الكتب

عيد الصعود وحياتنا الجديدة

من يقدر أن يتخيل إنسانا يودع ابنا أو صديقا حميما له في المطار ويعود إلى بيته متهللا ، لأن ابنه أو صديقه قد غادر المدينة ؟ لكن مما يدهشنا أن التلاميذ ومن معهم عادوا من جبل الزيتون بعد صعود ذاك الذي تعلقوا به جدا وأحبوه ، بل وتركوا كل شيء من أجله يعودون إلى أورشليم بفرح عظيم ( لو ٤٢ : ٢٥ ) . لقد شاهدوا أعظم وأروع منظر لم تره البشرية منذ نشأتها ، آدم الجديد يبسط يديه ليباركهم ويرتفع متحديا الجاذبية الأرضية ، صاعدا لا في مركبة نارية كإيليا ، وإنما في مجد عجيب ، يرتفع ليختفي عن أنظارهم ، ويظهر لهم ملاكان يبشرانهم بأنه سيأتي منطلقا إلى السماء يحملهم إلى حضن أبيه ( أع ١ : ١١ ) .

معا كل يوم الجزء الثالث

هذا العمل المبارك هو ثمرة صلوات ، وقراءات ، وتأملات ، استغرقت أوقاتاً كثيرة وأتعابا طويلة ، لتكون بين يديك - أيها القارئ الحبيب – تصاحبك كل يوم من أيام السنة ، في رحلة يومية ممتعة من خلال خمسة محاور هي : 1- عنوان لليوم : نقترح عليك ، أن يكون هدفاً ومركزاً لتفكيرك في هذا اليوم . 2- آية كتابية : يمكنك أن تحفظها ، وتتأمل فيها ، وترددها . 3- عبارة آبائية : وهي كلمات حية من أقوال آباء الكنيسة ، عاشت عبر العصور . 4- سنكسار اليوم : التذكار اليومي لأهم الأحداث التاريخية المسيحية ؛ لأن التاريخ هو الحياة . 5- تأمل موجز : وهي عبارات روحية مع بعض القصص المعبرة ، تختم بتدريب مناسب .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر المزامير ج8

مقدمة في سفر المزامير كلمة "مزمور" هي ببساطة ترجمة للكلمة اليونانية "psalmoi"، وهي بدورها ترجمة للكمة العبرية "mizmor". والكلمة في صيغة المفرد كانت تعني أساسًا صوت الأصابع وهي تضرب آلة موسيقية وترية، صارت فيما بعد تعني صوت القيثارة، وأخيرًا اُستخدمت لتعني غناء نشيد على القيثارة[1]. الاسم العبري لهذا الكتاب هو "سفر تهليم" أي "كتاب التهليلات أو التسابيح". فسواء كان الإنسان فرحًا أو حزينًا، متحيرًا أو واثقًا، القصد من هذه الأغاني هو النشيد والهتاف بمجد الله. إنها تقودنا إلى المقادس حيث يتربع الله على تسبيحات شعبه كعرش له (مز 22: 3).بينما يعطينا سفر أيوب ردًا على السؤلين الآتيين: لماذا توجد الضيقات في حياتنا؟ وكيف نعالج مشكلة الألم والمعاناة، يقدم لنا سفر المزامير بدوره ردًا على سؤالين آخرين: كيف نعبد الله في عالم شرير؟ وكيف تبقى أنقياء ونحن نُضطهد. في أيوب يتعرف المرء على نفسه، بينما يتعلم في سفر المزامير أن يعرف الله[2] وأن يكون في التصاق وثيق به. كلمة إسترشادية (مفتاح السفر) : الكلمات التي تُعتبر مفتاحًا للسفر هي: "ثقة، تسبيح، فرح، رحمة"؛ تتكرر هذه الكلمات مئات المرات في هذا السفر.تعلمنا المزامير كيف نفرح واثقين في الله، وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس.

أعمدة دخان معطرة

إلـى أن يفيـح النهـار وتنهـزم الظـلال ( نـش ۲ : ۱۷ ، ٤ : ٦ ) ستظل سيرة القديسين الشهيدين الأنبـا بشـاي والأنبـا بطـرس عبقـة منعشة كـأعمدة دخان معطـرة بـالمر واللبـان أو كـأتلام رياحين ذكيـة ( نش ۳ : ٦، ٥ : ١٣ ) إنهمـا عمـودان مـن أعمـدة الكنيسة القبطيـة الأرثوذكسية الشاهدة . لقد انتهت حياتهمـا بالشهادة كدخان أو بخـار ظهـر قليلا ثم اضمحل ( يع ٤ : ١٤ ) ، لكن سيرتهما بقيت كاللبـان عطـرة كخميلة طيب ( نش ٥ : ١٣ ) حتى لقبا بحق ( وعاء الطيب النقي ) . لقد بلغت قداسة الشهيدين المكرميـن شـأوا عظيمـا حسـدهما عليـه الشيطان فنالا عذابات كثيرة بغير هوادة ينوء البشر عن احتمالها . انتهت حياتهما بالاستشهاد في عهد حكم الملك الكافر دقلديانوس . وقد اقترن اسم القديس الأنبـا بشـاي باسم صديـق عمـره وأبـن خـالتـه القديس الأنبا بطرس الذي كان ملازما لـه والذي سبقه في الشهادة بوقت قليل . ورغم أن الولاة فرقوا بينهمـا فـي موتهما ، فبطـرس أستشهد في ( فاو ) بينما بشاي أستشهد في ( إنطاكيـة ) ، لكنهما بقيـا بعـد ذلك قريبين متلازمین . فقد دفنوا جسديهما معا في الكنيسـة التـي بأسمهما ( فـي مكـان بيتهما ) في بلدتهما بوها ( - صدفا الآن بمحافظة أسيوط ) من أعمال مدينـة ( فاو ) وإقليمها . وثمة كنيستين أخريين باسمهما معا حتى اليوم هما كنيسة الزقازيق وكنيسة أبنوب وكذا مذبح سبق أن أقيم باسميهما في كنيسة الشهيد مارجرجس بميت دمسيس دقهلية . . ولعله من الوفاء لهما كشفيعين عظيمين ومع حلول العيـد المــوي لكنيستهما بالزقازيق ، قمنا بإعداد هذا الكتاب المنوي وهذه السيرة عنهما . وهو أمر يتواكب مع تذكارين آخرين يتعلقان بكنيستهما بالزقازيق هما :

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر نحميا

إله المستحيلات! يقدم لنا سفر نحميا حقيقة الله "إله المستحيلات"، العامل في كل عصور في الهزيع الأخير حينما تقف كل الأذرع البشرية في عجزٍ تامٍ.ليس من إنسان لا يُهاجم من حين إلى آخر بحالة من الإحباط. نحميا يكشف لنا عن إلهنا أنه رجاء من ليس له رجاء، يستبدل اليأس بروح الرجاء والفرح والنصرة بالرب. عندما ندخل في دوامة الشعور بالعجز التام، ونحسب أن الظروف المحيطة بنا مستحيلة تمامًا. يقدم لنا الله هذه الرسالة: "ليس شيء غير مستطاع لدى الله". إنه يعمل من أجل كل البشرية، خاصة من أجل كنيسته، ويهتم بكل شخصٍ كأنه ليس في العالم آخر غيره! إله كل تعزية جاء اسم "نحميا" يكشف عن جوهر السفر كله. فكلمة "نحميا" تعني "يهوه هو النياحة أو الراحة أو التعزية". يدور السفر كله حول دور الله في حياة الكنسية كما في حياة المؤمن. فمن يود التعزية الصادقة يلجأ إلى الله واهب التعزية، ويثق في وعوده، فتفيض التعزيات الإلهية فيه، وتتفجر لتغمر الآخرين أيضًا بها. وكما يقول الرسول بولس: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة، وإله كل تعزية: الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله، لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 3-5).

تفسير سفر حجى

المقدمة 1. سقطت أورشليم تحت السبي البابلي على أربعة مراحل (راجع سفر أرمياء). 2. كان سقوط أورشليم النهائي على يد نبوخذ نصر سنة 586 وفيها حطمت المدينة تماماً وحطم الغزاة الهيكل وقصر الملك، وأخذ الكل إلى السبي ولم يترك إلا مساكين الأرض. وكان هذا في أيام الملك صدقيا أخر ملوك يهوذا نسل الملك داود. 3. سقطت مملكة بابل على يد كورش الفارسي سنة 536 ق.م. ثم قامت مملكة مادي وفارس التي أسسها كورش. ملوك الفرس وعلاقتهم بأورشليم: أ‌. ‌كورش: أصدر نداء بعودة الشعب من السبي سنة 536ق.م. (عز2:1) فعاد الشعب وبدأوا في بناء الهيكل (عز8:3-13). وكان ذلك سنة 535ق.م. وبدأت مقاومة الأعداء (عز5:4) وتوفى كورش سنة 529ق.م. ب‌. ‌قمبيز: (أرتحشتستا): ابن كورش، وهذا أقنعه الوشاة بوققف العمل في بناء المدينة والهيكل فأصدر أمراً بذلك (عز17:4-25) وظل العمل متوقفاً طوال مدة حكمه، ومات سنة 522ق.م. ت‌. ‌داريوس هستاسب: ملك سنة 521ق.م. وإمتدت مملكته جداً. وفي أيامه قام النبيان حجي وزكريا يحثان الشعب للعمل في بناء الهيكل (عز1:5). وكان ذلك سنة 520ق.م. وقد أمر الملك بإعادة البناء (عز5،6) وقد إكتمل بناء الهيكل وتم تدشينه سنة 515ق.م. ومات سنة 486ق.م. ث‌. ‌زركسيس الأول (أحشويرش): غالباً هو زوج إستير. وهذا حاول غزو اليونان بجيش قوامه 2.5مليون جندي وهزم وأغتيل سنة465 ق.م. ج‌. ‌ارتحشتستا لونجيمانوس (أي طويل اليد): وهذا لاطف اليهود وسمح لعزرا بأن يعود بعدد منهم إلى أورشليم، كما أذن لنحميا بإعادة أسوار المدينة (عز11:7-13) + (نح1:2-10). وكان ذلك غالباً لأنه حدثت ثورة في أيامه من الشعوب، ولكن اليهود لم يشتركوا فيها فحفظ لهم هذا الجميل وتوفى سنة 424. وفي عهده سنة 457ق.م. صدر الأمر بإعادة بناء أورشليم. ‌تعاقب بعده على العرش عدة ملوك إلى أن قام الإسكندر الأكبر بإسقاط مملكة الفرس سنة 331ق.م. لتقوم على أنقاضها مملكة اليونان. 4. يعتبر الأنبياء حجي وزكريا وملاخي هما أنبياء فترة ما بعد السبي. على أن فترات نبوات حجي وزكريا كانت في بداية العودة من السبي سنة 520ق.م. أما ملاخي فتزامن مع نحميا وعزرا سنة 445ق.م. وبهذا فهو آخر الأنبياء. 5. يشار إلى النبي حجي مرتين في سفر عزرا (عز1:5 + عز14:6).

التقليد الرسولي

كتاب “التقليد الرسولي - The Apostolic Tradition” هو كتاب تم تأليفه باليونانية قبل سنة 325 ميلادية، إلا أن هذا الاصل اليواني قد فقد، ولكن ظل نص الكتاب محفوظاً في نيسة مصر في ترجمة قبطية، ثم عربية بعد ذلك، تحت اسم “الترتيب الكنسي المصري - The Egyptian Church Order” دون أن يتنبه أحد لذلك. وظل بحث العلماء دؤوباً عن كتاب التقليد الرسولي المفقود والذي لم يكن معروفاً عنه سوى اسمه فقط، حتى افاق العالم المسيحي كله على مفاجأة عجيبة في أوائل القرن العشرين، وبالتحديد في سنة 1910 ميلادية، ثم في سنة 1916 ميلادية، حين تيقَّن العلماء إلى حقيقة أن الكتاب الذي حفظته كنيسة مصر باسم “الترتيب الكنسي المصري” هو هو كتاب “التقليد الرسولي لهيبوليتس”، وأنه أقدم نص كنسي نقلت عنه كل المصادر الكنسية القديمة الأخرى. وهكذا أسدت كنيسة مصر إلى الكنيسة الجامعة خدمة مسكونية جديدة، تضاف إلى رصيدها في هذا المجال.فكيف حدث هذا؟، وكيف وصل الكتاب إلى مصر، وحُفظ فيها؟ وكيف تم تحقيق النص الأصلي المفقود؟، وما هي علاقة هذا الكتاب بالمصادر الكنسية القديمة الأخرى؟…هذا ما تجده بين دفتي الكتاب الذي بين يديك.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر أشعياء

كنت أقرأ كتابًا عن إشعياء النبي، وإذا بي أشعر كأن سفر إشعياء يسحب قلبي ليملأ أعماقي تعزية وسط المتاعب. وكانت المفاجأة العجيبة أنني اكتشف في الصباح أن تلك الليلة كانت عشية استشهاد إشعياء النبي، هذا ما دفعني أن أبدأ في دراسة السفر لنوال بركة كلمة الله مع إشعياء. لقد أخذت بالمنهج الآبائي الدراسي ليصير مكملاً لسلسلة كتب الأب المحبوب القس لوقا سيداروس في ذات السفر الذي اتسم بمنهجه الوعظي وأسلوبه العذب. الرب قادر أن يستخدم هذا العمل لمجد أسمه القدوس.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل