الكتب

معمودية الماء و الروح

في الميلاد الجسداني يغتذي الجنينُ وهو لا زال في بطن أُمِّه، على نفس غذاء أُمِّه. وحين يولد الطِّفل، ينفصل عنها، ليغتذي حيناً على ثـدييها،حتى يستقل كليا ليقوت نفسه بنفسه. فلا يصبح موت الأُم فيمـا بعـد سنين طويلة، سبباً في موت الابن. أمَّا الميلاد الثَّاني من الماء والرُّوح، فهو ميلاد من الكنيسة وفيها إلى أبد الدُّهور، لأنَّ الكنيسة ممتدَّة في حياة الأبد. إذاً فهو ميلادٌ من رحِم الكنيسة الذي هو جُرن المعموديَّة، وفيه، وملتحم به التحاماً سريا. فهي حياة جديدة لا تنفصل لحظة عن المـيلاد الجديـد نفسه، ذلك لأنَّ الميلاد الجديد هو بعينه الحياة في المسـيح «لأنَّ كلَّكـم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح» كقول الإنجيل المقدَّس.

موجز التاريخ الليتورجي لكنيسة الإسكندرية- الجزء الأول

التاريخ الليتورجى لكنيسه الاسكندريه هو علم كنسى جديد ، لم يكن معروفآ فى الكنسيه القبطيه من قبل ، كمنهج متكامل ،يغطى الفين من السنين ، هو عمر كنيسه الاسكندريه ، منذ تاسيسها على يد القديس مرقس الرسول .والكتاب الذى بين يديك قارئى العزيز ، وعنوانه : موجز التاريخ الليتورجى لكنيسه الاسكندريه ، هو بمثابه تلخيص لما يزيد عن خمسة واربعون كتابا ، هى مجموعه كتب الدرة الطقسيه للكنيسه القبطية بين الكنائس الشرقية ، الى جانب المحاضرات التى القيتها عن مادة التاريخ الليتورجى لكنيسة الاسكندرية ، سواء فى مصر بدءا من سنة 2014 م ، او فى الولايات المتحدة الامريكية ، بدءا من سنة 2015 م .حيث اقتصر هذا الموجز على ما يختص بكنيسة الاسكندرية فحسب ، اما علاقتها لابالكنائس الشرقية الاخرى ، فتجدها مشروحا فى الموسوعة السابق الاشارة اليها .ولقد تأسست هذه الموسوعة الليتورجية فى مادتها العليمة ، على الدراسات القبطية الكثيرة التى قام بها علماء القبطيات ، سواء فى مصر او فى خارجها ، الى جانب التراث القبطى المحفوظ فى مخطوطاتنا النتشره فى مكتبات ومتاحف مصر والعالم . وعلى ذلك ، تعد هذه الدراسات الليتورجية ، هى الاولى من نوعها فى الكنيسة القبطية ، التى تعتمد فى الاساس على تراث الكنيسة القبطية الابائى والقانونى والليتورجى ، المحفوظ فى مخطوطاتها .

الملامح الوثائقيَّة واللِّيتورجيَّة لكنيسة الإسكندريَّة في الثَّلاثة قرون الأولى

إنَّ الغموض الذي يكتنف التَّاريخ المبكِّر لكنيسة الإسكندريَّة حـتى بدايات القرن الثَّالث الميلادي، يمثِّل تحدياً واضحاً للباحثين والدَّارسـين. وتتَّضح طبيعة هذا التَّحدي إذا تذكَّرنا أنَّ مدينة الإسكندريَّة كانت أكبر مدينة يونانيَّة في العالم آنئذ، بل ومركز العلم فيه، فضلاً عن أهنا كانـت تضُم أكبر جالية يهوديَّة خارج فلسطين. وفي مقابل هـذه الاعتبـارات، نُفاجأ بمصادر شحيحة نادرة لمصادر ووثائق كنيسة الإسكندريَّة في هـذه الفترة المبكِّرة من تاريخها، وهي المصادر التي فحصها المؤرِّخ يوسـابيوس القيصري (٢٦٠-٣٤٠م) في القرن الرَّابع الميلادي، وأعاد فحصها ودرسها مؤرِّخون عُظماء، لا يمكن نسيان فضلهم، وكـان مـن أهـم هـؤلاء. (١ (المؤرِّخين، العالم أدولف هارناك Harnack Adolf) ١٨٥١-١٩٣٠م)وإذا نظرنا نظرة فاحصة إلى الوثائق والبرديَّات التي توفَّرت لـدينا،والتي اكتُشفت مؤخَّراً في مصر، وتعود إلى الثَّلاثة قرون الأولى للمسيحيَّة،فسوف نتعجَّب أيَّما تعجُّب من قلَّتها ونُدرهتا. فالرَّسائل والوثائق القليلة

الكنيسة مبناها و معناها

الكنيسة هي المؤمنون الذين رحلوا إلى اجملد، والذين ينتظـرون يـوم الرَّحيل، مع محفل الملائكة وكلِّ القوَّات السَّمائيَّة، في حضرة الآب والابـن والرُّوح القُدُس. رأسها المسيح، وأعضاؤها هُم جسده كقول بولس الرَّسول.والكنيسة هي المسيح فينا؛ «وأمَّا المسيح فكابن على بيته، وبيته نحن، إن تمسَّكنا بثقة الرَّجاء ثابتة إلى النِّهاية» (عـبرانيِّين ٣:٦ .(ولأنَّ المسـيح يسكن فينا، فبالضَّرورة نصير مسكناً للرُّوح القُدُس أيضاً . لأنـه حيـث الابن، هناك يكون أيضاً روح الابن؛ «أما تعلمون أنكم هيكل االله وروح الله يسكن فيكم» (١ كورنثوس ٣:١٦ .( والكنيسة هي بيت الرَّب الذي تكرَّس وتقدَّس وتخصَّـص للصَّـلاة لوتمجيد اسمه . فلا يمكننا أن نفرِّق بين الكنيسة كبيت االله ومحل سُـكناه، وبين الكنيسة كأعضاء جسده ملتئمين حول الرأس المسيح. فإنْ اجتمـع المؤمنون للصَّلاة في بيت االله، يكمُل معنى الكنيسـة. وفي ذلـك يقـول القدِّيس إيريناؤس (١٣٠-٢٠٠م) أبو التَّقليد : الكنسي [حيث تكون الكنيسة، يوجد روح االله . وحيـث يوجـد روح االله، توجد الكنيسة، وتقوم كلُّ ] نعمة .

الكنائس الشرقية وأوطانها الجزء الثاني كنيسة مصر

إن كثيراً من جلائل الأعمال والمؤلفات قد تعرَّضت لتلخيص أو لتبسيط، وراجت بفضل ذلك، ولكن يظل الأصل أصلاً لا غنى عنه. وكانت الصعوبة التي اوجهتُها في الكتاب الذي أقدِّمه لمصر وكنيستها، في أن أُجمل تاريخ عشرات من القرون في بضع عشرات من الصفحات، فجاء كثيرٌ من فقراته تحكي كل منها حقبة زمنية كاملة، ربما يحتاج بعضها إلى كتاب بأكلمه. والرأي عندي أني قد أوجزتُ طول الزَّمن في غير خلل، وألمحتُ إلى مجمل التاريخ في إيضاح. إنني عندما أكتب للقاريء القبطي المبارك عن كنيسته القبطية، وعن موطنها الذي نشأت فيه، أي مصرنا الحبيبة، فلستُ أود من وراء ذلك عرضاً مفصَّلاً للتاريخ، ولا شرحاً مسهباً لطقوس كنسيَّة، إذ احتلت الطقوس القبطية الجانب الأوفر من السِّلسلتين الثالثة والرابعة من هذه الدراسات. ولكنني أبغي من هذا الكتاب، أن يتعرَّف القاريء القبطي على الوطن الذي يعيش فيه بالقدر الذي يجعله واعياً لما يدور حوله اليوم من أحداث، والتي هي نتاج محصِّله حتمية لثوابت ترسَّخت عبر قرون طويلة. ويتعرف أيضاً على كنيسته القبطية التي نشأت في هذا الوطن، وعبرت مسيرة حياتها بين كثير من الأجناس والشعوب التي تألبت على مصر واحداً بعد الآخر. ولكن ظلت مصرية مصر أقوى من أن يمسها أذى، وبقيت كنيسة مصر الوطنية منارة بين كنائس المسكونة. هذا الكتاب الذي بين يديك، أردت أن أجمع تاريخ مصر وكنيستها في صفحات قليلة، ربما لا تغني عن دراسات مستفيضة متخصِّصة، ولكنها صفحات تركز الضوء على حياة أمة منذ نشأتها حتى يومنا الحاضر في رؤية خاطفة تعرض الصور في لقطة واحدة أو لقطتين، ليتبيَّن لنا ما آل إليه حاضرنا الذي هو أحدث صورة لماضينا، والذي هو بالتأكيد أساس لمستقبلنا. وعندما تتبلور الفكرة الإجمالية عن كنيستنا التي تسعى لأن تكمِّل جهادها في غربة هذا العالم، يكون الحُكم على الأحداث الحاضرة حكماً قد استوعب إلى حد مُرضي دروس الماضي وعِبَر التاريخ.

الكنائس الشرقية و اوطانها الجزء الاول و كنيسة المشرق الاشورية

وبمعونة الرَّب ستصدر هذه السَّلاسل الأربع بالتَّوازي، حيث تحمـل كلُّ سلسلة منها رقماً مميَّزاً؛ فالكتاب رقم (٢/١ (يعني: الكتاب الثَّاني من السِّلسِّلة الأولي، والكتاب رقم (٥/٣ (يعني: الكتاب الخامس من السِّلسِّلة الثَّالثة، وهكذا. إنَّ هذه الدِّراسات هي ثمرة بحث وتأمُّل في طقوس الكنيسة القبطيَّـة خصوصاً، والكنائس الشَّرقيَّة عموماً، كاد أن يكون متَّصلاً علـى مـدى خمسة وعشرين عاماً تقريباً، هي السَّنوات الأخيرة من القـرن العشـرين،عندما رأت هذه الدِّراسات النُّور في مستهل القرن الحـادي والعشـرين،حاوية - على قدر المستطاع - حصيلة جهد واجتهاد، بذله الكثيرون على مدى ألفيِّ عام في خدمة الكنيسة المقدَّسة، وما كنَّا سوى حاصدين لثمار غرس، غرسه السَّابقون.

مجموع قوانين أنبا ميخائيل مطران دمياط في القرن الثَّاني عشر - الجزء الأول

هذة هى المرة الأولى التى يصدر فيها مجموع قوانين " نوموكانون" أنبا ميخائيل مطران دمياط كاملاً لقراء اللغة العربية , بعد أن ظلت هذه القوانين إما حبيسة المخطوطات منذ سنة 1188 م , أو بعدها بقليل , أى منذ أواخر القرن الثانى عشر الميلادى , أو محفوظ بعضها فى كتابات بلغات أجنبية لم تتح الفرصة لقارئ العربية , أن يطلع عليها .

مصرية القوانين الكنسية المنسوبة للقديس باسيليوس الكبير

هذا هو الكتا ب الحادي والأربعون من مجموعة كتب الدرة الطقسية وقد صدر الكتاب ا لأؤل منها في شهر يناير من سنة 2000م ٠وهو بعنوان: الذيداخي أي تعليم الرسل ". وكان قد صدر من هذه الدراسات ستة وثلاثون كتابا، في عصر البابا شنوده الثالث (١٩٧١ – 2012) ثم صدرت أربعة كتب اخرى بعد نيا حته، أثناء خلو الكرسي البطريركي. وهذا هو الكتاب الأؤل في عصر البابا تاوضروس الثاني. و كان عيد جلوس قداسته على الكرسي البابوي في ١٨ نوفمبر سنة ٢012م.

قوانين هيبوليتس القبطية

مقدمة الكتاب الذي بين يديك قارئي الحبيب هوالكتاب الحادي عشر من سلسلة ” مصادر طقوس الكنيسة ” و هو ” قوانين هيبوليتس القبطية ” او بحسب الاسم القديم المعروف في مصر “قوانين ابوليدس”و كما ذكرنا في كتاب ” الديدياخي – تعليم الرسل “فانقوانين هيبوليتس القبطية هي احد مصادر طقوس الكنيسة القبطية على وجة التحديد , بل من اقدم مصادرها , فهي من اصل مصري و من بطريركية الاسكندرية على وجة التخصيص .ولا ينبغي ان نغفل الارتباط الوثيق بين كتاب ” قوانين هيبوليتس القبطية ” الذي بين يديك و بين كتاب “التقليد الرسولي ” لهيبوليتس و الذي تم تحقيق نصه عن ادق دراسة جرت عليه بواسطة العالم المدقق جريجوري دكس G . Dix ومن جهة اخرى فقد راعيت ايضا ان يصدر كتاب ” قوانين هيبوليتس القبطية ” مع كتاب “المراسيم الرسولية ” ذلك لان مؤلف قوانين هيبوليتس كان يعرف هذه المراسيم الرسولية ان النص العربي هو النص الوحيدالمحفوظ لدينا حتى الان لهذه القوانين فهو الذي حفظها من الضياع , و هو نص يعود الي القرن الثاني عشر الميلادي و هذا النص العربي هو ترجمة لنص قبطي في لهجته الصعيدية و هذه الترجمة ماخوذه عن النص اليوناني الاصلي في نهاية القرن الخامس او بداية القرن السادس الميلادي

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل