العظات

لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض

فى بداية الصوم المقدّس ياأحبائى الكنيسة بتضع لنا هذا الفصل الفائق وهو جزء من الموعظة على الجبل من إنجيل مُعلّمنا متى الإصحاح6 يقول لنا هكذا " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ" الكنيسة تريد أن تقول لنا بما أنكّم ناس بتقدّموا لله ذبائح من أجسادكم وهى ذبائح الصوم وبما أنكّم بتقدّموا ذبائح عقلية فى الصلاة تحثنّا على أن يكون كنزنا فى السماء فالسؤال الذى يتبادر للذهن فى الحال وهو " فهل الإنسان عندما يكون عنده مال فهل هذا خطية ؟ " ، فالمال فى حد ذاته لا يكون خطية ولكن ما أسهل أن يُحولّ إلى خطية عدو الخير مكّار لأنّ الإنسان الذى يكنز له كنوز على الأرض صعب جداً أن يكون عنده إتكال على الله ولكن بيكون عنده يقين فى ماله0وتكون ثقته فى ماله وهنا أصبح أنّ المال له مشكلة خفية بأنّه يسحب النفس وإهتماماتها إلى كل ما هو أرضى وهذه هى خطورة أن نكنز لنا كنوز على الأرض ولذلك قال لنا الكتاب " ما أعثر دخول ذوى الأموال إلى ملكوت السماوات " ولكن لماذا ؟! لأنّ فى الحقيقة لكى الإنسان يكون وهو غنى غير واضع إتكاله على المال فإنّ هذا يحتاج إلى تقوى عالية جداً ، ويحتاج لإنسان يعرف الله جيداً فالغنى أساساً هو عطية من الله ولكن عدو الخير بيحولّها بأن يضع فيها قلب الإنسان فأنت أين هو كنزك ؟فعلى ماذا تتكّل ؟ فى بداية الصوم الكنيسة تقول لك " حيث يكون كنزك يكون قلبك " ، فالنفس يا أحبائى عندما تتكّل على غناها يبدأ الله يتضاءل فى عينيها ويشعر الإنسان أنّه قادر أن يدبّر أموره بذراعة وهنا يشعر الإنسان يا أحبائى أنّه يوجد حاجز ضخم جداً بينه وبين ربنا وغير قادر أن يصل إليه فيوجد ضباب كثيف حاجب الرؤية ولأنّ العالم قد وُضع فى الشر فالحياة بتصعّب الأمر ومن هنا الناس بتبدأ ترتبط بالأرض وتنسى السماء والسماويات ولذلك الكنيسة بتقول لك إنتبه فنحن لا نقدر أن نقول لك أنّ صومك مقبول وأنت واضع إتكالك على مالك فالقديس بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس فى رسالته الأولى الإصحاح 6 :17 يقول له : " أوصى الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شىء بغنى للتمتّع " فيقول للأغنياء لا تعتقدوا أنكّم قد إرتفعتم فمشكلة المال أنّه يجعل الإنسان يضع يقينُه فيه ومن هنا بيسحب قلبه ويسحب إهتمامه والنفس تكون فى صراع بين الله والمال القديس يعقوب السروجى يقول قول رائع جداً يقول " إنقل غناك على أكتاف المُحتاجين وهناك يوصلّوا كنزك بأمانة " توجد قصة أنّه كان يوجد إنسان بيعطى الكنيسة بسخاء شديد جداً فأبونا قال له كفاك فأنت بتعطى كثيراً فقال له الرجل " أنا قد تعودّت على الأرض أن أكون غنى فلا أريد أن أكون فى السماء فقير "فهو إنسان حكيم بينقل غناه على أكتاف المُحتاجين فحتى أعمال الرحمة بتشفع فينا وتشهد لنا يقول لنا بُستان الرهبان أنّه كان يوجد رجل جاءت له دعوة لمقابلة الملك فخاف وإرتعب وحاول أن يجد ناس توصلّه للملك فجاء له واحد وقال له أنا أستطيع أن أوصلّك لباب القصر فقط ولا أستطيع ان أدخل معك للملك ثم وجد واحد آخر قال له أنا أستطيع أن أوصلّك إلى باب حجرة الملك ولكن سأتركك هناك وواحد قال له أنا سأدخل معك للقصر وسأدخل للحجرة وسأتكلّم بالنيابة عنك فالأول هو الطهارة والثانى هو فضيلة المحبة فهى التى تأتى بنا إلى باب حجرة الملك أمّا فضيلة الرحمة فهى التى ستدخل وتتكلّم بالنيابة عنّا هى بذاتها ستتكلّم مثل الفتاة الصغيرة التى إسمها طابيثا جاءوا الناس المساكين إلى بطرس الرسول عندما ماتت طابيثا وأحضروا له الملابس التى صنعتها لهم وكانت أعمالها تشهد لها ولذلك الإنسان لو عرف هذا السر ما تمسكّ بغنى أبداً وربنا يسوع عندما أتى ليكلّمنا وجدنا أنّه إبتدأ يعطينا أمثله من الحياة التى نعيشها وليس من السماء0فقال أنّ النفس أفضل من الطعام والُلباس " أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من الُلباس إنظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تحصُد و لا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوى يقوتها ألستّم أنتم بالحرى أفضل منها ولماذا تهتمون بالُلباس تأملّوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل ولكن أقول لكم أنّه و لا سُليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها " ( متى6 : 25 – 29 ) يقول يا جماعة فإنّ العصافير والحمام هم من ضمن الكائنات العجيبة التى لا تقبل أن تُخزّن لها حبوب وأبوكم السماوى يقوتها معقول أنّ الطيور تكون واضعة لها حكمة عالية وثقة عالية فى خالقها أكثر منك !وماذا أيضاً ؟! سنابل الحقل " فإن كان عُشب الحقل الذى يوجد اليوم ويُطرح غداً فى التنّور يُلبسه الله هكذا أفليس بالحرى جداً يُلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان " ( متى 6 : 30 ) إنظروا لجمال زهرة فإذا كان الله قد زينّها بكل هذا أفليس يُلبسكم ! وبالرغم من أنّ الزهرة تعلم أنّ صاحبها سينزعها من الأرض ويكلّمنا أيضاً عن الغربان المولودة التى لا يوجد لها طعام فإنّ الله يقُوتها ولذلك يا أحبائى الإنسان فى بداية صومه لابد أن يراجع نفسه ويقول هل المال قد سحب قلبى ؟! فالمفروض أن أتذوّق حلاوة العطاء بأكثر يقين وبأكثر إيمان فلا تعتقد أنك قد إختليت العقل عندما ساعدت الفقراء لا أبداً نريد أن يكون معنا الصديق الذى سنأخذه معنا فى الأبدية لكى يشفع فينا فيقولوا عن أبونا بيشوى كامل الله ينيح نفسه أنّه كان يزور أسرة وكانت هذه الأسرة غنية جداً وزوجة هذا الرجل كان يصعب عليها جداً إن زوجها لا يُعطى العشور لله فسألت أبونا بيشوى : هل يا أبونا العشور هى فى كل شىء ؟! فقال لها نعم فالرجل قال ولكن هذا كثير جداً فأبونا قال له إعطى لله ولو جزء بسيط فوافق الرجل وقال أنا سأدفع إثنين جُنيهاً ثم بعد ذلك أبونا عرّفهم على أسرة فقيرة جداً فوجدوا انّ هذه الأسرة مسكينة جداً ومحتاجة جداً وتعيش فى حجرة بسيطة جداً وإبتدأ الرجل يتعرّف على أسرة أخرى وكان يجد مثلاً انّ الولد فيها تعبان وليس لديه علاج فإبتدأ يدفع أكثر وإبتدأ عندما يرجع إلى بيته ويفكّر هو وأولاده فى إحتياج هذه العائلات الفقيرة وكان بيخجلوا من أنفسهم عندما يجدوا إحتياج الناس هكذا وبذلك إبتدأ يحدث للأسرة لون من ألوان القناعة وبذلك صار هو شبه يعيش على العشور فكلّما يعطى الإنسان فإنّه يشعر أنّ من يرحم الفقير يُقرض الرب فإنّ محبة المال تُعطلّ الإنسان جداً عن رؤية الله وتُعطلّ الإنسان عن مكسب السماء تخيّل أنّ الإنسان بيجاهد وبيحاول يصوم ولكن يوجد ركن فى قلبه مُظلم ثق أنك عندما تُعطى ربنا بيعطيك مئة ضعف0وثق أنك وأنت بتُعطى لربنا وأنت فرحان أنّ هذا يخزّن لك رحمة فى السماء الكنيسة تقوا " عوّضهم عنها بغفران خطاياهم " وفى الصوم الكنيسة تقول " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم " فما هى علاقة الصوم بالرحمة ؟! يقولوا أنّ الكنيسة يا أحبائى قصدها من الصوم أن تجعل الإنسان يعيش مترّفع تماماً عن شهوة الأطعمة وبأقل اقل الأطعمة فيصرف أقل فالمفروض أنّ الذى وفرّة فى المال يُعطيه للفقراء ويقول أنّ الذى وفرّته من قوتى أعطيه عطية للمُحتاج فالمفروض إنى أكون فى الصوم مُتعفف فى طعامى فأُعطى عطايا غير عشورى فأنا من خلال صومى شعرت بوجود الله وشعرت بالمساكين " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قُدسه فيهم " ، فيبدأ الإنسان إيمانه يزداد بالله فياليت الإنسان لا يُفكر كثيراً فى إتكاله على ماله ولكن يتكل على الله لأنّه هو الرازق ومُعطى جميع الخيرات ربنا يقبل صومنا ويجعلنا نقف أمامه فى إستحقاق ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

ما بين الباقى والفانى

باسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسة وتلاميذه.. معجزه اشباع الجموع....أكلوا وشبعوا. وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية ...اول مرة كان واخدهم يعلمهم...وعندما جاعوا اطعمهم...قرروا أن يبقوا معهة ليكى يطعمهم يعلمهم ... ونصبح ناكل من يدية ونكون حلينا مشكله القوط... ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعون في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة..ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ... ابتدوا يتبعون ...لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟الذى رأيناة..هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة...متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع... اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم... انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم ...ترودونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية ...لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم.... وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد. والباقى ... او ما بين الفانى والباقي والجميل جدا في كنيستنا ان النهارده..تكون سيره الانبا بولا اول السواح ..الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا...اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا.. أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة...لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير ..أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل.. وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه..عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية...وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه.. وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة. صراع الفاني والباقي في حياتنا.. صراع كل يوم بنحط فى ...صراع ما بين المرئى و غير المرئي.. صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية.. صراع إحتياجات الجسد مع الروح..وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية..كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد ..وهو عايش فى الجسد ..اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة..امور غير ملموسة..فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية...ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة..امور فانية..لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد..ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية...لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية... معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية...صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح.. لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده.. ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم .. وكانها غير حقيقيه مش من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية.. لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب.. قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات .. التي اخذتها . وترجع الى يشوع قائد الحرب.. كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع.. اما عاخانا .. فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى..عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة..وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات..لاننا فى حرب..أخذها ودفنها فى خيمتة ... بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم.. ايه السبب يا الله.....يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل.. في حاجه غلط ابحث عنها.. بحث يشوع... واتى بأخان وقال بخطيته.. لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء... عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخور... اصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء.. عمل للأمور الفانية ..واضاعت روحة... الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة.. ويتعلق بالارض والارضيات.. لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل.. ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة..وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه.. الى الابد.. ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان.. ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان.. لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله ..زمن الصلوات والعطاء. لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة..(الأبدية ) يوضع النير في عنقك.. يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه... انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى... انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية... احنا علينا احبائي.. إننا نهتم بالامور الباقية .. اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية... اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى... غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية.... تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة.. بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم ... واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا..وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي .. انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ...ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر.. مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس ...انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح...ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح...قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى... قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه... والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي...امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا ...قال له حاضر ..اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس..وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه.. اول ما ضرب بالحربه ..فوجئ تجمدت يدية..والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه... الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض.. وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر... اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت..فشفيت في الحال ...السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا ... أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان... انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله.. الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ..ابدا...الكتاب المقدس يقول لنا ...ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله ..يعيش في خوف ورعب... عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق... اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض.... ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما .. مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة .. الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده . يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ... ولا لسلطان الجسد .. هو عايش للروح .. وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي... اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي.لازم . هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه .. ولكنها امور فانية... ما هي الامور الباقيه التي نفعلها.. الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم... الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم ..نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار... نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ...ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه. طب فين الباقين...؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا...القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ ... هل انا بستجيب... هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى... لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا... ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان.. كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى...ويكون فى صعوبة...كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب ..لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل ... مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة ..و قد ايه قضى حياته في لهو .. وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة...فأرتعب..فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك.هلاكى؟..اعرف عندك انك محب للبشر... ظل فى صراع وهو على فراش الموت... وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا ..لكى يستعد ..وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه... يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه.. الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه...وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر...مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية ....قال للرب ...بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة... تصحيني..تكلمنى ... قال لة الرب ..ياما آنذرتك ...وكلمتك ..بس انت ماكنتش سامع..... كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص .. كلمتك في حادثه فولان.. كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه .كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه ..كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟ الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس.. احبائى..لابد أن نعمل للامور الباقية.. عاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله... نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب... لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية..كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى .. واحد في العهد القديم كان من الأنبياء...لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال...اسمة بالعام.. يجيبة ملك..يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه...والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر...يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة.... قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك....العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس...قالة حاضر......ويردد كلام بركة أيضا...اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة...انا لا اعرف ان العن هذا الشعب...الرب لا يقبل ان يلعنهم..لانهم شعبة...اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة..... انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية.. لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم.... هات بقى القرشين. قال المشهوره واخذ القرشين... كان جزاؤه الغضب واللعنة... فرح الفاجر الى لحظه... الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله... يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني. ...انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم... انت بتعمل ايه..انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟ يقولك..ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.. سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية. القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه.. شايف الاكاليل الموضوعة...الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب.. اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل... والمجد..عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق....ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل..الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا .ومعيا من كثرة العذابات ..اصبح فى صورة مجيدة...ولابس ثياب بيضاء...ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد .. مين اللى عينوا شايفة دة ؟ الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام .ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية..ينكر ويبعد ويهرب... غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية..انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى... ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا.. يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة... عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ..ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة ...لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى...لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر... عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس ..شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة... كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا...الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل .. احنا كذالك.. عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ...ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى... لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم...ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ده فينا بنعمتة ولالهنا المجاللى الابد الامين ..

المسيح العريس

إنجيل هذا الصباح المبارك يتكلم عن بداية ظهور ربنا يسوع في خدمته الجهرية .. بعد عماده من يوحنا المعمدان وكان معروف أنه لا يعمد أحد سوى يوحنا المعمدان وتلاميذه .. لكن وجدنا أنَّ كثيرين بدأوا يلتفون حول ربنا يسوع ويعتمدون فحدث جدال بين تلاميذ يوحنا المعمدان واليهود من أجل التطهير وذهبوا ليوحنا المعمدان وقالوا له كيف الذي اعتمد منك في نهر الأردن بدأ هو أيضاً أن يعمد .. وأيضاً ﴿ يأتون إليه ﴾ ( مر 1 : 45 ) .. أي كثيرون وراءه .. أي نحن الآن هل وضعنا رسمي أم لا ؟ وضعنا صحيح أم خطأ ؟ فقال لهم يوحنا المعمدان ﴿ لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئاً إن لم يكن قد أُعطي من السماء ﴾ ( يو 3 : 27 ) .. أنتم تشهدون لي إني قلت لكم إني لست المسيح بل ﴿ إني مرسل أمامه ﴾ ( يو 3 : 28 ) .. ثم قال عبارة مهمة ﴿ من له العروس فهو العريس ﴾ ( يو 3 : 29 ) . يوحنا المعمدان يلفت إنتباهنا اليوم للقب من ألقاب المسيح الرائعة التي قيلت عن المسيح في الكتاب المقدس وهو لقب * العريس * .. قد تكون ألقاب المسيح كثيرة ومعروفة في الكتاب أنه إبن الله .. إبن الإنسان .. الإبن الوحيد .. المحبوب .. القدير .. الخالق .. لكن أنه يُلقب بالعريس فهي قليلة ونادرة .. لكن حقيقةً وجدنا ربنا يسوع بنفسه يستخدم هذا اللقب وأنه لقب محبوب لديه ويحب أن يعلمنا به ويخاطبنا به . عندما سألوه في أحد المرات لماذا لا يصوم تلاميذك ؟ قال لهم ﴿ مادام العريس معهم لا يستطيعون أن يصوموا ﴾ ( مر 2 : 19) .. شبّه نفسه بالعريس .. وكان كثيراً ما يُشبه ملكوت السموات بالعُرس وقال المثل المعروف لنا مَثَل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات .. ﴿ ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه ﴾ ( مت 25 : 6 ) . لماذا يُشبه نفسه بالعريس ؟ لأنَّ علاقته بنا ككنيسة وكمؤمنين على مستوى الجماعة أو الأفراد تُشبه بالضبط علاقة العريس بعروسه أي علاقة الإرتباط الذي لا ينفصل علاقة الوحدة .. علاقة الخفاء والسر .. علاقة الزيجة .. شبّه علاقته بنا بهذا الأمر أنه عريسنا .. عريس الكنيسة كلها وعريس كل نفس في ذات الوقت حتى أنَّ بولس الرسول يعلمنا هذا الأمر في رسالته لأهل أفسس ويقول ﴿ كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ﴾ ( أف 5 : 25 ) .. وعندما توصي الكنيسة العريس كيف يُعامل عروسه تقول له ﴿ أيها الرجال أحبوا نساءكم في الرب كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه عنها ﴾ .. وكأنَّ علاقة ربنا يسوع بنا هي علاقة إتحاد زيجي قوي لا ينفصل .. هو العريس .. هو عريس نفوسنا الذي اختارنا ليقترن بنا وأحبنا وأراد أن يدخل معنا في علاقة لا تنقطع . معلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل كورنثوس يقول نفس الفكر ﴿ خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح ﴾ ( 2كو 11 : 2 ) .. أريد أن يكون كل واحد منكم عروس خاصةً بالمسيح لكن في نفس الوقت تكون العروس عذراء عفيفة له لا تعرف آخر غيره .. أهل كورنثوس كانوا مشهورين بالخلاعة والدنس والإباحية لكن يقول أنا اخترتكم لتكونوا عروس لعريس واحد .. وقديماً عندما كان أحد يتدخل في زيجة كان هو الضامن للعروس أمام العريس عن أخلاقها وسيرتها الماضية وسلامة نفسها وضمان بكوريتها .. وعندما يأتي بالعروس للعريس إن وجد بها عيب لا يتكلم العريس مع الفتاة بل مع الضامن الذي ضمنها الضامن لبكوريتها . معلمنا بولس الرسول يقول أنا خطبتكم لعريس لكن في هذه الحالة أنا الضامن لبكوريتكم .. ﴿ خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح ﴾ .. يقول لهم لا تختلطوا بأهل العالم ولا تشاكلوهم ولا يكن فيكم رائحتهم واسلوبهم .. ربنا يسوع أحب أن يدخل معنا في عهد زيجة .. ربنا يسوع يحب أن ننتمي إليه ونحمل إسمه لأنَّ العروس تحمل إسم عريسها رجلها .. لذلك في سفر أشعياء النبي يقول ﴿ ووليكِ قدوس إسرائيل ﴾ ( أش 54 : 5 ) .. الولي هو الرجل المسئول عن المرأة .. يقول لها ﴿ كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاكِ الرب وكزوجة الصبا إذا رُذلت قال إلهكِ ﴾ ( أش 54 : 6 ) .. قال لكِ تعالِ سأدخل معك في عهد زيجة أجعلِك كزوجة الصبا .. يقول ﴿ لُحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك ﴾ ( أش 54 : 7 ) . أحد الآباء يقول ما رأيكم في إنسانة مشهورة بالسيرة البطالة ومعروفة في المدينة أنها سيئة السمعة كثيرة الشر .. حياتها كلها دنس وخلاعة .. ثم يأتي الملك ملك المدينة حفاظاً على هذه الإنسانة ليحفظها من شر المدينة كلها ويقول سأدخلها بيتي وأتزوجها .. نسأله هل تضمن أنها تحمل إسمك ولا تخونك ولا تعود لماضيها ؟ يقول الملك سأقترن بها .. إذاً ما رأيك لو عادت لماضيها وهي داخل قصرك محفوظة وهي تحمل إسم الملك وتشتاق لغيره ؟ هكذا نفوسنا .. إختارنا ربنا يسوع لنكون له لنحمل إسمه ويدخل معنا في عهد زيجة لا ينقطع .. إختارني عروس له .. ما رأيك عندما يجدني أحب أن أقترن بغيره ؟ لذلك ربنا في العهد القديم نتعجب منه عندما يأمر النبي هوشع أن يتزوج بإمرأة زانية .. آخر شئ نتوقعه من الله أن يطلب من أحد الأنبياء طلب كهذا الطلب .. لماذا يارب يتزوج بزانية ؟ وحدد له إسمها وهو جومر بنت دبلايم .. ولما تقرأ التاريخ تعرف أنها كانت إمرأة شريرة جداً وتريد يارب أنَّ النبي يتزوج إمرأة سيرتها رديئة ؟!! يقول نعم .. لماذا ؟ لأني أريده أن يختبر مشاعر مهما أصفها لن تعيها إلا عندما تختبرها وتعيشها .. ما هي هذه المشاعر ؟ هي أن تكون مُخلص لشخص جداً وهو في نفس الوقت يخونك .. لو اختبرت هذه المشاعر يا هوشع ستعرف كيف تكرز بي .. كيف يجب أنَّ الناس يكونوا أوفياء لي . نحن نعلم أننا في عهد المعمودية ندخل في عهد زيجة مع ربنا يسوع وأبونا الكاهن يقول في صلاة المعمودية ﴿ أن تحفظ الخاتم بغير سارق ﴾ وكأنَّ كل واحد منا لبس خاتم من يد ربنا يسوع في المعمودية مثل الخطوبة مثل عهد الزيجة .. تخيل أننا عرائسه ونقترن بغيره .. كيف تكون مشاعر الله وكم يتضايق ويحزن ؟ كم يشعر بخيانة عجيبة جداً من هذه النفس لذلك قال هوشع آية جميلة وهي أنَّ الله يقول للنفس ﴿ أخطبكِ لنفسي إلى الأبد وأخطبكِ لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم ﴾ ( هو 2 : 19) .. أدخل معكم في عهد زيجة أمر لا يمكن أن تجده في العالم .. ﴿ أخطبكِ لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم ﴾ .. لا تأخذوه من غيري .. يا لجحود النفس التي ترتبط بعريسها السماوي وتحب الأرض وملذاتها .. يا لجهل النفس التي يفتح لها ربنا يسوع كل أسراره وكنزه وعطاياه لا يمسكها عنها ورغم ذلك تشتاق للتراب – أمر مُحزن – ربنا من أول ما دخل في عهد مع أبينا إبراهيم وقال له سأجعلك نسل مقدس لكن كان هناك شرط مهم وهو أن لا يقترنوا ببنات الأمم ولا تدخلوا في عهد مع غيري ولا تدخلوا في عهد مع سكان الأرض . أيضاً قال الله لموسى النبي عندما أخرجه من أرض مصر ﴿ اِحترز من أن تقطع عهداً مع سكان الأرض ﴾ ( خر 34 : 12) .. لماذا ؟ لأني أريدكم عذراء عفيفة .. أريدكم شعبي أنا فقط .. علاقة قوية .. الله إختارنا واقترن بنا لنحمل إسمه ويكون لنا صفاته ولا نقترن بغيره .. القديس يعقوب السروجي يقول عندما أراد أن يخطبنا ككنيسة أراد أن يدفع فينا مهر مثل أي عريس .. فماذا يدفع ؟ دفع دمه .. هذا مهرنا .. وعندما أراد أن يقدم هدية لمدعويه في عرسه قدم لهم جسده .. يقول القديس يعقوب السروجي هل رأى أحد عريس يقدم جسده للمدعوين في عرسه ؟ هل رأى أحد عريس يقدم دمه مهر لعروسه ؟ هذا ما حدث مع كنيسة العهد الجديد .. هذا ما يحدث معنا اليوم .. يعطينا جسده ودمه .. هدية يعطيها لمدعويه . ألم ترى شخص يقدم لك هدية بهذه القيمة ؟ مهما قدم .. فماذا يقدم ؟ شيكولاتة .. تورتة ........ لكن جسده ؟ نعم .. لأنه أراد أن يقول لك أنا واحد فيك وأنت فيَّ .. ما هذه العلاقة القوية ؟ هذا ما فعله الله معنا .. إشترانا لنكون مِلكه .. إشترانا من كل قبائل الأرض لنصير له .. إذاً لا نخونه .. دخل معنا في عهد زيجة .. إذاً يجب أن نكون أوفياء وأُمناء له .. هو عريس نفوسنا وهو أحب ذلك .. لذلك معلمنا بولس الرسول عندما تكلم مع أهل كورنثوس قال لهم لا تنخدعوا بالشر الذي في وسطكم .. ﴿ الخطية المحيطة بنا بسهولة ﴾ ( عب 12 : 1) .. ﴿ لا تُشاكلوا هذا الدهر ﴾ ( رو 12 : 2 ) .. إحذر أن تدخل لك سمات العالم .. أنت لست عروس للعالم بل أنت عروس المسيح فعش له بكل أمانة وكل خضوع وأنت تشعر أنَّ هذا شرف أن تحمل إسمه وصفاته . لذلك قال لهم معلمنا بولس الرسول إني أخاف عليكم .. ﴿ إني أغار عليكم غيرة الله ﴾ ( 2كو 11 : 2 ) .. هذه الغيرة أخذها من سيده يسوع لأنه مكتوب عنه أنه إله غيور ( خر 20 : 5 ) .. لا يحب أبداً أن يكون شعبه معه وفي نفس الوقت مقترن بغيره .. لا يحب أن يقطع شعبه عهد مع سائر الأمم .. معلمنا بولس الرسول يقول ﴿ هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح ﴾ ( 2كو 11 : 3 ) .. قديماً خدعت الحية حواء وأنا أخاف عليكم أنه كما أغوت الحية حواء أن تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح يسوع .. هذا عمل الشيطان الآن .. عدو الخير وجنوده وعمل روح أهل العالم أن يفسد أذهاننا عن البساطة .. دخل لنا عن طريق الإعلام وأهل العالم والمجتمع المحيط .. يفسد أذهاننا عن البساطة التي في المسيح يسوع في حين أنَّ الله يريدنا له .. يريدنا خاصته وله وحده . جميلة صلوات الكنيسة عندما تقول ﴿ إقتننا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف آخر سواك ﴾ ( أوشية السلام ) .. نحن لا نعرف آخر غيرك .. ليس لنا سواك .. جيد أن يكون ليس لك معين إلا هو .. هذه الزيجة إختارها المسيح وقدسها لكي تمتد وتتأصل جذورها إلى أن تُكتمل .. هل تعرف متى تكتمل ؟ في السماء .. رأينا أنَّ ربنا يسوع يحتفل بكنيسته ويحتفل بأورشليم السماوية كعروس مزينة لعريسها هكذا كل نفس منا تتزين وتتزين بالبر لكي تُهيأ للزيجة .. كما يقول عن الكنيسة التي بها تبررات القديسين ( رؤ 19 : 8 ) .. نتزين بالبر لكي نُهيأ للزيجة السماوية حتى عندما يستقبلنا يجدنا كعروس مزينة لعريسها .. جيد أنَّ الإنسان يشعر بعلاقة حب متبادلة .. جيد أن يشعر أنه في علاقة زيجة مع الله . بعض الرهبانيات الكاثوليكية يلبسوا الراهب خاتم .. كل المتزوجين يضعوا في أصابعهم خاتم زواج ( دبلة ) لكن الرهبان لا يضعوه .. هذه الرهبانيات تقول لا .. نحن نضع خاتم في إصبع الراهب إشارة للزيجة بالملك السماوي .. رمز لأنَّ النفس العذراء للمسيح هي النفس التي دخلت معه في علاقة حب وصارت له .. فماذا عن نفسي أنا ؟ أيضاً أنا نفسي عذراء له تحمل إسمه دائماً وتخدمه بأمانة ويكون مالك على مشاعري وعواطفي .. أفكر فيه دائماً .. ما مقدار رصيد حبه في قلبي ؟ لذلك لا تتعجب من المسيح له المجد عندما يقول من أحب أباً أو أماً أو أخاً أو أختاً أو زوج أو حقل أو أولاد أكثر مني فلا يستحقني .. أي أريد أن أكون أكثر من علاقة الزيجة معك .. لو لم أملك على مشاعرك كلها فلا تستحقني ولا تعرفني وأخاف أن أقول لك وأنا أيضاً قد لا أعرفك .. لذلك لا تتعجب من النفوس التي دخلت في هذه العلاقة الزيجية وتركت كل شئ من أجله .. إكتشفت غِنى محبته في قلبها .. صدقوني نحن محتاجين أن نكتشف غِنى محبته في قلوبنا .. لو اكتشف كل واحد منا غِنى محبة الله داخل قلبه سيخجل من نفسه ولا يقبل أن يعيش للعالم أو الخطية . لذلك نحن كنيسة ربنا يسوع نُسمى عذارى يسوع .. عذارى له .. عذارى أي ليس بنا البعض متزوج والبعض غير متزوج .. لا بل كل نفس فينا هي عذراء ليسوع .. كل نفس متحدة به ومرتبطة به .. لأنَّ الآباء القديسون عندما أرادوا أن يشبهوا العذراوية لم يقولوا أنها حالة جسد بل قالوا أنها حالة نفس وروح .. وعندما عرَّفوا البتولية قالوا ﴿ أنَّ البتولية الحقيقية هي حالة نفس لم تتزوج بمحبة العالم ﴾ .. هل نفسي متزوجة بمحبة العالم أم لا ؟ النفس التي لم تتزوج بمحبة العالم هي عذراء .. نحن كلنا عذارى يسوع .. يستحيل على كنيسة يكون ربنا يسوع إشتراها بدمه وأعطاها كل هذا الحب وهي تحب غيره وتعيش لغيره . هذه هي الكنيسة العذراء للمسيح التي تقدم له كل خضوع ومحبة .. آه لو اكتشفنا كم نحن محبوبون عنده نقول مع أشعياء النبي ﴿ إلى اسمك وإلى ذِكرك شهوة النفس بنفسي اشتهيتك في الليل ﴾ ( أش 26 : 8 – 9 ) .. أنا اشتهيتك .. وصلنا إلى درجة أننا نشتهي الله ونحبه وهو غير ملموس وغير مفهوم .. بل من مجرد تعاليم نسمعها فقط .. وصلنا إلى حالة عِشرة معه نقول فيها مع داود النبي ﴿ لا أصعد على سرير فراشي ولا أعطي لعيني نوماً أو لأجفاني نعاساً ولا راحة لصدغي إلى أن أجد موضعاً للرب ومسكناً لإله يعقوب ﴾ ( مز 132 : 3 – 5 ) .. أقول معه لا أستطيع أن أنام بدون أن أصلي أو أشعر أنَّ بداخلي خطية وأعيش فرحان .. أو أسكِت صوته داخلي .. لا أستطيع .. معلمنا بولس الرسول عندما دخل في هذه العِشرة الحلوة قال أنا ألوم نفسي عن الماضي الذي عشته بجهل .. ألوم نفسي عن الفترة التي لم أعرفك فيها يارب .. أنا كنت غني ومن عائلة عريقة ومُثقف ولي مركز في الدولة ينتظرني .. مؤهلات بولس الرسول وثقافته وعلمه كانت تعلن أنه ينتظر مركز والي على مدينته وأيضاً علاقاته العائلية والشخصية تقول كذلك .. وعندما اكتشفناه في رسائله نقول حتى الولاة بجانبك يا بولس يظهرون كأنهم لا شئ .. لكنه يقول ﴿ أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي ﴾ ( في 3 : 8 ) .. ﴿ ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة ﴾ ( في 3 : 7 ) .. عندما يفسروا كلمة * نفاية * يقولون أنها بواقي القمامة أي فرز القمامة إلى أشياء نافعة وأخرى غير نافعة .. النفاية هي ما تبقى من فرز القمامة وليس له قيمة . معلمنا بولس يقول حسبت كل هذا نفاية – لا شئ – من أجل معرفة المسيح وأن أوجد فيه .. هل شعرت بهذا الغِنى في المسيح يسوع ؟ أم يزهو العالم أمامك وتريد أن يكون لك جاه وثروة ومنصب ؟ يجب أن تسعى أن يكون لك إسم مضمون في الملكوت .. لذلك يصلي الأب الكاهن في القداس ويقول ﴿ أُكتب أسمائنا في كتاب سفر الحياة ﴾ .. نريد أن نكون ضامنين إمتداد زيجتنا به من الأرض إلى السماء حتى يستقبلنا ربنا يسوع ويقول ﴿ تعالوا يا مباركي أبي ﴾ ( مت 25 : 34 ) .. أنا اخترتكم تعالوا ودخلت معكم في عهد .. اليوم يوم تتويجكم .. لذلك الكنيسة أدركت حالة هذه العِشرة وهذا العشق وكما قدم ربنا يسوع دمه عن الكنيسة .. الكنيسة أيضاً تقدم دمها عنه .. قدمت دماء شهدائها من أجمل أولادها شباب وعذارى وأطفال ونساء وشيوخ .. تقدم له علامة حب .. تسمع من يقول لك سنحرقك .. نصلبك .. نضعك للوحوش .. وهم لا يبالون لأنَّ محبتهم تعدت كل الحدود .. محبتهم غلبت سيوف ونار وحرق وصلب .. محبة غالبة .. ما هذه المحبة التي دخلت القلب ؟ كيف تتخطى النفس حدودها ؟ الطبيعي أنَّ كل شخص الجسد غالي عليه وأي شخص منا تؤذيه آلام الجسد وتؤثر فيه فكيف لا نفزع من آلام الجسد ؟ بالمحبة التي فينا .. كيف لا يخاف الإنسان السيف والنار ؟ كما يقول المزمور ﴿ جوزنا في الماء والنار وأخرجتنا إلى الرحب ﴾ ( مز 66 : 12) . الكنيسة قدمت من أولادها كل الفئات .. رأينا الأيام السابقة القديسين مكسيموس ودوماديوس أولاد ملوك ينكران أنفسهما ويتخفيا ويخلعا التيجان ويتخليا عن مجد المُلك والعالم لكي يعيشا في مغارة في برية وصحراء .. ما الذي جعلهما يفعلان هكذا ؟ الكنيسة تجيب ﴿ من أجل عِظَم محبتهم في الملك المسيح ﴾ . إكتشف الآن رصيد محبتك للمسيح في قلبك .. ما قدره ؟ هو أحبك إلى المنتهى لكن قد لا تكتشف محبته حتى الآن ولأنك لم تكتشفها لا تستطيع أن تبادله المحبة .. إكتشف كنز الحب الذي بداخل قلبك .. وغِير غيرة مقدسة من القديسين واقرأ سيرهم لكي تأكلك أعمالهم .. واعلم ما معنى أنك اشتريت من الأرض لتكون له واعرف كيف كان ماضيك غير أمين لعريس نفسك .. إذاً ممكن تكون خائن غير مستحق البركات لأنَّ خاتمه في يدك وأنت تحب غيره أو مُقترن بغيره .. صعب جداً على عريس نفوسنا الملك السمائي المعزي روح الحق أن نكون نحن خائنون له رغم أنه هو حق .. صعب أنَّ القدوس الذي بلا شر يكون مقترن بأناس لا يحبوه من كل قلوبهم . لذلك يقول أنا أدعوكم لغِنى ميراث .. نحن مدعوين للوليمة السماوية .. يريد أن يقول لك أنك بهذه المحبة قد تتعرض لآلام كثيرة مادمت في العالم .. قد تتعرض لآلام واضطهادات وأنواع كثيرة من الحرمانات وقد تتعرض لألم ودم ولكن ستنتهي هذه المحبة إنتهاء هادئ ومفرح ومنير عندما ترى مجد السماء وربنا يسوع يحتضن أولاده وهو يشترك معهم في العرس النهائي العرس الأخير للذين حفظوا الأمانة ولما يتكلم عنهم الكتاب يقول ﴿ هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع ﴾ ( رؤ 14 : 12) . ربنا يسوع عريس نفوسنا يجعلنا نقترن به ونحيا له كل أيام حياتنا لكي لا نعرف آخر سواه .. ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

يوحنا السابق

بِسْم الآب والإبن وَالرُّوح القُدُس الله الوَاحِدْ أمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الأن وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهر الدُّهُور كُلَّهَا أمِين إِنْجِيل هذَا الصَبَاح المُبَارَك يَا أحِبَّائِي هُوَ إِنْجِيل الحَد الرَّابِع وَالأخِير مِنْ شَهْر كِيَهْك .. وَمِنْ المَعْرُوف أنَّهُ أحْدَاث المِيلاَد المَجِيد حَدَثَتْ فِي أوَاخِر شَهْر كِيَهْك وَبِالتَّحْدِيد يُوْم 29 كِيَهْك فَأصْبَح هذَا الحَد هُوَ الحَد المُلاَزِم لأحْدَاث التَّجَسُد الإِلهِي .. الكِنِيسَة تَقْرأ عَلَيْنَا الجُزْء الأخِير مِنْ الإِصْحَاح الأوَّل مِنْ بِشَارِة مُعَلِّمْنَا لُوقَا وَفِيهِ يَتَكَلَّمْ عَنْ جُزْئِينْ .. الجُزْء الأوَّل عَنْ مِيلاَد يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَالجُزْء الثَّانِي عَنْ تَسْمِيِة زَكَرِيَّا الكَاهِن ( أبو يُوحَنَّا المَعْمَدَان ) . الكِنِيسَة تُلَقِبْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان بِـ " السَّابَِق " .. " السَّابِق " يَعْنِي الَّذِي سَبَق .. سَبَق مِينْ ؟ سَبَق رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِتَتَحَقَّق فِيهِ النُّبُوَات وَبِتُكْمَل فِيهِ الأيَّام وَالأزْمِنَة فَكَانَ يَحْتَاج إِلَى تَمْهِيد لإِسْتِقْبَالُه .. القُلُوب مُهَيَأة .. النِفُوس سَامْعَة .. الشَّعْب مُسْتَعِد .. يَامَا نَاس كَانِتْ غِير مُسْتَعِدَة وَغِير مُهَيَأة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَارِف إِنْ وُجُوده عَلَى الأرْض دَه أمر مُمْكِنْ نَاس كِتِير جِدّاً لاَ تَقْدِر أنْ تَسْتَوْعِبُه .. عَايِز يِمَهِد .. عَمَل إِيه ؟ أرْسَل وَاحِد يِمَهِد .. أرْسَل وَاحِد يِمَهِد يِكُون لُه صِفَات خَاصَّة .. يِكُون سَابِق لِمَوْكِب المَلِك .. يِكُون عِنْدُه قُدْرَة إِنُّه يُهَيِّئ الطَّرِيق بِصَوْت الحَقَّ وَبِإِعْلاَن إِلهِي . دُور يُوحَنَّا المَعْمَدَان دُور مُهِمْ جِدّاً لإِسْتِعْدَاد إِسْتِقْبَال رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. كَانْ دُور مُهِمْ جِدّاً فِي إِنْ هُوَ يِهَيَّأ القُلُوب وَيُهَيِّئ النِّفُوس لإِسْتِعْدَاد إِسْتِقْبَالُه لِذلِك سُمِّيَ ﴿ صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ ﴾ ( لو 3 : 4 ) .. وَكَأنُّه عَايِز يِقُول إِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان دَه أتَى لِيَصْرُخ فِي بَرِّيَة العَالَم .. أتَى لِيَضَعْ صُرَاخ وَلَيْسَ مُجَرَّد نِدَاء .. بِيَصْرُخ فِي بَرِّيَة .. لَوْ تَخَيَلْنَا وَاحِد قَاعِد فِي صَحَرَاء وَعَاوِز يِتْكَلِّمْ لَقَى صُوْتُه غِير مَسْمُوع .. عَلَّى صُوتُه وَمِش مَسْمُوع وَفِي الأخِر صَرَخ .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان الإِنْجِيل يِقُول دَه السَّابِق جَاي يُصْرُخ فِي بَرِّيِة العَالَم لأِنُّه يَامَا أنْبِيَاء إِتْكَلِّمِتْ وَلَمْ يَسْمَعُوا .. قَالُوا لِيُوحَنَّا لاَ تَتَكَلَّمْ فَقَطْ لكِنْ أُصْرُخ لِكَيْ تُعِد طَرِيق الرَّبَّ وَتُقَوِّم سُبُلُه المُسْتَقِيمَة . زَكَرِيَّا قَالَ عَنْهُ ﴿ وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَِنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ ﴾ ( لو 1 : 76 ) .. ﴿ وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ ....... لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً ﴾ ( لو 1 : 17 ) .. زَكَرِيَّا الكَاهِن وَالصَبِي مَازَالَ مَوْلُود يِقُولُّه إِنْتَ هَتِتْقَدِمُه لِكَيْ تُعِد لَهُ شَعْباً مُسْتَعِداً .. رُوح النُّبُوَة .. الشَخْص يِكُون لُه رُؤيَة لِعَمَل رَبِّنَا فِي حَيَاتُه وَفِي نَسْلُه .. هذِهِ رُؤيِة زَكَرِيَّا الكَاهِن لِيُوحَنَّا .. إِقْتَرَب مَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح جِدّاً .. عَلَى الأبْوَاب .. لَوْ حَسَبْنَاهَا بِالزَّمَنْ نِلاَقِي فَاضِل 3 شُهُور بِينْ يُوحَنَّا وَبِينْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. يُوحَنَّا أكْبَر مِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِحَسَبْ الجَسَد بِـ 6 شُهُور .. يَعْنِي فَاضِل 3 شُهُور وَيَسُوع يِتْوِلِد .. فِي أُمور كِتِيرَة جِدّاً مِحْتَاجَة تِتْعِمِل عَلَى مَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يَبْلُغ سِنْ بِدَايِة الخِدْمَة حَسَبْ التَقْلِيد اليَهُودِي اللِّي هُوَ سِنْ 30 سَنَة .. إِذاً يُوحَنَّا المَعْمَدَان مِحْتَاج إِنْ هُوَ يُؤدِي دُور مُهِمْ جِدّاً فِي هذِهِ الفِتْرَة مِنْ أجْل إِعْدَاد طَرِيقٌ الرَّبَّ وَمِنْ أجْل تَهْيِأة الخَلاَص لِكُلَّ إِنْسَان . هذَا هُوَ الأمر اللِّي يُوحَنَّا المَعْمَدَان أُرْسِلَ مِنْ السَّمَاء مِنْ أجْلُه .. أُرْسِلَ عَشَان يُصْرُخ دَاخِل قَلْب كُلَّ وَاحِد وَيِقُولُّه عِدْ طَرِيقٌ الرَّبَّ .. إِسْتَعِد لإِسْتِقْبَالُه .. إِوْعَى يِجِي وَتَكُون فِي غَفْلَة .. إِوْعَى يِجِي وَلاَ تَحِس بِه .. إِوْعَى يِتْوِلِد وَيِكْبَر وَإِنْتَ مِشْ دَرْيَان أنَّ المَسِيَّا قَدْ أتَى .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جِه عَشَان يِعِد لِلرَّبَّ شَعْباً مُسْتَعِداً .. عَايِز يِخَلِّي النَّاس تَسْتَعِد .. رَبِّنَا يَسُوع يِقُول ﴿ غَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا ﴾ ( مت 9 : 36 ) .. هُوَ جَاي لِلغَنَمْ دِي .. جَاي يِقُول لِلأغْنَام دِي أصْبَح لُكُمْ رَاعِي .. أصْبَح لُكُمْ صَاحِبْ .. إِنْتُمْ مُشَتَتِينْ .. جَاءَ يَقُول لِكُلَّ إِنْسَان إِنْتَ شَاعِر بِإِنْ إِنْتَ لَيْسَ لَكَ هَدَف فِي الحَيَاة وَإِنَّك لَيْسَ لَكَ قِيمَة وَإِنْ صُورْتَك فِي الحَيَاة غِير سَوِيَّة وَغِير سَلِيمَة .. أنَا بَرُد لَك صُورْتَك وَبَرُد لَك هَدَفَك وَبَعَرَّفَك المَفْرُوض يِكُون لِيك حَيَاة تِعِيشْهَا . دَه دُور يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. جَاي يِقُول لِلقَطِيع بِتَاع رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِنْ أصْبَح لُكُمْ رَاعِي .. الكِتَاب يِقُول ﴿ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ ﴾ ( لو 19 : 10) .. جَاي يُطْلُب الضَّال وَيَسْتَرِدُّ المَطْرُود وَيُجَبِّرُ الكَسِير وَيَعْصِبُ الجَرِيحَ ( حز 34 : 16 ) .. جَاي كُلَّ وَاحِد عَنْدُه مُشْكِلَة هُوَ يِحِلَهَا .. الضَّال يُطْلُبُه .. المَطْرُود يُرُدُّه .. الجَرِيح يِعْصِبُه .. المَكْسُور يِجَبَّرُه .. كُلَّ وَاحِد جَاي يِقُولُّه إِنْتَ دَوَاك عَنْدِي .. إِنْتَ إِطْمِئْنَانَك فِيَّ .. طَرِيقَك مَعَايَا .. رَبَّ المَجْد يَسُوع لَمَّا جِه كَانْ النَّاس فِي ظُلْمَة وَفِي زَيَغَان وَفِي قِمِّة الشَّر .. قَصَدْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أنْ يَكُون مِيلاَدُه لَيْلاً وَأنْ يَكُون فِي صَقِيع وَأنْ يَكُون فِي بُرُودَة عَشَان يِقُول أنَا جَاي أفْتَقِد العَالَمْ فِي ظُلْمِتُه وَفِي بُرُودْتُه وَفِي زَيَغَانُه وَفِي تَيَهَانُه .. عَاوِز أقُول أنَا جَاي أفْتَقِد العَالَمْ كُلُّه وَإِنْ كَانْ النَّاس فِي غَفْلَة لِلدَرَجَة إِنْ لَيْسَ لَدَيْهِمْ مَكَان أتْوِلِد فِيه إِلاَّ إِنِّي أتَيْت .. أتَيْت لِتَكُون لَهُمْ حَيَاة وَلِيَكُون لَهُمْ أفْضَل ( يو 10 : 10 ) .. أنَا جَاي لِلغَنَمْ اللِّي بِلاَ رَاعِي .. الغَنَمْ اللِّي تَايْهَة عَلَى الجِبَال جَاي أرُدَّهَا .. الغَنَمْ اللِّي تَايْهَة عَلَى جِبَال الكِبْرِيَاء وَالتَشَامُخ جَاي أُعْلِنْ بِيهُمْ نَفْسِي كَإِله مُتَضِعْ .. الغَنَمْ اللِّي تَايْهَة عَلَى جِبَال المَعَاصِي .. اللِّي عَايْشِينْ فِي قَسَاوِة قَلْب جَاي أحَنِّنْ قَلْبُهُمْ وَأُحَقِق مَوَاعِيدِي فِيهُمْ .. النِّفُوس اللِّي عَايْشَة تَايْهَة فِي الوُدْيَان وَفِي سِفَاح الجِبَال جَاي أبْحَث عَنْهُمْ .. أطْلُب الضَّال وَأسْتَرِد المَطْرُود .. يُوحَنَّا جَاي يِقُول لُهُمْ كِدَه ﴿ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً ﴾ ( لو 3 : 4 ) .. صُوْت حَقٌّ جَاي يُصْرُخ مِنْ أجْل إِنْ الإِنْسَان يُعِد طَرِيقٌ الرَّبَّ . إِحْنَا كَمَان يَا أحِبَّائِي .. هَا قَدْ إِقْتَرَبَ جِدّاً مِيلاَد رَبَّ المَجْد يَسُوع مِنَّك .. المَفْرُوض إِنْ الوَاحِد دِلْوَقْتِي يِكُون مِحْتَاج لِصُرَاخ يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. يُصْرُخ فِينَا عَشَان نِجَهِز نَفْسِنَا .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان بِيُصْرُخ فِينَا عَشَان نِعِد نَفْسِنَا وَنِعِد قَلْبِنَا وَنِعِد حَيَاتْنَا لإِسْتِقْبَالُه .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِقُولَّك خَلِّي بَالَك المَسِيَّا جَاي .. المُخَلِّص جَاي إِوْعَى يِجِي وَمَايِكُنْش عَنْدَك حَاجَة .. إِوْعَى يِجِي وَإِنْتَ مِشْ دَرْيَان بِيه .. إِوْعَى يِجِي وَمَايُبْقَاش مَعَاك حَاجَة تِقَدِّمْهَا لُه .. لاَزِم تِجَهِز نَفْسَك . النَّهَارْدَة الكِنِيسَة بِتْقُولَّك إِنْ فِيه حَدَث عَظِيمْ مِحْتَاج إِنْ إِنْتَ تِتْجَاوِب مَعَ صُوْت النِدَاء .. صُوْت نِدَاء يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. بِتْقُولَّك مَعَاك إِيه تِقَدِّمُه لُه ؟ مَعَاك كُنُوز دَهَبْ ؟ جَهِّزْهَا .. إِيه كُنُوز الدَّهَبْ ؟ الفَضَايِل .. الأعْمَال الصَّالِحَة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لاَ يَهِمُّه الذَّهَبْ لكِنْ يَهِمُّه القَلْب .. يَهِمُّه الفَضِيلَة .. دُول مَعَاك تِعْرَف تِسْتَقْبِلُه .. مَعَاك أكْيَاس لُبَان ؟ مَعَاك صَلَوَات ؟ مَعَاك لِسَان تَسْبِيح ؟ لَمَّا المَلاَيْكَة تِمَجِّدُه تِعْرَف تِقُول مَعَاهُمْ وَلاَّ تُقَفْ كَغَرِيب ؟ هَلْ لِيك لِسَان تَسْبِيح ؟ هَلْ لِيك فَمْ يُخْبِر بِحَمْدُه ؟ هَلْ لِيك شَفَتَان تَنْطِقَان بِإِسْمُه ؟ هَلْ لِيك شِفَاه غِير هَادِئَة ؟ يُوحَنَّا المَعْمَدَان عَاوِز يِقُولَّك جَهِّز نَفْسَك .. خَلِّي مَعَاك كُنُوز دَهَبْ .. فَضَايِل وَخَلِّي مَعَاك أكْيَاس لُبَان وَصَلَوَات وَتَسَابِيح .. خَلِّي مَعَاك ذَخِيرِة مُر عَشَان تُقَدِّمْهَا لُه .. إِيه ذَخِيرِة المُر ؟ شَرِكَة الآلاَم .. حَمْل الصَّلِيب .. أي وَاحِد فِينَا شَايِل صَلِيبُه بِفَرَح عَلَشَان خَاطِر لَمَّا يِتْقَابِل مَعَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِجِيب الصَّلِيب بِتَاعُه وَهُوَ فَرْحَان وَهُوَ شَايْلُه .. أي وَاحِد فِينَا عَنْدُه ألَمْ فِي حَيَاتُه هَلْ بِيَتَقَبَل الألَمْ بِشُكْر ؟ دَه الصَّلِيب .. هَلْ يَقْبَل ألَمِي أم مُتَمَرِد ؟ الأبَاء القِدِّيسُون يَقُولُوا ﴿ لَيْسَ كُلَّ الَّذِينَ يَتَألَمُون يَنَالُون الأكَالِيل وَلكِنْ الَّذِين يَقْبَلُون ألَمَهُمْ فَقَطْ يَنَالُون الأكَالِيل ﴾ .. نَاس كِتِير بِتَتَألَمْ لكِنْ مُتَمَرِدَة وَمِشْ قَابْلَه لكِنْ اللِّي بِيِقْبَل ألَمُه دَه يَنَال الإِكْلِيل .. مَعَاك مُر تِتْقَدِم بِيه لِسَيِّدَك وَمُخَلِّصَك اللِّي أسَاساً هُوَ إِجْتَاز المُر وَجِه مِنْ أجْل خَلاَصَك لِيَفْدِيك بِالمَرَارَة ؟ يُوحَنَّا المَعْمَدَان خَايِفْ جِدّاً .. خَايِفْ النَّاس لاَ تَكُون جَاهْزَة لإِسْتِقْبَالُِه لِذلِك رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أرْسَل يُوحَنَّا كَسَابِق لَهُ يُعِد طَرِيقٌ الرَّبَّ .. يُعِد لَهُ شَعْباً مُسْتَعِداً . الكِنِيسَة النَّهَارْدَة بِتْقُول لِينَا عَلَى مِيلاَد يُوحَنَّا السَّابِق عَلَشَان يُوحَنَّا يُصْرُخ فِينَا وَيِجَهِزْنَا لإِسْتِقْبَال المَلِك .. نُعِد طَرِيقُه .. نُعِد قُلُوبْنَا .. أعِد قَلْبِي عَشَان يِكُون مَكَان يِسْتِرَيَح فِيه وَيِتْوِلِد فِيه .. جَمِيل جِدّاً قَلْبِي يِكُون مَكَان يِتْوِلِد فِيه رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَهْمَا كَانْ فِيه مِنْ أتْعَاب أوْ أدْنَاس أوْ خَطَايَا أوْ شُرُور إِلاَّ إِنْ أنَا هَا أفْتَحُه لُه .. وَمَعَ إِنْ هُوَ مَكَان مِشْ كُوَيِس وَمِشْ حِلْو إِلاَّ إِنْ أنَا قَبِلْت إِنْ هُوَ يُسْكُنْ عَنْدِي وَيَقُول أنَا هَا أحَوِّل المَكَان بِتَاعَك دَه لِسَمَا – هُوَ دَه اللِّي عَمَلُه – مِينْ يِصَدَق إِنْ مَغَارَة وَمِزْوَد البَهَائِمْ يَتَحَوَل إِلَى مَكَان تَطَلُّع السَّمَاء وَالأرْض ؟ مِينْ يِصَدَق ؟ هذَا جَمَال عَمَل رَبِّنَا .. جَمَال عَمَل رَبِّنَا لَيْسَ أجَهِز لُه مَكَان حِلْو قَوِي قَوِي يِتْوِلِدْ فِيه .. لأ .. جَمَال عَمَل رَبِّنَا إِنْ هُوَ يِغَيَر وَيُهَيِّئ .. مَجْد المَكَان لَيْسَ مِنْ صِفَات المَكَان لكِنْ قِيمْتُه إِنْ الْمَسِيح فِيه .. مَجْد المَكَان مِشْ إِنْ دَه مِزْوَد وَلاَّ قَصْر .. مَجْد المَكَان الْمَسِيح فِيه وَلاَّ .. لأ ؟ أنَا المَجْد بِتَاعِي الْمَسِيح جُوَايَا وَلاَّ .. لأ ؟ وَهُوَ دَه الغَرَض اللِّي جَاي مِنْ أجْلُه يُوحَنَّا .. الغَرَض اللِّي جَاي مِنْ أجْلُه يُوحَنَّا يِقُول ﴿ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ﴾ ( لو 3 : 8 ) .. الغَرَض اللِّي جَاي مِنْ أجْلُه يُوحَنَّا يِقُول إِرْجَع عَنْ طُرُقَك الشِّرِّيرَة .. إِخْلَع ثَوْب الرِيَاء .. ﴿ مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ ﴾ ( لو 3 : 11) .. خَلِّي عَنْدَك أعْمَال رَحْمَة .. خَلِّي عَنْدَك أعْمَال مَحَبَّة تِتْقَدِم بِيهَا قُدَّامُه .. ﴿ وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَِنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ ﴾ .. ﴿ وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ ....... لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً ﴾ جَاي يُعِد لُه شَعْب .. بِيْقُولَّك ﴿ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ﴾ .. قَدِّم ثَمَر يَلِيق بِالتَوْبَة عَشَان تُشْعُر إِنْ قَلْبَك قَرِيب لُه وَيَصْلُح إِنْ هُوَ يُسْكُنْ فِيه وَجَمِيل إِنْ رَبِّنَا يِحِبْ يُسْكُنْ فِي قُلُوبْنَا . جَمِيل المَزْمُور لَمَّا يِقُول ﴿ جَمَال يَعْقُوب الَّذِي أحَبَّهُ ﴾ ( مز 46 – مِنْ مَزَامِير الثَّالِثَة ) .. لِيه " جَمَال يَعْقُوب الَّذِي أحَبَّهُ " ؟ رَبِّنَا لَمَّا يِحِبْ يِجِيبْ إِسْم يَعْقُوب بِيِثْبِتْ بِيه أمر مُهِمْ جِدّاً .. بِيِثْبِت بِيه إِنُّه إِله الضُعَفَاء وَالخُطَاة .. لِيه ؟ يَعْقُوب بِالمُقَارَنَة بِأبُونَا إِسْحَق وَأبُونَا إِبْرَاهِيم هُوَ أقَلُهُمْ مِنْ حِيث إِسْتِعْدَادَاتُه الرُّوحِيَّة وَمَعَ ذلِك رَبِّنَا بِيْقُول إِنْ هُوَ إِله يَعْقُوب وَجَعَلَهُ رَئِيس أسْبَاطُه وَجَعَلَ لَهُ رَأس الشَجَرَة .. ﴿ جَمَال يَعْقُوب الَّذِي أحَبَّهُ ﴾ .. مِينْ يَعْقُوب ؟ إِقْرأ سِيرِة يَعْقُوب تِلاَقِيه إِنْسَان مُخَادِع .. عَاوِز يِقُولَّك أنَا مَسِيح الضُعَفَاء .. أنَا إِله الخُطَاة .. أنَا جَاي عَشَان أتَصَارَع مَعَ يَعْقُوب دَه وَهُوَ شَعَر بِخَطَأه وَقَالْ ﴿ لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي ﴾ ( تك 32 : 26 ) .. وَبَارَكْتَهُ .. إِيه دَه ؟ دَه سِر تَقْدِيس الله لِلإِنْسَان وَجَمَال عَمَل الله لِلإِنْسَان . القِدِّيسِين يَقُولُوا ﴿ أنَّ الطَّبِيبْ يُمْدَح بِمَرْضَاه ﴾ يَعْنِي إِيه ؟ يَعْنِي كُلَّ المَرِيض مَا كَانِتْ حَالْتُه أصْعَب وَأوْحَش وَالدُكْتُور شَفَاه أصْبَح الدُكْتُور شَاطِر .. إِيه الفَايْدَة إِنْ طَبِيبْ يُشْفِي وَاحِد كُوَيِس وَلاَّ سَلِيم ؟ الدُكْتُور يَكُون شَاطِر لَمَّا تِكُون حَالَة مَيْؤس مِنْهَا .. حَالَة لَيْسَ لَهَا عِلاَج لكِنْ شُفِيَ عَلَى يَدُه .. هِنَا تِقُول الدُكْتُور شَاطِر .. طَبِيبْ يُمْدَح بِمَرْضَاه .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِيُمْدَح بِمَرْضَاه .. إِحْنَا مَرْضَاه .. يُمْدَح بِزَكَّا العَشَّار الإِنْسَان المُحِبْ جِدّاً لِلمَال وَمَعَ ذلِك يِقُولُّه ﴿ هَا أَنَا يَارَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ ﴾ ( لو 19 : 8 ) . الأبَاء القِدِّيسِين يَتَأمَلُوا فِي الأمر دَه وَيَقُولُوا زَكَّا كَانْ عَاوِز يِقُول لِرَبِّنَا أنَا هَعْطِيك كُلَّ فُلُوسِي لكِنْ هُوَ قَسِّمْهَا جُزْئِين .. النِّصْف لِلفُقَرَاء وَالنِّصْف الآخَر عَشَان يُرُد لِلِّي وَشَى لُهُمْ أرْبَعَة أضْعَاف .. مُحِبْ المَال جِدّاً أعْطَى كُلَّ مَالُه .. مُحِبِّة لِلخَطِيَّة جِدّاً زَي السَّامِرِيَّة رِجْعِت وَتَابِتْ .. الطَّبِيبْ يُمْدَح بِمَرْضَاه .. يُوحَنَّا جَاي يِقُول ﴿ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ﴾ .. أتَى لِيكُمْ المُخَلِّص عَاوْزِينْ إِيه تَانِي ؟ يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يُصْرُخ فِي بَرِيِة قُلُوبْنَا المُوحَشَة .. جَاي يِقُول ﴿ الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً ﴾ ( مت 4 : 16) . إِوْعَى الفُرْصَة تِفُوتَك .. إِوْعَى الأيَّام تِفُوت مِنْ غِير مَا تِجَهِز نَفْسَك لإِسْتِقْبَال الْمَسِيح ..مِنْ الأُمور اللِّي لاَزِم نِفْهَمْهَا كُوَيِسْ إِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَكِنِيسْتَة بِتِعْمِل لِينَا مُنَاسَبَات كِتِيرَة جِدّاً مِنْ أجْل تَجْدِيد خَلاَصْنَا وَمِنْ أجْل إِرْتِقَاء حَيَاتْنَا .. مَا مِنْ عِيد وَلاَّ مِنْ مُنَاسْبَة فِي الكِنِيسَة إِلاَّ هَدَفْهَا بِر وَتَقْوَى الإِنْسَان وَثَبَاتُه وَإِتِحَادُه بِالْمَسِيح .. الحِكَايَة لَيْسَتْ حِكَايِة أيَّام وَأعْيَاد وَتِفُوت وَخَلاَص .. لأ .. العِيد هَدَفُه أنْ أقِفْ أمَام الله .. أنْ أعَيِّد لَهُ وَأنْ أفْرَح بِيه وَأُقَدِّم لُه قَلْبِي .. أُقَدِّم لُه هَدَايَا حَيَاتِي .. أُقَدِّم لَهُ خُضُوعِي .. أتَرَأى أمَامُه بِهَدَايَاي .. هِيَّ دِي فِكْرِة العِيد مِنْ العَهْد القَدِيم وَإِلَى الأنْ وَإِنْ كَانْ فِي العَهْد القَدِيم بِيِحْتَاج هَدَايَا كَذَبَائِح إِلاَّ النَّهَارْدَة بِيِحْتَاج هَدَايَا مِنْ نُوع جِدِيد .. هَدَايَا ذَبَائِح قَلْب .. ذَبَائِح حَمْد .. ذَبَائِح شُكْر .. ذَبَائِح تَسْبِيح .. ذَبَائِح رِضِى .. ذَبَائِح عَطَايَا .. ذَبَائِح رَحْمَة .. دَه اللِّي الإِنْسَان يِعْمِلُه .. صَعْب جِدّاً الإِنْسَان يِهْتَمْ بِمَظَاهِر كِتِيرَة عَلَشَان يِعَيِّد بِيهَا دُونَ أنْ يَهْتَمْ بِجَوْهَر العِيد . مِنْ الأُمور المُؤسِفَة جِدّاً إِنْ العَالَمْ كُلُّه يَحْتَفِل بِالكِرِيسْمَاس وَيِعْمِلُوا زِينَات وَأعْلَى نِسَبْ مَبِيعَات فِي السَنَة كُلَّهَا أيَّام الكِرِيسْمَاس .. أفْخَر الهَدَايَا .. فِي الخَارِج مِتْعَوِد إِنْ كُلَّ وَاحِد لاَزِم يِجِيبْ هَدَايَا لِكُلَّ اللِّي يِعْرَفْهُمْ فِي الكِرِيسْمَاس .. فَالوَاحِد يِجِيلُه هَدَايَا كِتِيرَة جِدّاً وَهُوَ يِبْعَتْ هَدَايَا كِتِيرَة جِدّاً .. وَطَبْعاً لِبْس وَأكْل وَفُسَح وَأجَازَات وَطَيَرَان رَايِح وَطَيَرَان جَاي .. لَمَّا وَاحِد يِحِبْ يِحْجِز فِي وَقْت الكِرِيسْمَاس يِقُولُوا لُه إِنْتَ بِتِحْلَمْ .. مَظَاهِر إِحْتِفَالاَت رَهِيبَة جِدّاً وَإِسْمُه الكِرِيسْمَاس عَلَى إِسْم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح Christ وَفِي نَفْس الوَقْت لاَ يُذْكَر فِيهِ إِسْم يَسُوع .. إِيه اللِّي بِيِحْصَل ؟ إِحْنَا حَوِّلْنَا الإِحْتِفَالاَت لإِحْتِفَالاَت لإِنْفُسْنَا وَبِأنْفُسْنَا نَأكُل وَنِشْرَب وَنِلْبِس فَقَطْ .. أصْبَحِتْ مُنَاسْبَة أحَاوِل أمَتَعْ نَفْسِي بِيهَا . هَلْ دَه هَدَف العِيد ؟ هَدَف العِيد إِنِّي أُقَدِّم رِضَى لِرَبِّنَا وَشُكْر لِرَبِّنَا وَتَقْدِيم حَمْد وَخَلاَص .. جَيِّد جِدّاً إِنْ أنَا ألْبِس وَأكُل وَأشْرَب لكِنْ لاَزِم يِكُون فِيَّ إِسْتِعْدَادَات أُخْرَى وَفِكْر تَانِي لِلأمر .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِعْمِل كِدَه .. جَاي يِقُولَّك خَلِّي بَالَك الحَدَث جَسِيم .. جَاي يُوحَنَّا المَعْمَدَان يُصْرُخ فِي قَلْب كُلَّ وَاحِد يِقُولُّه لاَ يَحِلُّ لَك .. صُوْت حَقٌ عَشَان يِخَلِّي الإِنْسَان يِرْجَع عَنْ طَرِيقُه الشِّرِّير .. دَه يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِقُول لِكُلَّ وَاحِد لاَ يَحِلُّ لَك أنْ تَرْتَبِط بِالعَالَمْ .. لاَ يَحِلُّ لَك أنْ تَحْيَا أسِير لِنَزَوَات العَالَمْ أوْ شَهَوَات العَالَمْ .. لاَ يَحِلُّ لَك إِنْ إِنْتَ تَتَجَاوَبْ مَعَ رُوح العَالَمْ .. لاَ يَحِلُّ لَك إِنْ إِنْتَ تِكُون كَاسِر لِلوَصَايَا .. دَه يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِقُول كِدَه .. جَاي يِقُولَّك النِّفُوس المُرْتَبِكَة بِنِير عُبُودِيِة العَالَمْ لاَزِم تِتْفَك مِنْ النِير دَه وَلاَزِم تِعِيش حُرِيِة مَجْد أوْلاَد الله .. صُوْت صُرَاخ يُوحَنَّا يَا أحِبَّائِي جَاي يُصْرُخ فِي بَرِيِة قَلْب كُلَّ وَاحِد عَلَشَان خَاطِر نِجَهِز نَفْسِنَا . إِحْنَا مِحْتَاجِينْ لِقُوِّة حَقٌ .. قُوِّة حَقٌ يُوحَنَّا المَعْمَدَان اللِّي كَانْ لاَ يَخَاف وَلاَ يَهَاب إِنْسَان .. اللِّي يِقُول لِينَا ﴿ تُوبُوا لأَِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّموَاتِ ﴾ ( مت 3 : 2 ؛ 4 : 17 ) .. إِصْنَع ثِمَار تَلِيق بِالتَوْبَة .. صُوْت لاَبُد إِنْ أنَا أتَجَاوَب مَعَاه عَلَشَان خَاطِر الأيَّام لاَ تِعَدِّي عَلَيَّ وَأنَا مِشْ فَاهِمْ .. لاَزِم أكُون أنَا مِنْ ضِمْن الشَّعْب المُسْتَعِد اللِّي يِتْجَاوِب مَعَاه .. عَشَان كِدَه جَاي يِبَكِتْ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين بِيْقُول لِيهُمْ إِنْتُمْ بِتِكَلِّمُوا بِالصَّالِحَات وَإِنْتُمْ أشْرَار .. جَاي يِبَكِتْ رِيَاءهُمْ .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان يِقُولِّي إِنْتَ مُمْكِنْ تُبْقَى إِسْمَك أوْ شَكْلَك مَسِيحِي وَإِسْمَك أوْ شَكْلَك مُتَدَيِنْ لكِنْ إِحْذَر إِنْتَ فِيك رِيَاء .. إِحْذَر مِنْ الرِّيَاء دَه يِمْنَع عَنَّك أي بَرَكَة لأِنْ بِيخَلِّيك لاَ تُعِد نَفْسَك فِي عِدَاد الخُطَاة اللِّي عَاوْزِينْ وَمِنْتَظِرِينْ رَبِّنَا يَسُوع .. إِنْتَ رَاجِل تُشْعُر إِنَّك فَوْقَ المُِسْتَوَى دَه .. إِحْذَر مِنْ الرِّيَاء لأِنَّهُ بِيِحْجِز عَنَّك البَرَكَات وَيَاخُد مِنَّك أي عَافْيَة رُوحِيَّة فِيمَا لاَ يُفِيد . عَشَان تِسْتَقْبِلُه لاَزِم تِسْتَقْبِلُه بِقَلْب وَضَمِير إِنْسَان خَاطِي مِحْتَاج لِلخَلاَص .. جَاي يِقُولَّك الْمَسِيح لَمَّا يِجِي يِلاَقِي النِّفُوس مُسْتَعِدَّة لُه مِشْ نِفُوس عَامْلَة حَاجِز أوْ حَائِل بِينْهَا .. لأ .. لاَزِم الإِنْسَان يَتَحَلَّى بِصِفَات مُعَيَنَة عَلَشَان يُشْعُر بِمَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان صُوْت الحَقٌّ .. صُوْت إِيلِيَّا النَّبِي أمَام آخَاب المَلِك وَيُوَبِخُه .. الصُوْت دَه جَاي يُوَبِخْنَا .. جَاي يِقُولَّك جَهِّز نَفْسَك لأِنْ المَفْرُوض إِنْ إِنْتَ تِكُون بِتِسْتَقْبِل حَدَث مُهِمْ جِدّاً لِلخَلاَص .. الإِله اللِّي هَا يَصِير إِنْسَان مِنْ أجْلَك .. اللِّي جَاي يِقَدِّم لِيك خَلاَص وَفِدَاء .. اللِّي جَاي يَتَشَبَه بِيك .. اللِّي جَاي ﴿ اللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَِجْلِ الْخَطِيَّةَ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ ﴾ ( رو 8 : 3 ) . إِنْتَ هَا تِسْتَقْبِل حَدَث عَظِيمْ إِحْذَر تِسْتَقْبِلُه وَإِنْتَ مِسْتَهْتَر وَلاَّ حَيَاتَك زَي مَا هِيَّ .. لأ .. المَفْرُوض تِسْتَقْبِلُه بِالتَّقْوَى .. المَفْرُوض تِسْتَقْبِلُه بالوَدَاعَة .. بِالصَّلاَة .. تِسْتَقْبِلُه بِالسَهَر وَالتَّسْبِيح وَدَه اللِّي الكِنِيسَة بِتِعْمِلُه مَعَانَا طُول شَهْر كِيَهْك بِتْسَهَرْنَا .. بِتْسَهَرْنَا لِيه ؟ عَلَشَان خَاطِر نِسْتَعِد .. عَلَشَان لَمَّا يِجِي نِكُون سَهْرَانِينْ مَعَ الرُّعَاة .. عَلَشَان أقْدَر أسْتَوْعِب الحَدَث .. نِفُوس سَهَرِت لَيَالِي طَوِيلَة تِصَلِّي وَتُسَبِّح .. لَمَّا نِيجِي نِقُولَّهَا الْمَسِيح جِه تِقْدَر تِقُول النِّفُوس دِي تِتْجَاوِب مَعَاه .. هُوَ دَه صُوْت صُرَاخ يُوحَنَّا المَعْمَدَان اللِّي جَاي عَايِز شَعْب مُسْتَعِد .. نِقْدَر نِقُول إِنْ دَه أهَمْ حَدَث عِرْفِتُه الأرْض حَدَث التَّجَسُّد الإِلهِي .. الإِله اللِّي صَار إِنْسَان .. اللِّي صَار كَوَاحِد مِنَّا ( تك 3 : 22 ) .. اللِّي مِشِي فِي وِسْطِنَا وَأكَل مِنْ أكْلِنَا وَنَام زَيِنَا .. اللِّي أخَد طَبِيعِتْنَا بِكُلَّ ضَعَفَاتْهَا مِنْ أجْل أنْ يُقَدِّس زَي مَا نقُول ﴿ بَارَكْتَ طَبِيعَتِي فِيك ﴾ ( مَا يَقُولُه الكَاهِن فِي القُدَّاس الغِرِيغُورِي – جُزْء " أنْتَ الكَائِنْ فِي كُلَّ زَمَانٍ " ) . حَدَث مُهِمْ جِدّاً وَحَدَث يَصْعُب الإِسْتِيعَاب بِتَاعُه عَشَان كِدَه جِه يُوحَنَّا السَّابِق .. لَمَّا يُوحَنَّا لِقِي نَفْسُه النَّاس مُلْتَفَّة حَوَالِيه قَالَ لَهُمْ .. لأ .. دَه مَنْ لَهُ العَرُوس فَهُوَ العَرِيس ( يو 3 : 29 ) .. أنَا مُجَرَّد صَدِيق لِلعَرِيس .. ﴿ يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ ﴾ ( يو 3 : 30 ) .. إِلْتَفُّوا حَوْلَهُ هُوَ .. تَلاَمِيذُه قَالُوا لُه إِنْ تَلاَمِيذُه هُوَ إِبْتَدَإِت النَّاس تِمْشِي حَوَالِيه وَإِبْتَدَأُوا يِعَمِدُوا تِعْمِل مَعَاهُمْ إِيه ؟ قَالَ لَهُمْ أنَا صَدِيق العَرِيس .. أنَا مُجَرَّد وَاحِد جَاي يُعِد لَهُ شَعْب مُسْتَعِد .. لَمَّا ألاَقِي النَّاس مُلْتَفَّة حَوَالِيه يِكُون فَرَحِي قَدْ كَمُلَ ( يو 3 : 29 ) .. النِّفُوس اللِّي قُلُوبْهَا بَطِيئَة فِي البِرِّ .. النِّفُوس اللِّي عَايْشَة فِي ظُلْمِة الخَطِيَّة وَبِرُودِتْهَا وَقَسَاوِتْهَا صَعْب عَلِيهَا جِدّاً تِسْتَوْعِبْ إِنْ الْمَسِيح قَدْ أتَى .. صَعْب جِدّاً الإِنْسَان يِسْتَوْعِبْ أنَّ الإِله صَارَ إِنْسَاناً .. صَعْب جِدّاً النِّفُوس اللِّي عَايْشَة فِي أسر خَطَايَا وَعَايْشَة مُتَلَذِذَة بِشَهَوَات وَمُصِرَّة عَلَى ضَعَفَات صَعْب جِدّاً النِّفُوس دِي تِسْتَوْعِبْ أنَّ الله قَدْ صَارَ إِنْسَان .. لِذلِك عَطِيِة العَطَايَا كُلَّهَا إِنْ إِحْنَا نِسْتَقْبِل مِيلاَد رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي جَاي يَفْتَقِد الأرْض بِتَاعِتْنَا .. تِسْتَقْبِلُه بِمَا يَلِيق بِكَرَامْتُه كَإِله جِه عَلَى الأرْض .. بِيتِي لاَزِم يِتْجَهِز لُه .. قَلْبِي .. نَفْسِي .. وِلاَدِي .. أنْفَاسِي .. كُلَّ مَا فِيَّ يِشْتِرِك فِي قُدُومُه . رَبِّنَا كَانْ الأوِّل يِتْعَامِل بِعُلِيقَة مُشْتَعَلَة بِالنَّار .. كَانْ الأوِّل يِتْعَامِل بِخُوف وَرِعْدَة .. كَانْ لاَزِم يِرْعِبْ النَّاس .. لِيه ؟ عَلَشَان خَاطِر لاَ يَقْدَرُوا يَسْتَوْعِبُوه إِلاَّ بِالمَحْسُوسَات لكِنْ النَّهَارْدَة جَاي كَطِفْل بَسِيط جِدّاً مُقَمَطْ بِلَفَائِفْ مَوْلُود فِي مِزْوَد .. زَمَان كَانْ فِي بُرُوق وَرُعُود قَالْ .. لأ .. أنَا هَعْتَمِد عَلَى أمر تَانِي .. إِيه ؟ نَقَاوِة قَلْب الإِنْسَان .. ﴿ طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَِنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ ﴾ ( مت 5 : 8 ) .. القُلُوب النَّقِيَّة وَالنِّفُوس اللِّي عَايْشَة فِي بِر هِيَّ اللِّي هَتِسْتَوْعِبْ .. لكِنْ زَمَان أُسْلُوب الرِّعْدَة وَالرُعْب كُنْت بِتِسْتَخْدِمُه مَعَ النَّاس اللِّي بِتَلْتَمِسْنِي مِنْ الخَارِج لكِنْ دِلْوَقْتِي أنَا جَاي عَشَان أسْكُنْ فِي الإِنْسَان مِنْ جُوَّاه .. بَطُلَ هذَا الأُسْلُوب لِدَرَجِة أرْمِيَا النَّبِي كَانْ أحْيَاناً يِقُول لِرَبِّنَا ﴿ لاَ تَكُنْ لِي رُعُْباً ﴾ ( أر 17 : 17) .. لِيه ؟ لأِنْ دَه الأُسْلُوب اللِّي كَانْ رَبِّنَا بِيِتْخَاطِبْ بِيه مَعَ شَعْبُه لكِنْ النَّهَارْدَة رَبِّنَا بِيْكَلِمْنِي مِنْ جُوَّايَا .. أصْبَح سَاكِنْ فِيَّ .. مُتَحِد بِطَبْعِي .. لِذلِك رَبِّنَا عَايِز يِشُوف نِفُوس إِسْتَوْعِبِتْ العَطِيَّة بِتَاعْتُه . وَاحِد زَي زَكَرِيَّا فِي تَسْبِحْتُه وَإِنْ كَانِتْ شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمْ تُرْسَم بِالظَبْط أمَامُه لكِنْ يَقُول ﴿ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ ﴾ ( لو 1 : 68 ) .. هَلْ الخَلاَص تَمْ ؟ زَكَرِيَّا شَاعِر بِالرُّوح إِنْ الخَلاَص تَمْ .. لِيه ؟ لأِنْ هُوَ عَارِفْ بِرُوح النُّبُوَة مَا سَيَأتِي بِهِ رَبَّ المَجْد يَسُوع .. يَتَكَلَّمْ عَنْ الخَلاَص .. يَتَكَلَّمْ عَنْ قَرْن خَلاَص مِنْ بَيْت دَاوُد فَتَاة إِنْ رَبِّنَا بِيُعْطِينَا الخَلاَص .. بِيُعْطِينَا القُوَّة .. تَكَلَّمْ عَلَى أفْوَاه أنْبِيَاء وَقِدِّيسِين مُنْذُ الدَّهْر .. عَاوِز يِقُول إِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي جَاي يُعْطِي خَلاَص وَيُعْطِي قُوَّة وَفِيهِ تَحْقِيق المَوَاعِيد وَالنُّبُوَات .. ﴿ خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا ﴾ ( لو 1 : 71 ) .. عَاوِز يِقُول إِنُّه يَصْنَع رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا ( لو 1: 72 ) .. عَاوِز يِقُولَّك عَنْ بَرَكَات الْمَسِيح فِي حَيَاتَك . زَكَرِيَّا إِسْتَوْعِبْ مِينْ هُوَ الْمَسِيح .. عَاوِز تِسْتَوْعِبْ مِينْ هُوَ الْمَسِيح إِقْرَا الجُزْء دَه مِنْ الإِنْجِيل عَشَان تِعْرَف الْمَسِيح أتَى لِيه .. أتَى يَصْنَعْ خَلاَص .. أتَى يُعْطِي قُوَّة .. أتَى يُعْطِي رَحْمَة .. أتَى مِنْ أجْل تَحْقِيق المَوَاعِيد الإِلهِيَّة .. أتَى عَشَان يَصْنَعْ قَرْن خَلاَص .. أتَى لِكَيْ يُعْطِينَا أنْ نَكُون بِلاَ خُوْف لأِنَّهُ قَالَ﴿ أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا ﴾ ( مت 14 : 27 ) .. هُوَ دَه رَبَّ المَجْد يَسُوع وَعَمَلُه فِي حَيَاتْنَا مِنْ هِنَا أقْدَر أنَا أتَجَاوَب مَعَ عَمَلُه فِي دَاخِلِي .رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي أتَى وَافْتَقَدَ جِنْس البَشَر وَافْتَقَد زَمَانَّا وَافْتَقَد أرْضِنَا وَافْتَقَد أمَاكِنَّا يُعْطِينَا قُلُوب مُسْتَعِدَّة لَهُ وَألاَّ يَسْمَح أبَداً أنْ يَأتِي إِلَيْنَا وَنَحْنُ نِيَام أوْ وَنَحْنُ فِي غَفْلَة عَنْهُ أوْ أنْ نَأتِي إِلِيه وَلاَ نُقَدِّم لَهُ هَدَايَا مَحَبِّتْنَا رَبِّنَا يِكَمِّل كُلَّ نَقْص فِينَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِياً أمِين

حيثُ أكون أنا تكونون أنتُمْ أيضاً

إِنجيل هذا الصباح المُبارك ياأحبائىِ هو إِنجيل الأحد الّذى يسبِق عيد الصعود ويقول " أَنَا أَمْضِى لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً " ، ويقول " وإِن مضيت وأعددت لكُمْ مكاناً آتىِ وآخُذكُمْ إِلىّ حتى حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً " ، يقول أنا سأأخُذكُمْ للمكان الّذى أكون فيه ففِى إِحتفال عيد الصعود ربنا يسوع بيجلِس عن يمين الآب ويقول أنا عِندما أصعِد لن أصعِد وحدىِ ولكِنْ حيثُ أكون أنا تكونون أنتُمْ أيضاً ، ولِذلك اليوم الكنيسة بِتُهيّأنا ياأحبائىِ لِفِكر الصعود المُقدّس ، وتُريد أن تُفرّحنا بأنّ مكاننا هو فِى حِضن الآب فِى السماء بِنعمة ربنا أحِب أن أتكلّم معكُم فِى نُقطتين : 1/ حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً 2/ فِى بيت أبىِ منازِل كثيرة ربنا يسوع المسيح ياأحبائىِ وهو على الأرض قد أكمل كُلّ شىء ، وهو على الصليب قال " قد أُكمِل " ، وفِى القُدّاس نقول " أكمِلت التدبير بالجسِد " ، وأجتاز حُكِم العقوبة الّذى كان على الإِنسان ، ما مِن تعدّى وما مِن معصية فعلها الإِنسان إِلاّ وربنا يسوع قد دفع ثمنها للآب " قتلت الموت بِموتك وأظهرت القيامة بِقيامتك " ، وهذا ما نقوله فِى الصلاة بالأجبية وهو على الأرض إِبتدأ يدفِع الديون التّى على الإِنسان ، فكُلّ جِراحات الصليب ياأحبائىِ وكُلّ ألم إِجتازه ربنا يسوع وهو على الأرض كان إِيفاء للعدل الإِلهىِ حقّهُ ، فهو فِى السماء تراءى للآب ويديهِ ورِجليهِ فيها جِراحات ، فهو دفع ثمن خطايانا ، فهذا كان التدبير الإِلهىِ " أنّ الله سُرّ أن يسحقهُ والله وُضِع عليهِ إِثم جميعُنا " حمل كُلّ خطايانا فِى جسم بشريتهِ ، أُريدك أن تتخيّل وهو عِندما أكمل التدبير بالجسد وذاق الموت وهو أمام الآب وقد دفع ثمن كُلّ خطايانا ، بالرغم مِن أنّهُ بِلا خطيّة وبِلا شر ، وهو " صار خطيّة لإِجلِنا " تخيّلوا وهو صاعِد للآب بِهذهِ الجِراحات فإِنّهُ سيدخُل للآب وهو ظافِراً وفِى يديهِ ورجليهِ علامات طاعة لله وللبشر ، هو دفع ثمن هلاك الخليقة كُلّها ، فهو دخل للآب بِكرامة عظيمة ، وكُلّ الآلامات التّى إِجتازها أخذ أجرها ، فما هو أجرها ؟ أخذ الكرامة والمجد والسُلطان الّذى كان لهُ قبل التجسُدّ ، ويقول للآب أنا آتىِ ومعىِ كُلّ الّذين إِشتركوا فِى الجِراحات المُقدّسة ، أنا آتىِ ومعىِ وليمة ، ومعىِ عُرس ، ومعىِ مدعوّين كثيرين ، آتىِ ومعىِ الكنيسة كُلّها ، هذا هو الصعود ياأحبائىِ ، كما نقول فِى القُدّاس " رفع قديسيه للعلاء معهُ وأعطاهُم قرباناً لأبيه " رفع الكنيسة كُلّها معهُ ، وقال للآب هاهُم الّذين كانوا هالِكين ، والفساد كان مالِك عليّهُم ، والخطيّة كانت مُسيّطِرة عليّهُم ، وردّ لهُم المُلك مرّة أُخرى ، فكُلّ إِنسان يعيش حياة سماويّة يعيش إِستحقاقات الإِبن بالضبط ، ويدخُل فِى مجدِهِ ، ويقول عن كرامتهُ : ليس فِى هذا الدهر فقط بل وفِى الآتىِ ، فلا توجِد كرامة تعلو كرامِة الآب والإِبن ، فنحنُ سندخُل لِهذهِ الكرامة ، سندخُل مُحتميين فيهِ ، نحنُ سندخُل لدى الآب مُحتميين فِى الإِبن ، فكرامتنا هى مِن كرامة الإِبن ، الإِبن دفع ثمن الخطيّة فصرنا لهُ ، نحنُ ميراث ربنا يسوع المسيح ، نحنُ غنم رعيّتهُ ، نحنُ عمله ، نحنُ الّذين إِشترانا بدمهِ ولِذلك تُسمّى الكنيسة بإِسم " البيعة " لأنّها هى التّى إِبتاعها بدمهِ ، ولِذلك الإِبن لهُ كرامة عظيمة عِند الآب ، وهو يقول لنا " حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً " ، نحنُ غير مُحتاجين ياأحبائىِ أن نعرِف00 أن نعرِف المجد الّذى ينتظِرنا ، ولابُد أن نكون واثقين مِن هذا الوعد ، ومِن أنّ عشاء عُرس الخروف والوليمة السماويّة بِتنتظِرنا ، وهذا هو مكان مجد الإِبن ، وهو لا ينفصِل عنّا أبداً " فإِن كُنّا أبناء فنحنُ ورثة ورثة بالمسيح يسوع " ، لِذلك نحنُ لنا إِستحقاق التواجُد الدائم لدى الآب 0 فالإِبن موجود فِى حِضن الآب ونحنُ فِى الإِبن ، ولِذلك نحنُ فِى حِضن الآب ، أُنظُر لِعظِم تدبير ربنا يسوع وكيف يكون وضعِنا عِندهُ ، فهو بيّهيّأنا لِكرامة عظيمة ومجد عظيم فعيد الصعود بيعيِد لنا كُلّ بهجة وكُلّ خلاص ، بيعيِد لنا كُلّ كرامة مفقودة ، ولِذلك يقول فِى سِفر الرؤيا " ويتبعون الخروف أينما يذهب " ، ويكون بِلا عيب أمام عرش الله ، فنحنُ خُطاه ولكِن متحميين فِى دمهِ ، وهو إِشترانا بدمهِ فصرنا مُتبرّرين بدمهِ ، فتدبير ربنا يسوع المسيح أنّنا نصير هو بالضبط ، وعِندما نذهب للسماء يكون مكاننا بِجانبهِ فبولس الرسول يقول " لىِ إِشتهاء أن أنطلِق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جِداً " ، لِماذا يا بولس الرسول ؟!! لأنّهُ عارِف ماذا أعدّ لهُ الله ، عارِف أنّ مكانه سيكون فِى حِضن الله وعارِف إِلى أين سيذهِب فنحنُ نقول لهُ : نحنُ يارب لا نستحِق ذلك ، ولكِن هو يقول لنا لا فأنتُم أولادىِ وأُريدكُم أن تكونوا معىِ ، الله ينتظِرنا فِى الأبدية مُنذُ الأزل ، منتظِرنا فِى الملكوت لِكى نتمتّع بهِ ، بولس الرسول يقول : أنتُم لستُم غُرباء ولا نُزلاء بل رعيّة أهل بيت الله ، فإِن كان البيت هو بيته فأنت لست غريب ، أنت جُزء منهُ ، أنت شريك لِصاحِب البيت فلو الإِنسان عرِف هذا المجد فكيف تكون نظرتهُ للأبدِية ؟ فإِنّنا سنجِد أنّ الأرض ستصغر فِى عينيهِ ، وتبدأ إِشتياقات السماء عِندهُ تكبر ، فنقول لهُ : متى يارب نكون فِى هذا المكان الرائع فنحنُ كُلّما إِقتنعنا بالسماء وأحببنا السماء تهون علينا كُلّ الأرض وكُلّ ما فيها ، ونعرِف أنّ كُلّ ما فيها هى أمور زائِلة ، فنتمسّك بالسماء ، والإِنسان عِندما يعرِف المجد الّذى ينتظِرهُ يبدأ يجهّز نفسه ، فيالِغِنى رحمِتك التّى تُجهّزها للبشريّة ، الإِنسان الّذى كان لا يستحِق أن يكون على الأرض ، اليوم نتكلّم عنهُ أنّ مكانه فِى حِضن الآب ، فهذهِ هى الكرامة التّى أخذها بالصعود فربنا يسوع يقول لنا أنا ذاهِب ومِنتظِركُم ومكانكُم جاهِز ، فهو بيقول هذا الكلام لِكى يُعزّينا عن فُراقة ، يقول لنا أنا مِجهّز لكُم مكان تفرحوا بهِ ، فهو يُريد أن يُخفّف عليّهُم آلام الفُراق ، وبِيجعِل النِفَس تعيش فِى إِنتظار أفراح الأبديّة ولِذلك ياأحبائىِ لا نتعجِب مِن القديسين الذاهبين بِفرح للإستشهاد ، فالكِتاب يقول لنا " لأنّ خفّة ضيقتنا الوقتيّة تُنشأ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجد أبدىِ " ، فالإِنسان يشعُر فِى كُلّ يوم أنّهُ فِى إِشتياق زائِد ، لأنّهُ عرِف ما الّذى جهّزهُ الله لهُ ، تخيّل أنّ الإِنسان موطنهُ هو فِى السماء ، فإِنّهُ يستعِد لِهذا الموطِن ، فنحنُ نعيش على الأرض لأنّ لنا رِسالة ، نحنُ ذاهبين للسماء وشهوة قلوبنا هى حِضن الآب ، مكاننا سيكون فِى حِضنهِ الأبوىّ كُلّ حين ، ويتسِع لِيحتضِن كُلّ البشريّة ، الإِنسان الّذى لهُ علامة الله سوف يرِث هذا المُلك ، والّذى يعيش بِهذا الفِكر كُلّ يوم فإِنّهُ يُرضىِ الله كُلّ يوم ، ويزداد حُب وإِشتياق لهُ ، فكُلّ يوم نفحص أنفُسنا ، وكُلّ يوم أراجِع نِفَسىِ ، هل أنا فِى الطريق أم لا ؟! ولِذلك توما الرسول قال لربنا يسوع :" أين الطريق ؟ " فقال لهُ ربّ المجد يسوع " أنا هو الطريق " ، إِمشىِ ورائىِ ، ولِذلك يقول الكِتاب " شُكراً لله الّذى يقودنا فِى موكِب نُصرتهِ " ، هو سائر أمامنا وآخِذ الكنيسة كُلّها يُعرّفها طريق حِضن الآب بعد أن كُنّا سائرين فِى طريق الظُلمة ، فلمْ تعُد الظُلمة مكاننا أبداً ، لأنّ الإِبن نفسهُ تقدّمنا وحمل ضعفِنا وصار لنا شفيع يدّخلنا قديماً كان رئيس الكهنة يدخُل خيمة الإِجتماع مرّة واحِدة فِى السنة لِكى يرُشّ دم الذبيحة على التيس وذلك فِى يوم الكفّارة ، وكان هذا إِشارة لصعود ربنا يسوع المسيح ، لأنّهُ دخل إِلى الآب بدم نفسهِ ، فإِن كان دم التيس يُقدّم كفّارة ويغفِر الخطايا ، فكم يكون دم إِبن الله ، فهو دم كريم حمِل بِلا عيب ، فهو عِندما قدّم نفسهُ صار مسكننا قُدس الأقداس ، وكُلُّنا نراهُ وكُلُّنا نأكُل مِن جسدهِ ودمهِ ، ونتحِدّ بهِ ، كرامة عظيمة صارت لنا ، صرنا نتمتّع بِخُبز الحياة ، ونتحِدّ بهِ ونأكُلهُ ، وهو يتحِدّ بأجسادنا ، لأنّ المسيح دفع الدين ، وردّ آدم وبنيهِ إِلى الفردوس مرّة أُخرى ، وعِندما نكتشِف مجدِنا عِند ربنا فإِنّهُ لا يليق بِنا أن نعيش فِى عبوديّة إِبليس ولا نعيش فِى الخطيّة فعندما أتلذّذ بالخطيّة وأفرح بالأرض وأرتبِط بِها فأنا بِذلك لا أعرِف ماذا فعل المسيح مِن أجلىِ ، وما الّذى يُجهّزهُ لىِ ، وهذا هو الإِنسان الّذى يستبِدل ما ينفع بِما لا ينفع القديس يوحنا فم الذهب يقول " إِنّىِ أتعجّب مِن إِبن الأكابِر الّذى يجلِس على رأس الشارِع لِيأخُذ لُقمة " ، الإِنسان الّذى يعيش فِى كرامة عِند ربنا يكون عارِف ما هو مجدهُ عِند ربنا فالسماء بالنسبة لنا ستكون موضِع وستكون مسكن ، كرامة عظيمة ومجد عظيم لِكُلّ إِنسان إِستنار وعاش فِى نور الوصيّة ، وسيأخُذ مجد فِى السماء ، ولكِن فِى السماء يوجد مجد يختلِف عن مجد ، ولكِن المُهِم أننّا كُلّنا سنرى الوليمة السماويّة ، ولكِن الإِنسان عِندما يعرِف ذلك فإِنّهُ يُحِب أن يُحسِنّ موضِعهُ ، فالسِت العدرا يقول عنها الكِتاب " جلست الملِكة عن يمين الملِك " ، توجد كرامات عظيمة ومُختلِفة كُلّ إِنسان عاش فِى بِر المسيح وكُلّ إِنسان تألّمْ مِن أجل المسيح وعاش فِى نور وصيّة ربنا يسوع نجِد أنّ نوره فِى السماء بِقدر البِر الّذى عاشهُ على الأرض ، فالأبرار يُضيئون كالكواكِب فِى ملكوت أبيهُم ، فالإِنسان البار هذا النور منتِظره فِى السماء ، والّذى يُميّز القديسين هو النور الّذى فيهُم ، وكُلّما أستضىء بِمصدر النور وأعاشره كُلّما يفيض علىّ النور فِى السماء مواضِع كُلّها مجد وكُلّها كرامة ، والإِنسان كُلّما أدركها إِزداد إِشتياق ، وعِندما يعرِف الإِنسان الموضِع الّذى ينتظِرهُ يزداد إِجتِهاد فالأنبا يوأنّس المُتنيّح كتب فِى مُذكِّراته موقِف حدث معهُ ولمْ يُنشِر ذلك إِلاّ بعد نياحتهُ فيقول : أنّ السٍت العدرا جاءت لهُ فِى يوم مِن الأيام وأخذتهُ للسماء وكان عِنوان الرؤيا " ورأيت هُناك " ، يقول أنّهُ رأى الكرامات العظيمة للقديسين فِى السماء ، وأرتهُ مكان مُنير وكُرسىِ بهىّ جميل فِى مكان مُرتفِع ، فسأل السِت العدرا : لِمَنْ هذا الكُرسىِ ؟ فقالت لهُ : هو كُرسيك أنت ، وعِندما إِستيقظ إِبتدأت غيرتهُ تزداد ، وإِبتدأ يعيش فِى كرامة وبِلا خطيّة كُلّ واحِد فينا مدعو لأن يرى مكانه ويمسِك بهِ ، ولِذلك يقول لنا الكِتاب " إِمسٍك بالحياة الأبديّة " ، ربنا خلقنا لِكى نكون معهُ " حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً " ، فعِندما يعرِف الإِنسان المكان الّذى ينتظِرهُ فإِنّ حياتهُ كُلّها تكون إِرضاء لِربنا ، فربنا أخذنا وأعطانا كرامة ، فبولس الرسول يقول نحنُ " شُركاء الطبيعة الإِلهيّة " ، فلا نتعجِب مِن ذلك ، لأنّ هذا هو فيض محِبّة ربنا ، ربنا أحب أن نكون معهُ فِى مجده ، فكُلّ واحِد لابُد أن يهتِم بِمكانهُ ، ولابُد أن نُجاهِد ونمسِك بِهذهِ الدعوة ، فلا يوجِد أحد يُضيّع السماء منهُ إِلاّ الّذى سيُضيّعها بِكامِل إِرادتهِ كُلّ واحِد فينا لهُ دعوة للوليمة ولكِن المُشكِلة هى فِى الّذى يُضيّع الدعوة منهُ ، فنحنُ أخذنا الدعوة ، وكُلّ واحِد فينا ماسِك بالدعوة ، وكُلّ واحِد مكانهُ مُسجِلّ فِى السماء ، ويقول لنا الكِتاب " فلنخِف مع بقاء وعد بالدخول إِلى راحتهِ يُرى أنّ أحد منّا قد خاب عنهُ " ربنا يسوع يقول لنا " رِثوا المُلك المُعِدّ لكُمْ مِن قبل إِنشاء العالمْ " ، فهو يقول لنا تعالوا ، هو ضامِن لنا المكان ، وهو مُشتاق أن يكون لىّ مكان ، فما الّذى يجعِل الإِنسان يخيب ؟! هو الإِنسان نفسهُ ، لأنّهُ لا يجِد الدعوة ويقول ضاعت منّىِ ، فهذا هو المثل المُنطبِق على الإِنسان الّذى لا يرتدىِ ثياب العُرس ، والثياب هو التناوُل المُستمِر ، وهو كلِمة ربنا ، وهو أعمال التقّوى والرحمة 0 ربنا يسوع مِن فيض محبّتهِ أعطانا هذهِ الدعوة ، وأعطانا إِستحقاقات عظيمة ، ليس لأعمال بِر عملناها بل بِمُقتضى رحمتهِ 0 وعِندما نعرِف هذا المجد الّذى ينتظِرنا فإِننا لا نعيش فِى كسل ولا فتور بل نُجاهِد بِحُب كامِل وبإِشتياق كامِل وبإِجتِهاد كامِل 0 ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهِ ولإِلهنا المجد دائماً ابديا امين

سامرية القيامة - الاحد الثالث من الخماسين

] فلّما علِم الرّبّ أنّ الفريسيين سمِعوا أنّ يسوع يُصيّر ويُعمّد تلاميذ أكثر مِنْ يوحنّا ، مع أنّ يسوع نفسهُ لمْ يكُن يُعمِدّ بل تلاميذهُ ، ترك اليهوديّة ومضى أيضاً إِلى الجليل وكان لابُدّ لهُ أنْ يجتاز السامِرة فأتى إِلى مدينةٍ مِنْ السامِرة يُقال لها سوخار ، بِقُربِ الضّيعةِ الّتى وهبها يعقُوب ليُوسُف إِبنهِ 0وكانت هُناك بِئر يعقوب فإِذ كان يسوع قد تعِب مِنَ السّفرِ ، جلس هكذا على البِئرِ ، وكان نحو الساعة السادِسة فجاءت إِمرأة مِنَ السامِرة لِتستقىِ ماءً ، فقال لها يسوع : " أعْطينىِ لأشرْبَ " لأنّ تلاميذهُ كانوا قد مضوا إِلى المدينة لِيبتاعوا طعاماً فقالت لهُ المرأة السامِريّة : " كيف تطلُب منّىِ لِتشرب ، وأنت يهودىِ وأنا إِمرأة سامِريّة ؟ " لأنّ اليهود لا يُعامِلون السّامِريّين أجاب يسوع وقال لها : " لو كُنتِ تعلمين عطيّة الله ، ومِنْ هو الّذى يقولُ لكِ أعطينىِ لأشرب ، لطلبتِ أنتِ منهُ فأعطاكِ ماءً حيّاً " قالت لهُ المرأة : " يا سيّد ، لا دلو لك والبِئر عميقة فمِنَ أين لك الماء الحىّ ؟ ألعلّك أعظم مِنْ أبينا يعقوب ، الّذى أعطانا البِئر ، وشرِب مِنها هو وبنوهُ ومواشيهِ ؟ أجاب يسوع وقال لها : " كُلّ مَنْ يشربُ مِنَ هذا الماء يعطشُ أيضاً ولكِن مَنْ يشربُ مِنَ الماء الّذى أُعطيهِ أنا فلنْ يعطش إِلى الأبد ، بل الماء الّذى أُعطيهِ يصيرُ فيهِ ينبوع ماءٍ ينبُع إِلى حياةٍ أبديّةٍ " قالت لهُ المرأة : " يا سيّد أعطنىِ هذا الماء ، لِكىْ لاَ أعطشَ ولاَ آتىِ إِلى هُنا لأستقىِ " قال لها يسوع : " إِذهبىِ وأدعىِ زوْجك وتعالىْ إِلى هُنا " أجابت المرأة وقالتْ : " ليسَ لىِ زوج " قال لها يسوع : " حسناً قُلتِ : ليس لىِ زوج ، لأنّهُ كانَ لكِ خمسة أزواجٍ ، والّذى لكِ الآن ليس هو زوجكِ 0 هذا قُلتِ بالصّدقِ " قالت لهُ المرأة : " يا سيّد ، أرى أنّك نبىّ ! أباؤنا سجدُوا فِى هذا الجبل ، وأنتُمْ تقولُون إِنّ فِى أورُشليم الموضِع الّذى ينبغىِ أنْ يُسْجَدَ فيِهِ " قال لها يسوع : " يا إِمرأة ، صدّقينىِ أنّهُ تأتىِ ساعة ، لاِ فِى هذا الجبل ، ولاَ فَى أورشليم تسجُدون للآبِ أنتُمْ تسجُدوُن لِما لستُمْ تعلمون ، أمّا نحنُ فنسجُدُ لِما نعْلمُ لأنّ الخلاص هو مِنَ اليهود ولِكن تأتىِ ساعة ، وهى الآن ، حِين السّاجِدون الحقيقيّون يسْجُدُونَ للآبِ بالروح والحق ، لأنّ الآبَ طَالِب مِثلَ هؤلاء السّاجدين لهُ الله روح والّذين يسجُدون لهُ فبالرّوح والحق ينبغىِ أنْ يسجُدوا " قالت لهُ المرأة : " أنا أعلمْ أنّ مسِيّا ، الّذى يُقالُ لهُ المسيح ، يأتىِ فمتى جاء ذاك يُخبِرُنا بِكُلّ شىءٍ " قال لها يسوع : " أنا الّذى أُكلّمُكِ هو " [ } يو 4: 1 – 26 { بسم الأب والإِبن والروح القُدس إِله واحِد آمين فلتحِلّ علينا نعمتهُ وبركتهُ الآن وكُلّ أوان وإِلى دهر الدهور آمين تقرأ علينا الكنيسة ياأحبائىِ إِنجيل المرأة السامِريّة وأيضاً فِى أثناء رِحلتنا فِى الصوم الكبير قرأنا إِنجيل المرأة السامِريّة وقريباً بعد حوالىِ 3 أسابيع أى الأسبوع الرابع مِن الآن أخر إِسبوع فِى الخماسين المُقدّسة فِى صلاة السجدة فِى تذكار حلول الروح القُدس سوف نقرأ أيضاً إِنجيل المرأة السامِريّة ولكِن فِى كُلّ مرّة تُحاوِل الكنيسة أن تُركّز على معنى جديد الكنيسة المُلهمة بالروح القُدس التّى أدركت أسرار الإِنجيل تعرِف تُوظّف فصول الكِتاب المُقدّس ، كُلّ فصل مُناسِب فِى مُناسبة مُناسِبة ، ففِى الصوم الكبير تقرأ إِنجيل السامِريّة كحادِثة توبة ، فإِنّ المرأة كانت تحيا فِى دنس عميق وقد تركت هذا الدنس وصارت كارِزة ، وفِى فترة الخماسين الحالِيّة التّى تعيشها الكنيسة الآن تُركّز لنا على الحياة ما بعد التوبة وهى الثبات فِى المسيح ، يلزمنا أن نثبُت فِى المسيح ولِكى نثبُت فِى المسيح لنا أن نأخُذ منهُ ماء الحياة لِكى ما نحيا ونرتوىِ ونفرح " يسوع هو الماء الحىّ " ، أمّا فِى صلاة السجدة بِيُقرأ إِنجيل السامِريّة لأنّهُ يُعلّمنا عن السِجود بالروح والحق ، فقال لهُم ] أنتُمْ تسجُدوُن لِما استُمْ تعلمُون أمّا نحنُ فنسجُد لِما نعلِم [ ، وقال لهُم وإِنّ الآب طالِب مِثل هؤلاء الساجِدين لهُ وإِنّ ] الله روح والّذين يسجُدوُن لهُ فبالّروح والحق ينبغىِ أن يسجُدوا [ ، والكنيسة يا أحبائىِ فِى كُلّ مُناسبة تضِع الفصل المُناسِب وتُعلّمنا كيف يثبُت ويرسخ فينا 0 ربّ المجد يسوع الخادِم الحقيقىِ الراعىِ الصالح ترك أورشليم وذاهِب بلده كفرناحوم ويقول لنا ] كان لابُد لهُ أن يجتاز السامِرة [ ، وهو فِى الحقيقة ياأحبائىِ الجماعة الّذين يعرِفون فِى الكِتاب المُقدّس يقولون أنّ الطريق ليس بالشرط أن يجتاز السامِرة ولكِن يوجِد طريق ساحِلىِ أجمل وأهدى ويمكِن يكون فيهِ نسمات لطيفة لأنّهُ ساحِلىِ ويمكِن يكون طريق أجمِل وهو على الضّفة اليُمنى مِن النهر الّذى يوصّلهُ لِبُحيّرة الجليل المكان الّذى يُريد الوصول إِليهِ 0 لِماذا قال أنّهُ لابُد أن يجتاز السامِرة ؟ لأنّ هذا لِتدبير خلاص وهذا موضوع يخُصّ إِهتمامات الله بالنِفَس وهو مِنْ أجل النِفَس يجتاز الطُرُق الصعبة ، وهو مِنْ أجل خلاص النِفَس يجِد أنّهُ لازِماً عليهِ وواجِباً عليهِ أن يجتاز الطريق الأصعِب ، وكان لابُد لهُ أن يجتاز السامِرة ، لِدرجة أنّ الطريق مُتعِب ومُشمِس وصحراوىِ لا يوجِد فيهِ ماء وأول ما رأى بير يقول الإِنجيل جلس هكذا على البئر 0 والبير فِى الكِتاب المُقدّس ملىء بالرموز والمعانى ، البير إِشارة إِلى الحياة00البير إِشارة إِلى المعموديّة00البير إِشارة إِلى الخير والبِرّ 00 البير إِشارة إِلى عطيّة الله 00ومِن هُنا ربّ المجد يسوع يتلاقى مع النِفَس البشريّة عِند البير 0 ويقول لها ] أعطينىِ لأشرب [، فتقول لهُ ] كيف تطلُب منّىِ لِتشرب وأنت يهودىِ وأنا إِمرأة سامِريّة [ ، ربّ المجد يسوع يُظهِر أنّهُ مُحتاج إِلى النِفَس ، يُظهِر هذا فِى إِتضاع عجيب وكأنّهُ هو المُحتاج للسامِريّة وإِن كانت هذهِ إِمرأة دنِسة ، وإِن كانت إِمرأة سيّئة الُسمعة ، إِلاّ أنّهُ تعِب مِنْ أجلِها ، وكان لابُد لهُ أن يجتاز السامِرة لِكى ما يتقابل مع هذهِ النِفَس ، والعجيب رغم كُلّ تنازُل الله ورغم كُلّ لُطف وإِحسانات ربّ المجد يسوع إِلاّ أنّ هذهِ النِفَس أول ما قال لها أعطنىِ لأشرب هى التّى تبعِدهُ وتقول لهُ أنت يهودىِ وأنا سامِريّة 0 أيام إِنقسام مملكِة إِسرائيل فِى عهد رحبعام إِبن سُليمان المملكة إِنقسمت فأحدثت عداوة بين المملكة الشماليّة والمملكة الجنوبيّة وكانت بينهُم حروب كثيرة ، لِدرجِة أنّ السامريين كانوا يرفُضون أن يذهبوا للجنوب فِى أورشليم لِكى يُعيّدوا وقالوا نقوم ونبنىِ هيكل ومذبح ونُعيّد هُنا ولا نذهِب هُناك فِى أورشليم ، فكانت العداوة شديدة جِداً لِدرجِة أنّهُ لو وُجِد فِى أورشليم اليهوديّة سامرىِ كان يُقتل فِى الحال 0 ربّ المجد يسوع كان يعرِف أنّها سامِريّة ويتعامل معها رغم هذهِ العداوة ، أصل هو جاء لِيُصالح السمائيين بالأرضيين ، النِفَس مع الجسد ، الشعب مع الشعوب ، ويقول لنا فِى سِفر هوشع ] أنا سأجعل الّذى هو ليس شعبىِ شعبىِ والتّى ليست محبوبة محبوبة [ ، أنا سأجعل الغير محبوبة النِفَس التّى يجزع مِنها الكُلّ مِثل السامِريّة أجعلها محبوبة ، أنا أتيت لِكى أرُدّ للإِنسان كرامتهُ ، أتيت لِكى أُزيل كُلّ الفوارِق التّى بين الناس وبعضها ، أتيت لأمنِع أنّ أحد يتكلّم على الآخر بِسبب اللون أو الجنس أو الشكل ، فإِنّ القانون اليهودىِ كان يُجرّم الحديث المرأة مع الرجُل فِى الطريق ، يُجرّم ، وكان اليهودىِ يحتقِر جِداً المرأة لِدرجِة أنّ التلاميذ تعجّبوا أنّهُ يتكلّم مع إِمرأة 0 فكان اليهودىِ كان يُصلّىِ ويقول أشكُرك يارب لأنّك لم تخلِقنىِ إِمرأة ، إِلى هذا الحد كان إِحساسهُم بالمرأة إِحساس مُتدّنىِ ومع هذا ربّ المجد يسوع جاء لِيفتقِد جهل وغباوِة الإِنسان ولِكى يعلم الإِنسان غرض الله مِن خلقتِهِ 0 قال بولس الرسول ] ليس المرأة دون الرجُل فِى المسيح يسوع [ ، فيأتىِ ربّ المجد يسوع لِكى يخترِق هذهِ النِفَس بالرغم مِنْ أنّ هذهِ النِفَس كثيراً ما تستخدِم أسلِحة لِكى تسِدّ إِختراق الرّبّ يسوع لها تستخدِم معاه سلاح الكنز والجاه والذكاء والثقافة والمعرِفة أنت يهودىِ وأنا سامِريّة وسِلاح المُراوغة ، كثيراً ياأحبائىِ النِفَس تأخُذ لِنفسها موضِع إِستغراب عِند الله وتُحاول أن تُقنِع نِفَسها وتقول لِنِفَسها أنا فين وربِنا فين ومين ربنِا بالنسبة لىّ وماذا يُريد منّىِ ربنا 0 كثيراً ما يأتىِ ربنا لِيفتقِد النِفَس ويأتىِ إِليّها ويُكلّمها وهى لا تستجيب ، كثيراً ياأحبائىِ يُحِب الرّبّ أن يخترِق قلب الإِنسان بإِشراقات مِنْ نوره تُزعزِع جِبال ومع ذلك نجِد النِفَس تقول أنت يهودىِ وأنا سامِريّة 0 يوجد فِى العالمْ الآن دعوة لِرفض الحياة مع الله ، العالمْ كُلّه ، لِدرجة أنّهُم يقولون أنّهُ مِنْ غير المعقول أنّنا نقوم بِقوانين وُضِعت مِنْ عشرين قرن يُريِدون أن يضعوا حواجِز بينّهُم وبين الوصيّة ، بينّهُم وبين ربّ المجد يسوع ، وعايزين يقولوا إِن كلامك مايناسِبناش إِنت مِنْ طبيعة وإِحنا مِنْ طبيعة ، لكِن ربّ المجد يسوع طويل الأناة كثير الرحمة وبار لا يُعامِلنا بِحسب جهلِنا ولا بِغباوِتنا 0 وبالرغم أنّ المرأة أخذت تصُدّهُ فِى الكلام وكان هذا كفيل بأن يترُكها ولكنّهُ تأنّى عليّها لِدرجِة أنّها كانت تشعُر فِى داخِل نِفَسها أنّها أمام نور وأمام حق ولا تستطيع أن تُقاوِمهُ ، لِدرجة أنّ ربّ المجد يسوع إِبتدأ يتدرّج معها فِى الحديث يُعلِن فيها عن نِفَسهُ بالتدريج ، وهى أيضاً كانت مُتدرِجة معهُ فِى الحديث ، إِبتدأت بأنت يهودىِ وأنا سامِريّة ثُمّ قالت لهُ يا سيّد ، ثُمّ قالت لهُ أرى أنّك نبىّ ، ثُمّ وصلت لِقمة الإِعلان الإِلهىِ وقالت لهُ أنّنا نعرِف أنّهُ فِى مسِيّا الّذى يُقال لهُ المسيح يأتىِ 0 بالرغم ياأحبائىِ النِفَس المُغلقة قلبها مِنْ ناحية إِعلانات الله إِلاّ أنّ طول أناته معاها وحُبّهُ وصلاحه لها وإِفتقادهُ لها رغم كُلّ إِنصراف عنهُ ورغم كُلّ غلق للأحشاء النِفَس عن مراحِم الله إِلاّ أنّ الله لازال مُتأنّىِ ولازال يُعلِن نِفَسهُ لِكُلّ قاسىِ ولِكُلّ جاحِد ولِكُلّ غريب عنهُ حتى عن غير المؤمنين وحتى للّذين خارِج رعيّتهُ جاء لِيُعلِن لهُم عن ذاته ، جاء الحديث فِى إِنجيل يوحنا فِى مرحلة فيها ربّ المجد يسوع يُريِد أن يُعلِن أنّهُ للكُلّ 0 فِى الحادِثة التّى يسبِق حادِث المرأة السامِريّة صنع الرّبّ يسوع فيها مُعجِزة فِى عُرس قانا الجليل لليهود ، والحادِث التالىِ كان حديثهُ مع نيقوديموس مِنْ عُلماء اليّهود ، أراد الله أن يُعلِن أنّهُ لليهود وللسامِريين للكُلّ ، وأراد الله أن يذهِب للمُحتاجين بل وأكثرهُم إِحتياجاً لِكى يُعلِن عن قوّة عمله وأنّهُ قادر أن يجذِب إِلى نفسه بِقليل وبِكثير ناس كثيرين ويدخُل بِهُم إِلى المجد ، ولمّا قالت أنت يهودىِ وأنا سامِريّة قالها إِدّينىِ لأشرب وأخذت تضع فِى حدود بينّها وبين يسوع ربّ المجد 0 قال لها يسوع ] لو كُنتِ تعلمين عطيّة الله ومِنْ هو الّذى يقول لك أعطينىِ لأشرب لطلبتِ أنتِ منهُ فأعطاكِ ماءً حيّاً [ ، قالت لهُ المرأة ] ألِعلّك أعظم مِنْ أبينا يعقوب [ ، عِندما مرّ أبينا يعقوب هو وغُلمانه وجِماله مِنْ هذهِ الأرض ولا يوجد معهُم ماء فعِندما رأوا هذا البير وجد الماء عميقة جِداً ومائها كاد أن يجِفّ ، قال يارب بعدما وجدت البير أجِدهُ مائهُ عميقة وليس فيهِ ماء ، فصلّى إِلى الله صلاة عميقة فحدثت الأُعجُوبة أنّ الماء أفاض 0 فقالت المرأة ألِعلّك أنت أعظم مِنْ أبينا يعقوب ، نُلاحِظ مِنْ حديثها أنّ قلبها مازال مُغلق وإِن كانت السامِريّة تعيش فِى شر ودنس إِلاّ أنّ فيها بعض نِقاط مُضيئة ، واضِح أنّها على معرِفة وغيره وذلك نُلاحِظهُ مِنْ خِلال حديثها السابِق لهُ 0 ثُمّ سالتهُ ] ياسيّد آباؤنا سجدوا فِى هذا الجبل وأنتُم تقولون إِنّ فِى أورشليم الموضِع الّذى ينبغىِ أن يُسجِد فيهِ [ ، سألت المرأة يا سيّد نحنُ لا نذهِب لأورشليم أين نسجُد ، إِذاً أين نسجُد لأنّهُ غير مسموح للسامِريين أن يذهبوا لأورشليم لكِن أنا أعرِف أنّ السِجود الحقيقىِ فِى أورشليم ، هل سِجودنا فِى السامِرة هو مقبول عِند ربنا ؟ قال لها لا فِى أورشليم ولا فِى الجبل ] الساجِدون الحقيقيّون يسجُدون للآب بالروح والحق [ ، أراد أن يقولها فِى أى مكان يكون السِجود وهذا مقبول عِند ربنا ، الحديث كُلّهُ غِنى 0 ] قالت لهُ المرأة يا سيّد لا دلو لك والبِئر عميقة [ ، الإِنسان لمّا يستخدِم الذكاء والعقل ويستخدِم أساليب بشرِيّة لِكى يمنع نِفَسه مِنْ مُقابلة صريحة مع الّذى يُحبّهُ ، كثيراً ما الإِنسان يهرُب تماماً مِن مواجهة نِفَسهُ وعِندما يُلاقىِ حقيقة تكون صعبة مِثل حقيقة الموت لا يُحِب يُفكّر فيها ويخاف ويترُكها ، حقيقة الديّمومة أين أنت مِنْ الآخرين ، أين أنت مِنْ الوصايا ، المحبّة00العطاء00الإِتضاع00 وليس هذا فقط بل وأيضاً تُقدِّم لِنِِفَسك الأعذار ، أنت لا دلو لك والبئر عميقة ، أنت يهودىِ وأنا سامِريّة ، ألِعلّك أنت أعظم مِنْ أبينا يعقوب ، كثيراً ما النِفَس تُخادِع نِفَسها لِكى تهرُب مِنْ حقيقة خلاصِها ، فِى حين أنّهُ قائم معها الآن لِكى يُخلّصها ، قائم معها قُدّامها ، وإِبتدأ يُكلّمِها عن ماء الحياة الماء الحىّ 0] الماء الّذى أُعطيه يصير فيِهِ ينبوع ماء ينبُع إِلى حياة أبديّة [ 0 ربّ المجد يسوع يُعلن لنا اليوم ونحنُ فِى فترة أفراح القيامة أنّهُ هو ماء الحياة ، أنّهُ مات لِكى يُحّول موتنا لِحياة يُقدّم لنا حياة مِنْ جسدهُ ودمهُ ، مات لِكى يُعطينا نِفَسهُ كماء حياة ، ماهو الفرق بين منطقة حيّة ومنطقه ميّتة ؟ لِماذا الصحارىِ ليس عليّها إِقبال 00لِماذا لا تُبنى ولا تُزرع لا أحد يسكُن فيها ؟ لأنّهُ ليس بِها ماء ، ربّ المجد يسوع هو ماء الحياة ، داود النبىِ قال ] صارت لك نِفَسىِ مِثل أرض بِلا ماء [ ، يقول الرّبّ تعالى أنا الماء الحىّ لك سوف أُحّوِل صحرائك إِلى فراديس مملوءة أثمار ، فقط إِفتح قلبك للماء وأنا مُستعِد أفجّر فيك ينابيع 0 قال ] تجرِى مِن بطنهِ أنهار ماء حيّة [ ، ] تركونىِ أنا ينابيع الماء الحىّ وحفروا لأنّفُسهُم آبار مُشقّقة لا تضبِط ماء [ ، هو ينابيع الماء الحيّة وهو الماء الحىّ القادر بِنعمتهِ تحويل جفاف نِفَسىِ إِلى فردوس مُثمِر لهُ مِثل ما حدث للمرأة السامِريّة 0 الكِتاب المُقدّس يستخدِم كثيراً جداً تعبير المياه ، يقول المياه هى التّى نجّت 8 أنفُس أيام أبينا نوح ، يقول] وكان روح الله يرِفّ على وجه المِياه [ 000لِماذا ؟ لأنّ المياه إِشارة للحياة ، عِندما عطش أبائنا فِى البرّيّة قال الرّبّ لموسى إِضرب الصخرة ، والصخرة أخرجت لهُم ماء ، يقول مُعلّمِنا بولس الرسول ] والصخرة تابعتهُم وكانت الصخرة المسيح [ ، لأنّ الّذى أعطى الماء الصخرة والّذى يُعطىِ الحياة هو المسيح ، المسيح هو الصخرة الّتى تُعطينا ماء الحياة ، يُعطيهِ لنا بِلا كيل ولا حِدود ، هو يقول إِفتح فمك وأنا أملئهُ 0 القطيع وهو ذاهِب لِيشرب مِنْ بِركة يشرب على قدر ما يأخُذ ويستوعِب ، أمّا روح الله فِى الكنيسة ماء الحياة متروك لنا لِكى نشرب منهُ بِلا حِدود دون إِمتلاء ، إِنّنا لا نمتلىء بل بِإستمرار عطشانين إِليهِ ، يقول داود النبىِ ] عطِشت نِفَسىِ إِليّك يارب [ ] كما تشتاق الآيّل إِلى جداوِل المياه هكذا تشتاق نِفَسىِ إِليّك يارب [ ، الآيائل ( الغِزلان ) تُحِب أن تتغذّى وعِندما تأكُل تُصاب بِعطش شديد جِداً يكون مُميت وقاتل ، ففِى الحال تبحث عن الماء بِشغف وقوّة وسُرعة غير عاديّة 0 داود النبىِ يُشبّهنا أنّنا دائماً عطشانين لِربنا مِثل الأيائِل وهى عطشانة للماء بِطريقة فيها سُرعة وشغف وقوّة وحماس غير عادىِ 0 ربّ المجد يسوع يُعطينا حديث السامِريّة هذا لِكى يُعلّمِنا كيف نأخُذ مِنْ هذا الماء الحىّ ، لِذلك قال الرّبّ يسوع للسامِريّة ] لو كُنتِ تعلمين عطيّة الله [ ، نحنُ مُحتاجين أن نعلِم عطايا الله ، مُحتاجين جِداً أنّ عطايا الله كُلّها عطايا بِلا ندامة وليس بِكيل وليست بِفضّة أو ذهب ولكنّها عطايا مجانيّة تُعطى لِمن يبحث عنها ، مَن يشتاق إِليّها ، يقول عنها أنّها كنز الصالِحات ، كنز صلاح ، إِذا ذهبت لِشراء شىء بِتدفع فيهِ ثمن غالىِ جِداً لِشراء أى حاجة ، ماذا أفعل لآخُذ الصلاح ؟ يلزمك شيئين إِجتهاد وسعى وإِشتياق ، إِذا قدّمت الإِجتهاد والسعى والإِشتياق يكون الصلاح لك ، إِذا وجد عِندك الإِستعداد ربنا يجعِل لك البير لا يفرغ أبداً ، تأخُذ منهُ كُلّ يوم ويُعطيك بِفيض وبِغنى وليس بِكيل ، لو كُنتِ تعلمين عطيّة الله ، عطيّة مجانيّة ، ولِهذا قال أشعياء النبىِ ] تعالوا إِشتروا بِلا ذهب وبِلا فِضّة [ ، إِشتروا ، إِشتروا منهُ رحمة ، أحد القديسين قال ] حاولنا نبتاع لنا خلاصاً بِلا فِضّة وبِلا ثمن نأخُذ خلاص مِن الله خلاص مجاناً [ 0 فِى الكنيسة الأولى كانت الناس تظُنّ أنّ مواهِب الروح تُعطى بِدراهِم أو بِفلوس مِثل سيمون الساحِر عِندما شاهد التلاميذ يصنعون مُعجِزات قال أذهب لأُعطيهُم بعض المال وأجعلهُم يُعطونىِ أن أعمل مُعجِزات ، فقال لهُ بُطرُس ] لِتكُن فِضّتك معك للهلاك [ ، كُلّ شىء تِقدر تشتريه بالمال إِلاّ عطيّة الله 0 ] إِن كُنتِ تعلمين عطيّة الله [ ، لِذلك الّذى يأخُذ مِنْ عطيّة الله يشعُر بِغنى غير عادىِ فهو يُريد خلاص وتوبة ورحمة ، وبيشعُر فِى كُلّ يوم أنّهُ بيأخُذ كُلّ هذا بإِقترابه مِنْ الله ، ويقول أنا بآخُذ مِن ربنا الشىء الّذى يعجز عنهُ كنوز الدُنيّا أن تُعطيها لىِ ، لكِن أنا غير مُحتاج لِكنوز الدُنيّا ، وإِذا أحسست أنّهُ يوجِد شىء ينقُصنىِ فِى حياتىِ لكِن مع المسيح أنا شبعان وغِنىِ ومالِك لِكُلّ شىء 0 رأينا أُناس لا تطلُب المال ولا تطلُب الماديّات لأنّهُم تركوا ، متى تركوا ؟ عِندما أخذوا عطايا الله إِحتقروا الماديّات والأرضيّات 0 ] تجرىِ مِنْ بطنهِ ماء حىّ [ ، تجرىِ بِغزارة ، الّذى يضع نِفَسه فِى مجال عمل النعمة يشعُر أنّهُ يفيض بِها وفيها كُلّ يوم جُدد وعُتقاء ، ويُعطيها كجريان الأنّهار بِلا توقُفّ 00بِلا حِدود ، عطايا الله غنيّة جِداً ياأحبائىِ 00الماء الحىّ 0 ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بِنعمتهُ لإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

كانا كلاهما بارين أمام الله

كانا كلاهما بارين امام اللة بأسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمه وبركتة الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين الاحد الاول من شهر كيهك المبارك يبدا معنا قصة التجسد الإلهى ...عشان نعرف القصه من اولها لازم نتكلم عن مايسبق التجسد... هو يوحنا السابق.... الانجيل بيتكلم عن زكريا واليصابات...الذى بشرهما الملاك بميلاد يوحنا .. العصر الذى عاش فى زكريا واليصابات كان عصر مظلم جدا للاسف حتى الكهنوت اللي كان عايش في وسطة زكريا كان كهنوت فاسد ...شهد التاريخ على هذا الامر مع ذلك كان زكريا واليصابات زوجته ...كان كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب بلا لوم احيانا الانسان يقول الزمن اللي احنا عايشين فى صعب احيانا الانسان يقول انا لازم ابقى زي الناس مش هابقى واحد مختلف انا لو تكلمت عن التدين الناس هتضحك عليا..او .لو سلكت بمظهر مختلف هابقى مختلف هنا يعلمنا زكريا ازاي الانسان يسلك بكل بر الله وكل امانه الله حتى لو كان في وسط ناس لا تعرف اللة.. جميل الانسان اللي الوصيه في ثابتة راسخة مش اي حاجه تهزها مش اي كلام يتعبها مش اى موضة تاخدها مش اي افكار تجرفها... جميل الانسان اللي يبقى عايش مع ربنا لانه مقتنع انة يعيش مع ربنا... لما يبقى عايش مع ربنا و مقتنع يعيش مع ربنا يعرف ازاى يغلب ..وازاى يدوس بكل قوة وسلطان وجبروت دة منهج اولاد الله.... ده زكريا الكاهن هو وزوجته عندهم اشتياق ان يكون لهم نسلا .. الناس النهارده عندها اشتياق يكون عندها نسل ليه؟لكى يشيل اسمة فى الكبر..وفقط..و عشان لما اكبر ياخد باله مني خلي بالكم من كلمه اسمي وياخذ باله مني!!! هو كده عاوز نسل عشان نفسه... عشان ذاتة... عشان اسمة و.ياخد باله منه.... كان زمان زكريا واليصابات معندهمش اولاد ايه سبب ان هما حزانا ؟ كده انقطع الرجاء فينا ...لقدوم المسيا مننا...وهو ده اللى يزعل ...ناس مش بيدوروا على اسمهم لكن ناس بيدوروا على المسيح ناس مش اهم حاجه يجيبوا ولد لنفسهم لا.. لكن هيجيبوا ولد ويعطوا لربنا... تخيل لما يجيب ابن فى شيخوخة شوف لو واحد يخلف بعد 30 او 40 سنه من زواجة...الولد دة بالنسبالة هيكون اية ولة بيعمل فى اية ؟! اكيد بيدلعوا ويجبلوا اللى ماتجبش ..... لكن هنا بيعمل اية ؟! بياخدوا ويوديه للهيكل ليه ؟ لانة عطيه ربنا ليا . انا ما كانش قصدي ان انا اجيب ولد لمجرد اني امجد اسمى.. ولا عشان حد يخدمني انا بجيبه لربنا... طب الفكر ده ازاي يكون عندنا؟ اقولك تخيل ان الفكر ده كان عند فئة في العهد القديم اللي يجيبه لربنا طفل يسموه نذير للرب.. طب اللى ما عندهوش حاجه اسمها نذير للرب يعمل اية؟! لا اقول لك شوف الكنيسه عملت لك ايه.. الكنيسه جعلتنا كلنا لما نجيب اولاد نعمدهم ويتختنوا بالميرون ويصبحوا اولاد للكنيسه ...وتصبح انت سلفت ابنك ده للكنيسة.... يصبح الولد ده مش ابنك لكن ابن المسيح وامه ما بقتش امه أصبحت الكنيسه... لدرجه ان بعض القديسين يقول لك احنا لو كنا هنعمد الولد المفروض نسيب الولد في الكنيسه لكن احنا هنترك الولد عندكم عشان انتم بس مجرد مربيين له... بعض الاباء القديسين يقول لك مش بس مربى...هنجعل امة مجرد مرضعه للولد ...لدرجه يقوله تشبيه عاملة زي يوكابد ام موسى اخذتة لترضعة بس وهي بترضعه حاسه ان الولد ده رغم انه ابنها بس مش في ملكيتها للاسف ... مش قادره تقول ده ابني لو قالت دة ابني في خطر عليهم لازم ترضعة وتبعتة تاني... تخيل الكنيسه بتتعامل معانا بهذا المنهج احنا حولنا الافكار كلها وابتدى الولد يبقى ابني و بالنسبه للكنيسه ده اجراء شكلى دة انا مجرد مؤتمن عليه امام الله الكنيسه اعارته ليا...أاتمنتنى عليه عشان أسلمة الوصايا لكن مش عشان خاطر ان هو يبقى بالنسبالى كل شيء... وانا بالنسبالة كل شيء ربنا يبقى بالنسبالى و بالنسبالة كل شيء احنا صرنا في ملكيه اخر... صار صحبنا واحد ثالث ولا انا ولا هو مين؟! الهنا... عشان كده الكنيسه لما تعمد طفل تجيب الام والاب وتوقفة وتقول لة انت دلوقتى اسمك اشبين معناها شاهد.او وكيل ..انت مجرد دلوقتى وكيل علي ابنك بس مش صاحبه.. ابنك مابقاش ملكك دلوقتى اتولد الميلاد الفوقاني ابنك بقى ابن للسماء مابقاش ابن للارض .. مابقاش ابن للحم والدم بقى ابن للروح.. خلاص والكنيسه تؤكد هذة الملكيه وتقول لك خلاص اعتبر ابنك ده خلاص جبتة ومات ..هو مش كان عليه عقوبه الموت؟! انا هجعلة يعيش بس يعيش ليا... اختار يموت ولا يعيش ليا؟!.. وعشان الكنيسه تؤكد علينا انه بقى بتاع ربنا تقوم بختمة فى كل اعضاء الجسم 36 دهنا في كل اعضاء الجسم...فى الحواس كلها في العينين والاذن والفم المنخرين وعالقلب وعالجبه وعلى الظهر و جميع مفاصل الجسم عشان تقول لك ده الختم .. الانسان عندما يريد أن يحفظ حاجته او يحفظها من الضياع أو انها تتلخبط مع غيره يختمها... يعني لو راح شمال ولا يمين اللي يخليني اعرف ان ده بتاعي الختم فاولادنا ليهم الختم ده ...تخيل ان اللى الكنيسة بتعمله انت مش واخذ بالك منة ... انت اساسا مش ملك نفسك انت ملك لليفداء واشتراك ملك للى ختمك...وبالتالى اولادك مش ملكك وبالتالي حياتك مش ملكك انا عايش لربنا ..هل انا بحقق هذا القصد في حياتي ؟عشان كده الطفل يبقى ابن للكنيسه وامة مجرد بترضعة.. الكنيسه لما بتعمد طفل ما تبقاش اسرته بس اللي فرحانه لكن الكنيسه كلها فرحانه ليه؟ لان الولد ده مش ابن اسرته الصغيره ده ابن الكنيسه كلها الكنيسه تزفة بلحن ابؤورو في الكنيسه كلها فرحانه بية...لانة عضو جديد انضم لجسمنا ...حته من جسمي زادت على انا فرحان بية ...ابن للملكوت اتولد ابن للماء والروح اتولد ف الكنيسه تبقى فرحانة بالولد ده جدا... الارثوذوكس الروم واليونان يعملوا المعموديه بتاعتهم بعجل...بتتحرك بحيث لما يتمموا طقس المعموديه ..يسحبوا المعموديه بالعجل في وسط الكنيسه عشان كل الكنيسه تبقى حضرة معمودية الطفل ...لانة ابن الكنيسة كلها ..دة ولد مولود للمسيح والعجيب مايسمحوش بتسجيل الولد فى الدوله الا مع شهاده معموديته مش مع شهاده ميلاده و الكنيسه هناك تسمى الولد بحسب سنكسار اليوم..بحيث يضمنون ان كل قديسين الكنيسة يبقوا مستمرين...امتداد لعمل اللة فى الكنيسة... الفكره ان انا خلاص اقتنعت ان انا مجرد انجبت الولد ده وخلاص بقى مش بتاعي بقى بتاع ربنا والكنيسة... زكريا واليصابات عاوزين يجيبوا ولد عشان خاطر يبقى ما بقاش بلا ثمر امام اللة....انت لو عندك اولادك عشان تقف قدام ربنا يثمر يبقى لازم الثمر دة يكون بر وتقوى ومخالفة اللة .... عشان كده احبائى فكرنا نحو اولادنا و بيتنا لازم يبقى فكر زكريا واليصابات.. زكريا واليصابات موجودين اضمن ان فى يوحنا المعمدان... طالما مافيش زكريا واليصابات يبقى ما فيش يوحنا المعمدان... عشان كده هنا بيقول لك كانت اليصابات عاقرة..وكان الاثنين متقدمين في ايامهم.. وبينما كان يكهن في رتبت ايام خدمتة امام الله حسب عاده الكهنوت اصابته القرعه.. الكاهن فى العهد القديم ممكن ينتظر عمره كله يدخل مره او ممكن ما يدخلش خالص ...من فرقه ابيا الفرقه نقرأ عنها في سفر اخبار ايام تلاقي في 12 فريق للكهنوت كانوا يقسموا السنه على مرتين ٦ فرق للنصف الأول من السنةو٦ فرق للنصف الثاني من السنه عشان الفرقه تخدم الفرقه نفسها مليانه أفراد.. فقال لك عشان ماتزعلش احد يخلي الحكايه بالقرعه عشان ما حدش يقول انا دخلت وانا مادخلتش لقينا وهما بيصلوا وقت البخور ظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح.. الملاك ياتى مع حضور الله وحضور الله ياتى بالبخور زكريا رجل صلوات رجل بر... رجل تقوى رجل محبة الى الله ومخافه الى اللة دة جمال زكريا.. قال له الملاك خلاص طلبتك سمعت وامراتك اليصابات. ستحبل وتلد لك ابنا.. وتسمية يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته زكريا واليصابات اتوا لنا بالسابق لربنا يسوع المسيح زكريا واليصابات حياتهم كلها بر قوي بصينا لقينا ربنا يقول لنا انا هجيب لكم اللي هيعرف يعد الطريق بتاعي مهمه يوحنا كانت مهمه صعبه جدا عاوزو فى وقت صغير جدا يعد الطريق للرب في وسط ظلمه في وسط ناس قلبها قاسي في وسط ناس ما عندهاش اي استعداد تغير اللي في ذهنها ابدا مهما كان ..بعد كده يوحنا قام بالرساله دي على أكمل وجه..ان كنا نطوب يوحنا فلابد أن نطوب زكريا واليصابات قد ايه احبائي البيت مهم جدا لغرس الفضيله مهم جدا لتعليم الاولاد الحياه المسيحيه محتاج جدا ان احنا نضع في قلوبنا ان احنا نجعل الولاد دول يكونوا ابناء للملكوت ابناء للسماء الكنيسه لما تعمد طفل.. تبقى بتضمن للطفل ده الحياه الابديه وارثين للملكوت اصبح ايناء لعدم الفساد خلاص ويجعل الام تشهد على كده ويجعل الام تتكلم بلسان الطفل ..ويجعلها تقف في اتجاه الغرب اللي هو اتجاه الظلمه وتجحد الشيطان لما تجحد الشيطان ترفع ايديها اليمين ترفع يديها بطريقة انها تصد شخص مش حبة ...اكنها تقولة ابعد عني.. وترفع الام يديها بهذة الطريقة وتقول وراء االكاهن اجحدك ايها الشيطان وكل اعمالك النجسدة وكل جنودك الرديئه وكل حيلك الرضية والمضلة وكل اعمالك وكان النفس دي بتتكلم بلسان الطفل ده وتقول انا مش هامشي وراء الشيطان مش هامشي وراء حيلك ولا جنودك ولا سلطانك ولا نفاقك مش هامشي وراء الاعيبك اللي بتعملها ولا الوسائل العالميه ولا كل اعمالك ولا كل نجاساتك...انا مش هامشي وراء كل الحيل دى ..وبعد ما جحدت الشيطان تغير اتجاهها ناحية الشرق ...الشرق هو النور هو المسيح...ترفع يديها شهاده انها قبلت بوداعة .. وتقول اعترف لك ايها المسيح الاهى وبكل نواميسك المخلصة وكل اعمالك المعطية للحياه اكون تبعك يا رب وتبع كل اعمالك المعطيه للحياه ..هتبع الانجيل وهتبع الاجبية وهتبع التناول وهتبع الكهنوت ...هتبع الوصية وهتبع القديسين كل اعمالك المعطية للحياة.. هكون معاها..وتقول مختصر صغير خالص لقانون الايمان.. بدل ما تقول بالحقيقه نؤمن كلها تقول مختصر للفكر بتاع قانون الايمان ومساواه الثلاثه اقانيم والحياه الابديه والمجيئ الثانى والدينونه والكنيسه الواحده المقدسة الجامعة الرسولية..اعترفت بالمسيح على لسان طفل .على هذا الايمان الكنيسه تعمد الطفل... جميله جدا وصيه الكنيسه تقولها للام والاب بعد ما تكون عمدة أطفالها تقول لها فالان يا احبائي اعلموا ١٩١٩١٩١٩ انكم قد تسلمتم ابنائكم من المعموديه المقدسه الطاهره الروحانية وانه يطالبكم بهم اذا غفلت عنهم (خذ بالك من اولادك لان انت شاهد عنهم مش مجرد اجراء روتيني )اجتهدوا في تعليمهم بتلاوه الكتب المقدسه التي هي انفاس اللة ..(اجلس مع ابنك وعلموا تلاوه الكتب المقدسه اللي هي انفاس الله)(يكون قريب من اللة جدا ) وملازمته الكنيسه باكر وعشيه وصوم يومي الاربعاء والجمعه(لان في أسر ممكن تفرط في هذه الاصوام)والاربعين المقدسه وكل الاصوام والقوانين الكناسية والاوامر الرسوليه لانهم من الان صاروا مستحقين التناول من الأسرار المقدسة الالاهية التى هي جسد ودم ابن الله المسفوك عن خلاص البشريه احتفظوا باولادكم ولا تمكنوهم من المضى الى الاماكن غير المرضيه كى يحرسهم الرب من التجارب الشيطانيه بمعنى( انة طلب ان يذهب إلى مكان مش مناسب ولا يليق متمكنهوش انة يذهب الية) ...الوصيه بتقول لك كده ..الكنيسه امرتك بكده... واجبك ان انت تعمل كده دي امانتك.. احنا اتكلمنا عن الجانب السلبي لكن في جانب ايجابي مهم جدا تقول الكنيسه ازرعوا فيهم الخصال الجميله ازرعوا فيهم البر٢٠٢٠٢٠ والتسبيح .ازرعوا فيهم الطهاره ازرعوا فيهم الطاعه والمحبه والقداسة..ازرعوا فيهم الرحمه والصدقة والعدل .ازرعوا فيهم التقوى والصبر والصلاح .ازرعوا فيهم الصدق وكل عمل صالح يرضي الله بية..لكى بهذا تحيا انفسكم ويحيا ابنائكم زرع ..زرع يعني شى او حاجه لازم تتابع ..حاجه لازم هو يشوفها لازم تكون بذرتها عندي سئل شخص من جماعه علماء النفس ما هو السن المناسب الذي ابدا في تربيه ابني فقال قبل ان يولد بثلاثين عاما.. تربي ابنك قبل ما يتولد ب 30 عام يعني ايه يعني انت اساسا لازم تكون عندك أصول التربيه البذره تبقى عندك ازرعوا فيهم يعني ايه ؟ زرع يعني لازم يكون في بذرة عند الراجل اللي بيزرع البذرة عندك حطها طالما انت البذره موجوده فتبقى فاهم لها اللي عارف البر و الطهاره و القداسه ومتذوقها يعرف ازاي يزرعها في اولاده ..ده المنهج المسيحي التى تسلمهولنا الكنيسه ومن هنا روح القداس هيبقى مستمر في الكنيسة.ولم ينقطع ابدا من جيل لجيل ..مهما كانت المتغيرات مهما كانت الضغوط مهما كان الجيل ... مهما كان زرع... زرع فضيله زرع بينمو باسم المسيح ...هنا يقول لهم وانتم ايها الاشابين المباركون والاخوه الأتقياء الامناء حرصكم الله بيمينه الحصين ..وصار حافظا لكم كما كان مع ابينا ابراهيم... واعلموا انكم قد صرتم ,لهذا العماد كفلاء وأمناء وانتم من اليوم والديهم الروحانيون( مابقوش ولاد الجسد ) اصبحت ولاده روحيه..و المطلعون على أسرارهم.. والمسئولين عن اوزارهم والمشاهدون كل يوم جميع احوالهم فانتم من اليوم المسؤولين عن اعمالهم افعالهم وقد ضمنتموهم من السيد المسيح ضمانا صحيحا...فستجاوبوا عنهم يوم الدين وتسلمتم هذه الوديعه بمقتضى الشريعة..عارف يعني ايه وديعة.شى مش بتاعك ...بتحطها فى مكان.. في بنك او فى اى مكان...(اسمها وديعة ) ربنا بيعطيك اولادك كوديعة انت وكيل عليهم انت مؤتمن عليهم وقد شهد عليكم كهنة الله والكنيسة لتجتهدوا في تعليمهم بالاداب والوقار و تفتخروا بهم غاية الافتخار وتعلموهم طرق الله المرضيه حتى تكون سيرتهم مريضة حميدة مضيئه وتبنوهم على الأساس بوثيق من الصلاح وتلهوهم عن اللهو واللعب والمزاح دة أساس الحياه المسيحيه تعتبر ان البيت ده مدرسه للفضيله مدرسة لاعمال البر... الحقيقيه وده فكره كنيسه ..فكر الكنيسة انها معمل للقداسه تجيب وتخرج قديسين مختلفين تماما عن اهل العالم الواحد احيانا يشوف من الشكل اللي بره ولا شكل البيت ولة من سلوك اصحاب البيت تقول يا رب احنا اية اللى فينا دلوقتى مش فى أهل العالم. طب ايه اللي في اهل العالم مش فينا؟! الحكايه دخلت على بعضها خالص ما بقاش تقريبا في فرق... ازاي يبقى ما فيش فرق بين ابن السماء وابن الارض.. ازاي ما فيش فرق بين ابن المدهون بالميرون اللي اعضائه مقدسه للمسيح والابن الثاني اللى ابن للجسد.. ازاي ابن ادم يبقى زى ابن المسيح امال المسيح جة عمل ايه ؟ جاء لينقلنى من بنوة ادم لبنوة المسيح. جاء عشان يحولني من ابن للخطيه لابن للبر. جاء ليحولني من ابن للفساد لابن للقداسه..جاء يحولني من ابن للهلاك لابن لضمان الحياه الابديه.. البيت عايز زكريا واليصابات كل بيت لابد ان يكون بية زكريا واليصابات..ويكونوا في بر..والبر مش اللى يشهد عنة الناس..لان ممكن شخص يصطنع بر لنفسة.. لكن البر لابد ان يكون أمام الله...سالكين امام اللة.فى كل طرقة. ربنا هو اللي يشهد اذا كان البيت في بر ام لا هذا الامر مهمه جدا ولابد أن بتزرع في البيت البيت المسيحي مدرسه لكل الفضائل...الولد يتعلم في التواضع لانة ينظر إلى تواضع الأب.. شايف ام متواضعه مش نعلم التعالي والكبرياء.. مش نعلم ازاي نحتقر الناس مهما كان الانسان لو البيت في بواب للعماره الولد لازم يتعلم ازاي يحترم البواب.. وازاي يتكلم معة بأدب و ازاي يتعود على أنه يحترم الكبير والصغير لازم يشوف كل هذة الاشياء في الكبير لكى يتعلمها الولد دى أشياء الولد ما يدركهاش عايزه ادراك من الاكبر منه عاوزة بذرة تنغرس فى ... والمحبه المسيحيه الانجيليه لازم تتزرع من معرفه إنجيلية...من انسان قلبه نقى من انسان بيحب بالروح من انسان بيحب مش من طاقه بشر من طاقه روحيه جواه مش من محبه مشروطه مش من محبة نبعة من شوية اخلاقيات او اهتماماته او مصالح لا محبه بحسب الانجيل الولد يشبع بيها يقتنع بيها..حتى بتكون فعلها جميل وداخل القلب وسارى للاعماق. الصلاه والإنجيل...البيت هو معمل الكنيسه للقداسه شوف اد اية بيوت مسيحيه كانت كل هدفها ازاي تربي اولادها فى مخافة ربنا واهم حاجه عندها ازاي تصنع من هذا الولد شهيد على اسم ربنا يسوع المسيح فى وسط عصور الاضطهاد الشديدة كان يدرب الولد ويعلم الولد ازاي يقول انا مسيحي اول كلمه كان يحبوا للطفل ينطقها كلمه انا مسيحي الناس تحب اول كلمه يقولها الطفل بابا. ماما... اسم ماما اسم بابا.. لكن دول بيبقوا فرحانين قوي ونفسهم اول كلمه تخرج من فم هذا الطفل كلمه انا مسيحي طفل بيتربى على الايمان وبيرضعوا.. هذة هى الوصيه اللى الكنيسه عايزه تحملنا بيها...وهي بتقول لك شوف زكريا واليصابات ..اتعلم ..اتعلم من زكريا واليصابات ازاي تؤمن ان ابنك ده مهما كنت انت محتاجه فهو مش بتاعك..لازم تعطية لربنا.. علم ابنك يعني ايه يبقى ليه عشرة مع ربنا بنشتكي من الاولاد اصل الولد دة كسلان اصلا مش حاسس بالصلاه مش بيعرف يقرا في الانجيل بيسرح فى القداس... الكلام ده عايز غرز..عايز عشرة .. الكلام ده عايز جهد الكلام ده عايز متابعة... لدرجة ان عدو الخير ابتدا طالما الولد لم يتذوق حلاوه الحياه مع ربنا يبقى عكس الحياه مع ربنا...مش مقتنع ببها ..ماهى مش بتفرحوا مش لاقي فيها حاجه... هتلاقيه مصدود تجبلة كلمه صلاة تلاقية متاخد مش فرحان بلاش تكلمني عن الموضوع ده ..دة موضوع فاشل القداس مش متذوقة... الانجيل مش حبة... الكلام ده جاي منين؟؟ احنا كدة نصبح غرباء عن المسيح زكريا واليصابات ناس شاربين الانجيل... ناس عارفين الوصيه بتشوف ملائكه..ناس سالكين في بر وسط العالم... الحياة احبائى وخدانا جدا والاهتمامات اللي المفروض تكون اساسيه أصبحت اهتمامات سنوية والاهتمامات السنويه أصبحت هي الاهتمامات الاساسيه والحكايات اتلخبطت و خدعة رهيبه من عدو الخير صاحبنا كلنا فيها .. عشان كدة احبائى...عاوزين نشوف ملائكه ونتمتع بالبخور عاوزين نتمتع بثمر في حياتنا اراجع نفسي الاول هل انا قدوة في البيت بتاعي؟ هل ولادي بيشوفوني واقف اصلى؟ هل بجمع اولادى حوالين الانجيل؟ هل انا حريص اولا ان انا اجي واتناول واجذب ولادى لطريق التوبه والخلاص هل انا باعترف ولادى بيلمسوا فيا روح توبةحتى لو انا غلطت في البيت واعتذرت مهما كنت كبير ما فيش حد كبير على الخطا لما الولد يلاقي الجو اللي حواليه ده مهيء انة يعيش مع ربنا. شوف اي طفل ربنا يكون اهداك عجينة حلوة جميله ازاي اكنة بيقولك خلي بالك عليها العجينه الحلوه دي اوعى تفسدها انت اللي ممكن تغير في العجينه دى لما تجلس معة خمس او سبع او عشر سنوات دون توجيه او تعليم....ماترجعش تشتكى.. متشتكيش من المجتمع الحواليك لان العجينه دى ظلت فى يديك سنين طويله المفروض انك تكون انت اللي رسمت الشكل بتاعها مش بره .. عشان كده احبائي البيت المسيحي محتاج كل واحد فينا يهتم بية.. اظهر المسيح في بيتك أجعل المسيح هو محور اهتماماتك ما يكونش ثانوي..لابد انك تعلم انك مؤتمن على هذة الاولاد..لكى تسلمهم الى ربنا وتقول لة .هو انا ذا والاولاد اللذين اعطاهم الرب...ربنا يسوع المسيح اللي امرنا ان نعيش له ونموت له قادر ان يعيننا لنكمل رسالتنا في الحياه وفى بيوتنا ومع ولادنا.. ويكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين ...

ماذا أعمل لأرث الحياة الابدية

ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية بأسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين انجيل هذا الصباح المبارك احبائى فصل من بشارة معلمنا مار مرقص بيتكلم عن الشاب الغني بينما كان السيد المسيح خارج على الطريق..قابل شاب لبسة أنيق وشكلة وسيم..جرى وسجد امام الرب يسوع ((جسى على ركبتية )) وسأل الرب يسوع ايها المعلم الصالح ماذا أعمل لارث الحياه الابديه... سؤال جميل.. سؤال مفرح ..كل حاجه عملها الشاب ده جميله.. كونة يتخلى عن وقارة ومظهرة ويجري وبعد مايجرى يسجد !و يكلم ربنا يسوع المسيح يقول له ايها المعلم الصالح ده اقرار منه اقرار جميل جدا كان في العرف اليهودى الذى يقول لة انت المعلم كانه بيعترف انه تلميذ من تلاميذة.. وكانة عايز يقول له اعتبرني تلميذ من تلاميذك هاقول لك يا معلم بس ما قالوش معلم بس ..قال له معلم صالح الشاب جرى وسجد وقال لة يا معلم يعنى تعتبرنى واحد من تلاميذك.. مش بس معلم وصالح... لدرجه ان ربنا يسوع المسيح ترك سؤال ماذا اعمل لارث الحياه الابديه وركزة على كلمه صالح... قال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو اللة ....وكأن عايز يقول له انت بتقر ان اللة ؟! انت وصلت لهذه الدرجه من الايمان؟! انك جاي تسجد لي وتقول انى معلم صالح؟! في الحقيقه في الترجمه العربيه الامر صعب شويه فهمو لانه كلمه صالح تقال على اي شئ... لكن في الترجمه اليونانيه اليونانى دى لغة غنية ..و كلمه صالح فى اليونانى لها عدت معانى ممكن رجل طيب يتقال عنه صالح ...لكن بمعنى...ممكن رجل خير يتقال عنة صالح وممكن رجل يسامح فى حقة يتقال عنه صالح... صالح دى اللي الكنيسه بتقولها اللي هي آغاثو...ودى بمعنى لا مجرد واحد طيب ولا مجرد واحد خير ولا مجرد احد يهينوا ويغفرلوا..... المعنى هنا ان الصالح االذى لا يتوقف عن اللي قدامه هي دي كلمه صالح الذى قالها الشاب الغنى الصلاح الالاهى الذى يشرق شمسه على الابرار والأطهار الصلاح الالهى الذى يعطى ا دون ان ياخذ الصلاح الاهى اللي مش يسامح اللي لى عنده اللي يسامح اللي لى ضدة دي كلمه صالح هنا... عشان كده .ربنا يسوع المسيح عندما سمع منه انة يدعوة بالصلاح الذى يخص الله ...سالة يسوع لماذا تدعونى بالصالح..ليس احد صالح الا اللة ...وبكلامك بتقر اننى اللة ...وهذة شهادة جميلة جدا كان يحب الرب يسوع ان يسمعها ....لكى يشاهد هل الناس متلامسة مع تدبيرة الإلهى حسين بية..هو مين .... وعندما جمع تلاميذه في قيصريه فيلبس.. قال لهم ماذا يقول الناس اني انا؟ هو مش مجرد عايز يسمع انهم يقولوا.عنة طيب او كويس او انسان اخلاقك كويسه....لا كان يريد أن يسمع انة هو اللة ...بالنسبه لاهتمام ربنا يسوع المسيح ان يشعر ان الناس شاعرين بالرساله بتاعتة... ان هو الله الظاهر في الجسد فقال لة ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية...الشاب الغنى كان فى أشياء جميلة ...جرى امام يسوع ولم يرد ان تفوتة الفرصة للذهاب الى الرب يسوع .. وسالة سؤال رائع ...ماذا اعمل يارب لارث الحياه الابديه عاوز اضمن الحياه الابديه اعمل ايه؟! قال لة يسوع.. انت تعرف الوصايا وكانة عاوز يقول له. سؤالك اجابتة عندك كتير احبائى ..نسأل أسئلة كتير واجباتها بتكون عندنا؟!كلمة ربنا جوانا مخزونة جوانا ...لو حبيت اسئل ضميرى الصح من الغلط .....الاقى الصح معلن...بس انا اللى مابحبش او انا اللى مااقدرش او انا اللى بكسل... قال لة يسوع الوصايا... انت تعرف الوصايا وفجأة ربنا يسوع المسيح لم يكلمة على اول وصية وكأنة بيقول هذة الوصية تنقصك الشاب ...وهى أنك تحب الرب الهك من كل قلبك وكل فكرك تكلم عن الوصايا اللي بعد كده لا تقتل لا تزنى لا تسرق لا تشهد بالزور لا تظلم اكرم اباك وامك فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي ...فنظر اليه يسوع واحبة....نظر لة يسوع نظرة مملوءة حب ..مملوءة جاذبية..مملوءة جاذبية...نظر لة نظرة يستعطف بها قلبة... عايز يقول له سيبك من اللي انت حافظه وقال لهم اتريد ان تكون كاملا؟! يعوزك شيء واحد اذهب بيع كل مالك واعطيه للمساكين... فتربح كنزا في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب... سمع الكلام ده اتصدم اجابه غير متوقعه تماما... كل ما لك ؟!ورجل غني ؟!ما كنتش افتكر منك الرد دة يا رب يسوع... كان ممكن تقولى اعطى المكتوب في الوصايا (العشور) ربما يكون الشاب الغني ده بيعمل كده بس الشاب اتصدم لما اتصدم من كتر رغبه واشتياق الولد انة يبقى ضامن للحياة الأبدية..فاغتم زعل وحزن وهذا يدل على صدق مشاعر هذا الشاب... كان ممكن يسخر بيه ويقول لة كلامك مش مقبول....لكن اغتم دى فى الترجمه اليوناني يقولك اغتم وخزيا ورجع..ومضى حزينا..لانة كان ذا أموال كثيرة... (لانة عندما تزيد الأموال لدى الإنسان تتسلط علية اكتر وتمتلكة اكتر )وهذا هو نفس الشئ الذى حزن الشاب الغنى لانة كان ذا أموال كثيرة...يسوع المسيح حب يحول الدرس لدرس عام مش مجرد شخص ومضى..... الشاب مضى حزيننا . فنظر يسوع لتلاميذه وقال لهما مااعثر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله فخاف التلاميذ من الكلام فاجابهم يسوع ايضا وقال ما اعثر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت اللة بدأ يوضح اكثر مش بس المال لاتكال على المال ..مرور جمل من ثقب ابره ايصر من ان يدخل غنى الى ملكوت الله... وكلمة ثقب ابره هنا تحتاج إلى تفسير اوضح... لان ممكن احنا نكون فاكرين ثقب ابره..ابره الخياطه لا .... انما المدن قديما كان لها أبواب فكانت الابواب تظل مفتوحه للغروب ..ولان كان يوجد اعتداءات وعدم امان.فكانت البلد لها صور و لها ابواب ..وعندما ياتى الغروب يقفلوا الابواب...ولأجل بعض حالات استثنائيه... دخول فراد وطلوع افراد... حاجات بسيطه للطوارئ... كان يوجد ابواب صغيره جدا يا دوب تعدي فرد منحنى.... ده الباب الصغير ده اسمه ثقب ابره...فاذا شخص اتى بجمال محملة..يقول له خلاص الباب اتقفل لابد من أن تقيم هنا حتى الصباح ..قال يسوع لهم دخول جمل من ثقب إبرة ايصر من دخول غنى ملكوت السماوات.... فبهتوا الى الغايه كلهم ..بس الشاب اختم لكن دول بهتوا اصلهم مش اغنيه زى الشاب الغنى...فقالوا لة ...من يستطيع ان يخلص اذا كان الامر اللي بتقوله ده فخلاصننا كدة زي دخول جمل من ثقب ابره ... فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع لكن عند الله كل شيء مستطاع أولا سؤال: ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية: جميل جدا ان الانسان يبقى مشغول بميراث الحياة الأبدية... جميل الانسان الذى يكون فى اشياق لدخول الحياه الابديه ما اجمل ان الانسان اللي يبقى مشغول بالابديه الابديه اللي تبقى في قلبة الذى يفكر فيها كثير مشغول بيها كثير و يتخيلها ويتهيئها...الذى يدور على مكانةفي السماء كرمته مكتوب مجدة في السماء بيدور على نصيب الحياة الأبدية. جميل الانسان الذى يعيش هذا الاهتمام يا ترى انا اعمل ايه عشان اروح السماء يا ترى انا لي مكان في السماء؟! ليا نصيب في السماء اسمي مكتوب في السماء ؟انا ليا ضمان دخول السماء؟ سؤال جميل لابد من التفكير بة كثير ...عشان ادخل السماء طب ماذا اعمل؟؟ اعمل ايه يا رب عشان اروح السماء ؟؟نلاقى ربنا بيجاوب لكل واحد حسب ظروفة لو واحد ذا امور كثيره يقول لة بيع مالك... لو واحد مرتبط بأرض يقول لة اترك الارض..لواحد مرتبط بشهوة يقول له اترك هذة الشهوه... ربنا عشان يدخلني السماء لازم يضمن ان قلبى لا يوجد فية الا السماء... ربنا عشان يدخلني السماء لازم يعرف ان انا بكل قلبي وكل فكرى و كل مشاعري وكل اهتماماتى وكل وجدانى.. انا مشغول بالسماء.. ما عنديش حاجه تشغلني اكثر من السماء ..هو ده الانسان الذى يستحق ميراث الحياه الأبدية... شئ رابطنى بالارض وعاوز اروح السماء مش هينفع....مش هينفع ان انا اجمع الشيئان في وقت واحد ...كش هعرف طول ما انا فكري وقلبي مشغولين بحاجة ثانيه غير السما يبقى السماء دي حاجه سنوية بالنسبه لي مش هعرف اخذها.. . المسيحي انسان مخلوق للسماء... المسيحي انسان اخذ ضمان السماء..المسيحي انسان ربنا سمح ان يكون عايش على الارض لكن مش من الارض... المسيحي انسان سماوى مولود من فوق ...((انعم علينا بالميلاد الفوقانى بواسطة الماء والروح )) احنا مولودين من فوق احنا ابناء الملكوت احنا ابناء السماء طب نعمل ايه عشان نعرف اننا هندخل السماء يا رب ...ااقول لك خلي اهتماماتك في السماء وقلبك في السماء وفكرك فى السماء.. خليك مشغول بالسماء... خلي اهتمامك اهتمام سماوي... هو ده الانسان اللي ممكن ربنا يعطى لة ميراث السماء...بيفكر في السماء قد ايه؟ شغلانى؟ هل بعتبرها وهم هل معتبره حقيقه..هل بنشغيل كثير بصفات السماء مجد السماء؟ جميل الانسان اللي يبقى مشغول بميرث الحياه الابديه... اول مازهنى يرتفع جدا جدا للحياة الابديه ..تلاقى الارض صغيره جدا تضائلت الكنيسة تعاملنا على اساس ان احنا ناس سماوين عشان كده تملى تيجى عليك وتطلب منك تترك كل شئ...ربنا يسوع يقول لك من طلب منك الثوب اعطية الرداء أيضا التوب كان يشبة القميص والرداء يشبة البدلة فكان الشعب اليهودي عنده اكثر من ثوب ..لكن يبقى عنده رداء واحد فقط .. لدرجه ان في بيت شويه ناس غلابه ممكن يبقى البيت كله عندهم رداء واحد...وكل ماواحد يروح مشوار مهم ياخذ نفس الرداء....لكن الأغنياء كل شخص عنده رداء ...تخيل انت ربنا يسوع بيقولك يطلب منك الثوب!! مش مشكله االثوب ده انت كمان تعطى له الرداء أيضا.... اية اللى يخليني اوصل للتضحيات دى؟! يقول لك اصل انت خلاص فكرك بقى في السماء اللي فكرة فوق ما يفرقش معاة..اللى شتمة واللى اهانة واللى ضايقة واللى ضربة...لانة خلاص بقيت من فوق وتنازلت عن أمور كثيرة جدا ....اعمل ايه لارث الحياه الابديه؟؟ ارفع قلبك ليها ارفع اشتياقاتك ليها اوعى تحط فكرك في الارض اوعى تعتبر المسيح انه مجرد وسيلة عشان تنمى انتمائك للارض. في واحد ياخذ المسيح عشان كدا..كل اهتماماتة وطلباتة تبقى أرضية...يقولك ربنا ياابنى انا جاى عشان احلك من الرباطات الأرضية ...انت جاى تطلب منى اهتمامات أرضية!!(الاكل والشرب والولاد والفلوس )بقى انا جاى اخذ منك حاجة انت تطلبها منى؟!انا بقولك اتحل من الأمور الأرضية..انت بتطلب أمور أرضية. ؟! عشان كده شعب بنى إسرائيل لما جاء لهم المسيح كان بالنسبه لهم حاجه غريبه جدا حاجه غير مقبوله بالمره.. بالمره ايه اللي جاي ده بيقول ان هو المسيا! طيب بما ان المسيا عاوزين منك سلطان فكنا من الدوله الرومانيه اعلن سلطانا عليهم واحنا اللى نستعبدهم...رفض وقال لهم لا قالوا لة انت ماسيا ازاى وهتعمل معانا اية ..قال لهم الكبير فيكم يكون كالاصغر قالوا لة ده كلام ما ينفعش معانا خالص ...طب هتديني فلوس !!يقول لهم لا ابدا بيعوا امتعتكم واعطوا صدقة...اليهودى زمان كان يعبد المال ..في جاي يقول لليهودى بيعوا امتعتكم و اعطوا صدقه؟! لا دة انت مش هتنفع معانا خالص.. ده انت ضد اهتماماتنا تماما ...جاى تكلمنا نتنازل ! احنا عاوزين نتمسك... عشان كده تاخذ بالك لحد النهارده كانت مشكله اليهود المال... عشان كده ربنا يسوع المسيح بالنسبالهم كان غير مقنع بالمره..لانهم ناس عاوزة سلطة ناس عاوزة ارض ناس عاوزة مال....ربنا يسوع المسيح جاء وقال لهم لا سلطة ولا مال ولا أرض..عشان كدة رفضوا الرب يسوع وقالوا عاوزين ماسيا على مزاجهم احيانا الواحد يبقى جواة كدة... عاوز المسيح الذى يحقق لة طلباته بس... انا لازم اقول له ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية... بس خد بالك حاجه مهمه جدا لما اطلب طلب زي كده يبقى عندي استعداد ان انا اعمل مش مجرد سؤال ...اخطر حاجه فينا احبائي ان تتحول حياتنا الروحيه الى حياه نظريه يعني كل حاجه عرفناها وبس .. عرفت الوصايا ؟اه عارفها ...عرفتها منذ حداثتى ..يعوزك...حول الامور النظرية إلى أفعال..ابتدى سامح ...حول الامور والمعلومات لفعل..الفعل صحيح مش سهل لة نفقة لكن لو انت مشغول بالحياة الأبدية هتلاقى نفسك بتسامح بسهولة

دفعه إلى أمه

دفعه إلى أمه في إنجيل إقامة إبن أرملة نايين فكانت الأرملة زوجها متوفي وليس عندها سوى واد واحد فهو كان إبن وحيد لأمه ومات هذا الإبن .. فكان معها أفراد خارجين ليدفنوا الولد .. المقابر كلها كانت خارج المدينة فهم عملوا كل مراسم الدفن وخرجوا خارج المدينة ليذهبوا للمقابر ليدفنوا الولد .. هم خارجين وربنا يسوع داخل مدينة نايين يتقابلوا عند الباب .. الميت خارج ربنا يسوع داخل فتداخل الموكبين .. فربنا يسوع بيمشي ومعه زحمة فوجدنا أن هناك زحمة تلاقت مع زحمة أخرى فوجدنا موكب يحمل الموت وموكب آخر يحمل الحياة فهم مختلفين تماماً .. موكب جمعهم واجب العزاء وآخر جمعهم ربنا يسوع ومحبته .. موكب ماشيين كل فكرهم حزن وموكب آخر كل فكرهم فرح .. موكب فكرهم موت وموكب آخر مع ربنا يسوع كل فكرهم حياة .. لما رآها يسوع تراءف عليها ولكن كل الذي لفت نظر ربنا يسوع في كل المجموعة هي أم الولد فتراءف عليها وقال لها لا تبكي وتقدم ولمس النعش * الموت * فتوقف الحاملين .. إتجمع الموكبين مع بعض والكل في تعجب .. كمية ناس كبيرة جداً .. المحور الذي للموكب عند ناس هو الميت وهو كل الذي يهمهم .. آخرين المحور يسوع .. قال يسوع ﴿ أيها الشاب لك أقول قم ﴾ ( لو 7 : 14) .. فقام الميت وأول ما قام الميت أصبح يسوع هو محور الموكبين والميت إبتدأ يتكلم فدائماً عندما يقوِّم ربنا يسوع ميت يعطي للذين حواليه برهان للقيامة برهان الحياة .. فقال هاتوا لها لتأكل ( مر 5 : 43 ) فالأكل هو إشارة إنها حية .. وهنا الميت جلس وإبتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ولما دفعه إلى أمه هل أخذت الولد ورجعت إلى بيتها أم مشيت وراء يسوع ؟ هل كل واحد بعد أن أتم واجب العزاء رجع إلى حيث كان أم ماذا ؟ ولكن لما حدثت المعجزة إنضموا لموكب ربنا يسوع . ما هو هذا الموكب ؟ الموكب الذي فيه الأم تتشفع في أولادها الميتين .. الموكب الذي فيه ربنا يسوع المسيح هو الكنيسة فهي الأم التي تقدم أولادها الميتين المحمولين على نعش تقدمهم لربنا يسوع فيتلامسوا معه .. يأخذوه .. يكلموه .. يأكلوه .. يعيشوا به .. يتكلموا به فينضموا للجماعة المقدسة فيكون إسمهم الجماعة المقدسة .. ربنا يسوع عندما أقام الشاب دفعه إلى أمه .. فلو جاء الطفل إلى الكنيسة فهو جاء من رباطات الخطية .. من الظلمة جاء إبن للموت جاء من نسل آدم وحواء .. أمه آتية تترجى قيامة هذا الصبي .. الكنيسة تتلامس مع ربنا يسوع في موته وقيامته فتتلامس مع المعمودية مع المية المحيية فهو يكون حي في المعمودية .. الكاهن في طقس الكنيسة يدفع الصبي إلى أمه يقول لها هذا هو إبنك إنه حي .. دفعه إلى أمه .. الكنيسة هي الأم التي تحي أولادها .. يقول القديس كبريانوس ﴿ لا خلاص لأحد خارج الكنيسة ﴾ .. أحد الآباء القديسين يقول ﴿ الذي لم يأخذ له من الكنيسة أماً لا يكون له الله أباً ﴾ . الكنيسة تُحضر أولادها المرضى بكل أنواع الأسقام الكثيرة فهي مسئولة عن أن تقدم لهم ربنا يسوع المسيح نفسه .. هي مسئولة تقدم المسيح .. لذلك الكنيسة هي الوسيلة الأمينة لتقديم الخلاص .. تقدم خيرات ربنا يسوع .. أعماله الخلاصية .. أعمال حية تنتقل إلينا عن طريق الكنيسة فقد إستودع في الكنيسة كل قوى وكل أسرار الخلاص آخذتها وتنقلها لأولادها فهي الأمينة على كل الأسرار وعلى كل التعاليم .. فهي تعلمهم الإنجيل وتشرحه .. تقرأ لهم الإنجيل وتفسره .. تقدم الخلاص .. تقدم المعمودية .. تقدم التوبة .. تقدم لنا الجسد والدم .. تقدم الحياة الأبدية فكل وسائل الخلاص الكنيسة تقدمها لنا .. هذه هي الكنيسة ولا خلاص لأحد خارجها . الطوفان في أيام نوح البار كان كل الذين خارج الفلك هلكوا والذين نجوا هم الذين داخل الفلك فعيشوا أنتم داخل الفلك فتأخذوا نجاة .. متحدين بالجماعة المقدسة في حضن أمكم تأخذوا الحياة .. حتى لو تعبنا .. ضعفنا .. فقدنا قوتنا فأمنا قادرة أن تعطينا الحياة من خلال ربنا يسوع المسيح فعندها ينبوع الحياة .. فعندما نكون مثقلين بالأمراض أمراض الخطايا المتعبة جداً فهي أمور تجعلنا عاجزين تماماً فنذهب لأمنا وهي تقدم لنا كل خيرات أبونا .. إذهب لأمك . ربنا يسوع عندما تراءى لمعلمنا بولس الرسول وقال له ﴿ شاول شاول لماذا تضطهدني .. فقال من أنت يا سيد .. فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده ..... فقال ... ماذا تريد أن أفعل .... فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل ﴾ ( أع 9 : 4 – 6 ) .. الآباء القديسين يقولوا ما هي المدينة التي تعلمه ؟ هي الكنيسة .. حنانيا أسقف أورشليم هو الذي علمه .. تلمذه .. عمده .. هو الذي وضع عليه اليد .. حنانيا رمز للكنيسة .. إذهب إلى المدينة .. ولكن كان يمكن إن إنت يارب تتكلم مع بولس مباشرةً ولكن لن ألغي دور الكنيسة . بعض إخوتنا البروتستانت لا يجعل للكنيسة دور كما نعرفها نحن .. يقول أنا أتعلم منه .. أنا آخذ منه .. هو يكلمني .. لماذا ألجأ لأحد ؟ روح ربنا موجود فيَّ .. أنا مسيحي .. هو يكلمني .. ولكن ربنا يسوع إئتمن الكنيسة على التعليم .. إستودع فيها ابيع روحه أنت لست محروم منها ولكن لازم نأخذ من المصدر .. المجتمع الذي نشأت فيه البروتستانتية هو المجتمع الأوروبي الغربي ( ألمانيا ) فهو يميل إلى الفردية .. يميل إلى ذاته .. يميل إلى مصلحة النفس فقط فإن عاش هناك أحد فمشاعره نحو أهله تجف فهو ليس شخص سيئ ولكن أخذ من سمات المجتمع هذه السمة .. فحتى الطفل عندما يكبر يترك بيت والديه ويستقل بذاته فهو مجتمع صفته الفردية فعلاقته مع الله علاقة فردية فليس هناك لزمة للكنيسة فهو لو أراد أن يعرف شئ فسوف يعرفه .. يقول ربنا يوضح لي الحكاية .. فلو تقول له إقرأ مثلاً للقديس يوحنا ذهبي الفم يقول لماذا فأنا مثلي مثله .. أنا زيي زيه .. أنا أقرأ وأصلي وربنا يكشف لي لذلك فهناك ألف طريقة لفهم الآية الواحدة . الكنيسة توحد فكرنا .. الكنيسة أم واحدة تغذي أولادها .. الكنيسة تضم .. توحد .. تجمع .. في سفر أعمال الرسل الكنيسة تعني * كانوا معاً * ( أع 2 : 44 ) .. أي كلمة تشير إلى * كانوا معاً * تعني كنيسة .. * كانوا معاً * بهدف صلوة واحدة .. مسيح واحد .. طِلبة واحدة .. رجاء .. رجاءهم غفران خطاياهم .. رجاءهم الحياة الأبدية .. رجاءهم يرفعوا طلبات من أجل المضطهدين .. المسجونين .. المحبوسين .. المسبيين فهم كثرة ولكن هم أصحاب قلب واحد .. فيقال عننا إننا أصحاب حب واحد .. عضو في عائلة تنتمي إلى ربنا يسوع أبوها والكنيسة هي أمها . ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. الكنيسة تعمل معنا ذلك تأخذ بالها مننا .. الكنيسة دورها ترعى أولادها .. تبحث عن الضال .. تساعد أولادها لتقديم التوبة .. ترشد أولادها في حياتهم .. تسند الضعفاء .. تعزي صغيري النفوس .. تقدم الخلاص والحياة الأبدية .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ أي إنتِ تغذيه وتعتني به .. الكنيسة في الفكر الأرثوذكسي تقدم ينابيع الخلاص .. جميل الإنسان إن الكنيسة تكون هي أمه .. تكون بالنسبة له هي روحه فيكون متمسك بها جداً يحبها من كل قلبه .. يُقبل أبوابها وأعتابها .. يأخذ بركة منها .. يشبع منها .. الكنيسة غنية تعطيك على قدر سعيك غِنى لا يوصف .. فعندما تقف تصلي تدخلك بهجة – بهجة ملائكة – تعزية جاءت لك .. لا تشعر إن كنت في السماء أم على الأرض . قيصر في روسيا تحير في جماعة المسيحيين فهم لهم عقائد كثيرة كذلك اليهود والديانات الأخرى فقال أن أكثر مكان أستطيع أن أفهم الناس هي أماكن العبادة سواء كانت المعابد اليهودية .. المعابد غير المسيحية .. كنائس المسيحيين بكل طوائفها .. فوجد أن المندوبين يقولوا له وجدنا البعض يهمهم .. آخرون يزعقون .. آخر يوعظ ..كل جماعة لها صفاتها ولكن الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الواحدة التي دخل إليها المندوبين فقالوا * دخلنا إلى هذه الجماعة فإننا لم نشعر غير إننا في مكان آخر غير الأرض فحسبنا أنفسنا كأننا في السماء * .. المكان الذي نحن فيه ليس على الأرض .. الكنيسة تقدم لنا السماء على الأرض .. الكنيسة تقدم لنا النجاة .. تقدم لنا التسبيح .. تقدم لنا مشاركة سعادة الحياة الأبدية .. محبة الكنيسة في قلوبنا يجب أن تكون محبة قوية راسخة .. نحب صلواتها .. تسابيحها .. تماجيدها .. قديسيها فنمجدهم ونكرمهم ونقول ﴿ فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب ﴾ .. فيجب أن أفرح .. أن أكون فرحان .. ﴿ وقفت أرجلنا في ديار أورشليم ﴾ ( مز 121 – من مزامير الغروب ) .. فنكون لا نريد أن نخرج .. أكون إتسمرت .. مش هاين عليَّ أن أخرج فكيف أخرج للحياة التي فيها مشاكل وصعاب ؟ ﴿ واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي ﴾ ( مز 26 – من مزامير باكر ) .. ﴿ العصفور وجد له بيتاً ﴾ ( مز 83 – من مزامير السادسة ) .. إحنا زي العصفور يطير طول النهار ولكن في الأخر له بيت يريد أن يرتاح فيه وينام فيه .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. الكنيسة هي المؤتمنة على الإنجيل فهي الحارسة على الأسرار التي للخلاص . في نهاية حياة هارون جاء الرب وقال له سوف تمضي إلى بيت آبائك إصعد على الجبل ويكون معاك موسى وأليعازار إبنك الكاهن .. فربنا يأمر هارون أن يأخذ ثيابه ويعطيها لإبنه أليعازار وموسى هو الذي يخلع عنك الثوب ويلبسه لأليعازار .. فهو كان يسلم إبنه الكاهن الثوب .. هذا هو التقليد .. هذا هو التعليم .. هذا هو ميراث الكهنوت .. التعاليم المتوارثة .. لا يسلم إلا بحراسة موسى .. موسى يمثل حراسة الكلمة .. حراسة الإنجيل .. الكلمة .. الناموس .. الوصية هي موسى .. الكاهن يسلم الكاهن .. الكنيسة تسلم تعاليمها من جيل إلى جيل بحراسة .. الإنجيل في حراسة موسى .. لا توجد تعاليم في الكنيسة إلا وتتفق مع الإنجيل .. الكنيسة هي التي تشرح الإنجيل .. هي ينابيع الخلاص .. هو الذي تحنن على هذا الصبي من أجل شفاعة أمه .. فالكنيسة تشفع في أولادها .. تقدم أولادها المطروحين .. العاجزين لينالوا الشفاء .. هذا هو وضعنا .. فنحن حول المذبح .. البِركة في العهد القديم لما الملاك يحرك الماء اللي ينزل الأول ينال الشفاء .. زمان كان شخص واحد فقط هو الذي يأخذ الشفاء ولكن الحال إتغير في العهد الجديد روح الله يحل على القرابين يقدسها ويطهرها ويحولها وكل المؤمنين يتناولوا ويأخذوا الشفاء .. فإننا لسنا حول البِركة ولكن حول المذبح .. كلنا مرضى وعرجاء منتظرين ليس ملاك ولكن منتظرين روح ربنا يحل على القرابين ليقدسها .. ما هذا المجد .. ما هذه العظمة ؟ فكل فرد مريض بمرض مختلف عن الآخر فمهما كان المرض هل مكتوب في قائمة لتُشفى ؟ هل مكتوب في قائمة ؟ فلو كنت مريض من أي نوع مهما كان نوع مرضه فهو حا يُشفى .. هل هذا معقول ؟ فينا داء مرض ليس له حل لكن عند ربنا يسوع المسيح له حلول ده جه منين ؟ جه عن طريق أمة الكنيسة .. نحن يعوزنا الإيمان .. يعوزنا أن نفهم ما تقدمه الكنيسة لنا .. فالكنيسة تقدم لنا الذي لا يستطيع أن يقدمه لنا لا طبيب أو صاحب مركز أو إنسان له مال فأنت تأخذ شفاء لنفسك وجسدك وروحك .. فتأخذ قوت سماوي .. حياة أبدية .. بركات لا تحصى ولا تعد . الكنيسة غنية تريد أن تعطي أولادها .. تشبعهم .. لا حدود أبداً لشبع أولادها فكل شخص ذاق الكنيسة بطريقة مختلفة .. فيقول لسه بدري .. تعال إنت فتأخذ .. لماذا منتظر ؟ ﴿ الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر .. الذي أعطى الذين على الأرض تسبيح السيرافيم ﴾ .. ﴿ أيها الجلوس قفوا ﴾ .. الشماس يقول ذلك وأبونا ينبهنا ويقول ﴿ الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلطات .... ﴾ .. فيجب عليك أنت أن تقف مغطي وجهك .. رافع قلبك .. حاسس إنك لا تستحق أو غير مؤهل ولكن من رحمته جعلك تقف أمامه .. هذه هي الأم وهي التي تقدم لأولادها اللبن عديم الفساد .. عديم الغش .. الأسرار المقدسة . فكل شخص فينا الخطية ربطته برباطات شنيعة .. أفقدته النطق .. أفقدته الحياة .. أفقدته الحركة .. فإنها قادرة أن تفعل أكثر من ذلك .. تفقد صلته بإلهه .. حتى لو وصلت لذلك فالكنيسة قادرة عن طريق مسيحها الساكن في وسطها أن يلمس النعش ويقول لك قم فتعطي برهان في حياة .. في الكلام .. فكل المطلوب منك أن تتكلم وتسبح وتنادي بإسمه .. قول ﴿ آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر ﴾ .. لذلك سبح .. إنطق بإسمه تخرج من هنا وإنت فرحان .. كلنا نخرج في الموكب فبعد أن نكون خارجين من المدينة نرجع ثانيةً للمدينة .. بعد ما كنا في موكب الحزن ندخل إلى موكب الفرح .. بعد ما كنا في موكب البكاء ندخل إلى موكب المجد .. ندخل معه إلى المدينة ومعانا رئيس الحياة مطمأنين .. فبعد أن أقام ربنا هذا الشاب فأكون عندي إيمان إنه قادر أن يقيمني أنا .. فرحانين بهذا الذي يقيمنا .. عندك ينبوع الحياة فهو رئيس الحياة ليس هناك أمر مزعج فلا نخاف الموت فنكون في الموكب شاعرين بقوة .. بفرح .. الموت لا يؤذينا .. الخوف لا يؤذينا .. الخطية لا تتعبنا لأن الذي فينا يغلب الخطية . فقالوا ﴿ قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه ﴾ ( لو 7 : 16) .. هم قالوا * أن قام فيهم نبي عظيم * .. ولكن نقول ﴿ أنت هو المسيح إبن الله الحي ﴾ ( مت 16 : 16) .. شاع هذا الكلام في جميع اليهودية والكورة المحيطة .. فعمل الله في حياتك لابد أن يُشاع في كل الأماكن .. تغيير حياتك هي خير دليل على قدرة إلهك فيجب أن تشهد لإلهك .. لا تفكر في ماذا تقول ولكن إشهد بتغيير حياتك فهذا يبرهن على قدرة ربنا . ربنا قادر أن يقيمنا من موت خطايانا وإن كنا محمولين على نعش إلا أننا سنقوم ونتكلم ونمجد إلهنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل