الكتب

لهيب في وسط الثلوج قصة حياة القديس سيرافيم ساروفسكي

مقدمة ان حياة القديسين علامات مضيئة فى طريق كل نفس خرجت لتطلب وجه الله ويمتاز القديس سيرافيم الذى من صروف بروسيا بأنه لهيب سماوى اشتعل بالروح، ولا يفصلنا عنه سوى سنوات قليلة انه سيديننا نحن أبناء هذا الجيل لأنه كان مخلصا الله ولعمل نعمته وروحه القدوس فيه، أما نحن فقد اكتفينا بالقرءات والعظات دون أن ندخل فى شركة حب عملية مع الله أقولها بمرارة نحن غير مخلصين لله مئات العظات نسمعها وألوف الكتب نقرأها ولكننا لم ندخل الى المخدع للصلاة بعد، ومازلنا دنيويين نعيش للدنيا، ولم نتب عن خطايانا، وقد ظننا أن الدين هو مجرد كلام يسمع ويقرأ فقط وليس ليعاش لم نعرف طريق الصلوات العميقة الطويلة أمام الله لم نخاطر بعد فى تداريب صوم ومطانيات واماتة حباً في المسيح. تشاغلنا بالتوافه عن قراءة كلمة الله الحية والدخول في مفاعيلها المحيية للنفس، لذلك جفت قلوبنا عن محبة بعضنا لبعض وأصبحت الأسرار المقدسة ثقيلة على النفوس اننی أنشر حياة هذا القديس ليس لكى أضيف جديدا الى المكتبة الدينية العربية بل التمس من الله أن يحرك قلوب القراء الى طريق التدين العملي هذا القديس مكث مصليا ألف ليلة متصلة بعدها أضاء وجهه بنور الروح القدس، أما نحن فنرید مواهب بلا بذل- ونريد حبا دون التزام من جانبنا - ونريد روحا بلا دم الله الذي عمل في قديسيه هو قادر أن يعمل فى أبناء هذا الجيل، بشفاعة والدة الإله القديسة الطاهرة مريم أولا وآخرا لكى يمتلئ ملكوته من مدعويه له المجد في كنيسته من الآن والى الأبد آمين .

القوى القديس الأنبا موسى الأسود

يُعد القديس موسى الأسود من أشهر الأسماء بين صفوف التائبين، سيرته مُحببّة للجميع ومُحفِّزة للتوبة، وكما كان قويًا في شروره أصبح قويًّا في توبته كذلك. كيف تمّ ترويض إنسان أوغل في الشرور، فيتحول من قاطع طريق إلى واحد من رموز التوبة، وأب من مشاهير قادة الرهبنة في التاريخ، فلقد نال كل من القديسين موسى الأسود والأنبا أرسانيوس شهرة كبيرة بسبب التناقض الواضح ما بين حياة كل منهما في العالم مقارنة بحياتهما في الرهبنة، فتحول الأول من مجرم خطير ورئيس عصابة، إلى راهب وديع وأب رهبنة، بينما تخلّى الثاني عن مجد العالم وحياة الترف، راضيًا بقسوة الصحراء وشظف العيش والرهبنة حياة توبة، لم يحضر شخص ما إلى الدير لشعوره بالقداسة ويبحث عن مكان يحتفظ فيه بقداسته! بل جاء لكي يحبس ذاته ويبكى على خطاياه، ومن هنا فقد ارتبطت الرهبنة بالتوبة، وكان الآباء يقطعون عشرات الأميال سعيًا وراء كلمة منفعة لأجل خلاص نفوسهم، ومنهم من كان لا يكفّ عن الطلب بدموع إلى كل أحد ليصلى عنه علَّ الرب يتراءف عليه ويغفر له. وهكذا وصلت بهم التوبة الصادقة إلى درجات عالية من النقاوة والقداسة وأهّلتهم لأن يتكلموا مع الله فمًا لأذن بل ويرونه رؤى العين ماذا نقول عن الأنبا موسى.. هل نجرؤ ونقول ما قاله الطوباوي يوحنا الدرجي عند زيارته لدير التائبين في منطقة كانوبيس (أبوقير) بالإسكندرية، بعد أن أقام معهم يومين، لقد قال: "لقد طوبت الذين أخطأوا ثم تابوا أكثر من الذين لم يخطئوا ولم يتوبوا" أو ما قاله الشاب الذي يُدعى مقاره والذي كان قد َقتَلَ بطريق الخطأ ثم ترهب وعاش عيشة مقدسة، علق عليها بقوله: "حتى أنني شكرت القتل الذي فعلتُ بغير إرادتي" ويعلق أحد الآباء على قول مقاره هذا بقوله "وما قلتُ هذا ليطيب قلب أحد بالقتل، وإنما لأُشير فقط إلى أن أسبابًا متعددة دفعت الرهبان إلى الرهبنة" إنما نقول هذا لنؤكد أنه لا توجد خطية تغلب محبة الله.. لقد امتلأ قلب موسى حنوًا بقدر ما امتلأ قديمًا من الغضب، وفاضت عيناه دموعًا مقابل آلاف المآقي التي فجر منها الدمع بسبب جرائمه، وبقدر ما كانت شهوة الانتقام تنهش صدره، الآن يمتلئ هذا الصدر رأفة وغفرانًا للخطاة، فهوذا قفة الرمال التي حملها على ظهره في مشهد لا يُنسى تؤكد حنوه على الخطاة، ومُلهِمة للكثيرين بالتغاضي عن هفوات الآخرين وعوض البحث عن وسائل التشفّي والانتقام الآن يلتمس الأعذار للمخطئين، فقال قولته المشهورة: (لا تكن قاسي القلب على أخيك، فإننا كثيرا ما تغلبنا الأفكار). وبعد أن كان عدوًا لكل أحد، فقد صار نموذجًا فريدًا في الضيافة ومحبة الغرباء والمؤانسة مبارك ذلك اللص الذي انتقل من رتبة اللصوصية إلى رتبة القداسة، وسرق الملكوت ودخل إليه يتبعه مئات الآلاف ممن تأثروا بسيرته وانتهجوا منهجه على مر التاريخ.. وما يزال يشفع في كل خاطئ يطلب التوبة ونحن إذ أقدمنا على تدوين سيرته من جديد، فقد لا نضيف شيئًا إليها، فهي القصة الأشهر بين جميع المؤمنين بدءًا من أطفال مدارس الأحد إلى الإكليروس.. ولكننا سنحاول تقديمها بمعالجة جديدة. وستظل سيرته مشجعًا لكثيرين بصلوات قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا ايسوذورس رئيس الدير ولربنا المجد دائمًا آمين.

سلسلة قصص رهبانية 9-صاحب المتكأ الأخير-الراهب المتنيح يوسف السرياني

كان أبونا يوسف السريانى علامة بارزة فى دير السريان حتى أصبح من أعمدة الكنيسة بالدير ،وتتلمذ على يديه كثيرون من رهبان الدير . كان عصاميا ً ، لا يسمح لأحد أن يخدمه حتى فى شيخوخته وضعف نظرة .ستقرأ فى هذا الكتاب عن احتماله الطويل ،وصلاته الدائمة ،وعطائه الكثير ،ومحبته الغامرة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل