العظات

شفاء ارادتى الضعيفة

معلمنا بولس الرسول يقول لنا في رسالته لأهل رومية أصحاح " 7 ، 8 " آيتين عن الإرادة تُعبِّر عن حالته قبل أن يعرف المسيح .. ﴿ ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح .. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلستُ أجد .. لأني لستُ أفعل الصالح الذي أُريده بل الشر الذي لستُ أُريده فإياه أفعل ﴾ ( رو 7 : 18 – 19) .. لماذا ؟ لأني لم أعرف بعد المسيح لكن بعد معرفتي للمسيح الأمر تغيَّر تماماً .. ﴿ لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ﴾ ( رو 8 : 1) الإرادة هي طاقة الفعل .. طاقة القرار .. طاقة الحركة في الإنسان .. الذي يحرك الفعل هو الإرادة .. إنسان بدون إرادة مثل جهاز بدون موتور .. نعم مظهره جيد مُتكامل لكن ليس بموتور .. إذاً صار قطعة ديكور .. إذاً إرادتنا هي المُحرك الفعلي لقرارتنا وكل ما نقتنع به يُترجم لفِعْل معروف أن إرادة الله لنا هي قداستنا .. ﴿ الذي يريد أن جميع الناس يخلُصون وإلى معرفة الحق يُقبلون ﴾ ( 1تي 2 : 4 ) .. ﴿ هذه هي إرادة الله قداستكم ﴾ ( 1تس 4 : 3 ) .. إذاً الله يريد لي .. فماذا أريد أنا ؟ إن قلت له أنا أيضاً أريد القداسة يقول لي إذاً إرادتي وإرادتك تلاقيا .. تقول له هل أنت يا الله منتظر إرادتي ؟ يقول لي نعم .. أنا قادر على كل شئ لكن لكي أُخلِّصك لابد من إرادتك أنت .. يقول القديس أوغسطينوس ﴿ الله الذي خلقك بدونك لا يريد أن يُخلِّصك بدونك ﴾ .. وفي ترجمات أخرى يقول " لا يستطيع " .. يوم أن خلقك لم تكن موجود لكن يوم أن يُخلِّصك لابد أن يُخلِّصك بك أنت .. لابد أن تقول له أنا أريد .. أنا محتاج .. إذاً تعال هو يعطيك دعوة أن تدخل إلى عرسه لكن عليك أنت أن تُلبي الدعوة .. هو مشتاق أن تأتي إليه لأنه أعطاك الدعوة وهو يقول لك " ليتك تأتي لأني سأحزن إن لم تأتي إلى عُرسي " .. وأنت أيضاً تقول له أنا مشتاق أن آتي إلى عُرسك وهو يقول أنا منتظرك .. وتدخل إلى عُرسه وتجد فرحة لا تُوصف الإرادة تتكون من :- 1. العقل .. الإقتناع . 2. الميل والإحتياج .. صراع أو اتفاق بينهما . 3.الهدف .. مثل طالب له هدف واقتناع وميل واحتياج لأمر مُعيَّن ومستقبل مُعيَّن الميل والإحتياج موجودان والعقل مُقتنع والهدف موجود .. إذاً الإرادة حاضرة وجيدة .

الشباب الناجح

مهم أن يكون النجاح هدف سامي لحياتنا يقول ( مز 1 : 3 ) ” كل ما يصنع ينجح فيه “نريد أن نتحدث في عدة نقاط في النجاح . أولاً .. النجاح ضرورة :- النجاح احتياج .. الإنسان عنده احتياجات كثيرة جسدية وبيولوﭼية ونفسية وروحية .. من أهم الإحتياجات النفسية للإنسان الإحتياج إلى التقدير ومن أين يأتي التقدير ؟ من النجاح .. النجاح ليس مادي فقط بل دائماً ينقسم النجاح إلى قسمين مهمين نجاح روحي ونجاح عملي والاثنان مرتبطان ببعضهما .. يوجد احتياج للتقدير والنجاح واحتياج أن يحقق الإنسان أمور مُعيَّنة .. احتياج لأن يضع الإنسان خطة ويسير عليها .. احتياج أن يشعر إنه ينجز .. كنت في ابتدائي ثم صرت في إعدادي ثم ثانوي .. وإن راجعك شخص تحزن وكأنه يُقلل من شأنك النجاح ضرورة ولابد أن يعرف الإنسان إنه جزء من تحقيقه لشخصه وكيانه .. الإنسان محتاج أن يعيش بثقة وهدف ويعيش بتشجيع .. كيف أُقدِّرك ؟ أنت الذي تصنع لنفسك التقدير جيد أن نتحدث على النجاح وأن يُقيِّم الإنسان نفسه هل أنا أمام نفسي وأمام الله وأمام الآخر ناجح ؟ مثلث مهم جداً الله ونفسي والآخر ولابد أن النجاح يشمل الثلاثة .. لو نجحت مع الله ولم أنجح مع نفسي والآخر إذاً هناك خلل .. وإن نجحت مع الآخر ولا أنجح مع الله ونفسي هذا لون من ألوان الإزدواجية أو الرياء أو الغش .. يوم أنجح مع نفسي ولا أنجح مع الله والآخر إذاً أنا إنسان لا أعرف قيمة نفسي جيداً لذلك جيد أن يشمل النجاح كيان الإنسان كله .. جيد أن تشعر إنك في كل فترة تُحقق نجاح .. ونجاح يُضاف إلى نجاح وأن تكون حياتي سلسلة من النجاح توصلني إلى صورة شاملة عن نفسي إني إنسان ناجح .. يقول مار يوحنا ” أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة “ ( 3يو : 2 ) .. كأنه يقول أريد أن يكون كيانك كله ناجح إذاً من الإحتياجات النفسية الهامة للإنسان النجاح .. أن يشعر إنه يحقق نفسه وهدفه .. أن يشعر إن الأيام تخدم خطة خلاصه وتخدم عمره إنه يتقدم للأمام دائماً .. تخيل إحساس شخص يفشل في شئ وإحساس شخص ينجح في شئ .. النجاح يجلب رضى وسعادة .. النجاح يجلب شعور بتحقيق هدف .. لذلك النجاح ضرورة .. يوم يتخلى الإنسان عن النجاح تخلى عن إنسانيته .. يوم أن لا يفرق معه النجاح من الفشل إذاً هناك خلل في تركيبه النفسي والشخصي .. لذلك جيد أن يكون لنا اشتياق مستمر للنجاح .. قد تقول لا يوجد خلاف عن اشتياقنا للنجاح لكن كيف الوصول ؟ أول خطوة لتحقيق النجاح تحقيق الهدف . تحديد الهدف :- لابد أن يكون لنا خطة وأعرف إلى ماذا أريد أن أصل .. جيد أن يكون لك هدف .. لما يُقيموا شركة يضعوا هدف يقولون نريد أن نصنع مُنتج مُعيَّن ويُقسِّم المُنتج على البلاد والبلاد تُقسَّم إلى مناطق ليعرف كيف يحقق خطته وينشر المُنتج وعندما ينتشر ويُعرف المُنتج يضع خطة أكبر .. إن لم تتحقق الخطة يعرف أن هناك خطأ إما في المُنتج أو الخطة أو التوزيع أو الشركة أو العاملين .. يوجد هدف شركة Sony شركة حديثة ليس لها أكثر من ثلاثين سنة .. يوم أقاموا الشركة وضعوا هدف أن يصل مُنتج Sony إلى كل بيت في العالم وحدث بالفعل هذا الأمر وتحقق الهدف وكلنا لدينا مُنتج Sony في بيوتنا أي مُنتج .. كاسيت .. راديو ..... واجتاحت مُنتجات الشركة وصارت تقريباً الأولى في عالم الإلكترونيات أحياناً يضعوا خطة للبلاد لثلاثين سنة قادمة .. أنت على المستوى الشخصي هل وضعت خطة في ذهنك ماذا تريد بعد عامين أو ثلاثة ؟ لماذا يستخف الإنسان بنفسه ووقته ؟ لأن ليس له خطة .. نحزن عندما نسمع من الشباب إنه يسهر للفجر ثم ينام ويستيقظ عند الظهر لأن ليس له خطة ولا يعرف ماذا يريد .. الذي يستخف بوقته يستخف بعُمره والذي يستخف بعُمره يستخف بالنجاح كما يقول أحد الحكماء ” لا تحزن إن لم تُحقق هدفك لكن احزن إن كنت بلا هدف “ .. احزن بالفعل إن كنت بلا هدف المسابقات الرياضية .. قديماً كانوا يُقيمون مسابقات جري .. الآن يُعطون لهم خط نهاية ويُقاس بمقاييس دقيقة تصل إلى جزء من الثانية لأنه يقيس متى دخل الإنسان الخط بالليزر .. قديماً كيف كان يعرف الأول من الثاني من الثالث ؟ يقول نضع لهم راية الذي يجري ويصل أولاً يمسك الراية بيده .. لو أنا مشترك في السباق لابد أن أجري ناحية الراية بكل قوتي .. لكن لو شخص جرى في اتجاه آخر غير اتجاه الراية هو شخص غير واعي للمسابقة .. لابد أن تجري في أقصر الطريق بأقصى قوة وطاقة لتمسِك الراية وتكون الأول .. هدف ما هو هدفي الروحي ؟ لابد أن يكون لي هدفين مهمين في حياتي هدف روحي وهدف عملي .. هدفي الروحي أن أتوب وأن أتقدس .. ” أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دُعيتم بها “ ( أف 4 : 1) .. أنا مدعو دعوة المسيح .. لابد أن أسلك بحسبها أي بحسب المسيح .. هذا هدف .. والكنيسة وضعت هذا الفصل في صلاة باكر لكي يكون لي هدف يومي .. إنتبه هذه دعوة تسلك فيها .. كيف ؟ قالت الاُسلوب ” بكل تواضع ووداعة وبطول أناة “ ( أف 4 : 2 ) .. أعطتك الهدف والوسيلة .. لابد أن يكون لي هدف أسلك حسب الدعوة .. أن أتقدس وأربح الملكوت ربنا يسوع في نهاية حياته قال ” العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملتهُ “ .. هدف .. ” أنا مجدتك على الأرض “ ( يو 17 : 4 ) .. هدف .. إذاً لابد أن يكون لي هدف أعيشه لنفسي ورسالة أحققها .. هذا الهدف .. هل لك رسالة تُحققها ؟ عِش من أجل رسالة وهدف سامي وحقق هدف روحي وكل يوم اسأل نفسك هل حققت هدفك أم لا ؟ قل كل يوم هل يوجد شئ في قلبي مُتعلق به أكثر من المسيح أم لا ؟ هل توجد خطية تسبيني وتُعطِّل حياتي مع الله ؟ هل أنا أرضيت الله في هذا اليوم أم لا ؟إسأل نفسك هذه الأسئلة الثلاثة قبل أن تنام كل يوم .. الآباء القديسين يعلمونا إذا وجدت إجابات مرضية لهذه الأسئلة الثلاثة أي لم أتعلق بشئ غيرك يا الله ولا توجد خطية مدفونة داخلي وحتى إن أخطأت أتوب وأي خطية أعملها أحزن وأتوب عنها أي أنا خاطئ لكن غير مُحب للخطية وغير مُستهتر .. وأرضيت الله في يومي إذاً يقول الآباء كُل قليلاً ونم .. وإن أخطأت في هذه الأسئلة الثلاثة يقولون لا تأكل ولا تنام بل امضي الليل في البكاء على نفسك .. عندما تفعل ذلك كل يوم بذلك تصل إلى هدف استرِح إن جاهدت في يومك وأرضيت الله .. ليس معنى ذلك أنك لم تُخطئ لكنك كنت مراقب لنفسك .. إن فعلت ذلك يوم فيوم ستُحقق نجاح .. عندما تشعر بهذا النجاح داخلك وتشعر أنك غير مقسوم أو مغلوب وناجح يوم فيوم .. هذا هدف روحي ونجاح هدف أرضي وعملي .. هدف في حياتك .. لابد أن تكون لنا أهداف أريد أن أتقدم وأنجح وأنمو وأتميز في حياتنا اليوم الصراع ازداد وظروف كثيرة ضدك فلابد أن تكون مُميز .. نحن في مجتمع لا يأخذ الشخص فيه فرصته هذا يحتاج منك تميُّز أكثر .. أيضاً لا يرحبون بالمسيحي هذا يضع عليك مسئولية أكثر .. يقولون العدد كبير وهذا يضع معايير أخرى وتدخل الوساطة والرشوة .. كل هذه أمور ضدك يجب أن تكون أمام كل ذلك أن تكون متطور أكثر مُميز أكثر .. لذلك المُميز مشغول جداً ومطلوب جداً والذي بلا هدف لا يُطلب وأجره رخيص .. المُميز يُطلب في أرقى الوظائف وينمو لأنه متطور ولا يقف عند حد مُعيَّن ولديهِ مَلَكَات كثيرة والذي يجلس معه يشعر إنه بذل مجهود كبير ليصل لذلك فيُطلب في الوظائف الراقية .. آخر غير متطور فيُطلب في عمل بدني وهو عمل مُهلِك ومُجهَدْ وغير مُجدي إذاً لابد يكون عندي هدف ولا أستهِن بوقتي وعقليتي وشهادتي ولابد أن أتطور ويكون لي هدف روحي وعملي وجيد أن تُحقق أهدافك .. هدف روحي أن تتوب وتُمجد المسيح وتنمو .. وهدف عملي أن تُنمي إمكانياتك وتُلاحظ سلبياتك وإيجابياتك . دائماً يقولون أن الإنسان هو مُحصلة قدراته – سلبياته = شخصيته .. أنا عبارة عن إمكانيات ومعوقات .. إمكانياتي تطرح منها معوقاتي والنتيجة أنا .. إمكانياتك أربعة إجعلها عشرون لتكون سلبياتك عشرة .. إجعل إمكانياتك أكثر من سلبياتك حتى تتميز .. لا يوجد شخص بدون معوقات ولا شخص مثل الآخر .. هناك شخص لديهِ مَلَكَة مُعيَّنة .. واحد عنده صبر آخر ليس عنده صبر .. شخص يحب الكمبيوتر وآخر يحب الدراسة وثالث يحب ...... كل واحد يعرف من هو وما هو هدفه .. لابد أن تكون واعي وتلاحظ النتائج التي تصل لها وتعمل لنفسك تقييم وتطوير وإعادة تقييم دائماً يقولون تقييم ثم تطوير ثم إعادة تقييم وهكذا تكون حياتك .. لو جلست مع نفسك في جلسة هادئة اعمل تقييم لنفسك هل تستغل وقتك وإمكانياتك أفضل استغلال ؟ وهل تحاول تتغلب على معوقاتك ؟ هل تنجح ؟ هل تتطور ؟ ثم أعِد تقييم نفسك وضع خطة . نحن نحيا لمجد المسيح .. لرسالة سامية جداً .. الله أرسل الإنسان للعالم وائتمنه على كل شئ في العالم قال له اصنع الكون وطوَّره واخدمه .. حتى الكرازة تركها لنا وأرسلنا نحن .. هو وضع الأساسيات .. الفداء ومات عنا وقام وصعد وأعطانا قوة للخدمة الروح القدس وعلينا أن نخدم .. معقول كان يُتمم الفداء ويقوم ويكرز أيضاً ؟ لا .. هو وثق فينا لنخدم وقد كان ورأينا الرسل وكرازتهم في كل المسكونة ونجحوا . اجتهد لتُحقق هدفك :- الذي يميل للراحة ليس له هدف .. الكسول لا يتطور .. توجد قاعدة مهمة وهي ” كل ما هو غير مفيد سهل وكل ما هو مفيد مُتعِب وصعب “ .. لنرى نستذكر أم نلعب ؟ الأسهل أن نلعب والنتيجة غير مفيدة .. دائماً الأمور الإيجابية لها نفقة .. نعمل أم نأخذ أجازة ؟ الأسهل أجازة .. أنام أم أستيقظ مبكراً ؟ أنام .. آكل أم أصوم ؟ آكل .. الإنسان يميل للراحة .. من الذي ينجح ؟ الذي يتعب الفرق بين الناجح والفاشل إنه شخص حدد هدفه وعرف إمكانياته وتعب في تحقيق هدفه .. لا تنظر للنجاح من نهايته وتنبهر .. القديس تعب وجاهد في حياته كثيراً ليصل لما وصل إليه .. لذلك جيد لكي تنجح أن يكون لك إيمان بالتعب وضرورة التعب .. سهر .. عدم اكتفاء .. تطوير .. بذل .. تصميم .. بذل أقصى طاقة ولا تدخر جهد .. جيد أن يكون عندك هدف وإحساس بالتعب لتصل إليه .. لابد أن ترفض الفشل .. ” الله لم يُعطِنا روح الفشل “ ( 2تي 1 : 7 ) معلمنا بولس الرسول يدخل بلد يشعر إنه فاشل فيها ولا أحد مُستجيب لكرازته ويضطهدوه ويطردوه كما حدث في كورنثوس لكن الله قال له لا تتركها لي أُناس كثيرين في هذا المكان .. وبالفعل ظلَّ سنة ونصف يكرز فيها والله فرَّحه بكنيسة صارت كنيسة رائدة لا تستسلم للفشل .. أحد الحكماء يقول أحياناً النجاح يأتي بعد ألف فشل .. مخترع المصباح الكهربائي توصَّل إلى اختراعه بعد ألفين محاولة .. يطور ويغيَّر و...... يُثابِر .. ولنرى القيمة التي قدمها للعالم حتى الآن .. لا تستسلم للفشل أو اليأس مهما كان .. كرر وحاول .. أحياناً الإنسان يصل روحياً لحالة إنه هكذا وسيظل هكذا ولن أتقدم .. لا .. هو قال ” لم آتِ لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم “( يو 12 : 47 ) نجاحك في الحياة الروحية محتاج استمرار ومتابعة ورجاء .. ” لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم “( مي 7 : 8 ) .. إثبت على قانون روحي ثابت واستمر عليه فترات طويلة .. توجد قاعدة في الجهاد الروحي يعلمها لنا الآباء يقولون إتخذ قانون روحي صغير واستمر عليه على الأقل أربعين يوم متواصل .. الأربعين يوم التالية ستتذوق التدريب بمذاق أجمل .. لأن رقم أربعين هو مُحصلة ضرب 4 10 رقم 4 رقم أرضي ( الجهات الأربعة ) و10 نهاية الأرقام أي رقم أبدي .. 4  10 = ثمرة عمل أرضي أنشأ لنا ثمر روحي .. عمل جسدي ننال منه عمل أبدي .. لذلك الكنيسة تجعلنا نصوم 40 يوم .. يسوع صام 40 يوم .. الفترة بين القيامة والصعود 40 يوم .. يسوع خدم 40 شهر .. يسوع عاش 400 شهر .. موسى النبي صام 40 يوم .. الشعب في البرية 40 سنة وفي مصر 400 سنة .. إثبت في تدريب 40 يوم .. أول 40 يوم تتعود الصلاة .. تثبت فيها تدخل في أربعين يوم تالية تبدأ تُعاين وتختبر جمال مُعيَّن في الصلاة .. الأربعين التالية والتالية .. المهم إنك لو أخفقت يوم عوَّضه بعشرة أيام .. معقول أظل عمري كله لم أثبت في تدريب واحد ولم أذُق ثمرة تدريب ولا نجحت ؟ صليت 6 أيام وتكاسلت اليوم السابع .. إذاً نزلت إلى ( - 3 ) .. معقول لا أنجح روحياً لأني لا أثبُت ؟ما رأيك لو وضعت لنفسك هدف عملي وهدف روحي وتسير فيه .. إحساسك بالتقدم ألاَّ يفرَّحك ؟ دائماً تجد الشخص حزين مُحبط فاقد لشعوره لذاته .. لأنه لا يتعب .. ” الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج “ ( مز 125 – من مزامير الغروب ) .. كيف أريد أن أحصد دون أن أزرع ؟ مثل فلاح عاد لزوجته حزين وقال لها كل الناس حصدت اليوم القمح إلاَّ نحن ؟ سألته هل زرعت قمح ؟ أجابها لا .. إذاً كيف تريد أن تحصد قمح ؟ كيف تريد أن تحصد ما لم تزرعه ؟ الحياة والنجاح محتاج هدف وتعب ودائم التطلع للأمام .. النجاح لا يعرف درجة للنهاية لنفرض مهندس انتهى من دراسة الهندسة في الخارج .. لا يصمُت بل يقدم دراسة ودراسة ولكي يشجعه يربط راتبه بشهادته فيكون عمره خمسون أو ستون سنة ومازال يدرس .. لأنه كلما تقدم في الدراسة ازداد راتبه .. لا تكتفي .. حضرتك بكالوريوس 2001 جيد لكن مثلك في الدفعة الواحدة قد يصل إلى عشرين ألف خريج .. ولنرى دفعات مُتتابعة كم خريج منها ومن منهم يجد فرصة عمل جيدة ؟ ومعظمهم يستذكر في نهاية العام قبل الإمتحانات مباشرةً بعض الكلمات المختصرة لكي يمر من العام بأي درجة نجاح .. هل تريد مِنْ مثل ذلك الشخص أن يكون مُميز ؟ النجاح يحتاج هدف وتعب وعدم اكتفاء وتطور دائم . بعض مفاهيم للنجاح :- 1. ما بين الغرور والنجاح :- ممكن أنجح روحياً وأتكبر ؟ نعم .. أشعر إني أفضل من غيري .. أنا مواظب على الصلاة وتذوقت صلاة الشفتين ودخلت منها لصلاة العقل ثم صلاة القلب ثم صلاة الروح .. فأتكبر .. متى يجلب النجاح كبرياء ؟ لما يكون نجاح لذاتي وليس للمسيح .. لما أكون أنا هدف النجاح وأنا وسيلة النجاح وآخُذ النجاح لي أنا .. لا .. النجاح لكي أمجد الله وهو رسالتي في الحياة .. وهو واجب عليَّ أنا لستُ متفضل بالنجاح لأن الله أعطاني إمكانيات .. كون إني تاجرت بها ونجحت فهذا النجاح ليس لي بل لله .. هو أعطاني عقل وطاقة وقدرة و..... هل لا يوجد شخص عقله ضعيف ؟ أو ليست له طاقة أو هزيل ؟ يوجد .. إذاً هذه إمكانيات من الله إذاً الكبرياء هو إنسان جعل ثمرة نجاحه تؤول لذاته .. هذا غرور يجلب كبرياء يفصله عن الآخرين ويجعله يحتقر الآخرين .. كان المفروض أن النجاح يجعلك تساعد الناس لكنه جعلك تتعالى عليهم .. كان المفروض النجاح يربطك بالناس لكنه فصلك عنهم .. كان المفروض يربطك بالله لكنه ربطك بذاتك .. كان المفروض النجاح يجلب لك اتضاع وانكسار أمام الله وشكر وتمجيد لله لكنك ألِّهت نفسك وقلت لا يوجد إنسان مثلي .. أنا أفضل .. لا .. رجَّع الفضل لله .. هذا هو الفرق بين الغرور والنجاح الإنسان الناجح هو من ترى فيه صورة الله .. العالِم أحمد زويل لما يكلموه عن نفسه يقول نحن مجموعة كبيرة وفريق ولستُ بمفردي .. الناجح يرجع بالنجاح للآخرين لذلك جيد أن تُحقق نجاحك يوم فيوم وتشعر بالتقدم الذي أعطاك الله إياه . 2. النجاح وإرادة الله :- قد يقول شخص أنا كما أنا والله يريدني كما أنا فماذا أفعل ؟ لا .. إنتبه الله دائماً لا يريد لنا الفشل بل يريد نجاحك غير نجاح أخيك لأنه يريدك أن تنجح في المجال الذي يُحقق رسالتك في الحياة .. الله لا يفرض عليك أمر مُعيَّن .. لذلك أحياناً الإنسان تأتيه فكرة أن النجاح لا يتواصل مع إرادة الله .. لا .. النجاح دائماً متواصل مع إرادة الله ويفرَّحه لأنه لا يمكن أن تكون إرادة الله لنا أن نفشل قد يُعطيك إمكانيات مختلفة عن أخيك لكنه يريد أن كل واحد يكون ناجح في مجاله وناجح في قدراته وتميُّزه .. أعطى بولس الرسول قدرة على الإقناع وأعطاه نجاح في هذا المجال .. أعطى يوحنا الحبيب قدرة على الحب وتحقيق رسالة الحب وأعطاه نجاح .. أعطى إستفانوس تقوى وبر ومعرفة وخدم بها .. إرادة الله لا تجعل الإنسان يستسلم لأي فشل .. لذلك إعرف إن إرادة الله لك قداستك وبرك على المستوى الروحي تقول لكن يوجد معوقات شهوات وعالم و..... الله يعلم كل هذه الظروف وهي قد تُثبِّتك ولا تُرجِعَك .. وإن سرت بطريقة عكسية إذاً هذه إرادتك وليست إرادة الله .. إتعب لتنجح .. تقول أريد عمل أقول لك ما هي إمكانياتك ؟ لنفرض إنك عملت في عمل ما الذي يجعلك متطور إمكانياتك أم الذي أرسلك للعمل ؟ إمكانياتك أحد رجال الأعمال كان لديه ملف مملوء بتوصيات من آباء أساقفة وآباء كهنة ولا ينظر لها بل قال إنه يفرح بشاب أتى بنفسه ونجح في المقابلة المبدائية .. عبَّر عن نفسك صح واكتب إمكانياتك واعمل E.mail لك .. قدِّم C . V جيد عنك يجعل صاحب العمل يشعر بثِقَلَك إن أردت أن تنجح تميَّز واثبت وما أكثر نماذج النجاح في الكتاب المقدس .. يقول ” كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً “ ( تك 39 : 2 ) .. كان مُدبر وضع خطة قال نخزن سبع سنوات ثم في الجوع نعطي الناس .. وعندما أعطى الناس لم يعطيهم طعام بدون مقابل .. لو كان أعطاهم مجاناً كان أفسدهم وحوَّلهم لشعب كسول بطال .. لا بل قال لهم اشتروا القمح فدفعوا الفضة التي معهم .. وبعد أن انتهت الفضة اشتروا بالمواشي .. وبعد المواشي اشتروا بأراضيهم فصارت الأرض لفرعون .. وبعد الأراضي .. اشتروا بأنفسهم قمح فصاروا عبيد لفرعون بعد المجاعة عملوا ليردوا أنفسهم ثم أراضيهم ثم المواشي ثم الفضة .. إنسان ناجح أمامه هدف .. لو لم يفعل ذلك كان الشعب قد صار بطال لأنهم ظلوا سبع سنين الجوع بلا عمل .. هذا يوسف نحميا بنى سور أورشليم في 52 يوم لأنه عمل خطة وقسَّم البُناء على الشعب” كل ما يصنع ينجح فيه “ إن أردت أن تنجح عِش بمفهوم النجاح وضع لنفسك هدف واتعب وضع مفاهيم صحيحة ما بين النجاح والغرور ما بين النجاح وإرادة الله ما بين النجاح وبعض الظروف المُعاكسة واطلب من الله أن يخلَّصك من أي سلبية الله قادر أن يُعطيك نجاح بحسب إرادته ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

تقوية الارادة

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية بركاته على جميعنا آمين ” فإني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح .. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلستُ أجد .. لأني لستُ أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لستُ أريده فإياه أفعل “ ( رو 7 : 18 – 19) الإرادة هي طاقة قدرة الفعل .. هي طاقة داخلية أعطاها لنا الله لنأخذ بها قرار .. هي المُحرك لأخذ القرار كثيراً ما نشكو أنفسنا لأننا نشتاق أن نكون ملتزمين ومرضيين لله .. نريد أن نحيا بحسب الوصية .. لا يوجد شخص يفعل الخطية وهو مُستريح .. كيف نكون مرضيين لله .. الإرادة تحتاج تقوية .. كيف ؟ يتحكم في إرادة الإنسان شيئان :- 1. الإحتياج . 2. الميل . الصراع بين الإحتياج والميل هو الإرادة .. مثلاً هناك أمور نحتاجها لا نميل لها وأمور نميل لها لا نحتاج لها .. وأمور نميل لها ونحتاج لها .. أكثر شئ يجعل الإرادة قوية أن يتفق الإحتياج والميل معاً .. بينما في الإرادة الروحية نحتاج ولا نميل فمن يُنكر أن الإنسان يحتاج للعمل لكن لا يميل له !! إذاً فليكن ما يريد ويرفض العمل وبالتالي لن يأكل .. إذاً يضطر للعمل كي يأكل .. من منا ذهب لطبيب الأسنان بإرادته ؟ بالطبع يذهب للإحتياج وليس للميل .. هذا يجعلني أقوم بعمل أنا محتاج .. إذاً أبدأ مع الله بالإحتياج حتى وإن كنت لا أميل .. أعمل حتى بدون ميل لتقوية إرادتي .. يقول الآباء ” إن أردت أن تصلي عندما تميل للصلاة ربما لا تُصلي أبداً “ .. أصلي أم أنام ؟ أصوم بانقطاع أم آكل ؟ جسدنا يميل للراحة والنوم وليس للتعب والصلاة والصوم لذلك إرادتنا متوترة لأنها مغلوبة بالضعف .. متى تتقوى إرادتنا ؟ عندما تتخذ قرار القوة حتى وإن لم يكن لك ميل .. أفعل الخطأ وأنا عالم إنه خطأ وأستمر فيه .. وأحتاج للصلاح ولا أميل له هذا الأمر يجعل إرادتي تتآكل .. قد تكون أمور نميل لها لكن لا نحتاجها لأن الخطية هي ميل دون احتياج .. الإنسان يميل لإشباع غرائزه حتى وإن كان احتياجه أقل من الميل .. يميل للطعام حتى وإن كان احتياجه أقل لذلك كيف أضبط ميولي حسب احتياجاتي ؟ هذا يُنشئ إرادة منضبطة .. كيف أضبط إرادتي في المال والمظهر وحسب احتياجاتي ؟ عوِّد نفسك أن تأكل ما تحتاجه وليس ما تشتهيه .. أن تقتني ما تحتاجه وليس ما تشتهيه عندما نميل لما نحتاج نفعل الأمر بارتياح .. متى تصل مع الله إلى الميل له والإحتياج أيضاً ؟! أحتاج للصوم وأميل له .. أحتاج للصلاة وأميل لها كيف تكون لي إرادة روحية ؟

الشباب وعلاج الاستهتار

نريد أن نتكلم اليوم عن خطورة الإستهتار .. من أصعب الأمور التي تواجه الشاب الإستهتار .. تجده يؤجل كل الأمور ويقول بعض المُصطلحات مثل ” كبَّر دماغك “ .. ويأخذ كل الأمور باستخفاف .. قليلاً ما تجد من هو مهتم بخلاص نفسه .. وبالطبع عندما ينمو هذا الإحساس مع الإنسان يتأصل فيه .. وعندما يتربى الإنسان على الإستهتار تجد قدرته على أي فعل صارت بطيئة ضعيفة .. يوم بعد يوم تجد هذه النفس صارت لا تحيا للهدف الذي خُلِقَت لأجله وفقدت معنى حياتها ودخلت في دائرة كثيراً منا يمر فيها وهي دائرة الحزن والإكتئاب والملل تجد كثيرون يملون ويقولون ماذا نفعل ؟ وآخرون يريدون الهجرة .. ومن يقول أريد تغيير بيتي .. الحل ليس في تغيير البيت أو الأقارب أو الدراسة بل الحل داخلك وهو أن تجعل لحياتك معنى .. أن تجعل لحياتك هدف تسعى له .

الشباب والحياة الأبدية

معلمنا بولس الرسول قال لتلميذه تيموثاوس وصية جميلة جداً ” أمسِك بالحياة الأبدية التي إليها دُعيت “ ( 1تي 6 : 12) .. كلنا مدعوين دعوة حياة أبدية .. كلنا لنا دعوة سماوية . سؤال نريد ترتيب خطواته .. شخص قدِّم في الهجرة العشوائية لأمريكا واستلم الرد إنه قَبَل في الهجرة هناك .. هناك خطوات يجب أن يُعد نفسه بها للسفر .. ماذا سيفعل ؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل