الكتب

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

من سجن روما، في أواخر حياة الرسول بولس، قدم لنا هذه الرسالة، التي مع صغر حجمها نقلت إلينا الفكر الرسولي بل والسماوي نحو مفهوم الكنيسة. جاءت هذه الرسالة فريدة في أهميتها، من هذه الزاوية، فهي رسالة ليتورچية، تحمل إلينا تعاليم لها وزنها الخاص، وتضم تسابيح وقطع ليتورچية من العصر الرسولي، وفي نفس الوقت تُحسب أشبه بدعوة حارة لتمجيد الله.هي رسالة كنسية لاهوتية تصبغ، على المؤمنين روح البهجة والفرح، وتدخل بهم إلي سرّ الكنيسة على صعيد لاهوتي عميق روحي وواقعي. الأمر الذي دعى بعض النقاد المحدثين إلي أن يدّعوا بأن هذه الرسالة وُضعت بعد العصر الرسول بولس، وإن كان كثير من الدارسين رفضوا هذا الفكر كما سنرى.الرب إلهنا الصالح يهبنا بروحه القدوس أن ننعم بهذا الفكر الرسولي الحيّ لنعيشه بحق وننعم به.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

المقدمة 1 روما سميت هكذا لأن الذي أسسها هو رومليوس سنة 753 ق.م. فحملت إسمه. وبنيت علي مكان مرتفع، علي أكمة من الأكام السبع تم اتسعت لتمتد فتشمل كل الأكام. 2 إتسع نطاقها ونفوذها حتى صارت عاصمة الدولة الرومانية التي استولت علي حوض البحر المتوسط كله. وصارت روما ملتقى ساسة العالم وقادته، ومركزاً للعلوم والآداب والفلسفة، واشتهرت بالقانون الروماني الذي لا يزال يُدَرّس في أغلب جامعات العالم. وكبلد مفتوح امتلأت روما بقبائح الرجاسات الوثنية القادمة من كل العالم، ويظهر ذلك بوضوح من الإصحاح الأول. بل نعرف من التاريخ أن شعبها في وثنيته كان لهم طبعاً وحشياً ويتلذذون بإلقاء العبيد للوحوش تأكلهم، ويتلذذون بصراعات العبيد حتى الموت وذلك في ملاعبهم. 3 يقدّر سكان روما في القرن الأول بحوالي 2 مليون. وكان ثلث سكانها من العبيد. وكان بالمدينة عدد كبير من اليهود الذين قادهم بمبيوس القائد الروماني كأسري حينما إستولي علي سوريا سنة 63 ق.م وأسكنهم قسماُ في المدينة. ثم تحرر هؤلاء اليهود وتكاثروا حتي أصبحوا حوالي 16ألف نسمة في عهد بولس الرسول. وكان هؤلاء اليهود في سلام وراحة معظم وقتهم في روما، إلا في عهد طيباريوس سنة 19م. وفي عهد كلوديوس قيصر سنة 49م. الذي أمر بطردهم جميعاً من روما (أع 2:18). وذلك غالباً بسبب شغب اليهود ضد المسيحيين، فكان أن طرد طيباريوس اليهود والمسيحيين.

سفر عزرا

مع بدء القرن الحادي والعشرين يقف الإنسان في ذهول ، فخبرة عشرات السنوات الأخيرة حطمت إلى حد كبير إمكانية التنبوء عما سيحل بالعالم . مع كل صباح يتوقع الإنسان أن يسمع شيئا جديدا مؤلما لم يكن في الحسبان . إنه في حاجة إلى هذا السفر الذي يرد للنفس كما للجماعة المقدسة الطمأنينة : يكتشف الإنسان في هذا السفر أن الجالس على العرش يحرك العروش والقلوب ، لإقامة هيكله المقدس إن أمكن في كل قلب ! فلا خوف من الأحداث ، ضابطها أب محب وقدير . لا تتوقف يد الله الصالحة عن العمل لحساب ملكوت الله المفرح ، لتحول البشرية إلى موكب متهلل ! فلا اكتئاب ولا إحباط بعد ، بل فرح دائم ! مع كل بناء روحي تثور مقاومة عنيفة للهدم ، لكنها تتحول للبنيان إن أصلحنا داخلنا . يعمل روح الله ليقيم قادة يعتزون بعمل الله معهم وبهم . الله يريدك قائدا ناجحا ! يعمل القادة معا مع تقدير الواحد للآخر ، فلا عجرفة ولا حسد للغير !

الأسرة وروح القيادة

صراع ظاهر أو خفي : غالبا ما تعاني العائلات من صراع علني أو خفي ، فيمن هو قائد الأسرة . فالأب وأحيانا الجد يرى في نفسه رب الأسرة صاحب الخبرات ، له حق قيادة الأسرة ، وإن حدث حوار فكلمته هي الفاصل النهائي . والزوجة تشعر أنها هي المسئولة عن تدبير شئون الأسرة ، فهي القائد الحقيقي . والصبيان والشبان يشتكون : " لماذا لا تثقون فينا ؟ نريد أن نتنسم جو الحرية . حتى الطفل الرضيع ، قبل أن يتعلم أن ينطق يحاول بكل وسيلة أن يكون المحرك العملي لكل من هم حوله ليحقق ما في داخله ، مستخدما كل وسيلة ممكنة بالنسبة له ، تارة الابتسامة ، وأخرى بالصراخ ، وثالثة بحركات جسده ! قد يبدو الإنسان هادئا وخاضعا معطيا لمن هم حوله ، لكن قد تغلي أعماقه في داخله ، مشتاقا أن يكون القائد التنفيذي في الأسرة .

قيامة السيد المسيح والليل يضئ حولى

ظلمة أم نور باهر ! تعليق القديس يوحنا الذهبي الفم على عبارات داود النبي والملك المذكورة في ( مز ١٣٩ : ۱۲ -۱۱ ) ، سحب قلبي إلى أسبوع البصخة المقدسة أو أسبوع الآلام . ماذا رأى الذهبي الفم ؟ رأى المرتل وهو يئن في مرارة ، لأن الظلمة قد وطأت بقدمها عليه وكادت تسحقه ، لكن سرعان ما رأى الله محب البشر ، قد تدخل لا لينزع الظلمة ، بل يغير طبيعة الظلمة ، فجعلها تشرق بنور عجيب بهي . تحولت المرارة إلى عذوبة . يدعونا الذهبي الفم أن نتطلع إلى الثلاثة فتية القديسين وهم في الأتون : النار ملتهبة والفتية يتمتعون بندي مبهج يرطب الجسد والنفس . لم تتغير النار إلى ندى ، ولا أطفأ الندى لهب النيران ، لكن الله أنعم لهم أن يقتنوا من النار ما هو على غير طبيعتها المهلكة ( دا ٣ ) ! هكذا لا ينزع الله عنا الضيقات ، لكن في وسط الضيقات ننعم بالتعزيات الإلهية ؛ يجعل الليل مثل نور مشرق بالبهاء !

تفسيرإنجيل يوحنا

يوحنا وأخيه يعقوب ابنا زبدي هم من تلاميذ المسيح (مت21:4-22+ مر19:1-20) ويوحنا هو الأصغر لأن الكتاب يورد اسم يعقوب أولًا واسم أمهما سالومة وهي أخت العذراء مريم. وموطن الأسرة كان في كفر ناحوم في الجليل وكانوا يشتغلون في صيد السمك وكانوا على حالة من اليسار بدليل أنهم كانوا يستأجرون عمالًا يساعدون في صيد السمك (مر20:1). وأمه كانت من النساء اللواتي تبعن السيد من الجليل يخدمنه من أموالهن. وكان يوحنا غالبًا قريب لرئيس الكهنة أو من الأشخاص المعروفين والمقربين لبيت رئيس الكهنة. ويوحنا هو الذي تسلم العذراء بعد صلب السيد المسيح. وأم يوحنا هي التي طلبت من السيد أن يكون ابناها واحدًا عن اليمين والآخر عن اليسار (مت 20: 20-21). والرب سماهما (أي يعقوب ويوحنا) بابنا الرعد (مر17:3). وهما اللذان طلبا نارًا تنزل من السماء على سكان قرية السامريين لرفضهم قبول المسيح (لو54:9-55) ويوحنا تبع المسيح وعمره 25 سنة.

تفسيرإنجيل مرقس

مَنْ هو القديس مرقس؟ وُلِدَ القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، من أبوين يهوديين واسم والده أرسطوبولوس ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم. وحمل مارمرقس اسم يوحنا أيضًا (أع12:12) وهو ابن أخت برنابا رفيق خدمة بولس الرسول. ووالده ابن عم زوجة القديس بطرس أو ابن عمتها (القيروان هي مدينة كيريني أو سيريني).وإذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين حيث تمتع مع والدته بالسيد المسيح، فقد كانت أمه من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن. وفي بيت مارمرقس أكل السيد الفصح مع تلاميذه في العلية، وهناك غسل أقدامهم وسلمهم سر الإفخارستيا وفيها حلَّ الروح القدس على التلاميذ فصارت هذه العلية في بيت مارمرقس أول كنيسة. وكان مرقس من السبعين رسولًا.وكان مارمرقس هو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليعدا الفصح للسيد (مر13:14-14) وهو الشاب الذي ترك إزاره وهرب عاريًا عند القبض على السيد (مر52:14). (مرقس هو اسم روماني ويوحنا اسمه العبري).

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل