العظات

سفر هوشع ج3

الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :- " الله راعِينا " [ أفرايِمُ راعِي الرِّيحِ ] يا سَلاَم علِيك يارب فِى الوقت الَّذِى تُرِيد أنْ تُقِيم نَفْسَكَ راعِى لأِولادكَ تجِدهُمْ يرعون الرِّيح وَالرِّيح ده أمر لاَ يُضبط لأِنَّهُ لاَ يُمسك الَّلِى يحِب يمسِك الرِّيح أوْ يُعلِن سُلطانه عَلَى الرِّيح لاَ يعرِف يعنِى يُرِيد أنْ يقُول أنت تسِير وراء شئ لاَ تأخُذ مِنْهُ ثمرأنت ستحصُد زوبعة النَّفْسَ الَّتِى تُبدِل عمل الله بِرِعايتها لِلرِّيح تُعلِن غضب الله عليها فِى الوقت الَّذِى يُرِيد فِيهِ الله أنْ يُعلِن نَفْسَه راعِى عَلَى أولاده يجِدهُمْ يُراعُون رِيح الَّذِى يراعِى شهواته يُبقى بِيرعى رِيح كُلّ إِنسان يرعى المادِيَّات وَالعالم يُبقى بِيرعى رِيح وَ لاَ يمسِك شئ وَ لاَ ينتفِع بِشئ كُلّ نَفْسَ غير أمِينة لله بِترفُض الملكُوت وَمُلَكَ الله عليها وَتُعلِن مُلَكَ العالم[ الرِّيحِ الشَّرقِيَّةِ ] إِذا كانت النَّفْسَ قَدْ تركت الرَّاعِى الصَّالِح يُبقى بِتحصُد كِذب وَإِغتِصاب كنتِيجة طبِيعِيَّة وَتملِّى الرِّيح الشَّرقِيَّة تُبدِّد الثمر وَتُبدِّد الكرمة الرِّيح الشَّرقِيَّة تُمَّثِل ضِد المسِيح أى شئ ضِد المسِيح سِواء فِكر ضِد المسِيح أوْ سلُوك ضِد المسِيح أوْ حياة ضِد المسِيح أنا لَوْ راعِيت الرِّيح وَتبعت الرِّيح الشَّرقِيَّة ألاقِى الكِذب يملأ حياتِى أكبر كِذبة يعِيشها الإِنسان هِى الإِتِكال عَلَى الدَّهر الحاضِر وَترك الدَّهر الآتِى وَيسعى لِحقَّه وَكرامته وَشهواته وَينسى الأبدِيَّات وَالأبدِيَّة يُبقى كِده بِيرعى رِيح علشان كِده يقُول [ وَيقطعُونَ مَعَْ أشُّورَ عهداً ] أشُّور مملكة ضِد شعب الله وَسبوا شعب الله سبوا مملكِة السَّامِرة وَبعد كُلّ ده نجِد شعب الله يدخُلوا فِى صُلح معاهُمْ وَيحِبُّوهُمْ وَيتبادلوا التِجارة وَيتبادلوا الزِيجات يعنِى حصل مُصاهره وَإِختلاط النَّفْسَ لمَّا تتراخى تدخُل مَعَْ الشيطان فِى عهد وَكأنَّ حصل زِيجة وَتبادُل فِى المعلُومات وَالفِكر بِالفِكر وَ لاَ يُفكِّر بِأمور الله مِش مُمكِن نشُوف إِنسان ملكِت عليه أشُّور حَتَّى أنَّهُ يتصرَّف كأهل أشُّور ؟مُمكِن مِش مُمكِن نشُوف إِنسان ساب نَفْسَه وَتصرَّف بِإِهمال وَإِستهتار وَعدو الخِير سيطر عليه وَكأنَّهُ دخل فِى عهد مَعَْ عدو الخِير ؟ مُمكِن أنا خايِف لأكُون سِبت نَفْسِى وَأهملت وَيكُون بينِى وَبينَ أشُّور عهد وَمصالِح هُوَ يطلُب مِنِّى فِكر وَخضُوع وَأنا أنَّفِذ يطلُب مِنِّى أنْ أنَّفِذ ناموسه وَأنا خاضِع وَالنتيِجة [ لِلرِّبِّ خِصَام مَعَْ يهُوذا وَهُوَ مُزمِع أنْ يُعاقِبَ يعقُوبَ بِحَسَبِ طُرُقِهِ بِحَسَبِ أفعالِهِ يرُدُّ عليهِ ] مِين هُوَ الإِنسان يارب علشان تخاصمه ؟ ده صنعِة يديكَ يقُول أعمِل إيه إِذا كُنت كُلّ يوم أُنذِركُمْ كَمْ مرَّة حذَّرتكُمْ مِنْ أشُّور وَأفعاله وَألاقِيكُمْ مِش بِتنسحبوا مِنْ أشُّور لاَ ده إِنتُمْ بِتوطَّدوا عِلاَقِتكُمْ بِأشُّور لِدرجِة الدخُول فِى عهد لِذا أنا أخاصِمكُمْ كلِمة صعبة يارب لاَ نستطِيع إِحتمالها إِنَّكَ تُخاصِمنا طيِّب وَإِذا كُنَّا فِى عهد مَعَْ أشُّور نقُول لَهُ إِحنا ها ننقُض هذا العهد وَعايزِين ندخُل معاك فِى عهد لأِنَّكَ أنتَ الَّلِى أعطيت أباءنا عهد مُنذُ القدِيم مِنْ يوم ما طلعنا مِنْ فُلك نُوح وَأعطيتنا عهد قُوس قزح وَدخلت فِى عهد مَعَْ أبِينا إِبراهِيم وَسنعُود لِهذا العهد وَأمحُ إِنت العهد بِتاعنا الَّلِى مَعَْ أشُّور وَانقُض هذا الصك أصل إِحنا لاَ نحتمِل خِصامك إِحنا عايزِين محبِّتك وَرِضاك إِحنا عايزِين بركتكَ تملأ حياتنا وَقُلُوبنا[ فَلِلرِّبِّ خِصَام مَعَْ يهُوذا وَهُوَ مُزمِع أنْ يُعاقِبَ يعقُوبَ بِحَسَبِ طُرُقِهِ ] يُعاقِب يعقُوب عقُوبة الحُب عقُوبة التَّأدِيب وَالإِصلاح وَالرُّجُوع لِلعهد لأِنَّهُ ساب يعقُوب بِحسب طُرُقه لكِنَّهُ بِحسب أفعاله يرُد عليهِ وَيحِب يفكَّرهُمْ بِيعقُوب أبِيهِمْ وَيقُول لَهُمْ عارفِين مِين يعقُوب أبِيكُمْ ده يُبقى الَّلِى تركتُمْ طُرُقه ده مِثال لِلجِهاد " يعقُوب " يعنِى " مُجاهِد " جاهِد مَعَْ الله وَجاهِد مَعَْ النَّاس[ فِي البطنِ قبضَ بِعقبِ أخِيهِ وَبِقُوَّتِهِ جاهد مَعَ اللهِ ] عايِز يقول لَهُمْ أُذكُروا مِين أبوكوا سمَّاه إِسْرَائِيلَ لأِنَّهُ صَارَعَ وَجاهِد وَغلب إِنت أبُوك مِنْ البطن جاهِد وَغلب جاهِد مَعَْ عِيسو وَمَعَْ الله وَغلب المَلاَك أصله عايِز يُحِيى فِيهُمْ رُوح الغلبة وَرُوح الجِهاد الَّتِى كادت تموت فِيهُمْ إِذا كُنتُمْ دخلتُمْ مَعَْ أشُّور فِى عهد إِذا كُنتُمْ تركتُمْ عهدِى أنا بأفكَّركُمْ بِرُوح غلبة وَجِهاد أباءكُمْ لِيه فقدتُم رُوح رجاءِكُمْ ؟[ جَاهَدَ مَعَ المَلاَكِ وَغَلَبَ0بَكَى وَاسترحمهُ ] ده يعقُوب لمَّا وجد نَفْسَه لَمْ يغلِب بكى وَقَالَ لَهُ أنا لَنْ أترُككَ إِنْ لَمْ تُبارِكنِى ( تك 32 : 26 ) أنا ها أصارِع معاكَ أصارِع حَتَّى الفجر إِصرار عَلَى الغلبة حَتَّى يشعُر أنَّ الله ضمنه عايِز يفكَّرهُمْ بِيعقُوب أبوهُمْ إِنَّه جاهِد مَعَْ المَلاَك وَبكى وَاسترحمه عايِز يقول إِنَّ الله لَمْ يُعطِى الغلبة لإِستحقاقِنا وَلكِنْ لِيُكافِئنا وَمراحِمه بُكاء يعنِى بِها أنَّ الله هُوَ واهِب الغلبة وَالنُصرة الجِهاد جُزء وَالبُكاء وَالإِسترحام جُزء أهم لأِعطاء الغلبة الجِهاد أساسِ رُوح الغلبة الإِنجِيل يقُول [ النَّفْسُ المُتراخِيةُ تجُوعُ ] ( أم 19 : 15) وَالآباء القِدِيسِين يعطونا قانُون هُوَ [ إِعطِ دماً لِكى تمسِكَ رُوحاً ] تخيَّل الرَّخاوة الَّتِى نحياها لَوْ فقدت رُوح جِهادِى أشُّور يملُكَ عَلَىَّ وَلمَّا يملُكَ عَلَىَّ أدخُل فِى عهد معاه وَأفقِد رجائِى وَيُبقى فِى خصومه مَعَْ الله خلِّى بالَكَ إِعمِل كما أباكَ يعقُوب الَّذِى بكى وَاسترحم [ وجدهُ فِي بيتِ إِيلَ وَهُناكَ تكلَّمَ معنا وَالرَّبُّ إِلهُ الجُنُودِ يهوهُ اسمُهُ وَأنتَ فَارجِع إِلَى إِلهِكَ اِحفظِ الرَّحمةَ وَالحقَّ وَانتظِر إِلهَكَ دائِماً ] كُلّ نَفْسَ ربِّنا يقُول لها إِعمِلِى زى يعقُوب الَّذِى جاهد وَبكى وَاسترحم إِبكِى وَاسترحم وَانتظِر إِلهكَ الإِنسان الَّذِى يزُول مِنْ فِكره إِنتظار الله يُبدِّد أيَّامه وَتضِيع أجمل أيَّامه سنة وراء سنة وَيبعِد عَنْ الحُب وَالرَّحمة وَالحقَّ وَيملُك عليه إِبلِيس الحيَّة القدِيمة لازالت الحيَّة القدِيمة موجُودة علشان تُغوِى أولاد الله وَإِنْ كانِت بِتُغوِى بِأسالِيب جدِيدة علشان كِده يقُول لَهُمْ [ مِثْلُ الكنعانِيِّ فِي يَدِهِ موازِينُ الغِشِّ يُحِبُّ أنْ يُظلِمَ ] الإِنسان لمَّا يفقِد الجِهاد يفقِد عِشرِته مَعَْ الله وَيصِير ككِنعان مِثال الإِستهتار لأِنَّ كنعان هُوَ الَّذِى تراخى وَنظر عُرى أبِيه وَلَمْ يفعل شئ بَلْ تهاون لمَّا الإِنسان يحِب الظُلم يفقِد طبِيعته كإِبن لله وَيمتلئ شرُور وَموازِين غِش يعنِى مقاييس حياته تصِير غاشَّة لَوْ أنا عايِز أعمِل شئ وَالشئ ده يظلِم إِنسان آخر أوْ لَوْ أحِب أتكبَّر عَلَى آخر أوْ آخُذ حقّ بِدُون وجه حقّ كُلّ دِى موازِين غِش لمَّا أقِيس إِرتفاع الإِنسان بِحسب مجد الأرض وَموازِين العالم الغِنى وَالمراكِز كُلّ دِى موازِين غِش لمَّا أفقِد الحقَّ وَالرَّحمة وَأمتلئ موازِين غِش وَأترُك الله مِش بعِيد إِنِّنا نكُون بِنُقيِّم أعمالنا بِموازِين غِش مثلاً لَوْ أحِب أعمِل رحمة فِى الخفاء أجِد نَفْسِى مِش عارِف أعمِله وَموازِين الغِش تقُول لِى العمل ده مِش ظاهِر ما تعملُوش العدو خادِع وَماكِر يعرف يملانِى موازِين غِش [ فَقَالَ أفرايِمُ إِنِّي صِرتُ غنِيّاً وجدتُ لِنَفْسِي ثروةً ] أحياناً الإِنسان يتخيَّل نَفْسَه بِمقاييس العالم مرتاح وَغنِى أبداً ده الغِنى الحقِيقِى الغِنى بالله غير كِده يُبقى موازِين غِش أحياناً موازِين الغِش تِغلِب وَيُبقى الإِنسان مِش عارِف الغِنى مِنْ الفقرالغِنى الحقِيقِى هُوَ غِنى النَّفْسَ الغِنى الحقِيقِى هُوَ إِنسان شبعان مِنْ الدَّاخِل نَفْسِى عندها إِستعداد أنْ تدُوس عَلَى كُلّ شهوة بِقُوَّة وَفرح وَعَلَى كُلّ لذَّة بِكُلّ سُلطان وَالله حب يضع فِى الكنِيسة مواهِب مِش بِغِنى ده وضع مواهِب بِفِيض لِكى نكُون أغنِياء حقِيقِيين زى بُطرُس لمَّا قَالَ لِلمُقعد ليس لِى ذهب وَ لاَ فِضَّة ( أع 3 : 6 )أنا عِندِى غِنى أفضل هُوَ إِسم يسُوع المسِيح علشان كِده نقُول فِى مدايِح الكنِيسة[ وَإِنْ كُنّا فُقراء فِي المال فلنا دُرَّة ثمِينة لنا الحجر الكرِيم يسُوع غالِى القِيمة ]( مِنْ مدايِح كيهك ) إِسم يسُوع هُوَ الغِنى الحقِيقِى وَغيره يُبقى موازِين غِش أصل أشُّور كانِت مملكة خدَّاعة جِدّاً بِمظاهِرها وَالمَلِكَ بِتاعها مُهتم بِالمظاهِر وَالتاج وَالقصُور وَالكُرسِى وَلمَّا أفرايِم رآه قَالَ هُوَ ده الغِنى الحقِيقِى وَتأثَّر بِمنظره وَإِبتدا أفرايِم يتعلَّم مِنْهُ وَدخلته رُوح العالم إِحنا كتِير نهتم بِرُوح الأرض أكتر مِنْ غِنى السَّماء وَبِالناحية الأرضِيَّة أكثر مِنْ السَّماوِيَّات مِش بِنهتم بِأولادنا بِالناحية الجسدِيَّة أكثر مِنْ الناحِية الرُّوحِيَّة !!![ وَأنَا الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أرضِ مِصْرَ حَتَّى أُسكِنَكَ الخِيام كأيَّامِ الموسِم وَكلَّمتُ الأنبِياءَ وَكثَّرتُ الرُّؤَى وَبِيَدِ الأنبِياءِ مثَّلتُ أمثالاً ] عايِز يقُول أنا الرَّاعِى الحقِيقِى بِتاعك أنا الَّلِى أخرجتك مِنْ أرض مِصْر وَعملت لَكَ رؤى وَأمثال أنا الرَّاعِى الحقِيقِى بعد كُلّ ده تِيجِى دلوقت وَتروح لآشُّور [ وَهرب يعقُوبُ إِلَى صحراءِ أرام وَخدم إِسْرَائِيلُ لأِجلِ امرأةٍ وَلأِجلِ امرأةٍ رعى ] إِذا كَانَ يعقُوب مِنْ أجل إِمرأة إِستحمِل خِدمِة سبع سِنِين وَلمَّا زوِّجوه لِيئة إِستحمِل خِدمِة سبع سِنِين تانية لأِجلِ راحِيل إِذا كَانَ مِنْ أجل إِمرأة رعى وَراح صحراء آرام أنا فِى أعيُنكُمْ مِش زى إِمرأة ؟ معقُول ؟ يقُول الإِنجِيل عَنْ يعقُوب الَّذِى خدم أربعة عَشَرَةَ سنة مِنْ أجل راحِيل [ وَكانت فِي عينيهِ كأيَّامٍ قلِيلةٍ بِسببِ محبَّتِهِ لها ]( تك 29 : 20 ) هل أنا لاَ أستحِق أنْ تضَّحِى مِنْ أجل إِقتنائِى وَيكُون تعبكَ مِنْ أجلِى كأيَّامٍ قلِيلة فِى نظرك ؟!!كُلّ ما النَّفْسَ هدفها وِضِح وَحُبَّها عِلِى يهون عليها التَّعب يقُول الشِيخ الرُّوحانِى عَنْ النَّاس الَّلِى مَلَكَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ [ صَارُوا يجرُون فِى طرِيق الأحزان بِلاَ شبع ]أصلُهُمْ تعلَّموا أنَّهُ إِذا كَانَ يعقُوب هرب لِصحراء آرام وَخدم مِنْ أجل راحِيل أربعة عَشَرَةَ سنة يُبقى أنا ما يستحِقِش الملكُوت مِنِّى العُمر كُلّه ؟معقُول ربِّنا يكُون فِى أعيُننا أرخص مِنْ إِمرأة ؟ ألاَ يلِيق بِأولاد الله إِنُّهُمْ يأخُذوا مِنْ يعقُوب درس إِنُّهُمْ يعِيشوا لِعرِيس نِفُوسِهِمْ فِى برِّيَّة هذا العالم[ يُسرِعُون فِي حَملِ تعاذِيبهُمْ ] ماذا أُقدِّم لله ؟إِذا كَانَ يعقُوب قدَّم عُمره مِنْ أجل راحِيل يُبقى لاَ نتعجَّب مِنْ الأنبا بِيشُوى الَّلِى كَانَ بِيربُط شعره لِكى يظِل ساهِر الليل كُلّه يصَلِّى أصله شاف الجوهرة الثمِينة فباع كُلّ ما لَهُ لِكى يقتنِيها لِماذا نحنُ لاَ نعرِف كيف نُضَّحِى مِنْ أجل الله ؟ لأِنَّنا لاَ نعرِف مَنْ سنقتنِى لَوْ إِحنا عارفِين قِيمة الجوهرة لبِعنا كُلّ ما لنا مِنْ أجلِها ألاَ يلِيق بِأولاد الله أنْ يبيِعوا عمرُهُمْ وَيعِيشوا بِمخافة كُلّ مُدِّة غُربِتهُمْ لِكى يقتنوا إِسْرَائِيلَ الحقِيقِى [ وَبِنَبِيٍّ أصعدَ الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ وَبِنَبِيٍّ حُفِظَ0أغاظهُ إِسْرَائِيلُ بِمرارةٍ فيترُكُ دِماءَهُ عليهِ وَيرُدُّ سيِّدُهُ عارَهُ عليهِ ] إِذا كَانَ الرَّبَّ عرِف كيف يحفظ إِسْرَائِيل بِنَبِىٍّ يُبقى مِش ها يِعرف يحفظهُمْ بِنَفْسِهِ كراعِى حقِيقِى هُوَ عايِز يقُول لَهُمْ أنتُمْ فقدتُمْ الهدف وَشاعرِين أنَّ أمانكُمْ مَعَْ أشُّور رغم أنَّ الأمان وَالضمان الحقِيقِى معِى أنا0 الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :- " الله مُخلِّصُنا " [ لمَّا تكلَّمَ أفرايِمُ بِرِعدةٍ ترفَّعَ فِي إِسْرَائِيلَ ] لَوْ نشُوف عمل الله فِى مملكِة داوُد وَسُليمان لمَّا كَانَ إِسْرَائِيل عارِف ربِّنا كانِت مملكة عظِيمة وَكَانَ عمل الله واضِح رفع المملكة عَلَى مُستوى العالم وَصارت عظِيمة فِى الإِتِساع وَفِى البِرلَوْ عِشت البِرّ ستُزيَّن بِالفضائِل الَّتِى هِى أفضل مِنْ زِينة العالم ملُوك العالم يموتون وَزِينة العالم مهما كانِت درجِة رُقِيَّها وَجمالها تفسد لكِنْ البِرّ باقِى بِعظمة لمَّا عاشُوا الإِثم وَعبدوا البعل ماتوا وَلمَّا عاشُوا البِرّ عاشُوا حياة قوِيَّة [ وَالآنَ يزدادُونَ خطِيَّةً ]الخطِيَّة فِيها تدرُّج وَليس بِها إِكتِفاء وَعدو الخِير لاَ يُشفِق وَيقُول كفى خطايا لا ده يحِب يخلِّى النَّفْسَ عاجزة يربُطها بِخطِيَّة وراها خطِيَّة وَهكذا حَتَّى يصِل أنَّهُ يجعل الإِنسان لاَ يعرِف الحدِيث مَعَْ الله وَ لاَ يعرِف يرفع إيديه وَقلبهُ لله وَتُفقِد الإِنسان كُلّ غِناه وَإِتزانه وَيُصبِح كالمشلُول أوْ الأعرج أوْ المجنُون أوْ[ يصنعُونَ لأِنْفُسِهِمْ تماثِيلَ مسبُوكةً مِنْ فِضَّتِهِمْ ]الخطِيَّة درجات وَأنا وحدِى القادِر أنْ أُخلِّصكُمْ مِنها مهما زاد إِثمِكمْ أصل حصل إِثم بِبعل وَزادوا فِى الخطِيَّة لِدرجِة إِنَّهُمْ عملوا أوثان وَمسبُوكات مِنْ فِضَّتِهِمْ وَتملِّى الفِضَّة تُشِير لِكلِمة الله لمَّا أصنامهُمْ تُسبك مِنْ الفِضَّة يُبقى الإِنسان لمَّا يِبعِد عَنْ ربِّنا بِيستعمِل كلِمة الله حسب هواه [ أصناماً بِحذاقتِهِمْ كُلُّها عملُ الصُّنَّاعِ ]مُمكِنْ الإِنسان يستخدِم كلِمة الله بِحسب هواه يعنِى مُمكِنْ واحِد يِقول أنا مِش ها أصَلِّى لِيه ؟أصل الله بِيقول [ ذبِيحةُ الأشرارِ مكرهةُ الرَّبِّ ] ( أم 15 : 8 )وَأنا مِش عايِز آخُذ دينُونة00وَيبدأ يدخُل مَعَْ العالم فِى خِداع [ لِذلِكَ يكُونُونَ كسحابِ الصُّبحِ وَكالنَّدى الماضِي باكِراً ] سحاب الصَّبح لاَ يُنتِج مطر وَالندى بِمُجرَّد ما يُمسح يزُول عايِز يقول إِنْ غِناكُمْ وَمجد أرضُكُمْ ده زائِل كسحاب الصُّبحِ وَكالنَّدى لاَ يُعطِى شئ وَإِنْ كَانَ شكله جذَّاب أوْ قوِى لكِنْ جوهره لاَ شئ [ كعُصافةٍ تُخطفُ مِنَ البيدرِ وَكدُخانٍ مِنَ الكوَّةِ وَأنَا الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أرضِ مِصْرَوَإِلهاً سِوُايَ لستَ تعرِفُ وَ لاَ مُخلِّصَ غيرِي أنَا عرفتُكَ فِي البرِّيَّةِ فِي أرضِ العطشِ ]عايِز يقول أنا غِناكُمْ أنا مُخلِّصكُمْ أنا لمَّا آباءكُمْ عطِشوا فِى البرِّيَّة رويتهُمْ دلوقت بِتتكِلوا عَلَى الندى وَسحاب الصُّبح أنا المُخلِّصَ الحقِيقِى إِتكِل عَلَىَّ أنا لَوْ الإِنسان عرف الحقِيقة دِى كَانَ قَالَ زى بُطرُس [ ليسَ اسم آخرُ تحتَ السَّماءِ قَدْ أُعطِي بينَ النَّاسِ بِهِ ينبغِي أنْ نخلُصَ ] ( أع 4 : 12)لمَّا نِعرف أنَّهُ ليس مُخلِّص آخر سِواه نسجُد لَهُ وَنقُول لَهُ خلِّصنا لاَ مُخلِّص آخر إِلاَّ هُوَ فلِماذا تتعلَّق بِغيره ؟!! ربِّنا يحِب يذكَّرنا بِأعماله لحسن النَّفْسَ أحياناً تنسى إِحسانات الله وَإِعالتهُ لها فِى البرِّيَّة وَفِيض بركاته عليها علشان كِده بِيفكَّر النَّفْسَ بِعمله [ لمَّا رعوا شبِعُوا شبِعُوا وَارتفعت قُلُوبُهُمْ لِذلِكَ نسُونِي ] لمَّا أكِلتُهُمْ شبِعُوا فنسُونِى النَّفْسَ الَّتِى لاَ تتذكَّر إِحسانات الله وَ لاَ تتذكَّر خلاصه لمَّا تأكُل وَتشبع تنساه وَتتكبَّر فِى سِفر التَّثنِية يقُول إِنَّهُمْ سمنوا وَرفصوا لمَّا شبِعُوا غلُظت قُلُوبِهِمْ وَتكبَّروا عليه وَنسوه وَجحدوه وَبدل ما يشكُروه عَلَى عطاياه إِرتفعِت نِفُوسِهِمْ عليه وَالنتِيجة [ فَأكُونُ لَهُمْ كأسدٍ ] سأكُونُ لَهُمْ مُؤّدِب أنا أفكَّرهُمْ بِنَفْسِى أنا فِى الحقِيقة مِش عايِز أذِيتهِمْ لكِنْ لازِم أصَّحِيهُمْ مِنْ كبريائهُمْ دول نسُونِى وَإِفتكروا إِنْ شبعهُمْ مِنْ ذواتهِمْ وَخِيرهُمْ بِقُوَّتِهِمْ [ أرصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كنمرٍأصدِمُهُمْ كدُبَّةٍ مُثكلٍ وَأشُقُّ شغافَ قلبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُناكَ كلبوةٍ يُمزِّقُهُمْ وحشُ البرِّيَّةِ ] الإِنسان لمَّا يفقِد رُوح القداسة يتحوَّل الله لَهُ كعدوٍ وَيُحارِبهُ كما قَالَ إِشعياء لمَّا فقدوا رُوح قداسِتِهِمْ تحوَّلَ لَهُمْ كعدو[ تمرَّدُوا وَأحزنُوا رُوح قُدسِهِ فتحوَّلَ لَهُمْ عدُوّاً وَهُوَ حاربهُمْ ] ( اش 63 : 10 ) [ هلاكُكَ يا إِسْرَائِيلُ أنَّكَ عَلَيَّ عَلَى عونِكَ فأينَ هُوَ مِلكُكَ حَتَّى يُخلِّصَكَ فِي جمِيعِ مُدُنِكَ وَقُضاتِكَ حيثُ قُلتَ أعطِنِي مِلكاً وَرُؤساءَ ]أينَ ملُوكِكَ الَّذِينَ تفتخِرِينَ بِهُمْ أينَ مَلِكَ أشُّور الَّذِى ترِينَ فِيهِ سَلاَمِكَ أنا سأكُونُ كأسدٍ لَكِ [ أنَا أعطيتُكَ مِلكاً بِغضبِي وَأخذتُهُ بِسُخطِي ]أنتُمْ إِتكلتُمْ عَلَى مُلُوكٍ أنا سآخُذهُمْ مِنْكُمْ [ إِثمُ أفرايِمَ مصرُورخطِيَّتُهُ مكنُوزة ] ربِّنا عايِز يقول أنا مِش قادِر أنسى أعمالكُمْ الإِثم موجُود لكِنْ أنا غير قادِر عَلَى رؤيته لِذا أنا خبَّأتهُ هل الله لاَ ينسى الإِثم ؟ لاَ هُوَ ينساه لكِنْ هُمْ إِحتقروه يقُول أنا خلقتكُمْ لِمجدِى وَلِعِبادتِى وَأنتُمْ تُهِينُونِى خلقتُكُمْ لِلملكُوت وَأنتُمْ تحتقِرُونِى وَعدو الخِير يقُول لِى أولادك وحشِين أقُولَ لَهُ أبداً لكِنْ لمَّا يقول لِى أولادك بِيعبُدوا أوثان ؟!!إِشعياء قَالَ [ هذا الشَّعْب إِستخدِمنِي بِآثامه وَأتعبنِي بِخطاياه ] أنتُمْ خائِنُون لِذا مهما أنسى خطاياكُمْ لكِنَّها تركِت فِىَّ أثر عمِيق أصل أنا خلقتُكُمْ لِمجدِى وَلَمْ أخلِقكُمْ لِلهوان كَانَ يُبقى أنانِيَّة مِنْ ربِّنا لَوْ عاش وحده لكِنْ مِنْ محبَّتِهِ خلقنا لِمجده وَخلق العالم لنا لِنتمتَّع بِهِ كُلّ إِنسان يُعلِن خطاياه يُبقى بِيُعلِن جهل وَعدم حِكمة إِذا كَانَ إِثمِنا مصرُور هل ستترُكنا ؟ نحنُ نعرِفكَ مُخلِّص يقُول هُوَ [ مِنْ يَدِ الهاوِيةِ أفدِيهِمْ مِنَ الموتِ أُخلِّصُهُمْ ] مُبارك أنت ياربَّ لأِنَّكَ تُخلِّص ليتنا نقُول عِبارِة القُدَّاس هذِهِ بِقلبٍ مُرتفِع [ لَمْ تترُكنا عنكَ أيضاً إِلَى الإِنقضاءِ بَلْ تعهَّدتنا دائِماً بِأنبياءِكَ القِدِيسِينَ ]( مِنْ القُدَّاس الباسِيلِى ) ربِّنا مهما كَانَ فِى نظره خطِيِتنا مصرُوره وَإِثمِنا مكنُوز لكِنْ يقُول لنا أنا أفدِيكُمْ أنا مُخلِّصكُمْ ثُمَّ تأتِى الآية المشهُورة [ أينَ أوباؤُكَ يا موتُ أينَ شوكتُكَ يَا هاوِيةُ ] عايِز يقول خلاصكُمْ مِنْ الموت الَّلِى ما يعرفش يعمِله لَكُمْ مَلِكَ آخر أعمِله أنا لَكُمْ أينَ المُلُوك الَّذِينَ إِتكلتُوا عليهُمْ خَلاَصَكُمْ بِيَدِى علشان كِده يقول لَهُمْ وَإِنْ حصل سبى لكِنْ سيحدُث خَلاَصَ لأِنَّ المسِيح مُشتهى كُلّ الأُمم وَمُخلِّص كُلّ أحد ربِّنا مُخلِّص نِفُوسنا يجعلنا لاَ نتكِل عَلَى شهوة وَ لاَ غِنى بَلْ عليهِ هُوَ وَليسَ سِواه ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين.

سفر هوشع ج2

فِى هذا السِفر بنشوف أد إيه طول أناة الله وَأنَّهُ كثِير الرَّحمة وَبار وَمُترَّفِق بِأولاده وَ لاَ يُعامِلهُمْ بِحسب أثامهُمْ وَفِى نَفْسَ الوقت بيحاوِل يُصلِح مِنْ أولاده مهما وصلوا لِعُمق الشَّر إِلاَّ أنَّهُ يفتح لَهُمْ أبواب الرَّجاء وَأبواب المُحاججة وَيُنشِئ عهُود جدِيدة لِكى لاَ يدخُلهُمْ فِكر يأس.

سفر هوشع ج1 - للرب محاكمة مع سكان الأرض

فِى هذا السِفر نتعلَّم كيف تكُون العِلاقة بين الله وَالإِنسان كيف يكُون الله مُحِب لِلإِنسان وَيكُون طوِيل الأناه عليه وَكيف يُقابِل الإِنسان حُب الله بِقساوة وَخِيانة فِى أصحاح 4 ، 5 يحكِى عَنْ حدِيث بين الله وَشعبه فِيهِ أراد الله أنْ يُعلِن غضبه عليهُمْ لِكثرِة شرِّهِمْ وَلكِنْ لأِنَّهُ إِله صالِح وَلأِنَّهُ إِله وَليس إِنسان حب يفهِّمهُمْ أوَّلاً هُوَ لِيه غضبان عليهُم صعب أنْ يكُون الإِبن مِش فاهِم لِيه أبوه زعلان مِنّه وَربِّنا شاف إِنْ الشَّعْب وصل لِدرجة صعبة مِنْ عدم الفهم فحب يفهِّمهُمْ سبب غضبه.

دراسة فى سفر القضاة - شخصية يفتاح

كلِمة " يفتاح " تعنِى " الَّذِى يفتح " وَهُوَ يُشِير إِلَى السيِّد المسِيح الَّذِى فتح الملكُوت المُغلق قِيل عنْهُ أنَّهُ جبَّار بأس أى قوِى وَلكِنْ كَانَ عِنده مُشكِلة كانت عِند كُلّ رِجال العهد القدِيم وَهِى أنَّهُمْ كَانَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ زوجة وَعِدَّة سرائِر وَيكُون لَهُ أولاد مِنْ الزوجة وَأولاد مِنْ السرائِر وَبِالتأكِيد أنَّهُ كانت هُناكَ مشاكِل وَحرُوب بين أولاد الزوجة وَأولاد السرائِركما حدث بين سارة وَهاجِر بِسبب إِسحق وَإِسماعِيل وَكَانَ الحل عِند إِبراهِيم أنَّهُ أعطى أولاد السرائِر مال وَصرفهُمْ بينما ورثهُ إِبن زوجتِةِ كَانَ يفتاح إِبن أحد جوارِى جلعاد هذِهِ الجارية مُمكِن تكُون إِمرأة غير مؤمِنة وَلكِنْ كَانَ يُطلق عليهِ إِبن الزانِية ليست زانِية بِالجسد وَلكِنْ مُمكِن تكُون مُكرَّسة نَفْسَها لِعِبادِة الأوثان أى إِبن إِمرأة غرِيبة فيُطلق عليها زانِية أى بعِيدة عَنْ الإِيمان لِهذا فقد كَانَ

دراسة فى سفر القضاة - المسيح فى سفر القضاة

يأتِى سِفر القُضَاة بعد سِفر يشُوع وَقبل سِفر صَمُوئِيل الأوَّل وَهُوَ يُمَّثِل حُقبة مِنْ التَّارِيخ فِى حياة بنِى إِسْرَائِيل تصِل إِلَى حوالِى 450سنة وَهُوَ سِفر لاَ يُستهان بِهِ وَالحُقبة الَّتِى يُمَّثِلُها حُقبة كبِيرة 450سنة مِنْ مُعاملات الله مَعَْ الشَّعْب القدِيم يجِب أنْ نفهم مِنْها ماذا يُرِيد الله أنْ يقُول لَهُمْ وَماذا يُرِيد أنْ يُعلِّمهُمْ إِيَّاه وَكُلّ ما سبق وَعلَّمهُمْ إِيَّاه يُعلِّمنا نحنُ أيضاً لأِنَّ الكِتاب المُقدَّس لاَ يقدم وَ لاَ يشِيخ فَهُوَ حىَّ مُتجَّدِد دائِماً فكُلّ أحداثه كما قِيل هُوَ هُوَ أمس وَاليوم وَإِلَى الأبد ( عب 13 : 8 )هكذا مُعاملات الله فِى الكِتاب المُقدَّس سِفر يشُوع إِنتهى بِإِنتصار بنِى إِسْرَائِيل وَدخُول أرض الموعِد وَنوالهُمْ المواعِيد وَيُقال عنْهُ أنَّهُ سِفر الخَلاَصَ المجَّانِى السِفر

أعطيتنى علم معرفتك

مِنْ رِسَالِة مَارِ يُوحَنَّا الأُولَى 1 : 1 – 4 { الَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ الَّذِي سَمِعْنَاهُ الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا الَّذِي شَاهَدْنَاهُ وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ . فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا . الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا . وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً } .. لاَ تُحِبُّوا العَالَم وَلاَ الأشْيَاء الَّتِي فِي العَالَم .." الَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ " أي الآب .. " الَّذِي سَمِعْنَاهُ " أي الإِبْن .. كَي نَتَحَدَّث عَنْ مَعْرِفَة الله لاَبُد أنْ نَعْرِف ثَلاَث نِقَاط مُهِمَّة وَهِيَ : 1/ نِعْمِة مَعْرِفِة الله 2/ دَرَجَات مَعْرِفِة الله 3/ كَيْفَ نَصِل إِلَى مَعْرِفِة الله 1/ نِعْمِة مَعْرِفِة الله : ======================= نَحْنُ فِي القُدَّاس نَشْكُر الله عَلَى { أعْطَيْتَنِي عِلْمَ مَعْرِفَتَك } ( جُزء " قُدُّوس قُدُّوس " مِنْ القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) نِعْمِة مَعْرِفَتُه .. لاَ خَلِيقَة تَعْرِف الله سِوَى الإِنْسَان لِذلِك مَعْرِفَتُة نِعْمَة تَفَضَّل بِهَا الله عَلَى الإِنْسَان .. لاَ نَبَات وَلاَ حَيَوَان وَلاَ ..... تِعْرَف شِئ عَنْ الله لِذلِك الكِنِيسَة جَعَلِت الإِنْسَان كَاهِنْ الخَلِيقَة يُسَبِّح عَنْهَا . أثْنَاء المَعْمُودِيَّة يُصَلِّي الكَاهِنْ وَيَقُول { أنْتَ أعْطَيْت مَعْرِفَتَك لِلكَائِنِينَ عَلَى الأرْض } .. نَشْكُرَك لأِنَّكَ جَعَلْتَنَا أبْنَاء المَلَكُوت نَحْنُ التُرَاب .. مَعْرِفَتُه نِعْمَة أنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا وَمَيَّزَنَا بِهَا عَنْ سَائِر المَخْلُوقَات .. نَعَمْ نَحْنُ نَعْرِف أنَّهُ أزَلِي أبَدِي كَائِنْ فِي كُلَّ مَكَان .. غِير مَحْدُود .. مَنْ الَّذِي يَعْرِف صِفَات الله ؟ نَحْنُ التُرَاب .. إِذَاً هُوَ أعْطَانِي هذِهِ النِّعْمَة رَغم أنَّهُ قَدِيماً كَانَ مُحْتَجِب عَنْ النَّاس وَكَانَ يُكَلِّمَهُمْ مِنْ وَرَاء السَّحَاب وَمِنْ وَرَاء الحِجَاب لكِنَّهُ بَسَّطَ صُورَتَهُ حَتَّى وَصَلَتْ لأِجْمَل وَأبْهَى صُورَة وَهيَ يَسُوع .. { اللهُ بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأيَّامِ الأخِيرَةِ فِي ابْنِهِ } ( عب 1 : 1 – 2 ) .. الَّذِي رَأيْنَاه الَّذِي سَمِعْنَاه وَلَمَسَتَهُ أيْدِينَا هُوَ إِبْنُه . أعْرِف يَسُوع إِذَاً أنَا أعْرِف الله لأِنَّ الله ظَهَرَ فِي الجَسَد .. نَعْرِف صِفَاتُه أنَّهُ رَحِيم .. مُنْقِذُ حَيَاتِنَا مِنَ الفَسَاد ( جُزء " مُسْتَحِقٌّ وَعَادِل " مِنْ القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) .. فَادِي .. رَاعِي .. غَافِر .. مُدَبِّر .. رَأيْنَاهُ يُسَامِح وَيَغْفِر وَ ..... نِعْمِة مَعْرِفَة الله نَحْنُ لاَ نَسْتَحِقَّهَا لكِنَّهُ تَفَضَّل وَأعْطَانَا إِيَّاهَا لِذلِك نَقُول فِي القُدَّاس { هُوَ أيْضاً فَلْنَسْألُهُ أنْ يَجْعَلْنَا مُسْتَحِقِين لِشَرِكَة وَصُعُود أسْرَارِهِ الإِلهِيَّة غَيْر المَائِتَة } ( مَا يُقَال قَبْل القِسْمَة ) .. كُوْن أنَّنَا نَقِف فِي الكِنِيسَة هذَا يَحْتَاج مِنَّا طِلْبَة أنْ نَقِف فِي الكِنِيسَة .. وَكُوْن إِنَّنَا نَرْفَع أيْدِينَا لِلصَّلاَة فَهذَا أيْضاً يَحْتَاج مِنَّا طِلْبَة لأِنَّهُ لَيْسَ لَنَا أي إِسْتِحْقَاق لكِنْ الله أحَبَّ الإِنْسَان وَأعْطَاهُ نِعَمْ .. لِذلِك هُوَ مِنْتِظِر مِنَّا الكَثِير . 2/ دَرَجَات مَعْرِفَة الله : ========================== أ/ المَعْرِفَة العَقْلِيَّة : ===================== العَقْل بَوَّابَة .. الله لَيْسَ مُجَرَّد نَظَرِيَات أوْ قِصَّة أوْ ...... لاَ .. الله حَيَاة وَالعَقْل يَصِلَنِي بِالله أي قَدْ يَعْرِف الإِنْسَان الله عَنْ طَرِيقٌ المَخْلُوقَات أوْ القِرَاءَة أوْ ..... أي عَقْلُه يَصِلُه إِلَى أنَّهُ يُوجَدٌ إِله ضَابِط الكُلَّ فَيَعْرِفَهُ .. أيْضاً قَدْ نَعْرِف الله بِالعَقْل لكِنْ لَمْ نُحِبُّه أوْ لَمْ نُعَاشِرُه أوْ نَلْمِسُه كُلَّ مَا نَعْرِفَهُ عَنْهُ نَظَرِيَات وَهذَا أمر خَطِير .. لاَ .. لاَبُد مِنْ مُعَاشَرِة الله . قَدِيماً كَانَ الله يُرْسِل المَنَّ كُلَّ صَبَاح لِلشَّعْب .. المَنَّ مُسْتَدِير وَحُلْو المَذَاق وَصَغِير وَيَنْزِل مِنْ السَّمَاء بِطَرِيقَة مُعْجِزِيَّة .. وَلِذلِك فَهُوَ يُشِير لِلْمَسِيح لَهُ المَجْد الَّذِي جَاءَ بِدُون زَرْع بَشَر وَلَيْسَ لَهُ بِدَايَة وَلاَ نِهَايَة وَحَلْقُه حَلاَوَة وَكُلُّه مُشْتَهَيَات ( نش 5 : 16) .. لاَ يَكْفِي أنْ يُخَزَّن المَنَّ لِيُوْم آخَر لأِنَّهُ يَذُوب وَيَفْسَد .. وَهُوَ كَثِير الكِمِيَّة لِذلِك لاَبُد أنْ يُؤكَل كُلَّ يُوْم بِيُومه هكَذَا السَيِّد الْمَسِيح لَيْسَت مَعْرِفَتُه هِيَ مَعْرِفَة نَظَرِيَّة فَقَطْ وَأنَّهُ يُوجَدٌ لَدَيَّ الكِتَاب فِي بَيْتِي لكِنْ لاَبُد مِنْ مَذَاقُه وَأكْلُه .. فَهَلْ ذُقْتَهُ أوْ أكَلْتَهُ ؟ لاَبُد أنْ تَتَذَوَّقَهُ .. { وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ } ( أف 3 : 19) .. نَعْرِف أنَّهُ تَجَسَّدَ مِنْ أجْلِنَا نَحْنُ البَشَر .. كُلَّ هذَا مِحْتَاج لِعَقْل يِفْهَمْ أنَّهُ مُخَلِّص .. أنَّهُ إِبْن الله وَهُوَ فِي نَفْس الوَقْت إِبْن الإِنْسَان .. هُوَ قَادِر أنْ يُطَهِّرْنَا .. الله أرَادَ أنَّ غَيْر المُؤمِنِين يَعْرِفُوه فَقَالَ لِيَعْرِفُونِي بِالعَقْل . مَعْرِفَة الله ظَاهِرَة مِنْ خِلاَل الأُمُور الغِير مَنْظُورَة .. فَكَيْفَ تَشْرِق الشَّمْس وَتَغْرُب بِمِيعَاد ثَابِت ؟ وَكَيْفَ يَنْمُو النَبَات .. وَكَيْفَ يَحْيَا الحَيَوَان .. وَكَيْفَ يَسْقُط المَطَر وَ ..... ؟ وَوَجَدَ الإِنْسَان أنَّ الشَّمْس ثَابِتَة لكِنْ الأرْض هِيَ المُتَحَرِّكَة .. الله مَعْرُوف مِنْ مَصْنُوعَاتُه لكِنْ لِلأسَفْ البَعْض عَرَفَهُ لكِنْ لَمْ يُمَجِّدَهُ .. لِمَاذَا أعْطَانِي الله نِعْمِة العَقْل ؟ لَيْسَ لِكَي أسْتَذْكِر وَأنْجَح فَقَطْ بَلْ لِنَعْرِفَهُ . ب/ المَعْرِفَة الوُجْدَانِيَّة : =========================== العَقْل تَشَبَّع بِمَعْرِفَة الله .. إِنْتَقَلِت المَعْرِفَة مِنْ العَقْل إِلَى الوُجْدَان أوْ القَلْب وَالمَشَاعِر وَبِذلِك تُصْبِح عِلاَقِتْنَا بِالله لَيْسَت نَظَرِيَات بَلْ عِلاَقِة مَشَاعِر .. { الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأِجْلِي } ( غل 2 : 20 ) .. تُوجَدٌ خُصُوصِيَّة .. أعْرِفُه بِمَشَاعْرِي .. أنْتُمْ أغْنِيَاء بِالمَشَاعِر لاَبُد أنْ تُقَدِّسُوهَا لله .. قَدِّس مَشَاعْرَك بِالله فَيَلْتَهِب قَلبَك بِهِ .. { أُحِبُّكَ يَارَبُّ يَا قُوَّتِي } ( مز 18 : 1 ) .. عَاطِفَتَك تِوَصَلَك لله .. كَيْفَ تَعْرِفَهُ ؟ فَكَّر بِعَقْلَك ثُمَّ فَكَّر بِعَاطِفَتَك .. وَجِّه قَلْبَك لِصَلِيبُه وَفِدَائُه وَتَجَسُّدُه .. { لَيْسَ لأِحَدٍ حُبٌّ أعْظَمُ مِنْ هذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأِجْلِ أَحِبَّائِهِ } ( يو 15 : 13) .. فَيَبْدَأ الفِكْر يَتَحِد بِالله وَالقَلْب يَتَحِد بِهِ أيْضاً .. حَتَّى نَصِل كَمَا قِيلَ عَنْ الأنْبَا أنْطُونْيُوس { كَانَ أنْطُونْيُوس يَتَنَفَّس الْمَسِيح } .. حُب وُجْدَاني مِنْ عُمْق القَلْب . لِذلِك إِسْأل نَفْسَك مَاذَا يُوجَدٌ فِي عُمْق أعْمَاق قَلْبَك ؟ هَلْ الله أم ذَاتَك أم العَالَم بِإِغْرَاءَاتُه ؟ مَا هُوَ مَرْكَز إِهْتِمَامَات حَيَاتَك ؟ إِجْعَل الله هُوَ مَرْكَز حَيَاتَك .. هُوَ يُحِب أنْ يَكُون مَكَانُه فِي الوَسَطْ .. ظَهَرَ بَعْد القِيَامَة لِلتَّلاَمِيذ وَكَانَ فِي وَسَطِهِمْ .. خِيمِة الإِجْتِمَاع كَانَتْ وَسَطْ الشَّعْب .. دَائِماً المَرْكَز يَكُون وَاضِح .. لاَبُد أنْ يَكُون هُوَ مَوْضِع أنْفَاسِي .. { كُلَّ نَسْمَة تُبَارِكَك .. كُلَّ نَفَس أُعْطِيه أُسَبِّح إِسْمَك القُدُّوس } ( إِبْصَالِيِة السَبْت ) .. بَعْض الآبَاء يَقُولُون صَلِّي صَلاَة يَسُوع مَعَ أنْفَاسَك شَهِيق وَزَفِير .. أُنَاس نَظَّمُوا أنْفَاسِهِمْ مَعَ الْمَسِيح وَكَأنَّهُمْ يَقُولُون لَهُ أنْتَ نَبْض قَلْبِنَا .. أصْعَب شِئ أنَّنَا نِرَنِم كَثِيراً وَنِحْضَر الكِنِيسَة كَثِيراً لكِنْ هَلْ لَنَا خَفَاء مَعَهُ وَعِشْرَة مَعَهُ ؟ هَلْ إِخْتَبَرْنَاه ؟ كَمَا يَقُول الآبَاء { أنَّ الكَلاَم عَنْ العَسَل شِئ وَمَذَاقِة العَسَل شِئ آخَر } .. هكَذَا الله الكَلاَم عَنْهُ شِئ وَمَذَاقُه شِئ آخَر . ج/ المَعْرِفَة الإِخْتِبَارِيَّة : =========================== أسْمَع عَنْ غُفْرَانُه لكِنْ لاَبُد أنْ أخْتَبِر أنَّهُ غَفَرَ لِي أنَا .. أسْمَع أنَّهُ يُحِب لكِنْ لاَبُد أنْ أتَذَوَّق مَحَبِّتُه أنَا .. مَعْرِفَة إِخْتِبَار .. { اللهَ الَّذَي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ } ( رو 1 : 9 ) هكَذَا يَقُول بُولِس الرَّسُول بَيْنَمَا دَاوُد النَّبِي يَقُول { كُنْتُ فَتًى وَقَدْ شِخْتُ وَلَمْ أرَ صَدِّيقاً تُخُلِّيَ عَنْهُ وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزاً } ( مز 37 : 25 ) .. خِبْرَة .. لِذلِك المَعْرِفَة لَيْسَت مَعْلُومَات أوْ مَشَاعِر فَقَطْ لكِنْ لاَبُد مِنْ الإِخْتِبَار .. لاَبُد أنْ يَكُون لِكُلَّ وَاحِد فِينَا خِبْرَة مَعَ الله .. إِنْ كُنْت قَدْ صَلِّيت مَرَّة وَشَعَرْت أنَّكَ لَمْ تَشْعُر بِحَضْرَتِهِ صَلِّي مَرَّة أُخْرَى وَأُخْرَى حَتَّى تَشْعُر أنَّكَ كُلَّك مِلْك لله .. إِخْتِبَار أي لَمْس وَأجْتَاز الخِبْرَة .. كَمَا يَسْمَع تِلْمِيذ عَنْ الإِمْتِحَان فَيَخَاف لكِنَّهُ عِنْدَمَا يَجْتَازُه يَعْرِفَهُ فَلاَ يَخَافُه مَرَّة أُخْرَى .. هكَذَا الله لاَبُد مِنْ مَعْرِفَتُه بِالحَوَاس وَالمَذَاق وَالرُّوح وَنَعْرِفُه أنَّهُ يَسِد الإِحْتِيَاج . د/ المَعْرِفَة الإِتْحَادِيَّة : ======================== مِنْ شِدِّة حُبِّي لله عَرَفْتَهُ بِعَقْلِي وَوُجْدَانِي وَاخْتَبَرْتَهُ فَاتَحَدْت بِهِ .. { وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ } ( نش 3 : 4 ) .. لأِنِّي أعْرِفَهُ جَيِّداً فَلَمَّا وَجَدْتَهُ تَمَسَّكْتُ بِهِ جِدّاً .. إِتِحَاد .. عِنْدَمَا نَصِل لِمَعْرِفَة الإِتِحَاد سَنَجِد أنْفُسَنَا نُحِب الصَّلاَة وَالأسْرَار وَالتَّسْبِحَة وَالوُجُود فِي حَضْرَتِهِ وَالخُلْوَة وَ ..... لأِنَّنَا إِتْحَدْنَا بِهِ لِذلِك نُحِب أنْ نَجْلِس فِي حَضْرَتِهِ أكْبَر فِتْرَة مُمْكِنَة .. إِذاً لاَبُد أنْ نَتَدَرَّج فِي مَعْرِفَتِهِ مِنْ العَقْل إِلَى القَلْب لِلإِخْتِبَار لِلإِتْحَاد .. لاَ تَقِفْ عِنْدَ مَرْحَلَة مُعَيَنَة .. لاَ .. لِذلِك مِنْ أهَمْ أهْدَاف الْمَسِيح الَّتِي تَجَسَّدَ مِنْ أجْلِهَا أنْ يِوَحَدْنَا مَعَهُ حَتَّى أنَّهُ وَهُوَ فِي البُسْتَان قَبْل الصَلْب طَلَبَ مِنْ الآب وَقَالَ { لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً .......لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا ........ أَنَا فِيهُمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ } ( يو 17 : 21 – 23 ) .. يُرِيد أنْ يَجْعَلْنَا وَاحِد فِيهِ وَهُوَ وَاحِدٌ فِي الآب إِذاً نَحْنُ الثَّلاَثَة وَاحِد .. إِتْحَاد .. كَيْفَ ؟ قَالَ كُلُونِي { مَنْ يَأَكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ } ( يو 6 : 56 ) . لِمَذَا وُلِدَ يَسُوع فِي مِزوَد ؟ لِكَي يُنَبِهْنَا إِلَى أنَّهُ حَمَل .. ذَبِيحَة .. مِنْ بِدَايِة تَجَسُّدِهِ جَاءَ لِيُذْبَح لِذلِك وُلِدَ فِي مِزوَد .. وَلِذلِك عِنْدَمَا جَاءَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان لِيُعَرِّفْنَا عَلِيه قَالَ { هُوَذَا حَمَلُ اللهِ } ( يو 1 : 29 ) .. وَالحَمَل طَرِيقُه هُوَ الذَّبْح وَالأكْل هكَذَا يَسُوع يَقُول لَنَا أنَا لَيْسَ لِي سِوَى الذَّبْح وَالأكْل .. سَتَأكُلُونِي .. لِمَاذَا ؟ لأِنِّي أُرِيد أنْ أكُون دَاخِلَكُمْ وَأصِل بِكُمْ لِلمَعْرِفَة الإِتْحَادِيَّة .. أُرِيد أنْ أثْبُت فِيكُمْ .. لِذلِك لاَ نَتَعَجَب أنْ يَكُون لَنَا فِكْر الْمَسِيح وَقَلْبُه وَمَشَاعِرُه .. { شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ } ( 2بط 1 : 4 ) .. لِذلِك سُمِّيَ بَعْض القِدِّيسِين " حَامِلِي الإِله " .. وَقِيلَ عَنْ القِدِيس أبُو مَقَّار " اللاَبِس الرُّوح " .. مَعْرِفَة إِتْحَادِيَّة . 3/ كَيْفَ نَصِل إِلَى هذِهِ المَعْرِفَة ؟ ===================================== أ/ الصَّلاَة : ============ لاَ شِئ يُعَرِّفْنَا عَلَى الله وَيَجْعَلْنَا فِي حَضْرَتِهِ نُكَلِّمه وَيُكَلِّمْنَا وَنُعَاشِرُه وَنَقْتَرِب إِليه إِلاَّ بِالصَّلاَة .. عَبَثاً نَفْعَل خَارِج الصَّلاَة .. أي مَعْرِفَة خَارِج الصَّلاَة مَعْرِفَة كَاذِبَة .. الصَّلاَة تِعَرَّفْنَا الله وَتُقَرِّبْنَا إِليه .. خَارِج الصَّلاَة وَهم وَضَبَاب وَقِصَص وَخَيَال .. لكِنْ بِالصَّلاَة نَسْجُد لَهُ لأِنَّهُ إِحْسَاس يَمْلأ الكَيَان وَنَشْعُر فِي الصَّلاَة أنَّنَا أمَامُه بِكُلَّ قُوَّة وَيَبْدأ الله يُكَلِّمْنَا مِنْ خِلاَل الصَّلاَة وَتَنْمُو المَعْرِفَة مِنْ خِلاَل الصَّلاَة .. لاَ يُمْكِنْ يَكُون لَكَ عِشْرَة بِدُون مَخْدَع وَكَمَا يَقُول الآبَاء { الصَّلاَة فِي المَخْدَع خَيْر مِنْ ألْف صَلاَة بَيْنَ النَّاس } لأِنَّهَا تُنَمِّي العِشْرَة الخَفِيَّة وَتَدُل عَنْ المَحَبَّة .. خَارِج مَجَال الصَّلاَة لاَ تُوْجَدٌ مَعْرِفَة حَقِيقِيَّة . ب/ كَلِمَة الإِنْجِيل : ==================== نَعْرِفُه مِنْ كَلِمَتُه .. يَقُول مَارِ يُوحَنَّا { فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ } ( يو 1 : 1 ) .. أي الله فِي الإِنْجِيل كَلِمَتُه تَصِلْنَا بِهِ وَإِليْهِ .. لَوْ كَانَ لَدَيْنَا شِرِيط كَاسِت لِسَيِّدْنَا البَابَا وَسَمِعْنَاه فَإِنِّنَا نَشْعُر كَأنَّهُ وَسَطْنَا .. هكَذَا قَدْ نَعْرِف الله مِنْ خِلاَل كَلِمَتُه أعْطَاهَا لَنَا فِي مَنَازِلْنَا .. لَنْ أعْرِف الله وَصَلاَحُه وَحُبُّه وَمَجْدُه وَصَلِيبُه وَ ..... إِلاَّ مِنْ إِنْجِيلُه .. هُوَ أخْبَرْنَا بِكُلَّ شِئ عَنُّه مِنْ خِلاَل الإِنْجِيل .. عَرَّفْنَا ذَاته وَصِفَاتُه وَتَعَامُلاَتُه وَأعْمَالُه .. فَهَلْ لَنَا قِرَاءَة مُنْتَظِمَة فِي الإِنْجِيل ؟ هَلْ تَدَرَّبْت أذَانُنَا عَلَى سَمَاع صَوْتَهُ فِي الإِنْجِيل ؟ هَلْ شَعَرْت بِشِئ هَام يَنْقُصَك فِي يُوْم لاَ تَقْرأ فِيهِ الإِنْجِيل . يَقُول القِدِيس يُوحَنَّا سَابَا { أيَّتُهَا العُيُون تَأمَلِيه .. أيَّتُهَا الآذَان إِسْمَعِيه .. أيَّتُهَا الأيَادِي إِلْمِسِيه .. أيَّتُهَا الرُّكَب إِحْمِلِيه .. أيَّتُهَا الأفْوَاه تَذَوَقِيه } .. كُلَّ حَوَاسُّه تَلْمِسَهُ .. هُوَ قَالَ فِي كِتَابُه { أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيكُمْ } ( أع 20 : 32 ) .. { أنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلخَلاَصِ } ( 2تي 3 : 15 ) .. التُوْبَة الَّتِي تَأتِي مِنْ الإِنْجِيل تُحَرِّك القَلْب .. { سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ } ( مز 119 : 105 ) .. أُرِيد أنْ أُسْنَد فِي ضَعْفِي بِالإِنْجِيل وَأعْرِف طَرِيقِي بِالإِنْجِيل وَأعْرِف مَشِيئَتَهُ بِالإِنْجِيل .. أُرِيد أنْ أعْرِف خَبَرْ مُفْرِح بِالإِنْجِيل لأِنَّهُ بِشَارَة مُفْرِحَة .. فِي أحَدٌ المَرَّات أرْسَلَ قُسْطَنْطِين المَلِك رِسَالَة إِلَى الأنْبَا أنْطُونْيُوس فَأحْدَثَتْ رِسَالَتُه إِرْتِبَاك فِي الدِير بَيْنَ الرُّهْبَان وَأعْطَاهَا لَهُ الجُنُود فَأخَذَهَا الأنْبَا أنْطُونْيُوس وَلَمْ يَفْتَحْهَا لِيَعْرِف مُحْتَوَاهَا وَظَلَّ هكَذَا أيَّام بَيْنَمَا الرُّهْبَان يَشْتَاقُون لِمَعْرِفَة مَا بِهَا .. فَقَالَ لَهُمْ أنْتَمْ قَلِقُون لِتَعْرِفُوا رِسَالِة الإِمْبرَاطُور وَلَمْ تَقْلَقُوا لِمَعْرِفَة رِسَالِة الله .. أي الإِنْجِيل ؟!! . ج/ الكِنِيسَة : ============== إِعْرَف الأسْرَار وَتَقَدَّم فِيهَا وَفِي عَطَايَا الرُّوح وَالألْحَان وَالمَوَاهِب وَ ..... كُلَّ هذَا يُنَمِّي مَعْرِفَتَك بِالله لأِنَّ الكِنِيسَة عَمَلْهَا أنْ تُحْضِر الْمَسِيح وَتُقَدِّمُه لأِنَّهَا عَرُوسه .. وَلَمَّا أعْرِف العَرُوس سَأعْرِف العَرِيس .. عَرُوسه إِقْتَنَاهَا بِدَمُه لأِنَّ الكِنِيسَة هِيَ خَادِمَة لِلأسْرَار .. هِيَ سِفَارِة السَّمَاء عَلَى الأرْض .. أي إِنْسَان يَدْخُل الكِنِيسَة يَتَعَرَّف عَلَى السَّمَاء وَالْمَسِيح .. آه لَوْ نَعِيش الكِنِيسَة بِطَرِيقَة صَحِيحَة وَنَعِيش قُدَّاسْهَا بِحَقٌّ وَنَتَجَاوَب مَعَهَا سَنَعْرِفُه بِحَقٌّ بِالجَوْهَر وَبِالحَقٌّ نَحْيَا فِيهِ .. وَمَهْمَا نَصِل فِي مَعْرِفَة الله فَلَنْ نَصِل إِلَى المَعْرِفَة الكَامِلَة إِلاَّ فِي السَّمَاء .. { هذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأبَدِيَّةُ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ } ( يو 17 : 3 ) . د/ القِدِّيسِين : ============== أُرِيد أنْ أعْرِف الله وَلَسْتُ أعْرِف كَيْفَ أصِل إِلِيه .. أُنْظُر لأُِنَاس أحَبِّتُه وَعِنْدَئِذٍ سَتَعْرِف كَيْفَ تُحِبُّه ..أُنْظُر لأُِنَاس عَبَدِتُه وَأنْتَ سَتَعْرِف كَيْفَ تَعْبُده .. إِقْرأ كَثِيراً سِيَر قِدِّيسِين سَتَأكُلَك الغِيرَه لِتَعْرِفُه أكْثَر .. أبُونَا المُتَنَيِّح بِيشُوي كَامِل يَقُول الَّذِي يُحِب يَسُوع يُحِب القِدِّيسِين وَالَّذِي يُحِب القِدِّيسِين يُحِب يَسُوع .. مَحَبَّتهُمَا تَصِل لِبَعْضِهِمَا .. القِدِيس مَارِجِرْجِس مَاتَ لأِجْل يَسُوع وَأنَا أُحِب يَسُوع إِذاً أحِب مَارِجِرْجِس .. أيْضاً أنَا أحِب مَارِجِرْجِس وَأعْرِف أنَّهُ تَعَذَّب مِنْ أجْل يَسُوع فَأحِب يَسُوع وَهكَذَا تَعْرِفُه مِنْ قِدِيسِيه وَتُحِبُّه وَتُحِب قِدِيسِيه مِنْ خِلاَلُه وَتَتَمَثَّل بِهُمْ . إِنْتَقِل مِنْ المَعْرِفَة النَظَرِيَّة إِلَى العَمَلِيَّة .. إِجْعَل لَكَ صَلاَة يَوْمِيَّة وَقِرَاءَة فِي الإِنْجِيل يَوْمِياً .. إِحْضَر الكِنِيسَة وَتَجَاوَب مَعَهَا بِحُب وَمُشَارْكَة .. حِب القِدِّيسِين .. الله أعْطَانَا نِعْمِة مَعْرِفَتُه لِذلِك نَقُول مَعَ يُوحَنَّا الحَبِيب { الَّذِي سَمِعْنَاهُ الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا الَّذِي شَاهَدْنَاهُ وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا } .. وَنَقُول مَعَ دَاوُد النَّبِي { اللهُ لَنَا مَلْجَأٌ ..... وُجِدَ شَدِيداً } ( مز 46 : 1 ) .. دَاوُد إِخْتَبَرَهُ فَوَجَدَهُ قَوِي وَشَدِيد .. الَّذِي تَذَوَّق الله وَتَذَوَّق نِعْمِتُه نَطْمَئِن عَلِيه لأِنَّهُ وَصَلْ لِحُب الْمَسِيح وَتَمَتَّع بِمَجْد الأبَدِيَّة وَهُوَ عَلَى الأرْض . رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل