الكتب

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر ميخا

ميخا: كلمة "ميخا" هي اختصار لكلمة "ميخاياهو" Micaiah كما وردت في (إر 26: 28)، وتعني "من مثل يهوه؟"ميخا النبي كارز ريفي، عاش في مورشة جت Gath Moresheth، التي تبعد حوالي 20 ميلاً جنوب أورشليم، على حدود فلسطين. وفقًا للقديس جيروم كانت مورشة جت لا تزال في أيامه ضيعة صغيرة بالقرب من إيليوثروبوليس. هذه الأخيرة هي بيت جبرين، كانت تقع في أحد الأودية الذي يمتد من السهل الساحلي صعودًا إلى مرتفعات اليهودية حول أورشليم. كان ميخا النبي معاصرًا لإشعياء في أورشليم (راجع مي 1: 4-5 وإش 2: 2-5)، ولعاموس وهوشع في المملكة الشمالية.تنبأ في منطقة أورشليم لهذا جاءت أغلب نبواته منصبة على صهيون وأورشليم. استمرت نبوته حوالي 50 عامًا. شخصية ميخا: أثير التساؤل إن كان ميخا ينتمي إلى طبقة شيوخ مورشة، حيث وجدت جماعة "شيوخ الأرض" الذين كانوا يرددون كلماته في أيام إرميا (26: 17-18). بهذا يكون أحد القضاة الذين يجلسون عند باب المدينة ينظرون قضايا الشعب (تث 17: 5؛ 21: 19؛ را 4: 1). من هنا شعر بالالتزام أن يُدافع عن حقوق شعب مدينته الصغيرة ضد أغنياء أورشليم الظالمين. ويرى آخرون أن ميخا كان أحد أفراد عامة الشعب بالمدينة، يرجع هذا الشعب إلى الأيام الأولى لعصر داود الملك، هؤلاء يكنُّون بالولاء للأسرة الملكية؛ وهم يتشكَّكون فيمن تسللوا إلى العرش واستلموا السلطة لأجل نفعهم الخاص (2 مل 11: 18-20؛ 14: 21؛ 211: 24). يلاحظ أن ميخا النبي لم يعارض الأسرة الملكية بل أراد عودتها إلى الحياة النقية وتحقيق هدفها، لكن هذا لن يتم في أورشليم، إنما يتحقق بواسطة مولود بيت لحم (مي 4: 14-5: 4)[1].

رسالة يوحنا الثانية

1. كتبها يوحنا الحبيب وهو فى أفسس إلى كيرية المختارة فى أواخر القرن الأول. 2. كيرية تعنى سيدة LADY وهناك عدة أراء فيمن تكون كيرية هذه:- أ‌. هى سيدة مختارة رفض الرسول ذكر إسمها لأنها سيدة. ب‌. هى سيدة وإسمها كيرية فعلاً. ت‌. كلمة مختارة باليونانية هى إكلسكتا. وقد يكون الرسول قد وجه رسالته لسيدة إسمها إكلسكتا، فيقول السيدة إكلستكا. ث‌. لفظ كيرية هو رمز لكنيسة أرسل لها الرسول رسالته. ولم يرد ذكر إسم الكنيسة ربما حتى لا يقع عليها إضطهاد لو عرف إسمها أو مكانها. والكنيسة عموماً هى عروس المسيح. وحينما قال "يسلم عليك أولاد أختك" فالمقصود أبناء كنيسة أفسس. ج‌. الرسالة موجهة لكل نفس عروس المسيح. 3. تتسم الرسالة بنفس روح كتابات يوحنا، فهو يركز على الحق الذى تقوم عليه الكرازة التى تنادى بالمسيح الحق، وعلى الحب، إذ ليس حق بغير حب ولا حب حقيقى بغير الحق الذى هو المسيح. الحق = ورد لفظ الحق 5 مرات فى هذه الرسالة الصغيرة، فالرسول مهتم بالتركيز على الحق. والسيد المسيح قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6:14 + يو13:16). فالمسيح حق والروح القدس حق والآب حق والكتاب المقدس حق والسماء حق والميراث السماوى حق. فى مقابل العالم الذى هو باطل الأباطيل. وأحسن شرح لكلمة باطل الأباطيل التى قالها سليمان، هو ما قاله سليمان نفسه عن العالم قبض الريح (جا2:1 + 17:1) أى حينما تمسك به وتظن أنك إمتلكت شيئاً فأنت أمسكت هواء، لا شىء. . . هكذا العالم. والرسول مهتم أن نفهم أن من يتمسك بالله وبميراثه السماوى هو الذى يسير فى الطريق الصحيح. أما من يتمسك بالعالم وشهواته فهو السائر فى الطريق الخطأ. . . يملك سراباً مهما إمتلك. المحبة :-نوعان. الأولى فيها يحب الإنسان بحسب عواطف بشرية من له صلة به، كأبيه وأمه وإخوته وزوجته وأولاده. . . ومن يوجد نفع من ناحيته. والرسول لا يقصد هذا النوع من الحب. الثانية هى محبة لكل إنسان. هى محبة لا تتوقف على الشخص، بل تصل إلى محبة الأعداء. ولا تتوقف على مواقف، فالإنسان هنا لا يحب فقط من يحسن إليه. ولا تتوقف على الزمان. فأنا أحب كل الناس بمحبة متساوية ولا أحبه اليوم وأكرهه غداً، أو تقل محبتى له غداً. هى محبة تشبه محبة الله الذى أحبنا ونحن بعد خطاة (رو8:5). وهذه المحبة لا يقوى عليها إنسان، بل هى عطية من الله لمن ولدوا حقاً من الله. فمن يتعامل بمثل هذا النوع من الحب فالله أبوه.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس

الرسائل الرعوية كتب القديس بولس مجموعة من الرسائل موجهة إلى بعض تلاميذه من رعاة الكنائس: القديسين تيموثاوس وتيطس وفليمون. وللرسالة إلى فليمون طابعها المستقل فهي وإن وُجهت إلى راعٍ لكنها كانت إلى حدٍ ما شخصية، كشفت عن دور السيد المؤمن نحو عبده، كما أوضحت مشاعر الأبوة العميقة للرسول بولس نحو عبدٍ سارقٍ هاربٍ، آمن بربنا يسوع المسيح ومارس حياة التوبة. أما الرسائل الأخرى الثلاثة، فتدعى الرسائل الرعوية[1]، إذ يجد فيها الرعاة مصدرًا روحيًا خصبًا للعمل الرعوي. أصالتها 1. الشهادة الخارجية: في القرن الثاني، حوالي عام ١٧٠ م، ورد في القانون الموراتوري Muratorian Canon، والذي يعتبر أقدم قائمة رسمية لأسفار العهد الجديد الثلاثة عشر رسالة القديس بولس مستبعدًا الرسالة إلى العبرانيين. وفي نفس التاريخ تقريبًا أحصى ألـ Paschito Canon الأربعة عشر رسالة للقديس بولس من بينها الرسائل الرعوية كأسفار قانونية. وجاء في يوسابيوس أيضًا هذه الرسائل مع بقية رسائل القديس بولس كأسفار قانونية معروفة وأكيدة[2]. لم يطرأ أي شك من جهة قانونية هذه الرسائل ونسبتها لمعلمنا بولس الرسول لدى أي أب من آباء الكنيسة في الشرق والغرب. وقد استخدم كثير من الآباء عباراتها في كتاباتهم، منهم القديسين إكليمنضس الروماني[3] وثاوفيلس الأنطاكي[4] وإيريناؤس[5] والعلامة ترتليان[6] والقديس إكليمنضس السكندري. وقد اقتبس الأخير الكثير من الرسالتين الأولى والثانية إلى تيموثاوس، مشيرًا إلى الهراطقة الذين رفضوهما بسبب تفنيد خطأهم فيهما[7]، كما اقتبس من الرسالة إلى تيطس.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين -يشوع

إذ نقف بكل إجلال وتقدير أمام العظيم في الأنبياء، موسى مستلم الناموس، وأول قائد لشعب الله، الذي أخرجهم من عبودية فرعون القاسية بذراع قوية ويدّ رفيعة، ولكنه كممثل للناموس عجز عن أن يدخل بهم إلى أرض الموعد، لينعموا بمدينة الملك العظيم أورشليم، ويقيموا هيكل الرب. كان لابد أن يجتاز بهم البرية، ولكنه يقف عند حافة نهر الأردن، على جبل موآب، ينظر أرض الميعاد من بعيد دون أن يدخلها، حتى يظهر القائد الجديد يشوع كممثل يسوع ربنا القادر وحده أن يحقق ما عجز عنه الناموس، فيدخل بنا إلى الميراث، وبه تتحقق المواعيد التي طال إنتظار البشرية لها.خلال هذه النظرة الإنجيلية نرى في سفر يشوع إنجيلاً مفتوحًا، يستمد قوته من عمل ربنا يسوع المسيح الخلاصي، وفي نفس الوقت يكشف أسرار العهد الجديد ويبرزها بغنى فائق.ليت إلهنا الصالح يسوع يستخدم هذا العمل ليدفعنا خلاله للاشتياق نحو التمتع بميراثنا الأبدي فيه، خلال عمل روحه القدوس الناري.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية

تكشف الرسالة إلى أهل غلاطية عن قلب الرسول بولس الناري، حيث يُعلن أن اللَّه قد أفرزه من بطن أُمه لهذا العمل الفائق. لا هدف له إلا الدخول بكل نفس إلى إنجيل المسيح والتمتّع بقوة الصليب واهب الحرية الداخلية، من كل ضعف ومن كل خطية، بل ومن كل حرفية للناموس.ينطلق الرسول بولس كما بأولاد اللَّه إلى الجلجثة، ليدركوا مفهوم الحرية الحقة القائمة على حب وبذل للأنا، فيعيش المؤمن بروح مُخلصه، يسوع المسيح، الذي بكمال حريته قدم حياته مبذولة لأجل الغير. الحرية المسيحية ليست مجالاً للتهاون ولا للإباحية، إنما هي حرية الشخص الناضج المقدس الذي يدرك مسئوليته، فيعيش ملتزمًا تجاه إلهه، وتجاه نفسه وتجاه البشرية، حاملاً طاقات حب وتقديس لا يقدر العالم أن يحطمها.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل