العظات

أساسيات البيت المسيحى

أساسيات البيت المسيحى الكنيسة هي جماعة المؤمنين المجتمعين في وجود الله .. { لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم } ( مت 18 : 20 ) .. الزوج والزوجة والأولاد والله موجود في وسط البيت .. إذاً البيت كنيسة .. ولكن أحياناً يغيب هذا المفهوم عن أذهاننا .. وأحياناً نجد الكثير من الناس من الخارج شكلهم كويس ولكن حياتهم من الداخل غير سعيدة بالرغم من عدم وجود أي سبب لعدة مظاهر مثل النفور وعدم الإنجذاب ولون من ألوان التوتر .. شئ من التحدي في البيت يجعله بيت غير سعيد وممكن يكون بسبب الصراع على من يكون القوى العليا في البيت ومن الذي يتخذ القرارات في البيت .. شئ صعب أن تكون حياتنا الداخلية هي التي بها التعب .. فعندما تأتي المشاكل أو الضيقات من الخارج يكون الحال أهون من المشاكل التي من صنع إيدينا ومن الداخل . فما معنى الكنيسة التي في بيتك ؟ ما معنى أن نعيش في البيت فرحانين مع بعض وقانعين ؟ ما معنى أن نعيش كجماعة يتمجد الله فيهم ؟ كيف نعيش في بيتنا الذي يكون كسفينة وسط أمواج العالم ؟ كيف نعيش سعداء في بيتنا ؟ هناك " 5 " كلمات كعنوان لعظة اليوم .. في صلاة سر الزيجة أبونا يستخدم " 5 " أشياء هي : 1/ الدبلة . 2/ الزنار . 3/ البرنس . 4/ الأكاليل . 5/ اللفافة . 1- الدبلة : لماذا تُنقل من اليمين إلى اليسار ؟ لأن الجهة اليسار قريبة من القلب رمز للمحبة .. وهذا الإصبع بالذات يوجد به عصب يصل للقلب مباشرةً فنضع فيه الدبلة كعربون حب قلبي نقي صافي .. وتكون الدبلة رمز لعهد الحب . وأبونا هو الذي يُلبِس الدبلة وليس العريس كعلامة أن الله هو الذي يربط هذه الزيجة .. ولذلك ليس من حق الإنسان أن يقطع هذا العهد لأن ما جمعهُ الله لا يُفرقهُ إنسان ( مت 19 : 6 ) . والدبلة رمز للحب الذي يجب أن يكون في البيت .. محبة التضحية والبذل والتفاني .. وأن كل شخص يبحث عن كرامة الآخر وليس كرامته الشخصية .. لا تظن أن البيت يمشي بالصُراخ والتصميم على الرأي .. لا .. بل يسير بالمحبة .. يوجد أنواع من المحبة : أ/ محبة الإيروس ← محبة أنانية .. هي محبة الأخذ .. هي محبة تجعل ذاتي ولذتي فوق كل شئ . ب/ محبة الفيلو ← هي محبة إنسانية إجتماعية بشرية .. هي محبة الأخذ والعطاء . ج/ محبة الأغابي ← هي محبة العطاء .. وهي المحبة المسيحية .. محبة على قياس محبة المسيح لنا وللكنيسة . بولس الرسول يقول { أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة } ( أف 5 : 25 ) .. محبة الأغابي محبة العطاء والبذل .. محبة عطاء وليست محبة إستهلاكية .. { مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ } ( أع 20 : 35 ) . لا تظن أنك عندما تعطي كثيراً وتبذل وتضحي فإنك ستُصبح ضعيف .. لا تظن أن العطاء ضد الرجولة ولا تظني أن في العطاء ضياع للكرامة وللشخصية .. لا .. فإن هذه المحبة هي كمثل محبة المسيح للكنيسة .. إذاً الدبلة هي تذكار المحبة الدائم .. المحبة غير المشروطة .. إجعل قلبك بلا جدران .. بلا حدود للحب .. لا تجعل محبتك شرط كمحبة الشخص الآخر ومقابل المحبة هو حضور الله . وعلى مستوى أولادنا يحتاجون أن نقدم لهم الأغابي .. وأحياناً نحبهم محبة إيروس ( أنانية ) .. فأحياناً نريدهم أن يصيروا ناجحين لأني أنا أبوه .. محبة أنانية ذاتية لحساب الذات .. وهذه المحبة لن تدوم لأن الولد سيكبر وسيستقل عنك وستجد نفسك خارج حياته .. ولكن إصنع واهتم بمحبة الأغابي مع أولادك ولا تحبهم بمحبة مفسدة فالتدليل الزائد مُفسد .. لأنه عندما يكبر سيُصدم من المجتمع .. القديس كبريانوس يقول { ليكن لك محبة بلا تدليل وحزم بلا قسوة } .. وأحياناً نجد أب آخر مُرعب بالنسبة لأولاده .. لا هذا مطلوب ولا ذاك مطلوب . 2- الزنار : شريط أحمر يربطه أبونا على العريس رمز لدم المسيح .. يُربط على الإنسان مرتين في عمره يوم عماده ويوم إكليله .. علامة الفداء والخلاص .. لهم سمة على جباههم ( رؤ 20 : 4 ) .. يكون في البيوت التي لا تهلك .. بيت عليه علامة الدم .. بيت طهارة .. بيت بركة . راحاب الزانية عندما خبأت الجواسيس الذين من شعب الله فأعطت لهم علامة " حبل قُرمزي " فلا يؤذوا هذا البيت عندما يدخلون المدينة .. لأن عليها علامة الحب الأحمر .. علامة الدم .. دم الخلاص .. ربنا يسوع المسيح هو غافر كل آثامي باستمرار لذلك نحن أيضاً يجب أن نتحلى بالغفران .. يجب أن نغفر لبعض .. مثل ما المسيح يغفر لنا بدون شروط وبطريقة سهلة ومتاحة للكل . 3- البرنس : البرنس رمز للعبادة في البيت .. لا يلبسه إلا الكاهن والعريس يوم زواجه لأنه سيكون كاهن البيت .. سيُصبح رب البيت . في العهد القديم قبل كهنوت هارون لم يكن هناك كهنوت فكان رجل البيت هو كاهن البيت الذي يُقدم الذبائح لله .. والرجل هو المسئول عن الحياة الروحية في البيت .. عن الصوم والصلاة والكتاب المقدس وحماية الأولاد من الأصحاب والحياة الروحية للزوجة إذا كانت كسلانة أو سهيانة في أمور البيت .. هذه مسئولية الزوج .. هو كاهن البيت .. فهل أنت قائم بدورك هذا ؟ هل تقدم ذبائح الحمد والتسبيح في بيتك أم لا ؟ في روسيا الشيوعية أُغلِقت الكنائس أكثر من " 100 " سنة ولم يكن مسموح أن يتكلم أحد عن المسيحية .. وعندما جاء الرئيس ميخائيل جورباتشوﭪ كانت جدته مسيحية مؤمنة وهي التي شجعته على فتح الكنائس وكانت الكنائس مليانة بالناس لأن الكنائس كانت مفتوحة في بيوتهم .. وكل بيت يوجد فيه حجرة للصلاة وركن للأيقونة .. كل بيت فيه مكان للعبادة .. كنيسة في بيتك . تعرفت على أسقف روسي له كنيسة هنا في الأسكندرية في شارع صفية زغلول .. رجل تقي جداً مثل السواح وعرفت إنه تعلم الإيمان من أمه في البيت . أعطيك تدريب عملي في البيت : + يجب أن يكون لك مع أسرتك جلسة للإنجيل كل يوم . + يجب أن يكون هناك وقفة صلاة جماعية واحدة في اليوم . + في عيد أي قديس نقول المديح مع بعض مع الأولاد .. أعرف صديق كان يعمل حفلة لأولاده في كل عيد قديس ويجيب تورتة ويعمل حفلة وجعل أولاده يُحبون القديسين ويُحبون الإحتفال بهم . + لا يكون كل تركيز الأهل على الأكل فقط .. فما الفائدة من الأكل وإبني لا يخاف الله ؟!! 4- الأكاليل : عربون أكاليل المجد السماوي .. وتُذكرهم الكنيسة أن لهم أكاليل سماوية .. وعليك أن تحافظ على إكليلك .. أكاليل أمانة حسنة غير مضادة ولا محاربة هي أكاليل غير مغلوبة لا تُنزع منك .. الكنيسة تضمن لك الحياة الأبدية من خلال سر الزيجة فتعطيهم الأكاليل وتفرح بأولادها وهم لابسين الأكاليل .. فهي خطوة في طريق الملكوت . إوعى الأبدية تغيب عن ذهنك .. الزواج إسلوب ضمان للسماء .. شئ يحفظك ويقدسك ويرفعك ولا تعيش لنفسك بل للآخر .. وشئ يعطيك أولاد تذهب بهم للسماء .. القديس يوحنا فم الذهب يقول { إن كنا نمدح البتولية إلا أن الزواج هو الذي أتى بالبتوليين } . 5- اللفافة : تُوضع فوق يد العريس والعروس .. أساس طقس الإكليل كان يتم في القداس وهذه اللفافة للتناول يتناول بها العريس ويُرسلها إلى العروسة تستخدمها في التناول لتقول لهم الكنيسة أن المسيح وحَّدهم .. وفي الإكليل يضع الإثنين أيديهم على بعض وفوقهم اللفافة لننظر إليهم على أنهم يد واحدة جمعها الله . لابد أن نواظب مع بعض على الحياة الكنسية .. اللفافة تُمثل العبادة في الكنيسة ( القداس ، العشية ) .. إجعل أولادك معك في القداس ونعيش بكمال الحب والمغفرة ونعيش بجسد المسيح المكسور .. فعندما أكسر جسدي مع أولادي أكون كسيدي .. مين فينا مهتم إنه يحضر العشية مع أسرته ؟ ومن يهتم بإبنه إنه يكون شماس ؟ أحياناً الأهل هم الذين يعطلون أولادنا ونُميت إشتياقاتهم الروحية .. أبونا بيشوي كامل وهو شاب ذهب يفتقد أحد الشباب ففتح له أبو الولد وقاله الولد عنده ثانوية عامة وليس لديهِ وقت للكنيسة هذا العام .. فقال له أبونا طيب ممكن أجي أنا كل إسبوع أو إثنين لأقص له الدروس التي أخذناها في الكنيسة .. فقال له لا .. لا يوجد لديه وقت وإبني لابد أن يُصبح دكتور .. وبالفعل عدت السنين وذهب الأب ليسأل على هذا الخادم وقاله إبني أصبح دكتور ولكن أنا عندي مشكلة كبيرة هي إن إبني دكتور وارتبط عاطفياً ببنت ممرضة غير مسيحية وبدأ إيمانه يهتز وأنا فكرت إنه كان بيحبك وبيسمع كلامك فقلت أجي وأقولك عشان تساعده .. ما الفائدة من أن إبني يُصبح دكتور وليس في قلبه مخافة الله ؟ { هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب } ( أش 8 : 18) .. يجب أن نقدم لله حساب عن الأولاد الذين أعطانا إياهم .. في السماء ليس المهم أن يكون دكتور ولاَّ محامي ولاَّ غيره لكن المهم أن يكون عنده تقوى . ربنا يجعل بيوتنا بيوت بركة وطهارة وصلاة .. ربنا يسند كل ضعف فينا .. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين

فترة الخطوبة ج 1(كورس إختيار شريك الحياة)

كورس إختيار شريك الحياة 3 فترة الخطوبة بعض مشاكل فترة الخطوبة : 1 ـ الغيرة المتطرفة من أحد الخطيبين. 2 ـ الحديث فى الماضى. 3 ـ طول فترة الخطوبة الذى قد يؤدى إلى أخطاء. أو قصرها الذى لا يتيح الفرصة للتعرف الكامل. فالزواج عملية مصيرية لا تحتمل عنصر المفاجأة. 4 ـ نسيان أن الخطوبة فترة للتعرف والاكتشاف، وأن الاثنان لا يزالان جسدان وليسا بعد جسد واحد. وأن الخطوبة معرضة للفك فى أى وقت. علما بأن أى تنازل من جانب الخطيبة فى هذه الفترة سيكون سببا فى شكوك دائمة فى قلب الخطيب، وخصوصا إذا لم تكن هى الخطبة الأولى. 5 ـ التحرج من العدول عن الخطبة حين يكون من الأفضل العدول عنها. 6 ـ المغالاة فى هدايا المناسبات. 7 ـ عدم إعطاء الخطيبين فرصة التعرف. 8 ـ ارتباط الأهل الزائد. 9 ـ الماديات. ويستحسن الاتفاق على كل شيء بالتفصيل. (ملاحظات في فترة الخطوبة) فترة الخطوبة هي الأساس الذي ستبنى عليه الحياة كلها. ولذلك ينبغي تخصيص فترة مناسبة للخطوبة ولا يكون الارتباط فيها ارتباط جسد بجسد بل ارتباط قلب بقلب ونفس بنفس. لأن الجسد إذا تدخل سيخفي أمور كثيرة. والهدف من هذه الفترة التعارف والتقريب بين المذاقين، أو المزاجين .وتنمية النواحي الجميلة والممدوحة. لأن الإنسان بطبعه يميل إلى سماع كلمات المديح فلا مانع من الإشادة بما يراه كل في الطرف الآخر من جوانب حسنة(بالحق) في أخلاقه وتصرفاته. كما يمكن التأكيد على الجوانب الجمالية(الحقيقية) في الآخر، وإبرازها وامتداحها باحتشام ورقى وينبغي أن نعلم مقدماً أن هناك صعوبات تواجه التكيف بين الطرفين قد يمكن التغلب عليها وقد لا يمكن. هذه الصعوبات ترجع إلى: 1-الاستعدادات النفسية الموروثة والمولود بها. 2-المناخ الاجتماعي الذي عاش فيه كل منهما. 3-توافر المهارات الاجتماعية، أو نقصها أو افتقادها. 4-ظروف العمل، أو متطلبات المهنة أو الحرفة. أولا ً- التعارف: التعارف هو الخطوة الأولى التي تسبق الحب. ومعنى العارف معرفة كل واحد للآخر. وهو يستلزم أمرين الكشف عن الذات، ومعرفة الآخر. أ‌-الكشف عن الذات: كشف الذات يجعل المعرفة قوية وعميقة. وهذا التعريف بالذات له أهمية كبيرة في إرساء الحجر الأساسي للحب للأسباب التالية: 1-هو المقدمة الضرورية لتحقيق التوافق النفسي والسلوكي حيث يعرف الخصائص الشخصية، وما يتصف به من اتجاهات عاطفية وثقافية واجتماعية. 2-هو أداة ونتيجة أيضاً للشعور بالطمأنينة، والتخلص من التكلف. 3-فرصة للطرف الآخر للاختيار بغير غش. فالزواج علاقة مؤبدة. 4-فرصة للتخلص من بعض العيوب والتأكيد على المزايا والفضائل الشخصية. حيث يتصفح الإنسان ذاته ويقف على المخبوء في طيات نفسه. 5-مجرد الإفصاح عن الذات يخلص من الكثير من الإعوجاجات النفسية، وذلك بمجرد الإفصاح عنها وإخراجها من سجنها النفسي. ب‌-معرفة الطرف الآخر: مهم جداً معرفة الطرف الآخر للأسباب الآتية: 1-ينبغي معرفة الظروف الداخلية حيث كثيرً ما يخضع الخارج للداخل. 2-إن الظروف الخارجية غير ثابتة مع هذا لابد من معرفتها أيضاً: 1-الواقع المادي مهم، والرومانسية وحدها لا تكفي لبناء عائلة. 2-الواقع الاجتماعي مهم، حيث العلاقة في الزواج لست فردية بل اجتماعية. 3-مهم معرفة خبرات الآخر سواء مهارية تفيد الأسرة أو مهنية تساند مادياً. 4-ضرورة معرفة المسئوليات المادية بعد الزواج. مزايا التفهم الأعمق للذات وللآخر: إن تفهم كل طرف لذاته وللآخر تفهماً عميقاً سيكون مدعاة لتفاهم وارتباط أعمق وأقوى للأسباب الآتية: 1-الوقوف على العناصر المشتركة فيما بينهما لتأكيدها واستثمارها وتنميتها. 2-الوقوف على العناصر المختلفة والتصرف بازائها. 3-في الحب تنازل وعطاء، ولكي يتم هذا لابد من معرفة ما يحبه الطرف الآخر وإلا قد يكون العطاء في غير محله. مع ضرورة التفريق بين الرغبة والاحتياج. 4-معرفة الوقت المناسب لاقتراح جديد أو مناقشة جديدة. 5-معرفة النقاط الحساسة، أو الخطرة وتجنب المساس بها. ثانياً - الخطوط العريضة للمستقبل: لابد من تدارسها للاعتبارات الآتية: 1-من حيث الاستقلال في الإقامة. 2-من حيث الإقامة مع الدائمة والمؤقتة. 3-من حيث الحصول على شقة جديدة. 4-من حيث تأثيث الشقة الجديدة. 5-من حيث الموارد الثابتة، والفائض والمدخر. 6-من حيث حجم الأسرة الجديد (لا تأتى مباشرة إنما ضمنية). العلاقات الداخلية: 1-من حيث المساواة والتفرقة. 2-من حيث أسلوب التعامل من تعاطف أو عدوانية. 3-من حيث التموين والإصلاحات الداخلية بالبيت. 4-من حيث ميزانية الأسرة ومن يكون مسئولاً عن الشئون المادية. العلاقات الخارجية: من حيث الأوجه الآتية: 1-العلاقة بالأسرتين الأم. 2-العلاقة مع الجيران. 3-السفر للخارج. 4-الارتباط بالكنيسة، والخدمة. ثالثاً- استقلال الشخصية: قد يظن البعض أن الحب معناه الاندماج والإمحاء والذوبان الكامل للفكر والوجدان والإرادة، بحيث يصير الاثنان وكأنهما فكر واحد ووجدان واحد وإرادة واحدة. والواقع أن استقلال الشخصية ضروري لإرساء قواعد الحب بين الطرفين. والاندماج والتلاشي قد يعنيان بداية ذبول الحب لعدة أسباب منها: 1-هذا يعني انهما قد تنازلا عن أساسيات في تكوينيهما ولم يبقيا إلا عل العناصر الفرعية المشتركة بينهما. 2-إن الخبرات التي يسقيه الواحد منهما من انفتاحه على العالم الخارجي تختلف عن خبرات الآخر. وذلك لاختلاف نظرة كل منهما،فيكون أن أحدهما تنازل عن هذه الخبرات، أو تناساها.وهذا أمر لن يستمر طويلاً. 3-إن تباين الجنسين يجعل ثمة اختلافات في الميول والاستعدادات، وإلا كان معنى هذا مسح شخصية الرجل أو شخصية المرأة. واستقلال الشخصية يدعم الحب للأسباب الآتية: 1-:يشكل خصوبة في العلاقة، ويكون مدعاة للانجذاب إلى بعضهما. حيث سيكون كل منهما إثراء لحياة الآخر. 2-يجعل كل منهما جديداً في نظر الآخر مما يجذبه نحوه. 3-احتفاظ الخطيبة بكامل أنوثتها، والخطيب برجولته يجذب الطرفين إلى بعضهما. 4-استقلال الشخصية يحمل كلا منهما على احترام الآخر. بعكس الذوبان الذي يعني ضياع الملامح الفردية للشخصية وقهرها واستذلالها. 5-يساعد هذا على نمو كل منهما في شخصيته الخاصة. سواء من الناحية والوجدانية حيث جمال الرجل يبتدي في ضبط الانفعالات والاخشوشان وعدم الانزلاق وراء العواطف، أم جمال سلوك المرأة فيبتدي في الرقة ودقة المشاعر والعاطفية بصفة عامة. أو من الناحية المهارية حيث قد يحتاج الخطيب إلى مهاراتها( كومبيوتر لغه هواية ). أو من الناحية الاجتماعية مثل طبيعة العمل بين من يعمل في الدعاية مثلاً ومن يعمل في التأليف. رابعاً - كيف نقضي فترة الخطوبة: بالإضافة للأمور السابقة: 1-مجالات التسلية والترفيه. مثل الفسحة والتمشية والجلوس في أماكن عامة. وهي فرصة للتفهم حيث سيكون فيها نوع من التلقائية خصوصاً مع مرور الوقت 2-المجالات الثقافية. البحث عن اهتمامات ثقافية مشتركة، وتنمية ملكة القراءة، لفوائدها الجمة. 3-المجالات الفنية. البحث عن محاور جمالية مشتركة، مثل الألحان والموسيقى، أو الرسم. 4-المجالات الدينية. القراءات والممارسات التي تربط القلبين بهدف واحد. وكلما تعلقا بنفس المحور المشترك، وهو المحور الديني، فإن تعلقهما بعضهما ببعض يزداد عمقاً. ويتمتعان بالشفافية الروحية التي تنقي هذه الفترة من أي شائبة من شهوة أو مادية. ملاحظات تتعلق بالكلام والحركات: خصائص إيجابية تزيد الإعجاب والارتباط: 1-التمتع بالحبكة الكلامية والحركية. 2-خلو الكلام من عيوب النطق. 3-خلو الكلام مما يتعارض مع قيم ومعايير المجتمع الأخلاقية. 4-مناسبة الكلام لثقافة الطرف الآخر واهتماماته ومزاجه الراهن. 5-ألا يكون الكلام كله ذاتياً، وخالياً من الموضوعية، وإلا يكون الهدف منه التفاخر والظهور. خصائص سلبية: 1-الإصابة بالأفكار الثابتة. 2-مداومة الشكوى واستدرار العطف من المستمع. 3-الإلحاف بالوعظ والنصائح المستمرة. 4-الظن السيئ بازاء كل ما يقال وكل ما يبدو من سلوك الأسرة و الأختيار للزواج نحذر عدة أمور : 1-التسرع :- التعجل ..الفتاة كمشكله نرغب في التخلص منها .. ضرورة الصلاة .. رفع قداسات .. أستشارة حكماء محايدين .. عدم إحراج الآباء الكهنة .. سؤال الأصدقاء .. الجلوس مع الشخص .. لغتك تظهرك .. الأهتمامات .. طريقة الحديث .. أحترامة لأهله ..محبتة لأصدقاؤه .. يتردد على المنزل .. نقضي يوماً معاً .. النظر الى الخطوة التالية .. هل إمكانياته مقبوله .. مدة الخطوبة سنة او و نصف . 2-السطحية :- الشكل .. الإمكانيات .. عدم الدراسة .. عدم معرفة الميول و الأتجاهات .. الإعتماد على أسم العيلة .. اللقب . نوع السيارة .. السن .. الميول النسبية ( package) . 3-الضغط و السيطرة :- طالما انا مقتنع لازم أقنع من حولي .. أستخدم أساليب غير لأئقة .. موضوع ذات .. طرفي و طرفك .. في انسجامهم .. و أبناءنا في حاله عدم نضج . 4-كثرة الشروط :- لا نوافق على السفر , تغيير الشقة , العفش .. موضوع الأتفاق .. و طلبات و ماديات و أحاديث مخجله .. الستائر و . شرخ في النفس .. أنا موافق على كل هذا و لكن الطريقة . 5-اقبله كأبني :- كل عيب به , تقصير , نشمل بمحبة .. نميل لاسرة الآخر بالأكثر .. ربما أنظر الى هذا ولا يعجبني الأمر فأقول – ابني اخذوه مني , و نبدأنغير .. أنا اكون فرحان اني وجدت ابني في تفاعل مع أسرة زوجته .. و نحذر في اسلوب الاحتواء . 6-الأتزان :- في المعاملة في المجئ .. في المدة .. في حدود التسامح في التعامل بينهما .. ابداء الملاحظات .. التدخل بينهما . مهم جداً إنشاء علاقة بين الأسرتين .. رحلة .. زيارة .. مناسبة .. هدايا .. مشاركة . ولا يتعامل كل طرف مع فيما يخصه فقط .. ليس مجرد مجاملة و لكن حب نابع من القلب . بط 3 : 1؛7 بالنسبة للخطيبين :- 1-بناء المحبة بين الأسرتين – الاحترام – التقدير – القبول – كل طرف صار عضو في الاسرة الاخرى 2-التوازن التدخل + الخصوصية + الزيارات 3-الأمانه بينهم في كل شئ – المدة – الامكانيات – أمور مرضية – مشكله عائلية الطبيعة البشرية – نفسية الأم. 3 تحذيرات :- 1 - السيطرة الضغط . 2 - كثرة الشروط 3- الذاتية . نصائح للخطيبين { كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يُطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة ؛ كذلكم أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضاً معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم } ( 1بط 3 : 1 ، 7 ) . العلاقات مع الأُسر بين المخطوبين .. هناك ثلاث نصائح وثلاث تحذيرات لأُسر الخطيبين : النصائح التحذيرات 1/ بُناء المحبة 1/ الحذر من الضغط والسيطرة 2/ التوازن 2/ نحترس من الذاتية 3/ الفهم والأمانة 3/ نحترس من كثرة الشروط النصائح : 1/ بُناء المحبة : من الصعب أن تكون الأسرتين متباعدتين ولا يوجد بينهم محبة أو أن يكون كل طرف من الخطيبين يتعامل مع خطيبته فقط دون أسرتها والعكس .. ويكون كل طرف من الخطيبين مهتم بخطيبه فقط بدون أي طرف من أسرتها لا إخوتها ولا والدها ولا والدتها .. فإن إتصل بالتليفون ورد عليه أي شخص آخر لا يكلمه ويطلب خطيبته مباشرةً .. ولكن الوضع السليم أن يتم التعامل مع الأسرة بالكامل وليس مع الخطيب وحده . يجب أن أسأل على كل أفراد الأسرة وأكون صاحب مبادرة في السؤال عن أي شخص مُتعب أو أسأل في أي مناسبة لأن الخطيب سيكون عضو في هذه الأسرة .. يجب بُناء المحبة والإحترام الكامل وتقدير كل شخص لكي يكسب كل شخص . كل طرف يجب أن يعرف أنه صار عضو في أسرة الآخر .. إن لم يكن الطرف الآخر يسأل عنك لا تعامله بالمثل بل إسأل إنت عليه لأن المحبة لا تطلب ما لنفسها ( 1كو 13 : 5 ) .. إبني بيتك على المحبة .. وتعلم كيف تكسب الشخص الذي أمامك .. والمحبة التي من القلب يشعر بها قلب الشخص الذي أمامك .. { أحبوا بعضكم بعضاً من قلبٍ طاهرٍ بشدة } ( 1بط 1 : 22 ) . 2/ التوازن : يجب أن تكون العلاقة بين الأسرتين فيها توازن بحيث لا يكونوا مُهمشين تماماً ولا مُتداخلين بشكل زائد .. هناك حدود للتعامل .. من المهم أن نُطلعهم على أمورنا وفي نفس الوقت لا يدخلوا في خصوصيتنا .. أحياناً الخطيب يذهب عند خطيبته طول النهار وشخص آخر يذهب ½ ساعة كل شهر .. هذا يُسبب المشاكل والآخر هكذا يُسبب المشاكل .. الأفضل الإتزان . التوازن مطلوب في كل الأمور .. حتى في الطَلَبَات وطريقة التفكير والحكم على الأمور بوجهة نظر الآخر .. { الطريق الوسطى خلصت كثيرين } .. التوازن في العلاقة والوقت والتفكير والإهتمامات وفي الخصوصية أيضاً يجب أن نتوازن فيها .. أي مش كل شئ يُقال ومش كل شئ يُكتم . أحياناً يكون من الحكمة أن لا يدري الأهل ببعض الأمور التي تحدث بين الخطيبين لكي لا تزيد المشاكل إلا في حالة أن الشخص يكتشف إنه غير مرتاح للإرتباط ولكن المشاكل البسيطة العادية التي تحدث يجب عدم إطلاع الأهالي عليها لكي لا يأخذوا الأمور بشكل شخصي ويُصبح كل طرف محامي للطرف التابع له ضد الآخر وتزيد المشاكل . معظم المشاكل يكون سببها تدخل الأسر ( 85 % من المشاكل ) .. إذاً بعض المشاكل تُحل بواسطة الخطيبين فقط مع بعضهما والأصعب تُحل مع الكاهن ولو شعر أحد الخطيبين بعدم الإرتياح في الإرتباط يُشرك الأسرة . 3/ الفهم والأمانة : نفسية الأسرة تحب أن تحتفظ بملكيتها بإبنها أو بنتها .. يجب أن يعلم كل طرف أهمية إرتباط الطرف الآخر بأسرته .. وأحياناً الأهالي عندما يجدوا أن الطرفين مرتبطين جداً ببعض يحدث لهم غيرة ويشعروا أن دورهم أصبح دور هامشي .. فمن المهم أن نُشركهم في بعض الأمور التي تُرضيهم .. وبعض الأولاد لكي يُريحوا أباءهم يقولون لهم أنهم غير مرتاحين نسبياً مع خطيبي لكي يهدوا هم ويسعوا لإسعاد العلاقة وإتمامها .. يجب أن يكون هناك فهم لنفسية الشخص الذي أتعامل معه لكي أستطيع أن أكسبه . أما بالنسبة للأمانة فالوضوح شئ هام جداً .. الإمكانيات وظروف العمل ومدة الخطوبة ومستوى المشتريات .. يجب أن يوضح كل طرف ظروفه التي سيقدمها في الزواج .. ولو عندك مشكلة صحية قولها .. ولو عندي مشكلة في أسرتي يجب أن أقولها .. الشخص الذي يحبك هو الذي يقبلك بكل ظروفك . التحذيرات : 1/ السيطرة والضغط : أحياناً الأسرة تضغط على البنت مثلاً أن ترتبط بشخص معين .. أي أنها تتركه رغم إرادتها .. وأحياناً تتدخل الأسرة في التفاصيل بين الخطيبين .. التدخل يجب أن يكون للبنيان .. والشروط التي يضعها البيت يجب أن يضعها للعريس قبل الإرتباط وليس بعد الإرتباط .. بعد الزواج لا يوجد أي تدخل للأهل في حياة الزوجين . 2/ كثرة الشروط : نحن نعاني من ظروف إقتصادية صعبة وللأسف الأهل يطلبون طَلَبَات كأنهم لا يشعرون بالواقع .. وتذكروا أن معظم أهالينا بدأوا حياتهم بشكل بسيط ومع الوقت يكتمل أي شئ في البيت .. ولكن الأن الأهل يريدون كل شئ كامل وكأن البداية هي النهاية ونسوا فكرة التدريج .. ولذلك فإن توضيح الإمكانيات في البداية يُريح العريس من الضغوط التي فوق طاقته . ومن المهم أن يُدرك الأهل أن المهم في الإنسان وليس في الأشياء التي يمكنه أن يشتريها .. لأنه أحياناً يكون إنسان عنده إمكانيات ولكن لا ترتاح إليه ولا تطمئن أن تعطيه إبنتك .. طالما أنك وجدت إنسان تستريح إليه وتطمئن على إبنتك معه فلا تتعبه وتُرهقه في كثرة الشروط لأنه مثل إبنك فقدَّر تعبه وإمكانياته . 3/ الذاتية : أي أن يتعامل كل طرف بكرامة وذاتية .. كرامتي لا تسمح أن أبدأ بالكلام أو بالمصالحة .. أحياناً يكون الموضوع بسيط وممكن يتحل وكل شخص مستعد يغفر من داخله ولكن عنده ذات لا تسمح له بالذهاب إلى الطرف الآخر وتبقى الأمور معقدة والمشاكل قائمة بسبب الذات .. يوجد مشاكل كثيرة لأزواج تستمر لسنوات بسبب أن كل طرف يرفض البدء بالمصالحة .. وأحياناًَ يكون ذلك بسبب كلام الأهل . ومن الأمور الصعبة أن الطرف الآخر يمكن أن يبيع محبته وممكن يذهب لأهله أو لناس آخرين ويكونوا أقرب إليه منه .. يجب أن كل شخص لا ينظر إلى ما هو لنفسه بل لما للآخر .. { كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن } ( 1بط 3 : 1) .. بحكمِتِك وبكلمة الله التي بداخِلِك يمكن أن تكسبيه للمسيح .. ما أجمل أن يكون هناك نشاط روحي مشترك بين المخطوبين مثل القداس ووقت الصلاة واجتماع شباب أو قراءات مشتركة لكي يكون لهم فكر واحد هو فكر المسيح .

نظرة مسيحية للزواج ج1

ينظرة مسيحية للزواج قُول مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالتهُ إِلَى أهل أفسُس 5 : 22 – 33 :0 [ أيُّها النِّساءُ إِخضعنَ لِرِجالِكُنَّ كما لِلرَّبِّ لأِنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأسُ المرأةِ كما أنَّ المسيِحَ أيضاً رأسُ الكنِيسةِ وَهُوَ مُخلِّصُ الجسدِ وَلكِنْ كما تخضعُ الكنِيسةُ لِلمسيِحِ كذلِكَ النِّساءُ لِرِجالِهُنَّ فِي كُلِّ شيءٍ ايُّها الرِّجالُ أحِبُّوا نِساءَكُمْ كما أحبَّ المسيحُ أيضاً الكنِيسةَ وَأسلمَ نَفْسَهُ لأِجلِها0لِكى يُقَدِّسها مُطَهِّراً إِيَّاها بِغسلِ الماء بِالكلِمةِ لكى يُحضِرَها لِنَفْسِهِ كنِيسةً مجِيدةً لاَ دنس فِيها وَ لاَ غَضْنَ أوْ شيءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ بَلْ تكُونُ مُقَدَّسَةً وَ بِلاَ عيبٍ0كذلِكَ يجِبُ على الرِّجالِ أنْ يُحِبُّوا نِساءَهُمْ كأجسادِهِمْ مَنْ يُحِبُّ إِمرأتهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ فإِنَّهُ لَمْ يُبغِضْ أحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يقُوتُهُ وَيُرَبّيهِ كَمَا الرَّبُّ أيضاً لِلكنِيسةِ0لأِنَّنا أعضاءُ جِسمِهِ مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظامِهِ مِنْ أجلِ هذا يترُكُ الرَّجُلُ أبَاهُ وَأُمَّهُ وَيلتصِقُ بِإِمرأَتِهِ وَيكُونُ الإِثنانِ جَسَدَاً واحِداً هذا السِّرُّ عظيِمٌ وَلكِنَّنِي أنا أقُولُ مِنْ نحوِ المسيِحِ وَالكنِيسةِ وَأمَّا أنتُمُ الأفرادُ فليُحِبَّ كُلُّ واحِدٍ إِمرأتهُ هكذا كَنَفْسِهِ وَأمَّا المرأةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا ] عجيِب بولس الّذى يُشّبِه عِلاقِة الرجُل بِالمرأة كعِلاقِة المسيِح بِالكنِيسة ، وَيُوصِى الرِّجال أنْ يُحِبُّوا زوجاتهُمْ كما أحبّ المسيِح الكنِيسة وَأسلم نَفْسَهُ لأِجلِها بِلاَ شكٍ أنّنا موجُودِين فِى مُجتمع أهان الزواج وَأنقص مِنْ قِيمتهُ وَجعل النظرة لِلزواج بِها دنس وَعدم لِياقة ، حتَّى أنّهُ مُمكِنْ يكُون قَدْ إِرتبط فِى ذهنِنا الزواج بِالدنس ، أمَّا مِنْ جِهتنا فَمِنْ كثرِة كلامنا عَنْ القديسين أصبحت نظرتنا لِلزواج دُونيَّة ، وَأنّ الّذى لَمْ يستطع الرهبنة يتزّوج وَكأنّهُ عَنْ غير إِقتناع توجد بعض إِنطباعات عَنْ الزواج فِى رأى الشباب وَ الشابَّات : 1/ الشباب & الزواج قيد يحِد حُريَّة الرجُل وَتُصبِح الزوجة رقيبة على كُلّ تصّرُّفاته & لاَ أرى داعِى لِلإِرتِباط وَتحّمُل مسئولية أُسرة ، وَلكِنْ لولا الإِحتياج إِلَى الإِستقرار ما كُنتُ أرتبِط & الزواج فُرصة شرعيَّة بين الرجُل وَالمرأة أىّ مُجرّد رُخصة بينما النظرة المسيِحيَّة & الزواج إِستقرار وَإِشباع عاطِفِى وَنَفْسِى وَرِحلة إِتجاه الملكُوت ، حيثُ أوجد الله مُعيِن نظيِر لآدم فِى عِلاقة راقية نقيَّة طاهِرة وَهى تعبيِر عَنْ حُب داخِلِى ، وَلكِنْ إِنْ صارت العِلاقة جسديَّة فِى حد ذاتها ضاع هدف قُدسيَّة الزواج 2/ الشابَّات & الزواج خُوف مِنْ المجهُول & عِندما تأتِى سيرة الزواج ينتابنِى شِعُور بِعدم الإِرتياح & العِلاقة الجسديَّة فِى الزواج هى خِدمة مُقَدّمة لِلرجُل & الزواج هُوَ سِجن صغيِر فِيهِ يتحكّم السجَّان فِى أسيرُه البرىء ، وَالأعجب أنّهُ الأسيِر البرىء يُقَدِّم نَفْسَهُ لِلسجنِ بِإِرادتِهِ الواعية كُلّ هذِهِ آراء غير واعية ، أمَّا الرأى المسيِحِى الصحيِح فَهُوَ أنّ الزواج رِحلة مُقَدّسة لِلملكُوت ، وَالعِلاقة الزوجيَّة تُعّبِر عَنْ الحُب الداخِلِى بين الزوجين كُلّ هذِهِ الآراء الخاطِئة جاءت نتيجة التكوِين النَفْسِى لِلشخص مُنذُ وِلادتِهِ ، التَّى تقُول أنَّها أسيِرة لِلزوج ، أوْ الّذى يقُول أنّ الزواج قيُود عليه ، هذا نتيجة تكوينه الشخصِى وَالنَفْسِى ، وَلكِنْ لابُد مِنْ أنْ يكُون هُناك مرونة وَتنازُلات بين الطرفين لابُد أنْ يكُون فِى التكوِين النَفْسِى لِلإِنسان وَتكوِينه الإِجتماعِى أنْ يبنِى على نظريات صحيِحة وَقوِّة الشخصيَّة ، وَهذا يجعلهُ أنّهُ قادِر أنْ يسيِر بِرأى الطرف الآخر الثِقة بِالنَفْسَ تجعل الإِنسان يُطيِع مَنْ حولهُ ، هُناك بعض التركيبات النَفْسَيَّة مُنذُ الطِفُولة ، إِذا رأت حالِة زواج غير صحيِحة فِيها سيطرة أوْ تعّسُف ينطبِع فِيها إِنطباع غير صحيِح عَنْ الإِرتباط الأمر يحتاج لِتأنِّى وَصلوات وَنُضج رُوحِى ، لابُد أنْ يكُون عِند الإِنسان وعى وَتجاوُب وَتعّقُل وَمعرِفة رأى الله ، الإِنسان الحُر فِى داخِله لاَ يعرِف معنى السقُوط ، وَبِالتالِى لاَ يشعُر أنّ الزواج سِجن أوْ قيُود أمَّا رأى أنّ الزواج هُوَ مُجرّد عِلاقة جسديَّة فَهذا نِتاج المُجتمع وَثقافاته وَهذِهِ نظرة فقيرة قاصِرة فِى الحياة المسيحيَّة العِلاقة الجسديَّة مِنْ أسمى العِلاقات التَّى يُمكِن أنْ يتخيّلها بشر ، لأِنَّها عِلاقة مُقّدسة ، لأِنّ المرأة مُقَدّسة فِى الرجُل وَالرجُل مُقَدّس فِى المرأة الزواج هُوَ سِر ، هُوَ تعبيِر عَنْ الحُب الزوجِى وَتأكيِد لهُ ، هُوَ رِباط الرُّوح القُدس ، لاَ يليِق أبداً أنْ يرتبِط الزواج بِالعِلاقة الزوجيَّة لأِنّهُ يجِب أنْ يكُون مُعتمِد على الحُب وَليس على أساس العِلاقة الجسديَّة أوْ الإِنجاب بل هُوَ أرقى بِكثيِر العِلاقة الجسديَّة هى فرع مِنْ أفرُع الزواج بِدليِل أنّ الكنِيسة تضع قانُون لها ، فمثلاً الصُوم لهُ إِنضِباطات فِى العِلاقة وَكأنّ الزواج هُوَ حُب مُنضبِط ، الزواج هُوَ إِرتباط شخصان أمام المذبح وَيُدهنان بِالميرُون وَيحِل عليهُما الرُّوح القُدس وَيقُول لهُما الكاهِن00كلّلهُما00بارِكهُما00قدِّسهُما00وَيُقّرِب رأسيهُما مِنْ بعضِهِما البعض علامِة خضُوع كليهُما لِبعضٍ ، لِذلِك يُوصِيهُما الكاهِن [ لِيخضع كُلٍّ مِنكُما لِبعضٍ ] ، خُضوع مُتبادل هذا سِر عظيِم ، وَالكاهِن يُصّلِى وَالشَّماس يُرتِل وَيدخُل العروسان الكنِيسة فِى موكِب وَيُقال لهُما اللحن الملُوكِى " لحن أبؤورو " ، لأِنّهُما سيفتحان كنيسة جدِيدة ، وَيُصّلِى لهُما الأب الكاهِن لِيحفظ الله عِلاقتهُما بِغيرِ دنسٍِ وَعِندما يُسلِّم الكاهِن العروس لِعرِيسها يضع أيديهُما فِى بعضٍ وَيضع عليها لِفافِة التناوُل لأِنّ الطقس الأصلِى أنّ صلاة الإِكليِل تتم مَعَْ القُدّاس ، وَاللِفافة التَّى يتناول هُوَ بِها يُعطِيها لِعروسه لِتتناول هى أيضاً بِها لأِنّ الله وحدّهُما ، وَالكاهِن يجعل العروسان يسجُدان أمام المذبح ، نحنُ الّذين أهنَّا كنِيستُنا وَإِمتهنَّا أسرارُنا صلاة الإِكليِل ساعة خالِدة مُقَدّسة يدخُل فِيها إِثنان يخرُجان مِنها واحِد ، وَيقُول لهُما الكاهِن [ كما بارك الله فِى سارة لإِبراهيِم وَفِى رِفقة لإِسحق وَفِى راحيِل لِيعقُوب بركِة الله تُباركُكما ] لمَّا يكُون الإِنسان مُنحنِى تحت يد الكاهِن وَيأخُذ المسحة وَالبركة تُصبِح أُسرتهُ نواه لِكنيسة ، وَكما قال القديس يُوحنا ذهبىّ الفم وَالقديس أُوغسطينُوس [ أنَّنا نمدح كثيراً البتوليَّة وَلكِنْ مَنَ الّذى أتى لنا بِالبتوليين ] ، الزواج مُكرّم عِند الله جِدّاً أحياناً الإِنسان يُوضع فِى مُجتمع يُشّوِه الصُورة فينضح عِندهُ معرِفة سلبيَّة ، الجهل بِالشيء يولِّد عِند الإِنسان رأى أنّ هذا الشيء غير لائِق ، أىّ أمر ممنُوع مشكُوك فِى نقاوتِهِ ، لِذلِك لابُد أنْ يعرِف الإِنسان المعرِفة المُقَدّسة الصحيِحة عَنْ الزواج غاية الزواج فِى المسيِحيَّة : فِى دراسة بِها إِحصائِيات لأُِناس تكلّموا عَنْ غاية الزواج وجدوا أربع أنواع مِنها : 1/ الزواج لُون مِنْ ألوان الإِشباع العاطِفِى ، وَهذا يُمّثِل الغالِبيَّة بِنسبة 40% مِنْ الشباب ، 44% مِنْ الشابَّات 2/ الزواج إِستقرار وَبِنسبة 14% مِنْ الشباب ، 24% مِنْ الشابَّات 3/ الزواج دافِع حسِّى أوْ جسدِى بِنسبة 38% مِنْ الشباب ، 16% مِنْ الشابَّات 4/ الزواج بِدافِع الإِنجاب بِنسبة 8% مِنْ الشباب ، 18% مِنْ الشابَّات الشابَّات نسبِتها أكثر فِى العاطِفة وَالإِستقرار وَالإِنجاب ، بينما الشباب عِندهُ الدافِع الحسِّى بِنسبة أكبر الطبيعِى أنّ الشاب يحتاج لِلشابَّة وَالعكس ، ربّ المجد عِندما خلق حوَّاء [ ليس جيِّداً أنْ يكُونَ آدمُ وَحدهُ00] ( تك 2 : 18 ) ، يوجد تجاذُب وَميل وَمُشاركة فِى أعماق كُلٍّ مِنهُما كُون أنّ الشاب وَالشابَّة عِندهُما عاطِفة هذا ليس خطأ ، المُهِم أنْ تكُون عاطِفة مُتَعَقِلة وَليست بِنسبة 100% عاطِفة ، العاطِفة تحتاج لإِنضباط وَترشيِد وَتَعَقُل ، بِلاَ شك أنّ العاطِفة غريزة طبيعيَّة ، وَلو نتخيَّل أنّ الله لَمْ يضع ميل مُتبادل بين المرأة وَالرجُل ماذا كان يحدُث ؟ كيف تستمِر الخليقة ؟ لِذلِك هذا الإِنجذاب مُبارك لأِنّهُ مِنْ الله ، المُهِم أنّهُ يكُون بِتَعَقُل مُقَدّس اللذّة الحسيَّة عِند الشباب أعلى ، توجد قاعِدة مُهِمّة يقولها عُلماء النَفْسَ فِى الزواج المسيحِى أنّ الآخر شخص وَليس شيء ، يوجد فرق بين شخص وَشيء ، شخص لهُ حقُوق وَإِرادة وَعاطِفة ، بينما الشيء ليس لهُ حقوق أوْ إِرادة القديسين يقُولُون [ نحنُ ننظُر لِلمرأة مِنْ خلال العذراء لاَ مِنْ خِلال حوّاء ] ، نحنُ نسينا السقُوط القديم وَأصبحنا نُكرِّم العذراء أُم الأحياء ، لِذلِك الزواج المسيحِى عِلاقة مُكرّمة لابُد أنْ يكُون عِندنا نظرة صحيحة لِلغريزة فِى الإِنسان ، مُمكِنْ إِنسان يُرِيد حياة رهبنة لأِنّهُ ينظُر لِلزواج على أنّهُ دنس ، هذا لاَ يصلُح لِلرهبنة لابُد أنْ نُصّحِح نظرتنا لِلزواج ، الله خلق التجاذُب لِكى يمِد الخليقة كُلِّها ،قديماً عِندما كان يحدُث تخاصُم بين قبيلتين لِكى يتصالحا يتِم زواج رجُل مِنْ قبيلة مِنْ إِمرأة مِنْ القبيلة الأُخرى وَيكُون نِتاج هذا الزواج طِفل علامِة صُلح بين القبيلتين ، دمجهُما معاً لأِنّ الطفل إِبن القبيلتين ، لِذلِك منع الله بنِى إِسرائِيل مِنْ الزواج بِالأُمم فِى المسيحيَّة كُلّ شيء طاهِر لِلطاهِرين مادام القلب نقِى وَخاضِع لله ، فِى الزواج يُصبِح الإِشتياق إِشتياقان أىّ إِضافة رُوحيَّة ، مُمكِنْ الزواج يُعطِى فُرصة لِلإِنطلاق لله مادام القلب نقِى وَخاضِع لله وَكُلّ شيء سيتقدّس وَإِذا نظرنا لِلزواج على أنّهُ إِنطفاء لِلشهوة ستزداد نِيران الشهوة ، الزواج لهُ نظرة رُوحيَّة وَليست جسديَّة لأِنّهُ إِذا نظرنا لهُ على أنّهُ شيء جسدانِى ، الجسد لاَ يشبع ، وَكما يأكُل إِنسان بِدُون تعّفُف مهما تقدّم لهُ طعام لاَ يشبع وَ لاَ يقنع الجانِب الحسِّى عامةً غير قادِر على إِشباع الإِنسان لأِنّهُ غير قادِر على الدخُول لأعماق الإِنسان ، بينما الجانِب الرُّوحِى هُوَ الّذى يُشبِع الإِنسان لإِنّهُ يعرِف أعماقه ، لابُد أنْ نتعلّم القناعة وَالإِكتفاء وَالشُكر فِى كُلّ شيء فِى حياتنا ، وَأنْ نتعلّم التّعفُف فِى كُلّ سلوكنا فِى غياب الحُب وَالجانِب النَفْسِى وَالرُّوحِى تفقِد الأُمور الجسديَّة كُلّ معناها ، وَلكِنْ إِذا كانُوا موجودين يُصبِح الجسد خادِم لهُمْ الجانِب الحسِّى فِى الزواج لابُد أنْ يكُون بِجانِبِهِ جانِب رُوحِى وَنَفْسِى وَعاطِفِى وَإِلاّ يُصبِح الإِنسان حيوان وَيخرُج مِنها الطرفان مُتباعِدان أكثر وَليس مُتحِدان ، كما فِى حالِة مُمارسة الخطيَّة يعقُبها عُزلة وَوِحدة وَتأنيِب ضمير أمَّا مِنْ ناحية الإِستقرار فَلاَبُد أنٍْ نعرِف أنَّها مشيئة الله ، نحنُ فِى يدِهِ ، لنا نصيب عِندهُ ، وَلابُد أنْ تسير أمورنا بِرأى الله ، هُوَ مُعطِى جميِع الخيرات ، هُناك مَنَ يُرِيد إِستقرار مادِّى ، وَآخر إِستقرار مكانِى ، وَآخر إِستقرار تقليِدِى ، كما غيرِى هكذا أنا ، المفرُوض أنّ فِكر الإِنسان فِى الإِستقرار هُوَ أنّهُ يحتاج لِمزِيد مِنْ النُضج النَفْسِى وَالإِجتماعِى وَأنّ الله لهُ مشيئة فىَّ وَ ما علىَّ إِلاّ أنْ أخضع لهُ أمَّا الإِنجاب فَهُوَ ثمرِة الحُب وَالإِرتباط المُقدّس لأنّ [ البنُون ميراث مِنْ الرّبّ ، وَثمرِة البطن عطيّةٌ مِنهُ ] ( مز 126مِنْ مزامير الغرُوب ) ، الوحدة الجميلة التَّى صنعها الله أعطى لها هديَّة هى طِفل ، الأطفال هُمْ الحُب مُتجسِّد ، وَعدم الإِنجاب لاَ يُلغِى الزواج ، لِذلِك يجِب أنْ يكُون لنا نظرة صحيحة مُقَدّسة لِلزواج ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِتهوَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

الاُسْرَة وَالمُرَاهِق

لاُسْرَة وَالمُرَاهِق نِتْكَلِّمْ مَعَ بَعْض عَنْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَسِمَاتْهَا وَإِزَّاي نِتْعَامِل مَعَاهَا .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول ﴿ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لأَِنَّ هذَا مَرْضِيٌّ فِي الرَّبِّ . أَيُّهَا الآبَاءُ لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا ﴾ ( كو 3 : 20 – 21 ) .. مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَرْحَلَة فِيهَا مَشَاكِل كِتِيرَة وَصِدَامَات وَتَغَيُّرَات فِيهَا الإِنْسَان يِتْشَكِل عَلَى مُسْتَوَى نُضْجٌ شَخْصِي .. مَرْحَلِة وِلاَدَة جِدِيدَة .. " مُرَاهِقٌ " لَيْسَتْ مَعْنَى قَبِيح بَلْ مِنْ " رَاهَقٌ " بِمَعْنَى " رَاهَقٌ عَلَى الشِئ أي إِقْتَرَبْ مِنْ الشِئ . إِقْتَرَبْ عَلَى النُضْجٌ " . أُرِيدْ أنْ أقُول أنَّ الإِنْسَان لَهُ وِلاَدَتَيْنِ وِلاَدَة جَسَدِيَّة وَوِلاَدَة نَفْسِيَّة .. الجَسَدِيَّة مَعَاهَا مَشَاكِل ألَمْ عَنْد الأُم وَصُرَاخ عِنْدَ الطِّفْل .. دِي وِلاَدَة جَسَدِيَّة .. وِلاَدِة النَّفْس هِيَّ المُرَاهْقَة .. الأوِّل خَرَج مِنْ بَطْن مَامْتُه وَالثَّانِي يِطْلَعْ مِنْ سُلْطَان أُسْرِتُه .. زَي مَا وِلاَدِة الجَسَد فِيهَا ألَمْ جَسَدِي عَلَى الأُم وَألَمْ نَفْسِي عَلَى الوَلَد فَبِيُصْرُخ لِذلِك وِلاَدِة النَّفْس فِي المُرَاهْقَة فِيهَا ألَمْ عَلَى الأُم وَألَمْ عَلَى الوَلَد .. يِقُولُوا إِنْ الإِنْسَان يِقْضِي أطْوَل فِتْرَة يَحْيَا كَكَائِنْ غِير مُسْتَقِل وَبِتَعْبِير آخَر يُولَد قَبْل مِيعَادُه .. الطِّفْل يُولَد بَعْد تِسْعَة شُهُور وَيَرْتَبِطْ بِأهْلُه سَنَة .. إِتْنِينْ .. تَلاَتَة مِشْ عَارِفْ يِعْمِل أي حَاجَة مِنْ غِيرْهُمْ .. إِذَا كَانْ رَبِّنَا شَايِفْ إِنْ مِشْ مِنْ الصَوَاب إِنْ الأُم تِفْضَل حَامِل سَنَة أوْ خَمْسَة عَلَى مَا تِجِيبْ وَلَد يِعْرَف يِمْشِي وَيِتْصَرَّفْ لكِنْ أوِّل مَا يِقْدَر يُخْرُج يُخْرُج لكِنْ تَحْت رِعَايَتْهَا .. تِقْدَر تِأكِّلُه وَتِنَظَفُه وَتِدَافِعْ عَنُّه وَهُوَ مِسَلِّمْ نَفْسُه تَمَاماً وَلاَ يَعْرِف أي شِئ إِلاَّ هِيَّ لِذلِك وُلِد قَبْل مِيعَادُه .. الكَائِنَات الأُخْرَى بَعْد فِتْرَة صَغِيرَة مِنْ الوِلاَدَة يُخْرُج وَحْدُه لاَ يَعْرِف أُم أوْ أب .. الِّلِي عَنْدُه سَمَك مِنْ لَحْظِة خُرُوج السَمَكَة تِعِيش حَيَاة مُسْتَقِلَّة ..لكِنْ الإِنْسَان إِنْ لَمْ يَجِد مَنْ يُلَبِّي إِحْتِيَاجَاتُه يِمُوت لِذلِك نِقُول إِنْ فِتْرِة المُرَاهَقَة هِيَّ فِتْرِة وِلاَدَة جِدِيدَة .. فِتْرِة الإِمْتِلاَء .. فِتْرِة خُرُوج مِنْ مَجَال سَيْطَرِة الأُسْرَة فِيهَا يِقُول أنَا أعْمِل الِّلِي أنَا عَاوْزُه مِشْ الِّلِي إِنْتُمْ عَاوْزِينُه .. مِنْ هِنَا هِيَّ فِتْرَة مَلِيئَة بِالمَشَاكِل وَالعِنَاد وَالكُلَّ يِشْتِكِي .. الوَلَد وَالبِنْت بِتِتْغَيَّر .. مِشْ هُوَ دَه إِبْنِي . دَه لَوْ فِضِل زَي مَا هُوَ يُبْقَى مِشْ طَبِيعِي وَعَاوِز عِلاَج .. هُوَ كَائِنْ مُسْتَقِل لُه رَغْبَة شَخْصِيَّة مِنْ هِنَا يِبْدَأ يِقْطَعْ الحَبْل السُّرِّي بِالتَّدْرِيج .. مَرْحَلِة وِلاَدَة وَنُمُو .. فَالمُرَاهِقٌ نَفْسُه يِكُون فِي صِرَاع مَا بَيْنَ الإِسْتِقْلاَل وَمَا بَيْنَ الإِرْتِبَاط ..مَا بَيْنَ إِنُّه مِحْتَاجٌ لأُِسْرِتُه فِي بَعْض الأُمور وَمَا بَيْنَ الإِسْتِقْلاَل بِشَخْصِيِتُه الجِدِيدَة .. هُوَ عَاوِز يِحْتِفِظْ بِأُمور كِتِيرَة مِنْ الطُفُولَه وَأُمور كِتِيرَة مِنْ الرُّجُولَة ..البِنْت شَايْفَه نَفْسَهَا عَرُوسَة تِشْبِه مَامِتْهَا وَفِي دَاخِلْهَا طِفْلَة .. عَاوْزَه يِعَامْلُوهَا كِبِيرَة وَبَعْد فِتْرَة عَاوْزَه تِلْعَبْ .. إِنْتِ كِبِيرَة وَلاَّ صُغَيَّرَة ؟ جِسْمَهَا كِبِير وَنَفْسِيِتْهَا صُغَيَّرَة .. فَهُمْ فِي صِرَاع مَا بَيْنَ المَرْحَلَة الجِدِيدَة وَالمَرْحَلَة القَدِيمَة لِذلِك يِشْتِكِي مَحَدِش فَاهِمْنِي وَلاَ حَاسِس بِيَّ بَابَا وَمَامَا وَالكِنِيسَة . الحَقِيقَة هُوَ نَفْسُه مِشْ فَاهِمْ نَفْسُه .. إِنْتَ عَاوِز نِعَامْلَك كَكِبِير ؟ خَلاَص نِعَامْلَك كَكِبِير .. أُقْعُد إِقْرَا إِنْجِيل وَاحْضَر قُدَّاس وَاحْفَظ ألْحَان وَكُنْ مُلْتَزِم .. يِقُول .. لأ .. عَاوِز ألْعَبْ .. خَلاَص إِطْلَعْ مَعَ فَصْل مَدَارِس أحَد مَعَ الأطْفَال .. يِقُول أنَا كِبِير شُوفُوا لِي حَلْ .. هُوَ مِشْ قَادِر يُسْلُك كَكِبِير أوْ كَطِفْل وَيُخْرُج بَرَّه النَّاس تِعَامْلُه كَكِبِير وَفِي البِيتْ كَطِفْل فَيِمِيل لِلخَارِج لأِنَّهُمْ بِيِحْتِرِمُوه كَكِبِير لكِنْ فِي البِيتْ صُغَيَّر لأِنُّه كَانْ عَلَى إِيدِيهُمْ لِسَّه فِي نَظَرْهُمْ صُغَيَّر وَمِنْ هِنَا الصِرَاع .. مِشْ فَاهِمْ نَفْسُه مُتَرَدِّد .. مِحْتَاج حَدْ يِقُول لُه .. لأ .. وَيِفْرَح وَفِي وَقْت تَانِي يِقُول أنَا عَاوِز أخُد حُرِيِتِي .. يِشْتِكِي إِذَا إِتْعَامِل كَطِفْل وَكَكْبِير .. مُتَقَلِبْ فِي المَزَاج فَيَبْدَأ يِكُون فِي عَدَم طَاعَة وَيِقُول ألْفَاظ جَارْحَة وَخَارْجَة وَيِرُد وَيُطْلُبْ إِنُّه يِكُون مُسْتَقِل وَفِي مُشْكِلَة كِبِيرَة جِدّاً .. هُنَاك ثَوْرَة فِي دَاخِل الجِسْم مِنْ النَشَاط الهُرْمُونِي الجِدِيد الَّذِي يُفَجِّر نُوع مِنْ أنْوَاع الغَرَائِز الِّلِي هُوَ أوِّل مَرَّة يِكُون شَاعِر بِيهَا فَابْتَدَى يِكُون لُه مِيل رَهِيبْ لِلجِنْس الآخَر وَمِيُول وَغَرَائِز وَبَدَأ يِحِس بِالشَّهْوَة فِي حِينْ إِنُّه حَاسِس إِنُّه طِفْل وَالنَّاس بِتْعَامْلُه كَأنُّه طِفْل وَبِتْسَلِّمْ عَلِيه وَبِتُحْضُنُه وَيُقَبِلُوه مَعَ إِنْ أفْكَارُه بَدَإِتْ تِتْغَيَّر .. بِالإِضَافَة إِلَى مَا يَرَاه فِي التِلِيفِزْيُون وَخِبْرِه أصْدِقَاء السُوء فِي المَدْرَسَة وَالشَّارِع وَالمُجْتَمَع .. صِرَاع رَهِيبْ بَيْنَ غَرَائِزُه وَمَا يَجِبْ أنْ يَكُون عَلِيه وَبَيْنَ القُّوَة الجِدِيدَة فَيَكُون عَنْدُه نُوْع مِنْ عَدَم الإِرْتِيَاح وَنُوْع مِنْ تَأنِيبْ الضَمِير وَيَسْتَثْقِل لِلأُمور الرُّوحِيَّة .. كَام وَاحْدَة فِيكُمْ تِقُول إِنْ الوَلَد مَا كَنْش يِفَوِت قُدَّاس وَيصَحِّينَا لِلكِنِيسَة لكِنْ دِلْوَقْتِي نِصَحِيه بِالعَافْيَة وَيعَطَلْنَا وَفِي الأخِر مَايرُوحْش .. صِرَاع .. صِرَاع بَيْنَ طَبِيعِة جَسَدُه وَغَرَائِزُه وَسِنُّه وَتَغَيُّرَات نَفْسِيَّة .. هِيَّ دِي مُشْكِلِة المُرَاهِقٌ. كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَاه الأُسْرَة ؟ لاَزِم الأُسْرَة تِتْعَامِل مَعَاه بِلُون مِنْ ألْوَان التَّوْجِيه وَالإِرْشَاد وَالنُصْحٌ .. فِي الخَارِج الوَلَد أوْ البِنْت فِي سِنْ 12 – 13 – 14 سَنَة هِنَاك الشُغْل مُتَاحٌ يِشْتَغَل 4 – 5 سَاعَات فِي اليُوْم يِعْمِل مَبْلَغ وَيَاخُد سَكَنْ مُسْتَقِل وَيِشُوف زِمِيل وَلاَّ إِتْنِينْ يِأجَرُوا شَقَة وَيِعِيشُوا حَيَاتْهُمْ مِنْ أكْل وَشُرْب وَتَعْلِيمْ وَعِلاَقْتُه إِنْتَهِتْ بِأُسْرِتُه .. وَلَوْ هُمَّ أُسْرَة مُرْتَبِطَة بِبَعْضَهَا يِتِصْلُوا بِبَعْض .. وَالأُسْرَة تِقُول مَعَنْدِنَاش وَلَدٌ يِعِيش فِي البِيتْ أكْتَر مِنْ كِدَه .. قَلِيل جِدّاً لَمَّا تِلاَقِي أُسْرَة زَي طَبْعِنَا المَصْرِي يِقُولُوا دَه إِبْنِنَا فِي الكُلِيَّة .. وَدَه إِتْخَرَّج .. وَدَه مِتْجَوِز .. الكَلاَم دَه غِير مَوْجُود بِالمَرَّة .. وَهُمَّ هِنَاك مِعَلِّمِينْ الطِّفْل إِنْ لَوْ بَابَا أوْ مَامَا شَخَطْ فِيك إِتِصِل بِالرَقَمْ الفُلاَنِي وَإِحْنَا نَاخْدَك وَنِعْمِل لُهُمْ مَحْضَر . طَبْعاً الطَّرِيقَة دِي لاَ تِبْنِي وَلاَ تِرَبِّي .. لاَبُد لِلأهْل أنْ يَشْعُرُوا إِنْ الأوْلاَد مَسْئُولِينْ مِنْهُمْ وَإِنْ كَانْ هُوَ بِيُعْلِنْ تَمَرُّدُه لكِنْ أنَا مِنْ أمَانْتِي أرْشِدُه .. رَبِّنَا لَمَّا أعْطَانَا الأوْلاَد أعْطَاهُمْ كَأمَانَة كَوَدِيعَة .. ﴿ البَنُون مِيرَاثٌ مِنْ الرَّبَّ وَثَمَرَةُ البَطْن عَطِيَّةٌ مِنْهُ ﴾ ( مز 126 مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. مِينْ يِعْرَف يِجِيبْ طِفْل ؟ الإِنْسَان الِّلِي عَنْدُه طِفْل دَه عَطِيَّة مِنْ رَبِّنَا .. الكِنِيسَة تُؤمِنْ إِنْ الأوْلاَد الِّلِي بِيِتْوِلْدُوا هُمَّ أوْلاَد الكِنِيسَة وَإِحْنَا مُؤتَمَنِينْ عَلَى تَرْبِيتْهُمْ .. يَعْنِي مِنْ يُوْم مَعْمُودِيتْهُمْ وَهُمَّ أوْلاَد الكِنِيسَة وَالكِنِيسَة تِدِّيهُمْ لِينَا وَتِقُول رَبُّوهُمْ عَنْدُكُمْ .. وَاحِد مِنْ القِدِّيسِينْ يِقُول ﴿ يُمْكِنْ أنْ تَتَعَامَل الأُم مَعَ إِبْنَهَا كَمُرْضِعَة كَمَا كَانَتْ يُوكَابِد تُرْضِعْ مُوسَى وَتُرْجِعُه إِلَى قَصْر فِرْعُون ﴾ .. لَوْ وَاحِد عَمَّد طِفْل تِتْعِمِل لُه زَفَّة فِي الكِنِيسَة لأِنَّهُ مِشْ إِبْنَك لِوَحْدَك لكِنْ إِبْنِنَا كُلِّنَا وَيُوْم مَا يِتْجَوِز الكِنِيسَة هِيَّ الِّلِي تِجَوِزُه . حَتَّى لِغَايِة يُوْم مَا يِرُوح السَّمَا الكِنِيسَة أيْضاً هِيَّ الِّلِي تِوَدِّيه السَّمَا . لاَبُد أنْ لاَ نَتَخَلَّى عَنْ مَسْئُولِيِتْنَا كَأبَاء .. عَالِي الكَاهِن لَمَّا وِلاَدُه أخْطَأُوا وَأبُوهُمْ أهْمَل الأمر دَه زَعَّل رَبِّنَا جِدّاً .. مِنْ ضِمْن الحَاجَات الأسَاسِيَّة فِي هذِهِ الفِتْرَة إِنْ إِحْنَا بِنْرَكِّز عَلَى حَاجَات وَنِسِيبْ حَاجَات .يَعْنِي مَثَلاً حِوَارْنَا كُلُّه المُذَاكْرَة .. عَدَم التَّأخِير .. مَاترُوحْش لِلمَكَان الفُلاَنِي .. مَاتِمْشِيش مَعَ فُلاَن .. بِنْرَكِّز عَلَى بَعْض السَلْبِيَات وَنِتْعِبْ نَفْسِينَا فِيهَا دُونَ أنْ نِرَكِّز عَلَى إِيجَابِيَات مِنْ هِنَا تَنْشَأ صِدَامَات وَصِرَاعَات .. البِيتْ مِرَكِّز عَلَى بَعْض الأُمور لِدَرَجِة نِسْمَعْ تَعْبِير مِنْ الوِلاَد يِقُولُوا " النَّاس دِي بِتُخْنُقْنِي " .. إِنْتَ بِتِتْعَامَل مَعَاه بِأُسْلُوب إِنْ كُلَّ حَاجَة فِيه غَلَطْ .. زَمَان وَهُوَ صُغَيَّر كَانْ مَمْدُوحٌ مِنْ الجَمِيعْ وَلكِنْ لَمَّا كِبِر مَحَدِش مِهْتَمْ بِيه .. أحْيَاناً نُوَبِخ أمَام الغِير وَبِذلِك يَنْشَأ دَاخِلُه لُون مِنْ ألْوَان البُغْضَة وَالكُرْه . فِي دَاخِل المُرَاهِقٌ يِقُول أنَا إِكْتَشَفْت إِنْ الجَمَاعَة دُول عَاوْزِينْ وَاد غِيرِي حِلْو .. مُطِيعْ .. بِيْجِيبْ دَرَجَات حِلْوَة وَالصِفَات دِي كُلَّهَا مِشْ مَوْجُودَةٌ فِيَّ .. وَاضِح إِنُّهُمْ نَدْمَانِينْ إِنُّهُمْ جَابُونِي وَبِصَرَاحَة أنَا نَدْمَان إِنُّهُمْ أهْلِي .. إِحْذَر تِشْتِكِي مُرَاهِقٌ أوْ مُرَاهْقَة أمَام الآخَرِينْ .. إِحْذَر تِشْتِكِي مُرَاهِقٌ أوْ مُرَاهْقَة قُدَّام أبُونَا .. أبُونَا دَه أب إِعْتِرَافُه .. أبُونَا هُوَ الخِيطْ الِّلِي بِيُرْبُطُه بِرَبِّنَا .. الأُم تِكُون فَرْحَانَة إِنَّهَا فَضِّتْ الشُحْنَة الِّلِي جُوَاهَا وَحَطِّتْهَا عَلَى أبُونَا .. مُمْكِنْ كِدَه الوَلَد يِوْصَل لِدَرَجَة يِقُول مِشْ مُهِمْ حَتَّى أبُونَا إِذَا كُنْتُمْ حَاتذِلُّونِي بِيه .. المَرْحَلَة دِي حَسَّاسَة قَوِي .. أحْيَاناً نِسْمَع الطِّفْل دَه مَوْلُود مِحْتَاج حَضَّانَة .. المُرَاهِقٌ وَالمُرَاهْقَة مِحْتَاجِينْ حَضَّانَة .. حَضَّانَة لاَ تُقَدِّم أُكْسُجِين وَالأكْل المُنَاسِبْ وَدَرَجِة الحَرَارَة المُنَاسْبَة بِتَاعِتْ الأطْفَال الصُّغَار بِتْقَدِّم دَرَجِة حَرَارَة مِنْ العَاطِفَة وَمِنْ الأُكْسُجِين الِّلِي هُوَ التَّشْجِيعْ وَمِنْ الجَو المُلاَئِمْ لِحِفْظ هذَا المُرَاهِقٌ .. كِبِير وَمِحْتَاجٌ حَضَّانَة . فِي مَرَّة مِنْ المَرَّات كَانْ فِي مُسْتَشْفَى وِلاَدَة الغُرْفَة كُلَّهَا صُرَاخٌ وَالطِّفْل الهَادِي لَمَّا يِسْمَعْ طِفْل جَنْبُه بِيُصْرُخ يُصْرُخ زَيُّه .. إِبْتَدُوا يِشَغَلُوا مُوسِيقَى عَشَانْ يِهْدَى الجَو .. بَدَأُوا يِعْمِلُوا دِرَاسَة عَنْ المَوْضُوع دَه لِغَايِة لَمَّا وَاحِد إِتْوَصَّل لِفِكْرَة جَاب تَسْجِيل صَوْتِي لِصُوت نَبَضَات قَلْب الأُم بِنَفْس إِلـ sound system وَحَطُّوه فِي غُرْفِة الأطْفَال .. الأطْفَال سِمْعُوا نَفْس الصُوْت الِّلِي كَانُوا بِيِسْمَعُوه دَاخِل بَطْن أُمُّهُمْ إِبْتَدُوا يِهْدُوا .. المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ يِسْمَعْ نَبَضَات قَلْب أُمُّه وَنَبَضَات قَلْب أبُوه وَلكِنْ عَلَى مُسْتَوَى العَاطِفَة .. لِذلِك إِنْ كَانِتْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَلِيئَة بِالمُتَغَيِرَات وَالنِزَاع وَالتَمَرُّد وَالمَشَاكِل وَالعِصْيَان وَأصْدِقَاء السُوء .. هُنَاك إِحْصَائِيَّة تَقُول إِنْ المُرَاهِقٌ تَأثِير أُمُّه عَلِيه يَصِل إِلَى 27 % وَتَأثِير أبُوه عَلِيه يَصِل 13 % وَتَأثِير الأصْدِقَاء يَصِل إِلَى 60 % .. مُهِمْ جِدّاً أعْرَف إِبْنِي أصْدِقَائُه مِينْ .. مُهِمْ جِدّاً يِكُون لِيَّ تَوَدُّد مَعَ إِبْنِي لكِنْ مِنْ خِلاَل صَدَاقَة وَلَيْسَ عُنْف .. لِذلِك نِلاَحِظْ الوِلاَد عَنْدُهُمْ رَفْض لِلنَّصِيحَة .. عَنْدُه تَمَرُّد عَلَى المَبَادِئ .. تِقُولُّه مَعَنْدِناش حد يتْأخَر بَرَّه البِيتْ .. يِقُول دَه كَانْ زَمَان .. نِلاَحِظْ إِنْ لَدَيْهِ كُرْه لِلمَبَادِئ .. لَدَيْهِ الرَّغْبَة لِتَكْوِينْ شَخْصِيَّة مُخْتَلِفَة . 1/ الإِهْتِمَام بِالبُعْد الرُّوحِي : المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ إِهْتِمَام رُوحَانِي .. مِنْ المُؤسِفْ إِنِّنَا ألْقِينَا بِالمَسْئُولِيَّة بِالكَامِل عَلَى الكِنِيسَة فِي الجَانِبْ الرُّوحِي وَكَأنَّهُ لَيْسَ إِخْتِصَاصْنَا .. إِزَّاي إِنْ أنَا لاَ أهْتَمْ إِنْ بِيتِي يِكُون بِيتْ صَلاَة وَنُقَفْ نِصَلِّى مَعَ بَعْض ؟!! نِقُول هُوَ مَرَضَاش !! .. حَتَّى لَوْ هُوَ مَرَضَاش قِفْ وَصَلِّي .. وَقْفِتَك لِلصَّلاَة سَتُقَدِّس البِيتْ وَسَتُغَيِّر البِيتْ وَتَحْمِي البِيتْ مِنْ التَّجَارُب .. رَبِّنَا فِي سَدُوم وَعَمُورَة حَبْ يِلاَقِي (10) وَلكِنْ مَالَقَاش .. رَبِّنَا قَالْ لأِرْمِيَا النَّبِي ﴿ طُوفُوا فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ وَانْظُرُوا وَاعْرِفُوا وَفَتِّشُوا فِي سَاحَاتِهَا هَلْ تَجِدُونَ إِنْسَاناً أَوْ يُوْجَدُ عَامِلٌ بِالْعَدْلِ طَالِبُ الْحَقِّ فَأَصْفَحَ عَنْهَا ﴾ ( أر 5 : 1 ) .. يَعْنِي لَوْ لَقِينَا وَاحِدٌ قَبْل السَّبْي كَانْ مُمْكِنْ إِنْتَ يَارَبَّ تِرْجَعْ ؟ قَالْ آه .. رَبِّنَا مُمْكِنْ جِدّاً بِسَبَبْ بَار يِرْفَعْ غَضَبْ .. وَإِنْتَ فِي بِيتَك بِتْصَلِّي بِتِرْفَعْ غَضَبْ .. وَقْفِتَك وَإِنْتَ بِتْصَلِّي سَتُقَدِّسُه .. سَتُوقِظْ قَلْبُه .. سَتُبَارِكُه . المُرَاهِقٌ لَمَّا مَايلاَقِيش الحَاجَات دِي فِي بِيتُه حَتَّى لَوْ كَلِّمْنَاه عَلَى الرُّوحِيَات مَالْهَاش عَنْدُه مَرْجِعِيَّة .. تِكَلِّمُه عَنْ الرُّوحِيَات يِقُولَّك دِي أُمور شَكْلِيَّة .. لِيه ؟ لأِنُّه مَالَقَهَاش فِي بِيتُه .. لِذلِك لاَزِم تِهْتَمْ بِالبُعْد الرُّوحِي .. مِينْ فِينَا مُمْكِنْ يِعَلِّمْ إِبْنُه حَاجَة وَلَوْ بَسِيطَة مِنْ الرُّوحِيَات ؟ نِهْتَمْ بِالأكْل وَالشُرْب وَاللِبْس وَهُمَّ أطْفَال نِجِيبْ لِعَبْ لَمَّا بَقَى مُرَاهِقٌ مَفَكَرْتِشْ أجِيبْ لإِبْنِي كِتَاب يِقْرَاه يُخُص مَرْحَلْتُه .. لَمَّا تِلاَقِي إِبْنَك بِيمُر بِمُنْعَطَفْ خَطِير زَي كِدَه جِسْمُه بِيِتْغَيَّر وَغَرَايْزُه بِتِتْغَيَّر وَفِكْرُه بِيِتْغَيَّر وَصَدَقَاتُه .. مَجَبْش لُه عِظَة يِسْمَعْهَا .. إِنْتَ مُمْكِنْ تِقْرَا مَخْصُوص عَشَان تِعَلِّمْ إِبْنَك .. أحْيَاناً طِفْل عُمْرُه 3 – 4 سِنِينْ نِسْمَعْ عَنُّه دَخَلْ مَدْرَسَة ألْمَانِي وَمَامْتُه أخَدِت كُورْس ألْمَانِي عَشَانْ تِعْرَف تِعَلِّمْ الوَلَد ألْمَانِي .. يَعْنِي الكِبِير عَنْدُه إِسْتِعْدَاد يَكْتَسِبْ لُغَة جِدِيدَة عَشَان يِعَلِّمْ طِفْل .. مَعَنْدِنَاش إِسْتِعْدَاد نِقْرَا كِتَاب صُغَيَّر عَشَانْ نِوَاجِه بِيه مَرْحَلَة حَرِجَة جِدّاً فِي مَرْحَلِة وِلاَدْنَا . البُعْد الرُّوحِي مُهِمْ جِدّاً .. مُهِمْ جِدّاً يِشُوفْنِي أنَا كَكِبِير بَعْتِرِف عَشَانْ هُوَ يِعْتِرِف .. مُهِمْ يِشُوفْنِي أنَا بَحْضَر القُدَّاس بِاشْتِيَاق وَبِرُوحٌ صَلاَة عَشَانْ هُوَ يِسْتِلِمْ الحَيَاة الرُّوحِيَّة وَلَيْسَتْ نَظَرِيَات .. التَّسْلِيمْ مِنْ جِيل لِجِيل .. تَابِعْ إِبْنَك رُوحِياً .. شَجَّعُه عَشَانْ دَاخِل عَلَى مُجْتَمَعْ شَرِس .. النَّهَارْدَة كُنَّا الأوِّل بِنُوَاجِه التِلِيفِزْيُون فِيه قَنَاتِينْ .. النَّهَارْدَة قَنَوَات لاَ تُعَد .. أنَا فَاكِر زَمَان كَانْ فِي بِرْنَامِج إِسْمُه " اليُوْم المَفْتُوح " يُوْم الحَدٌ عَلَى القَنَاة الأُولَى .. اليُوْم المَفْتُوح دَه كَانْ بِالنِّسْبَة لِلكِنِيسَة كَارِثَة .. مَالَقُوش غِير يُوْم الحَدٌ الصُبْح عَشَانْ يِعْمِلُوا فِيه اليُوْم المَفْتُوح ؟!! النَّاس بِتْكَسِّل عَنْ الكِنِيسَة وَأحْيَاناً كَانُوا الأبَّهَات بِيْنَبِهُوا صَرَاحَةً مَاتفَضَلْش اليُوْم المَفْتُوح عَلَى القُدَّاس .. النَّهَارْدَة مُمْكِنْ تِسْمَعْ وَاحِد يِقُولَّك أنَا شُوفْت (6) أفْلاَم .. القَنَاة تِجِيبْ فِيلْم وَرَا فِيلْم وَنِمْت السَّاعَة (4) الفَجْر .. فِينْ بَابَا وَمَامَا ؟ بَابَا وَمَامَا نَامُوا عَشَانْ يِصْحُوا لِلشُغْل . إِنْتَ نِمْت وَتَرَكْت وِلاَدَك فِينْ مَسْئُولِيِتَك ؟ يِقُولِّي جَرَّبْت وَإتْخَنِقْنَا .. المَوْضُوع دَه مَا يِتْسِكِتْش عَلِيه .. دِي وَزْنِتَك .. رَبِّنَا قَالْ لِعَالِي الكَاهِن لَمَّا أهْمَل فِي تَرْبِيِّة أوْلاَدُه ﴿ هُوذَا أَنَا فَاعِلٌ أَمْراً فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ ﴾ ( 1صم 3 : 11 ) .. عَاوِز يِقُول شَايِفْ وِلاَدَك فِي إِنْحِلاَل وَإِنْتَ سَاكِتْ وَعَامِل لِي كَاهِن ؟!! .. لأ .. مَا يِنْفَعْش .. هُنَاك وَصِيَّة نِحِبْ نِقْرَاهَا لأُِسَر المُعَمَدِينْ ﴿ لاَ تُمَكِنُوهُمْ مِنْ المُضِي إِلَى الأمَاكِنْ غِير المُجْدِيَة ........ ﴾ .. زَمَان لَمَّا نِعَمِد كُنَّا نِجِيبْ الأُم إِشْبِينْ لكِنْ دِلْوَقْتِي الأُم وَالأب وَيِجْحَدُوا الشَّيْطَان .. التَّرْبِيَة مِحْتَاجَة الأُم وَالأب . 2/ الإِشْبَاع العَاطِفِي : المُرَاهِقٌ وَبِالرَّغْم مِنْ كُلَّ شِئ إِلاَّ إِنُّه مَازَالَ طِفْلاً .. مِحْتَاجٌ جِدّاً لِلعَطْف .. أحْيَاناً نُشْعُر لَمَّا الوَاحِد يِعَبَّر بِكَلِمَات عَاطِفِيَّة لأِوْلاَدُه إِنْ دَه لُون مِنْ ألْوَان العِيب .. أبَداً مِشْ عِيبْ .. يَعْنِي لَوْ أقُول لإِبْنِي إِنْتَ وَحَشْتِنِي مِشْ عِيبْ .. هُوَ مِحْتَاجٌ يِسْمَعْ مِنِّي كِلْمَة حِلْوَة .. مِحْتَاجٌ أقُولُّه كِلْمَة لَطِيفَة .. مِحْتَاجٌ أحْضُنُه وَأضُمُّه لِيَّ .. مَرَّة وَلَد فَقَد أبُوه وَيُوْم مَا كُنْت رَايِح أعَزِّيه ضَمِّتُه فِي صَدْرِي .. الوَلَد قَالِّي أحْلَى حَاجَة إِنَّك ضَمِّتْنِي لِصَدْرَك .. المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ لِلإِشْبَاع العَاطِفِي .. مِحْتَاجٌ كَلِمَات شُكْر .. مِحْتَاج لِكَلِمَات مَدْحٌ .. مِحْتَاج أتْكَلِّمْ مَعَاه .. أتْحَاوِر مَعَاه .. أسْمَعُه وَيِسْمَعْنِي .. جَمِيل جِدّاً إِنُّه يِشُوف أُسْرِتُه بِتْقَدِّم لُه الحَاجَات الِّلِي مُفْتَقِر إِلِيهَا .. مِحْتَاجِينْ جِدّاً لِلإِشْبَاع العَاطِفِي . 3/ مَا هِيَ حُدُود السُّلْطَة وَمَا هِيَ حُدُود الخُضُوع السُّلْطَة لَيْسَ مَعْنَاهَا الدِكْتَاتُورِيَّة .. السُّلْطَة لَيْسَ مَعَنَاهَا " أنَا قُلْت .. لأ .. تُبْقَى .. لأ " ..أحْيَاناً الوَلَد يِكُون فَاهِمْ إِنْ الخُضُوع ضَعْف وَأحْيَاناً يِكُون فَاهِمْ الخُضُوع إِلْغَاء لِشَخْصِيِتُه .. أبَداً . أحْيَاناً الفِكْر دَه مُتَرَسِبْ فِينَا شِوَيَّة عَشَانْ خَاطِر تَرْبِيَتْنَا تَوَارَثَتْ أُمور مُعَيَّنَة .. الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف .. أحْيَاناً البِنْت أوْ السِتْ بِالذَّات يِكُون عَنْدَهَا مُشْكِلَة فِي مَوْضُوع الخُضُوع دَه .. يُهَيَّأ لِي كِتِير مِنْكُمْ لَمَّا يِسْمَعُوا فِي صَلاَة الإِنْجِيل عَلَى أُمِّنَا سَارَة ﴿ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ سَيِّدَهَا ﴾ ( 1بط 3 : 6 ) .. كِتِير مِنْكُمْ عَنْدَهَا إِعْتِرَاض عَلَى هذِهِ العِبَارَة .. وَلَوْ إِتْعَمَل مَجْلِس شَعْب وَاتْقَدِّم طَلَبْ إِحَاطَة لِقَدَاسِة البَابَا لِهذِهِ العِبَارَة دَه لأِنْ مَفْهُومْنَا عَنْ الخُضُوع خَطَأ .. مَفْهُومْنَا عَنْ الخُضُوع إِنُّه ضَعْف .. إِنُّه مَذَلَّة .. الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف وَلَيْسَ مَذَلَّة .. الخُضُوع حُبْ .. الخُضُوع قَبُول . قِيلَ عَنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِنُّه كَانَ خَاضِعاً لَهُمَا ( لو 2 : 51 ) .. قِيلَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح ﴿ أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ ﴾ ( مز 40 : 8 ) .. قَبْل آلاَم الصَلْب قَالَ ﴿ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ ﴾ ( لو 22 : 42 ) .. قِيلَ ﴿ مَعَْ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ ﴾ ( عب 5 : 8 ) .. وِلاَدْنَا لاَزِم يِفْهَمُوا الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف وَلاَ مَذَلَّة وَفِي نَفْس الوَقْت سُلْطِتْنَا لَيْسَتْ دِكْتَاتُورِيَّة ..فِي أب مُتَسَلِّطٌ .. وَفِي أب مُتَسَاهِلٌ .. وَفِي أب مُتَفَاهِمْ .. وَفِي أب مُتَسَيِّبْ .. أحْسَنْ وَاحِد فِيهُمْ " مُتَفَاهِمْ " .. " مُتَسَلِّطٌ " .. يُنْشِئ وَلَدٌ مَهْزُوز .. " مُتَسَاهِلٌ " .. مَثَلاً يِكُون مَانِعْ نِسْهَر بَرَّه لكِنْ مَعَ الإِلْحَاح يِخْضَع لِلأمر .. " مُتَفَاهِمْ " .. يِمْنَعْ بِإِقْنَاع أوْ يَمْنَحٌ بِإِقْنَاع .. " مُتَسَيِّبْ " .. الوَلَد مُمْكِنْ يِبَات بَرَّه وَهُوَ مِشْ حَاسِس .. لَوْ سَألْتُه " إِبْنَك فِي سَنَة كَام ؟ " يِقُولَّك فِي إِعْدَادِي . المَفْرُوض لاَ أُرَكِّز عَلَى كُلَّ مَا هُوَ سَلْبِي وَتَارِك كُلَّ مَا هُوَ إِيجَابِي .. حَدِيثِي مَعَاه مِشْ فِي نُقَطْ مُعَيَّنَة وَبَسْ .. نِلاَحِظْ إِنْ المُرَاهِقٌ عِنَادِي .. مَرَّة وَاحْدَة مِنْ الأُمَهَات بِتْقُول لأِبْنَهَا ذَاكِر وَهُوَ يِرُدٌ أنَا عَارِف مَصْلَحْتِي .. الوَلَد قَعَد يِتْفَرَج عَلَى التِلِيفِزْيُون طُول النَّهَار وَيَاكُل وَيِشْرَب وَيِنَام .. وَفِي يُوْم مِنْ الأيَّام قَالِتْ لُه " يِعْلَمْ رَبِّنَا مِشْ هَا أقُولَّك ذَاكِر تَانِي أبَداً " .. قَالَّهَا " سِبِينِي بِرَاحْتِي " .. اليُوْم الأوَّل فَات وَهِيَّ مَاسْكَة نَفْسَهَا بِالعَافْيَة وَعَامْلَه نَفْسَهَا مِشْ وَاخْدَة بَالْهَا وَهُوَ مِسْتَنِّي يِسْمَعْ مِنْهَا كِلْمِة " ذَاكِر " .. اليُوْم التَّانِي نَفْس الشِئ .. الوَلَد إِتْكَسَفْ وَقَام يِذَاكِر وَهُوَ قَايِمْ قَالِتْ لُه " أنَا سَيْبَاك ثَلاَثَة أيَّام مِشْ تِقُوم تِذَاكِر !! " .. رَاح رِجِعْ الوَلَد يِتْفَرَّج عَلَى التِلِيفِزْيُون .. الوَلَد مِشْ عَاوِز يِقُوم يِذَاكِر عَلَى طَلَبْهَا هِيَّ .. هُوَ مِشْ عَايِز كِدَه .. ﴿ الطَّرِيقٌ الوُسْطَى خَلَّصَتْ كَثِيرِين ﴾ .. مِحْتَاجِينْ إِعْتِدَال فِي تَرْبِيَتْنَا . رَبِّنَا يَسُوع الِّلِي إِجْتَاز جَمِيع مَرَاحِل الحَيَاة وَقَدِّسْهَا فَهُوَ إِجْتَازَ المُرَاهْقَة وَقَدِّسْهَا وَقَدَّم لَنَا نَمُوذَج فِي كُلِّ سِنْ كَيْفَ يَحْيَا الإِنْسَان .. رَبِّنَا يَسُوع يِبَارِك حَيَاتْكُمْ وَيِحَكِّمْكُمْ لِلخَلاَص وَيُعَلِّمْنَا كَيْفَ نُرَبِّي أوْلاَدْنَا فِي خُوفُه يِكَمِّل نَقَائِصْنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد الدَّائِمْ إِلَى الأبَد أمِين

الأسرة والحوار

هناك صفة جميلة جداً نتعلمها من رب المجد يسوع وهي صفة الحوار الهادئ البناء المُحب ظهر جداً مع المرأة السامرية واليوم نريد أن نتعلم ذلك { فجاءت امرأة من السامرة } ( يو 4 : 7 ) حوار صعب جداً من إنسانة شريرة وغالقة لقلبها وواضعة حواجز كثيرة بينها وبين يسوع مثل حاجز الجنس والإنتماء واللغة والعقل وبدأ يدخل معها في حوار{ إذهبي وادعي زوجِك وتعالي إلى هنا أجابت المرأة وقالت ليس لي زوج قال لها يسوع حسناً قلتِ ليس لي زوج } ( يو 4 : 16 – 17 ) وبدأ يقتحم حياتها رغم عدم رغبتها في الكلام معاه

الحياة فِي أُلاسرَة

الحياة فى الأسرة كَثِيراً مَا نشعُر أنَّنَا لاَ نفهم أُسرنَا وَهُمْ لاَ يفهمُونَا .. وَكَثِيراً مَا تَكُون خِلاَفات جوهرِيَّة بيننا وَبينهُمْ وَلاَ يوجد حِوار مُتَبَادل معهُمْ وَلاَ يوجد إِحترام مُتَبَادل وَكَثِيراً مَا يوجد عدم طاعة وَصوت عالِي وَعَصَبِيَّة وَ.. . بُولِس الرَّسُول يَقُول فِي رِسَالته لأِهل أفَسُس [ أنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعوةِ الَّتِي دُعِيتُمْ إِليهَا . بِكُلِّ تَوَاضُع القلب وَالوَدَاعة وَطُول الأناة مُحْتَمِلِينَ بعضُكُمْ بعضاً فِي المَحَبَّةِ . مُسرِعِينَ إِلَى حِفظ وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرَبَاطِ الصُلح الكَامِل لِكي تَكُونُوا جَسَداً وَاحِداً وَرُوحاً وَاحِداً ، كَمَا دُعِيتُمْ إِلَى رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الوَاحِدِ . رَبٌّ وَاحِدٌ . إِيمان وَاحِدٌ . معمودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ] ( أف 4 : 1 – 5 ) ..إِختارت الكَنِيسة هذَا الجُزء مِنْ الإِنجِيل فِي صَلاَة بَاكِر كي تضع لَنَا قَانُون نَسِير وَنسلُك بِمُقتضاه . لكِنِّنَا كَثِيراً مَا نَجِد عدم إِرتِياح فِي البِيت .. بعضنا يَقُول أنَّنَا مُتَغَرِّبُون عَنْ بِيُوتنَا وَأحياناً نَقُول أنَّنَا لاَ نقبل مِنْهُمْ أي تَدَخُل فِي شِئونَنَا .. بعضنَا يَقُول أنَّ الأُسرة دَائِماً تَتَسَلَّط علينَا وَكَأنَّنَا أطفال غِير نَاضِجِين .. بعضِنَا يَقُول أنَّ البِيت دَائِماً مُنشَغِل عَنَّا .. وَأحياناً تَقُول أنَّ البِيت بَعِيد عَنْ الكِنِيسة أوْ بِهِ مَشَاكِل تؤثِر علينَا .. أوْ نَقُول أنَّ الأُسرة دَائِماً ترغب فِي إِحراجنَا أمام أصحابناَ وَلاَ يحترِمُون رغباتنا وَلاَ يوجد حِوار معهُمْ .. أوْ يَتَحَكَمُون فِينَا وَ .هذِهِ دَائِماً شكوى الأُسر مَعَ أبنائهَا وَالأبناء مَعَ الآباء . الأُسرة المَسِيحِيَّة هِيَ نواة الكِنِيسة الأُولى وَكُلَّ بِيت هُوَ جُزء مِنْ جَمَاعة مُخَصَّصة لله .. مَا أجمل أنْ نَقُول مَعَ الكِتاب [ وَأمَّا أنَا وَبيتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ ] ( يش 24 : 15 ) .. الأُسرة هِيَ وَسِيلة لِلخَلاَص لأِنَّنَا بِهُمْ وَفِيهُمْ ننجو معاً .. الأُسرة مِثْل سَفينة مُتَجِهة بِرِحلة إِلَى المَلَكُوت .. نَحْنُ فِي الأُسرة كُلِّنَا هدفنا المَلَكُوت .. السَّماء .. هذِهِ هِيَ الأُسرة المَسِيحِيَّة .. هِيَ جماعة مُقَدَّسة لله تَعزِل نَفْسَهَا عَنْ العالم ترتَبِط معاً بِرَباط الصُلح الكَامِل مِثل نُوح الَّذِي لَمْ يهدأ حَتَّى جمع أُسرِته كُلَّهَا فِي الفُلك لِتنجوا مِنْ الهَلاَك . أنتُمْ فِي أُسَرِكُمْ مُتَجِهُون معاً لِلمَلَكُوت وَاخترتُمْ بعضَكُمْ كي تستَرِيحُوا معاً وَتساعدُوا بعضَكُمْ لِلوُصُول لِلسَّماء .. الأُسرة المَسِيحِيَّة الحَقِيقِيَّة تُسَاعِد وَتُشَجِع بعضهَا عَلَى المُمَارَسَات الرُّوحِيَّة وَتُحَوِّل كُلَّ الأُمور إِلَى كَلِمة منفعة وَصَلاَة وَ .لكِنْ لِلأسف كَثِيراً مَا نَجِد أُسر مُفَكَكة كُلَّ وَاحِد فِيهَا لَهُ إِتِجَاهاته الخَاصة يستيقِظ وقت مَا يَشَاء وَيأكُل وقت مَا يَشَاء وَلاَ يَهِمه إِلاَّ نَفْسه فقط وَبِذلِك تفقِد الأُسرة الرَوَابِط المُقَدَّسة الّتِي تُوحَدهَا .. إِذاً لِنسأل أنَفُسَنَا لِمَاذا أسموها أُسرة ؟ لِمَاذا نَعِيش معاً تحت سقف وَاحِد ؟ إِنْ لَمْ يَجِد الإِنْسَان الدِفئ فِي بيته فَأينَ يَجِده ؟ لاَبُد أنْ تَكُون الأُسرة هِيَ مصدر دِفئ الإِنْسَان وَمصدر سعادته وَمهما يِتعب خَارِج بيته عِندمَا يعُود لأُسرِته يسترِيح وَسَطهُمْ وَينسَى تعبه وَيهدأ . أحياناً نَكُون فِي الأُسرة بِإِحساس التَحَدِّي وَالبقاء لِلأقوى وَلاَ نصمُت لأِي فرد فِيهَل بَلْ لِكُلَّ كَلِمة إِجابة جُملة طَوِيلة .. شِئ صعب نَحْنُ لسنَا فِي حرب مَعَ الأُسرة .. البِيت نواة الكَنِيسة صعب نعِيش فِيهَا وَنَحْنُ كَنُزَلاء غُرَباء فِي فُندُق لاَ نعرِف بعضِنَا وَلاَ نَتَعَامل مَعَ بعضِنَا . مَا أجمل بِيت مَارِمرقُص الرَّسُول الَّذِي كَانَ نَوَاة الكِنِيسة الأُولى إِختاره السَيِّد المَسِيح لأِنَّهُ وجد فِيهِ أُسرة مُرتَبِطة معاً تِحِب بعضهَا فَكَانَ فِيهَا تأسِيس سِر الإِفخارِستيا وَحلَّ فِيهِ الرُّوح القُدُس عَلَى التَلاَمِيذ .. فَمَاذا تَكُون أُسرِتك أنتَ ؟ أسَاسِيات نَجَاح الأُسرة المَسِيحِيَّة 1- قَبُول الآخر : لاَبُد أنْ أقبل الآخر أي لاَ يشترِط أنْ يَكُون الآخر بِحسب هَوايَ يفعل مَا أُرِيد كي أقبله .. لاَ .. أقبله حَتَّى وَإِنْ كَانَ لاَ يتفِق معِي أوْ فِيهِ ضعفات مُعَيَّنة .. أقبله بِعِيُوبه وَمُمَيِزَاته وَعِندَئِذٍ سَأكسبه وَسَأعرِف كَيْفَ أحِبَّه وَأحِل أي مُشكِلة بِينِي وَبِينه .. أمَّا إِنْ لَمْ يَكُنْ هُناك قبُول فَهذَا أمر مُتعِب .أقبل الآخر وَلِكي تَتَعَلَّم ذلِك أُنظُر لِلمَسِيح الَّذِي يقبلك وَيقبلنِي بِكُلَّ عِيُوبنَا وَمِتأنِّي علينَا .. [ الدَّاعِي الكُلَّ إِلَى الخَلاَص ] ( مِنْ الطِلبة الَّتِي تُقال فِي آخِر كُلَّ سَاعة ) .. رغم إِنَّه يِعرِف عِيُوبنَا لأِنَّهُ لَيْسَ شِئ خَفِي عَنْه . مَا أجمل كَلِمة سِفر النَشِيد [ كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ ] ( نش 4 : 7 ) . أُنظُر كَيْفَ يقبلك الله وَعَلَى هذَا المُستوى إِقبل الآخر .. إِقبل أُسرِتك بِكُلَّ أفرادهَا .. الله خلق كُلَّ إِنْسَان بِطبع أوْ شَخصِيَّة مُختَلِفة عَنْ الآخر وَفِي النِهاية يُقَدِّس الكُلَّ فِي إِسمه القُدُّوس المُبارك وَقَابِل الكُلَّ بِطبعه مهما كانِت العِيُوب وَلاَبُد أنْ نعرِف أنَّهُ يوجد تَمَايُز وَكُلَّ إِنْسَان لَهُ طبع مُعَيَّن إِنْسَان عَصَبِي وَآخر غيُور وَآخر ........ كُلَّ إِنْسَان لَهُ ضَعَفَات . أمَّا نَحْنُ فَلاَ نقبل الآخر بَلْ نِقَاطِع وَنِخَاصِم .. هَلْ هذَا حل ؟ هَلْ هذِهِ أُسرة مَسِيحِيَّة ؟ أينَ إِذاً المَسِيح ؟ لاَبُد مِنْ قبُول الآخر وَكُلَّ وَاحِد لَهُ تركِيبة .. لاَبُد أنْ أعرِف أنَّ الأب وَالأُم قَدِيماً كَانَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا عَائِلة وَأُسرة وَبِيئة صَنَعِت مِنْهُمَا شخصِيَّة مُعَيَّنة فَإِقبلهَا – كَذلِك الإِخوة – .. المَسِيح قبلنَا كُلِّنَا وَلاَبُد أنْ نقبل نَحْنُ بعضِنَا كَمَا قبلنَا هُوَ وَقَدَّسنَا .. ليتنَا لاَ نِرَكِز عَلَى عِيُوب بعضِنَا بَلْ لِننظُر إِلَى مُمَيِزات بعض .. الأب عَصَبِي لكِنَّهُ حَنُون وَيِتعب لأِجلِنَا وَالأُم مُتَشَدِّدة لكِنَّهَا تِتعب مِنْ أجلِنَا وَأهم مَا عندهَا أنْ تُرضِينَا . الإِخوة مِنْهُمْ مَنْ هُوَ مُتَكَبِر لكِنْ دَاخِله إِنْسَان طَيِّب وَلَطِيف وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ غيُور لكِنَّه هَادِئ .. وَهَكَذَا أُنظُر لِلفَضِيلة وَلاَ تنظُر لِلعِيب .. لاَبُد أنْ تقبل أفراد أُسرِتك وَتنظُر لِفَضَائِلهُمْ .. [ مَنْ أنتَ الَّذِي تَدِينُ عبد غيرِكَ . هُوَ لِمَوْلاَهُ ] ( رو 14 : 4 ) .. – هُوَ لِمولاه – .. كُلَّ إِنْسَان فِيهِ ضعف .. هُوَ لله مولاه لأِنَّهُ ربَّ الحياة .. إِذا قبلت أُسرِتك سَتهدأ وَتَتَحَسَّن الأحوال . -2- الحِوار : لاَبُد أنْ يَكُون بيننَا حِوار أي حَدِيث .. قلب مفتُوح .. كَثِيراً مَا نكتشِف أنَّهُ لاَ يوجد حِوار فِي أُسرنَا وَلاَ نطرح همُومنَا معاً .. لِمَاذا لاَ يوجد حِوار ؟ نَقُول لأِنَّنَا إِنْ طرحنَا همومنَا نَجِدهُمْ ينزَعِجُون وَيَهِيجُون وَيعلو صوتهُمْ .. وَإِنْ قُلنَا أسرارنَا لأِحد إِخوتنَا نَجِدهَا بعد قلِيل مُنتَشِرة فِي الأُسرة كُلَّهَا لِذلِك لاَ ندخُل معهُمْ فِي حِوار .. هذَا الأمر يجعل الإِنْسَان يلجأ لِمَنْ هُمْ خَارِج الأُسرة وَيصنع معهُمْ حِوار فَهَلْ نَحْنُ نضمن هؤلاء الخَارِجِين عَنْ الأُسرة ؟ قَدْ تَكُون نَصِيحتهُمْ هَاشَّة لأِنَّهُمْ قَدْ لاَ يَكُونُوا مُحِبِين لأُسرنَا وَهذَا يجلِب مَشَاكِل .. أمر صعب جِدّاً . صعب تِكَوِّن أُسرة بِدُون حِوار .. الحِوار مُهِمْ نكتشِف فِيهِ بعضِنَا وَنرتَبِط مِنْ خِلاَله بِرُبُط المَحَبَّة .. هُناكَ مقُوله تَقُول [ تَكَلَّم كي أراك ] أي عِندما يَتَكَلَّم الشخص أمامِي أعرف إِتِجَاهَاته وَأكتِشِفه مِنْ حواره .. الأُسرة مُحتاجة أنْ تَتَكَلَّم معنَا وَنَحْنُ مُحتاجِين أنْ نَتَكَلَّم معهُمْ كي نأخُذ نَصِيحة نَقِيَّة وَنكتَشِفهُمْ وَيكتَشِفُونَا .. أحيانً نَكُون فِي بِيت وَاحِد وَلاَ نعرِف بعضِنَا .. قَدْ يعرِف الأصحاب أفراد الأُسرة أكثر مِنْ معرِفتهُمْ لِبعضِهِمْ أوْ مِنْ معرِفة الأب وَالأُم بِأولادهُمْ .. فَقَدْ نَجِد أحياناً أب وَأُم لاَ يعرِفُون إِتِجاهات وَعيُوب أفكار أبناءِهِمْ لأِنَّهُ لاَ يوجد حِوار .. كُلَّ الأمر الَّذِي يَهِمْ الأباء كَيْفَ يأكُلُون وَمَاذا يشربُون وَيستذكِرُون وَينجحُون .. لكِنْ مَا هِيَ طموحاتهُمْ وَمَا هِيَ أفكارهُمْ ؟ .. لاَ يعرِفُون .. بِالحِوار لاَبُد أنْ نعبُر دَاخِل الشخصِيَّة الَّتِي أمامنَا .. تعرَّف عَلَى أُسرِتك لِمَاذا يرفُضُونَ هذَا وَيقبلُونَ ذلِك ؟ إِنْ كَانَ أحد أفرادهُمْ يُرِيد الهِجرة إِعرف لِمَاذا يرفُض الحياة هُنَا ؟ هَلْ لأِنَّهُ يرفُض بَلَده أم كِنِيسته أم مَاذَا ؟ لاَبُد تِعرف مدى عُمق إِنتِماء أُسرِة لِلبَلد وَالكِنِيسة وَ ......... هَلْ تُرِيد أنْ تصنع حِوار مَعَ إِنْسَان ؟ كَلِّمه فِي إِهتِمَامَاته هُوَ .. الأب إِهتِمَامَاته عمله وَالسِياسة وَالغَلاَء وَ ,, حَدِّثه فِيمَا يَخُصَّه وَيَهِمَّه هذَا يجعل الأب يقترِب إِليكَ .. " أنْ يعتنِي وَلاَ سِيَّمَا أهلُ بيتِهِ " ( 1تي 5 : 8 ) .. أهم أشخاص تهتم بِهُمْ هُمْ أهل بِيتك .. لِلأسف نَجِد الكُلَّ فِي الأُسرة الوَاحدة مُنشَغِل عَنْ بعضه بِالتِلِيفِزيُون وَلاَ يسمحُون لِبعضِهِمْ بِالحِوار معاً .. إِنْ كَانَ إِخوتك فِي الدِراسة إِعرف أصحابهُمْ وَمَاذا يدرِسُون وَاهتم بِالسؤال عَنْ مَا يِتعِبهُمْ وَمَا يِفرِحهُمْ وَ .. إِسأل أخوك مَا هِيَ المواد الَّتِي يدرِسهَا وَمَا يِتعِبه مِنْهَا وَشَجَّعه وَسَاعده .. بينمَا أصحابهُمْ يعرِفُونَ عنهُمْ كُلَّ شِئ وَكُلَّ إِهتِمَامَاتهُمْ . إِصنع مَعَ أُسرِتك حِوار لكِنْ بِأربعة شرُوط مُهِمَّة هِيَ : أ/ بِهِدوء أي صوت هَادِئ وَلَيْسَ شِجار .. نَحْنُ دَائِماً نَتَكَلَّم بِعَصَبِيَّة وَصوت عَالِي .. هذَا لَيْسَ حِوار لأِنَّ ذلِك يِعَرَّضنَا لِلأخطاء وَالأخطاء فِي أهل البِيت صعب غُفرانهَا بَلْ تترُك جرح عَمِيق فِي النَّفْس .. أي إِهانة تُوَّجه لأِفراد البِيت مِنْ بعضُهُمْ صعبة .. [ جُرِحْتُ بِهَا فِي بيتِ أحِبَّائِي ] ( تك 13 : 6 ) .. كُون إِنْ النَّاس تِخُون يَسُوع هذَا قَدْ يَكُون أمر طَبِيعِي أوْ مُمكِنْ لكِنْ تلمِيذه يِخونه هذَا أمر صعب جِدّاً .. كي يَكُون الحِوار فِي هدوء لاَبُد أنْ يَكُون الشخص الَّذِي أُحَدِّثه وَأنَا فِي حالة مُعَيَّنة هَادِئ وَلاَبُد أنْ أختار الوقت المُنَاسِب . عملُوا أبحاث وَوَجدوُا أنَّ مُعظم أسباب الإِنفِصال مَشَاكِل تَمِت السَّاعة الثَّالِثة وَالنِصف ظُهراً لأِنَّ الزوجان عَائِدان مِنْ العمل مُجهدان وَمشحُونان بِمَشَاكِل العمل وَتحدُث بينهُمَا مُشَاجرات لِذلِك لاَبُد مِنْ إِختِيار الأُسلُوب وَالوقت المُنَاسِب لِلحِوار . ب/ بِإِحتِرام ليتنَا لاَ نجرح مَنْ نُحَدِّثه وَلاَ نُظهِر لَهُ بَشَاعِة أخطاءه وَأنَّهُ لاَ يفهم وَلاَ نُهِينه بِحِوارنَا معهُ .. السَيِّد المَسِيح قَالَ لِلسَامِرِيَّة [ حَسَناً قُلْتِ ] ( يو 4 : 17) [ بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ ] ( لو 7 : 43 ) .. لَمْ يُهِينهَا أوْ يُوَبِخهَا بَلْ تَكَلَّم معهَا بِأُسلُوب جعلهَا تسجُد لَهُ .. عِتابه الرَقِيق الَّذِي قَالهُ لِمَلاَئِكة الكَنَائِس السبعة فِي سِفر الرؤيَا نَجِدَهُ فِيهِ بَدَأَ بِالمَدِيح ثُمَّ بعده عَاتِب .. ليتنَا لاَ نَتَكَلَّم بِألفاظ جَارحة أوْ تلمِيحات مُهِينة .. لاَ تترُك فِي الآخر أثر سَيِّئ مِنْ كَلاَمك ..النَّفْس البَشَرِيَّة حسَّاسة جِدّاً وَرَقِيقة جِدّاً .. أحياناً نَتَكَلَّم مَعَ الآخر عَلَى أنَّهُ بِدُون مشاعِر .. حدِيد يحتمِل مَا لاَ نحتَمِله نَحْنُ .. هُوَ جَماد وَنَحْنُ بشر ؟!!! ج/ بِفَهم لِلآخر إِفهم لآخر أي تَكَلَّم مَعَ الآخر بِمَا يُنَاسِب سِنَّه وَبِمَا يُنَاسِب إِهتِمَامَاته .. إِعرف أخوك مَا هُوَ سِنَّه وَمَنْ هُمْ أصحابه وَانصحه بِهِدوء .. مَا هُوَ تفكِيره وَطَبِيعته وَادخُل معهُ بِحِوار بِمَا يُنَاسِبه .. مَثَلاً الأطفال يُحِبُّونَ الأشياء المُغلقة لِيَتَعَرَّفُوا عَلَى مَا بِدَاخِلهَا – هذَا طبعهُمْ – لِذلِك إِعرف وَافهم وَاقبل الآخر . لاَبُد أنْ تعرِف إِهتِمَامَات الآخر وَنشإِته وَتَقَالِيده وَفِكره كي تقبله .. وَلِنفرِض أنَّنَا لاَ نقبل بعض المَبَادِئ إِذاً لاَبُد مِنْ تَجَاوُز الأُمور وَالتَحَاوُر .. لاَبُد أنْ أقبل وَأحترِم أهل بِيتِي وَتقالِيدهُمْ حَتَّى وَإِنْ كَانُوا مُتَشَدِدِين لأِنَّهُمْ تَشَدَّدُوا مِنْ أجلِي وَمِنْ أجل مصلحتِي .. إِفهم طِباع وَسِن وَاهتِمَامَات وَسلبِيات وَإِيجَابِيات الَّذِين حولنَا .. فِي حِوارنَا قَدْ نَسنِد بعض وَقَدْ نهدِم بعض .. أساس ثِقة الإِنْسَان فِي نَفْسه مِنْ بِيته وَأساس إِهتِزاز شخصِيَّة الإِنْسَان مِنْ بِيته أيضاً فَإِنْ كَانَ أهل بِيته أي مُحِبِيه دَمَرُّوه فَمَا بَال الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِج بِيته ؟ لاَبُد أنْ تُعَبِّر لأِهل بِيتك وَيُعَبِّرُونَ إِليك .. إِنْ كَانَ أحدهُمْ مُنشَغِل عنكَ كَلِّمه فِي إِهتِمَامَاته يقترِب إِليكَ وَيُحِب الحدِيث معك . د/ بِالإِقناع عِندما تنصح أحد إِخوتك لاَبُد أنْ تُقنِعه بِمَا تنصحه بِهِ .. مَثَلاً إِنْ كَانَ أخوك أوْ أُختك لاَ يُحِب الإِستِذكار قُلَ لَهُ قَارِنْ بينَ نَفْسك وَآخر فِي مِثْل عُمرك لَمْ يَتَعَلَّم سَتَجِد فَارِق كَبِير فِي الأُسلُوب لأِنَّكَ بِالعِلم تُحَقِّق ذاتك .. وَبِذلِك تُقنِعه بِأهَمِيَّة العِل فَيَزِيد إِجتِهاده ..أحياناً أبسط الأُمور تحتاج إِلَى إِقناع أي كُون أنْ يَعِيش الإِنْسَان عَفِيف أوْ أنْ يهتم بِالأبَدِيَّة فَهذَا قَدْ يحتاج لإِقناع حَتَّى إِختِيار الأصحاب يحتاج إِقناع . -3- الوَصِيَّة : لاَبُد أنْ نَكُون معاً فِي الأُسرة نِطَبَّق الوَصِيَّة .. أفضل مكان يَسمح لَنَا أنْ نحيا الإِنجِيل هُوَ البِيت .. إِنْ كُنت تَتَكَلَّم عَنْ الحُب وَلاَ تحياه فِي بِيتك فَكَيْفَ تَتَكَلَّم عنْهُ ؟ تَكَلَّم عَنْ الإِحتِمال دهر وَلكِنْ لاَ يوجد إِحتِمال فِي الأُسرة فَمَا الفَائِدة مِنْ ذلِك ؟ لاَبُد أنْ تَعِيش الوَصِيَّة فِي الأُسرة .. أفضل مجال لِمُمَارسة الوَصِيَّة هُوَ الأُسرة .. الَّذِي يعِيش الوَصِيَّة خَارِج الأُسرة وَلاَ يعِيشهَا دَاخِل الأُسرة تَكُون فَضِيلته غَاشَّة مُزَيَفة .. الَّذِي يَتضِع خَارِج الأُسرة وَلاَ يَتضِع دَاخِل الأُسرة إِتِضاعه غَاش كَاذِب . الطبع الحَقِيقِي لِلإِنْسَان يظهر فِي بِيته لِذلِك أفضل شِهادة وَأجمل شِهادة فِي حقٌّ الإِنْسَان هِيَ شِهادة بِيته عَنَّه .. كَثِيراً مَا نسمع مدح مِنْ الأُم وَالأب عَنْ أولادهُمْ هذَا يُعلِنْ عَنْ وضع حَقِيقِي لِلأولاد دُونَ زِيف أوْ غِش .. أمر مُهِمْ أنْ نحيا الوَصِيَّة عَمَلِيّاً فِي الأُسرة .. إِنْ كُنْت أشتاق أنْ أخرُج مِنْ ذاتِي وَأتَضِع وَأحِب مَنْ حولِي فَالأُسرة أفضل مكان نَتَعَلَّم فِيهِ الفَضَائِل ..وَأبسط الأُمور فِي البِيت تِعَلِّمنَا الفَضَائِل مِثال لِذلِك إِعداد الطعام لأِخوتك وَخِدمِتهُمْ فِي خفاء هذَا يِكسر الذَّات وَيِعَلِّم الإِتِضاع .. عِندمَا تُقَدِّم إِخوتك عَلَى نَفْسك وَتنظُر لِطَلَبَاتهُمْ قبل طَلَبَاتك هذَا أجمل شِئ يُنَمِّي عِشرِتك بِالله . البِيت مجال عملِي لِحِفظ الوَصِيَّة .. عِش دَاخِل بِيتك كَإِنْسَان مَسِيحِي .. أي بِرَّ تِعمِله وَأي فَضِيلة هِيَ مِنْ أجل الله وَلَيْسَ وَاجِب .. يوجد مُستوى لِلفَضِيلة يُسَمَّى مُستوى إِجتِمَاعِي أي نِحترِم بعضِنَا لكِنْ نَحْنُ عَلَى مُستوى الإِنجِيل نِحِب وَنُعطِي وَنِغفِر عَلَى مُستوى الوَصِيَّة دُونَ مُقابِل .. الأُسرة أصدق مجال لِتنفِيذ الوَصِيَّة .. صعب نِكُون خَارِج البِيت مؤدَبِين لُطَفَاء وَدَاخِل البِيت فرعُون بِصوت عَالِي متغطرَسِين .. هَلْ تُرِيد أنْ تَتَعَلَّم كسر الذَّات وَالإِتِضاع تَعَلَّم مِنْ أجل إِخوتك إِنْ أهانك أحدهُمْ إِغفِر لَهُ بِقلب نَقِي .. هذَا أمر يِنَمِيك مَعَ الله . -4- المَحَبَّة العَمَلِيَّة : فِي التربِيَّة وَعِلم النَّفْس هُناكَ خمسة أشياء تُنَمِّي المَحَبَّة هِيَ : أ/ التشجِيع : الإِنْسَان مِحتاج لِلتشجِيع وَخاصةً مِنْ أهل بِيته .. نِفرح كَثِيراً عِندمَا نِسمع كَلِمة مَدِيح مِنْ أهل البِيت أكثر مِنْ كَلاَم وَمدح مَنْ هُمْ خَارِجه لأِنَّ فِي الأُسرة لاَ توجد مُجَامَلاَت لِذلِك كَلِمة المدِيح وَالتشجِيع مِنْهُمْ لَهَا قِيمة عالية فِي نِفْس الإِنْسَان . أحد عُلَماء النَّفْس يَقُول أنَّهُ يستطِيع أنْ يظِل شهر بِدُون طعام وَأربعة أيَّام بِدُون ماء وَخمسة دقائِق بِدُون هواء لكِنْ لاَ يستطِيع أنْ يظِل دَقِيقة وَاحدة بِدُون تشجِيع .. كُنْ دَائِم التشجِيع لإِخوتك وَأهل بِيتك .. لاَ تُحبِط مَنْ حولك بَلْ شَجَّع .. الإِنْسَان الَّذِي تِشَجَعه يِحِبَّك أكثر .. نَحْنُ دَائِماً نِشكِي مِنْ وجود شر فِي البِيت لأِنَّنَا لاَ نِشَجع بعضِنَا وَلاَ نِجَامِل بعضِنَا .. إِنْ كُنْت لاَ تِشَجَّع وَلاَ تِجَامِل فَافعل ذلِك مِنْ أجل الله ..إِخرِج مِنْ دَاخِلك كَلِمة تِسبِي بِهَا مَنْ هُمْ حولك وَمَا أجمل قول بُولِس الرَّسُول[ شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ .... تَأنَّوْا عَلَى الجَمِيعِ ] ( 1تس 5 : 14 ) .. شَجِّع وَقُل كَلِمة طَيِّبة ..هُناك مقوله تَقُول [ إِمدح الآخر بِمَا لَيْسَ فِيه ] لِنفرِض إِنْسَان بَخِيل أُشكُره عَلَى سَخائه يِحِبَّك وَيَتَعَلَّم السَخاء لكِنْ إِنْ وَبخناه يزداد بُخله وَيِتِهِمنَا بِالتَبذِير .. لَمَّا نِشَجِّع الإِنْسَان بِمَا لَيْسَ فِيهِ يِشتاق أنْ يَتَعَلَّم مَا تشكُره عليه . ب/ العَاطِفة : أحياناً نخجل أنْ نَقُول لأُسرِتنَا أنَا أحِبَّك .. رغم أنَّهُمْ يحتاجُون لأِنْ نُشبِع عَاطِفتهُمْ ..إِخرِج مَا بِدَاخِلك مِنْ عَاطِفة وَاجعلهُمْ يُخرِجُون مَا بِدَاخِلهِمْ مِنْ عَاطِفة .. الإِنْسَان مِحتاج أنْ يَكُون محبُوب وَلاَسِيَّمَا مِنْ أهل بِيته حَتَّى لاَ يملأ عَاطِفته مِنْ خَارِج الأُسرة .. يوجد شِئ إِسمه " المُستودع العَاطِفِي " دَاخِل كُلٍّ مِنَّا لاَبُد أنْ يُملأ بَِالحُب الصَّادِق وَأفضل مصدر لِلحُب الصَّادِق هُوَ الأُسرة .. فَهَلْ ننتَظِر مُشكِلة أوْ كَارِثة كي نُعَبِّر عَنْ عَوَاطِفنَا ؟!! .. لاَ .. عَبَّر عَنْهَا فِي أي وقت . ج/ الوقت : أحياناً نرى أنَّ الوقت الَّذِي نَجلِسه معاً فِي الأُسرة وقت ضَائِع – خِسارة – أي قَدْ تعمل الأُم فِي إِعداد الطعام سَاعَات طَوِيلة وَلاَ تجلِس مَعَ أولادهَا دَقَائِق وَالعكس صَحِيح .. نَقُول معقُول نِضَيَّع دَقَائِق مَعَ الأُسرة هُناك مَا هُوَ أهم مِثل التِلِيفِزيُون أوْ حياتِي الخاصة أهم أوْ أصدِقائِي أهم .. لاَ .. لاَبُد أنْ تُعطِي بعض الوقت لِلأسرة وَيُسَمَّى هذَا الوقت بِإِسم " الوقت القَيِّمْ " .. يِحِب الأطفال جِلُوس الآباء معهُمْ رغم إِنَّهُمْ يلعبُون اليوم كُلَّه لكِنْ لِعبُهُمْ مَعَ آباءِهِمْ أهم وَلَوْ دَقَائِق قَلِيلة .. أعطِي الأب وقت وَالأُم وقت وَالإِخوة وقت بِالتَشجِيع وَالحُب وَالحِوار الهَادِئ .. تَنَاقش مَعَ الآخر . يوجد مبدأ مُهِمْ يَقُول " هَلْ تسمعنِي .. هَلْ تفهمنِي .. هَلْ تشعُر بِيَّ ؟ " هَلْ يوجد بينِي وَبينك تَوَاصُل .. هَلْ تشعُر بِيَّ ؟ نَحْنُ نحتاج أنْ نحيا هذَا المبدأ الثُلاَثِي لِنُشَارِك بعضنَا فِي أُمورنَا .. يُحكَى عَنْ طَبِيب مشهُور كانت لَديهِ مُشكِلة مالِيَّة كَبِيرة وَكَانَ لاَ يعرِف كَيْفَ يَحِلَهَا وَكَانَ يرجع لِبِيته مهمُوم وَيَقُول لِزوجته عَنْ مُشكِلته فَكَانت تِقاطعه لِتحكِي لَهُ عَنْ أهلهَا وَكَيْفَ تِجَامِلهُمْ وَكَيْفَ تِقَابِلهُمْ وَمَنْ مِنْهُمْ عَادَ مِنْ الخَارِج وَمَنْ مِنْهُمْ .. وَعِندمَا يذهب لِلعِيادة وَيجلِس مهمُوم تسأله مُمرضَته عَنْ سبب حالِة الحُزن الَّتِي يحياهَا وَتُحَاوره فِي مُشكِلته وَتبحث معهُ عَنْ حلُول لَهَا .. فَبَدَأ يِتجِذِب لَهَا لأِنَّهُ لَمْ يَجِد مَنْ يسمعه وَيشعُر بِهِ فِي أُسرِته . د/ التَلاَمُس : أي اللمسة الإِنْسَانِيَّة .. الله خلق الإِنْسَان لحم وَدم وَمَشَاعِر مِنْ خِلاَل التَلاَمُس .. السَيِّد المَسِيح جذب الأطفال وَاحتضنهُمْ وَوَضع يَده عليهُمْ وَبَارِكهُمْ أي تَلاَمس معهُمْ .. أحياناً نِبخل عَلَى بعضِنَا بِهذِهِ اللمسة .. فِي أحد المُشكِلات وَكَانت بينَ أب وَإِبنه إِحتار الكَاهِنْ بينهُمَا لأِنَّهُمَا كَانَا يَتَحَاوَرَان بِصوتٍ عَالِي وَلَمْ يستطِع أنْ يُسكِت أيٍ مِنْهُمَا فَأمسك بِيد الإِبن وَوَضَعهَا عَلَى صدره فَهَدَأ الإِبن وَصمت .. تَلاَمُس .. رغم أنَّ عدو الخِير دَنَّس بعض الأُمور فِي حياتنا لكِنْ هذَا لاَ يلغِي قَدَاسِة المشَاعِر المُتبادلة وَالتَلاَمُس فَكُون أنَّ الطِفل يَتَلاَمس مَعَ أُمه وَيَكُون فِي حُضنهَا فَهَذَا أمر مُهِمْ جِدّاً لِبُنيان بُناء صَحِيح . هـ/ الهَدَايَا : فِي المُناسبات .. فِي أعياد المِيلاد .. فِي النجاح .. فِي فِعل الخِير .. إِحضِر هِدِيَّة وَلَوْ بَسِيطة جِدّاً – هذَا أمر مُهِمْ – أحياناً كَلِمات صَغِيرة قَلِيلة تفعل فِعل السِحر فِي الآخر وَتسبِيه .. أحياناً هِدِيَّة صَغِيرة وَلَوْ كارت صُغَيَّر يَكُون أهم وَأقيم مِنْ هَدَايَا عَظِيمة لأِنَّنَا نِكتِب بِهِ كَلِمات تُعَبِّر عَنْ مَشَاعِرنَا إِتِجاه الآخر .. ألاَ توجد مُناسبة لِتِهَادِي الآخر هِدِيَّة وَلَوْ بَسِيطة ؟ نَحْنُ مِحتاجِين أنْ نُعَبِّر عَنْ مَحَبِّتنَا لِبعضِنَا بِطُرُق عَمَلِيَّة . رَبِّنَا يِسنِد كُلَّ ضعف فِينَا بِنِعمِته لَهُ المجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

نصائح للخطيبين

نصائح للخطيبين { كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يُطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة ؛ كذلكم أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضاً معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم } ( 1بط 3 : 1 ، 7 ) . العلاقات مع الأُسر بين المخطوبين .. هناك ثلاث نصائح وثلاث تحذيرات لأُسر الخطيبين :-النصائح-التحذيرات 1/ بُناء المحبة 1/ الحذر من الضغط والسيطرة 2/ التوازن 2/ نحترس من الذاتية 3/ الفهم والأمانة 3/ نحترس من كثرة الشروط النصائح : 1/ بُناء المحبة : من الصعب أن تكون الأسرتين متباعدتين ولا يوجد بينهم محبة أو أن يكون كل طرف من الخطيبين يتعامل مع خطيبته فقط دون أسرتها والعكس .. ويكون كل طرف من الخطيبين مهتم بخطيبه فقط بدون أي طرف من أسرتها لا إخوتها ولا والدها ولا والدتها .. فإن إتصل بالتليفون ورد عليه أي شخص آخر لا يكلمه ويطلب خطيبته مباشرةً .. ولكن الوضع السليم أن يتم التعامل مع الأسرةبالكامل وليس مع الخطيب وحده . يجب أن أسأل على كل أفراد الأسرة وأكون صاحب مبادرة في السؤال عن أي شخص مُتعب أو أسأل في أي مناسبة لأن الخطيب سيكون عضو في هذه الأسرة .. يجب بُناء المحبة والإحترام الكامل وتقدير كل شخص لكي يكسب كل شخص . كل طرف يجب أن يعرف أنه صار عضو في أسرة الآخر .. إن لم يكن الطرف الآخر يسأل عنك لا تعامله بالمثل بل إسأل إنت عليه لأن المحبة لا تطلب ما لنفسها ( 1كو 13 : 5 ) .. إبني بيتك على المحبة .. وتعلم كيف تكسب الشخص الذي أمامك .. والمحبة التي من القلب يشعر بها قلب الشخص الذي أمامك .. { أحبوا بعضكم بعضاً من قلبٍ طاهرٍ بشدة } ( 1بط 1 : 22 ) . 2/ التوازن : يجب أن تكون العلاقة بين الأسرتين فيها توازن بحيث لا يكونوا مُهمشين تماماً ولا مُتداخلين بشكل زائد .. هناك حدود للتعامل .. من المهم أن نُطلعهم على أمورنا وفي نفس الوقت لا يدخلوا في خصوصيتنا .. أحياناً الخطيب يذهب عند خطيبته طول النهار وشخص آخر يذهب ½ ساعة كل شهر .. هذا يُسبب المشاكل والآخر هكذا يُسبب المشاكل .. الأفضل الإتزان . التوازن مطلوب في كل الأمور .. حتى في الطَلَبَات وطريقة التفكير والحكم على الأمور بوجهة نظر الآخر .. { الطريق الوسطى خلصت كثيرين } .. التوازن في العلاقة والوقت والتفكير والإهتمامات وفي الخصوصية أيضاً يجب أن نتوازن فيها .. أي مش كل شئ يُقال ومش كل شئ يُكتم . أحياناً يكون من الحكمة أن لا يدري الأهل ببعض الأمور التي تحدث بين الخطيبين لكي لا تزيد المشاكل إلا في حالة أن الشخص يكتشف إنه غير مرتاح للإرتباط ولكن المشاكل البسيطة العادية التي تحدث يجب عدم إطلاع الأهالي عليها لكي لا يأخذوا الأمور بشكل شخصي ويُصبح كل طرف محامي للطرف التابع له ضد الآخر وتزيد المشاكل . معظم المشاكل يكون سببها تدخل الأسر ( 85 % من المشاكل ) .. إذاً بعض المشاكل تُحل بواسطة الخطيبين فقط مع بعضهما والأصعب تُحل مع الكاهن ولو شعر أحد الخطيبين بعدم الإرتياح في الإرتباط يُشرك الأسرة . 3/ الفهم والأمانة : نفسية الأسرة تحب أن تحتفظ بملكيتها بإبنها أو بنتها .. يجب أن يعلم كل طرف أهمية إرتباط الطرف الآخر بأسرته .. وأحياناً الأهالي عندما يجدوا أن الطرفين مرتبطين جداً ببعض يحدث لهم غيرة ويشعروا أن دورهم أصبح دور هامشي .. فمن المهم أن نُشركهم في بعض الأمور التي تُرضيهم .. وبعض الأولاد لكي يُريحوا أباءهم يقولون لهم أنهم غير مرتاحين نسبياً مع خطيبي لكي يهدوا هم ويسعوا لإسعاد العلاقة وإتمامها .. يجب أن يكون هناك فهم لنفسية الشخص الذي أتعامل معه لكي أستطيع أن أكسبه . أما بالنسبة للأمانة فالوضوح شئ هام جداً .. الإمكانيات وظروف العمل ومدة الخطوبة ومستوى المشتريات .. يجب أن يوضح كل طرف ظروفه التي سيقدمها في الزواج .. ولو عندك مشكلة صحية قولها .. ولو عندي مشكلة في أسرتي يجب أن أقولها .. الشخص الذي يحبك هو الذي يقبلك بكل ظروفك . التحذيرات : 1/ السيطرة والضغط : حياناً الأسرة تضغط على البنت مثلاً أن ترتبط بشخص معين أي أنها تتركه رغم إرادتها .. وأحياناً تتدخل الأسرة في التفاصيل بين الخطيبين ..التدخل يجب أن يكون للبنيان .. والشروط التي يضعها البيت يجب أن يضعها للعريس قبل الإرتباط وليس بعد الإرتباط بعد الزواج لا يوجد أي تدخل للأهل في حياة الزوجين . 2/ كثرة الشروط : نحن نعاني من ظروف إقتصادية صعبة وللأسف الأهل يطلبون طَلَبَات كأنهم لا يشعرون بالواقع .. وتذكروا أن معظم أهالينا بدأوا حياتهم بشكل بسيط ومع الوقت يكتمل أي شئ في البيت ولكن الأن الأهل يريدون كل شئ كامل وكأن البداية هي النهاية ونسوا فكرة التدريج ولذلك فإن توضيح الإمكانيات في البداية يُريح العريس من الضغوط التي فوق طاقته . ومن المهم أن يُدرك الأهل أن المهم في الإنسان وليس في الأشياء التي يمكنه أن يشتريها لأنه أحياناً يكون إنسان عنده إمكانيات ولكن لا ترتاح إليه ولا تطمئن أن تعطيه إبنتك طالما أنك وجدت إنسان تستريح إليه وتطمئن على إبنتك معه فلا تتعبه وتُرهقه في كثرة الشروط لأنه مثل إبنك فقدَّر تعبه وإمكانياته . 3/ الذاتية : أي أن يتعامل كل طرف بكرامة وذاتية كرامتي لا تسمح أن أبدأ بالكلام أو بالمصالحة .. أحياناً يكون الموضوع بسيط وممكن يتحل وكل شخص مستعد يغفر من داخله ولكن عنده ذات لا تسمح له بالذهاب إلى الطرف الآخر وتبقى الأمور معقدة والمشاكل قائمة بسبب الذات يوجد مشاكل كثيرة لأزواج تستمر لسنوات بسبب أن كل طرف يرفض البدء بالمصالحة وأحياناًَ يكون ذلك بسبب كلام الأهل . ومن الأمور الصعبة أن الطرف الآخر يمكن أن يبيع محبته وممكن يذهب لأهله أو لناس آخرين ويكونوا أقرب إليه منه جب أن كل شخص لا ينظر إلى ما هو لنفسه بل لما للآخر{ كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن } ( 1بط 3 : 1) بحكمِتِك وبكلمة الله التي بداخِلِك يمكن أن تكسبيه للمسيح ما أجمل أن يكون هناك نشاط روحي مشترك بين المخطوبين مثل القداس ووقت الصلاة واجتماع شباب أو قراءات مشتركة لكي يكون لهم فكر واحد هو فكر المسيح . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل