الكتب

طور شخصيتك بالنعمة والحق

قد يواجه بعض الأبناء مشكلات وصعوبات متنوعة تعرضهم في المستقبل لأزمات نتيجة تعرضهم لأخطـاء وقعت في مراحل تربيتهم ، وربما تكون بعض هذه الأخطاء غير مقصودة ، ومن ثم فنحن في حاجة إلى أن نفهم كيف ينمو الإنسان ومراحل تطوير شخصيته . وما هي العوامل التي تؤثر في نموه ، حتى نصل إلى الهدف الذي من أجله خلق الله الإنسان ، وهو أن نكون مشـابهين لصورة المسيح « لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه » ( رومية ٨ : ٢٩ ) . وأيضاً كي ينمو بشخصه من مجد إلى مجد حتى يدرك هذا الهدف . وهذا هو نفس ما قاله الرسول بولس في رسالته إلى أهل كولوسي « الذي ننادي به منذرين كل إنسـان ومعلمين كل إنسان بكل حكمة لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع » ( كولوسي ١ : ٢٨ ) . وهذا الأمر ليس بعيدا عن كل إنسـان حتى لو كانت أسـرته قد أخطـأت في تربيته ، فيمكنه بنعمة الله وعمله في حياته أن يغير من نفسه ويطور من شخصيته إلى أن يصل إلى صورة المسيح . وللأسـف ، عندما يتحدث شخص ما عن مشاكله التي جاءت نتيجـة التربية الخاطئة ، فإنه لا يجد النصيحة الصادقة من الآخرين ربما بسبب عدم معرفتهم ، بـل ربما ما يقوله هؤلاء له يتعبـه أكثر فأكثر ، وهذا ما حدث مع أيوب عندما حضر أصدقاؤه ليقدموا له تعزية ، فقال

كيف نتغلب على الأدمان

يقول العلمـاء إن إدمان المواد هو في جوهره إدمان عضـوي Physical dependence أمـا إدمـان العادات فهو في الأساس إدمان نفسي Psychological dependence ، فالشخص يشعر بأنه يحتاج إلى ممارسة هذه العادة لأنها تقدم له نوعاً معيناً من الشبع . لكن الحقيقة هي إن إدمان الـعـادات ليس إدماناً نفسياً بنسبة 100 ٪ وإنما فيه جزء عضوي أيضاً ، وكذلك بالنسبة لإدمـان المواد فهو ليس إدماناً عضوياً بنسبة 100 % لكن فيه أيضاً جزء نفسي . فقد اكتشـف بـعـض الباحثين أن بعض العادات تساعد . المخ على افراز مادة تدعى بيتا إندورفين Beta Endorphine وهي التي تمنح الإنسـان إحساسـا باللذة ، وهو بلا شـك إحساس مؤقت . ولذلك فإن الإنسان يصبح مدمناً للمادة الـتـي يفرزها مخه ، صحيح أنـه لا يتعاطى مادة خارجية مثـل النيكوتين ولا يتعاطى المكيفـات ، ولكنه يصبح

كيف نتغلب على الخوف

جميعنا بدون استثناء نختبر مواقف نشعر فيها بالخوف . والكثيرون منا وربما أغلبنا نخاف من المجهول ، مثلاً عندما يهاجر الإنسـان قاصداً بلداً آخر ولا يعلم ما سوف يصادفه هناك ، فإنه يخاف من المستقبل المجهول . والكثير منا يخاف من الموت ، لأن ما نعرفه عن ما بعد الموت هو قليل . إن الخوف من المجهول أمر عادي . وقـد يـخـاف البعـض مـن المستقبل ، لأنهم لا يعلمـون ماذا سيحدث لهم . وهذا النوع من الخوف يقـلـق الكثيريـن ويتعبهم ، وخصوصاً الشباب الذين أنهوا دراستهم ، فهم يخافون من أنه قد لا تتوافر أمامهم فرص عمل مناسـبة . وحتى إن كان أمور البعض تسير على ما يرام في الوقت الحاضر ، فإنهـم يخافون لأنهم ليسوا متأكدين من أنها ستستمر هكذا في المستقبل .

أنا والآخرهل من حدود

يمكننا أن نشـبه الحدود بسـور له أبواب تفتح لإدخال كل ما هو جيد ، وتغلق أمام كل ما هو رديء لكي لا يتسلل إلينا ، فعندما أقوم بشراء قطعة أرض مثلا ، فإنني أحيطها بسور لكي أعلن أن ما هو داخل هذا السـور يقع تحت مسئوليتي لأننـي أمتلكه ، وما هو خارجه لا يقع تحت مسئوليتي لأنني لا أمتلكه . هكذا أيضاً عندما أضع حدودا لحياتي ، فأفتح قلبي لاستقبال كل ما هو جيد ، وأغلقه أمام كل ما هو رديء . فلو أغلقت قلبي تماماً وجعلته لا ينفتح أبدأ ، فإن هذا السور يتحول إلى مجرد جدار يعزلني تماماً ويضعني داخل سجن . إن الحدود لا تتعارض مع المحبة والتفرد ، فهي توضح مسئولياتنا وعملنـا ، والكتـاب المقـدس يعلمنـا أن الثالوث القدوس واحد ، إنـه ثالوث في واحـد ، وواحد في ثالوث . وبالرغم من وجود المحبة الكاملة بين أقانيم الثالوث القدوس ، فإن هناك تمايزاً فيما بينهم حتى في المسئوليات . ومن الأمثلة على ذلك عندما سأل التلاميذ السيد المسيح قبيل صعوده إلى السماء : « أما هم المجتمعون فسألوه قائلين يارب هل في

الشفاء الداخلي

نحـن نتعامل في الحياة مع أنـاس كثيرين مختلفين عناء أمور كثيرة ، سـواء من جهة الطباع ، أو السلوكيات ، أو المستويين الاجتماعي والاقتصادي ، أو حتى من جهة القامة الروحية . وكثيراً ما نصادف بعضاً منهم بل ربما كثيرين أيضاً ، يوجهون لنا إهانات ، ويسيئون إلينا ، الأمر الذي قد تنتج عنه جروح تصيبنا داخلياً وخارجياً ، وقد تكون هذه الجروح عميقة في بعض الأحيان ، وربما تترك تأثيرها علينا لفترات طويلة . سنتعرض في هذا الكتاب لما يوصينا به الكتاب المقدس للرد علـى هـذه الإهانات والإساءات ، حتى ننـال الشـفاء الداخلي في أعماقنـا من هذه الجراح . والموضوع الرئيسي الذي سيكون محور دراستنا ، هو المصالحة مع النفس والآخر والله

كيف تتعامل مع الغضب

هل الغضب خطية أم لا ؟ هذا السؤال يتردد كثيراً على ألسنة الكثيرين ، فالكتاب المقـدس فـي الواقع يتكلـم عـن غضب الله في مواضع كثيرة ، كما أننا نصـلـي قائلين « ارفع غضبك عنا » . فإذا كان الغضب خطية ، فلا يمكننا بالطبع أن ننسبه إلى الله . وكثيراً ما نسمع عن « الغضب المقـدس » ، فكيف يكون الغضب خطية وفي الوقت نفسـه نصفه بالقداسـة ؟ ويذكر الكتاب المقدس « اغضبـوا ولا تخطئوا لا تغرب الشـمس علـى غيظكـم » ( أفسس 4 : ٢٦ ) . فكيف يمكننـا إذاً تفسير كلمة « اغضبوا » ؟ إن الغضـب فـي حد ذاته هـو طـاقـة . وكل طاقـة يمكننا أن نستخدمها في البناء ، كما يمكننا أيضاً أن نستخدمها في الهدم .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل