الكتب

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس

لماذا كتب بولس الرسول الرسالة الثانية؟ بعد أن كتب الرسول رسالته الأولى والتي كان عنيفاً فيها، وقطع الزانى من شركة الكنيسة، خالجه نوعان من المشاعر، فهو ندم على رسالته، ولكنه أيضاً كان يشعر أنه أرضى ضميره وكتب ما أملاه عليه الروح القدس (2كو 7 : 8). فهو ندم إذ خاف أن تكون رسالته العنيفة الأولى قد تسببت فى أن يترك البعض إيمانه. ومحبة الرسول هذه وخوفه على أولاده جعله يُرسل تيطس تلميذه لكورنثوس ليطمئن على أثار رسالته الأولى بينهم. وإستمر ينتظر حضور تيطس ليطمئن منه على أخبار شعب كورنثوس، لكنه لم يستطع الإنتظار بل ذهب من أفسس إلى مكدونية ليقابل تيطس ليسمع منه أخباراً تطمئنه على أهل كورنثوس (2كو 2 : 12، 13 + 2كو 7 : 5). ولما تقابل مع تيطس وسمع عن أخبار توبتهم فرح وتعزى (2كو 7 : 9). وكتب لهم هذه الرسالة الثانية ليعبر فيها عن إرتياحه لنجاح رسالته الأولى.وهذه الرسالة الثانية هي رسالة نموذجية للخدام، فبولس هنا يمثل الخادم المثالي، فبالرغم من أنهم شككوا فى رسوليته لأنه ليس من الإثنى عشر، بل طلب البعض منهم أن يأتى بولس برسائل توصية من أورشليم، والبعض أشاع أنه خائف من مواجهتهم إذ قال أنه سيأتي ولم يأتى، وإتهمه البعض بأنه يعتمد على الكنائس لكي تعوله. ولكن نجد بولس الرسول مع كل هذا يفيض حباً لهم، ويستعبد نفسه لهم لأجل خلاص كل نفس.إضطرار الرسول بولس أن يدافع عن رسوليته ليس إعجاباً بنفسه، ولكن لإثبات صدق تعاليمه حتى لا يرتدوا عن الإيمان الصحيح.ويبدو أن المعلمين المتهودين قدموا رسائل توصية من أورشليم (2كو 3 : 1، 2) فطلبوا من بولس أن يقدم هو أيضاً رسالة توصية من أورشليم، ورأى بولس أن فى هذا غباوة، فخدمته فى كورنثوس وإيمان أهلها والتغيير الذي حدث فيهم والمواهب التي صارت لهم هو خير شهادة لصحة رسوليته. هم خيرٌ من أي رسالة مكتوبة، فهو الذي علمهم وبشرهم.ونرى الرسول هنا بما له (وللكنيسة) من سلطان الحل والربط أنه يحل زانى كورنثوس بعد أن كان قد قطعه، فهو قطعه وأسلمه للشيطان لا ليحطمه بل كان قاصداً توبته وخلاص نفسه.جزء كبير من الرسالة الثانية هو سيرة شخصية للرسول، لكنه أستخدمها ليظهر إحتماله وصدق رسوليته، وعواطفه ومحبته تجاههم.وهو يشرح فيها لماذا تعوق عن الحضور حسب وعده فى (1كو 16 : 2، 5، 7) فهو إذ لم يستطع أن يأتى إتهموه بالخفة (2كو 1 : 17) أي يقول ولا ينفذ أو ربما إتهموه بأنه خائف من المواجهة (2كو 10 : 10). ولقد كتب بولس الرسول الرسالة الثانية من فيلبى (مقاطعة مكدونية) بعد أن جاءه تيطس حاملاً أخبار ردود فعل الرسالة الأولى. وكان ذلك خلال عام من كتابته لرسالته الأولى. ولقد أرسلها بولس الرسول مع تيطس (2كو 8 : 16، 17).

تفسير سفر المكابيين الثاني

مقدمة سفر المكابيين الثاني هو تركيز على يهوذا المكابي فقط الذي يأتي في الشهرة بعد داود النبي من ناحية خدمته وجهاده للأمة اليهودية.

تفسير سفريوئيل

المقدمة 1. لا نعرف شيئاً عن هذا النبي سوى المدوَّن في نبوته والأرجح أن النبي سكن أورشليم وهو من سبط يهوذا. وأبوه فثوئيل غير معروف.. فثوئيل = فتح الله (مر24:7). 2. كلمة يوئيل في العبرية تعني "يهوة هو الله". 3. لا يوجد في نبوة يوئيل تحديد تاريخ زمنى لنبوته. فلم يذكر أسماء ملوك يهوذا أو إسرائيل المعاصرين له، لأن نبوته تركزت على الإنذار بأن يوم الرب آتٍ سريعاً. وكأن الوحي أراد أن يعلن أن هذه نبوة لكل الأجيال لتترقب كل نسمة يوم الرب بكونه قريباً للغاية.. ولتتأهل له بالروح القدس الساكن فيها، ولتقبل تبكيت الروح القدس لها فتدين نفسها فلا تدان. وتنعم بالمجد في ذلك اليوم. 4. الفكر السائد في هذه النبوة هو أن هناك ضربة تأتي وراء ضربة على الشعب بسبب الخطية، والآن فالبلاد تعاني من ضربة جراد أفنى كل ما هو أخضر. والنبي يعتبر أن هذا ما هو إلاّ مقدمة لضربات أخرى ستأتي وهو رأي أن جيش الجراد الذي أفنى كل ما هو أخضر وترك الحقول كما لو كانت محروقة هو رمز لهجوم جيوش الأعداء على بلاده في حالة إصرار الشعب على عدم تقديم توبة. لذلك يتسم هذا السفر بدعوته للتوبة. 5. يعتبر هذا السفر هو سفر إنسكاب الروح القدس على البشر ليهيئهم ليوم لقائهم مع الله للسكنى معه والتمتع بأمجاده. والروح القدس هو روح الفرح والبهجة والحكمة والتبكيت. وكان لازماً بعد ان شابهت أرواحنا، بسبب الخطية، الحقول المخربة بواسطة الجراد. فكما خَرَّب عدو الخير أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا ولم يبقي فينا شيئاً أخضر هكذا خَرَّب الجراد الأرض. ولذلك يَعِدْ الله بأن يهب شعبه الروح القدس لتجديد طبيعته. 6. هذا السفر يتحدث عن يوم الرب العظيم، يوم الدينونة وهو يرى في هذه الحروب دينونة خاصة للخطية تمهيداً للدينونة العامة في ذلك اليوم. ولذلك يدعو للتوبة. 7. اسم النبي يوئيل ابن فثوئيل متمشياً مع دعوته. والمعنى أن الروح القدس يفتح عيوننا الداخلية فنعرف الله (1كو9:2-13) والأمجاد المعدة لنا، ونعرف مشيئته وتعليمه (يو26:14 + عب11:8) وهو يفتح أذاننا فنسمع تبكيته على خطايانا فنتحاشى هذا الخراب.

المشورة العائلية عند أباء الكنيسة الأولى

نظام عائلي فريد ينفرد الإنسان دون سائر المخلوقات السماوية والأرضية بانتمائه لنظام عائلي فريد . فيشعر بعضوية للعائلة البشرية الممتدة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها ، ومن آدم إلى آخر الدهور . يعتز بآبائه ويشعر بالدين لهم فيما قدموه له من تقدم عبر الأجيال . كما يشعر بالمسئولية الجادة للعمل لحساب الأجيال القادمة بمسرة ، حتى وإن جاءت ثمار عمله بعد رحيله من العالم بسنوات أو أجيال . هذا ومن جانب آخر ، فإن الله في حبه الفائق للبشرية يقول : " أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم " ( مز ٨٢ : ٦ ) . يريد من كل إنسان أن يدرك اعتزاز الله به شخصيا كابن الله بالنعمة ، وكعضو في العائلة المنتسبة الله ، أب المؤمنين .

القديس أفراهاط

قلب إنجيلي متهللا القديس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي The Persian Sage – كما كان يدعى أحيانا ، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله ، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته . كان من الشخصيات الهامة في الكنيسة بمملكة فارس . حضر وشاهد بدء اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340 م . ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطورية الرومانية تحت قيادة حكامها الجدد الذين تحولوا حديثا إلى المسيحية . في تقليد متأخر حسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق ، وأنه كان أسقفا لذات المنطة . وفي عام 344. رأس مجمعا لكنيسة مقاطعته أديابين Adiabene . لم يتأثر بالفلسفات ، بل وجد عذوبة في الحياة الجديدة خلال بساطة الإنجيل ، فقد تتلمذ على الأسفار الإلهية ، وحسب نفسه " تلميذ الكتاب المقدس " . ( مقال ٢٢ : ٢٦ ) مقالاته مع . ما تحمله من طابع نسكي بكونه راهبًا ، تتلمس فيها فرحه الداخلي أو قل ضحكات قلبه الروحية . فمن كلماته المفرحة : " يتكلم المتواضع ، فيليق به الكلام ، وتضحك شفتاه فلا يسمع صوت ضحكه " . ( مقال ۹ : ۲ ) .

السيد المسيح والخط الاجتماعي لإكليمنضس السكندري

في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان . فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس أن الإيمان المسيحي ليس قبولا لأفكار فلسفية نظرية ، وإنما تمتع بالحياة عمليا ، كعضو حي في المجتمع يتمتع بعربون السماء ويشهد لها . ففي كتابه المربي Paedagogus يقدم لنا السيد المسيح كمهذب يهتم بنا لممارسة حياة اجتماعية سوية ، خلال الاتحاد معه ، والتمتع بالعربون السماوي . لا يفصل بين الفكر والحياة الزمنية في كل صورها حتى ما يبدو لنا تافها .

فرح عظيم

قدمت المدنية اختراعات كثيرة لراحة الإنسان ، واستطاعت بعلم الدعاية أن تجتذب قلبه إليها ، كل هذا كان الغرض منه إسعاد الإنسان ، ولكن للأسف على قدر جرى الإنسان وراء كل ما هو جديد كان بهذا يبتعد عن السعادة ، وازداد انتشار الاكتئاب وسط الناس . ولا يمكن إيقاف تيار المدنية والتقدم العلمي ، الذي يمنح المخترعين والشركات مكاسباً مادية . وفي نفس الوقت يبهر الإنسان ؛ فيطلبه بشدة ويتمناه ، ولكن مازال السؤال : أين الطريق إلى الفرح ؟ يظهر فجأة رجاء لكل المتضايقين وهو مختلف تماماً وسائل الفرح التي ينادي بها العالم ، ألا وهو شخص ربنا يسوع المسيح ، الذي تجسد ليعطينا الفرح ، وليعطينا حياة أفضل . عن ما هو الفرح الذي يقدمه لنا المسيح ؟ وكيف نناله وسط وسائل كثيرة للفرح في العالم ؟ وكيف نميز وسائل الفرح العالمي لنحترس منه ووسائل الفرح الحقيقي الذي يهبه لنا المسيح ؟ سنناقش على صفحات هذا الكتاب الفرح العظيم الذي يقدمه لنا الله ، وكيف نميزه ونقتنيه ولا نضل في متاهات الأفراح العالمية ، التي تنتهي بنا إلى التعاسة ثم الهلاك .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل