الكتب

تفسير سفر عوبديا

المقدمة 1. عوبديا كلمة عبرية معناها عبد يهوه أو المتعبد ليهوه. 2. بعد أن سقطت أورشليم في يد البابليين. تحالف الأدوميون مع البابليين في إلحاق أكبر أذى بالشعب. فاشترك أدوم في نهب المدينة، وسدوا الطرق أمام الهاربين، وكانوا يمسكونهم ويقتلونهم أو يبيعونهم كعبيد. ومع أن المفروض أن أدوم هو أخو يعقوب إلاّ أنهم شمتوا في بليتهم وساندوا أعدائهم واشتركوا معهم في تحطيمهم بكل الطرق. 3. هذه النبوة القصيرة موجهة ضد أدوم وملخصها "كما فعلت يفعل بك، عملك يرتد على رأسك". 4. تمتد أدوم من جنوب البحر الميت حتى خليج العقبة، والجزء الجنوبي من أدوم يسمى تيمان، ويستعمل اسم تيمان كتعبير عن كل أدوم. وأشهر مدنهم هما بصري وسالع (بترا). واشتهرت أدوم بمناعة حصونها الطبيعية. فأكثر أرضها جبال. وعاصمتهم في وادٍ ضيق بين الجبال العالية. والطريق الوحيد لهذا الوادي ضيق وعرضه ما بين 4-13 ذراع فقط. وعلى الجانبين جبال واقفة، ويقال أن مئة من أهل البلاد قادرين أن يردوا 10.000مهاجم، ولذلك تكبَّر قلبهم، وهذه خطيتهم الأساسية. 5. أدوم هو عيسو. وفي (تك8:36) نسمع أن عيسو سكن في جبل سعير وصار اسم سعير مرادفاً لأدوم. وسعير = ذو شعر كثيف وأدوم = دموي أو من الأرض. والنبي يستخدم اسم أدوم هنا لدمويتهم ضد شعب الله.

تفسير سفر أستير

المسرح التي تجري عليه حوادث سفر إستير يقع في قصر شوشن أو سوسا في عيلام. وشوشن هي إحدي العواصم الثلاثة للإمبراطورية الفارسية. وهو كأسفار دانيال وعزرا ونحميا يقدم لمحة عن تاريخ اليهود في بابل وفارس من وجهة نظر شخص صاحب نفوذ في القصر الملكي وخبير في تقاليده وممارساته. *يُقال أن اسم إستير من أصل هندي قديم معناه " سيدة صغيرة " وإنتقل إلي الفارسية ليعني (كوكب) ويبدو أنها حملت هذا الإسم بعد أختيارها ملكة أما اسمها العبري فهو هدسة ويطلق علي شجرة الآس الجميلة. وربما صارت عادة عند اليهود من أيام السبي أن يتسمي الشخص بإسمين أحدهما يهودي والأخر أممي مثل يوحنا/مرقس، شاول/بولس، يسوع/يسطس. *إستير يرجح أنها من سبط بنيامين وُلدت في أرض السبي وتبناها مردخاي ابن عمها ورباها في مدينة شوشن عاصمة فارس. *هناك رأيان في كاتب هذا السفر. فقد جاء في التلمود أن كاتب هذا السفر هو المجمع العظيم الذي يرأسه عزرا. والقديس أغسطينوس يري أنه من وضع عزرا الكاتب. بينما يرجح الكثير من الآباء ما نادي به يوسيفوس المؤرخ اليهودي أنه من وضع مردخاي نفسه. ومن بين هؤلاء الأباء القديس إكليمنضس الإسكندري. وما يؤكد وجهة النظر الأخيرة أن كاتب السفر هو مردخاي نفسه الآية(20:9) وهي تنص علي أن مردخاي كتب هذه الأمور وأرسلها في رسائل إلي جميع اليهود في كل بلدان الملك أحشويرش. وهناك إثبات آخر فهذا السفر لم يذكر فيه اسم الله لأن كاتبه لم يفضل أن يتحدي مشاعر الملك وحاشيته، أو أن السفر كُتب في فترة كان من الخطر فيها ذكر إسم الرب (دا 7:6-17). ومن 2:10 نجد أن الأخبار سجلت في سجلات الحكومة وغالباً فكاتب السفر إستقي معلوماته من سجلات الحكومة أي من مستندات القصر الفارسي. والكاتب واضح أنه يهودي عاش في بلاد فارس وله إلمام تام بأسماء مستشاري الملك وتفاصيل القصر الملكي، كما إستخدم كلمات فارسية ويكتب بدقة عن تفاصيل خاصة بأثاثات القصر بشوشن فهو رأي القصر بنفسه وسجل هذه الأمور الدقيقة )وهذا القصر دمرته النيران بعد إغتيال الملك بأربعين عاماً أي سنة 425 ق. م.) كل هذه الأمور تشير أن كاتب السفر هو مردخاي الذي عينه الملك أحشويرش كرئيس لوزرائه وهو الذي كتب هذه الأمور ووزعها. وكمسؤل رسمي تحاشى أن يذكر اسم الله حتي لا يثير أعداؤه حوله. ولو كان عزرا هو كاتب السفر لما تردد وهو يكتب في أورشليم أن يذكر اسم الله في السفر. ولكن وإن لم يُذكر اسم الله في سفر إستير فإنه من الواضح أن الكاتب يشرح والأحداث تنطق بأن إصبع الله كان يحرك الأحداث ليخلص شعبه. *السفر ينطق بأن الله يحرك الأمور ليخلص شعبه ويشهد لعناية الله بأولاده، بل أن الله يحول شرور أعدائهم ضدهم إلي خلاص ومجد لهم ومن أمثلة رعاية الله لهم في الأحداث 1-اختيار فتاة مسكينة لتصير ملكة ثم تنقذ هذه الملكة شعبها. 2-الملك يقدم القضيب الذهب لإستير عند دخولها عليه ولا يؤذيها بل يقبل طلباتها. 3-إكتشاف مردخاي مؤامرة ضد حياة الملك ويكشفها للملك وينقذ حياته. 4-قلق الملك وذهاب النوم من عينه. . . . . . الخ كل هذا ليس مصادفة بل نري يد الله وراء الأحداث "فكل الأمور تعمل معا للخير للذين يحبون الله". 5-تحول قلب الملك فبعد أن كان صديقاً لهامان إنقلب ضده بل صار صديقاً لشعب الله.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبى

مسيحنا هو حياتنا الدائمة التهليل تعتبر هذه الرسالة من أعذب الرسائل التي كتبها الرسول بولس. وهي أشبه بمقالٍ يوجهه الرسول بولس إلى الكنيسة في كل العصور، بل وإلى كل مؤمنٍ في كل الأزمنة ليحيا دائم التهليل، بغض النظر عن الظروف التي تحيط به، وذلك خلال ممارسته الحياة الجديدة التي لا تعرف السكون، بل دائمة الحركة في المسيح يسوع.كتب الرسول هذه الرسالة إلى شعبٍ اتسم بعلاقة حب خاصة مع الرسول بولس، فهو الشعب الذي من أجل محبتهم له كانوا دائمًا يمدونه بالعطايا لكي ينفق على رسالة الإنجيل، سواء في احتياجاته الضرورية أو احتياجات الخدام المرافقين له، حتى بعد أن تركهم، سواء وهو في كورنثوس أو تسالونيكي.في سجنه الأول في روما حيث وضع تحت التحفظ في بيت استأجره مقيدًا بجند رومان، وذلك لمدة عامين. كان الرسول بولس ممنوعًا من السفر إلى دول أو بلاد أو حتى الانتقال إلى بيوت في ذات المدينة ليكرز بالإنجيل. لكنه، كما يشهد، أن قيوده قد آلت بالأكثر إلى تقدم الإنجيل. لم يكن ممكنًا للقيود أن تحرمه من الشهادة للإنجيل، ولم يكن ممكنًا للحبس أن يفقده الحياة المتهللة في المسيح يسوع.

طريق الأفراح

الفرح هو مطلب جميع الناس في كل جيل وفي كل مكان خاصة في عصرنا الحالي ، حيث زادت الضغوط وانتشر الاكتئاب تبعاً لها ، وسئم الناس من الأفراح المؤقتة ، ويطلبون فرحاً يدوم في داخلهم . لقد استعرضنا في كتابنا الأول صفات الفرح الحقيقي ، وكيف يختلف جذرياً عن الأفراح السطحية التي يعرفها العالم ، ويسمو عنها سمو السماء عن الأرض ، حتى لا نضل طريقنا في بحثنا وسعينا نحو الفرح . وقد صدر هذا الكتاب في يناير 2008 وفي كتابنا الثاني ، الصادر في أبريل 2008 ، رأينا تأثير الفرح في حياتنا وكيف أنه يغير كل شئ في داخلنا ويواجه كل الصعاب ولا يتأثر بها ، بل ويتجدد هذا الفرح في داخلنا ؛ لنتمتع به ويظل معنا حتى في الأبدية . والآن في كتابنا هذا ، بعد أن اقتنعنا بضرورة الفرح وأثره العجيب في حياتنا وحاجتنا الشديدة له ، نواجه سؤالاً هاماً ، هو كيف نفرح ؟ سنستعرض في الكتاب مشجعات الفرح ومعطلاته ووسائل قوية تضمن لنا الوصول إلى الفرح والتمتع به ؛ حتى يصبح هذا الفرح مطلب جميع البشرية والتي تعجز عن الوصول إليه ميسور ومتاح لنا ، فنتمتع به ، بل ونفيض أيضاً على الآخرين . يشمل الكتاب مجموعة وسائل مؤثرة جداً في الإنسان ، وتصلح أن تكون تدريباً يحيا به مدة طويلة ، فيتحقق له الفرح .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

مقدمة في الرسالة روما يرى البعض أن كلمة "روما" من أصل يوناني تعني "قوة"، وكانت تستخدم بمعنى "مع السلامة"، إذ تعني "ليكن لك صحة قوية[1]"؛ ويرى البعض أنها تعني "مرتفع". وربما دُعيت هكذا لسببين: أولاً لأن رومليوس أسسها عام 753 ق.م. فحملت اسمه، وأيضًا لأنها بنيت على مكان مرتفع على أكمة من الآكام السبع هناك. وقد اتسعت لتمتد فتشغل كل الآكام. وفي منتصف القرن السادس ق.م أحيطت بسور يضم المدينة كلها مع ضخامتها، محيطة حوالي خمسة أميال، به 19 بابًا. اتسع نطاقها ونفوذها حتى صارت عاصمة الدولة الرومانية التي استولت على حوض البحر الأبيض المتوسط كله، فتزايد عدد سكانها جدًا حتى أقيمت المنازل خارج السور أيضًا. صارت روما ملتقى ساسة العالم وقادته، ومركزًا للعلوم والآداب والفلسفة، اشتهرت على وجه الخصوص بالقانون الروماني الذي لا يزال يُدرّس في أغلب جامعات العالم. وكبلدٍ مفتوحٍ امتلأت روما بالخزعبلات والرجاسات الوثنية وقبائحها، قادمة من كل العالم، يظهر ذلك بوضوح مما جاء في الأصحاح الأول من هذه الرسالة.يُقدر سكان روما في القرن الأول بحوالي 2 مليون، وإن كان هذا التقدير يعتبر مبالغ فيه[2]، ثلث سكانها كانوا من الرقيق. وقد ضم سكانها جنسيات متعددة. وكان بالمدينة عدد كبير من اليهود الذين قادهم بومباي القائد الروماني أسرى حينما استولى على سوريا سنة 63 ق.م وأسكنهم قسمًا من المدينة. ثم تحرر هؤلاء اليهود، وتكاثروا حتى أصبحوا حوالي 16 ألف نسمة في عهد الرسول بولس. وكان هؤلاء اليهود في سلام وراحة معظم وقتهم في روما، إلا في عهد طيباريوس سنة 19م، وفي عهد كلوديوس قيصر سنة 49م الذي أمر بطردهم جميعًا من روما (أع 18: 2). ومما يدل على كثرة هؤلاء اليهود أنه لما مات هيرودس الكبير جاءت لجنة من اليهود إلى روما لتستعطف أوغسطس قيصر، فخرج لاستقبالها حوالي ثمانية آلاف رجل من أعيان اليهود بالمدينة، وكان لليهود في روما أكثر من 13 مجمعًا، وكانوا طائفة تميل إلى إحداث الفتن والثورات[3].

تفسير سفر أخبار الأيام الثانى

ص ١-ص ٩ نجد هنا مملكة سليمان ، المملكة المشرقة التى يسودها السلام رمز لمملكة المسيح ملك السلامورأس المملكة سليمان المملوءة حكمة رمز للمسيح أقنوم الحكمة وسليمان أغنى الملوكوالمسيح غنى ويفنى كنيسته وسليمان هو مؤسس وبانى الهيكل رمز للمسيح الذى أسس هيكل جسده أى الكنيسة. ومرة أخرى لا نجد أى إشارة لخطايا سليمان فهو رمز لمملكة المسيح المشرقة المنيرة ونجد صلاة سليمان محورها أن الله يستجيب لكل من ينظر للهيكل وهذا يرمز لأن كل صلاة لنا تستجاب بإسم المسيح لذلك ننهى صلاتنا الربانية "أبانا الذى فى السموات.... بالمسيح يسوع المسيح ".

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر المزامير ج10

مقدمة في سفر المزامير كلمة "مزمور" هي ببساطة ترجمة للكلمة اليونانية "psalmoi"، وهي بدورها ترجمة للكمة العبرية "mizmor". والكلمة في صيغة المفرد كانت تعني أساسًا صوت الأصابع وهي تضرب آلة موسيقية وترية، صارت فيما بعد تعني صوت القيثارة، وأخيرًا اُستخدمت لتعني غناء نشيد على القيثارة[1]. الاسم العبري لهذا الكتاب هو "سفر تهليم" أي "كتاب التهليلات أو التسابيح". فسواء كان الإنسان فرحًا أو حزينًا، متحيرًا أو واثقًا، القصد من هذه الأغاني هو النشيد والهتاف بمجد الله. إنها تقودنا إلى المقادس حيث يتربع الله على تسبيحات شعبه كعرش له (مز 22: 3).بينما يعطينا سفر أيوب ردًا على السؤلين الآتيين: لماذا توجد الضيقات في حياتنا؟ وكيف نعالج مشكلة الألم والمعاناة، يقدم لنا سفر المزامير بدوره ردًا على سؤالين آخرين: كيف نعبد الله في عالم شرير؟ وكيف تبقى أنقياء ونحن نُضطهد. في أيوب يتعرف المرء على نفسه، بينما يتعلم في سفر المزامير أن يعرف الله[2] وأن يكون في التصاق وثيق به. كلمة إسترشادية (مفتاح السفر) : الكلمات التي تُعتبر مفتاحًا للسفر هي: "ثقة، تسبيح، فرح، رحمة"؛ تتكرر هذه الكلمات مئات المرات في هذا السفر.تعلمنا المزامير كيف نفرح واثقين في الله، وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس.

سر الوحدة والأسرار الكنسية

صرخات مرة من القلب ! في يوليو ١٩٩٩ روى لي أبونا أنجيلوس سعد بمسيساجا كندا ، الحادث المروع لشابة قبطية صغيرة أطلق عليها أحد الشبان الرصاص وقتلها بلا سبب ودون سابق معرفة . تذكرت كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم التي تعبر عن صرخات قلبه المرة . يقول بأننا لا نسمع عن حيوانات مفترسة من جنس واحد متى اجتمعت أكلت بعضها البعض ، إنما بالغريزة الطبيعية تعيش معا في سلام وتعاون . أما الإنسان فإذ يجتمع مع أخيه سرعان ما يثور في أعماقه روح الحسد والغيرة ، وأحيانًا الكراهية المرة ، بل والقتل دون سبب ! تعرف الحيوانات المفترسة بالغريزة الاتحاد الطبيعي ، وأما الإنسان العاقل فلا يعرف الوحدة الصادقة النابعة من القلب ، لماذا ؟ وما هو الحل ؟

حياة الالتزام والتدبير

تتردد كلمة " الالتزام " على ألسنة الكثيرين في هذه الايام تعبيرا عن احتياج الانسان الملح لهذه الفضيلة كصورة للرجولة واكتمال الشخصية .ويظن البعض ان المقصود بالالتزام هو مجرد ضبط الوقت واحترام المواعيد وتنفيذ القوانين وماشابه ... ورغم أن هذه الأمور تدخل طبيعيا في دائرة الالتزام اجتماعيا وسلوكيا ، ولكن قصدنا في هذا الكتاب أن نعرض للالتزام في صورته الشاملة على مستوى الحياة الروحية والتطبيقية مستشهدين في ذلك بأمثلة بطولية رائعة يجسمها لناسفر اعمال الرسل وحياة أبائنا الاطهار الرسل المكرمين الذين تعتبرهم باكورة الملتزمين في العهد الجديد ولأن الالتزام من المؤهلات الاساسية لحياة المدبرين وحاملي النير والمسئولية ، لذلك عرضنا لموضوع التدبير المسيحي وعلاقته بحياة الانسان وأعوانه ومشاكله : روحيا واجتماعيا ... أسريا وشخصيا ... في الداخل والخارج ، مع شرح تفصيلي لمتطلبات التدبير السليم ومقومات نجاحه مستندين في ذلك على شخصيات مدبرة متعددة في التاريخ الكتابي والكنسي وفكر الآباء .إن هدفنا الأساسي من كتابة هذه السطور أن نتحصل على صورة مفرحة لشباب وخدام ملتزمين ومدبرين ، وبهذا نرقى إلى مستوى المسئولية والرجولة داخل مجتمعنا الانساني عموما و داخل الكنيسة والاسرة بصفـة خاصـة

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل