العظات

مفهوم العظمة الجمعة الثانية من شهر مسري

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار مرقس البشير الإصحاح العاشر، معلمنا مرقس بطبيعته خادم متضع، لذلك فقد قام بتوجيه أنظارنا إلى شيء، وهو أن التلاميذ يوجد بينهم غيره، وبدأ يسيطر على التلاميذ مفهوم عن العظمة، من منهم يكون الأكبر، وهناك إثنين شقيقين وهما يشعرون أنهم هم الأقرب من ربنا يسوع المسيح وهما يعقوب ويوحنا ابنا زبدي، قالوا للسيد المسيح نحن نريدك أن تقوم بتمييزنا قليلاً، نحن لا نريد أن نكون مثل باقي الناس، قال لهم ماذا أفعل؟ قالوا له نقترح عليك لكي تميزنا وتكبرنا قليلاً وتعطينا كرامة أن يجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك، ربنا يسوع المسيح لطيف جدا، كان من المتوقع أنه عندما يسمع منهم هذا الكلام ينتهرهم جداً، و يتضايق من كلامهم لأن كلامهم لا يتفق أبدا مع الرسالة الإلهية، ولا مع رسالة ربنا يسوع المسيح، ولا مع فكره، ولا منهجه، ولا مع طبيعته، وهم يعلمون ذلك من البداية، وبداية مولده كان في مزود، فأنتم تعلمون كل شئ وتتحدثون عن من يجلس عن يميني ومن عن يساري، فأجابهم "لستما تعلمان ماذا تطلبان؟"، قال لهم كونوا حذرين أنتم من الممكن أن تجلسوا عن يميني وعن يساري لكن هناك كأس لابد أن تشربها، هناك ألم لابد أن تجتازه، يوجد صليب لابد أن تشترك في حمله معي، لأن إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه، قام بتغيير مفهومهم من مجرد الكرامة الأرضية الزمنية إلى مفهوم آخر وهو مفهوم الألم والتعب، قام بتغيير مفهومهم من الكرامة الي الصليب، يا إلهي أنت عجيب فعلاً!، قام بتغيير مفهومهم من الكرامة إلى الصليب، قالا لهما أتستطيعان أن تشربا من الكأس التي أشربها أنا؟، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا، أتستطيعوا أن تحتملوا؟!، تحتملوا الإهانات، تحتملوا العذابات، تحتلموا التآمر عليكم ، تستطيعوا أن تحتملوا الصليب الذي أنا أحمله، والذي سوف أحمله، إذا استطعتم فهيا بنا لنجلس في هذا المجد معا، فطبعا هما وبدون فهم لمعنى الكأس ومعنى الصبغة، قاموا بالرد عليه وقالوا له نستطيع، فأجابهم بإجابة أخرى وهي الكأس التي أشربها أنا فتشرباها والصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان بها ولكن الجلوس عن يميني وعن يساري ليس لأحد إلا للذين أعد لهم، ومن المؤسف أن باقي التلاميذ عندما سمعوا هذا الكلام تتضايقوا واغتاظوا، وقالوا لماذا هاذين الاثنين هما الذين تحدثهم ويطلبون منك الجلوس عن يمينك وعن يسارك وقمت بالإجابة عليهم وأخبرتهم عن الشروط، فاغتاظوا العشرة وبدأوا يتذمرون على يعقوب ويوحنا، فقال لهم ربنا يسوع المسيح أنتم تعلمون أن الذين يحتسبون رؤساء الأمم يسودونهم وأن عظمائهم يتسلطون عليهم، فأنتم على علم بأن الناس الكبار هؤلاء الأكثر عظمة، وأن هؤلاء الناس الكبار المسؤولين هم الذين يسودون على باقي الناس، قال لهم هذا عرف العالم، عرف العالم أن الناس التي تسود هم الأكثر كرامة، هم الأكثر سيادة، قال لهم هذا في العالم أما أنتم فلا يكون هكذا فيكم، فقال لهم أن من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادما، من أراد أن يصير فيكم أولا يكون للجميع عبدا، "لأن ابن الإنسان أيضا لم يأتي ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين"، قام بتغيير المفهوم الذي كان في أذهانهم من مفهوم الصراع على السلطة، ومفهوم الصراع على من يكون فيهم الأول، ومفهوم من فيهم الأكثر كرامة، ومن فيهم الذي يأخذ المكان الذي على يمينه والذي عن يساره، ومن فيهم يكون أكثر تميزاً، إلى من فيهم يكون أكثر عطاء، أكثر حبا، أكثر اتضاع، أكثر خدمة، قال لهم مفهوم العالم الذي يقول أن القادة يكونوا هم المتسلطين عليهم، ويكونوا هم الذين يأخذوا كرامة أكثر، وهم الذين يأخذوا من الناس أكثر، قال لهم لا هذا مفهوم في العالم ليس لدينا نحن مفهومنا عكس ذلك، الذي أراد أن يكون أولا يكون آخر الكل، الذي أراد أن يتقدم على دوره ليكن لجميع الذين حوله خادم، بل وقال كلمة أكثر من كلمة خادم قال فليكن للجميع عبدا، فأنت يارب أتيت لتغيير كل المفاهيم، نعم فأنا أتيت لأغير المفاهيم لأن المفاهيم التي لديكم مفاهيم مريضة، فهي مفاهيم من العالم، نحن لا نريد أن نتبع ربنا يسوع المسيح لكي تزداد كرامتنا على الأرض، لا نريد أن نتبع ربنا يسوع المسيح لكي نتمجد على الأرض، لا القديس يوحنا فهم الدرس جيداً وقال ينبغي أن ذاك يزيد وأنا أنقص. ما أجمل يا أحبائي مفهوم عظمة ربنا يسوع المسيح الذي يقوم بغرسه في تلاميذه، يقوم بغرسه في كنيسته، ويقوم بغرسه في أولاده، أن يكون الكبير هو الصغير، وأن يكون السيد هو العبد للكل، معلمنا بولس الرسول في رسالة غلاطية يقول لهم بالمحبة استعبدوا أنفسكم بعضكم لبعض، في ترجمة تقول بالمحبة اخدموا بعضكم بعض، لكن وجدوا أن الترجمة الرومانية الأصيلة وهي الترجمة الحقيقية ليس اخدموا بل استعبدوا أنفسكم بعضكم لبعض بالمحبة، وهذا المفهوم الذي قاله ربنا يسوع المسيح أن الذي أراد أن يكون أولا فليكن آخر الكل، ونحن الآن في هذه الأيام الجميلة التي لأمنا السيدة العذراء، تجد السيدة العذراء كانت آخر الكل، فهي قامت بفهم الدرس بدون درس، وفهمت التعليم بدون تعليم، لأنها مسكن للروح القدس، فإبحث عن السيدة العذراء في أي موقف لن تجدها، ابحث عن كلامها لن تجد، ابحث عن كرامتها التي تطلبها ممن حولها لا تجد، ويوم أن تجدها فإنك تجدها تساعد داخل المطبخ في عرس قانا الجليل لذلك علمت أن الخمر قليل، ويوم أن تجدها فتجدها مختفية في أي مجموعة، ويوم تجدها لا تسمع لها صوت، لأنها علمت أن من أراد أن يكون أولا فليكن آخر الكل، وليكن للجميع عبدا، أمنا السيدة العذراء تجدها في كل مجالات حياتها كانت عبدة، لذلك الكنيسة عندما تأتي لتسبح أمنا السيدة العذراء تقول لها "أفرحي يا مريم الأم والعبدة"، تجدها في الهيكل تخدم الكل. هل تعتقدون أن أمنا العذراء عندما كانت تخدم في الهيكل كان حينها الهيكل مثل الهيكل الآن - بالطبع لا - فهو كان الهيكل اليهودي، وهذا الهيكل اليهودي كان ممتلئ بالذبائح، ممتلئ بالغنم والبقر وذبائح وجلود ونار، موضوع شاق جداً علي فتاة، لأن الفتاة في الهيكل ستقوم بالتنظيف طوال الوقت، والذبائح في الهيكل ذبائح لا تنقطع، فدائماً تحتاج أن تكون في حالة عمل دائم، فلا نجدها أبدا قامت بالشكوى، أو التذمر، لم نراها أبدا تتفاخر، فهي تعلم الدرس، تريد أن تأخذ فعلاً نصيبك الحقيقي في المسيح يسوع خذ تدريب لنفسك تكون آخر الكل. الكنيسة تعلمنا كل يوم ونحن نصلي نقول "الخطاة الذين أولهم أنا"، الكنيسة تريد أن تعلمنا أن نقف بضمير مثل الخاطئ الذي يقف من بعيد، مثلما قال عنه الكتاب "لم يشأ أن يرفع رأسه"، وقال "اللهم ارحمني أنا الخاطئ"، فهذا يا أحبائي عبيد الله، هذا نصيب عبيد الله، هذا ميراث عبيد الله، هذا عمل الله في أولاده. لذلك يا أحبائي إن كنا نريد أن نكون أولاد حقيقين للمسيح لا تطلب ما لنفسك، فالمحبة لا تطلب ما لنفسها، يقول "لا ينظر كل واحد منكم إلى ما هو لنفسه بل إلى ما هو للآخر أيضاً"، قالوا له نجلس واحد على يمينك والآخر عن يسارك ويتصوروا أن الموضوع موضوع كرامة، وموضوع تمييز، في المسيح يسوع لا كرامة ولا تمييز. تريد أن تتميز في المسيح يسوع أدخل بين ذراعيه وأختبئ، أطلب دائما أن تكون آخر الكل وتكون مخفي، قم بأخذ تدريب مثل أمنا السيدة العذراء، إفعل أشياء عظيمة لكن في الخفاء، حاول أن تهرب من كلام الناس، من مديح الناس، حاول أن تبعد عن الأضواء، حاول أن تستعبد نفسك للجميع ستفرح وحينئذ ستجد أن هذه هي كرامتك، كرامة من نوع آخر، كرامة تأخذها في يسوع المسيح الحبيب المصلوب الإله المتجسد، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، الإله الذي نزل من السماء جاء يعلم أبنائه كيف يبذلوا، كيف يختفوا، كيف يقولوا ينبغي أن ذاك يزيد وأن أنا أنقص، أكثر شيء يفعل صراع في الحياة هي "الأنا"، فكن حذر أن يكون أهم شخص في بيتك هو أنا، أفكر في نفسي فقط، ماذا أريد أنا؟، ما احتياجاتي أنا؟، ولا يهمني الآخرين، كن حذر من الأنانية لأنها مرض، فالأنسان الذي يفكر في نفسه فقط يصبح مكروه جداً من الجميع وهو لا يشعر للأسف، فكن حذر لأن ربنا يسوع المسيح جاء ليغير المفاهيم، قال لك تريد أن يكون لديك كرامة أترك نفسك آخر الكل، أترك نفسك عبد لكل من حولك، تعلم كيف تستعبد نفسك للآخرين، معلمنا بولس قال "مع أني حر للجميع استعبدت نفسي للجميع لكي اربح الجميع" استعبدت نفسك بمعنى أن لديك استعداد أن الناس التي تقوم بخدمتها تصبح لهم عبد، الإنسان الذي يفهم عمل المسيح في حياته بسهولة يستعبد نفسه للآخرين. القديس أوغسطينوس عندما كان يصلي للمخدومين كان يقول "أطلب إليك من أجل ساداتي عبيدك" يسمي المخدومين شعب الإيبارشية الذي هو أسقف عليها الذين يخدمهم ويدعوهم ساداتي، فإنه تعلم من سيده. التلاميذ عندما سمعوا هذا الكلام قالوا نحن حقا لا نفهم شيء فنحن نفكر في الغيرة من يعقوب ويوحنا، وأنت تقول لنا الذي يريد أن يكون أولا يكون آخر الكل، أصبح هناك بينهم سباق ليس على المتكأ الأول ولكن على المتكأ الأخير، إذا جلست وسط جماعة فيها محبة الله ومخافة الله تجد كل واحد منهم يتصارع على النصيب الأصغر وليس النصيب الأكبر، ستجد أن كل واحد منهم يقدم الآخر على نفسه، ستجد أن كل واحد منهم يقول ينبغي أن ذاك يزيد وأنا أنقص، ستجد الكل يريد أن يشير إلى المسيح، الكل يريد أن يمجد المسيح، الكل يريد أن يعلن مجد المسيح، الكنيسة ملك من؟، والخدمة ملك من؟، والذين يريدون أن يجلسوا على اليمين أو على اليسار يريدون أن يمجدوه هو و إذا كان هو الذي تألم من أجلهم فقال لهم أن هناك كأس لابد أن تشربوها وهناك صبغة لابد ان تصطبغوا بها، وهناك ألم لابد أن تجتازوه، اشتركوا معي في ألمي فحينئذ تشتركوا معي في مجدي. بيوتنا يا أحبائي تحتاج هذا المفهوم، وحياتنا مع أولادنا ومع كل من حولنا، نحتاج أن نفهم أن الذي آراد أن يكون أولا فليكن آخر الكل، من آراد أن يكون فيكم أعظم فليكن للجميع عبدا. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

قيمتى عنده

قيمتي عنده كل ما الشخص اكتشف قيمته عند ربنا كل ما اكتشف ان ده وسيله حفظ وامان له جدا عدو الخير دائما يقول لنا اننا ليس لنا اي قيمه وغير مقبولين وغير محبوبين عند ربنا وكان ربنا واضع لنا شروط كتير لكى يقبلنا الاصحاح الاول من رساله معلمنا بولس الرسول الى اهل افسس عدد ٣: "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركه روحيه في السماويات فى المسيح كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبه اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسره مشيئته لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي اجزلها لنا بكل حكمه وفطنه اذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التى قصدها فى نفسه لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح يسوع ما في السماوات وما على الارض في ذاك الذي فيه ايضا نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب راي مشيئته" معلمنا بولس الرسول يعرفنا قيمتنا عند ربنا أنه اختارنا له قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة قيمتي عند ربنا متلخصة في اربع اشياء: ان انا على صورته - عندما سقطت لم يتركني - اعطانى ما يضمن ثباتي فيه - اعطاني مجد الحياه الابديه. ١ - على صورته: تريد ان تعرف مقدار قيمتك عند ربنا ؟ اعرف انه خلق كل الخليقه بكلمه. خلق الانسان بنفخه لكى يكون الانسان فيه من الله، لكى يحمل الانسان مجد الله. وقال نصنع الانسان على صورتنا كشبهنا. من البدايه ربنا يريد يعرفك ان انت مختلف ولك كرامه كبيره ولك مجد كبير انت على صورته . في اي شئ؟ في القداسة, في البر, في الحق ,في الخلود، هل انا غالي عند ربنا ؟ نعم انت مميز جدا دائما الانسان يحب ما يشبهه، هناك حنين لكى نرجع لاصلنا الى الله فهذا الحنين يرجعنا الى اصلنا من خلال ربنا .ربنا يجعل الانسان يتعرف على الاصل من خلاله . ربنا اعطى الانسان مجد كبير جدا، ما شكل ابونا ادم ؟ كان جميلا لم يكن يعرف شئ اسمه خوف لو سالنا ابونا ادم انت خايف يا ادم؟ لن يقول انا لست خائفا بل سيقول ما معنى خوف؟ ربنا خلقنا لا نعرف الموت ولا الخوف حالة الانسان قبل السقوط - كان يعرف الله - كان سعيدا - وكان في شركه قويه مع الله -ويتمتع بعشره الحب وحديث دائم مع الله, في شركه وفي حب وفي تبادل وفي علاقه قويه حياه هادئه بلا خوف هذا ما يريده الله لنا. حياه بلا الم بلا اضطراب لا يشعر بالخوف من الغد ولا باي خطر من الخليقه ،لان الخليقه كانت في حاله سلام كامل والانسان كان سيد الخليقه. ادم لم يخف من الحيوانات ولا من البحر ولا الغرق ولا البراكين . الخليقه كانت خاضعة تماما لادم لا يوجد خوف من الموت لا يشعر بالخوف ولا الوحده. الحياه هادئه بلا خوف ولا اضطراب،سعيد فى محبة الله وفى حالة نمو دائما فى المحبة والشركه والوجود والسلام .وبعد السقوط دخل الخوف ودخل الموت ودخلت الخطيه الى العالم. اذا لاننى غالي عند ربنا ماذا تفعل يا رب معي ؟ غرض ربنا من خلقتنا أن نكون فى حالة نمو دائم فى المحبه والمعرفه . فى بشارة معلمنا يوحنا قال ما هي الحياه الابديه ؟ان يعرفوك انت ايها الاله ٢- حالة الانسان بعد ما سقط فقد كل ما سبق : الحب رغم ان انا خاطي قال لن اتركك . رغم ان انك تركتنى انا لن اتركك، رغم ان انت خالفتني انا سأسعى وراءك رغم ان انت لم تصدقنى وتستاهل العقوبه وتستاهل انك تاخذ عقوبات الخطيئه. حتى عندما سقطت لم اتركك ، ‏اعطتهم وصايا، ارسلت أنبياء، انذرتهم، ارسلت احداث تقربهم منى، كل هذا لم ينفع ،اعطتهم الناموس لم يقضى على الخطية بل قضى على الإنسان.عندما يفعل الخطية سيموت والانسان لا يستطيع ترك الخطية يعمل الخطيه فيحكم عليه بالموت وهكذا. فكأن الناموس اماتنى لهذا معلمنا بولس الرسول قال "عاشت الخطيه ومت انا" هل ربنا كان قصده الانسان يموت وتعيش الخطية؟ فماذا حدث بالناموس؟ عاشت الخطيئه ومت انا. عندما مات المسيح بدالي و بدالك ماتت الخطيئه ومات الموت ومات هو وعشت انا . ‏هذه قيمتك عنده؟ لهذا رغم ان الله بلا جسد بطبيعته و غير محتاج بطبيعته ان يكون له جسد لكن بسبب صلاحه و محبيته للبشر اخذ جسد لكى يكون جسد قابل للموت ولكى ياخد الحكم بدلا منى لكى يموت هو واعيش انا .ولكى يجدد خلقتنا التى فسدت ولكى يرجع الشركه والحب الذى بيني وبينه. بهذا القدر انا غالي عليه وبهذا القدر انا مهم. ‏ بهذا القدر يسعى لكى يعالج الفساد ولكى يرجع لي الحب والشركه والوجود والطاعه والبنوة والتمتع والحياه بلا خوف، وحياه سائده على الطبيعه وحياه بلا تهديد من الموت ‏ ربنا عمل كل ده لكى يرجعني ثاني للحاله الاولى. ماذا فعل لكى يجدد الخلقه اللي سقطت في الفساد؟ لكى يعيد لى الشركه والتبني وسكنى الروح فينا ويبطل حكم الموت ونرجع ثانية للفردوس الذى طردنا منه،؟ يريد أن يعطينى حصانه اكثر من حصانه ادم يريد أن يعطينى متعه اكثر من المتعه التى كان فيها ادم لذلك بولس الرسول قال" ان كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقه جديده،" ربنا عندما وجد ان الانسان قابل للسقوط وعندما وجد أن إرادته منفردة عن الله ولديه استعدادات للتمرد قال اريد ان احميكم من سقطه ادم . ‏ ماذا تفعل يا رب لكى تحمينا من سقطة ادم ؟قال ساجعل راس الخليقه ليس هو ادم ولا جدكم الذى تورثون منه الامور الذى هو ادم. كيف يا رب ونحن اسمنا بني ادمين. قال ساجعل جدكم هو المسيح . ‏اتمنى كل واحد يحتفظ على موبايله او على الكمبيوتر على المكتب بشئ مهم وهو صورتك وقت العماد. ‏ وانت ذاهب للكنيسه مع بابا وماما بتتعمد، تكون ابن ادم ،ابن الخطيه، ابن الموت، ابن للارض، عندما تتعمد تاخد ٤ اشياء غيرهم لست ابن لبابا وماما بل ابن المسيح ،ولست ابن الخطية بل ابن للبر ،ولست ابن الموت بل ابن للحياه ولست ابن للارض بل ابن للسماء ‏انتم الذين كنتم قبلا غير مرحومين أما الآن فمرحومين ،كنتم عبيد للفساد وأبناء للباطل كنتم قبلا ظلمة أما الآن فنور. اصبحت الان ابنه فعلا انت تقول يا بابا يا ابانا الذي في السماوات. يا ابويا معنويا؟ لا، انت ابنه فعلا لهذا قيمتى عنده كبيره جدا. ‏من اهم الموضوعات فى علاقتك بربنا تكون فاهمه كويس لأننا احيانا بنوصل لدرجة عدم التصديق وديه قالها القديس كيرلس الكبير ( من فرط عطاياه صرنا لا نصدق) . ‏ انت صورتي انت الشاهد لى في الخليقه لهذا نقول له، المجد لك يا محب البشر .نحن من سماء والى السماء نعود ربنا اعطانا نعمة إضافية وهى صورته، قداسته، الشركة معه، لهذا انا غالى جدا .لكن هذه الصورة بيحاول يبوظها عدو الخير ويقولك انت خاطئ، انت لا شئ، انت بتزعل ربنا،انت مرفوض، انت ليس لك مكان .قوله ابدا انا ابنه ومحبوب . ‏٣- اعطانى مايضمن ثباتى فيه : ‏ نتائج السقوط هدمت علاقتى مع الله والشركة مع الله لكن لما اعرف قيمتى واعيش برضاه وحسب المعمودية ترجعلى الشركة المفقودة. يا رب ماذا افعل؟ قال لي ساعطيك ما يضمن ثباتك لا تخف انا عارف انك انت ابني بس عارف ان عندك ميول وحشه ،عارف أنه يوجد صعوبات في الحياه ،وعارف أنه يوجد ضعف في الجسد، وعارف أنه يوجظ غوايه من العدو، سأعطيك شيئين روحي القدوس و جسدي ودمي لا تخف ،لا تخف، من كتر غلاوتنا عند ربنا قدم الابن لنا .الرجوع إلى حالة معرفه الاب الغير منظور ووراثه البر وعدم الموت والتمتع بكل ما هو للابن اذ نسبح اخذ الذي لنا واعطانا الذي له اعطانا بالتقديس وسكنى الله فينا عن طريق الروح القدس بالمعموديه والميرون والاتحاد به عن طريق الافخارستيا والتبني والحياة الابدية. عرفت ماذا اعطانا الله لكى يضمن ثباتك اعطاك التبني والروح القدوس وجسده ودمه ويضمن استقرارك ببنوتك له وابوته لك. ‏ اكثر شئ يهين الشيطان ادراكك ان مهما حصل فان انت ابنه، ادراكك في ان انت هيكل للروح القدس .ادراكك بان انت انسان غالي ومحبوب حتى مع شعورك بانك خاطئ لكن ربنا اعطاك اللي ممكن يجدد طبيعتك من جواك . عارف لما نيجي نشرب سوائل كثير وممكن جسمك يكون جواه سموم فاعطانا الكلى لكى تغسل السموم وتطردها. الروح القدس جوانا كده ادانا الروح القدس عشان يغسل ويطرد السموم دائما لهذا اقول له هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس انا خاطئ وجوايا فساد وجوايا موت وجوايا ضعفات لكن هو اعطاك ما يغسل اوتوماتيك و هو الروح القدس ، ‏في كلمه بنقولها لبعض بس فيها مجاز شويه ده انت روحي لكن ربنا بيقول لنا كده مش مجرد الكلام. ‏عندما كان ابشالوم ابن داود يعمل مؤامرات ضد ابوه ويريد ان ياخذ المملكه من ابوه فجيش داود قال له الولد ده ابن عاص لابد أن يموت، خرجوا لكى يقتلوه .داود قال لهم ترفقوا لي بالفتى ابشالوم . عندما اخبروه ان ابشالوم مات. حزن داود وقال اه يا ابني يا ليتني اموت عوضا عنك يا ابني .لم يقل الله مثل داود كده ليتني مت عوضا عنك، لكنه مات عوضا عنى فعلا .ليس بالكلام. اذا ما مقدار غلاوتى عنده ؟ .اعطانى روحه ونفسه وجسده ودمه. غلاوتنا عند ربنا ستجعلنا في امان. ٤ - اعطانا مجد الحياه الابدية: انا المطرود من حضره الله صرت من اصحاب سكنى السماء .اصبح من حقى ان ادخل السما يقول لنا فان كنتم اولاده فاننا ورثه نورث بره. انت اللي كنت تستحق حكم الموت بسبب التعدي لكن المسيح مات ليعطينا حياه لانه يحبنا فاعطانا حياته لاننا امواتا كنا بالذنوب لكن الله احيانا . عمل المسيح معنا يحول الفاسد الى عدم فساد يعيد خلق البشر ليكونوا على صوره الله. يجعل الانسان الميت غير ميت، يعلم البشر عن الاب، يقضي على الشر ،.و فتح لنا الابواب الدهريه التي لم يكن ممكنا ان تغلق امامه فدخلنا معه وفيه وبواسطته و بدالته .واصبح من حقنا ندخل معه بانتسابنا اليه يا للمجد .اصبحت ادخل لانى ابنه ، لان هو في وانا فيه، اصبحت ادخل لان انا وارث معه اصبح من حقنا ندخل السما الان . نحن المطرودين من السماء لماذا؟ لاننا اخذنا جسده ودمه اخذنا روحه، رجعلنا صورته فينا تصور ان انت بقى فيك من ملامح ه - تدخل مش لانك انت صالح تدخل لانك انت تبعه لان فيك منه منذ عدة سنوات جاء بطرك اثيوبي يزور الكنيسه المرقسيه واخد جوله فى اماكن واديره وكان موعده للحضور إلى المرقسيه الساعه 6:00 وكان زحام وهو تاخر . ناس كثير زهقت وخرجت بره في الحوش. البطرك جاء متاخر الساعه 8:30 فكان فيه هرج ومرج في حوش الكاتدرائيه وفي اولاد كثير من الكشافه كانوا ينظمون فالاولاد وجدوا الزحام شديد وكل الناس تريد ان تدخل وهم يريدوا أن يدخل البطرك اولا . والبطرك معه 30، 40 شخص من الوفد . يريدوا ان يفتحوا الممر الذى في الوسط في المرقسيه للبطرك. و كان الموضوع في منتهى السهوله لماذا؟ لان البطرك و الوفد شكلهم مميز جدا فكان من السهل أن يفسحو ا الطريق لهم ،، هذا ماسيحدث معنا في السماء نحن سوف ندخل السماء لأننا تبعه لأننا معروفين هندخل على حسه . انت اسمك ايه مسيحي ماذا يضمن ؟ لدي شيئين مهمين روحه وجسده ودمه فانا شبهه لهذا يقول لك لا تخاف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت انا غالي عنده جدا جاهد في حياتك الروحيه على ان انت غالي. جاهد ضد الخطيه التى تقع فيها كثيرا .جاهد وصدق ان انت مقبول ثبت هذه الحقيقه فى قلبك وعيش مع ربنا . ستجد صلاتك اختلفت، انجيلك اختلف ،معنى الكنيسه اختلفت، معنى السما اختلفت، المسيح بالنسبه لك اختلف، الاول كان بينك وبينه فكره ان انت مرفوض كان فكرك ان انت غير مقبول . لكن الان اتاكد انه الذي اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه فى المحبة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل