العظات

كنوز سماوية الأحد الأول من الصوم

بأسم الآب والابن والروح القدس، إله واحد أمين. فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر، الدهور كلها آمين. الاحد الأول من الصوم. المقدس تقرأ علينا الكنيسة فصل من بشارة معلمنا متى إصحاح ستة جزء من الموعظة على الجبل جزء من التعاليم الرئيسية والأساسية لربنا يسوع المسيح لأن الكنيسة في الحقيقة فى فترة الصوم المقدس. بتقدم لأبنائها. أغلى وأجمل وأشهى ما عندها. على اعتبار إنهم صايمين عن الأطعمة .فبتعوضهم .على أساس أنهم بيحرموا الجسد عشان يغذو الروح. على أساس إن هما بيقدمو حرمانات كثيرة للجسد على أن يكون في تعويضات كثيرة للروح. أحب. أركز على إن الصوم لابد أن يكون معه تغيير في الحياة في اهتمامات الحياة في برنامج اليوم في تقسيم الوقت، في العلاقات، في الكلام. وإلا يتحول إلى عمل جسدي ثقيل و متعب ويكون الإنسان بيدور على نهايته. ويكون الإنسان ينظر إلى هذه الفترة بأنها جبل..لكن لو الصوم مصحوب بأعمال روحية ولو الصوم في صلوات ولو الصوم يوجد فيه عبادة ولو الصوم يجد فيه تقديم ذبيحة من ارادة. مقبولة بحرمانات يفرضها الإنسان على نفسه من هنا. هيلاقي الصوم له معنى مختلف، فالصوم لا بد أن يكون مسحوب بصلاة .إيه الفايده إن إحنا قاعدين نحرم نفسنا من أصناف إحنا بنميل إليها وبنحبها. وبنقول لجسدنا ماتكلش هذا الأشياء.. لكن مابيصليش لكن مفيش علاقة بالله لكن مفيش غذاء لكلمة الله مفيش شبع بالله يبقى أنا بجوع الجسد وفقط لا أنا مش بجوع الجسد وفقط أنا بجوع الجسد لأنه شبعان بالروح فابتدأ يرضى بجوع الجسد. وابتدأ بجوع الجسد..وابتدا يبحث عن أمور جديدة يقدمها من خلال صومة يفرضها هو على نفسه. القديس العظيم الأنبا انطونيوس. كان يقول. أن الصوم والصلاة عامل زي إنسان الجسد بتاعه. جمرة مشتعلة بالنار. دا الجسد الصائم الجسد الصائم جمرة مشتعلة بالنار..أجمل حاجة للجمرة المشتعلة بالنار تحط عليها إيه بخور.. تحط عليها بخور يحصل له إيه يفوح منه رائحة طيبة كريمة ذكية. تصعد إلى أعلى الجسد الصايم عندما يصلي يكون ريحة صلواته جميلة الجسد الصائم كلما أشتعلت فيه حرارة الروح وكلما الجسد قدم أتعاب أثناء الصوم الريحة. الذكية. تفوح بالأكثر..خد بالك كل ما كانت ال فحمة مشتعلة أكثر أي حاجة تتحط عليها تتحرق. لو حطيت عليها شهوات تتحرق. لكن لو حطيت عليها بخور يطلع منه ريحة جميلة إذا الجسد الصايم يضبط غرائزة وشهواته وطلباتة وجسدياتة..وفي نفس الوقت تغذي بصلوات تطلع منه رائحة كريمة. بدل الجسد إللي بيقدملنا مود بقى بيقدملنا حياة، بدل الجسد الذي يشدنا إلى تحت بقى بيرفعنا لفوق عشان كده أحبائي ..الصوم يريد تغير في منهج اليوم ..كان واحد القدسين يقول لك سليمان الحكيم وموسى النبي عندما بنوا الخيمة والهيكل قلك عملوا مذبحين مذبح برا. بتقدم عليه ذبيحة المحرقة ومذبح جوا إسمه مذبح البخور قالك أهو ده الصوم والصلاة..جسدك برة هودة مذبح المحرقة يتحرق عليه الجسد بالصوم. دا ذبيحة المحرقة يوضع عليها الذبائح الحيوانية ده إيه المذبح إللي برا المذبح إللي برا يدخلك على المذبح إللي جوا إسمه مذبح البخور، مذبح القلب الداخلي، إذا جسدك من برا صايم لكن من. داخل المذبح الداخلي بيرفع صلوات ف. إنت عندك مذبحين في الصوم مذبح بتقدم عليه أتعاب جسد ومذبح بتقدم عليه بخور صلوات نقية مرفوعة أمام الله. هو ده أحبائي روح الصوم، لا بد أن نتحلى بها في هذه الفترة. الصلوات أحبائي التي تكون مصاحبة لاصوامنا هذه التي تعطي للصوم فعل قوي. هي دي أحبائي التى تجعل الصوم رائحتة ذكية ومقبولة متستغربش، لما تلاقي قديسين يقضوا حياتهم كلها صوم لأن الصوم لذة. لم يصبح متعب مبقش تقيل أصبح شهي جدا للنفس. عشان كده أحبائي كل ما الإنسان يستفيد بالصوم كل ما الإنسان الروحي جواة كبر ونمى. كل ما علاقته بربنا ارتفعت وفرحت وابتهجت ...يجي النهاردة يقول لك لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض.. نفس صايمة وبتصلي الأرض دى بالنسبة لها صغيرة جدا. و قليلة جدا. والقنية دى عنده. حاجة بسيطة جدا تكفية و شبعان وراضي وقابل..لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض. مش معقول أحبائي الإنسان يكون صايم وطامع في أمور الدنيا وملكيات الدنيا. لا أبدا. عشان كده. من أجمل الحاجات أحبائي التي تصاحب الصوم. إن يكون في عطاء ورحمه أن يكون الإنسان مترفع عن أمور العالم، والقديس موسى الأسود ..رجل مجاهد يقول لك في حاجة اسمها نسك الجسد وفي حاجة اسمها نسك النفس. النفس لها نسك ؟ أه يعني إيه قالك نسك النفس. هو بغض التنعم...وقالك بغض. الجسد. هو العوز..بمعنى ان تعطية على قدة ....لكن نسك النفس الي هو الإنسان مايحبش مظاهر العالم البراقة الخداعة دى... فإذا الإنسان الصوم بتاعه لا بد أن يكون مصحوب بصلاة.. أعطوا وقت للصلاة أكثر. أقف مع ربنا أكثر غير برنامج اليوم بتاعك بدل ما تقعد قدام التليفزيون كثير. ويمكن يكون الشيطان نصب لنا فخ اليومين دول بالأخبار والتغيرات ... أنا قلت لكم قبل كده ومازلت أقول لكم صعب جدا..نجلس نتابع كل حاجة.. نزعج وصعب قوي نقعد نسمع ونقلق ونقلب على ده وبعدين نقلب على ده وبعدين نقلب على ده. خصص الوقت دا أنك تجلس فيه مع ربنا تتملى بالسلام. و تبص تلاقي حتى المتغيرات إللي حواليك ممكن تكون مش بتتغير بس إنت متغير.. لأن أنت مسنود على إله على صخرة خلاص، على إله قدير قوي إله تاريخ عبر كل الأجيال ليس إله ينجي هكذا وهكذا تلاقي نفسك الأخبار دي بالنسبة لك لم تكن مزعجة بل بالعكس بقت تسمع وتسكت وإذا كان أمر مزعج أوي تحوله إنت إلى صلاة..تبقى إنت مصدر سلام لكل إللي حواليك..اجعل الصوم مصحوب بصلوات طويلة أقف قدام ربنا كثير اتكلم معاه..والجسد الصايم لما يصلي بيبقى عنده دالة عند الله والإنسان الذى قال لجسده لأ. بيلاقي روحة منتصرة ويلاقي روحة مبتهجة جواه، والجسد بيطاوع مش قادر..لانك من الأساس إبتديت إن انت تقوده. وابتديت إن انت ترفعه وبتديت إن إنت ترفعه إزاي تقول له لأ. لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ حيث ينقب السارقون ويسرقون. عاوز يقول لك في كنوز مش بتبوظ مش بتفسد فترة الصوم جمع من الكنز ده جمع حب العطاء حب التخلي حب الطرق حيث لا يفسد سوس من ضمن الأشياء إللي هترفع روحك جدا جدا في فترة الصوم هو حبك للعطاء حتى لو كان داخلك بسيط لكن ميل إن إنت تقول لنفسك لأ واعطى .. واتفرج على نفسك هتلاقي نفس متحررة تلاقيها نفس غالبا تلاقيها صاعدة إلى فوق لأن العالم بالنسبة لها صغير جدا. صغير جدا معدش بيشغلها كثير ولا بقى ليه سلطان عليها دي جمال فترة الصوم أحبائي ..الكنيسة بتقول لك الاحد ده إسمه احد الكنوز.. الكنوز قصده بيها إيه الناس أول ما تسمع كنوز يفتكرو.. في المال والدهب قال لك لأ. بنتكلم عن كنوز تانية الكنوز دي كنوز سمائية كنوز لا ترى كنوز خفية. كنوز يروها الروحانيون فقط...لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض ليه؟ لأن حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك.. وابتدا يعلمك يعني إيه يكون عندك كنز لا يفنى يعني إيه إن إنت تكون غني في السماء. مره رجل غني كان. يذهب إلى أب كاهن يعطي له مبلغ من التبرع بعد أسبوع يروح ييعطية مبلغ تاني بعد أسبوع مبلغ تانى...مبالغ كبيرة ف الكاهن. راجع الراجل قال له بقول لك إيه يا عم فلان كثر ألف خير كده كثير وربنا يبارك فيك. الكاهن خشى أن يكون الراجل في حالة عدم اتزان أو تحت تأثير حدث معين ومنفعل وعمال يعطي يعطي وخائف بعد كده إنه يندم ولا حد من ولاده يرجع لابونا يقولة ازى كل دة ...يعنى كثير كثير ورا بعض. قال له يا أبونا أنا عشت غني على الأرض وعايز أعيش غني في السماء. عشت غنى على الأرض عايز أعيش غني في السما. الراجل دا عنده رؤية جديدة للأمور بيعمل عملية تحويل بيكنز له كنوز لا تفسد...بيحول العملة في العملة الروحية مش الجنيه ولا الدولار. لا لا لا هو عارف إن كل حاجة قصادها عملة روحية سماوية تترجم له شفاعة في الملكوت و بتجعله هو يحس بحرية أكثر. عشان كده أحبائي الكنيسة بتحب الصوم بتاعنا وتقعد تقول لنا كتير جدا طوبى للرحم على المساكين قد يكون الإنسان مش قادر يربط. الكنيسة بتكلمنا عن الصوم الصوم، طب إزاي؟ المرد الرئيسي بتاع المديح بتاعها طوبى للرحمة مع المساكين، أصل الصوم لابد أن يكون معاه صلاة ورحمة التلاتة دول أركان بيكملو بعض لأن التلاتة دول بيمثلوا علاقتك بالله و علاقتك بنفسك وعلاقتك بالآخر. علاقتك بالله. ده من خلال الصلاة، علاقتك بنفسك بالصوم علاقتك بالآخر ده الصدقة ...مثلث خلي بالك، أول ما يهتز اى ركن من المثلث يهتزوا الإتنين الثانيين، أول ما علاقتك بالله تضرب تلاقي علاقتك بنفسك مضطربة، تلاقي علاقتك بالآخر مضطربة. كل ما كنت إنت في نمو وثبات مع اللة...اصبحت في نمو وثبات مع نفسك وبقيت في نمو وثبات مع الآخر. تعالي كده تتهز علاقتك بربنا تلاقيك إنت نفسك مش قادر على نفسك ومش حابب نفسك. والآخرين. تلاقيك تعبان من كل الناس. وبتشتكي ..من كل الناس وفاكر ضعفات كل الناس فاكر كل المواقف الصعبة إللي عملوها معاك. الناس ده جاية منين؟ علاقتك بربنا مهزوزة في علاقتك بنفسك اتهزت في علاقتك بالآخر اتهزت عشان كده أحبائي الصوم ده علاج...الصوم ده يعالج الإنسان من أعماقه من جذوره. يصحح مفاهيم ويصحح في الروح إللي جوة. ويبنيها فلما يبني الروح إللي جوا يلاقي إن الجسد خاضع ومطيع...ما أجمل الجسد أحبائي الذي يعطي عشان كده لما ربنا يلاقي قلوب رحيمة يقول لك ياه. عشان كده دي القديس اثانسيوس الرسولى كان يقول لك إن الله يقدر أن يطعم المساكين والفقراء الذين عهد لة بنا. ولكنه يطلب منا. ثمار البر والرحمة والمحبة..هو قادر يطعمهم، فكرك يعني ربنا مش هيقدر يطعم المساكين ولا المحتاجين يقدر، لكن عهدنا بهم قال لنا خدو بالكم من دول ليه؟ لية يا رب جعلت فينا ناس مساكين وجعلتهم يبقوا مسؤوليتنا..عهد لنا ..لية ..لكي يطلب منا ثمار البر والمحبة إذا أحبائي... الصوم لا بد أن يكون معه تغيير في برنامج اليوم لازم يكون في صلوات أكثر. إتفرج على الكنيسة لما تتكلم على الصوم والصلاة لما يقولك الصوم هو إللي رفع إيليا إلى السماء؟ السماء. في سماء من غير صوم ؟ فى ارتفاع من غير صوم؟ . أتفرج على جمال الصوم مع الصلاة. عندما يجعلك ترتفع إلى السماء؟ الأرض تصغر جدا. رفع إيليا إلى السماء الصوم والصلاة... إيليا رجل صوام... ده مرة ظل 40 يوم لم يأكل...فكرك لما يقعد راجل الصوم ده مغروس في حياته بالطريقة دي ولما يكون محب للصلاة. مايترفعش للسماء؟ يترفع للسماء.....الصوم. والصلاة هما الذين خلصا دانيال من جب الأسود الأسود تخضع للصايم ..الذى يصوم ويصلي وحوش كثير بتحاربة تهدأ خلي بالك القديسين يقول لك في أسود مش إللي هي الأسود المتوحشة الحيوانات لأ في أسود كثيرة تحاربنا تريد أن تفترسنا.... ياما في أسود عاوزة تأكلنا أحبائي...ياما فى شر يريد ان يأكلنا... ياما في شهوات عاوزة تبتلعنا وياما في موت عاوزة تسلط علينا وياما في خوف عاوز يقلقنا ..لكن الصوم والصلاة هما.اللى يسدوا أفواه الأسود عايز تغلب الاجواع اللى حواليك اللي ترعبلك الأسود دي؟ قالك بالصوم والصلاة. الصوم والصلاة الذين عمل بهم موسى حتى أخذ الناموس والوصاية المكتوبة بإصبع الله... بالصوم، والصلاة افهم الإنجيل..بالصوم والصلاة تنكشفلى أسرار الشريعة... بالصوم، والصلام آآخذ القصد الإلهي من كل آية. عشان كده واحد من قديسين كان كل ما يلاقي صفر ميفهموش يصوم ويصلي.. ويقعد يقول له يا رب اكشف لي يا رب اكشف لي لحد ما السفر يبقى قدامه كأنه إللي كتبه قعد يفهمة لة.... للدرجة دي أحبائي أقولك جرب في الصوم ده زود صلواتك... متكسلش جرب في الصوم يبقى م هدف جرب في الصوم ده إن يكون معاه بنعمة ربنا تغيير في حياتك. في طريقة تفكيرك في برنامجك اليومي صعب جدا أحبائي إن نكون صايمين وطبعناا هي هى .. وضعفتنا هى هي و الناس إللي مش بنحبهم هما هما وإللي مش بنكلمهم..هما هما وعادتنا هي هي. والكسل. هو هو. ده يبقى صوم تقيل. ميكنش صوم روحاني صوم يعني فرصة صوم يعني نعمة. الصوم الكبير ده أحبائي دة . موسم المطر الروحي ده ربيع السنة. بتاع التخزين مايجيش واحد فى موسم التخزين يبقى كسلان. لأ الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج...والقديسين قالوا...إن كنت حكيما لا تبدل زمان بزمان مجيش دلوقتي تطلب الراحة. إنت في زمن التعب...وقت الصوم. ده وقت التعب...لا تبدل زمان بزمان يعني دلوقتي ده وقت التعب لا تطلب الراحة في زمن التعب. لئلا. في زمن الراحة الحقيقية يودع النير في عنقك...إللي هو إيه بقى؟ زمن الراحة الحقيقية هو فين الأبدية؟ لا تطلب الراحة في زمان التعب إذا النهاردة ده موسم أشعيا النبي يقول لك أيها الجياع والعطاش هلموا كلوا واشربوا بلا فضة وبلا ذهب تعالو اشتروا لكم خمرا ولبنا...خمرا ولبنا بالمعنى الروح إللي هو الغذاء الروحي دائما الخمر .. في الكتاب المقدس. الفرح الروحي. لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض. هو ده أحبائي فكر الكنيسة للصوم فكر ارتفاع فكر تغيير. الإنسان إللي صايم وبيصلي. ويعمل أعمال رحمة الخطية تستعبدوا؟! الخطية. تتغلب عليه.. ؟! أروع وأجمل ما فى حياة الفضيلة احبائي. إن هي تكون مرتبطة ببعضها جدا الإنسان إللي صايم ويصلي تلاقيه متضع. واللى يصوم ويصلي تلاقيه الفضيلة بتسكن جواه و بتسري في إنسانة الداخلي وتلاقي عمل الرحمة اتولد من جواه مرتاح وتلاقي المحبة جواه صادقة. وتجد الأمور إللي كان ممكن يصعب علية اقتنائها ياخدها بسهولة...الاحد ده إسمه احد الكنوز يلا نجمع كنز لنفسنا منبقاش فقراء وإحنا ولاد الملك منبقاش بنشتكي من الفقر وهو عطلنا مواهب دسمة غنية مشبعة. منبقاش بنشتكي من الفقر والموسم قائم قدامنا. وفاتح الباب قدامنا وبيقولنا تعالو كلو واشربو. ربنا يعطينا أحبائي في هذا الصوم المقدس أن يكون فترة تغيير فترة خلاص وبركة. يمطر علينا ويفيض علينا إلهنا ببركاته السمائية يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين....

تعاليم المسيح الأحد الثانى من أمشير

ربنا يسوع المسيح كمعلم تقرأ علينا الكنيسه هذا الصباح المبارك معجزه نقف امامها ونمجد الله وهي اشباع الحموع .. لكن الموقف من البدايه ان ربنا يسوع المسيح صعد للجبل وعلم الجموع لمده 3 ايام والغريب هنا ان ازاي الناس تصبر لمده 3 ايام بدون ملل .. من هنا نتكلم عن ربنا يسوع كمعلم .. قد ايه بسيط .. قد ايه عميق .. قد ايه يلمس احتياجات الناس وينزل اليهم ويرفعهم للسماء كيف ان اسلوبه فيه استخدام للعقل والنفس والخيال والبيئه .. اسلوب بديع وفي منتهي البساطه.. يتكلم مع الناس بأسلوب يفهموه مع المزارعين يقول " يشبه ملكوت السموات بذره.. " وايضاً " خرج الزارع ليزرع " مع الصادين " يشبه ملكوت السموات شبكه .." وطبعا الصياد فاهم جيداً يعني ايه شبكه وسمك ردئ وسمك جيد كانت كل تشبيهاته بسيطه لكن ترفع الناس .. يعرف كيف يأخذنا من مستوي الواقع ويرفعنا الي فوق مع التجار يكلمهم عن الوزنات لدرجة لو كان يتكلم مع ربه منزل كان يقول " يشبه ملكوت السموات خمير صغير وضع في 3 اكيال دقيق " يتكام مع محبي الطبيعه ويعطيهم تشبيهات عن الزرع و الصحراء والبحر يتكلم مع الكتبه والفريسين في ادق المعاني الالهيه -في نفس الوقت كان يستخدم اسوب القصه ويجعلك تتخيل وتتشوق فمثلا يحكي عن الابن الضال.. قصه بكل تفاصيلها واضا وليمة الغني كتشبيها لملكوت السموات -يستخدم اسلوب المقارنات ويقول انسانان صعدا للهيكل ويصف الفريسي وكيف تكلم ويصف العشار وكيف تكلم ويحكي الحكايه لكن عاوز يعلمنا منها درس عميق مثل كان لدائن مدينان ... ثم يسأل من يحبه اكثر فيجيب الفريسي اظن من سامحه بالأكثر... فكان يخلي الشخص يجيب المعلومه المطلوبه من نفسه ومثلا " العذاري الحكيمات والعذاري الجاهلات" وايضا " الغني ولعازر" ويخليك تتخيل هذا وذاك ويصف الاثنين بدقه ويخليك تتخيل المنظر وتفهم المعني ثم ينقلك لللمنظر السماوي " الان هو يتعزي وانت تتعذب" فكانت تشبيهاته عميقه ترتقي بفكر الانسان ولما يكلم اليهود كان يأخذ من تشبيهاتهم ومن ايات العهد القديم ويقول لهم " صوت نوح وبكاء سمع ف الرامه" ولما يتكلم مع الرومان وهو يعرف حبهم للفلسفه يكلمهم بالمنطق فكان كلامه لهم فيه وسائل ايضاح " اعطوني العمله لمن الصوره والكتابه ؟؟؟" "اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" لما يحب يكلمهم عن البساطه يجيب لهم طفل و كأنه عاوز يجمع معاك اكبر تركيز ليك.. لما يتكلم مع اليونانين والرومان يتكلم بطريقتهم ويستخدم عملاتهم فالروماني يستخدم الدينار والاستار واليهودي يستخدم الوزنه والفلس والمني فيكلم ده بعملاته وده بعملاته.. وبالبساطه الشديده يصل لأعمق المعاني. - لذلك لا تستغرب اذ وجدت البيت ممتلئاً بالشعب الذي يسمع تعاليمه ويقول الكتاب عن معجزه اشباع الجموع انه كان يوجد خمسه الالاف نفس كان يسوع يعلم الالاف .. فكيف كان جذاباً لهذه الدرجه!!! كان جذابا لأن تعاليمه كانت حيه وواقعيه.. تعليم يمس واقع الناس وحياة الناس واعماق قلوب الناس.. اذ تكلم عن الملكوت يشوق الناس للملكوت ولما يتكلم عن المجازاه يخلي الانسان قلبه يتملي بالغيره وكان ممكن يقول لهم المعلومه ويتركهم هم ليعرفوا الهدف منها.. وهذا ابرع اسلوب للتعليم وبالنسبه لعصر ربنا يسوع كان اسلوب جديد علي مسامعهم .. اسلوب بهذا العمق والبساطه لأن الكتبه والفريسين كانوا بيحبوا يخلوا الناس قاعدين مش فاهمين حاجه.. لكن الكتب يقول " اما يسوع فبهتوا من تعاليمه " لدرجه سيده قالت له "طوبي للبطن الذي حملك والثدين التي ارضعاك " فكان يستخدم تشبيات من البيئه " اليست خمس عصافير تباع بفلسين !!!" وايضا يتكلم عن زنابق الحقل وطيور السماء.. لما شرح للفريسين الرجل صاحب الوكاله اللي بعت عبيد فضربوهم فقال ابعت ابني فقتلوه .. ثم سألهم فكركم الراجل صاحب الكرم يعمل ايه .. سكتوا .. فقال مش المفروض يغيرهم؟؟؟ عاوز يقوللهم انتم اللي رفضتوا .. فكانوا يغتاظوا -من الاساليب الجميله انه كان يخلي الشخص الي معترض هو اللي يجاوب فمثلا لما سألوه " انت جاي منين " فقال لهم " معموديه يوحنا من الله كانت ام من الناس" فلم يجاوبوا فقال لهم ولا انا اقول لكم ... ممكن يحكي حكايه ويقول لهم ف الاخر " من منهم يحبه اكثر؟؟" ويقول لأخر " اتريد ان تبرأ؟؟" ذلك لكي شترك الشخص معه ويعرف ايه مشاعره اللي جواه فتجد ان اسلوبه مناسب دائما للعصر.. ويقولوا ان العمليه التعليميه تقوم علي خمس هم .. مدرس وتلميذ ومكان وزمان ومنهج يلائم العصر وكل ذلك ينطبق علي يسوع تمام فهم المعم الصالح المذخر فيه كل كنوز المعرفه وتلميذ مشتاق وان لم يكن مشتاق فإنه بعد سماع كلمات يسوع يشتاق جدا جدا وكان يعرف كيف يراعي الزمان والمكان واما المنهج... فكان له اعظم منهج.. منهج الصليب وخلاص النفس والملكوت وكان يعرف مستويات التعليم .. ففي كلام يقوله لليهود .. واخر للرومان.. واخر لتلاميذه .. واخر ل 3 فقط من تلاميذه .. وكلام اخر للعذراء لأنه مش اي كلام يقوله لأي احد مش اي حد يفهم اسرار القيامه ومش اي حد يتبعه للصليب ومش اي حد يأخذه للتجلي ليتك تأخذ من المسيح معلما وتأخذ منه نعرفه لتكون تلميذ له ربنا يدينا ان نتأمل في تعاليمه المحييه .. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد الدائم امين

لا تتكلوا على الرؤساء

لا تتكلوا علي الرؤساء عظه الاحد الاول من شهر أمشير انجيل هذا الصباح المبارك يكلمنا عن ان " لاتهتموا بالغد" وان نعمل للطعام الباقي للحياه الابديه .. نعلم ان البلد تمر بظروف صعبه .. لكن من خلال هذه الظروف .. نري يد الله بقوه.. ونشعر اننا ف يمينه محفوظين مطلوب مننا ف هذه الفتره ان يكون لنا ايمان راسخ بأن الله لم يتركنا ف الماضي ولم يتركنا ف الحاضر .. ولن يتركنا ف المستقبل لازم نفوسنا تكون قويه .. من الملاحظ فينا كمسيحين ..لأننا نشعر بأننا اقليه نجد اننا نشعر بالضعف والخوف .. ونفكر في " ياتري ايه هيحصل فينا ف البلد؟؟" وهذا خاطئ.. لاتبني سلامك علي شئ من الخارج ..لان سلامك نابع من ثقتك ف الله .. نحن حياتنا اساسها الملكوت ونعيش فتره علي استعداد فيها ان نتألم معه .. من هنا الاحداث الخارجيه لا تؤثر فينا كثيراً ونسمع ف العهد القديم ان رعب شعب الله قد وصل الي كل الارض .. لأن الههم قوي.. يعلن مجده بيهم .. وكان الله يغلب ملوك الغرباء والامم عن طريقهم.. وان كان قد تأخر في خروجهم من ارض مصر .. فقد فعل ذلك ليخرجوا ويتذكروا قوه الله كل ماتفتكر مصر .. قل ان" يارب قد تركت من القديم بصماتك ف مصر.. " من من البلاد لها مواعيد مثل مصر.. لن تجد !! ونحن نري اعماله فنمجده ونفرح بالله مخلصنا .. لايجب ان نكتئب ونتضايق شعب بني اسرائيل طول فتره القضاه هو كان ملكهم .. وفي ايام صموئيل طلبوا ملك فقال الرب لصموئيل " لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا" المسيحي ليس له يقين الا ف الله .. لذلك " لاتتكلوا علي الرؤساء" فلا يكون الرئيس هو مصدر سلامك ابداً.. لأننا نقول " قالت نفسي نصيبي هو الرب " و" الا تكال علي الرب خير من الاتكال علي البشر، الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء" كذلك اي ارض للمسيحي وطن له لذلك الهنا هو سيد الزمان وسيد التارخ .. يحرك الامور لصالح اولاده وخيرهم كثيرا ما تقرأ ان الله " قسي قلب فرعون " لكي ما اذا خرجوا يخرجوا بذراع رفيعه " ويوم ما سبي الشعب وارجعه قال الكتاب " نبه الرب روح كورش " الله هو الذي انبهه .. هل لنا هذه الثقه اننا محروسون ف الله ... ليتنا نمتلئ سلاماً لأنه " هو سلامنا" والله من القابه انه " عجيب" وصانع عظائم لذلك " طوبي لمن اله يعقوب معينه واتكاله علي الرب الهه" لكن العالم زائل كله .. وقد اثبتت لنا الاحداث ذلك وكل الناس الذين كانوا ف مخالفات الان اختبئواً .. لكن اعزاء الله ارتفعوا ف الارض جداً لاتخاف من الغد .. الهك قوي ومدبر .. الامر ليس ف يد بشر.. بل في يد اله قوي الانسان عنده مخاوف تصل الي 90% ويعيش هو اسيرها .. فأنت سلامك ليس من الناس .. لأن الهي ضامن لي .. نحن اولاده وهو صانع كل التاريخ .. ويريد ان يعلمنا ان لايكون لينا اطماع ف الارض لذلك من عاش مكتفي فإن تلك الاشياء لاتؤثر فيهم ولا تزعزعهم حدث ان القديس باسيليوس اراد الملك ان يذله فقال له سأنفيك الي بلد اخري فأجاب "ياليتك تنفيني ..لأن للرب الارض وملؤها " فقال له " سأجردك من ممتلكلتك" فأجاب " ليس لي شئ الا جلبابي هذا " فقال له : سأسجنك" فأجاب " اني اعيش حياه في غرفتي الداخليه اقسي من تلك التي سوف تعطيني اياها ف السجن "فقال له " سوف اعذبك" فأجاب " هل استحق ان اهان من اجل اسم سيدي "فقال له " سأقتلك " فأجاب" اني في اشتياق ... ليتك تعجل ولا تترد" رأيتم هذا القلب الشجاع القائل مستعد قلبي يا الله هيا نتعلم اعظم درس ان تكون لنا روح ايمان نسلك بها .. كيف ان العالم يزول وشهوته معه .. " ثق في الهك لأنه قادر .. حتي لو عندك اموال لاتتكل عليها لأننا نقول " لكي يكون لنا الكفاف.. في كل شئ نزداد في كل عمل صالح" سمعت عن رجل كان يقف ليشحذ علي باب الكنيسه الي ان يجمع ثمن الوجبه ثم يرفض اخذ العطايا ... لدرجه ان الناس كانت تتسابق ان تعطيه هو كان فقيرا ف المال لكن نفسه غنيه جداً هيا نعلن اقتدار الهنا ف اعمالنا.. فلنعيش بالايمان " لأن البار بالايمان يحيا" لما يقولوا للعذراء " هوذا تحبلين !!" كلام مزعج بالنسبه لبنت لكن تقول " ليكن لي كقولك" هيا نكون مصدر سلام لكل من حولنا .. مؤمنين او غير مؤمنين .. ولنسبح الله علي عظم اعماله معانا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته .. له المجد الي الابد امين

لا نخاف لو تزعزعت الممالك

لا نخاف لو تزعزعت الممالك بأسم الأب و الأبن والروح القدس الأله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته و بركته الآن وكل آوان و الى دهر الدهور آمين . تقرأ علينا الكنيسة فى هذا الصباح أحبائى انجيل البركة " اشباع الجموع بالخمس خبزات و السمكتين" الذى يعطى لنا نعمة أنه بينما الناس جياع و بينما الحسابات البشرية تقف عاجزة أمام الأحتياج الموجود يتدخل الله , الحسابات البشرية يا أحبائى تجعل الأنسان يضعف و يعجز و أيضا يفكر فى حلول سلبية , و لكن ما هو هذا الحل السلبى ؟! قال لك الكتاب أجعلهم يمضوا " أصرف الجموع " (هذا حل سلبى) فقال الرب يسوع للتلاميذ حلوا لى هذة المشكلة , فواحد آخر آتى الى الرب يسوع و عامل نفسة أكثر ايجابية ,فقال له " ولا بثلاثمائة دينار يكفى لكى نبتاع طعاما يأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا , هذا التليذ فكر و حسب حسبة و قال كم يريد خذا الشعب من طعام و كم يتكلف هذا و كأنه بيعجزنا فى حل قال لك يمشوا و الآخر قال لك رقم كبير حتى يأخذ كل واحد شيئا يسيرا , و الأخر قال لك حتى اذ معنا مال , فالمكان الذى نوجد نحن فيه مكان خلا , الانسان يا أحبائى يكون أحيانا لديه مشكله و يفكر فيها بفكره البشرى , فيشعر أن المشكله تزيد . ولكن أين يوجد الحل ؟ ابحل فى ان المسيح يتدخل و لكنه لا يتدخل من فراغ و يجب أن يتدخل عن طريق امكانيات أنا أقدمها له , فوجدا واحد فكر تفكير بسيط جدا قد يحسب لدى الآخرين بأنه تفكير ساذج , ما هو هذا التفكير , قال لك أنا معى خمس خبزات و سمكتين , سوف أذهب و أعطيهم له , اعتقد انه لو كان طفل و معه والده و ابنه قال له هذا فسوف يقول له أسكت يا ابنى .... أسكت ... لا تضيع الوقت .... حل ساذج جدا , حل لا يصدق لا يصور و لكن نتخيل ان هذا هو الحل .. تتصور ! لماذا انا أكلمكم كدة ؟! لأن نحن أكيد نشعر بشئ من القلق من الظروف الصعبة التى نمر بها نحن و تمر بها بلدنا . تعالى فكر فى حل سوف تجد كل واحد لديه حل شكل , تمل تجد الأزمات يوجد بها الكثير من الأشاعات و و الأشاعات تتبناها ناس و تتنقلها ثم تجد الكثير من المحللين , و تشعر الآن أن الناس كلها تفهم فى السياسة ... فجأة كدة ! فجاة كل الناس أصبحوا محللين و كل الناس أصبحوا مستوعبين و أصبحوا سياسيين و مثقفين من أول الأطفال الصغار حتى الكبار و يقول لك أن هذا الكلام اذ سرت خلفه تتعب أصل فى الحقيقة كل هذة الحلول حلول سلبية أو حلول بشرية تجعل الانسان يشعر بأنه عاجز أكثر , تقول لى ما الذى يجب عليا فعله أثناء هذة الأحداث , أقول لك من المفتلرض أنك يكون لديك بعض رصيد من الايمان تقدمهم فى يدى الله و تقول له يا رب أتصرف أنت . هذا هو المطلوب , أقدم شوية الرصيد الذى لديك مهما كان قليلا و ضعه فى يدى الله مهما كان قليل و قول لربنا , يا رب أتصرف أنت و ثق فى مواعيده . فى سفر أشعياء يقول لك " لا تخاف و لا يضعف قلبك " من الأشياء يا أحبائى التى تحزن , أنك تجد أن من أكثر الناس الذين تجدهم مطربين فى هذة الأيام ,هم المسيحيين , يقول لك كيف ؟! تقول له فى الحقيقة أها كانت بلد حفظانا و حاميانا !! لا يوجد احد يحفظنا لا يوجد أحد ألا الله , الله وحده هو الذى يحفظنا , هو وحده الذى يرعانا , لا يوجد أحد يرعانا الا الله . و أنتوا رأيتوا يوم ما يوجد اى شئ ربنا بيسمج لها أنها تحدث ... فتحدث و نجد هؤلاء الذين يحفظونا غير موجودين . فيوجد علامات استفهام عجيبة يا أحبائى . ... ثق فى الاهك , يجب أن تثق فيه , لا يضعف قلبك لا يضعف قلبك , نحن لا نمسك فى يد بشر و لا يتحكم فينا البشر , و لا يسمح الله فى يوم أن يتركنا فى يد بشر .. و يوم ما يوجد أضطهادات , فتكون من قبل الله . فكان نيرون من قبل الله و أيضا دقلديانوس , فكل ما فعلوه كان بسماح من الله , و على قدر ما قام به نيرون و دقلديانوس فى المسيحين فى العصر الذى كانوا هم فيه ألا أنهم صنعوا رجال فى الكنيسة , ثبتوا الايمان فى الكنيسة و جعلوا الناس يتمسكوا بالمسيح جدا و أيضا جلبوا لنا الكثير من الشهداء و الشهيدات الذين مازلنا نحيا بايمانهم و نتمسك بشفاعتهم . فمن الذى قال أن هذا ضعف ؟ فى سفر أشعياء يقول لك " قولوا لخائفى القلوب , تشددوا و لا تخافوا هوذا الهكم يأتى و يخلصكم " لا تخف , لا تجعل سلامك مرتبط بشخص ما . لا تسمع خبر يعكننك و يأريفك و بعد ذلك ثم تقلق و تخاف و تجد نفسك أطربت . بكلم واحد لسة , قال لى يا أبونا ضغطى عالى , قال لى " أنا سمعت خبر سئ قوى " و أنت كل شوية سوف تسمع للأخبار و الضغط يعلى و يعلى و يعلى . تسمع خبر و ربنا يدبر , نقول لتكن ارادتك يا رب , لا ارادة البشر , ربنا هو الذى سوف يحلها . و أنا أريد أن أقول لك شئ . أن اذ كان يوجد معلومة أنا أريد أن أعطيها لك فى السياسة , فهى بالفعل فى السياسة لكنها فى الحقيقة تمس الروحيات جدا , فلما يحبوا يتحكموا فى ناس يحبوا يزعزعوا أمنهم . السياسة فى العالم كله بهذة الطريقة . المقصود أنه من الممكن أن يكون ناس تصبع سياسة فى مكان , و جزء من خطة سياستها أنها تزعزع امن الناس و حتى يلجئ الناس لهم . هذا جزء من السياسة , زعزعة امن أو تشكيك فى وطنية أو تدبير حيل أو خطط أو تحالفات مع ناس , خطط . هذا هوعمل السياسة , نحن ليس لنا دعوة لهذا الكلام . و لكن أنا أستطيع أن أقول لك واحد مثل معلمنا بولس الرسول عندما يكلمك يقول لك " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأن ليس سلطان الا من الله و السلاطين الكائنة هى مرتبة من الله " تقول لى المقصود من هذا أن واحد مثل بولس الرسول عايش منعم , مرفه , السلطات تعظمه , أقول لك أبدا هذا رجل مهان و مضطهد و مطرود و لا يوجد بلد يدخلها الا و انقلبت عليه و مع هذا يقول لك " السلاطين الكائنة هى مرتبة من الله " هل أنت لديك هذا الايمان ؟ " و تخضع كل نفس للسلاطين لأنه ليس سلطان الا من الله " فيقول لك بولس الرسول " أن الحكام ليس خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة " (رو 13) الحكام : اى حكام أى حكام .. الذى يعمل أعمال صالحة لا يخاف من الحكام مهما كانوا با الذين يفعلوا الشر هم بالأحق أن يخافوا , و لهذا قال لك "ليس خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة , أفتريد ألا تخاف السلطان , أفعل الصلاح فيكون لك مدح منهم " ما الذى يجعل الانسان يخاف من السلطان ؟ بالتأكيد الذى يسير بطريقة خطأ , هو الذى يخاف من السلطان . ما الذى يجعل الانسان يخاف من رجل أمن ؟ أنه يسرق .. مثلا . و أفرض أن أنت انسان كويس بالتأكيد سوف لا تخاف .. يقول لك شالوا فلان , وضعوا فلان هذا لا يفرق , لأنك أنسان لم تفعل شيئا فى حق القانون . فأفعل الصلاح , لأنك عندما تفعل الصلاح سوف يكون لك مدح منهم .معلمنا داود و هو قبل مجئ المسيح بألف سنة يقول لك " قلب الملك كجداول مياه فى يد الرب " عارف أنت جدول مياه و كأن واحد يحلرك يده يمين شمال كدة المياه تيجى معه !! قال لك قلب الملك كجداول مياه فى يد الرب " من هو الذى يحرك ... الله . الله هو الذى يحرك . جميل صموئيل النبى الذى يقول لك " حى هو الرب الذى فدى ن من كل ضيق " . تذكر أعمال الله , تذكر أحسانات الله و تذكر تدابير الله وثق فى يده , ثق فى حمايته , نحن لا نوجد فى يد أحد و لا فى سلطان بشر . قدم له ايمانك و قل له يا رب لتكن ارادتك و لتكن مشيئتك . فدائما ما كان يقول البابا كيرلس " كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الأمر كثيرا با دع الأمر لمن بيده الأمر " . لتكن ارادتك يا رب , لتكن ارادتك . هو أنا سوف أستطيع أن أغير أى حاجة أو أعرف أعمل حاجة لا , لا يا رب أنا صغير قوى , قوى . واحد اتصل بى يقول لى : ألحق يا أبونا المساكين هربوا ,فقلت له : ما الذى أنا سوف أفعله , أذهب حتى أمسكهم . لماذا نفزع انفسنا و لماذا نفزع بعض و لماذا نجلب لبعضنا جوف و قلق ؟؟؟,و كل هذا لا يستاهل . أنا أريد أن أقول لك على نصيحة مهمة جدا " اذ كان لبجيك خبر مؤلئ أحتفظ به و لا تقوله لأى احد و لا حتى لولادك و لا لزوجتك " ففى مرة من المرات كلمنى أحد و قال لى يا ابونا الجو عندك عامل ايه ؟ فقلت له الحمد لله نشكر الله , الجو جميل . فقال لى سمعت ان عندكوا ضرب نار و هل هذا صحيح ؟ فقلت له الجو جميل , الحمد الله , نشكر ربنا . يعنى أقول له أنه يوجد ضرب نار ؟! و اذا قلت له ذلك فما الذى أنا أستفدته و ما هو الذى أستفده هو . فلا تقلق أقاربك و الناس بالأخبار المقلقة . و لكن بالعكس أذا كان لديك خبر كويس , هذا هو الخبر الذى تقوله . و على العموم نشكر الله الناس بدأت تذهب الى أشغالها الآن و الحال أصبح أهدى , نشكر الله , نشكر الله . و خصوصا الناس الذين يعيشوا فى الخارج , فاكرين اننا لانجد الأكل و لا الشرب و لا الكهرباء و لا النوم و لا المياه . يوجد الكثير من الناس الذين مختصين لترويج هذة الأخبار , و كيف أننا نسمح للناس بأنها تلعب بنا ؟! . المسيحى صخرة , المسيحى صخرة , هو بالفعل صخرة . الذى يتقابل مع المسيح يكون صخرة و يكون قلبه له ثقة جديدة , يقول لك أبينا داود النبى "الهنا ملجأنا و قوتنا و معيننا فى شدائدنا التى أصابتنا جدا لذلك لا نخشى اذذ تزعزعت الجبال و انقلبت الجبال الى قلب البحار , تعج المياه و تجيش , تتزعزع الجبال بعزته " يقول لك " نخشى " و لكن لماذا؟ لأنه هو سلامنا , هو سلامنا . نحن سلامنا و يقيننا من الله , نحن المملكة التى ننتمى اليها , هى مملكة روحية سماوية . الذى يقلقنى فقط هى خطيتى , الذى يستحق فعلا الحزن عليه هى ضعفاتى , الذى أحزن عليه هو ضعف ايمانى , هذا هو الذى يستحق من أجله ,أننى أقف و أقدم صلاة لله و أقول له يا رب أعن ضعفى ثبت ايمانى . ولهذا يقول لك " تشدد و تشجع ولا ترهب و لا ترتعب لأن الرب الهك معك حيثما تذهب " هذا الكلام الله قاله ليشوع و عندما وجده خائف و ليس لديه ثقة فى نفسه , و بصراحة كان القائد يشوع لديه حق لأن الله كان قد أعطى له مهمة , كان قد قام بها موسى النبى , و موسى النبى كان انسان عظيم جدا و التلميذ يشوع كان تلميذة فكان يرى كم هو صغير جدا أمامه , و لكن الله يحب دائما أن يرفعنا لا يحب أن يرانا صغار , لأ الله لا يحب هذا , فيقول له " لأن الرب الهك معك حيثما تذهب " يقول لك " أما منتظر الرب فيجددون قوة " , أمسك فى الهك و ثق فيه و فى تدابيره و حمايته . " الرب صالح و مستقيم يرشد الذين يخطؤن الطريق " الرب هو الراعى الصالح الذى دبر كل الأجيال . يقولزا عن مرة كان يوجد تلميذ و معلمه , و كان معلمه قلق بسبب أسباب كثيرة تشغل دماغه , ففى مرة ذهبوا حتى يناموا و معلموا لا يستطيع أن ينام , لأنه كان يفكر فى المشاكل و الأخطار و لا يستطيع أن ينام , و وجد أن تلميذة كان قد نام , فتلميذه يتقلب فوجد أن معلمه قلق , فقال له نام يا معلمى و فى الصباح سوف نرى هذا الموضوع و فقال المعلم للتلميذ أصل أنت غير حامل مسؤلية أى شئ ... نام نام . فقال التلميذ لمعلمه " من هو الذى دبر الكون من بداية الخليقة الى الأن ؟؟؟ " فقال له المعلم "الله " فقال له "و من هو الذى سوف يدبر الخليقة من الآن حتى يأتى مرة ثانية " فقال له " الله " فقال له التلميذ "خلاص , اذا كان الله هو الذى دبر الذى مضى كله و هو الذى سوف يدبر القادم ,اذا دعه يدبر الآن أيضا و نام ."فاذ كان الله هو الذى دبر كل الذى سبق , سموف يأتى الآن و يقول لنا أنا لا أستطيع , فى الحقيقة هذا الموضوع أكبر منى , حاشا . اذا دعه يدبر هذا الأمر أيضا . و فى ساعتها هذا المعلم تطمأن جدا و هدأ جدا و و قال له " ان هذة الكلمة جعلتنى أشعر ان انت هو المعلم و أنا التلميذ " تشدد و تشجع و لا ترهب و لا ترتعب و لا يضعف قلبك هوذا الهكم يأتى , يخلصكم , قال له "قولوا لخائفى القلوب تشددوا و لا تخافوا " قف أمام الله و أرفع طلبه لله ز ثق فى الهك و سلم له حياتك و و المسيحى انسان عايش فى الأرض لكنه ليس من الارض , المسيحى كل امله و كل شوقه لوطنه السماوى و يعرف جيدا أن الحياة على هذة الأرض فترة غربة , و كل ما كانت هذة الغربة يوجد فيها آلام فهيا تجلب له أمجاد , و كل ما كانت هذة الغربة يتعرض الانسان فيها لأحزان و مخاطر , فهذة تتحول بالنسبة له الى بركة لأنها تفطمه من العالم , و يعمل معها على أنها بركة ربنا بعثها له , الله يثبتنا فى ايمانه و محبته و نتشدد و لا نخاف و نثق فيه و نسلم له كل امورنا لأنه هو سلامنا و لا نخاف و لا نقلق . صلوا صلوا , صلوا كثيرا جدا جدا وعندما تصلوا سوف ترتاحوا , حتى اذ لم تحل الأمور , أنتوا سوف تخرجوا سعداء و فرحانين . نحن فرحانين جدا جدا بالقداسات التى نصليها مع بعض و لكن المشكلهة لم تحل , فيقول لك لا المشكلة حلت , فيقول لك كيف حلت ؟ فالأجابة تكون أن قلوبنا يوجد فيها سلام , هذا هو الذى يهمنا . فالمشكلة الاكبر أنه من الممكن أن الأمولر افلخارجية تحل و لكن فى داخلنا خوف و قلق , لكن الأهو و الأخم أنه مهما كان الذى حولنا و و لكن فى داخلنا سلام شديد يعزينا و يطمئننا . ربنا يحفظكم و يبارك فى حياتكم و يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا لألهنا المجد الدائم الى الأبد آمين .

الحرية والعفة

يقُول مُعَلِّمنا بُولِس الرَّسُول فِي رِسالته إِلَى أهل غَلاَطِيَّةَ 5 : 1 [ فَاثبُتُوا إِذاً فِي الحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا المَسِيحُ بِهَا وَلاَ تَرْتَبِكُوا أيضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ ] .. أى نثبُت بِالحُرِّيَّة الَّتِي حَرَّرَنَا بِها المَسِيح إِنَ موضُوع الحُرِّيَّة وَالعِفة هُوَ موضُوع مُهِمْ جِدّاً وَشَيِّق وَعَمَلِي أيضاً لِحَيَاتنا هُناك 3 نِقاط نَتَنَاولها معاً :-

إثبتوا فى

إِنجِيل مَارِيُوحَنَّا 15 : 1 – 11 [1- أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. 2- كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. 3- أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. 4- اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. 5- أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً. 6- إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقُ. 7- إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. 8- بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تلاَمِيذِي. 9- كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. 10- إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. 11- كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ ] كم مرَّة تكررت كَلِمة إِثبتوا ، يثبُت ... ؟ كَثِيراَ جِدّاً .. فَلنتكلَّم عَنْ :-

الفتُور الرُّوحِى ج2

الفتور الذى بسماح من الله:- أيوب البار كان يُعاتِب الله أحياناً قائِلاً [ إِليكَ أصرُخُ فَمَا تستجِيبُ لِي0 أقُومُ فَمَا تنتبِهُ إِليَّ0 تحوَّلتَ إِلَى جافٍ مِنْ نَحْوِي0 بِقُدرةِ يدَكَ تضطهِدُنِى0 حملتنِي أركبتنِي الرِّيحَ وَذويتنِي تَشَوُّهاً0 لأِنِّي أعلمُ أنَّكَ إِلَى الموتِ تُعِيدُنِي وَإِلَى بيتِ مِيعادِ كُلِّ حيٍّ ]( أى 30 : 20 – 23 ) ، وَكأنّ الله بِقُدره يدِهِ يضطهِدهُ ، أحياناً لِكى يُتّمِم الله خطة خلاص الإِنسان العجِيبة بِخطة تدبيره أنّهُ يجعل الإِنسان يجتاز خِبرات كثيرة وَصعبة وَمِنْ ضِمن هذِهِ الخِبرات خِبرة الفتُور بِسماح مِنهُ

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل