العظات

انتظار عطيه الروح القدس

" وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً0الحق الحق أقول لكُم : إِنّ كُلّ ما طلبتُم مِن الآب باسمىِ يُعطيكُم إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً باسمىِ أُطلُبوا تأخُذوا ، ليكُون فرحُكُم كامِلاً قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ، ولكن تأتىِ ساعة حِين لا أُكلّمُكُم أيضاً بأمثالٍ ، بل أُخبرُكُم عنِ الآبِ علانيةً0فىِ ذِلك اليوم تطلُبون باسمىِ ولستُ أقُولُ لكُم إِنّىِ أنا أسألُ الآب مِن أجلِكُم ، لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم ، لأنّكُم قد أحببتمونىِ ، وآمنتُم أنّىِ مِن عِندِ الله خرَجتُ خرَجتُ مِن عِندِ الآب ، وقد أتيْتُ إِلى العالمِ ، وأيضاً أترُكُ العالم وأذْهبُ إِلى الابِ قال لهُ تلاميذهُ : هُوذا الآن تتكلّمُ علانيةً ولسْتُ تقُولُ مَثلاً واحِداً الآن نعْلمُ أنّك عاِلم بِكُلِّ شىءٍ ، ولسْتُ تحتاجُ أن يسْألَكَ أحَد لِهذَا نُؤمِن أنَّك مِنَ اللهِ خَرَجْتَ أجابهُمْ يسوعُ : ألآن تُؤمِنون ؟ هُوذا تأْتىِ ساعة ، وَقَدْ أتتِ الآن ، تَتَفرّقون فِيها كُلُّ وَاحِدٍ إِلى خاصّتِهِ ، وَتترُكُوننىِ وحدِىِ وأنا لسْتُ وَحْدِىِ لأنَّ الآب معِىِ قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذا لِيَكوُن لَكُمْ فِىَّ سَلام فِىِ الْعالمِ سَيَكونُ لَكُمْ ضِيق ، وَلِكنْ ثِقُوا : أنا قَدْ غَلَبْتُ العَالَمَ " ( يو 16 : 23 – 33 ) والمجدُ للّه إِلى الأبد أمين بِسم الآب والإِبن والروح القُدس إِله واحد آمين فلتحلّ علينا نعمتهُ وبركتهُ الآن وكُلّ أوان وإِلى دهر الدهور آمين اليوم هو الأحد السادس مِن الخماسين المُقدّسة والأحد القادم هو عِيد حِلول الروح القُدس اليوم الأحد الذىِ يسبق حِلول الروح القُدس فالكنيسة بِتقرأ لينا اليوم عن إِنتظار عطيّة الروح القُدس الكنيسة فىِ الفترة مِن الصِعود إِلى عِيد حِلول الروح القُدس تعيش فترة صلاة وإِعتكاف وإِنتظار وإِشتياق لِعطيّة الروح القُدس فىِ هذا اليوم بدأ ربّ المجدّ يسوع بعد أن كلّمهُم عن الصليب وكلّمهُم عن قيامتهِ وعن صعودهِ أراد أن يُكلّمهُم عن إِرسال الروح القُدس لكى يكون بِذلك هيّأهُم لِما سيحدُث لهُم إِنجيل اليوم يو 16 هو أخر أحاديث الرّبّ يسوع فالإِصحاح 17 هو الصلاة الوداعيّة لِرّب المجد يسوع مِن إِصحاح 18 تبدأ مؤامرات التسليم والصلب فهذا الإِصحاح إِصحاح 16 هو أخر شىء قالهُ المسيح لِتلاميذه " وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً الحق الحق أقولُ لكُم إِنّ كُلّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِىِ يُعطيكُمْ إِلى الآن لمْ تطلُبُوا شيْئاً بِاسْمِىِ اُطلُبُوا تأخُذُوا ، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً " ما هو اليوم الذى يتكلّم عنهُ ربّ المجد " فىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً " يقصُد اليوم حِلول الروح القُدس ، أراد أن يقول لهُم أنّهُ فىِ ذلك اليوم ستُفتح أعيُنكُم وقلوُبكُم وكُلَّ أسئلة وكُلَّ ما هو غير معروف لديّكُم أنا سأُوضّحهُ لكُم ، فإِنّ الروح القُدس هو الذى سيُذّكركُم بِكُلَّ شىءٍ ، هو الذى سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ وستجِدوا أنفُسكُم غير مُحتاجين أن تسألوا لأنّهُ هو سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ ، لأنّ عطيّة الروح القُدس تُزيل عدم المعرفة ولِماذا نحنُ فىِ عدم معرفة ؟ لأننّا مُبتعدين عن الله وعدم فهم الإِنسان لِفكر الله وعدم معرفة الإِنسان الحقيقيّة بالله ولكن متى النِفَس عرِفت وشبعت بِربنا تزول عدم المعرفة ويزول عدم الفهم وتتحّول الأسئلة إِلى طِلبه ماهو الفرق بين السؤال ، الطِلبة ؟ السؤال فيهِ عدم معرفة وفيهِ حِيرة وفيهِ غموض لكن الطِلبة فيها دالّة ، الطِلبة فيها بنّوة ، الطِلبة فيها حُب ، فإِِنّهُ يوجد فرق أن تقول أنا بسأل مِنك حاجة وأنَّك تقول أنا بأطلُب مِنك حاجة ، الطِلبة تتحّول مِن الإِنسان إِلى إِحساس يقين أنّهُ سيأخُذ الطِلبة ، هذا هو ما يعملهُ الروح القُدس فينا تتحّول حياتنا مع ربنا نجد أنّ كُلَّ الأسئلة مُجاب عنها لأننّا بنكون تزّينّا مِن نوره ومعرفتهُ وتتحّول حياتنا لِطلبه بِنلتمسه بِحُب وبنأخُذه وبِننتقل مِن الجهل والظُلمة إِلى الدالّة والحُب كمال يسعى إِلى النور كان فىِ كنيسة كورنثوس بعضاً مِن الناس لديّهُم مواهب مِن الروح القُدس فخاطبهُم بولس الرسول وقال " قد إِستغنيتُم فىِ كُلَّ شىء ولستُم ناقصين فىِ شىءٍ " الروح القُدس كملّ نقائصهُم وأجاب أسألتهُم وأزال جهلُهُم وحوّل حياتهُم مِن السؤال إِلى الطِلبة الإِنسان الذى يعيش فىِ حضرة الله يعيش فىِ غمره فرح ويعيش فىِ إِرتفاع ترفعهُ عن أى حُزن وأى ضيق وأى همّ يعيش مُبتلع مِن الفرح ، فيكون الفرح الذى فيهِ كما قال ربّ المجد " لا يُنطق بهِ " فرح حضور الرّبّ الذى لا نطلُب معهُ شيئاً إِلاّ البقاء فىِ حضرتهِ ، نحنُ لا نُريد آخر سِواك تخيّلوا لحظة التجلّىِ للرّب يسوع وبُطرُس ويوحنا وهُما على الجبل لم يقدروا أن يقولوا أى شىء أو يسألوا عن أى شىء لكن إِستطاعوا أن يقولوا شيئاً واحداً " جيّد يارب أن نكون ههُنا " هذهِ هى عطيّة الروح القُدس يا أحبائىِ تُزيل مِن الإِنسان أى شائك تُحّول أسئلته إِلى طلِبه والطِلبة هى أن نكون معهُ " معك لا نُريد شيئاً " ليس لنا طِلبة أُخرى غير أن نقتنيك أنت يا الله مُخلّصنا قال لهُم " إِنّ كُلَّ ما طلبتُم مِن الآب بإِسمىِ يُعطيكُم " 00إِنتبهوا جيّداً مِن كلِمة " بإِسمىِ " ربّ المجد يسوع يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِذلك عندما ربّ المجد علّمنا الصلاة الرّبانيّة قال فىِ أخر طلِبة " بالمسيح يسوع ربنا " يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِهذا عِندما تلاقى بُطرُس الرسول مع المُقعد يجلس يسأل صدقة قال بُطرُس " ليس لىِ فِضة ولا ذهب ولكن الذى لى إِيّاهُ أُعطيك بإِسم يسوع المسيح قُم وأمشىِ " ماذا تعنىِ بِكلمة " بإِسم يسوع المسيح ؟ " ليس مُجرّد نُطق الأسم إسم يسوع المسيح أى بِقوّتهِ وبِعملهِ وبِخلاصهِ وفِدائهِ ، ولِذلك عِندما نقول " بالمسيح يسوع ربنا " لازم يكون لنا الإِحساس أنّها ستُستجاب بِدالّة يسوع المسيح عِند الآب عِندما تكون آخذ كارت مِن شخص لهُ وزن كبير يُصبح هذا الكارت بالنسبة لك هو الثقة وأنت داخل المُقابلة ، كذلك نحنُ لدينا كارت بإِسم يسوع هو الثقة لينا ، معنا إِسم يسوع المسيح الإسم الحُلو المملوء مجد الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن الذى فتّش عنهُ كثيرون وكُلَّ مِن وجدهُ وجد معاه خلاص وجد معاه غِنى " بإِسمىِ " يُريد ربّ المجد يسوع يكون كُلَّ طِلبة نطلُبها تكون بإِسمهِ هو بيحمل صلواتنا ويُزّكيها أمام الآب ويجعل صلواتنا وطلباتنا أمام الآب بلا لوم لِماذا ؟ " بإِسمىِ " تعنىِ مِن خِلالىِ هُم قالوا عن طريقىِ هُم يُريدون هذا عن طريقىِ أنا عِندما تطلُب شىء وهو ليس مِن حقّك لكن لأنّك طلبت مِن شخص لهُ دالّة لديّك فيرُدّ الشخص الذى طلبت منهُ ويقول مِن أجلك أنت سوف أنفذّ رغبتك " بإِسمىِ "الروح القُدس ياأحبائىِ بيحمل صلواتنا المحمولة بالإِبن وبِدالّة الإِبن وبِشفاعة الإِبن الكفّاريّة تُرفع إِلى الآب مِن يوم ما الإِبن ترائى أمام الآب بِذبيحة نفسهِ الكفّاريّة وصعِد دمهُ ، بالذبيحة الكفّاريّة إِستعاد المسيح للإِنسان مكانتهُ وردّ المسيح للإِنسان كرامة الإِنسان المفقودة وأعطاهُ الحُلّة الأولى وكُلَّ مجد آدم قبل السقوط ورجع مرّة أُخرى فاصبحت الحياة مع الله حياة ودخول الآب صار بِلا مانع ولا عائق مِن خِلال ذبيحة الإِبن بإِسم الإِبن يسوع " تسألون الآب بإِسمىِ يُعطيكُم إِيّاه " نحنُ نطلُب مِن الآب بإِسم الإِبن بِقوّة وشفاعة الروح القُدس ، لِذلك ياأحبائىِ هذهِ الفترة فترة إِنتظارنا للروح القُدس بتكون فترة صلوات ونطلُب منهُ ونقول لهُ أنت يارب تؤهّلنا لِعطيّة الروح القُدس كان القديس أنطونيوس يقول لأولاده قول جميل " يا أولادىِ إِطلبوا كُلَّ يومٍ بإِستقامة قلب أن يُنعم عليّكُم الله بإِتيان نارهُ لكى تحرق كُلَّ أفكاركُم ومشورتكُم الرديئة " ، ما هى نارهُ ؟ الروح القُدس ، نارهُ تأتىِ وتحرق مِن جوّايا أفكارىِ الرديئة لِذلك ياأحبائىِ نحنُ بِدون صلاة لا نُؤهلّ أبداً لِعطيّة الروح القُدس ، لا يُمكن أن يكون واحد بيصلّىِ وليس لهُ عِلاقة بالروح القُدس والعكس صحيح الذى لا يُصلّىِ ليس لهُ عِلاقة بالروح القدُس ، الروح المُعزّىِ هو المصدر الوحيد الذى أفرح بهِ فىِ صلواتىِ وليس لىِ فرح بالروح القُدس إِلاّ الصلاة ، لِذلك قال " حتى الآن لم تسألوا شيئاً بإِسمىِ إِطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً " أى طِلبة ليست بِشفاعة الإِبن ولا تدخُل إِلى حضرة الإِبن لا تدخُل إِلى حضرة الآب ، بِشفاعة الإِبن يكون لها موضع عِند الآب ، يجب كُلَّ طِلباتنا تكون بالإِبن ، فهو قال " ليس لنا إِسم آخر تحت السماء بين الناس بهِ ينبغىِ أن نخلُص إِلاّ بإِسم يسوع المسيح " ، بإِسمهِ بنطلُب ونطلُب بِثقة ، فهو بيقول لهُم لِماذا لم تطلُبوا بإِسمىِ ؟ أنتُم شاكّين إنّىِ سأعطيكُم لِماذا لم تطلُبوا إِلى الآن أنتُم لم تطلُبوا شيئاً إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحُكُم كامِلاً فىِ الحقيقة ياأحبائىِ نحنُ لنا مواعيد مِن الآب لنا مواعيد ولنا كنوز ولنا خيّرات ، لكن للأسف لم نطلُب وإِذا طلبنا نطلُب أمور أرضيّة جاءتنىِ مرّة سيّدة تطلُب منّىِ عمل لِزوجها وأنّها تُريد أن تحسّن مِن دخلها وكلّمتنىِ عن إِبنها ، بعد ذلك قُلت لها يوجد شىء آخر تُريدىِ أن تقوليه ؟ فرّدت وقالت تعيش ياأبونا كترّ خيرك ، فىِ الحقيقة كُلَّ الكلام هذا مُمكن كُنتِ تقوليه لأى أحد غيرىِ لكن إِنتِ يجب أن يكون عِندك إِحساس آخر وإِنتِ هُنا إِنّك تكونىِ آتية باحثة عن الخلاص الذى لا يقدر أحد أن يُحضرهُ لك إِلاّ ربنا الذى أنتِ آتية فىِ بيتهِ لازم أعرف إِن أنا لِغاية الآن لم أعرف أتعامل مع ربنا صحيح ، " إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً بإِسمى " إِطلُبوا ، مِن يقف أمام الله ويطلُب عطيّة الله " هذا لا تنزعهُ منّا أيّهُا الصالح لكن جدّدهُ فىِ أحشائىِ " ، أعطنىِ يارب أطلُب بِثقة أنّهُ سيُعطينىِ وأنّ الله أعطى قبل ذلك وكثيراً ما أعطى ، لكن أطلُب منهُ فقط أمور ماديّة ! أطلُب منهُ أمور للعالم ! أنا يجب يكون لى ثقة فيهِ أنّهُ سيُعطىِ " أُطلُبوا لتأخُذوا ليكون فرحُكُم كاملاً " الطلِبات الروحيّة ياأحبائىِ بِتُعطىِ الإِنسان فرح وسلام وأمان وعزاء وبِتجعلهُ ينسى الأمور الأرضيّة والهموم الأرضيّة لأنّ أفراح الروح تُغطّىِ بِغزارة على هموم الأرض وأحزان الأرض تجعل الإِنسان يشعُر أنّهُ بالحقيقة مُرتفع " الذى لىِ فىِ السماء ومعك لا أُريد شيئاً على الأرض " لا أُريد شىء بل أُريدك أنت " الّلهُم بإِسمك خلّصنىِ " أنا أطلُبك أنت يارب ولِذلك تجد ربّ المجد يسوع واقف فىِ الكنيسة وفاتح ذراعه لينا وفاتح لنا حواسه لكى يسمع تنّهُدات المُصليين يجب أن تكون تنّهُدات روحيّة ويجب تكون تنّهُدات وأنين خارج مِن قلوب مغلوبة مِن خطيّتها وتأتىِ وتقول يارب أنت إِلهىِ بِترفع ، وهذا عمل الله فينا ويلزم أن يكون عِندنا إِحساس أكيد أنّهُ بيسمع ويستجيب " إُطلُبوا تأخُذوا "لنا وعد منهُ أنّهُ يقول لنا إُطلُب وتأخُذ ، أنت يارب قُلت إِذاً لو سمحت يارب أنا بأطلُب منك أشياء كثيرة ، أمس عيّدنا بِعيد القديس العظيم الأنبا أبرآم ، أنا بأطلُب منك تُعطينىِ قلب رحيم مِثل قلب الأنبا أبرآم ، أنا إِنسان أنانىِ وبجِد صعوبة فىِ تقديم أى عطاء ، أعطنىِ يارب قلب رحيم أعطنىِ ثقة بأنّىِ إِن تركت شىء سوف آخُذ مائة ضعف يقولون عن الأنبا أبرآم أنّهُ كان بيقرأ الإِنجيل كُلَّ 40 يوم وهو أُسقُف كان بيقرأ الكِتاب المُقدّس كُلّهُ مرّة كُلَّ 40 يوم ، مُمكن يارب تُعطينىِ هذا الإِشتياق أعطنىِ يارب الإِشتياق لِكلامك ، أُريد منك يارب أن ترفعنىِ لأنّىِ مغلوب مِن همومىِ وأحزانىِ ، تجرُبة تُسلّم تجرُبة وحُزن يُسلّم حُزن الله يُريد أن يسمع منّا طِلبات تليق بهِ ، عايزك تطلُب منهُ وتقولّه أعطنىِ يارب أن أرتفع عن العالم ، أعطنىِ يارب قلب مُفعّم بِحُبّك لكى أقف أصلّىِ بِدون توانىِ ، لنا ثقة فيك يارب ثقة مُطلقة وثِقتنا فيك لا تعتمد على بِر فينا أو قداسة ، لا بِر فينا ولا قداسة ، نحنُ مغلوبين مِن خطايانا وضمائرنا مُعذّبة مِن كثرة أحزانّا وأوجاعنا لكن نعلم أنّك لا تُعاملنا بِحسب خطايانا قال القديس يوحنا الرسول " إِن لامتنا قلوبنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا " بِمعنى إِن كان ضميرىِ تعبنىِ لأنّىِ مُقصّر فىِ حق ربنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا ويعلم كُلَّ شىء ولنا ثقة نحو الله ومهما سألنا نأخُذ ، ثقتىِ فىِ الله تُغطّىِ عدم أمانتىِ تُغطّىِ عجزىِ ، لِذلك قال مُعلّمنا بولس الرسول إِلى العبرانيين " لِنتمسّك بإِقرار الرجاء راسخين لأنّ الذى وعد هو أمين " يُقال أنّ كلام الملوك لا يُرّد ، الوعد أمين الذى يقولنا إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً ، فرح الإِتصال بالله فرح لا يُنطق بهِ فرح الأبديّة فرح الوجود مع الله ، الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق الزمن ويخترق ، إِذا وقفنا نُعبُد ربنا بالروح نشعُر أننّا إِخترقنا الزمن وخطفنا لمحات مِن الأبديّة ، إِخترقنا حدود الزمن عقارب الساعة أصبحت غير محسوبة ، هذا هو الفرح فرح الإِحساس بالدهر الآتىِ الفرح الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق همومه لِذلك قال " قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ولكن تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبركُم عن الآب علانيةً 0فىِ ذلك اليوم تطلُبون بِإِسمىِ " ما هو ذلك اليوم ؟ وما هو اليوم الذى سيُخبرنا عن الآب علانيةً ؟ هو يوم حلول الروح القُدس إِننّا مازلِنا ياأحبائىِ نحيا فىِ ذلك اليوم ، الكنيسة مازالت مُتمتّعة بِذلك اليوم مِن يوم ربّ المجد يسوع وأرسل روحه القُدّوس على الكنيسة لازال الروح القُدس يعمل بفيض فىِ الكنيسة ولم يغرُب الشمس عن هذا اليوم ، إِلى اليوم ولازالت روحه يعمل ويُبكّت ومازال روحه يُعطىِ ويُعرّف ، لازال نجد فىِ الكنيسة آباء ومُعلّمين ومُرشدين ومُخبّرين يُخبّرونا بِكُلّ الحق يوجد أشياء ربّ المجد يسوع لم يقُلها لكن وجدنا تلاميذه يقولونها وسمِعنا بولس الرسول بيقول تعاليم لم يقولها ربّ المجد يسوع ، لكن نجد بولس الرسول فهمها كيف ؟ فهمها بقوّة الروح القُدس ، ووجدنا آباء الكنيسة يُعلّموننا تعاليم غزيرة فيّاضة ذلك اليوم مُستمر فىِ الكنيسة وإِلى الآن نجد مُعلّمين وكارزين روح غِنى يُعطىِ بِسخاء ، نسمع عِظات لأبونا البطرك فيض مِن المعرفة ، نسمع لأبينا يوأنّس فيض ومعلومات جديدة ، وتسمع الله ينيّح نفسه أبونا بيشوى كامل والأنبا بيمن فيض ، الكنيسة أنجبت ومازالت تُنجب وستُنجب لأنّ اليوم لا ينتهىِ ولن ينقطع عطاء الروح لكنيستهُ أبداً " فىِ ذلك اليوم تسألون بإِسمىِ " ولِذلك قال لهُم " تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ " ، فىِ الحقيقة ياأحبائىِ ربّ المجد يسوع كان دائماً يواجه عملية عدم فهم الآخرين لهُ ، فكان يحاول يبسّط لهُم كيف ؟ كان يشرح ويقول " كان إِنسان مُسافر دعى عبيده وأعطى " ، ومثل الزارع والدرهم المفقود والمرأة التى خبّأت الدقيق مُعظمها أمثال مِن المُجتمع الحقائق" المرأة وهى تلِد تحزن ولكن عِندما تلِد لا تعُد تذكُر الشدّة " ما مقصدهُ ؟ فرح الأبديّة ، مُمكن أن تحزنوا بعض الشىء لكن حُزنكُم سيتحّول إِلى فرح ، فكان يُكلّمهُم بأمثالٍ لكى يفهموا ولم يفهموا الكلام الذى قالهُ حديث المسيح مع نيقوديموس عِندما كلّمهُ عن الولادة مِن الماء والروح ، فقال نيقوديموس " كيف يُمكن الإِنسان أن يُولد وهو شيخ ؟ ألعلّهُ يقدرُ أن يدخُل بطنَ أُمّهِ ثانيةً ويُولد ؟ عِندما كلّمهُم ربّ المجد يسوع عن الروح القُدس ردّ واحد مِن تلاميذه هو القديس فيلُبّس وقال ما هو الروح القُدس هذا نحنُ لم نسمع عنهُ ؟ لِذلك كان الرّبّ يسوع بيحاول يُكلّمهُم بأمثالٍ ، لكن الأمثال لها وقت مُعيّن ويوجد وقت يُكلّمهم علانيةً أصل فىِ الحقيقة ياأحبائىِ النِفَس عِندما تتقرّب مِن الله ينفتح عليها كلامه وتبدأ تفهمه وتبدأ تفهم كلام الروح وتبدأ تشعُر أنّ كُلَّ كلمة هى لها وكُلَّ تعزّيات الإِنجيل لها ، تشعُر أنّهُ كان يوجد بُرقع أو غِطاء على الكلام والآن أُزيل هذا البُرقع وهذا الغِطاء أبدأ أشعُر أنّ كُلَّ كلمة فىِ الإِنجيل إِن أنا لىّ موضع منها وأبدأ أفتّش عن نِفَسىِ فىِ الإِنجيل وأبحث عن كُلَّ آية وفىِ كُلَّ وصاياه ، هذا الحِجاب يرتفع فتظهر العلانية " كُنت أُكلّمِكُم بأمثالٍ " الآن أُريد أن أُكلّمكُم علانية ، هُنا أُريد أن تظهر العلانية ويتجلّى الآب بِكُلَّ جماله ، وأحياناً يُكلّمنا الله علانية ولا نفهم ، فلا بأمثال نفهم ولا بِعلانية نفهم مثلما ما حدث عِندما كلّم المسيح اليهود عن حقائق هامة جداً وكثيراً ما أعلن لهُم عن ذاته ولاهوته بِكلام وأفعال ولم يفهموا وقالوا لهُ أنت " إِلى متى تُعلّق أنفُسنا " ، " ولكن فىِ ذلك اليوم " يوم الروح القُدس يوم المعرفة00 يوم النور وم الإِنسان يعرف الآب علانية عن طريق الإِبن عن طريق عطيّة الروح القُدس ، عِلاقتنا بالآب ستشتّد بالمسيح لأنّهُ هو أحبّنا وعِندما أحبّنا إِستجاب لنا وعِندما إِستجاب لنا إِستجبنا لمحبتهِ لِذلك قال " إِنّىِ أنا أسأل الآب مِن أجلُكُم لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم لأنّكُم قد أحببتمونىِ وآمنتُم إِنّىِ مِن عِند الله خرجت " ، أنا أسأل الآب وأنا أعرف أنّهُ يُحبكُم لأنّكُم أحببتمونىِ وهو أبىِ وطالما أنتُم أحببتمونىِ إِذاً أنتُم تُحبّونهُ فهى عِلاقة فإِنَّ المسيح يشعُر أنّ كُلَّ مِن يذهب إِلى الآب فهو ذهب إِلى الإِبن ، وطالما الإِبن بيصل للآب بدمهِ الكفّارىِ عنّا فنحنُ إِذاً لنا قدوم معهُ فىِ ذبيحة الإِبن فإِنّ دم يسوع المسيح أمام الآب بيصرُخ عن خطايا كُل إِنسان ويشفع فىِ جهل وضعف كُلَّ إِنسان هو يصبح مُتكلّم عن الخُطاه المُتمسّكين بدم عهدهِ ، هو يتكلّم عنّهُم ويغفر لهُم الخطايا عن طريق ذبيحة الإِبن ، وكُلّنُا سنترآى أمام الآب بِلا لوم وكأننّا لم نفعل أى خطيّة ، كيف هذا ونحنُ كُلّنُا خطايا ؟ مِن خِلال الإِبن وذبيحتهُ ، لِذلك قال " خرجتُ مِن عِند الآب وقد أتيتُ إِلى العالم وأيضاً أترُك العالم وأذهب إِلى الآب " ، مُهمتىِ أن أرُدّ لكُم رُتبتكُم وأجعلكُم مُبرّرين أمام الآب فقالوا لهُ " هوذا الآن تتكلّم علانيةً ولستُ تقول مثلاً واحداً " ، لم يفهموا الكلام وجدوه صعب عليّهُم ، قالوا لهُ لم نراك تتكلّم كلام مُباشر هكذا ، أراد الله أن يكشف أمامهُم كُلّ حقيقة كذلك ياأحبائىِ النِفَس التى تقرأ الإِنجيل بالروح تشعُر فىِ كُلّ كلمة أنّها مكشوفة أمامها ، القراءة بالروح والإِحساس قراءة بعد الصلاة " قد كلّمتكُم بِهذا لِيكون لكُم فىّ سلام " ، أنا أسأل لأجلُكُم لِيكون لكُم فىّ سلام ، أُريد أن يملأ السلام حياتكُم ، عِندما نفقد السلام وتنفذ كُلّ حِيالنا وكُلّ أساليبنا يبقى سلام المسيح وسلام المسيح هو القوّة التى نعيش بِها وتظهر هذهِ القوّة عِندما تنتهىِ قوّتنا وحِيالنا البشريّة وعِندما نُلقىِ همومنا عليهِ وعِندما نُسلّم لهُ كُلّ أمورنا يجب أن يكون لينا صلوات ورفع قلب تُمهّد قلوبنا لإِستعداد الروح القُدس وأن يكون لنا إِشتياق فىِ إِنتظار الروح القُدس ، وعِندما يجىء يجد قلوبنا مُهيّئة فيُكلّمنا علانيةً ونطلُب منهُ ونأخُذ مِن كنوز خيراته التى هو فىِ إِشتياق أن يُعطيها لنا أعطنىِ يارب توبة بِلا رجعة مِثل القديس أوغسطينوس وموسى الأسود ومريّم المصرّيّة كُلّ إِنسان عِندما يُصلّىِ بالروح ويطلُب أمور روحيّة يشعُر فِعلاً أنّهُ قريب مِن عطيّة الروح ، ربنا يدّينا ويؤهلّنا للسماء والهدوء والسكينة لِنُهيّىء نِفوسنا وقلوبنا لِعطيّة الروح القُدس ربنا يسند كُل ضعف فينا بِنعمتهُ لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

سيروا فى النور

بسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدس الله الواحِد أمِين فلتحِل علينا وَبركِته الآن وَكُلّ أوان وَإِلَى دهر الدهُور كُلّها أمِين  الإِسبُوع الرَّابِع مِنْ الخماسِين المُقدّسة الكنِيسة بِترتِب لِنا رِحلة فِى فِترة الخماسِين الهدف مِنها إِنْ إِحنا فِى نِهايِة الخماسِين ننال إِستحقاق عطيَّة الرُّوح القُدس وَنتمتَّع بِالمِيلاد الجدِيد0  رِحلة عِبارة عَنْ رِحلة النِفُوس الّلِى فِى برّيَّة العالم مُنطلِقة إِلَى كنعان ، النِفُوس الّلِى فِى برّيَّة العالم مُنطلِقة إِلَى كنعان عليها إِنَّها تتحلّى بِبعض الصِفات 0  أوِل صِفة فِى النِفُوس الّلِى مُنطلِقة فِى البرّيَّة رايحة لِكنعان لازِم يكُون عندها رصِيد كافِى مِنْ الإِيمان إِنْ هى حا توصل كنعان ، وَلازِم يُبقى عندها قناعة كامِلة إِنْ تبعيتها لِربِنا أفضل مِنْ تبعيتها لأهل العالم أوْ لأرض مِصْرَ أوْ لِفرعُون 0  فَلاَزِم نِمرة واحِد الإِيمان ، عشان كِده تلاحظوا إِنْ الحد الأوَّل مِنْ الخماسِين حد تُوما حد الإِيمان بِالقيامة ، لابُد إِنْ يُبقى فِى رصِيد كافِى مِنْ الإِيمان يكفِى لِفترِة الرِحلة ، ده أوِل حد ، تانِى حد يكلّمنا إِنْ المسِيح هُوَ خُبز الحياة ، زى لَمَّا كان فِى البرّيَّة النَّاس فِى الرِحلة خارُوا مِنْ قِلّة الطعام ربِنا أرسل لهُمْ المن وَالسلوى 0  ربِنا لَمَّا أرسلنا فِى برّيَّة هذا العالم إِدانا زاد لِلطرِيق ، قَالَ لنا [ لاَ تَحمِلُوا كِيساً وَ لاَ مِزوداً00] ( لو 10 : 4 ) ، وَفِى نَفْسَ الوقت صار هُوَ نَفْسَه زاداً لنا ، هُوَ بِنَفْسَه ، فَربِنا يسُوعَ المسِيح بِيقُول لِنا أوِل حاجة عشان خاطِر تتمتّعُوا بِالرِحلة دى معايا يكُون عندكُمْ رصِيد مِنْ الإِيمان 0  إِتنين تتحدوا بِخُبز الحياة ، نِمرة تلاتة تتمتّعُوا بِعطيَّة ماء الحياة ، عطيَّة ماء الحياة00عطيَّة ينابِيع الرُّوح00عطيَّة ربِنا الّلِى فجَّر لِهُمْ مِنْ الصخرة ماء 00عطيَّة المِيلاد الفوقانِى مِنْ الماء وَالرُّوح 0  النهارده بيقولّك أنا بدِيك حاجات مُهِمة ، بدِيك خُبز الحياة ، بدِيك ماء الحياة ، مِنْ ضِمن مُقّوِمات الرِحلة المُهِمة جِدّاً النّور ، عشان تعرف تمشِى فِى الرِحلة صعب جِدّاً أبعتك فِى مكان أنا عارِف إِنّه قفر وَعارِف إِنّهُ برّيَّة وَيُبقى ضلمة ، يُبقى أنا كِده بعتك فِى مكان بقولّك إِتفضل توه ، لكِنْ هُوَ أرسلنا فِى برَّيَّة العالم وَأعطى لنا النَّور 0  فَتلاقِى إِنّه فِيه حد للإِيمان ، حد لِلخُبز ، حد لِلماء ، حد لِلنَّور ، حد لِلطرِيق نَفْسَه الّلِى هُوَ الحد الّلِى جاى ده الّلِى بِيدِينا الطرِيق لِلصعُود لِلسَّماويَّات ، الّلِى بيمهِدنا لِعطيَّة الرُّوح القُدس يُوم الخمسِين 0  النهارده " حد النَّور " يقُول كِده [ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ النُّورُ مَعْكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ0 فَسِيرُوا مَادَامَ لَكُمْ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ00] ( يو 12 : 35 ) ، نتكلّم شويَّة عَنْ النُّور وَنتكلَّم شويَّة عَنْ الظلام ، نُقطتين إِتنين فقط 0  أوِل حاجة النُّور ، طبِيعة الله نُور ، يقول عنّه كِده أنَّ الله [ 00نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ 00] ( 1 تى 6 : 16 ) ، يعنِى لَمَّا حب يوصِف طبِيعة الله قالك عَلَى الله [ نُور وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ البَتَّةَ ] ( 1 يو 1 : 5 ) ، طبِيعة ربِنا مفهاش أىّ ظُلمة ، الله نُور ، طبِيعِة ربِنا تكشِف ، طبِيعِة ربِنا ترشِد ، طبِيعِة ربِنا تنُّور ، تقُود 0  لَوْ تلاحظُوا يا أحِبَّائِى أوِل حاجة سِفر التكوِين ذكرها فِى أيَّام الخلِيقة السِتَّة ، أوِل حاجة يقولّك [ وَقَالَ اللهُ لِيَكُن نُورٌ00] ( تك 1 : 3 ) ، أوِل حاجة عملها إيه ؟ النُّور00لِيه ؟ قالّك علشان خاطِر أُظهِر أعمال خلِيقتِى وَأُظهِر مجدِى فِى خلِيقتِى 0  تخيّلُوا كِده لَوْ ربِنا معملش النُّور وَجِه عمل مَثَلاً بعد كِده النباتات ، طيِّب حد شايِف ؟! لِنفرِض إِنْ ربِنا عمل الزَّحافات وَالدبَّابات الّلِى تدِب عَلَى الأرض ، طيِّب حد شايِف ؟! وَبعدِين ربِنا علشان يعمِل حاجة علشان يتمّجِد يعمِل كُلّ حاجة مُهِمة علشان خاطِر الّلِى بعدها تتمتّع بِها 0  منلاقيِش مَثَلاً ربِنا يخلِق العُشب قبل الحيوان00لأ00ما ينفعش ، هُوَ بِيخلق العُشب لِلحيوان ، فَايخلق الأوَِّل العُشب وَبعد كِده الحيوان ، طب وَالعُشب محتاج نُور ، يُبقى يخلق له الأوَِّل النُّور ، طب العُشب محتاج ميه ، يُبقى يخلق له الأوَِّل الميه ، يُبقى يخلق الأوَِّل النُّور وَبعد كِده يخلق الميه وَبعد كِده يخلق العُشب ، بعد كِده يخلق الحيوان ، بعد كِده يُبقى يخلق الإِنسان الّلِى يلزمه كُلّ هذِهِ الأمور ، تدرُّج عجِيب 0  إِذن ربِنا عشان يُعلِن مجده فِى الخلِيقة الأُولى أوِل حاجة قَالَ [ لِيكُن نُور ] ، الخلِيقة الجدِيدة فِى القيامة أوِل حاجة شُفناها فِى القيامة000إيه ؟ نُور00وَكأنّ ربِنا يسُوعَ المسِيح بِالقيامة عايِز يقول لنا أنا هدِيكُوا معنى جدِيد لِلنُّور 0  الأوَِّل كان مُجرّد نُور عشان تتمتّعُوا بِه بِأعمال خلِيقتِى المنظُورة ، لكِن دلوقتِى النُّور ده موجُود ، أنا هدِيكُوا نُور جدِيد ، النُّور الجدِيد ده عشان تتمتّعُوا بِمجدِى غير المنظُور ، مجد قيامتِى الّلِى موجودة داخِلكُمْ 0  عشان كِده ربِنا إِبتدى الخلِيقة بِالنُّور وَإِبتدى القيامة بِالنُّور الّلِى هى الخلِيقة الجدِيدة ، عايِز يعرّفنا عليه مِنْ جدِيد مِنْ خِلال القيامة ، مِنْ خِلال القيامة المفرُوض إِنْ إِحنا نتعرّف عَلَى ربِنا يسُوع المسِيح مِنْ جدِيد 0  عشان كِده النهارده بِيكلّمنا عَنْ " سِيرُوا فِى النُّور مادام لكُمْ النُّور " ، النُّور معكُمْ زماناً يسِيراً ، يعنِى إيه " زمان يسِير " ؟ عايِز يقولّك الفِترِة الّلِى إِنت عايشها فِى حياتك دى دى فِترة قلِيلة جِدّاً ، فِترة قلِيلة جِدّاً بِالنسبة لِمجد الأبديَّة ، فَالنُّور معاك دلوقتِى زمان يسِير ، سِير فِى النُّور لِئلاَّ يُدرِكك الظلام 0  يعنى إيه " يُدرِكك الظلام " ؟ يعنِى لَوْ إِنسان مِنّنا دلوقتِى ترك طرِيق النُّور ها تبُص تلاقِى حياته بعد كِده بعِيد عنِنا ترُوح الجحِيم ، بعِيد عنِنا الواحِد يرُوح نار جُهنم ، طبعاً هُناك ظُلمة00ظُلمة00ظُلمة 0  يُبقى أنا علىَّ أستغِل الزمن اليسِير الّلِى أنا عايِش فِيه ده ، وَأعِيش فِيه فِين ؟ فِى النُّور لِئلاَّ يُدرِكنى الظلام ، سِير فِى النُّور ، النُّور يعنِى إيه ؟ نُور الوصيَّة ، نُور المسِيح ، المسِيح طبِيعته نُور ، الله طبِيعته نُور ، طب أنا إيه بِالنسبة له ؟ أنا إِبنه يُبقى طبِيعتِى مِنْ طبِيعته ، أنا طبِيعتِى مِنْ طبِيعته ، أنا واخِد النُّور ده ، النُّور ده مِش غرِيب عنِّى ، بِدلِيل إِنْ أنا مبحِبش الظُلمة ، بِدلِيل إِنْ أنا مبحِبش أعمال الظُلمة 0  أنا نُور ، مِنْ طبِيعته لإِنْ إِحنا المسِيح نقل لنا مجده ، نقل لنا مِيراثه ، نقل لنا صِفاته ، فَالنُّور بقى مِش غرِيب علينا000لأ000كُلِنا متعمدِين وَلَمَّا إِتعمِدنا أخدنا السِر وَالسِر الكنِيسة تسميه ( سِر الإِستنارة ) ، يعنِى إيه إِستنارة ؟ يعنِى إِحنا إِتنوّرنا فِى المعموديَّة ، أخدنا النُّور ، النُّور بقى ساكِن فِينا ، النَّور بقى حِتَّة مِننا مبقاش غرِيب عنِنا000لأ000النُّور بقى مِننا ، النُّور بقى حِتَّة مِننا مبقاش النُّور غرِيب علىَّ000لأ000النُّور بقى مِنِّى 0  [ 00أبناءُ نُورٍ وَأبناءُ نهارٍ0لسنا مِنْ لَيْلٍ وَ لاَ ظُلْمَةٍ ] ( 1 تس 5 : 5 ) ، زى ما قال مُعلّمِنا بولس الرسُول ، لكِنْ إِنتُمْ أبناء نُور ، النُّور مُفرِح ، النُّور مُبهِج ، عشان كِده نقُول [ فِى نُور قدِيسيه ] 0  كُلّ إِنسان يخاف الله وَيعِيش مَعَْ ربِنا تُبقى حياته منُّوره ، نُور مِنْ نُور المسِيح ، نُور مِنْ نُور الله ، [00 نُور لاَ يُدْنَى مِنهُ00] ( 1 تى 6 : 16 ) ، أد إيه أحِبَّائِى الحياة فِى النُّور لها صِفات مُبهِجة ، أد إيه النُّور ده مِنْ طبِيعِة ربِنا ، الطبِيعة المُمجدّة ، الطبِيعة الّلِى ربِنا عايِز ينقِل لِنا كُلّ البركات مِنْ خلال النُّور بِتاعه 0  فَيقولّك [ سِيرُوا فِى النُّور ] ، سِير فِى النُّور ، النُّور يكشِف الطرِيق ، لَمّا جِه ربِنا فِى العهد القدِيم فِى البرَّيَّة وَالشَّعْب مُعرّض إِنْ هُوَ يتوه بقى يعمِل معاهُمْ حاجتين ، حاجة بِالنَّهار وَحاجة بِالليل ، يبعت لِهُمْ بِالنَّهار عمود سحاب وَبِالليل عمود نُور000لِيه ؟  يقولّك عشان خاطِر النُّور يقودهُمْ فِى الطرِيق ، إِحنا دلوقتِى فِى نَفْسَ الحال ، إِحنا دلوقتِى تايهين فِى برَّيَّة العالم ، مُنطلقِين نحُو كنعان ، طيِّب إِذا ما كنش عمود النُّور ده حا يقودنا يُبقى حتماً حنتوه 0  إِذن أنا لَوْ ماسلكتِش فِى النُّور وَعنيَّا عَا النُّور وَبقى النُّور ده السِراج المُضِئ فِى موضِع مُظلِم بِالنسبة لىَّ يُبقى أنا كِده حتوه ، سِير فِى النُّور ، النُّور يعنِى الوصيَّة ، النُّور يعنِى الإِنجِيل ، النُّور يعنِى صُوت الرُّوح ، النُّور يعنِى فِعل الوِلادة الجدِيدة الّلِى جوايا ، ده لازِم أطِيعه ، أطِيعه زى ما بِيقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول [ فَشُكراً للهِ000أطعتُمْ مِنَ القلبِ صُورةَ التَّعلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا ] ( رو 6 : 17 ) ، " أطعت مِنَ القلب " يعنِى إيه ؟ يعنِى مشيت ورا النُّور بِكُلّ صِدق وَبِكُلّ إِخلاص وَأمانة وَرفضت الظُلمة وَمحبِتش الظُلمة 0  قَالَ كِده [ مَادَامَ لَكُمْ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أبْنَاءَ النُّورِ00] ( يو 12 : 36 ) ، " لِتصِيرُوا أبناء لِلنُّور " أنا إِبن لِلنُّور بِالطبِيعة الّلِى ربِنا وهبها فىَّ ، أنا إِبن لِلنُّور ، طالما أنا إِبن لِلنُّور أبقى بحِب النُّور وَأحِب أعمال النُّور وَأحِب إِنْ أنا أسلُك فِى النُّور بِكُلّ أمانة وَكُلّ إِخلاص وَإِلاّ أتوه 0  النُّور يكشِف الأخطاء ، يكشِف الزيغان ، النُّور يكشِف ، إِحنا لَوْ جِينا دلوقتِى نقُول هى العِين الّلِى بِتشُوف وَإِلاّ النُّور هُوَ الّلِى يخلِّى العِين تشُوف ؟ تلاقِى مِش العِين هى الّلِى بِتشُوف ، النُّور هُوَ الّلِى يخلِّى العِين تشُوف 0  بِدلِيل إِنْ الدُنيا لَمَّا بِتُبقى ضلمة وَعنِينا مفتّحة مِش بِتشُوف وَعنِينا سلِيمة ، إِذن مديونيتِى لِلرؤية وَمديونيتِى لِلبصِيرة وَرؤيِة الأمُور بِطرِيقة سلِيمة مِش لِلعِين وَلكِنْ لِلنُور 0  إِذن طُول ما أنا سالِك فِى النُّور حا تُبقى نظرتِى لِلأمُور سلِيمة ، أعرف ده فِين وَأعرف ده فِين وَأعرف أمشِى إِزاى ، لكِنْ لَوْ أنا سالِك فِى الظُلمة أُبص ألاقِى نَفْسِى رغم إِنِّى عندِى عِين لكِنْ مِش بشُوف 0  وَهُوَ ربِنا يسُوعَ المسِيح قَالَ كِده [ 00لَهُمْ أَعْيُنٌ وَ لاَ يُبْصِرُونَ00] ( أر 5 : 21 ) ، كان مُمكِن نحُط التفسِير بِتاع الحِتَّة دى00لِيه ؟ لِيه لِهُمْ أعيُن وَ لاَ يُبصِرُون ؟ لإِنّهُمْ سالكِين فِين ؟ فِى الظُلمة ، سالكِين فِى الظُلمة يعنِى إيه ؟ يعنِى وَالدِنيا ضلمة يعنِى بِالليل ؟! يقولّك00لأ00الظُلمة الّلِى قصده عليها ظُلمِة غياب المسِيح ، يعنِى غياب النُّور 0  إِذن أىّ وقت أنا بسلُك فِيه غايِب عَنْ المسِيح ، المسِيح يغِيب عَنْ حياتِى ، معِش فِى حضرته ، ظُلمة ، الظُلمة طبعاً الإِنسان أد إيه بقى إِتلغبط وَأد إيه الواحِد ميعرفش يميِّز وَأد إيه الإِنسان يفقِد قِيمة الأمور ، واحِد يجِيب له حاجة يُقعُد يلمِس فِيها كِده مِش عارِف دى إيه ؟ دى معدن وَإِلاّ دى خشب ؟ يعتمِد على الملمس ، مُمكِن الملمس يُبقى خدَّاع ، ميعرفش يميِّز الطرِيق ، مُمكِن يمشِى يعثُر فِى الطرِيق ، يتخبّط فِى حاجة لإِنْ الدُنيا ضلمة 0  أدى الإِنسان الّلِى سالِك فِى الظُلمة ، غير الإِنسان الّلِى سالِك فِى النُّور ، وَطُول ما أنا قُرّيِب مِنْ النُّور خطاياى تُبقى أوضح ، طُول ما أنا قُرّيِب مِنْ النُّور أعرف مقياس نَفْسِى أنا فِين مِنْ الوصيَّة ؟ أنا فِين مِنْ أخويا ؟ أنا فِين مِنْ بِرّ المسِيح ؟ أنا فِين مِنْ نُوره ؟  لَمَّا يِجى واحِد كِده يُبقى الملابِس بِتاعته ملابِس مُتسِخة وَقاعِد فِى ظُلمة ، لاَ يشعُر إِنْ هدومه مِش نضِيفة ، لكِنْ لَوْ قرّب لِنُور وَكُلّ ما النّور كان أقوى كُلّ ما يكشِف وَيفضح ، أهُوَ أنا كِده كُلّ ما أأقرّب لِربِنا كُلّ ما أعرف أنا فِين مِنْ بِرَّه ؟ أنا فِين مِنْ نوره ؟ أوِل ما أأقرّب مِنّه أشعُر أد إيه أنا خطاياى كثِيرة جِدّاً 0  إِِشعياء النبِى لَمَّا إِتخدِت الجمرة مِنْ عَلَى المذبح قَالَ [ 00وَيْلٌ لِي إِنِّي هَلَكْتُ لأِنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ00] ( أش 6 : 5 ) ، طب لِيه مقولتِش كِده قبل كِده ياإِشعياء ؟ قالك ماكونتِش تلامست معاه 0  مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول مصرخش وَقال [ 00أُخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ لأِنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ] ( لو 5 : 8 ) إِلاّ لَمَّا تلامس معاه ، لَمَّا أتلامس معاه أنا خطاياى بِتُكشف ، بِتتفضح ، لَمَّا تتفضح أصرُخ وَأطلُب الرحمة وَأطلُب النِعمة وَأطلُب التوبة وَأطلُب الغُفران وَأعرف ضعفِى ، أوِل لَمَّا أعرف ضعفِى النِعمة تُبقى قرِيبة ، أوِل لَمَّا أكتشِف قباحاتِى وَذنوبِى وَالظُلمة الّلِى أنا فِيها وَالبُقع الّلِى فِى ثيابِى الّلِى أحدثتها فىَّ الخطيَّة ، ساعِتها أبقى أنا قرِيب مِنْ البُرء ، لإِنْ [ الَّذِي يعرِف خِزيه يعرِف كيف يطلُب النِعمة ] ، وَالَّذِى يعرِف مرضه هُوَ قرِيب مِنْ البُرء ، الّلِى يعرِف المرض بِتاعه ، المرض إِكتشفه إِزاى ؟ بِالنُّور 0  النُّور معكُمْ زماناً يسِيراً سِيرُوا فِى النُّور ، خلِيك قُرّيِب لِلنُّور ، لاَ يكُون فِيك ظُلمة البتَّة ، عشان كِده إِحنا يقول عنِنا إِحنا [ 00لكِنِ إِغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ00] ( 1 كو 6 : 11 ) ، إِحنا إِستنرنا بِنُور المسِيح ، إِحنا تبرّرنا بِالمسِيح ، لَمَّا إِتغسلنا بِه حملنا بِرَّه ، حملنا نُوره 0  عشان كِده يقولّك [ 00هُوَ الَّذِي أشْرَقَ فِي قُلُبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ00] ( 2 كو 4 : 6 ) ، " أنار فِى قُلُوبِنا " ، نوَّر ، جاب كِده كمية ضُوء ضخمة جِدَّاً جِدَّاً وَسلَّطها عَلَى القلب لَمَّا جاب كمية ضُوء كبِيرة سلَّطها عَلَى القلب ، القلب نوَّر وَإِتكشف وَشُوفنا فِيه الزوايا وَالأركان الضعِيفة 0  لَمَّا يِجِى دكاتره فِى أُوضة العمليات تلاقِى حطِين لهُمْ كمية كشَّافات كبِيرة وَضخمة جِدَّاً متركزِين فُوق سرِير العمليَّات وَينزِِّلُوا كمية الإِضاءة دى وَيركِزُوها عَلَى المكان الّلِى بِيشتغلُوا فِيه00لِيه ؟ كُلّ النُّور ده ؟ عشان يكشِف00ده الراجِل شغَّال فِى حاجات دقِيقة جِدَّاً ، عايِز ينُّور المكان ده جِدَّاً ، عاوِز يكشِف فِيه الدقائِق الصغِيرة جِدَّاً00بِإيه ؟ بِالنُّور 0  عايِز تكشِف نَفْسَكَ سلَّط النُّور عليك ، سلَّط النُّور وَحا تعرِف00حا تعرِف إِذا كان فِيك حاجات مِضلِمة ، حاجات ضعِيفة ، حاجات مرِيضة ، حاجات مُتليِفَّة ، حاجات الخطيَّة أحدثت فِيها أضرار بالِغة ، بقى عندك شُريان مِش شغَّال ، بقى عندك عضلة واقفة ، بقى عندك تليُّف فِى أنسِجة 0  أهُوَ هُوَ ده ، ده التشخِيص بِتاع المرض الجسدِى ، المرض الرُّوحِى أخطر ، يعنِى إيه شُريان مِش شغَّال ؟ يعنِى إيه عضلة مِش شغَّالة ؟ يعنِى القلب معدش ينبُض بِمحبِة ربِنا ، يعنِى القلب صار لاَ يتجاوب مَعَْ نِداءات النِعمة ، يعنِى إيه فِيه تليُّف ؟ التليُّف يعنِى فِيه قساوة ، يعنِى فِى قلب فِيه أنسِجة ميِتة ، ده أكتشِفه إِزاى ؟ أكتشِفه بِالنُّور ، مالوش طرِيقة تانية غِير النُّور ، أأقرّب لِلنُّور أكتشِف الأمر عَلَى طُول 0  [ سِيرُوا فِي النُّور مادام لكُمْ النُّور ، النُّور معكُمْ زماناً يسِيراً ] ، إِوعى تضيَّع فِترِة العُمر بِتاعك وَتسلُك فِى الظُلمة لإِنْ كِده يُبقى إِنت بِتُحكم عَلَى نَفْسَكَ إِنْ إِنت هاتعِيش فِى الظُلمة إِلَى الأبد ، الزمن اليسِير بِتاعك ده سِير فِيه فِى النُّور 0  عشان كِده الكِتاب المُقدّس يقولّك إِنْ الحياة الزمنيَّة بِتاعِتنا دى نحتمِل لإِنَّها زمن يسِير ، يقولّك كِده [ الْمَرْأَةُ وَهِي تَلِدُ تَحْزَنُ لأِنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ0 وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَببِ الْفَرَحِ00] ( يو 16 : 21 ) ، خلاص الساعة بِتاعِتها خِلصِت ، أوِل لَمَّا السِت تولِد وَتسمع صُراخ الطِفل وَتشوف الطِفل بعنِيها تنسى الألم ، تنسى الصُراخ ، الألم مرحش طيِّب إيه الّلِى حصل ؟ فِى حاجة أهم جت غطِّت عَلَى الألم 0  أهُوَ إِحنا كِده ، إِحنا ربِنا يسُوعَ بِيشبِهنا إِنْ الحياة الزمنيَّة بِتاعِتنا دى فِيها شويِة ألم لكِنْ لَمَّا حا تتمجّد لاَ نعُود نذكُر الشِّدَّة ، خلاص إِنتهِت ، كانِت إد إيه دى ؟ كانِت ساعة ، قالّك [ لأِنَّ ساعتها قَدْ جاءت ] ، دى ساعة ، يعنِى لَوْ واحدة تتألِم ساعة لكِنْ تولِد إِبن يعِيش معاها طُول العُمر ، تقولّك أستحمِل ساعة ، فِى واحدة تُبقى مِش عايزه تجِيب وِلاد تقولّك أصل الوِلادة مؤلِمة ؟! ماتسمعش الكلام ده أبداً00لِيه ؟ صحِيح الوِلادة مؤلِمة لكِنْ الثمرة جمِيلة 0  عشان كِده الحياة بِتاعِتنا ربِنا يسُوعَ يقولّك دى ساعة ، زماناً يسِيراً ، سِيرُوا فِى النُّور النُّور معكُمْ زماناً ، ده ساعة ، عشان كِده لَوْ تلاحِظ إِنْ لَمَّا يِجِى الواحِد يتعب شويَّة فِى جِهاده الرُّوحِى وَيحِس إِنْ الجِهاد تقِيل يفكّر نَفْسَه وَيقُول دى إيه ؟ دى ساعة ، معقُولة واحِد يكُون طالِب مِنِّى أشتغل عنده ساعة وَهايكافِئنِى مُكافأة كبِيرة جِدَّاً وَأبقى أنا كسلان فِى الساعة دى ؟!  دى ساعة ، عشان كِده لَوْ تلاحظُوا إِنْ ربِنا يسُوعَ قَالَ لِتلامِيذه [ 00مَا قَدَرْتُمْ أنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً ] ( مت 26 : 40 ) ، هى ساعة ، كُلّ مَا الضِيقات تحوّط بِىَّ فِى الحياة أقول دى ساعة ، شِد حِيلك شويَّة دى ساعة ، ياسِيدِى إِحتمِل دى ساعة ، إِنّ ساعتها قَدْ أتت ، أدى الساعة بِتاعِتها 0  [ سِيرُوا فِى النُّور ] ، النُّور معك زمن يسِير ، الزمن اليسِير بِتاعك ده قضِّيه فِى النُّور لِئلاَّ يُدرِكُكَ الظلام ، قضِّيه فِى النُّور الزمن بِتاعك ده 0  عايِز تعرف إِنت فِى النُّور وَ لاّ لأ ؟ أكتر الحاجات الّلِى تخلِيك تعرف إِذا كُنت إِنت فِى النُّور وَ لاّ لأ إِنْ إِنت تقِيس نَفْسَكَ عَلَى وصايا مُعيَّنة ، هل إِنت عندك رحمة ؟ القلب المنُّور قلب مليان رحمة ، قلب مليان رِقّة ، قلب فِيه مشاعِر حسَّاسة جِدَّاً تِجاه الآخرِين ، عكس الإِنسان الّلِى قلبه مُظلِم تلاقيه عِنده قساوة ، عِنده لاَ مُبالاة ، مايشوفش أبداً أتعاب النَّاس ، ظُلمة00ظُلمة ، مفِيش نُور ، محبَّة 00تبُص تلاقِى الإِنسان الّلِى قلبه منُّور تلاقيه قلبه كُلّه منُّور ، تلاقِى المحبَّة عِنده محبَّة صادِقة 0  أوِل لَمَّا تلاقِى نَفْسَك فِى إِحساس كراهية ، أوْ أوِل ما تلاقِى نَفْسَكَ إِنَّك إِبتدِيت تميِّز بين النَّاس وَإِبتدا يُبقى عندك إِنْ إِنت تُبقى فِى ناس مِش قادِر تحتمِلهُمْ وَقلبك شايِل مِنهُمْ إِعرف إِنْ مفِيش نُور فِى قلبك 0  المحبَّة مقياس مايكدِبش أبداً ، يقولّك [ 00المحبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ00] ( 1 تى 1 : 5 ) ، " قلب طاهِر بِشِدَّة " ، مُعلّمِنا يُوحنا الرسُول يقُول لِنا كلام يخلِّى الواحِد يراجِع نَفْسَه ألف مرَّة فِى موضُوع المحبَّة ده ، قالّكَ [ كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ00] ( 1 يو 3 : 15 ) ، ياربِى000لِلدرجة دى ؟؟ يقولّك أيوه ، فِى ظُلمة فِى القلب خلِتك تكره ، خلِتك تُبغِض ، لَمَّا خلِتك تكره وَتُبغِض مبقِتش مِنْ أبناء النُّور بقِيت مِنْ أبناء الظُلمة ، [ مَنْ يُبغِضُ أخاهُ فَهُوَ قاتِل نَفْسٍ ]000مرَّة واحدة ؟؟ أيوه 0  قالّك [ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ لأِنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ ] ( 1 يو 4 : 8 ) ، الّلِى مايحِبش ميعرفش ربِنا00لِيه ؟ أصل الله محبَّة 0  أقِيس نَفْسِى أنا مِنْ أبناء النُّور وَ لاّ مِنْ أبناء الظُلمة ؟ أنا فِى أىّ طرِيق ؟ مِنْ هِنا أبُص ألاقِى يقولّك إِنْ النُّور ده يكشِف للإِنسان كُلّ حاجة ، يخلِّى الإِنسان يُبقى الطرِيق بِالنسبة له واضِح جِدَّاً00واضِح جِدَّاً 0  [ سِرَاج لِرِجْلِى كَلاَمُكَ ] ( مز 119 : 105 ) ، السبِيل منُّور ، الطرِيق منُّور ، طرِيق كُلّ العلامات فِيه واضحة جِدَّاً ، إِذا كان فِيه حِتّه مُرتفِعة مكشُوفة ، إِذا كان فِيه حِتَّة مُنحنية مكشُوفة ، إِنسان مُستنِير ، عشان كِده مُعلّمِنا بولس الرسُول يقولّك [ مُستنِيرة عُيُونُ أذْهانِكُمْ ] ( أف 1 : 18 ) ، عِين القلب منُّوره فِيها نُور تعرَّف الطرِيق ، وَتعرِف خِداعات العدو ، وَتعرِف الأماكِن الواعرة وَالأماكِن الصعبة 0  عشان كِده كُلّ شر يُفعل يُفعل فِى الظلام ، عشان كِده مُعلّمِنا بولس الرسُول يكلّمك عَنْ الشَّر يقولّك [ أعمال الظُلمة ] ( أف 5 : 11 ) ، لِدرجِة إِنْ مُعلّمِنا بولس الرسُول يقولّك [ لاَ تشترِكُوا فِى أعمال الظُلمة غير المُثمِرةِ بَلْ بِالحرىَّ وَبخّوُها ] ( أف 5 : 11 ) 00لِيه ؟  قَالَ لإِنْ أنا جوايا نُور ، النُّور لاَ يطِيق الظُلمة ، لاَ يشترِك النُّور مَعَْ الظلام أبداً أبداً ، أوِل لَمَّا يِجِى النُّور عَلَى طُول يغِيب الظلام ، يتلاشى الظلام ، راح فِين الظُلمة ؟ راحِت فِين الظُلمة بِتاعِت الليل الّلِى كانِت مخلِيَّة النَّاس مِش عارفة تمشِى00راحِت فِين ؟ إِنتهِت ، ليس لها أصل ، النُّور يُبّدِد الظلام ، النُّور قوِى ، النُّور يكشِف ، الظُلمة جهل00تِيه 0  لَمَّا نلاقِى إِنسان يحِب أعمال الظُلمة نقوله فِى خلل رهِيب جوّه حياتك ، عشان كِده أحِبَّائِى تلاقِى الإِنسان الّلِى يحِب الخطايا تبُص تلاقيه أعمال الظُلمة تملُك عليه ، تلاقِى حياته كُلّها ظُلمة فِى ظُلمة ، أعمال الخطايا كُلّها ، لَمَّا واحِد يحِب يسرق محدِش يسرق فِى النُّور ، أعمال الشَّياطِين ، أعمال الشهوات وَالزِنا وَالخلاعة تنشط فِى الليل ، الإِنسان الكدَّاب ، الإِنسان الّلِى يحِب يعِيش فِى غِش وَرِياء يحِب يعمِل حاجات النَّاس متعرفهاش ، يحِب الظُلمة ، ميحِبِش يكشِف نَفْسَه أبداً ، يعِيش فِى الظُلمة وَالظُلمة تُعمِى عنيه 0  مِنْ كُتر ما هُوَ خلاص معدش بِيشُوف ، خلايا عنيه الرُّوحيَّة تضمُر00وَتذبُل00لِيه ؟ مَا خلاص ليس لهُ الحواس الّلِى قَالَ عنها مُعلّمِنا بولس الرسُول [ الْحواسُّ مُدَرَّبةً ] ( عب 5 : 14 ) ، ليس لهُ الحواسّ المُدرَّبة ، حاسِة البصِيرة عِنده حاسَّة فُقِدت ، حاسَّة تبلَّدت ، تجمَّدت ، أدى أعمال الظُلمة 0  أعمال الظُلمة الّلِى تخلِّى الإِنسان يفقِد البركات ، يفقِد حضُور الله ، يفقِد نُور الله ، ده أعمال الظُلمة ، عشان كِده أحِبَّائِى تلاقِى آبائنا القدِيسين كُلّ واحِد فِيهُمْ حواليه هالة مِنْ النُّور ، النُّور ده لِيه ؟ دى نُور القداسة ، ده نُور ربِنا الّلِى إِرتسم عَلَى وجوههُمْ وَالّلِى أضاء عليهُمْ ، ده النُّور بِتاعهُمْ ، دى الإِستنارة بِتاعِتهُمْ 0  عشان كِده يكلّمنا عَنْ السَّما إِنْ السَّما مفهاش ظُلمة أبداً 00لِيه ؟ قالّك لإِنْ ربِنا يسُوعَ المسِيح العرِيس وَالخرُوف بِتاع السَّما ها يكُون هُوَ سراجها وَ لاَ تحتاج إِلَى شمس وَ لاَ تحتاج إِلَى قمر ، لأِنّ هُوَ سراجها ، فِيها نُور دائِم00نُور دائِم ، مفِيش لِيل 00مفِيش ظلام00إِنتهى الظلام 0  إِحنا عايِشيِن دلوقتِى علشان إِحنا دلوقتِى فِى فِترِة الإِختبار ، إِنت بِتحِب أىّ طرِيق فَتَلاقِى دلوقتِى فِى ظُلمة وَفِى لِيل ، لكِنْ فوق فِى السَّما خلاص مفِيش ظُلمة ، لَوْ إِنت مِنْ دلوقتِى حبِيت النُّور وَإِخترت النُّور وَسلكت فِى النُّور ها تصِير مِنْ أبناء النُّور فَطُوباك ، لكِنْ لَوْ إِنت مِنْ دلوقتِى مِلت لِلظُلمة وَحبِيت الظُلمة وَأعمالها ها تبُص تلاقِى نَفْسَكَ خلاص صِرت غرِيباً عَنْ النُّور وَالنُّور غرِيب عنك 0  النُّور معكُمْ زمان يسِير ، عشان كِده قالّك [ أعمى عُيُونهُمْ وَأغلظ قُلُوبهُمْ لِئلاَّ يُبصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيشعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيرجعوا فَأشفِيهُمْ ] ( يو 12 : 40 ) 00لِيه ؟ قالّك ما هُمَّا مِش عايزِين يشُوفوا النُّور ، مِش عايزِين يشُوفوا 0  قَالَ كِده [ أنَا قَدْ جِئتُ نُوراً إِلَى العالم ] ( يو 12 : 46 ) ، خلاص طالما إِنسان آمِن بِى لاَ يمكُث فِى الظلام أبداً ، عشان كِده أحِبَّائِى الإِنسان الّلِى حياته داقِت نُور ربِنا لاَ يستحمِل الظُلمة ، لاَ يمكُث فِى الظلام ، وَمِش يوم وَ لاَّ إِتنين لكِنْ حياته كُلّها ، مِش قادِر يحتمِل إِلاَّ إِنْ هُوَ يعِيش فِى النُّور 0  لَمَّا نِيِجِى نقُول دلُوقتِى إِحنا لِيه بِنحِب النُّور وَإِحنا لِيه مُشتاقِين لِلنُّور وَلِيه النُّور إِحنا بِنفّضله ؟ يقُولّك أصل إِحنا جرَّبنا الضلمة لَمَّا جرَّبنا الضلمة محبِنهاش ، حبِينا النُّور ، إِذن الضلمة هى الّلِى تخلِينا نكتشِف النُّور 0  عشان كِده ربِنا سمح إِنْ يكُون فِى نُور وَفِى ضلمة ، لِيه ربِنا يسمح بِالشَّرُور ؟ قالّك الشَّرُور هى الّلِى حا تعرَّفك البِرَّ ، قالّك الشَّرُور هى الّلِى حا تخلِيك إِزاى تتمسَّك بِالبِرَّ ، لإِنْ لَوْ الحياة بِرّ بس مُمكِنْ أبقى كِده لاَ أُمتحن أنَا عايِز إيه ، النُّور هُوَ الّلِى يخلِيك تحِب النُّور وَتُبغِض الظُلمة 0  مِنْ جمال النُّور ها أسِير فِى النُّور مادام لَكَ النُّور ، وَالنُّور هُوَ الّلِى يغلِب الظُلمة لإِنْ هُوَ الأقوى ، وَالنُّور مِش مُمكِنْ الظُلمة تغلِبه إِلاَّ إِذا هُوَ إِنسحب ، لكِنْ الظُلمة متعرفش أبداً تغلِب النُّور أبداً ، النُّور يغلِب الظُلمة بِسهُولة ، مُجرّد إِنْ كشَّاف صُغيّر يُبّدِد ظُلمة ، لكِنْ الظُلمة متغلِبش النُّور أبداً إِلاَّ إِذا أنا طفِيت النُّور ، النُّور أقوى لهُ سُلطان 0  عشان كِده أحِبَّائِى أنا بختار أىّ طرِيق وَماشِى فِين ؟ طرِيقِى منُّور ، الّلِى طرِيقه منُّور تبُص تلاقِى كارِه الخطايا ، مِش بس كارِه الخطايا ده بِيوّبِخ الخُطاه ، ده مِنْ جوَّاه إِحساس بِمرارة لِلنَّاس الّلِى عايشة فِى الظُلمة ، مِش هُوَ قلبه ميَّال لِلظُلمة000لأ000ده بِيوّبخ أعمال الظُلمة0  ربِنا أنار فِى قلوبنا ، نوَّر قلبِنا ، أخدنا فِى المعموديَّة النُّور حقِيقِى ، عشان كِده إِحنا كُلّ يوم فِى صلاة باكِر نفتِكر النُّور الحقِيقِى نُور القيامة ، نُور حقِيقِى الّلِى أشرق فِى قلوبنا وَنقوله إِنْ هُوَ [ يخلِق فِينا الحواس المُضِيئة وَالأفكار النُورانيَّة ] ، حواس مُضِيئة منُّوره00منُّوره بِنُوره00نُور قيامته00تتحوّل الحواس المُظلِمة وَالجسد المُظلِم لِجسد منُّور00هذا النُّور مِنْ علامات الخلِيقة الجدِيدة00مِنْ علامات القيامة إِنْ أنا إِنسان بحِب النُّور وَلازال نُور ربِنا يسُوعَ المسِيح يُعلن فِى قيامتِهِ فِى كُلّ قيامة 00ليس فِى يوم قيامة فقط وَلكِنْ فِى قلُوب أولاده وَفِى قلُوب أبناء الكنِيسة كُلّها 0 ربِنا ينُّور قلوبنا بِنُور معرِفته الحقِيقيَّة يكمِلّ كُلّ نقص فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين0

المسيح خبز الحيــــــاة

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركاته وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين اسابيع الخماسين المقدسه التي تمثل فترة وجود ربنا يسوع المسيح على الارض بعد القيامه.. فتره الاربعين يوم قبل صعودة كان بيركز علي شئ مهم جدا.. تثبيت كل تعليمة السابقه .ويعرف كنيسته عليه من جديد .كل تعليمة قبل القيامه كل احاديثه كل اعماله ربما يكون الناس نظرت إليها نظره معينه وهو لسه موجود في وسطهم كانسان بالجسم ..لكن بعد قيامته ابتدت اعينهم تنفتح على انه ده مش مجرد انسان وانة غلب الموت اجتاز الموت من اجلنا... والمشهد الذي شهدناه على الصليب ماكنش مشهد ضعف . هو قبل الموت بأرادته. وبدات وجهة نظر كل اللي المحيطين بربنا يسوع المسيح في شخصة تتغير..ومن هنا المسيح بيعرف نفسه على كنيسته من جديد بعد القيامه.. تخيل لو احنا عرفنا ربنا يسوع المسيح لحد الصلب ..وقام ... كل المعرفه السابقه ابتدت تتغير ..ليه؟ لان معرفته وهو قائم غير معرفتة وهو قبل القيامه.. عشان كده الكنيسه بحكمه بتعمل لنا دوره السنه كلها ان احنا نعيش احداث ربنا يسوع المسيح كلها..تيجي تقول لك ابتدي صوم.. صوم الميلاد عشان تستعد للتجسد.. المسيح اتجسد افرح بالميلاد بتاعه عيش معاة ان هو اتولد.. عيش معاة انه هو اختتن.. عيش معاة على انه هو اتعمد.. عيش معاة ان هو اصعد بالروح الى البريه لكي يجرب عيش معاة الصوم بتاعه ..عيش معاة احداث الصليب بتاعته.. عيش معاة القيامه بتاعته..طب بعد القيامه عيش معاة بعد القيامة.. كل الفتره السابقه عرفت فيها المسيح بطريقه بعد القيامه تعرفه بطريقه اجمل واعمق عشان كده احبائي شيء صعب جدا علينا ان احنا نبقى فتره الخماسين تكون فترة ضعف فترة فتور... يقولك فين ايام الصوم الكبير؟! اقول لك لا ده احنا اخذنا المسيح القائم اللي يثبتنا ويعرفنا بية معرفه جديده اعمق من معرفتنا اللي كنا عارفينوا بيها قبل كده ..عرفنا المسيح الحي القائم من بين الاموات عشان كده النهارده الكنيسه حاطلنا خطه لمعرفتة ..تلاقي الاحد اللي فات احد توما ده حد الايمان .عايز تعرفه ادخل من باب الايمان... النهارده خبز الحياه عايز تعرفه كويس لازم تثبت في جسدة ودمة لانة هو ده اللي هيعرفك مين هو المسيح.. الجسد والدم عايز تعرفه كويس اشرب منه ماء الحياه هو ده الاسبوع القادم ..يكلمك على أن هو الايمان وهو الخبز و هو ماء الحياه ويكلمك على أن هو نور الحياه ويكلمك على انة هو طريق الحياه ..الأسابيع بتاعت الخماسين المقدسه اللي بتخلينا ان كان فينا قشور على عيوننا تتساقط عشان نعرفه كما هو ...بنعمه ربنا هنتكلم في نقطتين النهارده اول نقطه نتكلم فيها ... معرفه المسيح الجديدة وتانى نقطة عن خبز الحياه معرفة رب المجد الجديده معرفة القيامه تختلف عن معرفه ما قبل القيامه ..معرفه القيامه معرفه تلامسيه معرفه عشرة. معرفه محبه.. معرفه القيامه معرفه القيامه عايز يقول لك بلاش ناس كثير تتكلم عني ..انت عاشرتنى وشاهدتنى وانا بعلم وشاهدتنى وانا بعمل معجزات.. وشاهدتنى وانا بتصلب وشاهتنى قائم..وريتك نفسى ببراهين كثيره تقول عليا ايه؟!اقول لك اتبعك اينما تمضى... عرفتك وانت قائم من الاموات ..عندما شاهدتك وانت قام من الاموات كل شكوكى فيك تبدلت... كل ظلمة جوايا انتهت... كل تردد جوايا من ناحيتك انت ايه وتستاهل اتبعك ولا لا ..والحسابات اللي كنت بحسبها بفكرى انتهت... لانة عندما قام تحقق او كملت كل النبوات عنه وتحقق كل تلاميذة وكل كنيستة انة من هو المسيح ابن الله الظاهر في الجسد الاتى من اجل حياه العالم... معرفه جديده بعد القيامه... معلمنا بطرس الرسول يوم خميس العهد لما ربنا يسوع المسيح حب ينحنى ويغسل رجليه قال له لا يا ربي حاشاك يا رب....قالة يسوع كلمة جميلة جدا... لست تفهم الان ما انا فاعلوا لكنك ستفهم فيما بعد .عايز يقول له انت لحد دلوقتى ما عرفتنيش يا بطرس انت لسه هتعرفيني..غسلة رجلية... و قالوا لو ما غسلتش مش هيكون لك نصيب معي.. قال له لا يا رب ايديا ورجليا.... وبعد كده اكل من الخبز عندما اسس سر الشكر. بعد ما غسل ارجلهم... برده ما كانش لسه يعرفوا بعد ما اكل الخبز!! اللي هو الجسد الحقيقي لكن ما كانش لسه يعرفه. لكن بعد القيامه... لست تفهم الان ستفهم فيما بعد قصدة بعد قيامتى... هتعرف يعني ايه تاكل خبزى يعني ايه ان انت تشترك في الوليمه هتفهم بعد القيامه قبل القيامه كان في امور كثيره انت مش فاهمها لكن بعد القيامه هتعرفني معرفه جديده معرفه حقيقيه... عمل رب المجد يسوع احبائي انه يعرف نفسه على كنيستة معرفه جديده.. ظل يخاطبهم عن الامور المختصه بملكوت الله نفسي نتخيل نفسنا والكنيسه حيه احبائي بتجعلنا نعيش نفس المناسبه نفسي نتخيل نفسنا ان احنا كده مجتمعين ورب المجد يا يسوع بعد قيامته بيظهر لنا ونشعر ان ايمانا تقوي بية جدا نقول هو ده اللي كان مظلوم ؟!يقول لك اه انا اللي كنت مطلوب بس خلي بالك تقدر تقول ان انا حي لا اموت أعرفنى من جديد ..دى فتره الخمسين بتعرف ربنا يسوع المسيح من جديد في ضوء كل اعماله القديمه بس على انة قاهر الموت وعلى ان هو واهب الحياه .. شيء صعب جدا علينا احبائي ان احنا نكتفى بمعرفتنا بربنا يسوع المسيح بمجرد فكره بمجرد نظريه بمجرد قول بمجرد معرفه عقليه... رب المجد يسوع لا يعرف ولا يدرك على مستوى العقل ابدا اعطانا امكانيه فهمه اعطانا امكانيه مفعولات معرفته جوانا...هو ده معرفه رب المجد يسوع لكن عشان نعرفة كقصه سهلة لو جبنا طفل في مدارس احد دلوقتى نقوله احكي لنا حكايه يسوع يحكيها بمنتهى السهوله...ازاى اتولد وازاي اتعمد وازاى ذهب عرس قانا الجليل واصعد للبرية ..وجرب من الشيطان وصنع ايات وعجائب و ممكن الولد يحكيلنا عن الايات والعجائب اللي عملها..واتصلب ومات وقام.... بس مش هي دي معرفه ربنا يسوع المسيح معرفه ربنا يسوع المسيح معرفت عشرة ..معرفت حب يقول لك الذي رايناه الذي لمسناة. الذي لمسته ايدينا من جهة كلمه الحياه.. هو ده الامر اللي بنفتقدة بمعرفتنا بربنا يسوع المسيح ان احنا نعرفه معرفه العشره مش معرفه الكلام ..معرفه الكلام صعبه جدا ونشعر ان احنا نتكلم عنه كثير لكن ما زال غامض بالنسبلنا.. اقول لك خلي بالك..لما رب المجد يسوع المسيح شاهد ان احنا ضعاف جدا في استيعابه وفهمه قال صعب جدا انكم تعرفوني.. انا اعرفكم بنفسي الذي يحبني يحبة ابي.. وانا اظهر له ذاتى... انا اعرفك بنفسى هاعطيكم امكانيه معرفتى... هاعطيكم الروح القدس الذى يجعلكم تشعروا ان انتم فاهمين لكل شيء وافكركم بكل اللي قلتهلكم واجعلكم ابناء لي تعرفوني بالحق واعطيكم جسدي ودمي عشان تعرفوني معرفه كامله شيء عجيب عاوزنا نعرفة.. وعايزنا نعيش معاة حياه جديده ومعرفه جديده ..امر احبائى لا يصدقه عقل ان الاله ان احنا نعرفه غير المحوى غير المفحوص.. ونقول مع معلمنا بولس... لاعرفه و قوه قيامته و شركه الآمة معلمنا بطرس الرسول يقول لك وهو بيوعظ يقول وتعين ابن الله بقوه من جهه روح القداسة ومن جهة القيامه...من الذي عينة كأبن للة...؟! القيامة.... اكبر دليل على انه ابن الله القيامه.. لانه اقام نفسه...من هنا الجسد القائم دة جاء ليعرفنا على نفسه وعشان يعرفنا على نفسه بيعطى لنا لناكلة..لكى نتحد بالجسد القائم ونتحد بالحياه المقامة الغالبة الموت.. احنا كمان تنتقل الينا الحياه اللى غلبة الموت...انه معرفه اكتر من كده!؟ انة معرفة اعمق من كدة؟! عشان كده احبائي امر لو حبينا نستوعبة بالعقل البشري امر يفوق عقولنا جدا تلميذين عامواس كان ماشي معهم وما عرفهوش ..لكن اول ما كسر الخبز انفتحت اعينهما وعرفاه معرفه تلامس معرفه حياة تنتقل منه اليهم احبائي جميل جدا ان احنا نبقى عارفين عن ربنا يسوع المسيح حياته وسيرته لكن لازم ندخل جوه الحياه ... هو ده اللي ربنا يسوع المسيح بيعطية للكنيسه النهارده يقدم نفسه وصيلة المعرفة الحقيقيه عاوز تعرفه صح؟! هو نفسه بيعرفك نفسه هو نفسه جواك بيعلن نفسة عن نفسه جواك..فتعرفه وتحبه اكثر وتتمسك بيةاكثر وتشعر انه هو ملك على حياتك وساعتها تنحل من داخلك قوات العالم..قوات الظلمة..كل روح خبس كل روح ضلالة... تلاقي نفسك مش طايق ان انت تعيش في ظلمه العالم لانة ملك عليك دخل جوة قلبك و حياتك وعرفك نفسه ابتدا انت ترفض اي معرفه غيره زي ما بنقول له في الكنيسه في صلواتنا..اقتنينا لك يا اللة مخلصنا لاننا لا نعرف اخر سواك...ما انت عرفتنا نفسك يا رب واحنا مش عايزين نعرف حد غير جميل جدا ان انا اتعرف على يسوع المصلوب لكن الاجمل واجمل اني اتعرف على المسيح القائم المطلوب جميل جدا ان انا اتعرف علية كغالب الموت..الذى اجتاز الموت من اجلي..لكن هو دلوقتى غلب الموت معرفه جديده النقطة الثانية.. خبز الحياه ..لكى يعلن لنا نفسه اعطانا نفسه ليعرفنا بيها نفسه...يعطيك خبز الحياه يقول لك انا الخبز الحي .. ليس كما اكل ابائكم المن في البريه وماتوا ...لما اكلوا.. اكلوا على مستوى الجسد ليه لانهم كانوا جعانين مجرد جعانين حوالى ٢ مليون شخص ماشيين في كفر ..لا يوجد طعام ..طب دى ازمه..٢ مليون شخص يعيشوا في مكان لا يوجد بية طعام ...ابتدوا يموتون واحد ورا واحد ...يا رب ليس لنا خبز... ابتدي يرسل لهم المن ..فاكلوا فكان المن بالنسبه لهم طعام محيي لانهم كانوا من غير هيموتوا عشان كده المن إشارة لربنا يسوع المسيح.. لاننا ناس عايشين في العالم عايشين في جوع وفى فقر.. عايشين في حياه ماتعطيش حياه فاعطانا حياه وانقذنا من الموت عايشين في كفر... هو ده الجسد المحيي اعطاهم الحياه لكنهم للاسف لما اكلوا كلوا على مستوى اكل جسد وكانوا يظنون ان هو هيحيهم..لكن لم يحيهم... فيهم اللي مات. انتم دلوقتى جعانين بالجسد. مش جعانين بالروح و لما هتاكلوا بالروح مش هيخليكم تموتون زيهم لما اكلوا على مستوى الجسد ...مجرد سد احتياج للبطن..انت بتاكله علشان احتياج للروح.. هما اكلوا للبطن ماتوا انت بتاكله للروح تعيش للابد هو ده خبز الحياه...المعطى حياه للعالم النهارده الكنيسه بتقرا لنا الابراكسيس لما معلمنا بطرس الرسول كان بيوعظ انهم كانوا في اول الاسبوع فى يوم الاحد اول الاسبوع عشان كده الكنيسه متمسكه بتقديس يوم الاحد وبالذات الاحد تقام فيه سر الافخارستيا تقليد لابائنا الرسل وفي يوم الاحد اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين لتوزيع جسد المسيح ترجمه الكنيسه غير ترجمه الكتاب المقدس اللي عاملينوا اخواتنا البروتستانت لتوزيع جسد المسيح كان بولس يخاطبهم اذا حكايه اصنعوا هذا لذكري مش مجرد تذكار لا ده حياه واقعيه وعمل ملموس.. بولس بيوزع جسد يسوع المسيح كان بولس يخاطبهم اثناء القداس معلمنا بولس وعظ معلمنا بولس متدفق في المعرفه ..ابتدا يطول في الكلام والناس كانوا سهرانين يسبحوا.. في وش الفجر في ولد قاعد في الطاقه فوق وقع مات لما وقع مات معلمنا بولس تمم القداس والناس ملمومه حوالين الولد الميت.. معلمنا بولس اخذ الجسد والدم عشان خاطر يعطيهم للولد الميت.. ازاي.. اذا كان بولس قد إطال الصلاه فغلب عليه النوم فوقع من الطبقه الثالثه فحمل ميتا ..فنزل بولس واستلقي علية وعانقة وقال لا تطربوا ا لان نفسه في ثم صعد وكسر الخبز واطعمه ..اتناول ماالذى احياة؟! التناول لانه جسد محيى الحياه بتاعه ربنا يسوع المسيح احبائي تنتقل الينا باتحادنا بالجسد والدم عشان كده تلاحظوا ابونا في الاعتراف الاخير يقول ان هذا هو الجسد المحيى.. وفي التعبير القبطي يقول لك اجمل من المحيي.. ناخذ من جسد المعطى الحياه لان احنا نقدر نقول عنه فيه كانت الحياه الحياه في ذاتة هو...نقول عنة انة رئيس الحياه لما اخد انا مصدر الحياه.. المعطي الحياه.. لما اخد انا الجسد والدم المعطى الحياه ده وانا ميت.. هيحصل لي ايه احيا..سأحيا... دة مستوى الايمان الجديد اللي ربنا عاوز ان الكنيسه تتناول بيه عاوز تناول اتناول بايمان ان هو ده الجسد المحيي.. اتناولوا على مستوى الروح ما تاخدهاش على مستوى الجسد لان لو اخذته على مستوى الجسد تبقى عملت زي اكلواالمن وماتوا ما فيش فائده لكن انت بتاخدوا على مستوى الروح هو ده الجسد المحيى... عشان كده احبائي يقولوا الاباء المعلمين... يقولوا حاجه مهمه جدا اكثر حاجه تشوشر عليك في الروحيات الحسيات والجسديات .. تملي ناخذ الجسد والدم على المستوى المحسوس...انا شايف ايه شايف خبز عصير كارما.. وابونا بيقول ان ده جسد... فانا المحسوسات عندي ملخبطانى.. .. وقف المحسوسات وقفها خالص لازم تبقى لك عين غير العين دي اللي بتشوف بيها عين ثانيه عيني روحية.. عشان لما تشوف الجسد وابونا بيوزعوا ماتكنش شايف قربانة... لا دة جسد حقيقي.. الكلام ده ازاي..اقولك مايجيش بالمحسوسات.. عشان كده الاباء يعلمونا لما تيجي تتعامل مع الروحيات اغلق الحسيات.. لما تتعامل مع الروحيات اغلق الحسيات ..وانت بتاخذ الجسد ماتشعرش انك بتاخده باللسان والفم اللي انت بتاكل بية الطعام العادى..لا... ده امر مختلف تماما زي ما بيقول معلمنا بولس الرسول قارنيين الروحيات بالروحيات عايز تقارن حاجه قارنها بمثيلتها ..صعب جدا لما نظلم حاجه..نقارنها بشئ اخر... مثلا يقولك الميه ولا الذهب الواحد ما يعرفش يرد عليك ويقول لك اية!!دى حاجة غير متكافئه.. قارن الميه تقرنها بسوائل.. عايز تقارن دهب. قارنة بمعادن عشان تعرف الفرق اية قارنين الروحيات بالروحيات متقارنش روحيات بجسديات.. متقارنش امور غير محسوسه بامور محسوسه.. صعب جدا ان انا احاول اني افهم الجسد والدم بعقل بشرى او بمحسوساتى... او بالفم او بلسان اللي بيتزوق... لابد ان يكون لي عيون روحية وحواس روحية.. زي ما بيقول معلمنا بولس مستنيره هي عيون قلوبكم هو القلب لة عنين؟؟ اقول لك ايوه.. اصل احنا بنتكلم بمستوى ثاني خالص.. الاذن هو انا لما هاجي اسمع صوت ربنا في الانجيل هسمعه بأذنى العاديه؟؟ لا طب لما قال من له اذنان للسمع فليسمع يعني الصم والبكم اللي ما بيسمعوش ما لهمش نصيب في وصيه ربنا .؟؟ابدا بيسمعوا بس بالاذان القلبيه الاذلية الروحية.. وهكذا لو انسان ما بيشوفش فكرك ان دة ما لوش استحقاقات ان هو يرى ؟ لة استحقاقات انة يرى لان الحكايه مش حكايه المحسوسات لان المحسوسات ده اقل مستوى...فى حشرات وفي حيوانات لها حواس لكن انت كانسان اثمي من كده بكثير.. لما يكلمك عن الاذان يقول لك هيسمع كل من في القبور صوته ازاي؟؟ناس فى القبر ميتة هتسمع.. يبقى هو مش بيتكلم عن حكاية ودان ولا حكايه تذوق بيتكلم عن امر اثمى من كده بكثير ...عشان كده لما تيجي تاكل الجسد والدم ما تشغلش فيهم الحواس الميته الحواس الارضيه صعب جدا ان انا اتذوق جسد المسيح بلسان ميت ..او بشفتين بتنطق بغش صعب جدا ان انا استقبل الايمانيات بقلب ملوث بمحبه العالم ..زي كدة جهاز راديو متصلت علية موجات تشويش..محبة العالم والحسيات تشوش على الروحيات... تخلي الواحد يبقى المسيح قدامه وبياكلوا وبيشربوا وبيتحد بية لكن مش حاسس بيه.. لكن لو اخذناه على مستوى الروح.وقبلناة بمستوى الايمان و الكنيسه تقول لك عبارة اامن كتير...كل ما ابونا يقول حاجه اساسيه في تاسيس الاسرار تلاقي العباره اللي ترد بيها الكنيسة تقول لك نؤمن ونقول نؤمن ونعترف ونصدق احنا مصدقين و نؤمن اؤمن اؤمن اؤمن ان هذا هو بالحقيقه امين.. يرد الشماس يقول امين امين امين اؤمن اؤمن اؤمن كل ده ليه عشان الكنيسه تؤكد على معرفته على مستوى الايمان مش مستوى المحسوسات خبز الحياه اخذه اخذ الخبز المحيي ابتدي ان انا صفاتى تتغير لاني ابتديت اتحد بحياته هو الجسد الذى غفر لصالبية ابتدي اخدوا .اتعلم المغفره الجسد الذى عاش القداسة تبتدى القداسة تنتقل الية..الجسد الذى غلب الموت ينتقل اليه ابتدي انا اغلب الموت..اعرفة معرفة جديدة . افتكر الية اكتر..واجوع الية اكثر واعطش لية اكثر فساعتها لا احتمل الابتعاد عنه اطلبه على فراش زي ما قال معلمنا داود النبى.. اكلوا جديد كل يوم.. جميل جدا في خروف الفسح لما كان يقول له لا تبقى منه شيئا للصباح كل يوم لازم يكون لة مزاجة جديده في كل فسح بتاكلة لازم تشعر ان انت بتاخدوا بقلب جديد وذهن جديد ومشاعر جديده.. ما فيش واحد يتناول النهارده بمشاعر بتاعه امبارح ..يقول لك انا حضرت قداس الاسبوع اللي فات اتناول النهارده..!! اقول لك لا عشان تحضر قداس وتتناول تحضروا وترفع قلبك وتصلى تتهيئ للتناول..وللاتحاد بية...لان روحيات بروحيات.. من هنا احبائي نشعر ان السر العظيم ده اللى ربنا اعطاهلنا..لكى نعرفة اكثر و اشتياقتنا تثبت فى أكتر و نعرف ازاى نغلب العالم واغراءات وشهوات العالم ازاي نكون غلبين من جوانا.. بمين؟؟ غلبين بية هو هو اللي يجعلنى اقدر اغلب...لما الحواس الروحية بتعتى تنشط وتدرك معنا ومفاعيلة جوة حياتى ابتدى مصدري للامور المحسوسةالجسدانية الشهوه و الاكل والشرب وحب العالم حب المال الامور الملموسة المحسوسة دى هتقل جدا قيمتها لاننا اتحدنا بالروحيات وابتديت اقارن الروحيات بالروحيات وابتدت نفسي ترتفع وتسموا تفرح بالاتحاد بية وكل ما اكله كل مااجوع لية اكتر طوبى للجياع والعطاش الى البر كل لما اتحد بية زي ما بتقول الكنيسه كلما دنوت منه زادنى الية اشتياقا هو ده سر محبي ربنا يسوع المسيح انهم يحبوا ياكلوا من جسد كثير لانه هو بالنسبه لهم مصدر حياه مصدر قوه مصدر تغيير دائم مصدر توبة مصدر غفران.. ربنا يسوع المسيح الذي يثبت كنيسته ويعرف كنيسته عليه من جديد يثبتنا في ويعرفنا عليه من جديد لكى نذوقة فنفطم عن كل مذاقة اخرى..ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين....

أتــــريد أن تبرأ

إنجيل هذا الصباح هو الرجُل الذى فقد الحركة لمدة 38 سنة ، وكأنّ الكنيسة فىِ الصوم تعرض علينا الشِفاء والفكاك مِن رباطات قديمة مُتأصّلة فينا لكى ليس فقط تنحلّ مِن رباط هذا المرض بل تقوم تحمل سريرك وتمشىِ ، وأول أمر نحب نشوفه فىِ هذهِ المُعجزة فىِ ظروفها (1) ظروف المُعجزة (2) الخلاص بيسوع (3) أتُريد أن تبرأ عيد مِن أعياد اليهود ، مِن المُعجزات القليلة التى حدثت فىِ أورشليم وربنا يسوع كان يُعلن نفسه لليهود والأُمم وكان يُحب أن يُعلن رد فِعل اليهود للمُعجزة الملىء بالحقد بعد شِفاء رجُل مُقعد لهُ 38 سنة يسألوه لِماذا يحمل سريره فىِ سبتٍ المفروض أن يكونوا فرِحين ويسألوا مِن الذى عمل وهكذا مع المولود أعمى ولِعازر مُعجزات ربنا يسوع عظيمة فىِ وسط اليهود وكانت تُعلن عن مجدهُ وعن قوّتهُ وذِراعه وهُم يُقابلوهُ بالكراهيّة وعدم الإِيمان ، على العكس مع الأُمم قائد المئة والسامريّة والمرأة الكنعانيّة التى قالت لهُ " إِرحمنىِ يا إبن داود " وكان ربنا يسوع يحضر كُل أعياد أورشليم لأنّ كُلّها أعياد تُعبّر عن شخصه ويُرجع الآباء أنّهُ عيد الخمسين وغير كلمة ( العيد ) التى ذُكرت يقصِد بِها الفِصح باب الضأن باب فىِ شرق أورشليم – يأتىِ مِن باب والخراف تدخُل منهُ إِلى المذبح حِسْدا باليونانيّة والعبِريّة بِمعنى رحمة أى " بيت الرحمة " مُلتفّة حولها مرضى كثير لأنّ حول هذهِ الِبركة دائماً تحدُث مُعجزة بسبب تحريك الملاك للماء ، كُلّها إِشارة إِلى كنيسة العهد الجديد بيت الرحمة الكنيسة ، البِركة المعموديّة الشعب المرضى هُم المرضى المولودين مِن الماء الحىّ المُتحرّك الذى بهِ ننال الحياة الجديدة ونجد حول البِركة : عُمْىٍ الذى لا يرى الأرض ولا الأمور المرئيّة عُرْجٍ غير جادّين فىِ طريقهُم الروحىِ شُلٍ وعُسْمٍ لا يستطيع الحركة إِطلاقاً هذهِ الفئات تُمثّلنا لأنّ أعيُننا كثيراً لا ترى إِحسانات الله علينا ، والأعرج يُصلّىِ مرّة ويتناول مرّة وما بعد ذلك لا يوجد و آخذاً العلاقة مع الله موسُميّة غير جادّة العُسْم هو الذى لا يقوى إِطلاقاً على الحركة وسنرى هُنا تأمُلّ الآباء ويقولوا أنّ البِركة حولها المرضى عُمْىٍ ، عُرْجٍ وعُسْمٍ فهل يتوقّع أنّ أحدهُم يستخفّ بالآخر ! بالطبع لا لأنّ كُلّنا مرضى نترجّى مراحم الله ، فلا يُعقل أنّ مريض يدين واحد مريض مِثل واحد يشوف خطيّة أخيهِ ويُدينهُ ، أخىِ أعرج وأنا أعمى وهكذا لا نُعاير بعض الهمّ طايلنا كُلّنا لأنّ الموت دخل إِلى العالم كُلّهُ و تحريك الماء هو إِعلان لربنا يسوع عن نفسه والكاهن أثناء المعموديّة يُصلّىِ على الماء ويُحرّكهُ ويقول " صوت الرّبّ على المياه إِله المجد أرعد " ونؤمن أنّ الروح سيحلّ والكاهن لازم يُحرّك الماء هذا الرجُل نتعلّم منهُ الرجاء ، 38 سنة لم يُفارق البِركة وأنت كثيراً ما وقعت فىِ تجارُب فاشلة ، فهل تُريد أن تُزيد الإحباط إحباط ، وما هى قوّتك التى تظل 38 سنة تنظُر الذى يبرأ قبل منك لِذلك نُصلّىِ صلاة أمام المذبح قائلين " لا تقطع رجاءنا يا سيّدىِ مِن رحمِتك بل بِفضلك خلّصنا " إِذا كان المرض أقعدنا وأحدث فينا إِصابات عميقة ولكن لن نيأس ولن نُفارق البِركة بِها خمسة أروقةٍ يُريد أن يقول بيت الرحمة منافذها كثيرة والله فاتح لنا أحضانه ، والمرضى كُلّهُم هُناك أشكال وألوان ولا أحد يعرف قصة الآخر وهذا الرجُل مِن كُتر ما الناس ساعدته وفشلوا فالناس تخلّوا عنّه حتى لا يشتركوا فىِ المسئوليّة عنّه ، والناس ذهبوا لغِيره ولكن ربنا يسوع ذهب لهُ الذى ليس لهُ أحد ( لأننّا إِفتقرنا جداً وتمسكنّا جداً لأنّهُ ليس لىِ إِنسان ) ، ( بِدونك لا نقدر على شىء ) ، ( لأننّا لا نعرف آخر سِواك ) لأنّ يسوع يجول فىِ وسطنا يصنع خيراً ولكن يقرّب إِلىِ أكثر الأنواع تعباً ، والإنسان المُقعد بـ 38 سنة رائحته كريهة وشكله صعب والناس بعيدة عنّه وهو إِقترب إِليه وربنا يسوع المسيح معنا هكذا نتن المرض والخطيّة مكثت فينا ولكن ليس لنا رجاء إِلاّ هو وهو أتى إِلى أورشليم ليُخلّص هؤلاء وربنا يُريد أن يتمجّد مع أكثر النوعيّات تعباً أشعياء يقول " فىِ وسطك جبّار يُخلّص " ، الله يُعلن قوّتهُ فىِ أشد الحالات مرضاً ، مين يصدّق أنّ السامريّة التى كانت عايشة فىِ الخطيّة ولها خمسة أزواج ودنسة الحواس تصير كارزة ومُبشّرة ، مين يصدّق أنّ زكّا العشّار يقسّم ثروته قسمين الفقُراء ويرُدّ أربعة أضعاف للّذى وشى به لأنّ الله يُعلن قوّتهُ مع المرضى جداً ، مين يصدّق أنّ المرأة الخاطيّة أى أنّها مشهورة جداً تذهب لهُ وتسكُب الطيب ويقبلها ، وشاول الطرسوسىِ الذى أتلف الكنيسة يصير بولس ، وهذا صاحب ألـ 38 سنة لا يقوم فقط بل يحمل سريره " جبروت خلاص يمينه " ويقول القديس يوحنا فم الذهب ( الطبيب يُمدح بِمرضاه ) ، متى نقول أنّ الطبيب ناجح ؟ لمّا يكون المرض صعب جداً وربنا يسوع يُمدح بِمرضاه ، مثلما يقول مُعلّمنا بولس الرسول " حيثُ كثرة الإثم تكثُر هُناك النعمة أيضاً " واشعياء يقول " قومىِ إِستيقظىِ إِستنيرىِ إِلبسىِ عزّك يا أورشليم لأنّ مجد الرّبّ قد أشرق عليكِ " يسوع جاء ليُعلن مجدهُ وشِفائهُ فىِ أكثر الأمراض ألم وقسوة لأجل البائسين واليائسين ، " رجاء مِن ليس لهُ رجاء ومُعين مِن ليس لهُ مُعين " والناس تُريد أن تُساعد الأسهل فىِ مرضه حتى يُساعدهُم لأنّ الأعسم يحتاج إِلى جهد كبير ، ولكن يوجد يسوع هو القادر أن يفعل أكثر ممّا نتخيل ، مُعلّمنا بولس الرسول فىِ رسالتهُ إِلى فيلبّىِ يقول " القادر أن يعمل " ، واليوم أنين الكنيسة بِخطايا حتى ولو أكثر مِن 38 سنة وربنا يسوع يقول لأجل هذا أنا أتيت سؤال أتُريد أن تبرأ أكيد ربنا قصد أنّهُ يأتىِ عِند البِركة ويسألهُ لأنّ ربنا عاوز يتأكّد مِن إِحتياجك ، لِماذا أتيت هل يأست أم نزعت ثقتك مِن الناس ؟ أتُريد أن تبرأ ! القديس أوغسطينوس يقول ( الله الذى خلقك بِدونك لا يستطيع أن يُخلّصك بِدونك ) ، والقديس البابا كيرلُس لمّا كان يعترف لهُ إِعتراف صعب شويّة يقولّه " وإِنت ناوىِ على إيه " ، عاوز تكُفّ أم لا وهذهِ هى المسيحيّة فيها الحُريّة العميقة ، كُلّ نِعم الله وقوّتهُ للّذى يُريد ولا يستطيع ولكن الذى لا يُريد لا يأخُذ مُعلّمنا بولس الرسول يصف الناموس قديماً أنّهُ محصور بين إثنين أكون فىِ الجسد أم الروح ، " الإِرادة حاضرة عِندىِ ولكن أفعل الحُسنى فلستُ أجد " ، ليظهر مجد الله ولكنّىِ أرى ناموساً آخر يتحرّك فىِ داخلىِ ويُعرّفنا أنّ الغلبة بِربنا يسوع فهل يأست أم تحتاج تأخُذ فرصة مع الخطيّة لِتعرف كم هى قبيحة ، هل تُلقىِ بالملامة على الآخرين مِثل هذا الرجُل الذى قال ليس لى إِنسان ، ربنا يسوع يسألهُ وهو لا يحتاج أن يُلقيه فىِ البِركة ولكن بِكلمة مِن فيه " قُم إِحمل سريرك " إرتفع فوق الروتين والتقليد ولا تحريك الماء ولا الملاك ولكن تكفيك كلِمة منّىِ ، لا اُحوّلك إِلى إِنسان برِأ ولكن تصير جبّار وتحمل سريرك وتُعلن عنّى واحد لهُ 38 سنة المُخ فقد الثقة فىِ عضلاته ونسى حركة الإنتصاب فهو يُريد أن يرُدّ لنا بهجة الخلاص المفقودة ، ربنا يسوع يقول شِفاؤك أنا ورجاءك أنا وخلاصك أنا قُم إِحمل سريرك وأمشىِ كفاك تجارُب فاشلة إِتكل علىّ أنا أننّىِ وسط الكنيسة لأحولّ كُلّ أعسم إِلى مِن يحمل سريره ويمشىِ الله يجعلنا مُجتمعين حول كنيستهُ ونثق فىِ يمينه أنّها ستُخلّص ويجعلها أيام جِهاد فىِ الصوم وأيام البركة وقوة وخلاص ومجد وشِفاء ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد الدائم أبدياً أمين

خطوات التوبه

فِى الأحد الثالث مِن الصوم المُقدّس تقرأ علينا يا أحبائىِ الكنيسة فصل مِن إِنجيل لوقا البشير وهو كما يقول عنهُ الآباء " الإِبن الشاطر " ، أو الإِبن الّذى أخطأ ولكن رِجِع ، الإِبن الّذى ضل ولكِن سُرعان ما راجِع خطأه وسُرعان ما رِجِع إِلى بيت أبيهِ فرِحاً والجميل أنّ هذا الفصل لا يُقرأ أبداً فِى أى فصل مِن السنة ، فالكنيسة تُريد أن تدّخرهُ لِهذا الزمان زمان الصوم ، لِكى تُحثّ أولادها على التوبة فِى الصوم ، وكأنّ الكنيسة بِتدّخر غِنى مُعيّن لأولادها فِى فترة الصوم ، بينما هُم مُمتنعين عن الأطعمة ، تُقدّم لهُم أطعمة روحيّة تُفرّحهُم وتسندهُم فِى الصوم الكنيسة تُريد أن تقول لك إِقرن صومك بِتوبة لأنّهُ لا يليق أبداً أن نكون مُمتنعين عن الطعام بِدون فِكر توبة ما أجمل أنّ الصوم يُقترن بإِقتناء فضائل ومُقاومة رذائل ، لِذلك اليوم الكنيسة بِتضع لنا هذا الفصل الجميل وهذهِ القصة الرائعة ، وستظل قصة خالدة نتعلّم منها ياليتنا نلتفت لِروعة إِسلوب ربنا يسوع وهو الإسلوب القصصىِ ، إِسلوبه كتشبيهات وكروايات ، فكُلّ كلِمة لها معنى ، فهى قصة ولكِن تُفيد معانىِ ومعانىِ ، وسنظل نتأملّ فيها طوال عُمرنا إِلى الأبديّة ، وفِى الأبديّة سنفهمها أكثر مِن الأرض القصة بِتضع لنا منهج التوبة وهو يقوم على أربع ركائز : (1) أنّهُ رجع إِلى نفسه " الرجوع إِلى النِفَس " (2) أقوم الآن ولا أؤجّل (3) الإِعتراف بالخطأ00والإِعتراف بإِنسحاق وإِنكسار (4) الثبات فِى التوبة والتمتُعّ بالخيّرات " فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ وَكَاَنَ يَشْتَهِى أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الّذى كَاَنَتِ الْخَنَازِيِرُ تَأْكُلُهُ ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ " ( لو 15 : 15 – 16 ) قال ما الّذى أنا فيهِ ؟ ما ضيقة النِفَس التّى أعيش فيها ! ما هذا الفقر ! ما التيّهان والزيغ الّذى أعيشُ فيهِ ! فعندما أُحب أن أتوب يجب أن أجلِس جلسة هادئة مع نِفَسى أُنظُر إِلى نفِسَك كيف أحدثت الخطيّة فيك مِن فقد للصورة الإِلهيّة ، فما أجمل أنّ الإِنسان يجلِس جلسة هادئة وتكون هذهِ الجلسة مع روح ربنا فيُرشدهُ ويُبكّتهُ على خطيّة ، أسكّن الأصوات التّى حولىِ لِكى أسمع صوت ربنا فِى داخلىِ وحتى يوقظنىِ مِن الغفلة التّى أعيشُ فيها صدّقونىِ نحنُ نعيش فِى دوّامة بإِستمرار ولا نعرِف نُقيم أنفُسنا ، ولا يوجد رِجوع للنِفَس ، والّذى يحدُث هو أنّ الخطيّة بِتملُك على الإِنسان وبِذلك فإِنّ كُلّ يوم سيكون أصعب مِن الّذى قبلهُ يجب أن أرى ما الّذى فعلتهُ الخطيّة فىّ ، فأكثر شىء تفعلهُ الخطيّة هو أنّها بِتسلبنا حُرّيتنا وحقّنا وسلامنا ، فما الّذى يجعل الإِنسان لا يتمتّع بالهدوء ، ولِماذا الإِنسان بِيشعُر أنّ الله يعجز عن أن يُخلّصهُ ؟ ولِماذا بيشعُر أنّهُ توجد فجوة بينهُ وبين الله ؟ كُلّ هذا بِسبب الخطيّة ، ربنا يقول أنا أُريد أن أعمل ولكِن أنتُم الّذين تمنعونىِ عن العمل قايين كان يشعُر أنّ كُلّ إِنسان يجدهُ يقتُلهُ ، فالخطيّة ملكت عليهِ وأفقدتهُ سلامه ، الكِتاب يقول " الشرير يهرب ولا طارد " ، الخطيّة بِتُفقِد الإِنسان مجدة وحُريّتهُ وتُفسِد عليهِ الصورة التّى ربنا خلقهُ عليّها وتُفسِد عليهِ وحدتهُ مع ربنا أحد الآباء قال لأولادهُ " ما رأيكُم لو أحضرنا كوب فيهِ ماء وكان بهِ مجموعة شوائب وقُمنا بِرج هذا الكوب فإِنّ الكوب ستظهر بهِ الشوائب ويتعكرّ ، ولكِن عِندما نترُكهُ يهدأ فإِنّ كُلّ واحد سيرى وجهه فِى الكوب ، فالإِنسان لو يعيش فِى ضوضاء وفِى تيه ولا يرى نفسهُ فإِنّهُ لن يعرِف ربنا فلو كُنت أُريد أن أعرِف ربنا يجب أن أعرِف نفسىِ ، فأرى ما هى أهدافىِ ؟ وهل أنا برضِى ربنا ؟ ولو نفسىِ أُخِذت الآن فماذا يكون مصيرى ؟ فلو ربنا أخذنىِ الآن إِلى أين أذهب ، فمِن أهم شروط التوبة يا أحبائىِ إِن الإِنسان يِرجع لِنفسه فليس العيب إِنّىِ أكون خاطىء ولكِن العيب كُلّ العيب إِنّىِ أستمر فِى الخطأ وأستمر فِى طريقىِ الخطأ رغم إِنّىِ عارِف إِن هذا خطأ ومع ذلك بستمِر فِى عِنادىِ فعندما أنظُر للطفل الخارج مِن المعموديّة أقول معقول ياربىِ أنا كُنت فِى يوم هكذا مولود ولادة جديدة ، ولِذلك نقوله " جدّد فىّ صورة ملامحك وأسترِد لىّ كُلّ ما بددّتهُ ، قلباً نقياً إِخلِق فىّ يا الله " فالتوبة هى إِنسان شاعر كم أنّ الخطيّة أفسدت حياتهُ ودمّرتها ونزعت الفرح ونزعت السرور مِن حياتهُ ، فالإِنسان بيشعُر أنّ الخطيّة ستُعطيه لذّة أو فرح ولكِن العبوديّة لِسيّد قاسىِ أهوِن مِن العبوديّة للخطيّة كان رعى الخنازير لا يقوم بهِ أدنى العبيد أبداً ، وكان الّذى يقوم بِذلك يحتقرهُ الّذين حولهُ ولا يُعطوهُ لِيأكُل ، ولِذلك كان هذا الإِبن يشتهىِ أن يملأ بطنهُ مِن الخرنوب الّذى كانت الخنازير تأكُلهُ فلِم يُعطهِ فهذهِ هى الخطيّة فإِنّها خاطئة جداً ، " طرحت كثيرين جرحى وكُلّ قتلاها أقوياء " ، فهى التّى طردت الإِنسان مِن حضرة الله ، وهى التّى جلبت الطوفان ، وهى التّى أحرقت سادوم وعمورة ، وهى التّى ستدين كُلّ سُكّان العالم ، وهى التّى ستوصلّ الإِنسان للجحيم ، فبالرغم مِن كُلّ هذا كيف أكون حابِب الإِستمرار فيها ؟! فبعد أن جلس مع نفسه قال " أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِى " ( لو 15 : 18 ) ، لا أُؤجِلّ ولا أُؤخّر ، أقوم الآن ، مُباركة هذهِ اللحظة التّى فيها أُريد أن أتوب ، مُباركة هذهِ اللحظة التّى فيها أسمع صوت ربنا ولا أُؤجِلّ ، فلا أقول : هو لا يقبلنىِ ، أجمل ما فِى الحياة الروحيّة أن تكون كُلّ لحظة نحياها هى لحظة رجوع إِلى الله فالقديس أوغسطينوس مديون بِتوبته لأعداد قليلة مِن رِسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية التّى تقول " إِنّها الآن ساعة لِنستيقظ قد تناهى الليل وتقارب النهار " ، قرأ هذهِ الكلِمات فتحّولت حياتهُ وفاق عِندما قرأ كلِمة " إِنّها الآن " ، ما أجمل أن نتجاوب مع نِداءات الله المُستمِرة ، ما أجمل إِنّىِ عِندما أجلس مع نفسىِ أوبخّها وقلبىِ يتحرك أحد الآباء القديسين يقول " إِنّ كُلّ سُكّان الجحيم كانوا يُريدون أن يتوبوا ولكنّهُم أجّلوا ولم يتوبوا ، وهُم الآن يتمنّون لحظة ولكِن لمْ توجد " ، ربنا عاطىِ لنا حياة وعاطىِ لنا فُرصة فلِماذا أأجِلّ ؟!! فأنا لا أضمن أنّ ربنا يُكرِر لىِ هذا الصوت فلا أأجِلّ حتى لا يتقسّى القلب لِغرور الخطيّة ، ففِى سِفر النشيد نجِد النِفَس تقول " حبيبىِ تحّول وعِبر طلبتهُ فما وجدتهُ " ، وكأنّ ربنا يقول أنا تعبت مِن كثرة النِداء فلا أقدِر أن أأتىِ بِك غصب عنّك ، لابُد أنت تقول أنا أُريد أن أأتىِ مُبارك هو الإِنسان الّذى يسمع صوت ربنا ويقول : ها أنا آتى إِليّك سأأتىِ إِليّك وأنا حافىِ وأنا لِبسىِ مقطّع ومذلول ، ما أجمل أن يكون للإِنسان عزم على التوبة ، فأبونا عِندما يُصلّىِ للإِنسان الّذى سيتعمِدّ يقول " وطِدّ إِيمانهُ فِيك لئلاّ يعود إِلى ما تركهُ مرّة أُخرى " فلو أنا ماشىِ فِى الشارع ورأيت منظر أعثرنىِ أُقدّم توبة ، ما أجمل التوبة اللحظيّة ، ولو جاءنىِ فِكر إِدانة أقول يارب يسوع سامحنىِ ، ما أجمل أن تكون الخطيّة شىء عارض مرفوض ، فأنا مِن البِداية " أقوم الآن " ، فلو أحزنت أحد أعتذر لهُ فِى الحال ، ما أجمل الآباء القديسين التائبين الّذين لبّوا نِداء ربنا كثيراً جداً ما يكون الإِنسان غير شاعِر بِخطيتهُ ولا يُقيّم الخطيّة ويعرِف هل هو خطأ أم لا ؟! ، فمُمكِن نحنُ نُقدّم توبة ولكِن ليست توبة روح بل توبة الضمير والعقل ، فمُمكِن أنّ الإِنسان يتذّكر شىء خطأ قد فعلهُ ، ولكِن هذا لا يكفىِ ولا يُوصّل للأحضان يهوذا قد أعاد المال الّذى أخذهُ ( الثلاثين مِن الفِضة ) ولكِن هذا ليس بِتوبة ، فالتوبة ليست مُجرّد كشف عقل أو ضمير ، فالضمير مُمكِن أن يجلِب يأس ولكِن التوبة بالروح بِتكشِف الخطيّة مع الرجاء ، فأكشِف الخطيّة بالوصيّة يوجِد إِنسان آخر وهو عايش فِى خطيتهُ بِيشعُر أنّهُ غير ردىء ، وذلك لأنّهُ بِيقارِن نفسهُ بالّذين حولهُ ، فيقول أنا صائم وتوجد ناس كثيرة غير صائمة ، فأنا يجب أن أقيس نفسىِ على الإِنجيل وأقول الإِنجيل ماذا يقول : يقول " المحبة لا تطلُب ما لِنفسِها " " حبّوا بعضكُم بعضاً كما أحببتكُم أنا " ، وعِندما أجِد ذلك أقول : أنا فِى الموازين إِلى فوق # قس نِفَسك على الوصيّة و لا تقُل أنا لا أفعل شىء خطأ ، فإِن كُنت تُريد أن تقيس نِفَسك فِى الصلاة قُلّ أنّ الوصيّة تقول " صلّوا بِلا إِنقطاع " # قس نِفَسك على المسيح فهو " تارِكاً لنا مِثالاً لكى نتبِّع خطواته " ، فلو مثلاً بِتتعرّضىِ لِظُلم أو إِضطهاد أُنظُرىِ ماذا كان سيعمل المسيح فِى هذا الموقف # قس نِفَسك على القديسين ، أقيس نِفَسىِ على الناس التّى تعبت ، وعلى الآباء الشُهداء ، ولِوقتها أعرف أنّ الطريق أمامىِ طويل وأنا لم أصِل بعد فالقديس أبو مقّار عِندما إِفتقد البرّيّة ورجع قال أنا وجدت نفسىِ إِنّىِ لستُ راهباً ولكِن وجدتُ رُهبان ، كُلّ واحد فينا لابُد أن تكون لهُ نماذج يراجع نفسه عليّها فضح النِفَس وصلب النِفَس ، فلا يكفىِ أن يُقرّ مع نفسهُ بِخطأه ، ولكِن أمام أبوه ، ولابُد أمام أُمّىِ الكنيسة التّى هى جسد المسيح الّذى أهنتهُ ، والّذى هو مُمثّل فِى الكهنوت الّذى أُؤتمِن على الأسرار ، فهو لا يملُك الغُفران ولكِن مؤتمِن عليه مِن الله ، فالأب الكاهِن معهُ توكيل مِن الله فالإِعتراف لابُد أن يكون فيهِ ندامة وإِنسحاق ، ما أجمل الإِنسان المُنسحق فِى توبتهُ ، ما أجمل الإِنسان الّذى يعترِف وخطيّتهُ تؤرقهُ وتتعِبهُ ، فهو يأتىِ ويقول أنا خاطىء ، يأتىِ بإِنسحاق وبِمذلّة ، ولِوقتها يكون مكسور فالإِنسان الّذى يأتىِ لِيعترِف لابُد أن يعرِف أنّهُ مخزىِ ولِوقتها يجِد الأحضان الإِلهيّة ، فهذا إِنسان مقبول مِن رحمة ربنا ، فالكِتاب يقول " مِن يكتِم خطاياهُ لا ينجح ومِن يُقرّ ويعترِف بِها يُرحم " لا تظُن أنّك مُمكِن أن تتوب الآن وغداً لن تتعرّض للخطيّة ، ولكِن فإِنّك ستتعرّض لها ، فعليك أن تثبُت فِى التوبة فالقديس الأنبا موسى الأسود عِندما تاب ظلّت الخطيّة تُطارِدهُ وظلّ يصرُخ مِن جسدهُ وذهب لأب إِعترافهُ 13 مرّة ، فالخطيّة قاسية جِداً ولن تترُك أحد بِسهولة ، ورُبّما تواجهك حروب أشدّ بعد أن تتوب القديسة مريم المصريّة كانت تعيش فِى دنس الخطيّة والخلاعة وتابت وظلّت تُحارب بالشهوة 17 سنة بالرغم مِن أنّها تركت كُلّ المؤثِرات التّى حولها فما الّذى يجعلنىِ لا أرجع للخطيّة ؟ إِحساسىِ بالمذلّة السابقة معرِفتىِ كم إِنّىِ أُهنت مِن الخطيّة " كونوا كارهين الشر " ، فالإِنسان يثبُت فِى التوبة ولا يرجع أبداً ، وإِن حورب يُزيد مِن الصُراخ ، فلم يكُن الأمر كُلّهُ علىّ ، ولكِن أنظُر ماذا فعل الأب أُنظُر للفرحة التّى تملأ قلبك أُنظُر للسرور الّذى سيغمُرك يكفىِ إِنّهُ " وَإِذْ كَاَنَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ ، فَتَحَنّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبّلَهُ " ( لو 15 : 20 ) لابُد أن يكون عِندىِ ثقة فِى رِجوعىِ أنّهُ سيقبلنىِ ، فنحنُ نقول " يا قابِل الخُطاه أنت بدل عن الخُطاه قدّمت ذاتك عِوضاً عنّا نحنُ الخُطاه " " وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ " فالعُنُق هو المكان الّذى يوضع عليهِ النير ، وكان مكان مجروح ، فالأب وقع على هذا المكان المجروح وقبّلهُ فالتوبة هى ترياق أى دواء للخطيّة ، فكُلّ ما أحدثتهُ الخطيّة مِن ضرر التوبة تُعالِجهُ التوبة تدخُل إِلى مخادع الخُطاه والزُناه00مَن ذا الّذى لا يُبغضُكِ أيّتُها التوبة إِلاّ العدو لأنّكِ أخذتىِ غِناه وكُلّ مُقتنياه العدو لا يُريد أن يسمع كلِمة ربنا أبداً ، أنت لك فرحة فِى التوبة لك كنز ولك حِذاء ولك عِجل مُسمّن ولك الحُلّة الأولى ولك أغانىِ وهى التسابيح والحِذاء هو وصايا ربنا ، فهذا هو عمل ربنا فِى حياتنا لِمن يسمع ويعمل ربنا يقبل توبتنا ويقع على عُنُقنا ويقّبلها ويُضّمِد جِراحاتنا ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا ولإِلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض

فى بداية الصوم المقدّس ياأحبائى الكنيسة بتضع لنا هذا الفصل الفائق وهو جزء من الموعظة على الجبل من إنجيل مُعلّمنا متى الإصحاح6 يقول لنا هكذا " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ" الكنيسة تريد أن تقول لنا بما أنكّم ناس بتقدّموا لله ذبائح من أجسادكم وهى ذبائح الصوم وبما أنكّم بتقدّموا ذبائح عقلية فى الصلاة تحثنّا على أن يكون كنزنا فى السماء فالسؤال الذى يتبادر للذهن فى الحال وهو " فهل الإنسان عندما يكون عنده مال فهل هذا خطية ؟ " ، فالمال فى حد ذاته لا يكون خطية ولكن ما أسهل أن يُحولّ إلى خطية عدو الخير مكّار لأنّ الإنسان الذى يكنز له كنوز على الأرض صعب جداً أن يكون عنده إتكال على الله ولكن بيكون عنده يقين فى ماله0وتكون ثقته فى ماله وهنا أصبح أنّ المال له مشكلة خفية بأنّه يسحب النفس وإهتماماتها إلى كل ما هو أرضى وهذه هى خطورة أن نكنز لنا كنوز على الأرض ولذلك قال لنا الكتاب " ما أعثر دخول ذوى الأموال إلى ملكوت السماوات " ولكن لماذا ؟! لأنّ فى الحقيقة لكى الإنسان يكون وهو غنى غير واضع إتكاله على المال فإنّ هذا يحتاج إلى تقوى عالية جداً ، ويحتاج لإنسان يعرف الله جيداً فالغنى أساساً هو عطية من الله ولكن عدو الخير بيحولّها بأن يضع فيها قلب الإنسان فأنت أين هو كنزك ؟فعلى ماذا تتكّل ؟ فى بداية الصوم الكنيسة تقول لك " حيث يكون كنزك يكون قلبك " ، فالنفس يا أحبائى عندما تتكّل على غناها يبدأ الله يتضاءل فى عينيها ويشعر الإنسان أنّه قادر أن يدبّر أموره بذراعة وهنا يشعر الإنسان يا أحبائى أنّه يوجد حاجز ضخم جداً بينه وبين ربنا وغير قادر أن يصل إليه فيوجد ضباب كثيف حاجب الرؤية ولأنّ العالم قد وُضع فى الشر فالحياة بتصعّب الأمر ومن هنا الناس بتبدأ ترتبط بالأرض وتنسى السماء والسماويات ولذلك الكنيسة بتقول لك إنتبه فنحن لا نقدر أن نقول لك أنّ صومك مقبول وأنت واضع إتكالك على مالك فالقديس بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس فى رسالته الأولى الإصحاح 6 :17 يقول له : " أوصى الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شىء بغنى للتمتّع " فيقول للأغنياء لا تعتقدوا أنكّم قد إرتفعتم فمشكلة المال أنّه يجعل الإنسان يضع يقينُه فيه ومن هنا بيسحب قلبه ويسحب إهتمامه والنفس تكون فى صراع بين الله والمال القديس يعقوب السروجى يقول قول رائع جداً يقول " إنقل غناك على أكتاف المُحتاجين وهناك يوصلّوا كنزك بأمانة " توجد قصة أنّه كان يوجد إنسان بيعطى الكنيسة بسخاء شديد جداً فأبونا قال له كفاك فأنت بتعطى كثيراً فقال له الرجل " أنا قد تعودّت على الأرض أن أكون غنى فلا أريد أن أكون فى السماء فقير "فهو إنسان حكيم بينقل غناه على أكتاف المُحتاجين فحتى أعمال الرحمة بتشفع فينا وتشهد لنا يقول لنا بُستان الرهبان أنّه كان يوجد رجل جاءت له دعوة لمقابلة الملك فخاف وإرتعب وحاول أن يجد ناس توصلّه للملك فجاء له واحد وقال له أنا أستطيع أن أوصلّك لباب القصر فقط ولا أستطيع ان أدخل معك للملك ثم وجد واحد آخر قال له أنا أستطيع أن أوصلّك إلى باب حجرة الملك ولكن سأتركك هناك وواحد قال له أنا سأدخل معك للقصر وسأدخل للحجرة وسأتكلّم بالنيابة عنك فالأول هو الطهارة والثانى هو فضيلة المحبة فهى التى تأتى بنا إلى باب حجرة الملك أمّا فضيلة الرحمة فهى التى ستدخل وتتكلّم بالنيابة عنّا هى بذاتها ستتكلّم مثل الفتاة الصغيرة التى إسمها طابيثا جاءوا الناس المساكين إلى بطرس الرسول عندما ماتت طابيثا وأحضروا له الملابس التى صنعتها لهم وكانت أعمالها تشهد لها ولذلك الإنسان لو عرف هذا السر ما تمسكّ بغنى أبداً وربنا يسوع عندما أتى ليكلّمنا وجدنا أنّه إبتدأ يعطينا أمثله من الحياة التى نعيشها وليس من السماء0فقال أنّ النفس أفضل من الطعام والُلباس " أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من الُلباس إنظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تحصُد و لا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوى يقوتها ألستّم أنتم بالحرى أفضل منها ولماذا تهتمون بالُلباس تأملّوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل ولكن أقول لكم أنّه و لا سُليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها " ( متى6 : 25 – 29 ) يقول يا جماعة فإنّ العصافير والحمام هم من ضمن الكائنات العجيبة التى لا تقبل أن تُخزّن لها حبوب وأبوكم السماوى يقوتها معقول أنّ الطيور تكون واضعة لها حكمة عالية وثقة عالية فى خالقها أكثر منك !وماذا أيضاً ؟! سنابل الحقل " فإن كان عُشب الحقل الذى يوجد اليوم ويُطرح غداً فى التنّور يُلبسه الله هكذا أفليس بالحرى جداً يُلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان " ( متى 6 : 30 ) إنظروا لجمال زهرة فإذا كان الله قد زينّها بكل هذا أفليس يُلبسكم ! وبالرغم من أنّ الزهرة تعلم أنّ صاحبها سينزعها من الأرض ويكلّمنا أيضاً عن الغربان المولودة التى لا يوجد لها طعام فإنّ الله يقُوتها ولذلك يا أحبائى الإنسان فى بداية صومه لابد أن يراجع نفسه ويقول هل المال قد سحب قلبى ؟! فالمفروض أن أتذوّق حلاوة العطاء بأكثر يقين وبأكثر إيمان فلا تعتقد أنك قد إختليت العقل عندما ساعدت الفقراء لا أبداً نريد أن يكون معنا الصديق الذى سنأخذه معنا فى الأبدية لكى يشفع فينا فيقولوا عن أبونا بيشوى كامل الله ينيح نفسه أنّه كان يزور أسرة وكانت هذه الأسرة غنية جداً وزوجة هذا الرجل كان يصعب عليها جداً إن زوجها لا يُعطى العشور لله فسألت أبونا بيشوى : هل يا أبونا العشور هى فى كل شىء ؟! فقال لها نعم فالرجل قال ولكن هذا كثير جداً فأبونا قال له إعطى لله ولو جزء بسيط فوافق الرجل وقال أنا سأدفع إثنين جُنيهاً ثم بعد ذلك أبونا عرّفهم على أسرة فقيرة جداً فوجدوا انّ هذه الأسرة مسكينة جداً ومحتاجة جداً وتعيش فى حجرة بسيطة جداً وإبتدأ الرجل يتعرّف على أسرة أخرى وكان يجد مثلاً انّ الولد فيها تعبان وليس لديه علاج فإبتدأ يدفع أكثر وإبتدأ عندما يرجع إلى بيته ويفكّر هو وأولاده فى إحتياج هذه العائلات الفقيرة وكان بيخجلوا من أنفسهم عندما يجدوا إحتياج الناس هكذا وبذلك إبتدأ يحدث للأسرة لون من ألوان القناعة وبذلك صار هو شبه يعيش على العشور فكلّما يعطى الإنسان فإنّه يشعر أنّ من يرحم الفقير يُقرض الرب فإنّ محبة المال تُعطلّ الإنسان جداً عن رؤية الله وتُعطلّ الإنسان عن مكسب السماء تخيّل أنّ الإنسان بيجاهد وبيحاول يصوم ولكن يوجد ركن فى قلبه مُظلم ثق أنك عندما تُعطى ربنا بيعطيك مئة ضعف0وثق أنك وأنت بتُعطى لربنا وأنت فرحان أنّ هذا يخزّن لك رحمة فى السماء الكنيسة تقوا " عوّضهم عنها بغفران خطاياهم " وفى الصوم الكنيسة تقول " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم " فما هى علاقة الصوم بالرحمة ؟! يقولوا أنّ الكنيسة يا أحبائى قصدها من الصوم أن تجعل الإنسان يعيش مترّفع تماماً عن شهوة الأطعمة وبأقل اقل الأطعمة فيصرف أقل فالمفروض أنّ الذى وفرّة فى المال يُعطيه للفقراء ويقول أنّ الذى وفرّته من قوتى أعطيه عطية للمُحتاج فالمفروض إنى أكون فى الصوم مُتعفف فى طعامى فأُعطى عطايا غير عشورى فأنا من خلال صومى شعرت بوجود الله وشعرت بالمساكين " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قُدسه فيهم " ، فيبدأ الإنسان إيمانه يزداد بالله فياليت الإنسان لا يُفكر كثيراً فى إتكاله على ماله ولكن يتكل على الله لأنّه هو الرازق ومُعطى جميع الخيرات ربنا يقبل صومنا ويجعلنا نقف أمامه فى إستحقاق ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

ما بين الباقى والفانى

باسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسة وتلاميذه.. معجزه اشباع الجموع....أكلوا وشبعوا. وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية ...اول مرة كان واخدهم يعلمهم...وعندما جاعوا اطعمهم...قرروا أن يبقوا معهة ليكى يطعمهم يعلمهم ... ونصبح ناكل من يدية ونكون حلينا مشكله القوط... ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعون في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة..ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ... ابتدوا يتبعون ...لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟الذى رأيناة..هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة...متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع... اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم... انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم ...ترودونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية ...لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم.... وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد. والباقى ... او ما بين الفانى والباقي والجميل جدا في كنيستنا ان النهارده..تكون سيره الانبا بولا اول السواح ..الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا...اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا.. أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة...لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير ..أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل.. وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه..عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية...وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه.. وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة. صراع الفاني والباقي في حياتنا.. صراع كل يوم بنحط فى ...صراع ما بين المرئى و غير المرئي.. صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية.. صراع إحتياجات الجسد مع الروح..وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية..كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد ..وهو عايش فى الجسد ..اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة..امور غير ملموسة..فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية...ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة..امور فانية..لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد..ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية...لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية... معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية...صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح.. لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده.. ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم .. وكانها غير حقيقيه مش من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية.. لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب.. قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات .. التي اخذتها . وترجع الى يشوع قائد الحرب.. كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع.. اما عاخانا .. فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى..عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة..وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات..لاننا فى حرب..أخذها ودفنها فى خيمتة ... بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم.. ايه السبب يا الله.....يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل.. في حاجه غلط ابحث عنها.. بحث يشوع... واتى بأخان وقال بخطيته.. لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء... عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخور... اصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء.. عمل للأمور الفانية ..واضاعت روحة... الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة.. ويتعلق بالارض والارضيات.. لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل.. ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة..وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه.. الى الابد.. ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان.. ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان.. لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله ..زمن الصلوات والعطاء. لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة..(الأبدية ) يوضع النير في عنقك.. يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه... انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى... انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية... احنا علينا احبائي.. إننا نهتم بالامور الباقية .. اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية... اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى... غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية.... تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة.. بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم ... واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا..وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي .. انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ...ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر.. مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس ...انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح...ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح...قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى... قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه... والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي...امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا ...قال له حاضر ..اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس..وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه.. اول ما ضرب بالحربه ..فوجئ تجمدت يدية..والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه... الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض.. وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر... اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت..فشفيت في الحال ...السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا ... أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان... انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله.. الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ..ابدا...الكتاب المقدس يقول لنا ...ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله ..يعيش في خوف ورعب... عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق... اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض.... ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما .. مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة .. الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده . يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ... ولا لسلطان الجسد .. هو عايش للروح .. وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي... اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي.لازم . هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه .. ولكنها امور فانية... ما هي الامور الباقيه التي نفعلها.. الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم... الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم ..نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار... نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ...ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه. طب فين الباقين...؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا...القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ ... هل انا بستجيب... هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى... لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا... ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان.. كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى...ويكون فى صعوبة...كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب ..لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل ... مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة ..و قد ايه قضى حياته في لهو .. وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة...فأرتعب..فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك.هلاكى؟..اعرف عندك انك محب للبشر... ظل فى صراع وهو على فراش الموت... وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا ..لكى يستعد ..وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه... يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه.. الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه...وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر...مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية ....قال للرب ...بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة... تصحيني..تكلمنى ... قال لة الرب ..ياما آنذرتك ...وكلمتك ..بس انت ماكنتش سامع..... كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص .. كلمتك في حادثه فولان.. كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه .كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه ..كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟ الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس.. احبائى..لابد أن نعمل للامور الباقية.. عاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله... نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب... لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية..كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى .. واحد في العهد القديم كان من الأنبياء...لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال...اسمة بالعام.. يجيبة ملك..يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه...والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر...يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة.... قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك....العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس...قالة حاضر......ويردد كلام بركة أيضا...اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة...انا لا اعرف ان العن هذا الشعب...الرب لا يقبل ان يلعنهم..لانهم شعبة...اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة..... انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية.. لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم.... هات بقى القرشين. قال المشهوره واخذ القرشين... كان جزاؤه الغضب واللعنة... فرح الفاجر الى لحظه... الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله... يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني. ...انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم... انت بتعمل ايه..انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟ يقولك..ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.. سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية. القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه.. شايف الاكاليل الموضوعة...الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب.. اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل... والمجد..عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق....ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل..الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا .ومعيا من كثرة العذابات ..اصبح فى صورة مجيدة...ولابس ثياب بيضاء...ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد .. مين اللى عينوا شايفة دة ؟ الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام .ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية..ينكر ويبعد ويهرب... غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية..انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى... ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا.. يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة... عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ..ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة ...لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى...لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر... عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس ..شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة... كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا...الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل .. احنا كذالك.. عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ...ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى... لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم...ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ده فينا بنعمتة ولالهنا المجاللى الابد الامين ..

المسيح العريس

إنجيل هذا الصباح المبارك يتكلم عن بداية ظهور ربنا يسوع في خدمته الجهرية .. بعد عماده من يوحنا المعمدان وكان معروف أنه لا يعمد أحد سوى يوحنا المعمدان وتلاميذه .. لكن وجدنا أنَّ كثيرين بدأوا يلتفون حول ربنا يسوع ويعتمدون فحدث جدال بين تلاميذ يوحنا المعمدان واليهود من أجل التطهير وذهبوا ليوحنا المعمدان وقالوا له كيف الذي اعتمد منك في نهر الأردن بدأ هو أيضاً أن يعمد .. وأيضاً ﴿ يأتون إليه ﴾ ( مر 1 : 45 ) .. أي كثيرون وراءه .. أي نحن الآن هل وضعنا رسمي أم لا ؟ وضعنا صحيح أم خطأ ؟ فقال لهم يوحنا المعمدان ﴿ لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئاً إن لم يكن قد أُعطي من السماء ﴾ ( يو 3 : 27 ) .. أنتم تشهدون لي إني قلت لكم إني لست المسيح بل ﴿ إني مرسل أمامه ﴾ ( يو 3 : 28 ) .. ثم قال عبارة مهمة ﴿ من له العروس فهو العريس ﴾ ( يو 3 : 29 ) . يوحنا المعمدان يلفت إنتباهنا اليوم للقب من ألقاب المسيح الرائعة التي قيلت عن المسيح في الكتاب المقدس وهو لقب * العريس * .. قد تكون ألقاب المسيح كثيرة ومعروفة في الكتاب أنه إبن الله .. إبن الإنسان .. الإبن الوحيد .. المحبوب .. القدير .. الخالق .. لكن أنه يُلقب بالعريس فهي قليلة ونادرة .. لكن حقيقةً وجدنا ربنا يسوع بنفسه يستخدم هذا اللقب وأنه لقب محبوب لديه ويحب أن يعلمنا به ويخاطبنا به . عندما سألوه في أحد المرات لماذا لا يصوم تلاميذك ؟ قال لهم ﴿ مادام العريس معهم لا يستطيعون أن يصوموا ﴾ ( مر 2 : 19) .. شبّه نفسه بالعريس .. وكان كثيراً ما يُشبه ملكوت السموات بالعُرس وقال المثل المعروف لنا مَثَل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات .. ﴿ ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه ﴾ ( مت 25 : 6 ) . لماذا يُشبه نفسه بالعريس ؟ لأنَّ علاقته بنا ككنيسة وكمؤمنين على مستوى الجماعة أو الأفراد تُشبه بالضبط علاقة العريس بعروسه أي علاقة الإرتباط الذي لا ينفصل علاقة الوحدة .. علاقة الخفاء والسر .. علاقة الزيجة .. شبّه علاقته بنا بهذا الأمر أنه عريسنا .. عريس الكنيسة كلها وعريس كل نفس في ذات الوقت حتى أنَّ بولس الرسول يعلمنا هذا الأمر في رسالته لأهل أفسس ويقول ﴿ كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ﴾ ( أف 5 : 25 ) .. وعندما توصي الكنيسة العريس كيف يُعامل عروسه تقول له ﴿ أيها الرجال أحبوا نساءكم في الرب كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه عنها ﴾ .. وكأنَّ علاقة ربنا يسوع بنا هي علاقة إتحاد زيجي قوي لا ينفصل .. هو العريس .. هو عريس نفوسنا الذي اختارنا ليقترن بنا وأحبنا وأراد أن يدخل معنا في علاقة لا تنقطع . معلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل كورنثوس يقول نفس الفكر ﴿ خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح ﴾ ( 2كو 11 : 2 ) .. أريد أن يكون كل واحد منكم عروس خاصةً بالمسيح لكن في نفس الوقت تكون العروس عذراء عفيفة له لا تعرف آخر غيره .. أهل كورنثوس كانوا مشهورين بالخلاعة والدنس والإباحية لكن يقول أنا اخترتكم لتكونوا عروس لعريس واحد .. وقديماً عندما كان أحد يتدخل في زيجة كان هو الضامن للعروس أمام العريس عن أخلاقها وسيرتها الماضية وسلامة نفسها وضمان بكوريتها .. وعندما يأتي بالعروس للعريس إن وجد بها عيب لا يتكلم العريس مع الفتاة بل مع الضامن الذي ضمنها الضامن لبكوريتها . معلمنا بولس الرسول يقول أنا خطبتكم لعريس لكن في هذه الحالة أنا الضامن لبكوريتكم .. ﴿ خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح ﴾ .. يقول لهم لا تختلطوا بأهل العالم ولا تشاكلوهم ولا يكن فيكم رائحتهم واسلوبهم .. ربنا يسوع أحب أن يدخل معنا في عهد زيجة .. ربنا يسوع يحب أن ننتمي إليه ونحمل إسمه لأنَّ العروس تحمل إسم عريسها رجلها .. لذلك في سفر أشعياء النبي يقول ﴿ ووليكِ قدوس إسرائيل ﴾ ( أش 54 : 5 ) .. الولي هو الرجل المسئول عن المرأة .. يقول لها ﴿ كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاكِ الرب وكزوجة الصبا إذا رُذلت قال إلهكِ ﴾ ( أش 54 : 6 ) .. قال لكِ تعالِ سأدخل معك في عهد زيجة أجعلِك كزوجة الصبا .. يقول ﴿ لُحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك ﴾ ( أش 54 : 7 ) . أحد الآباء يقول ما رأيكم في إنسانة مشهورة بالسيرة البطالة ومعروفة في المدينة أنها سيئة السمعة كثيرة الشر .. حياتها كلها دنس وخلاعة .. ثم يأتي الملك ملك المدينة حفاظاً على هذه الإنسانة ليحفظها من شر المدينة كلها ويقول سأدخلها بيتي وأتزوجها .. نسأله هل تضمن أنها تحمل إسمك ولا تخونك ولا تعود لماضيها ؟ يقول الملك سأقترن بها .. إذاً ما رأيك لو عادت لماضيها وهي داخل قصرك محفوظة وهي تحمل إسم الملك وتشتاق لغيره ؟ هكذا نفوسنا .. إختارنا ربنا يسوع لنكون له لنحمل إسمه ويدخل معنا في عهد زيجة لا ينقطع .. إختارني عروس له .. ما رأيك عندما يجدني أحب أن أقترن بغيره ؟ لذلك ربنا في العهد القديم نتعجب منه عندما يأمر النبي هوشع أن يتزوج بإمرأة زانية .. آخر شئ نتوقعه من الله أن يطلب من أحد الأنبياء طلب كهذا الطلب .. لماذا يارب يتزوج بزانية ؟ وحدد له إسمها وهو جومر بنت دبلايم .. ولما تقرأ التاريخ تعرف أنها كانت إمرأة شريرة جداً وتريد يارب أنَّ النبي يتزوج إمرأة سيرتها رديئة ؟!! يقول نعم .. لماذا ؟ لأني أريده أن يختبر مشاعر مهما أصفها لن تعيها إلا عندما تختبرها وتعيشها .. ما هي هذه المشاعر ؟ هي أن تكون مُخلص لشخص جداً وهو في نفس الوقت يخونك .. لو اختبرت هذه المشاعر يا هوشع ستعرف كيف تكرز بي .. كيف يجب أنَّ الناس يكونوا أوفياء لي . نحن نعلم أننا في عهد المعمودية ندخل في عهد زيجة مع ربنا يسوع وأبونا الكاهن يقول في صلاة المعمودية ﴿ أن تحفظ الخاتم بغير سارق ﴾ وكأنَّ كل واحد منا لبس خاتم من يد ربنا يسوع في المعمودية مثل الخطوبة مثل عهد الزيجة .. تخيل أننا عرائسه ونقترن بغيره .. كيف تكون مشاعر الله وكم يتضايق ويحزن ؟ كم يشعر بخيانة عجيبة جداً من هذه النفس لذلك قال هوشع آية جميلة وهي أنَّ الله يقول للنفس ﴿ أخطبكِ لنفسي إلى الأبد وأخطبكِ لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم ﴾ ( هو 2 : 19) .. أدخل معكم في عهد زيجة أمر لا يمكن أن تجده في العالم .. ﴿ أخطبكِ لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم ﴾ .. لا تأخذوه من غيري .. يا لجحود النفس التي ترتبط بعريسها السماوي وتحب الأرض وملذاتها .. يا لجهل النفس التي يفتح لها ربنا يسوع كل أسراره وكنزه وعطاياه لا يمسكها عنها ورغم ذلك تشتاق للتراب – أمر مُحزن – ربنا من أول ما دخل في عهد مع أبينا إبراهيم وقال له سأجعلك نسل مقدس لكن كان هناك شرط مهم وهو أن لا يقترنوا ببنات الأمم ولا تدخلوا في عهد مع غيري ولا تدخلوا في عهد مع سكان الأرض . أيضاً قال الله لموسى النبي عندما أخرجه من أرض مصر ﴿ اِحترز من أن تقطع عهداً مع سكان الأرض ﴾ ( خر 34 : 12) .. لماذا ؟ لأني أريدكم عذراء عفيفة .. أريدكم شعبي أنا فقط .. علاقة قوية .. الله إختارنا واقترن بنا لنحمل إسمه ويكون لنا صفاته ولا نقترن بغيره .. القديس يعقوب السروجي يقول عندما أراد أن يخطبنا ككنيسة أراد أن يدفع فينا مهر مثل أي عريس .. فماذا يدفع ؟ دفع دمه .. هذا مهرنا .. وعندما أراد أن يقدم هدية لمدعويه في عرسه قدم لهم جسده .. يقول القديس يعقوب السروجي هل رأى أحد عريس يقدم جسده للمدعوين في عرسه ؟ هل رأى أحد عريس يقدم دمه مهر لعروسه ؟ هذا ما حدث مع كنيسة العهد الجديد .. هذا ما يحدث معنا اليوم .. يعطينا جسده ودمه .. هدية يعطيها لمدعويه . ألم ترى شخص يقدم لك هدية بهذه القيمة ؟ مهما قدم .. فماذا يقدم ؟ شيكولاتة .. تورتة ........ لكن جسده ؟ نعم .. لأنه أراد أن يقول لك أنا واحد فيك وأنت فيَّ .. ما هذه العلاقة القوية ؟ هذا ما فعله الله معنا .. إشترانا لنكون مِلكه .. إشترانا من كل قبائل الأرض لنصير له .. إذاً لا نخونه .. دخل معنا في عهد زيجة .. إذاً يجب أن نكون أوفياء وأُمناء له .. هو عريس نفوسنا وهو أحب ذلك .. لذلك معلمنا بولس الرسول عندما تكلم مع أهل كورنثوس قال لهم لا تنخدعوا بالشر الذي في وسطكم .. ﴿ الخطية المحيطة بنا بسهولة ﴾ ( عب 12 : 1) .. ﴿ لا تُشاكلوا هذا الدهر ﴾ ( رو 12 : 2 ) .. إحذر أن تدخل لك سمات العالم .. أنت لست عروس للعالم بل أنت عروس المسيح فعش له بكل أمانة وكل خضوع وأنت تشعر أنَّ هذا شرف أن تحمل إسمه وصفاته . لذلك قال لهم معلمنا بولس الرسول إني أخاف عليكم .. ﴿ إني أغار عليكم غيرة الله ﴾ ( 2كو 11 : 2 ) .. هذه الغيرة أخذها من سيده يسوع لأنه مكتوب عنه أنه إله غيور ( خر 20 : 5 ) .. لا يحب أبداً أن يكون شعبه معه وفي نفس الوقت مقترن بغيره .. لا يحب أن يقطع شعبه عهد مع سائر الأمم .. معلمنا بولس الرسول يقول ﴿ هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح ﴾ ( 2كو 11 : 3 ) .. قديماً خدعت الحية حواء وأنا أخاف عليكم أنه كما أغوت الحية حواء أن تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح يسوع .. هذا عمل الشيطان الآن .. عدو الخير وجنوده وعمل روح أهل العالم أن يفسد أذهاننا عن البساطة .. دخل لنا عن طريق الإعلام وأهل العالم والمجتمع المحيط .. يفسد أذهاننا عن البساطة التي في المسيح يسوع في حين أنَّ الله يريدنا له .. يريدنا خاصته وله وحده . جميلة صلوات الكنيسة عندما تقول ﴿ إقتننا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف آخر سواك ﴾ ( أوشية السلام ) .. نحن لا نعرف آخر غيرك .. ليس لنا سواك .. جيد أن يكون ليس لك معين إلا هو .. هذه الزيجة إختارها المسيح وقدسها لكي تمتد وتتأصل جذورها إلى أن تُكتمل .. هل تعرف متى تكتمل ؟ في السماء .. رأينا أنَّ ربنا يسوع يحتفل بكنيسته ويحتفل بأورشليم السماوية كعروس مزينة لعريسها هكذا كل نفس منا تتزين وتتزين بالبر لكي تُهيأ للزيجة .. كما يقول عن الكنيسة التي بها تبررات القديسين ( رؤ 19 : 8 ) .. نتزين بالبر لكي نُهيأ للزيجة السماوية حتى عندما يستقبلنا يجدنا كعروس مزينة لعريسها .. جيد أنَّ الإنسان يشعر بعلاقة حب متبادلة .. جيد أن يشعر أنه في علاقة زيجة مع الله . بعض الرهبانيات الكاثوليكية يلبسوا الراهب خاتم .. كل المتزوجين يضعوا في أصابعهم خاتم زواج ( دبلة ) لكن الرهبان لا يضعوه .. هذه الرهبانيات تقول لا .. نحن نضع خاتم في إصبع الراهب إشارة للزيجة بالملك السماوي .. رمز لأنَّ النفس العذراء للمسيح هي النفس التي دخلت معه في علاقة حب وصارت له .. فماذا عن نفسي أنا ؟ أيضاً أنا نفسي عذراء له تحمل إسمه دائماً وتخدمه بأمانة ويكون مالك على مشاعري وعواطفي .. أفكر فيه دائماً .. ما مقدار رصيد حبه في قلبي ؟ لذلك لا تتعجب من المسيح له المجد عندما يقول من أحب أباً أو أماً أو أخاً أو أختاً أو زوج أو حقل أو أولاد أكثر مني فلا يستحقني .. أي أريد أن أكون أكثر من علاقة الزيجة معك .. لو لم أملك على مشاعرك كلها فلا تستحقني ولا تعرفني وأخاف أن أقول لك وأنا أيضاً قد لا أعرفك .. لذلك لا تتعجب من النفوس التي دخلت في هذه العلاقة الزيجية وتركت كل شئ من أجله .. إكتشفت غِنى محبته في قلبها .. صدقوني نحن محتاجين أن نكتشف غِنى محبته في قلوبنا .. لو اكتشف كل واحد منا غِنى محبة الله داخل قلبه سيخجل من نفسه ولا يقبل أن يعيش للعالم أو الخطية . لذلك نحن كنيسة ربنا يسوع نُسمى عذارى يسوع .. عذارى له .. عذارى أي ليس بنا البعض متزوج والبعض غير متزوج .. لا بل كل نفس فينا هي عذراء ليسوع .. كل نفس متحدة به ومرتبطة به .. لأنَّ الآباء القديسون عندما أرادوا أن يشبهوا العذراوية لم يقولوا أنها حالة جسد بل قالوا أنها حالة نفس وروح .. وعندما عرَّفوا البتولية قالوا ﴿ أنَّ البتولية الحقيقية هي حالة نفس لم تتزوج بمحبة العالم ﴾ .. هل نفسي متزوجة بمحبة العالم أم لا ؟ النفس التي لم تتزوج بمحبة العالم هي عذراء .. نحن كلنا عذارى يسوع .. يستحيل على كنيسة يكون ربنا يسوع إشتراها بدمه وأعطاها كل هذا الحب وهي تحب غيره وتعيش لغيره . هذه هي الكنيسة العذراء للمسيح التي تقدم له كل خضوع ومحبة .. آه لو اكتشفنا كم نحن محبوبون عنده نقول مع أشعياء النبي ﴿ إلى اسمك وإلى ذِكرك شهوة النفس بنفسي اشتهيتك في الليل ﴾ ( أش 26 : 8 – 9 ) .. أنا اشتهيتك .. وصلنا إلى درجة أننا نشتهي الله ونحبه وهو غير ملموس وغير مفهوم .. بل من مجرد تعاليم نسمعها فقط .. وصلنا إلى حالة عِشرة معه نقول فيها مع داود النبي ﴿ لا أصعد على سرير فراشي ولا أعطي لعيني نوماً أو لأجفاني نعاساً ولا راحة لصدغي إلى أن أجد موضعاً للرب ومسكناً لإله يعقوب ﴾ ( مز 132 : 3 – 5 ) .. أقول معه لا أستطيع أن أنام بدون أن أصلي أو أشعر أنَّ بداخلي خطية وأعيش فرحان .. أو أسكِت صوته داخلي .. لا أستطيع .. معلمنا بولس الرسول عندما دخل في هذه العِشرة الحلوة قال أنا ألوم نفسي عن الماضي الذي عشته بجهل .. ألوم نفسي عن الفترة التي لم أعرفك فيها يارب .. أنا كنت غني ومن عائلة عريقة ومُثقف ولي مركز في الدولة ينتظرني .. مؤهلات بولس الرسول وثقافته وعلمه كانت تعلن أنه ينتظر مركز والي على مدينته وأيضاً علاقاته العائلية والشخصية تقول كذلك .. وعندما اكتشفناه في رسائله نقول حتى الولاة بجانبك يا بولس يظهرون كأنهم لا شئ .. لكنه يقول ﴿ أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي ﴾ ( في 3 : 8 ) .. ﴿ ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة ﴾ ( في 3 : 7 ) .. عندما يفسروا كلمة * نفاية * يقولون أنها بواقي القمامة أي فرز القمامة إلى أشياء نافعة وأخرى غير نافعة .. النفاية هي ما تبقى من فرز القمامة وليس له قيمة . معلمنا بولس يقول حسبت كل هذا نفاية – لا شئ – من أجل معرفة المسيح وأن أوجد فيه .. هل شعرت بهذا الغِنى في المسيح يسوع ؟ أم يزهو العالم أمامك وتريد أن يكون لك جاه وثروة ومنصب ؟ يجب أن تسعى أن يكون لك إسم مضمون في الملكوت .. لذلك يصلي الأب الكاهن في القداس ويقول ﴿ أُكتب أسمائنا في كتاب سفر الحياة ﴾ .. نريد أن نكون ضامنين إمتداد زيجتنا به من الأرض إلى السماء حتى يستقبلنا ربنا يسوع ويقول ﴿ تعالوا يا مباركي أبي ﴾ ( مت 25 : 34 ) .. أنا اخترتكم تعالوا ودخلت معكم في عهد .. اليوم يوم تتويجكم .. لذلك الكنيسة أدركت حالة هذه العِشرة وهذا العشق وكما قدم ربنا يسوع دمه عن الكنيسة .. الكنيسة أيضاً تقدم دمها عنه .. قدمت دماء شهدائها من أجمل أولادها شباب وعذارى وأطفال ونساء وشيوخ .. تقدم له علامة حب .. تسمع من يقول لك سنحرقك .. نصلبك .. نضعك للوحوش .. وهم لا يبالون لأنَّ محبتهم تعدت كل الحدود .. محبتهم غلبت سيوف ونار وحرق وصلب .. محبة غالبة .. ما هذه المحبة التي دخلت القلب ؟ كيف تتخطى النفس حدودها ؟ الطبيعي أنَّ كل شخص الجسد غالي عليه وأي شخص منا تؤذيه آلام الجسد وتؤثر فيه فكيف لا نفزع من آلام الجسد ؟ بالمحبة التي فينا .. كيف لا يخاف الإنسان السيف والنار ؟ كما يقول المزمور ﴿ جوزنا في الماء والنار وأخرجتنا إلى الرحب ﴾ ( مز 66 : 12) . الكنيسة قدمت من أولادها كل الفئات .. رأينا الأيام السابقة القديسين مكسيموس ودوماديوس أولاد ملوك ينكران أنفسهما ويتخفيا ويخلعا التيجان ويتخليا عن مجد المُلك والعالم لكي يعيشا في مغارة في برية وصحراء .. ما الذي جعلهما يفعلان هكذا ؟ الكنيسة تجيب ﴿ من أجل عِظَم محبتهم في الملك المسيح ﴾ . إكتشف الآن رصيد محبتك للمسيح في قلبك .. ما قدره ؟ هو أحبك إلى المنتهى لكن قد لا تكتشف محبته حتى الآن ولأنك لم تكتشفها لا تستطيع أن تبادله المحبة .. إكتشف كنز الحب الذي بداخل قلبك .. وغِير غيرة مقدسة من القديسين واقرأ سيرهم لكي تأكلك أعمالهم .. واعلم ما معنى أنك اشتريت من الأرض لتكون له واعرف كيف كان ماضيك غير أمين لعريس نفسك .. إذاً ممكن تكون خائن غير مستحق البركات لأنَّ خاتمه في يدك وأنت تحب غيره أو مُقترن بغيره .. صعب جداً على عريس نفوسنا الملك السمائي المعزي روح الحق أن نكون نحن خائنون له رغم أنه هو حق .. صعب أنَّ القدوس الذي بلا شر يكون مقترن بأناس لا يحبوه من كل قلوبهم . لذلك يقول أنا أدعوكم لغِنى ميراث .. نحن مدعوين للوليمة السماوية .. يريد أن يقول لك أنك بهذه المحبة قد تتعرض لآلام كثيرة مادمت في العالم .. قد تتعرض لآلام واضطهادات وأنواع كثيرة من الحرمانات وقد تتعرض لألم ودم ولكن ستنتهي هذه المحبة إنتهاء هادئ ومفرح ومنير عندما ترى مجد السماء وربنا يسوع يحتضن أولاده وهو يشترك معهم في العرس النهائي العرس الأخير للذين حفظوا الأمانة ولما يتكلم عنهم الكتاب يقول ﴿ هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع ﴾ ( رؤ 14 : 12) . ربنا يسوع عريس نفوسنا يجعلنا نقترن به ونحيا له كل أيام حياتنا لكي لا نعرف آخر سواه .. ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل