العظات

كيف نستفيد من القُدّاس الإلهىِ ج1

يصعُب علينا أن نحضر القُدّاس الإلهىِ ولا نتفاعل معهُ أو نفهمهُ أو نُشارك فيهِ والقُدّاس هو عِصب الحياة الروحيّة لأنّهُ ينقل لنا فِعل الخلاص نحنُ نعلم أنّ خلاصنا تمّ على الصليب ولكى ينتقل لنا فِعل الخلاص الذى تمّ فىِ الجُلجُثة فإنّهُ ينتقل لنا من خلال المذبح ولكى نتلامس معهُ لابُد من سر التناول لذلك القُدّاس يُنّمينا روحياً ويُمتعنّا بالخلاص حتى أنّ المُتنيح البابا كيرلس من أسرار قداستهُ وبرّه وتقواه أنّهُ كان يبدأ يومهُ بالقُدّاس وإذا واجهته مُشكلة كان يضعها على المذبح وإذا كان لديهِ عدّة مشاكل كان يُوزّعها على مذابح الكنيسة لأنّ إيمانهُ أنّ المذبح يحل المشاكل نحنُ نحتاج إلى خمسة أشياء لنستفيد من القُدّاس هُم :-

الست العدرا والكنيسة والنفس البشريّة

أيام أُمنّا الست العدرا أيام مُفرحة وكُلّها بهجة وكُلّها سرور وكُلّها بركات وتعزيات ، فإن جعلنا الصيام شهر شهرين ثلاثة فإنّ الإنسان سيكون فرحان ، وسنجد أنّ الناس ستأتىِ للكنيسة وسيكونوا حريصين جداً على حضور النهضة ، فالناس كُلّها تُحب الست العدرا وبإستمرار نحنُ بنُشعر أنّها فىِ وسطنا تُفرح قلوبنا فىِ الحقيقة أحب أن أتكلّم معكُم اليوم فىِ موضوع مُهم لحياتنا ، وسيكون فىِ صورة مُقارنة بين الست العدرا والكنيسة والنفس البشريّة والتى هى أنا وأنت سأتكلّم كيف أنّ الست العدرا هى صورة ونموذج للكنيسة ، وما يُقال على الست العدرا ينطبق على الكنيسة وعلى النفس البشريّة سأتكلّم بنعمة ربنا فىِ خمس نِقاط تربُط الثلاثة معاً :-

ألقاب المسيح

من سفِر أشعياء النبّى ( لأنّه يُولد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون الرياسة على كتفيه ويُدعى إسمهُ عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام 0لنمو رياستهِ وللسّلام لا نهاية على كُرسىّ داود وعلى مملكتهِ ليُثبّتها ويُعضدها بالحق والبرّ من الآن إلى الأبد0غيرة رب الجنود تصنع هذا )" أش 9 : 6 – 7 " من أروع وأجمل ما فى الكنيسة سر التجسُد الإلهىِ سر قوة الكنيسة وتميُزها أنّ الله صار جسداً سر عجيب لا يُدرك بالعقل البشرى وفى الحقيقة لو أدركنا التجسُد بطريقة صحيحة تزداد كمية الحُب فى قلوبنا وتنمو لو علمنا ماذا فعل الله من أجلنا لكى يُخلّصنا ويُقدّس طبيعتنا ويجعلنا مُتحدين بهِ فى لحمهِ وعظامه ليصير واحد منّا ونحن منّه لزادت محبتنا لهُ ليس غرض التجسُد فِداء فقط لا بل ليتحد بنا و يُغيّر طبيعتنا الفاسدة ويجعل الإنسان مُتشبّه بالله ، وكما قال بُطرس الرسول " شُركاء الطبيعة الإلهيّة " لو فهمنا التجسُد نفهم محبة الله لنا " تحنُنّك غلبك وتجسّدت " كان الله فوق والإنسان تحت ويُعطيه أوامر لا تقتل لا تسرق لا تحلف والإنسان لا يستطيع أن يفعل ذلك مُمكن لو الإنسان صلّى يتحد بكِ يا الله ؟ يقول نعم لكن للأسف ظلّ الإنسان فى طبيعتة الفاسدة وكما قال أيوب " ألا يوجد مُصالح ليضع يدهُ على كلينا " وأشعياء النبىّ يقول" ليتك تشُق السماء وتنزل " ولكن لمّا تجسّد إتحد بنا وبارك طبيعتنا فيهِ صار المسيح كواحد منّا ونائب عنّا أجمل ما فى التجسُد أنّ كُل ما فعلهُ المسيح فعلهُ بنا ولنا ونحن داخلهُ ، ولمّا صُلب صلبنا معهُ ولمّا قام قُمنا معهُ ، نحن فيهِ جُزء منّه لمّا هو غلب نحن غلبنا وكُل مجد وكُل قوة حققّها المسيح لنا وبنا لذلك توجد عظمة فى التجسُد ، الشىء الوحيد الذى نختلف فيهِ مع ديانات كثيرة هو التجسُد التجسُد يصدم العقل كيف ينزل الله ويُصبح إنسان ؟ المسيح ليس هو إنسان ويُحاول أن يجعل نفسهُ إله لا العكس هو إله وصار إنسان وهذا فرق كبير ، ولمّا صار إنسان شابهنا فى كُل شىء " الكلمة صار جسداً وحلّ فينا " ، لذلك أشعياء النبىّ بعين النبّوة قبل المسيح بـ 750 سنة يقول " يُولد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون الرياسة على كتفيه ويُدعى إسمهُ عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام " 00ألقاب جميلة وكثيرة جداً00هل هو عجيب ؟ هل هو قدير ؟ هل هو؟؟؟؟؟؟؟

رحلتنا إلى كنعان وأحاد الخماسبن المقدسة ج2

رحلة فى بريّة الحياة تُحدّثنا عنها الكنيسة وتحتاج لمقّومات منها الإيمان والخُبز والماء والنور والمسيح هو خُبز حياتنا وينبوع الماء الحى وهو النور الذى يُضىء لنا الطريق ، أيضاً هذه الرحلة تحتاج إلى معرفة الطريق وتحتاج لغلبه لأنّ بها أعداء كثيرون وتنتهى بدخول كنعان الذى نُُؤهّل له بعطية الروح القُدس.

رحلتنا إلى كنعان وأحاد الخماسبن المقدسة ج1

الكنيسة يا أحبائىِ بحكمة عالية جداً وبإرشاد من الروح القُدّس بتضع تعاليمها لكى تضع فىِ مؤمنيها وأولادها روح عاليّة جداً راسخة وتتقدّم بهُم إلى المجد وإلى الأبديّة فتوجد رحلتين يتلوا بعضُهم ويعيش فيهُم المؤمن أعماق أعماق روحيّة وهُم :- 1- رحلة الصوم المُقدّس 2- ورحلة الخماسين

قراءات نبوات الصوم الكبير ج2

نبوات الصوم الأحد الخامس:- تُقرأ فيه النبوات الآتيّة يوم الأحد أشعياء 37 يوم الإثنين من أشعياء 38 يوم الثُلاثاء من أشعياء 40 يوم الأربعاء من أشعياء 41 يوم الخميس من أشعياء 42 يوم الجمعة من أشعياء 43 قد سبق وعلمنا أنّ الكنيسة تتدّرج فى رحلة الصوم مع سفر أشعياء النبى من حالة إنسان فيه الخطيّة من أسفل القدم إلى الرأس إلى حالة إنسان ينفجر مثل الصُبح نوره فى أخر إصحاح تدّرج فى الصوم وفى قبول الله للنفس سفر أشعياء عامةً ينقسم إلى قسمين :- أ‌- القسم الأول من إصحاح 1 : 39 ويصف حال الإنسان ( وصف للخطيّة ). ب‌- " الثانى " " 40 : 66 ويتكلّم عن الخلاص والمخلّص ( وصف للخلاص) . لذلك من بعد إصحاح 40 نجد أنّ للسفر زهو خاص وتُحل ألغازه ويُصبح أكثر لمعاناً.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل