كانت روما في القرن الأول ق.م. هي القوة الوحيدة في عالم البحر المتوسط، والخليفة لإمبراطورية الإسكندر الأكبر المترامية الأطراف. وفي الفترة بين القرنين الأول ق.م. والأول ب.م. زادت رقعة الإمبراطورية وبلغت أقصاها أثناء حكم تراجان ( ٦٨- ١١٧ م) فامتدت من اسكتلندا في الشمال حتى السودان في الجنوب وشملت معظم أوروبا من البرتغال غربًا حتى جبال القوقاز شرقًا وضمت بريطانيا وألمانيا. وكانت أيام ولادة المسيح أيام سلام أغلقت فيها هياكل الحرب وفتحت هياكل السلام. واتجهت روما إلى مد الطرق الكثيرة التي كانت تربط أطراف العالم القديم. وقد كانت الأسفار عبر تلك الطرق في بدئها خطرة بسبب قطاع الطرق لكنها أصبحت آمنة بعد ذلك بفضل القائد الروماني بومبي سنة ٦٤ ق.م الذي نجح في القضاء على قطاع الطرق في الطرق البرية وعلى القراصنة في البحر المتوسط.
هذة هى المرة الأولى التى يصدر فيها مجموع قوانين " نوموكانون" أنبا ميخائيل مطران دمياط كاملاً لقراء اللغة العربية , بعد أن ظلت هذه القوانين إما حبيسة المخطوطات منذ سنة 1188 م , أو بعدها بقليل , أى منذ أواخر القرن الثانى عشر الميلادى , أو محفوظ بعضها فى كتابات بلغات أجنبية لم تتح الفرصة لقارئ العربية , أن يطلع عليها .
تعليم الرسل" هو رأس موسوعة "الدرة الطقسية". وهي دراسات في طقوس الكنيسة، تغوص في أعماق عشرين قرناً من التاريخ، تقلب صفحاته وأحداثه، لتظهر إلى النور درة غالية ومتلألئة. درة صنعها المسيح له المجد، وأرساها الرسل القديسون، ونحتتها المحن وتقلبات الزمان، وأصقلتها تقاليد الشعوب وعاداتهأ، وحفظتها الكنيسة المقدسة، حتى باتت تومض من جوانبها المتعددة وميض عبادة لفَّها الحب، وتسبيح بهجة كساه الرجاء.
ألوانها ترمض وميضاً لا تراه العين فحسب، بل وتسمعه الأذن أيضاً، بل ويستشعره القلب حتماً. وهي بضيائها الذي يعكس نور المسيح عليها، تهدي السائرين إليه، فغايتها المسيح عبر كنيسته التي استودعها سر الحياة التي لنا فيه.
ومع بداية الألفية الثالثة للميلاد، نهدي للقاريء العزيز باكورة هذه الدراسات الكنسية الطقسية، راجين المؤازرة بالصلاة ليكمل الرب عمله لمجده، وله كل المجد في كنيسته.