العظات

ملك يأتيك - ليلة أحد الشعانين

اليوم الكنيسة تحتفل بطريقتها لدخول المسيح أورشليم المدينة إرتجتّ لمّا دخل وفرشوا ثيابهُم وأغصان النخل وهتفوا أوصنّا يا إبن داود المزمور " مُبارك الآتىِ بإسم الرب باركناكُم من بيت الرب الرب هو الله وقد أنار علينا إوثقوا الذبيحة برُبط إلى قرون المذبح " " رتّبوا عيداً للواصلين لبيت المذبح " يُريد أن يقول لنا إحتفل بطريقتك بدخولهُ وإعِلن مُلكهُ على قلبك مُلك المسيح كما تنّبأ زكريا وقال بالروح عمّا حدث اليوم " إبتهجىِ جداً يا إبنة صهيون إهتفىِ يا بنت أورشليم هوذا ملكُكِ يأتىِ إليكِ هو عادل ومنصور وديع ( صِفات الملك عادل منصور وديع ) وراكب على حمار وعلى جحش إبن أتان وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم وتُقطع قوس الحرب0ويتكلّم بالسلام للأمُم وسُلطانهُ من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصىِ الأرض وأنتِ أيضاً فإنّىِ بدم عهدك قد أطلقتُ أسراك من الجُبّ الذى ليس فيهِ ماء ارجعوا إلى الحِصن يا أسرى الرجاء " ( زك 9 : 9 – 12 ) 0 ملك عادل ومنصور ووديع جاء يُخلّصك بدم عهده فإهتفىِ المسيح دخل ملك وهو ملك فعلاً أم لا ؟؟ هو ملك فعلاً ويجب أن يكون ملك ولكنّهُ مُتضع ووديع ولا يُحب المناصب هو ملك ليس كملوك العالم بل ليس من هذا العالم حتى أنّهُ مُنذ يوم ولادتهُ رأى المجوس نجمةُ وقالوا أنّهُ ملك وذهبوا لهيرودس وسألوه أين ملك اليهود ؟ وهذهِ الكلمة سببّت مشاكل مُلك المسيح صار علّة صلبهُ كلمة ملك أتعبت هيرودس والملوك الذين كانوا أثناء الصلب كانوا غير قابلين لمُلكهِ مع مُلكهُم عندما كان يُصلب شخصٍ ما كان من نزاهة الملوك أن يكتبوا فوقّةُ علّة صلبهِ وإذا سرق أحدٍ ما كانوا يكتبوا على باب حبسهِ علّة سرقتةِ أى كُل إنسان تُكتب علّة عقوبتةِ هكذا المسيح كتبوا علّة صلبهِ وهى أنّهُ ملك اليهود بولس الرسول يقول " ومحى الصك المكتوب علينا " الصك أو العلّة مكتوبة علينا هو محاها " مزّق صك خطايانا " اليهود رفضوا كلمة ملك اليهود وقالوا لبيلاطُس أكُتب هو قال أنا ملك اليهود لكنّه أجابهُم ما كتبتهُ قد كتبتهُ نعم هو غير راضىِ عن صلب المُخلّص لكنّه كان خائف على مُلكهِ ملكوت المُخلّص أوصى بهِ فىِ الصلاة الرّبانيّة " ليأتىِ ملكوتك " هو يُحب أن يملُك علينا لذلك يجب أن نُشعرهُ انّهُ ملك حقيقىِ عندما كان يجلس ليُعلّم فىِ الهيكل كان يتكلّم كمن لهُ سُلطان وليس كالكتبة رغم أنّهُ جليلىِ وناصرىِ أىبسيط لأنّ الجليل والناصرة كانتا بلدتان لا يُعتدّ بهُما بجانب أورشليم لأنّ البلاد كانت مستويات " أمن الناصرة يخرُج شىء صالح " هو جعل ملكوتهُ ليس حسب المظاهر بل حسب العدل والرحمة والإحسان لذلك لابُد أن نُشعرهُ بملكوتهُ ونشعُر نحن بملكوتهُ لأنّهُ ملكوت حقيقىِ والكنيسة تفرح بقدومهُ حتى أنّ لحن الكنيسة فىِ هذهِ المُناسبة يُسمّى لحن شعانينىِ أى نموذج لقمة الفرح الطقس الفرايحىِ يُصلّى بهِ فىِ الخماسين لكن الطقس الشعانينىِ أعلى وأكثر فرحاً منّهُ يُصلّى بهِ اليوم لأنّهُ كان يعلم أنّهُ داخل أورشليم اليوم ليُصلب لأنّ الصليب هو مُلكهُ الحقيقىِ " الرب قد ملك على خشبة " كلمة غريبة " ملك على خشبة " صار مُلك الله هو الصليب هو عرشهُ لذلك الكنيسة يوم الجمعة العظيمة تقول لحن " بيك إثرونوس أى عرشك يا الله إلى دهر الدهور " وماهو عرشهُ إلاّ صليبهُ الذى ملك بهِ على العالم الكنيسة تهزّ فىِ كلمة " شا إىِ نيه ومعناها إلى دهر الدهور " مُدة طويلة لو ملك قديم نقول هذا فُلان كان لكن مُلك المسيح مُلك أبدىِ لا يزول سُلّطانهُ أبداً حتى أنّ بيلاطُس كان مُتعجّب منهُ وسألهُ أنت ملك اليهود ؟ أجابهُ يسوع أنت قُلت أنا ملك أم لا هذا لا يُشغلك لأنّ مُلكىِ لا تفهمهُ أنت كثير من الناس لا يسعفهُم برّهُم أن يتعرّفوا على ملكوت الله ناس تسجُد لهُ وناس تهينهُ ، فىِ إنجيل مرقس قال " ماذا تُريدون أن أفعل بالذى قال أنّهُ ملك اليهود ؟ " أجابوه أصُلبهُ وألبسوه أرجوان وصاروا يسجدون لهُ بإستهزاء وقالوا السلام لك يا ملك اليهود وكانوا يحتقرونهُ ما هذه المملكة ؟ لكن الكنيسة تُعلن ملكوتهُ بالبرّ الذى بها تُعلنهُ ملك وتستقبلهُ بفرح وقلب مُتهلّل لا يسعهُ الفرح لأنّهُ قد صار ملك علينا هذا هو الملك الذى يأتىِ راكباً على جحش إبن أتان لكن اليهود إستهزأوا بهِ وسألهُم بيلاطُس هل أطُلق لكُم ملك اليهود أم باراباس ؟ أجابوه ليس لنا ملك إلاّ قيصر نحنُ اليوم أتينا لنُصالحهُ على ما قالهُ لهُ اليهود بغباء ونقول لهُ أنت ملك لكن إتضاعك جعلك تجلس على أتان وجحش إبن أتان لأنّ اليهود طُمست عيونهُم لأنّ مُلكهِ مُحتاج برّ لكى يفهموهُ حتى يوحنا المعمدان وهو جنين سجد للمسيح فىِ بطن أمُهِ لأنّ الموضوع موضوع إيمان وبرّ يُعلن مُلك المسيح أى كُل ما كان إستعلان مُلك المسيح فىّ أقوى كُل ما أفرح بمُلكهِ أكثر وإلاّ يُصبح هذا اليوم بالنسبة لىِ يوم عادىِ المسيح يُعلن نفسهُ اليوم ملك حقيقىِ على أورشليم أى قلبىِ ونحنُ قبلنا مُلكهِ ومن هُنا جاءت بهجة اليوم اليهود إستهزأوا بهِ من شدة تواضُعهِ لأنّ مظهرهُ لم يكُن كملك أرضىِ لكن الذى يعرف من هو المسيح يخجل من إتضاعهُ ونُعظّمهُ على إتضاعهُ ونعرف أنّهُ دخل اليوم ليُتمّم النبوات وتدبير الخلاص الذى أحبّهُ لأنّه ليس ملك عادىِ كما قيل فىِ القُدّاس الكيرلُسىِ " من أجل لاهوتك الذى لا يُستطاع النظر إليهِ ولا التفكُرّ فيهِ " هذا هو الذى دخل اليوم ليُعلن مُلكهُ الحقيقىِ لذلك لابُد أن نفهم مُلكهُ صح ونشعُر أنّهُ ملك حقيقىِ لمملكة روحانيّة لذلك قال للإثنى عشر تلميذ " تجلسون معىِ فىِ عرشىِ وتدينون أسباط إسرائيل " 00كلام صعب لم يفهموه لكنّهُ قال " أنتُم ملوك وكهنة " هو فعلاً جعلنا مملكة00يمكن أعظم مملكة فىِ العالم لأنّها ليست من العالم بل روحانيّة تجمع الودعاء والمتواضعين يمكن يكون شعبها لهُم مظهر الفقر والإتضاع لكنّهُم مملكة حقيقيّة0 كلمة " ليأتىِ ملكوتك " أى نُعلن سُلطانك وسيادتك00ملكوت حقيقىِ يحتاج إستنارة وحكمة00حكمة لم يعرفها حُكماء هذا الدهر " لأنّهُم لو عرفوا لِما صلبوا رب المجد " ، هُم طُمست عيونهُم وسُدّت آذانهُم وأحبّوا مجد العالم أكثر من مجد الله لذلك رفضوه0 لكن الروح يفحص أعماق الله 00الإنسان الروحانىِ يحكُم فىِ كُل شىء ولا يُحكم عليه لأنّهُ صاحب سُلطان فىِ ذاتهِ لذلك يقول " لم تأخُذوا روح العالم بل الروح الذى من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا "00ويوم ما صُلب فهمنا مُلكهِ 0 " نحنُ أبناء وورثة " ماذا ترث ؟ ترث طبعهُ ومُلكهُ أى لنا سُلطان على الذات والحواس ولنا تدبير بداخلنا ولنا إرادة صلب الجسد والإمتناع عن الخطيّة ولنا مجد أولاد الله0 كون الأنبا أنطونيوس يبيع العالم ويُضحّىِ بحياتهُ لأجل المسيح لأنّهُ إنسان عرف مُلك المسيح الحقيقىِ وشاركهُ فيهِ وتعلّق بمُلكهِ الذى لا يزول لذلك إزدرى بالعالم كُلّهِ0 بولس الرسول يقول " ليتّكُم تعرفون مجد غِنى المسيح ومعرفة محبتهِ الفائقة لنا لأنّهُ فوق كُل رياسة وسُلطان وقوة وكُل إسم يُسمّى ليس فىِ هذا الدهر فقط بل وفىِ الآتىِ أيضاً "00لا توجد مملكة تُقارن بمملكة المسيح لذلك نقول فىِ المديحة " ممالك الدُنيا تزول والمال كُلّه فانىِ "0 مملكة بابل كانت أقوى مملكة وزالت هكذا مملكة مادىِ وفارس زالت00 كثير من الممالك كانت صاحبة القوى العُظمى فىِ العالم وإنتهت لكن مملكة المسيح دائمة للأبد 00هذا هو مُلكهُ الذى يؤسّسهُ اليوم ونحنُ نفرح بهِ0 والكنيسة تُحب لقب المسيح ملكىِ وإلهىِ وتقول " ربنا وإلهنا ومُخلّصنا وملِكنا يسوع المسيح "00تُحب الكنيسة تُعلن مُلك المسيح الحقيقىِ عليها ودائماً تُصلّى الصلاة الرّبانيّة " ليأتىِ ملكوتك " 00تُعلن لهُ أنّها تُريد سيطرتهُ عليها00لذلك نقول " سكنوا الجبال من أجل عِظم محبتهُم للملك المسيح "00ملك0 أيضاً الكنيسة تُحب تستعمل كلمة " سيدنا " لأنّها تُعلن مُلكهُ وسيادتهُ عليها00عندما قال زكريا النبىِ " إبتهجىِ يا إبنة صهيون " من هى إبنة صهيون إلاّ الكنيسة فىِ العهد الجديد التى هى نحنُ وتُعلن فينا قّوتهُ ومملكتهُ وطهارتهُ0 هو جاء ليُعلن سُلطانهُ وسيطرتهُ الحقيقيّة على قلب الإنسان وعقلهُ00هل هو بالنسبة لنا ملك فعلاً أم لنا ملك آخر مثل المادة والذات ؟00لا00ملكىِ المسيح الذى أعُلن لهُ خضوعىِ الكامل وأفتخر إنّىِ من ضمن مملكتهُ0 الناس اليوم عندما يأخُذوا جنسية دولة عُظمى مثل أمريكا يفتخرون بها ونحنُ معنا أغلى جنسية وأجمل جنسية نحنُ الذين لنا سِمة على جباهنا 00معنا خِتم مملكة المسيح 00رشمة الميرون00والجسد والدم الذى نأخُذهُ هو أجمل ما فينا ويُميّزنا عن كُل العالم0 نحنُ لنا شكل آخر ومذاق آخر مُختلف عن العالم كُلّهُ لذلك فلنفتخر بمملكتنا التى لا تزول00أنا جنسيتىِ غالية جداً وتستحق أن أضحّىِ من أجلها كثيراً 0 إحذر أن تكون غير مُقتنع بمُلك المسيح داخلك وتبحث عن ملك آخر كاليهود00نحنُ ملكنا الحقيقىِ هو المسيح 00إِنتبه هو اليوم آتىِ فىِ صورة ملك وديع متواضع وجالس على أتان وجحش إبن أتان ويملُك على صليب00لكنّهُ فىِ النهاية ملكوتهُ ليس كذلك0 يقول فىِ سِفر الرؤيا " أنّ الشمس لا تُعطىِ ضوءها والقمر يصير كالدم والنجوم تتساقط00" ملكوت مُرعب وملوك الأرض والعُظماء والأغنياء والأقوياء والأمُراء الذين نُعظّمهُم الآن هؤلاء يقولون فىِ ملكوت المسيح الآتىِ " للجبال أسُقطىِ علينا وللآكام غطّينا عن وجه الجالس على العرش لأنّهُم أحبّوا مجد العالم أكثر من مجد الله 00" والله يقول لهُم أنا كثيراً ما تودّدت لكُم وأنتُم رفضتمونىِ وقُلتُم ليس لنا ملك إلاّ قيصر ليس لنا ملك إلاّ مجد العالم ومراكزهُ00فمن يستطيع الوقوف فىِ ذلك اليوم ؟0 بينّما يقول للذين قبلوا مُلكهِ على قلوبهُم " بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعدّه من كُل القبائل والأمُم والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف مُتسربلين بثياب بيض وفىِ أيديهُم سعف النخل "00السماء تساع كثيرين0 أمّا أنا إمّا أعُلن مُلكهُ علىّ هُنا وهُناك أو أرفُضهُ هُنا ويرفُضنىِ هو هُناك00شعبهُ الذى يقول تسبحة الثلاث تقديسات ولهُم سِمات الخروف00والكنيسة تُعلّمنا كُل ذلك من الآن وتُعلّمنا " لك القوة والمجد والبركة " تسبحة إِعلان مُلكهِ ومجدهِ وتُعلّمنا تسبحة الغلبة 0 هذهِ هى الكنيسة المُنتصرة ونحنُ ملكوتهُ وأبناء الملكوت وليس لنا ملك آخر غيرهُ ونرفُض أى ملك آخر غيرهُ " إقتنينا لك يا الله لأننّا لا نعرف آخر سِواك " 00إجعلهُ ملك على قلبك وبيتك وحواسك وإشعُر أنّك مضبوط بهِ وإجعل كلمتهُ هى التى تحكُمك أى هى شريعتك وقانونك وحياتهُ هى سِراجك00وعندما تسجُد أسُجد لهُ وعندما تعبُد إعُبدهُ وعندما تكون دالّة بينك وبينهُ إبعد غضبهُ عنك لأنّك أصبحت صديقةُ لذلك فىِ النهاية فوق لا يكون المسيح بالنسبة لك ولىِ ديّان بل حبيب " إذ لا شىء من الدينونة الآن على الذين هُم فىِ المسيح يسوع " ندخُل على يمينهُ ونُعاين عظمتهُ ونُسبّح لهُ 00لذلك لا يكفىِ العُمر لتسبيحهُ ولا حتى الأبديّة0 الكنيسة تصرُخ اليوم مُبارك الآتىِ بإسم الرب 00إهتفىِ يا إبنة صهيون00أنّهُ أتى اليوم ليملُك على خشبة ويملُك أيضاً على قلوبنا00ونصرُخ لهُ تعال وأملُك علينا من الآن وإلى المُنتهىِ0 ربنا يمتعنّا بملكوتهُ ويقبلنا عبيد عِنده ويسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين

تأسيس سر الأفخارستيا

رب المجد يسوع بعدما أكمل رِسالة الخلاص بالتمام ، فىِ حاجة مُهمة لازم يعملها وخلاّها فىِ الأخر0 لا يُرى ماشياً فىِ شوارع اليهوديّة لأنّ كان فىِ مؤامرات علشان يقبضوا عليه ، لأن كان فىِ موضوع مُهم كان لازم يعملهُ ، إيه يارب ؟ أصنع الفِصح مع تلاميذىِ ، شهوة إشتهيت أن آكُل الفِصح معكُم قبل أن أتألّم 0 لأنّى لمّا أكسر نفسىِ للموت أعطيكُم عطيّة دايمة ليكُم ولكنيستىِ بإستمرار ، فجمع تلاميذهُ وأخذ خُبز وكسر وقسّم ، مُفاجأة عجيبة يأخُذ الخُبز ويقول لهُم هذا هو جسدىِ ، مُفاجأة مُذهلة ، هّو ده الخلاص الّلىِ رب المجد عايز يسيبهُ لنا ، خلاص حى ودائم إلى الأبد0 علشان تأخُذ بركة الصليب لازم جسدىِ المكسور ده تأكُله ودمىِ المسفوك ده تشربه ، لازم الخلاص الّلىِ رب المجد يسوع الّلىِ صنعهُ يتنقل لينا علشان يُعطىِ جسدنا الميت يأخُذ حياة ويلبس عدم فساد ، بإيه ؟؟؟ نأخُذهُ فين ؟؟؟ نأخُذهُ فىِ الجسد والدم0 ذبيحة حيّة دايمة مُمتدّة ، من أهم أعمال المسيح الخلاصيّة لأنّهُ إشتاق جداً أن يكسر جسدهُ ويُسفك دمهُ ، وقال " إصنعوا هذا لذكرىِ " ( بإستمرار ) ، كنيسة الرُسل كانوا " يواظبون على كسر الخُبز " 0 والذى يصنع التذكار حاجة من الأربعة دول : الشىء نفسهُ أو الحاجة نفسها ، أثر من الشىء يُعطيك تذكار ، أو صورة للشىء ، أو فِكرة عن الشىء أو كلمة0 الصليب علشان نصنع تذكارهُ عايزين نعمل حاجة من الأربعة ، فرب المجد حب يصنع حاجة لذكرُه ، نفس الشىء نفسهُ ، أهم حاجة نفس الشىء ، حب يعطينا نفس الشىء ، هاعطيكُم جسدىِ ودمىِ ، جسد حقيقىِ ودم حقيقىِ ، ولدرجة لمّا لقاهُم مش قادرين يستوعبوا قال " جسدى مأكل حق ودمىِ مشرب حق " 0 إنّ ذبيحة الإفخارستيا هى غاية خلقة الله للعالم ، عمل مُهم جداً ، وإلاّ الخلاص بتاعهُ لم ينتقل إلينا ، جسد مكسور 00دم مسفوك نتمتّع بهِ إلى الأبد ، كُل مرّة تأكلون من هذا الخُبز000 السر النهارده عظيم يليق بهِ كُل مجد وكُل كرامة ، القديس يوحنا فم الذهب يقول " إذا كان فىِ جماعة كفرة وبرابرة لمّا سمعوا بالمولود تركوا كُل أعمالهُم ولقوه فىِ مزود فقير فسجدوا إليه وإحنا رغم إننّا أهل بيت الله كم يليق بنا الإستعداد الّلىِ نقدّمهُ لهُ ، إحنا الّلىِ بنشوفهُ فى كنيستةُ كُل مجد وكُل كرامة نعمل إيه معاه ؟! " 0 تكرار السر لثباتنا دى عطيّة إلهيّة ، سمح الله أن يُعطيها لنا ، أن يُعطينا نفسهُ لدرجة تفوق كُل خيال ، عايز يدّينا نفسهُ بلا شبع وبلا نهاية ، الذبيحة عايزه إستعداد لائق ومجد لائق وكرامة لائقة 0 ماذا يصنع دم إبن الله فىِ أولادهُ ، إحنا هنأخُذهُ جوّانا ، يعمل إيه ؟ قداسة وتطهير ويُعطىِ طبيعة جديدة ومجد لائق ، ليكُن إتحادىِ بك اليوم علامة للخلاص 0 أنا عايز أجدّد عهد محبتىِ بجسدىِ ودمىِ ، نستعد لهُ إزاى ونشتاق لهُ أد إيه ؟ لو كان فىِ العالم مكان واحد فيهِ جسد المسيح كُنّا نذهب إليه ، هنأخُذهُ نفسه الإله يُعطىَِ مأكل بالحقيقة ، وإلاّ يكون علشان هّو فىِ كُل مكان رِخص 0 ده تدبير من الله ، عايز يستخدمنا لأوانىِ مجدهُ ، عايز يفيض علينا من مجدهُ ، دى مسئولية ، الأجراس الّلىِ بتدُق بتقول خُذوا كُلوا ، خُذوا لأنّفُسكُم قوة وحياة 0 أول ما أعطى تلاميذهُ إطمأن ، كان مأجلّ الصليب علشان التناول ، علشان صليبىِ ده يكون دائم ليكُم ، ولا يكون ضاع أبداً ، ويُبقى بإستمرار معكُم على المذبح ، الّلىِ عايز يتقابل مع المسيح يجىِ المذبح فيها المسيح خلاصىِ ، لا تقلق ، الذبيحة قوة وغُفران ، كُل ما يشتاقهُ الإنسان على الأرض لا يكون أهم من المذبح 0 إحنا مش عارفين نشكُرك إزاى ، خلاص وغُفران الخطايا والحياة الأبدية أعطاهُم لنا لازم يكون لنا إنتظام وشِركة فىِ التناول ، القديس باسيليوس حزين على شعبهُ لأنّهُم بيتقدّموا أربع مرّات فىِ الإسبوع0 ربنا يُعطينا نفسهُ بقّوة عجيبة علشان نأخُذ منهُ الخلاص والحياة والثبات ، يوم مُهم جداً لأنّ الخلاص الّلىِ تم عملهُ لكُل واحد ، الذبيحة بتُقدّم لينا كُلنا وتجمعنا كُلنا وتخلينا رأى واحد0 المسيح هينتشر فىِ المؤمنين بخُبزة واحدة ، إحنا كُلنا جسد واحد فىِ المسيح يسوع ، إعلموا أنّ اليد التى تُناولكُم هى نفسها يد رب المجد يسوع ، التناول ده يسّموه الآباء القديسين خُبز الخلود ، أأخُذ عدم الموت ، أنا دخل لىّ موت وفىّ فساد ، الّلىِ يغلب الفساد الجسد والدم لأن ده الطبيعة الإلهيّة الّلىِ تطهرّ وتنقىِ ، مهما كانت الخطيّة يُسكن فينا بغنى ، ولا أكون أنا أبداً بعيداً عن الخلاص ، أعطى حياة جديدة لأولادهُ ، أحبهُم حتى الموت0 زى ما هّو مات من أجلهُم ، كُل واحد فيهُم مات من أجلهُ ، لمّا أخذتنىِ إثبت فىّ ، الموت لا يغلبك وأخذت عدم موت 0 كُل واحد أكل الجسد والدم صار فيهِ الحياة الّلىِ تغلب الموت وفعلاً غلبوا الموت ، كُل دول ليه لمّا أخذوا المسيح أخذوا قوة ، المفروض قوة المسيح تنقل إلىّ فِعل حياة يُعطىِ غلبة على نفسىِ ، الّلىِ مات من أجلىِ لازم أموت من أجلهُ ، زى ما المسيح يُعطينا الجسد والدم لازم نُعطىِ لهُ حياتنا ، أد إيه قوة الجسد والدم لمّا نأخُذها تصير عاملة فينا وتُعطينا بهاء ومجد0 كُل إنسان يُقبل إلى التناول بضمير نقىِ وبجسد خاشع بيكون فىِ مفعول ، لأنّهُ بيصيرّ النفس دى مُستحقة لفعل وعمل جديد ، زى بنك مفتوح يقولك خُد زى ما إنت عايز0 الكنيسة فىِ جوهرها هى مذبح ، كنيسة قوية جداً حسب القلب والجوهر والكرازة ، كنيسة شِركة وحُب للكُل ، كُل عضو مُهم فىِ الكنيسة0 الكنيسة تُحضن الكُل لأنّها حيّة ، الجسد الحى ، وفىِ حوار حى فىِ القُدّاس فىِ تفاعُل حى ، وأبونا يقول للشعب " السلام لجميعكُم " لأنّ الشعب كان خايف جداً من تقسيم الجسد0 سر عميق جداً ، سر لفرحتنا وبهجتنا وثباتنا وتقديسنا ، كيف ننجو إن أهملناهُ ؟! واحد من القديسين يقول " أى راعىِ قدّم نفسهُ لقطيعهُ " مين ده الّلىِ غذّى قطيعهُ بنفسهُ ! المسيح عمل كده ، غذّى كنيستهُ بجسدهُ ودمهُ0 كُل مرّة نأخُذ من هذا الخُبز نأخُذ منهُ قوة وكرازة وحق وعدل ، ذبيحة الجسد والدم تُعطينا قوة تغلب فينا الموت0 إنّ المسيحيين يُقيّمون سر الإفخارستيا 00والإفخارستيا تُقّيم المسيحيين0 إيه الّلىِ يدّيك شفاعة وقوة ورحمة ومعونة 00إيه الّلىِ يُعطىِ للسماء إن هى تحضر00تُعطىِ للملائكة بهجة وفرحة وسرور0000القُدّاس0 يوحنا الحبيب كان محروماً من القُدّاس ، يبدو إن السماء عزّتهُ وخلّيتهُ يحضر قُدّاسات ، لأنّهُ شاف مذبح وكهنة وبخور والخروف ( شاف قُدّاس ) ، شاف المسيح كأنّهُ قائم بنفسهُ فىِ القُدّاس " نُحسب كالقيام فىِ السماء " 00 حِضن الآب والمسيح جالس على العرش يفكّرك بالسماء بالظبط 00نشوف البخور والقديسين0 الكنيسة والقُدّاس هو الّلىِ بيُعطينا السماء الّلىِ إحنا مُشتاقين ليها جداً ، يليق إن إحنا نتمسّك بهِ ونُسرع للتقدُّم للكنيسة ولحضور الصلوات لأنّ القُدّاس عايز تهيئة ، فين القلب المُعدّ ، المفروض يكون فىِ إستعداد خاص الّلىِ يطهرّنا من خطايانا0 الله قادر أن يُعطينا قوة السرّ وبهجتهُ وفرحتهُ ولا يمنعهُ أبداً ، فالأب الكاهن بيكون مش طايق نفسهُ من الفرح ومش عارف يُشكر ربنا إزاى0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

نعم التجسد الالهي ليلة عيد الميلاد المجيد

من نعم التجسد معرفة الله نتحد بالابن نصير كاملين معرفة اللة الله لم بره أحد قط الإبن الوحيد الذي في حضن ابيه هو خبر في العهد القديم الله محتجب يتكلم في السحاب والضباب والجبل يدخن كان يرافقهم بطرق يقدروا علي إستيعابها عمود سحاب عمود نار ينزل لهم من من السماء يتكلم في عليقة مشتعلة جعلت موسي يقول أميل لأنظر هذا المشهد العجيب الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء بطرق وأنواع كثيرة ( النبوة والرمز والأحداث ) كلمنا نحن في ابنه ورأينا مجده غير المرئي رأيناه غير المحوي لمسناه غير الذمني صار تحت الزمن مبارك تجسدك ياالهنا الصالح لانك لما رأيتني عاجز عن لقاءك عاجز عن فهمك عاجز عن رؤيتك يصعب علي الصعود اليك نزلت أنت إلي بغير إستحالة تجسدت وتأنست بالتجسد عرفنا الله الذي رأيناه بعيوننا الذي لمسناه بأيدينا ابني واقع في حفرة عميقة هل اكتفي بأن أنادي عليه أو أنصحة نزل الينا ليرفعنا تواضع ليرفعنا وجاع ليشبعنا وعطش ليروينا مبارك إسمك يا إلهي يامن لم تبعد رحمتك وحقك عني أحبائي لنا نصيب في هذا العيد بل لنا حق في هذا العيد ........ مثل من يمسك شيك ويقبله ويضعه في برواز وهو يعاني من الفقر الشديد ... بالتجسد عرفنا الله الحياة أظهرت ... لم يعد الله يكلمنا بالألغاز ... تحدثوا مع طفل عن الله ... وإذ به في براءة يظهر شيء من التعجب ويتساءل مين الله .... فقالوا له يسوع فابتسم وقال ااااااه أعرفه ... فهو الذي قال عنه القديس غريغوريوس اللاهوتي الذي أظهر لنا نور الآب ... يولد لنا ولداً ونعطي إبنا .... إتحد بنا صار الكلمة إنساناً وصار إبن الله إبناً للإنسان لكي يتحد الإنسان بالكلمة فينال التبني ويصير إبناً لله لقد ولد بحسب الجسد من إمرأة آخذاً منها جسده الخاص لكي يغرس نفسه فينا بإتحاد لا يقبل الإفتراق فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم أشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس عب ١٤:٢ من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء والكلمة صار جسداً وحل بيننا غير المتجسد تجسد بتجسده أعطي كرامة للجسد ولم يعد الجسد أداة للشر بل قد صار إناء للكرامة أن يعرف كل واحد أن يقتني إناؤه بقداسة وكرامة تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص وأنعم علينا بالميلاد الفوقاني وصيرنا أطهاراً .... لم يعد جسدي هو أداه الشر بل بالعكس صار أداة البر يرفع يديه يركع علي ركبتيه يصوم ويحوع ويعطش وإن تألم يحسب المه شركة آلام مع مخلصه كل ما تشعر به وكل ما تعاني منه هو إجتازه ... إتحد بنا نشكو الآن من الغلاء ... كان ليس له أين يسند رأسه كان ليس له موضع في المنزل فعاش معاناتنا وضيقنا وحزننا وجاع وعطش وتعب وتألم وعاني من الخيانة والتخلي والمؤامرة فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المحربين صار عوننا الذي يشعر بنا انا تعبان انا فقير انا متاألم أنا متروك أنا مظلوم يقولك وانا كمان أنظر الي واستمد لك عوناً مني ستتحول الآم الحياة الي ينبوع بركات إذ ستجد عوناً للنفسك في الضيق يحكي تاريخ الكنيسة أن إمرأة راجعة في مركب بعد أن قتلوا إبنها وصار شهيداً فكانت تبكي وإذ بسيدتين يحدثانها قالت لهما قتلوا ابني غدراً وظلما فقلوا لهما ونحن ايضا قتلوا اولادنا غدراً وظلماً قالت وشهروا به واهانوه والاخري قالت له قطعوا راسه ظلماً رغم انه مان يدافع عن الحق وإذ بهما العذراء واليصابات صار لنا عوناً في الضيق هو لم يعظ ويعلم فقط بل كل ما قال فعل تاركاً لنا مثالاً لكي نابع خطواته التجسد والكمال هل للإنسان أن يصل إلي الكمال ؟ وكيف يتم ذلك المسيح اتي لنحيا ملكوت الله علي الارض ملكوت الله المنتظر وهذا الذي نصلي من أجل حضوره في العالم ليأت ملكوتك ... وليصر حقيقة ... هناك من يري أن الكمال مستحيلاً عن الناس وهو يخص الله وحده ... والله يتخبط في حركة يائسة وكأن الإنسان يبني كماله بيده فقط .... والطيقتان ملحدتنان في عمقهما لانهما تفصلان الله عن الإنسان وكأن الفضائل ليس للإنسان بل لله ... يعني اللي يقولك يا ابونا أنا بشر وما اقدرش اغفر او احب او اعطي هو وقع في مشكله فصل نفسه عن الله وبقي يقيس نفسه علي نفسه ونرج ربنا من المعادلة في خين انه قال بدوني لا تقدروا ان تفعلوا شيء .. القداسة والملكوت والمتلاء بالروح القدس هي غاية الحياة المسيحية وهي بداية الملكوت السماوي علي الارض ... المجد لله في الأعالي علي الأرض السلام بالناس المسرة والذي يعتبر أن الكمال مسؤليته دون عمل الله والذي يريد أن يفصل بين الله والإنسان ولا يعترف بحاجة الإنسان لله هو ينكر التجسد التجسد هو كمال التاريخ البشري هو كمال الإنسان الكمال الإنساني يأتي من الله بالإنسان وليس من فصلهما الكمال يتحقق بمقدار إتحاد الإنسان بالله الإنسان الكامل هو المسيح واعطانا النموذج وأعطانا الصورة وغايته عبر التاريخ هي تحقيقها في كل إنسان الله معنا وجاء في ملء الزمان وهو الصورة الأكمل لكل إنسان المسيحية ليست ديناً يسعي وراء فرضيات بل هي علي العكس هي دين تطبيقي لأنها قامت علي برهان إمكانية ونموذج الكمال الإنساني وتسعي لتحقيقة بين الناس إيماننا بالتجسد ليس فكرة بل حقيقة وليس ماض بل حاضر ولايزال يحل بيننا ومن أنكر التجسد أنكر الإيمان لقد تجسد الله لا ليفكر الإنسان ويعتقد بل ليتحد بالله ويصير بالله كاملاً فيه لذلك تصلي أما نحن ياربنا فهب لنا كمالاً مسيحياً الذي يرضيك أمامك لم تعد وداعنا لاحبائنا أنت من تراب وإلي التراب تعود بل أنت من سماء وإلي السماء تعود

القيامة والحياة الجديدة - ليلة عيد القيامة

" هذا هو اليوم الذى صنعهُ الرّبّ فلنفرح ولنتهلّل بهِ " قيامة المسيح هى عيد الأعياد وهى غرض التجسُدّ وتاج المسيحيّة قيامة المسيح هى التى أنقذتنا مِن الفساد ورفعت العقوبة وهى التى جعلت الظُلمة تصير نور والموت يصير حياة نحنُ يوم الجُمعة فرِحنا بالصليب وأثناء صلب رب المجد كُنّا حزانى على خطايانا لكن لنا ثقة أنّهُ سيقوم ونُركّز على كلمة " الذى لا يموت " لأنّ الذى صنع القرار أقوى من الموت كما قال بولس الرسول " الذى لم يكُن مُمكن أن يُمسك منهُ " أى مِن الموت القيامة أعطتنا بِداية جديدة وعهد جديد وغيّرت خلقتنا00وقد نتعجّب مِن الكنيسة عِندما تقول لنا أن لا نصوم خمسين يوم ولا حتى يومىّ الأربِعاء والجُمعة ولا نقوم بعمل مِيطانيات 00كيف ؟ تقول لنا لأنّك أصبحت إنسان جديد وعُتقت مِن الإنسان القديم00نعم إنّ كنيستنا كنيسة نُسك وعِبادة شديدة لكنّها تقول لنا بعد القيامة أصبحنا أُناس جُدُد فطمنا عن الإنسان العتيق لأنّ جوهرنا تغيّر لأنّ المسيح عِندما قام قام ليس لنفسهِ بل لنا نحنُ فأقامنا معهُ وأجلسنا فىِ السماويات فتغيّرت طبيعتنا وتغيّرت طلباتنا وذهننا كُل ما فعلهُ المسيح فعلهُ مِن أجلِنا تجسّد لنا وصام لنا وصلّى لنا وصُلب لنا وقام لنا ونقلنا بالقيامة نقلة جديدة كما قال بولس الرسول " إن كُنتُم قد قُمتُم مع المسيح فإطلبوا ما هو فوق حيث المسيح جالس " 0 نحنُ نُشبه إمرأة زوجها شرس وشرّير وبخيل ودائماً يُهينها وحياتها مُرّة معهُ ومِن كثرة ضغوطه عليها إكتسبِت صِفات ليست مِن طبعها مِثل الكذب لكى تهرب مِن إِهاناتهُ أو الإدّخار بِدون معرفتهُ لأنّها لا تشعُر معهُ بِأمان وكثير مِن الصِفات الرديئة الحقد والغيره و000وأخيراً مات زوجها وتقدّم لها إِنسان آخر شريف يُريد الإرتباط بِها وتزوّجتهُ ولمّا عاشت معهُ وجدت فرق كبير بينهُ وبين زوجها السابق لكنّها كانت قد إكتسبت عادات رديئة وتُحاول الآن أن تتوب عنها00هكذا قال بولس الرسول " المرأة مُرتبطة بالناموس مادام رجُلها حياً ولكن إن مات رجُلها فهى حُرّة لكى تتزوّج بِمن تُريد فىِ الرّبّ فقط " 0 أنتُم قد قُمتُم بِجسد المسيح لكى تصيروا لآخر والآخر غير الأول 00الأول كان قاسىِ وبخيل ومُتعب والآن صرنا لآخر00عِندما قام المسيح فطمنا عن الذى كُنّا مُمسكين بهِ مبيعين مِن جهة خطايانا الإنسان العتيق المُتمرّد00عِندئذٍ أصبحنا نحيا للّه وتحرّرنا مِن الناموس القديم إذ مات الذى كُنّا مُمسكين بهِ نعم إنّ ناموس الخطيّة ترك فينا صِفات رديئة كما كانت المرأة زوجة الرجُل القاسىِ لكن زوجها الجديد الصالح غيّرها أذا حاولت هذهِ المرأة أن تتعامل مع زوجها الصالح بِفكرها القديم تعود وتندم لأنّهُ زوج صالح سخىِ وكُلّهُ محبّة وحنان فلِماذا تتعامل معهُ كما كانت تتعامل مع زوجها السابق ؟ لِماذا تدّخر مال بِدون معرفتهُ إِذا كان يُشعرها بالأمان ؟ لِذلك تتراجع عن تفكيرها هذا الذى قام مع المسيح تغيّر عن طبعهُ القديم " نحنُ الذين مُتنا عن الخطيّة كيف نعود نحيا لها " ، نحنُ إرتبطنا بالمسيح فخطبنا لهُ وإقترن هو بِنا " لا أعود بعد أذكُر خطاياكُم " وقال أنّهُ فطمنا عن بعل صِبانا أى إِنسان الخطيّة الإنسان القديم الذى كُنّا مُمسكين بهِ حرّرنا منهُ00الأول إرتبطنا بالخطيّة فاثمرنا الموت لكن الآن صِرنا لهُ لا لنعبُدهُ بالحرف بل بالروح00كفى هكذا حياة الإنسان مُستعبدهُ للخطيّة ويعيش فىِ وجع وقلق وخوف 00ولا يصحّ الآن بعد أن إِرتبطنا بالمسيح القائم أن نحيا فىِ قلق وتعب 0 إِذا كُنت تشعُر أنّك مُرتبط بالمسيح القائم فلا تقلق على المُستقبل 000القيامة تغيُّر " لأنّكُم قد مُتم وحياتكُم مُستتِرة مع المسيح فىِ الله " 00 " إِذ خلعتُم الإنسان العتيق مع أعمالهُ " خلعنا موت الخطيّة00إِنسان الخطيّة لابُد أن ينتهىِ مِن حياتنا لكى نُثمر للّه00لابُد أن يموت الإنسان العتيق طالما أنّ المسيح قام0 هُناك أمر صعب فىِ حياتنا وهو أنّ المسيح يقوم ونحنُ لا نقوم معهُ بل نظلّ مُرتبطين بآخر وتظلّ عادتنا القديمة00إِذا كان هو قال لنا " أخطُبك لنفسىِ بالمراحم " إِذا كان هو إرتبط بِنا فلِماذا نكتئب ونحقد ونغِير ونقلق على المُستقبل0 عِندما سُمرّ المسيح على الصليب سمرّ معهُ هذهِ الأمور كُلّها " حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلُك نحنُ أيضاً فىِ جِدّة الحياة لأنّهُ إن كُنّا قد صِرنا مُتحدين معهُ بِشبه موتهِ نصير أيضاً بِقيامتهِ عالمين أنّ إنساننا العتيق قد صُلب معهُ ليُبطل جسد الخطيّة كى لا نعود نُستعبد أيضاً للخطيّة " كيف يُعطنىِ إنسان جديد وأنا مازلت أحيا فىِ الإنسان العتيق إذاً صليبهُ باطل00إِذا قام المسيح وأنا لم أقُم معهُ 00؟ هذهِ خِيانة لو هو إرتبط بِنا وهو الصالح المُحب ونحنُ نستمر مع القديم00رغم أنّهُ يعلم ماضينا الردىء إلاّ أنّهُ قبل الأرتباط بِنا ودخل معنا فىِ عهد جديد وقال لنا إنسوا الخطيّة والهّم والقلق إصلُبوا إنسانكُم العتيق معىِ لكى يبطُل جسد الخطيّة " إحسبوا أنفُسكُم أموات عن الخطيّة " 00يقول أيضاً " إِذاً لا تُملّكن الخطيّة فىِ جسدكُم المائت " الذى كُنت مُمسك بهِ إنتهى فكيف نُستعبد لهُ مرّة أُخرى " قدّموا ذواتكُم للّه وأعضاءكُم أعضاء بِر للّه إِذاً الخطيّة لن تسودكُم " 0 بعد القيامة تغيّرت صِفاتىِ وأصبحت إنسان جديد وأمتّ أعضائىِ القديمة زِنا وفساد وعِبادة أوثان وسخط و000ولبست الجديد " حتى يتجدّد للمعرفة حسب صورة خالقهُ " 00" إلبسوا كمُختارىِ الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولُطفاً وتواضُعاً ووداعة وطول أناه " 00 " إِذا كُنتُم قد مُتم مع المسيح عن أركان العالم 000 " أى ركائز العالم أصبحت ليست لنا فلِماذا كأنّكُم تحيون للعالم 0 إحذر أن تُبعد القيامة عن حياتك وإلاّ لن تستفيد مِن قيامتهِ00إحذر أن تكون ميّت والمسيح قائم وإلاّ كأنّهُ لم يقُم لك00الخطيّة لن تسودكُم هذا وعد منهُ00المسيح دان الخطيّة بالجسد00أبطلها وأماتها فكيف لا أقوم معهُ ؟ بولس الرسول يقول " إِذاً لا شىء مِن الدينونة الآن على الّذين هُم فىِ المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح " أعطانا عربون هو شرِكة الحياة الأبديّة وغُفران الخطايا0 ما مِن شىء إحتاجناه ولم يقُم بهِ المسيح لأجلنا لِذلك قال " أنت بِلا عُذر أيّهُا الإنسان " هو إحتمل خطايانا فىِ جسدهِ وسمّرها على الصليب وقام بدونِها فكيف لا أستفيد ؟ لِذلك عِندما تأتىِ الدينونة يقول لىِ أنت دُست دمىِ لابُد أن نُفطم عن الإنسان القديم ونحيا للجديد أُطلب حياة سماويّة وعِشرة القديسين0 يُحكى عن القديس يوحنا القصير أنّهُ كان يجلس يبيع أعمال يديهِ والناس يُحاسبوهُ فوجدوهُ غير مُنتبه لهُم فبدأوا يُخادعوهُ فىِ الثمن والحِساب00عِندئذٍ سأل أخوهُ الراهب الذى معهُ تفتكر مِن أعلى فىِ السماء الشاروبيم أم السيرافيم ؟ فأجابهُ الراهب نحنُ فىِ بيع أعمال أيدينا والناس تُخادعنا وأنت تُفكّر فىِ السماء ؟!!! لأنّهُ سمّر خطاياهُ مع المسيح أنت أيضاً سمّر خطاياك معهُ00أبطل الخطيّة وأعطاك عدو مهزوم تُحاربهُ 0 المسيح فىِ القيامة إبتلع الموت إلى غلبه إِذاً ثمر القيامة عدم الخوف مِن الموت ، أحد القديسين قال " أنّ الموت قد تجاسر على المسيح وتطاولت يدهُ على رئيس الحياة " ، عِندما مات المسيح تطاول الموت على المسيح لكنّهُ قبض عليهِ وسباه0 أبطل الموت فلِماذا نخاف مِن الموت ؟ بالقيامة صارت الكنيسة لا تخاف الموت وصار التلاميذ الّذين خافوا ولم يتبعوا المسيح حتى الصليب حتى يوحنا الحبيب الذى تبعهُ دخل المُحاكمة بِمعرفة ووِصاية وليس لأنّهُ مِن أتباع يسوع 0 رغم كُلّ هذا صاروا لا يخافون الموت بعد القيامة000الّذين تبعوهُ بِحق هُم المرّيمات وكأنّ القصد الإِلهىِ مِن إتباع المرّيمات للصليب أنّهُ كما أنّ حوّاء كانت سبب خروج آدم مِن الجنّة هى التى لم ترهب الموت0 بُطرس الرسول الذى أنكر المسيح أمام جارية قبل القيامة بعد القيامة جاهر اليهود قائلاً أنتُم الّذين صلبتموهُ00ألّم تخف يا بُطرس كما قبل ؟ يقول لا00أميتونىِ الآن مِن أجلهِ00أصلبونىِ كما صلبتموهُ ولكن ليس مثلهُ لأنّىِ لا أستحق لِذلك أصلبونىِ مُنكّس الرأس ألّم تخف يا بُطرس ؟ يقول إنّىِ فُطمت عن حُب الحياة لأنّ لىِ الحياة هى المسيح والموتُ رِبح0 لننظُر للشُهداء الّذين يلبسون أفخر ثيابهُم بِفرح وهُم ذاهِبون لطريق الإستشهاد عُذّبوا ولم يقبلوا النجاه00غلبوا الموت فلِماذا نخاف منهُ ؟ قديماً كان الموت حُزن وضيق بينما نحنُ اليوم نحتفل بيوم إستشهاد الشهيد ونِياحة القديس وليس بأعياد ميلادهُم بينما فىِ العهد القديم كان يُقام للموت مناحة نقرأ فىِ الكِتاب عن المناحة التى أُقيمت لموت إبراهيم وإسحق وموسى النبىِ الذى كانت لهُ مناحة عظيمة حتى أنّ الرّبّ أخفى جسدهُ حتى لا تطول مناحتهُ أكثر مِن ذلك0 عِندما مات المسيح وقام لم تعُد هُناك مناحة ولم يعُد الموت يرهبنا بسُلطانه حتى أنّ الفتيات والاطفال والعذارى لم يخافوا الموت ولم يستسلموا للإغراءات لأنّهم فُطموا عن الإنسان العتيق0 يقول بولس الرسول " إذ جرّد الرياسات والسلاطين" وهذا تعبير رومانىِ لأنّ الرومان قديماً عِندماكانوا ينتصرون فىِ حروبهِم كانوا يأتون بأسراهُم ويُشهّروا بِرؤساء وعُظماء أعدائهُم بأن يُجرّدوهُم مِن رُتبهُم ويمشون بِهم فىِ موكب بعد مرور أصغر جُندىِ رومانىِ يمُر هؤلاء العُظماء المُجرّدين000فضيحة للعدو 0 هكذا جرّد الله عدو الخير مِن سُلطانهُ00قد مات الموت أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاويّة00هل تُريد أن تحتفل بالقيامة ؟ يُجيبك القديسون أنّ القيامة تظهر فىِ أيقونتين000الأولى أيقونة شهيد مِثل مارِجرجس الذى لم يرهب التعذيب والموت لأنّهُ لم يحيا لإنسان الجسد وإن مات فليمُت لأنّهُ يعلم أنّهُ سيقوم 00الثانيّة أيقونة التائب 0 التوبة المُستمرّة لابُد أن أكُف عن الإنسان العتيق وأُفطم عنهُ وأحيا للإنسان الجديد المُقام بعقل جديد وإتجاهات جديدة0 صعب أنّ المسيح يقوم ويرفعنا للسماء ونحنُ مازلنا أرضيين00إِذا كُنت قد قُمت معهُ فسيحكُمك قانون القيامة وليس الجسد وتصبح الخطيّة أمر عارض مرفوض يندم عليهِ فىِ الحال0 المسيحىِ الذى عاش القيامة لا تغلبهُ الخطيّة مهما كان سُلّطانها ومهما كانت ساكنة فينا فالمسيح دانها00أقوى دليل على قيامة المسيح أنّهُ يُقيم موتّى00قيامتهُ حيّة وفعّالة0 أحد القديسين يقول " كيف يكون المسيح ميّت وهو ما يزال يجذب نفوس ويُعلن أنّهُ ملك على العالم ويجذب قلوب عذارى " 00حُبه جديد حياتهُ جديدة0 نرى القديس موسى الأسود نعرف أنّ المسيح فعلاً قام لأنّهُ قام عن خطيتهُ وتاب00عدو الخير يُعلن لى حرب شرِسة جداً إِذ يفقدنىِ رجائىِ فىِ التوبة لكنّىِ أُجيبهُ أنّ سيّدىِ قام وأنا وارث قيامتهُ ومهما كان ضعفىِ فأنا بهِ قادر على القيامة0 لابُد أن نحيا لآخر لا موت يغلبنا ولا حُزن ولا قلق لابُد أن نكون بِصفات جديدة صعب أن آتىِ للكنيسة وأسمع وأنا لا اُريد أن أتغيّر 00المسيح يقول لِمن قُمت أنا ؟ كان مُمكن يُبيد العالم وهو على الصليب لكنّهُ قام لك 0 ربنا يفطمنا عن إنسان الخطيّة ويُعطينا نُصرة وقيامة لهُ المجد دائماً أبدياً أمين

الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا

 " الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا00لأنّهُ حمل أوجاعنا00ووضُع عليهِ إثم جميعنا حتى أنّ الآب سُرّ أن يسحقهُ بالحُزن " 0  يقول القديس أثناسيوس لماذا صُلب يسوع ؟ كان مُمكن يمرض ويموت وبذلك تكون قد تحققّت أُجرة الخطية وهى الموت ولكن هذا لا يليق لأنّ موتهُ لابُد أن يكون لهُ شروط وهى :0 -1- أن يقع عليهِ من آخر 0 -2- أن يكون فيهِ إشهار أى يراهُ كُل العالم حتى إذا قام يقوم أيضاً بإشهار0 -3- أن يكون موت شنيع يحمل عار وفيهِ قسوة وظُلم ليفىِ عدل الله حقهُ0  لأنّهُ لا يليق أن يشفىِ الأمراض ويموت مريض 000أو يموت بشرّه من يجول يصنع خيراً لذلك كان موتهُ عجيب0  كان موتهُ فضيحة من القريب والغريب وقد " حسبوهُ مُهان ومضروب من الله " وكأنّ الله الآب غاضب منهُ ولكن الأمر ليس كذلك لأنّ الله الآب كان غاضب من خطايانا التى حملها المسيح عنّا ولذلك مشاعر الكنيسة راقية جداً فىِ هذا اليوم فىِ تقديس يسوع المصلوب الذى لم يكُن منظرهُ يُشتهى لشدة القسوة والظُلم الذى عاناهُ0  اليوم نتذكّر آدم والخطية واليهود وظُلمهُم والرومان وقسوتهُم وننسى أنفُسنا00لا00اليوم يومنا 00يقع اللوم علينا نحنُ لأننّا نصلُبه ولازلنا للآن نُجدّد صلبهُ ونُجدّد جراحاتهُ0  أى قلب يستطيع أن يدُق مُسمار فىِ يدهُ الطاهرة وأى قلب يستطيع أن يمُد يدهُ ليلطِم وجههُ المُنير000؟ وأى قلب يستطيع أن يستهتر بهِ كملك ويسجُد لهُ بغستهتار وسُخرية 00؟؟  الله ترك من صلبوهُ أن يفعلوا ما يُريدون كى يفىِ العدل الإلهىِ حقهُ00يسوع ذكرّهُم بالخل عندما قال أنا عطشان حتى إذا قال قد أُكمل يكون قد وفّى دين الجميع فعلاً ويكون قد وُضع عليهِ إثم الجميع بحق 0  خلّص دانيال والثلاثة فتية وخلّص بنىِ إسرائيل من سُلطان فرعون00فكيف لم يُخلّص نفسهُ ؟ لأنّهُ فىِ ذلك كان يفىِ العدل الإلهىِ حقهُ00إذا كان قد سمح أن تنشقّ الأرض وتبتلع قورح وداثان وأبيرام00فلماذا لم يفعل ذلك مع المُستهزئين بهِ ؟ لماذا لم يجعلهُم يقولون بالحقيقة هو إبن الله دون أن يُدافع عن نفسهُ ؟  اليوم أنا بخطيتىِ أصلبهُ من جديد كما فعل اليهود وكما فعل يهوذا00قد أكون معهُ فىِ إسبوع الآلام لكن فىِ العيد أعود لشرىِ كما فعل معهُ اليهود فىِ أحد الشعانين ثُمّ صلبوهُ فىِ جُمعة الآلام 0  كثيراً ما نُفضلّ اللذة عنهُ كما فضلّ يهوذا الفِضة عنهُ00أحياناً نشعُر أنّ الرومان قد ظُلموا لأنّهُم لم يكونوا قد عرفوهُ كما عرفهُ اليهود ثُمّ شهدوا عليه أنّهُ مُفسد الأمّة لذلك الرومان لهُم العُذر0  لِذا قال يسوع " أنّهُم لا يعلمون ماذا يفعلون " و " أنّهُم لو عِلموا ما صلبوا رب المجد " 00بينما نحنُ نعرفهُ جيداً ونصلبهُ بالخطية كُل يوم لذلك خطيتنا أعظم وإهانتنا لهُ أعظم من إهانة الرومان لهُ0  نحنُ نرى قوة الله ونتلامس معهُ فىِ حياتنا لنُصرّح ونُقر بعظمتهُ ومجدهُ ولنحيا معهُ وليس لنصلبهُ مرّة أخرى بالخطية ولا نُنكر جميلهُ بل لابُد أن يكون لنا إعتراف بجميلهُ فىِ حياتنا وهو الذى وفرّ لنا ذبيحتهُ يومياً وإنجيلهُ يومياً0  ولكننّا للسف رغم كُل ذلك نصلبهُ مرّة أخُرى " فأى إدانة تكون إدانتىِ أنا المضبوط بالخطايا " كيف أقول لا أعرفهُ ؟ لذلك قال رب المجد " إنّ لسدوم وعموره يوم الدين حال أفضل " لأنّهُم لو كانوا قد رأوا رجُل آيات مثلهُ كان مُمكن يتوبوا0  بينما نحنُ نراهُ ونعرفهُ ونظلمهُ بدلاً من أن نُقبلّ قدميهِ اللتين إعتقتانىِ من طريق الضلالة00أسمرّهُ على الصليب لأنّىِ أمنع نفسىِ عن الخير 00نحنُ مديونين دين عجيب لهُ يستحق أن ننسى أنفُسنا من أجلهِ لذلك نحنُ نُريد أن نُصالحهُ فىِ يوم صليبهُ ونرفع عنهُ إكليل الشوك0  من بداية اليوم كانت المُحاكمات لهُ وقد نصبوا لهُ مُحاكمة ليلاً لأنّهُم تعجلّوا مُحاكمتهُ رغم أنّ ذلك غير قانونىِ ولذلك أعادوا المُحاكمة صباحاً وحبسوهُ خوفاً منهُ00أوثقوهُ مثل المُجرمين لأنّهُ مُتهم بأنّهُ مُفسد للأمّة0  قيل عنهُ أنّهُم " أوقفوهُ فىِ الحُكم كحقير وصاروا يستهزئون بهِ " 00قال بيلاطُس أنّهُ سيؤدّبهُ ويُطلقهُ 00كيف يؤدبّ رب المجد ؟ بينما داود يقول " خيراً صنعت مع عبيدك حسب قولك صلاحاً وأدباً علّمنىِ " 00عرّوه من ثيابة00فضيحة00إهدار للكرامة00كُل هذا كى يكسونا بثوب برّهِ0  فإن قُلنا أنّ خطيتنا أعظم من أن تُغفر فلننظُر إلى عِظم محبتهِ وتعبهِ من أجلنا 00نعم نحنُ أحياناً نُعرّيه عندما ندين من حولنا كما حدث فىِ قِصة نوح البار وسخر حام من عُريهِ بينما أخويهِ الآخران سترا عُرى أبيهُما 00نحنُ بإدانتنا نفعل كما فعل حام0  أى مُشكلة وأى تعب فىِ الكنيسة يمسّ يسوع شخصياً كما رأى أثناسيوس المسيح بثياب مُمزّقة ولمّا سألهُ عن السبب أجابهُ يسوع أنّ آريوس هو الذى مزّق ثيابىِ00هكذا نحنُ نفعل معهُ00كُل إنسانة تستهر بجسدها هى تُعرّى المسيح لأنّ جسدها مِلك ليسوع0  إكليل الشوك لم يكون وارد فىِ حيثيات الحُكم بينما هُم إخترعوهُ لهُ للإستهزاء بهِ00 ولم يكُن إكليل بل كان قُبعّة وإمعاناً فىِ القسوة ربطوهُ على رأسهِ بحبل حتى يظل الشوك مغروس فىِ رأسهِ 0  الكنيسة تقول إنّ خطايانا هى الشوك الذى أوخز رأسهُ المُقدّس00نحنُ الذين أحزناهُ00وما هو الشوك إلاّ كبريائىِ وأفكارىِ الدنسة وأفكار العظّمة التى تملأ عقلىِ00وما هو الحبل الذى ربطوا بهِ كليل الشوك على رأسهِ إلاّ إصرارىِ على خطاياى0  نحنُ أولادهُ نُعرّيه ونصلبهُ لذلك هو قال " جُرحت فىِ بيت أحبائىِ " صعب عليهِ أن تنكرهُ خاصتهُ وتهرب عنهُ وتنام وتتركهُ0  جلدوهُ 000على عمود مُنخفض حتى ينحنىِ فتكون الضربة أقوى00والسوط ثُلاثىِ بهِ قِطع حديديّة أو عِظام00وكانوا يتبارون معاً أىٍ منهُم يجعل دمهُ يسيل أكثر 000فىِ كُل جلده كان يرفع خطية واحد منّا00لِذا لا تصرّ على خطاياك لأنّك تترُك آثار الجلد على ظهرهِ0  بيلاطُس كان مُتردّد لكنّهُم حفزّوهُ على الصليب بتهديدهُ بخِسارتهُ لمحبة قيصر لهُ00نحنُ كثيراً ما لا نجد علّة فىِ يسوع لكن لأجل محبة قيصر العالم نصلبهُ0  أشنع طريقة موت فىِ ذلك الوقت كانت الصلب00العار كُلّهُ يأتىِ على المصلوب00يُصلب خارج المحلّة لكى لا يُنجّس أورشليم لأنّهُ نجاسة وعار00أيضاً ذبيحة المُحرقة كانت خارج الخيمة لنّها تغفر الخطية00والخطية نجاسة لذلك أخذ يسوع التُهمة كاملةً والعار كامل لأجلِنا 00قبِل يسوع كُل جِهالة وتجريح وسب وكبرياء ولعنة من أجلِنا بإرادتهِ0  يقول اليهود أنّ إبراهيم يقف عِند الجحيم ليمنع كُل اليهود من دخولهُ ما عدا من يحمل لعنة الخشبة000بالفعل دخل يسوع الجحيم كى يخُرج من السبى وينقِذ آدم وإسحق وإبراهيم و000كثيرون ماتوا أثناء الجلد من شدّتهِ بينما هو جُلد وصُلب00وخلال موكب الصليب أخذ أعظم الإهانات0  وقع يسوع تحت الصليب أثناء سيرهُ سبع مرات وكُل مرّة يقع يُضرب ليقوم حتى أنّهُم عملوا فىِ طريق الصليب فىِ أورشليم سبع محطات حتى الآن0  مُقارنة بين المسيح لهُ المجد وإسحق :0 ===================================================================================== إسحق يسوع ========= ========= 1/حمل الحطب صباحاً باكر 1/ حمل يسوع الصليب الساعة 9صباحاً والكُل رآه 2/حمل بعض الحطب 2/ حمل الصليب بكُل ثقلهِ 3/ كان معهُ أبوهُ 3/ قادوهُ الرومان 4/ نام ليلتها فىِ بيتهِ 4/ كان سهران يُحاكم 5/ لم تراهُ ساره أمهُ 5/ كانت العذراء فىِ عذاب ترى عارهُ وإهانتهُ  إذا كان أيوب فىِ تجربتهِ جاء أصحابهُ ليُعزّوهُ ولمّا رأوهُ صمتوا وجلسوا معهُ فىِ المسوح سبعة أيام00فماذا نفعل نحنُ مع يسوع ؟ يجب أن ننوح ونمُد أيدينا لهُ ونتنّهد ونُنقّىِ أنفُسنا من كبرياءنا وغرورنا لنُزيل المُسمار من يدهِ0  كُل إنسان يُشيع أو يُساعد على خِصام وإنقسام فهذا يطعن المسيح الذى جاء ليُصالح00ليتنا نُزيل الشوك من رأسهِ ونُضمدّ لهُ جراحاتهُ بالتوبة والدموع0  قدوس أنت يا الله لأنّك أظهرت بالضعف ما هو أعظم من القوة0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

المسيحية والإستشهاد - عيد النيروز

المسيحية والإستشهاد المسيحى سماوى وله امنيه الموت بدايته المعموديه وهى موت مع المسيح مارتيروس شاهد يرى رأى حقائق إلهيه ورأى المسيح مثل إسطفانوس رأى حقائق لاهوتيه آمن بالثالوث والفداء والصليب وصارت له قوة وصار يشهد لعقيدته لانها حقائق رئيسيه شهدوا لها حتى الموت وأرادوا أن يؤمن بها الجميع تألموا وتعذبوا وهم لم يحبوا حياتهم وصاروا يبحثون عن الموت المسيحيه أعطت معنى جديد للألم الالم فى المسيحيه تعبير عن الحب وشركه الألم فى المسيح رجل أوجاع ومختبر حزن أحب الله العالم حتى بذل وفى ليله آلامه إحبهم إلى المنتهى وان كان المسيح متألم اقل تعبير عن محبتنا نتالم معه تحمل معه كاس الالم وبقدر محبتك بقدر مشاركتك فى الالم هو حامل صليب ولابد ان تلاميذه يحملونه معه أكمل نقائص شدائد المسيح آلامه كامله والكنيسه تكملها المسيح لم يوضع فى زيت مغلى لم تقطع رقبته لم يوضع فى هنبازين الكنيسة تكمل شدائد المسيح وصاروا يتسابقوا ويذهبوا لاماكن الإضطهاد ويأتى ملاك لماذا تتوانى والجهاد منصوب القديسة التى ارادت ان تاخذ اكليلها وقالت للعسكرى لا تاخذ إكليلى ثيؤدورة إن كنا نتالم معه لكى نتمجد ايضاً معه الألم يخلص من الخطايا من تألم فى الجسد كف عن الخطية – وهب لكم لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا لأجله المسيحيه جاءت بمفاهيم جديده زعزعت اللمالك والملوك – ما جئت لالقى سلاما بل سيفا ديانه حقيقيه وكارزة غير اليهودية المسيحيه كارزه ومسكونيه عكس اليهوديه وفى الامم يعبدون الاف الالهه الديانه الوحيده التى سرت بين الناس وانتشرت سريعا الامبراطور رئيس كهنه واله – المسيحيه ديانه روحانيه وتهتم بالحياة الابديه وكانت تنظر اليهم الدوله على انهم يقللون من فرص العمل وهذا مايثير البلد ضدهم ويعمل بقناعه وبساطه ويفهم ان الحيلة ليس مجرد عمل اتهموا المسيحية بالفساد والإهمال يستخفون بهم ويروا غموض فى عباداتهم وطقوسهم – هناك العديد من المنتفعين فى العبادات الوثنيه مثل الكهنه والسحرة لاسترضاء الآلهه من اجل الغذاء والمطر وقله عبده الاوثان أثر على السحرة والكهنه الفلاسفه شعروا بهذه الإهانه إذ وجدوا فلسفه مسيحيه جذبت الآلاف رغم الأباطرة والملوك هيجوهم على المسيحيين اللذين يهددون أمن البلد وسلامتها امتنعوا عن اداء وظائفهم التى تتعارض مع الكتاب المقدس مثل مسارح المصارعه والخمور والملاهى من سفك دماء وموت الزواج المختلط من دخل الإيمان يسلك سلوك مختلف جئت لافرق الانسان ضد ابوة وامه واعداء الانسان اهل بيته وكان هناك قضايا كثيرة فى المحاكم وهناك بعض المظاهر رفضها المسيحيون مثل السجود والتبخير وتقيبل الايدى والسجود للاباطرة فيرفضه ويضطهده أحد الباباوات ذهب للقاء الخديوى ومن المتبع ان يقبل يده والبابا قبل قلبه إن يد الرب على قلب المللك لانكم لستم من العالم لو كنتم من العالم لكان العالم يبحبكم لو كانوا اضطهدونى فسيضهدونكم المسيحى المنير والمستنير يرفض اى سلوك لا يتفق مع الانجيل المحبه لله جعلتهم يحتملون القديس بوليكاربوس لى 82 سنه لم ارى منه شىء ردىء لماذا أخونه أو اجحده والقى فى النار – التطلع للسماء الدائم فهى مشتهاهم فكان الإستشهاء مكافأة والحياة الارضيه مؤقته مصيرنا نموت ياليتنا نموت من أجل عمل صالح العالم وضع فى الشرير فما يجبرنا على البقاء بها وسر المعموديه هو الذى يولد فينا حنين للسماء كانوا يربون أطفالهم على أن يصيروا شهداء وكانوا يشتاقون لاستشهاد أولادهم قبلهم خوفا عليم من الإنكار وان كنا متنا فى المعموديه فليس سلطان للموت الثانى عليهم المسيحيون لهم قيامه والافخارستيا تعطينا موت وحياة وكان يجتمع المسيحيون ويدقون اجراس الكنائس ويقيمون القداس إستعداداً للإستشهاد المكانه العاليه للشهداء التى يعرفها المسيحيون (مثل كليات القمة) الكنيسة علمتنا هذا أن مكانه الشهداء عظيمة جداً قبل القديسين والنساك والرهبان الإستشهاد يسمى معموديه الدم وبالاستشهاد تغفر الخطايا الإستشهاد برهان على صدق المسيحية ماذا إنتفعوا سوى الموت هل لهم مصلحه شخصية فالاستشهاد يصدق على اقوالهم وفضائلهم وإيمانهم

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل