الكتب
الشهادة والإستشهاد المعاصر
من الإصحاح الحادي عشر من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين بركاته علينا آمین : « وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى ، فإنه في هذا شهد للقدماء ، بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر ، بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين . فيه شهد له أنه بار إذ شهد الله لقرابينه . وبه وإن مات يتكلم بعد . بالإيمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله ، إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله ، ولكن بدون إيمان لا يمكن ارضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه كائن وأنه يجازي الذين يطلبونه ، بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تر بعد خاف فبنى فلكاً لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثاً للبر الذي حسب الإيمان . بالإيمان إبراهيم لما دعى أطاع أن يخرج إلى
مفهوم المعجزة
يتكلّم الكتاب المُقدَّس كثيرًا عن المعجزات وهناك معجزات يُجريها الله على أيدي قديسيه الأطهار، ولا يزال حتى اليوم يتداول بعض الناس قصصًا عن معجزات تُجرى في عصرنا الحاضر. وهناك قنوات فضائية تتكلّم طول الوقت عن معجزات تحدث لبعض الناس.
فما هي المعجزة؟
وهل هناك معجزات حقيقية وأخرى مُزيفة؟ وكيف نفرِّق بينهما؟
وهل عصر المعجزات انتهى أم مازال مستمرًا؟
وهل الله وحده هو صانع المعجزات أم يسمح لقديسيه بعمل المعجزات أيضًا؟
وما هو الهدف من المعجزات؟
وما هي العلاقة بين المعجزة والإيمان؟ هل دائمًا تقود المعجزة إلى الإيمان بالله وقدرته الفائقة؟
وهل يستطيع الشيطان أن يعمل معجزات؟ أو هل يستطيع الأشرار أن يعملوا معجزات؟
هل المعجزة علامة على أن مُجريها إنسان صالح وقديس ومحبوب عند الله؟
وهل علامة قداسة إنسان هي أن يعمل معجزات؟
بالإجمال ما هو موقع المعجزات في حياتنا؟
كل هذه الأفكار سنناقشها بهدوء من خلال الفكر الكتابي وشرح الآباء في هذا الكُتيب الصغيرصلوا معي أن ينقذ الله شعبه وكنيسته من ضلال الشيطان وأصحاب البدع والهرطقات حتى متى جاء إلينا ثانية يجد الإيمان على الأرض بشفاعات سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم العذراء، وصلوات راعينا الحنون قداسة البابا شنوده الثالث، وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الأسقف المحبوب نيافة الأنبا موسى.
حل تعاظم أهل البدع
فيما نتكلم عن الحب والإتحاد والسلام الكامل يبرز للكنيسة مِن آن لآخر تيار غريب يُهدد سلامة التعليم الأرثوذكسي وتضطر الكنيسة إلى أن تحارب هذا التيار، وقد تلجأ إلى سلاح القَطع والحرمان، مِن أجل حفظ سلام الكنيسة وسلامة التعليم قد يتساءل البعض ألا يتعارض هذا مع تعليم السيد المسيح الخاص بالمحبة، وقبول الآخر والاتجاه نحو الوحدة والسلام؟ كيف للكنيسة وهي مسئولة عن سلام العالم ومسئولة عن نشر فكر السيد المسيح، وتعميق روح الحب كيف لها أن تُحارب أشخاصًا وتطردهم وتقطعهم؟ألا يوجد هنا شبهة قساوة وإرهاب فكري، وتعارض مع اتجاه التجميع والاحتضان والتسامح والحب؟!!ولكن أيضًا هل يجوز للكنيسة أن تترك كل إنسان يُفكر كما يشاء، وينشر فكره مهما كان تحت إدعاء طيبة القلب والتساهل، وخلاص نفس الآخر بقبوله؟دعنا نناقش الأمر كتابيًا، لنرى رأي الكتاب المقدس، وفكر السيد المسيح مِن جهة هذا الأمر. خاصة وأن الكنيسة بطول الزمان لجأت إلى منهج عَقدْ المجامع ومُحاكمة الهراطقة، وقطعهم وفَرزهم،ونحن مازلنا نمدح أبطال الإيمان، الذين شاركوا قَطع الهراطقة، وأمضوا عمرهم كله في جهاد عنيف ضد الأفكار المتمردة، كمثل القديس أثناسيوس، وكيرلس، وديسقوروس، وغيرهم ونسمع القديس أغناطيوس الأسقف يَمدَح شعبه لأنهم لم يقبلوا الهراطقة بل طردوهم "علمت أن بعض الناس مروا بأفسس, وحاولوا أن يزرعوا زرعًا فاسدًا, فلم تسمحوا لهم بأن يلقوا بذارهم وسددتم آذانكم عن سماع تعاليمهم" (من رسالته إلى أهل أفسس الفقرة 9) هل أخطأ الآباء في منهجهم هذا ولم يتوافقوا مع فكر المسيح؟! هل علينا الآن في عصر الحرية، والفكر المُنفتح، والديمقراطية أن نُغيِّر منهج الآباء القدامى، ونسلك مع الهراطقة بروح جديدة، حفظًا لتواجدهم معنا في الكنيسة!! ومنعًا لاستخدام سلاح الطرد والتشهير والحرمان كما يقولون ؟! نعم لم يخطئ الآباء في محاربة الهراطقة، بل كان لهم كل الحق الكتابي في هذه المُواجهات الحاسمة، ذلك لأسباب دعنا نستعرضها في هذا الكُتيب أرجو أن تكون بركة للجميع، بصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا شنوده الثالث، وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الأسقف المُكرم الأنبا موسى.
ثبت أساس الكنيسة
إلى كل نفس صادقة فى محبة المسيح..
إلى كل نفس هادفة إلى معرفة الحق الكتابى..
(أى ما يُعلنه الكتاب المقدس من حقائق إيمانية)
إلى كل نفس غيُورة على خلاص النفوس..
أهدى كتابى هذا.. لنتعرف معًا على:
فكر السيد المسيح..
المُعلَّن فى الإنجيل، وفى الآباء الرسل،
وتاريخ الكنيسة..
من جهة الإيمان والتمسك بالعقيدة.
الصوم الكبير عوده الى الله
ما أجمل أيام الصوم المقدس... تشتاق النفوس الروحانية لهذه الأيام المقدسة... فلها رائحة خاصة، ومذاقه مميزة.فيها يحلو للنفس أن تتوب فى هدوء وسكون.كان الصوم الكبير دائماً موسم إعداد الموعوظين للمعمودية.وفى نفس الوقت موسم تنبيه ذهن المؤمنين المعمدين إلى ضرورة تجديد زيت المعمودية فيهم بالتوبة والنقاوة.دعنا نرحل معاً هذه الرحلة القدسية.لنرى المعمودية وصنوها التوبة فى كل إنجيل من أناجيل آحادالصوم، فهناك معمودية وتوبة فى إنجيل الرفاع وفى إنجيل الكنوزوفى أحد التجربة ومع الابن الشاطر وعند بئر السامرية ومريض بركة بيت حسدا ومع المولود أعمى...ثم أخيراً ندخل إلى موكب المسيح الملك.. سائرين وراءه نصرخ مع أطفال العبرانيين خلصنا يا ابن داود. فيخلصنا بآلامه المحيية وقيامته المقدسة.كل عام وكل الكنيسة فى ملء بركة المسيح بالتوبة والصلاة والصوم الصادقين.
باركت طبيعتى فيك
إذا فصلنا التيار الكهربائى عن مصباح منير فلابد وأن ينطفئ، وإذا أردت أن تعيد إليه الإنارة فلابد وأن توصله بنفس التيار... لا ينفع تيار من نوع آخر ولا يفيد تيار ب (فولت) آخر...هكذا عندما انفصل الإنسان عن الله مات الإنسان... ولكى يحيا لإنسان لابد من إعادة الاتصال بالله... لا ينفع إله آخر ولا نبى ملاك ... ولا يفيد إله آخر أقل من الله ( كما أدعى أريوس فى بدعته).وكما أنه لا يمكن للمصباح أن ينير إذا أحضرنا التيار ولم نوصله به، كذلك لا يمكن للإنسان أن يحيا إن جاء الله إلى العالم ولم يتحد بالإنسان؟ فكان لابد من الاتحاد الكامل بين (اللاهوت) و(الناسوت) (بعكس ما نادى به نسطور المبتدع ) هذه هى ببساطة - مفردات التجسد الإلهى العظيم سطور المبت ... فالتجسد فى معناه البسيط أن الله غير المتجسد صار جسدًا... الله نفسه وليس آخر... صار إنسانًا؛ لكى يتحد ببشريتنا الضعيفة ويهبها الحياة والكرامة، ويرفع من شأنها ويمجدها كما نصلى فى القداس الغريغورى قائلين: "باركت طبيعتى فيك". والتجسد هو العقيدة العظمى الإنسانية فى المسيحية، والتى تميزنا عن الديانات الأخرى ، عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ( ١تيمو ١٦:٣) فليس التجسد أحد العقائد المسيحية، ولكنه الينبوع الذى ينبع منه كل الفكر المسيحى، وتنبنى عليه كل العقائد، والسلوكيات المسيحية، وكل المفاهيم الإيمانية... فالفكر المسيحى الصحيح يبدأ من، وينتهى إلى التجسد. وأية ممارسة روحية مسيحية لا ترتكز على التجسد كأساس إيمانى، لا تكون فى الأصل مسيحية؟ فالتجسد الإلهى العظيم لم يكن حدثًا عاديًا ضمن أحداث التاريخ البشرى العادى، بل هو نزول الله إلينا وصيرورته واحدًا منا... فكيف لا يُحدث هذا النزول ثورة فى المفاهيم، وانقلابًا جذريًا فى المعايير إن المسيحية هى ديانة (منقوعة) فى صبغة ( التجسد) فنظرتنا إلى الصوم والصلاة، وإلى الصدقة والخدمة وإلى العفة والنسك لابد وأن تختلف بعد التجسد عما قبله... فإذا صمنا أو سهرنا أو عملنا أى شئ بدون الخلفية اللاهوتية للتجسد، سنجد أنفسنا بالضرورة وبدون أن ندرى نمارس ممارسة يهودية أو وثنية... أما ممارستنا المسيحية فلها معنى آخر ولها وضع خاص بسبب أن الله تجسد.
مكونات الشخصية الانسانية
تتحدد ملامح الشخصية الإنسانية من خلال تفاعل الإنسان (فى مراحل عمره المختلفة)، مع البیئ ة (بكل مكوناتها المحلية والعالمية)...
إذن، فهناك عنصران يشاركان فى تكوين وتحديد معالم الشخصية، وهما: الإنسان، والبيئة.