العظات

علامات حلول الروح القدس

يشغلنا في هذه الأيام الحديث عن الروح القدس .. والآن نريد أن نتكلم عن صور الروح القدس في الكتاب المقدس كي يكون بركة في حياتنا بعض صور الروح القدس في الكتاب المقدس : 1/ النار 2/ الماء 3/ الريح العاصف

من هو الروح القدس

الكنيسة في فترة العشرة أيام التي ما بين عيد الصعود وعيد حلول الروح القدس أي من اليوم الأربعين إلى اليوم الخمسين من فترة الخماسين المقدسة ليس لديها حديث سوى الروح القدس وكيف نستقبله ونهيأ له ونعرفه وهذا أمر يشغل الكنيسة جداً في هذه الفترة .. لذلك أوصى ربنا يسوع المسيح تلاميذه أن يمكثوا في أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي ( لو 24 : 49) كثيراً ما تكون علاقتنا بالروح القدس ضعيفة ولا نعرف كيف نتكلم عنه ونشعر أنه بعيد عنا أو أنه خيال ولا نستطيع أن نتصوره .. لذلك نحاول أن نفهم الروح القدس .. كيف نؤمن بثلاثة أقانيم ولا نعرف الأقنوم الثالث منه ؟ ولا نعرف طبيعة علاقتنا به كما نعرف طبيعة علاقتنا بالآب والإبن لو توددنا للروح القدس نضمن ثلث الأمر ونجد أن هذا مهم حتى أن الآب والإبن مفاعيلهما نأخذها بالروح القدس أي له الكفة الكبيرة لعمل الله داخل النفس .. إن قلنا أن الآب والإبن يريدان أن يعملا فينا فإنهما يُمكِّنا الروح القدس وهو يعمل بمفاعيل الآب والإبن .. كل ما يريد أن يفعله الآب يفعله بالإبن عن طريق الروح القدس .. أقنوم الروح القدس أقنوم روح عقل ناطق متكلم ﴿ الناطق في الأنبياء ﴾ .. إذاً ممكن فهمه وتكون بيني وبينه دالة .. أفعال الروح القدس في الكتاب تكشف لنا عمله .

القيامة والإستشهاد

شهر مايو مملوء بإحتفالات إستشهاد قديسين .. بدأنا :0 & 1 مايوعيد إستشهاد مارجرجس . & 5 مايوعيد إستشهاد القديس بقطر بن رومانوس . & 8 مايوعيد إستشهاد القديس مارمرقس . & 20 مايوعيد إستشهاد القديسة دميانة . أعياد إستشهاد كثيرة جداً خلال شهر مايو وكأن الكنيسة أرادت أن تربط بين القيامة والإستشهاد .. القيامة والإستشهاد هما وجهان لعملة واحدة .. عندما يتشبع القديس بحياة ربنا يسوع وتشبع بالقيامة يصير مهيأ للموت ولا يخشاه فنرى القديس بقطر بن رومانوس .. كان والي وولده أيضاً والي أي من أكابر الدولة فكيف لإنسان رفيع المركز مثل القديس بقطر يقف أمام معذبيه بدون تراجع ؟ حتى أنه عندما علم معذبه أنه والي تأسف له وخجل جداً منه .. لكنه كان يرفض النجاة كيف يكون لإنسان طريق نجاة ولا يتمسك به ؟ لأن القيامة دخلت حياته وبالتالي صار الموت غير مرعب .. صار الموت ليس هو النهاية بل هو خطوة للسماء .. صاروا يستعذبون الألم .. صار الألم لذة الشهيد العظيم مارجرجس تعذب سبعة سنوات ولم يهتز حتى أنه قال لهم ﴿ ستملون من تعذيبي أما أنا فلن أمل بنعمة الله ﴾ .. وبالفعل مل معذبيه من تعذيبه .. ما من وسيلة تعذيب لم يستخدموها معه .. مارجرجس جعل السيف ضعيف والموت شئ مهزوم لأنه لم يعش هذه الحياة .. لأن الأيام والشهور والسنين لا تفرق معه وبالتالي لم يخف من شئ لأنه لم يخف الزمن فصار الموت لا يؤذيه ( رؤ 2 : 11) لذلك عندما دخلت القيامة حياة القديسين صار الموت بالنسبة لهم عدو مهزوم لأن المسيح له المجد عندما إجتاز الموت صار الموت عدو ضعيف في أيام يشوع بن نون قديماً كان الشعب تائه 40 سنة في البرية وخلال هذه الأربعين سنة كانوا يمنون أنفسهم بأرض الموعد ويحلمون بها وعندما وصل الشعب لأرض الموعد وجدوا نهر الأردن يعوقهم للوصول لكنعان .. فحزن الشعب جداً هل بعد تعب أربعين سنة نرى الأرض ولا ندخلها خاصةً وأنهم كانوا يسيرون ومعهم نسائهم وأولادهم ومواشيهم .. فكيف الآن يدخلونها ؟ فقال الله ليشوع إجعل الكهنة يحملون تابوت العهد ويدخلون نهر الأردن وسترى عمل الله .. بالفعل حمل الكهنة تابوت العهد ودخلوا النهر فإنفتح النهر .. وقال الله إجعل بين الكهنة والشعب مسافة ألف ذراع .. لماذا ؟ لأنه عندما يدخل الكهنة النهر وينفتح النهر ويسير داخله ألف ذراع سيطمئن الشعب فيعبر خلفهم النهر .. وبالفعل عبر الشعب نهر الأردن ووصل لأرض الموعد الآباء يقولون أن الأردن هو أرض الموت لن تدخل كنعان دون أن تعبره ولكن إن دخلت الموت سيبتلعك لذلك ربنا يسوع قال سأدخل الموت وأفتحه لكم وأنتم سيروا خلفي بدون خوف .. لذلك الشهداء لم يخافوا الموت لأن القيامة هي إنتصار على الموت .. الشهيد يرى الموت لكنه أيضاً يرى المسيح القائم قبله غالب للموت لذلك يستهين بالموت مارمرقس كان يعلم أنه سيستشهد وكان يصلي بالشعب .. كان المفروض أنه يكون مهزوز خائف محتاج لمن يعزيه لكننا نجده يعزي الشعب .. لماذا ؟ لأنه يرى ربنا يسوع قد دخل الموت لذلك هو سار خلفه فعاش القيامة .. ولذلك أيضاً صار الإستشهاد أمر محبوب في الكنيسة حتى أن جميع الرسل إستشهدوا ما عدا القديس يوحنا الحبيب .. لأن القيامة عملت عمل عجيب في حياتهم فجعلتهم أبناء نور وبالتالي لم يستطع الموت أن يؤثر عليهم .. لذلك كان التهديد بالموت غير مؤثر فيهم والسيف والموت ضعيف لأن الموت صار مهزوم حتى أنهم تمنوا الموت فتجده يقف أمامه في صبر فصار الشهيد أقوى من سيف الجندي .. هذا أمر نابع من فعل القيامة في قلبه يا لفرحة القيامة في الإنسان التي تجعله يفقد معنى الخوف والقلق والألم وبعده الموت .. الذي يجعل الإنسان مسلوب الإرادة يعيش في خوف وقلق وألم من الموت هو أنه لم يعش القيامة لكن ربنا يسوع غلب الألم والقلق والموت وبالتالي صار الموت عدو غير مخيف .. عدو مهزوم لنرى القديسة الشهيدة دميانة .. ولنرى أطفال تحدوا الموت مثل الشهيد أبانوب الشهيدات بيستيس وهلبيس وأغابي اللاتي كانت أعمارهن 9 ، 11 ، 12 سنة .. أطفال لكن لم يجذبهم العالم لأنه مات داخلهم وبالتالي لم ينتظروه لذلك غلبوا شهواتهم والخطية وبالتالي غلبوا الموت .. الإنسان الغالب نفسه يغلب الموت لذلك عندما مَلَكَ الملك قسطنطين وأعلن أن المسيحية هي ديانة الدولة الرسمية وأخرج المسيحيين من السجون لأن قبله كان في عصر دقلديانوس المنشور الذي كتبه دقلديانوس وكان هذا المنشور يحوي أمور صعبة جداً منها هدم جميع الكنائس وحرقها .. حرق الكتب المسيحية .. طرد جميع المسيحيين العاملين بالدولة .. جعل المسيحيين عبيد .. جاء الملك قسطنطين ولغى هذا المنشور وجعل المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة وأعاد الذين في السجون للحرية لكنهم كانوا قد أحبوا الإستشهاد وانتظروا الملك الذي بعد قسطنطين لعل فرصة الإستشهاد تعود لكن تولى المُلك أولاده وبالتالي لم تأتي فرصة الإستشهاد لذلك بدأت الرهبنة كنوع من الإستشهاد بدون دم .. يقدم حياة مصلوبة .. يقدم شهوة مصلوبة .. يقدم محبة كل يوم .. يقدم حياته ذبيحة لله وبذلك صار الإستشهاد .. هل رفضك لإغراءات العالم وشهواته لا يعتبر إستشهاد .. أليس رفضك ومحاربتك لحب المقتنيات ولشهوات العالم هو لون من الإستشهاد ؟ عندما تعيش لترضي إلهك في هذا العصر أليس هو لون من ألوان الإستشهاد ؟ لذلك ليتك تعيش بقلب شهيد .. ليتك تقدم حياتك ذبيحة حب لله .. لذلك كل فترة الكنيسة تبرز شهيد ليعلمك أن القيامة عندما تعمل في حياتك تغير جوهر إهتماماتك فلا تخاف الموت بل تنظر إلى فوق .. هذا هو جوهر الإستشهاد والذي أخذوه من القيامة العاملة في حياتهم .. ولترى بولس الرسول .. بطرس الرسول .. إستفانوس .. تجد من يعيش ليكرز ويفرح بالله ويهددوه بالموت إن لم يصمت لكنه لا يتراجع عن الشهادة للمسيح الذي أحبه وكما يقول الكتاب ﴿ عذبوا ولم يقبلوا النجاة ﴾( عب 11 : 35 ) .. النجاة أمامه والهرب أمامه ولم يقبل الشهيد البابا بطرس خاتم الشهداء عندما جاء ميعاد إستشهاده تجمع المسيحيون أمام باب السجن إحتجاج على إستشهاده فطلب من الجنود نقب حائط السجن الخلفي ليخرج منه لمكان إستشهاده دون أن يمنعه شعبه .. ما هذا ؟ إنسان عملت القيامة في حياته وقلبه فلم يرهب الموت نحن نعيش متمسكين بالحياة ونحبها .. هذا أمر جيد ومقبول لكن لابد أن تعلم أن حياتك هي من المسيح وللمسيح ولتقل ﴿ إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن ﴾ ( رو 14 : 8 ) .. لذلك لا تخف الموت .. هذه هي حياة الإستشهاد التي إمتدت في الكنيسة حتى الآن .. شهداء يقدمون أنفسهم على مذبح الشهادة للمسيح لأن القيامة عملت فيهم .. تجد أطفال يتحدون الموت رغم أن الطفولة قد يكون بها خوف أو كذب أو ...... لكن ربنا يسوع غيَّر الكيان وكما يقول الكتاب ﴿ جزنا في النار والماء ﴾ ( مز 66 : 12) .. عذابات مخيفة ومختلفة والموت أمامهم لكنهم يرون بعد الموت قيامة .. يرون سيف مفزع مخيف وإكليل فيختارون الإكليل ويُهزم السيف .. هذا هو جوهر الإستشهاد أنه ينظر إلى ما بعد الموت وكما يقول الكتاب ﴿ لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ﴾ ( لو 12 : 4 ) .. وبالفعل لم يخافوا لأن القيامة زرعت فيهم قلب جديد وغلبة على أنفسهم وسلطان على الموت والخوف لذلك لم يخافوا الموت القديس مارمرقس دخل دولة بمفرده وغيَّرها .. هذا هو جبروت خلاص يمين الله .. غيَّر عبادة دولة .. نحن نرى أنه لو ألف شخص وسط مجتمع يقولون عن أنفسهم أنهم أقلية .. لكن مارمرقس جاء بقوة القيامة في داخله وبشر مجتمع وثني أناس بهم خرافات غريبة ويسيطر عليهم أرواح شياطين بإسلوب مفزع ورغم ذلك كرز بقوة دون خوف ويقول لأني أنتظر الإستشهاد ومادمت أعلم إني سأموت شهيد فلن أخاف .. ونرى أسلوبه ومنهجه في حياته منهج شهيد ولم يخاف الموت لذلك كان الإستشهاد ثمرة طبيعية لهذا المنهج في الحياة .. يُهدد ويُعذب ولا يتأثر .. وباركت دمائه الأرض والمدينة .. مدينة الأسكندرية تقدست بدماء مارمرقس وارتوت أرضها وعندما نسير في شوارعها نتذكر دمائه المقدسة التي حفظت نفوس مؤمني مصر كلها أناس عاشوا التاريخ وغلبوه .. عاشوا الزمن وغلبوه .. عاشوا الألم وارتفعوا فوقه وكما يقول معلمنا ماربولس الرسول ﴿ لأننا نحن الأحياء نسلم دائماً للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت ﴾ ( 2كو 4 : 11) .. في النهاية أعلنوا عجائب في أجسادهم .. ومعجزات .. صارت أجسادهم أجساد كارزة .. لم تكن أجساد ممزقة بل أجساد تحمل قوة القيامة لأنهم غلبوا الخوف والموت الله يعطينا أن نغلب الخطية لنحيا قيامة الجسد ونعيش بقلب شهيد غالب للموت ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

القيامة فى حياة مارجرجس

معلمنا ماربولس الرسول في رسالته الثانية لأهل كورنثوس يقول ﴿ لأننا نحن الأحياء نسلم دائماً للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت ﴾ ( 2كو 4 : 11) .. منذ أيام قليلة إحتفلنا بعيد إستشهاد مارجرجس .. مارجرجس طبق في حياته هذه الآية ﴿ لأننا نحن الأحياء نسلم دائماً للموت ﴾ .. لو وضعنا في ذهننا القديس مارجرجس نفهم الآية ﴿ من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت ﴾ .. أي شهيد هو إنسان أحب المسيح حتى الموت .. الشهيد هو إنسان جاهد ضد ذاته جاهد ضد شهواته ورغباته .. جاهد حتى النهاية فصار شهيد في حياته قبل أن يستشهد ولم يكن شهيد وليد اللحظة بل هو شهيد أمام جسده وأمام الله وأمام العالم من قبل أن يستشهد .. ﴿ لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت ﴾ لذلك الإستشهاد هو طبيعة الحياة المسيحية .. طبيعة الحياة في المسيح في النهاية يؤدي إلى الموت من أجل المسيح كتنفيذ للوصية حتى النهاية .. لذلك في كل تذكار شهيد لابد أن تكون لنا صحوه .. لابد أن تكون لنا مراجعة مع أنفسنا وسيرة حياتنا .. لذلك إيمان ودماء الشهداء هو بذار الكنيسة كما قال القديس أغناطيوس .. هناك الكثير في المخطوطات لم نعرفه عن القديس العظيم مارجرجس .. هناك أسرار في حياته أول شئ غير معروف عن مارجرجس أن أبويه كانا تقيان .. كان أبوه في منصب كبير في الدولة وكان له دالة كبيرة لدى الملك حتى عُرِف أنه مسيحي فإستشهد .. إذاً كان أبوه شهيد وهو في عمر العشر سنوات .. تخيل طفل في عمر العشر سنوات يرى أبيه يستشهد أمامه .. صارت رغبة الإستشهاد داخله قوية وقوى إيمانه أكثر وأكثر فحدثت تحولات عظيمة في حياته .. أيضاً كانت أم القديس مارجرجس إمرأة تقية .. إنتقلت ومارجرجس في عمر 16 – 17 سنة .. وكان والداه أغنياء جداً وكان في هذا الوقت أمر عادي أن يكون لدى الأغنياء عبيد .. بعد أن إستشهد والد مارجرجس وإنتقلت والدته وزع جميع أمواله وأطلق كل عبيده أحرار إذاً مارجرجس منذ البداية والقيامة تعمل فيه .. كان يشهد للمسيح بتصرفاته .. نرى في حياته من بدايتها خطوات تدل على إنسان ناضج .. شاب في عمر السابعة عشر سنة أي معروف أنه سن طيش سن غير مدرك لأمور الحياة لكننا نرى مارجرجس في نضج يفوق نضج الشيوخ .. نعمة الله هذا عملها .. نعمة الله تحول لذلك أرجوك لا تستصغر نفسك .. ﴿ لا تقل إني ولد ﴾ ( أر 1 : 7 ) .. أنت في المسيح يسوع وبنعمته قادر أن تتخطى سنك وفكرك .. المسيح قادر أن يصنع بك عظائم .. هذه هي الوصية والقديسين .. شاب في هذا العمر تقي لهذه الدرجة ؟!! قد تقول أن الأنبا أنطونيوس باع كل ماله وذهب للبرية لكن مارجرجس باع كل ماله ووزع أمواله ولم يذهب للبرية كالأنبا أنطونيوس .. إذاً كان لابد أن يكون معه بعض المال لأنه يعيش في العالم ويقال أنه كانت توجد في أسرته فتاة إرتبط بها أي كان في حياته مشروع إرتباط .. زواج ومع كل هذا يبيع كل أمواله ؟!!! نعمة .. نعمة الله غزيرة جداً دخل مارجرجس الجيش الروماني وكان وقتها دقلديانوس ملك وكتب المنشور وعلقه في الميادين والأماكن العامة وكان منشور مستفذ جداً غير أمر التبخير للأوثان .. كان في المنشور عشرة بنود منها :- i.غلق جميع الكنائس وحرقها . ii.إحراق جميع كتب العبادة المسيحية . iii.طرد جميع العاملين المسيحيين بالدولة . iv.تأميم جميع أموال المسيحيين . v.جميع المسيحيين غير العاملين بالدولة يصيروا عبيد . vi.الإجبار على التبخير للأوثان . دقلديانوس كان في صغره يعمل سايس في إسطبل خيول ثم صار ملك .. لذلك هذا كلام لا يصدر من شخص يفكر بإسلوب سوي صحيح حتى وإن كان يكره المسيحيين بالطبع مارجرجس لم يحتمل فمزق المنشور أي صار في تحدي مع الملك .. الإنسان الذي به نور الوصية يكون قوي .. ما الذي يجعل الإنسان يعيش في تردد ؟ أنه مغلوب من نفسه وبذلك يكون مغلوب مما حوله .. مارجرجس كان غالب نفسه .. كان قائم ضد نفسه وضد جسده مثل سيده يسوع المسيح لذلك كان غير مهزوم .. ألقي القبض على مارجرجس وسار في سلسلة عذابات عنيفة لفترة سبع سنوات .. أول ليلة في الحبس نزعوا عنه ملابسه ووضعوا حجر كبير جداً على صدره طول الليل – ألم رهيب – ما هذا ؟ لو كان ضعيف كان سيتراجع عن إيمانه لكنه قال لهم عبارة جميلة ﴿ ستملون من تعذيبي أما أنا سوف لا أمل بنعمة الله ﴾ .. إنتصار وقيامة داخلية .. الإنسان يضعف من نفسه عندما يفكر في نفسه كثيراً ويصير حساس لنفسه فهذا ضعف لكن عندما يكون ربنا يسوع أمامه يعطيه قوة أكبر من ذاته البشرية .. وهذا هو مارجرجس القائم كسيده وضعوه في دولاب به مسامير وسكاكين ويتمزق جسده ثم يظهر له ربنا يسوع ويشفيه ويعزيه .. فقال المستشارين للملك أن أكثر شئ يؤذي الشخص المسيحي هو أن تفسد عفته فإن أفسدت عفة مارجرجس ستميته قبل موت الجسد لأنه معروف أن المسيحي بالعفة يرضي إلهه .. إبعده عن إلهه ثم إقتله .. ووافق الملك فأحضروا فتاة خليعة قضت ليلة مع مارجرجس في السجن ومعروف أن الإنسان المحبط الذي في ضيق سقوطه سهل .. ومارجرجس مسجون وفي شدة وحالة مرة لكن لم تستطع الفتاة أن تقترب منه لأنه كان في السجن قائم ساجد يصلي .. جعل السجن هيكلاً وبدلاً من أن تُشتم منه روائح كريهة صارت به روائح ذكية عطرة .. أي أنا الذي أؤثر في المكان وليس المكان هو الذي يؤثر فيَّ يقال عن يوسف العفيف ﴿ أن يوسف زين العبودية بجمال بهاء فضائله ﴾ .. إذاً السجن لا يؤثر .. لا تتحجج بالمجتمع الصعب .. سأقول لك هل هذا المجتمع مثل سجن مارجرجس ؟ فهذه الفتاة أتت خصيصاً لتسقط مارجرجس لكنها رأته يصلي ورأت نور ورأت رائحة البخور فوقفت خلفه تصلي مثله ولما إنتبهت لعريها لملمت ملابسها لتستر عريها لأنها شعرت أنها بالفعل أمام ربنا يسوع المسيح في الصباح يفتحون باب السجن ليروا مارجرجس وهو ساقط إذ بهم يرون الفتاة تصلي مع مارجرجس وتقول لهم ﴿ أتيت لأجذبه بسحر خلاعتي فسحرني بسحر طهارته ﴾ .. أنا تأثرت به لقد ذاب قلبي داخلي .. لم أصدق أن أرى شاب مثله بهذه العفة والقداسة .. هل هو من الأرض أم من أين ؟نعم هو بالفعل يعيش على الأرض لكنه ليس من الأرض .. هذا هو المسيحي والشهيد .. لذلك قالت أتبع إيمان مارجرجس ولنسأل هذه الفتاة سؤال .. هل تعرفين الثالوث القدوس ؟ هل تعرفين أساسيات الإيمان ؟ تجيب لا لكني رأيت مارجرجس فتبعت إيمانه .. هذه الفتاة تظهر في بعض الأيقونات خلف مارجرجس على حصانه ويفسر ذلك الآباء بأنه قد أحضر هذه الفتاة معه للمسيح .. وتظهر أيضاً واقفه تنظر له ويقول الآباء أنها تمثل الكنيسة التي تتابع جهاد أولادها مارجرجس جعل الزانية شهيدة .. نعمة بلا حدود وبلا نهاية قادرة أن تغير كيان الإنسان لذلك مَلَك إيمان يسوع على قلبها وحواسها فصارت شهيدة من أصحاب الساعة الحادية عشر كما يقول الآباء وأخذت نفس الأجرة .. لذلك في الغروب اليومي الذي يمثل قرب نهاية العمر نقول له ﴿ إحسبني مع أصحاب الساعة الحادية عشرة ﴾ .. أعطني أن أرضيك في اللحظات الباقية في اليوم .. القديس يوحنا ذهبي الفم يقول ﴿ الموت دخل للعالم بطريقة مضاعفة موت الخطية وموت الجسد .. أتى المسيح كيما يعطي غلبة مضاعفة على موت الخطية وموت الجسد ﴾ .. والذي يغلب موت الخطية يغلب موت الجسد وهذا مبدأ كل الشهداء فلن ترى شهيد ساقط في خطية ﴿ من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني ﴾ ( رؤ 2 : 11) .. لأن الموت الأول هو موت الخطية والذي يغلبه يستطيع أن يغلب الموت الثاني أي موت الجسد مثل مارجرجس إستمر الملك في تعذيب مارجرجس .. يربطون يديه ورجليه .. يلبسوه حذاء به مسامير تغرس في قدميه خاصةً عندما يقف فيزداد ثقل الجسد على قدميه ويطلبوا منه أن يمشي بالحذاء بل ويجري وإن وقف يضربوه حتى يكمل مسيره .. عذابات رهيبة .. من ضمن الطرائف التي كتبها الآباء أن الذي يدخل مجال الإستشهاد إن كانت له واسطة تقطع رأسه بسرعة لأن العذابات مرة لذلك قطع الرأس أسهل .. ما هذا ؟ قيامة داخلهم جعلت الموت أمر هين لأنهم يشتاقون للمسيح ويعيشون حياتهم للمسيح .. ﴿ من يقتني في نفسه شهادة صالحة يشتهي الموت كالحياة ﴾ .. ما سر رعب الناس من الموت ؟ السر هو عدم الإستعداد .. السر هو الخطية كان رب المجد يظهر لمارجرجس ويقول له * لا تخف يا جاورجيوس إني معك * فيمتلئ تعزية ويصير معافى .. يتركوه ليلاً ميتاً في الصباح يجدوه معافى .. فقالوا هو ساحر لنحضر له ساحر يؤثر عليه .. للأسف قلوب عمياء عمل بها الشيطان .. أحضروا له ساحر ومعه سم كي يسقيه لمارجرجس فرشم علامة الصليب على السم وشرب وانتظر دقلديانوس أن يموت مارجرجس ولم يمت .. فضاعف الساحر جرعة السم ثلاثة مرات ولم يمت مارجرجس حتى أن الساحر سجد له وأعلن إيمانه بإله جاورجيوس أمام الجميع .. لماذا سمح الله لمارجرجس بهذه العذابات المرة ؟ هل لتخليص حساب مع مارجرجس ؟ لا .. بل سمح بذلك ليكرز به فصارت آلام مارجرجس آلام كارزة .. كثيرون ممن رأوا هذا المشهد آمنوا واستشهدوا على إسم ربنا يسوع .. آلاف إستشهدوا بسبب مارجرجس زوجة دقلديانوس كانت تسمع عن مارجرجس وأعجبت به ولم تستطع أن تصل إليه .. وفي يوم بعد أن إحتار دقلديانوس في أمر مارجرجس فكر في أن يحضره إلى قصره لعله يستطيع أن يؤثر عليه فأحضر مارجرجس إلى القصر وألبسه ملابس جيدة وأطعمه وطلب منه أن يبخر للأوثان فقال له مارجرجس غداً سأتكلم مع آلهتك .. وأشيع الخبر في المدينة كلها أن غداً مارجرجس سيبخر للأوثان وفي هذه الليلة ذهبت زوجة دقلديانوس إلى مارجرجس وسألته ما هي قصته ؟ فكرز لها بالمسيح وآمنت لكنها لم تستطع أن تعلن إيمانها في الصباح أحضروا الأصنام أمام مارجرجس فصلى صلاة عميقة أمام الجميع ثم قال للوثن* آمرك أمام الجميع بإسم المسيح أن تعلن عن نفسك * .. فخرج صوت من الوثن يقول * إن الإله الحقيقي هو يسوع المسيح الذي تعبده أنت * وتكرر الأمر ثلاثة مرات وسمعت المدينة كلها هذا الصوت وفي ثالث مرة هوت الأوثان وتحطمت فآمنت المدينة كلها وآمنت زوجة دقلديانوس وأعلنت إيمانها فجذبها زوجها دقلديانوس إلى داخل القصر وهددها بالموت لكنها لم تتراجع واستشهدت وصار جميع من آمنوا شهداء .. ما هذا ؟ قوة قيامة في مارجرجس غلبت الموت وحطمت الأوثان .. وأخيراً قطعوا رأسه بحد السيف قوة مارجرجس في شهادته للمسيح .. في عمل الله الخفي في حياته .. عمل الله الخفي الذي يجعل الأنية الضعيفة تتمجد ويخرج منها رائحة ذكية .. الإنسان الذي يجذبه العالم بإغراءاته عمل الله الخفي فيه يجعله يغلب العالم .. نحن مدعوين لنعيش في العالم شهود للمسيح ونعلن إيماننا لابد أن نعيش شهداء أمام أنفسنا وأمام العالم وأمام المسيح ونعلن المسيح داخلنا ونفرح برسالتنا أن كل من يرانا يشتم رائحة المسيح فينا ونحضر له كثيرين والبعيدين هذه هي حياة مارجرجس وشهادته والقيامة في حياته .. القيامة أسلوب وسلوك وفعل وليس نظرية .. القائم شاهد للمسيح ولتسأله ألا تخاف الموت ؟ الموت مرعب .. يقول لا .. المسيح غلب الموت والشهداء كانوا يهددون بالموت ولم يخافوا حتى أن معذبيهم كانوا يخافون منهم .. وقيل عن القديس البابا بطرس خاتم الشهداء أنه أعلنت عن مكافأة لمن يستطيع أن يقطع رأسه .. لأن رقابهم كانت أصلب من السيوف .. النعمة تغلب طبع الإنسان الخواف الشهواني وتجعله يعيش غالب الجسد وإن كان في الجسد .. هكذا كان مارجرجس غالب ظهرت فيه حياة ربنا يسوع المسيح الله يعطينا أن تظهر حياته في حياتنا وأن نغلب ذواتنا وجسدنا لنعيش القيامة بحق ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب -الأحد الثانى من مسرى

لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب نقرأ في إنجيل لوقا البشير أصحاح 5 : 27 – 39 .. { وبعد هذا خرج فنظر عشاراً اسمه لاوي جالساً عند مكان الجباية .. فقال له اتبعني .. فترك كل شيءٍ وقام وتبعهُ .. وصنع له لاوي ضيافةً كبيرةً في بيتهِ .. والذين كانوا مُتكئين معهم كانوا جمعاً كثيراً من عشارين وآخرين .. فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع عشارين وخطاةٍ .. فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيبٍ بل المرضى .. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خُطاةً إلى التوبة .. وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيراً ويُقدمون طلباتٍ وكذلك تلاميذ الفريسيين أيضاً وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون .. فقال لهم أتقدرون أن تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم .. ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام .. وقال لهم أيضاً مثلاً : ليس أحد يضع رقعة من ثوبٍ جديدٍ على ثوبٍ عتيقٍ وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا تُوافقهُ الرقعة التي من الجديد .. وليس أحد يجعل خمراً جديدةً في زقاقٍ عتيقةٍ لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تُهرق والزقاق تتلف .. بل يجعلون خمراً جديدةً في زقاقٍ جديدةٍ فتُحفظ جميعاً .. وليس أحد إذا شرب العتيق يُريد للوقت الجديد لأنه يقول العتيق أطيب } . هذا الجزء يتحدث عن مقابلة ربنا يسوع المسيح مع متى أو لاوي العشار .. الذي كان يجلس في مكان الجباية .. معروف عنه أنه ذو سمعة رديئة في المجتمع .. قديماً الشعب اليهودي كان مُستعمر من الرومان وهؤلاء الرومان كانوا يأخذون ضرائب باهظة من الشعب اليهودي .. ولأن تحصيل الضرائب يأتي بتمرد من الشعب عليهم فأمر الرومان بعض اليهود بتحصيل الضرائب من جميع اليهود .. ثم قسَّم الرومان البلاد إلى أحياء لجمع الضرائب وأسندوا التحصيل إلى أحد اليهود ليُحصِّل كما يريد ويُعطيهم ما يطلبون . كان مُحصِّل الضرائب يأخذ ضِعف الضريبة من الشعب لكي يعطي الرومان ثم يأخذ هو الباقي وبسبب ذلك كان هذا الشخص مكروه جداً عند الشعب ومنهم " لاوي " لأنه كان مُحب جداً للمال ومكروه جداً عند الشعب . الرب يسوع رأه يجلس عند مكان الجباية يحصَّل من الناس الضرائب فقال له اتبعني .. عندما شاهد اليهود هذا تذمروا جداً .. كيف يقول له هذا مع أنه شخص خائن ومُحب للمال .. { فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع عشارين وخطاةٍ .. فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيبٍ بل المرضى .. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خُطاةً إلى التوبة } . أحياناً الإنسان يظن أن الله يقف مع الأبرار وأن الله يترفق أكثر بالأبرار .. في حين أن الإنجيل يقول لنا أن الله يترفق أكثر بالخطاة .. من ألقاب ربنا يسوع المسيح أنه طبيب أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا .. إنه يعرف أن يُداوي كل جراحات النفس .. كل الأثقال .. وكل الأمراض والعِلل .. إنه خبير في معالجة الجنس البشري .. كلما زاد المرض كلما زاد الإحتياج إلى طبيب .. يقول الأباء القديسين { كل ما كان المرض أصعب كل ما أُعلِنت قدرة الطبيب في حياتك لأن الطبيب يُمدح بمرضاه } .. يرى كذلك الرب يسوع أن كل ما زادت الخطية كلما زاد الخاطئ إحتياجه للرب يسوع .. فإنه يُعلن قدرته فينا مهما كانت الخطايا . كلما وقفت أمامه بثقة في شفاؤه ومرضي يأتي إليَّ بانكسار أو مذلة كل ما قدرة سيدي تُعلن في حياتي .. فالخطية لا تفصل عن المسيح بل تأتي به إلى المسيح .. فأصعب إختبار أن أقف أمامه وأنا أعرف إني خاطئ وأعترف له بإني غير مستحق لكني أثق في محبته .. فإن قدرة الطبيب أقوى من قوة المرض . الرب يسوع أحب أن يُعلن قدرته في نوعيات من الخطاة ذات خطايا كبيرة وكثيرة مثل لاوي الرجل الذي يُحب العالم ( مال ، سلطة ) .. ثم يتحول " لاوي " إلى " متى " أحد التلاميذ وأحد المُبشرين الأربعة .. ويُحدثنا عن الملكوت ويكتب إنجيله .. فكيف يارب يتحول شخص من جابي ضرائب إلى إنسان يتكلم عن الملكوت ؟ فإن أروع ما كُتب عن أمثال الملكوت كان إنجيل متى خاصةً أصحاح " 13 " عن ملكوت السموات . كيف يُقيم الله المسكين من التراب والبائس من المزبلة ؟ فإنها عظمة قُدرته كطبيب .. الله قادر أن يُعلن مجده فينا .. قادر أن يغيَّر القلب والإهتمامات .. قادر أن يصنع بنا مجداً حتى لو كنا في الخطايا .. كذلك صنع مع زكا العشار الصارم مُحب المال .. فأنت تعرف أن الشخص اليهودي عنده عِشق للعالم والمال والأرض فيأتي الرب يسوع ويفطم الشخص عن طبعه الأصلي وخطاياه . تخيل شخصية زكا عندما يقول { ها أنا يارب أُعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحدٍ أرد أربعة أضعاف } ( لو 19 : 8 ) فإن قصة الأربع أضعاف هذه كانت في الشريعة .. هذه هي نعمة السيد .. نعمة وقدرة الطبيب .. الطبيب الحقيقي .. يقول لزكا { أسرع وانزِل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك } ( لو 19 : 5 ) .. أيضاً السامرية .. المرأة المُلوثة والخاطئة .. التي لا تستطيع أن تواجه الناس وخرجت في الظهيرة حتى لا يراها أحد بسبب حرارة الجو .. فيقول لها أنا أواجهك .. إذا كان العالم كله رفضِك أنا أقبلِك .. إنه جذبها بطريقته الشافية لأنه يحب أن يُعلن قدرته في مرضاه . يأتي أيضاً بشاول المُضطهد والمُتعب .. المغرور المُتكل على عصاه وغِناه فيجعله إناء مختار له ..{ لأني سأُريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي } ( أع 9 : 16) .. يأتي بالإمرأة المُمسكة في ذات الفعل .. لا يوجد أكثر من هذا إنسان مربوط برباطات ثقيلة ويقول لها " أما دانِك أحد " ( يو 8 : 10 ) .. هل نحن لدينا الثقة في شخص ربنا يسوع المسيح بهذا المقدار ؟ مهما كانت ضعفاتنا ومهما كانت خطايانا فإن عدو الخير يحاول أن يقنعنا إنه لا رجاء ولا شفاء وأن خطايانا أثقل من أن تشفي وتغفر . ما أجمل أن يقول { والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم } ( لو 9 : 11) .. وكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيهم .. وجميع الذين لمسوه نالوا شفاءً .. الإنجيل يجعلني متمسك بالمواعيد .. أحد الأباء القديسين وهو يصلي – القصة موجودة في بستان الرهبان – كان يقف هذا الراهب ويقول " هل أنت يارب إله قديسين فقط ؟ هل أنت إله أبرار فقط ؟ إن كنت تقف مع القديسين فما الحاجة .. وإن كنت تقف مع الأطهار فليس بجديد .. ولكن إظهِر مجدك فيَّ أنا المحتاج إلى نعمِتك " .. هذه هي قدرة وتغيير ربنا يسوع المسيح في حياتنا . إقرأ في سفر الملوك عن منسى الملك أنه صنع الشر أمام عيني الرب لإغاظتهِ .. فإنه بنى مرتفعات في داخل الهيكل لعبادة الأصنام وأضل الأمة كلها ( 2مل 21 : 1 – 7 ) .. هل هذا يمكن أن تكون له رحمة .. توبة ؟ " 55 " سنة أفسد المملكة تماماً وأضل شعب الله .. قيلَ عنهُ إنه أُخِذَ في سبي ولمجرد إنه رفع قلبه ربنا قَبَل توبته وبعدها رجع إلى مملكته لكي يُعلن إنه يقبل توبة الخطاة . هذه هي قدرة السيد لافتقاده لأولاده .. عظيمة هي مراحمه في الخطاة .. ثق في هذه القدرة مهما تثاقلت عليك الأخطاء ومهما ضعُفت نفسك .. لذلك نحن نصلي لله ونقول { يا من زعزع صخور الأوجاع المضادة .. وهدَّأت أمواج الشهوات الثقيلة } .. لذلك يقول لنا الرب أحياناً " أريد أن أُعلن قدرتي فيك .. قدرة شفائي " .. فأحد الأباء القديسين يعاتبنا على لسان ربنا ويقول { تدعوني الطبيب الحقيقي ولا تثق في شفائي } .. هو يريد أن يشفيك وأنت تبتعد وتلتمس الأعذار .. { تدعوه سيداً ولا تُطيعوه .. تدعوه أباً ولا تُكرموه .. تدعوه ملِكاً ولا تُمجدوه } . إظهِر جراحاتك للطبيب وهو يشفيك .. لاوي وهو يجلس عند مكان الجباية كان مغموس في الشرور .. أجمل شئ في الرب يسوع إن صلاحه يُدركك في أي مكان .. حتى لو كنت بعيداً هو يُكلمك مثل ما فعل مع شاول وهو ذاهب لاضطهاد الكنيسة .. ويكلم السامرية وهي في عمق خطاياها .. ينادي للممسوكة في ذات الفعل وهي في أعماق الخطية . ينادي علينا الله ويقول إنه مازال هناك رجاء في الشفاء .. فلبِّي دعوة الشفاء ويُعلن قدرة الطبيب في حياته .. أصعب شئ أن يصل المريض إلى حالة من اليأس وعدم رغبة في الشفاء .. وأخطر منها المريض الذي لا يعرف مرضه وأن يكون المرض قد تأصل والإنسان في غفلة .. على المريض أن يعرف أن المرض أفسد أشياء كثيرة منها اتصاله بالله وأفسد رحمة النفس ورِبح الملكوت ويجعل الإشتياق لربنا ضئيل فهناك مرض .. لأن الخطية تضرب جذورها في الأعماق بالتدريج ولا تكتفي بمرحلة . ولكن قدرة الطبيب تجعلني أقول " يارب أنا عرفت إلى أي مدى الموقف خطير ولكن أنت الرب القدير .. إن كان مرضي صعب فإن قدرتك أعظم من ذلك " .. الشخص الذي يُعالج عند طبيب يحتاج شروط بسيطة جداً : 1/ أشعر بالمرض . 2/ رغبة في الشفاء . 3/ ثقة في الطبيب . 4/ تسليم وطاعة كاملة . كل يوم إظهِر جراحاتك .. تقف أمامه وتقول أنت هو الطبيب الحقيقي .. عندما نرى ما هي أكثر الخطايا التي تضرب الإنسان هم عدة خطايا يترك الإنسان نفسه فيهم : 1/ جمع المال . 2/ الإنشغال بالسلطة والكرامة . 3/ الشهوات والملذات . الكل مُستعبد للخطية والحل في الطبيب الحقيقي .. الخطورة أن يكون الإنسان مضروب بكل هذه الضربات ولا يشعر وعندما تُكلمه على الدواء يقول لك إنه غير محتاج للدواء .. لا تتساهل مع الأمور الصغيرة حتى لا تكبر داخلك كل هذه الأمور .. إنسان لا يستطيع الصلاة ولا التسامح وغير قادر أن يفكر في الأبدية والإستعداد لها ولا يستطيع أن يمارس أي عمل روحي . يُقال على الثعلب الصغير أنه أخطر من الثعلب الكبير .. لأن الصغير يدخل من أي مكان حتى لو كان صغيراً .. وهذا الثعلب الصغير يأكل أكثر من الثعلب الكبير فإنه يأكل بغشامة من كل جزء حتى يفسد كل الكرم .. الخطية البسيطة عندي مثل الرياء والكسل وإلخ هي التي تُفسد الكرم أو حياتي لأنها تأكل في كل شئ .. التساهُل مع الخطية أو قبول المرض يحتاج الطبيب فلا تؤجل العلاج حتى لا يصير حاله إلى حال أردأ . ما أجمل ما نقوله في القداس { هب لنا يا غني بالمراحم .. إشفي أيها الرؤوف نفوسنا الشقية بمراحم وأسرارك المُحيية } .. هذا هو عمل ربنا .. وجميل أن يكون عند الله أدوية لكل أسقامنا .. عندما تقف أمامه وتقول له على سبيل المثال إنك مُحب للمال فيقول لك أن العلاج في العطاء مثلما قال للشاب الغني { بِع كل مالك } ( مر 10 : 21 ) .. الدواء عكس المرض لأنه يقتل المرض .. وإن كان أحد مُحب للسلطة ويعيش من أجل الذات وأهم ما في الدنيا كرامته .. دواءه هو " من أراد أن يكون أولاً فليكن آخر الكل " ( مر 9 : 35 ) .. ضع نفسك تحت الكل وأنت تحيا . من لديهِ حُب للعالم وملذات العالم دواءه " العالم يمضي وشهواته معهُ " ( 1يو 2 : 17) .. على الإنسان أن يعرف ضعفه ويعترف أمام المسيح أنه يخضع للوصية فالوصية قادرة أن تعطينا شفاء من كل أمراضنا .. من أجل هذا عندما يشعر إنسان أن جسده يثور عليه فعليهِ أن يخضع جسده وأن يذلّه بالصوم ويقف للصلاة لأنها علاج للجسد .. وعندما يكون إنسان أناني يعطي غَيْرُه .. جميل أن يكتشف الإنسان ضعفه والأجمل أن نثق في الطبيب حتى إن كانت خطايانا ثقيلة وكثيرة . الجميل في لاوي أنه ترك كل شئ وتبعه .. فحاول أن تعرف ما هي إمكانية الحياة والتغيير .. حاول أن ترفض الماضي كله لأن هذا هو أجمل وأكبر إختبار تعيشه في حياتك أن ترفض كل أثقال الماضي . الله القادر كما غيَّر موسى الأسود .. السامرية .. لاوي .. زكا قادر أن يغيَّرنا نحن أيضاً الله هو الذي يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

الله يعمل بضعفك الاحد الخامس من أبيب

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فالتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ..تقرا علينا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مار لوقا اصحاح 9... اشباع الجموع كلنا عارفين ان الجموع كانت بتتبع يسوع بكثافه ..وكان الجمع يزدحم لسماع التعليم وابتدا يكلمهم فتره طويله ..فالتلاميذ لهم دالة كبيرة عند ربنا يسوع المسيح تقدم اليه الاثنى عشر...فقط مش كل الناس اللى ليهم دالة...قالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى الكره التى حولنا والحقول ليستريحوا ويجدوا ما ياكلونه لاننا هنا في موضع خلاء..وكانهم بيتشفعوا في الشعب... الناس تعبت ظلوا ثلاث ايام .. ومن جمال التعاليم اللي بيسمعهوها لم يطلبوا طعام لياكلوا.... وهاهما في ضيافتنا المفروض ان احنا نهتم باكلهم لكن احنا ما نقدرش نأكلهم.. فالحل ان تصرف الجموع..كل واحد يذهب يدور على حاجه ياكلها الحل عندي يسوع غير الحل بتاعهم . فجئهم ..وقال لهم اعطوهم انتم لياكلوا..... ازاي دة عدد كبير!! قووى...فتحيروا ...تعجبوا صمتوا...فقال القديس فيلبس ليسوع.... ولا 300 دينار تكفي لكي نبتاع لهم طعاما لكي ياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا....فقال يسوع اعطهم انتم لياكلون فقال له التلاميذ ... ليس عندنا اكثر من خمس خبزات وسمكتين ...في الحقيقه احبائي في حياتنا يبدوا ان في امور كثيره ما لهاش اى حل ..لكن الحل جوانا.. الحل فى الخمس خبزات والسمكتين اللي جوه الانسان امكانياتى الضعيفه القليلة اللى ربنا اعطهالى بيقولك اشتغل بها وانا هقبل ان انا اشتغل بها تقول له بس دي حاجه لا تذكر دي حاجه تكسب انا اخجل انى اقدم لك خمس خبزات وسمكتين.. الانسان احبائي كثير ينظر لنفسه نظرة انة لا يمتلك اى شئ ينظر لنفسه ان امكانياتة ضعيفه وحقيره ..لكن فى عين ربنا التقدمات دى هي كثيرا و كريمة ..مش هو ده اللي انت تملكة؟مش هو دة اللى عندك فعلا ...مش هي دي امكانياتك الحقيقيه هما دول خمسة سمكتين ؟ هل عندك اكتر ؟خلاص اعطيهم لى انا قادر انا اعمل بيهم الله يريد ان يعمل بالقليل والكثير ..الله يريد ان يعمل بالضعف ...ربما يحب أن يعمل بالضعف أكثر لكى ما يتمجد هو ولكى ما تظهر قوته ...هو دة عمل ربنا في حياتنا... ايه اللي عندك تقدمه؟ عندى امكانيات ضعيفة عندي جسد ضعيف كسول جسد تقولة صوم مش عاوز جسد تقولة صلى مش عايز ...دي الامكانيات اللي عندي يقولك قدملى جسدك وشوفي انا هاعمل به ايه!!!اجعلة جسد منير..اجعلة جسد يسكن فيه النور... هجعلة مكان لحلول الله الغير محدود...الجسد الذى يعمل بة العدو يبقى هو ادات مجد للة ... هجعلة هيكل هجعلة موضع سكناى وموضع راحتى.... للدرجه دي الجسد الضعيف ممكن يتحول لكده اقول لك اة ... ممكن تقدم جسدك قدم وقت قليل قدم امكانيات قليله قصيره فقيره قدم المرأة التى اعطت فلسين هما دول اللي كانوا عندها خليك زيها لدرجه ان الكنيسه تقول لك(و الذين يريدون ان يقدموا لة وليس لهم) ما اجمل ان تقدم له كل ما عندك و اغلى ما عندك ما اجمل الا تمسك عليه شيئا ما يبقاش في شيء في يدك الا وتعطي لة ... اوصل للدرجة انى اقول ما فيش حاجه تستاهل...اقدم لك عمري..اقدمك مشاعرى ..ايامي.. وقتي ..اقدم لك امكانياتي.. ده كل ده واقول لك منك الجميع و من يدك واعطيناك... جميل الانسان لما يعيش بهذا الفكر قدم لربنا اي امكانيات جواك ولا تخجل.... لانه ينظر الى هذه التقدمه بكرامه عظيمه ويتمجد فيها ويعلن نفسه فيها... اصل ربنا ما يحبكش ان انت تقول لة اشتغل وانت مش عايز تقدم ولا حاجه... هو لا يعمل من ما شيء... لازم يعمل بشيء ولو قليل عشان يخلق ادم بشويه تراب... عشان يقوم ميت لازم ناس ترفع الحجر...لازم في دور من الانسان ربنا اراد ان الانسان يقدم شيء وهو يعمل به.. قدم وقفه صلاة صغيره ... قدم رفع يد ... ارفع ايدك قدام ربنا هتفيد كثير ارفع ايد طاهره فى الصلاة وانظر إلى الثمر اللى هتاخده في حياتك والنور اللي هيدخل جوه قلبك قدم لربنا من وقتك القليل لان ربنا عارف ان انت مشغول بس انت ممكن تقدر تقدم عشان كده اقدر اقول لك اللة ينظر الى الحب والامانه اكثر ما ينظر الى القيمه وقفه صغيره رفع يد لا يجب ان تقف امامه ابدا فارغ اليدين لازم تقف امامة معاك حاجه....كان زمان في العهد القديم في انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات..تخيل انت بقى لما كانوا يعملوا تقدمه لأفقر انواع الشعب..فرخى يمام حاجه رخيصه قوي للفقراء.. الست العذراء و ربنا يسوع وشخص يوسف البار كانوا لا يخجلوا من فقرهم ..برغم انهم فقراء قدموا فرخى حمام فقرا بس هو ده اللي عندنا هو ده اللي نقدر نقدمة..كان في تقدمة ثانيه اكثر فقرا فى بعض الحالات الاخرى تقدمة اسمها تقدمة دقيق يعنى يادوب الشخص يجيب شويه دقيق ارخص حاجه وغالبا يبقى الناس عندها دقيق في بيتها هما اللي بيطحنوا... يعني اقل شيء موجود في كل البيوت عاوز يقول لك انك جواك حاجات كثير ممكن تقدمهالي يعني ممكن تقدم جسد ..مش واقف على الإمكانيات... مش ربنا معطينا كلنا وقت؟ مش ربنا معطينا كلنا مشاعر وعواطف ؟ مش ربنا معطينا كلنا علاقات مع ناس ؟قدم قدم من اللى عندك..وعندما يطلب الرب انك تقدم لة....فبلاش تعمل زي التلاميذ وتدورله على حاجه بره منك ..التلاميذ كانوا يبحثوا على حاجه بره منهم... لازم يكون عليك انت دور.. في اكثر انة بيقول لك انا عايزك بس تنظم لي الناس دول واديني الخمس خبزات والسمكتين انت تقف متعجب!!.. جميل جدا ان ربنا يبقى عاوز يعطيك وانت تبقى بخلان انك تاخد ... قدملوا اشتياقات ولو ضعيفة...قدملة وقت ولو قليل... قدام له جسد ولو كسلان ... قدم له قلب ولو بليد ..قدم لانه ينظر الى جميع تقدماتك .. نقطه احب اتكلم فيها.. ربنا بيحب جدا يعمل بالضعف و بالقليل هو ده ربنا... هو قال قوتي في الضعف تكمل ...احب الضعف لما جاء صموئيل النبي يروح ليسى عشان يختار ولد لربنا ...عرض علية كل اولادة..اختار منهم اضعفهم أصغرهم ...انا هجعلوا داود ..فتش قلب كل البشر وجد قلب داود بحسب قلبي... قدم الضعيف.. فهو قادر ان يعمل في الضعف هو بيحب يعمل في الضعف... الولد الصغير ده هو ده اللي ربنا يستخدمه لخلاص الشعب كله ...لما يجي الولد ده ربنا يستخدمة لخلاص الشعب كله يستخدم ابسط الوسائل.. يجيب مقلاع وخمس حجارة ...ابسط الوسائل... زي ما خمس خبزات وسمكتين مقلاع وخمس حجاره بس كده يقول لك اه بس انت اعطيهم لى... الامكانيات الضعيفه بتاعتك.. مش انت يادوب بتعرف تضرب بالمقلاع انا هخليك تنتصر بالمقلاع.. ايه القليل اللي عندك ؟مش هاقدر اخليك تنتصر بلا شيء ابدا ..لابد أن تعمل عمل لكى تنتصر... عشان..كده الكنيسه تقول لك صوم ..دة عمل قليل جدا... الكنيسة تقول لك صلى ده عمل بسيط ..تقول لك حب دة عمل بسيط ..قدم عشور قدم وقت قد مشاعر قدم اللى تقدر عليه وربنا قادر يعمل بهذا الضعف... فهو ينظر الى هذه التقدمة بكرامة... كبيره جدا ...ربنا يحب يستخدم الضعف ..يجي ربنا في عصر القضاه يكون في ناس اسمها المديانين كانوا يذلون شعب اللة...والشعب كان فى ذل عميق وكان فى مهانة وانكسار ... نظر اللة لشخص وجدوا مستخبي وخايف اسمه جدعون...قالوا انا هستخدمك عشان تخلص الشعب.... قالوا لة جدعون ها عشيرتي هى الذل فى منسى.....انا اصغر واحد فى اصغر سبط...... ما لناش كرامه مافناش عدد... انا اصغر واحد في اصغر مجموعه...قال لة هو دة اللى انا عاوزة انا عاوزك انت.....جميل لما قال(ليقل الضعيف بطلا انا ) الله يريد ان يعمل بالضعف يستخدم جدعون لدرجه انة شاهد رؤيه ..انة يوجد رغيف خبز ينحدر من على جبل ويسقط على خيام المديانين ويدمرها... في رغيف يقع على خيام يدمرها ؟!عمل الله... قادر ان يعمل بالقليل وبالكثير..جميلة الست العذراء لما تقول انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين... عمل اللة يعملوا بالمتضعين... لا يعمل بالاعزاء...لا يعمل بالاقوياء هو قوته تعلن في ضعف الانسان ..ربنا عاوز يعمل كده... ينظر للامكانيات الضعيفه...جميل فى الكتاب المقدس ...عندما ذهبت الأرملة اللى اليشع النبي.. بتشتكيلوا له قالت له انا جوزي...و علينا ديون... الراجل صاحب الديون عاوز ياخذ مني الفلوس بتاعته وانا لا املك شئ..... كان عاوز ياخذ مني اولادي بدل الديون ...الحقني يا رجل الله... فقال لها اليشع ماذا عندك؟ قالت لة ما عنديش امال انا جيالك ليه؟! لازم تقولي لي ايه اللي عندك... ظلت تفكر افتكرت انها عندها زجاجة زيت فيها شويه فاضلين تحت.. لها بس كويس... روحي اجمعي اوعيه فارغه وخلي بالك لا تقللى... كلام عجيب... فذهبت تجمع اوعيه واحضرت كل الاوعيه تقريبا ...من كل الناس اللي تعرفهم....فقال لها صبي من الزيت.. تصب من الزيت الأوعية تملئ...كل الاوعية ملئت.... لغيت لما يقول لك بطلوا يجيبوا اوعيه وقف الزيت... مش العكس... مش الزيت خلص والاوعيه لسه موجوده ...هو عاوز يقول لك انا هافضل املا طول ما انت بتقدم انت تديني وعاء فارغ انا املئة....لا يصح أن أطلب منة انة يملئ بدون وعاء ... معقول انت عايز تاخذ فضيله من غير ما ترفع قلبك ....معقوله انت عاوز تاخذ بر من غير ما تقدم مشاعرك.. طب ازاي... قدم اللي عندك.. اعطينى وعاء فارغ وانا هملئة... سلم امورك لربنا وربنا يجري في كل امورك رحمة وحق وعدل... قدم اللي عندك قدم اللي عندك... خمس خبزات وسمكتين تقدمة قليله حقيره فقيره لكن في عين ربنا كريمة و كبيرة ....الله لاينظر الى قيمه العمل ولكن ينظر الى الامانه والحب والاتضاع الذي يفعل بة العمل ...ياما ناس تعمل اعمال عظيمة لكن من اجل كرامتها.... ياما ناس تعمل امور من اجل ان يتمجدوا وهم اشخاص لكن ربنا عارف القلوب ...جميل فى معجزه تحويل الماء الى خمر اللي يعمل الخمر...قال يسوع اية اللى عندكم؟؟ عندكم اجران؟ فارغه . املئوها مياه ...فملئوها الي فوق.. انت قدم اجران فيها مياه هو يجعل الماء خمر جيد.... لو واحد قال له ما عنديش مياة يقول له لا انت كسلان لما يجي يقول له قدم وقتك قدام مشاعرك تقول له ما عنديش يقول لك لا ازاي انت عندك وقت وعندك مشاعر... عندك امكانيات انت فيك بركات جواك انت مش مكتشفها لازم تنظر اليها لازم ان تقدم ولو شيء يسير.. عشان كده ربنا يحبب يستخدم الامكانيات الضعيفه الفقير القليلة دى.... وقوته تظهر في الضعف.. خمس خبزات وسمكتين هو يشبع بهم جموع ..دة عمل اللة فى حياتنا دة مسؤوليته هو... مش مسؤوليتنا احنا احيانا الانسان ينظر الى الامكانيات الضعيفه فتصغر نفسه سيحبط او يصاب بيئس... يعني انا هاقدر اعمل ايه.. يعني انا ماخلاص مش هينفع.. اقول لك لا انت كده بتبقى بتقلل من قدرتة ..انت المفروض ان انت تبقي عندك ايمان في انة قادر ان يعمل... جميل جدا ان ربنا يسوع لما يحب يستخدم اشخاص يستخدم ناس يكونوا بسطاء شويه ناس صيادين.. شويه ناس بسطاء.. استخدم ضعفاء العالم ليخزي بهم الاقوياء.. استخدم جهال العالم...ليخزى بيهم الحكماء..موسى النبى..قال لة اللة انا هجعلك تخلص الشعب..قال لة انا ثقيل الفم واللسان انا ما اعرفش قالوا لا انت تعرف انا هجعلك تقدر.. انا الذى هتكلم فيك وبلسانك... وهرسل معك هارون... انت عليك ان انت تقف قدام فرعون وتتكلم بالكلام اللي انا هقوله قدامه انا مش عايزه واحد فصيح انا عايز شخص ثقيل الفم واللسان...عشان لو واحد فصيح يفتكر ان هو اللي بكفاءته وقدرته على الحوار خلص الشعب من هذه المحنة... لا انا عايز واحد تقيل الفم واللسان زيك...ربنا عايز يشتغل بامكانياتك الضعيفه مهما كان عندك من ضعف هو عاوز يستخدم...جميل جدا لما كان يقول لارميا النبى لا تقل اني ولد... انت كبير في عيني... ارمياء شخص حساس جدا وشايف انه خجول جدا وربنا مكلفة برساله صعبه جدا انة يذهب وينظر شعب..بويلات الله... و ايضا انهم سوفا يسلموا لسبى ويسلموا ليد ملوك يستعبدوهم ويذلوهم.... رساله قاسية جدا عايز يقدمها ارميا... ومع ذالك قدامها... وكانت النتيجه انة القوا بية فى الجب الجروب من قساوت قلوبهم... جميل جدا ان ربنا عايز يتمجد بامكانياتنا القليله الضعيفه ..كنا في مره بندرس في رساله معلمنا بولس الرسول لتيموثاوس ..وسألت الولاد اقول لهم قولوا لي ايه نقط الضعف في تيموثاوس؟! اولا سنه صغير مش ناضج كفاية.. نبصي نلاقي واحد زي معلمنا بولس الرسول يقول... لا يستهن احد بحداثتك مش مهم ان انت تبقي صغير الحكايه مش بالسن الحكايه باستعداد القلب الداخلي مش مهم ان انت صغير وبرغم انة صغير الا انه مسكين وكان مريض بامراض كثيره ..يعني صغير ومريض فدة واحد المفروض انه يشعر انة مش هو دة اللى يستخدم للخدمة وخدمة كبيرة... كان عنده حاجه ثانيه كان خجول جدا لدرجه ان بولس الرسول كان يقول له لا تخجل بشهاده يسوع المسيح ولا بى انا ايضا اسيرة.... ما تتكسفش مني ان انت تعرف بولس الرسول الى مرمى في السجن ده لا تخجل... لقينا عنده نقطه ضعف كثير... حساس.. لما قبض على معلمنا بولس كان تيموثاوس حاضر الموضوع ده ما اقدرش يستحمل فبكى.. عشان كده قال له ذاكرا لك دموعك... حساس وخجول وضعيف واصقام كثيرة ومرض وسنة صغير... ربنا عايزك بكل ما فيك من ضعف..عشان يتمجد فيك..لكى يكون فضل القوه لا منا بل من اللة... ربنا عايز يستخدم الانسان بكل ما فيه فتش في نفسك وشوف ايه اللي عندك تقدمهولو. اوعى تقول ما عنديش اوعى تقول ما اعرفش اوعى تقول ما اقدرش.. انت عندك انت يا يختفى في داخلك خمس خبزات وسمكتين انت تمتلك في نفسك مفاتيح لمخازن حياه انت جواك امكانيات اية اللي تقدر تقدموا؟لية مش بتدرس في كلمه ربنا ما عندكش ذهن؟! ما عندكش وقت ؟!عندك وقت.؟ طب ليه مابتكلش في الكلمه لية مابتجلس مع الانجيل وقت اطول... اعطي الانجيل وقت ...لية مش بتقدم أعمال محبه للانسان... انت تقدر ليه مش بتحب كل الناس زي ما بتحب اولادك ليه ما بتعتبرش الكل فى درجة ولادك؟! مش ربنا عطيك!! مش ربنا عطيك ينبوع المشاعر دى ... دى عطيه منه ربنا وهبك عقل ومشاعر ابحث في داخلك ماذا تملك ستجد انك تملك امور كثيره يحتاجها كل من حولك الخمس خبزات والسمكتين دول ومانتظرهمش على أنهم قليلين...لا دول كتار ...ربنا قادر انة يستخدمهم...اوعى تدور على حل يكون مش من جواك..فتش اية اللى عندك انت...قدم من اللى جواك.. امكانيات قليله فقيره ربنا قادر ان هو يستخدمها... عشان كده احبائي تخيل انت كده منظر ربنا يسوع المسيح وهو ماسك الخمس خبزات والسمكتين دول هو فرحان بهم جدا.. اللي انا اخجل منه هو يقدسوا ويباركوا... واذاكان مشاعري غرائزى وقتى ..كل ما انا انظر الية على انة قليل هو ينظر عليه على انة كريم. ربنا قادر احبائى ان يستخدم ضعفنا و ان يحول من الضعف قوه ومن الامور القليله الى امور كثيرة في اسمة القدوس.. ربنا يكمل نقائص ويسند كل ضعف فينا ولالهنا المجد اللى الابد الامين...

المسيح المشبع الاحد الثالث من أبيب

معجزة اشباع الجموع - المسيح المشبع تَقْرَأ الكَنِيسَة فِي هذَا الصَّبَاح فَصْل مِنْ بِشَارِة لُوقَا أصْحَاح 9 وَالَّذِي يَتَحَدَّث عَنْ إِشْبَاع الجُمُوع .. وَكَانَتْ الجُمُوع تَتْبَعْ يَسُوع لِسَمَاع التَّعْلِيمْ وَابْتَدَأ يَسُوع يُكَلِّمَهُمْ لِفِتْرَة طَوِيلَة .. وَكَانَ التَّلاَمِيذ لَهُمْ دَالَّة عِنْدَ الرَّبَّ يَسُوع فَقَالُوا لَهُ { إِصْرِف الجُمُوع لِيَذْهَبُوا إِلَى القُرَى المُحِيطَة وَالحُقُول لِيَسْتَرِيحُوا وَيَجِدُوا مَا يَأكُلُونَهُ } ( لو 9 : 12) .. وَكَأنَّهُمْ يَتَشَفَعُوا عَنْ الشَّعْب فَالشَّعْب مَكَثَ ثَلاَثَة أيَّام يَسْمَعْ تَعَالِيمْ الْمَسِيح وَمِنْ جَمَال التَّعْلِيمْ لَمْ يِشْتِكُوا وَلَمْ يَمَلُّوا وَكَانَ لاَ يُوْجَدٌ طَعَام لِذلِك طَلَبَ التَّلاَمِيذ مِنْ يَسُوع أنْ يَصْرِف الجُمُوع وَلكِنْ يَسُوع كَانَ لَهُ حَل آخَر فَقَالَ لَهُمْ { أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا } ( لو 9 : 13) .. فَتَحَيَّرُوا وَتَعَجَّبُوا وَخَجَلُوا .. وَكَانَ هُنَاك تِلْمِيذ مُنْدَفِعْ قَلِيلاً وَهُوَ القِدِيس فِيلُبُّس فَقَالَ لِلْمَسِيح إِنَّهُمْ وَلَوْ بِمِئَتَيْ دِينَار يَسْتَطِيعُوا أنْ يُشْبِعُوا هذِهِ الجُمُوع وَحَتَّى لَوْ حَدَثَ ذلِك فَكُلَّ وَاحِدٌ سَيَأخُذ شَيْئاً بَسِيطاً جِدّاً مِنْ الأكْل ( يو 6 : 5 ) .. وَكَانَتْ ألـ 300 دِينَار قَدِيماً تُعَادِل 10 آلاَف جُنَيْة اليَوْم . هُنَاك أُمور كَثِيرَة فِي دَاخِلْنَا لاَ نَسْتَطِيعْ حَلَّهَا بِحُلُولْنَا البَشَرِيَّة وَالله يَطْلُبْ مِنَّا أنْ نَسْتَخْدِم الخَمْسَة خُبْزَات وَالسَّمَكَتَيْن المَوْجُودَة بِدَاخِلْنَا وَلاَ نَخْجَل مِنْهُمْ .. فَنَحْنُ نَظُنْ أنَّ إِمْكَانِيَاتْنَا ضَعِيفَة وَحَقِيرَة وَلكِنْ الله يَفْرَح بِهَا فَالله يُرِيدْ أنْ يَعْمَل بِالضَّعْف فَنَحْنُ نَمْلُك جَسَدٌ تَعْمَل فِيهِ الغَرَائِز وَالشَّهوَات .. جَسَدٌ لاَ يُرِيدْ أنْ يَصُوم أوْ يُصَلِّي وَهذِهِ هِيَ إِمْكَانِيَاتُه وَلكِنْ إِذَا قَدَّمْنَا هذَا الجَسَدٌ الضَّعِيفْ لله سَيُصْبِحٌ هَيْكَل لله وَأدَاة فِي يَدْ الله وَمَوْضِعْ لِسُكْنَى الله .. فَيَجِبْ أنْ نُقَدِّم أي شَيْء عِنْدَنَا حَتَّى لَوْ كَانَ صَغِير مِثْل فِلْسِيّ الأرْمَلَة ( مر 12 : 42 ) .. فَيَجِبْ ألاَّ نُمْسِك شَيْء عَلَى رَبِّنَا وَأنْ نُقَدِّم لَهُ كُلَّ مَا عِنْدَنَا فَأُقَدِّم لَهُ عُمْرِي وَمَشَاعْرِي وَوَقْتِي وَإِمْكَانِيَاتِي .. { مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ } ( 1أخ 29 : 14) . جَمِيل أنْ يَعِيش الإِنْسَان بِهذَا الفِكْر فَالله يَنْظُر لأِي تَقْدِمَة بِفَرَح مَهْمَا كَانَتْ بَسِيطَة ..فَالله لاَ يُرِيدْ أنْ نَطْلُبْ مِنْهُ أنْ يَعْمَل فِينَا وَلاَ نُقَدِّم لَهُ شَيْئاً بَلْ يَجِبْ أنْ نُقَدِّم لله كُلَّ مَا عِنْدَنَا مَهْمَا كَانَ صَغِير مِثْل وَقْفِة صَلاَة بَسِيطَة وَقَصِيرَة وَرَفْع يَدْ وَعُشُور قَلِيلَة فَلاَ يَجِبْ أنْ نَقِفْ أمَام الله فَارِغِي اليَدَيْن فَالله يَنْظُر لِلحُبْ وَالأمَانَة أكْثَر مِنْ القِيمَة .. وَقَدِيماً فِي العَهْد القَدِيم كَانَتْ هُنَاك تَقْدِمَات لِكُلَّ طَبَقَات الشَّعْب وَكَانَتْ هُنَاك تَقْدُمِات لأِكْثَر طَبَقَات الشَّعْب فَقْراً وَهيَ فَرْخَيّ حَمَام وَهذِهِ هِيَ التَّقْدِمَة الَّتِي قَدَّمَتْهَا السَيِّدَة العَذْرَاء وَيُوسِفْ النَّجَار وَلَمْ يَخْجَلُوا مِنْ فَقْرِهِمْ .. وَكَذلِك كَانَتْ هُنَاك تَقْدِمَات لِلأَكْثَر فَقْراً وَهيَ الدَّقِيق المَوْجُودٌ فِي كُلَّ بَيْت . إِذَا لَمْ نَكُنْ نَمْلُك تَقْدِمَة فَلاَ يَجِبْ أنْ نَنْظُر لِلخَارِج كَمَا فَعَلَ التَّلاَمِيذ عِنْدَمَا إِسْتَهَانُوا بِالخَمَس خُبْزَات وَالسَّمَكَتَيْن بَلْ يَجِبْ أنْ نُقَدِّم لله أبْسَط شِئ حَتَّى إِمْكَانِيَاتْنَا فَنُقَدِّم لَهُ جَسَدْنَا حَتَّى وَلَوْ كَسْلاَن .. القَلْب وَلَوْ حَتَّى بَلِيدْ .. الله يُحِبْ أنْ يَعْمَل بِالضَّعْف فَيُحِبْ الضَّعْف .. { قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ } ( 2كو 12 : 9 ) .. فَصَمُوئِيل النَّبِي عِنْدَمَا ذَهَبَ لِيَسَّى لِيَخْتَار المَلِك عَرَضَ عَلَيْهِ يَسَّى كُلَّ أوْلاَدُه فَرَفَض فَقَالَ لَهُ يَسَّى لَيْسَ لَدَيَّ سِوَى وَلَدٌ وَاحِدٌ ضَعِيف وَصَغِير فَإِخْتَارُه صَمُوئِيل لِيَكُون المَلِك وَاسْتَخْدِمُه رَبِّنَا لِخَلاَص الشَّعْب كُلُّه بِأبْسَطْ الإِمْكَانِيَات هِيَ مِقْلاَع وَخَمَس حَجَارَات ( 1صم 17 : 1 – 54 ) .. وَيَقُول الله عَنْ دَاوُد { أَقَامَ لَهُمْ دَاوُدَ مَلِكاً الَّذِي شَهِدَ لَهُ أَيْضاً إِذْ قَالَ وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي } ( أع 13 : 22 ) . الله يُحِبْ أنْ يَسْتَخْدِم الضَّعْف فَفِي عَصْر القُضَاة كَانَ الشَّعْب يَعِيش فِي ذُل وَانْكِسَار وَمَهَانَة عَلَى يَدْ جَمَاعَة مِنْ البَشَر إِسْمُهُمْ المِدْيَانِيِّين فَاخْتَار الله شَخْص ضَعِيفْ لِكَيْ يَقُود الشَّعْب وَيُخَلِّصَهُمْ هُوَ جَدْعُون الَّذِي قَالَ لِلمَلاَك عِنْدَمَا إِخْتَارُه { هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي } ( قض 6 : 15) .. وَكَأنَّ جَدْعُون يَقُول أنَّهُ أصْغَر وَاحِدٌ فِي أصْغَر عَشِيرَة فِي بَنِي إِسْرَائِيل .. الله لاَ يَعْمَل فِي الأقْوِيَاء وَلكِنَّهُ يَنْظُر لِلإِمْكَانِيَات الضَّعِيفَة .. { لِيَقُلِ الضَّعِيفُ بَطَلٌ أَنَا } ( يؤ 3 : 10) .فِي الكِتَاب المُقَدَّس ذَهَبَتْ إِمْرَأة إِلَى ألِيشَعْ النَّبِي وَقَالَتْ لَهُ أنَّ زَوْجِي مَاتْ وَعَلَيْهِ دِينْ وَلَمْ يُوْفِي دِينُه وَلاَ يُوْجَدٌ لَدَيْهَا مَال وَأنَّ الدَّيَّان يُرِيدْ أنْ يَأخُذْ وَلَدَيْهَا عَبِيداً لَهُ مُقَابِلْ لِلدِينْ .. فَسَألَهَا ألِيشَعْ عَمَّا تَمْلُكُه فَقَالَتْ لَهُ أنَّهَا لاَ تَمْلُك شَيْئاً وَسَألَهَا ثَانِيَةً وَأخَذَتْ تُفَكِّر حَتَّى تَذَكَّرَتْ أنَّ لَدَيْهَا قَلِيل مِنْ الزَّيتْ فَقَدِّمِتْهُمْ لأِلِيشَعْ فَطَلَبْ مِنْهَا إِنَّهَا تِجِيبْ كُلَّ الأوَانِي الَّلِي عَنْدَهَا وَعَنْد جِيرَانْهَا وَأخَذَ ألِيشَعْ يُصَلِّي ثُمَّ صَبْ الزَّيتْ فِي الأوَانِي حَتَّى فَرَغِتْ الأوَانِي فَتَوَقَفْ الزَّيتْ ( 1مل 17 : 8 – 16) .. فَالله يَمْلأ طُوْل مَا إِحْنَا بِنُقَدِّم لَهُ .. فَلاَبُدْ أنْ نُقَدِّم لَهُ أوْعِيَة فَارِغَة حَتَّى يَمْلأَهَا فَنُسَلِّمْ كُلَّ أُمُورْنَا لِرَبِّنَا وَرَبِّنَا يُجْرِي فِي كُلَّ أُمورْنَا رَحْمَة وَبَرَكَة فَلاَبُدْ أنْ نُجَاهِدْ حَتَّى نَأخُذْ فَضِيلَة . فِي مُعْجِزِة تَحْوِيل المَاء لِخَمْر طَلَبْ الْمَسِيح أنْ يَمْلأُوا الأجْرَان الفَارِغَة بِالمَاء وَالله حَوَّلْهَا لِخَمْر جَيِّدٌ ( يو 2 : 1 – 10) .. فَالله طَلَبْ أجْرَان مَمْلُوءَة بِالمَاء وَهُوَ حَوَّلْهَا لِخَمْر وَلكِنْ لاَ يُمْكِنْ أنْ نَقُول لَهُ أنَّنَا لاَ نَمْلُك حَتَّى المَاء ( جَسَدْنَا وَمَشَاعِرْنَا لاَبُدْ أنْ نَنْظُر لله وَلاَ نَنْظُر لإِمْكَانِيَاتْنَا الضَّعِيفَة حَتَّى لاَ نَيْأس وَبِذلِك نَحْنُ نُقَلِّلْ مِنْ قُدْرِتُه .. بَلْ يَجِبْ أنْ يَكُون لَدَيْنَا إِيمَان بِأنَّهُ يَسْتَطِيعْ أنْ يَعْمَل بِالقَلِيل .. فَالْمَسِيح إِخْتَار تَلاَمِيذُه مِنْ الضُّعَفَاء وَالصَّيَادِينْ وَاسْتَخْدِم الجُهَلاَء لِيُخْزِي الحُكَمَاء وَالضُّعَفَاء لِيُخْزِي الأقْوِيَاء ( 1كو 1 : 27 ) . الله عِنْدَمَا إِخْتَار مُوسَى قَالَ لَهُ مُوسَى { أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ } ( خر 4 : 10) ..وَلكِنْ الله صَمَّمْ عَلَى إِخْتِيَار مُوسَى وَقَالَ لَهُ أنَّكَ سَتَتَكَلَّمْ أمَام فَرْعُون بِجَمِيعْ مَا أقُولُه لَك .. فَلَمْ يَخْتَار الله شَخْص فَصِيحٌ اللِّسَان بَلْ إِخْتَار شَخْص ثَقِيل اللِّسَان لِيَكُون فَضْل القُوَّة لِرَبِّنَا وَلَيْسَ لَهُ ( 2كو 4 : 7 ) .. كَانَ الله يَقُول لأِرْمِيَا دَائِماً { لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ } ( أر 1 : 7 ) .. فَهُوَ لَيْسَ صَغِير وَلكِنَّهُ كَبِير فِي عِينْ رَبِّنَا .. وَالله بِرَغْم صِغَر سِنُّه إِلاَّ أنَّهُ بَعَثَهُ إِلَى شَعْب بَنِي إِسْرَائِيل بِرِسَالَة صَعْبَة وَهيَ أنَّ الله سَيُهْلِكَهُمْ وَنَتِيجَة لِذلِك أنَّهُمْ رَمُوه فِي الجُبّ ( أر 38 : 6 ) . فِي رِسَالِة بُولِس إِلَى تِلْمِيذُه تِيمُوثَاوُس يُوَضِّحٌ بُولِس أنَّ تِيمُوثَاوُس كَانَ : 1/ سِنُّه صَغِير وَغِير نَاضِج كِفَايَة لكِنْ بُولِس كَانَ يَقُول لَهُ { لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ } ( 1تي 4 : 12) .. فَالحِكَايَة لَيْسَتْ بِالسِّنْ وَلكِنْ بِاسْتِعْدَاد القَلْب . 2/ مَرِيض بِرَغَمْ صِغَر سِنُّه .. { مِنْ أَجْلِ مَعِدَتَكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ } ( 1تي 5 : 23 ) . 3/ كَانَ خَجُول فَكَانَ بُولِس يَقُول لَهُ { لاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ } ( 2تي 1 : 8 ) . 4/ حَسَّاس فَقَدْ بَكَى أثْنَاء القَبْض عَلَى بُولِس وَلَمْ يَسْتَطِيعْ أنْ يَحْتَمِل . وَبِالرَّغْم مِنْ كُلَّ هذِهِ الضَّعَفَات إِلاَّ أنَّ الله إِخْتَارُه فَالله يُرِيدْ ضَعْفِنَا لِكَيْ يَكُون فَضْل القُوَّة لاَ مِنَّا بَلْ مِنْ الله ( 2كو 4 : 7 ) . لاَبُدْ أنْ نُفَتِّش دَاخِل أنْفُسَنَا لِنَرَى مَا نَسْتَطِيعْ أنْ نُقَدِّمُه لِرَبِّنَا .. وَلاَ يَجِبْ أنْ نَقُول أنَّنَا لاَ نَمْلُك شَيْئاً فَنَحْنُ نَسْتَطِيعْ أنْ نُحِبْ النَّاس وَأنْ نَقْرأ وَنَدْرِس الإِنْجِيل وَنُصَلِّي وَالله أعْطَانَا عَقْل وَقَلْب وَمَشَاعِر .. فَنَحْنُ نَمْلُك أُمور كَثِيرَة يَجِبْ أنْ نُقَدِّمْهَا لِرَبِّنَا فَلاَ يَجِبْ أنْ نُفَتِّش عَلَى شِئ نُعْطِيه لِرَبِّنَا مِنْ الخَارِج بَلْ يَجِبْ أنْ تَكُون العَطِيَّة مِنْ دَاخِلْنَا .. { أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا } .. فَرَبِّنَا يَسْتَطِيعْ أنْ يَسْتَخْدِم ضَعْفِنَا وَأنْ يُحَوِّل الضَّعْف لِقُوَّة . رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلأِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

من الأعظم فى ملكوت السموات الأحد الثانى من أبيب

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته بركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. تقرا علينا احبائىء الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مارمتى اصحاح 18 فى الحقيقه عشان نقدر نستوعب الفصل دة لازم نعرف لية تلاميذ يسوع ذهبوا ليسألوا من هو الاعظم في ملكوت السماوات..فى الحقيقة هما بيسالوا السؤال ده مش عشان هما مشتاقين ان يكونوا ليهم كرامه في ملكوت السماوات ولا سعى منهم للمجد الابدى ...لكن للأسف السؤال ده لانة الدافع بتاعهم حب الرئاسه قبل ما يساله ربنا يسوع المسيح السؤال ده كان في بينهم نزاع عن من منهم يكون الاكبر ...فى الترجمه الدقيقه بتاعت من هو الاعظم في ملكوت السماوات معناها من االذى يترأس.. مين اللي هيبقى اعلى من مين.. بيتكلموا الكلام ده من دافع كرامه شخصيه لدرجه انه فى مرة من المرات يقول لك وكان بينهما مشاجره في من منهم يكون الاكبر...طبعا اكيد فى منهم قال انا اول واحد يسوع دعانى...واحد تانى يقولة انا اكبر واحد سنا..واحد تالت يقول بس انا اقرب واحد الية... كل واحد شايف في نفسه انه هو المفروض يبقى هو الاعظم وهو الرئيس ..نتعجب احبائي من الكلام ده يذكر فى انجيل معلمنا متى إصحاح 18 يعني بعد ما يكون يسوع كشف عن اسرار خاصه بة كثيرة جدا..وبعد ماكلمهم عن حمل الصليب... وبعد ماكلمهم عند ما هو مزمع ان يحدث بابن الانسان المفروض تكون مشاعرهم غير كده تكون اسئلتهم غير كده المفروض تكون اهتماماتهم غير كده لكن مشغولين بمين يكون هو رئيس ...اذا حلينا مشكله الرئيس بيننا وبين بعضنا هنا عايزين يسالوا ربنا يسوع المسيح مين اللى هيكون الاعظم مين برضة هيكون الرئيس في ملكوت السماوات.... بيبحثوا عن شكل عن وظائف طب انت يا رب يسوع تلاميذك دول انت مش عارف بضعفاتهم دى؟!...مش حاسسس ايه ان انت في وادي وهما في وادي!!!مش حاسسس قد ايه ان جواهم نقائص...تجعلهم مش هما دول اللي تختارهم عشان يحملوا اسمك..عشان يكرزوا باسمك...دة قدامهم المشوار صعب جدا..هيوجهوا ملوك واباطرة وهيواجهوا حرب وحرق وسيف ...ازاي يبقى هما بيدوروا على شويه رئاسه ووظائف وثبتوا فى كل دة ...جميل جدا محبه الله اللي عارفه كل الامور وكاشفة كل الضعفات واختارت وعينت رغم معرفتها بالضعف.....لان المسيح كان يثق في قدرته انة قادر يجعل منهم اواني للمجد المسيح واثق ان عمل روحه القدوس هيغير كل الضعفات دى كل ده يصبح ماضي ..عمرنا شفنا بعد كده مين فيهم بيتكلم انه يبقى رئيس ابدا ..احنا شفناهم وهما بيتسابقوا على حمل الصليب.. شفناهم بيتسابقوا في من منهم يكون الاصغر ...شفناهم بيتسابقوا على مين هو الذى ينال شرف الالم من اجل اسم يسوع المسيح ... شفناهم بيتسابقوا على نوال الاكليل... هو دة احبائى عمل نعمه الله المغيره فى الضعف البشري عمل روح ربنا اللي خزن فى اخلاق وسلوك التلاميذ رغم أفكارهم واهتماماتهم المتنوعه عشان كده اقدر اقول لك ان السؤال بالنسبه ربنا يسوع المسيح سؤال متعب ..ناس هو بياسس بيهم ملكوت ..ناس بينشر بيهم دعوه جديده... ناس بيعلم بها المسكونه بيعلمهم بيهم ..شايفهم انهم بيتنازعوا علي من فيهم يكون الاكبر.... بيساله سؤال عجيب ان ربنا يسوع المسيح يبقى عارف ضعفاتنا كويس جدا و متأني علينا ...عجيب أن ربنا يسوع المسيح نبقى معاة ومازالت ضعفتنا فينا... عجيب انناو نمشي مع يسوع فتره طويله ولسه اهتماماتنا اهتمامات ارضيه... طب يا رب غير بقى الناس دي واضح ان الناس دي ما فيش منها رجاء ...اقول لك لا ... انا رجائي فيهم لا ينقطع ...اني اثق فيهم يقول كده عن رب المجد يسوع دخل فى حوار مع بعد الناس... قالوا له انت دلوقتى جئت وكملت كل شيء من اجل الانسان لكن كل اللي عملته ده العالم هيعرفوا ازاي؟!فقال لهم فى تلاميذى اول ما قال تلاميذى هما اللى هيعرفوا العالم... فضحكوا....استخفاف بهم... عاوزين يقولوا له فكرك الناس دي اللي انت مختارها شويه الناس افكارهم متعبه منهم الذى انكر والذى خان...و اللى بيتخانقوا مع بعض مين اللي يكون الاعظم هما دول اللي هيتحملوا مسئوليه الكرازه بأسمك ....و العمل العظيم اللي انت عملته ده ؟ ده اللي انت عملته هما هينهوا ..فاجابهم وقال لهم انى اثق فيهم...وقد كان وصاروا موضع ثقه وصارو موضع مسئوليه وصاروا اواني للروح وبلغوا المسكونه كلها بخبر ويقين الايمان والخلاص... عجيبة بنعمه روحي ربنا اللي بتغير الانسان مهما كان بليد الذهن مهما كان بطيى القلب..مهما كان اهتماماته ارضية مهما كان فكرة محصور في الارض.. ربنا يسوع المسيح واثق ان يغير كل هذا ...عشان كده احبائي احنا مشتركين مع التلاميذ نفس الضعف.. سمح الله احبائى ان يختار تلاميذ وكارزين بل وانبياء... ان يكونوا بشر مخترش نوعيه مختلفه عننا...ادخل جوه قصص الانبياء و جوه قصص الآباء الرسل تلاحظ فيهم مننا.... عايز يقول لك انا هستخدمكم انتم ...حتى لو انت وحش انا هاشتغل بك انت .عشان كده تلاقي الكتاب المقدس لم يشاء ان يتجاهل ضعفات التلاميذ ولا ضعفات الانبياء لم يشاء ان يتجاهل كذب ابونا ابراهيم.. لم يشاء ان يتجاهل ضعف داود النبي لم يشاء ان يتجاهل ضعف سليمان الحكيم ..لم يشاء ان يتجاهل هروب يونان النبي..لم يشاء ان يتجاهل انكار معلمنا بطرس الرسول..لم يشاء ان يتجاهل صراع التلاميذ عن في من يكون هو الاعظم... عشان عايز يقول لك اللي انا هشتغل بهم زيك بالضبط ..فيهم نفس ضعفك فيهم نفس تفكيرك الارضي فيهم الانحصار في الذات موجود فيهم مين فيهم يكون الاكبر كل واحد عايز يثبت للثاني انة لة الاحقية فى ان يكون الاكبر... عشان كده راحوا ليسوع يسالوه من هو الاعظم في ملكوت السماوات.. عجيب ان ربنا يسوع المسيح عندما جاء بطفل في وسطهم وقال الحق الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات... لماذا لم تنتهرهم لماذا لم يكن حديثهم هذا موضوع غضبك.. ناس بتفكر في من يكون الاعظم وانت بتكلمهم على ابن الانسان هيسلم ويجلد ويصلب .. ناس بيفكروا باسلوب ثاني خالص عشان كده يقول لك ان ربنا يسوع المسيح مسترجعش السؤال ماوبخهمش على بلادد زهنهم ...وتجاوز عن ضعفاتهم من يوم ما اختارهم وهو متجاوز عن ضعفاتهم من يوم ما اختارهم وهو عارف بضاعتهم وهما مسكين في كرامه الارض ...وهو يرفع من شانهم انهم يعطيهم مفاتيح ملكوت السماوات... شوفوا عظمه الاهنا... يارب انت عارف ان انا ضعيف جدا وعارف ان انا كل فكرى فى الارض وكل فكري في الكراما وكل فكري في ازاي ابقى انا رئيس وانا اكون الكبير... ومع كده بتتجاوز كل ده..ترفعنى لفوق لدرجه تعطينى مفاتيح ملكوت السماوات..هو دة اقتدار عمل نعمه ربنا النعمة المغيره..النعمة القادرة احبائي ان تحولنا من اواني للهوان الى اوانى للمجد... عجيبه احبائي ان تجد نادرا..ان يسوع يوبخ على ضعف ...لايوبخ على ضعف الا الانسان المصر على هذا الضعف...لما تيجي تشوف اسلوبه تلاحظ انة بيعالج الضعف بايجابيه.. فنتعلم هذا الاسلوب ازاي اللي قدامك يبقى ضعيف ويفكر بطريقه ارضيه وانت تنقله للأمور السماويه. ده كده اسمه التفكير الايجابي.. البناء لو قعدنا نتخانق انتوا ليه بتفكروا كده و انتم ناس متنفعوش و انتم ناس بتفكروا بالطريقه ارضيه وانا بفكرلكم بطريقه سماويه...وانا عاوز اعطيكم مجد في السماء وانتم بتفكروا في مجد الارض.. كان ممكن يكون اندفاع التلاميذ من هذا الكلام بسيط.. لكن عندما اتى بطفل.. ووقف الطفل في وسطهم قال لهم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد لن تدخلوا ملكوت السماوات.. بيكلمهم على ان ازاى يبقى ليك كرامة في ملكوت السماوات. .انت فكرك ان الكرامة فى ملكوت السماوات بالشجار والخناق ؟!لا ..انت ترجع تبقى زي الاطفال لاجل ذالك اتى اليهم بمثل لا ينسى...وكأن عايز يقول لهم ان سر عدم دخولك لملكوت السماوات هو السؤال اللي انت بتسالة... انت بتتكلم على انك ازاي يبقى لك كرامه في ملكوت السماوات...السؤال دة فى حد ذاتة انك تكون عاوز تترقص على اخواتك وعاوز تبقى اكبرهم في الارض وفي السماء؟! السؤال ده في حد ذاته هو اجابه عن انت لا تستحق ملكوت السماوات! عشان كده نقدر نقول احساسهم بالعظمه ده هو اعظم عائق لدخلهم ملكوت السماوات...لان هما بصراعهم ده كشفوا عن عدم صلاحيتهم للملكوت .ظعشان كده يقول لهم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا... كلمه لن تدخلوا...جائت فى التعبير اليونانى نفى غليظ..بمعنى مستحيل... عايز يقولهم .. غير فكرك واهتمامك غير طريقة معالجتك للامر.... لازم عشان تتكلم في الاشتياق اللي انت بتقول عليه ده ملكوت السماوات لازم يحصل لك من جوه تغيير اتجاة... عشان كده الكلمه توبه بمعنى ميطانية... ميطانية معناها تغير اتجاه... الانسان احبائي لما يكون حاسس انه محتاج ان يدخل فى صراعات عشان ياخذ كرامه..اقول لك لا خلي بالك هي دي اللي هتمنع عنك الكرامه.. انت المفروض ان انت لازم تعرف انك لازم تتغير...طب يارب ازاى اتغير...كيف يكون لى فكر المسيح يسوع اللي يخليني اعرف انا ماشي صح ولا لا !!لابد أن ترجع وتصير مثل الاولاد لانك لو ما عملتش كده لم تدخل ملكوت السماوات ...الحل فين ؟!الحل انك تتغير فى المسيح يسوع.. الحل ان انت تخضع بالكامل لمفاعيلوا الاهية الحل انك تعيش في وصيه المسيح ...قدس طبعك غير فكرك هو ده الحل ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد... عجيب احبائي ان ربنا يسوع المسيح عندما جاوبهم..وضعهم فى خجل شديد....اتى بيهم بطفل ووقف أمامهم... وكأنه عاوز يقول لهم انا مش عايزه اتكلم معكم كثير لكن انا مجرد هوقفلكم طفل صغير واضعة في وسطكم واقول لكم حاولوا انكم ترجعوا مثل هذا الطفل... فدعى طفلا اقامه في وسطهم وقالوا لهم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات.. فمن اتضع مثل هذا الصبي فهذا الاعظم في ملكوت السماوات ..ماهى العظمة فى الطريق الى ملكوت السماوات ؟! الاتضاع ..الرجوع إلى الطفولة..العظمة فى ملكوت السماء ليست بانك تكون رئيس على الأرض....بيصلح فكرهم واهتماماتهم وقلبهم ... العالم احبائي بيدخل جوانا اهتمامات باطله العالم بيغرينا بحب الرئاسة..العالم بيغرينا بالعظمة... فبيشبع ذهننا بأمور تافهه وبيجعلها موضع صراع...وهذا الذى يخسرنا ملكوت السماوات.... يجي ربنا يسوع المسيح يرجع اهتمامنا وقلبنا تانى..ويأتى بطفل.. ويقول لهم انا عايزك تبقى زي الطفل ده...اريدك تعيش في هذه البساطه.. اريدك تعيش في هذه القامه ...ماهى القامه؟ قامت الطفوله... الرجوع الى حاله البراءه الاولى والبساطة الاولى.. والصوره التي يريد الله ان يجد الانسان فيها .صورة الخالق....هو دة اللى هيجعلك عظيم في ملكوت السماوات... ارجع واجعل نفسك فى قامه الطفل الصغير ده.....جميل فى ربنا يسوع المسيح ان عندة التشبيه الواضح السهل العميق جميل فى اسلوب ربنا يسوع المسيح انه بيستخدم طرق للاقناع قويه جدا وفي نفس الوقت بسيطه جدا النهارده احبائي العالم كله متجة لفن التدريس و فن تقديم المعلومة وبيتسابق ..اقول لك ربنا يسوع المسيح من اعظم اللي قدموا المعلومه في فن بديع ليه اتفرج على مثلا زي ده ولة موقف زى دة... بدل ما يكلمهم يقول لهم ان لم ترجعوا مثل الاولاد لا هو اتى بطفل ووقفوا فى وسهم... عشان كل الانظار تتجه للطفل دة... فالناس تتعلم من الطفل بالرؤيا دون كلام صاحب منهج في التعليم ..لما يتكلموا عن وسائل الايضاح ويبتكروا في امور جديده اقول لك ان ربنا يسوع المسيح كان تملي يستخدم وسيله ايضاح في تعليمه ..عشان يقرب الحقيقه عشان يخلي كلامة في تركيز ويخلي اللي بيسمعوا يبقى منتبه جدا ومشدود جدا ...ابحث كده في امثال ربنا يسوع المسيح تلاقيها كلها امثال من البيئه كلها حاجات واقعيه من واقع الحياه بتاعتهم... لما يكلمهم عن الدرهم المفقود دى حاجه كل واحد فيهم معرض يقولها عن طريق قصه ...لما يكلمهم مع راعي ضاع منه خروف وساب ال99 دي قصه كل واحد فيهم ممكن جدا يبقى عايشها.. فأول مايحكهلهم يسرح بذهنهم... كل واحد فيهم يتخيل الحدث فيستوعبوا. بطريقة اسهل.... لما نيجي هنا جايب لهم طفل وقفوا في وسط لما يكلمهم عن خرج الزارع ليزرع..يقال انة عندما قال لهم خرج الزارع ليزرع كان يوجد رجل بيضع بزار على الأرض فشاورلهم وقال خرج زارع ليزرع..وبيحكلهم المثل ويجعلهم يتخيلوا الكلام وينظروا الية بالواقع.. صاحب اسلوب بديع عايز الناس اللي قدامة هو ينزل للمستوى بتاعهم عشان يخليهم يقدروا يستوعبوا ثم يصعد بهم ويحلق بهم في افاق الروح... هو ده اسلوب ربنا ينزل بهم جدا لدرجة انة يوقف طفل فى وسطهم ثم يرفعهم ويقول ان لم ترجع وتصير مثل هذا الطفل. عاوز تعرف ماهو الطريق إلى العظمة؟ الطريق إلى العظمة هو أن تنزل الى هذة القامة... احيانا احبائى الانسان لما بيفتكر لما يعمل اعمال عظيمه يبقى هى دى الكرامه.. اقول لك لا..عظمة الكرامة في عين الله في مقدار الحب والاتضاع المعمول بها مش في عظمتها كشكل يقولوا كده عن راهبه كانت تريد ان تقوم باعمال عظيمه في الدير عايزه تعمل علاقات وعاوزه تجيب للدير تبرعات وعايزه تعمل إنشاءات وعاوزه تصوم اصوام كثيره عندها امال كثيره جدا وطموحاته عاليه جدا..ولكن الام الرئيسه بتاعت الدير كانت تمنعها في الكثير من رغبتها هذه.. فكتبت لاب اعترافها تشتكى تقول له ان الام الرئيسة تمنعني في كثير من الاحيان في اداء امور عظيمه... قال لها ان الام الرئيس تمنعك من الامور العظيمه لكي ما تدعوكى الى الامور التي تساعدك على الاتضاع... فان منعتك من الارتفاع لكي تدعوكى الى الهبوط او النزول والانكسار عايزاكى ما تنشغليش بامور عظيمة وتلهي عن خلاص نفسك عاوزاكى ما تنشغليش بامور عظيمه وتنسى حقيقه ان انت لازم ترجعي وتصير مثل الاطفال عايزاكى ما تضيعيش الهدف منك عايزه رايتك تبقى رؤيه واضحه زي التلاميذ عندما قال لهم هي دي القامة اللي انا عايزكوا ترجعولها ...تخيلوا كده احبائي لما واحد يقف قصاد طفل صغير..تقول يا ربي قد ايه الزمن احدث فيا من فساد قد ايه صورتي تلوثت ..قد ايه قلبي تشوه قد ايه غريزتى تدنست.. قد ايه يا رب الصوره اللي انت وهبهالى الصوره البسيطه البريئه الكريمه انا اضعت منها الكثير ..عشان كده يقول لك تعال وارجع جواك امكانيات ربنا وهبهالك.. ترجع عشان تبقي طفله ثاني جواك امكانيات ان انت تعيش بسيط فى عالم كله خداع.. جواك امكانيات تعيش في طهاره الاطفال في عالم كله دنس... جواك امكانيات ان انت تعيش بغفران وبساطت طفل في عالم كله كراهيه. جاي منين ده ارجع ربنا اعطاك الروح القدس القادر ان يعيد تشكيل خلقتك قادر ان يعيد تكوينك لانة روح خالق استودعهولك من جوه عشان يشكل فيك كل نفس امينه تتحد بالله بتعطى فرصه للروح القدس ان تشكل في انسانها الباطنى لكي ما ترجع الانسان الى قامت الطفوله الروح يقعد يرسم.. عارف لما يجي فنان يجيبوا له واحد يقولة ارسمة.. فعشان يرسمة يجيب الشخصيه ده..ويقف او يقعد ويظل يرسم يرسم طول ما الشخص ده بيقضي وقت مع الفنان الفنان عمال يرسم اول ما الشخص يقول له انا مش فاضي نكمل بكره يقول له خلاص اتفضل ..ايه اللي بيحصل هنا ..طول ما هنقف قدام روح ربنا روح ربنا هيرسم فينا صوره الخانق يرسم فينا الصوره تتكمل الصوره... مكتمل وكل ما نقف قصادة اكثر كل ما الصوره تكبر فينا اكثر وتوضح فينا اكثر وتتجلى فينا اكثر ان احنا نتغير الى تلك الصوره عينها .اللى ربنا يسوع المسيح عاوزنا عليها حاله البراءه والتقوى و البساطه هو ده اللي ربنا عاوزنا في .. ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات ..عشان كده قال لهم ان من قبل صبييا هكذا باسمى فقد قبلنى... ومن اعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بى فخيرا له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في البحر... اراد يقول لهم الاطفال لما انت تقبلوا لما انت تساعدوا. عندما تعطية او تستقبلوا او تعلمة او تعطف عليه من اجل اسم المسيح انت كده بترجع ثاني لمكانتك في ملكوت السماوات..طب اية اللي يخسرك مكانتك فى ملكوت السماوات ان انت تشوه صوره الطفل دى... ان انت جواك صوره الطفل دى تفسد...ان انت تعثر صوره الطفل دى ولما تعثرها يبقى انت كده فقض كرامتك اللي في الملكوت ..شوف قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح بيتأنى علينا ويعلمنا بكل الطرق و معطي لنا بفرص رغم كل جهل ورغم كل ضعف ورغم كل خذي في الفكر الا ان هو متأنى... عشان كده ربنا معطى لنا بفرص بيقول لك ارجع خليك زي طفل ما تفكرش كثير في عظمه على الارض ما تفكرش كثير في ان انت ازاي تبقى رئيس فكر ازاى تكون عبد.. فكر ازاي تبقى خادم للكل... فكر تضع نفسك تحت الكل واحد من الاباء القديسين يقول كده.. سأل معلمة قال لة (قول لى كلمه لأحيا قال لة ضع نفسك تحت الخليقه كلها وانت تحيا ) خليك طفل عيش بالبساطه عيش بالحب اللى بلا سبب عيش حتى ببساطة الطفل اللي توصل لحد السذاجة...جميل جدا ان الانسان يعيش مع ربنا في بساطه الطفوله تلاقي الطفل كده ممكن يطلب طلب ساذج حتى لو كان ما يستهلوش حتى لو كان هو مش امكانياته ..اهو احنا كده عشان كده يقول لك في مديح من مدايح الكنيسه في الصوم الكبير يقول لك ان احنا نطلب الرحمه بسذاجة... يعني ايه ..احنا عارفين ان احنا مانستاهلهاش ..عارفين ان احنا مهما عملنا ما نقدرش ناخدها...لكن بنطلبها بسذاجة...سذاجة يعني ايه يعني واحد يبقى معه جنيه بس بيكلمك في حاجه 100,000 جنيه وبيتكلم بسذاجه..اهو احنا بنتكلم مع ربنا كدة بسذاجة... يا رب اعطينى الملكوت لما اقولة اعطينى الملكوت دي ما اقدرش اطلبها الا لما يكون عندك قامت السذاجة دى... لانى لم استحق على طلب الملكات.. لاني عارف لا استحقه مش امكانياتى..لكن انا هطلبه بسذاجه الاطفال.. هطلبوا بسذاجة الأطفال. هطلب البساطة والطهارة والحب والرحمة هطلب كل فضيلة وكل عطية صالحة...بإحساس الطفل.الذى يطلب من ابوة....هو دة احبائي اللذى يريدة لنا ربنا يسوع المسيح...وفعلا تلاميذة رجعوا لهذة القامة وفعلا صاروا عظماء.. بس الفضل يرجع لربنا يسوع المسيح الذى اختارهم لأجل أن يعلن مجدوا فيهم وهما بهذة الحالة من الضعف....لاجل أن يعطينا نحن الرجاء..مهما كان فكرك ضعيف انا متأنى عليك..روحى قادر ان يشكلك من جديد وقد راينا فيهم عظماء و قوه ايمان وشهادة لربنا يسوع المسيح .. سفك دم ...جميعهم سفكوا دمائهم من أجل اسم المسيح.... ربما الا يوحنا الحبيب لانة قد ابقاة من أجل رسالة وهى انة ينظر السماء المفتوحة ..جميعهم استشهدواد....تانى عليهم وجعلهم عظماء وان كانوا فى البداية غير مستحقين...هى دى رسالة المسيح معانا...ودى رسالتنا معاة...هو يشكل فينا واحنا نخضع..هو يغير فينا واحنا نتوب.....هو يبدل طباعنا الرديئة واحنا نقولة امين....هو دة عمل ربنا لحد اكتمال الصورة...ولحد مانوصل لاكتمال صورة الطفولة ونوصل ان احنا فعلا يصبح لنا مكان وكرامة في ملكوت السماوات ....ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين....

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل