المادة التي صنعت منها المحارة .
طبقة المحارة هذه عبارة عن خليط من الجبس والرمل فقط , وكان يطلق علي هذا الجبس " الجبس البلدي " نظراً لأن الأباء الرهبان كانوا يحضرون حجر الجبس ويطحنونة بطاحونة خاصه يطلق عليها "الجباسة" , وهي موجودة بكل دير , وكان موقعها في دير السريان , بالحجرة الغربية الملاصقة لحجرة البئر الاثري , وهاتان الحجرتان تقعا بحري كنيسة العذراء السريان .
وادي النطرون هو وادي مستطيل منخفض في الصحراء الغربية ، يتجه من الشمال الغربي إلي الجنوب الشرقي ، ويبلغ طوله 06 ألف متر ، وطول البحيرات التي فيه 06 ألف متر ، ومتوسط عرضه بالأمتار 16 آلاف متر . وكانت الصحراء الواقع فيها وادي النطرون في العصور السابقة قطراً قائماً بذاته ذا كيان سياسي خاص ، وكان سكانه في خصام مستمر مع المصريين ، حتي لقد كان سكانه يغيرون أحياناً علي مصر السفلي ) الوجه البحري ( ، حتي جاء في وقت من الأوقات وإحتلوا الجزء الغربي من محافظة البحيرة الحالية .
التراث القبطي بما يحوية من فن وتاريخ واثار ومعمار ومخطوطات ، له أهتمام كبير في معظم جامعات العالم وقد نشأت أقسام خاصة لدراسة القبطيات والاهتمام بها بهذه الجامعات ، ويكفي أن أكثر من 52 دولة علي مستوي العالم تجتمع كل أربع سنوات في احدي الدول بإقامة مؤتمر خاص بالقبطيات والجدير بالذكر أن جامعة " leiden " بهولندا تضم قسم لدراسة الفن القبطي وقد كان لأساتذة هذا القسم فضل كبير في تفعيل التعاون المصري الهولندي من اجل الحفاظ علي الفن القبطي من خلال المشروع الذي سنتكلم بصددة الأن وهو مشروع "إنكاب" وقد احتوي عدة بنود عملية تفاعلية يقصد منها التوعية باهمية الحفاظ علي التراث القبطي و الدعم ببرامج التدريب على كيفية صيانة المجموعات الاثرية .
القديس مقاريوس فى الفيوم) 1
يرجع الترابط الرهبانى بين منطقتى الفيوم و وادى النطرونالى عصر القديس مقاريوس و هناك معلومات واضحة تؤكد ان القديس مقاريوس قد زار منطقة الفيوم و تجول فى ربوعها و قد كان السبب الرئيسى لوصول القديس مقاريوس الى منطقة الفيوم هو محاربة هرطقة هيراكس و التى طالت احد الأباء النساك بمنطقة "ارسينوى" بالفيوم و كلنت هرطقة "هيراكس" – و هو راهب و ناسك مصرى – قد ظهرت فى اواخر القرن الثالث و اوائل القرن الرابع الميلادى و تتلخص فى "ان الزواج اثم اكيد و انة ليس هناك قيامة للأجساد، بل القيامة هى للأرواح فقط و ان المتبتلين " مثل الرهبان و الراهبات الكاملين هم الذين سيشتركون فى هذة القيامة" و اكثر من ذلك فانة استدل من الأية فى رسالة معلمنا بولس الرسول الى العبرانيين ان ملكى صادق كان بلا اببلا ام بلا نسب لا بداءة لأيامة ولا نهاية حياة لذا فأنة هو الروح القدس.