العظات

يارب هبنى أن أبدأ

نحتاج لثلاثة أمور 1-أحاسب نفسى 2- أبدأ الآن 3-تمسك بالرجاء يحتاج كل منا إلي جلسة هادئة مع نفسه ما أكثر ما ينشغل الإنسان عن الجلوس مع النفس . ليتكم تجدون وقتاً أو ترتبون وقتاً ، في خلوة وهدوء ، تنفردون فيه بأنفسكم إنها لحظة إستيقاف للزمن وما أحوجنا إليها لان العمر يمضى بسرعة مذهلة تفتشون هذه النفس ، وتفحصونها ، هي وظروفها كلها ماذا عملنا مما يشاء الله وماذا عملنا مما لا يشاء الله تكون جلسة حساب ، وربما جلسة عتاب ، أو جلسه عقاب ... وتكون جلسة تخطيط للمستقبل ، تفكير فيما يجب أن تكونوا عليه في الفترة القادمة، في جو من الصلاة ، وعرض الأمر علي الله ، لكي تأخذوا منه معونة وإرشاداً ... جلسة يناقش فيها الإنسان كل علاقاته ، سواء مع نفسه أو مع الآخرين أو مع الله ، بكل صراحة ووضوح . تخرج من هذه الجلسه بخطه عمل ومنهج حياة ... كما حدث للابن الضال : إذ جلس إلي نفسه ، وفحص حالته ، وخرج بقرار حاسم لما ينبغي عليه أن يعمله . أقول هذا ، لأن كثيراً من الناس يعيشون في دوامة ، لا يعرفون فيها كيف يسيرون أو إلي أين يسيرون يسلمهم الأمس إلي اليوم ، ويسلمهم اليوم إلي غد ، وهم في متاهة الأمس و اليوم و الغد ، لا يعرفون إجابة من يقول لهم : إلي أين ؟ يقول مار اسحق " إصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء والأرض"قال القديس مكاريوس " علي نفسك أحكم ياأخي قبل أن يحكموا عليك لأن الحكم لله وحده "قال القديس الأنبا أرسانيوس " ماذا عملنا مما يحب الله، وماذا عملنا مما لا يحبه الله "قال أحد القديسين " يستطيع شخص أن يقتني في ساعة مالايقدر آخر علي إقتنائه في سنوات، ذلك إذا كانت نية الأول نشيطة بينما نية الأخر متوانية " قال أحد القديسين " لا أتذكر أن الشياطين أطغوني في أمر واحد مرتين إعرف جيداًأن حجرتك هى التى تقيم حجم علاقتك الحقيقيه بالله دون رياء أو رتوش إذ أن الكثير من تصرفاتنا يحكمها قانون الذات والمجتمع والناس والمظاهرأناس يعيشون في غيبوبة عن روحياتهم وابديتهم ‍ وخط سيرهم ليس واضحاً أمامهم . وربما يهتمون بتفاصيل كثيرة ودقيقة . ولكن الهدف تائه من أمامهم . والخيوط التي تشدهم إلي واقعهم هي خيوط قوية ، كأنها سلاسل لا ينفكون منها لذلك هم في حاجة إلي جلسة هادئة مع النفس ، يفحصون فيها كل شئ ، بكل صراحة ، ربما يفحص الخطايا المتكررة و المسيطرة في حياته . جلسة قاض عادل ، يحكم بالحق ، جلسة صريحة ، حاسمة ، وحازمة . وحاسب نفسك في صراحة ، علي كل شئ : خطايا الفكر خطايا القلب و الرغبات و المشاعر ، خطايا اللسان ، خطايا الجسد ، خطاياك من جهة نفسك ومن جهة الآخرين ... علاقتك مع الله ، وتقصيراتك في الوسائط الروحية ... الخطايا الخاصة بوجوب النمو : هل أنت تنمو روحياً أم حياتك واقفة ؟ لا تترك شيئاً في حياتك دون أن تكشفه لتعرفه ، فتتخذ موقفاً تجاهه .. أجلس إلي نفسك لتقيمها ، وتعيد تشكيلها من جديد . أهتم بروحك ، وراجع حياتك كلها . لا تقل " هكذا هي طباعي " أو هكذا هي طبيعتي " . كلا . فالذي يحتاج فيك إلي يتغير ، ينبغي أن يتغير . وليست طباعك شيئاً ثابتاً ، فكما اكتسبتها يمكن أن تكتسب عكسها . أما طبيعتك فهي صورة الله ومثاله أحرص في جلستك مع نفسك ، التي تجلس فيها مع الله ، أن تخرج منها وقد تغير فيك كل ما يجب تغييره من أخطاء ونقائض وأجمل ما تكتشفه فى هذه الجلسه أنك الخاطىء الوحيد والجميع أبرار وعندما ينتابك هذا الشعور المبارك لاتدين أحداً وتسرع بالحب تجاة كل أحد وتمتلىء بالشفقه على الضعفاء اللذين أولهم أنت وهنا يبدأ الفرح والسلام والحب 2- إبدأ الآن أقوم الآن –إنها الآن ساعة لنستيقظ أهم لحظه هى الآن كيف تنظر إلى وقتك ايامك سنينك عمرك ما بين الماضي والمستقبل، قد يضيع الحاضرما بين التفكير فى الماضى، والأرق بسبب ما فيه من مراره، وما يصحبه من ندم، وما يترتب عليه من صغر نفس وشك فى المصداقية وبين القلق على الغد، وعدم التأكد من النجاح فيه، والاستمتاع به، وإصابة الاهداف وتحقيق الامال، وادراك الطموحات: يضيع الحاضر يضيع الحاضر وهو الاهم.. إذ نملكه، فالأمس مرَّ وافلت منّا بكل ما فيه، وتحوَّل الى ذكرى لا نملكه.. ولا نعرفه، إذ هو فى فكر الله فليتحول الأمس الى خبرة تفيدنا فى الحاضروليصبح الغد أملاً مشرقاً وامنيه جميله، وثقه فى ان الله يرتب لنا فيه الخير والحدث هنا عن الحاضر.. إنه اليقين، إن كان هناك يقين غير الله! فالامس قد مرّ بكل ما فيه، إن كان خيرا وان كان شرا.. ان كان كسبا وكان خساره، لم يعد سوى ذكرى.. إن كنا أخطأنا فيه، فقد غفر الله لنا الماضي، ابتلعه بكل ما فيه من شر.. من خيانة.. من ضعف.. اسدل عليه ستاراً فصار وكأنه لم يكن.. ألم نتب عنه؟! أم نعترف به؟! إذاً فهو غير باق.. غير قائم ولا سلطان له.. ألم يقل القديس يوحنا سابا المعروف بالشيخ الروحاني: "إن التوبة تحوِّل الزناة إلى بتوليين"؟! أي كأنهم لم يخطئوا أصلاً.. "هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ" (سفر إشعياء 1: 18) إننا لا نستطيع ان نسترجع الماضى، وبالتالى فنحن لا نقدر أن نصلحه، ونعدله. لقد خرج من ايدينا وصار فى ضمير الزمن..! ولكننا نستطيع ان نجعل اليوم أفضل منه وفى محاسبه النفس والتى اعتدنا فيها ان نُقَيِّم الماضى ونستخْلِص منه الخبرة، ونندم على ما صدر عنا فيه، انما نبغى من وراء ذلك ان نجعل الحاضر افضل من الماضى، ومن هنا فإن محاسبه النفس متى كانت ايجابيه، فهى لا تقتصر على الندم، وانما هى مزيج بين الملامه والرجاء.. الملامة على جهلنا وضعفنا وهفواتنا، والرجاء فى تحسين الحاضرالمهم انك حتى اليوم نفسك حيه.. سليمة، أشرق عليك صباح جديد.. وُهِبت يوماً جديداً وأملاً جديداًتخيَّل أنك استيقظت في الصباح لتجد الله مثل أب حنون يضع في يدك (مصروف اليوم) ونفقة اليوم، لتستطيع المواصلة، ولكنه هنا بضع ليس بعض الجنيهات وبعض الجنيه! وإنما وحدة زمنية كاملة؛ أربع وعشرين ساعة كاملة، لتحقق فيها ما لم تستطيع أن تُحَقِّقهُ في الأمس، لأن مراحم الرب جديدة في كل صباح.. "إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ." (سفر مراثي إرميا 3: 22، 23). وكأنها إعادة خلق يومية!!وفي أمثالهم يقول اليهود: "ثلاثة لا يمكن استعادتها: سهم انطلق، كلمة خرجت، وفرصة ضاعَت"غير أنه من الرائع ان نكون راضيين عن الامس، غير نادمين.. فإن كنا قد اخفقنا، فإن الله يحول النتائج الى خيرنا دائماً، مهما كانت الاسباب، ومهما كانت الاعراض في الأمس أنجزنا خيراً.. واليوم يتضاعَف الخيركما يجب ان لا يفصل الإنسان نفسه عن ماضيه، فإننا نتعلَّم من الماضى إننا نملك اليوم.. ونملك ان نعمل فيه.. ان نقدسه.. فاليوم هو مسؤليتنا.. ونحن سنُدان عن اليوم.. فإذا عشنا اليوم كما يليق، فإن ذلك يضمن لنا تقديس العمر كله فالحياة كلها عبارة عن وحدات units، والوحدة الواحدة هى اليوم، فهل يمكن أن نفصل اليوم عن الأمس؟ وعن الغد أيضا؟ ثم نحياه كوحدة مستقلة... نحياه كله -ملء اليوم- فى قداسة وفرح؟! هل يمكن أن نستخلص اليوم من الماضى ومن المستقبل، ونحوِّله إلى وحدة فعالة؟!نفرح فيه بكل خبرة نأكلهاوبكل كوب ماء نشربه بكل شخص طيِّب نتقابل معه بكل عمل رائع ننجزه بكل معلومة مفيدة نُحَصِّلها بكل ليلة هادئة ننامها يقول السائح الروسى "كانت الأشجار والأعشاب والطيور والأرض والهواء والنور.. كانت كلها تقول لى أنها وُجِدَت من أجلى، وأنها تشهد بمحبة الله لى... كل شىء كان يسبح ويرنِّم لله مجداً" (عن كتاب سائح روسي على دروب الرب) وكما ان للحياه نفسها هدف اسمى، فإن لها ايضا أهداف مرحلية، ومع مراعاة الهدف الاسمى فى جميع المراحل، فإننا يجب ان نحيا كل مرحله.. حاضرها.. مِلء حاضرهافنحن نَستَمتِع بالدراسة فى الوقت الذى تعتبر الدراسه فيه هدفاً مرحلياً فى حياتنا، وذلك دون أن نحزن ونكتئب ونحن ندرِس أملاً فى راحة ننتظرها بعد الدراسة. أي في مرحلة العمل، وهكذا يجب أن نفرح ونُسَرّ ونستمتِع ونحن في العمل، ثم ونحن في الخدمة.. إلخ.ومما هو جدير بالملاحظة، أن الاستمتاع بالعمل له دور كبير فى نجاح ذلك العمل، إذ أن الاستمتاع يعنى الاقتناع بالعمل والرِّضى عنه ومحبته، مما يؤدى إلى ثمر مُتكاثِر ونجاح اكيد.. فان محبه الماده العلميه والمعلومات عموما تجعل من الدراسة عملاً سهلاً ومتعه كبيره وهكذا العمل.. وهكذا الخدمة.. فإننا نتحدث هنا عن تنقيه الحاضر والامانه فيه والاستمتاع به ليكن يومك أفضل من الأمس، وغدك أفضل من اليوم وافتداء الوقت يعنى استبداله،والفداء في معناه الجوهري هو تحويل الفاسد إلى عدم فساد، والشرير إلى صالح، والمحكوم عليه بالموت إلى العتق، والظلمة إلى نور. وأما الثمن فكان الآلام والصلب والموت. وأمّا جهاد الإنسان في المقابل فهو أن يحول الزمن الفاني الأرضي هنا إلى أبدي خالد، من خلال جهاده وتعبه وسهره وعمل المحبة الذي يسعى فيه بلا ملل... وهو عندما يبذل العرق والدموع والدم فإنه يستبدل الفاني بالباقي والزمني بالأبدي والأرضي بالسمائي... وكما يشترى (يفتدى) البعض أبديتهم بزمانهم بالحاضر الذي "يجرى كعداء" (أي 9: 45) فإن البعض الآخر- وعن عدم حكمة - يبيع أبديته من خلال تمسّكه بتوافه هذه الحياة الحاضرة، فهذا تجارته خاسرة وذاك ربح بحكمة. كيف نجد الوقت: إن الفرق بين شخص وآخر، ليس أن الواحد يجد الوقت الكافي للجهاد والإنجاز بينما لا يجده الآخر، وإنما يوجد شخص منظّم وآخر لا ينظم وقته، وشخص يعمل أكثر من عمل في وقت واحد.. وآخر يدير مجموعة من الشركات وثالث يقف أياماً متصلة في المعامل، بينما قد يقضى شخص آخر وقته في المقاهي أو أمام أجهزة الإعلام أو الكمبيوتر. وفي مراجعة بسيطة في نهاية اليوم لحصر الإنجازات مقارنة بالوقت، سيتضح أن بضع ساعات قد مرّت دون أن ننجز فيها شيئاًوأتخيل أن الله يضع بين أيدينا عندما نستيقظ كل صباح 24 (أربع وعشرين) ساعة وكأنها "مصروف اليوم" لكي نحقق فيه ما لم نستطع تحقيقه بالأمس! بل لقد كان الآباء يقرأون وهم يعملون، ويصلون وهم يعملون، ولا ُيخصّصوا للأكل أو العمل وقتاً بذاته... بل حاولوا إنجاز أكثر من عمل في نفس الوقت (على أن تكون الصلاة هي القاسم المشترك مع أي عمل آخر) وبين آن وآخر كانوا يستوقفون أنفسهم ماذا يعملون الآن إن ما نستطيع تحقيقه اليوم في ساعات قد لا نستطيعه في شهور في مرحلة لاحقة من حياتنا، والذي يتعب في شبابه سيفرح في كبره، بل أن التوقف عن العمل يحسب خطية في حد ذاته، إن صاحب الوزنة الواحدة لم يعاقب لأنه أضاعها بل لأنه لم يستثمرها (مت25). وعلينا أن نتذكر أن أعظم عطية معنا الآن هي أننا لا نزال موجودين، ونصلى كل يوم – في صلاة الشكر- شاكرين الله لأنه أتى بنا إلى هذه الساعة، فكثيرين كانوا معنا العام الماضي وليسوا معنا اليوم، وآخرين كانوا على قيد الحياة منذ ساعات والآن في عداد المنتقلين... إن الوقت الذي نفتديه الآن بالعمل والثمر الروحي يحسب كقطرة ماء إلى جوار محيط، وإذا ما قيس بالأبدية أو حبة رمل في صحراء تمسك بالرجاء لأنه لكا الأحياء يوجد رجاء فإن الكلب الحى خير من الأسد الميت طالما الله أعطانا الوقت فهو يترجى وينتظر وينادى وإن كان هو يعد بالغفران فلماذا لا تقبل أنت الوعدإن لامتنا قلوبنا فإن الله أعظم من قلوبنا فهو منتظر فلا تتوان ويدعو فلا تتاخر وينادى فلا تبتعد ثق إنه يقبلك بحالك فهو لا يبتعد عنك إلا لتذوق مرارة الحياة بدونه وليس لتذداد فى الإبتعاد فلا تستثقل خطاياك على حامل خطايا العالم ولا تتشكك فى صدق مواعيد الصادق الأمين تعالى وأطرح نفسه أمامك وإسمع صوته اللملىء فرحا إبنى هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد لك الذبيحة والخاتم والحله الأولى والحضن الأبوى ينتظرك فلا تتوانى

سلسلة الحشمة -الزينة والجمال

لَقد أخذنا دِرَاسة عَنْ الحِشمة وَقُلنَا أنَّ الجَسَد فِي المَسِيحِيَّة هُوَ شِئ مُقَدَّس وَكَرِيم وَفِي المرَّة الأولى أخذنا " نظرة مَسِيحِيَّة لِلجَسَد " وَعرفنا أنَّ رَبَّنَا يَسُوع عِندما تَجَسَّد بَارك الجَسَد .. وَفِي المرَّة السَابِقة تَكَلَّمنَا عَنْ " لِمَاذا نَلْبِس ؟ .. وَكَيْفَ يَكُون مظهرنا الخَارِجِي .. وَعرفنا أنَّ العُري هُوَ ثمرة مِنْ ثِمار الخَطِيَّة " .. وَاليُوم نُحِب أنْ نأخُذ موضُوع عَنْ " الزِينة وَالجَمَال " .. وَالزِينة هِيَ النَّفْس الَّتِي تُحِب أنْ تَتَزَيَّن كَثِيراً وَتهتم بِزِينِتهَا الخَارِجِيَّة .. وَفِي الحَقِيقة إِنَّ هذَا يُعَبِّر عَنْ فَرَاغ دَاخِلِي وَهيَ تَكشِف عَنْ ثَلاَث أُمور وَهُمْ :-

حدد هدفك ورتب أولوياتك

مِنْ رِسالة بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل فِيلِبِّي 3 : 7 – 9 [ لكِنْ مَاَ كَانَ لِي رِبحاً فهذا قَدْ حَسِبتُهُ مِنْ أجلِ المسِيحِ خسارةً . بَلْ إِنِّي أحسِبُ كُلَّ شيءٍ أيضاً خسارةً مِنْ أجلِ فضلِ معرِفةِ المسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي الَّذِي مِنْ أجلِهِ خَسِرتُ كُلَّ الأشياءِ وَأنَا أحسِبُها نُفايةً لِكي أربَحَ المسِيحَ وَأُوجدَ فِيهِ وَليسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ بَلِ الَّذِي بِإِيمانِ المسِيحِ البِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمانِ ] أجمل شيء أنْ يحيا الإِنسان لِهدف مُعَيَّن وَأصعب الأمور أنْ لاَ تعرِف لِماذا تعِيش وَماذا تُرِيد .. هذا إِحساس يُدَمِر الإِنسان " أنا حسبت كُلَّ الأشياء خسارة مِنْ أجل فضل معرِفة المسِيح "معرِفة المسِيح أهم مِنْ كُلَّ الأشياء وَلَدَىَّ إِستعداد أنْ أُضَحِي بِأي شيء مِنْ أجلها . هُناكَ مَجَالان يجِب أنْ يَكُون لنا فِيهُما هدف مُحَدَّد 1/ المجال الرُّوحِي :- لابُد لِلإِنسان فِي حياته مَعَْ الله أنْ يكُون لَهُ هدف وَآمال رُوحِيَّة وَتَطَلُّعات رُوحِيَّة .. صعب نعِيش بِدُون هدف رُوحِي وَنذهب لِلكنِيسة بِدُون أى هدف .. تُرى مَا هِيَ الأهداف الرُّوحِيَّة فِي حياة الإِنسان ؟ أ / إِرضاء الله :- إِرضاء الله فِي كُلَّ يوم نَعِيشه وَمجموع الأيَّام الَّتِى نُرضِي فِيها الله هِيَ الَّتِي تُدخِلنا الملكُوت كُلَّ هذا يؤدِي إِلَى تقدِيس الفِكر وَالمشاعِر وَالسلُوك .. هذا يجعلنِي أعِيش بِإِتِجاهات رُوحِيَّة عالية جِدّاً .. هذا غير إِنسان يحيا مَعَْ الله بِالشكل فقط .. أُرضِي الله أى أراه أمامِي فِي كُلَّ لحظة[ جعلتُ الرَّبُّ أمامِي فِي كُلَّ حِين ] ( مز 15 : 8 – مِنْ مزامِير صَلاَة باكِر ) .. وَإِيلِيَّا النَّبِي كَانَ يقُول [ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أنا واقِف أمَامَهُ ] ( 2مل 5 : 16 ) .. صعب تُرضِي الله إِلاَّ إِذا كُنت تشعُر أنَّكَ فِي حضرَتِهِ [ الَّذِينَ أرضُوكَ مُنذُ البدء ] ( بِدايِة مجمع القِدِّيسِين ) هذا مَا نقوله فِي القُدَّاس وَنحنُ نُرِيد أنْ نكُون مَعَْ هؤلاء الَّذِينَ أرضوه مُنذُ البدء . ب / رِبح الأبَدِيَّة :- هل رِبح الأبَدِيَّة يشغِلك ؟ لابُد أنْ تعِيش مِنْ أجله لأِنَّنا بنو الملكُوت .. نحنُ أبناء النُّور هذا يجعل السَّماء هدف لنا وَنُحِب الله مِنْ كُلَّ قُلُوبِنا وَأفكارنا .. لاَ توجد أهداف أُخرى تُنازِع هدف السَّماء وَلِنُرَتِب الأولَوِيات فِي حياتنا فَتَكُون السَّماء أوَّلاً ثُمَّ باقِي أمور الحياة فَمَثَلاً إِذا كانت فترة إِمتحانات وَأنتَ تُحِب الموسِيقى فَإِنَّ الإِمتحانات تنال المركز الأوَّل فِي أولَوِياتك هكذا فِي أهدافك الرُّوحِيَّة [ اطلُبُوا أوَّلاً ملكوت اللهِ وَبِرَّهُ وَهذِهِ كُلُّها تُزادُ لَكُمْ ] ( مت 6 : 33 ) قدِيماً عِندما كانُوا يُقِيمون مُسابقة جرى كانُوا يضعُون أمام المُتسابِقِين راية عالية حَتَّى يضع المُتسابِقِين عيُونَهُمْ عليها وَالَّذِي يحِيد عَنْ هذِهِ الراية يتوه عَنْ هدف السِباق .. فِي الحياة الرُّوحِيَّة لَوْ هَدَفِي ضائِع وَليسَ أمام عينيَّ يكُون جِهادِي عدِيم الفائِدة .. لابُد أنْ يكُون هدفِي أمام عينيَّ كُلَّ يوم أسعىَ إِليهِ هدف واضِح .. أصعب شيء يتعِب الإِنسان أنْ يكُون بِلاَ هدف .. ضياع الهدف الرُّوحِي يجعل الحياة الرُّوحِيَّة ثقِيلة وَليسَ بِها نمو أوْ مُتعة .. لابُد أنْ يكُون لَكَ هدف رُوحِي واضِح وَنقُول" لِيأتِي ملكوتك " .. ليتَ ملكُوتك يملُك عَلَى مشاعرِي وَكُلَّ كيانِي بُولِس الرَّسُول يقُول [ لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبحاً فهذا قَدْ حسِبتُهُ مِنْ أجلِ المسِيحِ خسارةً . بَلْ إِنِّي أحسِبُ كُلَّ شيءٍ أيضاً خسارةً مِنْ أجلِ فضلِ معرِفةِ المسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي الَّذِي مِنْ أجلِهِ خَسِرتُ كُلَّ الأشياءِ وَأنَا أحسِبُها نُفايةً لِكي أربَحَ المسِيحَ ] ( في 3 : 7 – 8 )لأِنَّ بُولِس الرَّسُول كَانَ مِنْ أُسرة ثرية جِدّاً وَذُو ثقافة عالية وَمركز وَمال وَ... وَقَالَ مَا كَانَ لِي رِبحاً قَدْ حسبتهُ نِفاية .. متى أصِل إِلَى أنْ يكُون هدفِي الله وَالباقِي بِالنِسبة لِي يُصبِح نِفاية ؟ متى نصِل أنْ يكُون الله هُوَ أوِّل أولَوِياتِي ؟ كثِيراً مَا تعترِض حياتنا أهداف مُتعارضة وَالَّذِي بِدُون هدف رُوحِي واضِح يترُك تِلكَ الأهداف المُتعارضة تُسَيِّرهُ كما تشاء وَهذا يجعلهُ يتوه .. بولِس الرَّسُول يقُول[ لأِعرِفَهُ وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ مُتَشَبِّهاً بِمَوتِهِ ] ( في 3 : 10 ) لأِنَّ بولِس عارِف هدفه القِدِيسِين كُلَّهم كَانَ لهُمْ هدف واضِح .. القِدِيسة إِيلاَرية كانت إِبنة مَلِك وَلَكِنْ كَانَ هدفها الرُّوحِي واضِح لِذلِك رفضت مُلك العالم وَعِندما لَمْ تجِد مجال لِرهبنة البنات تزينت بِزِى الرِجال وَترهبنت .. هدف رُوحِي واضِح يجعل النَّفْس تُقَدِم تنازُلات مهما كلَّفها .. تخيَّل عِندما نسألك ماذا تُرِيد أنْ تكُون وَلاَ تعرِف ؟!! الَّذِي يركب قِطار يكُون لَهُ هدف يعرِف أينَ يذهب هكذا نحنُ فِي قِطار العُمر نعلم أنَّنا ذاهِبُون لِلسَّماء ..إِذا خيَّرنا أستِير المَلِكة بينَ المُلك وَالله نجِدها تقُول الحياة مَعَْ الله .. أستِير قالت لله إِنَّها تكره المُلك الَّذِي هِيَ فِيهِ وَأنَّها لَمْ تفرح لاَ بِالمال وَلاَ الجاه وَلاَ الطعام وَلاَ المظهر لَكِنَّها فَرِحة بِهِ هُوَ وحده هل الله فِي حياتِك هُوَ مصدر فَرَحِك .. أتستطِيع أنْ تقُول لله أنتَ فَرَحِي وَسرُورِي أنتَ لذِّة قلبِي وَسَأُضَحِي بِكُلَّ شيء لأنال محبَّتك ؟! الله يتعامل معنا بهذا المُستوى أنَّ الَّذِي يُحِب آخر غيره يعتبِره خائِن .. يجِب أنْ نحيا لله بِكُلَّ قُلُوبِنا وَأفكارنا [ إِقتنِنا لَكَ يا الله لأِنَّنا لاَ نعرِف آخر سِواك ] .. هل لَكَ إِهتمامات غيره أوْ تعرِف آخر غيره ؟ راجِع أهدافك وَإِهتماماتك وَإِنْ كُنت بِدُون هدف إِرجع إِلَى الله بِسُرعة لاَ تنبهِر بِشكل العالم وَلاَ إِغراءاته أنتَ لَكَ شكل مُختلِف عَنْ العالم .. أنتَ إِبن الملكوت وَكُلَّ يوم إِتخِذ خطوة فِي إِتجاه الملكُوت وَحاسِب نَفْسك عَلَى مَسِيرتك لِلملكُوت .. هل صلواتك تزداد ؟هل قِراءاتك تزداد ؟ هل قُدَّاسَاتك فِيها نمو ؟ ضع خِطة لِنَفْسك وَخاصةً فِي أوقات فراغك زِد مزامِيرك وَصلواتك وَحِفظك لِلتسبِحة وَ... نَمِّي هدفك الرُّوحِي بِشرط أنْ يكُون هدف فِي مستواك وَليسَ أعلى مِنْ قامتك .. حاوِل أنْ تصِل إِلَى أعلى رصِيد مِنْ محبَّة الله وَاسعىَ إِلَى ذلِك بِجِدِيَّة لِتَعِيش فِي سَلاَم وَفرح رُوحِي . 2/ المجال الشخصِي :- مَا هُوَ هدفك فِي الحياة ؟ هل ترى فِي شخصيتك عطايا الله وَمواهِبه وَتتخِذ مِنْ ذلِك هدف لك ؟ إِذا كُنت ضعِيف مِنْ الناحِية الثقافِيَّة فَزِد ثقافتك .. الإِنسان الَّذِي يسهر الليل كُلَّه بِلاَ هدف ثُمَّ ينام النَّهار كُلَّه هذا إِنسان ليسَ لَهُ هدف فِي حياته .. نَمِّي نَفْسك إِجتماعِياً تعلَّم مهارات .. نحنُ فِي مُجتمع يأخُذ مِنْ جهدنا 80 % فِي الدِراسة أمَّا ألـ 20 % الباقِية مِنْ جهدنا فَنَمِّي بِهِ شخصيتك لَوْ لَمْ يكُنْ لَكَ هدف ستشعُر أنَّ اليوم طوِيل وَمُمِل وَالليل مِثل النَّهار .. لابُد أنْ يكُون لَكَ هدف فِي دِراستك وَمَواهِبك وَأصدقائك .. إِختار الأصدقاء الَّذِينَ يصنعُونَ فِيك شخصِيَّة سَوِيَّة الَّذِي لاَ يعرِف ماذا يفعل فِي وقت فراغه وَلاَ يُنَمِّي مهاراته يكُون شخصِيَّة هشَّة بينما الَّذِي يشغِل نَفْسه بِما هُوَ مُهِمْ يُنَمِيه وَيُثقِله يكُون شخصِيَّة واثقة مُحترمة .. الشخصِيَّة الهشَّة نَفْسِيَّة ضعِيفة لأِنَّها ليسَ لها مواهِب أوْ إِمكانِيات .. أصعب شيء أنْ تستيقِظ صباحاً وَأنتَ لاَ تعرِف ماذا ستفعل اليوم ؟ معقول يمُر اليوم بينَ رؤية التليفِزيُون وَالأحادِيث الغِير بنَّاءة وَالفراغ وَ ... ؟! الوقت عطِيَّة مِنْ الله وزنة لابُد أنْ نُتاجِر فِيه .. الوقت الَّذِي يمُر دونَ إِستفادة لاَ تحسِبه مِنْ عُمرك يُقال عَنْ المسِيح [ وَأمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الحِكمة وَالقامةِ وَالنِّعمةِ عِندَ اللهِ وَالنَّاسِ ]( لو 2 : 52 ) .. " النِّعمة " أى " النَّفْس " وَ " الحِكمة " أى " العقل " وَ " القامة " أى " الجسد "" عِندَ الله " أى " فِي الرُّوح " .. لابُد أنْ ننمو نفسِياً وَعقلِياً وَجَسَدِياً وَرُوحِياً وَ ... فِي دِول الخارِج يُحَدِّد الإِنسان لِنَفْسه ثَلاَث أهداف .. خِطة قرِيبة أى يومِية وَخِطة مُتوسِطة أى بعد فِترة قلِيلة ثُمَّ خِطة بعِيدة أوْ مُستقبلِيَّة .. إِذا كانت خطِتِي القرِيبة واضِحة وَصَحِيحة تكُون المُتوسِطة وَالبعِيدة واضِحة وَصَحِيحة .. هل لَكِ خِطة رُوحِيَّة وَإِجتماعِيَّة أم لاَ ؟ هل لَكَ أولَوِيات مُرَتَبة ؟ هل وقتك يكفِي إِهتماماتك أم تختصِر مِنْ أولَوِياتك الرُّوحِيَّة ؟لَوْ هكذا ؟ تكُون أولَوِياتك غير مُرَتبة .. لابُد أنْ تكُون لَكَ خِطة مُمكِنة وَمُتاحة وَليست أعلى مِنْ قامتك وَاسعىَ نحو هدف واضِح سِواء رُوحِي أوْ شخصِي وَكُلَّ يوم تُنَفِّذ جُزء مِنْ خطِتك حَتَّى تصِل إِلَى الكُلَّ فِي النِهاية بِذلِك شخصِيتك تُثمِر وَيَكُون لها ملامِح وَتَكُون شخصِيَّة بنَّاءة .. لابُد أنْ تُعالِج الكسل وَالسلبِيَّة وَاستفِد لِبُنيان نَفْسك .. كم يوم مضى وَكم صِيف مضى وَلَمْ تستفِد ؟ لابُد أنْ يَكُون كُلَّ شيء لِلبُنيان الرُّوحِي وَالشخصِي ربِّنا يسنِد كُلَّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِياً آمِين

قيمتى عنده

قيمتي عنده كل ما الشخص اكتشف قيمته عند ربنا كل ما اكتشف ان ده وسيله حفظ وامان له جدا عدو الخير دائما يقول لنا اننا ليس لنا اي قيمه وغير مقبولين وغير محبوبين عند ربنا وكان ربنا واضع لنا شروط كتير لكى يقبلنا الاصحاح الاول من رساله معلمنا بولس الرسول الى اهل افسس عدد ٣: "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركه روحيه في السماويات فى المسيح كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبه اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسره مشيئته لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي اجزلها لنا بكل حكمه وفطنه اذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التى قصدها فى نفسه لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح يسوع ما في السماوات وما على الارض في ذاك الذي فيه ايضا نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب راي مشيئته" معلمنا بولس الرسول يعرفنا قيمتنا عند ربنا أنه اختارنا له قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة قيمتي عند ربنا متلخصة في اربع اشياء: ان انا على صورته - عندما سقطت لم يتركني - اعطانى ما يضمن ثباتي فيه - اعطاني مجد الحياه الابديه. ١ - على صورته: تريد ان تعرف مقدار قيمتك عند ربنا ؟ اعرف انه خلق كل الخليقه بكلمه. خلق الانسان بنفخه لكى يكون الانسان فيه من الله، لكى يحمل الانسان مجد الله. وقال نصنع الانسان على صورتنا كشبهنا. من البدايه ربنا يريد يعرفك ان انت مختلف ولك كرامه كبيره ولك مجد كبير انت على صورته . في اي شئ؟ في القداسة, في البر, في الحق ,في الخلود، هل انا غالي عند ربنا ؟ نعم انت مميز جدا دائما الانسان يحب ما يشبهه، هناك حنين لكى نرجع لاصلنا الى الله فهذا الحنين يرجعنا الى اصلنا من خلال ربنا .ربنا يجعل الانسان يتعرف على الاصل من خلاله . ربنا اعطى الانسان مجد كبير جدا، ما شكل ابونا ادم ؟ كان جميلا لم يكن يعرف شئ اسمه خوف لو سالنا ابونا ادم انت خايف يا ادم؟ لن يقول انا لست خائفا بل سيقول ما معنى خوف؟ ربنا خلقنا لا نعرف الموت ولا الخوف حالة الانسان قبل السقوط - كان يعرف الله - كان سعيدا - وكان في شركه قويه مع الله -ويتمتع بعشره الحب وحديث دائم مع الله, في شركه وفي حب وفي تبادل وفي علاقه قويه حياه هادئه بلا خوف هذا ما يريده الله لنا. حياه بلا الم بلا اضطراب لا يشعر بالخوف من الغد ولا باي خطر من الخليقه ،لان الخليقه كانت في حاله سلام كامل والانسان كان سيد الخليقه. ادم لم يخف من الحيوانات ولا من البحر ولا الغرق ولا البراكين . الخليقه كانت خاضعة تماما لادم لا يوجد خوف من الموت لا يشعر بالخوف ولا الوحده. الحياه هادئه بلا خوف ولا اضطراب،سعيد فى محبة الله وفى حالة نمو دائما فى المحبة والشركه والوجود والسلام .وبعد السقوط دخل الخوف ودخل الموت ودخلت الخطيه الى العالم. اذا لاننى غالي عند ربنا ماذا تفعل يا رب معي ؟ غرض ربنا من خلقتنا أن نكون فى حالة نمو دائم فى المحبه والمعرفه . فى بشارة معلمنا يوحنا قال ما هي الحياه الابديه ؟ان يعرفوك انت ايها الاله ٢- حالة الانسان بعد ما سقط فقد كل ما سبق : الحب رغم ان انا خاطي قال لن اتركك . رغم ان انك تركتنى انا لن اتركك، رغم ان انت خالفتني انا سأسعى وراءك رغم ان انت لم تصدقنى وتستاهل العقوبه وتستاهل انك تاخذ عقوبات الخطيئه. حتى عندما سقطت لم اتركك ، ‏اعطتهم وصايا، ارسلت أنبياء، انذرتهم، ارسلت احداث تقربهم منى، كل هذا لم ينفع ،اعطتهم الناموس لم يقضى على الخطية بل قضى على الإنسان.عندما يفعل الخطية سيموت والانسان لا يستطيع ترك الخطية يعمل الخطيه فيحكم عليه بالموت وهكذا. فكأن الناموس اماتنى لهذا معلمنا بولس الرسول قال "عاشت الخطيه ومت انا" هل ربنا كان قصده الانسان يموت وتعيش الخطية؟ فماذا حدث بالناموس؟ عاشت الخطيئه ومت انا. عندما مات المسيح بدالي و بدالك ماتت الخطيئه ومات الموت ومات هو وعشت انا . ‏هذه قيمتك عنده؟ لهذا رغم ان الله بلا جسد بطبيعته و غير محتاج بطبيعته ان يكون له جسد لكن بسبب صلاحه و محبيته للبشر اخذ جسد لكى يكون جسد قابل للموت ولكى ياخد الحكم بدلا منى لكى يموت هو واعيش انا .ولكى يجدد خلقتنا التى فسدت ولكى يرجع الشركه والحب الذى بيني وبينه. بهذا القدر انا غالي عليه وبهذا القدر انا مهم. ‏ بهذا القدر يسعى لكى يعالج الفساد ولكى يرجع لي الحب والشركه والوجود والطاعه والبنوة والتمتع والحياه بلا خوف، وحياه سائده على الطبيعه وحياه بلا تهديد من الموت ‏ ربنا عمل كل ده لكى يرجعني ثاني للحاله الاولى. ماذا فعل لكى يجدد الخلقه اللي سقطت في الفساد؟ لكى يعيد لى الشركه والتبني وسكنى الروح فينا ويبطل حكم الموت ونرجع ثانية للفردوس الذى طردنا منه،؟ يريد أن يعطينى حصانه اكثر من حصانه ادم يريد أن يعطينى متعه اكثر من المتعه التى كان فيها ادم لذلك بولس الرسول قال" ان كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقه جديده،" ربنا عندما وجد ان الانسان قابل للسقوط وعندما وجد أن إرادته منفردة عن الله ولديه استعدادات للتمرد قال اريد ان احميكم من سقطه ادم . ‏ ماذا تفعل يا رب لكى تحمينا من سقطة ادم ؟قال ساجعل راس الخليقه ليس هو ادم ولا جدكم الذى تورثون منه الامور الذى هو ادم. كيف يا رب ونحن اسمنا بني ادمين. قال ساجعل جدكم هو المسيح . ‏اتمنى كل واحد يحتفظ على موبايله او على الكمبيوتر على المكتب بشئ مهم وهو صورتك وقت العماد. ‏ وانت ذاهب للكنيسه مع بابا وماما بتتعمد، تكون ابن ادم ،ابن الخطيه، ابن الموت، ابن للارض، عندما تتعمد تاخد ٤ اشياء غيرهم لست ابن لبابا وماما بل ابن المسيح ،ولست ابن الخطية بل ابن للبر ،ولست ابن الموت بل ابن للحياه ولست ابن للارض بل ابن للسماء ‏انتم الذين كنتم قبلا غير مرحومين أما الآن فمرحومين ،كنتم عبيد للفساد وأبناء للباطل كنتم قبلا ظلمة أما الآن فنور. اصبحت الان ابنه فعلا انت تقول يا بابا يا ابانا الذي في السماوات. يا ابويا معنويا؟ لا، انت ابنه فعلا لهذا قيمتى عنده كبيره جدا. ‏من اهم الموضوعات فى علاقتك بربنا تكون فاهمه كويس لأننا احيانا بنوصل لدرجة عدم التصديق وديه قالها القديس كيرلس الكبير ( من فرط عطاياه صرنا لا نصدق) . ‏ انت صورتي انت الشاهد لى في الخليقه لهذا نقول له، المجد لك يا محب البشر .نحن من سماء والى السماء نعود ربنا اعطانا نعمة إضافية وهى صورته، قداسته، الشركة معه، لهذا انا غالى جدا .لكن هذه الصورة بيحاول يبوظها عدو الخير ويقولك انت خاطئ، انت لا شئ، انت بتزعل ربنا،انت مرفوض، انت ليس لك مكان .قوله ابدا انا ابنه ومحبوب . ‏٣- اعطانى مايضمن ثباتى فيه : ‏ نتائج السقوط هدمت علاقتى مع الله والشركة مع الله لكن لما اعرف قيمتى واعيش برضاه وحسب المعمودية ترجعلى الشركة المفقودة. يا رب ماذا افعل؟ قال لي ساعطيك ما يضمن ثباتك لا تخف انا عارف انك انت ابني بس عارف ان عندك ميول وحشه ،عارف أنه يوجد صعوبات في الحياه ،وعارف أنه يوجد ضعف في الجسد، وعارف أنه يوجظ غوايه من العدو، سأعطيك شيئين روحي القدوس و جسدي ودمي لا تخف ،لا تخف، من كتر غلاوتنا عند ربنا قدم الابن لنا .الرجوع إلى حالة معرفه الاب الغير منظور ووراثه البر وعدم الموت والتمتع بكل ما هو للابن اذ نسبح اخذ الذي لنا واعطانا الذي له اعطانا بالتقديس وسكنى الله فينا عن طريق الروح القدس بالمعموديه والميرون والاتحاد به عن طريق الافخارستيا والتبني والحياة الابدية. عرفت ماذا اعطانا الله لكى يضمن ثباتك اعطاك التبني والروح القدوس وجسده ودمه ويضمن استقرارك ببنوتك له وابوته لك. ‏ اكثر شئ يهين الشيطان ادراكك ان مهما حصل فان انت ابنه، ادراكك في ان انت هيكل للروح القدس .ادراكك بان انت انسان غالي ومحبوب حتى مع شعورك بانك خاطئ لكن ربنا اعطاك اللي ممكن يجدد طبيعتك من جواك . عارف لما نيجي نشرب سوائل كثير وممكن جسمك يكون جواه سموم فاعطانا الكلى لكى تغسل السموم وتطردها. الروح القدس جوانا كده ادانا الروح القدس عشان يغسل ويطرد السموم دائما لهذا اقول له هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس انا خاطئ وجوايا فساد وجوايا موت وجوايا ضعفات لكن هو اعطاك ما يغسل اوتوماتيك و هو الروح القدس ، ‏في كلمه بنقولها لبعض بس فيها مجاز شويه ده انت روحي لكن ربنا بيقول لنا كده مش مجرد الكلام. ‏عندما كان ابشالوم ابن داود يعمل مؤامرات ضد ابوه ويريد ان ياخذ المملكه من ابوه فجيش داود قال له الولد ده ابن عاص لابد أن يموت، خرجوا لكى يقتلوه .داود قال لهم ترفقوا لي بالفتى ابشالوم . عندما اخبروه ان ابشالوم مات. حزن داود وقال اه يا ابني يا ليتني اموت عوضا عنك يا ابني .لم يقل الله مثل داود كده ليتني مت عوضا عنك، لكنه مات عوضا عنى فعلا .ليس بالكلام. اذا ما مقدار غلاوتى عنده ؟ .اعطانى روحه ونفسه وجسده ودمه. غلاوتنا عند ربنا ستجعلنا في امان. ٤ - اعطانا مجد الحياه الابدية: انا المطرود من حضره الله صرت من اصحاب سكنى السماء .اصبح من حقى ان ادخل السما يقول لنا فان كنتم اولاده فاننا ورثه نورث بره. انت اللي كنت تستحق حكم الموت بسبب التعدي لكن المسيح مات ليعطينا حياه لانه يحبنا فاعطانا حياته لاننا امواتا كنا بالذنوب لكن الله احيانا . عمل المسيح معنا يحول الفاسد الى عدم فساد يعيد خلق البشر ليكونوا على صوره الله. يجعل الانسان الميت غير ميت، يعلم البشر عن الاب، يقضي على الشر ،.و فتح لنا الابواب الدهريه التي لم يكن ممكنا ان تغلق امامه فدخلنا معه وفيه وبواسطته و بدالته .واصبح من حقنا ندخل معه بانتسابنا اليه يا للمجد .اصبحت ادخل لانى ابنه ، لان هو في وانا فيه، اصبحت ادخل لان انا وارث معه اصبح من حقنا ندخل السما الان . نحن المطرودين من السماء لماذا؟ لاننا اخذنا جسده ودمه اخذنا روحه، رجعلنا صورته فينا تصور ان انت بقى فيك من ملامح ه - تدخل مش لانك انت صالح تدخل لانك انت تبعه لان فيك منه منذ عدة سنوات جاء بطرك اثيوبي يزور الكنيسه المرقسيه واخد جوله فى اماكن واديره وكان موعده للحضور إلى المرقسيه الساعه 6:00 وكان زحام وهو تاخر . ناس كثير زهقت وخرجت بره في الحوش. البطرك جاء متاخر الساعه 8:30 فكان فيه هرج ومرج في حوش الكاتدرائيه وفي اولاد كثير من الكشافه كانوا ينظمون فالاولاد وجدوا الزحام شديد وكل الناس تريد ان تدخل وهم يريدوا أن يدخل البطرك اولا . والبطرك معه 30، 40 شخص من الوفد . يريدوا ان يفتحوا الممر الذى في الوسط في المرقسيه للبطرك. و كان الموضوع في منتهى السهوله لماذا؟ لان البطرك و الوفد شكلهم مميز جدا فكان من السهل أن يفسحو ا الطريق لهم ،، هذا ماسيحدث معنا في السماء نحن سوف ندخل السماء لأننا تبعه لأننا معروفين هندخل على حسه . انت اسمك ايه مسيحي ماذا يضمن ؟ لدي شيئين مهمين روحه وجسده ودمه فانا شبهه لهذا يقول لك لا تخاف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت انا غالي عنده جدا جاهد في حياتك الروحيه على ان انت غالي. جاهد ضد الخطيه التى تقع فيها كثيرا .جاهد وصدق ان انت مقبول ثبت هذه الحقيقه فى قلبك وعيش مع ربنا . ستجد صلاتك اختلفت، انجيلك اختلف ،معنى الكنيسه اختلفت، معنى السما اختلفت، المسيح بالنسبه لك اختلف، الاول كان بينك وبينه فكره ان انت مرفوض كان فكرك ان انت غير مقبول . لكن الان اتاكد انه الذي اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه فى المحبة.

التوازن بين الثنائيات

عِندَمَا خَاطب السَيِّد المَسِيح الكَتَبة وَالفَرِّيسِيِين قَالَ لَهُمْ قَانُون رَائِع هُوَ { ينبَغِي أنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ } ( مت 23 : 23 ) .. إِفعلُوا هذَا أي حرفِيَّة الأُمور وَلاَ تترُكُوا الرُّوحِيَّات بعض الأُمور تحتاج مِنَّا لإِتِزان وَتَكَامُل بَدَلاً مِنْ الإِزدِوَاجِيَّة وَالتَعَارُض تحتاج تَكَامُل وَبدلاً مِنْ التَّطَرُّف تحتاج تَوَازُن .. فَمَا هِيَ هذِهِ الأُمور ؟

فأذ قد تبررنا لنا بإلايمان

يقول معلمنا بولس الرسول ” الذي أُسلِمَ من أجل خطايانا وأُقيمَ لأجل تبريرنا “ ( رو 5 : 1 ) .. بمعنى إن كان هناك شخص عليه دِين وجاء الآخر ووفَّى الدِين وأيضاً أعطاه مبلغ من المال لكي يعيش منه هذا هو التبرير .. فإن الله رآنا في عمق أعماق الخطية فجاء وفدانا لكي يعطينا براءة من الخطية .. ولم يكتفي الله أن يعطينا براءة بل أعطانا رصيد حياة أبدية مفهوم البر أن الإنسان يكون بار أي بلا خطية .. فكيف يكون الإنسان بلا خطية ؟ يقول داود النبي ” طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية “ ( رو 4 : 8 ) .. كيف ؟ والكتاب يقول ” ليس بار ولا واحد “ ( رو 3 : 10) .. نحن خطاه ونصنع أفعال كثيرة .. تعديات .. خطايا .. فمن الذي يتزكى أمام الله نقرأ في سفر أيوب أعماله فإنه كان أب للأيتام .. عين للعميان .. أصنع صَدَقَات .. لَبَسْ البر فكساه كما يقول أيوب ( أي 29 : 14) .. ومع ذلك أيوب لم يكن بار إن أي ميل للخطية هو تعدي والخطية أيضاً لا تتجزأ .. فالكذب مثل القتل أو السرقة مثل الخائف الجميع لا يرث ملكوت السموات .. ” لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدةٍ فقد صار مُجرماً في الكل “ ( يع 2 : 10 ) .. لذلك حُكم الموت يسري على الكل ويدخل للجميع .. من أبونا آدم والخطية مغروسة فينا .. مثل قطعة الخميرة التي وُضِعت في العجينة .. وبهذا أصبحت الخطية من طبعنا .. يقول الكاهن في القداس ” أُقتُل سائر حركاته المغروسة فينا “ .. كيف يارب نتبرر ؟الإنسان عندما أخطأ حُكِم عليه بالموت والهلاك .. فالخطية بالنسبة لله إحتقار لأوامره وجلاله .. والموت في هذه الحالة يكون أبدي أي بلا نهاية .. لن نرى الحياة الأبدية .. وأوقف الله كاروب بسيفٍ من نار لحراسة طريق شجرة الحياة .. لأننا أخطأنا وجلبنا التعدي على أنفسنا .. ونقول ” فأكلت بإرادتي وتركت عني ناموسك برأيي وتكاسلت عن وصاياك “ ما هو حل الخطية ؟ التبرير .. كيف يتم ذلك يارب ؟ فأعدَّ الله خطة للتبرير منذ وقوع آدم في الخطية ومحاولته ستر نفسه بورق التين .. قال الله له أنه لا يستطيع – آدم – أن يحل مشكلته بيده .. فجاء الله وجاء بذبيحة وسفك دمها وأتى بجِلدها وستر عُري آدم .. لأن المشكلة أكبر من أن يحلها آدم نفسه .. رأى آدم الدم يُسفك من أجله ليرى قسوة الخطية وموتها وبدأ الله يصنع تبرير للفداء .. لأن الله لا يصح أن يقول حُكم ويرجع فيه .. وبما أن محبة الله كاملة .. وبما أنه أمر بطرده نفَّذ كلامه بالطرد ولكن ظلَّ الإنسان على صلة بالله عن طريق الذبيحة .. ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة “ ( عب 9 : 22 ) قديماً كان يتقدم الإنسان بالذبيحة وسفك الدم .. وكان هناك طقس لتقديم الذبائح حتى يشعر الإنسان أن هناك صلة تربطه بينه وبين الله .. كان في الطقس خيمة اجتماع يقدم الناس فيها الذبائح خارجاً خارج مذبح النُحاس .. ذبائح موضوعة ونار مستديمة وكل هذا لا يكفي أن يفي العدل الإلهي حقه .. ولا يعطي للإنسان بر .. بل تعطي صلح مؤقت .. داخل خيمة الإجتماع يوجد قدس وقدس الأقداس .. القدس يدخله الكهنة وقدس الأقداس يدخله رئيس الكهنة ومرة واحدة في السنة .. ويوجد بين القدس وقدس الأقداس حجاب عبارة عن ستار مرسوم عليه منظر الكاروب الذي كان يوجد في الممر إلى شجرة الحياة لحراستها وبما أن الله عدله كامل لأن الكتاب يقول ” مُبرِّئ المُذنب ومُذنِّب البرئ كلاهما مكرهة الرب “( أم 17 : 15 ) .. كان رئيس الكهنة يدخل مرة كل سنة إلى قدس الأقداس ومعه طبق به دماء الذبيحة التي ذُبِحت عن الشعب كله ويدخل ويرش هذا الدم على غطاء تابوت العهد لكي يرى الله الدم فيغفر إذاً بر إنسان العهد القديم موجود ولكنه مأخوذ من الذبيحة .. لكنها ناقصة وأخذت قُوِّتها من الصليب ( ذبيحة العهد الجديد ) .. لذلك قيل على أخنوخ مثلاً أنه بار .. ولكنه بر من المسيح .. ” ليس مولود امرأة يتزكى أمامك “ .. وعندما جاء المسيح أبطل ذبائح العهد القديم لأن حمل الله الذي يحمل خطية العالم جاء عندما نتساءل لماذا جاء يسوع ووُلِد في مذود ؟ فالإجابة تأتي دائماً بالخطأ ونقول بسبب الإتضاع ولكن الحقيقة لأنه الذبيحة التي ستُذبح من أجلنا .. ومكان الذبيحة المذود .. ذبيحة من نوع جديد .. ذبيحة ناطقة سمائية .. ذبيحة إلهية تُقدم بروح أزلي غفران لخطايانا .. لذلك عندما أراد يوحنا أن يعرفنا عليه في وسط الجموع قال ” هوذا حمل الله “ ( يو 1 : 29 ) .. وصار في تدبير الفداء إلى أن عُلِّق على الصليب وذُبِح جاء الرب يسوع المسيح بذبيحة نفسه وعدل نفسه وقدم تكفير عن خطايانا .. ولكن ليس بدم خرفان وتيوس وبقر بل بدم نفسه .. الذي أعطى فداء وتبرير أيضاً لأنه دم ابن الله .. وأما دم الخروف والأبقار يعطي فداء فقط وليس تبريرفالتبرير هو إننا أصبحنا غير خطاه وأيضاً أبرار .. تبررنا بالمسيح لأنه أخذ جسدنا نيابةً عنا .. ورأى الآب في المسيح كل البشر بخطاياهم .. وأصبحنا بعد ما كنا مطرودين من حضرة ربنا أصبحنا من سكان السما لأننا أصبحنا أبرار .. نحن أبرار وقديسين الآن بشفاعة المسيح الكفارية التي تعطينا استحقاقنا .. دخل المسيح بدمه وصنع الصُلح وتقدمنا جميعنا للأقداس وأصبحنا الآن نرى عرش الآب عندما يُفتح ستر الهيكل في الكنيسة .. ويوجد جسد ودم المسيح موضوعين على المذبح وليس هذا فقط بل تأكلهم وتشربهم .. عكس ما كان يحدث قديماً في العهد القديم .. فلا يستطيع أحد أن يرى تابوت العهد ولا يدخل أحد إلى قدس الأقداس عدا رئيس الكهنة لكي يرش الدم على التابوت .. والآن نحن مرشوشون بالدم في كل أعضاءنا .. وعندما يرى الآب دم ابنه داخلنا يغفر خطايانا قديماً كان هناك شريعة " شريعة لتطهير الأبرص " .. والبرص مرض مرتبط بالخطية .. كما رأينا نعمان عندما أخطأ أُصيبَ بالبرص .. ومريم أخت هارون عندما تكلمت على موسى النبي أُصيبت بالبرص .. ولكي يتطهر الأبرص كان يذهب إلى الكاهن ويحضر له الكاهن طبق وماء وعصفورين يقوم بذبح أحدهما ويسقط الدم على الماء الذي في الطبق .. ثم يأتي الكاهن بخشبة ويأخذ من دم العصفورة المذبوحة ويدهن بها العصفورة الحية ثم يُطلِق العصفورة الحية لتطير ويأخذ من الدم والماء ويرش بها على الأبرص وبذلك يكون الأبرص تطهر رغم أن المرض داخله .. نحن أيضاً كذلك الخطية داخلنا ولكن عندما يأتي علينا الدم نتطهر .. ” دم يسوع المسيح ابنه يُطهرنا من كل خطيةٍ “ ( 1يو 1 : 7 ) .. أصبحنا الآن من أهل الملكوت ويقول لنا ” تعالوا يا مُباركي أبي “ ( مت 25 : 34 ) .. أصبحنا أبرار في المسيح يسوع عندما أراد معلمنا بولس الرسول أن يفك بعض الرموز قال لنا عن الحجاب الذي كان يمنعنا أن ندخل للأقداس .. قال لنا أن الحجاب هو المسيح ولكي أدخل للأقداس عليَّ أن أمُر على الحجاب .. أي المسيح .. هو الذي يعبر بنا وينقلنا إلى الأقداس لهذا بدأ الإنجيل بأن الإنسان طُرد من الفردوس وانتهى بكلمة ” آمين تعال أيها الرب يسوع “( رؤ 22 : 20 ) .. لأنه الإنسان الذي تبرر وقال أيها الرب تعال .. لذلك علمنا الرب يسوع المسيح في الصلاة أن نقول ” ليأتِ ملكوتك “ .. يارب تعال .. آمين تعال يارب التبرير أعطانا نصيب المسيح وجعلنا أبرار عندما أخذ شكلنا وطبعِنا وقدِّسه .. جاء يسوع المسيح وتجسد وجعلنا خِلقة جديدة وعجينة جديدة .. لذلك نحن لنا ولادتين .. ولادة بالجسد وأخرى بالروح– المعمودية – .. ” أنعم لنا بالميلاد الذي من فوق بواسطة الماء والروح “ رفع عنا حكم الموت وأعطانا رصيد حياة أبدية .. نقلنا من الظلمة إلى النور .. وأصبحنا نفعل مشيئة الله والوصايا ونقول له ” أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت .. وشريعتك في وسط أحشائي “( مز 40 : 8 ) إكتشف نصيبك في المسيح يسوع لتفرح لأن ربنا يريد أن يبررنا فنتعزى جداً ربنا يسوع المسيح الذي يبررنا يجعلنا أبرار ويعطينا فهم لتبريره ةربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل