العظات
كيف تتعامل مع الجنس الأخر
كَيْفَ نَتَعَامل مَعَ الجِنْس الآخر ؟ وَمَا هِيَ حِدُود هذِهِ المُعَاملات وَمَا هِيَ قَوَاعِدهَا ؟يَقُول مُعَلِّمنَا بُطرُس فِي رِسَالته الأُولى أصحاح 3 : 7 [ كَذلِكُمْ أيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأضْعَفِ مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالوَارِثَاتِ أيضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الحَيوةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ] لِكَي تِعرف كَيْفَ تَتَعَامل مَعَ الجِنْس الآخر يوجد أربعة مَفَاتِيح :-
القداسة وتيارات العالم
هذَا الموضُوع مُهِمْ وَعَمَلِي لِحياتنا لأِنَّ كَثِيراً نَقُول أنَّ العصر الَّذِي نَعِيشه مَلِئ بِتيارات شروَلاَ نستطِيع أنْ نَتَكَيَّف معهُ وَنُرضِي رَبِّنَا فِيه .. سَوفَ أقرأ معكُمْ مِنْ إِنجِيل مُعَلِّمنَا يُوحَنّا أصحاح 16 : 20 – 24 [ الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُمْ إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنَوُحُونَ وَالعالمُ يفرحُ أنْتُمْ سَتحزنُونَ وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ . المرأةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأِنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الفَرَحِ لأِنَّهُ قَدْ وَلِدَ إِنْسَانٌ فِي العالم . فَأنْتُمْ كَذلِك عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ . وَلكِنِّي سَأرَاكُمْ أيضاً فَتَفْرَحُ قَلُوبُكُمْ وَلاَ ينزع أحَد فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ . وَفِي ذلِكَ اليومِ لاَ تَسْألُونِي شيئاً . الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسمِي يُعْطِيكُمْ . إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شيئاً بِاسمِي . اُطْلُبُوا تأخُذُوا لِيَكُون فَرَحُكُمْ كَامِلاً ] تيارات العالم لَهَا قُوَّة لَهَا سُلطان لَهَا إِغرَاءات مُتَجَدِّدة بِحسب العصر بِتُقَدِّم وَسَائِل جَذَّابة .. أكِيد كُلَّ هذَا بِسَمَاح مِنْ الله وَلكِنْ بِسُلطان مِنْ عدو الخِير لِكي يِبعِد النَّاس عَنْ حياتهُمْ الأبَدِيَّة وَعَنْ خَلاَصهُمْ وَمَسِيحهُمْ وَعَنْ فرحهُمْ .. يِربِك حياتهُمْ الزَمَنِيَّة وَيِضَيَّع حياتهُمْ الأبَدِيَّة .. حِيلِة عدو الخِير الَّتِي يُحَارِبنَا بِهَا مُنْذُ الأزل .. سَوفَ أتَحَدَّث معكُمْ فِي نُقطِتِين هُمَا :-
الحشمة من وجهة نظر الاباء
مِنْ رِسالة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الأُولى إِلَى أهل كُورنثُوس الأصْحَاح 6 الأعداد 13 ، 19 ، 20 [ الجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلجَسَدِ . أمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأنَّكُمْ لَسْتُمْ لأِنْفُسِكُمْ . لأِنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أجْسَادِكُمْ وَفِي أرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ ] .. نِعمة الله الآب تَحِل عَلَى أرواحنا جَمِيعاً آمِين كُنْت إِتكلِّمت معاكُمْ قبل كِده عِدَّة مرَّات عَنْ الحِشمة وَكُنْت كَلِّمتُكُمْ 3 مرَّات قبل كِده وَهَاقُول عَنَاوِين الثَلاَث مرَّات السَابِقة وَالنَّهارده بِإِذن الله بَكَمِّل وَلكِنَّه يُعتبر مُستَقِل ..النَّهارده هَنِكَلِّم عَنْ الحِشمة مِنْ وِجهه نظر الآباء القِدِّيسِين .. كُنْت كَلِّمتُكُمْ فِي المرَّة الأُولى عَنْ( الجَسَد وَمفهُوم الجَسَد ) وَقُلنَا أنَّ مفهُوم الجَسَد فِي المَسِيحِيَّة هُوَ أنَّهُ شِئ مُقَدَّس مِنْ الله كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ أمَا تَعْلَمُونَ أنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ ] ( 1كو 3 : 16 )وَقُلنَا أنَّ هُناك فَارِق بينَ معنيان لِلجَسَد المعنى الأوَّل وَهُوَ " السُومَا " وَالمعنى الثَّانِي وَهُوَ" السَّارِكس " .. وَالسَّارِكس وَهُوَ الجَسَد الَّذِي يعمل فِي تيار الشَّر وَالسُوما هُوَ الجَسَد المُقَدَّس .. علشان كِده أبُونَا فِي القُدَّاس بِيقُول لَمَّا يَسُوع تَجَسَّد [ آفِتشِي سَارِكس ] يعنِي[ الجَسَد البَشَرِي ] .. أمَّا فِي نِهايِة القُدَّاس بِيقُول [ بِي سُومَا إِثؤواب ] وَيعنِي [ الجَسَد المُقَدَّس ] .. إِحنَا بِنَاخُذ " سَارِكس " أي " الجَسَد فِي الشَّر " وَيَتَحَوَّل إِلَى " سُومَا " يعنِي " جَسَد مُقَدَّس " بِتاعنا .. وَوِجهه نظر المَسِيحِيَّة فِي الجَسَدَان يعنِي شِئ مُقَدَّس كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ لأِنَّنَا رَائِحَةُ المَسِيحِ الذَّكِيَّةُ ] ( 2كو 2 : 15 ) .. وَلَيْسَ شِئ دَنِس كَمَا فِي بعض الدِيَانات الَّتِي تنظُر إِلَى الجَسَد عَلَى أنَّهُ نَجَاسة .. [ ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ أجْسَادَكُمْ هِيَ أعْضَاءُ المَسِيحِ ]( 1كو 6 : 15 ) أمَّا فِي المرَّة الثَّانِية فَتَكَلَّمنَا عَنْ ( لِمَاذا نَلْبِس ؟ ) .. إِحنَا لِيه بِنِلْبِس ؟ قُلنَا أنَّ الإِنْسَان فِي البِداية – أي بِدَايِة الخَلِيقة – كان رَبِّنَا خلقه مِنْ غِير ثِياب وَلكِنْ لَمَّا أكل مِنْ الشَّجرة حَس إِنَّه هُوَ عِريان [ وَلكِنَّنِي أخَافُ أنَّهُ كَمَا خَدَعِتِ الحَيَّةُ حَوَّاء بِمَكْرِهَا هكَذَا تُفْسَدُ أذْهَانُكُمْ عَنِ البَسَاطَةِ الَّتِي فِي المَسِيحِ ] ( 2كو 11 : 3 ) .. وَهذَا مَا حدث أنْ خَدَعِت الحَيَّة حَوَّاء لأِنَّهُ كَانَ عِريان مِنْ الأوِّل وَلكِنَّهُ لَمْ يَحِس .. إِذن يُبقَى الإِحساس بِالعُري دَخل بِدِخُول الخَطِيَّة أي الشَّر هُوَ الَّلِي خلَّى الإِنْسَان يِكتِشِف إِنَّه عِريان فَحب يُستُر نَفْسه بِورق التِين فَلَقاه رِداء كَاذِب وَبعد كِده رَبِّنَا سَتَره بِأقمِصة مِنْ جِلد .. إِذن رَبِّنَا هُوَ الَّلِي عَايِز يِستُرنَا مِنْ العُري .. إِذن هُوَ أمر إِلهِي وَكُنَّا إِكَلِّمنَا فِي المرَّة الثَّالِثة عَنْ ( الجَمَالَ وَمفهُوم الجَمَال ) وَقُلنَا أنَّ الجَمَال هُوَ مِنْ الله وَيَلِيق بِهِ أنْ يُمَجِّد الله .. وَقُلنَا أنَّ أسْتِيرَ المَلِكة كَانِت جَمِيلة وَبِجَمَالهَا أنقَذِت شعبَهَا .. [ فَأحَبَّ المَلِكُ أسْتِيرَ أكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَاناً قُدَّامَهُ أكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ العَذَارَى ] ( أس 2 : 17 ) .. وَقُلنَا أنَّ مُوسى النَّبِي كَانَ جَمِيل وَجَمَاله هُوَ الَّلِي جَذب إِبنة فِرعُون أنَّهَا تأخُذه .. إِذن مُمكِنْ الجَمَال يِخَلَّص وَمُمكِنْ الجَمَال يِهلِك وَالكِتاب يَقُول لَنَا [ الحُسْنُ غِشٌّ وَالجَمَالُ بَاطِلٌ ] ( أم 31 : 30 ) وَالنَّهارده هَنِكَلِّم معاكُمْ شِوية عَنْ وِجهة نظر آبَائِيَّة فِي هذَا الأمر .. لِيه بَكَلِّمَكُمْ عَنْ الموضُوع ده لأِنَّهُ فِي الحَقِيقة يعنِي شِوية نِلاَحِظ بعض التَجَاوُزات فِي مَلاَبِس الفَتَيات المَسِيحِيات وَيُلاَحظ بعض المَظَاهِر الخَارجة عَنْ تَعَالِيم الكَنْيسة .. وَيُلاَحظ أنَّهُ فِي وَسط المُجتمع الَّلِي إِحنَا عايشِين فِيه دِلوقتِي لَمَّا يكُون فِي ناس شكلهَا يعنِي كِده مِزَوِدَاهَا حَبِتِين فِي الزِينة وَالملبس يِعرف إِنْ الفتاة دِي فَتَاة مَسِيحِيَّة .. فَهذَا أمر مُؤسِف جِدّاً عَلَى الكَنِيسة وَعَلَى المَسِيح وَعَلَى المَسِيحِيَّة عَلَشان كِده لاَزِم نِعرف إيه هِيَّ وِجهة نظر الكَنِيسة كَمَا يَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول لِينَا[ لِكي تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ وَبُسَطَاء أوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأنْوَارٍ فِي العالم ] ( في 2 : 15 ) .. وَنِعرف أيضاً إيه هِيَّ وِجهة نظر قِدِيسِي الكَنِيسة مِثْل قُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ لأِنَّ مَنْ يزرعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً . وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُِدُ حيوةً أبَدِيَّةً ] ( غل 6 : 8 ) النَّهارده بِإِذن الله عَايِز أكَلِّم معاكُمْ فِي 3 نِقاط بِنِعمة رَبِّنَا .. (1) أهَمِية تَعَالِيم للآباء فِي الكَنِيسة .. وَبعد كِده (2) رأي بعض الآباء وَهَأعطِي لَكُمْ 3 نَمَاذِج مِنْ الآباء بِسُرعة خَالِص قِدِيس إِسمه القِدِيس كِبريَانُوس وَقِدِيس إِسمه القِدِيس يُوحَنَّا فم الذَّهب وَالثَّالِث قِدِيس إِسمه إِكلِيمندُس .. الثَّلاثة دُول عَايزِين نِعرف قَالُوا إيه عَنْ المَلاَبِس وَالثِياب وَالزِينة وَمُستحضرات التَجمِيل وَالأصباغ – كُلَّ حاجة .. قَالُوا كُلَّ حاجة كُوَيِس – .. (3) كَلِمة مِنْ عِندَ الرَّبَّ يَسُوع .. يعنِي 3 نِقاط :-
فأذ قد تبررنا لنا بإلايمان
يقول معلمنا بولس الرسول ” الذي أُسلِمَ من أجل خطايانا وأُقيمَ لأجل تبريرنا “ ( رو 5 : 1 ) .. بمعنى إن كان هناك شخص عليه دِين وجاء الآخر ووفَّى الدِين وأيضاً أعطاه مبلغ من المال لكي يعيش منه هذا هو التبرير .. فإن الله رآنا في عمق أعماق الخطية فجاء وفدانا لكي يعطينا براءة من الخطية .. ولم يكتفي الله أن يعطينا براءة بل أعطانا رصيد حياة أبدية مفهوم البر أن الإنسان يكون بار أي بلا خطية .. فكيف يكون الإنسان بلا خطية ؟ يقول داود النبي ” طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية “ ( رو 4 : 8 ) .. كيف ؟ والكتاب يقول ” ليس بار ولا واحد “ ( رو 3 : 10) .. نحن خطاه ونصنع أفعال كثيرة .. تعديات .. خطايا .. فمن الذي يتزكى أمام الله نقرأ في سفر أيوب أعماله فإنه كان أب للأيتام .. عين للعميان .. أصنع صَدَقَات .. لَبَسْ البر فكساه كما يقول أيوب ( أي 29 : 14) .. ومع ذلك أيوب لم يكن بار إن أي ميل للخطية هو تعدي والخطية أيضاً لا تتجزأ .. فالكذب مثل القتل أو السرقة مثل الخائف الجميع لا يرث ملكوت السموات .. ” لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدةٍ فقد صار مُجرماً في الكل “ ( يع 2 : 10 ) .. لذلك حُكم الموت يسري على الكل ويدخل للجميع .. من أبونا آدم والخطية مغروسة فينا .. مثل قطعة الخميرة التي وُضِعت في العجينة .. وبهذا أصبحت الخطية من طبعنا .. يقول الكاهن في القداس ” أُقتُل سائر حركاته المغروسة فينا “ .. كيف يارب نتبرر ؟الإنسان عندما أخطأ حُكِم عليه بالموت والهلاك .. فالخطية بالنسبة لله إحتقار لأوامره وجلاله .. والموت في هذه الحالة يكون أبدي أي بلا نهاية .. لن نرى الحياة الأبدية .. وأوقف الله كاروب بسيفٍ من نار لحراسة طريق شجرة الحياة .. لأننا أخطأنا وجلبنا التعدي على أنفسنا .. ونقول ” فأكلت بإرادتي وتركت عني ناموسك برأيي وتكاسلت عن وصاياك “ ما هو حل الخطية ؟ التبرير .. كيف يتم ذلك يارب ؟ فأعدَّ الله خطة للتبرير منذ وقوع آدم في الخطية ومحاولته ستر نفسه بورق التين .. قال الله له أنه لا يستطيع – آدم – أن يحل مشكلته بيده .. فجاء الله وجاء بذبيحة وسفك دمها وأتى بجِلدها وستر عُري آدم .. لأن المشكلة أكبر من أن يحلها آدم نفسه .. رأى آدم الدم يُسفك من أجله ليرى قسوة الخطية وموتها وبدأ الله يصنع تبرير للفداء .. لأن الله لا يصح أن يقول حُكم ويرجع فيه .. وبما أن محبة الله كاملة .. وبما أنه أمر بطرده نفَّذ كلامه بالطرد ولكن ظلَّ الإنسان على صلة بالله عن طريق الذبيحة .. ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة “ ( عب 9 : 22 ) قديماً كان يتقدم الإنسان بالذبيحة وسفك الدم .. وكان هناك طقس لتقديم الذبائح حتى يشعر الإنسان أن هناك صلة تربطه بينه وبين الله .. كان في الطقس خيمة اجتماع يقدم الناس فيها الذبائح خارجاً خارج مذبح النُحاس .. ذبائح موضوعة ونار مستديمة وكل هذا لا يكفي أن يفي العدل الإلهي حقه .. ولا يعطي للإنسان بر .. بل تعطي صلح مؤقت .. داخل خيمة الإجتماع يوجد قدس وقدس الأقداس .. القدس يدخله الكهنة وقدس الأقداس يدخله رئيس الكهنة ومرة واحدة في السنة .. ويوجد بين القدس وقدس الأقداس حجاب عبارة عن ستار مرسوم عليه منظر الكاروب الذي كان يوجد في الممر إلى شجرة الحياة لحراستها وبما أن الله عدله كامل لأن الكتاب يقول ” مُبرِّئ المُذنب ومُذنِّب البرئ كلاهما مكرهة الرب “( أم 17 : 15 ) .. كان رئيس الكهنة يدخل مرة كل سنة إلى قدس الأقداس ومعه طبق به دماء الذبيحة التي ذُبِحت عن الشعب كله ويدخل ويرش هذا الدم على غطاء تابوت العهد لكي يرى الله الدم فيغفر إذاً بر إنسان العهد القديم موجود ولكنه مأخوذ من الذبيحة .. لكنها ناقصة وأخذت قُوِّتها من الصليب ( ذبيحة العهد الجديد ) .. لذلك قيل على أخنوخ مثلاً أنه بار .. ولكنه بر من المسيح .. ” ليس مولود امرأة يتزكى أمامك “ .. وعندما جاء المسيح أبطل ذبائح العهد القديم لأن حمل الله الذي يحمل خطية العالم جاء عندما نتساءل لماذا جاء يسوع ووُلِد في مذود ؟ فالإجابة تأتي دائماً بالخطأ ونقول بسبب الإتضاع ولكن الحقيقة لأنه الذبيحة التي ستُذبح من أجلنا .. ومكان الذبيحة المذود .. ذبيحة من نوع جديد .. ذبيحة ناطقة سمائية .. ذبيحة إلهية تُقدم بروح أزلي غفران لخطايانا .. لذلك عندما أراد يوحنا أن يعرفنا عليه في وسط الجموع قال ” هوذا حمل الله “ ( يو 1 : 29 ) .. وصار في تدبير الفداء إلى أن عُلِّق على الصليب وذُبِح جاء الرب يسوع المسيح بذبيحة نفسه وعدل نفسه وقدم تكفير عن خطايانا .. ولكن ليس بدم خرفان وتيوس وبقر بل بدم نفسه .. الذي أعطى فداء وتبرير أيضاً لأنه دم ابن الله .. وأما دم الخروف والأبقار يعطي فداء فقط وليس تبريرفالتبرير هو إننا أصبحنا غير خطاه وأيضاً أبرار .. تبررنا بالمسيح لأنه أخذ جسدنا نيابةً عنا .. ورأى الآب في المسيح كل البشر بخطاياهم .. وأصبحنا بعد ما كنا مطرودين من حضرة ربنا أصبحنا من سكان السما لأننا أصبحنا أبرار .. نحن أبرار وقديسين الآن بشفاعة المسيح الكفارية التي تعطينا استحقاقنا .. دخل المسيح بدمه وصنع الصُلح وتقدمنا جميعنا للأقداس وأصبحنا الآن نرى عرش الآب عندما يُفتح ستر الهيكل في الكنيسة .. ويوجد جسد ودم المسيح موضوعين على المذبح وليس هذا فقط بل تأكلهم وتشربهم .. عكس ما كان يحدث قديماً في العهد القديم .. فلا يستطيع أحد أن يرى تابوت العهد ولا يدخل أحد إلى قدس الأقداس عدا رئيس الكهنة لكي يرش الدم على التابوت .. والآن نحن مرشوشون بالدم في كل أعضاءنا .. وعندما يرى الآب دم ابنه داخلنا يغفر خطايانا قديماً كان هناك شريعة " شريعة لتطهير الأبرص " .. والبرص مرض مرتبط بالخطية .. كما رأينا نعمان عندما أخطأ أُصيبَ بالبرص .. ومريم أخت هارون عندما تكلمت على موسى النبي أُصيبت بالبرص .. ولكي يتطهر الأبرص كان يذهب إلى الكاهن ويحضر له الكاهن طبق وماء وعصفورين يقوم بذبح أحدهما ويسقط الدم على الماء الذي في الطبق .. ثم يأتي الكاهن بخشبة ويأخذ من دم العصفورة المذبوحة ويدهن بها العصفورة الحية ثم يُطلِق العصفورة الحية لتطير ويأخذ من الدم والماء ويرش بها على الأبرص وبذلك يكون الأبرص تطهر رغم أن المرض داخله .. نحن أيضاً كذلك الخطية داخلنا ولكن عندما يأتي علينا الدم نتطهر .. ” دم يسوع المسيح ابنه يُطهرنا من كل خطيةٍ “ ( 1يو 1 : 7 ) .. أصبحنا الآن من أهل الملكوت ويقول لنا ” تعالوا يا مُباركي أبي “ ( مت 25 : 34 ) .. أصبحنا أبرار في المسيح يسوع عندما أراد معلمنا بولس الرسول أن يفك بعض الرموز قال لنا عن الحجاب الذي كان يمنعنا أن ندخل للأقداس .. قال لنا أن الحجاب هو المسيح ولكي أدخل للأقداس عليَّ أن أمُر على الحجاب .. أي المسيح .. هو الذي يعبر بنا وينقلنا إلى الأقداس لهذا بدأ الإنجيل بأن الإنسان طُرد من الفردوس وانتهى بكلمة ” آمين تعال أيها الرب يسوع “( رؤ 22 : 20 ) .. لأنه الإنسان الذي تبرر وقال أيها الرب تعال .. لذلك علمنا الرب يسوع المسيح في الصلاة أن نقول ” ليأتِ ملكوتك “ .. يارب تعال .. آمين تعال يارب التبرير أعطانا نصيب المسيح وجعلنا أبرار عندما أخذ شكلنا وطبعِنا وقدِّسه .. جاء يسوع المسيح وتجسد وجعلنا خِلقة جديدة وعجينة جديدة .. لذلك نحن لنا ولادتين .. ولادة بالجسد وأخرى بالروح– المعمودية – .. ” أنعم لنا بالميلاد الذي من فوق بواسطة الماء والروح “ رفع عنا حكم الموت وأعطانا رصيد حياة أبدية .. نقلنا من الظلمة إلى النور .. وأصبحنا نفعل مشيئة الله والوصايا ونقول له ” أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت .. وشريعتك في وسط أحشائي “( مز 40 : 8 ) إكتشف نصيبك في المسيح يسوع لتفرح لأن ربنا يريد أن يبررنا فنتعزى جداً ربنا يسوع المسيح الذي يبررنا يجعلنا أبرار ويعطينا فهم لتبريره ةربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين
سلسلة الحشمة -الزينة والجمال
لَقد أخذنا دِرَاسة عَنْ الحِشمة وَقُلنَا أنَّ الجَسَد فِي المَسِيحِيَّة هُوَ شِئ مُقَدَّس وَكَرِيم وَفِي المرَّة الأولى أخذنا " نظرة مَسِيحِيَّة لِلجَسَد " وَعرفنا أنَّ رَبَّنَا يَسُوع عِندما تَجَسَّد بَارك الجَسَد .. وَفِي المرَّة السَابِقة تَكَلَّمنَا عَنْ " لِمَاذا نَلْبِس ؟ .. وَكَيْفَ يَكُون مظهرنا الخَارِجِي .. وَعرفنا أنَّ العُري هُوَ ثمرة مِنْ ثِمار الخَطِيَّة " .. وَاليُوم نُحِب أنْ نأخُذ موضُوع عَنْ " الزِينة وَالجَمَال " .. وَالزِينة هِيَ النَّفْس الَّتِي تُحِب أنْ تَتَزَيَّن كَثِيراً وَتهتم بِزِينِتهَا الخَارِجِيَّة .. وَفِي الحَقِيقة إِنَّ هذَا يُعَبِّر عَنْ فَرَاغ دَاخِلِي وَهيَ تَكشِف عَنْ ثَلاَث أُمور وَهُمْ :-
الحشمه
لَقد بدأنا فِس سِلسِلة عَنْ الحِشمة .. وَتَكَلَّمنَا المرَّة السَابِقة عَنْ الجَسَد وَعَنْ نظرة مَسِيحِيَّة لِلجَسَد وَرأينا أنَّ الجسد لَهُ كَرَامة عَظِيمة وَكَيْفَ أنَّ نظرِتنا المَسِيحِيَّة لِلجَسَد تختلِف عَنْ نظرِة بَاقِي النَّاس بِنِعمِة رَبِّنا اليوم سوفَ نَتَكَلَّم عَنْ ثَلاَث نِقاط وَهُمْ :-
المفلوج -الأحد الثانى من بوؤنة
انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي، يتكلم عن معجزه من معجزات ربنا يسوع المسيح الكثيره والعديدة والقويه التي صنعها مع جنس البشر، يقول وكانت قوه الرب لشفائهم وكانت قوه الرب لشفائهم،ربنا يسوع المسيح احبائي موضوع في وسطنا لشفائنا، ربنا يسوع عمله الاساسي شفاء الانسان من اثقالة الروحيه والجسديه والنفسيه،مثل ما تعودنا في حياه ربنا يسوع المسيح ان المكان الذي يكون فى ،يكون دائما مزدحم، لان تعاليمة، كانت جذابه جدا، كان يعلم وكان الفريسيون ومعلموا الناموس جالسين ،وهم قد اتوا من كل الجليل واليهودية واورشليم ، ومن انحاء العالم وهم فى الأساس معلمون ، ولكن جاءوا من كل مكان يتعلموا و يسمعوا، الحديث المبارك من فم ربنا يسوع المسيح ، كلنا نعلم حادثه المفلوج ،ان البيت كان فى ازدحام شديد ،ويوجد رجل مفلوج، واصدقائه لا يريدوا ان يتركوه مفلوجا ، فاخذوه إلى يسوع، فوجودوا ازدحام شديد فذهبوا الى فوق ،فى القديم كان اسطح البيوت كانت تصنع بطريقه ان ممكن ان تفتح من فوق للتهويه، فتغطى من فوق بأشياء مثل الخوس،فنزعوا الخوس، ودلوه امام ربنا يسوع المسيح ،انجيل اليوم احبائي هو انجيل يعبر عن النفوس التي توقفت حركتها عن المسير نحو الله ربنا يسوع المسيح، هذه هي فكره المفلوج في حد ذاته وفي نفس الوقت انجيل اليوم يعبر عن ان النفوس التى تحمل المفلوجين وتقدمهم الى شخص يسوع المسيح المبارك ليشفيهم، نقدر ان نقول ان يوجد اليوم دعوه لتحريك النفس لكى تتحرك و تحمل اخواتها المفلوجين وتقدمهم لشخص ربنا يسوع المسيح ولا ترتاح الا ان تراها غفرت خطاياها وحملت سريرها ومشيت هذا هو انجيل اليوم نتكلم في نقطتين سريعا
اولا المعنى الروحي للمفلوج
النقطه الثانيه،خدمه المفلوجين
أولا المعنى الروحي للمفلوج :-
هو انسان مشلول وهذا الشلل الطب يعجز ان يقدم له شيء مهما تقدم الطب ،لانها عمليه صعبه مرتبطه بالمخ ومرتبطه بدوره الدم ومرتبطه بالعضلات وكلما دمرت العضلات كلما ضعفت اكثر واشارات المخ كلما ضعفت لا تقدر ان تتحرك ، وهذا الشلل توقف حركه الانسان بأعضائه كامله ،هي موجوده ولكن واقفه تماما يابسا وهذا روحيا معناه ، النفوس التى اعطاها اللة امكانيات ومعناها النفوس التي فيها اعضاء يمكن ان تتحرك نحو الامام ولكنها متوقفه،هذه النفوس احبائي العاجزة عن الحركه نحو الله ،هذة هى النفس المفلوجة،النفس المفلوجة التي أقدامها لا تحملها إلى بيت اللة ،النفس المفلوجة التى يداها توقفت عن رفعها نحو اللة ،النفس المفلوجة التى قلبها أصبح بطيء فى الحركة نحو استجابتها لنداءات محبة ربنا يسوع المسيح في قلبها،هذه هي النفوس المفلوجه النفس المفلوجة احبائي انسان ملقى على فراش بلا امل بلا رجاء ،النفس المفلوجة، احبائي يظلل عليها الموت وينتظر الموت في اي لحظه ده النفس المفلوجة احبائي نفس عائشه في ظلمه الياس روحيا في الحقيقه احبائي نفوس كثيره جدا احيانا بتكون مصابه بهذا المرض روحيا وربما هي لا تدري، في نفوس احبائي حركتها ناحية الملكوت، تكاد تكون معدومه جدا ،تقدر نقول عليها ،نفسك الروحيه مفلوجة ، يوجد نفوس احبائي قليلا جدا ما تقف امام الله ايدين قليل جدا ما ترتفع الى الله قليل جدا ما تصنع حسنا ،يوجد لسان قليل جدا ما ينطق بمجد الله ، قليل جدا ما يقول كلمه قدوس قدوس قدوس ، نقدر ان نقول ان لسانه لا ينطق النفس احبائي التي لا تحقق، غرض خلقتها تكون نفس مفلوجة، لان غرض خلقتنا الذي ربنا خلقنا به وله ومنه قال القديس اوغسطينوس، انت خلقتنا يا رب فلا ولن تطمئن نفوسنا الا بالحياه معك ،لا يوجد انسان له فضل في نفسة فى شيء، لا فى حياه ولا في زمنة ولا في عمره ولا في حركته ابدا هي من الله المفروض انها تستودع له مره اخرى، نعطيها له مره اخرى ،لابد أن تكون هذا طريقة حياتنا احبائي ،وان لم تتم هكذا ،فأعلم ان يوجد قطع في النص، وعندما تقطع تصيب بهذا الشلل ،عشان كده عندما الانسان يكون لا لديه رجاء ويبتعد عن النور ويكون الانسان الجسد استهلكته الخطايا والشهوات ،صار انسان مشلول مفلوج ملقى على سرير الخطايا عشان كده في صلاه النوم نقول وانا على سرير الخطايا منطرح، الخطية طرحتني على سرير الخطيه وجعلتني لم اقدر ان اتحرك ،و كل الخطيه ما تقوى كلما الخطيه لا تشفق على الانسان كلما تدمر في الانسان كل اشتياق وكل رغبة، كل ما تقطع رجاءة في الشفاء، هذا عمل الخطيه،الخطيه عندما يتركها الانسان سلطانها يزيد، لحد ما تدمر الانسان كليه، هذا هو عمل الخطيه احبائي،هذا هو المفلوج روحيا هذا هو اليد المرتخيه والركب المخلعه والنفس التي لا ترتفع الى الله هذه هي نفس الانسان المفلوج رب المجد يسوع يستغرب انه بدل هذه المعجزه لم يقول لة قم احمل سريرك، لا قال له مغفوره لك خطاياك ،وكأن الانجيل يريد ان يقول لنا الانجيل لم يقصد ابدا ان يذكر انواع من انواع المرض الجسدى،المرض الجسدي سهل جدا ،الانجيل يقصد يذكر ما هو اخطر من مرض الجسد مرض النفس مرض الروح، وهى الخطيه عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك ،يريد ان اذهاننا ترتبط بين الخطيه والمرض مرض الخطيه اشرس جدا من مرض الجسد، مرض الجسد في اقصى حدوده يقتصر من عمرة خمس او عشر سنين، انما مرض الخطيه يبعد على الإنسان سنينة بأكملها، لا تقاس ابدا مرض النفس اخطر كثيرا جدا من مرض الجسد مرض الجسد عندما لا نجد لة علاج امر هين، مرض الجسد يكون سبب في شفاء النفس ، كثيرا ما نجد ناس عندما تمرض او ربنا يبعت لها تجربه تلجا الى الله هذا هو قصد الهي مرض الجسد يكون شفاء للجسد، لكن مرض النفس والروح صعب عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك عشان كده احبائي رب المجد يسوع يريد ان يركز على نفسنا في الخطايا اكتر، لانها هي فعلا ان تشل الانسان وممكن ان تؤذى الانسان وتوقف الانسان عن التقدم والنمو معلمنا داوود النبي كان يقول فى مزمور 103 باركي يا نفس الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يغفر لك جميع ذنوبك الذي يشفي لك جميع امراضك، ربط الاثنين ببعض مغفره الذنوب وشفاء الامراض الذى يغفره الذنوب اكيد لة سلطان ان يشفى امراض ،لان مغفرة الذنوب اصعب عشان كده احبائي ربنا يسوع يريد ان يكشف لنا انه هو الوحيد القادر ان يغفر خطايانا، وهو الواحد الذي قادر ان يعطينا نعمه الشفاء وهو واحد القادر ان يعطينا نعمة الشفاء، هو وحدة القادر ان يشفي ايدينا وارجلنا، وأنفسنا التى تعطلت نحو المصير نحوة ، كلنا اليوم لابد ان نكتشف ان المرض اصابنا ، نفوسنا ناحيه محبتنا لربنا يسوع اصبحت بطيئه جدا ،كل هذا عمل للنفس ضمور بداخلها ، هذا نوع من انواع الشلل ،عشان كده احبائي الخطيه اقعدت الانسان وجعلته متحد بالارض،فى حين ان الانسان لم يخلق للارض بل خلق للسماء، الخطيه احبائي تقعد الانسان على الارض ،تساوي بالتراب ،الخطيه تجعل الانسان احبائي يشعر انة ليس من السماء وانة من الارض ،ولكننا في الحقيقة أننا من السماء وليس من الارض، ودعوتنا دعوة سماوية، جبلنا من السماء وعلينا أن نرجع إلى السماء، لكن الخطية جعلت الإنسان يذل ويحب الارض ويعانق الأرض ويتحد بالأرض، كل انسان متحد بالارض هذا انسان مفلوج ،لانة انسان لم يخلق للأرض، كل انسان مربوط بالارض انسان مربوط على سرير مقعد لا يقدر ان يتحرك منة ،عشان كده ربنا يسوع المسيح نزل من السماء لكي يفك رباط الانسان ويقول له قوم مغفوره لك خطياك ، انا جئت لافكك لان لا يقدر اي انسان ان يفكك الا انا لانى انا الوحيد الذي لا إصنع خطية لا يوجد في فمي غش اي انسان آخر مربوط مثلك .لكن انا لا ، انا حر ، قوم احمل سريرك وامشي عشان كده امسك بيدالانسان وقال له قوم احمل سريرك واقامه عشان كده احبائي ربنا يسوع المسيح افتقدنا ويعلمنا ويقول لنا قدم نفسك له مهما كانت حاله مرضك وهو هيمد يده وهيمسكك ويعطيك نعمه وقوه وتحمل سريرك وتمشي ما كان يحملك ستحمله انت الخطيه التي اقعدتك والتي اوقفت حركتك وصارت ليس لك سلطان عليها ستسود عليها وبدل من ان تحملك انت الذى ستحملها وهذا جبروت مجد اولاد الله احبائي بدل ما الخطيه تكون اسرانه بنعمه المسيح نتحد به تصبح الخطيه لا تسودنا و بدل ما هي التي تحملنا نحن نحملها وهذه هي عظمه ربنا يسوع المسيح في الانسان احبائي التي يعطينا روح القداسه حتى وان استحاله شفاء الانسان الا ان ربنا يسوع المسيح لا يستحيل علية شيء حتى وان قفلت كل المداخل آلية الا انه لة نعمه وله قدره انه يدخل الينا وبنعمه عمله ترك عرش مجده لكي يفتقد الانسان وكان اصدقاءة التي ذهبوا الى سطح البيت كأنهم تشبهه بشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في تجسده لانه لم يجعل هناك عائق بينا وبينه، حتى وان المداخل اتسدت هو يفتح باب لانه هو له سلطان وسلطان ربنا يسوع المسيح الذي قال مغفورة لك خطاياك ، هذا السلطان ليس له وحده بل استودعوا لكنيستة، لانه قال لتلاميذه من غفرت لهم خطاياهم غفرت ومن امسكتموها عليهم أمسكت، واصبح سلطان مغفره الخطايا اعطاه الى الكنيسه وفي الكنيسه يجد مغفره الخطايا، يجد حريته للحركه التي اقعدته، هذا المفهوم الروحي احبائي للمرض هذا المفهوم الروحي للمفلوج.
ثانيا خدمة المفلوجين:-
نتكلم بعد ذلك عن مسؤوليه الانسان ناحيه المفلوج، الكتاب المقدس احبائي عندما يتكلم عن هذه القصه يقول واذا باربعه رجال واذ بالرجال احضروا له رجلا مفلوجا على سرير ،ولم يقولوا انهم اقرباءة ، اراد الروح ان لا يذكر لنا قرابه او صله بين المفلوج وهذا الرجل ،يريد ان يقول لنا احبائي و ينبه قلوبنا انه يوجد احساس لابد بالمسؤوليه مننا ناحيه كل نفس مفلوجة ،لابد من الإنسان أن لا يرى المريض ويعبر ،لا فعل مثل المثل الذى قالة ربنا يسوع المسيح عن السامرى الصالح ،عندما تكلم عن رجل وقع في الطريق بين لصوص وتركوه مجرد من ثيابه مجروح ما يصحش اني اشوف هذا الامر واجوز مقابله لا لابد ان يكون لدي مسؤوليه من ناحيتي حتى وان لم اكن قريب بالجسد يوجد قرابه اهم من قرابة الجسد ان هذه نفس خالقها الله ،لابد احبائي احساسنا بالمسؤوليه نحو اخواتنا ونحو الاخرين ترتفع، لابد ان اكون قريب لخدمه المفلوجين لابد ان يكون لديا احساس بالمسؤوليه تجاة المفلوجين وان احمل اليه مفلوجين وادخل بهم الى بيتة لعلهم يشفوا، رب المجد يسوع في الانجيل قال انه عندما راى ايمانهم ممكن يكون ربنا يسوع المسيح لم ينظر الى ايمان المفلوج رغم ان المفلوج هو الذي يحصل معه المعجزه بل نظر الى ايمان الحاملين المفلوج، حتى وان كانوا ايمانهم غير كافي لصنع المعجزة الا ان ممكن ايماننا يكفي قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح يريد ان يحمل لنا مسؤوليه يريد ان يعطينا احساس بالايجابيه والمشاركه احساس بالنفس كيف ان ترتفع كيف قلوبنا احبائي ان تكون قلوب رحيمه كيف ان تكون قلوبنا عندما ترى نفس اقعدتها الخطيه لا تحتمل تريد ان تقدم للنفس اي خدمه كيف ان نكون لدينا تحنن على اخواتنا احبائي لابد ان نتعلم هذه الحكايه لابد ان نتعلم اننا لا نحيا لانفسنا لابد ان نتعلم ان لدينا رساله في هذه الحياه اقدم، الكتاب المقدس انسان اسمه نحميا ، كان من شعب الله لكن كان موجود فى قصر الملك، فى مركز محترم جدا وليس مسؤول بشيء ولا مهموم باى شى ،وعايش مبسوط وامكانياته كويسه وله داله عند الملك، لكن سمع عن اورشليم انها خراب وانها ابوابها مهدومه ومحروقه فجلس وبكى وصليت ونوحت واكتئب وصليت، عندما سمع هذا الكلام عن هذه البلد رغم انة لم يكون يقيم فيها فى هذا الوقت،ولكن يحمل مسؤوليتها في قلبه هذا هو احبائي احساس النفس عندما ترى ضعف ان المفروض انها لا تحتمل هذا الضعف لدرجه دخل على الملك قالوا له مالك قال له مدينه ابائى مهدومه ، لا أستطيع ان اجلس هكذا ،أسمح لي ان اذهب إلى هناك لكى ابني، ممكن انسان مثل نحميا كان يقول الناس اللي هناك هم اللي يبنوا ويلقي الملامه على الاخرين، لكنة هو احبائي يشعر بمسؤوليه شخصيه منه هو اكثر شيء احبائي يجعلنا نكون سلبيين ان كل شخص فينا يجعل اللوم على الاخر احيانا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.
كيف تقدر أن تعرف الطريق
إِنجيل الأحد الخامس مِن آحاد الخماسين المُباركة وهو الأحد الذى يسبق صعود ربنا يسوع إِلى السماء
الكنيسة تضع فصل مِن إِنجيل مُعلّمنا يوحنا الإِصحاح الرابع عشر يقول فيهِ " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة " ويقول كده " أنا أمضىِ لأعُدّ لكُم مكاناً " وكأنّ الكنيسة تُريد أن تُعدّ قلوبنا وأذهاننا لصعودنا مع رب المجد يسوع فىِ السماء
وبعدما ربنا يسوع قال أنا أمضىِ لأعُدّ لكُم مكاناً وقال أيضاً لِتلاميذه أنتُم تعرفون الطريق ، عقّب مُعلّمنا توما على كلام السيّد المسيح وقال " كيف نقدر أن نعرِف الطريق ؟ لأننّا لا نعلم يارب أين تذهب " ، فردّ عليهِ ربّ المجدّ يسوع وقال " أنا هو الطريق والحق والحياة "
البولس
فإذْ لنا أيُّها الإخوَةُ ثِقَةٌ بالدُّخول إلَى «الأقداسِ» بدَمِ يَسوعَ، طَريقًا كرَّسَهُ لنا حَديثًا حَيًّا، بالحِجابِ، أيْ جَسَدِهِ، (الرِّسالَةُ إلَى العِبرانيّينَ ١٩:١٠
الكاثوليكون
وإنَّما نِهايَةُ كُلِّ شَيءٍ قد اقتَرَبَتْ، فتعَقَّلوا واصحوا للصَّلَواتِ. ولكن قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، لتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعضِكُمْ لبَعضٍ شَديدَةً، لأنَّ المَحَبَّةَ تستُرُ كثرَةً مِنَ الخطايا. إنْ كانَ يتَكلَّمُ أحَدٌ فكأقوالِ اللهِ. وإنْ كانَ يَخدِمُ أحَدٌ فكأنَّهُ مِنْ قوَّةٍ يَمنَحُها اللهُ، لكَيْ يتَمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسوعَ المَسيحِ، الّذي لهُ المَجدُ والسُّلطانُ إلَى أبدِ الآبِدينَ. آمينَ.
أيُّها الأحِبّاءُ، لا تستَغرِبوا البَلوَى المُحرِقَةَ الّتي بَينَكُمْ حادِثَةٌ، لأجلِ امتِحانِكُمْ، كأنَّهُ أصابَكُمْ أمرٌ غَريبٌ، بل كما اشتَرَكتُمْ في آلامِ المَسيحِ، افرَحوا لكَيْ تفرَحوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضًا مُبتَهِجينَ. (رِسالَةُ بُطرُسَ الرَّسول الأولَى ٦:٤
بِنعمة ربنا سوف نتكلّم هُنا عن نُقطتين هُما :
(1) المكان الذى يُعدّه لنا الله
(2) الطريق للوصول لهذا المكان
(1) المكان الذى يُعدّه لنا الله :
======================================
ربنا ذاهب لكى يُعدّ لنا مكان ، معنى هذا أنّهُ ما كان لنا مكان ، الحقيقة لا ما كان لنا مكان لِماذا ؟ لأنّهُ مِن أول ما أبونا آدم أخطأ وأتى باللعنة على بنيه طُرد مِن الفردوس وصار بِدون إِستحقاق وأيضاً ربنا أمر أن يكون هُناك كاروب بِسيف مِن نار يحرُس الطريق للّفردوس لكى يؤكّد أنّ الفردوس أُغلق ولكى يمنع مِن دخوله أى أحد
هذا الكلام إِستمر عُمر البشريّة كُلّه حتى مجىء ربنا يسوع المسيح وحتى صُنع الفِداء ، وحتى بعد صُنع الفِداء لا نستطيع أن نقول أنّ باب السماء إِنفتح مرّة أُخرى ، لِذلك أكدّ ربّ المجدّ يسوع بأنّهُ ذاهب هو بنفسه لكى يُعدّ لنا مكان ، أنا ذاهب لكى يكون لكُم قدوم لدى الآب فىِ السماء ، وهذا فِكره صعود ربنا يسوع
ربنا يسوع المسيح عِندما صعد صعد مُقدّم أمام الآب فىِ جسدهِ البشريّة كُلّها التى إِفتدت ، البشريّة التى إِحتمت بدمهِ
عِندما صعد ربنا يسوع للسماء وأظهر للآب جِراحاته وأظهر للآب عمله الكفّارىِ ، الآب فىِ شفاعة الإبن فتح الفردوس ، هذا هو ما حدث لِذلك قال " أنا ذاهب لكى أُعدّ لكُم مكاناً " ، ولكى يُشّوقهُم قال لهُم " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة "
فىِ الحقيقة يجب أن يكون فِكرنا مرفوع إِلى السماء ، يجب أن يكون فِكرنا يفكّر كثير فىِ المنازل التى صنعها لنا ربنا يسوع ، يجب وبإستمرار أن نضع يقيناً فىِ المنزل الذى صنعهُ لنا المسيح ولا نضع يقيناً فىِ المنزل الذى نسكُن فيهِ الآن " إِن نُقض بيت خيمتنا الأرضى فلنا فىِ السماء بُناء غير مصنوع بيدٍ أبدى " ، عِندما نُفكّر كثيراً فىِ البيت المصنوع لنا فىِ السماء فسوف تكون حياتنا على الأرض أهدأ وأكثر أماناً وإِستقراراً
كُلّ ما أرفع عينىّ إِلى السماء وإِلى المكان الذى جهّزه لىّ ربّ المجدّ ، هو ده عمل ربنا يسوع لىّ ، ربنا يسوع بيقول أنا ذاهب لأعُدّ لك مكان المفروض عليك إِنّك تعِمل إيه ؟
المفروض إِن أنا ألبّىِ الدعوة وأقبلها وأكون أمين فيها وأكون مُشتاق إِليّها، هىّ ديّه حياة الإِنسان المسيحىِ ، حياة الإِنسان المسيحىِ هى أن يحيّا الأبديّة يكون فِكره فىِ المكان الذى يذهب إِليهِ بإِستمرار يحيا فيها إِلى الأبد ، يقول " المدينة التى صانعها وبارئها الله ، المدينة التى لها الأساسات " هىّ ديّه الدعوة لنا يجب أن تكون موضع تفكيرنا ، يجب أن تكون شُغلنا الشاغل ، يجب أن تكون موضع إِشتياقنا ، ربنا يسوع ذاهب لكى يُعدّ لنا الأبديّة ويُريدنا لهُ
فىِ القُدّاس أبونا بيقول " إِرفعوا قلوبكُم " نرُدّ ونقول " هى عِند الرّبّ " إِحنا رافعناها فوق فىِ السماء ، فِكرنا فىِ السماء إِشتياقتنا فىِ السماء الإِنسان الّلىِ زى ده يعِرف إِزاى يعيش يُرضىِ الله لأنّهُ سِر إِشتياقاته فىِ السماء
صِناعة أى قديس هى إِيمانه بالأبديّة ، عِندما آمن بالأبديّة منهُم الّلىِ باع والّلىِ إِستُشهد كُلّ دى تضحيّات قدّموها فىِ يقين أنّ فىِ منزل مُعدّ لهُم فىِ السماء
حياتنا على الأرض يجب أن نكون فيها مجهّزين أنفُسنا للبلد الثانيّة التى سوف نعيش فيها دائماً أبدياً لكى لا أحسّ بالغُربة ، طب لو حبّيت أعرف لُغة السماء ما هى ؟ لُغة السماء هى التسبيح والصلوات " قُدّوس قُدّوس قُدّوس "
مُمكن تأخُذ تدريب هو أن تقرأ كثير فىِ سِفر الرؤيّا لكى تعِرف أنت ذاهب لأين ، ولكى تعِرف مواصفات المسكن الذى سوف تسكُن فيهِ ، ومُمكن تعِرف مواصفات العرش الذّى لربنا يسوع الذى سوف تعيش معهُ دائماً أبدياً وتعرف صِفات السمائيين ومجد السمائيين وتعِرف أيضاً مجد الحِمل نفسه
لُغة السمائيين وتعِرف صِفات أورشليم السمائيّة وتعِرف أنواع التسابيح المُختلفة وتعِرف طبيعة المؤمنين وكُلّ هذا موجود فىِ سِفر الرؤيّا
عِندما تقرأ عن هذا سوف يجعل مِن قلبك مُلتهِباً بِمحبة السماء والمسيح يجعل عِندك إِشتياق للمسكن الذى سوف تسكُن فيهِ وللشخص الذى سوف تعيش تحت معيّته وحمايته
يجب أن نعيش على الأرض وتفكيرنا فىِ المكان المُعدّ لنا ، ربنا يسوع خلقنا لكى نتمتّع بالسماء بِتاعته ، أنا ذاهب لأعُدّ لكُم مكاناً ، إِحنا معانا دعوه للسماء ، إِحنا مدعوين أن نكون سمائيين ، فيجب أن نحرِص على المكان بِتاعىِ ده ويكون موضع إِهتمامىِ وشُغلىِ الشاغل
عِندما يكون عِندىِ متاعب على الأرض وهموم ومشاغل إِقتناعىِ بالمكان المُعدّ لىِ فىِ السماء سوف أترُك على الأرض كُلّ إِهتمامات ، لِدرجة أن مُعلّمنا بولس فىِ الحالة ديّه يقول لنا " أنتُم قبلتُم سلب أموالكُم بِفرحٍ عظيم " معقول يوجد أحد يفرح بِسرقة أمواله ! يوجد لأنّهُ عارف أنّ لهُ مالاً أبدياً فىِ السماء لا يفنى
وأيضاً مُعلّمنا بولس الرسول يُخاطب تلميذه تيموثاوس ويقول لهُ " إِمسك بالحياة الأبديّة التى إِليها دُعيت ، جاهِد الجِهاد الحسن "
عِندما الإِنسان يعيش الأرض ويهتمّ بالأرض والهموم تخُنقه ومشاكل الأرض تبلعه والمشاغل تبلع وقتهُ ، طب وبعدين ما سوف يكون مصِيرنا ؟ المفروض أن يكون لنا العُمر أبديّة لا تنتهىِ ، القديس أوغسطينوس يقول قول جميل جداً " أيّهُا الحبيب إِعلم أنّك لك نِفَس واحدة وأنّ لك حياة واحدة فلا تُضيّعهُما " ، فعلاً الواحد ليس لهُ حياتين هى حياة واحدة ، وليس لهُ نفَسِان بل نِفَس واحدة ، العُمر الذى نعيشهُ هو عُمر واحد لا عُمرين مش هناخُذ عُمر إِحنا في فيجب ألاّ نُضيّعها
يقول أحد الآباء " طوبى لكُلّ الّذين يعملون الآن بكُلّ قوّتهُم لإِرضاء الله فإِنّ لحظة واحدة مِن ذاك المجد يُنسيهُم كُلّ أتعابهُم "
تصّوروا أنّهُ يوجد بعض البلاد لا تعرف الجنية المصرىِ ، فتخيلّ أنت لو سافرت هذهِ البلاد وكُلّ الّلىِ معاك جنية مصرىِ ماذا سوف تفعل ساعتها هتشحذ ، فتخيلّ عُملة السماء ، تخيلّ لو إِنت روحت السماء بِكنز الأرض ماذا سوف تعمل هُناك ؟
لكى تستطيع أن تعيش فىِ السماء يجب أن يكون معاك نِفَس عُملتها ، فيجب عليك فىِ الأرض أن تبدلّ العُملة بِعُملة ، تبدلّ عُملة الأرض بِعُملة السماء ، تبدلّ حياتك وقلبك ونِفَسك لكى يكونوا مُقدّسين ، لكى يكونوا عُملة نافعة للسُكنى فىِ السماء ، يجب أن يكون قلبك مُلتهب بِحُب الله وحُب قديسيه ، يجب أن تكون نِفَسك وروحك مُلتهبة بتسبيح الله وتمجيده الدائم على الأرض لكيما تستطيع أن تسكُن السماء ولا تشحذ عِندما تصل إِلى فوق أو يقولوا لك إِنت ماتنفعناش هُناك لأنّهُ ليس لك عُملة السماء فعليك أن تمتلىء بِمحبة الله وتمجيدهُ الدائم على الأرض لكى تستطيع أن تعيش فىِ السماء
(2) الطريق للوصول إِلى المكان المُعدّ لنا :
=====================================================
" أنا هو الطريق والحق والحياة " ما هو الطريق ؟ ماذا يعنىِ ربنا يسوع بأنّهُ هو الطريق ؟ كيف أصل للطريق الّذى يُريده ربنا يسوع ؟ الطريق هو وصاياى كلامىِ حياتىِ سِلوكىِ
مُعلّمنا بولس يقول " ينبغىِ أنّهُ كما سلك ذاك هكذا نسلُك نحنُ أيضاً " ، لِماذا تجسّد ربنا يسوع ؟ لكى يكون بِنفَس طبيعتىِ ، الطبيعة الضعيفة التى تشتهىِ الأرضيّات فربنا يسوع أخذ هذا الجسد الضعيف لكى يُعلّمنا كيف نسلُك بِهذا الجسد حياة سماويّة ولكى يُقدّسهُ أيضاً ، لِذلك هو تجسّد لكى يُعلّمنا الطريق " تاركاً لنا مِثالاً لنتبّع خطواته "
إِقرأ كثير فىِ وصيّة ربنا لتوصلك للطريق ، لِتُحّكمك فىِ الخلاص ، " الرّبّ يُحكّم العُميان ، سراجٍُ لرجلىّ كلامك ونور لسبيلىِ " ، أمشىِ على الوصيّة ولا أخاف ، عِندما جاءوا للأنبا أنطونيوس فىِ صورة نمور وحوش فىِ صورة نساء ، إِيه الّلىِ كان ساند الأنبا أنطونيوس ؟ الوصيّة الإنجيل قالّىِ لِذلك لم يهتز ولم يشُكّ ، عِندما قال هذا كان الله هو الضامن لكلمته ، مُرشده فىِ الطريق
الطريق واضح جداً لكُلّ نِفَس تشتاق إِليهِ وكُلّ نِفَس تبحث عنهُ ، مِن الذى حبّ أن يعرِف ربنا ولم يعرِف ؟ مِن الذى حبّ أن يعيش مع ربنا ولم يعرف ؟ مِن الذى رفع قلبه لِربنا وربنا لم يُظهر لهُ نفسه ؟
" عرّفنىِ يارب الطريق " ، مُعلّمنا داود النبىِ كان يقولهُ فىِ مذلّة وإِنكسار ، علّمنىِ يارب كيف أصنع مشيئتك ؟ عرّفنىِ يارب الطريق ؟
لمّا نكون محتارين فىِ الطريق نرفع قلوبنا بِصلوة ، نفكّر فىِ حياة ربنا يسوع على الأرض ، المزمور يقول " الرّبّ صالح ومُستقيم ويُرشد الّذين يُخطئون فىِ الطريق " دا لو إِنت ماشىِ خطأ ربنا هيغيّر لك طريقك ويمشّيك صح ، " الرّبّ صالح ومُستقيم ويُرشد الّذين يُخطئون " ، طالما أنا برفع قلبىِ ولو أنا ماشىِ غلط ربنا هيرشِد الّذين يُخطئون
ربنا يسوع المسيح فىِ البرّيّة عارف أنّهُم هيتوهوا وأنّهُم هيبعدوا فقدّسلهُم الطريق وقادهُم فىِ الطريق وضمن لهُم الطريق فىِ النهار عمود سِحاب فىِ السماء وفىِ الليل عمود نار لكى يُنير لهُم ظُلمة الليل
إِحنا كمان نِفَسِنا نِفضل ماشيين زى ما هوّ يقولنا " حيثُ قادنىِ أسيرُ " ، قُدنىِ فىِ الطريق الّلىِ إِنت عايزه لىّ يارب ، فىِ حياتىِ فىِ سِلوكىِ فىِ شُغلىِ فىِ عملىِ فىِ أمورىِ
لمّا أحتار فىِ أمر أرفع قلبىِ لهُ ، أقولّه إِنت عايزنىِ فين ؟ لو أنا فىِ حيرة مِن أجل أمرٍ ما علىّ أن أُصلّىِ ، عليك أن تجتهد فىِ حياتك ولا تأخُذ خطوة إلاّ بِصلاة لكى أعرف الطريق ده منّه وليس منىِ
يوجد صلوة فىِ الأجبية لِطلب المشورة تقول " لا تترُكنىِ ومشورة نفسىِ بِمشورتك تُهدينىِ وبيمينك تمُسكنىِ " يقولّك جُملة أجمل " لئلاّ أتورّط فىِ ميولىِ " أنا مش عايز أتورّط فىِ حاجة أنا ميلت إِليّها فأرجوك لا تترُكنىِ ومشورة نفسىِ ، أنا عايز أمشىِ فىِ طريق إِنت تقول عليه يارب ، حتى لو كان هذا الطريق صعب أنا هقبله لأنّك قولتلىِ عليه
ربنا يسوع المسيح جهّز لنا الطريق وعرّفنا الطريق وأعطانا الوصايا ، مُعلّمنا بولس يقول لنا " طريقاً كرّسهُ لنا حياً جديداً بالحِجاب أى جسدهُ " ، المسيح هو الذى ضمن لنا الطريق ، هو الذى أسّس الطريق ، ولكى أضمن هذا الطريق يجب علىّ أن أراجع نفسىِ بإِستمرار وأبحث إِذا كُنت أنا سالك فىِ الطريق الصحيح أم الخطأ
فىِ سِفر مراثىِ أرميا يقول " فلنفحص طُرقنا ونختبر خطواتنا ونرجع إِلى الرّبّ " ، يجب علىّ بإِستمرار أن أفحص طريقىِ وأعرف إِذا كُنت أنا سالك صح أم خطأ ، سالك فىِ وصيّة ربنا يسوع أم لا ، سالك بِحسب رِضاه أم لا ، أرجوك يارب إِذا كُنت أنا تركت طريقك فإِرشدنىِ لهُ " فىِ طريق أحكامك إِنتظرناك يارب إِلى إِسمك وإِلى ذِكرك شهوة النِفَس "
أنا فىِ الطريق يارب منتظرك لكى تُهدينىِ وتُرشدنىِ وهذا الطريق لهُ علامات كثيرة جداً ومِن أكبر العلامات هى أنّك :
+ تعيش التوبة بإِستمرار ، وأيضاً تلاقىِ ربنا علّمك معنى الفضيلة ، معنى التواضُع الذى يجب أن تكتسبه ، وأيضاً معنى التسامُح فىِ حياتك 0
+ وأيضاً معنى العطاء ، يجب عليك أن تكتسب كُلّ هذا لكى تصل إِلى الطريق ، لكى تصل إِلى قلب ربنا يسوع عليك أن تمشىِ فىِ إِتجاه هذهِ العلامات 0
+ وعِندما تعيش هذهِ الفضائل فستجد الطريق راسخ داخلك وأيضاً سوف تجد وقتها طريقة جديدة تُعطىِ بِها وهذهِ مِن ضِمن علامات الطريق ، وأيضاً ما دام إِنت قبلت أن تُنفق مِن أجل الله معنى هذا أنّ إِنت قبلت أن تعيش للّدهر الآتىِ 0
+ عِندما تبدأ تعيش إِحدى الفضائل مِثلاً الإِتضاع الحقيقىِ ساعتها هتلاقىِ نِفَسك سالك بِطريقة صحيحة0
+ عِندما تجد محبتك للآخرين تزداد وخدِمتك لهُم تزداد إِعرف أنّك سالك فىِ الطريق 0
+ عِندما تجد أنّك بدأت تُحب الكنيسة وتزداد فىِ العِبادة والصلوات تزداد فىِ التسابيح ، إِعرف ساعتها أنّك بتحِب السماء وأنّك سالك صح 0
علامات أُخرى تعرِف بِها أنّك سالك بِطريقة خاطئة فىِ الطريق أو عكس طريق ربنا يسوع :0
+ إِذا كُنت عايش الأنانيّة وتُريد الغِنى والثروة على الأرض ، إِعرف أنّك بعيد عن الطريق0
+ إِذا كُنت لا تُحب السكون والمكوث فىِ الكنيسة ، وإِذا التسابيح والصلوات طالت تزهق وتضايق ، إِعرف أنّك لم تُحب السماء بعد 0
+ عِندما تكون الفضيلة ليست راسخة أو ثابتة فىِ حياتك ، وعِندما يكون يقينك بالحياة الأبديّة مُش راسخ فىِ حياتك إِعرف أنّك سالك خطأ 0
+ عِندما تكون عِينك بعيدة عن وصيّة ربنا يسوع يُبقى إِنت فقدت الطريق ، لِذلك يقولّك " أنا هو الطريق والحق والحياة " 0
ربنا يسوع لم يخلقنا لِنهلك ، ولم يأتىِ بِنا إِلى الكنيسة لكى نضيع ولم نُعمّد لكى نفقد ميراث الملكوت ، بل إتعمدّنا لكى نأخُذهُ وبنذهب للكنيسة لكى نحافظ على هذا الميراث ونحنُ عايشين على الطريق لكى نضمن طريق السماء 0
يجب علينا وبإِستمرار أن نتمسّك بالوعد " الدخول إِلى الراحة " والمفروض على كُلّ أحد منّا ألاّ يخيب بِهذا الوعد أبداً
ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ
لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين