العظات
المسيح في شخصية أبينا اسحق
المسيح في شخصية إسحاق
بنعمة ربنا نستكمل دراستنا الممتعه في اكتشافنا لشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في شخصيات العهد القديم
سبق وذكرنا ان ربنا يسوع في العهد القديم موجود لانه مولود من الاب قبل كل الدهور فالابن موجود في العهد القديم موجود في اربع محاور موجود في ظهورات وموجود في نبوات وموجود في شخصيات وهذا محور دراستنا الحالية وموجود في رموز مثلما درسنا في الحلقات السابقة فالمسيح موجود لا نستطيع ابدا ان نقول ان بدايته كانت بدايه التجسد، لكن هذه كانت بدايته متجسدا " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ" (۱ تى ٣ : ١٦) ومثلما قال معلمنا بولس في رساله غلاطيه "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (غلا ٤ : ٤) ، ومثلما نصلي في الكنيسة ونقول الكائن في حضنه الابوي كل حين آتى وحل في الحشا البتولي فهو موجود قبل كل الدهور وقبل كل الازمان وهو موجود في العهد القديم وليس فقط في العهد الجديد، لكنه مخفى في العهد القديم ومعلن في العهد وقد درسنا رموز مسيانية في حوالي ١٣ حلقة وجدنا فيها ربنا يسوع المسيح في شجرة المعرفة وفلك نوح وفى التقدمات والاعياد والذبائح وخروف الفصح والصخرة وفي عمود النار وعمود السحاب وفي تابوت العهد وفي خيمة الاجتماع وفي شريعة تطهير الابرص وفي ثياب رئيس الكهنة، بحر كبير درسناه سابقا ورجاء الرجوع له لما له من فائدة كبيرة وحاليا نأخذ دراسة في شخص ربنا يسوع المسيح في الشخصيات في العهد القديم توجد شخصيات كثيرة ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح وربما اقول لكم ان ما من شخصية في دراستنا في العهد القديم الا ونجد فيها ظل او لقب او عمل يخص ربنا يسوع، ندرس الشخصية بداية من الاسم لان اسمه ممكن أن يكون به اشارة لربنا يسوع المسيح ، والترتيب في الابناء ، الانجازات وأهم اعماله، وظيفته ، القابه ، نجمع عنه الشواهد الكتابية فى العهد القديم والعهد الجديد نجد اننا كوننا صورة جميلة جدا من خلال هذا الشخص عن ربنا يسوع المسيح واعطيت تدريب لبعض الاخوة الدارسين اثناء دراستهم أن يفكروا في ربنا يسوع المسيح بنسبة %70 ويفكروا في الشخصية بنسبة 30% ، عندما يذكر عن شخص انه شخص بار نفكر في المسيح اكثر ما نفكر عن الشخص، وهكذا عندما يذكر انه كامل او جبار او مخلص او انه في نسله تتبارك جميع قبائل الارض، هكذا يصبح الموضوع اكبر من الشخص لذلك من الرائع ان ندرس شخصية المسيح في الشخصيات درسنا سابقا السيد المسيح في شخصية آدم وهابيل ونوح ، ملكي صادق وأبونا ابراهيم واليوم ندرس شخص ربنا يسوع المسيح القدوس المبارك في شخصية إسحاق.
السيد المسيح في شخصية إسحاق
حياة اسحاق تذكر بالتفصيل بدايه من تكوين 21 "وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ. فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ عَنْهُ" (تك ۲۱ : ۱-۲)
بالتفكير في ربنا يسوع المسيح اثناء قراءة هذا الكلام نجد ظل جميل لكلمة مِلْءُ الزَّمَانِ ظل جميل الكلمة ان المسيح جاء افتقد العالم وفرح العالم "وَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ابْنِهِ الْمَوْلُودِ لَهُ الَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ سَارَةُ إِسْحَاقَ". وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ. وَقَالَتْ سَارَةُ : "قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللَّهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي" (تك ٢١ : ٣-٦) بدأ المسيح يرسم أمام أعيننا ابن للموعد جاء بوعد الهي بعد زمن طويل جدا بعدما شاخ ابراهيم الابن الذي فرح الكل " وَقَالَتْ: مَنْ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ سَارَةُ تُرْضِعُ بَنِينَ؟ حَتَّى وَلَدْتُ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ!". فَكَبِرَ الْوَلَدُ وَفطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامٍ إِسْحَاقَ". (تك ۲۱ : ۷-۸) تخللت حياه ابونا اسحاق جوانب كثيرة جدا من حياة ربنا يسوع المسيح، صارت حياته رمز واضح جدا لشخص ربنا يسوع المسيح، لدرجة ان الكنيسة في قداس يوم خميس العهد لم تجد اجمل من حدث ابونا ابراهيم وهو يقدم ابنه اسحاق على المذبح محرقة، لتصلي به كقسمة خميس العهد، ونعلم ان يوم خميس العهد هو عيد سيدي له كرامة كبيره جدا في الكنيسة ان المسيح يقدم ذاته ذبيحة طاعة للآب للتكفير عن خطايا العالم كله لذلك نرى جوانب كثيرة جدا في شخص ابونا اسحاق ترمز الى ربنا يسوع المسيح.
موضع سرور
اسحاق معني اسمه (ضحك او بهجة او فرح او مسرة )
اسحاق صار مسرة وضحك لابراهيم ابوه وسارة امه وفي الحقيقه هو رمز كبير جدا لشخص ربنا يسوع المسيح كما كان ربنا يسوع المسيح موضع سرور الاب كما يذكر في العماد " هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سَرِرْتُ". (مت ۳ : ۱۷ ، مر ۱ : ۱۱ ، لو ۳ : ۲۲) فهو موضع سرور الاب كما كان ميلاد اسحاق سبب سرور ابونا ابراهيم وامنا سارة وايضا طاعته العجيبة لأبيه اطاع حتى الموت وكانه يقدم صورة جميله جدا عن ربنا يسوع المسيح الذي يقدم ذاته ذبيحه عنا على الصليب، الذي اطاع حتى الموت، وكانت طاعته سبب فرح وسرور للآب و سبب خلاص للجنس البشري.
موضع انتظار
امنا سارة استمرت دون نسل فتره طويلة ابونا ابراهيم كان عمره 100 سنة، لكن ربنا كان وعده باسحاق من زمان نقرأ في تكوين 18 فَقَالَ: "إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابن" (تك ۱۸ : ۱۰) نحو زمان الحياة هي نفسها لما جاء ملء الزمان هي في الوقت اللي تكلم الله عنه.
في تكوين 21 "فَحَبِلَتْ سَارَةً وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ عَنْهُ" تك ۲۱ : ۲) ، ما الوقت اللي تكلم الله عنه هو ملء الزمان ده الوعد الالهي.
افتقد الرب سارة كما قال هذا المسيح الذي افتقدنا هذا ملء الزمان الذي انتظر فيه ابونا ابراهيم هو وسارة ليكون لهما ابن للموعد، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِي". (غلا ٤ : ٥) انتظرت الخليقة منذ سقوط ابونا ادم وحواء زمن طويل مترقبة النسل، عندما وعد الله ابونا ابراهيم بالنسل، كان يفترض أن يأتي بعد شهر شهرين او سنة، لكنه يأتي بعد 20 سنة زمن طويل جدا ، الله انتظر طويلا جدا وهم مترقبين تحقيق الوعد، وفعلا انتظروا، لكن الله ينتظر لان له حكمة له تدابير فوق عقولنا، لذلك أحب الله أن يمهد العقول والاذهان، فأنتظر زمان لقدوم اسحاق لتصبح الفرحة بقدومه كبيرة، اتخيل ان ابونا ابراهيم تزوج سارة ثم بعد تسع شهور أنجب اسحاق يصبح ولد عادي و طبيعي، لكن عندما يأتي وابونا ابراهيم عمره 100 سنة كم تكون كمية البهجة والفرحة والكرامة لهذا الولد !!
وهذا كان رمز لاعداد الله للبشريه للتجسد لمجيء المخلص الذي سيكون موضع مسرة الكل لانه موضع انتظار، هو الذي تحققت فيه الوعود وتحققت فيه النبوات هو الذي مهد الله له البشرية لتستوعب فكرة التجسد ان العذراء سيولد منها ابن، ولما اتم الله كل شيء بالتدبير جاء ملء الزمان وتجسد من امنا العذراء.
ثالثا: ابن الموعد
لذلك هو ابن موعد ليس ابن عادي، لذلك لم ينجب حتي آتى الزمن المحدد الذي افتقد فيه امنا سارة فحبلت وولدت لابراهيم ابنا ودعا ابراهيم ابنه المولود له اسحاق، الله حقق الوعد في ابراهيم وفي اسحاق لذلك ينظر الاباء لأسحاق على انه ابن موعد وابن بركة لدرجة ان معلمنا بولس الرسول في غلاطية 4 يقارن بين اسحاق وبين اسماعيل لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ"(غلا ٤ : ٢٣) يا لكرامة ابونا اسحاق يا للفرحه التي ولد بها، يا لعذوبة تحقيق الوعد البهجة بهجة للكل لذلك اسحاق ولد بوعد وحسب الوعد لابراهيم لانه لم يكن له أولاد، ولكنه حسب الروح ولد لان ابونا ابراهيم وسارة كانوا في شيخوخة، قال معلمنا بولس في رومية (مستودع ساره كان میت
رمز لربنا يسوع المسيح ابن للوعد الذي جاه بعد نبوات كثيرة كانت تشير الى مجيئه لاجل خلاص العالم، وعد بميلاد ربنا يسوع المسيح من بداية ان نسل المرأه يسحق رأس الحية" هذا هو الوعد وتحقيقه، وهذا ابونا ابراهيم اخذ الوعد ونري تحقيقه وقال " هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تك ٣ : ١٥) لذلك انتظرت الخليقة كلها مولد ربنا يسوع المسيح كأبن للموعد الذي يسحق راس الحية أي ابليس.
ختانه في اليوم الثامن
" وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ". (تك ٢١ : ٤)
ختان ابراهيم لابنه اسحاق كما أمره الله في اليوم الثامن، كان رمز للختان اللي صنع بربنا يسوع المسيح، هذا كان علامة العهد بين الله وبين شعبه علامة للنسل المختار، العلامة الخفية بين الله و شعبه وتعلن انتمائهم له حياة اسحاق مليئة برموز رائعة.
طرد هاجر مع ابنها : فَقَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا ، لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لَا يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ". فَقَبُحَ الْكَلَامُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. فَقَالَ اللهُ لِإِبْرَاهِيمَ: "لَا يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلَامِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لَأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضًا سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ"(تك ۲۱ : ۱۰-۱۳) ابن الجارية يباركه الله لانه نسلك يكون امة عظيمة، لكن الوعد يتحقق في اسحاق.
وفي تكوين 22 اصحاح عجيب جدا: وقفة جميلة نأخد منه تاملات عميقة لابونا اسحاق وهو يقدم كذبيحة.
ما بين المسيح واسحاق
أقتيد للذبح على جبل
سنرى الجمال في ربط الشخصيتين واسحاق يقدم كذبيحة على جبل المريا في تكوين 22 " وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الْأُمُورِ أَنَّ اللَّهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: "يَا إِبْرَاهِيمُ !". فَقَالَ "هَأَنَذَا"فَقَالَ خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدُهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدٍ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، نلاحظ: (وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ سوف نقف عندها قليلا لاحقا وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ" (تك۲۲ : ١-٤) نلاحظ : الْيَوْمِ الثَّالِثِ
مثل ربنا يسوع المسيح الذي مضوا به الى الموضع الذي يقال له الجمجمة ويقال له بالعبرانية الجلجثة.
جبل المريا :
هو الجبل اللي تقابل فيه ابونا ابراهيم مع ملكي صادق بعد كسرة كدر لعومر الذي اخرج فيه ملكي صادق خبز وخمر وبارك ابراهيم فيها وابونا ابراهيم قدم عشر من كل شيء هو موضع أرونة اليبوسي نقرا عنه في صموئيل الثاني 24 واخبار اول 21 هو الجبل الذي بني عليه هيكل سليمان "وَشَرَعَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فِي جَبَلِ الْمُرِيَّا حَيْثُ تَرَاءَى لِدَاوُدَ أَبِيهِ، حَيْثُ هَيَّا دَاوُدُ مَكَانًا فِي بَيْدَرِ أَرْنَانَ الْيَبُوسِي" (۲ أخ ۳ : ۱) هو الجبل اللي صلب عليه ربنا يسوع المسيح هو جبل الجلجثه او جبل اورشليم جبل المريا - محتاج درس خاص له وحده جبل فيه اسرار.
قدم ابنه على المذبح على جبل المريا هو بذلك صار رمز واضح جدا لذبيحة ربنا يسوع المسيح علي الصليب، وصار رمزا للقيامة، لأن الآب قدم ابنه ربنا يسوع المسيح فدية عن خلاص العالم وعن كل نفس مثلما تقول الآية المعروفة "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" ونحن نري ابينا ابراهيم يبذل ابنه الوحيد، نحن نري ذبيحة الابن والآب يقدمه " لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ" سفر التكوين يسرد لنا الحدث بكل تفاصيله، لانه حدث ممتلىء اسرار، لانه يظهر لنا طاعة الابن ويبين لنا محبه الآب، هناك عبارة جميله تقال في تسابيح الكنيسه ثيؤطوكية الاثنين إفرحوا وتهللوا يا جنس البشر لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الحبيب عن المؤمنين به لكي يحيوا إلى الأبد هو يبذل ابنه نرى في هذه التقدمه حب عالي جدا وطاعة عالية جدا وكرامة كبيرة جدا، انظروا اي حُبِّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا.
الابن الوحيد
اسحاق هو الابن الوحيد وربنا يسوع المسيح يقال عنه الابن الوحيد الجنس، اسحاق ابن الموعد وربنا يسوع المسيح ابن الموعد هذا الابن الذي جاء بعد انتظار طويل وبحب كبير، هذا الذي اخبرنا عن الاب الذي فيه المواعيد مثلما نقول في ثيؤطوكية يوم الاثنين (يسوع المسيح الكلمة الذي تجسد وحل فينا ورأينا مجده مثل مجد ابن وحيد لأبيه قد سر أن يخلصنا)
رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد
لما عقد ابونا ابراهيم النية يذكر لنا أنه سار 3 أيام "وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلَامَيْهِ : اجْلِسَا أَنْتُمَا هَهُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلَامُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيْكُمَا" (تك ٢٢ : ٤-٥) ، وكأن ابونا ابراهيم انفتحت بصيرته الداخلية بالروح الى اليوم الثالث وعاين سر المسيح المصلوب القائم نلاحظ هذا الجزء المهم: كلمة لما راى الموضع من بعيد هذه عباره مسيانيه جدا، عبارة ممتلئة اسرار لقد رأى المسيح القائم من الموت ورأى المسيح المذبوح ابونا ابراهيم لما راى الموضع من بعيد قال للغلامين كلمه عجيبة، ثم نرجع اليكما ، كان من الممكن أن يقول ثم ارجع اليكما، لكن كلمة نرجع اليكما تعني انه ضامن أن يصعد الجبل ويرجع مرة أخرى بعد تقدمته!
لذلك ذكر معلمنا بولس في عبرانين :11 بالإيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ : " إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ" . إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ أَيْضًا. (عب ۱۱ : ۱۷ - ۱۹)، معلمنا بولس رائع جدا وهو يفك الرموز. ولذلك قال لهم ربنا يسوع أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ". (يو ٨ : ٥٦) عبارة جميله ابراهيم تهلل ان يرى يومي ونربطها بعبارة ان ابونا ابراهيم راى الموضع من بعيد.
ابراهيم رأى الموعد من بعيد وراى يومي ابراهيم رأى اسحاق ابنه في المسيح القائم من الاموات هذا تحقيق جميل للنبوات.
فذهبا كلاهما معاً تك 6:22
أما الغلامين السائرين معهما وحاملين حطب، روا لكنهم لم يفهموا ، لانهم في الحقيقه رمز لبني اسرائيل الذين روا ربنا يسوع المسيح والصليب وحيثيات الحكم لكن لم يدركوا قوه الصليب، هم روا لكن لم يؤمنوا، ذهبوا ولكنهم لم يكملوا الرحلة، لذلك يقول معلمنا بولس "أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لِإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْو الأُمَمِ، وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ" (رو ۱۱ : ٢٥ -٢٦) لآن في الآخر يذكر انهم رجعوا معهم.
عبارة (اجلسا)أنتما ههنا مع الدابة نذهب ونسجد ثم نرجع إليكما) هذه العبارة، رمز لانه الكل تركوه ساعة الصليب، قال لهم" تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الْآبَ مَعِي" (يو ١٦ :(۳۲) لم يبق أحد معهما، ابراهيم واسحاق فقط، و الآب لم يترك الابن وقت الصلب، فيذكر فذهب كلاهما معا، لأن الذبيحة ذبيحة ابراهيم وهي ايضا ذبيحة اسحاق، لا نستطيع ان نقول ان الابن وحده هو الذي قدم ذاته فالآب قدم ابنه ذبيحة عنا، من خلال الحب، قدم ابراهيم ابنه وقدم اسحاق الابن ذاته من خلال الطاعة الكاملة لابيه، اذن ذهب كلاهما معا، لاجل ذلك اذا قال أحد أن الذبيحة ذبيحة الابن فقط، يكون الرد أن الثالوث القدوس هو الذي فدانا، ذبيحة الصليب هي ذبيحة الاب وهي أيضا ذبيحة ابنه ايضا ليس فقط الآب لذلك يقول" الَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لَا يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رو ۸ : ۳۲)
وايضا ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب الذي يقال عنه "وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانِ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. (في ۲ : ۸)
اسحاق حمل حطب المحرقة (تك 4:22)
عندما يذكر ان اسحاق اخذ الحطب واخذ المحرقة هذا اشارة لحمل خشبة الصليب وهذا يدل ان ابونا اسحاق لم يكن فتى صغير بل كان شابا ويستطيع الهرب، لكنه قدم ذاته، حملها، مثلما قال اشعياء "وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ" (إش (۹ : ٦) الرئاسة هي حمل الصليب، وكما حمل
اسحاق حطب المحرقة هكذا حمل المسيح خشبة الصليب.
حديث جميل مع الآب
" وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبَاهُ وَقَالَ: "يَا أَبِي!" . فَقَالَ: "هَأَنَذَا يَا ابْنِي" (تك (۲۲ : ۷)
كان رمز للحديث اللي دار بين السيد المسيح والله الاب في بستان جشسيماني لما قال "يَا أَبَتاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلَاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِيهِ. (لو ٢٢ : ٤٢-٤٣)
اسحاق في حديثه مع ابونا ابراهيم رمز لحديث ربنا يسوع المسيح في بستان جثسيماني، وما اجمل عبارة معلمنا بولس في العبرانيين " وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عب ٥ : ۷) ما هذا الربط الجميل.
اين الخروف للمحرقة تك 8:22
استسلم بالكامل لمشيئة الآب لانه يثق فيه وحمل الحطب وقال إسحاق لأبيه: أين الخروف الذي نقدمه للمحرقة؟ فقال له إبراهيم: إن الله الذي أمرنا أن نذهب ونسجد هو يرى حملاً له للمحرقة يا ابني.
ابونا ابراهيم كان بعين الايمان يري ان الله لابد ان يتصرف في أمر المحرقة، وفعلا ربطه ووضعه على المذبح بطاعة كاملة جدا حتى الموت، رمز لطاعة ربنا يسوع المسيح لمشيئة الآب انه يقول اطاع حتى الموت موت الصليب، لكن مبارك ربنا الذي أوضح لنا هذا الرمز الجميل بأنه قال له سيرجع تاني، في اليوم الثالث رجع حيا قال له فَنَادَاهُ مَلَاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: "إِبْرَاهِيمُ إِبْرَاهِيمُ!". فَقَالَ: "هَأَنَذَا" فَقَالَ: "لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلَامِ وَلَا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لَأَنِّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللَّهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي". فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْش وَرَاءَهُ مُمْسكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ الكبش رمز ربنا يسوع المسيح الذبيحة التي فدت ابونا اسحاق "فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشُ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ. فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ يَهْوَهُ بِرْأَهُ". حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى". (تك ۲۲ : ۱۱- ١٤) ، لم يمسك ابنه، وكان عنده يقين انه سيرجع، وكان عنده يقين القيامة.
موت سارة
بعد هذا الحدث يحدثنا الكتاب المقدس عن موت سارة، بعدما انجبت سارة ابنها اسحاق ماتت ودفنت في مغارة اسمها المكفيله وهي ترمز للامة اليهودية كنيسة العهد القديم التي انتهت بعد ان أتت بالسيد المسيح، لكن لم تقبل الايمان "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ"
ارسال ابراهيم اليعازر الدمشقى
حديث جميل في اصحاح 23 خطوبة ابونا اسحاق لرفقة
ارسل ابونا أبراهيم أليعازر الدمشقى ليخطب الاسحاق زوجة مختارة من بنات الله وليس من بنات الكنعانين وطلب اليعازر علامة من الله ان الفتاة التي تسقيه وتسقي الجمال هي التي اختارها وتقابل العبد مع رفقة عند بئر الماء وقت المساء ونزلت الى العين بجرتها وسقت الجمال ودعته الي بيتها وقالت لدينا تبن وعلف هذا رمز للنفس البشرية التي تتقابل مع ربنا يسوع المسيح عند البئر عند المعمودية، هنا نولد للمسيح، فالمعمودية هي الموت والقيامه وهذا ما نتقابل فيه مع المسيح لنبدأ بدايه جديدة وذهب اليعازر وأخبر اهلها ومعه هدايا من ابونا ابراهيم وطلب رفقة زوجة لاسحاق رمز اليعازر الدمشقى رمز رائع جدا للروح القدس الذي جاء يخطبنا للمسيح ويرشدنا ويعلمنا بكل الحق قال " ذَاكَ يُمَجِدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ" (يو ١٦ : ١٤)
واخذ معه 10 جمال محملة بكل خيرات ابراهيم
ملحوظة: عندما نجد عبارة فيها مبالغه ندرك أن بها سر، لانه ليس من الممكن ان خير ابراهيم كله تحمله 10 جمال، لكنها عبارة سرية اشارة للروح القدس الذي ياخذ مما لي ويخبركم. "فَدَعَوْا رِفْقَةً وَقَالُوا لَهَا: "هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَ هَذَا الرَّجُلِ؟ فَقَالَتْ: "أَذْهَبُ" (تك ٢٤ : ٥٨) عندما سألوا رفقة قالت اذهب هذا ارتباط رفقة باسحاق دون ان تراه مثلما قال معلمنا بطرس الرسول عن علاقتنا بربنا يسوع وعلاقة الكنيسة بربنا يسوع "الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ ذَلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَرَوْنَهُ الْآنَ لِكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لَا يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (ابط ۱ : ۸) هي لم ترى اسحاق لكنها أحبته، ربما في الطريق حدثها اليعازر الدمشقى عن جمال اسحاق، وهذا أجمل ما تراه النفس البشريه بشخص ربنا يسوع المسيح.يظل اليعازر الدمشقى يذكر لها جمال اسحاق وانه سيفرحها ويعوضها عن بيت أباها وهذا هو عمل الروح القدس فهو يحببنا في السماء وفي الوصية وفي شخص ربنا يسوع المسيح ويقول لها مثلما قدمتي الماء أن الله يعوض بالاكثر ويدخلك في عرس دائم ابدي الى الابد. حتي وصلوا وتقابلت مع اسحاق نفسه، وكقول معلمنا يوحنا "مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ"
لقاء مع العريس
" وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ وَرَفَعَتْ رِفْقَةً عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ. وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا ؟ فَقَالَ الْعَبْدُ "هُوَ سَيِّدِي " فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ ثُمَّ حَدَّثَ الْعَبْدُ إِسْحَاقَ بِكُلِّ الْأُمُورِ الَّتِي صَنَعَ " (تك ٢٤ : ٦٣-٦٦) وحدثه اليعازر بمحبة وترحيب رفقة.
وقت المساء هو وقت الصليب الذي اقترن المسيح فيه بالنفس البشرية، كما يقال هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب وقت المساء على الجلجثة
اقترن بها واخذها ومن الخجل قد تغطت وهذا علامة الخضوع وعلامة الحياء وعلامة الحب و علامة الحشمة وهكذا النفس البشريه تخجل من محبة ربنا يسوع وتخضع له وتقدم نفسها عروس له.
كان الزواج رمز لاقتناء المسيح للنفس البشرية او لكنيسة العهد الجديد، بعدما كان ابونا اسحاق مرتبط بامه سارة التي كانت رمزا للعهد القديم، لكنها ماتت رمز لعدم ايمانها بالسيد المسيح، وارتبط برفقة ودخلت معه كنيسة العهد الجديد التي احبها وبذل نفسه من اجلها.
لن يكفينا مرات ومرات لو درسنا في العلاقه بين شخص ربنا يسوع المسيح في شخصيه اسحاق ربنا يبارك فيكم ويحافظ عليكم وان شاء الله ناخذ الدراسة القادمة حلقتين عن المسيح في ابونا يعقوب اتمنى لكم دراسة ممتعه تفرحوا وتشبعوا فيها وتشوفوا ربنا يسوع المسيح تجدوه وتفرحوا الذي له المجد دائما الى الابد آمين.
المسيح في شخصية أبينا إبراهيم - الجزء الثاني
أولا : شفاعة أبينا إبراهيم.
١- شفاعة أبينا إبراهيم في أهل سدوم وعمورة ( تك 18 )
في الإصحاح الثامن عشر من سفر التكوين نجد ربنا يسوع بيتكلم مع أبونا إبراهيم. "هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله؟" وهذه العبارة كبيرة جدا على أبونا إبراهيم معقولة ربنا يستأذن حد من البشر عشان يعمل أمر ما؟ وهنا لازم نعرف ان لما نلاقي عبارة أكبر من البشر إذن هي تخص السيد المسيح زي ما درسنا في شخصية ملكيصادق لما قيل عنه إنه مشبه بابن الله، وهي عبارة كبيرة على بشر كمان لما ربنا قال لأبونا إبراهيم بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض، ودي عبارة كبيرة جدا على أبونا إبراهيم، إذا ما المقصود بها؟ المقصود هو السيد المسيح، وليس فقط أبونا إبراهيم خاصة انه قال كلمة ( في نسلك) وليس (في أنسالاك) أي إنه يعني شخص واحد، أي أن المقصود هو السيد المسيح إذن فإن عبارة "هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله ؟ " لا نفهمها إلا في السيد المسيح، لأنه الابن والابن هو الذي يعرف كل شيء فالأب في الابن والابن في الآب والاثنان لهما مشيئة واحدة صحيح أن القصة حقيقية لكنها تشير إلى الابن المسيح ثم نجد أبونا إبراهيم يتشفع في أهل سدوم وعمورة ثم قَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا » وأبونا إبراهيم فكر في لوط كيف يخرجه من المدينة، مع إنه من وقت معركة كدر لعومر التي كانت من 20 سنة تقريبا لم يُذكر لوط أبدا ولا حتى ليشكر عمه إبراهيم وإنما انخرط في أهل سدوم وعمورة وتعايش معهم لهذا تشفع فيهم أبونا إبراهيم من أجل خاطر لوط
خد بالك شفاعة أبونا إبراهيم في أهل سدوم وعمورة ليس لأنهم أبرارا أو صالحين، لكن لأن أبونا إبراهيم هو بار صالح لا يريد هلاك أحد وهي دي شفاعة السيد المسيح ليس لأننا أبرار، أو لصلاح فينا، لكن من أجل صلاحه هو لدرجة أن أبونا إبراهيم يقول كلمة كبيرة جدا، وصعبة جدا جدا أديان كل الأرض لا يصنع عدلا( تك 18 : 25) دالة عجيبة جدا بين أبينا ابراهيم وبين الله الآب وكأنه هو السيد المسيح الذي يشفع فينا لدى الآب ويكمل أبونا إبراهيم ويطلب من أجل أهل مدينة سدوم وعمورة لو فيها 50 بار يا ربي لا تهلكها لكن لم يجد فيها 50 بار. كمان يكمل أبونا إبراهيم وقال شرعت ان اكلم المولى وأنا تراب ورماد يارب لو كان فيها 45 طب لو فيها 40 وجادل أبونا إبراهيم ربنا ست مرات يالا شفاعتك يا أبونا إبراهيم يالا دالتك لدى الله كم تكون شفاعتك؟
حتى ان الله يقبل المجادلة منه، ويقبل شفاعته، لأنه إنسان له دالة لدى الله شفاعته توسلية مقبولة أمام الله، فكم تكون الشفاعة الكفارية؟
خد بالك فيه فرق بين الشفاعة التوسلية، و الشفاعة الكفارية
التوسلية: هي شخص بار يشفع.
الكفارية هي شخص بار ليس فقط يشفع، وإنما أيضا يدفع الحق شفاعة السيد المسيح مقبولة لأنه مساوي للآب ومحبوب لدى الآب يشفع بدمه ذبيحة نفسه يشفع كل حين وليس مؤقتا "بروح أزلي يشفع فينا" شفاعة ربنا يسوع المسيح هي في كل البشر المسيح صالحنا لنفسه ووحدنا به " إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا. " (1 يو 2: 1 ، 2) شفاعة ابونا إبراهيم كانت مقبولة، لكن لأن أهل سدوم كان شرهم أكبر فلم تنفعهم شفاعته شفاعة ربنا يسوع المسيح قوية ومقبولة نصلي يارب ارحمني يا رب أنقذني يا رب اتدخل يا رب إنت اللي تديني البر من عندك شفاعته مقبولة لأنها بدمه بذبيحة نفسه أمام الأب الآباء القديسين قالوا لنتمسك بالاسم الحلو الحسن.
٢- شفاعة أبينا إبراهيم في ابيمالك (تك 20 ) :
لما نزل أبينا إبراهيم إلى منطقة جرار وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي» فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ - وبالمناسبة لقب ابيمالك هو لقب مثل رئيس أو فرعون وليس اسم شخص - وهنا ظهر الله لابيمالك في حلم ومنعه من الاقتراب من سارة ولكي يحيا أمره الله أن يطلب من إبراهيم أن يصلي من أجله ويشفع فيه كانت شفاعة أبونا إبراهيم في ابيمالك من أجل الشفاء هكذا شفاعة المسيح فينا من أجل الشفاء التمسك بشفاعة ربنا يسوع المسيح لتشفى ولن تخزى "والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم"
ثانيا: في ملء الزمان (تك (21) :
افتقد الله ابونا ابراهيم وأتم وعده كما قال له سيكون لك نسل ووقتها كان عنده 100 سنة ورقم 100 بيرمز لكمال أمر ما أو لنهاية أمر ما أذن رقم 100 يعني أنه في كمال الزمن نفذ الله وعده لإبراهيم وهو نفس ما قاله معلمنا بولس الرسول " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّي"(غلا 4: 4) "وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ" (تك 5:21) هذا هو ملء الزمان ملء التاريخ المحدد الذي يأتي فيه المسيح الذي جاء بوعد و نبوات ورموز ابونا ابراهيم هو رمز للثمر الذي يأتي يفتقدنا وينجينا و يخلصنا .
ثالثًا: تقدمة أبونا إبراهيم ابنه اسحاق (تك (22):
قال الله لابراهيم «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدُهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». (تك 2:22) إشارة لتقدمة الآب للأبن وحيده حبيبه ليقدمه محرقة للنهاية حتى أسلم الإبن الروح الذي اجتاز الألم للنهاية أبينا ابراهيم خرج بابنه وهو عالم بكل ما سيأتي عليه وربنا قاله أنا عارف إنه ابنك حبيبك الذي أخذت به الوعد وهذا الأمر صعب جدا.
ازاي يارب اللي أخذت به الوعد اقدمه محرقه؟ ازاي اللي تقال عنه في نسلك تتبارك جميع قبائل الأرض ربنا يطلبه محرقة؟
عشان كده هذا الأمر هو رمز لشخص السيد المسيح نفسه في الحقيقة، زكريا الكاهن أدرك بالروح هذا الرمز لما قال" لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ، الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لِإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا" (لو 1: 72 ، 73) أبينا إبراهيم هنا هو رمز للطاعة لله الآب، وهو رمز لطاعة المسيح للمشيئة الإلهية يعني نقدر نقول إن العهد الذي لأبونا إبراهيم هو اختيار الله لواحد مدعو من جنس البشر، ليمثل الله وسط البشر وده رمز لربنا يسوع المسيح الذي به تتبارك جميع قبائل الأرض، وهذا الذي سيكون أمة عظيمة، إذا هذا هو المسيح في الحقيقة، هذا الذي سيكون له النسل كما يقول ربنا يسوع المسيح" لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم"( يو38:8) شخصية أبونا إبراهيم شخصية غنية، ولما نتعمق فيها ناخد نصيب كبير، معلمنا بولس الرسول يعلن لليهود أن البركة لم تكن فقط لأهل الختان، أي اليهود وقال لهم لما ربنا وعد إبراهيم بالبركة، هل كان وقتها في الختان أم في الغرلة؟ هل بعد الختان؟ أم قبله؟ في الحقيقة إنه قبله ربنا وعد إبراهيم بالبركة وهو ما زال في الغرلة إذا فإن وعد البركة ليس شرط له الختان، معلمنا بولس استخدم الجزء ده ليثبت أن البركة كانت لنسل كل الأمم وليس لليهود فقط.
أخيرًا تلخيص شخصية ابراهيم كرمز لحياة ربنا يسوع المسيح في نقاط محددة
١- الطاعة
ابينا ابراهيم بالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. (عب 8:11)
ربنا يسوع المسيح إِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّليب (في 2 :2)
٢- غريبا
ابينا ابراهيم غريبا عاش بين الخيام
ربنا يسوع المسيح عاش غريبا لم يكن له أين يسند رأسه
٣- الفقر الاختياري
ابينا ابراهيم افتقر بالرغم من غناه الشديد ولم يكن عنده مكان ليدفن زوجته سارة واشترى مغارة مكفيلة من الحثيين اي انه لم يشتري أي شيء إلا مقبرة لانه "ليس لنا هنا مدينة باقية"
ربنا يسوع المسيح لما مات المسيح بالجسد لم يكن له مكان يدفن فيه وجاء يوسف ونيقوديموس ووضعوه في قبر جديد
٤- المذبح
ابينا ابراهيم كان ملازما لابينا ابراهيم المذبح في كل مراحل حياته ما أجمل أن يكون لنا علاقة بالمذبح في كل مكان وفي كل وقت كان أبينا إبراهيم رجل المذبح والخيام.
ربنا يسوع المسيح المذبح في حياة ربنا يسوع هو الصليب الذي كان ملازما له منذ ميلاده وحتى موته - قيل للعذراء "يجوز في نفسك سيف" - قيل ليوسف البار " قم خذ الصبى واهرب" - قال يسوع لأمه "ينبغي أن أكون فيما لأبي" - وايضا في عرس قانا الجليل "لم تأتي ساعتي بعد" خرج وهو عالم بما سيأتي عليه حين تكلم مع موسى وايليا عن خروجه العتيد.
٥- يهود وأمم.
أبينا ابراهيم تزوج بسارة اولا ثم هاجر. ربنا يسوع المسيح اقترن بكنيسة من اليهود والأمم
٦- الشفاعة
ابينا ابراهيم شفع في أهل سدوم وعمورة
ربنا يسوع المسيح يشفع فينا المسيح بدمه الطاهر من أجل صلاحه
٧- الاتضاع والخدمة
ابينا ابراهيم استقبل ضيوفه وغسل أرجلهم اتكئهم تحت شجرة عمل لهم وليمة عظيمة
ربنا يسوع المسيح غسل أرجل تلاميذه ضلل عليهم بالصليب (الشجرة) اعطانا جسده ودمه الكريمين (طعام حياة)
٨- البداية
ابينا ابراهيم كان هو بداية لنسل يعبد الله
ربنا يسوع المسيح هو البداية لجنس بشري يسيروا ورائه وصار لكل الذين يطيعونه خلاص ابدي.
صار لنا في حياة إبراهيم معنى جديد هو المسيح ذاته الذي جاء ليدافع عنا " ونحن بعد خطاة جاء المسيح لأجلنا " وجاء ليعرض نفسه للخطر كما إبراهيم في معركة كدر لعومر جاء ليرد لنا ما قد سبي جاء ليرد لي ما هو حقي وما هو ميراثي وما هو نصيبي جاء العدو ليسلبنا ميراثنا ومجدنا وفخرنا وحريتنا فجاء المسيح ليعيدها لنا ولا يطلب الا ان نكون في محبة وفرح وسلام كما كان أبونا إبراهيم محب لسارة التي ترمز للبشرية وللكنيسة هكذا ترى المسيح في البر و الحب والترك والبذل ابونا ابراهيم تعب من أجل سارة وحزن عليها وقت موتها واشترى مغارة لدفنها هكذا المسيح أمينا على النفس البشرية وحريصا أن يكون لها نصيب سماوي لا ينقطع شخصية أبينا إبراهيم شخصية غنية مخبأ فيها رموز السيد المسيح و لإلهنا المجد دائما أبديا آمين
المسيح في شخصية أبينا إبراهيم الجزء الأول
بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
في بداية ظهوره في الكتاب المقدس :
وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط وكتن أبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج
من حاران" ( تك 12 : 1 - 4 ) من دراستنا يبقى عندنا ربط مباشر بين أبونا إبراهيم والسيد المسيح:
شخصية أبونا إبراهيم محبوبة من المسيحيين وغير المسيحيين ليه قال:"أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح" ( يو 8 : 56 ).
شخصية أبونا إبراهيم متعدده الجوانب ملئ بالفضائل وملئ بالرموز وملئ بشخص ربنا يسوع المسح.
تقال عنه )خليل الله( يعنى ايه مختاره حبيبه وصديقه، هل إلى هذه الدرجة؟
هل وصل الود بين الله وإبراهيم إلى هذا الحد؟ "هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله" )تك 18 : 17).
الكنيسة تقول عن أبونا إبراهيم تشفع بيه تقول له ( من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك وإسرائيل قديسك).
أختارت لأبونا إبراهيم لقب حبيبك فهو حبيب الله لبره ولتقواه. عشان كده شخصية أبونا إبراهيم من أعظم شخصيات العهد القديم والكتاب المقدس على الإطلاق.
أنه ( إبراهيم خليلى) يقول له: "وأما أنت يا إسرائيل عبدي، يا يعقوب الذي اخترته، نسل إبراهيم خليلي" ( إش 41 : 8 ). يقول يهوشافاط الملك لما صلى قال له: "ألست أنت إلهنا الذي طردت سكان
هذه الأرض من أمام شعبك إسرائيل وأعطيتها لنسل إبراهيم خليلك إلى الأبد"( 2أخ 20 : 7).
الكنيسة تكرم جداً أبونا إبراهيم في يوم 28 مسرى تقيم تذكار للكنيسة للآباء البطاركة إبراهيم وإسحق ويعقوب له كرامه كبيرة جداً وعندما ينتقل شخص تقول الكنيسة أنه ذهب إلى حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب، وأيضا في مثل الغنى والعازر تقول: "مات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم" ( لو16 : 22 ).
رموز في شخصية أبونا إبراهيم :
1. للتقوى.
2. للحياة مع الله.
3. للبر.
4. لمصادقة الله.
عشان كده يقول لهم: "انظروا إلى الصخر الذي منه قطعتم انظروا إلى إبراهيم أبيكم" (إش 51 : 1 - 2 ).
هناك نقاط كثيرة جداً تربط بين أبونا إبراهيم وشخص ربنا يسوع المسيح :
الترك والإخلاء :
وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فذهب أبرام كما قال الرب" ( تك 12 : 1 ، 4 ).أبونا إبراهيم ترك أرضه وعشيرته تغرب في أرض كنعان وده بيشبه لنا ترك لربنا يسوع المسيح في حالة الإخلاء والترك أنه ترك السماء "هذا الذي من أجلنا نحن البشر من أجل خلاصنا نزل من السماء" ( تقال في قانون الإيمان).
ترك العرش الإلهى ومكانه في السماء وجلنا على الأرض لماذا؟ لكى يفتقد الإنسان ترك مجد السماء ويقول لك أخلى ذاته آخذاً شكل عبد وأبونا إبراهيم ترك مجد أبوه وغناه وجاء في أرض كنعان تغرب فيها.
علامات سرية في الكتاب المقدس في الأسماء والمدن والأماكن وطبائع الشعوب قال له اذهب إلى كنعان.
"الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبة الناس" ( في 2 : 6 - 7 ).
جاء ربنا يسوع اتقال عنه ليس له أين يسند رأسه وأبونا إبراهيم جاء وعاش وسط الناس كغريب ليس له أين يسند رأسه لم يكن عنده مكان،يقولوا عنه أنه رجل الخيمة والمذبح عاش طول عمره في خيام، ربنا يسوع المسيح متعرفش هو منين لأنه اتولد في بيت لحم قال له: "قم خذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض مصر" ( مت 2 : 20).
النزول إلى مصر (الطاعة) :
"وحدث جوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديداً" ( تك 12 : 10 ) هذا يذكرنا بهروب ربنا يسوع المسيح لأرض مصر، الجوع الذي كان يحدث في الأرض كان يحصد ناس أموات فانحدر لمصر إشارة لربنا يسوع المسيح اللى نجا من خطر الموت عن طريق هيرودس الملك وهرب لأرض مصر فنزل أبونا إبراهيم إلى أرض مصر كان إشارة لنزول السيد المسيح لأرض مصر وهروبه من وجه هيرودس الذي كان مزمع أن يطلب نفسه.
حياة الأنبياء والآباء هي رمز الكتاب المقدس وأحداث هي نفسها بتتكلم عن نفسها عشان تشاور لنا على حياة ربنا يسوع المسيح فلما تقرأ حاجة تعرف أن هي بتشير إلى حاجة أكبر:
موسى النبى عندما رفع يديه غلب عماليق ده إشارة لصليب ربنا يسوع المسيح، نزول أبونا إبراهيم مش حدث بس بيتكلم عن نفسه غير مفهوم لا بالروح القدس نفهم أنه بيمهد أذهانا لهروب ربنا يسوع إلى أرض مصر عشان يقول: "هوذا حمل الله" ( يو 1 : 29 ) يقول "من له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس إذا فرحي هذا قد كمل"
( يو 3 : 29 ).
العجيب أن أبونا إبراهيم لما نزل مصر كان معه عائلة وصورة للعائلة المقدسة اللى نزلت إلى أرض مصر اللى جت عشان تطلب في مصر النجاة كان رمز لهروب العائلة المقدسة لمصر.
أبونا إبراهيم ينتصر على كدرلعومر :
في موقف قوى جداً يشير لربنا يسوع المسيح عارفين أن لوط تم سبيه في معركة كدرلعومر، كدرلعومر ده ملك شرير بيفرض جزيه على الملوك اللى حواليه، الملوك اللى حواليه تمردوا وقالوا لا ندفع الجزيه، فجاء وحاربهم وسباهم وأخذهم سبايا، أبونا إبراهيم سمع عن السبايا اللى من ضمنهم لوط ابن أخوه أتاخذ كسبى، فخذ معاه 318 من رجاله المتمردين المتمرسين وراحوا وأنقذوا كل الشعوب بملوكهم أنقذوهم ورجعوهم تانى ما هو الأمر اللى يربط بين المسيح و بين الانتصار في
معركة كدرلعومر؟ يقول لك: "فلما سمع أبرام، أن أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين، ولدان بيته، ثلاث مئة وثمانية عشر، وتبعهم إلى دان وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الأملاك، واسترجع لوطا اخاه أيضا وأملاكه،والنساء أيضا والشعب"( تك 14 : 14 – 16).
كدرلعومر يمثل الشيطان اللى سبى أولاد الله وأذلهم وفرض عليهم الجزية وجعلهم يعيشون بدون كرامة وأخذ أملاكهم ورمز لعدو الخير الذي لا يشفق وجاى يأخذ مننا السلام والقداسة والطهارة والبر ويفقدنا عشرتنا مع ربنا، عايز يأخذ وقتك وعمرك ومشاعرك وأجمل وأغلى ما تملك وعمرك كله وكأنها ضريبة وعايز يسبينى نفسيا وأدبيا وجسديا وروحيا،ً كدرلعومر عدو شرس بيأخذ ما ليس حقه و مجرد سيطره، مين اللى هيسترجع كل الأملاك؟ ربنا يسوع المسيح.
حارب كدرلعومر وكانت معركة محسومة وانتصر على عدو الخير يقول ورد أبانا آدم وبنيه إلى الفردوس، رد لنا الأملاك أخذ مننا كل ما قد سبى مننا رد لنا كل ما فقدناه، المسيح في الصليب نزل ربنا يسوع المسيح إلى الجحيم وسبى سبيا وأعطى عطايا وقال لهم: "إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا" ( أف 4 : 8 ).
معركة كدرلعومر ورد السبى ورد الأملاك كانت إشارة واضحة لمعركة الصليب بين ربنا يسوع والشيطان، فيها إسترد ربنا يسوع المسيح المسبيين والتي فيها يسوع جرد الرياسات والسلاطين وأظهرهم ظافراً بالصليب.
كيف ستحارب الشيطان وهو محترف حرب؟ سأحاربه على الصليب،الشيطان لا يحتمل الإتضاع والمحبة والغفران. وأبونا إبراهيم أنتصرعلى معركة كدرلعومر بإيمانه.
أبونا إبراهيم يرفض الأملاك :
أراد ملك سدوم أن يرد الجميل لإبراهيم قال له: "رفعت يدي إلى الرب الإله العلي مالك السماء والأرض،لا آخذن لا خيطا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك" ( تك 14 : 22 - 23 ).
شراك نعل هو الخيط الذى يخيط به الحذاء.
لماذا يا أبونا إبراهيم لم تأخذ شئ؟ يقول: "فلا تقول أنا أغنيت أبرام" ) تك 14 : 23 ) والمسيح يقول "مملكتى ليست من هذا العالم" ( يو 18 : 36 ) يقول: "مجداً من الناس لست أقبل" (يو 5 : 41 ).
يوم ما ارتفع الصليب ارتفع عريان وأبونا إبراهيم غالب من داخله وغالب المقتنيات وغالب أي أمور مغريه لا ذهب ولا فضه وعبيد ولا جوارى ولا مواشى، وكان أبونا إبراهيم هنا رمز ربنا يسوع المسيح اللى جاى يغلب ويدينا النصره لحسابنا.
أبونا إبراهيم يزجر الجوارح :
أبونا إبراهيم بعد ما غلب في معركة كدرلعومر فابتدا يقلق وابتدا ربنا يطمنه "لا تخف يا أبرام. أنا ترس لك" ( تك 15 : 1).ربنا يعلم ضعف البشر هعمل بينى وبينك عهد ( ميثاق) قال له هات
الحيوانات ( قديما)ً انت طريقة العهود المعاهدات بين الشعوب يضمنوا أن هم ما يحاربوش بعض ولا ناحية مقتنيات بعض كانوا يجيبواحيوانات ( مثلاً: بقرة – جاموسه – معزه – خروف) ويشقهم من النص ويبقى وهم مشوقين من النص الدم يمين وشمال والملكين بتوع البلدين المتجاورين المتحاربين اللى عايزين يعملوا سلام هم الاثنين يعدوا من وسط الحيوانات المشقوقه طبعا منظر مخيف ومرعب ودم وحيوانات تفرفر ومنظر غريب، يشقوه من النص ويضعوا نص يمين ونص شمال والاثنين الملوك يعدوا وكأن كل واحد بيقول للثانى لو خنت العهد مصيرك الدم والموت، منظر مخيف عشان يخليهم هم الاثنين يعملوا عهد بينهم وبين بعض قال له هات الحيوانات وشقهم من وسطهم ويخلى فكره الخيانة تبقى بعيده، قال له: "خذ لى عجلة ثلاثية، وعنزة ثلاثية، وكبشا ثلاثيا،ً ويمامة وحمامة" ( تك 15 : 9 ) تشق كله ما عدا اليمامة والحمامة لأنهم في الكتاب المقدس رمز للشخص الروحانى لا ينقسم أما العجلة والكبش والعنزة رمز للشخص الجسدانى اللى ممكن ينقسم، طبعا لما الحيوانات مشقوقه تجيب دم والموقف طول لقينا الحيوانات الطيور الجارحه جايه عشان تأكل من الحيوانات الميته. أبونا إبراهيم يزجرها وهي حيوانات شرسة من كتر ماتعب حصله حاله الاغماء والتعب ونام.
قصة الجوارح رمز لعدو الخير والحيوانات المشقوقه والطيور رمز للإنسان المعرض لحرب عدو الخير وهنا أبونا إبراهيم عمل مثل الراعى الصالح رمز لربنا يسوع المسيح اللى بيزجر الجوارح، ربنا يسوع أتكلم عن السيد لما اتأخرعن العبد قال لك يأكل ويشرب ويسكر وجاء سيده يجعل نصيبه مع عديم الإيمان ويشق من وسطه بينما الإنسان الأمين الذى يقيمة سيده على أمواله ده الشخص اللى حافظ العهد.
أبونا إبراهيم يقع في سبات ورعبة عظيمة :
أبونا إبراهيم رمز )إشارة( للمسيح:
1. لما نزل لأرض مصر كان إشارة للمسيح.
2. لما ترك أرضه وعشيرته كان إشارة للمسيح.
3. لما غلب في معركة كدرلعومر كان يرمز للمسيح.
4. لما رفض الأملاك كان يرمز للمسيح.
5. لما وقع عليه سبات يرمز للراعى الصالح اللى بيبذل نفسه عن الخراف.
6. السبات معناه أن الشمس لما غابت وقع على أبونا إبراهيم السبات رمز للصليب لحظة تسليم الروح "وقع على أبرام سبات، وإذا رغبة مظلمة عظيمة واقعة عليه" ( تك 15 : 12).
7. "وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع" ( تك 15 : 12). رمز لشخص ربنا يسوع المسيح اللى جاى يصنع بنفسه المصالحة.
8. اللى حصل مع أبونا إبراهيم )السبات( ده كان الموت رمز للصليب.
9. قال له: "وأما أنت فتمضى إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة"( تك 15 : 15). رمز للفداء والقيامة ( ده مشهد الفداء). مشهد تحطيم مملكة العدو وانتصار ربنا يسوع المسيح وقهر للظلمة والموت والرعب حدث الموت على الصليب و القيامة اصل الأمه هتستعبد في الأرض لمدة ( 400 ) سنة قال له: "يستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة" ( تك 15 : 13 ) .
10. انا اجناز بعمود التنور والدخان المصباح قال له: "ثم غابت الشمس فصارت العتمة، وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع"( تك 15 : 17 ). رمز للحضور الإلهى قال معلمنا بولس الرسول: "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" ( رو 4 : 25 ).
المسيح في شخصية ملكي صادق
بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
بنعمة ربنا نستكمل دراستنا في سلسلة السيد المسيح فى الشخصيات سبق وذكرنا ان ربنا يسوع كائن قبل كل الآزمان وموجود قبل كل الدهور كأقنوم الابن فى العهد القديم من خلال ٤ محاور:
1 - المحور الاو ل (الظهورات) هناك نماذج كثيرة لظهورات الابن فى العهد القديم منها ظهوره لابونا ابراهيم - يعقوب - موسى - هاجر- جدعون- يشوع.
2 - المحور الثاني (النبوات) توجد نبوات كثيرة من بداية سفر التكوين عندما يذكر أن نسل المرآه يسحق رأس الحية، نبوات عن ميلاد المسيح وحياته وصلبه موته و صعوده وحلول الروح القدس و معجراته .
3 - المحور الثالث (الرموز) وقد درسنا ١٣ حلقة عن رموز مسيانة المسيح فى شجرة الحياة وخروف الفصح والمن وفى عمود السحاب وبيت راحاب والفلك والصخره وفى التقدمات والاعياد والذبائح المسيح موجود فى رموز كثيرة جداً فى العهد القديم.
4 - المحور الرابع (الشخصيات) هو موضوع دراستنا حاليا سلسلة فى دراسة المسيح فى الشخصيات، ندرس في الشخصية معنى الاسم، وأهم اعماله، وظيفته ،القابه ،والشواهد الكتابية
عنه فى العهد القديم و العهد الجديد. ثم نبداً نربط ما بين الشخصية والسيد المسيح، موسى المخلص وابراهيم اب الاباء ويشوع القائد، كل شخصيه بها رمز من الرموز التى ترمز للمسيح وبتجميع الشخصيات نحصل على صورة مبدئيه لشخص ربنا يسوع المسيح.
درسنا سابقا السيد المسيح فى شخصية آدم وهابيل ونوح، واليوم ندرس المسيح فى شخصية ملكى صادق.
شخصية السيد المسيح في ملكى صادق
شخصية ملكى صادق تبدو غامضة لا توجد عنه معلومات كثيرة
معنى اسمه : ملك البر واحيانا يذكر عنه أنه ملك السلام ذكر فى الكتاب المقدس فى تكوين ١٤ وفى مزمور ١١٠ وعبرانيين اصحاح ٥ واصحاح ٧ فى تكوين 14 يذكر: زحف كدرلعومو ر ملك عيلام ومعه ثلاثه ملوك اخرون من ملوك بلاد بين النهرين على البلاد المحيطه بالبحر الميت، لاعادة اخضاعهم له أراد خضوع ملوك الممالك المحيطة له، تخضع له وتقدم له رسوم مثل الضرائب، وحدثت المعركة وكانت الموقعه في عمق السديم وانهزم حلف سدوم وعمورة، فاخذ كدرلعومر ومن معه جميع املاك سدوم وعمورة،واخذوا لوط ابن اخي ابراهيم واملاكه ومضوا، فلما سمع ابرام جرغلمانه المتمرنين ولدان بيته 318 وتبعهم الى دان، وهزمهم "وَاسْتَرْجَعَ كُلَّ الأَمْلاَكِ، وَاسْتَرْجَعَ لُوطا أَخَاهُ أَيْضًا وَأَمْلاَكَهُ،وَالنسَاءَ أَيْضًا وَالشَّعْبَ "( تك ١٤ : ١٦ ) وعند عودته قابله ملكي صادق "مَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا وَكَانَ كَاهِنًا لِلِا لْعَلِيِ وَبَارَكَهُ وَقَالَ: "مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ". فَأعَطَاهُ عُشْرًا مِنْ كُل شَيْ ءٍ" (تك ١٤ : ١٨ - ٢٠ ) ملكي صادق ملك ساليم، قدم لابراهيم خبزا وخمرا، وكان ملكي صادق (كاهنا لله العلي) ونتعجب من هذه الكلمة كيف عرف الكهنوت! وكيف بارك ابراهيم! وقال له مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات والارض ومبارك الله العلي الذي اسلم اعدائك في يدك، فاعطاه ابراهيم عشرا من كل شيء! ابونا ابراهيم يعطي له العشور!!!
معني ذلك شعور ابونا ابراهيم بأن هذا الشخص كأنه اكبر منه واعظم منه وانه كاهن ومبارك
من الله فيعطيه العشور ما علاقه ملكي صادق بكاهن الله العلي، من أين أتى هذا الأمر وما بدايته؟ برغم هذه الامور كانت بعيدة عن الفكر الوثني؟
وقول ملكي صادق لابراهيم مبارك الله العلي الذي اسلم اعدائك في يدك، وابونا ابراهيم وافق على هذا الكلام، ووافق على انه يباركه وان يعطيه عشرا من كل شيء، رغم أن ابونا ابراهيم سابقا آبي ان ياخد من ملك سدوم اي شيء عندما أنقذ أبونا ابراهيم ملك سدوم وكل من له، فأراد الملك ان يكافئه آبي ابراهيم وقال "لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْل وَلاَ مِنْ كُل مَا هُوَ لَكَ" ( تك ١٤ : ٢٣ ) ما هذا الآمر وهل معني ذلك الكهنوت كان موجود كوراثة ؟ من اين آتي ملكي صادق ؟
في مزمور 110 يتحدث داود بروح النبوة عن شخص ملكى صادق "أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ "أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ". ( مز ١١٠ : ٤ ) في عبرانيين 5:6 - 10 "أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ"، "مَدْعُوًّا مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي" صَادَقَ. (عب ٥ : ٦ ، ١٠ ) کهنوت ربنا يسوع المسيح أسمى من كهنوت هارون ولاوى ويذكر انت كاهن الى الابد على
رتبة ملكى صادق وليس رتبه هارون أو لاوى لذلك المسيح وملكى صادق يذكر عنهما ( ملك البر، وملك السلام) وكلاهما لهم كهنوت من الله وليس من الناس ، ولا علاقة له بالكهنوت الموروث عائليا الكهنوت الهارونى ما هذا الكهنوت الجديد؟ ما الكهنوت الاسمى من كهنوت هارون؟
هو كهنوت ملكى صادق كهنوت مقام من الله، الكهنوت الاعظم من ابونا ابراهيم ولاوى، لان ابونا ابراهيم جد لاوى وملكي صادق أعطى ابراهيم هدايا وبارك ابراهيم واخذ منه العشور، يصبح هذا الكهنوت اعظم من كهنوت اللاوي يقال عن كهنوت اللاوى ( الذي لم يكن به كمال) وكهنوت المسيح على رتبة ملكى صادق كان بقسم :"أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ". ( عب ٧ : ٢١ ) كهنوت يبقى الى الابد، أما كهنوت اللاوى بدون قسم ويخص مرحلة آو فترة معينة يقال آن ملكى صادق ما هو الا أحد ظهورات المسيح قبل التجسده كان رمز من الرموز المسيانية عن الابن بحسب الجسد ، والدليل ما كتب عنه انه "بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُ م، بِلاَ نَسَبٍ لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ" ( عب ٧ : ٣ ) ليس معنى ذلك انه نزل من فوق او خيالي او رمزي بل هو حقيقى، لكنه بلا اب معروف وام معروفه بلا تسلسل معروف فى الكهنوت او محدد هو ظهر كرمز مسياني انه ملك البر الذى يبارك ابونا ابراهيم وأعلى وأعظم منه، وكاهن مقام من الله فكان رمز لشخص ربنا يسوع المسيح و به صفات جميله تخص يسوع المسيح .
ما بين المسيح وملكى صادق
ملك البر و ملك السلام :
ملكى صادق : معناه ملك البر عبد ٧ : ٢: "الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُل شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ
أَوَّلاً "مَلِكَ الْبِر "
والمسيح هو ملك البر
في إشعياء 5:16 : "وَيَتَعَالَى رَبُّ الْجُنُودِ بِالْعَدْلِ، وَيَتَقَدَّسُ الإِلهُ الْقُدُّوسُ بِالْبِر". ( إش ٥ : ١٦ )
المسيح هو سر برنا لقد أخذنا من آدم اللعنة والجحود والعصيان لكن فى المسيح اكتمل برنا وورثنا به البر،ملكى صادق تعنى ايضا ملك السلام عب ٧ : ٢: "ثُمَّ أَيْضًا "مَلِكَ سَالِيمَ" أَيْ "مَلِكَ السَّلاَمِ"
( عب ٧ : ٢ )
والمسيح ملك السلام ورئيس السلا م.
في اش 9:6 : لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الريَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا،
مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. ( إش ٩ : ٦ ) هو سلامنا و معطينا السلام القائل "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ" ( يو ١٤ : ٢٧ )
ملك وكاهن الله العلي :
في عبرانيين 7 : "لأَنَّ مَلْكِي صَادَقَ هذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ الْعَلِيِ" )عب ٧ : ١ ) قيل عن ملكي صادق انه ملك وكاهن قلما نجد ملك وكاهن، لان نسل الملوك كان فى سبط يهوذا و نسل الكهنوت من سبط لاوى، لكن كاهن وملك لا تجتمعا معا إلا في شخص ربنا يسوع فقط وفي زكريا 6 يتحدث عن المسيح ككاهن وملك و لاجل ذلك قدم المجوس هدايا تشير الى ملكه ( ذهب) وكهنوته ( لبان)
كان ملكى صادق ملك البر، والمسيح برنا وكان ملكي صادق ملك السلام والمسيح سلامنا وقد اجتمع الملك والكهنوت فى ملكى صادق كما في ربنا يسوع.
مشبه بأبن الله :
قيل عن ملكي صادق كلمة عجيبة وغريبة ولا تفهم ابدا الا فى شخصى ربنا يسوع المسيح فى عب 7:3 : "بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُم، بِلاَ نَسَبٍ لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ" (عب ٧ : ٣ )
مشبه بابن الله كلمة صعب أن تقال عن اي شخص، قد نجد شخص يقال عنه انه بار وانه كامل
وجبار وفى نسله تتبارك الارض انه مخلص نستطيع ان نقول كل ذلك، لكن كلمة مشبه بابن الله !!! كلمة عجيبه لتقال لشخص، لكن تفك وتحل رموزها فى ربنا يسوع ابن الله بالحقيقة الذى يقال عنه فى عبرانيين 4 : "فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ"(عب ٤ : ١٤ )، وقيل أيضا "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ". )مت ٣ : ١٧ ) هو يسوع ابن الله بالحقيقة وليس مشبه بابن الله كما قيل عن ملكي صادق الحقيقة ان كلمة مشبه بابن الله تستوقفنا كثيرا وتستحق ان تقف أمامها ونخضع لها كثيرا .
بلا أب بلا أم بلا نسب :
قيل عن ملكي صادق "بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُم، بِلاَ نَسَبٍ"(عب ٧ : ٣ ) كان السيد المسيح عجيبا على الارض!!! من أبوه الارضى؟
يرمز اليه بالقديس يوسف البار، لكنه كأبن الله ليس له أب أرضي وكأبن لله بلا أم، لان العذراء لم تلد اللاهوت، لكن كانت تحتوى الحبل الآلهى لتعطينا المسيح ابن الله فكان شخص محير بلا أب بلا أم، أخذ من أمنا العذراء الجسد، لذلك قيل عن بطنها معمل إتحاد الطبائع التى ولدت لنا الله الكلمة بالحقيقة، فنقول لها السلام لك يا كرمة الحاملة جمر اللاهوت .
بلا أب من جهه الكهنوت:
لان كهنوت العهد القديم كان بالوراثة، أما كهنوت ملكى صادق فكان من الله مباشرة (عب ٧ :
١٤ ) في العهد القديم كان الكهنوت يجب أن يكون بالوراثة، ونحن نقول في الكنيسة السلام ليوحنا
الكاهن ابن الكاهن، فالكهنوت موروث والسيد المسيح لم يرث الكهنوت فهو ليس من نسل هارون، فكهنوت السيد المسيح ليس كهنوتا هارونيا بالوراثة، ولكنه كاهن منذ الابد على طقس ملكى صادق. جاء المسيح كأنه امتداد لملكي صادق، لان ملكى صادق بنفسه كان يعبر عن شخص المسيح أسمى رتبة وأعظم من ابينا أبراهيم، ويقدم له العشور كان ملكى صادق أسمى رتبة وأعظم قدراً من أبينا إبراهيم، بدليل انه بارك ابونا ابراهيم الذى فى نسله تتبارك جميع قبائل الارض وابونا ابراهيم يعطي له العشور، معلمنا بولس يذكر "وَبِدُونِ كُل مُشَاجَرَةٍ: الأَصْغَرُ يُبَارَكُ مِنَ الأَكْبَرِ" (عب ٧ : ٧ )
ملكى صادق يبارك أبونا ابراهيم، اذن ابونا ابراهيم هو الصغير- حاشا أن نقول عنه أنه صغير- لكن أمام ملكي صادق يصبح صغيراً ويخضع له ويقدم العشور، وكأنه يقول أن كهنوت هارون ولاوى أقل من كهنوت ملكى صادق،لذلك يقال عن كهنوت المسيح توفى له النذور والعشور، ايضا كهنوت المسيح هو أعظم من كهنوت اللاوي الخاص بالعهد القديم .
كل ما جاء فى كهنوت العهد القديم انه كهنوت بالوراثة، ويزول، ويحتاج شفاعة وانه كهنوت يقدم عن نفسه ذبيحة، كهنوت محدود بزمن و ذبيحة تقدم لتفتدى أنسان واحد فقط، لكن كهنوت ملكى صادق لا يحتاج أن يقدم عن نفسه ذبيحه ولا يحتاج شفاعة ولا يورث ولا يقدم ذبائح دموية من دم تيوس وعجول بل قدم دم ذاته ذبيحته ذبيحة مقبولة لدى الله، لانه اعطى به فداء عن جنس البشر، وقدم ذاته فداء عن العالم كله، هو كهنوت المسيح.
قدم ذبيحة خبز وخمر ولم يقدم ذبائح دموية:
قدم كهنوت ملكى صادق شىء عجيب عندما نقرأ عنه فى العهد القديم لا نفهمه، لانه قدم ذبيحة خبز وخمر!! !
هل نتخيل ان نسمع عن ذبيحة خبز وخمر فى بداية التكوين اصحاح ١٤ ، فالله يقدم لنا صورة عن نفسه من الآف السنين، لنفهمه عند مجيئه، فعندما يأتي المسيح ويقدم ذبيحة جسده ودمه من خبز وخمر -هما مادتا سر الافخارستيا- يوم خميس العهد، نعرف انه هو الملك والكاهن الذي بارك ابونا أبراهيم، فهو يمهد اذهاننا لكهنوت ملكى صادق بمجده ورموزه ليشير عن شخص المسيح، لذلك يجب أن نحفظ هذا الشاهد في المزمور ١١٠ "أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: "أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ". ( مز ١١٠ : ٤ ) بربط سفر المزامير ١١٠ مع عبرانيين ٧ نرى ان كهنوت ربنا يسوع المسيح أسمى من كهنوت هارون وكان امتداد لكهنوت ملكى صادق الذى جاء ليعطى كهنوتا جديداً لم يكن له علاقه بالوراثة العائلية، كهنوت دائم الى الابد ولا يزول وأسمى واعظم من اللاوى كان رمز لكمال كهنوت المسيح وكان كهنوت اكيد بقسم ويبقى الى الابد يجب الا نعتبر ملكى صادق شخصية رمزية او خيالية ليس لها وجود ولكنه حقيقى وظهر ليعطينا صورة عى كهنوت العهد الجديد ونسله الكهنوتى المستمر الى الابد لذلك في حضور الآباء، أب أسقف آو ا لأب البطريرك، يقرأ من الانجيل الجزء القائل ( فليرفعوه في كنيسة شعبه وليباركوه علي منابر الشيوخ لأنة جعل أبوة مثل الخراف يُبصِرُ المستقيمون ويفرحون أقسم الرب و لن يندم أنك أنت هو الكاهن إلي الأبدعلي طقس ملكي صادق) الكاهن الى الابد هو المسيح أما الاسقف او البطريرك فهو يرمز للمسيح هو امتداد لكهنوت المسيح الذى يحقق ويقدم لنا المسيح على الارض.
رآينا فى شخصية ملكى صادق علامات واضحة وقوية على شخص المسيح هو الذى له الخضوع وتقدم له التقدمات ونأخذ منه البركة، هو المشبه بابن الله، وكهنوته دائم الى الابد،واعظم من كهنوت هارون، هو الذى بلا أب ولا أم جاء من الله ليحقق وجود ابن الله فى حياتنا ربنا يبارك فيكم، درسنا المسيح في شخصية آدم وهابيل ونوح و ملكي صادق، والمرة الجاية واللي بعدها سندرس شخصية أبراهيم ابو الاباء، لالهنا المجد دائما ابديا آمين .
المسيح في شخصية نوح البار
بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
معنى أسم نوح :
أسم نوح معناه راحة أو تعزية،كما أن المسيح جاء تعزية وراحة لنا من تعب الجنس البشرى وخطيته وفساده ومن تعب أيدينا من قبل الأرض اللي اتلعنت، جاء المسيح ليرفع عننا اللعنة، الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، كما قال: "أنا اريحكم".
نسل نوح :
نوح بن لامك بن متوشالح بن أخنوخ.
أولاد نوح :
أولاده سام - حام - يافث حين كان نوح ابن 500 سنة كان نوح الجيل العاشر من آدم نوح ابن 480 سنة عندما قال الله له: "لا يدين روحى في الإنسان إلى الأبد، لزيغانه" نوح ابن 600 سنة عندما جاء الطوفان، إذن بناء الفلك استغرق 120سنة، وخلال هذه السنوات أمهل الله العالم وأعطى لنوح علامات الفلك،حيث أن الله لديه طول أناة وينتظر الخلاص تعرض نوح للشك والاستهزاء من معاصريه الذين كانوا سالكين بحسب شهوات أنفسهم وقائلين: "أين هو موعد مجيئه؟ لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة" معلمنا بولس قال: "بالإيمان نوح لما أوحي إليه عن أمور لم تر بعد خاف، فبنى فلكا لخلاص بيته، فبه دان العالم، وصار وارثا للبر الذي حسب الإيمان" )عب 7:11) ولم يشفق على العالم القديم، بل إنما حفظ نوحا ثامنا كارزاً للبر، إذ "جلب طوفانا على عالم الفجار" وقال الرب لنوح: "ادخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك" لأني بعد سبعة أيام أيضا أمطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة. " وأمحو عن وجه الأرض كل قائم عملته. ففعل نوح حسب كل ما أمره به الرب" (الطاعة الكاملة لله الآب رغم أنه أمر غير منطقي) وحدث بعد السبعة الأيام أن مياه الطوفان صارت على الأرض". " دخل نوح وسام وحام ويافث بنو نوح وامرأة نوح وثلاث نساء بنيه " معهم إلى الفلك هم وكل الوحوش كأجناسها كما أمره الله وأغلق الرب عليه" ( رمز من رموز المسيانية لله الديان) وتعاظمت المياه وتكاثرت جداً على الأرض، فكان الفلك يسير على "
وجه المياه" فمات كل ذي جسد كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في "اليابسة مات"وتبقى نوح والذين معه في الفلك فقط". " وتعاظمت المياه على الأرض مئة وخمسين يوما"ً. " ثم ذكر الله نوحا وكل الوحوش وكل البهائم التى معه في الفلك. وأجاز " الله ريحا على الأرض فهدأت المياه رجعت المياه عن الأرض رجوعا متواليا واستقر الفلك في الشهر السابع، في اليوم السابع عشر من
الشهر، على جبال أراراط". )تك 1:8- 5) "وكان في السنة الواحدة والست مئة، في أول الشهر، أن المياه نشفت عن الأرض" "وفي الشهر الثاني،جفت الأرض" وأمر الرب نوح بالخروج هو ومن معه فخرج وبنى مذبح للرب وأخذ كل البهائم والطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح فتنسم الرب
رائحة الرضا وبارك نوح وبنيه بدأت خليقة جديدة ومخافة لربنا كان يوجد رعب هل الطوفان سيتكرر مرة أخري أم لا فقطع الله مع نوح ونسله علامة ميثاق "فمتى كانت القوس في السحاب، أبصرها لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض" الطبيعة البشرية الفاسدة الذي أهلكها الله لا يعود يفنيها نوح غرس كرما وشرب من الخمر وسكر وتعرى فرأى حام ابوه وهو
عريان فشاف عوره ابيه ولم يستره وأخبر اخواته الاثنين واخذوا الرداء ووضعوه على كتفهم ورجعوا إلى الخلف وغطوا ابوهم به فلما فاق نوح وعرف ما عمل ابنه الأصغر حام قال نوح ملعون كنعان( نسل حام) عبد من العبيد يكون لإخوته.
نكمل مع بعض المسيح في شخصية نوح البار :
نوح البار كان تعزية للجنس البشرى لأن ربنا رأى في الجنس البشرى كله أنه فسد وأنه زاغ وقال الله لا يدين روحى في الإنسان وخلاص ربنا أعتبر أن الخليقة فسدت كلها عايز يجددها مره أخرى فأغرقها بالطوفان وأبقى لنا منها نوحا.ً
نوح يرمز للسيد المسيح :
1. نوح كان رمز للسيد المسيح اللى جاي يدينا تعزية ببداية جديدة عن فساد وعن هلاك وعن زيغان وعن تعب.
2. يقال عن نوح كان بار وكامل رمز للسيد المسيح.
3. نوح صدق بإيمان وأطاع ونفذ وعمل خطوات فعلية رغم أن ممكن تكون درجة اقتناعه درجة بسيطة لما ربنا أمره أنه يعمل الفلك كانت أمور لم تصدق لكن "ففعل نوح حسب كل ما أمره به الله هكذا فعل" ( تك 6 : 22 ).
مواصفات الفلك :
الفلك ضخم جداً ومعدات كثيرة جد اً محتاج عماله محتاج تكاليف محتاج خشب من نوع معين محتاج عمر صنع نوح الفلك في 120 سنة وكان هذا اختبار لنوح في المدة الطويلة ديه وكان ممكن يزهق في نصف المدة لكن لم يقل ذلك ولكنه فعل حسب كل ما أمره به الله عشان كده الابن جه عمل ايه؟ "أفعل مشيئتك يا إلهي سررت" جاي يفدى العالم جاي يموت يتصلب جاي يحتمل مؤامرات ومكايد جاي يبنى كنيسة جديدة جاي يبنى خليقة جديدة.
الفلك هو المسيح والكنيسة.
المسيح علمنا أن احنا نكون جوه الفلك جوه الكنيسة "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به،بل تكون له حياة أبدية"( يو 3 : 16 ) القديس كبريانوس يقول: ( الذي لم يتخذ له الكنيسة أما لم يكن الله له آبا)ً "لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون، إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك" ( مت 24 : 38 ).
مقارنة ما بين نوح وما بين المسيح :
حدث الفلك يشير إلى مجيء المسيح بالأبدية وهناك تشابه بين نوح وبين المسيح في أمور كثيرة:
نوح بار والمسيح بار.
نوح كامل والمسيح كامل.
باب الفلك هو باب واحد إشارة إلى المسيح )أنا هو الباب(.
نوح صار بداية الخليقة الجديدة بعد الطوفان والسيد المسيح هو رأس الخليقة الجديدة ( كو 1 : 15 - 18 ) "لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه،ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين" ( رو 8 : 29 ) نوح أب جديد للبشرية بدلاً من آدم والمسيح أب جديد بدل آدم "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السماوات، إلا أبي وحده. وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان" ( مت 24 : 36 - 37 ) الله قال لنوح لا أعود العن الأرض أيضا والمسيح على الصليب قال قد أكمل "قد صالحكم الآن في جسم بشريته" ( كو 1 : 21 - 22 ) الفلك من خشب لإنقاذ نوح وعائلته من الطوفان وهكذا صليب المسيح من خشب واتصلب عليه لكي يخلص جميع المؤمنين لكي لا يهلكوا من الموت الأبدي.
ملحوظة :
الخشب والشجرة هما دائما رمز للمسيح جعل نوح باب الفلك في جانبه وقال الله له "وتصنع باب الفلك في جانبه" (تك 6 : 16 ) جنب المسيح الذي فتح بالحربة لندخل إليه جميعاً في صلاة القسمة ( وفتح جنبه بالحربة لكي ندخل إليه ونتمتع معه).
الطوفان غسل العالم من الخطية والمسيح غسل العالم من الخطية واعطانا طريق المعمودية لغسلنا من الخطية "الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله، بقيامة يسوع المسيح" ( 1 بط 3 : 21).
كام نفس دخلت الفلك؟
خلص الفلك ثمانية أنفس هما نوح وزوجته وأولاده الثلاثة وزوجاتهم ( 1 بط 3 : 20 ) رقم 8 يرمز لقيامة السيد المسيح، وإشارة للبداية والحياة الجديدة.
قوس قزح رمز للصليب والمصلوب.
الفلك رمز للخلاص المعد في شخص ربنا يسوع المسيح "ويكون إنسان كمخبأ من الريح وستارة من السيل، كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في أرض معيية" (إش 32 : 2 ) "ولم يشفق على العالم القديم، بل إنما حفظ نوحا ثامنا كارزاً للبر، إذ جلب طوفانا على عالم الفجار" ( 2بط 2 : 5 ).
بعت حمامة رجعت على طول مستحملتش زي الابرار لم يكن لهم بهجة خارج المسيح أنت فرحى وبهجتي وبدونك حياتي طعمها مر بعت غراب مرجعش رمز الإنسان الجسداني والعالم عايش على الجثث بعت حمامة رجعت بغصن زيتون.