العظات

أقامة لعازر - ليلة الشعانين

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ما أروع كنيستنا يا أحبائى وما أمجد تعاليمها المُقدّسة الكنيسة يا أحبائى تُحاول تخلينّا نعيش الحدث والزمان والموقف بدقّة شديدة وكأنّ الكنيسة عايزه تقولّك لو عايز تعرف النهارده مساءاً لو عايز تعرف المسيح كان بيعمل إيه كان قاعد فى بيت عِنيا ومريم أخُت لعِازر سكبت عليه الطيب وكانوا عاملين إحتفال بهذه المُناسبة الكنيسة تنقل لنا الحدث ونعيشُه الكنيسة تخلّينا نعيش مع المسيح الكائن ليس الذى كان لذلك الكنيسة تقرأ لنا أنّ يسوع قبل الفِصح بستة أيام جاء إلى بيت عِنيا حيث كان لعِازر الذى أقامهُ من الأموات ليه الكنيسة وضعت لنا النهارده وليه ربنا يسوع المسيح حب يكون الحفلة دى النهاردة قبل دخوله فى إسبوع الآلام ! أصلهُ لازم يُعلن إنتصارهُ على الموت قبل موتهُ لذلك هى القيامة الصغيرة آلامهُ محصورة بين قيامتهِ للعازر وقيامتهُ هو وكأنّه بيقول إوعوا تعثروا فىّ لو لقيتونى مرذول ومُهان و كأنّ قيامة لعِازر هى عربون للقيامة الحقيقية تخيلّ مشاعر واحد زى لعِازر ومريم ومشاعر الناس شايفين يسوع ده له سُلطان على الموت أقام لعِازر بعد أن أنتن لذلك الكنيسة قصدت تُعلن لنا أنّه خرج غالباً لذلك الكنيسة تقول القصة بكُل تفاصيلها من أكثر التفاصيل اللّى تجذب نظرنا عمل حاجات يمكن نستغرب عليها " بكى وصلّى وصرخ بصوت عظيم " لو حبيت تعد فى الكتاب المُقدّس كُلّه تلاقيه صرخ مرتين مرّة عِند إقامتهُ للعازر ومرّة فى الصليب طيب يارب هو الأمر يستدعى الصُراخ!!!! ده أشعياء يقول " لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته " وديع جداً هادىء جداً لازم يطلع على جبل علشان يقدر يسمعهُم مرفعش صوته وهو بيكلّم خمسة آلاف ، آصله هنا يتواجه مع الموت أعدى أعداء الإنسان الموت يتواجه مع قوات الظُلمة مع أبواب الجحيم يزعّزعها لذلك قال " لعِازر هلُمّ خارجاً " قوة إقتدار سُلطان الحدث ده الكنيسة عايزه تبرزُة لكلمات أخُرى يقول " إنزعج إضطرب بالروح " إنّه يواجه الموت يواجه العدو اللّى يأسر كُل الناس ويُدخلهُم الجحيم حتى لو أبرار لكن بقوتّة وجبروتة أقام الميت لذلك الكنيسة النهاردة عايزه تحُطك أمام هذا الحدث إوعى تفتكر الكنيسة ماضى الكنيسة تتعامل مع نفس المسيح " لأنّه هو هو أمس واليوم وإلى الأبد " اللّى أنقذ لعِازر من الموت هو هو اللّى الكنيسة عايزه تقولّك إنّه مُمكن يقف أمام موت أى أحد فينا و يُقيمهُ ويُحيهِ موت الخطية مُمكن يكون الإنسان الندم جواه والموت مخليه مش حاسس قال لهُ " لك صورة أنّك حى وأنت ميت " أد إيه الموت ده مُرعب فاقد لكُل إحساس لكن بكلمة منّه بسُلطان لاهوتهُ يقولك " هلّمُ خارجاً " لذلك أجمل طريقه أقرأ بها الإنجيل أنّى لا أقف مُتفرّج كُل كلمة تُقال لىّ وكُل بركة تُعطى هى من أجلى لابُد أن اشعُر بقوة الحدث بنفسى لمّا يتكلّم عن إقامة ميت يتكلّم عن نفسى أنا ، جميل جداً أن نتعامل مع الإنجيل على إنّه عطيّة لىّ أنا الإنجيل ليس هدفه هو أن يحكى قصة بطولة المسيح لكن خلاصةُ الذى يُدركنا وهيدركنا ويُدرك كُل الأجيال فإن كان لمس أحد يبأه لمسنى شفى أحد يبأه شفانى خلّص أحد خلّصنى كُل بركة أعطاها أعطاها لىّ لمّا يقول " هلّمُ خارجاً " يقولها لىّ أتُريد أن تبرأ لىّ دى أجمل طريقة تخلّى الإنجيل يبأه بالنسبة لىّ لذّه وفرح من هُنا " لعِازر هلّمُ خارجاً " أخُرج بصوته الإنسان عايش بالخطية بتاعته نتانة مُتراكمه عليه ، عمالّه تزيد ، إحساسى بإنّه بيعدّ لىّ الخيرات والأبدية أدى الموت أنا محتاج إيه ؟ كلمة تُدخل جوه قلبى القاسى وضميرى الميت ، علامات الموت موجودة مربوط اليدين والرجلين لكن حى لذلك الكنيسة تجعلنا نأخُذ شكل الموت ولكنّى أنا حى آخُذ إماتة الجسد ولكنّى حى ، ولكن ترفُض أن يكون لى حركة ونشاط ولى روح " كُن ميتاً بالحياة لاحياً بالموت لا تحتضن الموت فى داخلك و تُخبر أنّك حى " ] أحد القديسين [ لذلك أبونا فى بخور الأبركسيس يطلُب إن ربنا يُنقينا من كُل نتن الخطية ، عايزين نأخُذ قداسة وطهارة من يدهُ هو ، محتاج إن صوته يُدخل كما إنتزع لعازر من الموت محتاج إن أبواب جحيم قلبى يتزعزع و إنتزع حياتى ، محتاج سُلطان إلهى بكلمة إلهيّة " هلّمُ خارجاً " ربنا عايز يسمّعك صوته لك أنت ، لذلك قال " أيُهّا الشاب لك أقول قُم " وقال " أيُهّا الصبيّة قومى " لكن لعِازر إتندى بإسمهُ أدى دعوة ربنا الشخصيّة لىّ أنا يا فُلان أنا عايز أقُيمك ، لذلك هُناك دعوة من ربنا خاصة عايز يُقيمك يقول لك " فقام " صوته أقام ميت أنا يارب ميت بالخطيّة مكسور مذلول ميت " أمواتاً كُنّا فنهضنا " تثق فى قُدرتهِ و إلاّ إنت جاى تتفرّج على المُعجزة وإلاّ جاى تقوم ! ما أكثر المُنبهرين بهِ والذين يتبعوه بالشكل وما أقل المُخلصين والذين ينالون نعمة الشفاء نازفة الدم تروح تلمس ثوبه تُشفى أسمع الصوت فأحيا ، صوت ربنا يسوع يصرُخ فينا فى عقولنا وضمائرنا " هلّمُ خارجاً " قوم إعمل وليمة علشان تشترك معى فى الأمر لكى تأخُذ القيامة الحقيقية القديسين يقولوا لعِازر مات مرّة راح فيها الجحيم بعد قيامتهِ صار كارز وأسقُف فى قُبرص فى ] إيماسول [ وتنيّح إيه إختلاف الموتين ؟ لا الأول موته شنيعة شوفت ألم ومرارة رُحت الجحيم ، الثانية كُنت فرحان ، أصل خلاص أنا هاموت موته تدخلّنى المجد إمتى تيجى الموته دى ؟ إنت مش هتذوق الموت الأول هتموت الموت الثانى طيب ده أفضل من الحياة تعالى إفتح قلبك لصوت الإنجيل نفس الصوت كلمة ربنا جاية تجاوب معها تلاقى نفسك نشيط فى عبادتك تلاقى فى صلاتك وتناولك قلبك يدُق يدُق تِعمل عمل روحى بفرح ، دى علامات حياة تشعُر بشغف للأعمال الروحيّة ، دى علامات حياة لكن أعمال الشهوة لذيذة والصوم ثقيل هذه علامات الموت لعِازر الشخص المحبوب لدى ربنا يسوع اللّى دخل الموت وقام عايز تستفيد من إسبوع الآلام أدُخل هذا الموت لكى تقوم صوت ربنا يسوع اللّى أقام لعِازر لازال موجود فى إنجيله وكنيستهُ ، إسمع الصوت فتحيا تلاقى نفسك مُشتاقة للعبادة ولكُل عمل روحى والصلوات دى علامات الحياة أنت قُمت إتمتع بالحياة والقيامة تُشعر إنّك " لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " ألاقى عيناى عينهُ ومشاعر نقيّة تجاه كُل أحد أحب المريض وأشُفق على الخاطىء " أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " بقت حياتى طيب مسكوب شوف الحياة جواك وإلاّ لا ؟ شوف صوته نقل لك النور شوف الجسد هو مركز تفكيرك وإلاّ إيه بالضبط " أنا حى فأنُتم تحيون " لذلك إحنا محتاجين نصدّق أنّ الإنجيل حى والكنيسة قوية وقادرة ورصيد إيمانى بهِ يرتفع وأدُرك أنّ اللّى أقام لعِازر يقدر أن يُقيمنى ياما أنا شاعر بموت أنا عايز أخُذ إيه ؟ الموت الأول للعِازر لا أنا عايز الموت الثانى ، يقول لك لعِازر بعد موته حياتهُ بقت نقية جداً ، الإنسان اللى يضع الموت أمامهُ يكون الإنجيل لهُ حى و مُتحرّك شهوته فى المسيح محتاج أختبر قوة القيامة فى حياتهُ ، إبتدى الإسبوع بقيامة وخُذ حقك من المسيح أصل ده ميراث لك أن تصرُخ لهُ وتقول " يا سيد هوذا الذى تحبهُ مريض " لذلك رد فِعل هذه الحادثة واحد أقامهُ من الموت ده أعمل معاه إيه " بماذا أكُافىء الرب عن كُل ما أعطانيه " أنت تنقلنى من سُلطان الموت مش عارف إزاى أكرمك أعملّك وليمة ؟ يقول لك كفاية بس مشاعرك ، بصّينا لاقينا مريم بإنفعال روحى تجيب قارورة طيب غالى الثمن وتسكُبها على قدمىّ يسوع يقولوا فى التقليد اليهودى أنّ البنت من وهى صغيّرة تُقعّد تحّوش تحّوش علشان تشترى بها طيب وتُسكبها على نفسها ليلة زِفافها يقولوا إنّها قارورة طيبها التى سكبتها على السيد المسيح ، لذلك قال السيد المسيح " حيثُما يُكرز بهذا الإنجيل فى كُل الخليقة يُخبر أيضاً بما فعلتهُ هذه تذكاراً لها " أصل دى قصة حُب طويلة مش بتاعة دلوقتىِ ، كُل حُبها وعواطفها سكبتها فى قارورة الطيب دى هات كُل مشاعر قلبك فكرك وإرادتك وحُطّها تحت أقدامه ، كيان الإنسان الإرادة والعاطفة والتفكير لو قدّمتها هيقبلها ؟ أيوه تعالى إختبر نفسك وإنت واخد قوة روحيّة تلاقى نفسك مش عارف تُعطيه إيه ؟ تلاقى الإنسان ده كثير السجود ورفع اليدين كثير من كُل تسبيح وشُكر وبهجة أصله أقامنىِ " الذى نجّى من الحُفرة حياتى ِ " العدو المُتسلّط علىّ اللّى أذلنّى اللّى خلّى روحىِ فى مُضطربة علشان كده لازم نيجى الكنيسة ومعنا قارورة الطيب دى أكسرها أصلها أغلى مشاعر عِندك وأغلى إهتمامات عِندك إكسرها تحت أقدامه دى بداية إسبوع الآلام اللّى ربنا عايز يشركنا معهُ فى شركة آلامهُ لنخرُج من كُل سُلطان خطية وظُلمة ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ ولإلهنا المجد الدائم من الآن وإلى الأبد أمين.

وقدّموا لهُ هدايا - ليلة عيد الميلاد

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ونحن فى يوم الميلاد المجيد لابُد أن نقف مع بعض الشخصيات مثل المجوس والنجم والهدايا فهؤلاء المجوس مُحيرين جداً فمن هُم ؟ وما هى إنتماءاتهُم ؟ لماذا يُسافرون ويتركون وطنهم ليجدوا ملك ليس لهُم علاقة بهِ ؟ لماذا يتعطلّون ويتغرّبون ويُقدّمون هدايا ؟ هل هُم يعرفون الملك أو من لهُ علاقة بهِ ؟ أسئلة كثيرة تدور حول هؤلاء المجوس حقيقة كان المجوس يُتمّمون نبوات وإرادة الله دون أن يدروا فقد كانت إرادة الله أن يوبّخ بهم الأمُّة اليهودية ، وكان لله حكمة فى تحقيق نبّوته عن طريقهم وهذا أمر يُركّز عليه الكتاب المُقدّس المجوس هُم عُلماء فلك من فارس أى إيران وهى دولة بعيدة جداً عن الأمُّة اليهودية فمن إيران إلى أورشليم مسافة كبيرة وقد سافرها المجوس بالجمال لذلك إجتازوها فى وقت طويل يصعُب تحديدُه كانوا يبحثون عن مولود قيل لهُم أنّه سيكون ملك اليهود المجوس يُحقّقون قصد الله أمّا النجم فقد كان عجيباً جداً كان عجيباً فى حجمهُ وإتجاهه ومسارة ، فلم نجد أبداً نجم يسير من الشمال إلى الجنوب ، ولا رأينا أبداً نجم يُضىء فى الصباح أو يقترب من الأرض لهذه الدرحة وما رأينا أبداً نجم يقود ناس وإن تعطلّوا ينتظرهُم أمّا نجم يسوع فقد إنتظرهُم عِند هيرودس وأضاء لهُم فى النهار ،وعِندما إقتربوا إلى المزود فقد نزل ووقف حيث كان الصبى أى إقترب جداً من الصبى كى يُشير إليه كان نجم مُضىء جداً وغريب جداً لذلك كانوا كُلّما يسيرون كان الله يُرسل لهُم تعزيّة من هذا النجم وكانوا كُلّما تعبوا من السفر كُلّما كان النجم لهُم مِصدر راحة وسند وعزاء حتى وصلوا إلى الصبى وهُناك فتحوا كنوزهُم " فلّما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً واتوا إلى البيت "لمّا رأوا النجم وقف حيث الصبى فرحوا بوصولهُم إلى المولود ودخلوا للبيت ورأوا الصبى مُضىء مع أمُهِ فى بهاء حلول الله فخرّوا وسجدوا لهُ و قدّموا لهُ هداياهُم المجوس أمُم من المشرق الذين ليس لهُم إنتماءات يهوديّة وليس لهُم عِلم بالنبوات سجدوا لهُ فى الوقت الذى رفض فيهِ اليهود المُتدينون نبوات الأنبياء فتح المجوس كنوزهُم وقدّموا هدايا ذهب ولُبان ومُر جاءوا من المشرق ليُتمّموا قصد الله الذى هو توبيخ اليهود الرافضين الله وبخّهُم بأُمّة غريبة المجوس هُم أول من سجدوا لهُ وأول من عرفوه وأول من قدّموا لهُ هدايا قبل أى واحد من الأمُةّ اليهوديّة المجوس قدّموا للصبى هداياهُم ذهب ولُبان ومُر فماذا نُقدّم نحن لهُ فى يوم ميلادُه ؟ لنتعرّف الآن على هدايا المجوس وهدايانا نحن لهُ فى يوم ميلادُه. أولاً : هدايا المجوس :- فتحوا كنوزهُم وقدّموا هدايا الهدايا هى إنفعال قوى يُعبّر عن الإهتمام هى إنفعال حُب ومُشاركة وإهتمام كبير يظهر فى شكل هدية فهل يسوع مولود اليوم وسطنا ليأخُذ هدايا ؟ نقول لا لم يُولد ليأخُذ هدايا لكنّه يهتم بإهتمام الشخص لذلك قبِل الهدايا لأنّها تُعبّر عن حُب لذلك الله مُنذ القِدم كان يجعل شعبهُ يُقدّمون لهُ هدايا حتى يعرف أنّه مركز مشاعرهُم رغم أنّه الرازق ومُعطى جميع الخيرات إلاّ أنّه يقبل الهدايا وجعل إسلوب الهدايا إسلوب تقرّب إليه فأمرهُم بتقديم الذبائح والقرابين ليوطّد الصلة مع الإنسان حتى أنّه فى سفر الخروج قال لهُم " لا تقفوا أمامى فارغين " أنا أرُيدك أن تُقدّم لى تقدمة محبة تُعبّر عن مشاعرك نحوى ، وسُميت قرابين من قُرب أى رغبة فى الإقتراب عن طريق تقدمة هذا ما أراده الله حتى أنّ الشماس فى القُداس يقول" قبلّوا بعضُكم بعضاً بقُبلة مُقدّسة تقدّموا تقدّموا على هذا الرِسم " والترجمة الحقيقية لهذا المرد " قدّموا قدّموا على هذا الرسم " أى قدّموا لهُ حياتكُم كما قدّم هو لكُم حياته هذا جزء من القُدّاس يُسمّى الأنافورا أى الصعيدة وهو جُزء مهم جداً فى القُداس لذلك الله يُريد منّا أن نُقدّم لهُ أنفُسنا كما قدّم هو لنا نفسهُ هو يقبل القرابين ووضع شرائع للأعياد والبكور والذبائح وماذا يُقدّم لهُ الغنىِ وماذا يُقدّم لهُ الفقير فمن تقدمة عجل إلى تيس ماعز إن كان غنىِ ثم فرخىّ حمام إن كان فقير وإن كان مُعدم مادياً يُقدّم تقدمة دقيق وهى أرخص التقدمات ، فمن منّا ليس لديهِ دقيق فى بيتهِ ؟ هل إلى هذا الحد يُريد الله هدايا وتقدمات ؟ نعم هو يُريد تعبير عن مشاعر حُب " لا تظهروا أمامى فارغين "من شدة فرحة المجوس بيسوع الطفل فتحوا كنوزهُم أى فتحوا أغلى ما عندهُم الله يُحب إسلوب التقدمة للتعبير عن مشاعر الحُب فكان يقبل وهو على الأرض أن يأخُذ من طفل خمس خُبزات وسمكتين ويأخُذ قارورة طيب من المرأة الخاطئة ويأخُذ وليمة من سمعان الفريسىِ و لكن ما كان يهمه نوع التقدمة بقدر ما يهمه فى التقدمة كيف تُقدّم ؟ يهمه مشاعر القلب التائب سمح أن نُقدّم لهُ ذبيحة كى نقترب لهُ ونشعُر بشناعة الجُرم من خلال دم الذبيحة ،ونشعُر برهبة الموت ورُعبهِ ونرى دم الذبيحة فنجزع من الخطايا وبالتالى نقترب لله بها فنُشعره بمشاعر إيجابيّة إتجاه الله ومشاعر بها صُلح إذاً الله يقبل الهدايا " لهُ تسجُد بنات صور بالهدايا " أيضاً تنبّأت المزامير عن هدايا المجوس سأل المجوس عن بيت لحم ومن هو المولود فعلموا بالنبوات فتمسّكوا بالمولود أكثر وذهبوا إلى هيرودس وأخبروه عن المولود فإغتاظ لكنّه لم يظهر لهُم مشاعره كى يعرف الطريق إلى المولود بيت لحم من أفقر وأحقر قُرى اليهوديّة لذلك تقول النبّوة " وأنتِ يا بيت لحم لستِ الصُغرى بين مُدن يهوذا " أى لا تستهينى بنفسك بيت لحم قرية فقيرة دخلها المجوس فوجدوها مُظلمة لا تدُل على أى مظاهر إحتفالات بالمولود ،وإقتربوا إلى أطرافها حيث وقف النجم ففرحوا المظهر الخارجى لا يوحى بما أتوا إليه لكن لمّا دخلوا ورأوا المولود فرحوا فرحاً عظيماً هكذا الحياة مع المسيح تبدوا من الخارج مُظلمة ومُتعبه لكن الذى يجتازها يفرح و لا يضبط نفسه من شدة الفرح فيفتح كنوزة ويُقدّم هدايا لا تخرُج من عندهُ إلاّ وقد تبعته وسجدت لهُ وفتحت كنزك وقدّمت لهُ هدايا من أغلى ما تملُك المجوس قدّموا لهُ ذهب والذهب أغلى شىء نخاف عليه تخيلّ إنك تُقدّم لهُ أغلى ما عندك ، لذلك سمح الله أن تكون أورشليم السماوية مصنوعة من الذهب لذلك هى تدُل على ثراء صاحبها وأيضاً يُريد أن يقول لنا أنّ ما نتصارع عليه فى الأرض نطأه بأقدامنا فى السماء لأنّنا سنُعاين مجد الأبدية الله يُريد من الإنسان ذهبهُ أى أغلى ما يملُك مركز حياته أى قلبهُ أبونا إبراهيم لم يُرد الله أن يأخُذ غِناه أو غنمه أو بقره أو إبل طلب منّه إسحق " إبنك وحيدك حبيبك " هذا هو ذهب أبونا إبراهيم لأنّه أراد أن يكون عِند إبراهيم أهم من إسحق لأنّه شعر أنّ إبراهيم تعلّق بإسحق وبدأ ينشغل عن الله بوحيدهُ فقال لهُ الله لابُد أن تعرف أنّ إسحق هو عطيتى لك فلا تنشغل بالعطيّة عن المُعطىِ وإلاّ سيأخُذها منك فقدّمها أنت لهُ برِضاك ولو بضميرك هو أعطاها لك كى تتّوحد معهُ فلا تنشغل عنّه بها أيضاً الله يُريد من الإنسان لُبانه أى العبادة والمُر أى شركة الآلام لو سرنا مع المجوس ووجدنا أنفُسنا أمام المزود فماذا نُقدّم للمولود ؟ إنسان يقول لهُ ليس لى شىء أهديه لك لكن هل تقبل منّىِ مشاعرى وتنهُداتى وقلبى ؟ القديس بيصاريون كان يسير فى الشوارع وهو يقول الأعداء سلبونى وسرقوا منىِ كُل شىء حتى ثيابى فتشّوا بيتى وأخذوا كُل مالى كما يقول المزمور" لأنّ العدو إضطهد نفسى أذلّ فى الأرض حياتى إضطرب فىّ قلبى صارت نفسى لك مثل أرض بلا ماء " أى إبليس سلبهُ كُل شىء لكن إن كنُت كذلك فقدّم لهُ فقرك أحد الأباء كان يقول لهُ " ليس لى ما أعُطيك فإعطنى أنت ما أعُطيك " الإنسان لا يسكُن بهِ شىء صالح ولن يتبرّر أمامه لكن كى يتقدّم لله يتقدّم بهِ هو فمن منّا يعرف كيف يُصلّى ؟ هو يُعلّمك الصلاة قدّم لهُ ولو نظرة إعتذار عن كُل قساوة قدّم لهُ سجود مشاعر" لأنّه من يدك الجميع ومنك وأعطيناك " قُل لهُ إرحم فراغىِ وضعفىِ توجد طلبة فى أوشية القرابين تقول" والذين يُريدون أن يُقدّموا لك وليس لهُم " كُن على هذا المستوى وقُل لهُ أرُيد أن أقُدّم لك شىء وليس لى أتيت اليوم إلى الكنيسة ؟ لا تأتى فارغاً أرجوك أعطيهِ شىء بولس الرسول لمّا وجد أنّ أهل كورنثوس إعتمدوا على عطاياهُم الماديّة لأهل أورشليم ونسوا العطايا الروحيّة رفض عطاياهُم وكلّمهُم عن المُعطى المسرور يُحبهُ الرب وقال " الله لا يُريد مالك بل يُريد إيّاك " صعب على إنسان يُقدّم لله كُل مشاعره ويبخل عليه بالعطايا الماديّة ما دامت بمشاعر حُب فالله يقبلها. ثانياًهدايانا نحن :- كى يكون لنا شركة مع الطفل المولود ومع المجوس يجب أن نُقدّم لهُ هدايانا وهى :- 1- التوبة :- أجمل هدية يطلُبها الله ويُحب أن يراها التوبة أى ميطانيا وتعنى تغيير الذهن أو القلب كُلنا نسير فى إتجاه بعيد عن الله فلنُغيّر طريقنا ونسير فى إتجاهه هو التوبة هى إنسان يتألم على ماضيه هى إحساس إنسان قد أجرم لكنّه غير يائس من مراحم الله إفحص نفسك وقلبك وإهتماماتك ، وجيد أنّ ميلاده تزامن مع عام جديد فقدّم لهُ توبة رسالة المسيح على الأرض ورسالة كُل الأنبياء كانت التوبة " فلنفحص طُرقنا ونرجع للرب " صعب تكون سائر فى الطريق الخطأ وتظل هكذا طول حياتك صعب تتمادى فى جهلك وقساوة قلبك ونحن نعلم أنّه يفرح بالتوبة والسماء أيضاً تفرح هل تُريد أن تُفّرح الله فى يوم إفتقاده للبشريّة ؟ قدّم لهُ توبة صعب أن تشعُر أنّه ليس أفضل منك أو تؤجلّ توبتك لأجِل غير مُحدّد أو مُتصالح مع خطاياك قُل لهُ إرحمنى. 2- العِبادة :- المجوس قدّموا لُبان اللُبان على المجمرة يُعطى بخور نحن نُقدّم عِبادة وعِبادتنا هى اللُبان لو إتحدت مع جمرة تُعطى بخور أى لو إتحدت مع قلب تائب تُعطى بخور الله يعلم إشتياقات قلبك ومُشتاق للُبانك وإشتياقاتك " ليكُن رفع يدىّ كذبيحة مسائيّة أمامك " هل لك خفاء وعِبادة مع الله أم لا ؟ " الله يطلُب هؤلاء الساجدين بالروح والحق "هل تُقدّم لهُ سجود بالروح والحق ؟ هو مُنتظر صلاتك وعِبادتك من أجمل الهدايا للمسيح العِبادة صعب أن يكون سبب الإحتفال الرئيسى موجود وسطنا ونحن مُنصرفين عنّه فى الخارج أكبر سمة تُميّز الكرِيسماس الهدايا كم هدايا غير عادية مظاهر وإحتفالات لكن هل قدّموا هدية لصاحب الإحتفال نفسهُ أم نسوه ؟ اليوم قد نكون إهتممنا بمظاهر كثيرة أولادنا وبيوتنا ولكن هل قدّمت لهُ شىء ؟ هو يطلُب توبتك وعِبادتك. 3- شِهادتك :- إحمل إسمهُ وإشهد لهُ ببرّه وأعمالهُ لأنّ أعمالهُ تشهد لهُ نادىِ بموتهِ وقيامتهِ وعملهُ وتجسّدُه الله أرسلنا للعالم كى نشهد لهُ كى نُعطى مذاق للعالم كى نكون نور نوبخّ كُل سائر فى ظُلمة إحذر أن يضيع هدفك أنت شاهد لهُ الله الذى قبل هدايا المجوس الذين لم يعرفوه يقبل هداياك لهُ فى يوم ميلادهُ يقبل ذهبك قلبك وعِبادتك وشِهادتك ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

الصليب قوة الله - عشية عيد الصليب

بسم الاب والابن والروح القدس الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين . عيد الصليب هو عيد هام جداً بتحتفل به الكنيسة مرتان فى السنة المرّة الرئيسيّة هى عيد ظهور الصليب يوم 10 برمهات ولأنّ شهر برمهات دائماً يكون فى فترة الصوم الكبير ولأنّ الكنيسة تُكرّم عيد الصليب جداً وتشعُر أيضاً أنّ الصوم الكبير يأخذ إهتمام كبير منها فتشعُر أنّ هذا العيد للصليب لا يأخُذ كفايته فتحتفل الكنيسة بعيدهِ الثانى وهو عيد تكريس كنيسة الصليب يوم 17 توت إحتفال رسمى كبير لمُدة ثلاثة أيام بصلاة فرايحى الصليب هو المسيحيّة والمسيحيّة هى الصليب مُمكن نعرف أى شخص إنّه مسيحى من الصليب ونعرف المكان أنّه مسيحى من الصليب ، أى صار الصليب علامة المسيحيّة وفخرُهم وقوتّهُم ومجدُهم حتى أنّ المسيح بشخصهِ المُبارك مُرتبط بالصليب عندما ظهر الملاك للمجدليّة عند القبر قال لها إنتِ تطلُبين المسيح المصلوب ، أصبح المسيح مُقترن بالصليب والصليب مُقترن بالمسيح وكما قال بولس الرسول " عزمت أن أعرف بينكُم المسيح وإياه مصلوب " الكنيسة القبطيّة تُكرّم الصليب لأنّه مصدر كُل بركة وقوة لها الصليب هو :- قوة الله وحكمة الله 1- الصليب قوة الله :- نستطيع أن نعرف قوة الصليب من الشيطان لأنّه هو الذى هُزم وخُزى بالصليب إن كان إنسان به روح شرير ووضع آخر عليه الصليب وإن كان ليس كاهن أى ليس الروح مواجه بسر الكهنوت بل بصليب من شخص عادى فإنّه يُهزم أمام الصليب فى أحد المرات كان إنسان بهِ روح شرير يسير بأحد الشوارع وكان آخر يسير فى نفس الطريق يحمل صليب فى جيبهُ فصرخ الذى به روح شرير قائلاً " إخرج الصليب من جيبك " الصليب علامة تسحق الشيطان قوتّةُ تظهر عندما يرتعب أمامه الشيطان كمُجرم أمام آلة إعِدامهُ هكذا الصليب مُرعب للشيطان أكثر واحد يعرف جبروت الصليب عدو الخير لذلك نمسك الصليب فى أيدينا ونرشم به جسدنا وطعامنا ومضاجعنا ونُعلّقه على منارات كنائسنا و أكثر شىء يحميك الصليب نحن نعبُد الإله المصلوب الذى بالصليب أعطانا غلبة الصليب هو قوة الله للخلاص لذلك قد يرشم الكاهن قليل من الماء الرشومات الثلاثة بالصليب فيحمل الصليب قوة الثالوث وبالتالى يحمل الماء قوة الثالوث ويرّشُها فى المنزل أو يشربه مريض فيُعطى الماء بركة قوة أيضاً خاتم الزواج يرشمه الكاهن بالصليب فيحمل قوة الثالوث وقوة الإرتباط المُقدّس ، أيضاً فى بداية القُداس يرشم الكاهن التوانى بالثالوث بالصليب ، القرابين أيضاً يرشمها بالصليب فتحمل قوة الثالوث وتتحّول من نبات أرضى إلى جسد مُقدّس غير المؤمنين عندما يرون الصليب يسخرون منّهُ " كلمة الصليب عِند الهالكين جهالة " لأنّهُ مُشكلة خزى وعار لكنّه يحمل قوة تخُزى حكمة العالم مزمور العشية يقول " قد إرتسم علينا نور وجهك يارب " وفى القُداس نقول أعطيت أولادك علامة أى علامة الصليب وفى سفر الرؤيا أنّه أعطى علامة لأولاده هى علامة الصليب أيضاً فى سفر النشيد تقول عروس النشيد " علمُه فوقى محبة " أى صليبهُ و كأنّ كُلٍ منّا يسير وفوقه علم هو الصليب يُميزّنا عن كُل قبائل الأرض كما يُميّز كُل بلد علم خاص بها ، نحن علمنا هو الصليب يعرفنا به الله وسط الأُمم ويُميّز به قطيعهُ علامة قوية لذلك معروف عن يسوع أنّه يسوع المصلوب حتى فى الأبديّة " خروف قائم كأنّه مذبوح " أى مصلوب هكذا رآه يوحنا لأنّ الصليب قوة عندما أراد الله أن يُخلّص إسرائيل من أرض مِصر أعطاهم علامة فقال لهُم أن يأخذوا من دم الذبيحة ويضعوا على القائمتين والعتبة العُليّا لأبواب منازلهُم ما هذا الخشب المُلّطخ بالدم ؟ هو الصليب وهو يُنجى من الموت الملاك المُهلك يعبُر وعندما يرى خشب مُلّطخ بالدم لا يُهلك من بداخل هذا البيت لكن إن كان باب هذا البيت غير مُلّطخ بالدم يدخُل ويُهلك الصليب قوة مُخلّصة إحتمى فيهِ وأنت تعرف معنى إدراكهُ ، أكيد الذين كانوا فى البيوت التى أبوابها مُلّطخة بالدم فى حالة صعبة من الرُعب والخوف وهم يسمعون صُراخ الذين فى الخارج لكنّهُم عرفوا كيف يحتموا بالصليب عندما تذّمر الشعب على الله وعلى موسى النبى فى البريّة أرسل لهُم الله حيّات تلدغهُم ومات منهُم كثيرون وعندما تضرّع موسى لله قال لهُ الله إصنع حيّة نُحاسيّة وإرفعها على خشبة وكُل من نظر إليها وهو ملدوغ لا يموت بل يُشفى قوة لا تُدرك لكن نقول لله لتقُل كلام يستوعبه العقل ، قُل لموسى إعطيهم هذا الدواء المُضاد لسُم الحيات ، لكن كيف ينظُر إنسان بهِ سُم لحيّة نُحاسيّة يشفى من أثر السُم ؟ يقول الله هذه قوة غير مُدركة لأنّ صليبى جهالة لكنّه صار أحكم من حكمة حُكماء العالم عندما رأوا المسيح مصلوب فى صورة ضعف قالوا أنّهُم حسبوهُ مُهان لكنّه قوة لذلك وهو على الصليب نقول لهُ قدوس قدوس لأنّ صليبهُ قوة فى العهد القديم كانوا يُقدّمون ذبائح كثيرة لكن الله قال لهُم إنّ دم التيوس والعجول لا يفى العدل الإلهى ، إذاً ما هو يا الله الذى يفىِ عدلك ؟ يقول الصليب هو الذبيحة التى تفىِ العدل الإلهى ذبيحة الكفّارة هى عبارة عن تيسين يُذبح إحدُهما ويؤخذ من دمهِ ويُوضع على الآخر ويُطلق الآخر المُلّطخ بالدم بعيداً فى البريّة ، وكأنّ الله يقول إنّ خطاياكُم لم تُمحى لكنّها بعُدت لأنّ التيس حى لكنّه بعيد ، إذاً الخطايا موجودة لكنّها بعيدة " كما من حمل بلا عيب بدم نفسهِ " ، بروح أزلى جاء حمل الله ورفع عنّاخطايانا بدم نفسهِ ، لذلك جاء مولود فى مزود لأنّه حمل أى ذبيحة ، وكأنّه يقول كما عرفتمونى من يوحنا المعمدان " هوذا حمل الله " وأنا أعيش ذبيحة من أجلكُم لابُد أن تتمتّع بفدائهِ قوة خلاص جبّارة بدم يسوع ، إن كان غير المؤمن يستهين بالصليب فنحن نفتخر بهِ قديماً أيام بولس الرسول كان الناس بهُم روح التفاخُر بالأنساب والثقافة والجاه والغِنى وفوجد بولس أنّ تيار التفاخُر قد دخل الكنيسة فقال لهمُ " حاشا لى أن أفتخر إلاّ بصليب ربنا يسوع المسيح " لا تفتخر بغِناك أو أولادك أو نسبك كُل هذا يفنى لكن إفتخر بالصليب لأنّه يُعطى الخلاص ، لذلك سمح الله أن يُعلن صليبهُ بكُل قوة وإن كان مظهرهُ الضعف المسيح مات مصلوب كى يشترك العالم كُلّه فى موتهِ حيث كان فى هذا العصر العالم كُلّه تحت حُكم الرومان وكُل دولة دائماً لها عُرف لقتل المُجرم اليهود يقتلوه بالرجم وأُمّة أُخرى بالحرق وهكذا الرومان بالصلب قال المسيح سأجعل العالم كُلّه يشترك فى قتلى سأموت بطريقة الرومان وبمشورة اليهود أى إجتمع فى موتهِ العالم كُلّه لأنّه جاء ليُخلّص العالم كُلّه المحكوم عليه كمُجرم صار مُخلّص وطريقة موت المُجرم صارت خلاص0 2- الصليب حكمة الله :- إن كان الصليب هو قوة الله وأعطانا غُفران لكن مظهره ضعف وخزى وعار فكيف يكون حكمة الله ؟ نقول كان لابُد لهُ أن يموت بضعف ليرفع عنّا ضعفنا وأن يموت بخزى كى يحمل عنّا خزينا بعض اليهود يقولون أنّ كُل اليهود سيدخلون الفردوس لأنّ أبونا إبراهيم سيقف أمام الفردوس ويُدخل كُل مختون إلاّ الملعونين على خشبة أى الذين وقع عليهم حُكم الصلب والسيد المسيح جاء من تلك الفئة ليُحّول اللعنة إلى خلاص " حولّت لى العقوبة إلى خلاص "يقول القديس مارِأفرآم السُريانى أنّ الموت جاء لنا عن طريق شجرة مُعلّق عليها ثمرة وأدخل الشيطان الغوايّة لآدم فأخذ الثمرة وأكل منها ومات أى الخطيّة دخلت بشجرة وثمرة وغوايّة وموت والسيد المسيح جاء وخلّصنا بنفس الإسلوب بشجرة أى الصليب وثمرة أى المسيح المُعلّق على الصليب والغواية جاءت للشيطان الذى أراد أن يأخذ الثمرة ليأكُلّها فأكلته هى بدلاً من أن يبُتلع المسيح للموت إبتلعهُ المسيح وقيّدة والنتيجة كانت الخلاص ، إذاً الخلاص بشجرة أى الصليب والثمرة أى المسيح نيابة عن ثمرة البشريّة كُلّها هو ثمرتنا والغُوايّة للشيطان الذى رأى المسيح فى ضعف مُعلّق على خشبة لكنّه إبتُلع منّه وقُيّد وطُرح وبدلاً من أن يُعطينا هلاك وموت أعطانا حياة ، لذلك قال المسيح قديماً أكلتُم و مُتّم أمّا الآن تأكلون للحياة حكمة الله نعم الصليب بهِ ضعف ومهانة ومظهره لا يُشجّع لكن داخلهُ قوة لذلك يطلب منكِ أن تشترك فى آلامهِ هو ليس ضعيف لكنّه يُعلن قوة الله لأنّه لا يوجد صليب إلاّ ولهُ قيامة ومجد ، لذلك من شروط تلمذته أن تحمل صليبهُ وتتبعهُ إحملهُ بفرح وإِعلم أنّ داخله حكمة خفيّة أصعب شىء أن يُرسل لنا الله صليب لنفرح به و نخلُص ونحن نرفضه حكمة الله إفهمها إنّه يُريد خلاصك للحياة الأبديّة لا توجد قيامة بدون صليب ولا مجد بدون جُلجُثة الذى يُريد المجد بدون صليب كأنّه يُخلىِ الحياة من تدخُلّ المسيح وكأنّه يقول لله جيدّة الحياة التى أعطيتنى إِياها لكن ليتكّ ترفع المرض منها أو المشاكل أو المتاعب لا مثل إنسان قرأ الإنجيل بطريقة فلسفية فقال هو كتاب جيد جداً ماعدا الإصحاحات التى تحكى صلبهِ فى الأناجيل الأربعة ، نقول لهُ لا هذا فخرِنا ، لا ترفُض الألم الإنسان كثير الشكوى يجلب على نفسهِ مزيد من الأتعاب أمّا الذى لهُ عِشره مع الله نجدهُ قليل الكلام قليل الشكوى كثير الشُكر ، بينما الذى يرفُض الصليب دائم الشكوى لأنّ ذاته غالية عليه أى ألم فى حياتى هو جُزء هام من تدبير خلاصى فأقبله وأقبله بفرح وإن كُنت غير قادر على حملهِ سأقول لهُ فى صلواتى إحمله عنّى يا الله الذى لهُ رغبة فى الإشتراك فى ألم المسيح لهُ هدف هو شِفاء نفسهِ والنمو فى حياته مع الله الله يُريدنا أن نغلب أوجاعنا الأرضيّة لنصل للإبديّة لأنّ الإنسان إن إستراح سينسى الله لذلك الله يُريدنا أن نشترك فى آلامهِ لننال بركة ونكون جنود صالحين فى جيشهِ حكمة عجيبة يا الله كيف تنوب عن البشر وتحمل خلاص البشر وخطايا البشر ؟ يقول لنا بالصليب ، إكثر من رشم الصليب فى كُل عمل وعلى طعامك وفى نومك وقبل خروجك من بيتك وأنت فى طريقك و إرشم ذاتك بالصليب وما تعملهُ أيضاً حتى الهواء من حولك وستشعُر أنّ العالم كُلّه أصبح لك كنيسة لأنكّ دشنتّه بالصليب وأصبحت كُل الأماكن تحمل قوة الخلاص طوبى لمن يحمل صليبهُ لذلك حرب شرسة يُحاربنا عدو الخير بها وهى أننّا نرشم الصليب بغفله دون أن ندرى معناه وقوتّه لا إرشمه بقوة وإيمان وإعلِم أنّه قوة وحكمة الله وهو الذى هزم عدو الخير وخزاه ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمته لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

من مصر دعوت إبنى - عيد دخول المسيح أرض مصر

بسم الاب والابن والروح القدس الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين . فى الحقيقة ونحن فى مُناسبة دخول المسيح لأرض مصر نُحب أن تكون لنا وقفة مع هذا الحدث ،وبنعمة ربنا سنتكلّم فى ثلاث نقاط وهُم :- 1- المعنى الروحى لهذا الأمر :- كُلّنا نعرف أنّ هيرودس الملك عرف بميلاد رب المجد يسوع وكان ينوى قتلهِ فظهر الملاك فى حُلم ليوسف النجار قائلاً " قُم وخُذ الصبىّ وأُمهِ وأهرُب إلى مِصر " ( مت 2 : 13 ) الطفل يسوع كان عُمره تقريباً فى ذلك الوقت سنتين ومكث فى مصر حوالى ثلاث سنين وعشرة شهور ففى هذه الفترة إكتسب لُغته وتكّونت شخصيتهُ التى بحسب الجسد ، وقد بدأ تلامُسهُ مع المُجتمع الذى حوله وهو فى مصر ، وذلك لأنّ الطفل يبدأ يتكلّم من سن سنتين سنتين ونصف ، فعندما يكون عنِده خمس سنين فهو بذلك يكون قد تجمّعت عِنده اللُغة وتكلّم بلُغتنا وهى اللُغة القبطيّة وذلك لأنّه نشأ فى أرض مِصر ولا يوجد مكان لمستهُ أرجُل السيد المسيح فى الأرض كُلّها إلاّ اليهودية وأرض مِصر ، بركة خاصة جداً جداً جداً لنا فى هذا العيد ربنا لهُ تعامُلات كثيرة جداً مع مِصر كمعنى روحى ، ربنا حب أن يُعلن مجدُه لمصِر مرات كثيرة ، فعندما جاء الطفل يسوع لأرض مِصر كانت مِصر كُلّها وثنيّة ومشهورة جداً بِعبادة الأصنام ومشهورة بأنّها رائدة الثقافة والحضارة وكُل مكان كان يدخُلهُ السيد المسيح كانت الأوثان تقع والكتاب يقول " هوذا الرب يأتى على سحابة فترتجف أوثان مِصر "( أش 19 : 1 ، 2 ) ، وفعلاً إرتجفت الأوثان وسقطت ، ويقول الكتاب أيضاً " ويكون مذبح للرب فى وسط أرض مِصر " وهذا ما ذكره أشعياء النبى ( أش 19 : 19 ) فالمعروف أنّ كُل التقدُمات كانت على المذبح فى أورشليم فقط ، ولكن ما هذا المذبح ؟ يقول هذا المذبح فى كنيسة العهد الجديد ورب المجد يسوع بشخصهِ هو الذى أسس مذبحها أيضاً كان رب المجد يسوع قبل أن يذهب لأى مكان كان يُرسل له رُسل ولكن مع مِصر فعل العكس فهو جاء الأول ثم أرسل لها رسول ولكن لماذا ؟! قال أنا أُريد أن أُعلن مجدى فى هذه البلد ، البلد التى فيها عبادة الأوثان وبها ثقافة عاليّة أنا أُريد أن أُحولّها مكان لمجدى ، فصارت مِصر مذبحاً لهُ ، صارت مِصر بها أجمل الأزهار والمقصود بها الرُهبان وصار تُرابها مُقدّس وهى بريّة شيهيت وصارت تلد قديسين ولكن لماذا يارب مِصر بالذات فكان مُمكن بلاد أُخرى ؟! فلنفرض أنّ رب المجد يسوع كان موجود فى بيت لحم كان مُمكن تطلع لبابل أو للأُردن ، لماذا مِصر بالذات ؟! قال لا أنا أُريد أن أُعلن مجدى لهذه البلد ولذلك مِصر بدلاً من أن تكون مركز لعبادة الأوثان صارت مِصر مركز للعلِم المسيحى ولولاها لصار العالم آريوسياً ، ولا يوجد فرق بين الآريوسيّة والإسلام فلولا مِصر لكانت المسيحيّة قد فقدت جوهرها وجوهر المسيحيّة هو أنّ الله صار جسداً ولذلك يوجد معنى روحى ربنا يُريده من دخوله لأرض مِصر ، ربنا يُريد أن يُحطّم الأوثان ، يُريد أن يُحّولها من بلد مليئة بالمعرفة العالميّة إلى بلد مليئة بالمعرفة الروحيّة ، فمِصر هى التى أعطت لنا قانون الإيمان والكتاب يقول " الشعب الجالس فى الظُلمة أبصرّ نوراً " مِصر مشهورة بعبادات عديدة فكانوا بيعبدوا التماسيح وبيعبدوا القُطط والعِجول ، فنجد هذا المكان يوجد فيه مذابح وفيه مجد وتسابيح ، فمِصر هى التى علّمت العالم كلمة البتوليّة والرهبنة ، فالأنبا أنطونيوس هو الذى أسّس الرهبنة فى العالم أجمع ، ربنا إفتقدنا أُريدك أن تتخيل أنّ ربنا يسوع دخل بلد أُخرى فبأى طريقة كانت ستحتفل هذه البلد ؟ أرى أننّا بنظلمه كحدث لهُ قيمة. 2- تحقيق النبوات :- القصة تبدأ من قديماً جداً من أيام أبونا يعقوب وأولاده يوسف الصدّيق عندما إخوه يوسف باعوه وسُجن وفرِعون حلم حُلم ويوسُف فسّره لهُ وأقامهُ فرِعون على مخازن مِصر ، ويوسف أنقذ إخوتهُ وقدّم لهُم حِنطة وفى كُل هذه الأحداث ربنا يقول لك إنتبه مِصر ستكون مصدر خير للعالم كُلّه وأنا سأحّولها من جوع إلى شبع وستصير مصدر حِنطة ليعقوب ولإولاده يوسُف هو إشارة لربنا يسوع الذى جاء مِصر وعندما جاء مِصر قدّم حِنطة ، هو جاء هربان إلى مِصر ولكن هو الذى حماها ولم تكُن مِصر هى التى حمته ، جاء وقد غيّر عِبادة مِصر من عبادة الأوثان لمعرفة الإله الحقيقى ، وهذه هى قصة مِصر فى الكتاب أيضاً شعب إسرائيل كثُر جداً جداً فقال فرعون لشعبهِ ( المصريين ) أنّ بنو إسرائيل شعب أكثر وأعظم منّا (خروج 1 : 9 ) ، فجعل عليهُم رؤساء تسخير وأذّلوهُم بأثقالهم وقتل الأطفال الذكور المولودين من شعب الله ، فجاء موسى النبى وترّبى داخل بيت فرِعون وتدرّب بفلسفة المصريين وصار قائداً للشعب فى الخروج من أرض مِصر وربنا فى العهد القديم كان يُريد أن يتعامل مع الناس كُلّها ويُريد أن يُعلن مجدهِ من خلال شعبهِ ولذلك إبتدأ بأبونا إبراهيم وإختاره ثم جاء أبونا إسحق ويعقوب وأبونا يعقوب ذهب لأرض مِصر ، فلماذا جعلت شعبك يارب فى أرض مِصر ؟! يقول أنا أُريد أن أُعلن مجدى فى أرض مِصر ، فالشعوب كانت مُتعدّده الآلهه ، وكان كُل شعب بيفتخر بإلههِ ويُريد أن يُثبت أنّ إلههُ أفضل من الإله الآخر فكان الشعب يُجملّ بلدهُ ويبنى فيها القصور وكُلّما تكون البلد فى أُبهه وجمال فإن شعبها بذلك بيُثبت أنّ إلهه هو الإله الصح لأنّ مجد المكان من مجد الإلهه ولذلك عندما تدخُل معابد القُدماء المصريين تتعجبّ جداً من عظمتها وتتساءل لماذا فعلوا كُل هذا !!!! فربنا قال أنا سأُعلن مجدى فى هذا المكان وسأُثبت أنّ كُل ألهه الأُمم شياطين ، أنا سأُعلن مجدى من خلال عشر ضربات وهذه الألهه سأُميتها وسأُبيدها فمثلاً الذين يعبدون النهر عندما وجدوا أنّ النهر تحّول إلى دم عِرفوا أنّ النهر إله ضعيف وإبتدأ ربنا يُعلن مجدهُ من خلال العشر ضربات وتمجدّ فى وسط كُل هذه الآلهه وعندما خرج شعب الله من أرض مِصر وخرج وراءهُم فرِعون بمركباته وخيولهُ وغرقوا تمجدّ الله وعُرف أنّه هو الإله الحقيقى وأنّه أقوى إله ثُمّ تجلّى الله فى وسط أولاده وأخرجهُم بذراع رفيعة الله أراد أن يتمجدّ فى مِصر بالذات لكى يُعلن قوته و إقتدارهُ ويُعلن ذراعهُ الرفيعة حتى وإن كان شعب الله خبرته الحربيّة ضعيفة ولذلك يقول فى سفر هوشع أنّ إسرائيل كان غُلام وأنا أحببتهُ من مِصر دعوت إبنى مِصر هى التى إحتضنت أخونا البكر وهو شخص ربنا يسوع المسيح ، ربنا يُحب أن يختار الضعف ، ربنا إختار مِصر لأنّها كانت من أكثر شعوب العالم قساوة وحماقة وجهل وربنا إختار مِصر لكى تكون منار للعلِم والمعرفة وتصير " مُبارك شعبى مِصر " ( أش 19 : 25 ) ، وربنا جعل بها مذبح لهُ ويكون لهُ فيها شعب يعبدوه وتصير بلد محبوبة لهُ ويذكُرها الكتاب ويقول مِصر حيث صُلب رب المجد فهو يقصِد بذلك كم أنّ شعبهِ تألّم وكيف حدث فى مِصر كفّارة فى خروف الفصح فلو حصرت شُهداء العالم كُلّه وشُهداء مِصر لوجدت أنّ شُهداء مِصر أكثر من شُهداء العالم فتقرأ فى يوم فى السنكسار وتجده يقول اليوم تذكار 30 ألف شهيد بمدينة الإسكندرية فمُمكن لو ذهبت للقُسطنطينيّة مثلاً أو أى بلد أُخرى وتسأل هُناك عن عدد شُهداءها فتجد عندهُم مثلاً حوالى 15 شهيد فقط أو 20 شهيد ولذلك توجد بلاد كثيرة كان فيها كرازات إنتهت ولكن فى مِصر الكرازة تبقى إلى الأبد لأنّ الله بنفسه وبشخصه هو الذى كرز بها ودشنّ مذبحها بنفسه مِصر هى الكارت الذى يُخيف الكُل فربنا قال بدلاً من أن تكون مِصر ضدى وضد أولادى تصير مِصر حارسة للإيمان ولذلك مِصر موضع نبوات عديدة جداً فى سفر أشعياء وهوشع والتكوين والخروج ورأينا أنّ ربنا بيُعلن مجدهُ وإقتدارهُ فى وسط ناس شُغلها الحرب والتجارة والعظمة. 3- بركة خاصة لنا فى هذا الحدث :- كم أنكّ يارب أحببتنا وكم أننّا فى فكرك قبل أن نوجد كم أنكّ حولّت هذه البلد من بلد بها تعدُّد آلهه ومن جهل وإنصراف عنكِ إلى بلد يُسبّح فيها إسم الله لدرجة أنّه يُقال وأنت تسير فى أرض مِصر تسمع تسابيح لا تنقطع فمِصر كان يوجد بها عدد كبير من الأدُيرة والرُهبان التى تُسبّح ما هذا يارب !!! هل يحدُث كُل هذا من ناس لا تعرفك و كانت ضدك وضد أولادك ، هل كُل هذا من البلد التى كان فيها مذلّة بنى إسرائيل والتى فيها جُعل على شعبك رؤساء تسخير لإذلالهم ؟! ربنا قال أنا أُريد أن أتمجدّ فى وسط هذه البلد وسأأسّس هذه الكنيسة ، وسأجعل ظُلمة الضلال التى فيها تُضىء من قبل إتيان إبنك الوحيد ربنا يُدخل حياتى و يُغيّرها ويكسر العبادات الوثنيّة و يُبدلّ عبادات الأوثان إلى مذبح فى وسط قلب كُل واحد فينا الله يجعل هذه المُناسبة لمجد إسمهِ القدوس ويُبارك كُل كنائسنا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.

وضع لنا هذا السر العظيم - خميس العهد

بسم الاب والابن والروح القدس الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين . هذا اليوم العظيم الذى تحتفل فيهِ الكنيسة بتأسيس سر الشُكر سر ثبات المؤمنين ووحدتهُم فىِ جسد ودم مُخلّصنا يسوع المسيح الكنيسة تقول جُملتين مُهمين فىِ بِداية تقديس الأسرار هُما :- 1- ووضع لنا هذا السر العظيم :- الكنيسة تؤكّد أنّ المسيح بنفسهُ أسّس هذا السر ومعهُ تلاميذهُ رُبما كان يخشى أن يشترك يهوذا فيهِ لذلك عندما سألوهُ أين تُريد أن نُعدّ لك الفِصح قال لهُم عن العُليّة بطريقة غامضة فقال ستجدان رجُلاً قولا لهُ المُعلّم يقول لك أين تُعدّ لهُ الفِصح وهو يدلّكُما عن عُليّة مفروشة ومُعدّه عمل كُل هذا كى يتّم تأسيس السر قبل أن يُسلّمهُ يهوذا وفىِ تأسيس السر قال لهُم خُذوا كُلوا هذا هو جسدىِ وخُذوا إشربوا هذا هو دمىِ المسفوك عنكُم وبعد القِيامة كان يظهر للتلاميذ فىِ إجتماعاتهُم وكان يُمارس معهُم طقس كسر الخُبز خلال الأربعين يوم من القِيامة وحتى الصعود كسر الخُبز أول مرّة بعد القِيامة بيوم مع تلميذّى عمواس " ولمّا كسر الخُبز إنفتحت أعينهُما وعرفاه " الترّجمة التى للإنجيل الذى لدينّا ترجمة بروتوستانتيّة لذلك لم تُفرّق بين الفِصح ولُقمة الأغابىِ عندما يقول الكِتاب " وفيما هو يأكُل " هذا أكل فصحىِ وليس إفخارستىِ بينما عندما يقول " وكانوا يكسرون الخُبز فىِ البيوت كانوا يتناولون الطعام بإبتهاج وبساطة قلب مُسبّحين الله " هُنا مقصود سر الإفخارستيا الذى يُعطىِ إبتهاج لذلك قال الإنجيل " أراهُم نفسهُ حياً ببراهين كثيرة " كان يظهر لهُم ويُقيم السر بنفسهُ لتأكيد السر وقال لهُم " فىِ كُل مرّة تأكلون من هذا الخُبز وتشربون من هذهِ الكأس " أى هذا أمر مُستمر قال لهُم أيضاً إن لم تأكلوا جسدىِ وتشربوا دمىِ لن يكون لكُم حياة معنى هذا أنّهُ يطلُب مُداومة السر لنفرض أنّ السيد المسيح لم يحضر معهُم إجتماعهُم ماذا يفعلون ؟ نجد أنّ أحد الرُسل يرفع قلبهُ بالصلاة ليحضر المسيح ويُبارك ومن هُنا بدأ تأسيس الطقس والكنيسة تؤمن أنّ الأسرار تتّم بحضور المسيح نفسهُ هو الذى يُقدّس بنفسهُ وبِفمهُ ويُقدّم بيدهُ المُباركة عندما يقول الأب الكاهن فىِ القُدّاس " هذا الذى من الروح القُدس ومن مريم العذراء تجسدّ وتأنّس " هُنا يأتىِ الشمّاس بالشوريّة فيضع عليها الكاهن البخور والشوريّة ترمُز لبطن العذراء والفحم المُتوّهج يرمُز للسيد المسيح والبخور يُعطىِ رائحة ذكيّة نجد الكاهن يضع يدهُ فىِ البخور الخارج من الشوريّة وكأنّهُ يغسلها فىِ البخور لأننّا نؤمن أنّ هذا البخور الخارج من الفحم هو عمل الخلاص الخارج من المسيح والكاهن يغسل يديهِ بالبخور يغسل يدهُ بأعمال خلاص يسوع فتُصبح يد الكاهن هى يد يسوع نفسهُ لذلك يقول" أخذ خُبزاً بيديهِ الطاهرتين اللتين بلا عيبٍ ولا دنسٍ الطوباويتين " أثناء القُدّاس يُصلّىِ الكاهن صلاة إستدعاء الروح القُدس لكى يأتىِ ويُحّول الخُبز والخمر لجسد ودم فيقول " إظهر وجهك على هذا الخُبز وهذا الكأس " نطلُب منهُ أن يحلّ بروح قُدسهُ على الذبيحة ليُحّولهُما ويُطهّرهُما ويُظهرهُما قُدساً لقديسيه إذاً المسيح هو مُتّمم تأسيس الأسرار هو هو فىِ ذلك الزمان نظر إلى فوق وكسر وبارك وشكر وقدّم القُدّاس الغرِيغورىِ يقول " أنت أيضاً ياسيّدىِ بصوتك الخاص حّول هذين الموضوعين " لذلك يقول الشمّاس " إسجدوا للّه بخوفٍ ورعدهٍ نُنصت " لأنّها لحظة رهيبة لأنّ المسيح حاضر بنفسهُ ويُحّول الأسرار لذلك يقول الشعب " نُسبّحك نُباركك نخدُمُك يارب ونسجُد لك " هو حضر ليؤسّس السر العظيم لذلك الآباء الرُسل عندما زادت الكنيسة فىِ يوم الخمسين كان العدد 3000 نفس أصبحت العُلّيّة لا تكفىِ المؤمنين لذلك لم تكُن هى فقط التى يُقام فيها السر بل أصبح كُل مجموعة تجتمع مع أحد الرُسل تُقيم الأسرار ثُمّ كان الرُسل يشرحون للمؤمنين القصة أثناء إِقامة السر " فيما هو راسم أن يُسلّم نفسهُ للموت عن حياة العالم أخذ خُبزاً على يديهِ الطاهرتين اللتين بلا عيبٍ " أى نِظام كرازة من خِلال القُدّاس ثُمّ يقولون حقائق عن التجسُدّ واللاهوت والمجىء الثانىِ كُل هذا كان الرُسل يشرحوهُ من خِلال صلاة القُدّاس من بِداية الخليقة وحتى الدينونة " ياالله العظيم الأبدىِ الذى خلق الإنسان على غير فساد والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس ويُعطىِ كُل واحد كحسب أعمالهُ " يشرحون القصة كُلّها من بِداية الخليقة ثُمّ السقوط والتجسُدّ حتى قصة تأسيس السر ثُمّ الصلب و حتى الدينونة ثُمّ يطلُب طلبات عن المؤمنين وكُل الخليقة أى أنّ القُدّاس هو سر قوة الكنيسة لأنّهُ إجتماعنا حول المسيح نفسهُ وهو يُقدّس الأسرار بنفسهُ ويُعلّمنا طريق الخلاص. 2- الذى للتقّوى :- سر تقوى المؤمنين هو الإفخارستياوإلاّ ستظلّ خطايانا باقية وليس لنا إتحاد بمغفرة لأنّهُ كيف تُمحى خطايانا ؟ إن كانت خطيّة واحدة داخلنا تتعبنا فكيف تتراكم علينا كُل الخطايا ؟ هو سر المغفرة سر التقّوى سر عظيم وكُل ما تفكّر فيهِ يزداد عظمة يقول أحد الآباء " لو لم تكُن أنت بِشخصك المُبارك قُلت خُذوا كُلوا ما كُنت قد تجاسرت وأكلت " لأنّهُ سر مرهوب لكن المسيح أعطانا إيّاه لأنّهُ يُريد كنيسة تحيا فىِ تقّوى وقداسة لذلك دائماً نشعُر أنّ القُدّاس هو عيد قديماً كان الله يُقيم للشعب أعياد عيد الفِصح عيد الباكوره ولكى يجتمع الشعب فىِ الأعياد حولهُ بِفرح " لا تكون إلاّ فرِحاً " والآن فىِ العهد الجديد جعل لنا كُل قُدّاس عيد لأنّهُ يُريدنا ثابتين فيهِ مُجتمعين حولهُ لذلك نحنُ فىِ فرح دائم كيف نتجرّأ ونتناول جمرة اللاهوت التى عندما مسّت شفتا أشعياء النبى قال" ويل لىِ لأنّىِ هلكت لأنّىِ إنسان نجس الشفتين " ؟؟ نوح ظلّ 120 سنة يبنىِ الفُلك فما قدر الوقت الذى نحتاجهُ كى نتقدّم للأسرار؟؟ موسى النبىِ صنع التابوت وطلاهُ بالذهب ليضع فيهِ قسط المن ولوحىّ الشريعة فماذا نفعل نحنُ وكيف نُهيىء أنفُسنا للأسرار ؟؟ سُليمان الحكيم ذبح 1000 ذبيحة لتدشين الهيكل الذى هو رمز للكنيسة والمذبح فماذا نفعل نحنُ بالقُدّاس؟؟ لابُد أن نستقبلهُ بِفرح وتسبيح إذا كان كُل هذا فعلوهُ مع الرمز فماذا نفعل نحنُ بالحقيقة ؟؟؟ سر التقّوى ليس لبرّنا نحنُ ولا لِقداستنا بل نحنُ قديسين بالمسيح الذى فينا الذى صيرّنا أطهار بروحهُ القُدّوس مادام دمهُ داخلنا فنحنُ قديسين بولس الرسول يقول " رش دم يتكلّم أفضل من هابيل " إذا كان دم هابيل صرخ للّه فماذا يفعل دم إبن الله وماذا يكون صُراخهُ ؟ بالطبع " يشفع فينا كُل حين "" مرشوشة قلوبكُم وضمائركُم من أعمال نجسة " قديماً كان الأبرص يُرش بدم ذبيحة لكى يتطهّر فكم يكون دم المسيح ؟ ما هو سر قداستنا ؟ هو الدم بهِ غُفران خطايا أوجاعنا حملها هذا هو السر العظيم الذى للتقّوى إذا كان خروف الفِصح عندما يُذبح ويُرش دمهُ على القائمتين والعتبة العُليّا يعبّر الملاك المُهلك أى هذا الدم أعطى نجاه فكم يكون دم يسوع ؟ لذلك هل لى علامة الدم ؟ نعم إذا كان دم خروف نجىّ وجعل إسرائيل فىِ سلام بينما الذين حولهُم فىِ صُراخ وموت لذلك قال " لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم " أنت فىِ فرح والذين حولك فىِ حُزن أنت فىِ حياة والذين حولك فىِ موت لأنّك ممسوح بدمهِ على قلبك وعلى جسدك وروحك لذلك عندما يأتىِ الملاك المُهلك فىِ الدينونة ليُهلك سينال الذين عليهُم السمه نجاه راحاب الزانيّة إتفقت مع رُسل يشوع بن نون على علامة حبل قُرمزىِ تضعهُ فىِ كوّه بيتها لتنال نجاه إذا كان حبل قُرمزىِ نجىّ من الموت فكم يكون دم إبن الله لذلك يُربط للمُعمدّ زنّار أحمر علامة الدم علامة النجاه نحنُ ننال أعظم سر " جسدىِ مأكل حق ودمىِ مشرب حق " الإنسان يعرف من نوعيّة طعامهُ سواء كان غنىِ أم فقير00شِعوب بأكملها تُعرف من نوعيّة أطعمتها سواء لِحوم أم نبات أم أمّا نحنُ فيتعرّف علينا الناس من أكلنا نحنُ نأكُل المسيح فنصير نحنُ هو طائر النورس يأكُل أسماك لذلك لحمهُ بهِ رائحة السمك نحنُ أكلنا المسيح فتقدّس جسدنا بهِ لأنّهُ يفعل فينا بطريقة مُعجزيّة عمل دم المسيح لا يتوّقف علىّ أنا بل عليهِ هو عندما يصرُخ الكاهن " الجسد المُقدّس " إذا أراد أن يستوعب ذلك الجسد لن يستطيع لذلك فىِ القُدّاس الكيرلُسىِ يقول " إمنحنىِ أن أفهم ما هو عِظم جلال الوقوف أمامك " إذا كان دم وصُراخ حيوان أعجم يُعطىِ نجاه فكم يكون دم إبن الله ؟ الذبيحة فىِ العهد القديم لا يبُقى منها حتى الصباح هكذا نحنُ كُل يوم ذبيحة جديدة بمشاعر جديدة وفرح جديد ذبيحة العهد القديم تؤكل بأحقاء مشدودة وعلى عجلة على أعشاب مُرّة هكذا نحنُ نتناول ذبيحة القُدّاس بإنتباه وإستعداد ونأتىِ إليها مُبكرين ( على عجلة ) مُستعدين لها بصلوات وتسابيح نعم فىِ ذلك تعب ومراره لكن فرحة أيضاً لا يُنطق بِها ومجيد لابُد أن يكون لنا معرفة إتحاديّة بالمسيح وليست نظريّة المسيح لم يؤسّس الكنيسة بإسلوب النظريات التى قد تُنسى فىِ يومٍ ما لكنّهُ أسسها على جسدهُ ودمهُ لأنّهُما يُعطيان حياة لأنّ الأمر حياة وليس نظريات لذلك لا نتكل على مشاعرنا وطلباتنا بل على فعلهُ هو " ألاّ يكون هذا السر الذى أعددتهُ لنا دينونة علينا وعلى شعبك بل محو لِخطايانا وغُفران لِتكاسُلنا " لذلك الكنيسة فرِحة بالسر وسر فرحها قائم على المذبح وكما كان قديماً البيت كُلّهُ يجتمع حول ذبيحة الفِصح وإذا كان رجُل فقير يشترك مع جارهُ فىِ الذبيحة أى أن الخروف ينفع أكثر من شخص أى دم المسيح واسع التأثير أنا لا أحتاج لخروفين لِمغفرة خطاياى بل أكثر من بيت لا يحتاج إلاّ لخروف واحد لا تستثقل خطاياك على دمهُ هو قادر على كُل شىء على الأبروسفارين لِفافة مُثبّثة علامة الحجر والخِتم الموضوع على الحجر هذا الخِتم رمز للجِهالة والخطيّة الحائلة بينىِ وبين المسيح هذا هو الحجر والخِتم ولِزيادة غباوتىِ وضعت الخِتم عندما يُصلّىِ الكاهن " الربُ مع جميعكُم " يأخُذ لِفافة الخِتم عن شِمالهُ ولِفافة الصينيّة عن يمينهُ ويُبارك الشعب بلِفافة الصينيّة ثُمّ يُبدّل مرّة أُخرى وهو واقف لِفافة الخطيّة عن شِمالهُ ولِفافة الصينيّة عن يمينهُ فيُبدّل الشِمال باليمين فتُصبح لِفافة الجسد عن الشِمال والخطيّة عن اليمين ثُمّ يُبدّل لِفافة الخِتم يضعها على الكأس ويضع لِفافة الكأس عن يمينهُ ويُبارك الشعب مرّة أُخرى وبذلك يكون قد بارك الشعب بالجسد والدم أمّا لِفافة خطايانا وجهالتنا وُضعت على الكأس فأين خطاياى الحائلة بينىِ وبينهُ ؟ على الدم " أوجاعنا حملها " " دم يسوع إبنهِ يُطهرّنا من كُل خطيّة " هو يُعطى عنّا خلاص وغُفران هو يُريدنا قديسين ويعلم أنّهُ صعب علينا أن نكون قديسين ولكى يُسهلّ علينا الأمر يُعطينا جسدهُ ودمهُ أعطانا سر التقديس وسر الوحدة القديس يعقوب السروجىِ يقول هل رأيتُم حفلة يُقدّم فيها مُقيم الحفلة لحمه ودمه للمدعويين ؟ هو المسيح لا يوجد أعظم من هذا لذلك نقول لهُ أشكُرك ياإلهىِ وتشكُرك ملائكتك عنّىِ ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

يسوع فىِ بيت عنيا - ليلة أحد الشعانين

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين. اليوم أحد الأعياد السيّديّة أى أعياد خلاصيّة والكنيسة تجتهد أن تحتفل بدخول مُخلّصها أورشليم التى تُمثلّ النفس البشريّة وخاصتهُ التى تُمثل أُمّة مُقدّسة فىِ صباح اليوم يوم سبت لِعازر تُقرأ قصة لِعازر وموتهُ وإقامتهُ ومساء اليوم تُكملّ قصة لِعازر ( يوحنا 12 ) عندما ذهب المسيح لبيت عنيا ويُقيم لهُ لِعازر ومريم ومرثا حفلة وعشاء من أجل فرحهُم بإقامتهِ لِعازر وتسكُب مريم الطيب على قدميهِ لابُد أن نفهم لماذا وضعت الكنيسة قصة لِعازر اليوم وتُطلق إسم سبت لِعازر على هذا اليوم ويكون هذا اليوم هو مدخل إسبوع الآلام لماذا سمُىّ سبت لِعازر ؟ لأنّ قصة لِعازر وإقامتهُ تُعطىِ مُقدّمه لعمل خلاص يسوع لنا00إفتقدنا ونحنُ فىِ عُمق الموت والحُزن وعلى وجوهنا دموع ومملؤين كآبة وجهل فأقام الميت وصار الميت حى ، قصة لِعازر تحمل الموت بكُل عُمقهُ والحياة بكُل قوّتها وهذا ما ننالهُ فىِ إسبوع الآلام الموت والحياة بالقيامة وأرادت الكنيسة أن تُبرز هذا الحدث الرائع فىِ الجمال قرية بيت عنيا التى منها لِعازر ومريم ومرثا تقع جنوب شرق أورشليم بحوالىِ 200غلوة والغلوة 15 متر أى حوالىِ 3000متر أى 3 كم تعّود السيد المسيح أن يسير هذهِ المسافة دائماً لكن غداً يذهب هذهِ المسافة راكب جحش اليوم نتحدّث عن ثلاث نِقاط مُهمة :- 1- بيت عنيا :- بيت عنيا كلمة آراميّة تعنىِ " بيت العناء " أو " بيت الشِفاء " وهذا معناهُ أنّ حالة الإنسان وهو يحيا فىِ العالم بيت عنيا أو بيت المشقّة هذا حال الإنسان فىِ العالم عناء وشِفاء يحيا فىِ تعب و لابُد أن نقبل هذا التعب لأنّهُ ثمرة من ثِمار الخطية لأنّهُ عندما سقط آدم فىِ العِصيان قال لهُ الله " ملعونة الأرض بسببك بالعرق تأكُل خُبزك " وقال لحّواء " بالتعب تلِدين " لابُد أن تكون فىِ حياتنا مشقّة والذى يرفع المشقّة هو أن نتحد بالمسيح لأنّهُ عندما نتحد بهِ تُدفع عنّا الضريبة ونُصبح فىِ راحة لأنّهُ قال" أنا أُريحكُم " ، مسكين من يُريد أن يرتاح فىِ هذا العالم أبونا بيشوى كامل قال أنّهُ خدم فىِ أماكن كثيرة فىِ العالم ووجد أنّ كُل الناس تشتكىِ فىِ إنجلترا الحياة كئيبة والليل طويل جداً فىِ أمريكا الحياة سريعة بينما هُنا فىِ مِصر الراحة ليس لدينا المال الكثير لكن لدينا راحة بينما فىِ هذهِ الدول مال كثير ولا توجد راحة السوّيد أغنى بلد فىِ العالم وأعلى مُستوى دخل الفرد لكن أعلى نسبة إنتحار نحنُ نحيا فىِ بيت عنيا ولا يُمكن أن ننال راحة بعيد عن المسيح الذى يقتنىِ المسيح يقتنىِ كُل شىء والذى لا يقتنىِ المسيح لن يستريح الأمر ليس شقة أو سيارة أو مركز ووظيفة أو كثرة مال أو لا إن لم تقتنىِ المسيح ستعيش فىِ شقاء كُل ما تصطلح مع المسيح كُل ما الراحة تدخُل قلبك وتشعُر أنّك فوق العناء والضريبة تُدفع عنك بإصطلاحك مع المسيح عندما سأل فرعون أبونا يعقوب عن سنىّ حياتهُ قال " أنّ أيامهُ قليلة ورديئة وكُلّها شقاء " موسى النبى قال عن حياتهُ أنّ أيامهُ أفخرها تعب وبليّة فىِ حين أنّ حياتهُ الأساسيّة كانت فىِ بيت فرعون أى عاش مُدللّ وعندما يقول أنّ أيامهُ أفخرها تعب وبليّة هذا لأنّ هذهِ هى حياة الإنسان على الأرض الكِتاب يقول " أنّ الإنسان قليل الأيام شبعان تعب " سُليمان الحكيم قال أنّ أيامهُ كُلّها تعب وأحزان وهو قد كره أيامهُ وإذا قرأنا عن سُليمان ومائدتهُ وإستهلاك قصرهُ فقد كان أغنى من كُل الملوك الذين سبقوهُ والذين أتوا بعدهُ وقال عن نفسهُ إنّ كُل ما إشتهاه نالهُ ورغم ذلك قال أنّهُ كره أيامهُ السيد المسيح جاء وإفتقد بيت عنيا البيت الذى كان كُلّهُ تعب ومشقّة ورائحة موت جاء ليُريح سُكّان بيت عنيا هو جاء بنفسهُ لابُد أن تعرف أنّ التعب ثمرة للخطيّة ولابُد أن ندفعها والعجيب أنّ السيد المسيح لهُ المجد لكى يجعلنا نقبل هذا التعب عاش معنا على الأرض فىِ تعب فلم يجد أين يسند رأسهُ حتى أنّ الآباء قالوا أنّهُ لم يسند رأسهُ أبداً إلاّ على الصليب نحنُ كُلٍ منّا بعد عناء اليوم يعود لبيتهُ يستريح على فِراشهُ أمّا السيد المسيح فلم يكُن لهُ فِراش خاص بهِ يستريح عليهِ ذهب إلى بيت عنيا إستضافهُ هُناك أحبائهُ الإسبوع الأخير فىِ حياتهُ كان يمشىِ فيها كُل يوم مسافة 3 كم من بيت عنيا لأورشليم صباحاً ثُمّ يعود نفس المسافة ليلاً ليبيت فىِ بيت عنيا ليستريح هُناك إذاً مُمكن يتحّول بيت عنيا إلى بيت راحة ؟؟ نعم مُمكن بالمسيح تقول لهُ هل يُمكنك يايسوع أن تستريح عِندىِ ؟ يقول مُمكن ولنسأل أنفُسنا هل قلوبنا راحة للمسيح حتى يقول " ههُنا أسكُن لأنّىِ أردتهُ " ؟ بولس الرسول يقول " فلنجتهد أن ندخُل إلى الراحة " هل لهُ موضع داخل قلبىِ ونفسىِ ؟ لابُد أن نجتهد وتكون لنا جلستنا الخاصة لنأخُذ منهُ على قدر إشتياقنا وعلى قدر ما يُعطينا. 2- ياسيد هوذّا الذى تحبهُ مريض :- لم يُقال لهُ ياسيد هوذّا الذى يُحبكّ مريض بل هوذّا الذى تحبهُ مريض ، كُل نفس لابُد أن يكون لها نفس اللسان هوذّا الذى تحبهُ مريض أى نفسىِ مريضة الكِتاب لا يُبرز أحداث وأشخاص مُجرّدة بل يُبرز ذلك لكى أنال خلاص من خلالهُم لابُد أن أضع نفسىِ فىِ كُل أحداثهُ لأنّهُ كِتاب حى وليس كِتاب تاريخ هذا الكِتاب يُعطينا لِسان نُكلّم بهِ رب المجد يسوع ليس برصيد محبتنا نحنُ بل برصيد محبتهُ هو هل إختبرت محبتهُ حتى تُكلّمهُ بهذهِ الدالّة ؟ قُل لهُ ليس لى رجاء سوى الصرخة لك أنت مُخلّصىِ ياسيّدىِ هوذّا الذى تحبهُ مريض مرض شديد والعجيب أنّ السيد المسيح يسمع ذلك عن لِعازر ويؤجلّ ذِهابهُ إلى قبر لِعازر نحنُ وجّهنا صرخة ونِداء ونحنُ واثقين أنّك تُحبهُ فلماذا تؤجلّ ؟ رغم أنّهُ عندما ذهب إلى قبر لِعازر بكى حتى الغُرباء قالوا إنظروا كيف كان يُحبهُ فلماذا لم يذهب بِسُرعة ؟لماذا أصرُخ لك أحياناً وأنت تتباطىء ؟ داود يقول لهُ " لماذا تتصامم من جهتىِ " " لماذا تختفىِ فىِ أزمنة الضيق " إُصرخ إنت وهو يأتىِ وقت ما يُريد ثقتك فيهِ إلى هذهِ الدرجة قادرة أن تُقيمك حتى وإن كُنت قد أنتنت لِعازر بعد ما أقامهُ يسوع مات مرّة أُخرى لكن يسوع أقامهُ ليتمجدّ الله فيهِ أيّهُما أعظم أن يُصلّىِ لهُ يسوع وهو مريض ويشفيهِ أم يُقيمهُ من الموت بعد أن يكون قد أنتن ؟ بالطبع أن يُقيمهُ من الموت يتمجدّ أكثر فىِ قصة إقامة إبنة يايرُس قالوا لهُ أنّها مريضة وفيما هو ذاهب إليها لمستهُ المرأة نازفة الدم فوقف وتكلّم معها ومرّ الوقت حتى قالوا لهُ أنّ إبنة يايرُس ماتت فذهب أليها وأقامها هذا هو عظمة تدبيرهُ أحياناً يتأخر لكن لمجدهُ تلاميذهُ فىِ البحر كانوا فىِ السفينة وكان البحر هائج والسفينة مُعذّبة فجاء إليهِم فىِ الهزيع الرابع أى الساعة 6 صباحاً وكانوا قد مشوا فىِ البحر حوالىِ 30 غلوة أى 6 كم فىِ الأمواج الصعبة كُل هذهِ المسافة والسفينة مُعذّبه مسيحنا مسيح الهزيع الرابع وعلىّ أن أصرُخ فىِ ثقة أنّهُ سيأتىِ حتى ولو ظللنا نصرُخ حتى أخر نسمة فىِ حياتنا سيأتىِ فىِ النِهاية لكن لا نقطع رجاءنا ذهب يسوع إلى لِعازر بعد أن كان قد مات ولمّا وجد مريم تبكىِ مسح دموعها وقال لها لا تبكىِ وذهب إلى قبر لِعازر هو جاء ليمسح الدموع ويأخُذ عنّا التعب ويُعطينا الراحة يأخُذ الموت ويُعطينا حياة لذلك هو تأخّر عندما ندرس الإنجيل بتأنّىِ نجدهُ أنّهُ عندما وجد أرملة نايين تبكىِ قال لها لا تبكىِ وعندما وجد مريم أُخت لِعازر تبكىِ قال لها لا تبكىِ وهو فىِ قمة تعبهُ وهو يحمل الصليب ووجد بنات أورشليم تبكىِ قال لهُنّ لا تبكين أيضاً قال للمريمات لا تبكين بعد القيامة عندما ذهبنّ للقبر ولم يجدنهُ هو رفض بُكاءهُم أمّا هو فبكى على قبر لِعازر وعلى أورشليم ،وهو سيمسح فىِ السماء كُل دمعة من عيوننا هو يرفُض بُكاءنا لكنّهُ يبكىِ بدلاً عنّا لم يقُل الكِتاب أنّهُ سيمسح دموعهُم بل كُل دمعة لذلك لا تعتمد على رصيد محبتك أنت بل على رصيد محبتهُ هو لك لأنّ محبتنا محبة مُذبذبة ولكى تدخُل فىِ عشرتهُ ومحبتهُ إعتمد على محبتهُ هو وإلاّ لو إتكلت على محبتك أنت ستغفر مرّة وترفض عشرات المرات وستُسامح مرّة وترفض عشرات المرات. 3- إرفعوا الحجر :- مريم قالت ليسوع " أنّهُ لهُ أربعة أيام وقد أنتن " أى لا تفضحنا رائحتهُ صعبة جداً أصعب رائحة هى رائحة الميت شىء لا يُطاق معقول جسدىِ الذى يتفاخر ويتباهى ستكون رائحتهُ نتنة هكذا وأنت تقول إرفعوا الحجر لكى يشتّم الناس رائحتىِ ؟! هُناك شىء علىّ وشىء عليهِ هو علىّ أن أرفع الحجر وأكشف رائحتىِ طريق التوبة مملؤ أحزان لماذا يُريدنا أن نرفع الحجر ؟ هو يُريد الجهاد والإعتراف وفضح الذات إخرج الرائحة النتنة وإرفع الحجر وستجد مُخلّص جبّار إحذر أن نقول أنّهُ ليس لى توبة لأنّىِ أنتنت لك رجاء مهما كان حالك " قالت صهيون أنّ الرب قد نسينىِ " قال لها " إن نسيت الأُم رضيعها أنا لا أنساكِ " عندما تقرأ إعترافات القديس أوغسطينوس نقول أنّهُ رفع الحجر النعمة تتفاضل جداً فتجعل رفع الحجر سهل ما المُشكلة فىِ إنّىِ أرفع الحجر عن ذاتىِ وأفضحها ورائحتها تظهر ؟ المُهم أن أخلُص أحد الآباء يقول للّه أنا مثل لِعازر قد أنتنت وكُل شىء فىِ جسدىِ ملفوف بأكفان " وجهىِ مستور عنك بمنديل قبائحىِ يداى مربوطة " أى لا أقوى على رفع يدىّ للصلاة " أرجُلىِ مرّبطة " أى لا تعمل مشيئتك " أنا ليس لىِ مريم ومرثا تبكينىِ " ماذا أفعل ؟ أنا متكّل عليك " أرجوك بحُبكّ وحنانك أن توعز لملائكتك أن حلّوهُ ودعوهُ يذهب " هذا حال النفس التى لها رجاء لا تخجل من رفع الحجر فىِ القُدّاس الباسيلىِ يقول الكاهن " يا الله الذى قبل ذبيحة إبراهيم وعِوض إسحق أعددت لهُ خروفاً " وبالشوريّة أمام المذبح يقول " إقبل من أيدينا ذبيحة هذا البخور وإرسل لنا عِوض عنهُ غنى مراحمك وإجعلنا أن نكون أنقياء من كُل نتن الخطيّة "نحنُ لا نُريد خروف نحنُ نحتاج مراحم من نتن الخطيّة صوت الله يجعل الإنسان لا يحتمل نتن الخطيّة. 4- طيب مريم :- القصة لن تنتهىِ عِند نتانة ورائحة الموت بل تنتهىِ بالطيب نتخيلّ لِعازر بعدما قام من الموت والناس كُلّها رجاء لتراه مريم أرادت أن تُكرم المسيح أبسط شىء تعمل لهُ وليمة وأثناء الوليمة أبسط شىء أحضر طيب وأسكُبهُ على قدميهِ وأجلس عِند قدميهِ كُل ما أشعُر بيسوع كُل ما رصيد محبتهُ يزداد داخلىِ وكُل ما يغفر لىِ خطاياى كُل ما أنفعل بمحبتهُ وأقول لهُ أنا ليس لىِ سوى أن أجلس عِند قدميك وأسكُب طيبىِ عليهُما أكيد كانت مريم تتعجّب من مرثا التى إنشغلت بالوليمة عن يسوع نفسهُ وتركت قدميهِ الإنسان الذى يشعُر أنّ الله أقامهُ من الموت وعمل معهُ عظائم هو الذى يعرف كيف يُسبّحهُ الذى ينشد " تحيا نفسىِ وتُسبّحك " " خلّص نفسىِ من الموت وعينىّ من الدموع ورجلىّ من الزلل " هذا الإنسان إختبر الجلوس عِند قدميهِ ويتحّول المكان الذى كان فيهِ من رائحة نتانة الموت إلى رائحة طيب رائحة المسيح الذكيّة ويتحّول من إنسان مغلوب إلى إنسان غالب لماذا تأخّر المسيح عن لِعازر حتى مات ولماذا أقامهُ بعدها ؟ قالوا قد يكون المسيح رأى أنّ الأُسرة مُرتبطة بلعازر فسمح بهذهِ التجرُبة ثُمّ يُقيمهُ بعد ذلك هل ترتبط الأُسرة بالمسيح أم بلعازر ؟ بالطبع بعد ذلك سترتبط بالمسيح عندما يجد المسيح عواطفنا مُتعلّقة بآخر غيرهُ يتأخرّ عنّا حتى نصرُخ لهُ فيأتىِ فىِ وقت مُتأخرّ ويُقيم الميت هذا ما فعلهُ مع إبراهيم عندما وجدهُ مُرتبط بإسحق وسيظلّ يفعل معنا ذلك حتى نُعيد ترتيب حياتنا بطريقة صحيحة لابُد أن نرى خلاصنا فىِ كُل شىء يفعلهُ معنا المسيح هذا اليوم الذى كان فيهِ رائحة موت ثُمّ تحّولت لرائحة طيب وقوة قيامة وغلبة للموت هو اليوم الذى نستقبل بدء إسبوع الآلام لكى نُرتلّ لهُ عرشك إلى دهر الدهور رغم أنّهُ كان مصلوب هو قادر أن يُقيم نفوسنا المريضة وقادر أن يُزيل منّا رائحة الموت ويُعيننا على رفع الحجر ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

كم مرّة أردت - جمعة ختام الصوم

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين يوم جُمعة خِتام الصوم يوم فيهِ خليط من المشاعر بين الثمر الذى نأخُذه من الصوم وبين إنتهاء الصوم وأحياناً عندما نكون فىِ رخاوة نندم على فُرصة الصوم التى ضاعت0لكن النِفوس التى صامت بحق تشعُر أنّ الله ملك على مشاعرها ووجدانها والفرحة تغمُرها فىِ قراءة نبّوات اليوم نجد أنّ الكنيسة تقول نحن فىِ نعمة والصوم أتى بِثمار صالحة لحياتنا. نبّوات باكر :- سِفر التكوين ما عِلاقة سِفر التكوين بالصوم ؟ نجد أنّ الكنيسة تُظهر العِلاقة فتحكىِ قصة تقابُل يوسف بإخوتهِ وقال لهُم " أنتُم قصدتُم بىِ شراً أمّا الرب فقصد بىِ خيراً " ، لم يتوقّع إخوتهُ أنّهُ يغفر لهُم لكنّه غفر لهُم وقدّم لهُم الخير وعالهُم هكذا نحنُ أخطأنا فىِ حق الله وهو غفر لنا دخل معنا فىِ عهد ونحنُ نقضنا العهد هو غفر لنا فىِ الصوم ودخل معنا فىِ عهد محبّة. نبّوة سِفر أيوب أخر إصحاح فىِ السِفر نجد أنّ الله ضاعف لهُ ما كان عنّدهُ هكذا نحنُ سيُعطينا الله أضعاف ما جاهدنا بهِ حتى أنّهُ قيل أنّ الله بارك أواخر أيوب أكثر من أوائلهُ وأعطاه الله بنات كُنّ أجمل بنات الأرض وبناتهُ هُنّ الثِمار الصالحة لِجهادهُ. سِفر أشعياء فىِ بِداية الصوم يقول كُل الجسد سقيم ومريض من أسفل القدم إلى الرأس جرح وإحِباط لم يعصِب ولم يلين بالزيت إذا بسطُتم أيديكُم للصلاة أستُر وجهىِ عنها وكلام صعب أن نحتملهُ لكن إذا صومنا بجديّة يقول لنا الله فىِ النِهاية " النفس الأمينة مع الله فىِ الصوم يُعطيها ثمر تفرح بهِ ". سِفر الأمثال يقول أنّ الذى يتعب فىِ رحلتهُ يتمتّع بدسم الأرض هكذا نحنُ إذا تعبنا فىِ صومنا يفرّحنا الله ويُشبعنا من ثمر الجِهاد والفضائل. البولس :- يتكلّم بولس الرسول عن الأزمنة الأخيرة الصعبة يقول لك إذا صومت لا تكُن كأهل العالم الذين ليس عِندهُم رحمة أو شفقة. الكاثوليكون :- يقول لو كُنت أمين يُشبعك الله بالمطر المُتقدّم والمُتأخرّ أى تتمتّع بعمل الله الآباء القديسين يقولون أنّ خُلاصة الحياة الروحية فىِ المطر المُتقدّم الذى هو ينبوع الروح فىِ المعموديّة. الإنجيل :- الكنيسة إختارتةُ بِعناية شديدة يقول أنّ الفرّيسيون يتكلّمون مع يسوع وكأنّهُم يتوّسطون لهُ ويقولون لهُ أنّ هيرودس يُريد أن يقتلهُ فاليمضىِ من هُنا فقال لهُم يسوع " إمِضوا وقولوا لهِذا الثعلب ها أنا أخُرج شياطين وأشفىِ اليوم وغداً وفىِ اليوم الثالث أكُملّ " اليوم الثالث الذى يُكمل فيهِ هو يوم دخولهُ أورشليم لكى يراه هيرودس وبيلاطُس أنا اليوم أحيا معهُ أحداث حياتهُ بنفس القّوة " بل ينبغىِ أن أسير اليوم وغداً وما يليهِ لأنّهُ لا يُمكن أن يهلك نبىِ خارج عن أورشليم " أى لابُد أن أدخُل أورشليم " يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليّها كم مرّة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا " هُنا أراد الله كثيراً أن يجمع أورشليم لتكون مدينتهُ بِها خاصتهُ لكنّهُم رفضوه نتكلّم عن ثلاث نِقاط :- 1- كم مرّة :- كم مرّة أراد رب المجد يسوع أن يجعل أورشليم المدينة المُقدّسة لهُ ؟ هو قال " ههُنا أسكُن لأنّى أردتهُ " أورشليم كانت المدينة الحصينة للأعداء لكنّه إختارها وحصّنها وخصّصها لهُ قال أنا أردت أن أختاركُم لىِ وأثبتّ قصدىِ فيكُم كم مرّة ؟ كم مرّة يُكلّمنى الله ويدعونىِ للتوبة والخلاص ؟ كم مرّة إفتقدنىِ صوتهُ ؟ كم مرّة يتودّد الله ويتوسلّ لنا ويترجّى خلاصنا ؟ كم مرّة إجتهد الله وحاول أن يجذب الإنسان لهُ ؟ كثيراً جداً وأجمل شىء فىِ الإنسان أن لا يُعاند الله ما أجمل داود النبى الذى عندما وبخّهُ يوناثان النبى قال أخطأت إلى الله قال الله فىِ العهد القديم " أنا بسطت يدىّ إلى شعب عنيد ومُقاوم " كم مرّة يا الله تُردّد صوتك داخل قلبىِ يدعونىِ للخلاص ؟ هل تعدّد عدد المرات التى أردت أن تجذبنىِ فيها إليك يا الله ؟ الله فىِ كُل مرّة يدعوك فيها يحسبها لك كم مرّة أراد الله أن يُنذر أورشليم ويُغيّر قلبها ؟ أصعب شىء أن تأخُذ نِداءات الله وتحذيراتهُ بِتهاون وليس لخلاصك أصعب شىء أن تأخُذ كلام الله على غيرك وليس على نفسك أورشليم كانت خاطئة ؟ لا الكلام عليك أنت أورشليم هى كنيسة العهد الجديد كم مرّة توسلّ الله لنا ؟ " ها أنا واقف على الباب أقرع "كم مرّة أسمع فيها توبيخ فىِ مُناسبات00أصعب شىء أن يتقسّى قلبنا بغرور الخطيّة كم مرّة الإنسان يتجاوب الإنسان مع صوت الله ثُمّ يؤجلّ مرّة أخُرى بولس الرسول كلّم فيلكس عن الدينونة والبر والتعّفف إرِتعد فيلكس أى إِستجاب ولم يبقى سوى أن يتوب ويسير فىِ طريق الله لكنّه قال لبولس " إذهب الآن وحينما أحصُل على وقت أستدعيك " كم مرّة يقول لك الله قُم صلّى ؟ كم مرّة يقول لك كفى خطيّة وأنت تُعاند لابُد أن تتجاوب مع صوت الله ولا تُعاند. 2- أردت :- ما هى إرادتك يا الله ؟ " إرادة الله هى قداستكُم " هذه الآية جاءت فىِ الكِتاب مرتين مرّة فىِ سِفر التثنيّة ومرّة فىِ رسالة بولس الرسول لأهل تسالونيكىِ أى هى إرادة الله فىِ العهدين الله يُريدنا قديسين بلا لوم وعلى قدر ذلك الله يعلم أننّا نحيا فىِ جسد ضعيف لذلك أعطانا إمكانيات " أنّ الله يأمُرجميع الناس أن يتوبوا فيتغاضى عن أزمنة الجهل " يُريد أنّ الجميع يخلُصون وإلى معرفة الحق يُقبلون " هل يُعقل أنّ الله يُريد شىء ولا يُنفّذ ؟ يقول الله لأنّىِ خلقت الإنسان على صورتىِ حُر لذلك أحياناً يعِند أنا أرُيد كنيسة مُقدّسة و مُبرّرة أرُيد كنيسة بها حرارة الروح وليس بِها عضو فى قلبهِ شهوة أو طمّاع أو بهِ روح بُغضة أو غِيره أو حسد أرُيد كنيسة بلا عيب حتى أنّ بولس الرسول يقول أنّ من يبغُض الله فهو قاتل نفس الله يُريد كنيسة مُشبعة بهِ كنيسة تقول أمين بموتك يارب نُبشّر أرُيد كنيسة كُل من فيها هو جُندىِ فىِ جيش الخلاص أرُيد كنيسة نور على الأرض ومِلح للأرض تسلُك كما دعوتها بكُل وداعة وتواضُع أرُيد كنيسة شعبها مُختلف عن العالم " أنتُم قد أشُتريتُم بثمن " ثمنها دمهُ لمّا إشترانا أصبحنا ملكهُ لذلك نحنُ مُختلفين عن العالم " مُهم أن أعرف ماذا يُريد الله لى هو مِثل الدجاجة التى تجمع فِراخها تحت جناحيها فىِ ظلّه نثبُت وبهِ نحتمىِ وبإسمهِ القدوس نغلِب يُريد أن يجمعنا فىِ حِضنهِ تخيلّ فرخ صغير يرفُض حماية أمُهِ سيكون عُرضة للنهب والخطف والإغِواء لا يمُر عليك يوم دون أن تركع فيهِ للّه وتشعُر أنّك تحت جناحُه أو تذهب للكنيسة إحذر أن تبعُد عن الوصيّة لأنّها جناحُه إحذر أن تستكبر أن تحتمى تحت جناحُه وتقول أنّك شاطر قادر أن تحيا بدونه " بدونىِ لا تقدرون أن تفعلوا شىء " لأنّك بذلك ستتعرّض للنهب والعدو يلهو بك الآباء يقولون " متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المُضادة رغماً عنها " الحرب ثقيلة علىّ ولا أستطيع أن أغلب بدونهِ. 3- لم ترُيدوا :- ما أصعب أنّ الله الخالق مُدبّر الكون آمر الشمس أن تُشرق فىِ ميعاد وتغرُب فىِ ميعاد المُتحكّم فىِ أجران السماء وكُل الخليقة وعندىِ أنا لا أطُاوعهُ كُل الخليقة تسير بإنتظام بحسب أوامرهُ وأنا مخلوقه الذى خلقنىِ كى أمُجدّهُ أعاندهُ ولا أطيعهُ الله زيننّا بالحُريّة ولا يليق أن تكون هذهِ الحُريّة سبب دينونتنا بدل فخرِنا الله أراد أن نذهب لهُ بكامل إرادتنا لكى يُعطينا إكليل كامل لكن الإنسان أحبّ العالم والشر وأبغض النور يقول كم مرّة أردت وأنت لم تُريد ؟ سؤال يُطرح أخر الصوم كى تتفق إرادتك مع إرادتهِ هو يُريدك قديس قُل لهُ أمين يارب هذا أيضاً إشتياقىِ يُريدك أن تحيا وصاياه قُل لهُ وصاياك هى نورىِ وسِراجىِ يُريدك أن تذهب الكنيسة قُل لهُ ببيتك يارب تليق القداسة عندما نبحث عن أسباب إِختلاف إرادتنا عن إرادتهُ نجد أنّ العالم تملّكنا ودخلت محبتهُ قلبنا راجع نفسك ما الذى يجعل إرادتك ضعيفة وتُعاند وتكسر الوصيّة ؟ الخطيّة الخطيّة قويّة لأنّها تكسر مشيئة الله لذلك يقول القُدّاس " الخطيّة التى تجرّأ عليها أبونا آدم " الخطيّة جرأة ووقاحة هكذا عندما أفعل الخطيّة أقول لهُ أنا إخترت طريق آخر غيرك الإنسان مُحتاج أن يرى ماذا فعلت فيهِ الخطيّة لا يُمكن لك أن تُحب الله بقلب نقىِ أو تُطيعهُ ما دامت محبة العالم داخل قلبىِ عدم الطاعة للّه هى فُقدان للمحبة وعدم مُبالاه بهِ ورصيد محبة قليل هل تُريد تقويّة إرادتك ؟ زِد رصيد محبتك لهُ " لأنّ الذى يُحب أكثر يُغفر لهُ أكثر " زِد رصيد محبتك وتأملّ محبة الله فىِ إسبوع الآلام ولترى أثر المسامير وجِراحات يسوع شىء مؤلم كُل هذا لأجلىِ هذه هى جراحات المحبة الإسبوع القادم قادر أن يُعّوض الصوم الذى ضاع وندخُل من خلالهُ فىِ عهد محبة مع الله وعندما تقوى المحبة تقوى الإرادة راجع ميولك لأنّ الإرادة منبعها الميول الآباء يقولون لا تلوم الجسد على الخطيّة لوم النفس لأنّ الجسد أداة إفحص نفسك وميولك حتى لو لم تفعل الخطيّة هل لك ميل لها الميل فىِ حد ذاتهُ خطيّة كُل ميل ينحرف خطيّة الميول هى التى تُوجّه الجسد قد تجعلهُ يُصلّى أو تجعلهُ يفعل الشر لو رغباتك شريرة جسدك يكون شرير والعكس صحيح لذلك نحنُ نُكرم الجسد " مجدّوا الله فىِ أجسادكُم " يقول يوحنا ذهبىِ الفم عندما يحضر إِنسان شُعلة نار ويُلقيها على بيت ويحرقهُ هل تلوم النار أم الإنسان الذى ألقاها ؟ بالطبع الإنسان نفسهُ هكذا الجسد لا يُلام بل النفس إطُلب من الله أن يُقّوى إرادتك وميولك وكما يقول بولس الرسول" إنّ الإرادة حاضرة عِندىِ لكن أن أفعل الحُسنى فلستُ أستطيع " أنا أصبحت مديون لناموس جديد ناموس الوصيّة إجعل الإنجيل يُساعدك على تنفيذ الوصيّة ردّد الآية وإطلُب من الله أن يُساعدك على تنفيذها والوصيّة ستُعينك اتُريد أن تبرأ ؟ أرُيد ياسيد الله يُريد أن يتأكّد من ميولك وإرادتك اليوم الكنيسة وضعت هذا الإنجيل كى نسأل أنفُسنا هل نُريد أن نحتمىِ تحت جناحهُ ؟ هل نُريد أن نحيا لِحساب أنفُسنا أم بصوتهِ ؟ لا تُعاند صوتهُ ولا تجعل توسُلاّت الله تضيع منّك أو تُحسب عليك لو سألنا الله اليوم كم مرّة أردت ؟ قُل لهُ ونحنُ نُريد أيضاً نحنُ خاضعين أمامك وساجدين ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل