الكتب

رسائل القديس كيرلس الكبير الجزء الثاني

المقدمة رسائل القديس كيرلس الكبير معظم هذه الرسائل هى تتحدث عن الصراع الخريستولوجي (عن المسيح) في النصف الاول من القرن الخامس عقد مجمع افسس ٤٣١م من أجل أدانة نسطور وذلك أفكاره الخاطئة برئاسة البابا كيرلس الكبير وتتضمن هذه الرسائل الرد على أفكاره الخاطئة هذا البحث لشرح كتاب الرسائل القديس كيرلس ج2 ولا يغني عن قراءة الكتاب الاصلى ترجمة د. موریس تاوضروس و د. نصحى عبد الشهيد يوليو 1989

السجود و العبادة بالروح و الحق المقالة الاولى

السجود والعبادة بالروح والحق: لقد كتب القديس كيرلس هذا العمل فى صورة حوار بينه وبين بلاديوس وهو شرح رمزى ونماذجى للعهد القديم. ويشمل هذا العمل سبعة عشر جزء. اتبع القديس التقليد الأسكندرى في التفسير، إذ عبر على الحرف والتاريخ ودخل إلى قلب النص مفتشاً عن المعنى الروحي اللازم للغذاء. التفتيش عن " المعنى الروحى " وراء الحرف هو الغرض من التفسير والقديس مُحق فى تطبيقه لهذا المنهج في تفسير العهد القديم لأن الناموس يعطى فقط صور ورموز للحقيقة، لذلك قد أُبطل. ولكن كيرلس يشدد على أن الإبطال تم بحسب الحرف وليس بحسب محتواه الروحي وأهميته الروحية، ومن هنا فإن الناموس بحسب رأى القديس - حفظ فاعليته حتى اليوم ولكن بحسب مفهومه الروحى. لذا فكل الأعياد والوصايا اليهودية المذكورة فى العهد القديم تمثل صورًا ونماذجا للعبادة المسيحية الروحية. وإن كلمات المسيح التى تمثل مفتاحا لهذا الأمر هي: " ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا " (يو ٢٣:٤ - ٢٤).

حوار حول الثالوث الحوار الثالث

ويهدى القديس كيرلس كتابه "حوار حول الثالوث" إلى شخص يدعى "نيميسيوس" وكان ذلك في حياة بطريرك القسطنطينية اتيكوس، كما يشهد بذلك القديس كيرلس نفسه، وذلك في رسالته الثانية إلى نسطور فيقول: ... [،وفي الحقيقة أقول ذلك إنه بينما كان اتيكوس ذو الذكر السعيد لا يزال حيا، فإني قد كتبت كتابًا عن الثالوث القدوس الواحد في الجوهر، وقد ضمنته مقالاً عن تأنس الابن الوحيد وهو يتفق مع ما كتبته الآن]. ولهذا فقد كتب ق. كيرلس هذا الكتاب على الأكثر عام 425م ، ويشبه مضمون هذا الكتاب، مضمون كتاب "الكنز في الثالوث إلا أنه أكثر تفصيلاً، ولا نعرف السبب الذي جعله يعود للكتابة عن نفس الموضوع بمثل هذا الاسهاب، لكن من المحتمل أن يكون كتابه الأول "الكنز" في الثالوث قد كان صعبًا على جمهور القراء العريض، ولهذا فقد اجتهدق. كيرلس في أن يعمل على تبسيط تعليمه وشرحه بتفصيل وإسهاب أكثر . وكما تشهد الرسالة المشار إليها فإن هذا الكتاب كان قد قُرء جزءً منه أمام عددًا كبيرًا من الأساقفة والكهنة والمؤمنين القسطنطينية، وربما كان هذا قد تم من خلال سلسلة من العظات.

الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار

تمهید إن شغفنا الشديد بالتقليد الكنسي والتراث الأبوي الروحي هو الذي دفعنا للإتجاه الرهباني نستعرض من خلاله الحياة المسيحية كما عرفتها الكنيسة القبطية في عصورها الأولى، لا في صورة أبحاث لاهوتية أو تأملات في مواضيع كتابية، ولكن في اختبارات حية وعهود محبة عاشها القديسون تطبيقاً مباشراً لتعليم المسيح والرسل والأنبياء ، فكانت حياتهم آيات من الإنجيل تعيش وتتكلم ونحن هنا في هذا الكتاب إزاء نماذج إنجيلية حية تخصصت في طاعة الكلمة طاعة مطلقة فتقدست وتخلدت في سجل التاريخ الكنسي . أما غرضنا الوحيد في عرض هذا التاريخ الإنجيلي الحي فهو رفع الإنجيل من مستوى الوعظ الكلامي، الذي أصبح سمة هذا العصر، إلى مستوى المعيشة الحرة الواعية المنطلقة من قيود المدنية الكاذبة التي كادت تخنق الكلمة ، ظانين أننا بتقديم هذا الكتاب لشعبنا القبطي في هذا الوقت إنما ننبه فيه حاسة تقديس النفس الله والتبتل للكلمة الحية، بمعنى أن يستطيع القارىء أن يعطي حياته كلها لله وللإنجيل في أي صورة من صور العطاء تطبيقاً لدعوة الرسول كي يعيش الأحياء فيا بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام .» (۲کوه : ١٥)

القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة الشهيد ( سيرته وكتاباته)

أولًا: سيرة القديس: 1- ميلاده: وُلد ثاسكيوس كابلكيانوس كبريانس في قرطاجنة سنة 208 م. في بيت ذي مركز وجاه وثقافة، ومن أبوين رومانيين وثنيين وثريين. 2- ثقافته: وفي مطلع شبابه، أصبح خطيبًا بارزًا، ثم معلمًا في الخطابة والفصاحة. 3- إيمانه: لمس الله قلبه على يد قس نقى اسمه كابلكيانوس فاعتنق المسيحية وقبل سر العماد 245 م. ووزع ثروته على الفقراء والمساكين. 4- رسامته كاهنًا: فلما رأى أسقف قرطاجنة ما صار إليه الرجل الفذ، رسمه كاهنًا. 5- رسامته أسقف: ثم خلا كرسى قرطاجنة بوفاة راعيها، فألح الشعب بتسليم عكاز الرعاية إلى كبريانوس الذي تسلم مهام المنصب في مطلع عام 249 م. 6- فضائل كبريانوس كان كبريانوس رجل الصلاة والتأمل والتأليف. وكانت فضيلة المحبة والعطف على الناس في مقدمة فضائله. وكان مجردًا عن مطامع الدنيا وخيراتها، لذلك لم يكن يعمل حسابًا لرجل كبير أو لرئيس خطير. بل كان يسير في عمله وخدمته إلى الأمام، لا يعرف سوى سلطان الواجب. وكان يبذل الدرهم بلا حساب في سبيل الفقراء والمعوزين. ولما كان البرابرة يجتاحون أطراف المملكة الرومانية، ويسوقون المسيحيين أسرى إلى بلادهم كان كبريانوس يهبّ لمساعدتهم، ويمد يد المعونة إلى أساقفتهم لأجل اقتدائهم. 7- استشهاده وعندما بدأ كبريانوس تولى مسئوليته كأسقف، كان يتربع على الإمبراطورية الرومانية الأمبراطور ديسيوس (249-251). أي أن كبريانوس بدأ أسقفيته مع الاضطهاد المروع الذي أثاره هذا الإمبراطور على الكنيسة المسيحية ولم يستشهد في ذلك الوقت قام الملك فالريانس سنة 257 م.، يضطهد كنيسة الله ويدمرها شعر القديس كبريانوس في نفسه بأن الله يدعوه إلى أمجاد ملكوته، وأن ساعته قد أتت وأن الرب يسوع الكاهن الأعظم يريده ذبيحة نقية على مذابح حبه، فلم يتوارَ كالمرة الأولى، بل أخذ يقول: "إني أريد أن أموت لأجل إلهي. ينبغي لنا أن نفكر الآن في الحياة الدائمة أكثر مما نفكر في الموت وبقى مثابرًا على جهاده وعلى أعمال غيرته، بلا توان، ولا وجل حتى أمسكوه وقادوه إلى وكيل القنصل الروماني باترنس، وكان يعرف مكانه كبريانس في كل القارة الأفريقية " الشمالية"فلما أقبل كبريانوس أمام وكيل القنصل باترنس، دار بينهما الحوار التالي: القنصل: إن ملوكنا الأعزاء القاهرين شرفونى برسائل، بها يأمرون الناس أجمعين بوجوب تقديم العبادة والإكرام الآلهة المملكة. فما رأيك؟ كبريانوس: أنا مسيحي. ونحن معشر المسيحيين لا نعبد سوى الله. وتضرعاتنا تصعد إليه كل صباح وكل مساء لأجلنا ولأجل جميع البشر، وعلى الأخص، لأجل توفيق المملكة وملوكها. القنصل: ألا تزال مصرا على عزمك؟ كبريانوس: إن مقاصد الخير، التي يهدينا الله إليها، لا يمكن أن تتغير أو تتبدل. القنصل: تهيأ إذن للذهاب إلى كورنشس، حيث يأمر فالريانس وغاليانس بإبعادك. كبريانوس: أنا مستعد للسفر. القنصل: إن الأوامر التي في يدي لا تشمل الأساقفة فحسب، بل الكهنة أيضًا. فمن كهنة هذه المدينة؟ كبريانوس: إن الشرائع الرومانية تحظر على الناس الوشايات، فكيف تطلب منى أن أشي بهؤلاء الكهنة؟ القنصل: لا بأس من سكوتك عنهم، فسوف أعرفهم. ثم إن أوامر القياصرة تمنع كل اجتماع في أي مكان كان، ولا يُسمح بدخول المقابر لإجراء الاحتفالات. وكل من يخالف هذه الأوامر يموت موتًا. كبريانوس: أعمل بحسب الأوامر الصادرة إليك وبعد هذا التحقيق السريع، سيق كبريانوس إلى المنفى. فلبث، وهو بعيد عن أولاده يبث فيهم روح الشجاعة برسائله وصلواته ثم أطلق سراحه وعاد إلى كرسيه، ولكن لأيام معدودة، حيث قُبض عليه من جديد وأحضر أمام والوالي، فقال له: الوالي: هل أنت كبريانوس؟ كبريانوس: أنا هو. الوالي: إن القياصرة المجيدين يأمرونك بأن تقدم الذبائح للآلهة. كبريانوس: لا أستطيع أن أفعل شيئًا من هذا. الوالي: فكر جيدا في أمرك. كبريانوس: أصنع ما بدا لك، لأن الأمر لا يحتاج إلى إعمال الفكرفاستشار الوالي مجلسه، ثم حكم على الأسقف بقطع الرأس. فقال كبريانوس "الشكر والحمد لك يا إلهي. لأنك تتفضل بإخراج نفسي من هذا الجسد القاني" فسيق إلى مكان الإعدام، وكان المسيحيون بألوف يزحمونه، وتسلق البعض منهم أعالي الشجر ليتمكنوا من مشاهدته ساعة إعدامه وكانت الدموع تسيل من جميع العيون، وفرش البعض من حوله مأزر ومناديل ليتلقوا بها دمه فخلع كبريانوس عنه رداءه، وجثا على ركبتيه وأخذ في الصلاة. ثم ترك أيضًا ثوبه ولم يبق عليه سٍوى قميص من كتان. وأمر بان يعطى الجلاد خمسة وعشرين دينارا ذهبيًا، وشجعه على القيادة بعمله، ثم دنا منه كاهن وشماس، وكان هو ثابت لا يكف عن الصلاة بحرارة وإيمان فوقف الجلاد على رأسه وفرائصه ترتعد من هذا المشهد المريع، ثم ضربه بالسيف فقطع رأسه. وطارت نفسه إلى المجد حيث مقر الشهداء والقديسين وأسرع الناس إلى دمائه الزكية المتفجرة يتبركون منها. وعند المساء حملوا الشموع ونقلوا جثته إلى مدفنها بكل خشوع وإكرام. فكانت عظته الأخيرة أروع ما نطق به أمام شعبه من تعاليم الإيمان والخلاص، وكان ذلك في اليوم الرابع عشر من شهر سبتمبر سنة 258 م ولقد قال فيه القديس أغسطينوس: "إذا كانت بعض الغيوم قد مرّت على تلك النفس النيّرة، فإنها تبددت بدمها المسفوك لأجل المسيح. إن القلوب التي تملأها النعمة، تبقى فيها أحيانًا أشواكًا برية لكن الفلاح الأكبر لا يلبث أن يقتلها".

تجسد كلمة الله

هذه العظة من ضمن عظات القديس كيرلس الكثيرة. ولم يُنشر في مجموعة الآباء اليونانيين سوى ۲۲ عظة، وقد جمعها الناشرون تحت عنوان: عظات متفرقة - Homiliae diversae" في المجلد رقم 1116-77,981 PG وغير معروف أيضا على وجه التحديد زمن إلقاء هذه العظة. ويُعتبر القديس كيرلس أعمق من تفاعل بالقيم الروحية الفائقة المذخرة في سر التجسد الإلهي. ولذلك فهو أكثر من اهتم بالدفاع عن حقيقة الاتحاد الفائق الوصف" الذي تم بين اللاهوت والناسوت في شخص المسيح فهذه الحقيقة تملكت على تفكيره الروحي سواء في كتاباته التفسيرية أو في شرحه للعقيدة أو في كتاباته الروحية. وكثيرًا ما يَنْعَت القديس كيرلس التجسد الإلهي بأنه: فائق الوصف، سري بصفة مطلقة لا يُنطق به، يفوق العقل، سري وفائق العقل. وهو لا يقصد أن يُنهينا عن معرفة حقيقة هذا السر الإلهي، بل يُنهينا عن اخضاعه للفحص العقلي،

تفسير سفر حجي النبي

مقدمة عامة عن السفر سقطت أورشليم تحت السبي البابلي على أربعة مراحل. كان السبي الأول أيام يهوياقيم، والسبي الثاني قُتِلَ فيه يهوياقيم، والسبي الثالث أُسرَ فيه يكنيا إلى بابل، والسبي الرابع انتهت به المملكة أيام صدقيا وكل هذه المراحل تمت بواسطة بابل كان سقوط أورشليم النهائي على يد نبوخذ نصر سنة ٥٨٦ ق م وفيهـا حطَّمت المدينة تماماً، وحَطَّمَ الغزاة الهيكل وقصر الملك، وأُخِذَ الكل إلى السبي، ولم يترك إلا مساكين الأرض. وكان هذا في أيام الملك صدقيا آخر ملوك يهوذا نسل الملك داود. سقطت مملكة بابل على يد كورش الفارسي سنة ٥٣٦ ق.م. ثم قامت مملكة مادي وفارس التي أسسها كورش. ملوك الفرس وعلاقتهم بأورشليم أ- كورش أصدر نداء بعودة الشعب من السبي سنة ٥٣٦ ق.م. (عز ١: ۲)، فعاد الشعب وبدأوا في بناء الهيكل (عز ۳: ۸ - ١٣). وكان ذلك سنة ٥٣٥ ق.م. وبدأت مقاومة الأعداء عز (٤ :٥) وتوفى كورش سنة ٥٢٩ ق.م. ب قمبيز: (أرتحشتستا) ابن ،كورش وهذا أقنعه الوشاة بوقف العمل في بناء المدينة والهيكل، فأصدر أمراً بذلك (عز ٤: ١٧ - ٢٥)،

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل