الكتب

الأسرة وروح القيادة

صراع ظاهر أو خفي : غالبا ما تعاني العائلات من صراع علني أو خفي ، فيمن هو قائد الأسرة . فالأب وأحيانا الجد يرى في نفسه رب الأسرة صاحب الخبرات ، له حق قيادة الأسرة ، وإن حدث حوار فكلمته هي الفاصل النهائي . والزوجة تشعر أنها هي المسئولة عن تدبير شئون الأسرة ، فهي القائد الحقيقي . والصبيان والشبان يشتكون : " لماذا لا تثقون فينا ؟ نريد أن نتنسم جو الحرية . حتى الطفل الرضيع ، قبل أن يتعلم أن ينطق يحاول بكل وسيلة أن يكون المحرك العملي لكل من هم حوله ليحقق ما في داخله ، مستخدما كل وسيلة ممكنة بالنسبة له ، تارة الابتسامة ، وأخرى بالصراخ ، وثالثة بحركات جسده ! قد يبدو الإنسان هادئا وخاضعا معطيا لمن هم حوله ، لكن قد تغلي أعماقه في داخله ، مشتاقا أن يكون القائد التنفيذي في الأسرة .

الأجبية أي صلوات السَّواعي

يُعرَف كتاب صلوات السَّواعي، أو كتاب الصَّلوات اليوميَّة، في الكنيسة. لقبطيَّة باسم “أجبية”. ويُعرف في الكنيسة السِّريانيَّة باسم “الإشحيم” (1) وفي الكنيسة الأرمينيَّة باسم “جامـاكيرت - Jamakirt .“ وفي الكنيسـة البيزنطيَّة باسم “هورولوجيون - Horologion .“ وفي الكنائس الغربيَّة باسم “السَّاعات القانونيَّة - Hours Canonical .“ولقد عُرفت صلوات السَّـواعي في الكنائس الشَّرقيَّة عموماً باسم “صلاة الفرض”. وتتركَّز صلوات السَّواعي أساساً على مختارات من سفر المزامير، إلى جانب بعض فصول كتابيَّة، لحقها فصولٌ من الأناجيل المقدَّسة في القرون المتأخِّرة، وبعض صلوات خشوعيَّة. ويُعدُّ سفر المزامير من أكثر أسفار العهد القديم تغلغـلاً في صـلوات الكنيسة المسيحيَّة شرقاً وغرباً. فهو تُراثٌ موغِل في القِدَم، نبت قبل ميلاد السيِّد المسيح بنحو عشرة قرون، وظلَّ يُتوارَث حتى اليَوم، أي بعد ميلاده له المجد، بأكثر من عشرين قرناً. وقد اختبرَته الأجيال المتعاقبة، عبر كـلِّ هذه القرون الطَّويلة، فكان لها مرساة آمنة، بل مرساة نجاة، لكـلِّ نفـس على حدة، عبرت خطوب سنين هذه الحياة.

تفسير سفر الجامعة

المقدمة 1- معنى كلمة الجامعة: الكلمة بالعبرية "كوهيليث Qoheleth" وهي مشتقة من الفعل qahal ومعناها يجتمع. والكلمة تعني اجتماع. وبالإنجليزية نجد اسم السفر Ecclesiastes والكلمة مأخوذة عن الكلمة اليونانية Ecclesia أي مجمع أو اجتماع. وهذه الكلمة اليونانية تعني بالعربية كنيسة. وفي (1:1) نجد كاتب السفر يقول "كلام الجامعة ابن داود الملك". ولقد اتفق آباء الكنيسة ومعلمي اليهود أن سليمان الملك هو كاتب السفر، ولكن لماذا أطلق على نفسه اسم الجامعة؟ ‌أ. ربما تعني أنه يجمع في هذا السفر أقوالاً حكيمة (9:12،10). فهو جامع أقوال. وتاء التأنيث دلالة على المبالغة كقولنا "الراوية" عن كثير الروايات. ‌ب. سليمان هو محبوب الله (2صم24:12،25). والله أعطاه حكمة عجيبة، وهو أول من بنى بيتاً لله، لكنه عاد وإنحرف إلى العبادة الوثنية. ويؤخذ هذا السفر دليل على توبة سليمان ورجوعه إلى الكنيسة الجامعة أي إلى شعب الرب أو جماعة الرب. ‌ج. ربما كتب سليمان هذا السفر لينصح كل من يسمعه ألا يسير في طريق الخطية مثله ولكي يحث كل خاطئ تائه لكي يعود إلى حياة الكنيسة الجامعة، وهو يكشف لكل من يسمعه بطلان هذه الحياة. وربما كان يجمع الشعب ليعظهم وينذرهم بهذه الأقوال فسمى سليمان الجامعة لأنه كان يجمع الشعب بهدف مخاطبتهم ووعظهم (لو32:22) وربما بسبب هذا فهم الكثيرين أن سليمان تاب في أواخر أيامه. وكان هذا السفر هو ثمرة عودته وتوبته بعد إنغماسه في الملذات الدنيوية وارتباطه بنساء وثنيات. 2- هناك من شكك في أن سليمان كاتب هذا السفر ولكنها أراء لا يعتد بها كثيراً والمعترضين أشاروا لوجود كلمات أجنبية في السفر ولكن يرجع هذا لعشرة سليمان مع نساء أجنبيات ولكثرة التجارة مع كل أمم العالم وانفتاح إسرائيل على كل العالم وثقافاته في أيام سليمان. 3- موضوع سفر الجامعة: سفر الجامعة هو سفر إنسان فيلسوف حكيم يجول باحثاً عن السعادة، أو كيف يحيا الإنسان سعيداً في هذا العالم، وجال الجامعة ليختبر كل أساليب المتع الحسية والعقلانية، ليحكم بنفسه هل أعطته هذه المتع السعادة الحقيقية، إذاً هو سفر اختبارات يعكس فيه سليمان اختباراته العملية في سنى حياته المختلفة. ولذلك لا تؤخذ كل آية في هذا السفر على أنها آية نطبقها عملياً في حياتنا، فسليمان يحكي خبراته التي سبق وجربها ثم يقول أنه وجد أنها باطل أي لم تعطه السعادة التي كان يتصورها. ولذلك نقول هنا أن من الخطر جداً استخدام آية واحدة نعتمد عليها من هذا السفر أو من الكتاب المقدس عموماً وبالأخص هذا السفر.

أعمدة دخان معطرة

إلـى أن يفيـح النهـار وتنهـزم الظـلال ( نـش ۲ : ۱۷ ، ٤ : ٦ ) ستظل سيرة القديسين الشهيدين الأنبـا بشـاي والأنبـا بطـرس عبقـة منعشة كـأعمدة دخان معطـرة بـالمر واللبـان أو كـأتلام رياحين ذكيـة ( نش ۳ : ٦، ٥ : ١٣ ) إنهمـا عمـودان مـن أعمـدة الكنيسة القبطيـة الأرثوذكسية الشاهدة . لقد انتهت حياتهمـا بالشهادة كدخان أو بخـار ظهـر قليلا ثم اضمحل ( يع ٤ : ١٤ ) ، لكن سيرتهما بقيت كاللبـان عطـرة كخميلة طيب ( نش ٥ : ١٣ ) حتى لقبا بحق ( وعاء الطيب النقي ) . لقد بلغت قداسة الشهيدين المكرميـن شـأوا عظيمـا حسـدهما عليـه الشيطان فنالا عذابات كثيرة بغير هوادة ينوء البشر عن احتمالها . انتهت حياتهما بالاستشهاد في عهد حكم الملك الكافر دقلديانوس . وقد اقترن اسم القديس الأنبـا بشـاي باسم صديـق عمـره وأبـن خـالتـه القديس الأنبا بطرس الذي كان ملازما لـه والذي سبقه في الشهادة بوقت قليل . ورغم أن الولاة فرقوا بينهمـا فـي موتهما ، فبطـرس أستشهد في ( فاو ) بينما بشاي أستشهد في ( إنطاكيـة ) ، لكنهما بقيـا بعـد ذلك قريبين متلازمین . فقد دفنوا جسديهما معا في الكنيسـة التـي بأسمهما ( فـي مكـان بيتهما ) في بلدتهما بوها ( - صدفا الآن بمحافظة أسيوط ) من أعمال مدينـة ( فاو ) وإقليمها . وثمة كنيستين أخريين باسمهما معا حتى اليوم هما كنيسة الزقازيق وكنيسة أبنوب وكذا مذبح سبق أن أقيم باسميهما في كنيسة الشهيد مارجرجس بميت دمسيس دقهلية . . ولعله من الوفاء لهما كشفيعين عظيمين ومع حلول العيـد المــوي لكنيستهما بالزقازيق ، قمنا بإعداد هذا الكتاب المنوي وهذه السيرة عنهما . وهو أمر يتواكب مع تذكارين آخرين يتعلقان بكنيستهما بالزقازيق هما :

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

من سجن روما، في أواخر حياة الرسول بولس، قدم لنا هذه الرسالة، التي مع صغر حجمها نقلت إلينا الفكر الرسولي بل والسماوي نحو مفهوم الكنيسة. جاءت هذه الرسالة فريدة في أهميتها، من هذه الزاوية، فهي رسالة ليتورچية، تحمل إلينا تعاليم لها وزنها الخاص، وتضم تسابيح وقطع ليتورچية من العصر الرسولي، وفي نفس الوقت تُحسب أشبه بدعوة حارة لتمجيد الله.هي رسالة كنسية لاهوتية تصبغ، على المؤمنين روح البهجة والفرح، وتدخل بهم إلي سرّ الكنيسة على صعيد لاهوتي عميق روحي وواقعي. الأمر الذي دعى بعض النقاد المحدثين إلي أن يدّعوا بأن هذه الرسالة وُضعت بعد العصر الرسول بولس، وإن كان كثير من الدارسين رفضوا هذا الفكر كما سنرى.الرب إلهنا الصالح يهبنا بروحه القدوس أن ننعم بهذا الفكر الرسولي الحيّ لنعيشه بحق وننعم به.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر المزامير ج8

مقدمة في سفر المزامير كلمة "مزمور" هي ببساطة ترجمة للكلمة اليونانية "psalmoi"، وهي بدورها ترجمة للكمة العبرية "mizmor". والكلمة في صيغة المفرد كانت تعني أساسًا صوت الأصابع وهي تضرب آلة موسيقية وترية، صارت فيما بعد تعني صوت القيثارة، وأخيرًا اُستخدمت لتعني غناء نشيد على القيثارة[1]. الاسم العبري لهذا الكتاب هو "سفر تهليم" أي "كتاب التهليلات أو التسابيح". فسواء كان الإنسان فرحًا أو حزينًا، متحيرًا أو واثقًا، القصد من هذه الأغاني هو النشيد والهتاف بمجد الله. إنها تقودنا إلى المقادس حيث يتربع الله على تسبيحات شعبه كعرش له (مز 22: 3).بينما يعطينا سفر أيوب ردًا على السؤلين الآتيين: لماذا توجد الضيقات في حياتنا؟ وكيف نعالج مشكلة الألم والمعاناة، يقدم لنا سفر المزامير بدوره ردًا على سؤالين آخرين: كيف نعبد الله في عالم شرير؟ وكيف تبقى أنقياء ونحن نُضطهد. في أيوب يتعرف المرء على نفسه، بينما يتعلم في سفر المزامير أن يعرف الله[2] وأن يكون في التصاق وثيق به. كلمة إسترشادية (مفتاح السفر) : الكلمات التي تُعتبر مفتاحًا للسفر هي: "ثقة، تسبيح، فرح، رحمة"؛ تتكرر هذه الكلمات مئات المرات في هذا السفر.تعلمنا المزامير كيف نفرح واثقين في الله، وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل