العظات

شخصيات حول الصليب - الجمعة العظيمة

فىِ هذا اليوم صُلب رب المجد يسوع والكلمات تعجز عن أن تُعبرّ عن المشاعر أى كلام يُقال يكون ضعيف لأنّ عمل المسيح يفوق الكلام ولكى نقترب من مشاعرهُ اليوم نقرأ جُزء من رسالة بولس للعبرانيين 5 : 7 - 9 " الذى فىِ أيام جسدهِ إذ قدّم بصُراخ شديد ودموع وطلبات وتضرُّعات للقادر أن يُخلّصهُ من الموت وسُمع لهُ من أجل تقواه مع كونهِ إبناً تعلّم الطاعة ممّا تألّم بهِ00وصار لجميع الذين يُطيعونهُ سبب خلاصٍ ابدىٍ " كلمات صعبة وكُل ما نقترب من المسيح اليوم نقول لهُ أنت تُقدّم طلبات وتضرُّعات ودموع وصُراخ تُرى ما هى مشاعرك وأنت تُهان وتُجلد وتُلطم ويُجدّف عليك ؟ ما هى مشاعرك اليوم أمام المُسيئين والمُجدّفين وأمام تلاميذك وأمام يهوذا وهو يُقبّلك ؟ 00ما هى مشاعرك وأنت قاضىِ المسكونة تُحاكم من البشر ؟ " أوثقوك فىِ الحُكم كحقير " 0 لنتخيلّ أنفُسنا فىِ وسط أحداث الصليب00سنجد فيها حالات سلبية وحالات إِيجابية0 الحالات السلبية :0 ==================== يجب أن نتعلّم من أخطائها 1/ التلاميذ 2/ يهوذا 3/ بُطرس الرسول 4/ باراباس 5/ بيلاطُس البُنطىِ 6/ قيافا ورؤساء الكهنة -1- التلاميذ :0 ================= من بداية وجود رب المجد على الأرض وهو يشعُر أنّ فِكر تلاميذهُ غير فِكرهُ ولكنّهُ حاول معهُم وبدأت الأمور تتجلّى عِند النهاية وأكثر المواقف التى شعر فيها أنّ ساعتهُ قد أتت وبدأوا يخدمون معهُ ويحتكّوا بهِ ويُجهّز للفِصح ويُعدّ نفسهُ وهو مكسور ويُقدّم نفسهُ كعطيّة للبشريّة ومذبوح لأجلُهم يقول الإنجيل شىء عجيب0 لم تحدُث بينهُم مُشاجرة وهُم جُدُد لكن أثناء إعدادهُم للفصح " وكان بينهُم مُشاجرة من يجلس بجانبهِ " 00حدثت المُشاجرة وهو يقول لهُم شهوة إشتهيت أن آكُل الفِصح معكُم 00يُقال أنّها مُشاجرة بل مُشاحنة ورغم أنّهُ كان بينهُم ستر ولم يُفكرّ أحد الإنجيليين أو التلاميذ أن يقول أنّ يهوذا كان سارق ولص0 لم يكُن عِندهُم فِكر أن يكشفوا عيوب بعضهُم لكن هذا الموقف كان بهِ مُشاجرة لكنّهُم أرادوا أن يستروا تفاصيلها00معقول يارب أنت تُصلب ونحنُ نتشاجر ؟! 0 أحياناً نكون نحنُ هكذا00المسيح مذبوح لإجلنا ونحنُ فىِ مُشاجرة نبحث عن الكرامة فتحدُث مُشاجرة من الأكبر الزوج أم الزوجة 00الإبن الأكبر أم الإبن الأصغر00المسيح مكسور ويُريد أن يُعطينا نفسهُ فِصح وخلاص وفِداء ونحنُ نبحث عن أنفُسنا 0 فىِ القُداس يقول الشمّاس المسيح مذبوح أمامك وأنت تبحث عن نفسك ومُمكن الشمّاس نفسهُ يقول أنا فقط00ضعف00تُرى ما هى عيوبنا ؟ لا يوجد غير الصليب الذى يكشف لنا عيوبنا00الصليب هو أقوى فِعل فىِ حياتنا00هو قوة الخلاص00ومُجرّد أن أعرف عيوبىِ أقرع صدرىِ00لابُد أن أتغيرّ00إذا لم يُغيرّنا فِعل الصليب لن نتغيرّ لأنّ الصليب عِندنا نحنُ المُخلّصين قوة0 لذلك لابُد أن نُصلّىِ فىِ القُدّاس بإتضاع لأنّ المسيح مكسور أمامنا على المذبح00يقول الكاهن قبل القُدّاس " إِجعل يارب صلاتنا هذهِ مقبولة أمامك بغير رِياء ولا كبرياء ولا إِفتخار ولا غرور ولا عظمة " 00خمسة أشياء رِياء وكبرياء وإِفتخار وغرور وعظمة00لأنّ المسيح مكسور أمامنا0 المُشاجرة بين التلاميذ أثناء الإعداد للفصح 00الموقف الثانىِ للتلاميذ حيث صارع المسيح الموت ذاتهُ رغم أنّهُ لا يوجد إنسان مات بطريقة أبشع من المسيح 00نعم كثيرون صارعوا الموت أكثر من يسوع لكن المسيح صارع الموت ذاتهُ لأنّهُ كان يُصارع سُلطان العالم لذلك لا نستعجب عندما يقول الإنجيل أنّهُ قدّم صُراخ وتضرُّعات ودموع للقادر أن يُخلّصهُ من الموت لأنّ الموت كان هو الحُكم الذى على كُل البشر 0 تُرى هل هذهِ لحظات نوم فىِ البُستان ؟ تخيلّ أننّا مُتخليين عنّهُ لكن السماء لم تتخلّى عنّهُ بل جاء ملاك يُعزّيه00نحنُ أيضاً نكون مُتكاسلين فىِ أجمل وأقدس اللحظات ولنسأل أنفُسنا هل نحنُ فرحين بوجودنا اليوم حولهُ ؟ تُرى هل نحضر بإستمرار المائدة السماوية ؟ لأنّ أى قُدّاس هو جُلجُثة جديدة ومسيح مذبوح ونحنُ كثيراً ما نتكاسل عن القُدّاس 0 المسيح مكسور على المذبح وأنا نائم وأسمع صوت جرس الكنيسة وأظلّ نائم000التلاميذ ناموا فىِ البُستان فقال لهُم يسوع أما تقدرون أن تسهروا معىِ ساعة واحدة ؟ 000أنا أُقدّم لك نفسىِ وأنت لا تستطيع أن تستيقظ لتأخُذنىِ 0 عندما صارع المسيح سُلطان الموت كانت قطرات عرقةُ كقطرات دم وجاز المعصره وحدهُ لأنّهُ أراد أن يفتح الجحيم المُغلق ويُحررّ الأبرار من أسر إبليس 00هو حامل كأس الألم وحامل أثقالنا ويُريد أن يرُدّ لنا جنّة عدن بل يُريد لنا الفردوس نفسهُ ونحنُ ننام ونتركهُ كالتلاميذ00إِحذر أن تنام والمسيح مكسور على المذبح من أجلك ليمنحك الفردوس0 هؤلاء هُم التلاميذ الذين قيل عنهُم منذ أن قبضوا على المسيح وهُم تركوه جميعاً 00هربوا والبعض منهُم راقبةُ من بعيد00نحنُ دائماً نُريد المسيح المُمجدّ وليس المُهان00ولكى نتبع المسيح فىِ ألمهُ وضيقةُ وإضطهادهُ00صعب لكن لو المسيح يُعلن سُلطانهُ نُعلن نحنُ أننّا تلاميذهُ00بينما لو مُهان نقول لا نعرفهُ0 -2- يهوذا :0 ============== ما أصعب موقف يهوذا الذى أقنعهُ المُتآمرون أن يُسلّم سيدهُ بقليل من الفِضة00اليهود خُبثاء لم يُريدوا أن يُشيروا على يهوذا أن يُسلّم يسوع والجنود الرومانيون لا يعرفون من هو المسيح فإتفقوا مع يهوذا على الخيانة حتى يقولون للمسيح تلميذك هو الذى أسلمك ولكى تكون القضيّة أكثر دقّة فىِ إتمامها لأنّهُ قد أتت الساعة وسُلطان الظُلمة فيهُم0 لماذا خان يهوذا ؟ لأنّهُ أحبّ الفِضة00يهوذا أخذ ثلاثين من الفِضة ثمن الخِيانة وهى كانت ثمن العبد فىِ ذلك الوقت00يهوذا خائن غشّاش باع سيدهُ لذلك قيل بالأمس مزمور رائع وهو " كلامهُ ألين من الزيت وهو نِصال " أتى ليُقبلّهُ ولكن قُبلة كالسهم " لو كان العدو عيّرنىِ لإحتملتهُ " 00للأسف ليس عدو بل إبن وتلميذ ومع ذلك كان المسيح معهُ وأجلسهُ على المائدة معهُ وهو يعرف أنّهُ خائن لكنّهُ أراد أن يجذبهُ0 ثلاث سنوات ونِصف وهو يعلم أنّهُ خائن ولص لكنّهُ ستر عليه لكى يجذبهُ إليه لذلك توجد صلاة صُلح يُقال فيها " لم تحرق الغاش الخائن ولكنّك جذبتهُ إليك وقبلّتهُ بقُبلة المُصاحبة جاذباً إياه للتوبة لمعرفة جسارتهِ "00أردت أن تجذبهُ للتوبة وتُخلّصهُ بحلمك وسترك عليه حتى النفس الأخير لذلك نقول نحنُ أيضاً قد نكون مثل يهوذا نخونهُ00اليسّ بنا خِيانة وتكسير لوصاياه 00بنا محبة فِضة وروح ضعف00أليسّ أننّا أحياناً نشعُر أننّا غير مُفتخرين بالمسيح ؟ فينا يهوذا لكن المسيح مُتأنّىِ علينا وعلى كُل يهوذا فينا وعلى كُل خائن يُريد أن يجذبهُ بقُبلة المُصاحبة0 صعب إنسان يشعُر أنّ إخوتهُ يخونوه ويصبر عليهِم لكن المسيح كان يعرف أنّ يهوذا يضمر لهُ شر داخلهُ وأنّهُ سيخونهُ ويُسلّمهُ ويعلم خطة تسليمهُ لكنّهُ صبر عليه وتأنّى00تأنّى على من حولك00إحذر أن تكون مع التلاميذ نائم وسيدّك قائم من أجلك 00إحذر أن يكون فيك روح غِش وروح محبة مال00إحذر أن تستغلّ طول أناتهُ لأنّهُ هو يقول أنا لن أحكُم عليك بل ستحكُم أنت على نفسك0 لو تخيلّنا يهوذا فىِ الجحيم00إذا كان وهو حى لم يحتمل نفسهُ فشنق نفسهُ فكم يكون حالهُ فىِ الجحيم00الجحيم وصرير الأسنان قليل عليهِ00لذلك لابُد أن نكون مُخلصين للمسيح00قد يقول لنا يهوذا أنا لو أستطيع الآن أن أقول للكنيسة أن تكون مُخلصهُ لسيدّها وربّها يسوع وتُقدّم لهُ عِوض خيانتىِ أمانة وإخلاص0 -3- بُطرس الرسول :0 ========================= كان يتبع يسوع من بعيد ورأى المُحاكمة بدقائقها ورآهُ وهو يُجلد ويُلطم ويُهان والعجيب أنّهُ يُقال " وأمّا بُطرس فكان جالس ليسطلىِ " جلس ليتدّفأ وهو يرى المسيح يُحاكم وعندما سألوه عن معرفتهُ بالمسيح أنكر0 كثيراً ما يكون فينا ضعف بُطرس مع لا مُبالاه000كثيرون تخيلّوا أنّ المسيح أثناء كُل هذهِ المُحاكمات كان يلتفت إلى بُطرس وينظُر إليهِ وكأنّهُ يقول لهُ ليتكّ تكون معىِ ولو بنظرتك وقلبك مثل بنات أورشليم اللاتىِ لم يفعلن شىء سوى البُكاء لكن بُطرس كان جالس ليتدّفأ وهو يعرف جيداً المسيح ولهُ عِشرة طويلة معهُ ويراهُ يتعرّى من أجل سترنا ويُهان بدون خطية ويرى تُهم تُكال لهُ لكى يحمل التُهم عن كُل إنسان " تعييرات مُعيريك وقعت علىّ " 0 موقف بُطرس صعب على الإنسان أن يتخيلّهُ أن يكون تلميذ ويرى سيدهُ فىِ كُل هذهِ المهانة والشِهادة الزور ويصمُت أو يجلس ليتدّفأ0 فىِ قضية المسيح لم يكُن لهُ شاهد دِفاع بل كان كُل الشهود مُستأجرين عليهِ وكان المسيح يسمع لأول مرّة تُهم تُوجّه إليهِ لم يكُن سمعها من قبل00مُجدّف ومُشيع فساد00حتى أنّهُ لمّا سألوهُ عن صحة هذهِ التُهم الموجهة إليهِ قال أنّهُ لم يتكلّم كلمة فىِ الخفاء بل كان كلامهُ علانيةٍ0 المسيح لن يحتاج إلى دِفاعىِ عنّهُ لكنّهُ يحتاج إلى توضيح موقفىِ إتجاههُ00نحنُ نحتاج تحديد موقفنا مع المسيح هل هو سلبىِ ونجلس نستدفىء مثل بُطرس دون أن ننظر إليه أم نحنُ معهُ فىِ موقف إيجابىِ " صُلب البار من أجل الأثمّة " 0 -4- بيلاطُس البُنطىِ :0 ========================== موقفهُ ليس سىء بل كان مُقتنع أنّ المسيح غير مُذنب ورأى أنّ كُل التُهم الموجهه إليهِ يُمكن الصفح عنها لذلك قال لرؤساء الكهنة أؤدّبهُ ثُمّ أطلقهُ فرفضوا ما قالهُ 00وعندما وجدوا أنّهُ يُريد إطلاقهُ وأنّهُ لا يجد فيهِ علّة جاءوا إليهِ من ناحية حسّاسة فقالوا لهُ إذا كُنت غير مُستجيب لنا من الناحية الدينية فمن الناحية السياسية إذا تركتهُ وأطلقتهُ ستكون غير مُحب لقيصر0 عندما سمع بيلاطُس كلامهُم إنقلب فىِ رأيهِ 180 درجة 00لأنّهُم قالوا لهُ أنّ المسيح إدّعى انّهُ ملك فإذا أطلقتهُ تكون غير مُحب لقيصر ولأنّ فىِ هذه الفترة كانت اليهوديّة مُستعمرة رومانيّة فكانت كلمة غير مُحب لقيصر تُهمة شائعة0 لذلك أخرجّ بيلاطُس قرار الصلب ولكى يُبرّر ضميرهُ غسل يديهِ00بيلاطُس هذا الذى لمّا سمع كلام يسوع خاف وبدأ يُدرك من هو المسيح 00المسيح كلّمهُ فىِ أمور لم يسمعها من قبل لذلك سألهُ من أين أنت ؟ والمسيح إعترف لبيلاطُس بينما لم يعترف لرؤساء الكهنة لذلك نقول فىِ القُدّاس " إعترف الإعتراف الحسن أمام بيلاطُس البُنطىِ " لأنّ المسيح رأى بالروح أنّ بيلاطُس سيُصدّقهُ أكثر من رؤساء الكهنة ورغم ذلك أخرج قرار الصلب وهُنا موقف بيلاطُس اصبح صعب يقول بعض الآباء أنّ موقف بيلاطُس عكس موقف بولس الرسول0 بولس الرسول لهُ قاعدة فىِ حياتهُ وهى " أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " بينما قاعدة حياة بيلاطُس أحيا أنا ويموت المسيح إذا كان فىِ ذلك الحِفاظ على منصبىِ وكُرسىّ00بيلاطُس خاف على مجدهُ الأرضىِ وأيضاً وقع تحت تأثير الضغوط الخارجية00ونحنُ أحياناً نقع تحت تأثير الضغوط الخارجية إحذر أن تتخذ من الضغوط الخارجية عُذر لك0 لابُد أن تُراجع نفسك ولا تخف من الناس00كثيراً ما رأينا فىِ كنيسة العهد الجديد مُصالحة للمسيح عِوض موقف بيلاطُس 0 الشُهداء صالحوا المسيح عن موقف بيلاطُس بتحدّيهُم للملوك000بيلاطُس لم يُضحّىِ بمنصبهُ بينما الشُهداء ضحّوا بمناصبهُم وبحياتهُم وبكُل ما يملكون من أجل المسيح000كثير من الملوك وعدوا الشُهداء بممالك ومناصب وعندما لم يستجيبوا لوعودهُم توعّدوهُم ورغم ذلك رفضوا الوعد والوعيد وصحّحوا موقف بيلاطُس وضحّوا بحياتهُم من أجل المسيح0 موقف بيلاطُس صعب لأنّهُ لم يستجيب لِنداء قلبهُ لكنّهُ إستجاب لضغوط الناس000مهما كانت ضغوط المُجتمع حولك لابُد أن تُحدّد موقفك وتكون مع المسيح0 -5- باراباس :0 ================= باراباس لم يكُن لهُ ذنب فىِ الأمر ولكن كثيراً ما نكون نحنُ باراباس نُريد أن يُصلب المسيح ونُطلق نحنُ00باراباس كان يعلم أنّهُ مُستحق الصلب لأنّهُ كان مُشيع فتنة وتسبّب فىِ قتل كثيرون لكنّهُ ضحّى بالمسيح0 المسيح رافع العقوبة عن باراباس 00تُرى هل أشعُر أنا أنّ الصليب اليوم هو صليبىِ أنا ؟ الكنيسة اليوم حزينة ليس على المسيح بل حزينة على خطايانا التى سببّت الصليب للمسيح00نحنُ ليس حزانىِ على المسيح بل على خطايانا0 الصليب اليوم هو عيد بالنسبة للمسيح لأنّهُ هو فِصحنا00اليوم تذكار خروجنا وعبورنا من سُلطان عدو الخير هل أشعُر أنّ المسيح صُلب بدلاً من أن أُصلب أنا ؟ وكما يقول سيدنا البابا شنوده الثالث فىِ قصيدتهُ " فلماذا أنت مصلوب هُنا وأنا الخاطىِ حُر أتباهى "0 المُشكلة أنّهُ أحياناً نشعُر أنّ المسيح هو مُستحق الموت أمّا نحنُ فلا00أحياناً نُلقىِ الإتهام على المسيح وأتهّمهُ أنّ وصاياه ثقيلة وأنّ الحياة الروحيّة هى حياة رجعيّة مُتخلّفة وإنّىِ أنا الصح وهو الخطأ وهذا موقف باراباس 0 وكما فىِ سفر أيوب 00يقول أيوب للّه " أتستذنبنىِ كى تتبرّر أنت " 000أحياناً نُريد أن نستذنب المسيح كى نتبرّر نحنُ00ليس أكرم ولا أفضل من أن نُلقىِ اللوم على أنفُسنا ونقول نحنُ خُطاه 00لابُد أن نشعُر بخطايانا أمامهُ0 -6- قيافا ورؤساء الكهنة :0 من أصعب المواقف هو موقف قيافا ورؤساء الكهنة00هؤلاء عملهُم هو الذبائح وتعليم الناموس والإعداد للمسيّا00طوباك يا قيافا لو كُنت إكتشفت أنّهُ المسيّا وقدّمتهُ للناس !! للأسف قيافا كان يشعُر أنّهُ المسيّا لكنّهُ أسلمهُ للصلب ولمّا قيافا يقول أنّ المسيح يُصلب إذن هو رافضهُ ورافض مُلكهُ بينما الله هو صاحب هذهِ المملكة هو ملك على إسرائيل من أيام داود وموسى و000هو صاحب المملكة وهُم يقولون ليس لنا ملك إلاّ قيصر0 رفضوا المسيح00 كلمة صعبة مُمكن تخرُج من أُناس عاديين لكن من رؤساء كهنة ؟!! هل نعلم ماذا يعنى مُلك الله على إسرائيل من أيام موسى وأشعياء وداود و000؟ رؤساء الكهنة قالوا للمسيح " إن كُنت إبن الله خلّص نفسك " 00 " خلّص آخرين ولم يقدر أن يُخلّص نفسهُ " أيّة حماقة هذهِ ؟ يا لحُزن هارون فىِ هذا اليوم على كهنوتهُ00لم يكُن يتمنّى أنّ كهنوتهُ يصل إلى هذهِ الدرجة00الكهنوت رفض المسيح00يالحُزن موسى وداود و000على قيافا000قيافا كان مملوء خُبث ومكر 00لا يُمكن أن أعرف كيف أتعامل مع المسيح على أنّهُ المسيّا والفادىِ والمُخلّص وأنا داخلىِ خُبث ومكر0 لذلك كان موقف بيلاطُس أفضل من موقف قيافا ورؤساء الكهنة الذين كانوا يعلمون أنّهُ برىء لكنّهُم أسلموهُ حسداً00لذلك موقفهُم كان سىء جداً0 لو تخيلّنا حال قيافا فىِ الجحيم لوجدناه ُصعب جداً لأنّ الذى كان عملهُ العِبادة وتعليم الناموس ويُشير للمسيّا هو الذى أسلمهُ مع رؤساء الكهنة00موقفهُم فىِ الجحيم صعب بل سىء جداً00تُرى ما هو موقفىِ أنا ؟ 00قيافا ورؤساء الكهنة الذين عملهُم العِبادة والناموس والذبائح والإشارة للمسيّا هُم الغشّاشين والمُسلّمين0 الحالات الإيجابيّة : ====================== 1/ بنات أورشليم 2/ سمعان القيروانىِ 3/ اللص اليمين 4/ يوسف الرامىِ 5/ نيقوديموس 6/ مريم أُمهِ ومريم أُخت أُمهِ ومريم التى لإكلوبا والمجدليّة ويوحنا الحبيب هؤلاء الحالات الستّة لابُد أن نتعلّم منها ونتمثلّ بِها -1- بنات أورشليم : لم يفعلنّ شىء سِوى البُكاءفىِ موكب الصليب كان هُناك من يصيح وهُناك من يشتم ومن يسب و000وهُناك من يبكىِ00هؤلاء الباكون جذبوا قلب المسيح فخرج عن صمتهِ0 لمّا رأى بنات أورشليم يبكين قال لهُنّ " يا بنات أورشليم لا تبكين علىّ بل إبكين على أنفُسكُنّ " 00يارب ليس كُل من حولك خائنون أو مُنافقون أو شِهود زور أو مُسلّمون وغشّاشون 0 لو أردنا ان نعرف مفهوم الكنيسة اليوم لوجدناها أنّها تُريد أن تُعالج أخطاء العهد القديم وتُعوّضهُ اليوم عمّا فعلتهُ بهِ كنيسة العهد القديم00الكنيسة اليوم تُعلن مُلكهُ عليها وتُصالحهُ وتصرُخ لهُ " عمانوئيل إلهنا وملكنا " 0 لو ذهبنا لأى كنيسة اليوم سنرى الكهنة ينحنون أمام أيقونة الصليب ويُقدّمون البخور ليعطوهُ المجد عِوض الإِهانة التى نالها من رؤساء الكهنة الذين قالوا ليس لنا ملك إلاّ قيصر00لا00اليوم هو ملك على كنيستهُ وعلى شعبهُ وعلى قلوبنا عِوض حماقة العهد القديم0 بنات أورشليم بكينّ عليهِ00قد نوضع نحنُ فىِ موقف لا نستطيع فيهِ أن نُدافع عنّهُ أو ندخُل معهُ دار الولاية أو00لكن نحنُ نملُك مشاعرنا فعلى الأقل نتعلّم أن نُقدّم لهُ مشاعرنا ونُملّكهُ عليها0 فمثلاً لو أنت لا تستطيع أن تخدم أو تُساعد أو000فعلى الأقل قدّم لهُ مشاعرك فهى مقبولة عِندهُ00قدّم لهُ دموعك فهى مقبولة عِندهُ 00بُكاءك عليه إكرام كبير عِندهُ وهو ناظر إليك ومُنجذب نحوك00رغم دموعهُ على الصليب وسهرهُ فىِ المُحاكمة وتعبهُ من كثرة الإهانات إلاّ أنّ دموع بنات أورشليم كانت كريمة جداً عِندهُ 0 اليوم الكنيسة تُقدّم لهُ مشاعر وتقول لهُ أنت لا تستحق كُل هذا00مشاعر الكنيسة تجذبهُ عِوض موقف رؤساء الكهنة لذلك يقول المزمور " مُجازين عن الخير شراً " 00 " رفضونىِ أنا الحبيب " وهذا كان موقف اليهود وقتها بينما موقف الكنيسة اليوم كموقف بنات أورشليم اللاتىِ جذبنّ قلبهُ0 -2- سمعان القيروانىِ :0 كان عائد من حقلهِ ووجد المسيح واقع تحت الصليب لأنّهُ ثقيل00بعض الإنجيليين قالوا أنّهُ تبرّع لحمل الصليب مع المسيح عندما وجدهُ مُجهد ومُهان إلى هذا الحد والبعض قالوا انّهُ أُمر أن يحمل الصليب وهو لم يرفُض 0 سمعان برىء وحمل الصليب00هذهِ خدمة00يالشرف هذهِ الخدمة الذى نلتهُ أن تحمل صليب سيدّك وهذا هو الشرط الذى وضعهُ المسيح لمن يتبعهُ وهو أن يُنكر نفسهُ ويحمل صليبهُ0 سمعان سخرّ كتفهُ لحمل الصليب00ياليتنا اليوم نُقدّم أكتافنا للمسيح لحمل صليبهُ ونقول لهُ إسمح لنا أن ننال هذا الشرف أن نحمل الصليب عِوض عنك0 لذلك فِكر أنّ الصليب تُهمة المسيح غيرّه وجعلهُ شرف00الذى يمُر بتجربة يكون حامل صليب بينما النُسّاك والرُهبان نُسمّيهُم لُبّاس الصليب00 لتبحث عن صليب تحملهُ لتُشارك المسيح آلامهُ0 إُطلُب منّهُ أن يُعطيك صليب تحملهُ وقُل لهُ لا تجعلنىِ أخرُج من كنيستك وأنا لا أحمل صليب00أنت تعلم قُدراتىِ فأعطنىِ ما أستطيع حملهُ من أجلك 0 -3- اللص اليمين :0 لنا الحق أن نتعجّب من موقفهُ وكما قالت المديحة " ماذا رأيت وماذا أبصرت " ما الذى جعلهُ يقول " إذكُرنىِ يارب متى جئت فىِ ملكوتك " 00الذى لم يستطع القديس بُطرس ولا رؤساء الكهنة أن يستوعبوه إستوعبهُ اللص اليمين0 يا لخزيك يا قيافا أمام اللص الذى لو سألناه هل قرأت العهد القديم يقول00لا00بينما لو سالنا قيافا هل قرأت العهد القديم يقول نعم فأنا مُعلّم الناموس0 إذاً هل قرأت أشعياء 53 الذى يُسمّىِ جُلجُثة العهد القديم كُل أحداث الصليب مُعلنة فيهِ00هل قرأت المزمور 22 الذى يُقال عنّهُ برنامج الصليب 0 كُل أمور اليوم مكتوبة من أول " إلهىِ إلهىِ لماذا تركتنىِ " 00 " ثقبوا يدىّ ورجلىّ وأحصوا عِظامىِ " 00كلمات واضحة0 إذا كان اللص المصلوب رآهُ فىِ مهانتهُ وآمن بهِ لذلك نال كرامة عظيمة وهو أول من نال الفردوس00ويستحق 0 تُرى ما عُذرك يا قيافا ؟؟ 00ماذا رأى اللص وماذا أبصر ؟ كُل جُزء من اللص اليمين كان مُقيدّ إلاّ قلبهُ ولسانهُ00هذا اللص لُغز مُحيرّ00لذلك إستخدم لسانهُ وقلبهُ فىِ إعلان إيمانهُ بالمسيح لذلك تقول الكنيسة " قلبىِ ولسانىِ يُسبحّان القدّوس " 00 " القلب يؤمن بهِ للبرّ واللسان يعترف بهِ للخلاص " لابُد للقلب واللسان أن ينطقا بالمسيح وبمجده وبعظمتهِ " عجيب ومُتعجبّ فيهِ بالمجد " 00بينما رؤساء الكهنة الذين يعلمون الناموس رفضوهُ 0 لابُد أن تتمثلّ باللص اليمين وإنتفع بكُل شىء حتى بشرّك وإقترب للمسيح كما قال الآباء القديسون إستفيد من شرّك وإجعلهُ سبب برّ لك0 -4- يوسُف الرامىِ : يقول عنهُ الكِتاب أنّهُ كان مُشير وصالح وبار وتلميذ للمسيح لكن فىِ الخفاء لأنّهُ كان يخاف على منصبهِ00خاف من اليهود00كان يتبع المسيح فىِ الخفاء ولهُ حُب كبير لهُ00وكان من أعضاء السنهدريم أى أنّهُ من الجماعة المُختارة جداً فىِ اليهود هو ونيقوديموس لكن الصليب أحدث فيهِ إنفجار 00أثناء الصليب يقول لنيقوديموس هل يعجبك ما يحدث ؟ لماذا كُل هذهِ الإهانات ؟ ها هو قد قارب الموت 00وإتفق يوسُف مع نيقوديموس أن يفعلا شيئاً فقال لهُ نيقوديموس أنا أشترى أطياب وعطور وأنت دبرّ قبر وإستاذن بيلاطُس لتأخُذهُ وندفنهُ قبل الغروب حتى لا ندخُل فىِ يوم السبت ويدخُل فىِ الفِصح اليهودىِ ويظل مُعلّق على الصليب من الجُمعة حتى يوم الأحد 00معقول تترُك جُثة ميت مُعلّقة على الصليب كُل هذهِ الفترة 0 لذلك قال رب المجد " حيثُما توجد الجُثة هُناك تجتمع النسور " وكأنّهُ يُعلن أنّهُ هو الجُثة وصالبيهِ هُم النسور يُريدون أن ينهشوه0 يوسُف الرامىِ بار ويُحب المسيح فأعطاهُ قبرهُ الجديد الذى نحتهُ فىِ الصخر من أجل نفسهِ00يوسُف الرامىِ الرجُل الغنىِ تنازل عن قبرهُ الجديد من أجل المسيح00أليسّ هذا موقف نتعلّم منهُ كيف نُعطىِ ؟ من منّا يتنازل عن قبرهُ ؟ مُمكن تتنازل عن شُقة لكن عن قبر !!!! كان يُقال عن يُوسف الرامىِ أنّهُ جسور ذهب لبيلاطُس ولم يخف ليأخُذ جسد يسوع لقبرهِ00بيلاطُس تعجّب من موتهِ السريع وسمح ليوسُف أن يأخُذهُ00لذلك نال يوسُف كرامة عظيمة وأصبح قدوة لكُل أمين وكُل مُحب وصار إسمهُ خالد على مر السنين0 -5- نيقوديموس :0 كان مُعلّم للناموس ولا ننسى عندما ذهب للمسيح ليلاً ليسألهُ عن الملكوت حتى لا يراهُ أحد 00كان مُشتاق 00وأثناء المُحاكمة قال لهُم مشورة وهى أن يُعطو المسيح فُرصتةُ ليُدافع عن نفسهِ0 كان نيقوديموس غنىِ جداً فإشترى أطياب للمسيح غالية الثمن ولنرى الأطياب التى إشتراها00أحضر 100 رطل أطياب كما ورد فىِ إنجيل يوحنا أى 36 كجم حنوط0 قديماً كان يُقاس عظمة الإنسان وكرامتهُ بكمية الحنوط التى توضع عليه00نيقوديموس كان يعلم مقدار عظمة وكرامة المسيح فأحضر هذهِ الكمية وكان صعب إحضارها لأنّ المتاجر كانت بدأت تُغلق إستعداد للدخول فىِ الفِصح والناس ذاهبة للهيكل لمُمارسة الفِصح إشترى كُل هذهِ الكمية وهى مواد غالية جداً وثمينة وتظل رائحتها لمدة آلافات السنون وكانت تُستعمل فىِ التحنيط وفيها ما هو أغلى من الذهب وتوزن بموازين أدق من الذهب وهى مواد تستعملها الكنيسة حتى الآن المُر والميعة والسليخة والعود والعود هذا يأتىِ من شجر الفردوس الذى يعتقدوا أنّهُ ينمو فىِ الفردوس0 هو نبات ينمو فىِ المناطق الإستوائيّة ويُباع بالذرّة وهو مادة تعمل على عدم الفساد ويُعطىِ رائحة وحفظ0 نيقوديموس لم يكُن بخيل إشترى 36 كجم من هذهِ الحنوط للمسيح 00حُب 0 موقف الصليب غيرّ نيقوديموس ويوُسف الرامىِ بعدما كانا يتبعاهُ فىِ الخفاء تبعاهُ علنىِ لم يعودا يهتمّا بأمر اليهود00تُرى ما هى مشاعركُما وأنتُما تُنزلان المسيح من على الصليب وتأخُذاه للقبر ليُدفن ؟  الكنيسة بالروح أخذت هذهِ الأطياب التى لمست جسد المسيح 00أطياب خالدة وصنعت منها الميرون مسحة المؤمنين " أمّا أنتُم فلكُم مِسحة من القدّوس " 00الميرون من الأطياب التى أحضرها نيقوديموس لأنّ " أنتُم رائحة المسيح الذكيّة " هل كان يشعُر بما يحدُث ؟ موقف نيقوديموس وبخّ رؤساء الكهنة وكثير من التلاميذ 00إحذر من أن تكون بخيل مع المسيح وأن تتبعهُ فىِ الخفاء فقط00إعلن00إحذر أن تُقدّم نفسك عن المسيح فهو لا يستحق منك ذلك 00إعطهِ غِناك وعُمرك وحُبكّ وأطيابك و0000 -6- مريم أمهِ ومريم أخت أمهِ ومريم التى لإكلوبا والمجدليّة ويوحنا الحبيب :0 ======= مُحبين جداً للمسيح وتبعوهُ حتى أخر لحظة وأخر مكان00كان فِصح اليهود قد بدأ لذلك مُعظم الذين كانوا حول الصليب ذهبوا كُلّهُم ما عدا المريمات ويوحنا الحبيب الذين إقتربوا للصليب أكثر ورأوا ملامحهُ بأكثر وضوح حتى أنّهُ سمعهُم وسمعوه وتكلّموا معهُ " هوذّا أمكّ " 00 " هوذّا إبنك " الذى يتبعهُ للنهاية للصليب يأتمنهُ على أمهِ والتى يقول عنها القديسون أنّها الكنيسة 0 بعد إنصراف الكارهين تبقىّ المُخلصين00تُرى هل أنا فىِ يوم صليبك مع هذهِ المجموعة القليلة أتبعك للنهاية أم هو إنفعال عاطفىِ مؤقت 00أنا لستُ أفضل من بُطرس الذى تبعهُ بإنفعال عاطفىِ فقط00لا00نحنُ معهُ بمشاعر أقوى بكثي00تُرى لو صُلب المسيح أمامى هل أسير معهُ للنهاية أم أجلس أستدفىء أم أظلّ فىِ بيتىِ أم أبكىِ عليه 000؟ ما هو موقفك ؟ الموقف اليوم مُحتاج تغيير من كُل واحد فينا00الصليب ليس معلومات بل لنقُل لهُ أعطنىِ قلب يوحنا وقلب مريم أمك وإخلاص المجدليّة وأمانة مُحبيك الذين تبعوك حتى الصليب وهذا هو موقف كنيسة العهد الجديد اليوم0 ليتنا نُعلن محبتنا وأشواقنا وأمانتنا لذلك الكنيسة بالروح تعلم أنّهُ سيقضىِ ليلتهُ فىِ القبر فجمعت أولادها وشاركتهُ السهر كيف يناموا وهو فىِ القبر000يسهرون حول عريسهُم ليُشاركوهُ لأنّ غير المائت الأزلىِ فىِ القبر قبِل أن يموت لأجلنا لذلك نسهر معهُ لنُعلن لهُ محبتنا وإخلاصنا0 لنُراجع اليوم موقفنا00كثيراً ما يكون فيكِ يا نفسىِ يهوذا ومن بيلاطُس ومن رؤساء الكهنة ومن غِش ورياء وخِداع ومحبة مال و000ومن كُل ضعف ظهر فىِ الصليب لكن هل الصليب سيغيرّنىِ كما غيرّ يوسُف الرامىِ 0 إذا كان الجاحدين رأوا الصليب ورجعوا يقرعون صدورهُم ويقولون بالحقيقة هو إبن الله فكم تكون كنيستةُ ؟ لابُد أن تكون لنا شركة حقيقيّة مع المسيح الحى المصلوب من أجلنا ولنتبعهُ أينما يمضىِ0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين

كيف نبصر القيامة

 مِنْ إِنجيل يُوحنا أصْحَاح 20 : 1 – 16 [ وَفِي أوَّلِ الأُسبُوعِ جاءت مريمُ المجدلِيَّةُ إِلَى القبرِ باكِراً وَالظَّلاَمُ باقٍ فنظرت الحجر مرفُوعاً عَنِ القبرِ0فركضت وَجاءت إِلَى سِمعانَ بُطرُسَ وَإِلَى التِّلمِيذِ الآخرِ الَّذِي كَانَ يسُوعُ يُحِبُّهُ قَالَ لها يسُوعُ يا مريم فالتفتت تِلْكَ وَقَالتْ لَهُ رَبُّونِي الَّذِي تفسِيرُهُ يا مُعلِّمُ ]  إِشتياق لِقاء القِيامة عِند التَّلاَمِيذ وَالمريمات كَانَ قوِى جِدّاً حَتَّى إِنِّنا لَوْ حسبنا عدد زِيارِتهُمْ لِلقبر نجِده حوالِى 10 مرَّات رغم أنَّ القبر كَانَ بعِيد جِدّاً وَخارِج البلد هكذا لابُد لِكُلّ نَفْسَ أنْ يكُون لها إِشتياق لِرؤيِة القِيامة كإِشتياق التَّلاَمِيذ وَالمريمات0  كما قَالَ بُولُس الرَّسُول [ لأِعرِفهُ وَقُوَّة قِيامتِهِ وَشرِكة آلامِهِ مُتشبِّهاً بِموتِهِ ] ( فى 3 : 10)00علشان كِده فرحِة لِقاءنا بِالقِيامة مُهِمَّة وَشئ مُبهِر لِلنَّفْسَ أنْ تلتقِى بِالقِيامة وَالكنِيسة فِى أسبُوع البصخة تختِم صلواتها فِى كُلّ يوم بِقُول الكاهِن [ يسُوع المسِيح إِلهنا الحقِيقِى الَّذِى قَبِلَ الآلام بِإِرادتِهِ وَصُلِب عَلَى الصَّلِيب مِنْ أجلِنا يُبارِكنا بِكُلّ بركة رُوحِيَّة وَيُعِيننا وَيُكمِّل لنا البصخة المُقدَّسة وَيُرِينا بهجة وَفرح وَقُوَّة قيامتِهِ المُقدَّسة ] لازِم يكُون عِندِى هذا الشغف لِرؤيِة القِيامة كيف نتلاَمس مَعَْ المسِيح القائِم ؟ 1/ الظَّلاَم باقِى 2/ الرُكُوض وَالإِسراعمريم المجدلِيَّة وَبُطرُس وَيُوحنا ركضوا وَجروا 3/ الإِيمان فرأى وَآمن 4/ معرِفة الكُتُبلأِنَّهُمْ لَمْ يكُونُوا بعد يعرِفوا الكُتُب وَالنُبُّوات فَلَمْ يُصَدِّقوا بِبساطة 5/ إِصرار وَإِلحاح أنْ آخُذ المسِيح وَأراه 6/ لَوْ لَمْ أجِده لابُد أنْ أبكِى كى أجِده 7/ أُبشِّر بِهِ مريم المجدلِيَّة بشَّرت بُطرُس وَيُوحنا وَبُطرُس وَيُوحنا بشَّروا التَّلاَمِيذ وَالتَّلاَمِيذ بشَّروا العالم 1/ الظَّلاَم باقِى ==================  مُهِمْ أنْ تغلِب الظُلمة وَأنَّ إِشتياقكَ لاَ يُعطِله شئ وَأنْ تغلِب ظُلمِة حياتكَ أى ظُلمِة الخطِيَّة [ فَسِيرُوا مادام لَكُمُ النُّورُ لِئلاَّ يُدرِككُمُ الظَّلاَمُ ] ( يو 12 : 35 ) وَأيضاً [ أنتُمْ نُورُ العالمِ ] ( مت 5 : 14) وَأيضاً فِى صَلاَة نصف الليل نقُول [ قُوموا يا بنِي النّور ] لابُد أنْ تُحوِّلوا الظُلمة إِلَى نوركما قَالَ بُولُس الرَّسُول [ لاَ تشترِكُوا فِي أعمالِ الظُّلمةِ غيرِ المُثمِرةِ بَلْ بِالحرِيِّ وَبِّخُوها ] ( أف 5 : 11) ربِّنا وضع فِينا إِشتياق لِلنّور وَرُوح إِستنارة تجعلنا نُبدِّد الظُلمة0  الظلام باقِى أى إِشتياق نَفْسَ تغلِب الظُرُوف المُحِيطة00ياما حولِنا ظلام إِنْ كَانَ كُلّ الَّلِى حولِى ظُلمة لابُد أنْ أغلِبها لاَ أجعل الظُلمة تعُوقنِى لِذا يُقال أنَّ الأشرار يُطرحُون فِى الظُلمة الخارِجِيَّةأيضاً يقُول [ لِيُشرِقَ لنا نورُ وجهكَ ، وَلِيُضِئ علينا نورُ عِلمكَ الإِلهِي ] ( تحليل صَلاَة باكِر وَنقُول فِى صَلاَة باكِر [ أيُّها النّور الحقِيقِي ] ( القطعة الأولى ) فِى الأديُرة يستيقِظوا باكِر جِدّاً لِعمل التسبِحة يعنِى ياخدوا مِنْ وقت غفلِة وَظُلمِة النَّاس لحظات يقظة وَسهر وَإِستنارة  أكِيد مريم لَمْ تنام الليل كُلّه وَلَمْ تنتظِر شرُوق الشمس فخرجِت وَالظلام باقِى إيه رأيكُمْ فِى إِنْ إِشتياقكُمْ لِلرَّبَّ يسُوع يجعلكُمْ لاَ تناموا ؟ مُمكِنْ ؟ أيوه مُمكِن ياريت تنتزِعوا مِنْ الظلام نور وَتجعلوا مِنْ وقت نوم النَّاس وقت يقظة وَصَلاَة  العساكِر زمان فِى الدولة الرومانِيَّة لمَّا كانوا يأخُذوا نوبات سهر إِذا ناموا فِيها يعاقبُوهُمْ بِأنْ يجعلُوهُمْ يخلعوا ثِيابهُمْ وَيمشوا عرايا وَإِمَّا يبِيعوا ثِيابهُمْ أوْ يحرقُوها لِذا يقُول فِى سِفر الرؤيا [ طُوبى لِمَنْ يسهرُ وَيحفظُ ثِيابهُ لِئلاَّ يمشِي عُرياناً فيروا عُريتهُ ] ( رؤ 16 : 15) هذا تشبِيه مأخُوذ مِنْ العصر الرومانِى أيضاً الثوب فِى العصر اليهُودِى يُشِير لِلكرامة لِذا يقُول إِنسان عليهِ ثِياب العُرس لأِنَّ الثِياب كانت غالِية وَيدوِيَّة لِذا قَالَ مَنْ لَهُ ثوبان فليُعطِى ثوبهُ لِلآخر ( لو 3 : 11 2/ الرُكُوض وَالإِسراع : ============================  الموقِف الَّذِى تتلهفِى عليه يستدعِى الرُكوض وَالجرى أى أنَّ الدَّافِع قوِى علشان ندخُل فِى عِشرة مَعَْ ربِّنا مِش مُمكِنْ نحصُل علِيها وَإِحنا قاعدِين مكاننا وَ لاَّ ماشيين بِبُطء لابُد أنْ نركُض وَنجرِى عرُوس النشِيد تقول [ اجذُبنِي وراءكَ فنجرِي ] ( نش 1 : 4 ) َإِشعياء النبِى يقول [ يمشُونَ وَ لاَ يُعيُونَ ] ( اش 40 : 31 ) ما يتعبوش مِنْ الجرى أصلهُمْ بِيحِبَّوه  الحياة الرُّوحِيَّة لاَ تعرِف التوَّقُف وَ لاَ الرُّجوع لِلوراء بُولُس الرَّسُول يقُول [ الَّذِينَ يركُضُونَ فِي المِيدانِ جمِيعُهُمْ يركُضُونَ وَلكِنَّ واحِداً يأخُذُ الجِعالةَ ] ( 1كو 9 : 24 ) زمان فِى السِباق كَانَ المُتسابِقُون يجرُون فِى مِيدان فِى آخره راية وَالمُتسابِق الأوَّل هُوَ الَّذِى يصِل لِلرَّاية أوَّلاً  بُطرُس جرى وَيُوحنا جرى وَلكِنْ يُوحنا شاب وَإِشتياقه أعلى لِذا جرى أسرع مِنْ بُطرُس وَلكِنَّه مؤدب وَمُتواضِع لِذا إِنتظر بُطرُس رغم أنَّهُ معرُوف أنَّهُ مُتقدِّم عَنْ باقِى الرُسُل وَأنَّ يسُوع كَانَ يُحِبَّه وَأنَّهُ فِى العشاء الأخِير كَانَ مُتكِئ عَلَى صدر يسُوع وَأشار إِليهِ باقِى الرُسُل كى يسأل يسُوع عَنْ الَّذِى يُسلِّمه لأِنَّهُمْ حاسِّين إِنَّه الوحِيد الَّذِى يتمتَّع بِدالَّة قوِيَّة عِند يسُوع وَرغم كُلّ هذا إِنتظر بُطرُس لأِنَّ بُطرُس كانت معنوياته فِى الحضِيض لأِنَّ إِنكاره كَانَ لِسَّه مِنْ قُريب وَيُوحنا هُوَ الوحِيد الَّلِى مِشى مَعَْ المسِيح حَتَّى الصَّلِيب وَهُوَ الَّذِى أخذ الكرامة بِأنْ أخذ العذراء بيته  جيِّد جِدّاً أنْ يكُون عِندِى إِتضاع وَأراعِى مشاعِر الآخرِين حَتَّى وَإِنْ كُنت شاطِر فِى الجرى حَتَّى وَإِنْ كَانَ ربِّنا مُعطِى لِى نِعمة لكِنْ لمَّا أتضِع بين إِخوتِى آخُذ بركة أنا وَهُمَّ كُلّ الَّلِى عمله يُوحنا إِنَّه إِنحنى وَنظر الأكفان وَلكِنْ لَمْ يدخُل حَتَّى جاء بُطرُس  الرُكوض فِى الحياة الرُّوحِيَّة مُهِمْ لأخذ فضِيلة أوْ قِيامة مِنْ خطِيَّة أوْ التمتُّع بِالمسِيح القائِم السَّابِق ( يُوحنا ) وَالَّلِى بعده ( بُطرُس ) الإِثنان شاهدوا نَفْسَ الأمر المُهِمْ أنْ يكُون لِى عزم ثابِت لأِدخُل فِى سِباق وَركُوض وَكُلّ يوم علِينا أنْ نقطع مسافة فِى رِحلِتنا لِننال قِيامة أفضل ليتنا نسأل نفسِنا كُلّ لِيلة أى مسافة قطعناها اليوم هل ركضنا لِلأمام أم رجعنا لِلوراء ؟ الجرى محسُوب مِنْ عُمرِنا وَعُمرِنا كُلّه جرى وَركُوض 3/ آمِنْ بِهِ : =============  يُوحنا لمَّا شاف آمَنْ بِهِ الحُب يولِّد إِيمان وَالإِيمان يزوِّد الحُب مِش مُمكِنْ أفرح بِلِقاء يسُوع أوْ آخُذ نِعمِة لِقاءه وَأنا إِيمانِى مهزُوز الإِيمان هُوَ الثِقة بِما يُرجى وَالإِيقان بِأمور لاَ تُرى ( عب 11 : 1 )  الَّذِى رآه بُطرُس وَمريم المجدلِيَّة رآه يُوحنا وَلكِنْ لِماذا قِيل عَنْ يُوحنا إِنَّه شاف وَآمِنْ ؟ لأِنَّ إِيمانه قوِى ياما رُوح العالم يدخُل الإِنسان وَيضيَّع إِيمانه بِالمسِيح وَيضع مُعطِلات لِلإِيمان ياما الإِنسان يشوف وَيلمِس وَلكِنْ الإِيمان داخِله مُعطَّل لاَ يعمل ياما عدو الخِير يزرع فِينا يأس وَضجر  مُعلِّمنا بُولُس يقُول [ عالِمِين أنَّ الَّذِي أقامَ الرَّبَّ يسُوعَ سيُقِيمُنا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ ] ( 2كو 4 : 14 ) ُمنا فِيهِ وَسنبقى فِيهِ لِلأبد وَهُوَ الَّذِى سيشفع فِينا وَيدافِع عنَّا فِى الدينُونة فنحنُ نُدان بِهِ وَبِما أنَّهُ مُتحِد بِنا لِذا فَهُوَ سيُبرِأنا لِذا لنا ثِقة بِالقيامة لابُد أنْ أثِق فِى أنَّهُ سيُنِير الظُلمة وَسيُحوِّل العقُوبة خَلاَصَ  الَّلِى غيَّر مريم المجدلِيَّة وَمريم المصريَّة وَمُوسى الأسود قادِر أنْ يُقِيمنا هُوَ نقض أوجاع الموت أى نقض أوجاع الخطِيَّة داخِلنا وَجعلنا نُحارِب عدو مهزُوم مُقيَّد وَأعطانا رُوح الغلبة رُوح القِيامة لَوْ لَمْ يكُنْ لنا إِيمان تُصبِح القِيامة بِالنسبة لنا قِصَّة وَليست حياة 4/ معرِفة الكُتُب : ====================  [ لَمْ يكُونُوا بعدُ يعرِفُونَ الكِتابَ ] ( يو 20 : 9 ) لِذا نُلاَحِظ فِى حدِيث يسُوع مَعَْ تلمِيذى عمواس وبَّخهُمْ بِإِنتهار [ أيُّها الغبِيَّانِ ] ( لو 24 : 25 ) لِماذا ؟ لأِنَّهُ مِشِى معاهُمْ وَهُمْ لَمْ يشعروا قَالَ لَهُمْ أنتُمْ لاَ تعرِفون شئ عدم معرِفِة الكُتب تجعلنا لاَ نعرِف شئ نحنُ بِداخِلنا جهل بِالكِتاب  ده الكِتاب المُقدَّس مليان رموز وَنُبُّوات عَنْ القِيامة مثلاً تقدِمة إِسحق ما هِى قِيامة يُونان فِى بطن الحوت قِيامة عدم معرِفة الكُتب تجعل الحقِيقة بِالنسبة لِى غير مفهومة [ هَلَِكَ شعبِي مِنْ عدمِ المعرِفةِ ] ( هو 4 : 6 )  العهد القدِيم يُرِينا مُعاملات الله مَعَْ الإِنسان وَما هُوَ صَلاَحه وَكيف يُؤدِب وَكيف يُصالِح لِذا عدم معرِفِة الكُتب جعلت التَّلاَمِيذ لاَ يُصدِّقوا رغم أنَّهُ قالها لَهُمْ قبل أنْ يموت إِنَّه سيتألَّم وَيموت وَيُدفن وَيقُوم ياما واحِد يدوَّر عَلَى أمور تافهه وَيترُك الكِتاب كيف نُضيِّع وقتِنا فِى كَلاَم باطِل وَالإِنجِيل لَمْ يُفتح خِسارة إِنِّنا ما ندخُلش فِى عِشرة مَعَْ المسِيح لِيه الإِنجِيل بِالنسبة لىَّ غير شيِّق ؟ لِيه ما أقدسش فِكرِى وَكيانِى كُلّه بِالإِنجِيل وَآخُذ الأنبياء وَالتَّلاَمِيذ أصدِقاء لِى ؟ 5/ أبكِى كى أجِده : ======================  إِذا لَمْ أجِده فليس لِى سِوى البُكاء مريم كانت واقفة تبكِى لَوْ لَمْ أتمتَّع بِفرحة مَعَْ المسِيح أبكِى وَأكثر شئ يُظهِر صِدق الإِنفعال هُوَ البُكاء داوُد النبِى يقُول [ صَارَت لِي دُمُوعِي خُبزاً ] ( مز42 : 3 )0  مريم كانت واقفة تبكِى لِماذا ؟ لأِنَّ الإِنسان لمَّا يكُون فاقِد التعزية فليس لَهُ سِوى البُكاء مريم لمَّا بكِت رأت ملاكين يقولاَ لها [ يَا امرأةُ لِماذا تبكِين مَنْ تطلُبِينَ ] ( يو 20 : 15) ثُمَّ جاء لها يسُوع بِنَفْسَه وَقَالَ لها يا مريم وَهِى قالت لَهُ يا مُعلِّم إِفرِضِى إِنْ أنا ساقطة فِى خطايا كتِير وَرُوح الفشل مسيطره عَلَىَّ أجمل إِحساس أقف بِهِ أمام ربِّنا إِنِّى أقِف مكسُوره وَأترجِم ضعفِى إِلَى بُكاء [ يارب أُنظُر إِلَى ضعفِى وَمسكنتِي وَغُربتِي ] وَداوُد النبِى يقُول [ أُذكُر ياربُّ داودَ وَكُلَّ دِعته ] ( مز 131 مِنْ مزامِير النوم ) " الدِعة " تأتِى مِنْ إِنسان مذلُول  مريم المجدلِيَّة راحِت مرَّة وَإِتنين وَلمَّا لقيِت إِنَّه مافِيش شئ جدِيد فِى كُلّ مرَّة القبر فارِغ بكِت واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول [ إِنْ حزنت فِى طَلَبه فإِنَّكَ ستفرح بِلِقاءِهِ ] [ الَّذِينَ يررعُون بِالدّمُوعِ يحصدُون بِالإِبتهاجِ ] ( مز 125 مِنْ مزامِير الغرُوب ) أحلى صَلاَة وَإِنتِ تعبانة وَأحلى صَلاَة وَإِنتِ بِتجاهدِى وَتجمَّعِى فِكرِكَ المُشتَّت  مريم لَمْ تجِد أى مُشجِّعات تجعلها تراه فإِستخدمِت سِلاَح البُكاء لَوْ أنا شعرت إِنِّى بعِيدة عَنْ القِيامة أتزيَّن بِالبُكاء البُكاء أكثر شئ يغلِب تحنُّنات الله [ حوِّلِي عنِّي عينيكِ فَإِنَّهُما قَدْ غلبتانِي ] ( نش 6 : 5 ) ربِّنا ظهر لِمريم لمَّا وجدها بِتبكِى لأِنَّهُ لَمْ يحتمِل بُكاها لازِم نشرب كأس دموع وَنصطبِغ بِصبغة الرَّبَّ يسُوع أنَّ عرقه صَارَ كقطرات دم عِندئِذٍ أتى مَلاَكَ لِيُعزِّيه ( لو 22 : 44 ) عِينِى زى الحجر لأِنَّ قلبِى مُتصلِّب مِنْ كُتر ما إِتعوِّد عَلَى الشَّر وَالخطايا لِذا جفِّت الدمُوع إِذا ذهبت وَلَمْ أجِده أنتظِر مرَّة وَإِتنين وَأبكِى حَتَّى أراه وَأجِده  لِكُلّ شئ تحت السما وقت وَلِكُلّ إِنسان زمان إِفتِقاد ليتنا نطلُب مِنْ الله كى يكُون زمان إِفتقادنا الآنَ وَ لاَ نصِير كأُورُشلِيم الَّتِى لَمْ تعرِف زمان إِفتقادها 6/ أنْ آخُذه : ===============  لازِم يكُون إِصرار لِكى آخُذه مريم قالت [ قُل لِي أينَ وضعتهُ وَأنَا آخُذُهُ ] ( يو 20 : 15) وَكَانَ قصدها إِنَّها ستأخُذه ميت جُثَّة عِندكَ إِستعداد تأخُذِيه ؟ أيوه تأخُذِيه جُثَّة ؟ نعم رغم إِنْ معرِفِة يسُوع فِى ذلِكَ الزمان شئ غير مُشرِّف لأِنَّهُ مصلُوب وَالمصلُوب كَانَ ملعُون وَعار وَرغم كِده كَانَ عِندها إِستعداد تأخُذه وَهِى إِمرأة لاَ تعلم كيف تحمِله وَ لاَ إِلَى أين تذهب بِهِ لكِنْ المُهِمْ عِندها إِنَّها تأخُذه  أنا أيضاً لازِم أشعُر إِنِّى لازِم أحمِل عاره وَأشِيله وَأخُذهُ إِلَى أين ؟ مِش مُهِمْ المُهِمْ أنْ آخُذه وَأحمِل عاره أيوه أحمِل عاره [ فَلنخرُج إِذاً إِليهِ خارِجَ المحلَّةِ حامِلِينَ عارهُ ] ( عب 13 : 13) يستحِق أنْ أتحمَّل عاره واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول [ لابُد أنْ تُخلِى مكان لِيسُوع ] لازِم يكُون لَهُ مكان فِى قلبِكَ وَتُضايفِيه ما أجمل ما قِيل عَنْ عُلِّيَّة مارِمرقُس أنَّها كانت مُعدَّة وَمفرُوشة مُعدَّة لِيسُوع لازِم قُلُوبنا تكُون مُعدَّة لَهُ وَهذا الإِعداد يجعلنا نفرح بِقيامتِهِ 7/ أُبشِّر بِهِ : ===============  لاَ يطِيق إِنسان أنْ يتمتَّع بِالمسِيح القائِم وحده لازِم يمتَّع مَنْ حوله أيضاً لازِم أبشَّر إِخواتِى مريم صَرَتَ أوِل مُبشِّرة بِالقِيامة وَالتَّلاَمِيذ أيضاً مِش مُمكِنْ أتحمَّل أنْ أراه قائِم وَ لاَ أُبشِّر بِهِ  بُطرُس تكلَّم عَنْ قِيامة المسِيح مَعَْ اليهُود بِكُلّ قُوَّة وَجُرءة متى حدث ذلِكَ ؟ لمَّا تلامس مَعَْ المسِيح القائِم أخذ قُوَّة وَإِنتهى الضعف رغم أنَّهُ أنكر أمام جارية إِلاَّ أنَّهُ واجه اليهُود عِندما تلامس مَعَْ المسِيح القائِم وَوجَّه لَهُمْ تُهمِة صلب المسِيح رغم أنَّ بِيلاَطُس وَهِيرودِس أرادوا أنْ يُطلِقوه لكِنْ أنتُمْ صلبتموه  الَّذِى يتلامس مَعَْ المسِيح القائِم يأخُذ قُوَّة وَشجاعة وَفرحة تجعلهُ يُواجِه أى ظلام جوَّاه وَأى قُوَّة تُضادَّه ربِّنا يفرَّحنا بِقِيامتِهِ وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين

الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا

 " الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا00لأنّهُ حمل أوجاعنا00ووضُع عليهِ إثم جميعنا حتى أنّ الآب سُرّ أن يسحقهُ بالحُزن " 0  يقول القديس أثناسيوس لماذا صُلب يسوع ؟ كان مُمكن يمرض ويموت وبذلك تكون قد تحققّت أُجرة الخطية وهى الموت ولكن هذا لا يليق لأنّ موتهُ لابُد أن يكون لهُ شروط وهى :0 -1- أن يقع عليهِ من آخر 0 -2- أن يكون فيهِ إشهار أى يراهُ كُل العالم حتى إذا قام يقوم أيضاً بإشهار0 -3- أن يكون موت شنيع يحمل عار وفيهِ قسوة وظُلم ليفىِ عدل الله حقهُ0  لأنّهُ لا يليق أن يشفىِ الأمراض ويموت مريض 000أو يموت بشرّه من يجول يصنع خيراً لذلك كان موتهُ عجيب0  كان موتهُ فضيحة من القريب والغريب وقد " حسبوهُ مُهان ومضروب من الله " وكأنّ الله الآب غاضب منهُ ولكن الأمر ليس كذلك لأنّ الله الآب كان غاضب من خطايانا التى حملها المسيح عنّا ولذلك مشاعر الكنيسة راقية جداً فىِ هذا اليوم فىِ تقديس يسوع المصلوب الذى لم يكُن منظرهُ يُشتهى لشدة القسوة والظُلم الذى عاناهُ0  اليوم نتذكّر آدم والخطية واليهود وظُلمهُم والرومان وقسوتهُم وننسى أنفُسنا00لا00اليوم يومنا 00يقع اللوم علينا نحنُ لأننّا نصلُبه ولازلنا للآن نُجدّد صلبهُ ونُجدّد جراحاتهُ0  أى قلب يستطيع أن يدُق مُسمار فىِ يدهُ الطاهرة وأى قلب يستطيع أن يمُد يدهُ ليلطِم وجههُ المُنير000؟ وأى قلب يستطيع أن يستهتر بهِ كملك ويسجُد لهُ بغستهتار وسُخرية 00؟؟  الله ترك من صلبوهُ أن يفعلوا ما يُريدون كى يفىِ العدل الإلهىِ حقهُ00يسوع ذكرّهُم بالخل عندما قال أنا عطشان حتى إذا قال قد أُكمل يكون قد وفّى دين الجميع فعلاً ويكون قد وُضع عليهِ إثم الجميع بحق 0  خلّص دانيال والثلاثة فتية وخلّص بنىِ إسرائيل من سُلطان فرعون00فكيف لم يُخلّص نفسهُ ؟ لأنّهُ فىِ ذلك كان يفىِ العدل الإلهىِ حقهُ00إذا كان قد سمح أن تنشقّ الأرض وتبتلع قورح وداثان وأبيرام00فلماذا لم يفعل ذلك مع المُستهزئين بهِ ؟ لماذا لم يجعلهُم يقولون بالحقيقة هو إبن الله دون أن يُدافع عن نفسهُ ؟  اليوم أنا بخطيتىِ أصلبهُ من جديد كما فعل اليهود وكما فعل يهوذا00قد أكون معهُ فىِ إسبوع الآلام لكن فىِ العيد أعود لشرىِ كما فعل معهُ اليهود فىِ أحد الشعانين ثُمّ صلبوهُ فىِ جُمعة الآلام 0  كثيراً ما نُفضلّ اللذة عنهُ كما فضلّ يهوذا الفِضة عنهُ00أحياناً نشعُر أنّ الرومان قد ظُلموا لأنّهُم لم يكونوا قد عرفوهُ كما عرفهُ اليهود ثُمّ شهدوا عليه أنّهُ مُفسد الأمّة لذلك الرومان لهُم العُذر0  لِذا قال يسوع " أنّهُم لا يعلمون ماذا يفعلون " و " أنّهُم لو عِلموا ما صلبوا رب المجد " 00بينما نحنُ نعرفهُ جيداً ونصلبهُ بالخطية كُل يوم لذلك خطيتنا أعظم وإهانتنا لهُ أعظم من إهانة الرومان لهُ0  نحنُ نرى قوة الله ونتلامس معهُ فىِ حياتنا لنُصرّح ونُقر بعظمتهُ ومجدهُ ولنحيا معهُ وليس لنصلبهُ مرّة أخرى بالخطية ولا نُنكر جميلهُ بل لابُد أن يكون لنا إعتراف بجميلهُ فىِ حياتنا وهو الذى وفرّ لنا ذبيحتهُ يومياً وإنجيلهُ يومياً0  ولكننّا للسف رغم كُل ذلك نصلبهُ مرّة أخُرى " فأى إدانة تكون إدانتىِ أنا المضبوط بالخطايا " كيف أقول لا أعرفهُ ؟ لذلك قال رب المجد " إنّ لسدوم وعموره يوم الدين حال أفضل " لأنّهُم لو كانوا قد رأوا رجُل آيات مثلهُ كان مُمكن يتوبوا0  بينما نحنُ نراهُ ونعرفهُ ونظلمهُ بدلاً من أن نُقبلّ قدميهِ اللتين إعتقتانىِ من طريق الضلالة00أسمرّهُ على الصليب لأنّىِ أمنع نفسىِ عن الخير 00نحنُ مديونين دين عجيب لهُ يستحق أن ننسى أنفُسنا من أجلهِ لذلك نحنُ نُريد أن نُصالحهُ فىِ يوم صليبهُ ونرفع عنهُ إكليل الشوك0  من بداية اليوم كانت المُحاكمات لهُ وقد نصبوا لهُ مُحاكمة ليلاً لأنّهُم تعجلّوا مُحاكمتهُ رغم أنّ ذلك غير قانونىِ ولذلك أعادوا المُحاكمة صباحاً وحبسوهُ خوفاً منهُ00أوثقوهُ مثل المُجرمين لأنّهُ مُتهم بأنّهُ مُفسد للأمّة0  قيل عنهُ أنّهُم " أوقفوهُ فىِ الحُكم كحقير وصاروا يستهزئون بهِ " 00قال بيلاطُس أنّهُ سيؤدّبهُ ويُطلقهُ 00كيف يؤدبّ رب المجد ؟ بينما داود يقول " خيراً صنعت مع عبيدك حسب قولك صلاحاً وأدباً علّمنىِ " 00عرّوه من ثيابة00فضيحة00إهدار للكرامة00كُل هذا كى يكسونا بثوب برّهِ0  فإن قُلنا أنّ خطيتنا أعظم من أن تُغفر فلننظُر إلى عِظم محبتهِ وتعبهِ من أجلنا 00نعم نحنُ أحياناً نُعرّيه عندما ندين من حولنا كما حدث فىِ قِصة نوح البار وسخر حام من عُريهِ بينما أخويهِ الآخران سترا عُرى أبيهُما 00نحنُ بإدانتنا نفعل كما فعل حام0  أى مُشكلة وأى تعب فىِ الكنيسة يمسّ يسوع شخصياً كما رأى أثناسيوس المسيح بثياب مُمزّقة ولمّا سألهُ عن السبب أجابهُ يسوع أنّ آريوس هو الذى مزّق ثيابىِ00هكذا نحنُ نفعل معهُ00كُل إنسانة تستهر بجسدها هى تُعرّى المسيح لأنّ جسدها مِلك ليسوع0  إكليل الشوك لم يكون وارد فىِ حيثيات الحُكم بينما هُم إخترعوهُ لهُ للإستهزاء بهِ00 ولم يكُن إكليل بل كان قُبعّة وإمعاناً فىِ القسوة ربطوهُ على رأسهِ بحبل حتى يظل الشوك مغروس فىِ رأسهِ 0  الكنيسة تقول إنّ خطايانا هى الشوك الذى أوخز رأسهُ المُقدّس00نحنُ الذين أحزناهُ00وما هو الشوك إلاّ كبريائىِ وأفكارىِ الدنسة وأفكار العظّمة التى تملأ عقلىِ00وما هو الحبل الذى ربطوا بهِ كليل الشوك على رأسهِ إلاّ إصرارىِ على خطاياى0  نحنُ أولادهُ نُعرّيه ونصلبهُ لذلك هو قال " جُرحت فىِ بيت أحبائىِ " صعب عليهِ أن تنكرهُ خاصتهُ وتهرب عنهُ وتنام وتتركهُ0  جلدوهُ 000على عمود مُنخفض حتى ينحنىِ فتكون الضربة أقوى00والسوط ثُلاثىِ بهِ قِطع حديديّة أو عِظام00وكانوا يتبارون معاً أىٍ منهُم يجعل دمهُ يسيل أكثر 000فىِ كُل جلده كان يرفع خطية واحد منّا00لِذا لا تصرّ على خطاياك لأنّك تترُك آثار الجلد على ظهرهِ0  بيلاطُس كان مُتردّد لكنّهُم حفزّوهُ على الصليب بتهديدهُ بخِسارتهُ لمحبة قيصر لهُ00نحنُ كثيراً ما لا نجد علّة فىِ يسوع لكن لأجل محبة قيصر العالم نصلبهُ0  أشنع طريقة موت فىِ ذلك الوقت كانت الصلب00العار كُلّهُ يأتىِ على المصلوب00يُصلب خارج المحلّة لكى لا يُنجّس أورشليم لأنّهُ نجاسة وعار00أيضاً ذبيحة المُحرقة كانت خارج الخيمة لنّها تغفر الخطية00والخطية نجاسة لذلك أخذ يسوع التُهمة كاملةً والعار كامل لأجلِنا 00قبِل يسوع كُل جِهالة وتجريح وسب وكبرياء ولعنة من أجلِنا بإرادتهِ0  يقول اليهود أنّ إبراهيم يقف عِند الجحيم ليمنع كُل اليهود من دخولهُ ما عدا من يحمل لعنة الخشبة000بالفعل دخل يسوع الجحيم كى يخُرج من السبى وينقِذ آدم وإسحق وإبراهيم و000كثيرون ماتوا أثناء الجلد من شدّتهِ بينما هو جُلد وصُلب00وخلال موكب الصليب أخذ أعظم الإهانات0  وقع يسوع تحت الصليب أثناء سيرهُ سبع مرات وكُل مرّة يقع يُضرب ليقوم حتى أنّهُم عملوا فىِ طريق الصليب فىِ أورشليم سبع محطات حتى الآن0  مُقارنة بين المسيح لهُ المجد وإسحق :0 ===================================================================================== إسحق يسوع ========= ========= 1/حمل الحطب صباحاً باكر 1/ حمل يسوع الصليب الساعة 9صباحاً والكُل رآه 2/حمل بعض الحطب 2/ حمل الصليب بكُل ثقلهِ 3/ كان معهُ أبوهُ 3/ قادوهُ الرومان 4/ نام ليلتها فىِ بيتهِ 4/ كان سهران يُحاكم 5/ لم تراهُ ساره أمهُ 5/ كانت العذراء فىِ عذاب ترى عارهُ وإهانتهُ  إذا كان أيوب فىِ تجربتهِ جاء أصحابهُ ليُعزّوهُ ولمّا رأوهُ صمتوا وجلسوا معهُ فىِ المسوح سبعة أيام00فماذا نفعل نحنُ مع يسوع ؟ يجب أن ننوح ونمُد أيدينا لهُ ونتنّهد ونُنقّىِ أنفُسنا من كبرياءنا وغرورنا لنُزيل المُسمار من يدهِ0  كُل إنسان يُشيع أو يُساعد على خِصام وإنقسام فهذا يطعن المسيح الذى جاء ليُصالح00ليتنا نُزيل الشوك من رأسهِ ونُضمدّ لهُ جراحاتهُ بالتوبة والدموع0  قدوس أنت يا الله لأنّك أظهرت بالضعف ما هو أعظم من القوة0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل