المقالات

26 أغسطس 2018

العذراء الشفيعة المؤتمنة

لقب من ألقاب السيدة العذراء ” الشفيعة المؤتمنة “ بمعنى المتصفة بالأمانة في الشفاعة مثلاً كما يسأل شخص هل تأتمن فلان على هذا الأمر ؟ يقول نعم المؤتمنة أي كمال الأمانة بكمال السر بضمان الأمانة نحن نسمع آراء كثيرة في أمر الشفاعة فمن يقول أنه ليس لنا شفيع عند الله إلا الابن الحبيب ” ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطيَ بين الناس به ينبغي أن نخلُص “ ( أع 4 : 12)اسم يسوع المسيح نحن إيماننا إيمان كامل في إننا خلُصنا بدم يسوع المسيح ” ليس بأحد غيرهِ الخلاص “ بالطبع هذه الشفاعة الكفارية ” إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار “ ( 1يو 2 : 1) لكن توجد شفاعة توسلية على رأس هذه الشفاعة التوسلية السيدة العذراء ونحن نُلقبها ” أم قادرة رحيمة معينة “ منذ أن ولدت ربنا يسوع ونحن ثابتين في المسيح نحن أعضاء جسده وهي أم المسيح إذاً هي أُمنا نحن أيضاً نتساءل هل السيدة العذراء لا تشعر بمسئوليتنا ؟ هي أمنا ألا تشعر باحتياجاتنا ؟ لا هي أمنا وإن كنا في ضيقة أو شدة فهي تشعر بنا هي شفيعة مؤتمنة ما دُمنا أولادها صرنا مسئولين منها وهي تقف أمام ابنها الحبيب تشفع عن خلاصنا وهمومنا وخطايانا ” إشفعي فينا أمام المسيح الذي ولدتيه لكي ينعم لنا بغفران خطايانا “ ” بشفاعة والدة الإله القديسة مريم يارب انعم لنا بمغفرة خطايانا “ إذاً نحن نتمسك بشفاعتها وبدالتها عند ابنها الحبيب من أجل غفران خطايانا ونقول لها ” إصعدي صلواتنا إلى ابنك الحبيب “ ” أنتِ سور خلاصنا “ قد تسمع من يقول يجب أن تكون العلاقة بين الإنسان والله مباشرة ولا توجد شفاعة أقول لك توجد أفكار بروتُستانتية كثيرة لكن سببها واحد وهو سبب خطير تفهم منه أمور كثيرة صنعتها البروتُستانتية هذا السبب إسمه ( الفردية ) أي أصِل إلى الله بنفسي مني له مباشرةً أقرأ الإنجيل وأفهم ما أشاء أصوم في الوقت الذي أحدده أنا كما أشاء لا يوجد أب كاهن يساعدني ولا يوجد قديس يساعدني أنا والله والله وأنا غذَّى هذه الفكرة نشأة البروتُستانتية في أوروبا أوروبا تُأله الإنسان الإنسان عايش في ذاتية وانعزالية الينبوع الرئيسي للبروتُستانتية هو الذاتية والإنعزالية عندما يقرأ الكتاب المقدس تقول له هذه الآية شرحها القديس يوحنا ذهبي الفم بالطريقة الفلانية يقول لك ما لي والقديس يوحنا ذهبي الفم تقول له اليوم هو عيد القديس فلان يقول لك ما لي وله هو قديس لنفسه القديس يوحنا ذهبي الفم شرح الآية بهذه الطريقة وأنا أيضاً فيَّ روح الله مثله وأفهم ما أشاء لذلك تجد عنده ألف تفسير وألف رأي للآية الواحدة فلا تتعجب أنه بمعدل كل سنة تزداد الطوائف عندهم ألف طائفة لأن كل شخص تأتيه فكرة ينفذها إذاً ماذا حدث ؟ لأنه ليس عنده مرجعية تقول له الآباء الأولين عاشوا بهذه الطريقة يقول لك ما لي ولهم ؟ لما عاشوا في الفردية والذاتية عندئذٍ تكلمهم عن الشفاعة والقديسين يقولون لك لا توجد لأنهم أشخاص ماتوا وانتهت حياتهم بيننا تُجيبه لكنك تعلم أن السيدة العذراء ذهبت لربنا يسوع وقالت له ليس لهم خمر كما قرأت في الإنجيل( يو 2 : 1 – 11 ) يقول لك لأنها كانت حية لكن الشخص عندما ينتقل من عالمنا هذا ينتهي أمره بالنسبة لنا تُجيبه كيف وربنا يسوع في الإنجيل قال ” أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب ليس الله إله أموات بل إله أحياء “ ( مت 22 : 32 ) وأيضاً يذكر الكتاب أن عظام أليشع النبي أقامت ميت عظامه أي كان قد مات أيضاً في سفر أرميا عندما تشفع أرميا عن الشعب قال له الله لو جاء موسى ووقف أمامي لن أقبل وأُطيل أناتي على هذا الشعب وقتها كان موسى النبي قد مات إذاً هل توجد شفاعة أم لا ؟ تقول له موسى النبي كان يشفع عن الشعب والله يقبل منه يقول لك لأنه كان حي ثم يُدخِلك في شفاعة الأحياء للأحياء والأحياء عن الأموات والأموات عن الأموات وأمور غريبة ويقول لك شفاعة أحياء عن أحياء أي نحن نصلي بعضنا لأجل بعض أجمل ما في كنيستنا أننا نشعر أننا واحد همومنا واحدة فنصلي لأجل بعضنا البعض البروتُستانت عندهم نزعة الذاتية أنا فقط وأنت لست بمهم بل أفضل أنك تكون غير موجود لأنك لي مُنافس هذا فكر ذاتي أما الفكر الذي في المسيح يسوع فهو أنك صرت عضو في جسدي وبالتالي صرت مُكمل لي وأنا مُكمل لك لكن عندما أنظر لك أنك منافس عندئذٍ صرت لا تعنيني فلا أطلب منك أن تصلي لأجلي فكرِنا نحن نصلي بعضنا لأجل بعض ونحن أحياء ونحن أموات وعندما ينتقل واحد منا نصلي له وهو يصلي لأجلنا إذاً العلاقة ما زالت مستمرة في سفر الرؤيا قيلَ عن الذين انتقلوا أنهم يقفون أمام الله ويتكلمون بلساننا نحن قائلين ” حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض “ ( رؤ 6 : 10) يتكلمون عن الظلم الواقع علينا نحن الذين على الأرض ويطلبون عنا كي يُريحنا ونحن الذين على الأرض نأخذ لسانهم ونقول قدوس قدوس هم يتبنوا قضايانا ونحن نأخذ تسبيحهم إذاً توجد علاقة مستمرة بيننا وبينهم إذاً الذي انتقل لم ينتهي أمره بل ما زال موجود حتى غير المسيحيين يقولون ” هم أحياء عند ربهم يُرزقون “ أي لهم دور وإن قلنا أنهم ماتوا وانتهوا إذاً معنى ذلك أنه ليس لهم دور لكن ما داموا أحياء إذاً لهم دور فعَّال ” بل هم قيام أمام منبر ابنك الوحيد يشفعون في ذُلنا وضعفنا ومسكنتنا “ إذاً توجد شفاعة تخيل أن أب كاهن يخدم كنيسة ثم سمح الله أن يسافر للخارج هل من لحظة ركوبه الطائرة هو نسى شعبه وهم نسوه ؟ وكأنه يقول أخيراً افترقت عنهم وهم كذلك لا هذه علاقة حب وطيدة وقوية بل عندما يبتعد يزداد الحب عندما ينتقل أحد القديسين هل معنى ذلك أن العلاقة انفصلت ؟ هذا يكون نكران محبة لا بل نظل نحن نذكره وهو يذكرنا كون إننا نعتبر أن علاقتنا بالقديس تنتهي بعد موته وكأننا نعلن موته بالنسبة لنا وانتهاء العلاقة هذا خطأ فأي فرد منا له حبيب انتقل يظل يتذكره ويُقيم له تذكارات وهذا المُنتقل أمام عرش النعمة يشفع فيه السيدة العذراء على رأس هذه القائمة اسمها ” الشفيعة المؤتمنة “ لأنه كلما ازداد قرب الشخص من الله كلما ازدادت الشفاعة وهل هناك أقرب من السيدة العذراء ؟ كيف وهي الجالسة عن يمينه ؟!” قامت الملكة عن يمينك“ ( مز 45 : 9 )أي قريبة جداً من الله السيدة العذراء ليس لديها هم يشغلها سوى همنا نحن وليس لديها طِلبة سوى طِلباتنا وأجمل شفاعة تقدمها شفاعة من أجل غفران الخطايا لذلك ونحن في أيام صوم السيدة العذراء لا تترك شفاعتها بل تمسك بها وتشفع بها واجعل اسمها في فكرك دائماً وردد اسمها كثيراً .. يا ستي يا عدرا يُقال عن المتنيح أبونا بيشوي كامل أن كلمة ” يا ستي يا عدرا “ كانت في فمه دائماً وكان كثيراً ما يراها وفي شدة آلامه كان بدلاً من أن يتأوه يقول ” يا ستي يا عدرا “أي عندما كان ينطق اسمها كنت تعرف أنه متألم جداً إذاً صارت له معينة وقوة احتمال لذلك اجتهد في أن تُنمي صداقتك بالعذراء وأن دالتك عندها تزداد لكي تعيش هذا الفكر الفكر الذي يعطيك شفاعة أمينة قوية ومضمونة ” إسألي ابنك “ ” اطلبي عنا “ وسَّطها لأن كلمتها مقبولة ومسموعة مجرد أن تقول ليس لهم خمرهي تشعر بالإحتياجات تشعر بالنقص والضيق والضعف الروحي فتشفع وابنها الحبيب يُرسِل نِعَم ما دورنا نحن ؟ أن نتجاوب وأن ننمو وأن نطلب ونصرخ هذا أساس الفكر الروحي الذي نتعامل به مع السيدة العذراء كان رجل له طلب عند رجل أعمال مشهور وبحث عن شخص يعرفه فعرف أن والدة رجل الأعمال تعترف عن أبونا فلان فقال في نفسه وجدت ما أردت وذهب للأب الكاهن وقال له تعرف فلان رجل الأعمال ؟ فأجاب الأب الكاهن حقيقةً أنا أعرف والدته هي تعترف عندي فقال الرجل هذا أهم لأن كلمة والدته أهم من كلمته عنده فقد يقول ليس لديَّ طلبك إن كلِّمته مباشرةً لكن لن يستطيع أن يرد كلمة والدته شفاعة الأم قوية جداً ” مقبولة شفاعتك عند ابنِك “ مقبولة وقوية ومقتدرة إسمها شفيعة مؤتمنة اُطلب شفاعتها وادخل في عمق صداقتها في قوة وإخلاص السيدة العذراء رصيد قوة روحية جبارة في الكنيسة السيدة العذراء طغمة أعلى من الملائكة والشاروبيم والسيرافيم والكراسي والقوات ولأنها عن يمين ابنها الحبيب بينما الشاروبيم والسيرافيم واقفين أمامه يخدمونه أما السيدة العذراء فهي عن يمينه كأُمه آه لو تخيلنا مقدار كرامتها في السماء ومجدها ولنرى صعود جسدها عندما أتت الملائكة لتحمله لأنه وجد أن جسدها لا يليق أبداً أن يبقى على الأرض لأنه ليس من الأرض لأنه عندما اتحد بها الابن صارت من السمائيين بل أعلى من السمائيين لذلك نُلقبها ” السماء الثانية “ لا تجعل صلاة بدون شفاعتها واحذر أن تطلب شفاعتها دون أن تشعر بها واحذر أن تكون شفاعتها لديك نظرية لا نحن نقول ” بالسؤالات والطِلبات التي ترفعها عنا كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم “هل نستحق نحن شفاعتها ؟ إن كان شخص لديهِ طلب عند رجل ذو مركز مرموق يبحث عن معرفة توصله لديه ونحن يقول لنا الله أسهل طريق تصل به إليَّ أن تتعرف على أُمي وأسهل طريق تعرف به أُمي أن تتعرف عليَّ كرامتها من كرامته وكرامته من كرامتها شفيعة مؤتمنة إجتهد في فترة صومها أن تقتني شفاعتها في حياتك كجزء عملي وليس نظري وأن تكون شفاعتها في حياتك فعَّالة .. شفاعتها تكون معنا دائماً ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الأسكندرية
المزيد
19 أغسطس 2018

العذراء وحياة التسليم

فَضَائِل وَبَرَكَات كَثِيرَة وَمَجْد عَظِيم مُخْفَى دَاخِل أُمِّنَا السَيِّدَة العَذْرَاء وَلكِنْ يُوْجَدٌ فَضِيلَة نُرِيدْ أنْ نَتَعَمَقٌ فِيهَا وَنَأخُذ بَرَكَاتْهَا مِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء وَرَبِّنَا يُعْطِينَا قُلُوب مَفْتُوحَة وَآذَان صَاغِيَة قَالَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء ﴿ هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ ﴾ ( لو 1 : 38 ) سَنَتَحَدَث عَنْ حَيَاة التَّسْلِيم عِنْدَالسَيِّدَة العَذْرَاء وَسَنَتَحَدَّث فِي ثَلاَث نِقَاطْ :- 1/ التَّسْلِيم عِنْدَ العَذْرَاء : التَّسْلِيم يَعْنِي إِنْسَان يِسَلِّمْ أي يَتْرُك إِرَادَتُه لإِرَادِة الَّذِي أمَامُه وَالسَيِّدَة العَذْرَاء عَاشَتْ حَيَاة التَّسْلِيم وَالخُضُوع لِكُلَّ أمر إِلهِي فَأبُوهَا تَنَيَّح وَعُمْرَهَا ثَلاَث سَنَوَات وَأُمَّهَا تَنَيَّحَتْ وَكَانَ عِنْدَهَا سِتْ سِنِينْ وَلكِنَّهَا سَلِّمِتْ وَعَاشِتْ فِي الهِيكَل حَيَاة التَّسْلِيم وَكَانَتْ خَادِمَة فِي الهَيْكَل اليَهُودِي وَيُوْجَد صُورَة فِي أذْهَان البَعْض أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ تُسَبِّح وَتُرَنِمْ فِي الهِيكَل وَلكِنْ هذَا جُزْء مِنْ حَيَاتْهَا وَلكِنْ يُوْجَد جُزْء آخَر وَهُوَ أنَّ البِنْت فِي الهِيكَل اليَهُودِي تُصْبِح خَادِمَة وَالهِيكَل اليَهُودِي فِيهِ ذَبَائِح كَثِيرَة وَيَحْتَاج إِلَى تَنْظِيفْ وَالَّذِي يَقُوم بِعَمَلِيِة التَّنْظِيفْ الخَادِمَات أوْ النَّذِيرَات وَمِنْ ضِمْن البَنَات كَانَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء وَتُوْجَد صُورَة لِلسَيِّدَة العَذْرَاء غَرِيبَة وَهيَ شَعْرَهَا مَنْكُوش وَرِجْلِيهَا حَافْيَة وَهذَا يَدُل عَلَى الضَّغْط الَّذِي كَانَ عَلَيْهَا فِي الخِدْمَة وَبَدَأ سِنَّهَا يِكْبَر وَلَمْ تُفَكِّر السَيِّدَة العَذْرَاء إِلَى أيْنَ تَذْهَبْ أوْ مَاذَا يَفْعَلُوا بِهَا ثُمَّ قَالُوا لَهَا أنَّهَا سَوْفَ تُخْطَبْ وَلكِنَّهَا تُرِيدْ أنْ تَعِيش حَيَاة البَتُولِيَّة وَلَمْ تَعْتَرِض فَعَمَلُوا عَلَيْهَا قُرْعَة حَتَّى يَجِدُوا الشَّخْص وَكَانَ هذَا الشَّخْص هُوَ يُوسِف النَّجَار وَكَانَ فِي ذلِك الوَقْت عَنْدُه 70 سَنَة وَكَانَتْ إِمْكَانِيَات يُوسِف فَقِيرَة جِدّاً فَهُوَ يَعْمَل نَجَّار فِي المَنْزِل وَلَيْسَ لَهُ وَرْشَة أي يِصَلَّح الأشْيَاء وَلاَ يَقُوم بِعَمَل أشْيَاء جِدِيدَة وَبِالتَّالِي دَخْلُه بَسِيطْ جِدّاً وَفِي كُلَّ هذَا السَيِّدَة العَذْرَاء تَقُول حَاضِر وَلَمَّا أتَى المَلاَك لِيَقُول لَهَا أنَّهَا سَوْفَ تُصْبِح حَامِلٌ فَالأمر الَّذِي أعَدَّهُ الله لِلعَالَمْ مُنْذُ 5500 سَنَة إِسْتَوْعِبِتُه العَذْرَاء فِي لَحْظَة وَلِهذَا قَالَتْ لَهَا ألِيصَابَات ﴿ طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ ﴾ ( لو 1 : 45 ) وَلكِنْ هذَا الأمر سَيُعَرِّض ذَات السَيِّدَة العَذْرَاء إِلَى إِهَانَات وَسَيَشُك فِيهَا أقْرَب النَّاس وَبِالفِعْل نَجِدْ أنَّ يُوسِف البَّار أرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً ( مت 1 : 19) وَلكِنَّهَا فِي كُلَّ هذَا خَاضِعَة وَيُوْجَدٌ شَرِيعَة فِي العَهْد القَدِيم فِي سِفْر العَدَد تُسَمَّى شَرِيعِة (( المَاء المُر )) هذِهِ الشَّرِيعَة تُطَبَّقٌ عَلَى السَيِّدَة أوْ البِنْت الَّتِي يُشَك إِنَّهَا عَمَلِتْ خَطِيَّة وَزَنِتْ وَوُجِدَت حَامِل فَيَتِمْ إِحْضَار مَاء وَيَقُوم الكَاهِن بِقِرَاءِة الوَيْلاَت عَلَيْهَا وَتَقُول البِنْت فِي كُلَّ مَرَّة " آمِين آمِين " وَيَقْطَعْ الوَرَقَة دَاخِل المَاء وَتَقُوم البِنْت بِشُرْب المَاء فَإِذَا كَانَتْ عَمَلِتْ خَطِيَّة يَتَوَرَّم جِسْمَهَا وَتَسْقُطْ رِجْلِيهَا لأِسْفَل وَإِذَا لَمْ تَفْعَل تُصْبِح سَلِيمَة وَتَحْبَل بِزَرْع( عد 5 : 11 – 28 ) وَيُقَال أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء جَازَتْ هذَا الإِخْتِبَار فَالسَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ تَقُول إِذَا كَانَ رَبِّنَا رَاضِي بِالإِهَانَة أوْ بِرَجُل فَقِير وَكِبِير فِي السِّنْ فَلْتَكُنْ إِرَادَتُه وَبَعْد ذلِك يَرَى يُوسِف البَّار رُؤيَة حَتَّى لاَ يَخَاف وَيَأتِي وَقْت الوِلاَدَة وَلَمْ تَجِدٌ السَيِّدَة العَذْرَاء أي مَكَان لِتَلِدٌ فِيهِ وَوَلَدَت فِي مِزْوَدٌ وَكَانَ مُمْكِنْ عِنْدَمَا تَرَى السَيِّدَة العَذْرَاء مَنْظَر المِزْوُدٌ تَعْتَرِض وَلكِنْ فِي كُلَّ الأُمور كَانَتْ تَقُول حَاضِرثُمَّ تُوْجَدٌ مُشْكِلَة وَهيَ عَدَم وُجُودٌ دَخْل لِيُوسِف النَّجَار حَتَّى يِصْرِفُوا مِنُّه فَيُوسِف فِي بَلَدٌ غَرِيبَة وَلاَ أحَدٌ يَعْرِفْ أنَّهُ نَجَّار فَيَحْدُث تَدْبِير إِلهِي عَجِيبْ وَهُوَ أنْ يَأتِي المَجُوس لِيُقَدِّمُوا هَدَايَاهُمْ ذَهَبْ وَلُبَان وَمُرّ ( مت 2 : 11) وَيُقَال أنَّ هذَا الذَّهَبْ هُوَ الَّذِي تَرَبَّى بِهِ يَسُوع وَهُوَ الَّذِي أُنْفِقَ بِهِ عَلَى إِحْتِيَاجَاتُه ثُمَّ يَظْهَر المَلاَك لِيُوسِف وَيَقُول لَهُ خُذْ الصَّبِي وَأُمُّه وَاهْرَب إِلَى مِصْر .. وَكُلَّ بَلَدٌ تَدْخُل فِيهَا السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ الأوْثَان تَقَعْ وَيَقُوم النَّاس بِطَرْدَهَا وَفِي كُلَّ هذَا السَيِّدَة العَذْرَاء تَقُول حَاضِر وَكَانَتْ تُرَبِّي رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِالجَسَد وَعِنْدَ الصَّلِيبْ كَانَتْ فِي تَسْلِيمْ عَجِيبْ فَلَمْ تَعْتَرِض فِي أي مَرْحَلَة أوْ تِدَّخَل أوْ تَتَمَرَدٌ وَلَمْ تُحَاوِل أنْ تَجْعَل الأُمور تَسِير حَسَبْ هَوَاهَا أوْ فِكْرَهَا أوْ رَغْبِتْهَا وَلكِنَّهَا عَاشِتْ حَيَاة تَسْلِيمْ كَامِلَة فَالأمر الَّذِي لَمْ يَسْتَوْعِبُه الأبْرَار وَالكَهَنَة وَالأتْقِيَاء أنْ يُوْجَدٌ عَذْرَاء تَحْبَل وَلكِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء إِسْتَوْعِبِتْ الأمر وَحَفَظِتُه فَالأمر الَّذِي أُخْفِيَ عَنْ أعْيُنْ كَثِيرِينْ كَانَ وَاضِحٌ أمَام السَيِّدَة العَذْرَاء وَمُمْكِنْ أحَدٌ يِسْأل سُؤَال لاَهُوتِي وَهُوَ مَنْ الَّذِي كَانَ يَعْرِفْ أنَّ السَيِّد الْمَسِيح هُوَ إِبْن الله(( الله المُتَجَسِّد )) ؟ وَالإِجَابَة هِيَ أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء هِيَ الوَحِيدَة الَّتِي كَانَتْ تَعْرِفْ فَالسَيِّدَة العَذْرَاء رَأت السَيِّد الْمَسِيح فِي كُلَّ مَرَاحِل حَيَاتُه وَهُوَ يِكْبَر وَيَتَكَلَّمْ فَكَيْفَ كَانَ حَدِيثُه وَاهْتِمَامَاتُه ؟وَكَانَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء فِي حَالِة دَهْشَة وَهذِهِ الحَالَة أوْجَدِت صَمْت فِي حَيَاتْهَا وَكَانَتْ تُفَكِّر فِي جَمِيعْ هذِهِ الأُمور فِي قَلْبِهَا وَعِنْدَمَا إِعْتَرَفَ بُطْرُس أنَّ الْمَسِيح هُوَ إِبْن الله الحَيِّ ( مت 16 : 16) لَمْ يَكُنْ إِيمَانُه مِثْل إِيمَان السَيِّدَة العَذْرَاء بِدَلِيل أنَّهُ شَك وَاهْتَز إِيمَانُه أمَام جَارِيَة . 2/ التَّسْلِيم فِي حَيَاتْنَا : بِالرَّغْم مِنْ أنَّ كُلَّ ظُرُوفْ السَيِّدَة العَذْرَاء كَانَتْ ظُرُوفْ صَعْبَة وَمُعَاكْسَة إِلاَّ إِنَّهَا كَانَتْ تَقُول حَاضِر فَأحْيَاناً يَقُول الإِنْسَان حَاضِر فِي الظُّرُوفْ الَّتِي تَسِير عَلَى هَوَاه وَلكِنْ هَلْ مُمْكِنْ أنْ يَقُول حَاضِر فِي الأُمور الَّتِي لاَ تَسِير مَعَ إِرَادَتُه ؟ فَالإِنْسَان إِذَا نَجَح يَقُول حَاضِر وَلكِنْ إِذَا لَمْ يُوَفَّقٌ هَلْ يَقُول حَاضِر ؟ وَالإِنْسَان السَّلِيمْ يَقُول حَاضِر وَلكِنْ إِذَا حَدَثْ لَهُ مَرَض هَلْ يَقُول حَاضِر ؟ فَالتَّسْلِيمْ هُوَ أنْ أقْبَل كُلَّ شِئ فِي كُلَّ وَقْت وَأنْ أشْعُر أنَّ حَيَاتِي فِي يَدْ الْمَسِيح فَالتَّسْلِيمْ هُوَ الخُضُوع الكَامِل لله بِمِلْء الإِيمَان وَلِهذَا نَجِدْ أنَّ حَرْب القَلَقٌ تَتَزَايَدْ عَلَى الإِنْسَان خَاصَّةً فِي هذَا الجِيل فَالإِنْسَان طُول الوَقْت يُفَكِّر وَلاَ يَعِيش مُطْمَئِنْ أوْ هَادِئ لأِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعْ أنْ يُسَلِّمْ وَدَائِماً قَلِقٌ عَلَى المُسْتَقْبَل فَأغْلَبْ الأمْرَاض أسْبَابْهَا عَصَبِيَّة وَنَفْسِيَّة وَهذَا فَخ مِنْ عَدُو الخِير حَتَّى لاَ يَعِيش الإِنْسَان فِي أمْن فَالإِنْسَان يَعِيش دَائِماً فِي دَائِرَة وَلكِنْ يَحْتَاجٌ فِي كُلَّ هذَا إِلَى التَّسْلِيمْ فِي كُلَّ أحْوَال حَيَاتُه وَلاَ يَلْجَأ إِلَى أعْمَال غِير سَلِيمَة ﴿ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ ﴾ ( زك 2 : 8 ) يُحْكَى أنَّ أبُونَا بِيشُوي كَامِل عِنْدَمَا تِعِبْ فِي أخِر أيَّامُه كَانِتْ تَاسُونِي أنْچِيل حَزِينَة جِدّاً وَكُلَّ مَا يَضَعْ أبُونَا يَدُه عَلَى شَعْر ذَقْنُه فَكَانَ الشَّعْر يَسْقُطْ وَكَانَتْ تَاسُونِي أنْچِيل تَبْكِي وَفِي مَرَّة نِزِل شَعْر كَثِير مِنْ ذَقْن أبُونَا فَتَاسُونِي أنْچِيل إِنْهَارِتْ فِي البُكَاء وَلكِنْ أبُونَا بِيشُوي قَالَ لَهَا إِنَّ هذَا الشَّعْر لاَ يَسْقُطْ إِلاَّ بِإِذْن الله فَالصُدْفَة لاَ تَلْعَبْ دُور فِي حَيَاتْنَا وَلاَ المَال وَلاَ الذَّكَاء وَلاَ الأقَارِبْ ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ ﴾ ( مرا 3 : 37 ) فَكُلَّ شِئ بِتَدْبِير وَأمر وَإِرَادِة الله وَعَلَى الشَّخْص أنْ يَثِقٌ فِي إِرَادِة وَتَدْبِير الله وَأنْ يَخْضَعْ لله فَرَبَّ المَجْد قَالَ ﴿ أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ ﴾ ( مت 6 : 25 ) فَالَّذِي يُعْطِيك الأهَمْ ألاَ يُعْطِيك الأقَلْ ؟!! الَّذِي أعْطَاكَ الجَسَد ألاَ يُعْطِيك الطَّعَام ؟!!وَلكِنْ نَجِدٌ النَّاس تَعِيش فِي قَلَقٌ عَلَى الأكْل وَالشُرْب وَنَجِدٌ أنَّ عَدُو الخِير يُشَكِّك الإِنْسَان فِي القَلِيل حَتَّى يَنْسَاق الإِنْسَان وَرَاءَهُ فَأُمور كَثِيرَة يُحَاوِل عَدُو الخِير أنْ يُقْلِقْنِي وَيِفْقِدْنِي سَلاَمِي وَأنْ أنْسَى خَيْرَات الله إِلهِي وَأنْ أسْأل الله لِمَاذَا يَارَبَّ تَفْعَل هذَا ؟ فَعَدُو الخِير يَسْتَثْمِر الظُّرُوف وَلكِنْ عَلَى الإِنْسَان أنْ يَقْبَل إِرَادِة الله وَيَقْبَل كُلَّ شِئ مِنْ يَدِيه فِي ثِقَة أنَّهُ يَصْنَعْ الكُلَّ حَسَن فَنَحْنُ لاَ نَعْلَمْ مَاذَا يَفْعَل الله وَلكِنْ نَحْوَك عُيُونَنَا ( 2أخ 20 : 12) فَلِمَاذَا هَرَبْ رَبِّنَا يَسُوع مِنْ وَجْه هِيرُودِس ؟ فَحَسَبْ تَقْدِير الإِنْسَان كَانَ مِنْ المُمْكِنْ أنَّ الله يِمَوِّتْ هِيرُودِس وَلاَ يَهْرَبْ وَلكِنْ الله لَهُ قَصْد هُوَ أنْ يَأتِي إِلَى مِصْر وَيُبَارِك شَعْبَهَا وَيُصْبِح هُنَاك مَذْبَحٌ وَعَمُودٌ فِي أرْض مِصْر ( أش 19 : 19) وَأنْ تُصْبِح مِصْر يُوْم مِنْ الأيَّام عَمُودٌ الْمَسِيحِيَّة وَكَارِزَة لِلعَالَمْ فَرَبِّنَا إِسْتَخْدِم هِيرُودِس فَهُوَالَّذِي يُحَرِّك الأُموروَمِنْ الجَمِيلٌ أنْ يَشْعُر الإِنْسَان أنَّ الأُمور الَّتِي لاَ تَسِير عَلَى إِرَادَتِهِ أنَّ الله هُوَ الَّذِي يُحَرِّكْهَا وَأنَّهُ يَفْعَل كُلَّ شِئ حَسَبْ إِرَادَتِهِ وَلكِنْ الإِنْسَان مُتَعَجِّل لِمَعْرِفَة خِطَّة الله فِي حَيَاتُه وَلكِنْ الله يُرِيدْ أنْ يَتَعَامَل الإِنْسَان مَعَ يَدِهِ القَدِيرَة وَأنْ يَفْهَمْ مَا يَحْدُث لَحْظَة بِلَحْظَة فَيَشْعُر الإِنْسَان بِفَرَح وَسَعَادَة لأِنَّ الله يُرَتِّب حَيَاتُه فَمُعَلِّمْنَا بُطْرُس عِنْدَمَا إِنْحَنَى السَيِّد الْمَسِيح لِيَغْسِل رِجْلِيه قَالَ بُطْرُس حَاشَاك يَارَبَّ وَلكِنْ رَبِّنَا قَالَ لَهُ إِذَا لَمْ أغْسِل رِجْلِيك لاَ يَكُون لَكَ نَصِيبٌ مَعِي فَقَالَ بُطْرُس إِغْسِل يَارَبَّ وَلكِنُّه كَانَ فِي خَجَل وَحِيرَة لِمَاذَا يَفْعَل الله هكَذَا ؟ وَكَانَ رَدٌ رَبِّنَا عَلِيه لَسْتَ تَفْهَمْ الآنْ مَا أنَا فَاعِلُه وَلكِنَّك سَتَفْهَمْ فِيمَا بَعْد ( يو 13 : 5 – 9 ) وَ" فِيمَا بَعْد " مُمْكِنْ تِكُون بَعْد سَاعَة أوْ شَهْر أوْ فِي الأبَدِيَّة فَمُمْكِنْ أنْ تَحْدُث أشْيَاء فِي حَيَاتِي وَلكِنِّي لاَ أفْهَمْهَا وَلكِنْ سَيَفْهَمْ الإِنْسَان كُلَّ شِئ فِي الأبَدِيَّة حَيْثُ يُرْفَعْ عَنَّا الجَهْل وَنَأخُذْ المَعْرِفَة الكَامِلَة .. فَكُلَّ مَا نَرْفُضُه عَلَى الأرْض نَقْبَلُه فِي الأبَدِيَّة يُحْكَى عَنْ أبُونَا مِيخَائِيل إِبْرَاهِيم أنَّ إِبْنُه الأكبَر كَانَ طَبِيب مُتَزَوِج وَأنْجَبْ طِفْلَة ثُمَّ أُصِيبَ بِمَرَض وَتَنَيَّح فَجَاءَ كَاهِن زِمِيل أبُونَا حَتَّى يُعَزِّيه فَعِنْدَمَا دَخَلِتْ الطِّفْلَة فَمِسِك أبُونَا الزَّائِر هذِهِ الطِّفْلَة وَحَضَنْهَا وَانْهَار فِي البُكَاء فَإِذَا بِأبُونَا مِيخَائِيل هُوَ الَّذِي طَيِّبْ خَاطِر الكَاهِن وَقَالَ لَهُ إِنّ مَا حَدَث هُوَ أمر مِنْ الله وَإِرَادَتُه وَهُوَ فِي مَكَان جَمِيلٌ .. وَقَالَ لَهُ إِذَا كَانْ إِبْنُه سَافِر فِي بِعْثَة إِلَى أمْرِيكَا أفَلاَ كَانَ هذَا الكَاهِن يَأتِي لِتَهْنِئِة أبُونَا ؟فَالسَّمَاء أحْسَنْ مِنْ البِعْثَة وَلكِنْ أحْيَاناً الكَلاَم سَهْل وَلكِنْ التَّنْفِيذ يِخْتِلِفْ وَالمَوْقِفْ هُوَ الَّذِي يَخْتَبِر الإِنْسَان . 3/ كَيْفَ أقْتَنِي التَّسْلِيم ؟ أ/ حُبْ الله :- الإِنْسَان يُحِبْ الله وَلاَبُدْ أنْ يَثِقٌ أنَّ الله يُحِبُّه وَأنّ الله لاَ يُؤذِيه أوْ يَضُرُّه فَالله لَيْسَ ضِد الإِنْسَان وَهُوَ الَّذِي يُعْطِينَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنَىً لِلتَّمَتُّع ( 1تي 6 : 17) فَإِذَا كَانَ الأب يُعْطِي أوْلاَدُه عَطَايَا جَيِّدَة فَكَمْ بِالأوْلَى الله ( مت 7 : 11) فَنَحْنُ أوْلاَدُه وَهُوَ الَّذِي يَرْعَانَا فَنَحْنُ مِلْك لَهُ وَمِنْ الأشْيَاء الصَّعْبَة أنْ يَجْعَل الإِنْسَان أُمورُه تَسِيرعَلَى طَرِيقْتُه . ب/ الثِّقَة :- الثِّقَة تَجْعَل الإِنْسَان يَتْرُك نَفْسُه لِشِئ وَعَلَى قَدْر مَا نِسَلِّمْ لِرَبِّنَا أُمور حَيَاتْنَا عَلَى قَدْر مَا نِجْبِرُه عَلَى الإِعْتِنَاء بِنَا وَعَلَى قَدْر مَا نَتَوَلَّى أُمور حَيَاتْنَا نِجْبِرُه عَلَى أنْ يَتَخَلَّى عَنَّا فَمَنْ الَّذِي يَقُودٌ حَيَاتَك أنْتَ أم الله ؟ فَالله هُوَ الَّذِي يَقُودْنَا فِي مَوْكِبْ نُصْرَتِهِ ( 2كو 2 : 14) فَلاَبُدْ أنْ يَكُون الإِنْسَان عَنْدُه ثِقَة أنَّ الله قَدِير وَأنَّهُ صَانِعْ الخَيْرَات وَهُوَ الَّذِي دَبَّر الكُون وَصَنَعُه حَسَن فِي وَقْتِهِ أفَلاَ يَصْنَعْ كُلَّ شِئ فِي حَيَاتِي حَسَن فِي وَقْتِهِ حَتَّى إِذَا وُجِدَت شِدَّة أوْ أزْمَة فِي حَيَاة الإِنْسَان ؟فَنَحْنُ نَقُول فِي القُدَّاس ﴿ أُقَدِّمُ لَك يَا سَيِّدِي مَشُورَات حُرِّيَتِي ﴾ ( مَا يَقُولُه الكَاهِن قَبْل رُشُومَات الخُبْز فِي القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) . ج/ الإِخْتِبَارٌ :- فَالإِنْسَان الَّذِي يَعِيش حَيَاتُه بِذِهْنُه يَشْعُر أنَّ حَيَاتُه لاَ تُوْجَدٌ فِيهَا سَلاَمٌ وَلكِنْ عِنْدَمَا يَتَذوَق التَّسْلِيمْ يَشْعُر الإِنْسَان أنَّهُ أصْبَحٌ هَادِئ وَمُطْمَئِنْ .. فَالتَّسْلِيمْ حَيَاة إِخْتِبَارٌ وَلاَبُدْ أنْ يَخْتَبِر الإِنْسَان حَيَاة التَّسْلِيمْ كُلَّ يُوْم حَتَّى تَنْقِلُه مِنْ مَجْد إِلَى مَجْد فَيَقُول سَلَّمْنَا فَصِرْنَا نُحْمَل ( أع 27 : 15) .. وَمِنْ أكْثَر الأشْيَاء الَّتِي تُسَبِّبْ القَلَقٌ فِي حَيَاة الإِنْسَان رَغَبَاتُه الكَثِيرَة المُتَصَارِعَة وَطَلَبَاتُه وَعَدَم شَبَعُه وَلكِنْ عِنْدَمَا يَخْتَبِر حَيَاة التَّسْلِيمْ يَشْعُر بِالفَرَح وَالبَهْجَة وَيَشْعُر أنَّ الله هُوَ كِفَايْتُه وَشَبَعُه وَيَقُول لِتَكُنْ إِرَادِة الله فَأنَا أُرِيد الله فَقَطْ .. وَعِنْدَمَا يَتَذَكَّر الإِنْسَان حَيَاتُه وَيَخْتَبِر عِنَايِة الله بِهِ فَمِنْ الصَّعْب أنْ لاَ يُسَلِّمْ بَاقِي حَيَاتُه لله .. فَالَّذِي أعَانَ الإِنْسَان مُنْذُ حَدَاثَتِهِ هَلْ يَعْجَز عَنْ تَدْبِير بَعْض الأيَّام أوْ الإِحْتِيَاجَات ؟ فَهذِهِ الأُمور بِالنِّسْبَة لله تَافْهَة فَقَبْل الشُّرُوع فِي أي عَمَل أوْ أي مَوْقِفْ فِي حَيَاة الإِنْسَان لاَبُدْ أنْ يَكُون مَمْزُوج بِصَلاَة وَخُضُوع وَتَسْلِيمْ وَيَقْتَنِعْ بِإِرَادِة الله قَبْل أي أمر مَصِيرِي فِي حَيَاة الإِنْسَان لاَبُدْ أنْ يُسَلِّمْ الإِنْسَان هذَا الأمر لله فَالإِنْسَان يَخَافْ مِنْ إِرَادَتُه وَلكِنْ عِنْدَمَا يَضَعْ الأمر أمَام الله يَقُول لله أنَا أُرِيدْ إِرَادَتَك وَأنْ تَهْدِينِي وَيَمِينَك تُمْسِكْنِي أنَا أُرِيدْ أنْ أتَأكِّدْ أنَّ الأمر مِنَّك وَلِتَكُنْ إِرَادَتِي كَإِرَادَتَك فَالعِصْيَان هُوَ الّذِي أحْدَر الإِنْسَان مِنْ السَّمَاء إِلَى الأرْض وَخَطِيِّة أبُونَا آدَم فِي الأسَاس هِيَ العِصْيَان وَلكِنْ الشِئ الَّذِي يِرَجَعْنَا إِلَى الحَيَاة الفِرْدُوسِيَّة هِيَ حَيَاة الطَّاعَة وَالتَّسْلِيمْ وَعِنْدَمَا جَاءَ الله عَلَى الأرْض قَدَّم طَاعَة عِوَض العِصْيَان فَالله أطَاعَ حَتَّى مَوْت الصَّلِيب ( في 2 : 8 ) فَلاَبُدْ أنْ يَقُول الإِنْسَان لله حَاضِر وَيُكْثِر مِنْ الصَّلاَة وَيَحِيد إِرَادَتُه أي يَضَعْهَا جَانِباً فَلاَ تُزَل قَدَم الإِنْسَان لأِنَّ كُلَّ شِئ يُعْمَل بِإِرَادِة الله حَتَّى وَإِنْ كَانْ فِي مَظْهَر حَيَاتُه أتْعَاب فَحَيَاة السَيِّدَة العَذْرَاء فِيهَا أتْعَاب وَحَيَاة السَيِّد الْمَسِيح أيْضاً فِيهَا أتْعَاب وَلكِنْ مَا هِيَ فِكْرِة الإِنْسَان عَنْ الأتْعَاب ؟فَالإِنْسَان الَّذِي يَعِيش حَيَاة التَّسْلِيمْ يَعِيش فِي سَلاَمٌ حَتَّى إِنْ وُجِدَت الآلاَم وَالأتْعَاب وَالضِيقَات فَكُلَّ أمر أقُول لله أنَا عَبْدَك وَإِبْن أمَتَك( مز 115 مِنْ مَزَامِير التَّاسِعَة ) وَأقُولْ لَهُ أيْضاً ﴿ أنَا أُخْضِعُ ذَاتِي دُونَ عِنَادٍ لأِصَابِعِكَ تُشَكِّلُ فِيَّ ﴾( مِنْ تَرْنِيمِة " أيُّهَا الفَّخَارِي الأعْظَمْ " ) رَبِّنَا يُعْطِينَا حَيَاة التَّسْلِيمْ وَيَرْفَعْنَا بِبَرَكِة السَيِّدَة العَذْرَاءوَيِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد إِلَى الأبَد آمِين. القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الأسكندرية
المزيد
12 أغسطس 2018

صداقتنا مع الست العذراء

أرُيد أن أتكلّم معكُم اليوم عن صداقتنا مع الست العدرا ما دُمنا نحن نُحب ربنا يسوع فلابُد أننّا نُحب الست العدرا ، والذى يُحب الست العدرا يُحب ربنا يسوع ، لابُد أنّ علاقتنا بالست العدرا تكون علاقة صداقة علاقة محبة علاقة حيّة لابُد أنّ كُل واحد يكون عنده صورة للست العدرا ويتعامل معها على أنّه يتعامل مع الست العدرا نفسها 0 لابُد أن تكون علاقتنا معها علاقة حُب ، علاقة حنين ودالّة 0فهى والدة الإله ولذلك فهى لها شفاعة عِند ربنا يسوع ، ولها كلمة كبيرة عِند ربنا يسوع ليتنى تكون علاقتى بها علاقة حلوة لأنّها هى بإستمرار بتتّشفع عنّى عند ربنا يسوع المسيح " ليس لنا دالّة ولا حُجّة ولا معِذرة " نحن غير قادرين أن نتكلّم ولكن لنا شفاعتِك ، لأنّكِ أمُ قادرة رحيمة مُعينة ، لابُد يا أحبائى أن يكون لنا هذا الإحساس مع الست العدرا أنتِ أمُى أنتِ ستىِ أنتِ تاج رأسىِ أنتِ حاسّة بىّ فمُمكن تتشفعىِ لىّ عند ربنا يسوع ، ولذلك الكنيسة بترفع الست العدرا لأنّها شاعرة بقيمتها 0 فلو أحببنا أن نعمل تمجيد لأى قديس فتوجد محطة إجباريّة لابُد أن نقف عِندها ، فما هى ؟! هى الست العدرا ، فلابُد أن نقول الأول للست العدرا الكنيسة عِرفت قيمتها ولكن بعد الست العدرا فنقول للقديسين ويكون أمر إختيارى ولكن الست العدرا إجبارى الكنيسة تُريد أن تقرّب قلبنا جداً للست العدرا وتقول لك إياك أن لا تكون لك عِلاقة مع الست العدرا أبونا بيشوى كامل كان بيعمل عملية فى إنجلترا وكانت أيام نهضة الست العدرا فكان كُل يوم يعمل تمجيد لها ، وكان واضع صورة لها إلى أن قرّب يوم ليلة عِيدها ، فسأل فى المُستشفى هل يوجد عِندكُم ورد ؟ فقالوا لهُ لا يوجد فى هذه الفترة ورد طبيعى ، فالورد كُلّه الذى عِندنا هو ورد صِناعى ، فتعجّبوا من طلبهِ ، فحزن لأنّه 00لأنّه كان يُريد أن يضع الورد على صورة الست العدرا ، فحدث أنّ إبنة لأبونا بيشوى كانت آتيّة لزيارتهِ ، وهى فى الطريق وقف الأتوبيس فى مكان فيهِ إستراحة ، فوجدت ورد فنزلت وإشترت لهُ ورد فعندما وصلت إليه قدّمت لهُ الورد ففرِح جداً وقال لها إن الست العدرا هى التىِ جعلتكِ تشترى هذا الورد فهو شاعر أنّ الست العدرا موجودة فعلاً وليست مُجرّد صورة00فلابُد أن نتعامل مع القديسين على أنّهُم أحياء ، فهُم بيشفعوا فينا أمام الملك المسيح والكنيسة تضع الست العدرا عن يمين الهيكل ، الست العدرا كرامتها عالية ولابُد أن نشعُر بوجودها ، ولابُد أن تكون شفيعة لنا " هى الشفيعة فى جنس البشر " هى الشفيعة فى كُل الأحياء ، فلابُد أن أقترب منها لكى أضمن لنفسى شفاعة ، لابُد أنّ محبتنا للست العدرا تزيد فالإنسان الذى يعيش مع ربنا وبإستمرار بيتنّقى فإنّه سيجد أنّ علاقتة بالست العدرا زادت لأنّ كُل من يقترب من ربنا يقترب منها ، والذى يقترب منها يقرّب من ربنا ، الست العدرا موجودة فى بيوتنا وموجودة فى كنائسنا ، ونسّميها الملكة الحقيقية ، هى ملكة ولها من السُلطان أن تجعل إبنها الحبيب يتراجع عن غضبهِ وأن تجعلهُ يصنع عجائب فالست العدرا مُتواضعة جداً ووديعة جداً وصامتة جداً فلابُد أن نعرف كيف نقرّب من قلب الست العدرا فهى الإنسانة الوحيدة التى إتحدت بالله ، فأنا عندما أتحد بالله أعرف من هى الست العدرا ، فإن كُنّا لا توجد عِشرة مع ربنا يسوع فإننّا لم نعرف من هى الست العدرا القديس سيدهُم بشاى كان يحبها جداً وكان يتشفّع بها ولا يعمل شىء إلاّ عِندما يأخذ رأيها ، ويسألها هل أذهب لهذا المكان أم لا ؟ ويسألها هل أعمل هذا أم لا ؟ فهو إعتبرها أخُتة وزوجتُة ، وفى أيامهِ كان يوجد إضطهاد وعندما إعترف بالإيمان أمروا بضربهِ وبتعذيبهِ وهو بيُضرب ويتألّم والدم يسيل منّه كان يقول ( هات كُرسىِ للست لا تتركوها واقفة 00) ، فمن هى الست ؟! هى الست العدرا ، وجاءت لهُ لكى تُخفّف عليه آلامهُ ولذلك أنا أرُيد أن أقول لك نحن لابُد أن نعيش مسيحيين صح ، فلا أكون مسيحى بالإسم ، ولا أتناول لفترات طويلة ، أنا لابُد أن أكون مسيحى صح لكى تكون العدرا فعلاً أمُى ، فهى ستقول الذى لا يُكرم إبنى فأنا لا أعرفهُ ، فكُلّما نُكرم ربنا فى حياتنا فسنجد أنفُسنا قد إقتربنا من الست العدرا ، فهى أمُ حنونة كنيسة السيدة العذراء فى محرم بك عاصرت فترة الحرب العالمية ، أنّه كان يوجد رجُل كبير واقف على سطح بيت ، رأى طيّارة بتقذف قُنبلة على الكنيسة ثم رأى واحدة أخذت هذه القُنبلة ثم رمتها فوقعت القُنبلة وأحدثت صوت خفيف وتركت آثار خفيفة وذلك بأنّ زُجاج الكنيسة كُلّه تكسّر ماعدا زُجاج مقصورتها ، فلماذا زُجاج مقصورتها بالذات ؟!فهل معنى ذلك أنّ الست العدرا حيّة ؟! نعم حيّة 00هل هى حاسّة بنا ؟! نعم حاسّة بنا 00هل مُمكن أن أشعر بها ؟! نعم فهى أمُ لىّ تحامى عنّى ونجد مُعظم أديُرة الرُهبان والراهبات على إسم الست العدرا ويحبّوا أن يتشفعوا بها ، ويقولوا أنّها الحارسة لنا والمُعينة لنا فى بتوليتنا وفى عفتّنا ، فنجد العدرا السُريان والعدرا البراموس بالرغم من إنهّم بجانب بعض فالست العدرا شاعرة بالدير وحارسة للرهبنة ، ولذلك من ألقابها أننّا نقول لها " أنتِ هى سور خلاصنا " السور الذى يحمى المكان ، فالست العدرا هى سورنا ، فأنا مُمكن الست العدرا تكون سور خلاصى الذى يصُد عنّى ، فلابُد أعرف قيمتها ودالتّها عند ربنا ، ولذلك أطلُب منها بدالّة وبحُب وبجرأة الست العدرا حامية وحارسة موجودة فى وسطنا وفرحانة جداً بنا ،يقولوا عن واحد من الرُهبان أنّه كان واقف أثناء تسبحة نصف الليل والرُهبان واقفين وجد واحدة ست تقف أمامهُم فإغتاظ جداً وذهب إليها وطرق على كتفها وقال لها لا تقفى أمام الرُهبان عيب ، فإلتفتت لهُ وضحكت وعِرف إنها الست العدرا فهى موجودة فى الكنيسة بتسمع الصلاة ، فمن وظائفها أنّها تأخذ صلواتنا وتُصعدها ليسوع ، ولذلك نقول لها " إصعدىِ صلواتنا إلى إبنك الوحيد ليغفر لنا خطايانا " فالصلوات الضعيفة والكلام الفاتر الذى أقوله الست العدرا هى التى تأخذه لفوق ، الست العدرا بتشفع فينا مهما كانت خطايانا ، فهى مُهمتها أن تشفع فينا ، هى موجودة فى كنيستها تمُر علينا وبتفتقدها ، ولذلك نسمع أنّها بتظهر فى بابا دبلو وفى الزيتون وفى الصعيد فما هى علاقتك مع الست العدرا ؟! فهل هى علاقة الصورة وخلاص ، إجعلها علاقة كائن حى مع كائن حى ، تشّفع بها بإستمرار ، أحد القديسين يقول ] الذى يسير مع يسوع إلى الصليب يستحق أن يأخُذ الست العدرا البيت معهُ [ فأنا لكى أأخُذ الست العدرا إلى البيت لابُد أن أتبع المسيح حتى الصليب ، فيقول لنا يسوع أنا يا حبيبى إطمئن جداً أنّ أمُى تكون معك ، ولكن أنا منتظر الذى يتبعنى حتى الصليب وهو أن نعيش الألم 00نعيش الضيق00 نعيش شُهداء ، فأجمل شىء فى حياتنا هو أننّا أولاد ربنا يسوع ، فلا يُحرج أحد منكُم أنّه مسيحى أنت إنسان كريم جداً عند الله أنت أجمل إنسان فى الدُنيا كُلّها أنت أكرم إنسان على الأرض أنت بتأكُل جسد المسيح ودّمهُ ، فلا يوجد أحد مثلك إفرح بمسيحك إفرح بصداقة القديسين لأنّهُم مُعينين لك وكثيراً ما تقول إنى أشعر إن صورة العدرا بتكلّمنى أو بتنظُر لى أو شكلها حزين أو بتضحك ، فالست العدرا حيّة وشاعرة بنا وشاعرة بمشاكلنا ، إطلُبها أجمل شىء هو أننّا عندما نذهب للسما سنجد الست العدرا بتتشّفع فينا كُل إنسان فينا يصرُخ للست العدرا ويعمل لها تمجيد يجدها مُعينة له ، تصّور إنها بتفرح بك عِندما تعمل لها تمجيد وتأتى إليك وتُبارك بيتك مُمكن أقول لكُم شىء تعتبره دواء لحل مشاكل بيتك وهى أن نقف نُصلّى مع بعض ونقول لها تمجيد مع بعض ، فالذى يجعل مشاكلنا تزيد هو أنّ كُل واحد فينا بعيد عن الآخر ومُنحصر فى ذاته ، ولكن لابُد أنّ الصلاة تجمعنا أعرف سيّدة لا يمُر عليها عيد قديس إلاّ وتعمل لهُ أكله حلوة ، وكأنّ الأكل الحلو الذى عملناه هو بسبب فرحتنا بالست العدرا وبذلك نجد الولد يحب الست العدرا فيكون عِنده إحساس أنّ هذا القديس هو واحد من عائلتهُ ، فإن كُنّا نحتفل بأفراد أُسرتنا أفلا نحتفل بعيد إستشهاد قديس كرّم ربنا وسفك دمّه من أجل ربنا توجد واحده ست كان شفيعها القديس أبو سيفين وكان عندها صورة لُه وكانت إبنتها بتمتحن فى كُلية فى بلد أخُرى غير بلدها فكانت متغرّبة فطلبت من أمُها أن تأتى معها فى أيام إمتحاناتها ، وأخذت تلّح على أمُها فوافقت الأمُ وعندما وصلت عند إبنتها تذّكرت أنّها نسيت شىء مهُم جداً وهو صورة أبو سيفين فحزنت جداً وظلّت كُل يوم تقول لهُ تمجيدهُ وعندما إنتهت إبنتها من الإمتحان رجعت الأمُ إلى بيتها وعِندما دخلت الشُقة جرت بسرعة نحو صورة أبو سيفين وحضنت الصورة فشعرت أنّ أبو سيفين حضنها هو أيضاً ، فذهبت لدير أبو سيفين وروت لتماف إيرينى وقالت لها تماف هل هو سمين أم نحيف ؟ فقالت لها سمين ثم قالت لها هل يديه طريّة ؟ فقالت لها طريّة فقالت لها تماف إذاً هو أبو سيفين وفى مرّة من المرات كانت توجد كنيسة جميلة تُبنى وكان فيها نشارة خشب والعُمال وهُم فى الكنيسة وجدوا واحدة نازلة من فوق وأخذت تمشى فى الكنيسة إلى أن ذهبت للمذبح ووضعت يديها على المذبح ، فقالوا إنّها الست دميانة ، فذهبوا لتماف إيرينى وقالوا لها إن الست دميانة قد جاءت للكنيسة ، فقالت لهُم أين المكان الذى سارت فيه ؟ فرأت مكان أرجُلها ، والكنيسة كانت على رسم القديسة دميانة ، فقالت لهُم دى مُش رجلين الست دميانة هذه مقاس أرجُل الست العدرا الإنسان الذى يعيش مع القديسين يكون عارف تفاصيلهُم كما نقول فى صلاة الأجبية " لكى نكون بمُعسكرهُم محفوظين ومُرشدين" ، الست العدرا الكلام عنها جميل ويفرّح ويعزّى ويرفع ، فتوجد مُشكلة كبيرة إن الناس غير فرحانة والحياة ضاغطة عليهُم ، المفروض أن أعرف كيف أرتفع فوق الضيق والكتاب قال " مُلقين كُل همُكم عليه لأنّه هو يعتنى بكُم " ، ما دام لنا قديسين ولنا حياة سماوية فلماذا نكون مهمومين؟ ربنا قادر أن يسند كُل ضعف فينا0 القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الأسكندرية
المزيد
05 أغسطس 2018

حياة البتولية

نجِد أنّ الله يمدحها جِدّاً وَلَمْ يشاء أنْ يتجسّد إِلاّ مِنْ عذراء ، العذراء أُم البتوليين وُلِد مِنها مِنْ ناحية الجسد ، نجِد أنّ العذراء قبلت الخُطوبة لأنّها علمت أنّها سواء تزّوجِت أمْ لَمْ تتزّوج فهى لله ، قبِل أنْ يأتِى مِنْ بتول وَيُعين البتوليّة ، وَيُؤمِن يُوحنا البتُول على العذراء لأنّهُ يعرِف أنّها بتوليّة نَفْسَ ، فرّغت نَفْسَها بالكامِل لله 0 [ إِنِّى أعطيهُمْ فِي بيتِي وَفِي أسوارِي نُصُباً وَإِسماً أفضل مِنَ البنين وَالبنات 0 أُعطِيهُمْ إِسماً أبديّاً لاَ ينقطِعُ ] ( أش 56 : 5 ) ، ليس معنى أنّهُ بتُول أنّهُ لاَ يُنجِب أوْ ينقرِض ، لاَ00بل سيكُون لهُ إِسم أفضل مِنْ البنين وَالبنات ، لهُم إِسم أبدِى المائة وَالأربعة وَالأربعين ألفاً البتوليين غير الدنسين مُتميِّزين بِحُبٍ فائِق ينطِق فيهُم بِتسبيح لاَ يعرِفهُ أحد ، الحُب الّذى فيهُم يُعطيهُم معرِفة التسبيح نجِد أنّ النَفْوس التّى أعطت لله كُلَّ حياتها تُقدِّم لله كُلّ كيانها وَقلبها وَعواطِفها وَميراثها ، هؤلاء يحفظُون صورة الله فِي سمو رُوح وَإِرتفاع نَفْسَ ، هؤلاء يحافظُوا على نُور الرّبِّ فِي قلُوبهُم بِطريقة لاَ تنطفِىء وَ لاَ تهدأ وَ لاَ تسكُت يوجد تشبيه فِي العهد القديم فِى سِفر الخرُوج إِصحاح 30 يتكلّم عَنْ مذبح البُخُور فِى القُدس ، هذا المذبح لاَ تُقدّم عليه ذبائِح وَيوجد قُدّام تابُوت العهد الّذى هُوَ الحُضور الإِلهِى ،[ وَتصنع مذبحاً لإِيقادِ البُخورِ0مِنْ خشبِ السَّنطِ تصنعهُ000وَتُغشّيهِ بِذهبٍ نقىٍّ سطحهُ وَحِيطانهُ حواليهِ وَقُرُونهُ0وَتصنعُ لهُ إِكلِيلاً مِنْ ذهبٍ حواليهِ000وَتجعلهُ قُدَّام الحِجاب الّذى أمام تابوت الشَّهادة0قُدَّام الغِطاء الّذى على الشَّهادة حيثُ أجتمِعُ بِكَ0فيُوقدُ عليهِ هرُونُ بخُوراً عطِراً كُلَّ صباحٍ0حين يُصلِحُ السّرُج يُوقِدُهُ 000] ( خر 30 : 1 – 8 ) كُلَّ يوم يوقد عليهِ بُخور عطِره ، لِذلِك يُسمّى مذبح غير دموِى ، وَالقديسين يقُولُون أنّهُ البتوليّة ، هى ذبيحة غير دمويّة تُقدّم ذبيحة عطِره كُلَّ يوم ، وَتوجد قُدّامه وَكأنّ مذبح البُخُور مُتقدِّم على مذبح المُحرِقة وَهذا هُوَ المذبح الذهب وَالذهب لهُ صِفتان ، أولاً هُوَ نقِى ، وَثانياً غالِى وَلهُ بريق جميل ، الكاهِن وَهُوَ يقُول سِر البولس يُقدِّم بُخور وَيقُول لله أنّهُ يجعلها قُدّامه صعائِد بركة وَبُخور رُوحانِى يدخُل لِموضع قُدس أقداسه ، صعائِد بركة وَبُخور رُوحانِى ذبائِح ناطِقة غير دمويّة ، لِذلِك النَفْسَ التّى تُقدِّم حياتها لله كذبيحة هُوَ يشتّمها كرائِحة بُخور تُعطِى لهُ سرور وَرِضا عَنْ نَفْسَها وَعَنْ الشّعب ، لِذلِك طلب الله مِنْ هارُون أنْ يكُون على المذبح بُخور لاَ ينقطِع هكذا جِهاد النَفْسَ جِهاد لاَ ينقطِع ، الذهب غالِى لاَ يفسد بالأيَّام وَيشِع إِشعاع الشّمس بِبريقه وَلمعانه ، هكذا النَفْسَ التّى تحيا لله لاَ تشيخ ، مُهابة مِنْ الكُلّ ، محبُوبة مِنْ الكُلّ ، النَفْسَ التّى تُقدِّم نَفْسَها على مذبح المحبّة بِدون عيب وَ لاَ دنس وَالله يرضى عنها وَيشتّم صلواتها كبخور ، يقُول فِى سِفر الرؤيا أنّ الكهنة معهُم مجامِر ذهب بِها بُخور هُو صلوات القديسين ، هذِهِ المجامِر هى نِفْوس مَنَ قدّموا حياتهُم لله [ وَلمّا أخذ السِّفروَلهُم كُلِّ واحِدٍ قِيثاراتٌ وَجاماتٌ مِنْ ذهبٍ مملُوَّةٌ بخُوراً هى صلواتُ القِدِّيسينَ ] ( رؤ 5 : 8 ) فِى عصر الإِستشهاد إِشتهى الكُلّ الإِستشهاد ، وَبعد إِنتهاء هذا العصر جاء الملِك قُسطنطين وَفتح الكنائِس وَكرّم القديسين ، وَلكِن ظلّ النّاس بِهُم شُعلة حُب لله ، وَلِكى يُعبِّروا عنها لله بدل الإِستشهاد عاشُوا البتوليّة ، لِذلِك عصر ما بعد الإِستشهاد هُوَ أزهى عصُور الرهبنة ، لِماذا ؟ لأنّهُم هُمْ الّذين عاصروا الإِستشهاد وَإِشتهوه ، وَلمّا لَمْ يُحقِّق الله لهُم شهوتهُم قدّموا ذواتهُم فِي الرهبنة كظِل للإِستشهاد ، لِذلِك يُسّمون الرُهبان الشُهداء البيض ، لأنّهُمْ يُقدِّموا لله ذبيحة مِنْ أجسادهُم وَعقُولهُم وَأفكارهُم ، يتمسّكُون بالحُب لِيحفظُوا أنَفْسهُمْ ذبيحة حُب دائِمة لله ، وَإِنْ فتر يعيش مُعذّب لأنّهُ أصبح فِي حالة لاَ يهواها ، لأنّ مذبح البُخور ليس لهُ سِوى ذبيحة البُخور فِي أحد المرّات ذهب الملِك قُسطنطين إِلَى الأنبا بيشُوى وَروى لهُ رؤيا قَدْ رآها أزعجتهُ ، وَهى أنّهُ رأى السّماء وَرأى أماكِن الأبرار ، وَتوّقع أنّ لهُ مكان بين هؤلاء لأنّهُ عمل للكنيسة ما لَمْ يفعلهُ آخر ، فهُوَ كرّم أجساد الشُهداء ، وَفتح الكنائِس ، وَإِكتشف الصليب ، وَأطلق المسجونين المسيحيين وَرأى مكانه فِي الرؤيا وَلكِن ليس كما توّقع ، وَسأل الأنبا بيشُوى تُرى مَنَ هؤلاء الأبرار أصحاب هذِهِ الأماكِن الجميلة ؟؟ ، فقال لهُ إِنّهُم البتوليين الّذين حرموا أنَفْسهُمْ مِنْ نصيب الأرض ،لِذا قال عنهُم فِى أشعياء أنّ لهُمْ نصيب فِى بيتِهِ وَفِي أسوارِهِ أفضل مِنْ البنين وَالبنات[ إِنِّى أُعطيهُمْ فِي بيتِى وَفِي أسوارِى نُصُباً وَإِسماً أفضل مِنَ البنين وَالبنات 0أُعطِيهُمْ إِسماً أبديّاً لاَ ينقطِعُ ] ( أش 56 : 5 ) ، عِندئِذٍ قال الملِك قُسطنطين أنّهُ أول مرّة يشعُر بِندم أنّهُ أصبح ملِك وَلَمْ يُصبِح راهِب أكبر خِدعة فِى إِيماننا أنّنا نعيش فِي المرأيّات وَننسى السّماويّات ، هؤلاء الّذين فكّروا فِي المجد السّماوِى أفضل مِنْ مجد الأرض ، هؤلاء قدّموا أنَفْسهُمْ ذبيحة بخُور لاَ تنقطِع كُلّ يوم ، يُضيفوا جِهاد على جِهادهُم حتّى يكُونُوا سبب بركة للعالم كُلّه مِنْ الأشياء التّى نتعجّب لها فِى قِصّة إِقامِة لِعازر فِي يوحنا 11 فِى وصف القرية قال[ وَكان إِنسان مريضاً وَهُوَ لِعازر مِنْ بيت عنيا مِنْ قريِة مريم وَمرثا أُختها0 وَكانت مريم التّى كان لِعازر أخوها مريضاً 000] ( يو 11 : 1 – 2 ) نَفْسَ مريم تُمثِل البتوليّة التّى جلست تحت أقدام المسيح فكانت مُكرّمة عِندهُ ، فدعى القرية بإِسمها كأنّهُ إِرتاح فِي هذِهِ القرية كُلّها فِي مريم حتّى أنّهُ نسب لها لِعازر ، وَليست هى لِلعازر لأنّهُ كان يشعُر أنّهُ أقرب لِمريم يُريد أنْ يقُول أنّ مريم جذبت قلبِى لها فشعرت إِتجاهها بِمحبّة فصارت القرية كُلّها محبوبة لِى بِسبب مريم ، إِنّها سبب فرحِى لِكى أذهب للقرية ، وَعِندما جلست عِند أقدامِى مدحتها وَجعلتنِى أتكلّم مَعَْ أُختها مرثا وَأقُول لها أنّ الحاجة إِلَى واحِد ، أىّ تمثّلِى بأُختِك النَفْسَ المُتّبتِلة أعطت لله كُلّ ما عِندها ، البتوليّة غلبة للجسد وَهى مازالت حيّة ، هى تقترِب إِلَى حالِة عديم الأجساد ، وَكأنّ الإِنسان غلب سُلطان الجسد ، يقُول أحد الآباء القديسين [ مَنْ غلب جسدهُ فقد غلب طبيعتهُ وَمَنْ غلب طبيعتهُ فقد صار فوقها وَمَنْ صار فوقها صار كالملائِكة ] لِذلِك للبتوليّة جعالة على الأرض ، إِنّهُ يشعُر أنّهُ يُشبِه الملائِكة وَهُوَ مازال على الأرض ، وَيشعُر أنّ جسدهُ ليس جسد بل مذبح ، وَلابُد أنْ يكُون لنا نَفْسَ الشُعور ، وَأنْ نُقدِّم على مذبح الجسد بخُور عطِره يتجدّد كُلّ يوم ، هذِهِ هى النَفْسَ وَشعورها نحو الله البتوليّة مُكرّمة وَمُهابة جِدّاً ، حتّى غير المؤمنين يحتقِروُن البتوليّة ، وَالهراطِقة أيضاً يحتقِروُها وَيتعجّبوا مِنها وَيُهاجِمُوها وَيعتبِرونها لُون مِنْ ألوان الضعف ، وَلكِنّها مُكرّمة للإِنسان الّذى فِكره يقترِب مِنْ السّماء لِذلِك البتوليّة هى التّى جعلتنا نرِث شجرِة الحياة ، وَهى التّى أتكأت على صدر المُخلِّص فِي شخص يُوحنا ، وَأهِلِت للمسيّا عَنْ طريق يُوحنا المعمدان ، وَهى أمطرت السّماء مُتمثِّله فِي إِيليَّا النبِى البتوليّة قريبة لِكُلّ شخص ، وَهُوَ فِكر عذراوِى لابُد أنْ يُقدّم مِنْ كُلّ شخص ، إِنّهُ قُدس لله وَكُلّ ما فِيهِ مِلك لله ، البتوليّة إِعلان مُلك الله على النَفْسَ ، إِذاً هى تفتح السّماء وَتُغلِقها وَتعرِف أسرار السّماء ( عَنْ طريق يُوحنا الحبيب ) هى حالة ممدوحة جِدّاً ، هى حالِة نَفْسَ وضعت قُدراتها وَنَفْسَها وَنصيبها فِي الله وَتقُول داخِلها نصيبِى هُوَ الرّبّ ، لِذلِك أسرار السّماء تُعطى للبتُول ، عظمِة السّماء وَالأكاليل المُعدّة للبتوليين كانت شاغِل للعذارى مُعلّمِنا بولس الرسُول أراد أنْ يكُون الإِنسان بِلاَ هم ، وَأنْ يحفظ عذراءه ، وَأنْ يُقيم نَفْسَه راسِخاً أمام الله لِكى يُقدِّم نَفْسَه مذبح بُخور لله ، عذارى لله ، يُريد مِنْ الكنيسة أنْ تعيش كُلّها نَفْسَ الطريق ، ثُمّ قال إِنّهُ ليس أمر بل رأى كُلّما نقترِب مِنْ سِر محبِّة الله كُلّما نقترِب مِنْ الحقيقة كيف نُقدِّم أنفُسنا لله ، وَكيف نكُون مذبح لله ، وَكيف تكُون ذهب حتّى لو إِرتبطنا وَأنجبنا بنين كيف نُقدِّم البنين لله ، وَيكُونُوا هُم أدوات مجد لله ، وَيكُونُوا موضِع إِفتخارنا أمام الله كوزنات رابِحة ، هذِهِ هى النَفْسَ التّى تقترِب لله رأينا سيِّده تتّوسل للعذراء كى تُعطيها طِفل لِتُقدّمهُ للإِستشهاد وَيكُون بالفعل القديس البابا بُطرُس خاتِم الشُهداء ، وَكان يوم فرحها يوم إِستشهاد إِبنها ، هل هذِهِ السيِّدة مُتزّوِجة ؟ نعم وَلكِنّها مُرتفِعة عَنْ الزواج ، هذِهِ نَفْسَ تفُوق المُتزّوجين وَالمُتبتّلين قيل عَنْ عذراء فِى أحد الأديُرة أنّها فِى أحد المرّات ضعُفت وَسقطت فِى خطيّة الزِنا وَحكمت على نَفْسَها أن تخرُج مِنْ الدير ، وَلكِن مُدّبِرة الدير لَمْ تسمح لها وَأعطتها قانُون توبة شديد ، فظلّت سنين فِى نُسك وَتوبة وَحُزن شديد ، وَلكِن الأُم الرئيسة كانت مُتحيِّرة فِي أمرِها هل تُعامِلها كراهِبة أمْ كساقِطة ؟ أهى فِي المجمع أم خارِج المجمع ؟ هل ستثبُت فِى الطريق أم تخرُج ؟ وَفِي أحد المرّات كانت الأُم الرئيسة تُصلِّى مِنْ أجل هذا الأمر جاءها صُوت يقُول " أنّها أكرمتنِى بِتوبتِها أكثر ممّا أكرمتُمونِى جميعكُم بِبتوليتكُمْ " ، هذا يُثبِت أنّها ليست حالِة جسد بل حالِة نَفْسَ إِتحدت بالله القديس مُوسى الأسود كان فِي البِداية غير مُتبتِّل ، أيضاً القديس أُوغسطينوس ، لكِن أعمال التوبة أعطتهُمْ بتوليّة ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين0 القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الأسكندرية
المزيد
29 يوليو 2018

كيفية الصلاة للخدمة ؟

من أجمل المواقف التي تشرح كيف نصلي للخدمة موقف موسى النبي في سفر الخروج إصحاح 17{ وكان إذا رفع موسى يده أنَّ إسرائيل يغلب وإذا خفض يده أنَّ عماليق يغلب } ( خر 17 : 11 ) وحدث ذلك مرات عديدة أنه عندما يرفع يديه يغلب إسرائيل وإذا خفض يديه عماليق يغلب إذاً المقياس في قوة رفع يدي موسى النبي وليس في عماليق لذلك أتوا بإثنين ليسندان يدي موسى النبي حتى تظل مرفوعة لنهاية الحرب وبالفعل غلب إسرائيل . (1) أن يكون الخادم مُصلي : لكي يصلي الخادم للخدمة لابد أن يكون هو في الأصل شخص مُصلي له مخدع وله عمق وخفاء حريص على صلاته إذاً لابد أن يكون لكل واحد منا قانونه الروحي يعيشه بأمانة لابد أن يكون كل واحد منا يتعلم من الأسرار ويعيشها وله تدريب منتظم يتعلم كيف يقف يصلي أمام الله وله عِشرة مع الله وكما علمنا الآباء { الذي لا يشهد له المخدع لا يشهد له المنبر } أي الذي لا تشهد له الصلاة لا يشهد له التعليم الخادم يمثل الله أمام الناس ويمثل الناس أمام الله إذاً أمام الناس أمثل صوت الله وأمثل صوت نداؤه لهم بالتوبة وأمام الله أمثل الناس إذاً في النهاية لابد أن يكون للخادم علاقة بالله العنصر الفعال المؤثر في الخدمة لذلك لابد أن يكون الخادم مُصلي عرف كيف يقرع أبواب تحننات ومراحم الله وعرف كيف يتذلل وينسحق أمام الله لذلك الخادم يمثل الله أمام الناس ويمثل الناس أمام الله . (2) أن يصلي من أجل مخدوميه :- من التشبيهات الجميلة في العهد القديم رئيس الكهنة كان يرتدي صدرة تحمل إثنى عشر حجر على صدره مكتوب عليها أسماء الإثنى عشر سبط وكأنه يحملهم على قلبه يقف أمام الله بهم ويمثلهم أمامه كل سبط بإسمه الإثنى عشر حجر على صدره أيضاً يضع حجران على كتفيه كل حجر كتب عليه أسماء ستة أسباط أي الإثنى عشر سبط محمولين على كتفي رئيس الكهنة أي القدرة ومحمولين على قلبه أي المشاعر الأب الكاهن الآن يحمل على ملابسه صليبين صليب على ظهره يمثل شعبه الذي يحمله أمام الله وصليب أمامه يمثل الله أمام عينيه كيف يكون هذا الحضور ؟ كأنه واقف أمام الله بكل أولاده محفوظين ومحمولين ومحبوبين الكاهن يحمل أولاده على كتفيه وقلبه أنت أيضاً لابد أن تكون حامل لأولادك على كتفيك وقلبك مبدئياً لابد أن تحفظ أسماء أولادك وتذكرهم في صلواتك وفي قداسك وفي إجتماع الصلاة الخاص بالخدمة أكتب أسمائهم بخط يدك في ورقة لتعبر عن مشاعرك تجاههم أمام الله وضعها في أجبيتك لتذكرهم في كل صلاة . (3) أن يذكر الخدمة في صلواته :- أذكر الخدمة كلها بل الكنيسة كلها في صلواتك إبدأ بالكنيسة بدايةً من الأب البطريرك والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والخدام والمخدومين لابد أن تكون صلاتك روح طِلبة وتضرع عن احتياجات الخدمة ومشاعرك تجاهها كم هو مُفرح للشخص عندما يجد نفسه موضع إهتمام وصلوات الآخرين كيف تشعر بمسئولية من حولك وتصلي من أجلهم وتصوم من أجلهم ؟ لأنَّ الخدمة هي عمل إلهي وليس عمل بشري لذلك أهم ما فيها جذورها التي هي الصلوات المحمولة عليها الخدمة والطِلبة من أجل نجاحها ومن أجل آبائها إذاً لابد أن أصلي لك وتصلي من أجلي ويكون لنا أجمل تعبير حب تجاه بعضنا بعض وهو الصلاة . (4) أن يذكر ضعفات الخدمة :- ما هي ضعفات الخدمة ؟ كسل عدم تحضير غير مركزين على المسيح إهمال في الإفتقاد صلِ من أجل كل هذه الضعفات قل له * يا الله وضح نفسك في الخدمة وكلم إنت أولادك وكلمني توبهم وتوبني * وكما يقول الآباء { إنَّ الخادم هو تائب يقود تائبين }الخادم شخص تائب ويصلي من أجل ضعفات الخدمة ولكن إحذر أن تتخيل أنَّ ضعفات الخدمة ليست فيك لأنك إن شعرت بذلك لن تصلي من أجل ضعفات الخدمة لا إنَّ ضعفات الخدمة هي فيك أيضاً ولنرى موسى النبي ونحميا وعزرا و كل هؤلاء تكلموا عن ضعفات الشعب وكأنها فيهم فكانوا يقفون أمام الله بتضرع وانسحاق ويقولون له { إصفح عن إثمنا جهالاتنا ذنوبنا }عندما كان الله يغضب على بني إسرائيل يتكلم مع موسى النبي ويقول له * شعبك * وكان موسى النبي يجيبه ويقول له * شعبك * وكأن الله يقول لموسى أنت بالنسبة لي الشعب كله وعندما دخلا في هذا التبادل الصعب قال موسى النبي لله إن إعتبرتهم ليسوا شعبك فلتمحوا إسمي من كتابك ( خر 32 : 32 ) الخادم شريك لضعفات الخدمة لأنَّ ضعفات الخدمة تعطيني روح توسل صلِ عن الكسل وقل له * نشط خدامك وخدمتك * صلِ عن عدم المبالاة في أولادك وكل هذا يُعطيك روح إنسحاق وصلاة من أجلهم تجعلك تعرف كيف تسقط على وجهك إن كانت هناك مشكلة ضعف إحتياج هدف ضائع إحتياجات مادية حوِّل كل هذا إلى صلاة صلِ من أجل ضعفات الخدمة أولاً ثم من أجل ضعفاتك وكسلك وعدم أمانتك في حياتك الروحية ثم صلِ من أجل ضعفات أولادك تكلم أمام الله كشريك في هذه الضعفات تخيل لو نظرت لضعفات الخدمة كأنها خارج عنك كيف إذاً تصلي من أجلها ؟ لا قل لله * أربطني برباطات محبتك والضالين ردهم والمرضي إشفيهم و* ولتقرأ تحليل الكهنة لتعرف مقدار مسئولية الخادم يصلي عن كل شخص المسافرين والمرضى والضالين و في كلمتين يذكر فئة كبيرة قف أمام الله ومثِّل كل البشر أشعر بمسئوليتك عنهم واطلب عن خلاص نفسك وخلاصهم وتوبتك وتوبتهم . (5) أن يذكر الإرشاد الإلهي في الخدمة :- أطلب عن المشورة الإلهية والوضوح في الخدمة الله يقود ويعمل ويتكلم ويعلم ويعمل في قلبي وقلوب المخدومين كثيراً ما نعجز عن تغيير طفل فنصلي لله من أجله وهو يغير الله قادر أن يتكلم في قلب كل شخص قل لله * أنا سألقي الكلمة اليوم في الخدمة ليتك تجعلها نداء في قلوب أولادك وقلبي حتى وإن كان أخي الخادم هو الذي سيلقي الكلمة سأصلي من أجله وبذلك أضمن محبتي لإخوتي الخدام * صلي من أجل إخوتك الخدام وإلا ستشعر أنك الأوحد في الخدمة لا كلنا نخدم لهدف واحد وهو معرفة المسيح وأيضاً لنقوي الخدمة صلي لإخوتك الخدام ليستخدم الله كلمتهم لخلاص نفوسهم ونفوس المخدومين ونفسك أطلب الإرشاد الإلهي واطلب نعمة وأن يظلل روح الله على كلامك ويعطيه تأثير إرشاد في حل المشاكل إن كنت لا تعرف كيف تخدم مخدوم ظروفه صعبة قل لله * ماذا أفعل معه إرشدني * صلِ من أجل إرشادك لخلاص المخدوم إرشاد إلهي .. عندما تكتشف أنَّ المحبة ضعيفة بين الخدام صلي واطلب إرشاد إلهي لأنَّ المحبة عندما تهتز صار المسيح غير موجود { بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضاً لبعضٍ } ( يو 13 : 35 ) أطلب عن الإفتقاد وماذا ستتكلم فيه ومع من تتكلم هل مع المخدوم أم مع الأهل وماذا ستقول لكلٍ منهم قل له * أنا أفتقد وأريد أن أترك بيت المخدوم وصوتك يظل في البيت أنت المفتقد وأنا ما أنا إلا أداة *وكما يقول بولس الرسول{ لكي يُعطى لي كلام عند افتتاح فمي } ( أف 6 : 19) إن صليت لأجل كل هذه الأمور بالطبع سيعمل الله في أولادك وستشعر في النهاية أنك صغير جداً ذكرت الكنيسة وضعفات الخدمة وضعفات أولادك والإرشاد الإلهي و أين أنت الآن ؟ صغير جداً هذا يجعلك تقف أمام الله بأمانة وفي حالة تذلل وانسحاق وتقدم ضعفك وضعف الخدمة أمام الله هذا ملخص ما يريده الله منك أن تشعر بعجزك وأنَّ الخدمة أكبر منك فإن كنت غير قادر على خلاص نفسك وأن تعيش الفضيلة فكيف تخدم غيرك ؟ عندئذٍ تسقط على وجهك أمام الله هذا ليس إحساس محبط بل ستشعر أنَّ الله إستلم كل هذه الأمور منك واسترحت أنت وصرت مستمع لله ومتلذذ به بل وصرت أداة طيعة في يده هذا بعد أن تضع همك وضعفك وضعف خدمتك أمامه وسجدت أمامه واكتشفت أنك بالفعل ضعيف { لأننا قد تمسكنا جداً }عندئذٍ ستشعر أنك سلمت الرعية للراعي أخذ أمانته وكلمته والمشاكل ليحلها هو الله يقول أنا أرسلتك للخدمة لتصل إلى هذه المشاعر لتقدسك وتعرف أنَّ الخدمة ليست لك بل هي خدمة الله لن تكتشف ذلك خارج محضر الله قل له * المخدومين يحتاجونك أنت *{ إن كانت آثامنا تشهد علينا يارب فاعمل لأجل اسمك } ( أر 14 : 7 ) ينصحنا الآباء أن نردد عبارة { أعمال يديك يارب لا تتركها }هؤلاء أولادك وأعضاء جسدك لا تتركهم لذلك مؤشر أمين جداً لخدمتك هو هل تصلي من أجل خدمتك ؟ هذا معناه أنه كم تحب خدمتك وتضع الخدمة في يد الراعي الحقيقي وتعرف الآن معنى الخدمة الحقيقية بدون كل هذا تكون خدمتك خدمة عقلية وأفعالك غير مرتبطة بكلامك لذلك قدم لله عن نفسك وحوِّل ضعفك إلى صلاة وكما قال الكتاب { وكان إذا رفع موسى يده أنَّ إسرائيل يغلب وإذا خفض يده أنَّ عماليق يغلب } أنت أيضاً إرفع يدك لله دائماً لأجل خدمتك لابد أن يكون الخادم في صلاة دائمة صلي من أجل أي عمل في الخدمة سواء يوم روحي إفتقاد مؤتمر كل خطوة في خدمتك فليسبقها صلاة ويتخللها صلاة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الاسكندرية
المزيد
22 يوليو 2018

يَسُوع المُعَلِّمْ جزء 3

يَحْتَرِم شَخْصِيِة المُتَحَدِّث :- نَرَى حِوَار رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَعَ المَرْأة السَّامِرِيَّة رَغْم أنَّهُ كَانَ يَعْلَم كُل أفْكَارْهَا إِلاَّ أنَّهُ تَكَلَّمْ مَعَهَا بِإِحْتِرَام شَدِيد عَلَى إِنَّهَا إِمْرَأة نَقِيَّة وَقَدْ إِحْتَمَلَ مِنْهَا أُسْلُوب جَاف فِي التَّعَامُل لكِنَّهُ تَدَرَّج بِهَا فِي الحَدِيث كَانَ لَدَيْهِ أُسْلُوب جَيِّد لِلتَدَرُّج بِالحَدِيث وَكَانَ بِذلِك يَحْتَرِم شَخْصِيِة سَامِعُه مَعَ الشَّاب الغَنِي قَالَ الكِتَاب ﴿ فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأحَبَّهُ ﴾ ( مر 10 : 21 ) هُنَا رَبِّنَا يَسُوع يُعَلِّمْنَا كَيْفَ نُقِيم حِوَار لِكَيْ تَبْدأ حِوَار مَعَ أحَد لاَبُدْ أنْ تُحِبُّه لأِنَّ الحُبْ يُحَس دَرَجِة إِقْنَاعَك لِسَامِعَك يَتَوَقَفْ عَلَى دَرَجِة مَحَبِّتَك لَهُ لِذلِك إِنْ أحْبَبْت أوْلاَدَك سَيَصِل حَدِيثَك لَهُمْ بِسُهُولَة وَيَكُون أكْثَر تَأثِير عَلَيْهِمْ وَأكْثَر فَاعِلِيَّة أي تَعْلِيم يَسْتَمِد قُوَّتَهُ مِنْ قَائِلُه قَدْ يَقُول إِنْسَان كَلاَم عَمِيق لكِنْ هذَا الشَخْص سِيرْتُه رَدِيئَة فَلاَ يَسْتَطِيع السَّامِع أنْ يَقْتَنِع بِكَلاَمُه بَيْنَمَا لَوْ إِنْسَان بَسِيط يَقُول كَلِمَات بَسِيطَة لكِنْ سِيرْتُه صَالِحَة يَقْتَنِع السَّامِع بِكَلاَمُه هُنَاك بَعْض العِظَات القَلِيلَة المُسَجَلَة لِلمُتَنَيِح أبُونَا مِيخَائِيل إِبْرَاهِيم بِهَا كَلِمَاتُه البَسِيطَة لكِنَّك تَقْتَنِع جِدَّاً بِكَلاَمُه لأِنَّ قَائِلْهَا مَحْبُوب لِذلِك تَقْوَاك وَمَحَبِّتَك لِلسَّامِع تَجْعَلَهُ يَقِيس قُوِّة كَلاَمَك لِذلِك رَبِّنَا يَسُوع كَانَ أُسْلُوبُه مُقْنِع وَيَحْتَرِم عَقْلِيِة سَامِعُه وَيَتَدَرَّج فِي الكَلاَم حَتَّى يَصِل إِلَى مَا يُرِيدْ مَعَ قَائِد المِئَة مَعَ نِيقُوديمُوس حَتَّى مَعَ يَهُوذَا مُسَلِّمَهُ كَانَ أُسْلُوبُه رَقِيق ﴿ أبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ ﴾ ( لو 22 : 48 ) كَلِمَات رَقِيقَة جِدَّاً عَلَى هذَا المَوْقِف الصَعْب جَيِّد فِي رَبِّنَا يَسُوع أنَّ أُسْلُوبُه لَمْ يَكُنْ خَبَرِي بَلْ أُسْلُوب أسْئِلَة بِإِقْنَاع وَبِهِ يِوَصَّل المَعْلُومَة بَلْ وَيَجْعَل سَامِعَهُ هُوَ الَّذِي يَقُول مَا يُرِيدْ أنْ يُقَدِّمَهُ مِنْ تَعْلِيم مُنْذُ أنْ سَمِعْنَاه وَهُوَ فِي عُمْر الإِثْنَى عَشَر سَنَة فِي الهِيكَل يُحَاوِر رُؤسَاء الكَهَنَة كَانَ كَلاَمُه بِأُسْلُوب الأسْئِلَة وَيَأخُذ مِنْهُمْ الإِجَابَة مَعَ الشَّاب الغَنِي الَّذِي يَسْألُه أيُّهَا المُعَلِّمْ الصَّالِح فَيُجِيبُه يَسُوع ﴿ لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً ﴾( مت 19 : 17) ؟ قَدْ تَقُول أنَّهُ سُؤال لَيْسَ لَهُ إِجَابَة عِنْدَ الشَّاب لكِنُّه بَدَلاً مِنْ أنْ يَقُول لِلنَّاس إِنِّي صَالِح جَعَلَ الشَّاب يَقُولَهَا وَكَأنَّهُ يَقُول لَهُ أنْتَ قُلْت أُسْلُوب الأسْئِلَة يُخْرِج المَعْلُومَة مِنْ السَّامِع بِأُسْلُوب بَسِيط وَأجْمَل يَسْأل تَلاَمِيذُه ﴿ مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أنَا ﴾ ( مت 16 : 13) ؟ قَالُوا إِيلِيَّا أرْمِيَا أحَدٌ الأنْبِيَاءثُمَّ يَسْألَهُمْ مَرَّة أُخْرَى ﴿ وَأنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أنَا ﴾ ( مت 16 : 15) ؟ يُجِيبَهُ بُطْرُس ﴿ أنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ ﴾ ( مت 16 : 16) بَدَلاً مِنْ أنْ يَقُول لِتَلاَمِيذُه أنَا يَسُوع إِبْن الله الحَي أخْرَج الإِجَابَة مِنْ فَمْ بُطْرُس فَكَانَت أجْمَل لِذلِك إِسْتَخْدِم السُؤال فِي تَعْلِيمَك وَقَدِّم بِهِ الحَقِيقَة إِسْأل هَلْ يُمْكِنْ أنْ نَحْيَا مَعَ الله وَسَطْ هذَا العَالَمْ سِوَاء فِي الدِّرَاسَة أوْ العَمَل ؟ هذَا سُؤال كُل مَخْدُوم لكِنْ إِسْألُه إِنْتَ كَيْ تُخْرِج مِنْهُ المَعْلُومَة هَلْ هُنَاك نَمَاذِج تَشْهَد لله وَسَطْ الشَّر ؟ يُجِيب نَعَمْ إِسْألُه هَلْ تَعْرِف أحَدٌ ؟ قَدْ يَقُول لَك مَارِجِرْجِس قُلْ لَهُ لاَ أُرِيدْ نَمُوذَج وَسَطْنَا الأنْ يُجِيبَك نَعَمْ وَلكِنَّهُمْ قَلِيلُون إِذاً أخَذْنَا المَوْضُوع مِنْ فَمْ المَخْدُوم يُقَال أنَّ طُرُق التَدْرِيس ثَمَانِي طُرُق لكِنْ يَلِيق بِالتَّعْلِيمْ الكَنَسِي خَمْسَة طُرُق فَقَطْ مِنْهَا نَحْنُ نَسْتَخْدِم طَرِيقَة وَاحِدَة فَقَطْ وَهيَ المُحَاضَرَة لكِنْ هُنَاك طُرُق أُخْرَى مِثْل النَدْوَة الأُسْلُوب القَصَصِي عَرْض قَضِيَّة أسْئِلَة إِنْ كَانَ رَبِّنَا يَسُوع لَهُ المَجْد مُتَطَوِر إِلَى هذَا الحَد يَسْتَخْدِم الأُسْلُوب القَصَصِي وَالتَّشْبِيه وَالمَثَل وَالمُحَاضَرَة وَ إِسْتَخْدِم أُسْلُوب المُحَاضَرَة ثَلاَثَة مَرَّات فِي العِظَة عَلَى الجَبَل وَحَدِيث البَارَاقْلِيط فِي إِنْجِيل يُوحَنَّا وَوَيْلاَت الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين فِي إِنْجِيل مَتَّى 23 أيْضاً إِسْتَخْدِم الحِوَار وَأُسْلُوب Case stare مِثْل حَالِة المَرْأة المُمْسَكَة فِي ذَات الفِعْل وَهيَ حَالَة يَأخُذ عَنْهَا آرَاء المُحِيطِين وَيُصَحِّح الأرَاء آثَارَ قَضَايَا مِثْل قَضِيِة الجِزْيَة هَلْ تُدْفَع أم لاَ ؟ .. إِسْتَخْدِم أُسْلُوب السُؤال كُلَّمَا تَدَخَلْت وَتَأمَلْت فِي أُسْلُوب رَبِّنَا يَسُوع فِي تَعَالِيمُه تَجِد أنَّ مَنْهَجِيِة التَّعْلِيمْ قَدْ أُخِذَت مِنْهُ وَالكَلاَم يَخْتَلِف حَسَبْ السَّامِع وَحَسَبْ المَوْضُوع وَالظُّرُوف وَالمَكَان حَتَّى أنَّ عَنَاصِر التَّعْلِيمْ الرَّئِيسِيَّة الأنْ هِيَ مُدَرِّس وَطَالِب وَزَمَان وَمَكَان وَمَنْهَج هذِهِ العَنَاصِر الرَّئِيسِيَّة تَجِدْهَا مُطَابِقَة لِمَنْهَج تَعَالِيم رَبِّنَا يَسُوع فَهُوَ كَانَ المُدَرِّس وَعَرَفَ مَتَى يُكَلِّمْ هذَا وَمَاذَا يَقُول لَهُ وَيَشْعُر بِإِسْتِجَابِة الشَخْص وَضَعْ مَنْهَج لِكُل فِئَة لِذلِك لَمْ يُعْطِي الوَيْلاَت قَبْل التَطْوِيبَات بَلْ أعْطَى التَطْوِيبَات أوَّلاً وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوهَا أعْطَى الوَيْلاَت – مَنْهَج – لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَضَعْ مَنْهَج وَتَعْرِف أُسْلُوبُه المُنَاسِب وَتُثِير قَضَايَا فِي تَعْلِيمَك يَذْهَب إِلَيْهِ يَعْقُوب وَيُوحَنَّا وَيَقُولاَن لَهُ إِحْضِر نَار وَاهْلِك المَدِينَة يَقُول لَهُمَا مَاذَا تُرِيدَان ؟ تَجِد أنَّ إِجَابْتَك أضْعَف مِنْ السُؤال هذَا أُسْلُوب أفْضَل مِنْ الأُسْلُوب الخَبَرِي إِسْأل مَاذَا يُرِيدْ المَخْدُوم ؟مَاذَا يَفْعَل إِنْ وُضِعَ فِي مَوْقِف مُعَيَّن ؟ هَلْ سَيُكَرِّر مَا فَعَلَ سَابِقاً ؟ أُسْلُوب السُؤال يَخْتَصِر حَدِيث طَوِيل وَيُقَرِّب الحَقِيقَة سَألُوه كَيْفَ تَشْفِي يُوْم السَبْت ؟ فَيَسْألْهُمْ هُوَ ﴿ هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ ﴾ ( مر 3 : 4 ) ؟ إِنْ وَقَعَ ثُورَك أوْ حِمَارَك يُوْم السَبْت مَاذَا تَفْعَل ؟ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أنْ يُجِيبُوه فَكَيْفَ يَقُولُون لاَ يَحِل فِعْل الخِير يُوْم السَبْت أوْ كَيْفَ يَقُولُون أنَّهُمْ سَيَتْرُكُون الثَّوْر أوْ الحِمَار وَاقِع يُوْم السَبْت ؟لِذلِك قَالَ لَهُمْ وَهذِهِ إِبْنَة إِبْرَاهِيم لاَبُدْ أنْ تُحَل ( لو 13 : 16) جَعَلَهُمْ يُجِيبُون عَلَى أنْفُسَهُمْ وَعَرَفُوا قَصْدُه كَثِيراً مَا أخَذَ رَبِّنَا يَسُوع مِنْهُمْ الحَقِيقَة بِأُسْلُوب السُؤال يَسْألُه الشَّاب ﴿ مَاذَا أعْمَلُ لأِرِثَ الْحَيَاةَ الأبَدِيَّةَ ﴾ ( لو 10 : 25 ) ؟ يُجِيب الشَّاب مَاذَا تَقُول الوَصَايَا ؟ يُجِيبُه الشَّاب الوَصِيَّة تَقُول حِبْ الرَّب إِلهَك مِنْ كُل قَلْبَك وَفِكْرَك وَقُدْرِتَك حِبْ قَرِيبَك كَنَفْسَك يَقُول لَهُ رَبِّنَا يَسُوع إِفْعَلْهَا ثُمَّ يَسْألُه ﴿ مَنْ هُوَ قَرِيبِي ﴾ ( لو 10 : 29 ) ؟ ثُمَّ يَقُص عَلَيْهِ قِصَّة السَّامِرِي الصَّالِح ثُمَّ يَسْألُه أيُّهُمَا قَرِيبُه ؟ ظَلَّ يَسْألُه لِيُخْرِج مِنْهُ الإِجَابَة وَلكِنْ لأِنَّهُ يَهُودِي لَمْ يَسْتَطِع أنْ يَقُول أنَّهُ السَّامِرِي فَقَالَ الَّذِي فَعَلَ مَعَهُ الخَيْر ( لو 10 : 37 )أُسْلُوب رَبِّنَا يَسُوع بِهِ إِبْدَاع وَتَجْدِيد يِغَيَّر المَكَان وَالحِوَار وَيَسْتَخْدِم أسَالِيب تَمِس الحَدِيث وَالحَدَث يَسْألُوه مَنْ أنْتَ ؟ ( يو 1 : 22 ) يُجِيبَهُمْ بِسُؤال آخَر ﴿ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أمْ مِنَ النَّاسِ ﴾ ( لو 20 : 4 ) ؟ يِسْأل سُؤال يُثِير بِهِ قَضِيَّة لِيُشْعِر السَّامِع أنَّهُ لاَبُدْ أنْ يِرَاجِع تَقْيِيمُه لِذلِك يَجْلِب حَقِيقَة وَيَجْعَلَك تَسْتَنْبِطْهَا ألَيْسَت الحَيَاة أفْضَل مِنْ الطَّعَام ؟ ( مت 6 : 25 ) أي إِنْ كَانَ الله قَدْ أعْطَاك الحَيَاة ألاَ يُعْطِيك الطَّعَام مِثْل طُيُور السَّمَاء الَّتِي لاَ تَزْرَع وَلاَ تَحْصِد ؟!! فِي حَدِيثُه مَعَ نِيقُودِيمُوس يَسْألُه نِيقُودِيمُوس سُؤال فَيُجِيبُه رَبِّنَا يَسُوع بِسُؤال بَعِيد جِدَّاً عَنْ المَوْضُوع يَقُول لَهُ حَدِيث رُوحِي بَدَلاً مِنْ حَدِيث ذِهْنِي يُهَيِئ المُسْتَمِع لكِنْ هُنَاك أحَادِيث قَالَهَا لَنَا حَتَّى وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ قَالَهَا لِمُحَدِّثُه فِي ذلِك الوَقْت لأِنَّ الكِنِيسَة كَانَتْ فِي فِكْرُه وَهُوَ يُعَلِّم مِثْل تَعْلِيمُه عَنْ المَعْمُودِيَّة قَالَهُ لِنِيقُودِيمُوس وَلأِنَّهُ أمر فَائِق العُقُول فَهُنَاك كَثِيرُونَ لاَ يَسْتَوْعِبُوه لِذلِك جَاءَ بِالحَدِيث مَعَ شَخْص لاَ يَسْتَوْعِبُه حَتَّى عِنْدَمَا عَاتَبْ بُطْرُس عَاتَبَهُ بِسُؤال أقْوَى مِنْ كُل عِتَاب وَأرَادَ أنْ يُخْرِج طَاقِة الحُبْ الَّتِي دَاخِل بُطْرُس بِهذَا العِتَاب حَاوِل أنْ تُخْرِج أسْئِلِة يَسُوع كُلَّهَا أمر شَيِّق جِدَّاً لأِنَّ تَسَاؤل يَسُوع يَصِل بِكَ لِمَعْرِفَة قَوِيَّة جِدَّاً سُؤال رَبِّنَا يَسُوع لأِدَم ﴿ آدَم أيْنَ أنْتَ ﴾ ( تك 3 : 9 ) ؟ يَسْألُه كَثِيراً لِلكُل إِنْ أجَبْت السُؤال سَتَقْتَرِب لَهُ كَثِيراً هَلْ أنَا مَوْجُود أم مُخْتَبِئ ؟ عِنْدَمَا يُحِب رَبِّنَا يَسُوع أنْ يُؤكِد حَقِيقَة يَأتِي بِهَا فِي صِيغِة سُؤال حَتَّى الجُنُود الرُّومَان عِنْدَمَا أتُوا لِلقَبْض عَلَيْهِ سَألَهُمْ مَنْ تَطْلُبُون ( يو 18 : 4 ) ؟ يَسُوع يُرِيدَك أنْ تُجِيب جَيِّد هُوَ الإِنْسَان الَّذِي يَسْتَخْدِم فِي تَعْبِيرُه كُل أُسْلُوب وَمَتَى يَسْتَخْدِمُه أحْيَاناً السُؤال يَصِل إِلَى حَقَائِق أجْمَل مِنْ الكَلاَم وَيِسَاعِد الشَخْص عَلَى التَّفْكِير وَاسْتِخْرَاج المَعْلُومَة أفْضَل لِذلِك المَعْلُومَة المُبَاشْرَة أحْيَاناً لاَ يَكُون لَهَا جَمَال المَعْلُومَة الَّتِي أُخِذَت مِنْ حِوَار أُمور كَثِيرَة جَمِيلَة فِي أُسْلُوب رَبِّنَا يَسُوع التَّعْلِيمِي وَكُلَّمَا تَقْرأ كُلَّمَا تَكْتَشِف هذَا الجُزْء مِنْ تَعْلِيمُه يَتْبَع أي أُسْلُوب مِنْ أسَالِيب تَعْلِيمُه وَلاَزَالَ أُسْلُوب رَبِّنَا يَسُوع مَنْهَج لَنَا لاَبُدْ أنْ نَسْتَخْدِمُه فِي خِدْمِتْنَا وَنَتَعَلَّمْ مِنْهُ وَنُطَبِّقُه كُل مَوْضُوع تَقُولُه لأِوْلاَدَك كَيْ تَشْبَع بِهِ نِفُوسَهُمْ إِسْتَخْدِم فِيهِ الكَلِمَة المُبَاشْرَة وَالحِوَار وَالسُؤال إِسْمَع الآرَاء وَاسْتَخْرِج مِنْهُمْ المَعْلُومَة وَصَحَّح وَاسْأل حَتَّى تَصِل إِلَى أُمور أعْمَق مِنْ المَعْلُومَة المُبَاشْرَة إِنْ كَانَ رَبِّنَا يَسُوع قَدْ إِسْتَخْدِم السُؤال لِيُعْلِن بِهِ الحُبْ تَجِدُه أيْضاً يَسْتَخْدِم السُؤال لِيُعْلِنْ بِهِ الدَّيْنُونَة حَتَّى الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين سَألَهُمْ كَثِيراً وَعَرَّفَهُمْ كَمْ بَعَدُوا عَنْ الوَصِيَّة وَأنَّهُمْ لِعِلَّةً أطَالُوا الصَّلَوَات ( مر 12 : 40 ) رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الاسكندرية
المزيد
15 يوليو 2018

يَسُوع المُعَلِّمْ جزء 2

(1) إِسْلُوب المُقَارَنَات :- كَانَ رَبِّنَا يَسُوع دَائِماً يُبْرِزالمَعْنَى بِإِسْلُوب المُقَارَنَات مِثْل ﴿ إِنْسَانَان صَعِدَا إِلَى الهَيْكَل لِيُصَلِّيَا ﴾( لو 18 : 10) وَتَتَخَيَّل أنْتَ الإِثْنَان ثُمَّ يَقُول أحَدُهُمَا فِرِّيسِي وَالآخَر عَشَّار ثُمَّ يُبْرِز مَوْقِفْهُمَا وَيَقُول لَك مَنْ مِنْهُمَا تُرِيدْ أنْ تَكُون مِثْلُه ؟ أحَدُهُمَا قَالَ ﴿ أشْكُرُكَ إِنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاس ﴾( لو 18 : 11) بَيْنَمَا الآخَر قَالَ ﴿ إِرْحَمْنِي أنَا الخَاطِئ ﴾ ( لو 18 : 13) يِوَصَّل لَك إِحْسَاس الإِثْنَيْنِ بِوُضُوح .. بِذلِك يَكُون قَدْ قَارَن وَشَبِّه وَمَثِّل وَفِي النِّهَايَة يُحِبْ أنْ يَسْمَع مِنَّك الإِجَابَة ثُمَّ يَقُول لَك ﴿ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً دُونَ ذَاكَ ﴾ ( لو 18 : 14) وَمِنْتِظِر مِنَّك إِجَابَة رَبِّنَا يَسُوع أتَى بِالمَعْلُومَة مِنَّك إِنْتَ فَصِرْتَ لَسْتَ مُتَلَقِّي قَصَّ لَكَ المَثَل فَجَذَبَك وَقَارِنْ وَسَألَك وَأنْتَ أجَبْت بِالمَعْلُومَة إِسْلُوب تَشْوِيقٌ لِذلِك نَحْنُ نَعْتَمِد عَلَى المَادَّة الرَّائِعَة الَّتِي نُقَدِّمْهَا الإِنْجِيل الكِنِيسَة لكِنْ كُل هذَا مِحْتَاج إِسْلُوب تَشْوِيقٌ لِلعَرْض مَثَلاً يَتَكَلَّمْ عَنْ الغَنِي وَلِعَازَر ( لو 16 : 19 – 20 ) يَقُص القِصَّة وَيُدْخِلَك دَاخِل إِحْسَاس كُلٍّ مِنْهُمَا وَيَتْرُك لَك الإِسْتِنْتَاج وَيُرِيدْ مِنَّك الإِجَابَة يَصِف لَك الغَنِي وَلِعَازَريِكَلِّمَك عَنْ العَذَارَى الحَكِيمَات وَالجَاهِلاَت ( مت 25 : 1 – 13) كُل هذِهِ مُقَارَنَات عِنْدَمَا تُرِيدْ أنْ تُثْبِت شِئ إِثْبِتُه بِعَكْسُه بِذلِك تِبْرِزُه إِبْرِز النُّور بِالظَّلاَم وَبَدَلاً مِنْ أنْ تَشْرَح كَلِمَات كَثِيرَة عَنْ النُّور إِجْعَل النَّاس يَتَذَوَقُونَ الظَّلاَم لِلَحْظَة هذَا أسْهَل مِنْ أنْ تُعَلِّمْ عَنْ شِئ إِكْشِفْ عَكْسُه حَتَّى فِي عِلْم الطِبْ الأطِبَاء عِنْدَمَا يُشَخِّصُون مَرَض يُشَخِّصُوه بِإِسْلُوب التَّشْخِيص المُقَارَن Differential diagnosis مُقَارَنَة بَيْنَ أمْرَاض مُخْتَلِفَة بِهَا نَفْس العَرَض حَتَّى يَسْتَطِيعُوا أنْ يِشَخَصُّوا المَرَض هكَذَا الله إِسْتَخْدِم المُقَارَنَات وَيِعَرَّفَك كُل أمر فِي المُقَارَنَة فِي أي حَالَة وَإِنْتَ فِي أي حَالَة ﴿ كَانَ لِدَائِن مَدِينَان عَلَى الوَاحِد خُمْسُمَائَة دِينَار وَعَلَى الآخَر خَمْسُون ﴾ ( لو 7 : 41 ) إِسْتَخْدِم التَّشْبِية وَالقِصَّة وَالمُقَارَنَة وَالسُؤال فِي وَقْتٍ وَاحِدٌ أسَالِيب التَّرْبِيَة الَّتِي يَتَكَلَّمْ عَنْهَا النَّاس يَسُوع إِسْتَخْدِمْهَا كَمُعَلِّمْ فِي ضُوء المُتَاح فِي عَصْرُه وَلَمْ يَكُنْ يَحْتَاج لِوَسَائِل بَلْ كَانَ يَبْتَكِر الوَسَائِل بِمَا هُوَ مُتَاح يَجِدٌ مُزَارِع فَيَرْبُط لَهُ الزَّرْع بِالكَلِمَة وَيَرْبُط ذلِك بِمَشَاكِل الإِنْسَان يِسْأل وَيَقُول هَل أنْتَ تَقِفْ فِي أرْض مُحْجِرَة أم أرْض بِهَا شُوك أم ؟ لِذلَك لَمْ يَسْتَخْدِم الأُسْلُوب الخَبَرِي فِي تَعَالِيمُه أي إِسْلُوب تَقْرِيرِي بِهِ مَعْنَى بَلْ كَانَ يَسْأل وَيُشَبِّه وَيُقَارِن وَدَائِماً يُظْهِر إِخْتِلاَف المُقَارَنَة تُبْرِز المَعْنَى وَتُقَوِّيه لِذلِك جَيِّدٌ أنْ نَسْتَخْدِم فِي تَعَالِيمْنَا إِسْلُوب المُقَارْنَة لِنُوَضِح بِهَا المَعْنَى كَمَا كَانَ رَبِّنَا يَسُوع يُعَلِّمْ قَارِن بَيْنَ حَيَاة حَسَبْ الجَسَد وَحَيَاة حَسَبْ الرُّوح السُلُوك فِي الظُّلْمَة وَالسُلُوك فِي النُّور فِي قِصَّة الإِبْن الضَّال قَارِن بَيْنَ حَالِة الإِبْن وَهُوَ فِي بَيْت أبِيهِ وَحَالْتُه عِنْدَمَا خَرَج وَحَالْتُه بَعْد عَوْدِتُه لأِبِيهِ سَتَجِدٌ أنَّ الحَالَة الثَّالِثَة أي بَعْد رُجُوعُه لِحُضْن أبِيهِ أجْمَل حَالَة وَكَأنَّهُ يَقُول لَك إِنَّ الشَخْص التَّائِب مَرْغُوب عِنْدَ الله هُوَ لَذِّة الله وَمَوْضِع مَحَبَّتِهِ لأِنَّهُ تَرَكَ التِّسْعَة وَتِسْعُون وَبَحَث عَنْ الخَرُوف الضَّال وَالتَائِه لأِنَّ التَائِه قَدْ يَسْقُط فِي اليَأس لِذلِك فَرِحَ بِهِ لَمَّا وَجَدُه رَب المَجْد يَسُوع تَدَرَّج فِي أمْثَالُه وَمُقَارَنَاتُه مِنْ شِئ جَمَاد فِي مَثَل الدِّرْهَم المَفْقُود إِلَى حَيَوَان فِي مَثَل الخَرُوف الضَّال إِلَى الإِنْسَان فِي مَثَل الإِبْن الضَّال الدِّرْهَم شِئ غِير عَاقِل بَيْنَمَا الخَرُوف لَهُ نِسْبِة إِرَادَة وَنَسَبْ ضَيَاعُه لِلرَّاعِي أي الرَّاعِي مَوْجُودٌ لِلخَرُوف المُشَاغِب . (2) إِسْلُوب الأسْئِلَة :- نَجِدٌ أنَّ رَب المَجْد يَسُوع بَدَلاً مِنْ أنْ يَسْتَخْدِم الأُسْلُوب الخَبَرِي التَقْرِيرِي إِسْتَخْدِم إِسْلُوب التَسَاؤل هذَا إِسْلُوب يَجْعَلَك تَعْمَل بِعَقْلَك وَبِبَحْث وَتَشْتَاق لِلإِجَابَة الصَّحِيحَة مِثَال لِذلِك يَسْأل الأبْرَص أتُرِيدْ أنْ تَبْرَأ ؟ ( يو 5 : 6 ) هُوَ يُرِيدْ أنْ يَعْرِف مَا بِدَاخِل ذلِك الشَّخْص فَيُجِيب عَنْ سُؤال بِسُؤال أتَرَى مَنْ هُوَ الوَكِيل الأمِين الحَكِيم ؟ ( لو 12 : 42 ) مَنْ ؟ هَلْ هُوَ الرَّجُل الَّذِي أكَل وَشَرَب أم الَّذِي يَسْهَر ؟ يَجْعَلَك تِسْأل نَفْسَك هَلْ أنَا حَكِيم وَأمِين فِيمَا لَهُ فِيَّ ؟ كَلِمَة * حَالَة * لَيْسَ المَقْصُودٌ بِهَا العُمْلَة بَلْ مَا يَمْلُكَهُ دَاخِلْنَا لِذلِك كَانَتْ التَعَامُلاَت قَدِيماً أشْيَاء بِأشْيَاء مَثَلاً يُعْطِي أرْض مُقَابِل حَيَوَانَات وَهكَذَا الوَكِيل عَلَى جَمِيع أمْوَالُه أي عَلَى جَمِيع مَا يَمْتَلِكُه إِذاً كُل عَطَايَا الله هِيَ لِلوَكِيل الأمِين الحَكِيم سُؤال يُعْطِي المَعْلُومَة ثُمَّ يَسْأل سُؤال يَقُول مَثَل السَّامِرِي الصَّالِح ثُمَّ يَسْأل مَنْ هُوَ قَرِيبُه ؟تَبْحَث أنْتَ لِتَعْرِف عِنْدَمَا قَالَ لَهُمْ المَثَل كَانَ يَجِبْ عَلَيْهِمْ أنْ يُجِيبُوه وَيَقُولُون أنَّ السَّامِرِي هُوَ قَرِيبُه لكِنْ لأِنَّهُمْ كَانُوا فِي عَدَاوَة مَعَ السَّامِرِيِينْ لَمْ يَقُولُوا السَّامِرِي بَلْ قَالُوا الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الصَّالِح أرَادَ رَب المَجْد يَسُوع أنْ يُذِيب الفَوَارِق يُعَلِّمْ وَيَسْأل وَأنْتَ تُجِيب سَألُوه هَلْ أنْتَ مِنْ عِنْدَ الله ؟ فَسَألَهُمْ هُوَ هَلْ مَعْمُودِيِة يُوحَنَّا مِنْ الله أم مِنْ النَّاس ؟ ( مر 11 : 30 )إِنْ قَالُوا مِنْ الله يُجِيبَهُمْ فَلِمَاذَا إِذاً لَمْ تَقْبَلُوه ؟ وَإِنْ قَالُوا مِنْ النَّاس سَيُهَيِّج عَلَيْهِمْ الشَّعْب فَقَالُوا لَهُ لاَ نَعْرِف قَالَ لَهُمْ يَسُوع وَأنَا أيْضاً لَنْ أقُول هُنَاك أسْئِلَة كَانَ يُجِيبَهَا وَأسْئِلَة لاَ يُجِيبَهَا وَذلِك بِحَسَبْ مَنْ يَسْتَحِق الإِجَابَة بِيلاَطُس سَألَهُ مَا هُوَ الحَقَّ ؟ ( يو 18 : 38 ) لَمْ يُجِيب لِمَاذَا ؟ لأِنَّ بِيلاَطُس سَقَطَ فِي الحَقَّ الأصْغَر وَهُوَ أنَّهُ يَعْلَمْ أنَّ يَسُوع لاَ يَسْتَحِق الصَلْب وَأنَّهُ أسْلَمَ دَم بَرِئ وَلَمْ يَنْصِفُه فَكَيْفَ يُعْلِنْ لَهُ الحَقَّ الأكْبَر أي أنَّهُ هُوَ الله ؟!!إِسْلُوب الأسْئِلَة إِسْتَخْدِمُه لإِبْرَاز المَعْنَى الَّذِي يُعَلِّمْ بِهِ فَنَجِدُه فِي مَوَاقِفْ كَثِيرَة لَمْ يَجْعَل التَّعْلِيمْ مُبَاشِربَلْ بِإِسْلُوب الأسْئِلَة وَالنَّاس تَبْحَث عَنْ إِجَابَة يَجْعَل الإِنْسَان يَعْتَرِف . (3) إِسْلُوب وَسَائِل الإِيضَاح :- نَجِدٌ يَسُوع يَسْتَخْدِم الوَسَائِل مَثَلاً يُرِيدْ أنْ يَتَكَلَّمْ عَنْ البَسَاطَة فَيُحْضِر وَلَد صَغِير فِي وَسَطِهِمْ وَيَقُول هَلْ تَرَى هذِهِ البَرَاءَة ؟ ﴿ إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوت السَّموَات ﴾( مت 18 : 3 ) يُرِيدْ أنْ يُقَرِّب لَكَ الحَقِيقَة عَنْ طَرِيقٌ وَاقِعْ مَلْمُوس شِئ مَرْئِي مَحْسُوس فِي أحَدٌ المَرَّات أحْضَر إِنْسَان يَدُه يَابِسَة وَأقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ وَسَألَهُمْ سُؤال هَلْ يَحِلُّ فِعْل الخَيْرفِي السَبْت ؟ ( مر 3 : 4 ) سُؤال وَوَسِيلَة مُجَرَّدٌ أنْ تَرَى الرَّجُل تَتَعَاطَفْ مَعَهُ وَيَسْألَك السُؤال تَخَيَّل أنَّ شَخْص أرَادَ أنْ يَعْتَرِض عَلَى الأمر هَلْ يَسْتَطِيع ؟ ثُمَّ يَسْأل مَرَّة أُخْرَى لَوْ وَقَعْ ثُورَك أوْ حِمَارَك يُوْم السَبْت هَلْ لاَ تُنْقِذُه ؟ إِجَابْتَك تُجِيب عَنْ نَفْسَك لِذلِك تَعَالِيمْ يَسُوع كَانَتْ مَفْهُومَة لَهُمْ كَمَا سَأل فِي مَثَل السَّامِرِي وَالكَاهِن وَاللاوِي الَّذِينَ عَبَرُوا لكِنْ السَّامِرِي نَزَل هذَا تَجَسَّد لأِجْل شِفَاء العَالَمْ هَلْ يَحِل فِعْل الخِير يُوْم السَبْت ؟ بِمَاذَا تُجِيب ؟ إِسْلُوب الوَسِيلَة إِسْتَخْدِمُه المَرْأة المُمْسِكَة فِي ذَات الفِعْل عَمَلْ مِنْهَا مَسْرَحِيَّة لَمْ تَكُنْ كَلِمَات لِتَبْرِير الإِنْسَان الخَاطِئ بَلْ وَقَفَ هُوَ أمَامَهَا وَهيَ خَلْفُه فَحَجَز عَنْهَا الرَّجْم وَصَارَ يِرَسَّخ فِي ذِهْن الإِنْسَان أنَّ يَسُوع هُوَ المُخَلِّص وَكَأنَّهُ يَقُول لَهُمْ إِرْجِمُونِي أنَا بَدَلاً عَنْهَا ﴿ أوْجَاعُنَا تَحَمَّلَهَا ﴾ ( أش 53 : 4 ) إِذَا حَضَرْت هذَا المَوْقِفْ لَنْ تَنْسَى مَنْظَر يَسُوع وَهُوَ يَحْمِي المَرْأة وَعِنْدَمَا تَجَّمَع النَّاس إِنْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُب عَلَى الأرْض وَقَالَ لَهُمْ مَنْ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّة فَلْيَرْمِهَا أوَّلاً بِحَجَر ؟ ( يو 8 : 7 ) النَّامُوس يَقُول الشَخْص المَحْكُوم عَلَيْهِ بِالرَّجْم يَكُون عَلَيْهِ عَلَى الأقَلْ شَاهِدَيْنِ وَهُمَا أوِّل مَنْ يَبْدأ بِالرَّجْم بِأوِّل حَجَرِين ثُمَّ تَبْدأ الجُمُوع فِي الرَّجْم إِذاً المُشْكِلَة كُلَّهَا فِي أوِّل حَجَرِين لأِنَّهُمَا لِلشَّاهِدَينْ الأسَاسِيَيْن شَاهِدَي الإِثْبَات بَعْدَهَا تُلْقِي الجُمُوع بِالأحْجَار لِلرَّجْم يَسُوع وَقَفْ كَرَئِيس كَهَنَة يَسْمَع لِلشُهُودٌ وَقَالَ الَّذِي يَشْهَدٌ عَلَيْهَا لاَ أُرِيدُه أنْ يَقُص مَا رَأى فِي خَطِيَّتْهَا بَلْ يُلْقِي أوِّل حَجَر وَلَمْ يَسْتَطِع أحَدٌ فِعْل ذلِك ثُمَّ وَقَفَ وَقَالَ لَهَا أنَا أخَذْت وَضْع المُذْنِب بَدَلاً عَنْكِ وَصِرْت أنَا الحَامِل أوْجَاعِك وَأخَذْت عَنْكِ الحُكْم وَأخَذْتِ أنْتِ البَرَاءَة وَهُمْ إِنْصَرَفُوا هذَا مَا فَعَلَهُ مَعَنَا حَمَلَ عَنَّا الحُكْم وَأخَذْنَا نَحْنُ البَرَاءَة وَصَارَ هُوَ المُذْنِب هذَا إِسْلُوب تَجْسِيم الحَدَث عِنْدَمَا سَألُوه لِمَنْ تُعْطِي الجِزْيَة ؟ قَالَ إِعْطُونِي عُمْلَة ( دِينَار ) ثُمَّ سَأل لِمَنْ الصُورَة ؟ قَالُوا لِقَيْصَر فَأجَابَهُمْ ﴿ أعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَر لِقَيْصَر وَمَا للهِ للهِ ﴾ ( مت 22 : 21 ) وَكَأنَّهُ يُرِيدْ أنْ يَقُول إِنْ دَفَعْت الجِزْيَة فَأنْتَ لَسْتَ مُنَافِقٌ بَلْ مُكَمِّل لِبَعْض مَا لِقَيْصَر وَمَا لله تَشْبِيهَات أيْضاً يَقُص لَك قِصَّة أوْ يَضَعْ وَسِيلِة إِيضَاح مَشْهَدٌ الصَّلِيب كَانَ أقْوَى وَسِيلِة إِيضَاح أمَام العَالَمْ كُلُّه يُحْفَر فِي القَلْب وَلَنْ يُنْسَى جَسَّد لَنَا حُبُّه وَأُحْصِيَ مَعَ أثَمَة ( مر 15 : 28 ) وَلِتَرَى المَشْهَدٌ وَالتَّجَمُع وَالصِيَاح وَمَنْظَرُه أكْبَر وَسِيلِة إِيضَاح الإِسْلُوب التَّقْرِيرِي أصْعَب فِي فِهْمُه مِنْ إِسْلُوب المَثَل وَكَانَ هُنَاك مَنْ كَانَ يَقْصِد أنْ يَشْرَح لَهُمْ وَهُنَاك مَنْ قَصَد أنْ لاَ يَشْرَح لَهُمْ لأِنَّ الإِسْتِعْدَاد يُعْطَى لِلرَّاغِب وَالصَّادِق وَالأمِين لكِنْ الَّذِي قَلْبُه غَاش وَجَاءَ لِيَدِين يَسُوع لَنْ يَنَال إِسْتِعْلاَن رَبِّنَا يَسُوع كَانَ يُقَرِّب المَعْنَى بِوَسِيلَة يِنْزِل عَلَى الأرْض وَيَكْتُب كُون إِنُّه يِنْزِل وَيَنْحَنِي وَيَكْتُب فَهُوَ بِذلِك يُرِيدْ أنْ يُقَرِّب المَعْنَى لِيُجَسِّد الحَقِيقَة مَنَاظِر تُحْفَر فِي القُلُوب وَالأذْهَان لاَ تُنْسَى كُل هذِهِ أُمور عَمَلْهَا لِيُقَرِّب تَعَالِيمُه أيْضاً مِنْ وَسَائِل الإِيضَاح الَّتِي كَانَ يَسْتَخْدِمْهَا البِيئَة يَأخُذَهُمْ وَسَطْ حُقُول وَيُعَلِّمَهُمْ وَيَأخُذ مِنْ سَنَابِل الحَقْل شَجَرِة التِّين يَلْعَنْهَا وَتَجِف لأِنَّهُمْ لاَ يَفْهَمُون أنَّ الأُمَّة اليَهُودِيَّة سَتَجِف فَيُظْهِرْهَا لَهُمْ فِي مَنْظَر شَجَرِة التِّين يُرِيدْ أنْ يَتَكَلَّمْ مَعَ المَرْأة السَّامِرِيَّة عَنْ المَاء الحَي فَيَأخُذْهَا عِنْدَ البِئْر لَمْ يُقَابِلْهَا فِي مَكَان آخَر بَلْ سَارَ لَهَا وَكَلَّمْهَا عِنْدَ البِئْر وَسَائِل إِيضَاح عَمَلِيَّة لِذلِك لَمَّا رَفَعْهَا مِنْ مُسْتَوَى البِئْر إِلَى مُسْتَوَى المَاء الحَي وَعَطَايَا الله فَهَمِتْ إِرْتِقَاء جَمِيل هِيَّ تَسْألُه وَهُوَ لاَ يُعْلِن نَفْسُه لَهَا بَلْ تَدَرَّج مَعَهَا لِتَعْرِفُه هِيَ الفَرْق بَيْنَ الإِعْلاَن وَالإِسْتِعْلاَن الإِسْتِعْلاَن بِهِ مِنْحَة شَخْصِيَّة وَهِبَة شَخْصِيَّة الإِسْتِعْلاَن بِهِ قُوِّة الإِعْلاَن عَلَى مُسْتَوَى شَخْصِي قَدْ يَكُون الله مُعْلَن لِلكُل لكِنْ لَمْ يُسْتَعْلَن لِي أنَا كَمَا قَالَ بُولِس الرَّسُول ﴿ ظَهَرَ لِي أنَا ﴾ ( 1كو 15 : 8 )جَيِّد فِي شَخْص رَبِّنَا يَسُوع أنَّ بِهِ كُل هذِهِ المَدَارِس وَنَحْنُ لَمْ نَعْرِفَهُ بَعْد . تَعْلِيمُه عَمَلِي :- مَثَلاً إِنْتَ غَاضِب مِنْ إِنْسَان يِقُول لَك إِذْهَب بِينَك وَبِينُه وَعَاتْبُه إِنْ لَمْ يَسْمَع مِنَّك تِسْأل مَاذَا أفْعَل ؟ يَقُول لَك قُلْ لِلكَاهِن إِنْ لَمْ يَسْمَع مَاذَا أفْعَل ؟ يُجِيب لِيَكُنْ عِنْدَك مِثْل الوَثَنِي ( مت 18 : 15 – 17)عَمَلِي وَوَاقِعِي وَلَهُ دَرَجَات أي لاَ أسْتَطِيع أنْ أطْلُب مِنْكَ مُسْتَوَى الفَضِيلَة المُطْلَق تَكَلَّمْ عَنْ الوَزْنَة وَالوَزْنَتَيْن وَالخَمَس وَزَنَات تَكَلَّمْ عَنْ إِسْلُوب عَمَلِي حَتَّى أنَّكَ لَوْ قَرَأت لِلأبَاء النُّسَاك تَجِد أنَّ تَعَالِيم الإِنْجِيل وَإِسْلُوبُه أسْهَل لأِنَّ تَعَالِيم يَسُوع عَمَلِيَّة تَتَنَاسَبْ مَعَ وَضْعَك بِمَعْرِفَة وَعَمَلِيَّة وَيِرَاعِي الظُرُوف لِذلِك يِكَلِّمَك عَنْ دَرَجَات وَارْتِقَاء وَمِنْ ظُرُوف الحَيَاة نَفْسَهَا أرْمَلَة وَقَاضِي لَمْ يَشَأ أنْ يَنْصِفْهَا لِزَمَان ( لو 18 : 1 – 5 ) تَعْلِيم سَهْل أنْ نَحْيَاه وَنَعِيشُه لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْ وَاقِعْ إِلهِي دُونَ النَّظَر لِوَاقِعْ إِنْسَانِي بَلْ تَكَلَّمْ مِنْ وَاقِعْ إِلهِي مُرَاعِياً الوَاقِعْ الإِنْسَانِي رَبِّنَا يَسُوع صَامَ أرْبَعِينَ يَوْماً رَقَمْ * أرْبَعِين * رَقَمْ مُهِمْ وَمُفْرِح هُوَ حَاصِل ضَرْب 4 × 10رَقَمْ * أرْبَعَة * هُوَ رَقَمْ أرْضِي يُشِير لِلجِهَات الأرْبَعَة وَرَقَمْ * عَشَرَة * رَقَمْ سَمَاوِي أي جَمَعْ مَا هُوَ أرْضِي وَسَمَاوِي لِذلِك صَامَ أرْبَعِينَ يَوْماً لِيُعْلِن لَنَا عَطَايَا السَّمَاء الَّتِي تُؤخَذْ بِجِهَاد جَسَدِي أرْضِي الأرْضِي يَتَحَوَّل إِلَى سَمَاوِي مِنْ الجِهَاد الأرْبَعِينِي السَيِّد الْمَسِيح خَدَم 40 شَهْر وَعَاش عَلَى الأرْض 400 شَهْر قَضَى 40 يُوْم بَعْد القِيَامَة لِيُثَبِّت الكِنِيسَة لِذلِك رَقَم " 40 " رَقَمْ مُصَالَحَة بَيْنَ السَّمَاء وَالأرْض لِذلِك نَحْنُ نَصُوم أرْبَعِينَ يَوْماً لِلمُصَالَحَة أنْتَ تُقَدِّم صُوْم بِالجَسَد لكِنُّه صُوْم مِنْ أجْل الرُّوح إِذاً أنْتَ تَصُوْم بِنِعْمَة إِلَهِيَّة رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الاسكندرية
المزيد
08 يوليو 2018

يَسُوع المُعَلِّمْ جزء1

مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمْنَا مَارِ مَتَّى البَشِير إِصْحَاح 13﴿ وَبِدُون مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ ﴾( مت 13 : 34 ) رَبَّنَا يَسُوع لَهُ المَجْد عِنْدَمَا كَانَ يُعَلِّم بِأمْثَال لِيَضْمَن أنَّ أفْكَارُه قَدْ إِسْتَوْعَبُوهَا رَبِّنَا يَسُوع كَانَ لَهُ سِمَات كَمُعَلِّم . سِمَات يَسُوع كَمُعَلِّمْ :- (1) التَّشْبِيهَات دَائِماً كَانَ يُبَسِّط الأُمور جِدّاً وَأصْعَب الأُمور وَأعْمَقْهَا كَانَ يَأتِي بِهَا فِي صُورِة مَثَل . (2) القِصَص قَصَّاص بَدِيع وَمِنْ أرْوَع فُصُول الكِتَاب أدَبِياً قِصَّة الإِبْن الضَّال مِنْ نَاحِيَة الأُسْلُوب الأدَبِي . (3) المُقَارَنَات كَيْ يِفَهِّمْنَا يُقِيم مُقَارَنَات وَالمُقَارَنَات دَائِماً تَزِن المَعْنَى وَتُقَوِّيه عَذَارَى حَكِيمَات وَعَذَارَى جَاهِلاَت . (4) وَسَائِل إِيضَاح كَانَ يُعْطِي شِئ مَوْجُودٌ يَتَكَلَّم عَنْهُ . (5) أُسْلُوب الحِوَار وَالسُؤال . (1) التَّشْبِيهَات :- لاَبُدْ أنْ نَعْرِف أنَّ الفِئَات الَّتِي تَعَامَل مَعَهَا يَسُوع عَدِيدَة وَعَصْرُه كَانَ عَصْر فَلْسَفَة عَالِيَة أوْ جَهْل صَيَّادٌ مُزَارِع وَلاَ تُوْجَدٌ وَسَطِيَّة لِذلِك إِمَّا تَجِدٌ فَلاَسِفَة أوْ تَجِدٌ بُسَطَاء وَهكَذَا كَانَ هُوَ فِي تَعَالِيمُه فَكَانَ مِنْ أكْثَر الأشْيَاء الَّتِي إِسْتَخْدِمْهَا التَّشْبِيهَات يِكَلِّمَك عَنْ المَلَكُوت وَيَقُول مَثَل بِذْرَة تَخْتَفِي ثُمَّ تَظْهَر هكَذَا المَلَكُوت بِذْرَة تَدْخُل دَاخِلَك وَتَتَفَاعَل فَتَظْهَر عَلِيك عَلاَمَات النِّعْمَة بِذْرَة تُوضَعْ فِي الأرْض فَتَطْرَح شَجَرَة كِبِيرَة إِتَّبَعْ رَبِّنَا يَسُوع أُسْلُوب التَّشْبِيهَات فِي تَعَالِيمُه بِطَرِيقَة بَسِيطَة جِدّاً وَعَمِيقَة جِدّاً كَانَ يَسُوع يَتَعَامَل مَعَ كُل فِئَات المُجْتَمَع مَعَ المُزَارِع وَرَاعِي الغَنَمْ لأِنَّهُ فِي مَنْطِقَة سَاحِلِيَّة جَلِيل الأُمُمْ كَقَوْل أشْعِيَاء النَّبِي ( أش 9 : 1) وَتَجِدٌ الصَّيَادٌ وَالكَتَبَة وَالفِرِّيِسِيُّون وَالصَيَارِفَة وَالعَشَّارِين إِذاً فِئَات مُخْتَلِفَة يَتَكَلَّمْ مَعَهَا فَيَقُول أمْثَال يَفْهَمْهَا الصَّيَادٌ وَالمُزَارِع وَالرَّاعِي وَالفِرِّيسِي وَ يُكَلِّمَهُمْ بِثَقَافِتْهُمْ كَمُعَلِّم مَاهِر يَخْتَار الأُسْلُوب المُنَاسِب وَأفْضَل التَّشْبِيهَات عِنْدَمَا تَعْرِض الأمر بِأُسْلُوب بَسِيط تُؤخَذْ فِكْرَة أنَّ الأمر بَسِيط لكِنْ عِنْدَمَا تَعْرِض الأمر بِأُسْلُوب مُعَقَدٌ تُؤخَذْ فِكْرَة أنَّ الأمر مُعَقَدٌ يَسُوع قَدَّم المَلَكُوت وَالخَلاَص بِأُسْلُوب سَهْل لِيَعْرِفُوا أنَّ الأمر سَهْل يِكَلِّمْ رَاعِي الغَنَمْ عَنْ خَرُوف ضَلْ لِيَعْرِف أنَّهُ الخَاطِي الَّذِي ضَلْ وَسَهْل إِنُّه يِعُودٌ وَقَدْ يَقُول الرَّاعِي بِالفِعْل هذَا الأمر عِشْتُه حَتَّى رَبَّات البُيُوت يَقُول لَهُنَّ أنَّ المَلَكُوت يُشْبِه خَمِير يَخْتَبِئ فِي ثَلاَثَة أكْيَال دَقِيق فَيَنْتَشِر فِيهِ هكِذَا المَلَكُوت شِئ بَسِيط لكِنْ بِهِ قُوِّة حَيَاة وَيُؤثِّر فِي كُل مَنْ حَوْلُه يَنْتَشِر دُونَ أنْ يَسْألُه أحَدٌ فَتَجِدَهُنَّ يَقُولْنَ نَعَمْ سَنَأخُذ المَلَكُوت دَاخِلْنَا وَنُخَبِّئُه يُكَلِّمْ الصَّيَادٌ وَيَقُول شَبَكَة مَطْرُوحَة فِي البَحْر وَبَعْد أنْ يَجْمَعُوا السَّمَك يَفْرِزُون الجِيَاد وَيُوضَعْ فِي أوْعِيَة أمَّا السَّمَك الرَّدِئ يُلْقَى فِي البَحَر مَرَّة أُخْرَى ثُمَّ يَقُول سَتَأتِي المَلاَئِكَة وَتَفْرِز كَمَا يَفْرِز الصَّيَادٌ السَّمَك فَيَقُول الصَّيَادٌ أنَا رَكِّزْت فِي المَثَل وَلَنْ أنْسَاه وَكُلَّمَا ذَهَبْت لِلصِيد أقُول لِنَفْسِي هَلْ أنَا مِنْ الجِيَاد الَّتِي تُؤخَذْ فِي أوْعِيَة أم أنَا مِمَّنْ يُطْرَح فِي البَحْر ؟سِفْر الأمْثَال تَنَبَّأ عَنْ أُسْلُوب رَبِّنَا يَسُوع فِي الأمْثَال وَقَالَ ﴿ سَأفْتَحُ بِأمْثَالٍ فَمِي ﴾ ( مت 13 : 35 ) نُبُوَّة عَنْ يَسُوع الَّذِي يَتَكَلَّمْ بِأمْثَال مِنْ قَبْلُه بِألْف سَنَة هذَا غِير النُبُوَّات عَنْ مِيلاَدُه وَحَيَاتُه وَصَلْبُه وَ لِذلِك أُسْلُوب التَّشْبِية أُسْلُوب رَائِع حَقَائِقٌ اللاَهُوت صَعْبَة وَالكِنِيسَة تُبَسِّط لَنَا الأمر وَتَقُول مِثْل إِتِحَادٌ الفَحْم وَالنَّار لِنَفْهَمْ المَعَانِي الصَعْبَة وَنَقُول أنَّ النَّار إِتَحَدِت بِالفَحْم وَلَمْ تَصِر النَّار كَمَا هِيَ وَلاَ الفَحْم كَمَا هُوَ بَلْ صَارَت جَمْرَة لَهَا صِفَات النَّار وَصِفَات الفَحْم وَلاَ تَسْتَطِيعْ أنْ تَفْصِل بَيْنَهُمَا وَلاَ تَقْطَعْ جُزْء وَتَقُول هذَا هُوَ النَّار فَقَطْ أوْ الفَحْم فَقَطْ قِدِّيسِي الكِنِيسَة لَجَأُوا إِلَى تَبْسِيط المَعَانِي عَنْ طَرِيقٌ التَّشْبِيهَات كُلِّنَا نَتَكَلَّمْ عَنْ الثَّالُوث وَنُشَبِّهَهُ بِالشَّمْس وَالشُّعَاع وَالحَرَارَة الأمر الَّذِي يَصْعُب عَلَيْكَ شَرْحُه إِسْتَخْدِم لَهُ تَشْبِيهَات شَرَح الأنْبَا رُوفَائِيل التَّجَسُد الَّذِي عِنْدَمَا جَاءَ قُلْنَا هَلْ يُعْقَل أنْ يَأتِي الله فِي الجَسَد ؟ رَغْم أنَّنَا نَعْلَم كُل النُبُوَّات فَقَالَ الأنْبَا رُوفَائِيل أنَّهُ مِثْل إِمْرَأة أحْضَرَت وَرَقَة لِسَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة تَقُول لَهُ فِيهَا صَلِّي لإِبْنِي لأِنَّهُ مَرِيض فَيَقُول لَهَا سَيِّدْنَا إِكْتِبِي بَيَانَاتُه فِي وَرَقَة وَبِنِعْمِة الله رَبِّنَا يِشْفِيه وَسَآتِي لِزِيَارَتِكُمْ وَعِنْدَمَا يَطْرِق سَيِّدْنَا البَابَا بَاب هذِهِ السَيِّدَة لِزِيَارَتِهَا تَقُول لَهُ مَنْ ؟ يُجِيبَهَا أنَا البَابَا شِنُودَة فَتُجِيبُه قُلْ كَلاَم آخَر وَعِنْدَمَا يَدْخُل بَيْتِهَا تَقُول لَهُ لِمَاذَا تَعَبْت وَأتَيْت بِنَفْسَك كَانَ يُمْكِنَك أنْ تُرْسِل مَنْدُوب مِنْ عِنْدَك هكَذَا نَحْنُ أمَام التَّجَسُد عِنْدَمَا تَجَسَّد رَب المَجْد يَسُوع قُلْنَا كَانَ يُمْكِنُه أنْ يُرْسِل غَيْرُه وَقَدْ نَقُول كَانَ يُمْكِنُه أنْ يِسَامِح وَيَصْفَح عَنْ آدَم عِنْدَمَا أكَلْ مِنْ الشَّجَرَة وَيَقُول لِنُعْطِي تَشْبِية طِفْل حَذَّرُه أبُوه مِنْ زُجَاجِة صَبْغِة يُود وَيَقُول لَهُ لاَ تَشْرَب مِنْهَا ثُمَّ يَنْظُر لَهَا الطِّفْل وَيَقُول أنَّ بِهَا عَصِير وَأبِي لاَ يُرِيدَنِي أنْ أشْرَبْهَا لِيَشْرَب هُوَ فَيَشْرَب الزُّجَاجَة وَتَظْهَر عَلِيه أعْرَاض التَسَمُّمْ وَعِنْدَمَا تَخَاف عَلِيه أُمُّه وَتُبَلِّغ أبُوه مَا فَعَلَهُ الطِّفْل كَانَ يُمْكِنْهَا أنْ تَقُول لَهُ سَامْحُه كَيْفَ ؟ لاَبُدْ أنْ يِعَالْجُه هكَذَا سُقُوط آدَم أفْسَد المَلاَمِح وَقَطَّعْ الصِلَة لِذلِك لاَ تَكْفِي المُصَالَحَة وَالصَفْح لأِنَّ الصُورَة تَشَوَهَتْ لِذلِك القِدِيس أثَنَاسْيُوس وَالقِدِيس كِيرِلُس مِنْ أكْثَر القِدِّيسِينْ الَّذِينَ إِسْتَخْدِمُوا التَّشْبِيهَات لأِصْعَب الحَقَائِق الله قَالَ لِلأُمَّة اليَهُودِيَّة أنَّهُ سَيَأتِي وَتُوْجَدٌ سِتَّة وَسِتُون نُبُوَّة تَحْكِي تَفَاصِيل حَيَاة يَسُوع مَلِك وَكَاهِن وَأنَّهُ سَيُصْلَب وَأُمُّه عَذْرَاء وَلاَ بِدَايَة لَهُ وَلاَ نِهَايَة .. هُوَ قَاضِي وَسَيَأتِي قَبْلُه مَنْ يُمَهِّدٌ لَهُ كُل شِئ عَنْهُ وَبِالفِعْل تَحَقَّقَتْ فِيهِ كُل النُبُوَّات فِي العَهْد الجَدِيد كُل هذَا الأُمَّة اليَهُودِيَّة تَعْرِفُه لكِنْ عِنْدَمَا تَجَسَّد قَالُوا أنْتَ لَسْتَ المَسِيَّا مِثَال لِذلِك قَدْ يَقُول لَك شَخْص أنَّ أبُونَا يُوحَنَّا نَصِيف كَاهِن كِنِيسِة المُرْقُسِيَّة سَيَأتِي الإِجْتِمَاع الأُسْبُوع القَادِم ثُمَّ يُحَدِّدٌ لَك الوَقْت الَّذِي سَيَأتِي فِيهِ وَالمَوْضُوع الَّذِي يَتَكَلَّمْ فِيهِ وَعِنْدَمَا يَأتِي أبُونَا يُوحَنَّا إِلَى الكِنِيسَة نَسْألُه مَنْ أنْتَ ؟ فَيَقُول أنَا أبُونَا يُوحَنَّا تُجِيبُه لاَ لَسْتَ أنْتَ كَيْفَ ؟ أنْتَ تَعْرِف كُل شِئ عَنْهُ قَبْل أنْ يَأتِي فَكَيْفَ تَقُول لَهُ لَسْتَ أنْتَ ؟ هكَذَا فَعَلْ اليَهُود الَّذِينَ كَانَ كُل مَا يَشْغِلْهُمْ هُوَ المَسِيَّا وَالَّذِي لَمْ يَسْعِفُه بِرُّه أنْ يَعْرِفُه مِنْ مِيلاَدُه كَانَ يُمْكِنُه أنْ يَعْرِفُه مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان السَّابِقٌ كَانَ يُمْكِنُه أنْ يَعْرِفُه مِنْ مُعْجِزَاتُه العُمْي يُبْصِرُون وَتَفْتِيح أعْيُن العُمْيَان هِيَ مُعْجِزَة مِسْيَانِيَّة وَالبُرَّص يُطَهَّرُون وَالعُرْج يَمْشُون وَكَأنَّهُ يُؤكِّد أنَّهُ المَسِيَّا وَرَغْم ذلِك لَمْ يَعْرِفُوه ﴿ وَبِدُون مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ ﴾ يَقُول لِلرَّاعِي أنَّ الرَّاعِي يَفْصِل الجِدَاء عَنْ الخِرَاف وَيَقُول لِلمُزَارِع الطَّرِيقٌ وَالشُوك وَالبِذْرَة وَالأرْض الجَيِّدَة أيْضاً كَانَ يِرَاعِي اليَهُود وَالرُّومَان فَتَجِدُه يَتَكَلَّمْ مَرَّة عَنْ عُمْلِة الإِسْتَار وَمَرَّة عَنْ الدِّرْهَم وَمَرَّة عَنْ الفِضَّة وَمَرَّة عَنْ الوَزْنَة عُمْلاَت خَاصَّة بِاليَهُود وَعُمْلاَت خَاصَّة بِالرُّومَان أشْهَر عُمْلَة رُومَانِيَّة هِيَ الدِّينَار وَأشْهَر عُمْلَة يَهُودِيَّة هِيَ الفِضَّة وَغَالِباً تُعَادِل الدِّينَار أيْضاً الدِّرْهَم عُمْلَة رُومَانِيَّة وَيُسَاوِي دِينَار لكِنُّه مُخْتَلِف فِي الشَّكْل أي الدِّرْهَم فَضَّة وَالدِّينَار وَرَق وَالإِثْنَان مُتَسَاوِيَان وَيُسَاوِي عُمْلِة الفَضَّة عِنْدَ اليَهُود الإِسْتَار عُمْلَة رُومَانِيَّة تُسَاوِي أرْبَعَة دِينَار لِذلِك قَالَ لِبُطْرُس إِدْفَع مِنْهُ الضَّرِيبَة الوَزْنَة عُمْلَة رُومَانِيَّة وَتُسَاوِي مَائَة دِينَار مَثَل الوَزَنَات يَفْهَمُه الرُّومَان المَنَا عُمْلَة يَهُودِيَّة وَتُسَاوِي سِتُّونَ وَزْنَة وَالوَزْنَة تُسَاوِي مَائَة دِينَار إِذاً المَنَا تُسَاوِي سِتَّة آلاَف دِينَار الفِلْس عُمْلَة يَهُودِيَّة الفِضَّة تُسَاوِي مَائَة فِلْس إِذاً عِنْدَمَا كَانَ يَتَكَلَّمْ كَانَ يِرَاعِي الثَّقَافَة وَالفِئَة وَإِنْ كَانْ الغَالِبِيَّة يَهُود يَقُول * المَنَا * وَعِنْدَمَا يَكُون الغَالِبِيَّة رُومَان يَقُول * الوَزْنَة * عِنْدَمَا أرَادَ أنْ يَقُول أهَمْ شِئ هُوَ الدَّاخِل قَالَ نَقِّي دَاخِل الكَأس ( مت 23 : 26 )وَعِنْدَمَا كَانَ يُكَلِّمَهُمْ عَنْ المَظْهَرِيَّة وَالشَكْلِيَّة قَالَ القُبُور المُبَيَّضَة ( مت 23 : 27 ) لأِنَّ الَّذِي يَأتِي لِلفِصْح كَانَ يَكْتُب لَهُ لاَفِتَات عِنْدَ القُبُور وَيُعْطُوهَا لُون مُمَيِّز حَتَّى لاَ يَمِسَّهَا أحَدٌ وَيَتَنَجَّس هكَذَا قَالَ لِليَهُود القُبُور المُبَيَضَة لكِنْ دَاخِلْهَا عِظَام نَجَاسَة الرُّومَان لاَ يَفْهَمُونَ ذلِِك . (2) القِصَص :- يَقُص قِصَّة يُرِيدْ أنْ يُكَلِّمْ اليَهُود وَيَقُول لَهُمْ هُنَاك كَرْم أرْسَل صَاحِبُه عَبِيد إِلَى الكَرَّامِين فَضَرَبُوهُمْ وَأهَانُوهُمْ فَأرْسَل إِبْنُه فَقَتَلُوه فَقَالَ صَاحِب الكَرْم يَأخُذ الكَرْم وَيُسَلِّمُه لِكَرَّامِين آخَرِينْ( مت 21 : 33 – 41 ) اليَهُود فَهَمُوا كَلاَمُه أنَّهُ عَنْهُمْ فَيَقُول لَهُمْ أرْسَلْت أنْبِيَاء فَقَتَلْتُوا مِنْهُمْ وَأهَنْتُوا بَعْضُهُمْ وَأرْسَلْت إِبْنِي فَقَتَلْتُمُوه لِذلِك سَأجْعَل كِنِيسِة العَهْد الجِدِيد بَدَلاً عَنْكُمْ مَنْ لَهُ أُذُن لِلسَمَع فَلْيَسْمَع عِنْدَمَا أحَدِّثَك حَدِيث مَقَالِي تِشْرِدٌ لكِنْ عِنْدَمَا أقُص لَك قِصَّة تَنْتَبِه لأِنَّ المَعْلُومَة تِرَكِّز فِيهَا بِذِهْنَك لكِنْ القِصَّة تِرَكِّز فِيهَا بِذِهْنَك وَخَيَالَك وَإِنْفِعَالَك وَتَعَاطُفَك تَتَعَاطَف مَعَ القِصَّة مَعَ فِئَة دُونَ فِئَة لِذلِك كَلَّمَهُمْ عَنْ القَاضِي الظَّالِم وَقَالَ لَهُمْ قِصَص بِهَا عَنَاصِر مُسْتَفِذَّة لأِنَّ القِصَّة تُنْشِئ تَعَاطُف وَتُنْشِئ تَرَقُّبْ إِنْتِظَار وَتَشْوِيقٌ وَهذِهِ هِيَ فِكْرِة الدِرَامَا يُقَدِّم لَك قِصَّة فِي ثَلاَثِين سَاعَة بَيْنَمَا يُمْكِنْ سَرْدَهَا فِي سَاعَة وَاحِدَة فَقَطْ لكِنُّه يِعْمِل بِهَا أُسْلُوب تَرَقُّب وَتَشْوِيقٌ يَجْعَلْهَا تَسْتَغْرِقٌ ثَلاَثِينَ سَاعَة يَسُوع إِسْتَغَلَّ فُضُول الإِنْسَان فِي أُسْلُوبُه وَيَقُول إِنْسَان نَازِل مِنْ بَلَدُه فَضَرَبَهُ اللُصُوص وَتَرَكُوه قَرِيب مِنْ المُوْت وَمَاذَا بَعْد ذلِك ؟ يَقُول مَرَّ عَلَيْهِ كَاهِن مَاذَا فَعَل ؟ يَقُول تَرَكَهُ وَمَضَى ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ لاَوِي( لو 10 : 30 – 37 ) قِصَّة بِهَا تَشْوِيقٌ وَتُثِير الفُضُول لِمَعْرِفَة نِهَايَتِهَا أيْضاً كَانَ أحْيَاناً يَقُول قِصَّة ثُمَّ يُفَسِّرْهَا كَانَ لِدَائِن مَدِينَان عَلَى الوَاحِدٌ خُمْسُمَائَة دِينَار وَعَلَى الآخَر خَمْسُون وَ( لو 7 : 41 ) قِصَّة شَيِّقَة تَحْتَاج تَفْسِير وَلِنَرَى قِصَّة الإِبْن الضَّال وَالسَّامِرِي الصَّالِح وَالكَرَّام وَالكَرَّامِينْ وَ لَيْتَكَ تَرَى الأُسْلُوب القِصَصِي مِنْ أيْنَ أخَذَهُ يَسُوع ؟ أرْمَلَة بَسِيطَة مِنْ أجْل لَجَاجَتِهَا يَنْصِفْهَا القَاضِي كَانَ مَعْرُوف أنَّهُ عِنْدَ الغُرُوب لاَ تُوْجَدٌ حَرَكِة بِيع وَشِرَاء لِذلِك جَاءَ شَخْص لِرَجُل مَعْرُوف أنَّهُ يَخْبِز خُبْز وَطَلَبْ مِنْهُ أرْغِفَة وَلأِجْل لَجَاجَتِهِ أعْطَاه إِذاً لِح فِي طَلَبْ يَسُوع لِذلِك عِنْدَمَا كَانَ يَسُوع يَتَوَاجَد فِي مَكَان تَجِدٌ حَوْلُه جُمُوع لأِنَّ حَدِيثُه جَذَّاب جَمِيل تَتَشَوَّقٌ لِسَمَاعُه هُنَاكَ فِئَة لَهَا جُذُور فِي العَهْد القَدِيم مِنْ قَبْل مَجِئ يَسُوع فِئَة تَمِيل لِلعَقْلاَنِيَّة البَحْتَة الَّذِينَ تَحَوَّلُوا فِيمَا بَعْد إِلَى الغُنُوسِيُون أرَادَ يَسُوع أنْ يُهَاجِم الغُنُوسِيَّة فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مُبَاشَرَةً لكِنُّه أعْطَى تَعَالِيم ضِد الغُنُوسِيَّة وَالغُنُوسِيَّة أتْعَبِت الكِنِيسَة كَثِيراً لأِنَّهَا تَمِيل لِمَعْرِفَة الله العَقْلاَنِيَّة وَكَانَ مِنْهَا أرْيُوس لِذلِك قَالَ لَهُ القِدِيس أثَنَاسْيُوس إِنْ كَانَ يَسُوع لَيْسَ إِله إِذاً لاَ يُوْجَدٌ فِدَاء وَبِالتَّالِي أنَا مَازِلْت تَحْت الحُكْم كَيْفَ ؟ أرْيُوس عَقْلاَنِي وَأثَنَاسْيُوس رُوحَانِي لَمْ يُعَارِض أرْيُوس كَشَخْص بَلْ كَفِكْر وَكَانَ كُل الإِخْتِلاَف عَلَى حَرْف وَاحِدٌ بَيْنَ * هُومُو إِثْيُوس & هُومِي إِثْيُوس ** هُومُو إِثْيُوس * تَعْنِي * طَبِيعَة وَاحِدَة * بَيْنَمَا * هُومِي إِثْيُوس * تَعْنِي * طَبِيعَتَان * لِذلِك أتَى رَبِّنَا يَسُوع بِتَعَالِيمْ بَسِيطَة كَيْ يُعَلِّمْ كُل النَّاس وَتَعَالِيمُه تَمِس الحَيَاة العَمَلِيَّة فَيَقُول إِنْ أخْطَأ أخَاك سَامْحُه بِينَك وَبِينُه وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ عَاتْبُه وَإِنْ لَمْ يِسْمَع إِدْخِل الكِنِيسَة فِي الأمر تَكَلَّمْ عَنْ المَلَكُوت حَيْثُ لاَ يُفْسِد سُوسٌ ( مت 6 : 20 ) يَقُول إِنْسَان صَنَعَ وَلِيمَة وَلَمْ يَجِدٌ إِسْتِجَابَة مِنْ المَدْعُويِنْ فَقَالَ دَعُوا الَّذِينَ فِي الطُرُقَات ( مت 22 : 1 – 14) كَانُوا خَائِفِين مِنْ الوَلِيمَة لأِنَّ الوَلِيمَة كَانِتْ تُكَلِّف أمْوَال لِذلِك لَمْ تَكُنْ مَجَّانِيَّة بَلْ إِمَّا سَيَدْفَعْ كَيْ يَدْخُلْهَا وَإِمَّا سَيَخْسَر فِيهَا تَشْبِيهَات وَقِصَص بَسِيطَة تُعْطِي المَعَانِي عِنْدَمَا تَرَى فِكْرَة صَعْبَة إِبْحَث عَنْ قِصَّة وَتَشْبِية سَتَجِدٌ أنَّ القِصَّة تَثْبُت أكْثَر مِنْ الفِكْرَة عِنْدَ المَخْدُومِينْ لِذلِك أُرْبُط أفْكَارَك بِقِصَص كَلِّمْهُمْ عَنْ الإِتِضَاع وَقَالَ عِنْدَمَا تُدْعَى لِوَلِيمَة لاَ تَفْتَخِربَلْ إِجْلِس فِي المَقَاعِد الخَلْفِيَّة وَإِنْ أرَادَ صَاحِب الوَلِيمَة أنْ يُقَدِّمَك سَيُقَدِّمَك هكَذَا أنْتَ فِي حَيَاتَك كُنْ مُتَضِع كَيْ يُقَدِّمَك فِي الوَلِيمَة السَّمَاوِيَّة أصْعَب المَعَانِي الرُّوحِيَّة تَكَلَّمْ عَنْ حَقِيقَة مُوتُه وَصَلْبُه وَقَالَ إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّة الحِنْطَة وَتَمُت( يو 12 : 24 ) كَلِّمْهُمْ عَنْ أدَق المَعَانِي الَّتِي تَمِس الخَلاَص بِأبْسَط الأسَالِيب كَيْ يَسْتَوْعِبُوا أُسْلُوب رَبِّنَا يَسُوع فِي التَّعْلِيم أُسْلُوب مُمْتِعْ نَحْنُ مُحْتَاجِين أنْ نَقْتَدِي بِهِ رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الاسكندرية
المزيد
01 يوليو 2018

الخادم بين الروحانية والاجتماعية

يقول بولس الرسول « كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضاً لأنكم صرتم محبوبين إلينا »( 1تس 2 : 7 – 8 ) نتحدث عن نقطتين مهمين جداً :- المخدومين في أعيننا . نحن كخدام في أعينهم . أولاً المخدومين في أعيننا :- أ‌- إنهم قطيع المسيح ب‌- إنهم قديسين ومحبوبين . ج- إنهم كنيسة الغد . أ‌- إنهم قطيع المسيح :- لأن المسيح اشتراهم خاصته وملكيته فداهم جعلهم الله مملكة وكهنوت وأُمة مقدسة وشعب مُبرر أبونا الكاهن في سر الإبركسيس يقول « أُحرس قطيعك » لذلك نحن شعب اقتناء ( 1بط 2 : 9 ) والخادم هو وكيل لله مؤتمن على قطيعه والله أرسلك له لتخدمه وتعتني به إذن أنت خادم على قطيع المسيح وملكيته وليس في ملكيتك لذلك نجد ربنا يسوع عندما اختار تلاميذ إنه أرسلهم قدام وجهه إعلم أن المخدوم هو مواطن سماوي أي إنه من المختارين والمفديين وعليك أن تنظر إليه على أنه ابن للمسيح . ب‌- إنهم قديسين ومحبوبين :- الله جعلهم أواني مجد فمعلمنا بولس الرسول وهو يكتب رسائله يقول « إلى القديسين الذين في أفسس كورنثوس المدعوين قديسين في المسيح يسوع » إن مفهوم القداسة إنه يقاوم الخطية ويرفضها ويكرهها وهذا هو عمل النعمة المخدوم هو قديس في المسيح يسوع وله كرامة المسيح نفسه وعليك أن تحبهم مثل محبة المسيح لك شخصياً الرب يسوع أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى ( يو 13 : 1 ) إعرف إن المخدوم غالي مُميز باسمه وشخصه وظروفه انظر لهم بالمحبة مثل نظرة المسيح إلى زكا رغم أن كل الناس كانت تنظر له على أنه لص وسارق وأناني ولا ينظر إلاَّ لنفسه أما يسوع فقال له ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك ( لو 19 : 5 ) « ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويُخلِّص ما قد هلك » ( لو 19 : 10) . ج- كنيسة الغد :- عدم الإهتمام والإهمال في المخدوم سيُضعف من كنيسة الغد لذلك يقول سيدنا البابا « كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل » هؤلاء المخدومين هم الذين يُكملوا الطريق حِفظ الألحان مكرسين كاهن راهب خادم لا تبخل عليهم أبداً بأي شئ سيؤتمنوا على الأسرار والتعليم والعقيدة إنهم يستحقوا كل التعب إعطي كل ما عندك . ثانياً نحن كخدام في أعينهم :- 1- أنت في عين المخدوم خادم أم مُعلم ؟ 2- أنت في عين المخدوم روحاني أم اجتماعي ؟ 3- أنت في عين المخدوم تحبه أم لا ؟ 1. أنت في عينيه معلم أم خادم ؟ هل أنت مُلقن أعطيته منهج وجاء لكي يسمَّعه لك !! هل تعطي معلومات ؟ هناك فرق بين التلقين والتسليم فرق بين المدرس والخادم ربنا يسوع المسيح يقول « وأما أنا في وسطكم مثل الذي يخدم » هناك فرق بين من يعطي معلومة أو يسلِّم حياة ولذلك نجد ربنا يسوع المسيح يقول « الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياة » ( يو 6 : 63 ) ولذلك يقول « أما من عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السموات » ( مت 5 : 19) عندما جلست لتحضير الدرس هل وقفت تصلي من أجل الدرس ولمعرفة ما يريده الله أن يُقال ؟ هل حاولت أن تُخرِج من الدرس تدريب لكي تعيشه ؟ المخدوم يعرف ويرى ويُقال على الخادم أنه وسيلة إيضاح للفضائل وسيدنا البابا يقول أن الخادم ليس معلم دروس بل مُخلِّص نفوس أنت خادم أي لك عِشرة لك حياة إختبار أعماق مخدع تحب الإنجيل تحب العبادة . 2. أنت روحاني أم اجتماعي ؟ الفرق بينهم شعرة أن يكون المسيح قدامك وأن تكون بتحب الجميع لأنهم أولاد المسيح فإن الإنسان الروحاني لا يفرق بين المخدومين والإنسان الإجتماعي يسير بالعتيق إن الحب يكون روحاني في المسيح ومن أجل المسيح ولكي يتعلقوا بالمسيح الخادم الروحاني أولاده يروا فيه المسيح ويميزوه ويروا فيه العبادة الحقيقية هو يقدم المسيح من خلال رحلة أكلة رعاية نحن نفتقد جداً القدوة لأننا نعيش في مجتمع طمست معالمه هل محبتك محبة المسيح ولطفك وصوتك صوت المسيح ؟ إمشي باتضاع ووجه بشوش وصوت ليِّن . 3. أنت تحبه أم لا ؟ هل تهتم به وترعاه فعلاً ؟ تسأل عنه إن غاب تتابع ظروفه مرضه أسرته أموره الدراسية إحتياجاته مشاعره ؟ هذا هو الذي يحب لا تستطيع أن تخدم وأنت لا تعرف مشاكلهم وبيوتهم وظروفهم واحتياجاتهم « أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني » ( يو 10 : 14) قدم قدوة صورة حية لمخدوم المسيح عن المسيح ربنا يعطينا خدمة تُرضيه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل