مخطوطة إستشهاد بيلاطس البنطي الموجودة بمكتبة دير الملاك ميخائيل بنقادة بصعيد مصر تنفرد هذه المخطوطة دون غيرها ، بميمر خاص عن إستشهاد بيلاطس 52 : البنطي ، الذي تم في عهده صلب السيد المسيح ، رغم أن سفر أعمال الرسل 49 يؤكد الأدانة الواضحة لبيلاطس من جهة صلب السيد المسيح كما جاء .
إرتبطت فترات مناهضة الأيقونات وتحطيمها بمحادلات لاهوتية ، وتمسك بوصايا العهد القديم من الرجوع إلي العبادات الوثنية ، ولكن تنتصر الأيقونة أخيراً رغم ما تعرضت له من مناهضة وتحطيم ، وصلت إلي حد التحريم ، وبقيت الأيقونة تعبر عن نفسها في إنها تصور ذهني معبر عن الشبه بالنسبة إلي الصورة الأصلية ( 1 ) " 3 : حيث الأية تقول " عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد 1تي 11 11 " وأيضاً : وأيضاً الأية التي تقول " الأبن الذي في حضن أبيه هو خبر يو 1" الكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كمل لوحيد من الأب مملوءاً نعمة 11 " ونلاحظ أن الأيقونة دافع عنها كثيرين وصل عدد منهم إلي سفك : وحقاً يو 1 دمه من أجلها كما حدث في حرب الأيقونات ) 621 م – 113 م ( والذين لم يسفك دمهم عانوا كثيراً من الإضطهاد ، وتعود الأيقونة مره ثانية تعبر عن حقيقة التجسد الإلهي ، وأحداث الكتاب المقدس بعهديه ومجد الشهداء والقدسين .
أطلق على الملابس الرهبانية الشكل الرهبانى وقديما كان يطلق عليها الشكل الملائكي ولربما ما يرتديه الراهب من القلنسوة وهي التي تشبه قلنسوة الأطفال التي تضفي علي الراهب الشكل الطفولي الملائكى من البساطة والبراءة وكما قال السيد المسيح “إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات” وحفظ الطقس الكنسي صلوات خاصة علي هذه الثياب وكانت القوانين الرهبانية مشددة من جهة الإلتزام بإرتداء هذه الملابس دون غيرها
لقد تحققت نبوءة الطفل يسوع أثناء هروبه إلي مصر مع العائلة المقدسة حينما مرت علي منطقة وادي النطرون ، وحسب ما جاء بميمر العائلة المقدسة ، كتب زخاري أسقف سخا القرن 7 " أن السيد المسيح بارك جبل النطرون في جهاته الأربعة وقال :في هذا الجبل ستكون أديرة وكنائس كثيرة عامرة بالرهبان وكل من يتوق إلي خدمة الرب وسيأتي رجال من كل مكان ليتباركوا من هناك ) 1 ) " وبالفعل فإن التاريخ الرهباني في منطقة وادي النطرون يخبرنا عن الكثيرين من اللذين وفدوا من بقاع العالم المختلفة ليمارسوا الحياة الرهبانية في هذا الجبل .ظهور رهبان من جنسيات مختلفة في بداية عصر الرهبنة في وادي النطرون :
لم تغفل المخطوطات القديمة لسير البطاركة وتاريخ كنيستنا القبطية أسم" بيسوس " أحد قديسي الرهبنة في برية شيهيت بدير أنبا يحنس كاما " القديم " ، وأب الرهبان في جيله ، والأمثولة الحية أمام أعين المتعطشين إلي ينابيع الفضيلة ، إن الأسم بيسوس هو النطق المحرف من الأصل اليوناني " بيسويوس أو سويوس " وينطق باللغة القبطية " بيشوي " أي العالي أو السامي ، وحقاً كان القديس بيسوس عالي القدر سامي الروح ، كان سائحاً يصنع العجائب . متضعاً رفض كرامة الكرسي المرقسي . رحوماً بقلب ملئه العطف علي الفقراء والمساكين ، بصلواته تحنن الرب علي شعب مصر فرفع الوباء ، خلص الدير ورهبانه من بعض الأشرار المسلحين . لقد كانت حياته بالجملة ثمرة صالحة مدحها الجميع