لحن " بيك إثرونوس " هو قدس أقداس ألحان الكنيسة القبطية ، لأن نغمات اللحن تشبه نغمات سلم روحانى ، يصل بين الأرض والسماء يصعد عليها المرتل إلى أن يقف أمام عرش الله . وإذا لم يستطع أن يصف ما رأه بكلمات بشرية ، يجد نفسه يغبر عنها بنغمات وهزات هذا اللحن الجميل .
نبتدى بعون الله وارشاده ان فى عصرنا هذا فى ابتدأ سنة اربع وستين وخمسماية كان بنا الكنيسة التى على اسم مارى يعقوب بناحية البساتين من نواحى بلاد مصر بناحية الجبل فى زمان اميرا مسلطا عليها من جانب الخليفة وكان محبا لجميع النصارى الكبير منهم والصغير وكان له فى كل شهر عشرة دنانير على الاقطاع فكمل تجديد همته عمارة هذه البيعة التى احرقت وعمل لها قبه عالية على الاسكنا
تأملات جميلة ومدخل جديد لدراسة القداس الإلهى حيث ربط الأب المؤلف بين التاريخ المقدس فى علاقة الله بالإنسان منذ خلق آدم حتى الأبدية مروراً بالسقوط وتدبير الخلاص وتمهيدات الآباء والأنبياء ثم التجسد الإلهى العظيم والكنيسة المسوقة بالروح القدس انتهاء بالأبدية السعيدة .كل هذا ربطه بترتيب القداس الإلهى منذ العشية حتى التناول مرورا ً بالتسبحة وباكر والقداس .
لقد آجريت عدة محاولات فى الماضى لمعرفة تأثير سوريا وآسيا الصغرى وآرمينيا وبلاد الفرس وحتى الهند كقوى جذرية فى تطور الفن القبطى وهناك بعض الشك أن الفن القبطى كان فرعا من الأسلوب الهلينى بدون تدخل أى عناصر خارجية .
صدرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب سنة 1988م مكتوبة بخط اليد ومصورة فنفذت بسرعة بسبب الإحتياج الشديد لها . وبعد نعيد طباعتها بعد كتابتها بالكمبيوتر بحروف أكبر وأوضح حتى نسهل قراءتها أثناء تلاوتها والتسبيح بها . نرجو من الله أن يعوض كل من له تعب أجراً صالحا ً سماويا ً وأن يبارك هذا الكتاب ليكون سبب بركة لكل كنائس وشعوب الكرازة المرقسية.