العظات

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج8

الإصحاح الحادى عشر أمور كنسية من هذه الأمور :0 1/ المرأة فى الكنيسة 2/ الإستعداد لسر الإفخارستيا أ/ المرأة فى الكنيسة:- " فأمدحكم أيها الأخوة على أنكم تذكروننى فى كل شىء وتحفظون التعاليم كما سلمتها لكم " بولس الرسول لطيف بينما هو يريد أن يعاتب يبدأ بالمديح حديثه حتى يتقبلوا منه العتاب00 جيد أن تكون قدوة لغيرك00 بولس فى نهاية الإصحاح العاشر قال لهم " تمثلّوا بى كما أنا بالمسيح " قد نقول له أنت بشر كيف تقول نتمثل بك ؟ يجيبنا00لا00 أنا متمثل بالمسيح فتمثلوا بى للإسف نحن الأن نفتقد القدوة00 إتخذ قدوة لك إنسان يكون متمثل بالمسيح لأنه نموذج مفرح يفّرح كل من حوله00 من أكثر الأشياء التى ينصح بها الأباء قراءة سير أبرار معاصرين حتى نتخذ منهم قدوة لأنهم عايشوا نفس ظروفك00 هؤلاء إقتدوا بالمسيح فى نفس ظروفك وصاروا أبرار فإتخذ لك منهم قدوة 00 بولس الرسول إقتدى بالمسيح لذلك طلب منهم أن يقتدوا به00 لذلك أيضا عندما تعجز عن أن تقتدى بالمسيح إقتدى بمن إقتدى بالمسيح " أن نقتدى بمعلمينا إذ نحن عاجزون أن نقتدى بالمسيح مباشرة " بولس يقول ما هو سلطان المرأة فى الكنيسة 00 مجتمع كورنثوس مجتمع مفتوح حضارى وبما انهم شعب متحرر فبالتالى المرأة متحرره أيضا وقد يكون تحررها يمنعها من الخضوع لقانون الكنيسة فمثلا هل يليق أن تعظ المرأة فى الكنيسة ؟ أم ما هى مكافأة المرأة فى الكنيسة ؟ مثلا تقول الكنيسة يجب على المرأة أن تغطى شعرها وهى تصلى فى الكنيسة لكن وجد بولس أنّ المرأة فى كورنثوس لا تحترم القوانين الكنسية فقال " ولكن أريد أن تعلموا أنّ رأس كل رجل هو المسيح وأما رأس المرأة فهو الرجل " رأس الرجل هو المسيح أما رأس المرأة فهو الرجل00 ورأس المسيح هو الله00 " كل رجل يصلى أو يتنبأ وله على رأسه شىء يشين رأسه "الرجل هو صورة الله عندما يتنبأ أو يعظ أى يتكلم بمشورة الروح أو عندما يصلى ورأسه مغطاه يشين رأسه لأن رأس الرجل هو المسيح لكن رأس المرأة هو الرجل فهل يليق بالمرأة أن تظهر مجدها فى الصلاة لأنّ شعرهاهو تاج على رأسها00 " وأما كل إمرأة تصلى أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها هى والمحلوقة شىء واحد بعينه " إذا إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها وإن كان قبيحا بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتتعظ " معروف أنّ جمال ومجد المرأة هو شعرها لذلك هو لإظهار جمالها فهل يليق أن تظهر جمالها أمام المسيح ؟ إذا لابد أن تغطى رأسها00 هذا فكر المسيح00 إن كان جمالها وتاجها هو شعرها إذا لابد أن تغطيه أمام المسيح لتعلن أنها تقف أمامه غير منشغله بذاتها بل بجماله هو وتريد أن ينضح هو بجماله عليها00 وإن لم ترد أن تغطى شعرها فلتحلق00 وخير للمرأة أن تحلق شعرها أم تغطيه ؟ إن حلقت شعرها إذا هى تخلت عن جمالها وتاجها00 إذاخير لها أن تغطى شعرها بدلا من أن تحلقه خير لها أن تقف أمام الله مغطاه أى تكون مكسوره أمام الله بإرادتها00 لكن الرجل هو صورة الله لذلك لا يغطى شعره أما المرأة فهى مجد الرجل " لأن الرجل لا ينبغى أن يغطى رأسه لكونه صورة الله ومجده 0 وأما المرأة فهى مجد الرجل " الله خلق الرجل وأخذ منه المرأة هذا علامة أنها من الرجل وهى مجد الرجل فصار هو رأسها00 لذلك الرجل رأسه المسيح والمرأة رأسها الرجل لذلك تغطى شعرها " لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل ولأن الرجل لم يخلق لأجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل " الله خلق الرجل صورة لله ومجده وخلق المرأة معين للرجل00 إذا الرجل هو علة وجود المرأة لذلك الرجل رأس المرأة " لهذا ينبغى للمرأة أن يكون لها سلطان على رأسها من أجل الملائكة " سلطان أى سيطرة00 أى لا تكون أسيرة لشعرها00 أى لا يتسلط عليها بل تتسلط هى عليه و تتحكم فيه00 سلطان00 تغطى شعرها من أجل الملائكة00 والملائكة هنا نوعان :- 1/ ملائكة سماوية لأن الكنيسة بيت الملائكة00 فهل يليق أن لا تغطى المرأة شعرها فى وجود الملائكة؟ بالطبع لا يليق 0 2/ ملائكة أرضية أى المؤمنين الذين صاروا كالملائكة وكما نقول فى القداس " إحسبنا مع القوات السمائية " وإذ صاروا كملائكة الله لا يليق بالمرأة أن تكون بشعرها وسطهم00 لكن إن غطى الرجل رأسه يشينها000 لكن قد نقول أنّ الكاهن يغطى رأسه لماذا ؟ نقول ما هو تقليد غطاء رأس الكاهن ؟ قديما فى عصر الحاكم بأمر الله أراد هذا الحاكم أن يهين المسيحيين فى الطرقات العامة وأن يجعلهم ظاهرين عن غيرهم فألبسهم عمامة سوداء على روؤسهم فكان من يمشى بعمامة سوداء يعرف أنه مسيحى00 وكانت هذه العمامة عار00 عمامة الأضطهاد والسخرية000 وإنتهى عصر الحاكم بأمر الله ولكن بعض المسيحيين أرادوا أن يتمسكوا بهذا الأمر ليظلوا معروفين أنهم مسيحيون وبقى هذا التقليد لفترة طويلة متمسك به قلة من المؤمنين فقالت الكنيسة ليتمسك الكهنة بهذا التقليد ويحملون عمامة عار المسيح00 لذلك يحمل الكاهن عار وفخر المسيح00 ولذلك يصلى الكاهن الروسى صلاة العشية بدون غطاء رأس وفى بعض الصلوات تقول الكنيسة " يخلع الكاهن غطاء رأسه ويقول إليسون إيماس " أما التاج الذى يلبسه الكاهن فى صلاة القداس فهو تاج مجد المسيح لأنه يمثل المسيح العريس فيضعه على رأسه تاج أبيض إشارة إلى أنه الملك المسيح نفسه لذلك يتكلم فى صلوات القداس بلسان المسيح فيقول " خذوا كلوا هذا هو جسدى " 000 المسيح هو الملك والكاهن ممثل له لذلك إن كان جمال المرأة فى شعرها فلتغطيه فى الكنيسة00 وقديما كانت عادة الزانيات أن تسير بشعر غير مغطى00 وهذا أمر لا يليق بالمؤمنات إن الرجل رأس المرأة ليس رياسة وسيطرة بل للإلتزام والمسئولية والحب00 رياسة العطاء00 لو تم تعيين إنسان رئيس يحزن لأنها مسئولية عطاء0 هكذا الرجل رياسته على المرأة رياسة حب لذلك المرأة تخضع لزوجها خضوع الحب00 ولذلك عاد بولس كى لا يفهم كلامه خطأ فقال " غير أنّ الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل فى الرب " المرأة ليست أقل من الرجل فى الرب000 " لأنه كما أنّ المرأة هى من الرجل هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة 0 ولكنّ جميع الأشياء هى من الله " إن كانت المرأة من الرجل00 أيضا الرجل هو بالمرأة لأنه مولود منها لكن فى النهاية جميع الأشياء هى من الله" إحكموا فى أنفسكم هل يليق بالمرأة أن تصلى إلى الله وهى غير مغطاه " إن كانت بعض الكاهنات الوثنيات أثناء طقوس عبادتهن تغطين شعرهن فكم بالحرى يليق بالمرأة فى الكنيسة ؟ 00 بولس الرسول يقنع بالواقع اليومى00 " أم ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم أنّ الرجل إن كان يرخى شعره فهو عيب له " عيب على الرجل أن يرخى شعره أيضا المرأة التى تصلى دون أن تغطى شعرها تكون كالرجل الذى يرخى شعره00" ولكن إن كان أحد يظهر أنه يحب الخصام فليس لنا نحن عادة مثل هذه ولا لكنائس الله " إن كان إنسان يسلك بحسب رأيه الخاص فهذا إنسان مخطىء00 أيضا إن رفضت مرأة غطاء الرأس وسار خلفها سيدات كثيرات فهذا أمر ترفضه الكنيسة0 ب/ ولائم الأغابى :- كانت الكنائس فى أماكن بعيدة وكانت عادة عندهم أنهم يجتمعون بعد الصلاة ويشتركون فى أغابى أى يأكلون معا00 فكانت الكنيسة تعد وليمة أغابى للمؤمنين بعد الصلاة00 وعندما زاد عدد المؤمنين طلبت الكنيسة منهم أن يحضروا معهم طعامهم ثم يجتمعون معا بطعامهم ويأكلون معا ولا ينسوا الفقراء فى ولائمهم 00 لكن بدأ الأغنياء يأتون بأطعمة فاخرة ويضعونها بجانبهم والفقير ينظر ولا يأكل00 أدى ذلك الوضع إلى الإنقسام فى الكنيسة وبدأ أيضا البعض يأتى بخمور وكانوا يأكلون ويشربون قبل الصلاة ثم يتناولون من سر الإفخارستيا00 رفض بولس الرسول هذا الأمر جدا00 فقال لهم " ولكن إذ أوصى بهذا لست أمدح كونكم تجتمعون ليس للأفضل بل للأردأ " كان يجب أن تجتمعوا للأفضل لكنكم تجتمعون للأردأ لأنكم جعلتم ولائم الحب ولائم أنانية وإنقسام هذا هو الحال الأردأ " لأنى أولا حين تجتمعون فى الكنيسة أسمع أن بينكم إنشقاقات وأصدق بعض التصديق " أنا رأيت بدع كثيرة 00 فكل إنسان يسلك بحسب فكره ورأيه الخاص يعمل إنشقاق فى الكنيسة " لأنه لابد أن يكون بينكم بدع أيضا ليكون المزكون ظاهرين بينكم فحين تجتمعون معا ليس هو لأكل عشاء الرب لأن كل واحد يسبق فيأخذ عشاء نفسه فى الأكل فالواحد يجوع والآخر يسكر " أنا رأيتكم كل واحد معه طعامه لنفسه كأنكم تدخلون ولائم خاصة00 لا00 لابد أن يوضع حد لهذا الأمرلئلا تنقسم كنيسة الله0 إنسان يأكل ويشرب ويسكر والآخر يجوع00 وفى النهاية يريد أن يشترك الكل فى الوليمة السمائية بعد أن تكونوا قد أحزنتم بعضكم00 " أفليس لكم بيوت لتأكلوا فيها وتشربوا أم تستهينوا بكنيسة الله وتخجلون الذين ليس لهم " لماذا تجعلون الفقراء فى خجل من فقرهم؟ 00 " ماذا أقول لكم أامدحكم على هذا لست أمدحكم " لا أمدحكم على ما تفعلون000 من أجمل ما كتب عن الأستعداد للإفخارستيا كتبه بولس الرسول فى رسالته الأولى لأهل كورنثوس الإصحاح الحادى عشر " لأننى تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا أنّ الرب يسوع فى الليلة التى أسلم فيها أخذ خبزا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدى المكسور لأجلكم إصنعوا هذا لذكرى " بدأ يقول لهم نحن نصنع أمر الرب نحن نأخذ جسده المكسور00 بولس الرسول تكلم عن التناول وهو آمن بعد المسيح00 إن كان الجسد والدم ذكرى فكيف نقول نصنع أمر الرب ؟ لا00 ذبيحة الإفخارستيا هى إمتداد لعمل الكنيسة إمتداد ذبيحة المسيح00 نحن نصلى فى القداس جزء يسمى جزء تأسيس و نقول " ووضع لنا هذا السر العظيم الذى للتقوى لأنه فيما هو راسم أن يسلم نفسه عن حياة العالم أخذ خبزا على يديه الطاهرتين ونظر إلى فوق نحو السماء إليك يا الله أباه وسيد كل أحد وشكر " ما فعله المسيح نعيده لأن الذى يفعل الأن أيضا هو المسيح هو الذى يكسر الخبز الأن كجسد حقيقى كما فعل مع تلاميذه من قبل00" كذلك الكأس أيضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى إصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى " تصنعون حياة المسيح جديدة كل يوم وإن قال إصنعوا هذا لذكرى ، فإن إعترض أحد على كلمة " ذكرى " فلماذا لم يعترض على كلمة " إصنعوا " ؟ إصنعوا أى أمر00 كل مره جديد لذلك نحن لا نصلب المسيح كل يوم بل ذبيحة الإفخارستيا هى إمتداد لذبيحة المسيح " لذلك أى من أكل من الخبز أو شرب كأس الرب بدون إستحقاق يكون مجرما فى جسد الرب ودمه " لأنه جسد حقيقى ودم حقيقى فإن جاء إنسان أنانى كيف يتناول ؟ كيف يكون أمامك جسد المسيح المكسور وتريد أن تتناول منه وأنت لا تحب أخيك ؟قد نجد أنّ البعض يخاف التناول لكن بولس هنا يتكلم مع أناس تريد أن تأكل وتسكر ثم تتقدم للتناول هذا أمر لا يليق لكن الإنسان التائب أو المشتاق للتوبة والحياة مع الله هذا لا يخاف التناول لأنه قادر أن يميز جسد الرب ودمه00 كلنا خطاه المهم أن نكون مشتاقين ونجاهد للتوبة0 " لأنّ الذى يأكل ويشرب بدون إستحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب " بولس الرسول لديه إستنارة لقانون الكنيسة فى كل عصر " من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون " إنتبهوا لأن الذى يأكل ويشرب بدون إستحقاق قد يؤدبه الله بمرض أو ضعف00 لأنّ الله يتكلم مع كل إنسان بإسلوبه فلو إنسان متكبريتعامل معه الله بأسلوبه فكان هناك أناس يأكلون ويشربون جسد الرب ودمه بدون إستحقاق وكان الله يسمح لهم بأمراض وضعف " لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا " لو حكمنا وأدبّنا أنفسنا لما حكم علينا من أحد " ولكن إذ قد حكم علينا نؤدب من الرب لكى لا ندان مع العالم إذا يا إخوتى حين تجتمعون للأكل إنتظروا بعضكم بعضا " كونوا معلنين محبتكم لبعض وإنتظروا بعضكم بعضا لتنمو محبتكم من خلال ولائم الأغابى ، " إن كان أحد يجوع فليأكل فى البيت كى لا تجتمعوا للدينونة " لا تأتى لغرض الأكل بل لغرض الوليمة السماوية00 لذلك تحمل الكنيسة سمات المسيح ولذلك أيضا الذى يأخذ جسد الرب ودمه بدون إستحقاق وأتى بأنانية هذا يكون مجرما فى حق التناول00 التهاون فى الإفخارستيا يسقط الإنسان تحت التأديب لذلك نقول فى القداس " لا للدينونة ولا للوقوع فى دينونة " 00 " أسراره السمائية غير المائتة " بدأ الله يعطى تأديبات لغير المستحقين فبدأ يخاف البعض من التناول وإستغل عدو الخير هذا الأمر لذلك تقول الكنيسة " هو أيضا فلنسأله أن يجعلنا مستحقين لشركة وصعود أسراره الإلهية غير المائتة " إن كنت تدخل للحياة وأنت مائت الأسرار تقتل الموت داخلك لأن جسده حياة وعندما يتقابل مع الموت يغلب ويعطى حياة " أما الأمور الباقية فعندما أجىء أرتبها " الكنيسة أخذت طقسها من هذه الآية إنسان يسألك أين جاءت صلاة الأجبية أو رشم الصليب فى الكتاب ؟ نجيبه هذه أمور رتبت بأمر الله وبروح القديسين ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائما أبديا أمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل