الكتب

كيف أستفيد من الصوم

الصوم يا أحبائي في أساسه هو زمان للتوبة والتوبة هى أن يمتنع الإنسان عن الخطايا وعن الشر الذى يفعله ، وأن يترفع عن النقائص التي ينحدر إليها ، ويتجه الى الله ويعيش حسب وصاياه . التوبة هى الرياضة الروحية التي تغير الإنسان وتنعشه لأنه ليس هناك شيء يثقل على ضمير الإنسان مثل الخطية ، والإنسان الذي يسمو ويترفع عن الخطايا يحيا مرتاح الضمير، وهادىء البال ، ولا توجد خصومات بينه وبين الله أو بينه وبين أي إنسان آخر .

سر الفرح عند ذهبي الفم

سر الفرح في فكر القديس يوحنا ذهبى الفم أحيانًا يصور كل من القديسين بولس الرسول ويوحنا الذهبي الفم بملامح حازمة دون بتسامة ، مع أن كليهما يحملان في سيرتهما كما في كتابتهما خط الفرح العجيب . يمكننا القول أنهما في نظراتهما لله كما للكتاب المقدس والكنيسة والعبادة والخط الاجتماعي حتى التوبة الخ . يشع منها الفرح ، لا في حياتهما فحسب ، بل وفي دعوتهما الجميع للحياة التقوية السماوية ، وكأنهما أشبه بدينامو يولد فرحا لكل من يلتقيان به أو يتحدثان إليه .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر ميخا

ميخا: كلمة "ميخا" هي اختصار لكلمة "ميخاياهو" Micaiah كما وردت في (إر 26: 28)، وتعني "من مثل يهوه؟"ميخا النبي كارز ريفي، عاش في مورشة جت Gath Moresheth، التي تبعد حوالي 20 ميلاً جنوب أورشليم، على حدود فلسطين. وفقًا للقديس جيروم كانت مورشة جت لا تزال في أيامه ضيعة صغيرة بالقرب من إيليوثروبوليس. هذه الأخيرة هي بيت جبرين، كانت تقع في أحد الأودية الذي يمتد من السهل الساحلي صعودًا إلى مرتفعات اليهودية حول أورشليم. كان ميخا النبي معاصرًا لإشعياء في أورشليم (راجع مي 1: 4-5 وإش 2: 2-5)، ولعاموس وهوشع في المملكة الشمالية.تنبأ في منطقة أورشليم لهذا جاءت أغلب نبواته منصبة على صهيون وأورشليم. استمرت نبوته حوالي 50 عامًا. شخصية ميخا: أثير التساؤل إن كان ميخا ينتمي إلى طبقة شيوخ مورشة، حيث وجدت جماعة "شيوخ الأرض" الذين كانوا يرددون كلماته في أيام إرميا (26: 17-18). بهذا يكون أحد القضاة الذين يجلسون عند باب المدينة ينظرون قضايا الشعب (تث 17: 5؛ 21: 19؛ را 4: 1). من هنا شعر بالالتزام أن يُدافع عن حقوق شعب مدينته الصغيرة ضد أغنياء أورشليم الظالمين. ويرى آخرون أن ميخا كان أحد أفراد عامة الشعب بالمدينة، يرجع هذا الشعب إلى الأيام الأولى لعصر داود الملك، هؤلاء يكنُّون بالولاء للأسرة الملكية؛ وهم يتشكَّكون فيمن تسللوا إلى العرش واستلموا السلطة لأجل نفعهم الخاص (2 مل 11: 18-20؛ 14: 21؛ 211: 24). يلاحظ أن ميخا النبي لم يعارض الأسرة الملكية بل أراد عودتها إلى الحياة النقية وتحقيق هدفها، لكن هذا لن يتم في أورشليم، إنما يتحقق بواسطة مولود بيت لحم (مي 4: 14-5: 4)[1].

رسالة بولس الرسول الاولى إلى أهل كورنثوس

المقدمة تقع كورنثوس على برزخ ضيق بين خليجين ولذلك لها مينائين، ميناء على كل خليج. ميناء (1) يُدعى كنخريا وميناء (2) ويُدعى ليجيوم. وبلاد اليونان تنقسم لإقليمين: أ‌- الشمالي هو مقدونية ب‌- والجنوبي هو إخائية. وعاصمة الإقليم الجنوبي كورنثوس وتقع على بعد 40 ميلاً غرب أثينا. كورنثوس وبها مينائين يطلان على بحرين تربط بهما الشرق والغرب، مشهورة بغناها وعظمتها وبكونها مدينة صناعية ضخمة خاصة فى بناء السفن. وهى مركز للفنون المختلفة خاصة الفن المعماري. وهى مدينة مفتوحة على العالم فى التجارة والدورات الرياضية. وكمدينة مفتوحة ضمت ديانات كثيرة، وضمت كثيرين من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما مثل اكيلا وبريسكلا. وجاءها اليهود أيضاً من فلسطين للتجارة، وكانت مملوءة آلهة مصرية ويونانية ورومانية وبها هيكل للإلهة الإغريقية الزهرة إلهة العشق والشهوة وهيكل لإفروديت إلهة الحب عند اليونان وكانت هذه الهياكل مملوءة غانيات وراقصات (1000 لمعبد إفروديت فقط) تخصصوا للطقوس الوثنية الفاجرة. وبسبب إنفتاحها صارت مثلاًً للفساد الخلقي والزنا، وصار مثلاً "عش كورنثياً" أي عش فاسداً، وكانت كلمة فتاة كورنثية تعنى فتاة داعرة. ولقد أسماها الفيلسوف شيشرون " نور بلاد اليونان" ولقد ضمت المدينة عدد كبير من العبيد فكان بها (200.000 إنسان حر + 400.000 عبد)، وكان اليونانيون والوثنيون عموماً يعتبرون العبيد أفضل قليلاً من البهائم، وكان من حق السيد أن يقتل عبده دون مساءلة. وفى حوالي سنة 51 – سنة 52 م أتى إليها بولس الرسول ضمن رحلته التبشيرية الثانية وكرز فيها لمدة 18 شهراً، وكان ذلك بأوامر من الرب مباشرة (أع 18 : 9، 10) فتحولت المدينة بإعجاز، بعمل الروح القدس وغيرة بولس للمسيحية. وزارها الرسول فيما بين سنة 54 م، 57 م. وفى هذه الفترة كتب رسالة رومية (1كو16: 6، 7 + 2كو 12 : 14، 13 :1 + رو 16 : 27).

خبرات مع الدهر الآتي

كلما اشتركت في الصلاة من أجل أحد الأحباء الراقدين تنازعني مشاعر تبدو متضاربة . أرى أمامي موكب أسرة الراقد وأصدقائه وزملائه وجيرانه ، وقد بدت علامات الحزن على الكثيرين منهم بسبب آلام الفراق . هنا أشتهي أن تتسلل الدموع من عيني كما " بكى يسوع " ( يو 11 : 35 ) . حينما رأى مریم ومرثا ومن معهما من النسوة يبكين لعازر الذي مات ودفن وأنتن . لكن تنازعني مشاعر أخرى وهي مشاركة الملائكة وجميع الطغمات السمائية فرحهم وتهليلهم بانتقال نفس أمينة لتنضم إلى صفوف المنتصرين في الفردوس ، لكي تلتقي مع العريس السماوي يوم العرس الأبدي . وكما يقول القديس يوحنا الحبيب : " رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها " ( رؤ ۲۱ : ۲ ) . موكبان عجيبان ، موكب منظور على الأرض ، يلزمنا أن نشاركه مشاعره ، إذ يقول الرسول : " فرحنا مع الفرحين ، وحزنا مع الحزاني " ( رو ١٢ : 15 ) . وموكب غير منظور في السماء يعلن فرح السمائيين بخلاص كل إنسان وعبوره بسلام من العالم ليحيا شريكا مع السيد المسيح في أمجاده . ارتدت والدة القديس غريغوريوس النزينزي ثياب العيه عندما حضرت جنازة ابنها قيصريوس !

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية

ورد لبولس الرسول أن كنائس غلاطية وقعت فريسة لبعض اليهود المتنصرين المتعصبين للناموس،وهؤلاء ينادون بضرورة الختان والإلتزام بالناموس بالنسبة للمسيحيين، وأنه لا خلاص بدون حفظ الناموس والختان وأسماهم بولس بالإخوة الكذبة، فهم إخوة لأنهم متنصرين، وهم كذبة لأنهم رفعوا موسى فوق المسيح، هم تنصروا ولكن بقى فيهم الفكر اليهودى. وأسماهم أي  ضا بالمزعجين إذ تابعوه وأثاروا الكنائس ضده فى كل مكان (غل ٧:١ + أع ١٣ ،١٢:١٨)وهاجم هؤلاء الإخوة الكذبة بولس الرسول وتهجموا على رسوليته قائلين إن الرسل الحقيقيين هم فقط الاثنى عشر، لذلك دافع بولس عن إرساليته من أول آية فى الرسالة (غل ١:١ ). ولو التزمت المسيحية بتعاليم هؤلاء لصارت المسيحية مجرد طائفة من طوائف اليهود. ولقد سميت المسيحية فعلا أولا الطريق (أع ٢:٩ ) وسميت الشيعة (أع ١٤، ٥:٢٤ ). والمعنى أن هؤلاء فهموا أنها طائفة يهودية، لكن لها طريق أو فهم مختلف (أع ١٧:٥)

القديس يوحنا ذهبي الفم 2

القديس يوحنا الذهبى الفم الأسقف أسقفيته ( ٣٩٨- ٤٠٣ م ) فى سبتمبر ۳۹۷ م رقد نكتاريوس بطريرك القسطنطينية . تطلعت الأنظار إلى الإمبراطور أركاديوس بن ثيؤدوسيوس ، وكان وزيره أتروبيوس الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية . سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في أنطاكية فأعجب به ، وفي غير ترو نطق باسمه خلفا لنكتاريوس دون أن يقيم حسابا لشخصية يوحنا ، فهو إنسان لا يعرف المجاملات على حساب الحق ! أعلن الإمبراطور الاسم ، فطار الشعب والكهنة فرحا . أرسل أتروبيوس إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور . استدعى الوالي الأب يوحنا ، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض مقابر الشهداء خارج المدينة ، وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حمل قسرا إلى القسطنطينية ) . ارتجت مدينة القسطنطينية بحضوره ، إلا أن البابا السكندري ثاوفيلس حاول ترشيح صديق له ، كاهن تقي من الإسكندرية يدعى إيسيذورس ( إسيدور ) . ربما خشي من شخصية الأب يوحنا أنه يطالب بتنفيذ قرار مجمع القسطنطينية أن يكون كرسي القسطنطينية الجديد الثاني بعد روما وقبل الإسكندرية ، لأن القسطنطينية قد صارت روما الثانية . لكن أتروبيوس ضغط على البابا ليوافق على سيامة الأب يوحنا ، فاشترك في سيامته في ٢٦ فبراير ٣٩٨ م . لم يحمل البابا ثاوفيلس للقديس يوحنا إلا كل حب وتقدير . فقد ساعده في مشكلة أوستاس Eustace بأنطاكية ، حيث أراد القديس يوحنا أن يعيد الشركة بين أنطاكية وروما ، وبينها وبين الإسكندرية ، وأن يلم شمل أنطاكية بعد انقسامات طال زمانها .

قبل الرحيل ( دراسة في الهجرة )

جلسوا كعادتهم يحتسون الشاي بعد إنتهائهم من أعمالهم .. يتسامرون في أمور شتى ، ولكن هذه المرة أتجه حديثهم – الذي كاد أن ينقلب إلى - مشاجرة – لموضوع الهجرة للخارج ، فمنهم من يؤيد فكرة الهجرة ويجد أنها تمثل حتمية في مواجهة الأحداث الراهنة والتي تمر بها مصرنا الغالية ، ومنهم من يرفض الفكرة تماما ومنهم من تطرف في رأيه حتى اعتبر أن الهجرة تعد لونا من خيانة الوطن . جلست أتابع الحديث ونبرة الكلام التي امتزجت فيها مشاعر القلق بالخوف من المستقبل ، الوجوه جادة غاضبة والملامح متوترة والعصبية سادت الموقف ... وفي النهاية خرج أحدهم ممن يتمتعون بروح الدعابة وكأنه قصد تهدئة الجو فصاح وهو يضحك : " يا جماعة إرسو على بر نهاجر ولا نقعد عشان لو كان كده ألحق طيارة الساعة عشرة اللي رايحه موزمبيق " وهنا ضج الجميع بالضحك ولكن احد لم يحسم القضية التي شغلت بالهم وتشغل بال الكثيرون من الشباب ولم يجب أحدهم علي السؤال : هل الهجرة هي الحل أم البقاء بالوطن ؟

تفسير سفر صموئيل الثانى

هذا السفر يبرز قصة أخر قاضيين لإسرائيل وهما عالى الكاهن (قضى لإسرائيل 40 عاماً) وصموئيل النبى، وأول ملكين لإسرائيل شاول وداود. وكانت خطيئة شاول هى عصيان الله وأمّا فضيلة داود الأساسية الطاعة والتسليم لإرادة الله حتى فى التأديب بصمت ولا يفتح فاه فإستحق أن يقال عنه " وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبى" (أع 13 : 22). كان صموئيل قاضياً ودوره كان القيادة الروحية وليس قيادة الجيوش وإتسمت قيادته بالإصلاح الروحى بسبب فساد الشعب (1صم 7 : 6،15-17) تربى صموئيل النبى فى شيلوه حيث إستقرت خيمة الإجتماع حوالى 300 سنة ولأنها إستقرت هناك أقيم حولها مبانى وكانت مقراً لرئيس الكهنة فسميت هيكل الرب. وكانت شيلوه مقر العبادة حتى إنهزم إسرائيل فى أفيق حين أخذ الفلسطينيون التابوت (1صم 4 : 1،11) ولم يرجع التابوت إلى شيلوه والأرجح أن الفلسطينيين خربوها تماماً (أر 7 : 12). كاتب سفرى صموئيل :-بحسب التقليد اليهودى الذى تسلمته كنيسة العهد الجديد فكاتب السفرين هما صموئيل النبى رئيس مدرسة الآنبياء ومؤسسها إلى ما قبل خبر نياحته وجاد وناثان النبيين لتكملة السفرين ومصدر هذا الإعتقاد (1أى 29 : 29،30) وكانت مدرسة الآنبياء التى أسسها صموئيل النبى مركز إشعاع ثقافى للشعب وقد إحتفظت بسجلات خاصة بمعاملات الله مع شعبه (1صم 10 : 25). تاريخ الكتابة :- كتب السفر بعد إنقسام المملكة وقبل السبى حيث يُذكر فيه مدة حكم داود كاملة (2صم 5:5) ويذكر ملوك يهوذا تمييزاً لهم عن ملوك إسرائيل (1صم 27 : 6). فى فترة القضاة كان الله هو الذى يملك، هو الملك على شعبه ويختار الله كملك القاضى والآنبياء لشعبه. وكانت التأديبات تحل بهم حينما يزيغوا عن الله وحينما يتوبون يرسل لهم قاضياً يخلصهم. ووظيفة القاضى لم تكن تتوارث إبناً عن أب، لكن الله الذى يختار وحينما إنحرف القضاة وصاروا عثرة للشعب (مثل إبنى عالى وإبنى صموئيل) شعر الشعب بما وصل إليه الحال من إنحطاط وفكروا بأسلوب بشرى فى أن الحل يكون بإقامة ملك لهم يدافع عنهم. ولقد وافق الله ومسح لهم ملوكاً فصار الملك مسيح الرب. لذلك صار داود رمزاً للمسيح الذى يملك على شعبه لهذا سمح الله بإقامة مملكة لكى تشير لما هو مزمع أن يصنعه فى ملء الزمان حينما يقيم المسيح ملكاً على شعبه. ولأن الملك مسيح الرب رفض داود أن تمتد يده على شاول فهو مسيح الرب. ولكن لم يكن حكم الملوك مطلقاً وجاء سفر الملوك وأخبار الأيام ليظهر منهم أن الملك إذا إلتزم بوصايا الله ينجح فى طريقه وإذا خان العهد مع الله يفشل فى طريقه وتنحط مملكته عوضاً عن الإزدهار وينهزم أمام أعدائِه. وكأن الله إستمر يحكم شعبه من خلال هؤلاء الملوك الذين أقامهم. وتنتهى المملكة بالسبى إلى بابل وبهذا ينتهى سفر الملوك بأن شعب الله أخذ للسبى وملكه أخذ للسبى ولكن مع رجاء فسفر الملوك ينتهى برفع رأس ملك يهوذا فى السبى وتكريمه. وسفر أخبار الأيام ينتهى بعودة الشعب من السبى بعمل إلهى مع كورش ملك فارس. والخلاصة فهذا ملخص حياة الآنسان مع الله فحينما رفض الآنسان أن يملك الله عليه وعصاه سقط الآنسان فى العبودية لإبليس وظل هكذا لكن مع رجاء بالعودة من سبى إبليس. حتى جاء المسيح ليقيم مملكته ويردنا من سبى الخطية وسبى إبليس مع رجاء فى عودتنا لأورشليم السماوية حيث يملك الله تماماً.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل