العظات

إيمانى المسيحى

يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول[ مُباركٌ الله أبو ربِنّا يسُوع المسيِح الّذى باركنا بِكُلّ بركةٍ رُوحيَّةٍ فِي السَّماويَّات فِى المسيِحِ0 كما إِختارنا فِيهِ قبل تأسيِس العالم لِنكُون قدِّيسين وَ بِلاَ لومٍ قُدّامهُ فِي المحبَّةِ ]( أف 1 : 3 – 4 ) يوجد لُون مِنْ ألوان الضغط على أولادنا فِى المدرسة وَالشَّارِع ، وَقَدْ يتطاول البعض علينا ، وَهذا يجعل نفسيتنا غير هادِئة ، فكيف نتعامل مَعَْ هذا الأمر ؟ نتعامل معهُ بِثلاث نِقاطٍ :- (1) معرِفتِى بِالمسيِح :- قَدْ نكُون مسيِحيين بِالميِراث أوْ بِالإِسم فقط00لاَ00مسيِحيتنا أعمق مِنْ ذلِك ، المفرُوض أنْ معرِفتنا بِالمسيِح ليست بِالنسب فقط ، بل لابُد أنْ تكُون معرِفتنا بِالمسيِح قَدْ أخذت مراحِل كثيرة إِنّ معرِفتنا بِهِ تجعلنا نُحِبّهُ وَنحيا معهُ ، نعرِفهُ بِعقلِنا وَنُحِبّهُ بِقلبِنا وَنختبره بِحياتنا وَسِلُوكنا ، مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ لأِعرِفهُ ] ( فى 3 : 10 ) ، [ لكِنْ ما كانَ لِي رِبحاً فهذا قَدْ حسِبتُهُ مِنْ أجلِ المسيِحِ خسارةً000مِنْ أجلِ فضلِ معرِفةِ المسيِحِ يسُوعَ رَبِّي الّذى مِنْ أجلِهِ خسِرتُ كُلَّ الأشياءِ وَأنا أحسِبُها نِفايةً لِكى أربح المسيِح ] ( فى 3 : 7 – 8 )مُعلّمِنا بولس خسر كُلّ شيء كان يفتخِر بِهِ ، عائِلته وَنسبه وَعِلمه ،كُلّ هذا حسبهُ نِفاية مِنْ أجل فضل معرِفة المسيِح ، كيف تفتخِر بِالمسيِح وَتشهد لهُ إِنْ كُنت لاَ تعرِفهُ ؟لِذلِك يوجد سؤال هام هل أنت مسيحِى لأِنّ أهلك مسيحيين أم أنت تعرِفهُ جيِّداً ؟ الكنيِسة تُعّمِد الطفل على إِيمان أبويهِ بعد جحدهُمْ لِلشيطان بدل الطِفل ،المفرُوض أنّ المُعّمد نَفْسَه هُوَ الّذى يجحد الشيطان لِذلِك مسئولية معرِفة الطِفل بِالمسيِح تقع على أهله حتَّى يكبر وَيتعقّل ،وَالمفرُوض أنّ معرِفته بِالمسيِح تنمو وَتزداد حتَّى يقُول أنّهُ ليس سِوى المسيِح الّذى عِشت معهُ وَإِختبرتهُ وَأحببتهُ ، هذِهِ هى المعرِفة التَّى نُرِيدها لنا لِذلِك قال ربّ المجد [ وَتعرِفُون الحقَّ وَالحقَّ يُحرِّرُكُمْ ] ( يو 8 : 32 ) الحق هُوَ السيِّد المسيِح لأِنّهُ قال [ 000أنا هُوَ الطرِيقُ وَالحقُّ وَالحيوةُ000 ] ( يو 14 : 6 ) ، مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ 000لأِنَّنِي عالِمٌ بِمَنْ آمنتُ وَمُوقِنٌ أنّهُ قادِرٌ أنْ يحفظ ودِيعتِي إِلَى ذلِكَ اليوم ] ( 2 تى 1 : 12 ) ، وَمُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول [ لأِنَّنا لَمْ نتبعْ خُرافاتٍ مُصنّعةً إِذْ عرّفناكُمْ بِقوّةِ ربِنّا يسُوعَ المسيِح وَمجيئِهِ بل قَدْ كُنّا مُعايِنين عظمتهُ ] ( 2 بط 1 : 16 ) " عظمتهُ " أىّ التجلِّى هل جرّبت أنْ تعرِف مسيِحك ؟ لو دخلت فِى عِشرة حقيقيَّة معهُ تكُون مُبّشِر لهُ وَلِقيامتِهِ ، لِذلِك نحنُ معرِفتنا سطحيَّة وَهذا خطأ ، لابُد أنْ ندخُل فِى عِشرة حقيقيَّة ،يقُول مُعلّمِنا بولس [ مُبارك الله أبو ربِنّا يسُوعَ المسيِح0000كما إِختارنا فِيهِ قبل تأسيِس العالمِ لِنكُونَ قديسينَ وَبِلاَ لومٍ قُدّامهُ فِى المحبَّةِ ] ( أف 1 : 3 – 4 )السيِّد المسيِح إِختارنِى قبل أنْ أُولد بل وَقبل تأسيِس العالم فكيف لاَ نُحِبّهُ ؟يقُول مُعلّمِنا بولس الّذى باركنا بِكُلّ بركة رُوحيَّة ، أعطانا بركته وَقوّته فكيف أكُون إِبنه وَ لاَ أعرِفه ؟ وَكيف لاَ أُعايِن عظمتهُ ؟ لابُد أنْ أشعُر أنِّى أعرِفه جيِّداً مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول [ 000 مُستعدِّين دائِماً لِمُجاوبةِ كُلِّ مَنْ يسألُكُمْ عَنْ سببِ الرَّجاءِ الّذى فِيكُمْ 000 ] ( 1 بط 3 : 15 ) ، لابُد أنْ تكُون مُستعد أنْ تُجاوِب عَنْ سبب رجاءك لأِنَّك عِشت معهُ وَعاشِرتهُ لأِنّهُ إِختارك قبل تأسيِس العالم للأسف نحنُ المولوديِن فِى الإِيمان معرِفتنا بِهِ أقل مِنْ الّذين يدخُلُون الإِيمان ،مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول يقُول [000 يسُوعَ الناصِرِىُّ رجُلٌ قَدْ تبرهنَ لكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقوّاتٍ وَعجائِب وَآياتٍ صنعها اللهُ بِيدِهِ فِى وسطِكُمْ كما أنتُمْ أيضاً تعلمُون ] ( أع 2 : 22 ) ،لأِنّ السيِّد المسيِح برهن أمام العالم كُلِّهِ بِأعمالِهِ أنّهُ إِبن الله كُلّ العالم يقُول أنّ المسيِح مسيِح مُعجِزات ، لَنْ يُنكِر المسيِح سِوى المُتكّبِر وَالمُدافِع عَنْ نَفْسَه وَذاته ، لكِنْ [ 000كُلُّ الّذين قبلُوهُ فَأعطاهُمْ سُلطاناً أنْ يصيِرُوا أولاد الله000 ]( يو 1 : 12 ) ، مَنَ هُمْ هؤلاء ؟ هُمْ نحنُ ، نحنُ أولاده وَورثته الّذى يعمل خطيَّة ثقيِلة ثُمّ يُقّدِم توبة وَإِعتراف عنها يشعُر أنّهُ مُستريِح ،لابُد أنْ أُدرِك خلاصِى وَفِدائِى ، عِندما أعرِفه جيِّداً يعمل هُوَ داخِلِى وَعِندما يعمل المسيِح داخِلِى أعتز بِهِ الله أعطانا وعد أنّ الخطيَّة لاَ تسودنا ، أعطانا وعد أنْ ندوس الخطيَّة ،كُلّ هذِهِ وعُود وَالّذى يحيا مَعَْ المسيِح يُصبِح فرحان وَواثِق بِوعُود الله إِذا عرفت المسيِح بِحق تعرِف حقيقة الثالُوث فِى ذِهنك جيِّداً ، وَعِندما تعرِفهُ أنّهُ تجسّد مِنْ أجلك وَتألّم مِنْ أجلك ستُحِبّهُ ، وَلمّا تعرِف إِنّه إِختارك وَأحبَّك قبل أنْ تُولد تُبادِلهُ حُب بِحُب وَثِقة بِثِقة ، لِذلِك لابُد أنْ تكُون لنا معرِفة بِالمسيِح بِالحواس وَالقلب وَالعمل وَالفِكر وَكُلّ الكيان 0 (2) إِفتخارِى بِالمسيِح :- أحياناً نشعُر أنّنا وسط المُجتمع لاَ نفرح بِأنّنا مسيحيين ، لابُد أنْ نضع بعض التعارِيف : أجمل شيء وَأغلى شيء فِى حياتك أنَّك مسيِحِى ، سِر قوّتنا وَفرحنا وَطهارِتنا وَجمالنا أنّنا مسيِحيين ، هُوَ الّذى أعطانا نَفْسَه على المذبح ، ألا يستحِق الإِفتخار بِهِ ؟مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالِة غلاطية يقُول أنت تفتخِر أنَّك مُقتدِر لكِنْ أنا[ وَأمَّا مِنْ جِهَتِي فَحَاشَا لِي أنْ أفتخِر إِلاّ بِصليِبِ ربِنّا يسُوعَ المسيِحِ000 ] ( غل 6 : 14 ) ، لابُد أنْ تفتخِر بِالصليِب على صدرك وَيدك ، لابُد أنْ أُظهِر مسيحيتِى وَأفرح بِذلِك ، وَحتَّى لو إِسمِى لاَ يدُل على مسيحيتِى أُظهره ثُلاثِى 00رُباعِى 00المُهِم أنْ يظهر أنّهُ مسيِحِى إِفتخر بِمسيحيتك ، يكُون لِى إِفتخار وَأشعُر إِنِّى مُختلِف وَأشعُر داخِلياً إِنِّى أفضل وَأقوى مِنْ الّذين حولِى ، لو أنا غير مسيِحِى أكُون بِدُون قوّة وَ لاَ وعُود مُفرِحة لو نظرنا لِلأديان الأُخرى نشكُر الله على مسيحيتنا ، مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول[ 000النِعمةِ التَّي نحنُ فِيهَا مُقِيمُونَ000] ( رو 5 : 2 ) ، أىّ مولُودون فِى قصُور النِعمة ، إِعلِن مسيحيتك وَبِأىّ أسلُوب مَعَْ نموك فِى محبِتك وَفِى معرِفتك بِالمسيِح تأخُذ إِفتخار بِالمسيحيَّة ،فِى أىّ مكان تمشِى فيه إِعتز إِنَّك مسيِحِى ، إِذا كان هُوَ أحبنِى وَأنا لاَ أستحِق ذلِك فَلاَبُد أنْ أعتز بِهِ وَأفتخِر بِهِ لأِنّهُ صلاح مِنهُ وَمحبَّة مِنهُ وَليس لإِستحقاق فِينا نحنُ ، لِذلِك حتَّى فِى صليبه وَفِى عُريه إِفتخر بِهِ لأِنّ ضعفه أعظم مِنْ القوّة إِذا تقابلت مَعَْ إِنسان غير مسيِحِى وَأظهرت أنَّك لاَ تفتخِر بِمسيحيتك ستسقُط مِنْ نظرهِ ، لكِنْ لو أظهرت مسيحيتك أمامهُ يحترِمك لأِنّهُ يشعُر أنَّك قوِى تفتخِر بِإِلهك حتَّى وَإِنْ كان هذا الشخص لاَ يُحِبّك ، ياسعد مَنَ كان مسيِحِى فِى السِنكسار قصَّة تحكِى عَنْ إِثنان مسيحيان كانا يعملان خدم عِند رجُل يهودِى ،قال أحدهُما لِلآخر ماذا أخذنا مِنْ مسيحيتنا ؟ نحنُ لاَ نعرِف كيف نعيِش 00نحنُ نحيا فِى فقر00هيا نترُك المسيِح لِكى نتمتّع بِالحياة ، لكِنْ الآخر وبّخهُ على تفكيره هذا وَحاول أنْ يُثنيه عَنْ عزمه بِترك المسيِح فَلَمْ يستطع ، وَذهب هذا الخادِم الجاحِد لِسيّدهُ اليهودِى وَقال لهُ أنا مِنْ اليوم أصبحت يهودِى ، فأجابهُ سيِّدهُ أنّهُ إِذا كان قَدْ ترك المسيِح فليفعل ما يُرِيدهُ مِنهُ وَهُوَ أنْ يُحضِرهُ أمام جمع غفير وَسيأتِى لهُ بِصُورة لِلمسيِح المصلُوب لِيطعنها أمام الجميِع وَيُعلِن جحده لِلمسيِح ، فوافق الخادِم المسكيِن ، وَبِالفِعل صنع ما طلبهُ مِنهُ سيّدهُ وَكانت النتيجة أنْ خرج مِنْ صُورة المصلُوب دم وَماء ، فأخذُوا مِنْ الدم وَالماء وَوضعوا على عينىّ فتاة عمياء فأبصرت فِى الحال ، فصار كُلّ الحاضريِن مسيِحيين ، بينما مات الخادِم الجاحِد المسيِح قوّة وَأجمل صِفة فِى حياتِى إِنِّى مسيِحِى وَهذا سِر قوّتنا ، لو أظهر لك أحد ما عدم محبَّة أُعذره وَ لاَ تضعُف أمامه مهما كان الأسلُوب قوِى عليك ، هُمْ مهما كانُوا مُعتدِلين مُمكِن بِبعض الكلِمات القليلة يُشحنُّون ضِدك00لِماذا ؟لأِنّهُمْ تعابى ، هُمْ عِندما يُصلُّون يطلبُون أذية لنا 00فهل هذِهِ صلاة ؟ نحنُ ضِدهُمْ ،لابُد أنْ نكُون مُحبيِن وَأقوياء ، لو كان الوسط الّذى حولك فِيهِ رُوح كُره وَبُغضة لابُد أنْ يزيِد إِيمانك 0 (3) شهادتك لِلمسيِح :- لابُد أنْ تشهد لِلمسيِح وَلإِيمانك حتَّى لاَ يكُون إِسمه فِيك باطِل[ أنا أظهرتُ إِسمكَ لِلنَّاسِ000 ] ( يو 17 : 6 ) ، هكذا قال السيِّد المسيِح لِلآب ،فهل نحنُ نُظهِر المسيِح لِلنَّاس ؟ الرُسُل بشّروا وسط قبائِل لاَ تعرِف الله وَقيِل لهُمْ أنّ هؤلاء القبائِل سيُميتُوكمْ ، يقُولُون المُهِم أنْ نُبّشِر ، حتَّى لو أماتُوهُمْ لأِنّهُمْ شاعريِن بِقوّة داخِلهُمْ القديس بولِيكاربُوس عِندما أرادوا أنْ يُعّذِبوه لأِنّهُ مسيِحِى قيدوه بِسلاسِل ،وَلِكِبر سِنّه حاول مُعّذِبوه أنْ يُثنوه عَنْ عزمه وَيجعلوه يُنكِر المسيِح حتَّى يُخلِّص نَفْسَه ،لكِنّهُ أجابهُمْ وَقال لو عِشت مَعَْ إِنسان لَمْ ترى مِنهُ شيء يُسيىء إِليك فهل تُنكِرهُ ؟فقالُوا لاَ00فأجابهُمْ أنا عِشت مَعَْ المسيِح 86 سنة لَمْ أرى مِنهُ شيء يُغضِبنِى فكيف أُنكِرهُ ؟! إِشهد لِلمسيِح بِحياتك وَحشمِتك وَتفُّوقك وَسِلُوكك وَأخلاقك ، هُنا يظهرشكل المسيِح الجميِل فِيك ، إِمَّا تشهد لِلمسيِح أوْ تُهِين المسيِح أيُّهُما تختار ؟؟؟؟ تستطيِع أنْ تشهد لِلمسيِح فِى صلاتك 00كيف ؟ بِتقديِس وقت الصلاة ،صلِّى حتَّى لو كُنت تشرِد بِفِكرك ، حسِّن وقفِة الصلاة بحيث يكُون لك إِحساس بِالله فِى حياتك ربِنا يسنِد كُل ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين .

صداقة القديسين

بنعمة ربنا سنتحدّث عن جُزء بسيط مِن سِفر صموئيل الثانى 1 : 23 – 27[ شاول ويوناثان المحبوبان والحُلوان فِى حياتِهِما لمْ يفترِقا فِى موتِهِما 0أخفّ مِنَ النسور وأشدّ مِنَ الأسود0يا بنات إِسرائِيل ابكيِنَ شاول الّذى ألْبَسَكُنّ قِرمِزاً بالتنّعُمِ وجعل حُلىّ الذّهبِ عَلَى مَلاَبِسِكُنّ0 كيفَ سَقَطَ الْجبابِرة فِى وَسَطِ الْحرْبِ0 يوناثان عَلَى شوامِخِك مَقْتُول0قَدْ تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يا أخىِ يُوناثان0 كُنْتَ حُلواً لىِ جِداً0مَحَبّتُكَ لىِ أعْجَبُ مِنْ مَحَبّةِ النّسِاءِ0 كَيْفَ سَقَطَ الْجَبابِرةُ وَبَادَتْ آلاَتُ الْحَرْبِ ]" مجداً للثالوث الأقدس "داود النبى يُحِب يوناثان إِبن شاول الملِك جِداً ، وتعلّقت أنفُسهُم بِبعض جِداً رغم أنّ الّذى ينظُر لهذهِ الصداقة يُلاحظ أنّ هُناك فيها شىء مِنَ التعجُب لأنّ داود هو الّذى كان مُرشّح لِمُلك بنى إِسرائيل ويوناثان إِبن شاول الملِك أيضاُ مُرشّح للمُلِك ، فمِنَ المفروض أنّ الإِثنينِ مُتنافِسينِ ومع هذا كانوا فِى حُبٍ شديد جِداً ، لِدرجة أنّ اليوم الّذى قيل فيهِ لداود عن موت يوناثان بكى بُكاءً صعب جِداً وحزِن جِداً وجعل كُلّ الناس تأتىِ لترثىِ وتبكى على يوناثان ، فإِنّ داود قال [ يا بنات إِسرائيل ابكين شاول000كيف سقط الجبابرة فِى وسط الحرب ] ،[ قد تضايقت عليك يا أخىِ يوناثان 0 كُنت حُلو لىِ جِداً ] 0فسوف نتحدّث معاً عن موضوع صداقة القديسين صداقة القديسين عِبارة عن إِتحاد روحىِ ، صداقة مِنَ نوع روحانىِ ، لا تستطيع أن تفهمه إِلاّ بالروح ، تجِدهُم مُتحدِين ببعض بإِتحاد وثيق دون أى منفعة ، دون أى تعارُض ، دون أى مصلحة ، دون وجود مصالح ذاتيّة فِى الوسط ، دون غيره ، دون حسد ، دون حِقد ، محبّة روحانيّة فكثيراً ما نجِد بين أبائنا القديسين صداقات روحانيّة جِداً مِثل صداقة داود النبىِ ويوناثان ، فإِنّ داود هُنا عِندما كان يتكلّم عن شاول مع أنّ شاول كان يكره داود وكان شاول يذوق الويل والمُر لداود ، وهُنا يقول [ يا بنات إِسرائيل ابكين شاول الّذى البسكُنّ قرمزاً بالتنّعُم وجعل حُلى الذهب على ملابِسكُنّ ] وهُنا داود يُريد أن يقول أنّ المملكة فِى عصر شاول إِزدهرت ، وأنّ الناس الّذين كانوا فُقراء أصبحوا أغنياء ، فالفضل فِى هذا للملِك شاول ، فإِنّ هذا الكلام خارِج مِنَ فم داود النبىِ الّذى كان يُعتبر عدو مُنافِس لشاول وكان شاول يُطارِد داود ليقتُلهُ أينما ذهب ، ومع ذلك يقول داود [ ابكين شاول ] ، ويقول داود ليوناثان [ كُنت حُلواً لىِ جِداً ] فكان هُناك نماذِج كثيرة مِنَ القديسين كُلّ واحِد فِى حُبّه للآخر محبّة حُلوة جِداً ، أعجب وأجمل مِنَ محبّة النساء مثلما يقول داود النبىِ ، هُناك كثيراً مِنَ القديسين لهُم صداقات مع أُمِنا العذراء توصِل لِمحبّة حُلوة جِداً جِداً وشفاعة وطلبة وتوسُلّ وخضوع ، لابُد يا أحبائى أن يكون لينا هذا الحُب بيننا وبين القديسين ، حُب صداقة ، حُب روحانىِ ، حُب مِنَ الداخِل ، ويكون لنا شُفعاء مِنَ القديسين ، ويكون كُلّ شخص مِنِّنا صديق للقديسين ، فيُقال عن القديس البابا كيرلس السادس أنّ صداقتهُ للقديس مارِمينا كانت تفوق عن صداقة إِثنين إِخوات توأم ، فإِن الإِخوات التوأم تكون روحهُم فِى بعض وطريقة تفكيرهُم زى بعض ولا ينفصِلوا أبداً ، هكذا صداقة مارِمينا والبابا كيرلس ، وكثير ناس كانوا يروا البابا كيرلس يسير وكان يسير بِجواره القديس مارِمينا وكانوا يهتِفوا بإِسم مارِمينا ، فكان يسألهُم البابا كيرلس لِماذا تهتِفون بإِسم مارِمينا ؟ فكانوا يُجاوِبوه بأنّهُم كانوا يروا مارِمينا يسير بِجواره فكثيراً ما كان يرى البابا كيرلس السادس أشخاص حزانى وبِهُم هِموم فكان يدعو لهُم ويقول " مارِمينا ويّاكُم " ، وعِندما يقولها لأى شخص يشعُر بعد ذلك بأنّ هُناك قوّة دخلت إِليهِ ، فعِندما يوصىِ مارِمينا البابا كيرلس بأنّهُ يعمّر لهُ الدير بِتاعه فيكون رد البابا كيرلس " حاضر " ويهتِم بتعمير الدير بِتاعه ، ويوم ما يحِب البابا كيرلس أن يُدفِن يوصىِ بأنّهُ يُدفِن فِى دير مارِمينا حبيبة ، فإِنّهُ حُب روحانىِ يصِل إِلى درجِة كبيرة جِداً جِداً أكبر مِنَ أى تعبيرات جسديّة فهُناك تكون عِشرة وصداقة وروحانيّات وطلبات بين القديسين والأشخاص ، فكان البابا كيرلس مع السيّدة العذراء هُناك عِشرة قويّة ، فكثيراً مِنَ الناس تأخُذ مِنَ أُمِنا العذراء أُماً لها كأنّها أُم لهُم ، فإِذا إِتخذنا مِنَ القديسين إِخوة لنا فنأخُذ أُمِنا العذراء أُم لنا ، فكان البابا كيرلس يهتِم بأن يُنير قنديل أُمِنا العذراء بنفسه كُلّ يوم طوال ما هو فِى منزله وطوال ما هو فِى الرهبنة وطوال ما هو بطرك فإِنّهُ كان يحِس بِمِنَ تكون هذهِ المرأة بالنسبة لهُ ، ففِى داخله عِشرة جميلة داخِل قلبه وداخِل حياته ، وكما كُنّا نقول أنّ مارِمينا كان يترأى كثيراً للبابا كيرلس ، فكذلك السيّدة العذراء كانت تترأى مع البابا كيرلس فيجِب أن نخرُج مِنَ إِطار الشكليّة ، مِنَ إِطار المعرفة العقليّة التّى بيننا وبين القديسين ، فعِندما يسألنا أحد ما الّذى تعرِفهُ عن مارِمينا ؟ فنرُد عليه ونقول نعرف عنّه إِنّه كان بطل وكان شُجاع وكان جُندى ! فهذا لا يكفىِ ، يجِب أن يكون لِكُلّ واحِد منّا لهُ عِلاقة شخصيّة وعلاقة قوية كشفيع وكأب ، علاقة روحانيّة ، مثلما يكون للإِنسان إِتكال على شخص يكون لهُ سُلطان أو يكون لهُ جاه أو يكون لهُ معارِف ، لابُد أن يكون لنا قوّة هذهِ العلاقة مع القديسين فإِنّ الكنيسة أُمِنا يا أحبائى تؤمِنَ بأنّ كُلّ أيقونة للقديس هى حضور للقديس ، فكُلّ أيقونة يا أحبائى يتِم التبخير أمامها ويُعطى السلام لِهذا القديس لأنّ الكنيسة تؤمِنَ أنّ جماعة المؤمنين مُتحِدة بِجماعة المُنتصِرين ، وتؤمِنَ أنّها حِضور للسماء وحِضور للأرض فِى نُقطة إِلتقاء واحِدة ، ففِى الكنيسة تكون مليئة بأيقونات القديسين لأنّنا نؤمِنَ بأنّهُم يكونون جالِسين معنا ، فهُم سبقونا وأكملوا وغلبوا ونحنُ أيضاً عتيدين أن نُكمِل خلاصنا بيهُم وبواسِطتهِم وبشفاعتهِم ، لِذلك يا أحبائى وجود أيقونات عديدة فِى الكنيسة فإِنّ هذا معناه أنّنا جالسين مع رعيّة بيت أهل الله ، جالسين مع الأعضاء الحيّة ، جالسين مع النفوس التّى إِتحدت بِمُخلّصها وجاهدت وغلبت وكسبت ، فإِنّهُم هُم القدوة ، هُم العلامات التّى على الطريق الّذى يجِب كُلّ واحِد يرى أى علامة مِنَ هؤلاء فيعترِف أنّهُ كسب ودخل للسماء ، فالصداقة هُنا صداقة وعِشرة وحُب فيُقال عن أحد الأباء البطاركة فِى الصوم الكبير كان زيادة فِى النُسك وزيادة فِى حُب العِشرة العميقة مع ربنا فإِنّهُ أحبّ أن يلبِس مِنَ الداخِل مسوح( خيش ) وبما أنّهُ بطرك وراهِب وأنّهُ كان يخجل أن يوصىِ أى حد أن يخيّط لهُ هذهِ المسوح لأنّهُ إِذا قال لأى أحد بخصوص هذا الموضوع فعِندما يعرِف فيبتدى أن يقول للناس والناس تتكلّم عنّه بأنّ البطرك سوف يلبِس مسوح ، فهو كان نِفَسه يلبِس مسوح ولكنّهُ لا يعرِف مَنَ الّذى يُخيّط لهُ هذهِ المسوح ؟ وكان محتار مَنَ الّذى يعمل لهُ هذهِ المسوح وظلّ يُصلّىِ ويتشفّع بأُمهِ السيّدة العذراء ، فإِنّ السيّدة العذراء جاءت لهُ ومسكت المسوح وخيّطتها لهُ على مقاسه وألبسِتها لهُ وهو فرِح جِداً بأنّ المُشكِلة التّى كانت لديهِ إِتحلِت وأنّ المسوح عملتها لهُ السيّدة العذراء ، ولِذلِك حتى لا يعرِف أى شخص بخصوص هذا الموضوع ففِى يوم مِنَ الأيام جاء لهذا البطرك شخص ليعترِف عِندهُ وكان إِعترافه فيهِ شىء مِنَ الصعوبة وكان بإِعترافه تجاوزات ، فكان البطرك إِنتهرهُ بِشدّة وحزن منهُ جِداً وقال لهُ إِنت عملت شىء مُحزِن جِداً وبِذلِك إِنت تحزِن المسيح وإنت مِنَ المُمكِن أن تكون سبب لعنة للكنيسة ، فكان البطرك وبّخ هذا الشخص بِشدّة ، فخرج هذا الشخص مِنَ عِند البطرك وهو حزين جِداً لأنّهُ أحسّ أنّهُ مِنَ المُمكِن أن تكون توبته هذهِ توبة غير مقبولة لأنّ البطرك يعتبر إِنتهرهُ ، فإِنّ هذا الشخص وهو خارِج مِنَ عِند البطرك تقابل مع سيّدة وقالت لهُ أُدخُل وقُل للبطرك بتقول لك الخيّاطة بتاعتك إِقبل توبتىِ ، فدخل وقال لهُ عِندما خرجت تقابلت مع سيّدة جميلة جِداً وشكلها وديع جِداً وتقول أنّها الخيّاطة بتاعتك ، فإِستغرب البطرك وقال أنا ليس عِندى خيّاطات ، فرد عليه الرجُل أنا لا أعرِف فهى قالت لىِ ذلك ، فلّما راجِع نفسه شويّة البطرك فعرِف أنّ هذهِ السيّدة هى العذراء مريم فمِنَ المُمكِن أن يكون لنا علاقة بيننا وبين أبائنا القديسين ، علاقة حُب وأبوّة وبنّوة ، علاقة سد إِحتياجاتنا ، بس المُهِم يكون للإِنسان العِشرة الروحانيّة معهُم ، العِشرة الروحانيّة التّى تُعطىِ للإِنسان دالّة معهُم وتُعطىِ لهُ رؤية ، فكُلّ قديس بِكُلّ صِفاته يُحاوِل كُلّ شخص إِنّه يتبِّعها ويحاول أن يسعى وراها ويمشىِ وراها فيُقال عن القديس البابا كيرلس السادس عِندما كان يُبخِرّ أمام كُرسىِ مارِمرقُس كان يقِف بالبخور لِمُدّة طويلة وكان يضحك ، ففِى مرّة مِنَ المرّات سألهُ تلميذه وقال لهُ يا سيّدنا إِنت لِماذا تفعل كُلّ هذا ؟ إِنّك تُعطىِ بخور وتنحنىِ وتضحك 00لِماذا كُلّ هذا ؟ والكنيسة لا يوجد بها أى شخص ، فرد البابا كيرلس عليه وقال لهُ أنّ مارِمرقس جالِس يا إِبنىِ على الكُرسىِ مبسوط وبيضحك ، أنت لا تراه ، فقال لهُ أنا لمْ أراه يا سيّدنا ، فقال لهُ ربنا يُدّيك يا إِبنىِ وتراه ، فإِنّهُ يشعُر فِعلاً أنّهُ أمام حضره القديس وهو بيصلّىِ معاه وهو بيصلّىِ لهُ وهو بيتشفّع بيه ، فإِنّ القديسين أعضاء حيّة وليس أموات ولا هُم عِظام ولا هُم مُجرّد صور ولكنّهُم أحياء لِذلِك يا أحبائى هذهِ العِشرة والمحبّة يجِب أن تُترجم فِى حياتنا إِلى عِلاقة عِشرة قويّة فِى الداخِل ، ويكون لِكُلّ واحِد فينا قديس وقديسة وعشرة وعشرين نتشفّع بيهُم ، يجِب أن نُعّوِد أنفُسنا عِند وقوفنا للصلاة أن لا نختِم الصلاة سريعاً بل نُردّد أسماء القديسين الّذين نعرِفهُم ، فنطلُب مِنَ أُمِنا العذراء مريم والشهُداء والقديسين والبطارِكة والأباء والنُسّاك والأبرار ونطلُب لِكُلّ الأسماء الّذين نعرِفهُم ، ومِنَ المُمكِن أن نوزّع خطايانا على القديسين وطلباتنا على القديسين ، فمثلاً نقول بِشفاعة الأنبا أبرآم ونطلب منهُ ونقول يا أنبا أبرآم أعطينا رحمة مِثل التّى كانت لديّك ، ونطلُب مِنَ الأنبا بيشوى ونقول لهُ إِشفع فينا عِند المسيح حتى يُخلّصنا مِنَ الكسل الّذى فِى الصلاة فأنت كُنت بتجاهِد جِداً وأنت كُنت بتربُط شعرك ، ونطلُب مِنَ السيّدة العذراء ونقول لها أعطينا الدالّة التّى لك ، أعطينا حِضورك وأعطينىِ أحشائك التّى إِحتوت جمر اللاهوت ، فأنتِ لُغز بالنسبة لىِ وكُلّ واحِد منّا يظِل يعدّد فِى الطلبات والتشفُعات بالقديسين وأشعُر بأنّهُم أرواح خادِمة وأشعُر بيهُم ونذكُر أسمائهُم و ليس لِمُجرّد خِتام الصلاة سريعاً نذكُر شفاعة العذراء فقط ولكِنّنا نُكلّم ناس لهُم سُلطان وحضور ولهُم دالّة ولهُم صفة أمام المسيح ، ونطلُب مِنَ أبو سيفين سيف الجِهاد الروحىِ لطرد الشياطين بهِ ، ونطلُب مِنَ مارِجرجس شجاعة الإِيمان وعفّة الحواس وقوّة الشباب وإِعلان الإِيمان أمام الملوك ، ونطلُب مِنَ كُلّ قديس عطيّة سماويّة وأكيد هُم لا يبخلوا علينا بيها أبداً فيُقال عن القديس الأنبا بيشوى أنّهُ عِندما كان يقرأ سِفر أرميا النبىِ كان يأتىِ لهُ أرميا النبىِ بِنِفَسه ويجلِس بِجواره ويشرح لهُ الكثير مِنَ المعانىِ ، لِذلِك يُقال عن القديس الأنبا بيشوى ( بيشوى الأرمىِ أو بيشوى أرميا الجديد ) ، فإِنّ مِنَ المُمكِن قديس مِنَ خِلال صداقتهُ لنبىِ يشعُر بأنّهُ يفهم بِنِفَس إِسلوب هذا النبىِ 0ياه000لهذهِ الدرجة000نعم لهذهِ الدرجة فمِنَ المُمكِن وإِذا كُنت بقرأ المزامير ألقى نِفَسىِ لا أستطيع أن أفهم أى جُزء فمِنَ المُمكِن أن أقول يا داود النبىِ تعالى وفهّمنىِ هذهِ الآية ، مِمكِن جِداً لأنّهُ هو الّذى كاتبها ومِنَ المُمكِن أنّ داود النبىِ يأتىِ ويفهّمها لىِ ونحنُ فِى هذهِ الحالة لا نشعُر بأنّهُم هُم فِى سماء ونحنُ فِى أرض ولا نكون فِى عُزلة عنهُم أبداً ولكِنّنا كنيسة واحِدة ، كنيسة مُتصِلة ، فيجِب أن نشعُر بالعِشرة مع القديسين وأنّنا نسيج واحِد ، وأنّهُم فِى السماء موجودين لأجل خدمِة خلاصِنا وموجودين مِنَ أجل إِحتياجاتنا ، وأنّهُم موجودين مِنَ أجل أنّهُم يساعدونا فِى طريق الجِهاد ويتشفّعوا لينا أمام الملِك المسيح عن ذلاّتنا وهفواتنا وضعفاتنا ويعطونا قوّة ومعونة فِى جِهادنا الروحىِ قيل عن الأنبا شنودة رئيس المتوحدين أنّهُ عِندما كان يقرأ أسفار الأنبياء كان يأتىِ لهُ كُلّ نبىِ مِنَ الأنبياء ويجلِس بِجواره ويُفهّمهُ النبّوة بِتعته ، ومثلما كان الأنبا بيشوى صديق أرميا النبىِ وكان الأنبا شنودة صديق لِحزقيال النبىِ وكان يجلِس بِجوارهِ وذات مرّة أعطى الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إِلى أحد تلاميذه تدريب يسهر الليل كُلّه يقرأ أسفار الأنبياء الصِغار الإثنى عشر بالعهد القديم ، فهذا التلميذ ظلّ يقرأ إِلى أن نام أثناء القراءة ، فكان قد قرأ حوالىِ 4 أسفار مِنَ الأنبياء الصِغار ، فظهر حزقيال النبىِ إِلى الأنبا شنودة وقال لهُ إِذهِب وأيقظ تلميذك فإِنّهُ قد قرأ 4 أنبياء فقط فإِنّ كُلّ سِفر كان يقرأهُ كان النبىِ كاتِبهُ يذهِب إِليهِ وكان يقِف معهُ ، فإِنّ هُناك 4 أنبياء واقفين ، إِيِقظهُ حتى يُكمِل الإِثنى عشر حتى نجتمِع كُلّنا معاً ، فذهِب الأنبا شنودة حتى يوقِظ تلميذه فقال لهُ لِماذا تكاسلت ونِمت ياإِبنىِ إِنت وصلت إِلى أى جُزء ؟ فقال لهُ عِند السِفر الخامس ، فقال لهُ طيّب يا إبنىِ كمِلّ ، إنت تعرِف إِنّك عِندما كُنت تقرأ السِفر كان يأتىِ النبىِ كاتِبهُ ويقِف معك ، لِماذا كسّلت ؟ هيّا لِتُكمِل باقىِ الأسفار أنا عاوز أقول أنّ هُناك علاقة حياة بيننا وبين القديسين وبين الأنبياء ، فإِذا أحد منّا تشفّع بقديس فلا يفتكِر أنّ هذا القديس لا يسمع أو لا يأخُذ باله ، أبداً فإِنّهُم أحياء لله ، لِذلك الكنيسة تضع مجمع قديسين فِى القُداس وفِى التسبِحة مجمع طويل جِداً لِنتشفّع بِكُلّ القديسين لأنّهُم سندنا وقوّة الكنيسة وأنّهُم علامات بأنّ الكنيسة تحيا فِى طريق المسيح بِدون أخطاء وبِلا عيب وأنّهُم العلامات التّى تُحقّق سلام وأمان الكنيسة لِذلِك الكنيسة فِى كُلّ قُدّاس فِى قمّة صلاة القُدّاس إِستدعاء الروح القُدس ، كُلّ القديسين والشُفعاء بتوعها وتتكلّم عن الأنبياء والرُسُل والأبرار والنُسّاك والمتوحدين ، ولابُد أنّ الكنيسة تستدعىِ كُلّ هذهِ الأرواح وكُلّ الآباء القديسين والسيّدة العذراء ويوحنا المعمدان وإِستفانوس والبطاركة ورؤساء البطاركة ، والكنيسة تقوم بإِستدعاء الكثير والكثير والكثير مِنَ القديسين لأنّهُم أعضاء حيّة فِى الكنيسة ، فإِنّهُم سِر غلبة الكنيسة وسِر قوّة الكنيسة ، فإِنّهُم أعمِدة الكنيسة فهُناك قديسين كثيرين بينّهُم وبين بعض دالّة وعِشرة وحُب ، فإِنّهُم يقولوا عن القديس يوحنا ذهبىّ الفم أنّهُ كان مُحِباً جِداً للقديس العظيم بولس الرسول لِدرجِة أنّهُ كان سِر فلسفِة يوحنا ذهبىّ الفم وإِنطلاقه فِى الكلام ، وقوّة عِظاته ترجع لِقوّة عِشرته مع بولس الرسول ، وكأنّ بولس الرسول بِقوّة كلامه التّى نقرأها فِى كلامه نُلاحِظ أنّها موجودة فِى القديس يوحنا ذهبىّ الفم ، فلِذلك لقّبتهُ الكنيسة بِهذا اللقب فإِنّ كُلّ كلِمة يقولها كأنّها ذهب ، فهذا جاء مِنَ عِشرته القويّة مع القديس بولس الرسول وقيل عن القديس يوحنا ذهبىّ الفم أنّ أحد تلاميذه دخل عليه ولقاه أنّهُ جالِس مع شخص وكُلّ ما يدخُل عليه يلاقيه جالِس مع نِفَس الشخص ، وبعد وقت دخل عليه مرّة أُخرى يلاحظ أنّ نِفَس الشخص يجلِس معهُ ، وبعدها قال التلميذ للقديس يوحنا أنّ الضيف الّذى كان يجلِس معك غاب جِداً وأنّ الناس مصالِحها تعطّلِت ، فقال لهُ القديس يوحنا يا إِبنىِ كان لا يوجِد أى شخص عِندى ، فهل لاحظت أى شخص خرج مِنَ عِندى ؟ فقال لهُ التلميذ لأ يا أبانا ، ولكِن عِندما كُنت أدخُل إِليّك كُنت أرى شخص يجلِس معك00فمَنَ هذا الشخص ؟ وعِندما رفع عينه هذا التلميذ رأى صورة جميلة للقديس بولس الرسول وقال لهُ هذا الشخص الّذى كان يجلِس معك ، فقال لهُ القديس يوحنا أُسكُت( بس خلاص ) فلابُد يا أحبائى أن يكون لينا الإِحساس بأنّ القديس كائن حىّ أعرِفهُ ويعرِفنىِ وينظُر لإِحتياجاتىِ ويكون شريك لىِ وأتشفّع بيه أمام المسيح ، إِذا كان هذا واحِد وصل وأنهى جِهاده بِسلام وإِتكلِلّ بأكاليل مجد وكرامة ، فالمفروض تكون علاقتىِ بهُ قويّة ، حتى نأخُذ مِنَ حياته وصِفاته فكثيراً مِنَ الناس نِفوسها مُتعلّقة بالقديسين بِمحبّة عجيبة جِداً وبِعِشرة قويّة ، وقوّة الكنيسة فِى أنّها مؤسّسة على دم المسيح والّذى رواها هو دم 00بِذار دم شُهداء وأعراق قديسين أحبّوا المسيح بِكُلّ قلوبهُم ، لِذلِك فإِنّ لا يوجد أحد منهُم لهُ طلِبة عِند المسيح والمسيح يُخزِلهُ ، ولا يُمكِن أنّ شخص أرضى المسيح بِجِهادات كثيرة جِداً ويكون لهُ طلِبة عِند المسيح ويقول لهُ المسيح 000لأ ، فإِنّهُم ياما تكون لهُم دالّة وشفاعة وكثيراً ما يكون لهُم قبول أمام عرش المجد قبولهُم أمام عرش المجد هذا الّذى يُعطيهُم قوّة وسُلطان ، هذا الّذى يُعطيهُم أصالة ، وهذا هو الّذى يُعطينا دافعة تِجاههُم ، ولابُد أن ندخُل معهُم فِى عِشرة نتعّود فِى بيوتنا أن يكون لنا شفاعة مع قديس اليوم ، ومِنَ المُمكِن أن نظلّ طوال اليوم فِى ترديد إِسمهُ ونطلُب شفاعتهُ ، ونهتِم بتواريخ القديس أكثر مِنَ تواريخ عيد الميلاد ، فعِندما نرتبِط بالقديسين ونعّود أولادنا بأنّهُم يرتبِطوا بالقديسين فنكون بنقدّم لهُم كنز مِنَ المُمكِن أن لا يعرِف أى أحد أن يُقدّمهُ لهُم ، لِذلك لابُد أن يكون لنا عِشرة مع قديسى الكنيسة ، ومِنَ المُمكِن أن نقتنىِ مجموعة صور للقديسين مُختلِفة الأحجام كتذكار لهُم ، ومِنَ المُمكِن أن نُجهّز مكان خاص ونضع فيهِ صورة قديس اليوم ونعمل لهُ تذكار فِى هذا اليوم بوضع صورته فِى هذا المكان ، وبهذا نكون أعضاء فِى الكنيسة الحيّة ، فنحنُ ليس ناس بِدون جذور ولا ناس مِنَ غير قوّة ، لِذلك نقول فِى القُدّاس " لِكى يكونوا هُم عِوضاً عنّا 00يتشفّعون فِى طلباتنا00وضعفِنا ومسكنتنا " ، فهُم عِوضاً عنّا ، إذا كانوا هُم واقفين ويتشفّعوا عِوضاً عنّا ، فكيف يكون قديس مِنَ القديسين يتشفّع عنّا ونحنُ لا نُكّون عِلاقة معهُ ؟فإِذا كان لنا قضيّة ووكِلّنا عنّا مُحامىِ فكيف لا يكون لنا عِلاقة مع هذا المُحامىِ الّذى سيُدافِع عنِنا ، فإِنّ القديسين مُحاميين عنِنا فهُم يتشفعون فِى ذُلِنا وضعفِنا ومسكنتنا ، فهُم المُحاميين الّذين لنا ، فمِنَ الُممكِن ربنا يُعطينا نِعمة ومعونة بِقوّة وبِشفاعة صلواتهُم ، فكيف نحنُ لا نطلبهُم ؟ لِذلك يا أحبائى هُناك ناس تدخُل فِى عِشرة قويّة مع قديس لِدرجِة أنّها تعرِفهُ مِنَ صِفاته ، إِذا كان شخص لهُ قضيّة ومُحتاج شفاعة مِنَ القديسين فهُناك قديسين مُميّزين بالنسبة للقضايا مِثل القديس أبو سيفين و الأمير تادرُس 0 فإِنّ هذا الكلام يأتىِ مِنَ عِشرة وليس مِنَ فراغ فهى حياة تسلُّم ، والكنيسة بتسلّم هذهِ الحياة ويجِب أنّ كُلّ واحِد مِنّا يسلّم هذهِ الحياة لأولادنا فإِنّ القديسين علامات نور تكون محفورة بِداخِل أذهاننا وداخِل قلوبنا وداخِل حياتنا وليس مُجرّد تذكارات بِدون معنى ولا بِدون حياة فيُقال عن إِحدى الأُمهات رؤساء الأديُرة أنّها على عِلاقة قويّة جِداً بالقديسين ، تعرفهُم وتراهُم وتمشىِ معهُم فيكلّفوها بأمور ، وفِى ذات مرّة مِنَ المرّات كان يتِم توضيبات بكنيسة على إِسم القديسة دميانة وأثناء قيام العُمال بهذهِ التوضيبات فإِنّ العُمّال رأوا واحدة منّورة نازلة مِنَ أعلى ومشِت وسط الرملة والزلط ومشيت إِلى أن وصلِت إِلى المذبح ووضعِت يداها على المذبح ، فالعُمّال خافوا وذهبوا إلى الأُمهات الراهِبات وحكوا الّذى حدث ، فقالوا الأُمهات الراهِبات إِنّها القديسة دميانة ، إِنّها مبسوطة بالكنيسة التّى تتدشّن وهى أحبّت أن تأتىِ لتُعطىِ لكُم علامة مُفرِحة وتُعطينا إِحساس بِحضورها ، وعِندما جاءت رئيسة الدير وقالت إِحكوا لىِ ما الّذى حدث ؟ وعِندما حكوا لها الموضوع فقالت لهُم : ما الّذى كانت ترتديه وما هو كان شكلها ؟ فأجابوها وأروها علامات أقدامها التّى كانت فِى الرملة عِندما سارت وسط الكنيسة فإِنّها كانت واضِحة جِداً جِداً فعِندما رأت علامات الأقدام قالت لهُم أنّها أقدام السيّدة العذراء وليس الست دميانة ، فأنّها مِنَ أرجُلها ومِنَ الملامح ومِنَ طريقة المشى ومِنَ الملابس عرفِت مَنَ تكون هذهِ التّى ظهرت ، فإِنّ الناس التّى لها علاِقة بالقديسين تستطيع أن تُميّزهُم جيّداً وبِصفاتِهِم وبطريقة مشيهِم ، فهذهِ هى علاقة قويّة 00علاقة حياة لِذلِك يا أحبائى فِى كُلّ تذكار قديس لابُد أن يكون لنا إِحساس بالقديس ، فلا يجِب أن يكون مثلاً اليوم تذكار للملاك ميخائيل ويمُرّ علينا كأنّهُ أمر عادى ، فإِنّ الملاك ميخائيل هو رئيس جُند الرّبّ ، فإِنّ الكنيسة تقول عنهُ فِى تذكاراتِها أنّهُ رئيس جُند الرّبّ الّذى يقف أمامك ويشفع فِى البشر 0فإِنّ الملاك ميخائيل يقِف أمام الرّبّ ومع كُلّ سجود لهُ مع عظمِة وبهاء الله أنّهُ يدعوه أن يترأف على البشر ، ويتغاضى عن ضعف وخطايا البشر 0فإِذا كُنت أنا ليا هذا الشفيع فكيف أن أترُكهُ ؟ فإِذا كان كُلّ مجد هذا القديس أمام عظمِة العرش فكيف أن أحرِم نِفَسىِ مِنَ العلاقة التّى بينىِ وبينّهُ ؟ فكثيراً أشخاص يعيشون مع عِلاقة رائعة مع القديسين ويتشفّعوا بيهُم 00أتذكّر واحدة كان لها طلِبة عِند ربنا فكانت تضع ميعاد لهذهِ الطِلبة وكانت تتنفّذ فكان الميعاد هو 21 طوبة فهو ميعاد نياحة السيّدة العذراء مريم فهى مع كُلّ مُشكِلة وطِلبة فإِنّها تضع ميعاد مُعيّن وهو عيد نياحة السيّدة العذراء 0 فمِنَ المُمكِن أن يكون لأى شخص طِلبة مُعيّنة فيضع لها تاريخ 9/3 وهو تاريخ نياحة البابا كيرلس السادس ، فإِنّهُ يضع هذهِ الطِلبة على البابا كيرلس ، يُقال عن القديسين أنّهُم يُحبّوا جِداً الأشخاص التّى تصنع تذكاراتهُم ويُحبّوا جِداً الناس التّى يُمجدّونهُم فِى تاريخ تذكاراتِهِم ، ويُقال أنّ القديسين يُلبّوا طِلبات الأشخاص التّى تكون فِى يوم عيده بالذات ويكون لهذا الطلب إِحتمال كبير لتلبيته فإِذا كان عيد ميلاد أحد أولادكُم وفِى هذا اليوم عِندما يطلُب أى طلب فلا تكسفوه ، فكذلِك فِى أيام أعياد القديسين عِند وجود طِلبة لنا عِندهُم سوف يُلبّيها لأنّ هذا اليوم فِى السنة هو الإِحتفال بهُم فعِندما يطلُب أى طِلبة مِنَ ربنا فلا يكسفهُ فلابُد أن يكون هذا الأمر راسخ وأصيل فِى حياتنا ، ويُقال أنّ ذات مرّة سيّدة عملت بعض أعمال صدقة لإِخوة الرّبّ فِى تذكار نياحة البابا كيرلس فأتت بأُرز ومكرونة وأشياء أُخرى ووضعِت كُلّ جُزء فِى كيس وهى تعرِف بعض العائلات لِتوزّع عليّهُم الأشياء التّى نذرتها هذهِ ، فإِنّها قامت بمجهود كبير جِداً لأنّها كانت تذهب لِكُلّ أُسرة إِلى المنزِل وكانت تصعد على سلالِم وتمشىِ مشاوير كبيرة جِداً ، وفِى أخر اليوم عِندما ذهبت لمنزلها وهى مُجهدة جِداً مِنَ كُلّ هذا المجهود الكبير ، وهى عِندما وصلت لمنزلها وعِندما بدأت تجلِس لترتاح رأت أمامها البابا كيرلس وهو سعيد ويبتسِم وقال لها كُلّ شىء وصلنىِ ، كُلّ تعبِك هذا وصلّىِ ، وكُلّ شىء وكُلّ تعب إِنتِ تعبتيه وصلنىِ لِذلِك فِى تذكار القديسين لابُد أن نتشفّع بيهُم وتعمل أعمال خاصة لهُم ويكون لينا إِحتفال خاص بيهُم لأنّهُم لهُم المجد والكرامة التّى تليق بيهُم لأنّهُم قديسى الله الّذين أحبّوه وأرضوه إِذا كان داود النبىِ تعلّقت نفسه بيوناثان للدرجة التّى كان يقول عليه أنّهُ كان حُلو جِداً لهُ ، ونحنُ أيضاً يكون لنا عِشرة مع كُلّ قديس وتقول أنت كُنت لىِ حُلواً جِداً ربنا يسوع المسيح الّذى أعطانا أن نكون فِى كنيستهُ التّى بها طغمات مِنَ القديسين والملائكة ورؤساء الملائكة والّذى أعطانا كُلّ هذهِ الكنوز قادر أن يُمتّعنا ييركتهُم حتى يكونوا هُم عِوضاً عنّا ويتشفّعون فِى ذُلّنا وضعفنا ومسكنتنا ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين .

بنوة المسيح لله

جزء من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1:1 – 4" الله بعدما كلّم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة 0كلّمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى إبنه الذى جعله وارثا لكل شىء الذى به أيضا عمل العالمين0الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى 0صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ماورث إسما أفضل منهم "الله كلّمنا فى إبنه0لدينا مشاعر أمينة وصادقة نحو إعداد خلاص ربنا للبشرية وتهيئة أنفسنا لإستقباله وقدومه0المسيح إبن الله ينال هجوم كثير من غير المؤمنين وينال صعوبات كثيرة ليس من غير المؤمنين فقط بل من العقل البشرى وكل نفس تبتعد عن فكر الله يصعب أن تستوعب أن يكون المسيح إبن الله يقال" لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " الله يولد كيف ؟ مبدع الكون كيف تكون له صاحبة ؟ يتزوجها وينجب منها00هذا كفر0أن تقول أنّ المسيح هو إبن الله هذا كفركلمة " إبن " مشكلة0كلمة من الأسلوب البشرى ومن الصعب التكلّم عن الإلهيات بلغة البشرية والله عندما كلّم الإنسان كلمة بلغة البشرية ليستطيع فهمه يقول لى كلمة " إبن الله " فهى كلمة بشرية فى حدود اللغة لكى نفهم بعض الحقائق اللاهوتية لكن فى الحقيقة أنه ليس تعبير دقيق عن حقيقة ما بين الله وإبنه المسيح فكلمة " إبن " من اللغة البشرية الضّيقة التى حدودها قليلة وفكرها عاجز لكى تعبّر عن حقيقة الإلهيات صعب أن تعبّر عنها باللغة البشريةالقديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات :" ما من مرة نتكلّم عن اللاهوت إلاّ وجرحناه "نحن نخطأ عندما نتكلّم عن اللاهوت لأننّا نتكلّم بلغة البشر فالتعبير فيه شىء من العجز فاللغة لاتسغفنا لكى نأتى بتعبيرات بشرية نعبّر بها عن الإلهيات الأمر لا يقع تحت الماديات والعقليات أو المحسوسات فاللغة لا تسعفنا0بنّوة المسيح لله تختلف عن البنّوة البشرية إذا كان شخصين شخص والمسيح إبن الله00فيه إختلافات بين طبيعة بنّوة المسيح لله وطبيعة بنّوة شخص لشخص آخر0 (1) بنّوة روحية وعقلية ليست جسدية :- من المستحيل أن يكون المسيح نتج نتيجة تزاوج أو تناسل بين الله وكائن آخر ثم جاء المسيح0بنّوة روحية دون تناسل مثل شخص يقول أنّ هذا الموضوع من بنات أفكارى 00يعنى عقلى تزوج ! هل عندما أقول أنّ هذا الشخص إبن مصر يعنى أنّ مصر تزوجت و أنجبت ؟رب المجد بنّوته لله الآب بنّوة روحية عقلية0جهاز مولّد الكهرباء فهو يولّد الكهرباء0هذا يعنى أنّ مولّد تزوج مولّدة وأنتجوا كهرباء !العقل يفكّر والإنسان ينطق وكل كلمة هى ناتجة من العقل0والشمس تولّد حرارة وإشعاعات 00هل نتيجة تزاوج ؟ لا00لا ليس كل لفظ " إبن " يكون نتيجة تناسل0 (2) بنّوة أزلية :- شخص له تاريخ عيد الميلاد قبل هذا اليوم لم يكن موجود " كائن فى حضن أبيه منذ الأزل " ‘ إنها بنّوة ليست لها بداية وقال لهم : " أنّه قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " طبيعته من طبيعة رسم جوهر الآب00الآب أزلى فالإبن أزلى00الآب كائن فالإبن أيضا كائن لا يوجد إبن بالجسد له صفة الأزلية لذلك أنه كائن مع الآب بغير إفتراق ميخا النبى : " مخارجه منذ القدم ومنذ أيام الأزل " " فى البدء كان الكلمة " البدء ليس له تاريخ قبل كون الأكوان0قبل كل الأزمان كان يسوع المسيح إن كان الإبن هو عقل الله الآب 00وإذا قلنا أنّ الإبن ولد فى تاريخ محدّد 00فهل معنى هذا أنّ قبلها أنّ الله الآب لم يكن له عقل ؟ لاهل عندما أريد أن أقول لك كلمة 00ولم أراك فى هذا الوقت وعندما رأيتك قلتها لك 00هل هذه الكلمة إتولدت عندما رأيتك0؟00لا00إتولدت قبلها بمدة 0كانت فى عقله 00إقنوم الإبن كائن فى حضن أبيه ولكن جاء وقت وظهر فى الجسد" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " بنّوتة أزلية 00كلمة " إبن " لا تتفق مع الأزلية فلا يوجد تعبير أقرب " من إبن الله " لتشبيه العلاقة بين الله والآب ولكى لا نقول إنها وافية وشاملة وفى النهاية لغة بشر ومن الصعب أن نعبّر بلغة البشر عن أمور إلهية فلابد من التعبير عنها بلغة إلهية ونحن لا نكن آلهة ولن نفهم والله كلّمنا بلغتى كإنسان وكلّما النفس ترتقى فى معرفة الله تفهم أسراره وكلّما يعلن عهده وبره لمحبيه ولحافظى عهده0 (3) بنّوة غير منفصلة :- أى إبن منفصل عن أباه 0الآب له تفكير والإبن له تفكير آخر 0الآب له سلوك والإبن له سلوك آخر0الآب له تاريخ ميلاد والإبن له تاريخ ميلاد آخر0إذا كانت بنّوة إلاّ إنها منفصلة0العلاقة بين الآب والإبن من حيث اللاهوت لا يوجد فيها إنفصال00لا يوجد فيها إذ كل منهما له فكر0كيان واحد " أنا فى الآب و الآب فىّ " بغير إنفصال0 " مثلما نفسك لم تنفصل عن جسدك وروحك لم تخرج من ذاتك " ، كائن واحد الثلاثة مع بعض0هكذا الكيان الإلهى لا تقول أنهّ يوجد إنفصال بين الله الآب والله الإبن هو ذات من نفس الذات 0هو جوهر من نفس الجوهر 00إذا كان الله خالق فالإبن خالق00وإذا كان الله قادر فالإبن قادر00إذا كان الله يدين فالإبن يدين0كل صفات الله الآب أعلنها لنا فى إبنه0كل صفات الله الآب كائنة فيه00لاهوت الآب هو لاهوت الإبن00" أرسلنى الآب الحى وأنا حى بالآب " ما الفرق بين بنّوة المسيح لله و بنوّتنا نحن له ؟ " الذين ينقضون بروح الله فأولئك هم أولاد الله "ما الفرق بين طبيعة إن أنا إبن ربنا والمسيح إبن الله0يوجد فرق بين الطبيعة الجوهرية وطبيعة التبنّى0بنوّتنا من النعمة00من التبنّى00من التفضلّ من الله " إنظروا أية محبة الله الآب حتى ندعى أولاد الله " الفرق بين بنّوة المسيح للآب وبنّوتنا له : أنها بنّوة جوهرية00لا يوجد إختلاف بين جوهره كإبن وجوهره كآب أمّا أنا إبن الله بالنعمة البابا شنوده : نحن نقول له البابا 00أيوجد فرق بين بنوّتنا للبابا شنوده وبنوّتنا لله فالإبن المسيح من نفس جوهر الآب 0بنوّتنا للآب بنّوة نعمة وتبنّى فضل من محبتة ومن نعمته من قبل إحساناته علينا دعانا أولاد له ورحمته بنوّة الإبن للآب بنّوة جوهرية حقيقية طبيعية يحمل نفس جوهره ويحمل نفس صفاته بنوّتى أنا لله بنّوة نسبية لكن بنّوة الإبن للآب بنّوة حقيقية0أنا إبن مصر بنّوة نسبية بنّوة المسيح للآب بنّوة لا نظير لها وغير موصوفة يعنى بنّوة لا يعبر عنها بلغة بشرية" وحيد الجنس "" أمونوجنيس "كلمة " إبن " لا تشمل كل هذا الكلام معا ولكنها قريبة من اللغة البشرية وتعبّر عن حقيقة العلاقة بين الله والإبن0فالإبن يحمل صفات ورسالة أبوه ويكون وافى لوالده فهذه الكلمة تهاجم كثيرا " إبن " الله له إبن هذا كفر00كلمة لا تفى المعنى حقه0قاصرة00عاجزة" من رآنى فقد رأى الآب " سمعان الشيخ : " أنه يكون لسقوط وقيام كثيرين وأنه علامة تقاوم " لابد أن يكون لديك الإيمان الراسخ الثابت " هو أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له "لقب " إبن الإنسان " يثبت أنهّ أخذ جسدا وصار إنسانا وأنهّ شابهنا فى كل شىء ماعدا الخطية وحدها بدأ المسيح يستخدم عبارة " إبن الإنسان " فى مواقف كثيرة تقال فيها عبارات عن طبعه كإله لا عن طبعه كإنسان إنجيل مرقس 2: 5 " أنّ لإبن الإنسان سلطان أن يغفر الخطايا على الأرض " أنه ليس إنسانا وصار إلها ولكنّه إلها وصار إنسان0وأنهّ فى جوهره إله وأصبح إنسانا0فى جوهره إله وعندما ظهر فى الجسد يثبت أنهّ إنسان مثلنا يقول :" من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على إبن الإنسان " يو 5: 27 " أعطاه سلطان أن يدين أيضا لأنهّ إبن الإنسان "فالدينونة إختصاص الله الآب ولكن فى هذه الحالة الإبن هو الذى يدين00الله شابهك فى كل شىء ليستعلن فى الأبدية لا يكون غريب بالنسبة لك ولا تخاف منه لأنهّ إقترب إليك الأنبياء قالوا له :" لا تكن لى رعبا "" بأحشاء رحمة إلهنا التى بها إفتقدنا المشرق من العلا " أخذ فقرنا وخطايانا وحكم الموت كل هذا من حبه لنا ولابد أن يكون إنسانا أتأمّل فى هذه النبوة وأكون أمين لها لأنى أصبحت من أحد أعضاءها بولس الرسول : " إن كنّا أولاد فنحن ورثة أيضا " الإبن عندما أخذ صورة بنويتنا وبارك طبيعتنا وأعطانا مجده ونعمته وقرّبنا لله دالة وشفاعة وأصبح من المسئولية أن نحيا كأولاد الله0ولذلك نحن قدّام نعمة ربنا ورحمته لا نعرف ماذا نقول ولا نستطيع تقديم ذرة حب أمام جبال المراحم التى أفاض بها علينا ولا نستطيع تسبيحه وتمجيده كما يستحق حبه 0لا نستطيع تقديم الحب والخضوع والبنّوة الحقيقية 0أخذت جسدكم لكى أباركه وأرفعكم تحرّر من قيودك : إلبس نعمتى وإملأ مصباحك بالزيت 0هذا الجسد لابد أن يجاهد ويسهر ويعطى لله حقه كأب مسكين الإنسان الذى لا يقدّم صلاة أو خضوع وشكر ويفقد ميراثه و يحيا فقير وهوغنى ويفقد حقه فى بنوّته للآب بنّوة المسيح بنّوة روحية فتشملنا وتنتقل إلينا ولأنّه تشارك معنا فى اللحم والدم وكل جزء من أعضاءنا ملك له ربنا يفتح أذهاننا لكى نفهم طبيعة لاهوته وحقيقة بنّوته0وشرط معرفة الله الآب هوالإقتراب إليه" الذى يحبنى أعلن له ذاتى " ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته أمين

لماذا الفداء

" فإنّ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأمّا عندنا نحن المخلّصين فهى قوة الله ، لأنه مكتوب " سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء " أين الحكيم ؟ أين الكاتب ؟ أين مباحث هذا الدهر ؟ ألم يجهل الله حكمة هذا العالم ؟ لأنّه إذ كان العالم فى حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة ، إستحسن الله أن يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة لأنّ اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة ولكنّنا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا0 لليهود عثرة ولليونانيين جهالة0 وأمّا للمدعوين يهودا و يونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله0لأنّ جهالة الله أحكم من الناس 0وضعف الله أقوى من الناس0} 1كو1: 18 – 25 { كان كل رجاء اليهود فى شخص المسيح هو أن يكون المسيح ملكا يرّد لهم الملك المفقود ويحررهم من قيود العبودية والإستعمار الرومانى ، وعندما علموا عند ميلاده أنّ نجم فى السماء أشار لمكان ميلاده وأنّ السماء إرتّجت لميلاده علموا أنّ المولود هو ملك اليهود وأنّه سّيرد لهم مملكة داود الساقطة فإبتدأوا يضعوا آمال كبيرة على المسيح ولكنهم وجدوه شخصية عادية جدا ، وعندما وجدوا المسيح مصلوبا على الصليب عثروا فيه وقالوا أنّ هذا المصلوب لا يمكن أن يكون ملكا لهم وإعتقدوا أنّه لا يستطيع أن يرّد الملك لإسرائيل حيث كانوا يطلبون ملكا أرضيا ولكن المسيح كان قد جاء ليردّ للإنسان مكانته الأولى ويردّ للإنسان الملك الروحى لا الأرضى وبهذا كان الصليب عثرة لليهود ، وأمّا اليونانيين فكانوا ناس عقلانيين وكانوا يطلبون الحكمة ويطلبون إلها يتكلّم بلباقة وبفلسفة عالية ولكنهّم وجدوا المسيح إنسانا عاديا يتكلم بأمثال بسيطة فسخروا من المسيح وإعتبروا الصليب جهالة ، فكان قمة الجهالة فى نظر اليونانيين هو صلب المسيح حيث أنّ الإله لا يمكن أن يشتم ويجرح ويصلب فإعتبروا الصليب جهالة وكل غنى الكنيسة ومجدها فى الصليب ، وهو رمز المسيحية وفخرها ، وعلى عكس الغير المسيحيين الذين يرفضون الصليب بشّدة فإنّ المسيحيين يتمسّكوا بالصليب بشدة ، ويمكن أن يتفق غير المسيحيين معنا فى أمور كثيرة إلاّ الصليب فيؤمنون مثلا بأنّ المسيح بلا عيب وأنّه حمل به من الروح القدس وأنّ المسيح إنسانا له سلطان على الأرض وفى السماء ويؤمنون أيضا بحكمته وفلسفته وسلطانه ومعجزاته وأمثاله لكنهّم لا يؤمنون أبدا بالصليب وذلك لأنّ الصليب كنز الكنيسة وكنز الكرازة وجوهرها كما أنّ عدم أعترافهم بالصليب بسبب إنكارهم عن المسيح صفة الكفارية والفدائية عن شعبه0والصليب هو الطريق الذى يستطيع الإنسان به أن يعيش على قواعد المسيحية0كما أنّ كل أفراح الصليب كامنة فى أحزانه وعار الصليب كامن فى مجده وكان يمكن لله أن يعّد طريقه يخلّص بها العالم أبسط من الصليب فكان يمكن أن يجدّد الله طبيعة الإنسان بأن يسامح آدم ويغفر له خطيته ، ولكن الله كان قد قال لآدم ( يوم أن تأكل من هذه الشجرة موتا تموت ) ولكن آدم أكل من الشجرة وبذلك أصبح الإنسان مستوجب الموت وكان الله لا يمكن أن يسامح آدم لأنّ هذا العهد بينه وبين الإنسان بألاّ يأكل من الشجرة كان أول عهد بين الله والإنسان فكان الله لا يستطيع أن يسامح الإنسان وبذلك دخل الموت إلى العالم وسقط الإنسان فى الخطية وأصبحت الخطية متوارثة من جيل إلى جيل وكما يقول بولس الرسول " من أجل ذلك دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع " ( رومية 5: 12 ) وهذا الإنسان هو آدم وبذلك وقع على الكل حكم الموت وكان الحل هو أن يتغيّر الإنسان ليس من الخارج فقط بل يجب أن يكون التغيير فى جوهره وفى طبيعته وكما أنّه هناك مدربين يروضّون الوحوش ويدرّبوها ولكن أحيانا تعود هذه الوحوش إلى طبيعتها الوحشية وتفترس مدربيها كذلك فإن آدم كان دائما يعود إلى الخطية حيث أنّ الخطية أصبحت إحدى سماته ودخلت الخطية إلى طبعه فأصبحت طبيعة الإنسان شريرة ومخالفة لله لذلك كان الإنسان يحتاج لتغيير فى طبعه وفى جوهره0 وفى العهد القديم فسد طبع الإنسان وكان يحتاج إلى الفداء وكان يمكن أن يقول الله للبشرية مغفورة لكم خطاياكم فالله رؤوف ورحوم ولكن ذلك معناه أنّ الله أخطأ فى تقييم القضية فكان يمكن لله أن يقول للإنسان أنه إذا أكل من الشجرة سيحرمه من شىء معيّن ولا يقول أنّ العقوبة ستكون الموت وبذلك يصبح المعنى أنّ الله أعطى للإنسان عقوبة لا تتناسب مع الجرم ، وبالخطية أصبح الإنسان مديونا ولابد أن يكون الإنسان نادم على خطيته حتى يفى الله عنه الدين وبذلك أصبح الإنسان يحتاج لندمه وتوبتة هو وغفران الله له وسداده للدين الذى لا يستطيع الإنسان أن يفى به وحده بل يحتاج لمعونة الله حيث كانت الخطية غير محدودة لأنها كانت موجهّة إلى ذات الله غير المحدود ، والله لا يستطيع أن يفى عن الإنسان دينه بدون توبة وندم صادقين من الإنسان ، ولم تكن توبة الإنسان كافية حتى يفى الله بالدين نيابة عن الإنسان فإقترح الله على آدم حل مؤقت وهو أن يتوب آدم ويفى عنه كائن آخر بالدين بدلا منه وهذا الكائن هو الخروف أو الذبيحة حيث أنّ آدم عندما تعرّى فى الفردوس بسبب الخطية صنع الله له جلدا يلبسه وهذا الجلد مصنوع من الخروف أو الذبيحة وبذلك كانت الذبيحة وسيلة لصلح مؤقت بين الله والإنسان وأصبحت الذبيحة تحمل عن الإنسان ذنوبه و تنقّى الإنسان من شروره أمام الله ، و فكر الذبيحة معترف به فى كل الديانات سواء الشعوب الوثنية أو عند إخواتنا المسلمين الذين يعترفون بعيد الأضحى والذى تقدّم فيه ذبيحة أو خروف لله وكانت الذبيحة حل مؤقت لذلك كان يجب إيجاد حل نهائى لهذه القضية المعقّدة والتى كان حلها مستحيلا عند البشر ولكن الله لا يوجد عنده مستحيل فهو المتحكّم فى كل شىء فى الكون فى الأرض وما عليها والسماء والبحر وما فيهما ، وكان الحل هو تجسّد الله بغير إستحالة فوجد الله أنّ الخطية أحدثت إنفصالا بين الله والإنسان وأدخلت الموت إلى العالم وأصبحت غير محدودة وبما أنّ الخطية الغير محدودة صنعها إنسان كان يجب أنّ الذى يرفعها عن العالم يكون إنسانا ويكون غير محدود ويكون قدوس بلا خطية لذلك كان الحل هو تجسّد الله ، فلا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا نبى ولا رئيس آباء إستطاع الله أن يوكّله على خلاص الإنسان بل تجسّد الله بغير إستحالة ليرفع عن الإنسان الخطية فقبل أن يصبح إنسانا و فضّل التألّم عن التنعّم وفضّل الشقاء عن الراحة وفضّل الصليب عن العرش الذى يحمله الكاروبيم ورضى أن ينفصل عن بهاءه ومجده وعظمته ليخلّص العالم ولا يتركه يهلك ولذلك فإن الجسد والدم الذخيرة الحية فى الكنيسة هما قوة الكنيسة وعظمتها وهما كفاّرة وفداء للشعب وأصبحت كل عثرة وكل جهالة فى الصليب مصدر فرح للإنسان لأنّ الله بالصليب صنع الخلاص فى وسط الأرض كلها وبسط يديه على عود الصليب لكى يحتضن الكل ويغفر للكل وأصبح الصليب لا يحدّه زمان أو مكان لذلك فإن ذبيحة الصليب ذبيحة ممتدّة إلى الأبد تشفع فينا أمام عرش النعمة وبالصليب أخذ الإنسان طبيعة جديدة فمثلا مارجرجس عندما وضعوه مع الفتاة الخاطئة وربطوهما معا إستطاع أن يغلب شهواته وإستطاع أن يغلب الخطية وإستطاعت الطبيعة الجديدة التى أخذها بالفداء وبالصليب أن تنتصر على طبيعة الإنسان الجسدانية الشهوانية ولذلك فيجب على الإنسان أن يتعلّم من الصليب ومن جراحات وآلام الصليب وأن يتعلّم من محبة الله الذى لم يكتفى بأن يقدّم لنا آية أو معجزة بل رضى أن يقدّم نفسه ذبيحة عنّا لأجل خلاصنا ورجوعنا إلى الله و المجد لله دائما أبديا أمين

مساو الأب فى الجوهر

الإبن يسوع المسيح هو نور من نور .. له نفس صفات الآب ونفس الطبيعة أزلي أبدي :- الإنسان محدود له بداية ونهاية .. أما المسيح له ميلادان ميلاد في الزمان وميلاد قبل الزمان .. مولود من الآب قبل كل الدهور .. وهذه هي الأزلية .. { قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن }( يو 8 : 58 ) .. { من الكائن والذي كان والذي يأتي } ( رؤ 1 : 4 ؛ 4 : 8 ) .. { والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم } ( يو 17 : 5 ) .. { أنا هو الألف والياء البداية والنهاية } ( رؤ 1 : 8 ) . هو الحياة ومُعطي الحياة :- الله وحده هو الحي بذاته وأصل الحياة .. { أنا أنا هو وليس إله معي .. أنا أُميت وأُحيي }( تث 32 : 39 ) .. أقول حي أنا إلى الأبد .. ويسوع يقول عن نفسه { أنا هو القيامة والحياة }( يو 11 : 25 ) .. { أنا هو الطريق والحق والحياة } ( يو 14 : 6 ) .. من يجرؤ من البشر أو حتى الملائكة يقول ذلك .. { فيه كانت الحياة } ( يو 1 : 4 ) .. { وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد } ( يو 11 : 26 ) .. { كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضاً أن تكون له حياة في ذاته } ( يو 5 : 26 ) .. { أنا هو خبز الحياة } ( يو 6 : 35 ) .. الحياة الروحية .. الشركة مع الله{ أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل } ( يو 10 : 10) .. ويعطي الأبدية والقيامة( يو 5 : 21 ، 28 ){ أنا أعطيها حياة أبدية } ( يو 10 : 28 ) . يغفر الخطايا :- الله وحده غفر خطايا المفلوج ( مر 2 : 3 – 5 ؛ لو 5 : 20 ) .. وفي بيت سمعان غفر خطايا المرأة الخاطئة حتى أن المتكئين تذمروا قائلين من هذا الذي يغفر خطايا أيضاً ( لو 7 : 49) .. وحين غفر خطايا المفلوج قرنها بشفاؤه كدليل عملي وقال لهم أيهما أيسر أن يُقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يُقال قم وامشي ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا ( مر 2 : 9 – 10 ) . يعلم الخفايا والسرائر :- الله وحده هو عالم الخفايا والسرائر .. { فاحص القلوب والكُلى الله البار } ( مز 7 : 9 ) .. أنت وحدك تعرف قلوب بني البشر ( 1مل 8 : 39 ) .. للسامرية إدعي زوجِك .. لأن لك خمسة أزواج .. إنساناً قال لي كل ما فعلت ( يو 4 : 16 ) .. وكثيراً ما كان يعرف أفكار التلاميذ .. وعلم يسوع أفكارهم كشف لنثنائيل أمر حدث في طفولته .. من أين تعرفني .. قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك .. فقال للمسيح .. يا مُعلم أنت إبن الله ( يو 1 : 47 ) .. حين أصدر هيرودس أمر بقتل الأطفال .. وضعته أمه في سفط وأخفته بيت أغصان إحدى أشجار التين قال لبطرس { قبل أن يصيح الديك مرتين تُنكرني ثلاث مرات } ( مر 14 : 30 ) حين أراد أن يوفِّي الضريبة قال لبطرس يُلقي بصنارته والسمكة التي يصطادها سيجد فيها إستاراً يدفع عنه وعنه ( مت 17 : 24 – 27 ) إلقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا ( يو 21 : 6 ) { هذا يقوله ابن الله الذي له عينان كلهيب نارٍ ورجلاه مثل النحاس النقي ؛ فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكُلى والقلوب وسأعطي كل واحدٍ منكم بحسب أعماله }( رؤ 2 : 18 ؛ 23 ){ السرائر للرب إلهنا والمُعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد } ( تث 29 : 29 ) .. { هو يكشف العمائق والأسرار .. يعلم ما هو في الظلمة } ( دا 2 : 22 ) . هو الديان :- { الله هو الديان } ( مز 49 : 6 ) .. { ارتفع يا ديان الأرض } ( مز 94 : 2 ) .. { ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذٍ يجلس على كرسي مجده .. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعضٍ كما يميز الراعي الخراف من الجداء } ( مت 25 : 31 – 32 ) .. { لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن } ( يو 5 : 22 ) .. { ها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي لأجازي كل واحدٍ كما يكون عمله } ( رؤ 22 : 12 ) . العصمة من الخطأ :- ليس إلا الله .. { من منكم يبكتني على خطية } ( يو 8 : 46 ) .. رغم غضبهم منه{ الجميع زاغوا وفسدوا } ( رو 3 : 12) .. { لك وحدك أخطأت } .. { ويل لي لأني هلكت }( أش 6 : 5 ) .. { إن قلنا أننا بلا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا } ( 1يو 1 : 8 ) .. { رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء } ( يو 14 : 30 ) .. { الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه غش }( 1بط 2 : 22 ) .. { القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله } ( لو 1 : 35 ) .. { قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات } ( عب 7 : 26 ) . هو مُعطي الشريعة :- من له سلطان إعطاء تشريع جديداً ؟ { سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل ..... أما أنا فأقول لكم } ( مت 5 : 21 – 22 ) .. { فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً } ( مت 12 : 8 ) المسيح الإبن مساو للآب .... في الجوهر{ ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي } ( يو 14 : 6 ) .. { يا سيد أرنا الآب وكفانا } ( يو 14 : 8 ) .. { الذي رآني فقد رأى الآب } ( يو 14 : 9 ) .. { ليس أحد يعرف الابن إلا الآب .. ولا أحد يعرف الآب إلا الابن } ( مت 11 : 27 )في الكرامة .. { من لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب } ( يو 5 : 23 ) . قادر على كل شئ :- { بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً } ( يو 15 : 5 ) .. { حامل كل الأشياء بكلمة قدرته }( عب 1 : 3 ) كائن في كل مكان .. { ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء } ( يو 3 : 13 ) .. { ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر } ( مت 28 : 20 ) .. { حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم } ( مت 18 : 20 ) .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل