومقاومة الهرطقات بحزم مع وداعة ومحبة. لأن الكنيسة مقبلة علي عصر استشهاد شجع الرسول الكنيسة علي احتمال الألم بغير تذمر أوشك. كما يكرر عبارة لا تخجل، فالضيق لا يقيد كلمة الإنجيل، بل يسند الكثيرين للعمل بلا خجل من صليب ربنا يسوع. هى رسالة يقدمها خادم منتصر يودع عالماً مملوءاً بالضيق، ويعلن إتمام جهاده وحفظه للوديعة الإيمانية حتي النفس الأخير منتظراً الإكليل الأبدي. بولس يكتب لتيموثاوس هذه الرسالة الثانية لأنه وعده في رسالته الأولى أنه سيأتي له "راجياً أن آتى إليك عن قريب" (1تي 3 : 4). ولكنه لم يستطع بسبب إلقاء القبض عليه وسجنه في روما. فهو أرسل له هذه الرسالة ليواسيه.

سر الوحدة والأسرار الكنسية

صرخات مرة من القلب ! في يوليو ١٩٩٩ روى لي أبونا أنجيلوس سعد بمسيساجا كندا ، الحادث المروع لشابة قبطية صغيرة أطلق عليها أحد الشبان الرصاص وقتلها بلا سبب ودون سابق معرفة . تذكرت كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم التي تعبر عن صرخات قلبه المرة . يقول بأننا لا نسمع عن حيوانات مفترسة من جنس واحد متى اجتمعت أكلت بعضها البعض ، إنما بالغريزة الطبيعية تعيش معا في سلام وتعاون . أما الإنسان فإذ يجتمع مع أخيه سرعان ما يثور في أعماقه روح الحسد والغيرة ، وأحيانًا الكراهية المرة ، بل والقتل دون سبب ! تعرف الحيوانات المفترسة بالغريزة الاتحاد الطبيعي ، وأما الإنسان العاقل فلا يعرف الوحدة الصادقة النابعة من القلب ، لماذا ؟ وما هو الحل ؟

رسالة يعقوب

من هو يعقوب كاتب الرسالة ورد فى العهد الجديد 3 أشخاص باسم يعقوب. 1. يعقوب بن زبدى :- (مت 10 : 2) وهو أحد الإثنى عشر تلميذاً، وهو أخو يوحنا الإنجيلى. ولا يمكن أن يكون هو كاتب الرسالة، إذ قتله هيرودس أغريباس سنة 44 م (أع 12 : 1). وحتى ذلك الوقت لم تكن قد تأسست الكنائس المسيحية بشكل يسمح بكتابة رسائل لها، ولا كان قد حدث التشتيت الذى ذكره الكاتب، ولا ظهرت البدع التى أوردها. 2. يعقوب بن حلفى :- (مت 10 : 3) وهو من الإثنى عشر. 3. يعقوب أخو الرب :- (غل 1 : 19) أى ابن خالته. وهو كاتب الرسالة. وهناك أبحاث كثيرة لتحقيق ما إذا كان يعقوب بن حلفى هو نفسه أخو الرب.

رسالة بولس الرسول الاولى إلى أهل تيموثاؤس

المقدمة الرسائل إلي تيموثاوس (2) وتيطس وفليمون تسمي الرسائل الرعوية فهو أي الرسول يكتبها لرعاة. وبالنسبة لرسالة فليمون، فهي رسالة إلي سيد يكتب له الرسول كيف يتعامل مع عبده. وفليمون هذا صار أسقفاً فيما بعد. عالج بولس الرسول الأمور العقيدية في كثير من رسائله لكننا نجده هنا مهتماً بالحياة التقوية والأعمال الصالحة، فهو هنا كراع يرسل لرعاة يهتم بالتنظيم الكنسي والسلوك المسيحي ورسامة الأساقفة والشمامسة، فهو يريد في نهاية حياته أن يضمن ترتيب الكنيسة وحياة المؤمنين الروحية. قال أحدهم أن الرسائل الرعوية هي رسائل وداعية، فيها وصايا أب لأبنائه. عاني بولس الرسول من المتهودين الذين يريدون أن يعودوا بالكنيسة إلي الطقوس اليهودية، كما عاني من الفكر الغنوسي المتطرف وأطلق علي هؤلاء وأولئك المعلمين المضلين. (راجع مقدمة رسالة كولوسي عن الغنوسيين). وهنا ينبه الرسول تلميذه بضرورة الجهاد ضد تلك الهرطقات. كتب الرسول هذه الرسالة بعد إنتهاء سجنه الأول أى بعد سنة 63م وكتب معها في نفس الوقت رسالة تيطس فجاءتا متشابهتين حتي في العبارات أما الرسالة الثانية إلي تيموثاوس فكتبها في سجنه الأخير في روما قبل استشهاده مباشرة. أما رسالة فليمون فكتبها خلال سجنه الأول في روما. والتشابه بين رسالتى 1تى، تى راجع لأنه كتبها لأسقفين رعاة لكنائس أفسس وكريت ويوصيهما فيها بكيفية إدارة ورعاية الكنائس والتنظيمات الكنسية. أما الرسالة الثانية لتيموثاوس فهي مساندة الكنيسة تحت ضغط الإضطهاد.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين- أَخْبَارِالأَيَّامِ الأَوَّلُ

سفر أخبار الأيام الأول والثاني يحتويان على تاريخ الأمة اليهودية كما هو مكتوب في سفري صموئيل الثاني والملوك الثاني أيّ أنهما يشتملان على تاريخ اليهود من بداية حكم شاول الملك إلى صدقيا الملك. فهل يعني هذا أن أخبار الأيام (1، 2) هما تكرار لما ورد في أسفار الملوك؟ بالتأكيد لا، فالواقع أن سفري أخبار الأيام هما مثل آخر لقانون الاعادة فبالرغم من أنه هناك بعض التكرار إلا أن هناك حكمة في هذا، مثال ذلك: هناك بعض التكرار في كل من إنجيلي مرقس ولكن الروح القدس في حكمة يراعي في توصيل كلمة الله أن يعطي الحقيقة مركزة ثم يعود ويختار بعض الأجزاء ليسلط الضوء عليها. وكأن الروح القدس ينظر إلى المساحة خلال تليسكوب ثم يختار جزءًا معينًا ويوضحه لنا بالتفصيل تحت الميكرسكوب. هذا هو ما حدث تمامًا في سفري أخبار الأيام الأول والثاني. هذان السفران كما قلنا ليسا مجرد تكرار لنفس المادة، بل بالاحرى يعّبران عن رأي الله في تاريخ شعبه. فبينما سفر صموئيل الثاني وسفري الملوك الأول والثاني يمثلان التاريخ السياسي لإسرائيل ويهوذا، فأن سفري أخبار الأيام الأول والثاني يقدمّان التاريخ الديني لنسل داود في مملكة يهوذا. أو من الممكن أن يقال أنهما يمثلان وجهة النظر الكهنوتية والروحية، بينما الأسفار السابقة تمثل وجهة النظر النبوية والأخلاقية. سوف نرى في سفري الأخبار أن الله يتخطى الأساس الذي كتب في أسفار صموئيل والملوك لكي يُؤكد أشياء يعتبرها مهمة، فمثًلا: 1. التركيز في سفر أخبار الأيام الأول يقع على داود، والتركيز في سفر أخبار الأيام الثاني يقع على نسله. وعند ذكر انقسام مملكتي الشمال والجنوب نجد أن مملكة الشمال قد أهملت. 2. سفر الأخبار لا يذكر خطية داود لأن الله غفرها له تمامًا ولذلك لا يذكرها ثانية. 3. سفر الملوك يعطي تاريخ الأمة من وجهة نظر العرش، بينما سفر الأخبار يعطيه من وجهة نظر المذبح. في سفر الملوك القصر هو المركز، بينما في سفر الأخبار المركز هو الهيكل. 4. سفر الأخبار هو تفسير لسفر الملوك لأننا كثيرًا ما نرى ذكر العبارة الآتية في الملوك: "أليس هو مكتوب في سفر أخبار ملوك إسرائيل؟" سفرا أخبار الأيام كانا في الأصل سفرًا واحدًا، مثل أسفار صموئيل والملوك، وقد تم تقسيمها إلى جزئين في الترجمة السبعينية في القرن الثالث قبل الميلاد. في ذاك الوقت أُعطيت اسم "Pawa leipomenon " أو التي لم تُذكر "الأشياء المحذوفة" إشارة إلى الأشياء في أسفار صموئيل والملوك. اسم "أخبار الأيام" يرجع إلى القديس جيروم في الفولجاتا (385- 405 ق. م) وهو الذي رأى أنه حيث أن السفرين يعتبران ملخصًا للعهد القديم لذلك من الأفضل أن يسميا "أخبارChronicon " كل التاريخ المقدس . حسب التلمود اليهودي يعتبر عزرا الكاهن الذي كتب السفر المنسوب له في العهد القديم، هو كاتب سفري أخبار الأيام. وهذا مؤكد من كثيرين من الشّراح كما أنه واضح من محتويات سفري الأخبار التي تُشير إلى مؤلف كهنوتي بسبب التأكيد على الهيكل، الكهنوت، والخط الثيوقراطي لداود في مملكة يهوذا الجنوبية. هناك تشابه كبير بين أسلوب سفري الأخبار وسفر عزرا حيث أنهم يشتركون في وجهة النظر الكهنوتية: تواريخ الميلاد (genealogies )، العبادة في الهيكل خدمة الكهنوت، والطاعة للتشريع الإلهي. كذلك فإن الآيات الختامية في سفر أخبار الأيام الثاني (2أخبار 36: 22- 23). مكررة مع تغيرات بسيطة في أفتتاح سفر عزرا (1: 1، 3).

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول إلى تيطس

مقدمة أهمية الرسالة كتب القديس بولس إلى تلميذه تيطس الأسقف المسئول عن رعاية جزيرة كريت كلها. وقد اتسم باستقامة الإيمان والسلوك بحسب روح الكنيسة، لهذا لم تأتِ الرسالة لتشرح عقيدة إيمانية، ولا لتصحيح أفكارٍ لاهوتية، بل لتترجم الإيمان المستقيم في حياة الأسقف.لقد كشفت لنا جانبًا هامًا ومفهومًا عميقًا للحياة المسيحية، إنها ليست عقائد ذهنية ولا فلسفات جدلية، بل هي حياة وروح يعيش بها الأسقف كما الشعب كل في نطاق مسئوليته وحدود عمله. نستطيع أن نقول أن هذه الرسالة تمثل لنا الفكر الرسولي من جهة العمل الرعوي الذي يتركز في الآتي: 1. سيامة أسقف وشمامسة هذا هو العمل الأول لرئيس الأساقفة ألا يحنى ظهره وحده ليحمل نير المسيح، بل في محبة يطلب رعاة وخدامًا يشاركونه حب المسيح في العمل الكرازي الرعوي.هذه هي روح الكنيسة الأولى... توجيه كل الطاقات للعمل. فمن وُهب عطية الرعاية فليقام للخدمة، كما البتوليون والأرامل والشعب، الكل يعملون حتى الأطفال الصغار ينبغي أن يعيشوا بروح الخدمة والكرازة بصورة أو أخرى.لكن يليق ألا ننُشغل بكثرة العمل أو تزايد عدد الخدام بل يلزم التدقيق الشديد في اختيار رجال الكهنوت، فيُفحص المرشح من جهة حياته الخاصة والعائلية وعلاقته بالمؤمنين وغير المؤمنين، وقدرته على التعلم والتعليم الخ. 2. عرض لنا بعد ذلك صورة مبسطة للتوجيهات الرعوية التي يليق بالأساقفة أن يقدموها لكل فئة من فئات شعبهم لاختبار الحياة مع ربنا يسوع خلال سلوكهم اليومي. وهو بهذا يطالب الرعاة ألا يقدموا لرعيتهم قواعد جامدة، ولا قوانين صارمة، بل يعلنون "المسيحية" كحياة مع السيد المسيح، يتذوقها الشيخ ويستطعمها الطفل، يعيشها الرجل وتختبرها السيدة، يتقبلها السيد ويستريح لها العبد. وباختصار يجد كل إنسان راحته في الرب يسوع خلال حياته اليومية. 3. وأخيرًا يترجم لنا الرسول الحياة مع ربنا يسوع في سلوكنا مع الآخرين. فلا يعيش المؤمن كمعتصبٍ أعمى، ولا يخلق لنفسه مجتمعًا مستقلاً داخل المجتمع، ولا يغلق على نفسه بل يكون متفتحًا للجميع... يخضع للرؤساء والسلاطين بفرحٍ وسرورٍ كما للرب، يحب الجميع ويتسع قلبه للكل دون أن يداهن أو يمالق على حساب الحق!

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل