العظات

النعمة والسند فى الخدمة

من رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس .. ” عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيُقيمنا نحن أيضاً بيسوع ويُحضرنا معكم .. لأن جميع الأشياء هي من أجلكم لكي تكون النعمة وهي قد كثُرت بالأكثرين تزيد الشكر لمجد الله .. لذلك لا نفشل بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوماً فيوماً .. لأن خفة ضيقتنا الوقتية تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجدٍ أبدياً .. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى تُرى بل إلى التي لا تُرى لأن التي تُرى وقتية وأما التي لا تُرى فأبدية “ ( 2كو 4 : 14 – 18) . سنتحدث عن :0 1. مفهوم كلمة النعمة . 2. النعمة للخادم في حياته الداخلية . 3. النعمة للخادم في خدمته . 4. النعمة للخادم في المخدوم . أولاً : مفهوم النعمة :0 ======================== كلمة النعمة في أصلها اليوناني تُدعى ( خريس ) أي عطية .. لذلك تأتي كلمة ( إفخارستيا ) المُكونة من ( إف = حلو ، خريس = عطية ) .. أي ( عطية حلوة ) .. النعمة هي العطية المجانية التي يهبها للإنسان ليسند بها إرادته الضعيفة ويُقوي حياته الداخلية ويُكمل كل نقائصه ويسدد كل احتياجاته . أنعم الله على الإنسان بأمور كثيرة .. كل أمر فيها يُدعى نعمة .. مثل نعمة الوجود .. نعمة المسيحية .. نعمة الغفران والإتحاد به .. ومن هو على علاقة بالله يشعر أنه محاصر بالنعمة وأن كل موهبة فيه هي نعمة وكل كلمة يُرسلها الله لك هي نعمة .. فمن له حواس روحية يقظة قادر أن يُميز نعمة الله . النعمة تجعل الإنسان يعترف بعمل الله في حياته .. فإن الله سمح أن يعطي نِعَمه للكل بلا تفريق .. نعمة الحياة .. النُطق والعقل .. نعمة معرفته يعطيها للكل .. النعمة هي التي دعت شاول الطرسوسي لكنيسة الله بعد أن كان مُضطهد لها .. وهي التي جعلت الجندي الذي طعن المسيح أن يصير شهيداً وأُسقفاً .. وهي التي تدعو الإنسان للتوبة وتترجاه وتُعلِّمه كيف يتوب وتسند ضعفه . عندما رأى الله الإنسان الضعيف يقاوم عدو شرس وخبير في ضعفات الإنسان فأرسل له نعمة عندما يطلب الإنسان ذلك .. يجد نفسه تغير وارتفع .. نعمة الله معروضة على الكل .. يقول الآباء القديسين ” النعمة مُستعدة دائماً تجول مُلتمسة أن تصنع خيراً “ .. النعمة تريدك أن تصلي .. فإن صليت ستأخذ نعمة لكي تعرف كيف تصلي .. وإن صليت بالشفتين ستأخذ نعمة كي تصلي بالعقل .. ثم نعمة كي تصلي بالقلب .. ثم نعمة كي تعرف أن تصلي بالروح . النعمة تنتظر يد مرفوعة .. تنتظر مجرد رغبة .. إرادة ورفض للخطية .. وعندما نسأل النعمة أم الجهاد ؟ نقول الإثنين معاً .. فالقديس يوحنا ذهبي الفم يقول ” الجهاد يزكي النعمة والنعمة تديم الجهاد “ .. النعمة هي حياة إنسان مسنودة بنعمته .. هي التي تصلي فينا وتعطي فهم وحكمة . فما موقفنا نحن من هذه النعمة ؟ فهناك من يرفض النعمة وهناك من يتجاوب معها .. إن الله أرسل كلمته لشخص يُدعى فيلكس الوالي .. أرسلها له مع بولس الرسول فحدَّثه عن البر والدينونة والتعفف ولكنه أضاع نداء النعمة وقال لبولس الرسول ” أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أستدعيك “ ( أع 24 : 25 ) .. أيضاً نجد النعمة تفتقد فرعون إلا أنه لم يتجاوب معها . ثانياً : النعمة في حياة الخادم الداخلية :0 ============================================== الخادم مُستهدف من العدو ومرصود من المخدومين .. لذلك هو يحتاج إلى نعمة مُضاعفة لكي تسند ضعفات حياته .. ربنا يسوع يقول ” أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية “ ( مت 26 : 31 ) .. أي أن عدو الخير يعمل على أن يُبدد الخادم عن أن يفعل ذلك مع " 30 أو 40 " شخص في الرعية .. لذلك هناك قول صعب للغاية ” الكاهن يُحارب بعدد مخدوميه والخادم يُحارب بعدد مخدوميه “ .. قال هذا القديس يوحنا ذهبي الفم حتى يطلب من الجميع أن يصلوا من أجله لأنه يُحارب من أجلهم . بقدر ما ينمو الخادم بقدر ما ينمو المخدومين معه .. وبقدر ما يُدرك النعمة بقدر ما مخدوميه يدركوا النعمة .. لأن من اختبر وذاق سهل عليه أن يدعو الجميع للمذاقة . ما أجمل موقف كالب ويشوع وهم يتجسسوا أرض الميعاد .. رأوا ثمار الأرض إنها جيدة وأكلوا منها ثم رجعوا وأخبروا جميع الشعب بأنها أرض جميلة جداً جداً .. ” إن سُرَّ بنا الرب يُدخلنا إلى هذه الأرض ويُعطينا إياها “ ( عد 14 : 8 ) .. وأتوا بعينة من الثمر وأعطوهم ليتذوقوا .. فالخادم يفعل هكذا يتذوق عذوبة الحياة مع الله ثم يدعو الآخرين ليتذوقوا . إثبت في النعمة لكي تترقى .. لأننا نحتاج أن تعطينا فيض لا ينتهي .. فالآباء القديسين يقولوا أن أي تدريب روحي إن ثَبَتْ فيه لمدة أربعين يوم فإن النعمة تُدخلك إلى درجة ثانية – أي ترقية – لذلك الكنيسة تجعلنا نصوم " 40 " يوم لأنها فترة كافية لاستقبال نعمة . أجمل تعريف للخادم هو تائب يقود تائبين .. من خلال التوبة يذوق النعمة وأستطيع أن أقود من يرغب في التوبة لأني عرفت طريق التوبة .. وأُخبِر بما رأيت وما سمعت .. يقول الآباء القديسين ” إن الخادم الذي لا يشهد له المذبح لا يشهد له المنبر .. والخادم الذي لا يشهد له المخدع لا يشهد له الكلام “ . النعمة في حياة الخادم الداخلية هي أساس دوام شركته مع الله لذلك ابتدأنا بكلمة الحياة الداخلية . ثالثاً : النعمة في خدمته :0 ============================== على الخادم أن يقرأ ويُرشد ويُمارس ويعيش في جو محيط لكي يكون محصور بالنعمة .. فهي تضمن سلامته .. جميل أن أجد أن الخدمة توبخني على تقصيراتي فتنشط النعمة داخلي .. فالخادم محظوظ لأن النعمة قريبة جداً منه أكثر من أي شخص آخر لأن أصحابه خدام .. الأنشطة والتفكير في الخدمة .. أي حولك جو مقدس . تجعل طاقتك ووقتك ووسطك مقدس .. وتقرأ وتسمع بكل ما يفيد بُنيانك .. كأن الله يعمل حولك سياج لأنك له وحده .. أي مقدس بالكمال ” فكر ، جسد ، روح ، طاقة “ .. تجد من يتأثر بكلامك لأن الله أعطاك نعمة في عين من يسمعك فتأثروا بالكلام فأُعطوا نعمة وأنت حصلت على نعمة .. القديس يوحنا ذهبي الفم يقول ” إن كلامي أكثر فائدة لي أكثر من الذين يسمعونني “ . عندما تبدأ في الخدمة يملأك الله من روحه القدوس وتصير أنت أول المخدومين .. وعندما تسمع عن خطاياهم وضعفاتهم سأكره الخطية جداً لأن الذي حارب مخدوميني لا يمكن أنا أن أتحالف معه .. وأحاول الجهاد معاهم وعنهم لأن ضعفاتهم تجعلك أكثر اجتهاد وتُعلِّمك الصلاة من أجلهم ومن أجلك . كن أمين في خدمتك والله سيعطي التأثُّر وهو الذي سيعطيك الأفكار والكلام ويُرشدك .. معلمنا بولس كان يقول لهم ” مُصلين بكل صلوةٍ وطِلبةٍ ...... لكي يُعطى لي كلام عند افتتاح فمي لأُعلم جهاراً بسر الإنجيل “ ( أف 6 : 18 – 19) .. نعمة أُعطيت لبطرس الرسول عندما فتح فمه وعلَّم وكرز ورأينا التأثير .. الخادم على موعد دائم ومتجدد مع نعمة الله .. الله هو العامل فيكم أن تريدوا فاعملوا .. ” أنا ساهر على كلمتي لأُجريها “ ( أر 1 : 12) . عندما جاء إحباط لإيليا النبي وذهب واختبأ وقال للرب أنا بقيت وحدي ( 1مل 19 : 14) .. فرد عليه الرب وقال له ” أبقيت في إسرائيل سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فمٍ لم يُقبِّلهُ “ ( 1مل 19 : 18) .. الله هو القادر أن يضبط هذا الأمر . رابعاً : النعمة في المخدومين :0 =================================== الله هو الذي يعمل ليس نحن .. فهو وضعنا كخدام لفائدة لنا نحن لكي يحفظنا .. يوجد نعمة في المخدومين .. هناك عمل إلهي خفي ” أنا ساهر على كلمتي لأُجريها “ .. الله أراد أن يعطيك البداية لأنه هو الحارس لكلمته والفاعل فيكم .. هو الذي يعطي التوبيخ والتأثر والثمر .. الله يعمل ما نعجز نحن في عمله .. الله له الكثير والكثير من الطرق للتعامل مع الجميع .. يرغب الله أن نكون شهود على عمله .. لكي تُدون ما يفعله هو .. لكي تُحدِّث به الآخرين بما فعلهُ معك ومع إخوتك . الله يعطي للكاهن أو الخادم عذوبة للكلام .. الله هو الذي يستخدم ويعطي ويُوقظ كل صباح .. هو الذي يُحرك القلوب ويُغيِّر المخدوم .. فمعلمنا بولس قال هذا بطريقة واضحة ” ليس الغارس شيئاً ولا الساقي بل الله الذي يُنمي “ ( 1كو 3 : 7 ) .. المعجزة الحقيقية في النمو لذلك يُقال ” أنتم فلاحة الله “ ( 1كو 3 : 9 ) .. فالخدمة هي زرع الله .. ومعلمنا بطرس الرسول يقول ” فألقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يُؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح “ ( 1بط 1 : 13) .. القديس أغسطينوس يقرأ آية تقول ” أنها الآن ساعة لنستيقظ “ ( رو 13 : 11) .. تجاوب معها وعملت عمل الزلزال في حياته فتغير .. فهناك نعمة حافظة وضابطة ومُغيِّرة .ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

الخادم والتسبيح

التسبيح عمل ملائكة والخادم هو سفير المسيح فى العالم يطلب عن المسيح فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة باسمه (عب 13 : 15) الحياة فى المسيح من حفظ وصاياة وشركة آلامه تحول الإنسان إلى قيثارة إلهية تبعث الفرح وتنطق بالتسبيح، وتنشىء حالة من الفرحٍ الداخليٍ هو ثمر الروح القدس الذي يبهج المؤمن بتقديم نفسه ذبيحة حب لله في ابنه. هذه البهجة تعلن بالتسبيح خلال الشفاه المعترفة باسمه، وخلال القلب الداخلي، كما خلال العمل بتنفيذ الوصية، كأن التسبيح ليس مجرد كلمات تنطق بها الشفاه وإنما هي طبيعة يعيشها المؤمن، يعلنها في قلبه بالمشاعر المملوءة حبًا لله، وبالشفاه خلال كلمات التسبيح، وبالعمل الصالح الروحي. يعلق القديس چيروم على كلمات المرتل "لتصفق الأنهار بالأيادي" قائلاً: [إن المؤمنين وقد صاروا أنهارًا تفيض عليها المياه من النهر الأصلي ربنا يسوع تصفق بالعمل الروحي المستمر كما بالأيدي، تسبح للثالوث القدوس بالسلوك الحيّ.] والتسبيح له علاقه بالتوبه والحياة مع الله والحب مع الله التى تنشىء لونا من العشق والتغنى والتلذذ بالوجود فى الحضرة الغلهيه أكبر فترة ومن المعروف أن ما يقال بالكلمات يختلف كثيراً عما يقال باللحن فهو يعطى الكلمات معنى آخر والكنيسه العاشقه للمسيح والمعترفه بمحبته وموته وقيامته والشاهده لاعماله حولت الكلمات إلى تسبيح وأنغام وحين يشبع القلب بالحب يمتلىء بالفرح ويملك على القلب سلام لا يمكن التعبير عنه إلا بالتسبيح لذلك كل صلوات الكنيسه تسبيح القراءات الاجبيه التسبحة حاله من الفرح والغناء إنها أرقى اللغاتإنها لغه القلب لغه المشاعر التى تعبر أقوى منة الكلام التى تعد اقوى من لغه اللسان التسبيح أرقى ألوان الحديث مع الله لأنه حديث مع الله عن الله هو محور الحديث هل رأيت شخصأ طبيباً كان أو مهندساً وقام بعمل فريد ومدحه الحاضرون فى شكل شعر أو غناء إنه أقصى عمل يمجد الشخص كذلك التسبيح لذلك لا يستطيع أن يسبح من لم يختبر حلاوه العشره مع الله ليس الأموات يباركونك يارب لكن نحن الاحياء نباركك من الآن وإلى الابد حينما يفعم القلب بحرارة الروح تنفك عقده اللسان الخادم هو المحب والمختبر للتسبيح ينقل لأولاده هذه الخبرة والمذاقه ما تأكله الأم من مواد دسمه ومصعبه الهضم وتحمل فوائد غذائيه عاليه ينتقل إلى رضيعها كذلك ما يمارسه الخادم ويحبه كلنا رأينا محبه الأنبا رافائيل للألحان يقولها بحب وفهم ووعى وتفاعل وهدوء وإتزان وهذا نقل إلينا شعور عملى بالألحان هيا نسلم أولادنا حياة وليس معلومات كلنا نشكو من سلطان وقوة روح العالم وعجزنا فى مشاكل كثيرة نواجهها ولكن أمامنا أسلحه قويه لابد من التوجيه إليها وإستخدامها إحنا بنعمل مؤتمرات لإعداد خدام إسكندريه وحين أريد أن أتعرف على مستوى نوعيات أعضاء المؤتمر لا أجد أصدق من التسبحه لأعرف ولابد من شرح وتعلم وممارسه لنشترك مع السمائيين ونربطها بجهادنا الروحى ونجد فى الهوس الأول تسبحه موسى وبنى إسرائيل التى تعبر عن بهجه إنتصار بعد ذل وعبوديه صاروا من عبيد إلى مملكه الله المرهبه فأمتلأوا قوة وفخراً وأشكروا الرب لإنه صالح ورؤوف ونعلن إعتزازنا بإلهنا الذى نجانا من أتون النار وأنقذنا وينقذنا وسينقذنا من كل عمل ردىء فلم تعد التسبه تخص أشخاص فى التاريخ بل هى تسبحتى أنا ولسانى أنا وتعلن إنتصارى أنا وتصير تعليات الله فى حنجرتى أنا التى تعد أجمل آله موسيقيه أمام الله وصرنا نحن الفتيان الجدد الذين جزنا فى الماء والنار وأخرجنا إلى الراحه وصرنا نحن الذين نجونا من أفواة الأسود وألقينا فى النيرا ولم تحترق ثيابنا بل حرقت قيودنا نسبح ونغنى ونعلى هوس إيروف آريؤو تشاسف حضر إلى شاب للإعتراف وكان مهموماً عصبياً وكان يوم سبت ويوجد معترفين كثيرين وقلت له بلطف إحضر جزء من التسبحه وتعال بدل أن تجلس وتقلق وجدته فى نهايه التسبحه مبتسماً وقال لى أشكر الله أسترحت إن حضرنا تسبحه بالروح نخرج مبررين وإعتبرها مؤشر صادق لميزان عشرتك مع ربنا وإلى أى مدى تفاعلت مع عمله وخلاصه وعطاياة ونردد مع الملائكه آمين البركه والمجد والحكمه والشكر والكرامه والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الآبدين آمين

الخادم والإذدواجية

قديماً وقف أبونا يعقوب أمام أبيه إسحق آخذاً ثوب عيسو ويدين عيسو ورائحة عيسو فخاطبة قائلاً الصوت صوت يعقوب واليدين يدين عيسو مثل واضح فى الإذدواجيه ليت الصوت يكون صوت يعقوب واليدين يدين يعقوب لك صورة انك حى وانت ميت – ذئاب فى ثياب حملان الداخل هو هو الخارج – نتكلم بما نؤمن ونشعر ونختبر (الكلام عن العسل شىء ومذاقة العسل شىء آخر) ومعروف أن الكلام يستمد قوته من قائله (أبونا بيشوى كامل إنجيل معاش ) علم عن حمل الصليب وحمل الصليب بعشق قال أنا لا أخاف الموت وهذا ليس كلام عظات فقط ولكن قال هذا وهو فى آخر لحظات حياته أنظر إلى المحبه الابوه تحكى تاسونى أنجيل عن شابه تأخرت فى الزواج ولها ظروف خاصه وتحيا فى إكتئاب وأراد أبونا بيشوى ان يساعدها فأعطاها أن تشرف على العطايا الماديه التى تأتى إلى أبونا بيشوى وحين كان يطلب منها كانت تعترضه وتجادله وتمتنع وأبونا يستمر معها ....أبوة حقيقية لم يتكلف فى شىء ولم يصطنع شىء إبحث فى شخص ربنا يسوع عن ما قاله وما فعله من أراد أن يكون أولاً فليكن آخر الكل – أحبوا أعدائكم – إسهروا وصلوا – إغفروا – حمل الصليب – بيعوا أمتعتكم ..لا تكنزوا - زار أحد الآباء إسقيط مصر وتعجب إذ قال (ينكرون فضائلهم وينسبون لأنفسهم ضعفات ليست فيهم عكس أناس ينكرون أخطائهم وينسبون لأنفسهم فضائل ليست فيهم ) المسيحيه ليست نظريات بل روح وحياة الشاب الغنى يعرف ولكن يعوزة أن يفعل أصحاب أيوب لو قارنتم كلامهم بكلام أيوب يمكن يكون أفضل ولكن نظريات ولكن أفعال أيوب هى بره وحد قلبى فى خوفك كما الداخل كذلك الخارج كلنا يعلم مدى تدقيق اليهودى على الحرف والشكل والداخل مملؤ عظام أموات ظلم وإختطاف وكلها أمراض فى النفس مدفونه حب المتكآت الأولى والنصيب الأكبر والطمع والشهوة والتظاهر وحب المال والرئاسة فى حين الشكل الخارجى كما قال بولس الرسول بلا لوم الإذدواجية تنتج إما عثرة إما رياء (داخل جيد وخارج ردىء =عثرة . داخل ردىء وخارج جيد = رياء ) والفضيله ينبوعها داخلى ومظهرها خارجى فالإتضاع يظهر وداعة والرحمه تظهر عطاء والطهارة تظهر عفه تعالى إجلس وسط خدام وشوف حديثهم وطريقتهم وإهتماماتهم لم يسمع الداخل مسيحياً لم نتحول بعد إلى حملان لم تصبح الحياة فى المسيح يسوع هى ملء الحياة لم يستقطبنا الكمال لم تخبىء الكلمة فى القلب 2-الحياة الداخلية تحتاج وقفه ومتابعه وسهر قياس الحب الإلهى فى القلوب والعبادة والصلاة وأولويه الحياة مع الله عن الإهتمامات الجسديه إنتظام قانون روحى التودد إلى كلمه الله القادرة أن تبنى وتحفظ وترفع وتحارب وتبدل والعبادة الحقيقيه التى تقدم لله كطيب غالى الثمن 3- ضعفات داخلية تؤثر على الخدمه الذات تكون شلل تحدث إنقسام تنسىء سيطرة غيرة تحزبات تحدث فجوه بين الخادم والمخدوم تحدث عثرة فتور الخادم ينضح على المخدوم فى إلقاؤه فى صلاته فى عبادته سطحية الخادم فى المعلومة والنقاش وطريقة معالجه الامور الكبت النفسى أو الغريزى أو العقد النفسيه والإسقاط أو التمرد تعاملات مع الآخر سواء جنس آخر أو دين آخر أو رئاسات كنسية أو عقائد أخرى ما أجمل الإتزان وما أخطر التسيب او التزمت وللأسف يمكن أن يوظف قصص أو أقوال لحساب وجهات نظرة

الخادم والمشورة

في قلب الانسان افكار كثيرة لكن مشورة الرب هي تثبت (ام 19 : 21) عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة (اي 12 : 13) و كلمهم حسب مشورة الاحداث قائلا ابي ثقل نيركم و انا ازيد عليه ابي ادبكم بالسياط و اما انا فبالعقارب (2اخبار 10 : 14) لي المشورة و الراي انا الفهم لي القدرة (ام 8 : 14) طريق الجاهل مستقيم في عينيه اما سامع المشورة فهو حكيم (ام 12 : 15) مقاصد بغير مشورة تبطل و بكثرة المشيرين تقوم (ام 15 : 22) المعتزل يطلب شهوته بكل مشورة يغتاظ (ام 18 : 1) كثيراً ما يحتاج المخدوم إلى مشورة فى جهاده الروحى وفى صداقاته والبيت وسلوكه ومتغيرات مرحلته لذلك يحتاج إلى مشورة ومشير مملؤ حب وحكمه وإقناع ورأينا كيف إحتاج الشعب إلى موسى وكيف كانوا يأتون إليه ورأينا كيف أن موسى نفسه سمه لمشوره يثرون وكيف قاد يشوع الشعب والقضاة والأنبياء وقيل عن أيوب الصديق هاأنت قد ارشدت كثيرين وشددت ايادى مسترخيه إلى أن أتى يسوع المسيح مشيراً وصار مصدراً لكل مشورة وأبوة لذلك يجب أن تتوفر فى الخادم صفه المشورة وهى تحتاج إلى عدة مقومات 1-الصلاة يصلى من أجل المخدوم ويطلب المشورة من الله ويعرف مقاصد الله وهو نفسه يسلك بمشوره الله فى حياته وقراراته وخفاؤه ويعرف كيف يلقى أمام الله همومه وهموم خدمته ويطلب بإستمرار من أجل أولاده يعلم أولاده كيف يكون لهم علاقه بالمصدر وليس المقصود بالمشورة إلغاء الشخصيه وإنما محاوله لوضعها على الطريق السليم ونساعدها على إتخاذ القرار لذلك يجب أن يكون مملؤ من روح الله ورح الحكمه والمشورة 2-مملؤ حكمه الحكيم يعطى الدواء المناسب فى الوقت المناسب للشخص المناسب بالجرعه المناسبه هناك شخص يحتاج رجاء لأنه حساس جداً تجاه خطاياه وآخر يحتاج إلى توبيخ متأنى ويفكر بعمق وينظر إلى الأمور بنظرة شامله وهنا نتذكر حكمه القديس إيسيذيروس فى إرشاد القديس موسى الاسود حيث أمر له أن يأكل بوزن جزع شجره الذى صار بالتدريج ينقص حكيم القلب يدعى فهيما و حلاوة الشفتين تزيد علما (ام 16 : 21) قلب الحكيم يرشد فمه و يزيد شفتيه علما (ام 16 : 23) و وجد فيها رجل مسكين حكيم فنجى هو المدينة بحكمته و ما احد ذكر ذلك الرجل المسكين (جا 9 : 15) قلب الحكيم عن يمينه و قلب الجاهل عن يساره (جا 10 : 2) كلمات فم الحكيم نعمة و شفتا الجاهل تبتلعانه (جا 10 : 12) لنفرض عرفت شىء عن مخدوم كيف تتكلم ومتى وكيف تعالج دون تشهير ودون تجريح 3- مقنع يستمع جيداً ويشارك ويتفاعل ويراعى ويلمح ويرتب أفكاره ويبدأ يتحدث ويضع الأمور فى أماكنها الصحيحه ويجعل المخدوم يفكر معه ويشركه ويذكر له الأخطاء ويعطى أمثله ويشرح ويطيل أناته ويراعى المتغيرات ويسهل العقبات ويشارك فعلياً ولا يلقى بكل العبئ على المخدوم 4-محب ومحايد محبه مصدرها المسيح وليس إستلطاف شخصى محبه تحتمل وترفق وتتأنى وتصبر ولا تسقط ولا تحتد ويلمس المخدوم هذه المحبه الفائقه التى من أجلها يطيع أذكر اب كاهن كان يعترف على أبونا بيشوى كامل قال لى أنا لو أبونا بيشوى قاللى ضع نفسك تحت الترام لوضعت وهذه المحبه ظهرت فى مواقف عديده فى رحله وفى يوم روحى ومواقف شخصيه وإفتقاد ومشاركه هذا يجعله فى حاله خضوع وطاعه ويلزم ألا يكون الخادم له هوى خاص أو قصد شخصى بل يفكر فى صالح المخدوم دون أن ينظر لما لصالح هو

الحياة رسالة من خلال حياة موسى النبى

بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته من الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين حياتنا نحياها لأجل رسالة .. ولابد أن نعرف أنَّ ظروفنا في حياتنا تخدم رسالة حياتنا وهذا يظهر من خلال حياة موسى النبي .. جيد عندما يقول الكتاب ” لما كَبُرَ موسى أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالِهِم “ ( خر 2 : 11 ) . تخيل موسى النبي ابن ابنة فرعون أي لا يوجد مِثله في مصر .. مُدلل .. مُثقف .. خرج لينظر أثقال شعبه .. شَعَرَ أنَّ له رسالة .. هكذا كل واحد منا له رسالة .. ماذا أفعل ؟ لا تقل لا أعرف أن أفعل شيء .. لا .. صعب تعيش في حدود نفسك فقط أو في حدود أسرتك الصغيرة .. لا .. لابد أن تعرف أنَّ الله قد يستخدمك في عمل عظيم . جميل نحميا عندما أرادوا أن يجعلوه يترك السور وبُناءه قال لهم لا ” إني أنا عامل عملاً عظيماً “ ( نح 6 : 3 ) .. ثق أنَّ الله يُعدِّك بشخصيتك وبيئتك وثقافتك لعمل شيء عظيم .. هو صانعك وصانع ظروفك لتخدم رسالة وكل إمكانية أعطاها لك هي لخدمة رسالة يطلبها منك وليس بالصدفة . ولنرى حياة موسى النبي وظروفه وكيف كانت : أولاً : يصدُر أمر بقتل الأطفال الذكور المولودين في بني إسرائيل . ثانياً : يُولد موسى النبي في نفس الوقت وكان جميل المنظر جداً .. ويسمح الله أنَّ القابلتين لا تُخبران بولادته ويتركانه حي .. وينمو الطفل قليلاً قليلاً . ثالثاً : يسمح الله أن يُوضع الطفل موسى في سل له صفات خاصة ويُوضع في النيل حتى لا يغرق .. وتجده ابنة فرعون عندما خرجت لتستحم ومعها خادماتها وتسمع صوت الطفل فتُخرِج السل من الماء .. كان المفروض أن تقتله لكنها وجدت أنَّ منظره جميل فأخذته ابن لها . ويتربى موسى في قصر فرعون أفضل تربية وينال أفضل ثقافة لأنَّ الله أراد أن يُعطيه ثقافة القصر وثقافة مصر ليكون له شخصية قوية تتحدى فرعون ويتعلّم ذلك داخل قصر فرعون . هكذا الله وضع في حياتي ظروف لأخدم رسالة أعدَّني من أجلها .. وفي قصر فرعون يسمح الله أن تطلب ابنة فرعون مُرضِعة للطفل موسى فيأتون لها بأُمُّه .. أي أنه رضع من أُمُّه وبذلك جمع الاثنان معاً جمع حضن أُمُّه وانتمائه لشعبه شعب الله مع ثقافة فرعون وثقافة المصريين .. أراد الله أن يعطيه الإنتماء لشعبه وأن يتهذب بكل حكمة المصريين .. أُمُّه أرضعته اللبن وأرضعته الإيمان أيضاً . تقول له أنت لستَ ابن لابنة فرعون بل نحن شعب الله وإيماننا كذا وكذا وأجدادنا كذا وكذا .. وشعبك مُضطهد ومُضطهده هو فرعون .. فَنَمَى وهو يعلم مَنْ هو ومَنْ هم شعبه ومَنْ هو فرعون .. ولما كبر خرج ليرى أثقال شعبه ووجد مُشاجرة بين يهودي ومصري فتدَّخل وقتل المصري دون قصد .. وفي اليوم التالي خرج أيضاً مرة أخرى فوجد مُشاجرة بين يهوديان وعندما أراد التدَّخل لتهدئة الأمر قال له أحدهما هل تريد أن تقتلني كما قتلت المصري أمس ؟ فعرف أنَّ الأمر صار معروف للجميع فخاف وهرب إلى البرية وظلَّ بها أربعين سنة .. حتى ضيقاته حوَّلها الله لخدمة خلاص الشعب لأنه في البرية تعلَّم طول الأناة والحُلم بدلاً من اتكاله على ذراعه البشرية القوية .. الله يستخدم ضعفاتنا لخلاص نفوسنا . ماذا كان يفعل موسى في البرية ؟ كان يرعى الغنم .. هذا العمل به دروس كثيرة ومعظم رُعاة الشعب كانوا رُعاة غنم وحتى ربنا يسوع سمَّى نفسه " الراعي الصالح " ورُعاتنا يمسكون عصاة اسمها " عصا الرعاية " .. هكذا الله أراد موسى راعي حمَّله هذه المسئولية بدلاً من اتكاله على ذراعه البشري كما تعلَّم في قصر فرعون .. موسى الذي كان له سلطان في قصر فرعون ويأمر وينهي يتضع ويعمل راعي غنم أربعين سنة ليُعلِّمه الله كيف يتكل عليه . كل هذه الأحداث ما كانت تحدث بدون قصد الله ليخدم رسالته في الخلاص ويتحول من شخص مُدلل مُكرَّم إلى شخص بسيط راعي غنم .. الله حقَّق جزء من خطته في القصر وجزء منها في البرية ليتعلَّم الرعاية والصبر والهدوء . عندما دخل حزقيال النبي بيت الفخَّاري ووجده يعمل وعاء لكنه تلف فعاد وصنعه وعاء آخر كما حَسُنَ في عينيهِ .. هكذا الله جعل موسى النبي وعاء آخر .. وأنا أيضاً الله يشكِّلني وعاء آخر كما يحسُن في عينيهِ لخدمة رسالة الخلاص .. الله جعل موسى أكثر هدوء وعمق و....... سخَّر كل الأمور ليجعله خليقة جديدة .. الذي تهذَّب بكل حكمة المصريين وفلسفتهم شَعَرَ بضعفه .. ولما طلبه الله ليُخرِج الشعب من أرض مصر أعلن ضعفه لله .. الله تركه أربعين سنة في البرية ليُعلِّمه الصبر والاتضاع والحكمة والهدوء و....... أكثر صفة تميَّز بها موسى النبي هي الحُلم قال عنه الكتاب أنه كان حليم جداً أكثر من الجميع ( عد 12 : 3 ) .. والحُلم هو خليط من الصبر والحكمة والهدوء و...... عندما تكلّم عليه هارون ومريم إخوته عندما تزوج بالمرأة الكوشية دافع عنه الله وأصابهما بالبرص .. موسى النبي بحلمه صلى عنهما . الله استخدم في موسى النبي كل مؤهلاته .. كل تجربة تمر بحياتنا لها قصد تخدم خلاصنا ورسالتنا مهما كانت قاسية . كانت هناك سيِّدة تجاربها كثيرة جداً في حياتها وفي أحد المرات كانت تُعاتب الله فجاءها صوت يقول " مازلت أعمل " .. لأنه يراها تحتاج إصلاح في أمور مُعيَّنة .. الله أحياناً يضغط علينا ليصنعنا وعاء أكثر جمال . يقول القديسون ” تحوَّل موسى من رجل غضوب ويثور ويقتل إلى مُهدئ لغضب الله “ .. كان موسى يُهدِّئ غضب الله على شعبه ويشفع عنهم .. يقول لله ” ارجع عن حمو غضبك “ ( خر 32 : 12 ) .. كل هذه الصفات كان مِمّا تعلَّمه في البرية وفي القصر . كل ما يسمح به الله هو لصالح رسالتنا وخلاصنا .. ظروفك .. كنيستك .. الناس الذين تتعامل معهم .. التجارب التي تُصيبك .. كل ذلك لصالح خلاصك ورسالتك . بولس الرسول منذ طفولته تعلَّم الفريسية والناموس .. عرف الأعياد والذبائح والخِتان والشريعة و...... صار مُدقق جداً .. وكان نابغة ومُميز جداً وسط جيله في دراسته فأرادت عائلته أن تُنمي دراسته أكثر فأرسلته ليدرس اليونانية بأعلى مستوى ثقافي في وقته وأتقن اليونانية والشِعر والفلسفة اليونانية .. وبذلك تعامل مع اليهود وأخذ ثقافتهم وناموسهم وتعامل مع الأمم وأتقن لغتهم وثقافتهم وأخيراً استخدمه الله فعرف كيف يتعامل مع اليهود ومع الأمم . قرأ العهد القديم بالعبرية واليونانية وطابقه مع العهد الجديد .. ظلَّ ثلاثة سنوات في صحراء العربية أعاد فيها دراسة العهد القديم في ضوء العهد الجديد .. كان القديس أُوغسطينوس صديق لبولس الرسول وكان له شهوتان أن يرى ربنا يسوع بالجسد وأن يرى بولس الرسول .. أيضاً القديس يوحنا ذهبي الفم كان يقرأ رسائل بولس الرسول يومياً لأنها عميقة جداً .. ويقول الآباء ” إن أردت أن تفهم العهد القديم اقرأ رسائل بولس “ .. تعرف ما هي الأعياد وما هي الذبائح وما هو الماء الخارج من الصخرة ومَنْ هو يشوع بالنسبة للمسيح ومَنْ هو ملكي صادق بالنسبة للمسيح و...... مُعلِّمنا بولس الرسول شرح كل هذا لأنَّ الله سمح أن يكون له الثقافة العبرية والثقافة الموسوية والثقافة اليونانية ليصل بكل هذا إلى خلاص نفسه ولرسالته .. إذاً اعرف أنَّ ظروفك تتخطّى نفسك لرسالة في حياتك . يوسف الصديق .. تدليل والده وبيع إخوته له وسِجنه و..... لرسالة في حياته .. جيد أن يستخدمني الله .. في أحد المرات قال موسى النبي لله ” فقال موسى للرب ...... حتى أنك وضعت ثِقَل جميع هذا الشعب عليَّ . ألعلي حبلت بجميع هذا الشعب ....... “ ( عد 11 : 11 - 12 ). عندما قال الله له اذهب إلى قصر فرعون لتُخرِج الشعب من أرض مصر اتضع أمام الله جداً وقال له أنا ثقيل اللسان فقال له الله سأجعل هارون لسان لك ( خر 4 : 10 – 16) .. الله استخدمه وهو صار شفيع .. وتفاوض في نفس القصر الذي تربى فيه لكن ليس مع فرعون الذي ربّاه بل مع فرعون آخر .. كان عليه أن يخاف ويهاب الموقف لكن كان لموسى مهابة شديدة .. الله استخدمه في خروج الشعب من مصر وفي قيادة الشعب في رحلة البرية وصار موسى رئيس الأنبياء ومن شدة تعلُّق الشعب به خبّأ الله جسده . إن سمح الله لك أن تكون مُدرس .. مهندس .. طبيب .. مُحاسب .. محامي .. فاعلم أنك لن تكون مدرس لنفسك أو محاسب لنفسك بل لله .. الله يستخدم المدرس لجذب النفوس والطبيب ليعمل أعمال رحمة ويُنقذ الناس ويشهد للمسيح و...... أنت لستَ لنفسك الأمر أكبر من ذلك بكثير .. الله يُعدَّك ليستخدمك لرسالة عظيمة .. عندما تعرف أنَّ لديك رسالة تتعزَّى وكما يقول أهل العالم ” ما استحقَّ أن يُولد مَنْ عاش لنفسه “ . أنت لك رسالة في الحياة .. فكَّر ماذا يريد الله منك ؟ الله يريد أن يتمجد بك وفيك وله رسالة يستخدمك فيها ويجعلك مصدر سلام وفرح وتعزية وجذب قد يجذب إنسان مدينة وقد يفرح إنسان هو ومَنْ حوله معه .. هناك مَنْ يُخصص حياته كلها لاختراع شيء مُعيَّن ليس لنفسه بل للبشرية .. يشعر برسالته .. كثيرون أفنوا حياتهم دون أن يروا ثمر لِمَا فعلوه . أبونا ميخائيل سعد المُتنيح كاهن كنيسة السيِّدة العذراء بسموحة كان يجمع تبرعات لمشروع أسماه " بيت النِعمة " واستهزأ الجميع بالمشروع لأنَّ منطقة سموحة كانت مهجورة على حدود الأسكندرية والجميع قال إنه يحلم وخياله واسع ولم يشجعه أحد على بُناء بيت النِعمة حتى شعب كنيسته .. والآن هذا المبنى .. مشروع بيت النعمة شيء عظيم .. مستشفى وقاعة عزاء وبيت مُسنين وبيت مُغتربات و..... الله يستخدمك لهدف . عِش هذا الهدف برجاء .. كثيرون يتعبون ويتركون بصمة وأثر عظيم وآخرون عاشوا لأنفسهم ولم يذكرهم أحد .. اعرف ماذا يريد منك الله .. عملك ليس لك شهادتك ليست لك .. دراستك ليست لك .. ظروفك .. إمكانياتك .. كل شيء أخذته من الله ليستخدمك لرسالة .. أعطاك ما يفيدك ليستخدمك وسيسألك عنه . الله يُعطيك أن تكتشف عطاياه لك وماذا يريد منك ليستخدمك بنفس طبعك ومواهبك إن كنت طويل الأناة .. روحاني .. رياضي .. عازِف .. صوتك جميل .. مُتأمل .. خادم .. كل الأمور والعطايا منه جميلة استخدمها في رسالتك .. اعرف بماذا سمح الله لك واستخدمه لحسابه . أحد الفتيات كانت تخدم أُمها المريضة طريحة الفِراش سنوات وكأنَّ الله يعدَّها لخدمة المرضى .. وبعد أن انتقلت الأُم للسماء جاءت الفتاة تطلب أن تخدم خدمة مرضى خاصة الأمراض الصعبة .. الله يُعدِّك لرسالة تمِّمها بأمانة . الله يريد منا الكثير فلا تعِش لنفسك بل عِش رسالتك وعطايا الله ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل