العظات

كيف نتغلب على الفتور الروحى فى فترة الخماسين المقدسة

من رسالة مُعلمنا بولس الرسول إلى أهل كورونثوس الأولى إصحاح15 عدد 2 بركاته على جميعنا آمين " فإننى سلمت لكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا إن المسيح مات من أجل خطايانا بحسب الكُتب و إنه دُفن و إنه قام فى اليوم الثالث حسب الكُتب و إنه ظهر لصفا ثم للاثنى عشر و بعد ذلك ظهر دُفعة واحدة لأكثر من 500 أخ أكثرهم باقى إلى الآن و لكن بعضهم قد رقضوا و بعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرُسل أجمعين و آخر الكُل كأنه للسقط ظهر لى أنا أصغر الرُسل و لست أهلا لأن أدعى رسولا لأنى اضطهدت كنيسة الله " نعمة الله فتحل عليكم جميعا يا أبائى و اخوتى آمين.كل سنة و أنتوا طيبين , نحن نعيش الأن فى فترة أفراح القيامة و فى الحقيقة أحيانا كثيرة تُصبح فترة القيامة بدلا من التمتع بالمسيح القائم إلى فترة فتور روحى و كثيرا ما نقول " غين أيام الصوم الكبير , إين أيام البصخة و اسبوع الآلام , فنحن الآن , الصلاة قليلة و بالطبع لا يوجد صوم و لا يوجد ميطانيات فالحكاية يوجد فيها شئ من الإستهتار أو الرخاوة , نُريد أن تكلم مع بعض عن كيف نُعالج الفتور الروحى أثناء فترة الخماسين و كيف فترة الخماسين تكون فترة نمو روحى و ليس فترة كسل روحى فى الحقيقة يا أحبائى الخماسين مش معناها ناس خلاص لايصوموا ولا يعملوا مطانيات ولا يندموا على خطاياهم ولا يقرعوا على صدورهم ولا يتذللوا ولا ينسحقوا امام الله هذا فكر ممكن يكون فيه شىء من الخطا طب امال ليه الكنيسه بتقولنا متعملوش مطانيات و ليه الكنيسه بتقولنا متصوموش فى فتره الخماسين , اقوللك ان المقصود من الخماسين ان انسان قام مع الله فلما انسان قام مع المسيح تبدلت طبيعته وتبدلت اهتماماته وتبدلت ايضا طبيعه الحياه اللى بيعشها طبيعه الحياه اللى بيعشها اصبحت طبيعه سماويه وطبيعه الجسد بتاعه اصبح جسد سماوى واصبحت اهتماماته اهتمامات روحيه ومن هنا الكنيسه بتقوللك بما ان جسدك تبدل و طبيعتك تبدلت و اهتماماتك تبدلت فالمفروض انك مش بتصوم ولا بتعمل ميطانيات يباى فكره ان مفيش صوم ولاميطانيات ولا تذلل امام الله فى فتره الخماسين مبنيه على فكره تبديل الطبيعه اللى احنا فيها دلوقتى مبنيه على فكره ان انسان قام من الاموات فتبدل جسده وتبدلت سيرته وصار فى السماء فالخماسين هى فتره حياه سماويه وبما ان نحن فى فتره حياه سماويه فابتدى اهتمامنا يكون بالاكل والشرب ومش الحاجات اللى كنا مهتمين بيها قبل كده معلمنا بولس الرسول فى رسالته الى اهل روميه اصحاح 14 يقوللك " لان ملكوت الله ليس اكلا وشربا بل بر وفرح وسلام فى الروح القدس " يعنى حكايه الاكل و الشرب مش مهمه ومن هنا بتبص تلاقى الانسان تقدر تقول كان ماشى بقانون فى الصوم الكبير وفى الخماسين ابتدى يسمو على مستوى القانون فالخماسين هى فتره حياه سماويه . ايه هى الحياه السماويه ؟ الحياه السماويه يعنى تسبيح يعنى وجود دائم فى حضره الله , الحياه السماويه يعنى سجود دائم فى حضره الله تخيل ان احنا بنختذل الفتره دى فى اكل وشرب بس وادى الخماسين بالنسبه لنا بس و فى الآخر تقول الكنيسة هى التى قالت لما هذا , لكن فى الحقيقة الكنيسة تقول لك " عيش حياة سماوية " ليس فقط أن تأكل و تشرب , لا . هو أكل و شُرب بدون تسبيح أو بدون سجود لله و لهذايا أحبائى , الخماسين فُرصة للنمو , فُرصة لمذاقة حياة مع ربنا يسوع المسيح بمعنى جديد , أريدك ان تتخيل معى إنك عشت مع المسيح قبلما يقوم و عشت معه بعدما قام , اية حياه أجمل ؟؟. الكلام الذى يقوله لك قبلما يقوم والذى يقوله لك بعدما قام , فيقولوا إن قيامة المسيح أعطت قيامة و قوة لكل أفعاله السابقة لقيامته , كلما التلاميذ يُنشرواكلامه و يقولواعنه إنه مات و قام فالكلام الذى يُقال كلام مُصدق , لأن صار موته و قيامته هو أكبر دليل على ألوهيته و قيامته , فالقيامة تعبير عن فرحة و غير معقول إن الإنسان يُعبر عن فرحه بطريقة جسدية فقط , فالكنيسة تقول لك من ضمن الأمشياء التى أحاول أن أصلها لك بإنك رجل فرحان و ارتفعت فوق مستوى الزمن و الجسد و الحسيات , فتقول لك " عيش 50 يوم فرحان و كل فطارى و الأيام كُلها تكون أنت ارتفعت فوق مُستواها". فتقول أنت اليوم الأربع أو الجمعة , هل أكل صيامى ؟؟ تقول لك الكنيسة , لا , لأنك ارتفعت فةق الزمن و لم تُصبح تحت قانون , لماذا؟؟ ليس لتأكل و تشرب فقط بل لأنك بالحقيقة صرت تحيا كأنك فى الدهر الآتى , فهذة فترة الخماسين , فرح , بهجة , مسرة , إنشغال بالمسيح القائم من بين الأموات , فأصبح الإنسان يا أحبائى ملهى بفرحه السماوى و أصبح ضابط لنفسه و ضابط لجسده و ضابط لأفكاره و ضابط لغرائزه و لهذا حذارى يا أحبائى إننا نعتبر إن الجهاد الروحى لُغى بالصوم الكبيرو نبدأ فى عصر الرخاوة , أبدا الحكاية فقط هو إختلاف طريقة الجهاد , الجهاد الآن إنك تجاهد بإنك من سُكان السماء فيليق بك السجود لله و لكن قبل ذلك كُنت تسجد سجود التذلل و لكن الآن تسجُد سجود الشُكر و العرفان ,سجود التمجيد لله . فهل تعتقد أنت بعد القيامة , لا يوجد سجود يعنى خلاص , نقول خلاص فرصة , هم يقولوا لنا لا تعملوا ميطانيات لأنها خطأ فى الخماسين فالواحد يكسل حتى سجدة واحدة , كيف هذا ؟؟ فالمريمات عندما رأوا القيامة , يقول لك " و سجدتا له ". توما الرسول عندما رأى و عاين القيامة وقال له " هات اصبعك و يدك" فيقول لك :" و سجد له ". فسفر الرؤيا الذى يُعبر عن الحياة السماوية كل شوية يُكلمهم و يقول عنهم " يخرون و يسجدون ", فيقول يوحنا :" و لما رأيته سقط تحت ركبتيه كميت" , أكثر من 12 مرة تجد فيها سجود فى سفر الرؤية و لكنها حية سماوية , فالسجود هُنا لا يُعنى تذلل , لا .هذا سجود توقير و إعطاء مجد لله , فالمسيح القائم يستحق مننا إننا نُسجد لعظمته و لمجده و إننا نُباركه و نُسبحه . و لهذا يا أحبائى الخماسين هى فترة صعبة جدا بالنسبة للناس الذين ينسوا الحُريات , تخيل أنت عندما يجلس الواحد 50 يوم فى هذة الرخاوة و بعد ذلك نقول لك , هيا بنا لنصوم صوم الرُسل , فنقول ياااه صوم الرُسل و لهذا تجد ناس كثيرة تُكسل على صوم الرُسل , او تُدخله غير مُهيأة روحيا تماما , يقول لك " صوم الرُسل مر علينا و لم نحس بشئ و لم نعمل شئ", لأنك أساسا الفترة التى تسبق هذة قضيت فترة فى تهاون و فتور روحى , لأنك بدأت تُعلم جسدك من جديد و تُعطى له كل شئ يطلبه , تخيلوا معايا يا أحبائى إننا فى فترة الصوم الكبير عملنا تهذيب لأجسادنا و ترويض لها و إرتقاء لها , فعندما رقناه و روضناه تبدلت طبيعته و عندما عاش فى فترة الخماسين , عاش فى فترة كأنه يحيا فى السماء , تخيلوا معنا إذا أحضرنا أسد و حبسناه فترة , فعندما يخرج من القفص , هل سيخرُج أكثر شراسة من البداية ؟؟ نعم , لأننا حرمناه فترة , كبتناه فترة فبعد ذلك عندما سيخُرج بالتأكيد سيأكل أى أحد يراه , فكانوا أحيانا يعملوا هذا عندما يُعذبوا أبائنا الشُهداء , فكان يوجد واحد اسمه البابا زاخارياس , مرة انزلزه إلى السبتع , فالسباع لم تأتى بجانبه ,فقالوا ما هذا ؟؟ يظهر إن السباع كانت أكله , فمن المُفترض أن نُجوعهم و بعد ذلك نُنزلهم , فعندما جوعوهم و أنزلزهم , أيضا لم يفعلوا شئ , ففكرة إنهم يجوعوا حتى يكون محتاج جدا و يكون مُشتاق إلى اى شئ يأكله , إياك أن تعتقد إننا فى الصوم الكبير نفعل هكذا فى أجسادنا , نجوعها جدا و نقزل لها , لأ لأ لأ و بعد ذلك نقول له "حاضر حاضر حاضر" فالأباء القديسون يقولوا " الذى لا يعرف أن يكون روحانى فى جسدياته , سيكون جسدانى فى روحياته "" الذى لا يعرف أن يكون روحانى فى جسدياته "ماذا تُعنى هذا ؟؟ أى عندما يأكل يأكل بروحانية و بعفة حتى و إذا كان أكل فطارى, من الذى قال إننا الآن بما إننا صائمين لا نأكل بعفة و لا نعيش العفة " سيكون جسدانى بروحياته " أى يعمل كل الأعمال الروحية بجسده أى على مستوى الجسد , يقف يُصلى بجسده فقط , إين قلبه و إين عقله ؟؟ ليسا بموجودين , يعمل جسد جديد , يعمل عمل أى عمل روحانى يعمله بجسده فقط , يقضى واجب و خلاص . و لهذا يا أحبائى فكرة الصوم الكبير هى فكرة لتهذيب الجسد فبدأنا نجنى هذة الثمار فى فترة الخماسين المُقدسة و لهذ يليق جداإننا نسجد فى الخماسين , نُسجد سجود الخضوع لله و إعطاء المجد لله و التقديس لله , فالسجود أنواع فتجدوا الكنيسة حتى و نحن نحضر قُداس فى الصوم الكبير يقولوا " اسجدوا لله فى خوف و رعدة " و يقول لك " احنوا رؤوسكم للرب ". ففى إحناء الرأس و فى أحناء الرُكب و فى السجود و السجود أنواع ففى إعطاء المجد لله و فى التذللو الإنسحاق أمام الله , من الممكن أن يكون سجود التذلل و الإنسحاق أمام الله فى الصوم الكبير و لكن الآن نُسجُد لأجل مجد الله , فمعنى إننا و نحن فى فترة الصوم , عندما نقول " قدوس قدوس " لا ننحنى لأننا فى الخماسين , بل بالعكس , نحن نُريد أن نُعطى له المجد بالأكثر لأنه ذُبح و اشترانا من كل أمة ومن كل قبيلة , قال لك " الذى تجسو له كل رُكبة ما فى السماء و ما على الأرض و ما تحت الأرض و به يعترف كل لسان لمجد الله". فأصبخ يا أحبائى الخماسين , لا يليق بها أبدا أن تكون فترة للإستهتار و لكن هذا إنسان وصل إلى قمة إشتياقاته الروحية , إنسان يجنى ثمار تعبه و اشترك فى آلامه المُخلصة و المُحيية , فبدأت القيامة تتم فى حياته , فتبدل جسده و تبدلت هيأته و تبدل مكانه و أصبح من سُكان السماء . و لهذا نستطيع أن نقول إن الخماسين هى قمة السُلوك الروحى فالكنيسة تعتبر إن الإنسان فى فترة الخماسين تحرر من قيود الجسد و من رغباته و من لزعاته و بدأ يعيش فوق مستوى إحتياجات الجسد و لهذا أستطيع أن أقول لك " إنه أنسان يُقدم للمسيح كل إشتياقاتع و كل قلبه ". واحد من الآباء القديسين ذهب ليشتكى نفسه أمام أب إعترافه و قال له " إذا سمحت اعطى لى قانون صوم و ميطانيات فى فترة الخماسين" فقال له أبوه " لماذا ؟" فقال له :"فى الحقيقة هُناك أفكار كثيرة تُحارنى و شهوات تُقاتلنى , فانا لم أقم و طالما أنا لم اقم فمن المفروض إننى أسلك حسب الإنسان الذى مازال لم يقم . من الممكن أن نذهب إلى اب اعترفنا و نقول له " أنا اتى لى فترة فتور فى الخماسين , ارجوك اعطينى فيها قانون و لو بسيط ". من الممكن الإنسان يتفق مع أب اعترافه على ميطانيات و على أصوام حتى و إن كُنا فى فترة الخماسين لئلا الإنسان يتعلم التهاون فى فترة الخماسين و يجد نفسه لا يستطيع أن يُمارس أى عمل روحى لدرجة إن هذا القديس الذى أقول لكوا عنه ابوه يقول له " يا ابنى نحن كُلنا فاطرين و أنت بمُفردك ستصوم فى وسطنا سيكون هذا صعب و صعب إنك تشذ على إخواتك " فقال له ابنه فى الإعتلااف " ليس لى أن آكل من طعام غخوتى مادمت مُصرا على أفعال البهائم ". طالما أنا مازال جسدى لم يقم و مازال مُرتبط بالعالم فأنا من المُفترض أن أخذ قانون و اتعب و اجاهد . أقول لك:" من الممكن الإنسان أن يعيش الضبط فى فترة الخماسين؟؟" نعم من الممكن و من المفترض أن يعيش ضبط أكثر لأن الإنسان الذى كان يعيش بقانون الآن نحن رفعناه فوق مُستوى القانون و بدأنا نقول له " أنت الآن لم تُصبح لديك أحد يحكم عليم , و لم نُعط لك لسته لأشياء لا تفعلها لأنك ارتقيت لمستوى أعلى من هذا , فنحن فى البداية كُنا نُعاملك كأنك طفل و عندما كُنت تعمل الخطأ نضربك و لكن عندما كبرت , لم يُصبح هناك أحد يقول لك " ما الذى تعمله و لا يوجد أحد يسأله عن شئ" . لأنهم عرفوا إنه كبير و من المُفترض و هو كبير يسلك كإنسان ناضج و هذا هو سلوك الإنسان فى فترة الخماسين , و يسلك كإنسان قائم مع المسيح , القائم يتمتع معه , يُقدم فى سجوده مشاعر مجد و مشاعر حُب لربنا . و لكن كيف هذا الكلام ينتقل لحياتنا عمليا , أقول لك " هُناك 3 أشياء مُهمين جدا أقول لك " إن القيامة تُنقل لنا عمليا من يوم ما نولد بالمعمودية , فربنا يسوع لم نسمح إننا نقوم و نحن موتى , فما قيمة قيامة المسيح و أولاده أموات , ما قيمة إن رجل يكون غنى و عنده فلوس كثيرة جدا و أولاده فقراء , ما قيمة إن رجل عايش فى قصر و لكن أولاده عايشين فى عشش , ما قيمة إن قائد قوى و لكن جيشه مهزوم , ما قيمة إن المسيح قام و لكن نحن أموات , هو لم يقم ليجعلنا نحن نقوم , نحن المُحتاجين إلى القيامة و ليس هو , لأنه هو رئيس الحياه , فنحن المُحتاجين إلى القيامة و ليس هو , فنحن المحتلجين إلى القيامة , نقل لنا القيامة , فيقول لنا عيشوها و ظاعطاها لنا و نحن صُغار و نغطس فى جُرن المعمودية نُدفن و نقوم . أى الجاسين أمامى الآن , قاموا أم سيقوموا ؟؟ لا هم قاموا , قاموا مع المسيح و ماتوا مع المسيح و لأنهم قاموا مع المسيح فيجب أن يحيوا حياة المسيح , فالكنيسة تُنقل لنا أفراح القيامة عمليا و نحن أطفال و تُعيشنا القيامة فعلا , و هل يوجد شئ آخر يُثبتنى فى القيامة ؟؟ , فأنا الآن كيف أعيش القيامة الآن ؟؟ أقول لك " أجمل صورة للقيامة هى التوبة" التوبة : لا يوجد أجمل من التوبة للقيامة , تُريد أن تعيش فرحة القيامة , عيش فرح التوبة , يقول:" مُبارك و مُقدس من له نصيب فى القيامة الأولى ". ما هى القيامة الأولى , هى " التوبة " و لهذا أطلب من ربنا إنك تقوم من ضعف مُعين , تقوم من ذله من سقطة و من سُلطان عدو الخير , تقوم من شئ أهانك أو أذلك , و بدأت تُفك من قيودها الشديدة , فبدأت يُدخل لك فرحة أكثر من فرحة الفردوس , لماذا ؟؟ لأنك تقوم , التوبة عى القيامة " احيانا يوجد بعض الكنائس و حتى الآن عندما ياتوا يعملوا دورة القيامة , يضعوا فى دورة القيامة تقريبا كل الأيقونات التى توجد فى الكنيسة , فيضعوا 3 فئات , يضعوا كل الشُهداءو كل القديسين التائبين و يضعوا كل النُساك وكل العُباد , فتقول لى " ما علاقة الشهداء بالقيامة؟؟" أقول لك:" هل يوجد أجمل من الشهيد و القيامة ؟" فالشهيد أثبت القيامة عمليا و عاش القيامة فعليا و طبق القيامة فى حياته و صدق القيامة و عاشها و لم يخافالموت و لم يهابه , رغم كل العذبات التى تعرض لها , فالشهيد أجمل أيقونة للقيامة . هل تُريد أن تُحقق القيامة و تفرح بها عاشر الشُهداء , شوفمارمرقس و ما الذى حصل له " لم يترجع " لأنه كان عايش القيامة الفعليه . فشهادتى أوصلتنى حتى الموت , أكون أن بالفعل عايش القيامة . يقول لك " عُذبوا و لم يقبلوا النجاة " لماذا ؟؟ لكى ينالوا قيامة أفضل , ما هذا ؟؟ هذة هى القيامة , هذة هى صورة القيامة الحية , الشُهداء . واحد مثل مارجرجس 7 سنين يتعذب و لم يقبل النجاه, لماذا ؟؟ لأن القيامة أمام عينه , غلبة الموت أمام عينه , هل تُريدوا أن تميتونى ؟؟ أميتونى , عجلوا بأمرى , أنا مُستعد إننى أموت , لكن أنت ما الذى يجعلك تُريد أن تموت ؟؟ أقول لك "لأنه هُناك حياه أخرى أن فى أنتظارها لأن المسيح بموته و قيامته , أعطى لى نُصرة على الموت , فانا لا أخاف من الموت , انا علمت إن الموت هو الخطوة التى تجعلنى اربح ملكوت السماوات , فلم يُصبح للموت تأثير على من رُعب أو من خوف أو من قلق أو نهايتى و أصبح الموت هو بداية لتعلقى و اقترابى بالمسيح "و الذى جرأنى على هذا, هو قيامته 1) الشهداء 2) التائبين : يا سلام عندما تضع فى دورة القيامة صورة لواحد مثل الأنبا موسى القوى, او واحد مثل القديس أغسطينوس , مريم المصرية , ما هذا ؟؟ أقول لك أجمل تعبير عن القيامة هم "التائبين " قاموا و غلبوا رغم شدة سُلطان الخطايا , رغم شدة رباطاتها و وسقطاتها العنيفة إلا إنهم تحرروا منها و قاموا , غلبوا الظُلمة و غلبوا الحجر و غلبوا الموت و الحُراس و الظروف , فهؤلاء هم التائبين , و نحن ايضا عندما نتوب , يكون لنا أيقونة جميلة للقيامة , التوبة أجمل شئ يُعطى لك مشاعر القيامة فعلية . تُريدأن تشعر بالقيامة , قدم توبة فعلية و تُفك من الخطايا و تبدأ تشعر بإنك تقوم بالفعل , هُناك فرق يا أحبائى إننا نكون فرحانين الآن لأن المسيح قام و فرق بإننا فرحانين لأننا قمنا معه , لا يكفى أبدا بإننا نكون فرحانين لأن المسيح قام لأن لا قيمة لقيامة المسيح بدون قيامتنا نحن , نحن نقول له "لأنك انت هو قيامتنا كُلنا " و أقامنا معه . تُريد أن تتمتع بقيامة المسيح , تكون أنت أيضا قائم , تكون أنت بقوة قيامته غالب , مُعلمنا بولس يقول لك :" عالمين إن الذى أقام يسوع سيُقيمنا نحن بيسوع " فسنقوم به هو , هو الذى سيُقيمنا , يقول لك: " هات يدك و تعالى معى " .تقول له و لكنى لا أستطيع, يقول لك فقط امسك فى يدى و أنت ستقوم معى , لا تخف "أنا سأقيمك و سأرفعك" هذا الذى يجعلنا نعيش القيامة و الخماسين و نحن فى بهجة , هذا الذى يجعلنا فى حالة من النشوة الروحية و نحن فى الخماسين . قديس من قديسين كان يعيش على مدار السنة و يوجد إشراقه فى وجهه جميلة جدا اسمه سيرافيم سيروفسكو و كل الذى يراه يقول له " كم إن وجهك جميل حقا , انا آتى فقط أحب أن أرى وجهك , ما سر الفرحة التى بداخلك "فيقول لهم :" يا لفرحى إن المسيح قام". يا لفرحنا يا أحبائى بقيامة المسيح و يا لفرحنا بالأكثر بقيامتنا مع المسيح , القديسون قاموا و انتصروا و غلبوا . شئ آخر يُعطينا أيضا قيامة فعلية . التناول 3) التناول :هل يوجد شئ يُسندنى و يًقيمنى أكثر من إتحادى بالجسد المُحى , فهو اسمه الجسد المُحى , فلماذا يُسمى بالجسد المُحى ؟؟ لأنه يُحيى , أنا ميت و عندما أتناول جيسه يدخل داخلى و يتحد الموت بالحياه , فمن الذى يغلب الموت أم الحياه؟؟ الحياه تغلب , فآخذ الجسد المُحى و يدخل داخلى و موتى يُحيه . مثلما بالضبط إذا كان البيت عندك ظُلمة , فتفتح جُزأ صغير من الشُباك , فالنور يغلب الظلمة و الظلمة تخرج , ما الذى حدث , النور بدد الظلمة , الحياه غلبت الموت , يقول لك :" ابتلع الموت إلى غلبة ". الجسد المحى يا أحبائى هذا هو الذى يجعلنا نتمتع بشركة قيامته المُقدسة . تُريد أن تعيش فرحة القيامة فعلا , تناول كثيرا . أنا أريد أن أقول لك , إننا كُنا فى الصوم الكبير نُحب أن نحضر قُداس تقريبا كل يوم , أقول لك :" لا تقٌلل القُداسات فى الخماسين " . فقُداسات الخماسين لها مذاق خاص . يكفى فقطإنك تحضر ألحان القيامة و تهتف "اخرستوس انيستى " أو تحضر دورة القيامة .هل أنت تعتقد ما الذى تُعنيه دورة القيامة؟ . هذة عبارة عن ظهورات المسيح التى استمرت لمدة اربعين يوم و يُثبت بها الكنيسة و يُؤكد على حقيقة قيامته و يجلسمع تلاميذه و كأن المسيح القائم من بين الأموات أتى لك أنت و يقول لك :" تعالى و المسنى ", كأنه يضع يده على كتفك و يُعاتبك مع بُطرس , كأنه يقول لك مع توما " هات يدك ", كأنه يقول لك , أنت لا تُصدق قيامتى , أنا قمت و تعالى و شاهدنى , هذة هى دورة القيامة و لهذا هى تستمر 40 يوم فقط و لكن ال10 أيام التى بعد الصعود نعملها داخل الهيكل فقط لأنه خلاص أصبح فى السماء . فطالما هو فى القيامة الآن , معروض علىّ إننى أتى و ارى المسيح القائم . تخيل أنت معى الندم الذى حدث لمُعلمنا توما عندما علم إن المسيح ظهر للتلاميذ و هو لم يكُن معهم , هذا يُعبر عن أى واحد مننا غاب فى قداس من قداسات القيامة . المسيحيأتى فى قداسات القيامة حتى نتلامس معه و نراه حيا قائما مُفتقد لضعفتنا, ساندا لنا غافرا لنا مُجددا عهوده معنا , كل هذا فىفترة الخماسين المُقدسة , فبعد كلهذا هل تفوت قُداس الخماسين ؟! لا يُفوت.القديس يوحنا ذهبى الفم له عبارة رائعة يقول:" حياة المسيحى كلها محصورة بين قُداسين , قُداس حضره و قُداس سيحضره ". حضرنا قُداس اليوم و الغد إنشاء الله نُريد أن نحضر قُداس , فحياتنا تُصبح محصورةبين قُداس حضرناه و قُداس سنحضره , فنحن نكون فى حالة الرغبة السمائية المرفوعة بإستمرار , فما الذى يسندنا غير هذا ! و لهذ أستطيع ان أقول لك إن المسيح حصر نفسهبين إنه يُعطينا جسده و دمه و فى أول عندما قام كسر الخُبز , آخر حاجة عملها المسيح فى حياته قبلما قبض عليه , كسر الخُبز و أعطى التلاميذ و أول ما قام كسر الخُبز و أعطى لتلميذى عمواس , فإفتقاد تلميذى عمواس كان قُداس صغير , لماذى ؟؟ لأنه سائر بجانبهم و هم لا يروه و بعد ذلك بدأ يشرح لهم الكُتب و بعد ذلك قلبهم التهب فيهم و بعد ذلك كسرالخُبز فإنفتحت أعينهم و عرفاه , فهذا هو القُداس , فى صلاة باكر و فى صلاة عشية يقول لك , هذا المسيح المُحتجب , نحن لا نستطيع ان نراه , موجود و لن لا نستطيع أن نراه , فيقول لنا خلاص أنا سأظهر لكم بطريقة أخرى , و سأوضح لكم بها الأمور , فواضح إنكم لا تقدروا أن تفهموا بسهولة , فنقول له " اشرح لنا " فيقول لنا :" أنا سأكلمكم بطريقة جديدة من خلال الكلمة , فيقرأول لنا فصل من البولس و الإبركسيس و الكاثليكون و المزمزو و الإنجيل , فهذة طريقة جديدة يُظهر لنا بها نفسه مثلما شرح لتلميذى عمواس للأمور المُختصة به فى موسى و جميع الأنبياء و بعد ذلك كسر الخُبز فإنفتحت أعينهما و عرفاه , فهذا هو القداس و كأنه فيه صلاة باكر و كأنه فيه قداس الموعوظين و قداس المؤمنين و أخذنا الجسد و الخُبز و فُتحت عيوننا و تناولنا , حال مُختلف تماما من دوخانا و بعد خروجنا ,فى البداية أمسكت أعينهما و بعد ذلك فُتحت أعينهما و عرفاه , فهذا هو القُداس , الذى يجعلنا نثبت فى فعل القيامة فى حياتنا حضور القداسات و نعيث التوبة الفعلية , الذى يجعلنى اشعر إن القيامة بالنسبة لى حدث يخُصنى أنا إننى أشعر إن القيامة تهمنى انا و أنا حالى تبدل بالقيامة , و لهذا يا احبائى جميل إن الإنسان يعيش فترة القيامة فى فترة فرح روحى , فى فترة حياته تبدلت فيها إهتماماته , فى فترة أرقى مما كان , طريقة أصبحت سماوية بالأكثر و روحية بالأكثر و أصبحت فيها حضرة الله و فيها وجود الله و فى رعية الله و نقول له :"ألم يكُن قلبنا مٌلتهبا فينا إذا كان هو يُكلمنا " هذا هو الكلام الذى يدخل إلى القلب و تشعر إنك فى حياه جديدة و تُفتح عينيك و تعلم . و لهذا أستطيع أن اقول لك إن فى فترة الخماسين إذا كنت تعيش فيها بتوبة و تسبيح و تمجيد لربنا و الإتحاد بالجسد المُحى الذى يُحيك و يُعطيك طعم القيامة فى حياتك , فترة تمسك بها و تقول :" أنا لا أريدها أن تضيع منى أبدا" و كأنك نفسك أن تقول لله أنا يا رب نفيى أن اعيش فى الخماسين دائما ليس لأننى أريد أن اكل واشرب , لا . أنا نفسى اشعر إننى بإستمرار فرحان بك , بإستمرار قائم معك واشعر إن طبيعتى تبدلت و تغيرت و يومى تع=غير لأنى دخلت معك فى زمن الأبدية , اسجد لك و اعبدك و اسبحك لأنك نقلتنى من موت إلى حياه , لأنك نقلتنى من شك إلى يقين , لأنك بددت خوفى " فخذوا بالكوا الفصل الذى قرأناه , مُعلمنا بولس الرسول جلس يُعدد ظهورات المسيح و فى النهاية قال و ظهر لى انا . آخر شئ أريد أن أقوله لك اليوم , تُريد أن تشعر إن الخماسين ملكك و إنها اجمل فترة فى السنة كلها . 4)أشعر إنه ظهر لى انا أيضا : إن القيامة تكون مُعلنة فى حياتك و إن المسيحيكون اتى إليك , خُذ بالك يقولوا تقريبا هورات ربنا يسوع بعد القيامة كانت 11 مرة , ظهر للمريمتين مرة التى فيها " سجدتا له و امسكتا بقدميه "و مرة لمريم المجدلية بمفردها و قال لها " اعلما اخوتى ان يذهبوا إلى الجليل هُناك يروننى" ومرة للتلاميذ و هم مُجتمعين فى الجليل و مرة لتلميذى عمواس و بعد ذلك للتلاميذ فى العليقة بدون توما و بعد ذلك للتلاميذ فى العليقةو هم مع توما و بعد ذلك ظهر ل7 تلاميذ على بحر طبرية و ظهرمرة ليعقوب و ظهر مرة لصفا و ظهر مرة لأكثر من 500 اخ " التى قال عنها مُعلمنا بولس الرسول" " لأكثر من 500 أخ أكثرهم باقى حتى الآن " و آخر مرة التى ظهر لها للتلاميذ و هم على جبل الزيتون فبل صعوده .يجب أن أشعر إننى داخل المجموعة التى ظهر لها المسيح , أنا واحد منهم , أما أنا مع المريمات اللاتى لهم أشواق كثيرة للمسيح و أما أنا مع التلاميذ و إن كُنت ضعيف بعض الشئ و تراجعت كثيرا , أما أنا مع تلميذى عمواس , شكاك و عينى مُغلقة و بعدت عن طريق القيامة و عائد ثانى إلى بلدى لكن هو بحنانه أتى إلىّ و يقترب منى و يُعلمنى و يزل باله علىو سوف لا يتركنى إلا و عينى مفتوحة , أما انا مع العشر تلاميذ الذين كانوا فى العليقة و الأبواب مُغلقة و فى حالة من الخوف و الجُبن , فى حالة من الشك و فى حالة من القلق , المسيح أيضا سيأتى و يفتقد حياتى و يملأنى بالسلام و الذى انا قيامتك و أتى ليُعلن لى نقسه رغم إننى لا أستحق و إن كُنت تركته هو سوف لا يتركنى حتى توما مع شكه اتى له مرة مخصوص , فلا يقول خلاص ," العشرة من الممكن أن يقولوا له و يحكوا له ويقولوا له إننا رأيناه " يقول :" لا هذا ليس كافى ". يجب أن أظهر له هو بنفسه , لأنه سيذهب ليُكرز بعد ذلك , هل سيذهب و يقول لهم " هم الذين قالوا لى إنه قام ", هذا لاينفع , يجب أن يكون هو بنفسه الذى رأى , يجيب أن يكون رأى , يجب أن يكون تلامس , فتوما الشكاك عندما رأى المسيح يقولوا عنه إنه " سجد و قال :ربى و إلهى ". قديس من القديسين اسمه يعقوب السروجى قال:" هذا هو الشك الذى خرج منه اليقين ". و هل تعتقد إن عندما قال الرب يسوع لتوما " هات يدك وادخله فى جنبى " هل تعتقد إنه وضع يده ؟؟" بالتأكيد لا , لم يستطع ".هو فقط قال له هذا و اراها له و فى النهاية توما سجد و قال :" ربى و إلهى " فشهد بالقيامة . و عندما أتوا بعد ذلك ليعملوا للتلاميذ , أين يسذهب كل واحد فيهم لكى يُكرز ؟؟توما اتى له مكان من أصعب الأماكن فذهب إلى الهند و الصين ليُكرز التى حتى الآن تعبُد النار و البقر , فتخيل معى أيامها ما الذى كانوا يعبدوه ؟؟ فى القرن ال21 يعبدوا البقر و النار , فما الذى كانوا يعبدوه زمان ؟؟, فتخيل أنت عندما يذهبتوما إلى مكان صعب مثل هذا و يقول لهم :"هم قالوا لى إنه قام " لا لا لا فيجب أن يذهب و هو لديه قوة القيامة تكفيه إنه يكرز و لهذا خُذ بالك , كل هؤلاء الرُسل الذين جلسنا نتكلم عليهم و نقول :" يا خوافين , الذين مكستوا فى العليقة و اغلقتوا عليكوا الباب و الذين ذهبتوا و اتى لكم على بحر طبرية , كل هؤلاء ماتوا مُستشهدين إلا يوحنا الرسول أبقى من أجل مُعاينة ملكوت الله و لكن غير هذا كلهم استشهدوا لأن قوة القيامة بدلت حالهم , فتوما فى نهاية كرازته استشهد رميا بالحراب , أى ربطوه فى عامود و معهم كل واحد حربة , ينشن عليه و يضرب و تأتى فى أى جُزأ من جسده و يظل ينزف من كل جُزأ فى جسده حتى مات , طريقة بشعة جدا . فما الذى جعله يستطيع أن يصمت ؟ لأنه ألتصق بالمسيح القائم, فنحن هكذا يا أحبائى , ما الذى يُمتعنا فى هذة الفترة ؟ ما الذى يجعلها فترة إرتقاء و فرح غير عادى ؟؟ إننا تلامسنا مع المسيح القائم رغم كل ضعفتنا , تخيل أنت واحد مثل مٌعلمنا بطرس ,يسوع أتى و قال لهم :" قولوا لإخوتى و لبطرس " و يقف مع بطرس و يُعاتبه و يقول له أريد أن أقول لك شئ , يقول له بطرس :" قُل " فقال له :" أتحبنى يا بطرس " "نعم يا رب أنت تعلم إنى احبك " و ظل يسأله هذا اسؤال 3مرات و كأن الله أتى ليقترب من كل واحد فينا و أتى ليبتدا معه صفحةجديدة و حُب جديد و أتى ليقول لنا " انسى الذى مضى" . أتى لك على بحر طبرية حتى يقول لك " أنت تركتنى و لكن انا سوف لا أتركك ". أنت عُدت ثانى إلى مهنة الصيد , بعد كل الذى رأيته , المُعجزات و التعاليم , راجع ثانى إلى مهنة الصيد , فما الذى حدث لهم ؟؟ ذهب إليهم و تُلاحظ إن ربنا فى رحلة الصيد , تعرف على كثير من التلاميذ أثناء رحلة صيد فاشلة ثم ردهم مرة أخرى إليه أثناء رحلة صيد فاشلة و كأنه يُريد ان يقول لهم . نجاحكم هو أنا , غناكم هو أنا , فرحكم هو أنا , كفايتكم هو أنا , شبعكم هو أنا , إذا بحثت عن خير بعيد عنى سوف لا تجد , تُريد أن تفرح أو تشبع بعيد عنى سوف لا تجد , كم هى جميلة بهجة القيامة!! . أنا رأيته و انا أعرفه مع ال7 تلاميذ , مع تلميذى عمواس , مع المجدلية , مع المريمتان , مع التلاميذ فى العليقة , اخيرا ظهر لى أنا أيضا . فأنت يا مُعلمنا بولس تقول هذا الكلام , ليس أثناء ال40 يوم لظهور المسيح , أقول لك " لا, لا ,لا " ال40 يوم لا ينتهوا , فنحن عائشين فيهم بإستمرار . المسيح لازال يا أحبائى يظهر فينا و يعلن نفسه لينا حتى لا يجعل اى واحد فينا يقول :" أنا لم أرى أو لم أعرف ", هو يُريد أن كل واحد فينا يقول " و ظهر لى أنا أيضا ". انا أيضا رأيته , أنا رأيته فى توبتى و فى قبوله لى و رأيته فى الإنجيل و فى كلمته , هو كلمنى و أنا سمعته , أنا رأيته فى الكنيسة لأنه حاضر فى أسراره , أنا رأيته فى الفقير , أنا رأيته فى الوصية . المسيح القائم ليس ببعيد عنى أبدا , على رأى واحد من القديسين يقول لك :"ليس هو بعيد عنك ذاك الذى تبحث عنه كل أيام حياتك ". يوم ما تحب أن تراه ستراه , هو ليس بعيد , ستجده قريب منك جدا , ربنا يسوع المسيح القائم من الأموات يُعلمنا كيف نُقضى فترة خماسين مُقدسة . فترة سماوية , فرحانين , مرفوعين , نعيشها بالتوبة و نعيشها بالإفخارستية و نعيشها بإننا نكون مُتأكدين إنه ظهر لى أنا أيضا ربنا يُفرحنا بهذة الفترة المُقدسة و يُكمل نقائصنل و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

كيف أفرح

سوف اقرأ معكم ايتين من ايات رساله معلمنا بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس الاصحاح الاول عدد (5) لانه كما تكثر الام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزياتنا ايضا فان كنا نتضايق فلاجل تعزياتكم وخلاصكم العامل فى احتمال نفس الالام التى نتالم بها نحن ايضا او نتعزى فلاجل تعزياتكم و خلاصكم فرجائنا من اجلكم ثابت عالمين تعزياتكم انكم كما انتم شركاء فى الالام كذلك فى التعزيه ايضا وفى مره اخرى يقول" كان لنا فى انفسنا حكم الموت لكى لا نكون متكلين على انفسنا بل على الله الذى يقيم الاموات الذى ينجينا من الموت مثل هذا وهو ينجى الذى لنا رجاء فيه انه سينجى ايضا فيما بعد وانتم ايضا مساعدون بالصلاه لاجلنا لكى يؤدى شكر لاجلنا من اشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطه كثيرين نعمه الله الاب فلتحل على ارواحنا جميعا امين كثير جدا الانسان يبقى حزين متضايق مهموم محبط يائس مكتئب كثير جدا الانسان يعيش فى حاله من الضيق. العجيب تسال هذا الانسان عن سبب الضيق يجيب لا اعرف وتسأل عن سبب الاكتئاب يجيب لا اعرف وان متضايق من العيشه ومن الظروف ومن البيت ومن البلد اذا كيف يكون الانسان فرحان؟؟ سنقول اربعه مفاتيح للفرح وهم : - 1- التوبه 2- التسليم 3- الاجتهاد 4- الايمان اربعه كلمات سنقوم بشرح كلا منهم:-

بركات التجسد الالهى فى حياة ابينا أدم

في أفراح التجسد الالهي أحب القي الضوء علي حياة أبونا أدم وعلاقتها بالبركة التي أخذناها بالتجسد أدم كان يحمل صورة الله ومجد الله وبهاء الله وكانت توجد داله عميقه بين أدم وبين الله فقد هئ له الله كل شئ .. واعد له كل شئ ووضعه في جنه عدن لأنه أحبه جداً حتي انه يقال ان ملامح أدم كانت جميله جداً .. كانت النعمه تشع من كل كيانه كان الله يري ادم فيفرح .. هكذا ايضاً كان ادم يفرح لدرجة كانت ادم طريقة غذائه في وجود الله فلما كان يأكل وهو شاعر ان هذا الاكل من يد الله كانت محبته لربنا تزيد وكان يؤل لعشره اعمق وأجمل .. وهذا هو الهدف الاساسي والحقيقي من خلقة الانسان ان الانسان يكون في شركة ووحده وحب وتمتع لعطايا الله ورأي الله ان كل شئ حسن واما الانسان فرأه حسن جداً .. وميز الله ادم بالنطق والحريه والعقل والتفكير والابداع والتسلط علي الطبيعه .. ادم هو من سمي الحيوانات وزرع الارض .. وكان ادم حكيماً جدا فقد سمي امراته حواء وقال لأنها ام كل حي ودعاها امرأه لأنها من امرء أخدذت واستخدم حكمته في الارض وربنا كان يسعد بخلقه ادم وكانت هي الصوره التي ارادها الله للإنسان وطبعا القداسه والبر والعباده كل هذا يحقق صورة ربنا جوه الانسان فتجد أدم في قمة التمتع .. وربنا خلق الانسان لأنه يحبه ولكي يشترك معاه ويكون في عباده وربنا يسلطه علي الارض .. لأن العباده تحقق انسانية الانسان ولما جاءت الخطية .. فقد فسد كل هذا .. الوحدة أصبحت فرقة .. العباده حصل فيها شرخ .. المحبة حصل فيها ابتعاد.. الصوره حصل فيها تشوه.. السلطان علي الطبيعه أصبح ناقص .. لأنها كانت خاضعه للإنسان قبل الخطيه .. ولكن بعد الخطيه حتي الطبيعة تمردت علي الانسان فشوهت الصوره وتعقدت القداسه وأصبحت الاراده تفكر في إرضاء نفسها بدلاً من ارضاء الله وأصبح الله حضوره ثقيل ... و بدأ ادم يختبأ من الله لذلك لابد ان تراجع ذاتك في اي حالة انت ..حالة ماقبل السقوط ام حاله ما بعد السقوط .. لذلك كان كل هدف التجسد ان يرجعك للحاله الفردوسية .. في المحبة والسيادة والعبادة أدم كان يسود علي الطبيعه .. لم يكن خائف من الحيوانات و لا من شئ بل كانت كل العطايا تقربة من الله اكثر لكن الخطية صنعت هذا الانفصال .. فالوحدة انشرخت فقال الله كل فرقة حصلت بين ادم وبيني سأوحدها ولكن بطريقة اجمل.. لأن ادم كان علي صورة الله واما ربنا يسوع المسيح فهو رسم جوهره .. بهاء مجده وحامل كل قدرته فأصبح المجد الذي لنا في ادم الثاني اكثر من ادم الاول قبل السقوط.أدم كانت وحدته مع الله شركة وحب لكن وحدة ادم الثاني تأتي من الاقنوم والجوهر مع الله فأننا اذ ولدنا من الاب والام نأخذ فساد أدم ولما نتعمد نأخذ ميلاد سمائي .فإذا كان ادم مخلوق علي صورة الله ، فإن المسيح هو صوة الله.كل ما اخذه ادم كنعمه .. موجود في المسيح كحقيقة كل ما اخذه ادم كنعمه حتي ما يبدو لنا انه لا يستحقه .. اخذناها من ربنا يسوع المسيح لأنها نعمه خاصه به هو أدم كان له سلطان علي الطبيعه .. والمسيح جاء واظهر سلطانه علي الطبيعه .. يأمر الرياح والبحر والارواح النجسه .. له سلطان علي الموت اذ يقول " لعازر هلم خارجاً" وايضاً " يا امرأه كوني محلوله من ضعفك " ولو تاملنا في معجزات ربنا يسوع لوجدنا انه كان يعلن فيها سلطانه علي كل الامور التي تمردت علي الله .. فإخراج الشياطين ليعلن ان له سلطان علي الشياطين معجزه شفاء الابرص ليعلن ان له سلطان علي روح النجاسة التي دخلت الي العالم معجزة شفاء اليد اليابسه ليعلن ان له سلطان علي الاراده معجزه اسكات الرياح ليعلن ان له سلطان علي الطبيعه إذاً معجزاته كانت لها معاني أعمق وأعلي من مجرد الحدث نفسه ليرجع بهذاسلطان ادم ويعلن سلطان الله الجديد.ادم كان له معرفه وحكمه وربنا يسوع مذخر فيه كل كنوز الحكمه والنعمه ربنا قبلما يخلق ادم اعد له الكون كله .. وربنا ايضاً هيئ العالم كله بنوات لإستقبال المسيح ادم كل المجد فقده وعصي الله اما ربنا يسوع المسيح ف " ان افعل مشيئتك يا الهي سررت" ان كان ادم قد قدم عصيانفالمسيح قدم طاعه " مع كونه ابناً تعلم الطاعه" و " لتكن لا ارادتي بل ارادتك "لدرجة ان احد الاباء يقول " مباركه هي سقطة ادم التي جلبت علينا كل هذه البركات" اذ كان ادم قد ادخل الموت الي العالم فالمسيح امات الموت بموته ادم وقع في الكبرياء والمسيح كان في قمة الاتضاع ليعالج كبرياء ادم ادم اشتهي مجد الالوهيه فتعري من مجد البشريه لكن ربنا يسوع المسيح وجدناه منتهي الوداعه والاتضاع ووجدناه اخر الكل .. معري ومطرود ليقول لنا لا تأخذوا من ادم غرور وعصيان بل خذوا امني تواضع ووداعه ادم فقد القداسه واما ربنا يسوع فمملوء قداسه وبر ادم فقد الصوره وشوهها واما ربنا يسوع فورثنا مجد الألوهيه وجعلنا ابناء ورثه ورعية مجد الله لذلك في فتره اعياد التجسد الالهي لابد ان نعرف ماحدث لأدم لكي ندرك ماذا قد رد الله لنا بتجسده فقد رد لنا الصوره والاراده والقداسة والحياه والبر والطاعه لذلك في المسيح قد تحقق الوعد بالخلاص فيا احبائي.. ان كنا مازلنا نعاني من الخطيه فنحن اذا لم نتمتع ببركات التجسد ولكن .. نحن من نور ولسنا من ظلمه .. اخذين منه كل بر وقداسه وعدل .. تلك هي النعمه التي انسكبت علينا في بنوتنا للمسيح نحن مولودين حسب الروح لنرث كل بركه ونعمه افرح في تلك الفتره بما فعله المسيح من اجلك اسأل نفسك هل انت شاعر بذلك؟تخيل ان كان المسيح قد اعطانا كل هذا وورثنا كل ماله واعطانا الحق والصوره وفي النهايه وجدنا نحن مكتئبين وحزاني !!!كلها افكار من عدو الخير فلا للعوده لأدم وفكر السقوط.. لأن نحن لنا فكر المسيح فلنقل بشجاعه " اخذ الذي لنا واعطانا الذي له.. نسبحه ونباركه ونزيده علواً الي الابد "الله يكمل نقائصنا ويكمل كل ضعف فينا بنعمته له المجد الدائم امين

لا تخف الرياح

إنجيل هذا المساء يا أحبائى فصل من بشارة مُعلمنا مارمتى الإصحاح 14 يتكلم عن موقف حدث أثناء الليل ,و لهذا الكنيسة تقرأ لنا هذا الفصل كثير فى العشيات , حتى تكون الدنيا بدأت تُظلم و نحن يكون لدينا شئ من الخوف و منالقلق , و تملى الليل فى الكتاب المُقدس , يرمز إلى نهاية و كأن الكنيسة تُريد أن تقول لك "إن كل صباح هو بداية حياه و كل مساء هو نهاية حياه" وكأن الكنيسة تُريد أن تقول لك أنك تعتبر كل ليل هو نهاية لحياتك و مع كل صباح يقول لك "اليوم يوم جديد أرضى الله فيه "و تستمر حياتنا على هذة الوتيرة , إن كل يوم فى حياتنا هو يوم للرب و كل نهاية يوم فى حياتنا هو نهاية للحياه فهنا يقول لك عن إن التلاميذ ركبوا السفينة و دخلوا إلى العمق و بعد ذلك يقول إن الأمواج كانت شديدة جدا و الرياح كانت مُضادة " الجماعة الذين يفهموا فى السُفن و هذة الأشياء , يخافوا جدا من حكاية الرياح المُضادة , أى عندما تكون الرياح آتيه مع المركب , تكون مصلحة و تُعطى لها قوة وإندفاع و لكن ضدها تكون هذة عبئ , فقال لك:" فى الهزيع الرابع من الليل جاء اإليهم ماشيا على البحر , و الهزيع الرابع يُعنى آخر الليل , فى الهزيع الأول من 6-9 و الهزيع الثانى من 9-12 و الهزيع الثالث من 12-3 و الهزيع الرابع من 3-6 و عند الساعة السادسة , يكون هذا هو الصباح , و طبعا يمكن كنت تكلمت فى أكثر من مرة معكم إن مسيحنا هو مسيح الهزيع الرابع , أى عندما يتدخل , يتدخل فى النهايات , لماذا لم يأتى فى الساعة 8 أو 9 ؟؟ لا لا , فهو بهذا جعلهم يأخذوا حوالى 9 ساعات و هم مُتعزبين فى هذة المركبة , و ما قصده من هذة ال9 ساعات؟؟ قصده فيهم إنهم يختبروا قوته و يختبروا ضعفهم و يروا تدخله كيف سيحدث و متى سيحدث؟؟ و يرى إيمانهم . كثيرا يا أحبائى ما يكون الهزيع الرابع هذا فى مصلحتهم , كثيرا ما يتهم الإنسان الله بإنه يتأخر , لا هو يأتى و لكن متى ؟؟ هو فى الحقيقة يحب أن يأتى متأخر و لماذا يحب أن يأتى مُتأخر ؟؟ حتى تكون الفترة بالنسبة للشخص الذى سيأتى إليه فترة كافية . يقول لك :" و لما ابطأ العريس " فكان من الممكن ان يأتى بدرى و إذا كان أتى بدرى كان وجدهم مُستعدين. هو يُريد أن يرى , من منهم أكثر استعدادا؟؟ من أكثر شغف له ؟؟ و يقول لك فى مكان آخر " عندما سيدى ابطأ قدومه فبدأ العبيد يأكلون و يشربون " , مثلما نقول واحد قال لك :" هذة حكاية ليس لها صاحب ".لماذا ؟؟ لأنه ابطأ . و لهذا أستطيع أن أقول لك " جميل إن الإنسان يعرف إنه سيأتى و إنه يعرف أيضا إنى حتى يأتى هذة كلها فترة محسوبة , فى الهزيع الرابع أتى و هو ماشيا لهم على البحر فرأوه تلاميذه و اضطربوا و بعد ذلك شكوا فيه , هل هو هذا , أم ليس هو ؟؟ خيال أم شئ أخر , فقالوا إنه خيال فمن الخزف صرخوا فللوقت كلمهم ز قال لهم :" تشجعوا أنا هو لا تخافوا" . فهو يدخل فى الوقت المُحدد , فهم ضعفاء و هو مُدرك الضعف و يُقدر الضعف جدا , فرأهم خائفين , فقالوا له " لا , لا تخافوا تشجعوا " بالطبع مُعلمنا بطرس نقى من جواه جدا و لكن مُندفع بعض الشئ , فأول واحد تكلم و قال :" يا رب إن كُنت أنت هو " أى يوجد شك " مرنى بإننى أتى إليك ", و طبعا مثلما أنت ماشى على البحر أنا أيضا سأمشى على البحر و سنرى إذا كُنت أنت هو , أم لا , مُخاطرة , مُخاطرة شديدة جدا , و لكن افرض ليس هو يا مُعلمنا يطرس , كان من الممكن أن يقول لك " تعالى و يخدعك ". و لكن سؤاله , يدل على إنه يشعر إنه سيُحدث شئ فى صلحه و كأنه يُريد أن يقول له " قدم لى و قدم لهم دليل على إنه أنت ". فلا يقول له "إن كنت أنت " لا هو يقول له " قدم لى دليل على إنه أنت ". فقال له " إن كنت أنت امرنى أن أتى إليك ماشيا لعى الماء " فقال له يسوع:" تعالى يا بطرس ". فذهب بطرس و هو مُبتهج جدا و سعيد جدا و مسرور جدا و تأكد إن هذا هو يسوع و هو يتقدم يبدوا إن يسوع وقف , فيريدأن يقول له "ان أتقدم و أنت تتقدم حتى ننتهى من هذا الموقف المُحرج " و لكن يبدو غن كان بطرس يتقدم و يسوع وقف , ففى هذة اللحظة , الرياح زادت , و الرياح عندما زادت , مُعلمنا بطرس ارتبك و أحد البشائر يقول عن بُطرس " و كاد أن يغرق " فبدأ يفقد إتزانه, فيبدو إن الحكاية , فيها شوية من اللخبطة , " فنزل بطرس من السفينة و نزل على الماء ليأتى إلى يسوع و لكن عندما رأى الماء خاف و إذا ابتدأ يغرق , قال:" يا رب نجنى " إذا فأنت مُتأكد إنه هو , فقال نعم " أنا مُتأكد قى الجُزأ الصغير الذى أنا سرته "فإذا لم يكن هو, لما كنت مشيت فى البداية هذا الجزأ الصغير , فسار هذا الجزأ الضغير ثم قالوا عنه " و كاد أن يغرق " فصرخ و قال " يا رب نجنى ". ففلوقت مد يسوع يده , فواضح إن يسوع أخذ كذا خطوة للأمام و مد يده و مسكه و قال له :"يا قليلى الإيمان, لماذا شككت ". و بعد ذلك يقول , و لما ركب السفينة " سكنت الريح ". نُريد فقط أن نقف عند موقف مُعلمنا بُطرس يتكرر معنا نحن كثير جدا , كيف يتكرر معنا كثير ؟؟ متى الإنسان يغرق؟؟ عندما يرى 3 حاجات 1) إنه يغيب عن وعيه حضور المسيح : اول شئ و أصعبهم إنه يغيب عن وعيه حضور المسيح , ما سبب سقوط الإنسان , تملى القديسين يقولوا لك " أى شئ يسبق أى خطية الغفلة و النسيان , يقول لك " أشياء تسبق أى خطية ". ماذا يُعنى الغفلة والنسيان ؟؟ أى ترى واحد يقول لك " صدقنى لم اكن واخد بالى " " كيف خرجت منى هذة الكلمة , لا أدرى "كيف كذبت" أيضا لا أعرف " أنا خُدعت ". ما الذى حدث ؟؟ غاب عن وعيه المسيح , فسقطة الإنسان الحقيقة ؟؟ غياب المسيح عن وعيه , إذا كان المسيح أمامى , سأشعر إنه مُراقبنى , سأشعر غنه عينه علىّ , سأشعر إنه لا يصح إننى أخطأ أمامه , جميل جدا فى يوسف الصديق الذى حماه من الخطية إنه كيف أخطئ إلى الرب ؟؟. فإحساسه بوجود ربنا يُحميه , ما الذى يحمينا من العالم , إنه فى وعينا و إيماننا إن ربنا موجود , عبارة تُعبر عن الإيمان و الكيان المُشبع بوجود الله .طالما عينى على المسيح , سأمشى , و الرياح , هل هى موجودة أم لا ؟؟ فى الحقيقة هى موجودة و لكن من الممكن أن لا أكون آخذ بالى منها , و بالنسبة إلى ضعفى , موجود أيضا و لكن أنا عندما أكون ناظر له , أنا أتقوى . غياب الوعى الروحى عن وجود الله , و لهذا القديون يُعطونا تدريب رائع , يقولوا لك :" بإستمرار اشعر غنك فى حضرته ". فى كل مكان " فى بيتك , فى الشارع , فى عملك , فى غرفتك " يقول لك :" إن العالم كله يُصبح كنيسة لمن يُصلى دائم ". فى كلمكان تشعر إن ربنا أمامك " جعلت الرب أمامى فى كل حين ", لا تجعله يغيب عن وعيك ابدا . فأول ما مُعلمنا بطرس الرسول غابعن وعى حضور رب المجد يسوع و بدأ ينظر إلى نفسه و بدأ ينظر إلى الرياح و الأمواج , حاجة تهز , شئ يُخيف , شئ ُرعب , فما الذى حدث له ؟؟ سقط , هذا هو سر السقوط , هذا هو سرالضعف , إن الإنسان يبدأ ينظرإلى إمكانياته و إلى ضعفاته و غلى شخصه خارج دائرة المسيح و نمرة 2) يرى الظروف التى حوله شديدة جدا و قاسيه عليه جدا , هذا هو الواقع الذى نحن نعيشه , أشعر إن المسيح ليس موجودو أنا ضعيف و الظروف التى حولى شديدة جدا و الأمواج عالية , الظروف صعبة و أنا أعلم ضعفى , و لكن المسيح موجود أم لا ؟؟ هذا هو الذى يحكم الأمر كله , فغياب الوعى و إدراك الإنسان و إيمان الإنسان عن حضور المسيح . اجعل المسيح بالنسبة لك عقلك المُلتصق به , ففى التسبحة يقول لربنا :" يلصق عقله و قلبه باسم الخلاص , الذى لربنا يسوع المسيح ". يلصق أى شئ ليس مجرد إنه مُلزق , لا , هذا شئ ثابت فيها , الزق عقلك , ثبته فى اسم الخلاص , اجعله أمامك فى كل حين , اجعل عينك مُثبته عليه , اجعل وعيك تملى ذاهب نحو فكرة إنه يوجد إله ضلبط الكل و أنا واقف أمامه و هو آخذ باله منى و حارسنى و حافظنى. 2)يرى نفسه بضعفها: أول عندما يغيب الإنسان عن وحى حضور الله , تظهر له مُشكلتين أشنع من بعض , أول مُشكله هو أنا , مُعظم سقطات الإنسان أساسها أنا , وأنا ضعيف و أنا لا أستطيع , أول ما الإنسان يتكل على نفسه فى الحياه مع المسيح يفقد كنزه , مُعلمنا بولس الرسول قال :" أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ" . لا أقول أنا , لا أستطيع اقول أنا الذى سآتى أيك , أنا شاطر أو أنا جرئ , لا , لا ,لا , كل ذلك سيوقعك , إياك أن تنظر إلى ذاتك , جهادك الروحى , جميل جدا إنك تصل فيه إلى درجة نسيان الذات , ياريت فى علاقتك مع ربنا تكون ناسي ذاتك و لا تكون أنت محور عبادتك و لا تكون كل دنيتك هى لنفسك , اجعله هو الأول , اجعل إتكالك عليه هو , فعنمدما تنظر إلى نفسط تغرق , أول ما تتأمل ذاتك تقول " طبعى سئ و خطاياى السابقة و أفكارى الرديئة و ضعفاتى المُتكررة " . أول ما تنظر إلى نفسك كثير تيأس و تغرق و لهذا أستطيع أن أقول لك " لا تتكل علىذاتك " , القديسون يقولوا لك " الإنسان الذى يُركز على نفسه جدا فى جهاده الروحى , هذا يكون صعب " . أقول له :" انا أعرف إنه لا يوجد جديد , أنا اعرف إننى خاطى و سئ و لكن الأجمل إنك صالح و غافر و مُنقذ , أنت غافر خطايانا و مُنقذ حياتنا من الفساد . مُعلمنا بطرس كاد أن يغرق , لماذا ؟؟ أول ما الإنسان يتأمل نفسه و ينسى وجود المسيح , يكون مُعرض جدا للخطر , الإنسان الذى تصعب عليه نفسه كثير , الإنسان الذى كثير فى جهاده أنانى و يطلب الكثير من التعزيات و إذا وقع يكون غير مُصدق , يقول لك :" أنا أقع ". نقول له :" ومن أنت حتى تقول عن نفسك هذا ؟" و كأنه مستقتر على نفسه إنه يكون ضعيف و لهذا بإستمرار ربنا يُريد أن يُثبت فيك إحساس الضعف حتى تنظر إليه بإستمرار , عينك لا تنزل من عليه أبدا . جميل جدا إنه يكون لك هذا الإختبار ألا تحيا أنت بل المسيح يحيا في داخلك . 3) يرى الرياح حوله: هى الأصب , الرياح و الأمواج , تعالى انظر إلى إنسان فى حياته يتأمل الظروف المُحيطة , ما الذى سيجده ؟؟ سيجد كل ما هو مُزعج و كل ما هو ضد و كل ما هو مُقاوم و مُعاند , سواء من ناس أو من نفسك , أو من الظروف أو من المُجتمع . تعالى أظر إلى إنسان يُريد أن يعيش فى مخافة الله , تعالى أنظر إلى إنسان يُريد أن يعيش فى أمانة تجد الرياح شديدة عليه , ما الذى يجعل الرياح شديدة ؟؟ لأنك لا تنظر على المسيح ,الناظر على المسيح , كل هذة الأمور ستكون فى عينه صغيرة جدا , عندما تنزل عينى من على المسيح اشعر إن الرياح شديدة . الإنسان الذى شكواه كثيرة جدا, نزلت عينه من على المسيح . تجد الإنسان فى ضيقات شديدة جدا جدا فى معصرة و يُكلمك و هو فرحان " لا نشكر ربنا , لا يوجد شئ , نُشكر ربنا , كله سوف يمر " . فكيف يقول هذا الكلام ؟؟؟ لأن عينه لم تُحصر فى الريح , عينه ترى ضابط الكُل , ترى الذى له سُلطان إن بكلمه الريح تهدأ , إيمانه و وعيه مُتخطى الريح . ولهذا الظروف المُحيطة يا أحبائى , أول ما نجلس لنتأملها و نترك نفسنا لها سنغرق . تعالى شاهد واحد , يجلس و يقول لك :" يا ساتر على هذة الدُنيا و الغلى الذى نحن فيه , كيف سنعيش بعد ذلك و تعالى أقرأشوية فى الجرائد و فى الأخبار , تشعر إنك غرقان , غرقان " و لكن و بعدين , ما الحل ؟؟ الحل أن تكون عينيك على المسيح , الذى عينه على المسيح , شايف كل شئ و سامع كل شئ لكنه لا يتأثر مملوء بالسلام , لأنه لديه ثقة , إنه فى يد حارسة , أنه فى يمين ضابك الكل , إنه إذا حتى ربنا أراد بأى أمر فليكن . إن اردت يا رب إنك تأخذنى الآن فلتأخذنى , إذا اردت لى بحرب أو بجوع أو بضيق فليكن , سأراك فى جوعى و سأختبرك فى مرضى و سأعرفك فى كل أمر لأنك أنت صانع كل أمر . ما هذا الإيمان !!. الريح الشديدة, الأمواج العالية , الإنسان الذى يُحصر نفسه فيها يترعب , تنظر إلى الإنسان الذى عينى ليست على المسيح مُضطرب و قلقان , تأمل أنت فى حياتك من 10 سنين , شاهد أى ضيقة تعرضت لها من 10 سنين , أنظر إلى أى مجاعة , أى حرب من 10 سنين و شوف كم من الممكن إن الناس تتاثر و تخاف و لكن أولاد الله يروا فى كل هذة الضيقات , يد الله , فإيمانهم يزداد و رصيد محبتهم إلى الله تزداد أكثر . الرياح , الأمواج , الظروف المُحيطة. أول عندما رأى هؤلاء ضعف و كاد أن يغرق , و لكن ما الذى نجاه إنه صرخ و قال يا رب نجنى " فنفترض إننى عاب عن وعيي حضور المسيح و جلست أنظر إلى نفسى بإمكانيتها فضعفت و صغرت فى نفسى و وجدت المشال التى حولى كبرت , فطالما غاب المسيح عن وعىى و جلست أتأمل فى نفسى مشاكلى تكثُر و حجمها يكبر , و لما كثرت مشاكلى و حجمها كبر , ما الذى سأفعله ؟؟ هل سأترك نفسي للغرق ؟؟ لا , هيا بنا نتعلم من مُعلمنا بُطرس , إن كان هو مثلنا فى هذا الموقف و مثل واقع ضعفنا فعلا و لكن هو يقول لنا أيضا :" لا تتركوا ضعفكوا لنفسكوا ". إذا وجدتوا نفسكوا بدأتوا تتهزوا أصرخزا للمسيح , فما الذى فعله المسيح ؟؟ و لكن لماذا انت يا رب لم تمد يدك فى البداية , لماذا قُلت له تعالى و انت تعرف إنه سيتعرض إلى هذا الموقف البايخ , فكان من الممكن ان تقول له " خليك عندك وانا الذى سآتى إليك ". يقول لك "لا " أنا أريده ان يتعلم و يختبر , اريده أن يتعلم من ضعفه و اريده أن يتزكى , أريد أن أعلمكم , اريد أن أعمل اشياء كثيرة , فتجد الله يسمح بهذة الظروف من أجل بُنياننا و من اجل نمونا و سلامنا , فمد يسوع يده و مسك يده و دخل السفينة و عندما دخل سكتت الأمواج , تخيل أنت بعد موقف كله إضطراب لمدة 9 ساعات , ناس فى خوف و جزعو الدنيا تهدأ فجأة على رأى واحد من القديسين عندما يقول لك :" إن لقائك يُزيل كلا الأحزان و صوت كلامك يُفرح الأوجاع بالقلب ". خلاص دخل السفينة و انتهت الحكاية , " اصرخ و قُل له يا رب نجنى " جميل عندما تقول له :" يا رب أنت تعلم ضعفى , يا رب أنت تعلم المواج الشديدة التى علىّ " " يا رب تعلم إننى لا أقدر" " ارحمنى يا رب فإنى ضعيف و اشفنى يا رب فإن عظامى قد اضطربت و نفسى قد انزعجت جدا و أنت يا رب فإلى متى عُد و نجى نفسى ". هذا هو مُعلمنا بطرس قال له :" يا رب نجنى"هل يجب علىّك يا رب أن تتركنى لهذة التجارب الشديدة , يقول لك :" أنا أريدك أن ترى كم إن يدى قوية ", و هل كُنت ستراها ساعة الرياح الهادئة ؟؟" لا , إين رصيد إيمانك , هل سيتكون من البحر الهادئ والفُسحة , ال , لا , لا . أنا لم أحضرك فقط من أجل الفُسحة , أنا سأجعل إختبارك معى يزيد يوم فيوم و عشرتك معى تزيد يوم فيوم و إن كنت استخدم ضيقات أو تجارب , وإذا كُنت استخدم رياح أو حتى ضعفك أنت كبشر , لتعرف به قوتى . هذا هو الذى حدث مع مُعلمنا بطرس و الذى يحدث معنا . ان امن المُفترض إن المسيح لا يغيب عن وعى أبدا و عندما أتأمل فى ضعفى أقول له :" لا " لا انا با أنت ", و عندما تُتعبنى الظروف المُحيطة و تضغط علىّ اصرخ و أقول له " يا رب نجنى ". فيمد يده و يمسكنى و يُدخلنى معه السفينة و تهدأ السفينة . و لهذا يقول لك :" و الذين كانوا فى السفينة سجدوا له قائلين بالحقيقة , انت ابن الله " . رأيتوا ما هى نهاية هذا الموقف , رأيتوا لماذا كل هذا الموقف ؟؟ حتى نقع امامه فى النهاية و نسجد له و نقول له :" بالحقيقة أنت هو ابن الله "ربنا يُعطينا أن نراع و أن نختبره , حتى و إن كُنا ضُعفاء فهو مسيح الضعفاء , حتى و إن كانت الريح عاتية و شديدة , إلا إنه إله الرياح القادر بكلمة أن يُسكتها , لنتمتع بوجوده , فتهدأ الأمور فنسجُد له و نقول أنت بالحيقة ابن الله ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل