العظات

درس من شخصية منسى والتوبة

درس من شخصية منسى الملك التوبة هو إبن حزقيا الملك البار 2مل 21:20 كان إبن إثنى عشر سنة حين ملك. فلم يسمعوا بل أضلهم منسى ليعملوا ما هو أقبح من الأمم.ولكن منسى أضل يهوذا وسكان أوشليم ليعملوا أشر من الأمم .وعاد فبنى المرتفعات التى هدمها حزقيا أبوه وأقام مذابح للبعليم وعمل سوارى وسجد لكل جند السماء وعبدها وبنى مذابح فى بيت الرب عمل الشر فى عينى الرب لإغاظته.وكلم الرب منسى وشعبه فلم يصغوا فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك أشور فأخذوا منسى بخزامه وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به إلى بابل ولما تضايق طلب وجه الرب ألهه وتواضع جداً أمام إله آبائه وصلٌى إليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده إلى أورشليم إلى مملكته فعلم منسى أن الرب هو الله أحيانا ًيلجأ الله لهذا الأسلوب ليعالج تشامخ الإنسان والتوبة أرجعته من السجن إلى الملك عظوا أنفسكم مادام الوقت اليوم لئلا يقسى قلبك بغرور الخطية أزال الآلهه الغريبة (أنت بار ومتأسف على شر البشر لم تجعل التوبة للصديقين إبراهيم وإسحق ويعقوب هؤلاء الذين لم يخطؤا إليك بل جعلت التوبة لمثلى أنا الخاطئ لأنى أخطأت أكثر من عدد رمر البحر كثرت خطاياى ولست مستحقاً أن أرفع عينى إلى السماء من قبل كثرة ظلمى...حقيقة أغضبتك ولا راحة لى لأنى أغضبت رجزك والآن أحنى ركبتى قلبى وأطلب من صلاحك أخطأت يارب أخطأت ..آثامى أنا عارفها لا تهلكنى بآثامى ولا تحقد على إلى الدهر ولا تحفظ شرورى ولا تلقنى فى الدينونةلأنك أنت هو إله التائبين وفىٌ إظهر صلاحك لأنى غير مستحق وخلصنى بكثرة رحمتك فأسبحك كل حين كل ايام حياتى الكتاب المقدس كله يدور حول رجوع الإنسان لله آدم أين أنت وينتهى ...آمين تعال أيها الرب يسوع أرميا حزقيال أشعياء يونان يوئيل إلى يوحنا المعمدان توبوا وإصنعوا ثمار تليق بالتوبة والسيد المسيح إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون وحين أرسل تلاميذه إكرزوا بالتوبة وأنه قد إقترب ملكوت السموات فهى يقظة وحرية هى ترك نهائى للخطية ثم كره للخطيه لاتشتركوا فى أعمال الظلمه غير المثمرة بل بالحرى وبخوها وإن كنا نحارب بها ولكن نجاهد ونرفض والله يعلم إشتياق القلب لأن الإشتياق إلى الفضيله فضيلة إن سأل سارق هل تبت ؟ أتعود للسرقة إن قال نعم سأسرق وإن قال حسب الظروف وإن قال أريد وصلى من أجلى بنيه صادقه هذا تائب وإن سرق أنظر إلى مذلة الخطيه وإهانتها الشرير يهرب ولا طارد (قايين) لا يهدأ ولا يستطيع أن يهدأ فرح الفاجر إلى لحظة وتجلب غضب اللهفهى سبب هلاك سدوم وعمورة وجلبت طوفان على العالم غرق فرعون وجنوده فتحت الأرض وبلعت قورح وداثان أذلت شمشون سبت الشعب التوبة تجعل الزناة بتوليين هى أم الغفران إن الآب المملؤ رحمة لا يرفضك إذا طلبتى إليه لأنه وهبك أن تكونى شفيعة للخطاة وسلم لكى مفاتيح الملكوت فهى عذاب عظيم للشيطان رافضها لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذين سباهم بقسوة وتعبه الذى تعبه فى سنين كثيرة تضيعه التوبه فى ساعة واحدة من لا يحبك أيتها التوبه ياحامله جميع التطويبات إلا العدو لأنكى غنمتى غناه وفككتى سباياه وأضعتى كل ما إقتناه البدايه الرغبه الرفض ميتانيا أى تغيير عقل إتجاة وتنزع الخطيه بالطلبه لله أن تنزع من القلب التى هى بدايه تركها بالفعل جيد ألا تخطئ وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة وإن تبت فجيد ألا تعود للخطية وإن لم تعد فجيد أن تعرف أن هذا بمعونة من الله وإن عرفت فجيد أن تشكره على ما أنت فيه يقول الانبا أنطونيوس أطلب التوبه كل لحظه أرسل الله ناثان لينادى بالتوبه لداود الذى كان قد نسى أو أجل التوبة أ،ـ هو الرب قال أخطأت إلى الرب وليس أفضل من التوبة بالصلاة الذى يظن أن له باب للتوبه غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين الإنفال الذى تحدثه التوبة لابد أن يترجم إلى صلاة أعلن خطاياى ضعفى واظهر عدم إستحقاقى وأمسك بصلاح الله أنت طويل الأناة كثير الرحمة وبار إن كنا قد أخطأنا إليك فسامح وإغفر نماذج لصلاة توبة مقبولة أزل يارب إثم عبدك لأنى إنحمقت جداً 2صم 10:24 الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة إصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى هنا عد 13:14 لك ياسيد البر أمالنا فخزى الوجوه فى إبتداء تضرعك خرج الأمر دا 3:9 هل أنا تائب أحيانا أكون كداود أحيا متصالحاً مع خطاياى والخطيه مدفونه فى أعماقى مثل عاخان رأيت فأشتهيت فأخذت فخبأت أو أقيس نفسى على نفسى الإكتفاء وأقول أنا أفضل من غيرى قارن نفسك بالوصيه والمسيح والقديسين وإحذر من الإكتفاء بالأخلاقيات المطلوب ثمر الروح شركه مع الله بغض الخطية والإنجيل يبكت وتيجيب وتجد لذة فى البر وتنمو فى الفضائل ستجد عبادتك مختلفة مملؤ تضرع وإنسحاق وتبدأ الخيرات والينابيع تفيض والسواقى الملآنه ماء تتدفق قبول الله العجيب أنك تجد الله يقبل حتى منسى وزكا والمرأة الخاطئة والتى أمسكت فى الفعل وداود وسليمان إن ضعفنا يجعل الخطية متسلطة أكثر القديسة تاييس التى أمرها القديس بيصاريون بالحبس والتذلل وأتى إليه تلميذه يخبره أنه رأى كرسك مزين مضئ نازل من السماء وعرف أنه لتاييس فقال أخرجى وكفى عن البكاء لأن الرب سمع صوت تضرعك وقبل توسلك فرفضت إن لى ربحاً يزداد يوماً فيوم فلا تحرمنى مما أغنانى توبة أهل نينوى فرحمهم الله وغفر لهم خطايهم ورفع غضبه عنهم راهبة أخطأت وأعطتها الرئيسة قانون توبة ولكنها فرضت على نفسها قانون أصعب وطلبت علامة لتتأكد من قبول توبتها أن توضع شمعة منطفئة وتطلب ان توقد كعلامة ومكث هكذا ثلاثة سنوات ومكثت تطلب حتى أضيئت الشمعة وأتى صوت للرئيسة يقول لها تركتا هذه الفترة لأنها أكرمتنى بتوبتها أكثر مما أكرمتنى ببتوليتها وصارت ترضينى أكثر من جميع راهبات ديرك ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة لا تؤخرالتوبة إلى الرب ولا تتباطئ من يوم إلى يوم سيراخ 8:5 كعجل غير مروض توبنى فأتوب لأنك أنت الرب إلهى إر 18:31

درس من شخصية إسحق والطاعه

درس من شخصية إسحق الطاعة فبكر إبراهيم صباحاً وشد على حمارة وأخذ أثنين من غلمانه ومعه إبنه وشقق حطبا ًلمحرقه وقام وذهب إلى الموضع الذى قال له الله تك 2:22 هو بالحق إبن لإبراهيم فخضع لابيه حتى لم يرفض الموت حتى لا يخالف إرادة أبيه طاعة بحب حقيقى بلا جدال فذهب كلاهما معاً إذ سار إسحق مع إبراهيم نحو المذبح رغم قسوة الموقف إلا أنه أطاع إسحق فى طاعه يمتثل للذبح ولم تبق إلا لحظات ليذبح الإبن ويقدم محرقة طاعة قيل عن ربنا يسوع أنه أطاع حتى الموت موت الصليب كشاة تساق إلى الذبح ونعجة صامتة أمام جازيها وبذلك يكون ربنا يسوع ترك لنا ناموس الطاعة ترك لنا مثالاً مع كونه إبناًتعلم الطاعه مما تألم به الله لا يطلب الدم بل الطاعة اللائقة وحسب إسحق إبناً للطاعة إذ قبل الصليب بإيمان وفى زواج إسحق خرج عند إقبال المساء يتأمل فى الحقل وأخذ رفقة ودخل بها خباء أمة الطاعة هو عدم تمييز فى وفرة من التمييز أطع الله يطيعك الله ورأينا القديس سمعان الخراز الرجل البسيط المطيع لوصايا إلهه أراد الله أن يستخدمه فى نقل جبل المقطم الأنبا أنطونيوس أطاع الوصيه الأنبا إبرام أطاع وصية كل من سألك فأعطية الله يخضع الطبيعة لمطيعيه مثل إيليا الأسود ودانيال والأسود التى حفرت قبر الأنبا بولا .الطاعة أفضل من الذبيحة (هوذا الأستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش لأن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك القديس يحنس القصير ثلاثة سنين يسقى الخشبة شكراً لله لأنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التى تسلمتموها فهى زينة النفس التى تحب الله لان فيها تختفى فضائل عديدة التلميذ الذى جرب فى زراعة ثمار معكوسة (كرنب)الأنبا أنطونيوس حين ذهب إليه القديس بولس البسيط تركه فى مكان فلم يتحرك منه ثلاثه أيام وبعدها قال له أدخل يامبارك الله لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل لأن أشعياء يقول يارب من صدق خبرنا رو 16:10 مستأثرين كل فكر إلى طاعة المسيح 2كو 5:10 مستعدين لأن ننتقم على كل عصيان متى كملمت طاعتكم 2كو 6:10 تساءل راهب عن منازل السماء العديدة فهناك المريض الصابر الشاكر والمحب الرحيم الكريم العابد الناسك المتوحد ومن أجملهم التلميذ الخاضع المطيع إذ أنا واثق بإطاعتك كتبت إليك عالماً أنك تفعل أيضاً أكثر مما أقول فل 21:1 بقدر طاعتك لمرشدك بقدر ماتلقى بهم خلاصك عليه لأن الطاعة نكران كلى للنفس يبرهين عليه فعلياً بالفعل فهى قبر للمشيئة الذاتية تلميذ طلب منه معلمه أن يعترف أمام المجمع كله فوافق بفرح وقال أن أخزى هنا لأنجو من الخزى هناك , تأخر شيخ فى قضاء أمر فأمره مرشده أن يسلك كمبتدء وبعد فترة أمرة بالعودة فأعترف له بخطايا وإذ لم يصدقة الأب قال أنى لم أجد نعمه ولا راحه من قتالات العدو ولا نعمه مثل هذه الفتره ولاننسى تلميذ أبو مقار الذى وقع فى شده فصرخ يا إله أبى فوجد نفسه فى الأسقيط لا تنس أن سر سقطه أبونا آدم هى العصيان وبذلك يكون سر رجوعنا للفردوس هو الطاعة لأنه كما بمعصيه الواحد جعل الكثيرون خطاة كذلك بطاعه الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا رو19

درس من شخصية نحميا والجدية

درس من شخصية نحميا والجدية 1 جدية نحميا سبى نبوخذ نصر إسرائيل إلى بابل وهدمت أسوار أورشليم وصار الهيكل خراب إلى أن أنتهت مملكة بابل وأتت مملكة مادى وتولى كورش الملك وأمر برجوع بنى إسرائيل ورجعوا فى ثلاثة أفواج الفوج الأول بقيادة زربابل 537ق م الثانى بقيادة عزرا 458 ق م والثالث بقيادة نحميا 445 ق م فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت أياماً وصمت وصليت أمام إله السماء الشعور بالمسؤلية يعترف بخطايا بنى إسرائيل التى أخطأنا بها إليك فإنى أنا وبيت أبى قد أخطأنا لقد أفسدنا أمامك لماذا وجهك مكمد وأنت غير مريض ما هذا إلا كآبة قلب كيف لا يكمد وجهى والمدينة بيت مقابر آبائى خراب وأبوابها قد أكلتها النار فلم أخبر أحداً بما جعله إلهى فى قلبى لأعملة فى أورشليم ,هلم فنبنى سور أورشليم ولا نكون بعد عاراً,إله السماء يعطينا النجاح ولا نكون بعد عاراً ثابت أمام إستخفاف الأعداء هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهى محرقه إن ما يبنونه إذا صعد ثعلب فإنه يهدم حجارة حائطهم وكان للشعب قلب فى العمل نح 2:4 أقمنا حراساً ضدهم نهاراً وليلاً بسببهم كان نصف غلمانى يشتغلون فى العمل ونصفهم يمسكون الرماح والأتراس والقسى والدروع ....ولم أكن أنا ولا إخوتى ولا غلمانى ولا الحراس الذين ورائى نخلع ثيابنا كان كل واحد يذهب بسلاحه إلى الماء نح 23:4 وتمسكت بشغل هذا السور ولم أشتر حقلاً إنى أنا عامل عملاً عظيما ًفلا أقدر أن أنزل فالآن ياإلهى شدد يدى وحين هدد بالقتل أشاروا عليه أن يهرب فقال أرجل مثلى يهرب كمل السور فى اثنين وخمسين يوماً , إنه من قبل إلهنا عمل هذا العمل البناء الداخى للشعب نح 9 إنفصل نسل إسرائيل من جميع بنى الغرباء ووقفوا وأعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم وقرأوا فى سفر شريعة الرب إلههم ربع النهار وفى الربع الأخير كانوا يحمدون ويسبحون للرب إلههم نح 3:9 كن جاداً تحديد الهدف الشعور بالمسؤليه الإجتهاد فى العمل التخطيط السليم إستخدام جميع الإمكانيات وتوظيفها الهدف بناء السور خلاص النفس البناء الروحى ربح الملكوت النجاح فى الحياة هدف وقتى هدف مرحلى هدف سامى وجميعهم فى خدمه الهدف السامى ودائما يكون الهدف السامى يتحكم فى كل الاهداف المرحلية قصه رجل أتاه ملاكه ليخبره بحزنه على إنصرافه عن الله وسأله ماذا تريد فطلب طلبات وأدرار الكرة الأرضيه وتحققت ولكن بعد أربعين سنة فوجد نفسه قد شاخ وأعلمه انه باق له ثلاثة ايام ويموت فإنزعج وطلب أن يصلى ويعطى ثروته .....ثم إرجع له الملاك الكرة الأرضية ليعود إلى شبابه ترى سيعيش كما كان قبل طاقاتى كلها توضع لحساب المسيح لا تحزن إن لم تحقق هدفك ولكن إحزن إن لم تحقق هدفك ولا تنشغل بأهداف ثانوية أنا مجدك على الأرض العمل الذى اعطيتنى لاعمل قد أكملته ثبت وجهه نحو أورشليم كن مثابراً وأشعر بضرورة ماتعمل وقيمتة ها أنا عامل عملاً عظيماً

درس من شخصية يوسف والأمانة

درس من شخصية يوسف الأمانة جميع سبله عدل إله أمتنه لا جور فيه صديق وعادل هو تث 4:32 أحجب وجهى عنهم وأنظر ماذا تكون آخرتهم إنهم جيل متقلب أولاد لا أمانة فيهم تث 20:32 إبن سبعة عشر سنة يرعى مع إخوته غنم أبيه أبغضوه لم يستطيعوا أن يكلموه بسلام وبعد الحلم زادوا بغضا له ؛فحسده إخوته فقال إسرائيل ليوسف اليس إخوتك يرعون عند شكيم تعال أرسلك اليهم فقال له هانذا أنظر سلامة إخوتك وسلامة الغنم ورد لى خبرا فأرسله ضل فى الحقل وجده رجل سأله عرفه أنهم أرتحلوا إلى دوثان فلما أبصروه من بعيد قبلما إقرب منهم إحتالوا له ليميتوه طرحوه فى البئر جلسوا ليأكلوا طعاما باعوه بفضه يوسف فى مصر كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا وجد يوسف نعمه فى عينيه فوكله على بيته ودفع الى يده كل ما كان له الرب بارك بيت المصرى بسبب يوسف الله يبارك هذا المكان وهذه المنطقه وهذا العمل بنا فى البيت والحقل ولم يكن يعرف شيئا إلا الخبز الذى يأكل إمرأة سيده كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله وكان إذ كلمت يوسف يوما فيوما أنه لم يسمع لها ؛أمسكته بثوبه فترك ثوبه فى يدها وهرب وخرج فى السجن الرب بسط اليه لطفا وجعل نعمه له فى عينى رئيس السجن كان هو العامل يوسف زين العبوديه بجمال بهاء فضائله ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البته رئيس السقاة ينسى يوسف أسرعوابه من السجن فحلق وابدل ثيابه ودخل على فرعون قد أخبر الله فرعون بما هو صانع هل نجد مثل هذا رجل فيه روح الله (ماذا يقول الغرباء عنا ) قال فرعون ليوسف بعدما أعلمك الله كل هذا ليس بصير حكيم مثلك أنت تكون على بيتى وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله فى يد يوسف لإخوته إملأ عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله وضع فضه كل واحد فى عدله فلم يستطع أن يضبط نفسه لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لانكم بعتمونى الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلنى الله قدامكم ليس انتم ارسلتمونى الى هنا بل الله باع لهم بالفضه المواشى الارض عبيدا أمينا حتى النهايه مقدمين كل أمانه صالحه لكى يزينوا تعليم مخلصنا الله فى كل شئ تى 10:2 صغير أنا عن جميع الطافك وجميع الأمانة التى صنعت إلى عبدك تك 10:32 من هو العبد الأمين الحكيم الذى أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام فى حينه ؛العبد الصالح والأمين أمين هو الذى دعاكم الذى سيفعل أيضا 1تس 24:5 موسى كان أمينا فى كل بيته لأن الذى وعد هو أمين هى ثمرة لمخافه الله وحفظ الوصاي أمانه فى البيت مع الزوجه والأولاد هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب أمين فى عملى أشهد من خلاله عن إلهى أعرف فتاة غير مسيحية طلبت كتاب مقدس من زميله لها فى العمل وكانت تسهر عليه طوال الليل وتأتى لتناقشها وبدأت ترغب فى الدخول إلى العمق وحين سألت لماذا قالت من أجل أثنين أطباء سبق أن تعاملت معهم وأنتى هل أنا أمين على وقتى ومشاعرى وإمكانياتى الحياة عموماً هى وزنة ولابد نعطى عنها حساباً شاب يعمل فى مجال جمع القمامة وجد ساعة قيمة أخذ يدقق ليعف من صاحبها حتى ذهب إلى شخص وأعطاها له فسأله لماذا أحضرتها لى وأنت قد وجدتها وكانت الإجابة أنه مسيحى فأخذه ليعمل معه إن كنا أمناء فى القليل (الحياة ) نقام على الكثير(الأبدية) فإن لم تكوموا أمناء فى مال للظلم فمن يأتمنكم على الحق أعطيتك يدين لترفعهم إلى ولسان لتسبحنى به ورجلين تقف بهم امامى وآذان لتصغى لوصاياى وقلب لتحبنى بة وحياة تمجدنى بها وإمكانيات لتتصدق بها ووقت لتقضيه معى وزوجه وأولاد لتفرحا بوجودى فى وسطكم فهل كنت أميناً......

درس من شخصية داود النبى والصلاة

درس من شخصية داود والصلاة خير معلم لنا عن الصلاة هو داود النبى لذلك جعلت الكنيسة من مزاميرة منهجاً لنا فى صلوات الأجبية لنتعلم كيف نتخاطب مع الله بأسلوب يحب أن يسمعنا الله به وتضمن لنا به إستجابه وقبول لدى الله فنتكلم بما نطق وصرخ وكل واحد يعترف لك وحدك أخطأت وأطرح خطيئتى أمامك وأطلب أن تغسلنى وتطهرنى وتخلق فى قلبا جديداً ورد إلى قلبى بهجة خلاصك من يظن أن له باب آخر للتوبة غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين كتب القديس أوغسطينوس هذا المزمور على جدران حجرتة ليتذكره كل حين فيجلب عليه مشاعر توبة صادقة ومتجدده نعم خطاياى رفض لكلامك طهرنى أنت فمن لم تغسلة أنت لا نصيب له معك يعلمنا الروح القدوس الذى يتجدد فى أحشائنا الصلاة هى الصلة بالله تسكب نعم الله علينا تحضر السماء الينا ترد إلينا كل ما قد سلبه منا العدو وتعيد مجد الصورةالتى تشوهت كلما نقف أمامه نتشكل بملامحه وخير معلم للصلاة هى الصلاة سأل تلميذ معلمه من الذى علمك الصلاة قال تجاربى وأحزانى صل وأنت تتعلم كيف تصلى كل عناصر الصلاة وكل ما تحتاجة للصلاة موجود بالمزامير الشكر التوبة الطلبة التسبيح الآخرين وكل المشاعر التى تمر بها تعبر عنها المزامير جيدا الفرح الحزن الرجاء اليأس التخلى الإبتعاد إلى متى يارب تنسانى –لاتتصامم من جهتى مز 1:28 لا تتركنى يارب ياإلهى لا تبعد عنى مز 21:38 لا تتركنى إلى الغاية مز8:119 ياسامع الصلاة اليك يأتى كل بشرمز2:65 أما أنا فصلاة مز 4:104 إصغ الى صلاتى من شفتين بلا غش مز 1:17 إستمع صلاتى يارب وإصغ إلى صراخى لا تسكت عن دموعى مز 12:39 مبارك الله الذى لم يبعد صلاتى ولا رحمتة عنى مز 20:66 لتستقم صلاتى كالبخور قدامك ليكن رفع يدى ذبيحة مسائية مز 2:141 صلاة الصراخ. إصغ إلى صراخى. ليبلغ صراخى اليك ليدخل اليك صراخى. تعبت من صراخى مال إلى وسمع صراخى حين نصلى المزامير نصليها وكأنى قائلها وليس مرددها القديس يوحنا ذهبى الفم يناشدنا أن شكل روحك بكلام المزمور فإن كان يدعوك للفرح إفرح وإن كان يدعوك للبكاء إبكى وإن كان يدعوك للتنهد تنهد إلى أن تصير أنت نفسك مزموراًًً وإن إستوقفتك كلمة فى المزمور إعلم أنت لك فيها كنز مخفى فلا تتركها بل رددها بتوسل حتى تأتيك نعمتها تعلمنا صلاة الدموع وهى عطيه إلهيه ولكن خير معلم لها هو معلمنا داود النى أعوم كل ليلة سريرى وبدموعى أبل فراشى مز6:6 مالم يتقدس فراشك بعرق الصلاة لا تنام لا تسكت عن دموعى مز 12:39 صارت لى دموعى خبزاً نهاراً وليلاً مز 3:42 زيغانى راقبت إجعل أنت دموعى فى زقك اما هى فى سفرك تعبت فى تنهدى _يارب أمامك كل تأوهى وتنهدى ليس بمستور عنك مز 9:38 من صوت تنهدى لصق عظمى بلحمى مز 5:102 حين يفعم الفم بحرارة الروح تنفك عقدة اللسان وأحيانا تلجأ للصراخ وأخرى تشعر أنك تعبت فتتنهد وربما تكون الصلاة الحقيقية هى هذة التنهدات هل لك مزمور محبب هل توددت إلى المزامير وأخذت نصيبك منها داود والتسبيح إهتفوا أيها الصديقون بالرب بالمستقيمين يليق التسبيح مز1:33 أبارك الرب كل حين دائما تسبيحه فى فمى مز 1:34 يمتلئ فمى من تسبيحك اليوم كله من مجدك مز 8:71 +أغصب ذاتك في صلاة الليل وتلاوة المزامير وداوم وأكرم القراءةإن أمكن أكثر من الصلاةفإن القراءة هي ينبوع الصلاة الذكي البابا ... الذين الصلاه بالمزامير دواء لشفاء النفس ....القديس اثناسيوس الرسولي+††† كن متبقظا في صلاتك لئلا تاكلك السباع الخفيه... القديس موسي الاسود+ ليكن لك محبه بلا شبع لتلاوة المزامير لانها غزاء الروح....ا لقديس / مار اسحق+ +الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تحرك اليد التي تدير الكون, تفتح باب السماء , وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات تفيض شفتاى السبح أو تبع شفتاى تسبيحا مز 171:119 نموذج لإستخدام المزامير فى الكنيسة اليوم الأول من صوم يون يونان إن كنت تراقب الآثام ياسيد فمن يقف لأن عندك المغفرة مز 130 اليوم الثانى غفرت إثم شعبك سترت كل خطيتهم مز 85 اليوم الثالث طوبى للذى غفر إثمه وسترت خطيتهم مز 32

درس من شخصية موسى النبى والحلم

درس من شخصية موسى و الحلم غير مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع بالربح القبيح بل حليماً غير مخاصم ولا محب للمال 1تى 3:3 وأما الرجل موسى فكان حليماً جداً أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض عد 3:12 موسى فى البداية خر2 خرج إلى إخوتة لينظر فى أثقالهم فقتل المصرى وطمرة فى الرمل هرب جلس فى أرض مديان .... أعاد الله تشكيله فعاد وعمله وعاء لآخر أر الحلم يحوى الصبر والتأنى وطول الأناة والإحتمال وتحوى إيمان تام بأن مواعيد الله صادقه وستتحقق يوماً ما وهذا يحتاج إلى جهاد ومثابرة وتودد إلى الروح القدس لأنه مثل بقية الفضائل عكس الطبع البشرى ومايشوبة من إندفاع والتسرع وإعرف أن الذى تقتنيه بسهوله يضيع أيضاً بسهوله ولكن ما تقتنيه بالمشقه والتعب لا ينزع منك بسهوله لأن ما نرجوه نتوقعه بالصبر فى المستقبل يتأصل يعقوب ويفرع إسرائيل ويملأون وجه المسكونه ثماراً أش 6:27 لا تحكم على شخص بتصرف أو مرحلة أومجموعه بفرد ناداة الله من وسط العليقة وقال يا موسى موسى فقال هأنذا قال موسى من أنا حتى أذهب إلى فرعون لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول أمس ولا من حين كلمت عبدك بل أنا ثقيل الفم واللسان أرسل بيد من ترسل الضربات العشر والمفاوضات الرب هو البار وأنا وشعبى الاشرار خر 9 وقال الرب لموسى لايسمع لكما فر عون لكى تكثر عجائبى فى أرض مصر وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم فى طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة لأن الله قال لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلى مصر خر 17:13 وحين إقتربت مركبات فرعون قالوا لموسى هل لأنه ليست قبور فى مصر أخذتنا لنموت فى البرية من يطعمنا لحماً قد تذكرنا السمك الذى كنا نأكله فى مصر مجاناً والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم ثمرات أرضية ولكن ثمر أرض الميعاد عنب والرمان والتين فى الهواء سماوى العلى حبلت بجميع هذا الشعب أولعلى ولدته حتى تقول لى أحمله فى حضنك كما يحمل المربى الرضيع قالوا عن المن هذا الطعام السخيف لأنه خيرلنا أن نخدم المصريين من أن نموت فى البرية فقال موسى لا تخافوا قفوا وأنظروا خلاص الرب الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون خر 14:14 ثم تذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب ليتنا متنا بيد الرب فى أرض مصر إذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزاً للشبع فإنكما أخرجتمانا إلى هذا القفر لكلى تميتا كل هذا الجمهور بالجوع خر 16 وبينما موسى على الجبل وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب إذ هو شعب غليظ الرقبة إتركنى ليحمى غضبى عليهم وأفنيهم فأصيرك شعباً عظيماً فتضرع موسى أمام الله إرجع عن حمو غضبك أذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك فندم الرب على الشر الذى قال غنه يفعاه بشعبه خر 14:32 يكلم الرب وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه وحين تكلمت عليه مريم وهرون دافع عنه الرب أما عبدى موسى فليس هكذا بل هو أمين فى كل بيتى فماً إلى فم وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز وشبه الرب يعاين وأصيبت بالبرص فصرخ موسى إلى الرب قائلاً اللهم إشفها عد 13:12 وحين رجع الجواسيس بثمر أرض الميعاد وأثاروا الشعب إنها أرض تأكل سكانها قال الرب لموسى حتى متى يهيننى هذا الشعب وحتى متى لا يصدقوننى بجميع الآيات التى عملت فى وسطهم إنى أضربهم بالوبأ وأبيدهم ....إصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى هنا فقال الرب قد صفحت حسب قولك التطبيق لا تتوقع تغيرات فيك أو فيمن حولك سريعة ربما تريد ولا تستطيع وقد يغلب الطبع وهناك من العادات ما تأخذ قوة الطبع فلا تتوقع تغيرها السريع إصبر فى كل شئ قصة الفئران المدربه على الإصطفاف والرقص مرتديه زى أنيق وتقوم بتشكيلات دقيقه أراد احدهم اث يثبت قوة تاثير الترويض فى تغيير الطباع فأمسك احهم بقط واطلقه عليم وكانت المفاجأة ولكننا نثق ان الله يقدر والنعمة مغيرة من قاتل سارق زانى إلى رئيس جماعة رهبان لك ان تتخيل الحلم الذى تعامل به القديس إيسيزيروس مع القديس موسى اسود ليعلمه النسك جعله يأكل بمقدار وزن جزع شجرة ومع الوقت كان يتضائل رأينا ربنا يسوع وهو يصبر ويتانى على التلاميذ إندفاع بطرس ومشاجرتهم ونكرانهم ونومهم وتخليهم وخوفهم وفى النهاية تراءى لهم والبطرس لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد إلى الهر لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب اثامنا لأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن مز103 القديس بولس ينصح تلميذة تيموثاوس عظ بكل أناة وتعليم 2تى 2:4 شجعوا صغار النفوس إسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع 1تس 14:5 بصبركم تقتنون انفسكم لو 19:21 القديس مارإفرام كان يناجى الله المجد لك يامن تحتملنى ..أذكر يارب طلبة من عاهدك أن يرضيك يوماً وكذب والذى يفتقد إلى الحلم يقع فى القلق والضجر والإنزعاج أنا اصبر على كل شىء 2تى 10:2 فتأنوا أيها الإخوة إلى مجىء الرب جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب لا تلح على الله سائلاً إيضاحات من تحننه بل إبق متواضعا ًفى سكينتك منتظراً إرادة الله أن تكمل فيك تذكر أن القديسين كلهم أرضوا الله بمكابدة الآلام وهذا ما يجعل النفس مختبرة وصلبه وأعلم أن جميع المواهب بطول الروح وثبات القلب تعطى أما أنتم اللذين صبرتم معى فى تجاربى والله لا يخزى منتظريه أبداً وأيضاً محبه الله وتحننه لا يدعان المنتظر يصبر لوعد لن يتحقق اللذين حفظوا إيمان وصبر يسوع ويثمرون بالصبر لو 15:8 واما اللذين بصبر فى العمل الصالح .لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون المواعيد عب 32:10 وبها تكتسب النفس حكمة وصبراً وطول أناة الحياة المسيحية هى أن نجمع زيتاً القديس أوغسطينوس كان يجدف ويلعن ويسب وفى النهاية قال لقد تأخرت كثيراً فى حبك حين وجدتك وجدتك عميقاً أعمق من أعماقى وعالياً أعلى من علو أنت كنت معى ولكن أنا بشقاوتى لم أكن معك أبونا إبراهيم صبر حوالى 20 سنه حتى تحقق الوعد بإسحق علمنى أن أصبر وأن أترجى وجهك فوجهك يارب أنا التمس

الترك في حياة ابونا ابراهيم

بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته من الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين درس من شخصية من الكتاب المقدس .. شخصية عُرِف عنها عدم الإرتباط بالأمور الأرضية .. عُرِف عنها عدم الصراع على أمور الدنيا .. عُرِف عنها الترك والزهد .. من هو ؟ هو أبونا إبراهيم .. نتكلم عن الترك في حياة أبونا إبراهيم . 1. اترك أرضك : من سفر التكوين ” وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أُريك .. فأجعلك أُمَّةً عظيمةً وأُباركك وأُعظِّم اسمك وتكون بركةً وأُبارك مُباركيك ولاعِنك ألعنهُ .. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض .. فذهب أبرام كما قال له الرب “ ( تك 12 : 1 – 4 ) . كان عُمر إبراهيم وقتها 75 عام بالطبع في هذا العمر ليس من السهل على إنسان أن يترك أرضه وعشيرته وأهله ويذهب إلى مجهول .. لو كان الله قال له اذهب إلى أرض مُعيَّنة وعرَّفه المكان الذي سيذهب له كان إبراهيم عندئذٍ يستطيع أن يُقارن ويُقيِّم أيهما أفضل موطنه الأصلي أم الأرض التي يريدها الله له .. ومعروف في الكتاب المقدس أن الأرض تُشير للجسد .. والعشيرة تُشير للعواطف . الله يقول لك اترك أرضك .. أهواء جسدك وشهواته اتركها لأن الأرض تراب والجسد من تراب .. واترك عشيرتك أي عواطفك .. لذلك الله يقول لك أريد أن أكون أنا عشيرتك .. أنا مالئ عواطفك وكيانك .. لذلك عندما خرج إبراهيم من أرضه طاعة لله وأخذ أبوه معه تعطَّل حتى مات أبوه . إبراهيم لما دُعِيَ أطاع ( عب 11 : 8 ) .. لماذا ؟ لأنه عرف أنه في الطاعة عِوَض وبركة وبديل .. لذلك أبونا إبراهيم ظهر في خمسة أمور بها تَرْك وكل تَرْك مقابله بركة .. اترك أرضك وعشيرتك ومقابل ذلك سأجعلك أُمَّة عظيمة .. في الوقت الذي يقول له فيه اترك شئ يعطيه مقابله بركة . إنسان ترك عبودية شهوات الجسد وينال مقابل ذلك نعمة وبركة وتقديس عقل وقلب .. كلما فُطِمت من عواطف بشرية كلما امتلأت مشاعر إلهية .. كثيراً ما يكون فينا أمور مُعطلة بركات وعطايا كثيرة .. اترك أرضك وعشيرتك وبيت أبيك لتتمتع ببيت أبيك السماوي وتتذوق حلاوة الإنتصار في الحياة الروحية وتتذوق النعمة لأكون أنا لك وحدي .. لكي تنال بركات لابد أن تتخلى وتترك .. الوعد بالبركة يعطي عزاء مُقابل الترك . 2. لم يختار لنفسه : ” ولم تحتملهما الأرض أن يسكُنا معاً إذ كانت أملاكهما كثيرة “ ( تك 13 : 6 ) .. فما هي أملاكهما ؟ قيل عن أملاك أبينا إبراهيم ” وكان أبرام غنياً جداً في المواشي والفضة والذهب “ ( تك 13 : 2 ) .. وقيل عن أملاك لوط ” ولوط السائر مع أبرام كان له أيضاً غنم وبقر وخيام “ ( تك 13 : 5 ) .. ما الفرق بينهما ؟ أبونا إبراهيم كان له مواشي وذهب وفضة ولوط كان له غنم وبقر وخيام .. فرق كبير بين أملاكهما .. أبونا إبراهيم له فضة وذهب ولم يكون للوط ذهب وفضة رغم أنه غني شكلاً .. إبراهيم غِناه خفي ذهب وفضة .. الفضة تُشير في الكتاب لكلمة الله ” كفضة مُصفَّاة قد صُفِيَت سبعة أضعاف “ ( مز 12 : 6 ) .. والذهب يُشير للحياة السماوية .. أبونا إبراهيم كان لديهِ كلمة الله وحياة سماوية . لو قطعة ذهب قيمتها كيلو جرام بالطبع تغطي ثمن غنم كثير .. إذاً الغِنَى الحقيقي في الخفاء وليس في الشكل لذلك يقول القديس يوحنا ذهبي الفم ” لا يوجد شئ اسمه فقر لكن يوجد ما يُسمَّى بالشعور بالإحتياج .. ولا يوجد شئ اسمه غِنَى .. الغِنَى الحقيقي هو الشعور بالإكتفاء “ .. أي قد يكون شخص غني لكنه فقير لأنه يشعر دائماً بالإحتياج وقد يوجد فقير يشعر بالإكتفاء لأنه غني . أبونا إبراهيم غِناه خفي .. ” فقال أبرام للوط لا تكن مُخاصمة بيني وبينك وبين رُعاتي ورُعاتك لأننا نحن أخوان .. أليست كل الأرض أمامك .. اعتزل عني .. إن ذهبت شمالاً فأنا يميناً وإن يميناً فأنا شمالاً .. فرفع لوط عينيهِ ورأى كل دائرة الأردن أن جميعها سَقْي قبلما أخرب الرب سدوم وعمورة “ ( تك 13 : 8 – 10 ) .. لم يضع لوط اعتبار لأهل سدوم لأنهم أشرار .. ماذا فعل أبونا إبراهيم ؟ ” وقال الرب لأبرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً “ ( تك 13 : 14) .. شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً أي صليب وكأن الله يقول له لأنك تركت الأرضيات سأُعطيك روحيات .. بركات صليبي .. ” لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أُعطيها ولنسلك إلى الأبد “ ( تك 13 : 15) . متى يتمتع الإنسان بعطايا إلهية ؟ عندما يترك .. كما يقول الآباء ” اترك ما في أيدي الناس يُحبك الناس .. اترك ما في الأرض يُحبك الله “ .. العُرف يقول أن الكبير هو الذي يختار وليس الصغير لكن هنا إبراهيم ترك لوط هو الذي يختار .. جيد هو الإنسان الغير مذلول من داخله للأشياء .. بل سهل أن يترك .. السلام عندي أهم من الممتلكات .. ضع السلام والمحبة أهم عندك من أي شئ من رأيك ووجهة نظرك و..... أبونا إبراهيم ترك ليجعل المحبة دائمة بينه وبين لوط . لوط رفع عينيهِ .. علامة الطمع واختار لنفسه .. سار برأيه الشخصي .. معلمنا بولس الرسول يقول ” الطمع الذي هو عبادة الأوثان “ ( كو 3 : 5 ) .. نعم الطمع عبادة أوثان لأنه يريد أن يأخذ فصار عبد .. عبادة أوثان . 3. ولا شِرَاك نعل : عندما دخل لوط سدوم .. دخلت سدوم وعمورة في حرب وكانت الحرب خمسة ملوك مقابل أربعة ملوك .. وكانت الحروب قديماً لأمرين للأرض أو الممتلكات .. سُبِيَ لوط وكل ما لهُ في هذه الحرب فخرج أبونا إبراهيم ليُنقِذ لوط واستطاع أن يغلِب الملوك ويسبيهم ويُنقذ لوط .. فخرج ملك سدوم ليُقابل إبراهيم وهو عائد من الحرب بالسبايا والغنائم وقال لإبراهيم ” أعطني النفوس وأما الأملاك فخذها لنفسك .. فقال أبرام لملك سدوم رفعت يدي إلى الرب الإله العليِّ مالك السماء والأرض لا آخذنَّ لا خيطاً ولا شِرَاك نعلٍ ولا من كل ما هو لك فلا تقول أنا أغنيت أبرام “ ( تك 14 : 21 – 23 ) .. ” شِرَاك نعل “ هو خيط يُخاط به الحذاء .. ما هذا الإكتفاء ؟ من حق إبراهيم أن يأخذ غنائم لأنه ذهب للحرب وخاطر بنفسه وعبيده .. كان معروف أنهم عندما يدخلون حرب أعظم منهم يستأجرون مُحاربين في مقابل أن يعطوهم الغنائم كأجرة للحرب .. أي يستأجروهم بالغنائم مثل العمالقة كانوا مُحترفي حرب يُستأجرون .. هكذا فعل ملك سدوم مع إبراهيم قال له خذ الغنائم واعطني النفوس لكن إبراهيم رفض وقال ” رفعت يدي إلى الرب الإله العليِّ مالك السماء والأرض لا آخذنَّ لا خيطاً ولا شِرَاك نعلٍ “ .. من المُكتفي هنا ؟ ما رأيك في إنسان تعرِض عليه أمور كثيرة ويرفضها لأنه مُكتفي ؟ قد يتحايل الإنسان أحياناً على شئ ليس له ليأخذه .. تخيل ما مدى تأثير كلام أبونا إبراهيم على ملك سدوم ؟!! الله كان يستخدم أولاده ليُعلن عن نفسه .. بالطبع سيقول ملك سدوم من هو إله إبراهيم الذي يجعله مُكتفي هكذا ؟ بالطبع هو إله جميل جعله شخص سماوي يرفض الأرضيات .. وأكيد إبراهيم خسر أشياء كثيرة في الحرب ولم يأخذ مُقابلها شئ وأكيد كان خائف من الملوك الذين حاربهم وغلبهم .. لذلك قال له الله ” لا تخف يا أبرام أنا تُرس لك أجرك كثير جداً “ ( تك 15 : 1) .. كل تَرْك مُقابله بركة .. كل طاعة شكلها خسارة وكل وصية شكلها حرمان لكن خلفها نعمة وبركة . أبونا إبراهيم أخذ مقابل ذلك حماية الله .. حماية الله ننالها عندما نشعر ” من لي في السماء ومعك لا أريد شيئاً في الأرض “ ( مز 73 : 25 ) .. اترك لتشعر بغِنَى الله . 4. يُقدم أفضل ما عنده : أتى ضيوف لأبونا إبراهيم .. ” وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار “ ( تك 18 : 1) .. كان جالس وقت حر النهار تحت شجرة فرأى ثلاثة رجال لا يعرفهم يمرون بالمكان ” فرفع عينيهِ ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديهِ فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض .. وقال يا سيد إن كنت قد وجدت نعمةً في عينيك فلا تتجاوز عبدك “ ( تك 18 : 2 – 3 ) .. لم يعرفهم لكنه مجرد أن رآهم ركض إليهم وسجد لهم وقال أرجوكم ادخلوا عندي لتأكلوا وتشربوا وتستريحوا .. ” ليُؤخذ قليل ماءٍ واغسلوا أرجلكم واتكئوا تحت الشجرة .. فآخذ كسرة خبزٍ فتُسندون قلوبكم ثم تجتازون لأنكم قد مررتم على عبدكم .. فقالوا هكذا تفعل كما تكلمت “ ( تك 18 : 4 – 5 ) . رغم أنه غني إلاَّ أنه قال للرجال الثلاثة أنا عبدكم رغم أنه دخل الحرب لإنقاذ لوط بـ 318 عبد وهم أفضل عبيده أي لديهِ أكثر منهم ولديهِ جواري ويُقال أنه كان لديهِ حوالي ألف عبد .. رغم كل ذلك الغِنَى إلاَّ أنه جرى ناحية الرجال الثلاثة وسجد لهم ويقول لهم لا تتجاوز عبدك .. يا لإتضاعك يا أبونا إبراهيم .. أبونا إبراهيم لم يكن يعرفهم وأكد ذلك بولس الرسول ” لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أُناس ملائكة وهم لا يدرون “ ( عب 13 : 2 ) .. لم يكن يعرف أنه ظهور لابن الله .. كل هذا فعلته يا إبراهيم وأنت لا تعرفهم .. إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك .. يقول الآباء إجعل هذه الآية صلاة وقل لله لا تمر عليَّ دون أن أجلس معك .. ” ألزماه قائلين امكث معنا “ ( لو 24 : 29 ) .. امكث معي . قال لهم إبراهيم أُقدم لكم كسرة خبز وقليل ماء .. وكانت كسرة الخبز وليمة ” فأسرع إبراهيم إلى الخيمة إلى سارة وقال أسرعي بثلاث كيلات دقيقاً سميذاً اعجني واصنعي خبز ملةً .. ثم ركض إبراهيم إلى البقر وأخذ عجلاً رخصاً وجيداً وأعطاه للغلام فأسرع ليعملهُ .. ثم أخذ زُبداً ولبناً والعجل الذي عملهُ ووضعها قدامهم وإذ كان هو واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا “ ( تك 18 : 6 – 8 ) .. الخيمة تُشير للجسد .. هل لم يكن لإبراهيم خبز في الخيمة ؟ كان له لكنه أراد أن يُقدم لهم ما هو طازج وجيد .. وكان واقف يخدمهم ولم يأكل معهم رغم أنهم غرباء .. ما كل هذا العطاء وما هذه الخدمة ؟ كل ذلك يُلخص في كلمتين .. خارج الخيمة أي خارج الجسد .. وعند حر النهار ويُشير للصليب لأنه تم في الساعة السادسة أي أن هذا وقت الصليب . الإنسان الخارج خارج سلطان الجسد يتمتع بالصليب ويرى الابن ويتمتع بالنعمة لأن هذا الحدث كان أحد ظهورات الابن .. أبونا إبراهيم أضاف ابن الله الكلمة وهو لا يعلم .. كيف تكون مُسرع في الخدمة ومُتضع للكل ؟ لأنه أحياناً يعمل عمل روحي تحت بند المُجاملة .. في مقابل هذا الموقف نال إبراهيم بركة جميلة لأنه خدم هذه الخدمة وكان عمره 99 عام .. ” ولما كان أبرام ابن تسعٍ وتسعين سنةً ظهر الرب لأبرام “ ( تك 17 : 1) .. مقابل الخدمة أخذ بركة جميلة قال له ” إني ارجع إليكَ نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن “ ( تك 18 : 10) .. كانت البركة مقابل الضيافة ميلاد إسحق .. حتى وإن كنت رجل مُسِن وامرأتك مُسِنَّة أنا في يدي الكون كله أُعيدك لزمان الحياة وأُخرِج من ممات مُستودع سارة إسحق . 5. يدفع ثمن المغارة : في نهاية حياة سارة .. وكان إبراهيم بكل هذا الغِنَى يسكن الخيام ولا يمتلك شئ .. فبكى على موت سارة وأراد لها مقبرة ليدفنها ولم يشتري شئ رغم غِناه إلاَّ المقبرة .. ” فأتى إبراهيم ليندب سارة ويبكي عليها .. وقام إبراهيم من أمام ميته وكلم بني حث قائلاً أنا غريب ونزيل عندكم .. أعطوني مُلك قبرٍ معكم لأدفن ميتي من أمامي .. فأجاب بنو حث إبراهيم قائلين له اسمعنا يا سيدي أنت رئيس من الله بيننا .. في أفضل قبورنا ادفن ميتك .. لا يمنع أحد منا قبرهُ عنك حتى لا تدفن ميتك “ ( تك 23 : 2 – 6 ) .. أكيد إبراهيم صنع مع بني حث مواقف جميلة كثيرة لذلك تكلموا معه بمهابة وشهدوا له أنه رئيس من الله .. ومعروف أن أعز شئ عند الشخص خاصة المُسِن هو قبره ولا يسمح لأحد أن يدفن ميت في قبر يملُكه . لكن بنو حث يقولون له اختر أفضل قبر عندنا وادفن الميت الذي لك .. ” فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض لبني حث “ ( تك 23 : 7 ) .. سجد لبنو حث سجود الإحترام وليس العبادة لأنه مُتضع .. الغير أرثوذكسيين يأخذون علينا السجود للآباء الأساقفة .. هذا ليس سجود عبادة بل احترام .. إن كان إبراهيم سجد لبني حث ألاَّ نسجد نحن لرجل الله ووعاء الروح القدس ؟!! ” التمسوا لي من عفرون بن صوحر ان يُعطيني مغارة المكفيلة التي له في طرف حقلهِ بثمنٍ كاملٍ يُعطيني إياها في وسطكم مُلك قبرٍ .. وكان عفرون جالساً بين بني حث فأجاب عفرون الحثي إبراهيم في مسامع بني حث لدى جميع الداخلين باب مدينتهِ قائلاً لا يا سيدي اسمعني .. الحقل وهبتك إياه والمغارة التي فيه لك وهبتها .. لدى عيون بني شعبي وهبتك إياها .. ادفن ميتك “ .. سأعطيك الحقل والمقبرة مجاناً دون مُقابل .. ” فسجد إبراهيم أمام شعب الأرض وكلم عفرون في مسامع شعب الأرض قائلاً بل إن كنت أنت إياهُ فليتكَ تسمعني .. أُعطيك ثمن الحقل .. خذ مني فأدفن ميتي هناك “ ( تك 23 : 8 – 13 ) .. كان يمكن أن يقول أشكرك وكتَّر خيرك ويأخذ المقبرة مجاناً .. لكن لا إبراهيم كان غِناه داخله ولا يستغل المحبة ويُعطي أكثر مما يأخذ . دروس جميلة في الترك نتعلمها من أبينا إبراهيم .. ونحن مُقبلين على الحياة العملية ونحن في جيل طلباته كثيرة وقد نُنفِق أكثر من نصف دخلِنا على أمور ثانوية .. نحن جيل مُستهلِك .. لا .. يجب نعطي أكثر مما نأخذ .. نحن جيل يأخذ وصعب أن يعطي .. أبونا إبراهيم يعلمنا كيف نعطي ونتنازل .. كيف نضع الله أمامنا وكنزِنا الحقيقي في طاعته ورِضاه لكي نسمع منه وعد ” أنا تُرس لك أجرك كثير جداً “ . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

الامانة فى حياة يوسف

يوسف الصديق ابن مُدلل من أمه راحيل وأبوه يعقوب وجاء له بعد عشرة أولاد من زوجته الأخرى – ليئة – والجواري .. اشترى له قميص ملون مصنوع بالأيدي .. وكان إخوته يرعوا الغنم ويذهبوا طول الموسم ليرعوا الغنم .. وعندما قلق عليهم أبيهم يعقوب أرسل لهم أخوهم يوسف ليُطمئنه عليهم .. ورغم أن يوسف كان مُدلل ولكنه لم يرفض الذهاب .. فهو مُدلل ولكنه مسئول وأمين .. ذهب ولكنه لم يجدهم .. فسأل عليهم وعرف إنهم ذهبوا إلى مكان آخر فذهب إليهم لينظر سلامة إخوته وسلامة الغنم ويرد إلى أبوه ويخبره . هذه هي رسالة لكل واحد فينا .. « انظر سلامة إخوتك وسلامة الغنم ورُد لي خبراً » ( تك 37 : 14) .. عندما ذهب يوسف إلى إخوته أخذ معه خير من عند أبيه – أبوه السماوي – وذهب ليفتقد إخوته . جميل أن تذهب برسالة من الآب السماوي بإنه يحبك ويعتني بك .. إن يوسف لم يعتذر لأبوه ويأتي بأكثر من سبب ولكنه لم يفعل بل ذهب وهو مُحمَّل بكل خيرات أبيه . في حياتي كإنسان مسيحي أمانتي لا تتوقف على من هم أمامي .. لكنها تتوقف على الرسالة التي أنا مُحمَّل بها .. أنت غير مسئول عن رد الفعل ولكنك مسئول عن الفعل وهو المحبة .. ما أجمل كلمة يوسف لأبيه « هأنذا » ( تك 37 : 13) . وحدث ما حدث وباعوه إخوته ووصل إلى فوطيفار وزوجته ولكنه لم يخون الأمانة مطلقاً رغم كل الإحباطات والظروف النفسية لم يتخلى عن الأمانة .. فالظروف هي اختبار لأمانتنا . كان يوسف أمين مع فوطيفار إلى أقصى درجات الأمانة حتى إنه جعله مسئول على كل شئ حتى بيته .. أيضاً كان أمين مع رئيس السجن .. ومع امرأة فوطيفار .. ومع كل شخص وجد في عينه نعمة .. الأمانة هي فِعْل داخلي .. الأمانة ليست هي ما يقوله الناس عني ولكن هي ما يقوله الله عني .. أحد الآباء القديسين يقول « يوسف زيَّن العبودية بجمال بهاء فضائله .. واختار السجن مكان لذيذ لأن يوسف فيه » . وعندما فسَّر يوسف الحلم لفرعون أعطاه الختم الخاص به ووكَّله على كل ما يملُك في بيته وفي المدينة لأنه عرف أمانته التي بلا حدود وتعلُّقه بإلهه .. ووجدنا أن أمانته أنقذت كل البلدان من حوله .. وهذا ما رأيناه عندما جاء إخوته من كنعان .. وعندما كان يخطط للمجاعة كان أمين ودقيق ولم يفكر في فترة المجاعة فقط ولكنه نظر لما بعد ذلك .. فعندما كان يأتي من يطلب طعام كان يأخذ منهم مقابل ذلك أغنام .. حقول .. عبيد .. ثم بدأ بعد المجاعة يطلب منهم أن يعملوا لدى فرعون للحصول على كل ما باعوه من قبل .. حتى لا تتعود الشعوب على الجلوس بلا عمل وحصولهم على الطعام بلا مقابل وتخرب هذه البلاد . وظهرت أمانته أيضاً في موقفه مع إخوته .. فإنه عرفهم ولكنهم لم يعرفوه .. فقال لهم إنه يوسف وأن الرب أرسله إلى هنا لاستبقاء حياة .. فأنتم أردتم لي شراً ولكن الله أراد أن يفعل بي خيراً ( تك 45 : 5 ) . ربنا يعلمنا الأمانة ويستخدمنا في كل مراحل حياتنا ونكون أمناء له لا الظروف والمتغيرات ولا عدم محبة الناس ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل