العظات
المسيح بالنسبة لى
بااسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين .. فلتحل علينا نعمته رحمته وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين.
تقرا علينا احباء الكنيسه النهارده فصل من بشاره معلمنا يوحنا اصحاح 6 بيتكلم عن الجمع اللي كانوا حضروا معجزات الخمس خبزات والسمكتين ..انبهروا جدا بشخص يسوع المسيح..
وشافوا الخمس خبزات والسمكتين اشبعهم 5000 نفس ما عدا النساء والاطفال ...فكانوا عاوزين يتبعوا يسوع اينما يكون... فسالوا عليه في كل مكان ملقهوش. فقالوا ما فيش الا حل واحد بس ان هو نقل الدفه الثانيه من البحر... فوجدوا ناس واقفه عند البحر قالوا طالما في زحمه يبقى هو هناك..
بيقول كده انهم ذهبوا وعدوا لربنا يسوع المسيح لكن لقوا مش موجود...ولا لقوا تلاميذة ...فذهبوا يسالوا في مكان ثاني ..فى كفرناحوم وجدوا في الضفه الثانيه رغم انهم ماكانوش شافوا هو بيتنقل ولا احد شافوا..
فقالوا لو انت جئت هنا امتى؟! احنا بندور عليك نعدي الناحيه الثانيه يقوللنا مش موجود... نروح لك الناحية الثانية يقوللنا دة هو هناك ...فرجعنالك تاني هناك رغم احنا لسه كنا هناك ما لقينكش ...للدرجادى بدورا على
يسوع؟ اه احنا لينا ساعات طويله بندور عليك ..متى اتيت الى هنا؟! اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايت ايات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم ..وهنا احبائي احنا قدام سؤال مهم جدآ...لماذا نطلب يسوع؟!ماهو الهدف من معرفه يسوع من هو يسوع بالنسبه لي ..هل مجرد وسيله لاشبع جسد هل مجرد وسيله لقضاء حاجات بشريه؟! من هو المسيح بالنسبه لي !؟..هو بالنسبالى اية...هل مجرد ان انا جربت معاة انة عمل معايا حاجه في شغلى ولة في بيتى.. بقى هو ده كل اهتمامى بالمسيح ..في هذا الامر ...احيانا احنا احبائي بنتعامل مع يسوع لا من يسوع..لكن من اجل انفسنا ..احيانا بنتعامل معاة مش بقدرته الالاهية كألاة غافر خطايا ومانح عطايا..ولكن مجرد وسيله لتحقيق اهداف فقط..وهذا الامر احبائي مؤلم جدا على قلب ربنا يشعر ان احنا حولنا الى رجل له سلطان زمني وخلاص على كده...
طب ما ممكن راجل محافظ ولا وزير ولا رئيس وزراء ولا رئيس بلد يعمل كل اللي انت عايزة بالنسبالى اللى انت فكرك اللى انا احققهولك... انا مش كده انتم بتدوروا عليك ليس لانكم رأيتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم...انتم كل همكم على الامور الزمنيه
كل همكم على الخبز...كل همكم على ازاي انا ااقدم لكم طعام عشان تعيشوا به وجبه واثنين وثلاثه ..مجرد انا واحد بقدملكم امور وقتيه.. زائلة...عشان كده احبائي نظرتي انا في حياتي مع ربنا لطلباتى لايمانى بى .. لشعوري بية..ايه بالضبط
ماذا يكون المسيح بالنسبه لي؟ اقدر اقول لك كده المسيح يحبك انك تتعامل معاة كالة غافر الخطايا كمخلص..كفادى كراعى يحب ان انت تتعامل معاة و انت تشعر انه اللاة..لا يستطيع احد من البشر ان يقدم لك ما يقدمة..اي حاجه ممكن يقدمها البشر بالنسبه ليسوع مهينة...اما الحاجات اللي هو بيقدمها لوحده وماحدش يقدر يقدمها الا هو خلاص لخطاياى..غفران خطايايا انة صلب من اجلى ...انة وهبلى عطايا روحيه..هبنى عطايا سماويه ..يعطيني سلام يعطيني طهاره.. قداس يعطيني حب وبر ... عشان كده احبائي واحد من الاباء القديسين يقولك..حينما تقف تتكلم مع الله لا تطلب منه امورا لا يهواها.. هنا دول جايين يطلبوا لمجرد انهم اكلوا وجبة وشبعتهم ..فدايخين وراة....فقالوا خلاص الرجل ده واضح انه ممكن فى كل مره نقابلة يأكلنا.. لقينا واحد يا كلنا ومانشلش هم لقمه العيش... بلاش نشتغل ونمشى ورا وهو يأكلنا... لا
تطلب منه امورا لا يهواها... قديس ماري اسحاق يقول و لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا ...لما واحد يقف قصاد راجل مركز كبير..ولة واحد رئيس دوله ويقول له تطلب ايه طلباتك ايه.. يقول له انا عاوز خمس ترغفة .. طلب تافة ما يطلبش من الرجل الذى لة قيمة كبيره دة..انا اقف قدام ربنا لا اطلب منه امورا لا يهواها ..لا اطلب منه تافهات لئلا اهينوا...هو ده احبائي فكر الانجيل والكنيسه ناحيه ربنا يسوع المسيح.. عشان كده تلاحظوا الكنيسه حينما تطلب شفاء مريض تطلب له غفران خطاياة اللى هى اهم من شفاء المرض.. لما نطلب عن الزروع والعشب نقول له اصنع معنا حسب صلاحك رغم ان احنا بنطلب منه.. بارك في الزروع والعشب ..ولتروا حرسها ولتكثر اثمارها ..لكن في الاخر نقول له لكي نكون لنا الكفاف فى كل شيء كل حين نزداد فى كل عمل صالح.احنا يارب عاوزين نعيش في الامور الارضيه لكن اللى عايزين نزداد في فعلا..كل عمل صالح... هي دي الطلبه اللي تفرح قلبي اللي انا مستني اسمعها منكم.. ان يكون ليكم اشتياق للعمل الصالح ان نزداد في كل عمل صالح ..عشان كده هنا يقول لهم ..تطلبونى ليس لانكم رايتم آيات بل لانكم
اكلتم من الخبز وشبعتم...اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه ..احيانا احبائي احنا معرفتنا لربنا يسوع المسيح معرفة استهلاكيه انانيه وكأن انا عاوز اوظفة لصالح اغراضي انا اعمل لي واعمل لي واعمل لي..ومع كدة هو حنين.. و هيعملي..بس يقولك مانفسكش فى حاجة ثانيه؟؟غير النجاح والرزق والمشكله الفلانينة والامر الفولاني.ياسلام يارب لو عملتلى شوية الحاجات دى يبقى كتر الف خيرك .يقولك..بس؟! هو دة انا بالنسبه لك....طب ممكن موضوع الشغل دة واحد يكون عنده شويه معارف وبكارت ممكن يخلصلك الموضوع ده.. و موضوع الورث ده ممكن يكون واحد عنده كلمه علي جميع الاطراف يخلصلك الموضوع ده... انت خليتني مجرد شخص لة سلطان زمنى يحللك شوية المشاكل دي.. انا تطلب مني امور اعلى من كده بكثير اللي ما يعرفش يقدمه لك البشر ان اقدمه لك خلاص نفسك وغفران الخطاياوضمان حياتك الابديه ..والفرح الداخلي والسلام الداخلى رغم كل اعباء الحياه.. كل ده ما حدش يعرف يعطية لك ولا احد هيعرف يعطية لك الا انا هو ده اللي تقف تطلبه مني انا...
عشان كده مين هو المسيح بالنسبه لي... عمال ادور
عليه واروح واجي واطلبه واسال عليه بشغف... ولو رحت مكان مالقتهوش ..ارجع ادور ثاني .واسأل .لحد لما الاقية ابقى مشتاق قوي. يقولولو. انت متى جئت الى هنا..احنا عمالين ندور عليك دايخين عليك.. يقول لهم بس انا فاهم انتم عاوزين ايه..
عشان كده احبائي اقف قدام ربنا اطلب غفران خطايايا اطلب الحياه الابديه انا بحب ربنا لان انا بحب ربنا ..انا بحبه لا لعطاياه وانما لشخص القدوس المباركه... القديس اوغسطينوس كان يقول لي ربنا ..انا باحبك مش عشان اربح النعيم مش باحبك عشان اتمتع بالنعيم انا بحبك عشان اكون معك لان انا بحبك انا بحبك لك انت مش عشان خاطر انا اتلذذ بالنعيم بتاع الابديه.. لان ما هو النعيم بالنسبه لي الا حبك ما هو النعيم بالنسبه لي الا بجانبك وما هو الجحيم بالنسبه لي الا الابتعاد عنك. هو ده انا بحبك انت و عاوز اعيش معك انت النعيم بالنسبه لي اكون معك. النعيم بالنسبه لي ان احيا في حبك عشان كده كان يقول لة ..انت قولت لا يرانى إنسان ويعيش وانا اقول لك فالامت لاراك ...اذا كان الثمن انى اشوفك انى اموت .. فانا مشتاق انى موت ..لاموت لاراك..هو دة القلب اللى عرف الطريق لربنا ..هو ده اللي فهم فكر الانجيل وفكر الكنيسة. بدل
ما هو يبقى بيعبد بطريقه لا ترضى الاهة...عشان كده احبائي.
الشعب فى القديم . اطلبوا المن..قالهم حاضر من عنيا سهله ..هعطى لكم من... المفروض انه يعطيهم المن دة او اي عطيه ارضيه او زمنية ربنا بيعطيها لنا مش بيبخل علينا بها... بس هو هدفة منها ان نقترب اليه... وان رجع الية بالشكر..ونرجع الية بالتمجيد والفرح..والتهليل هو يهبنا كل عطيه صالحه..بس من اجل العطية دى لازم تربطني بية هو .. احيانا الانسان ياخد العطية وينشغل بها عنه...أصبحت العلاقه بينى وبين ربنا هي مجرد العطية..يقول لك انا اعطتهالك لاجل المحبه اللي بينا عشان العلاقه اللي بيننا تزيد ..زى كده بالضبط واحد اعطى واحد هديه ..الهديه دي لاجل المحبة. والعلاقة لكن ما بقتش هي كل العلاقة....هو دة احبائى اللى ربنا عاوز يشوفه في اولاده ...عاوز يشوف ولاد بيحبوة ويتبعوا من كل قلبهم . لأنهم عرفوا هو مين وعرفوا انة مصدر كل عطيه صالحه سماويه.وحبوا وعاشوا ومعاة ومجدوا كل ايام حياتهم.. لدرجه انة بدل ما يطلبوا منه هذه الامور من كتر محبتهم له ..ترفعوا عن هذه الامور تماما ...لانهم ترفعوا تمام عن الاكل والشرب والملك والمال ..
اصل اللى يحب المسيح وينشغل بية .. ينشغل بية لدرجه انه ينسى الامور الزمنيه. وان محور اهتماماته تبقى في امور روحية...هو ده اللي يعملوا المسيح في حيات الانسان...انة يجعل الانسان ينشغل بية طلبوا منه المن اعطاهم المن
و بدل ما يشكروه ع المن مع الوقت قالوا له. احنا سئمت انفسنا هذا الطعام السخيف..يعنى بدل مايشكروا ربنا على الطعام اللي بيعطية لهم رغم انهم عايشين في بيئه صحراويه جرداء ... تمردوا على الله..ابتدوا يقولوا عاوزين ناكل لحمه
هو دة الانسان اللي تبقى علاقته بربنا فيها لون من الوان الانانية...اعطاهم لحمة ..موسى النبي قالة تعطيهم لحمه ازاي... ده انت لو جبت كل غنم وبقر البريه دى كلها مش هيكفيهم... لو جبت كل اسماك البحر مش هتكفيهم. قال لة يسوع ..هعطيهم لحمه لحد ما تطلع من مناخيرهم وفعلا..بقى يسوء عليهم طيارات من طائر السلوى..وظلوا يصطادوا ويشوا و يكلوا...الاكل بقى بيطلع من مناخيرهم طب شبعتم اكتفيتم ..رضيتم.. ابدا... الانسان اللي علاقته بالمسيح علاقه مجرد اشباعات شخصية ارضية علاقه متوترا..لية؟!..النهارده اعطانى.النهاردة لم يعطينى
عملى. معمليش..اخصمة..اضايق..مش هصلى.. اصلى مش بيسمعني ...علاقه اللى فيها انا حاسس ان انا الطرف اللي لازم يستفيد... لا....
المفروض ان انا اقول له انت كفايه بس انك تقبلني اقف قدامك ..قبولك ان انا اقف قدامك ده في حد ذاته اكبر عطيه ..عشان كده الكنيسه تقول اية
لانه جعلنا اهلا الان ان نقف في هذا الموضوع المقدس كون انة جعلنا اهلا الان دة كتر الف خيره كون انة جبنا واحنا قاعدين في بيته احنا مش عايزين اكثر من كده نشكرة نشكره نشكرة...لو بس كده..انة سمحلنا ان احنا نقعد في بيته نعبدوا دي اكبر عطيه بالنسبه لنا.. ودة اكبر فضل منة علينا ...شوف قد ايه ...هو ده المسيح بالنسبه لي... المسيح بالنسبه لي انا بحبة من كل قلبي اللي بيديني كل ما تحتاجه نفسي من سلام و فرح و هدوء واطمئنان واتكال..اشعر ان في كل ضيقة هو معايا . واشعر فى كل تجربه هو ساندنى. .انا مش هطلب منه يرفعني عنى التجربة. لكن بقول له اسندنى فى تجاربى ا مش هطلب منه انة يعطينى اكل ورزق وفلوس وعطايا لكن هاقول له يا رب لتكن مشيئتك في حياتي يكون لى الكفاف في كل شيء كل حين تزداد فى كل عمل صالح.. انا هطلب منك الامور اللي تضمن
ليه الحياه الابديه . هو ده اللي المسيح عاوز يسمعوا عشان كده هو بيعاتبهم وبيعاتب كل انسان وبيعاتب كل نفس مش عارفه تتكلم مع الاها ازاي ..ومش عارفه مين هو المسيح بالنسبه لها اقول لك لا.. ده هو يحبك انت لما تقف قدامه انت تنسى نفسك ..و تتكلم معاة كألاة كخالق كقدوس كغافر كمعطى كرازق .. اتكلم معاة كضابط الكل.. هو يحبك كده تقف انت تنسى نفسك.. عشان كده يقولوا ان ارقى درجه في درجات الصلوات اسمها التسبيح
يعنى اية....حينما ينسى الانسان نفسه تماما ولا يطلب لنفسه اي طلبه وانما يتكلم مع الله من اجل اللة..هذا هو التسبيح.. التسبيح ان انا انسى نفسي تماما و اقول له انت قدوس قدوس الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها انا نسيت نفسى وابتديت اتأمل فى هو.. ده اللي ربنا يحب يسمعها مننا...احيانا احنا احبائي نبقى مش ناظرين اليه اد ما نظرين لانفسنا ..ومع كده هو متأنى علينا وصابر علينا و بيحقق لنا طلبتنا وهيحقق لنا طلباتنا ..بس هو نفسة يشوفنا انتقلنا لافضل من كدة..١٨.... الله ارقى من كدة ..
احبائي الانسان الذي ذاق المحبة فى المسيح شبعت كل طلباتة شبعت كل رغباته..
القديس اوغسطينوس كان يقول له كده
من يكتفى اثارك لن يدل قط..ومن امتلكك شبعت كل رغباتة...اللى مع المسيح شبعت كل رغباتة...
طفل صغير يكون مشغول قوى بلعبه و اول ما توريلوا لعبة احلى منها تبص تلاقية ساب اللى فى ايدة بتلقائية وجرى على الحاجه الاحلى
اهو احنا كده اللى وجد المسيح الحلو المفرح الغافر سامع الصلاه .الذى اليه ياتي كل بشر . اول مايلاقى المسيح دة...ينسى اهتمام كثيرة جدا جدا ...كل مايشغلنى عن الامور الزمنيه والارضية القيها عليه. فى ثقه كامله.. اقول له يا رب انا مش هتكلم كتير فى الحاجات اللي قلقاني.. كل ده انت عارفة بس انا باقول لك لتكن ارادتك..ودبر حياتي بحسب ارادتك ..بس ...سلام الله يملى قلبك . طالما انت انشغلت بية هو..
هو الضامن ليك لكل عطيه صالحة ..هي دي حلاوه ومحبة ان الانسان يجد المسيح. الوجود في حضرة المسيح احبائي...هو فى حد ذاته شبع وكفايتنا..هو في حد ذاته فرحنا...هو رغبة انفسنا ..يقولوا عن اللة ينيح نفسة ابونا ميخائيل ابراهيم ..راجل قديس. كاهن ..اترسم كاهن كان سنة كبير شوية...بعدين كان عنده ابن كبير دكتور اصيب بمرض...وتنيح..فكان حزن شديد
فى الاسره ان ابنهم الكبير تنيح وعنده طفل صغير..وكان لما ابونا اترسم كاهن أعطى لابنة الكبير كل امورة الشخصيه وكانوا في بيئه ريفيه عندهم ارض عندهم بيت عندهم كذا... ابن ابونا تولى كل الامور دى وبدا فى ايجار وبيع الارض ...وكان بيعمل كل الامور دى كان ابنه هو اللي بيعملها له
بعد ابنه تنيح..ذاد حزن ابونا حزن ان الناس ابتدت تضحك على ابونا ..وابتدوا يقولولوا اده هو بايع لين حتة الارض دى..ويلى يقولة احنا خفضنا الايجار االى كذا عشآن خاطر السوق مش عاوز اية..ابتدا يشعروا ان الامر مش كفايه ان ربنا سمح بانتقالة لا كمان بيضحك عليهم فكان في مراره في انفسهم جدا .. فزوجه ابونا طلبت منه طلب.. قالت له بص يا ابونا انا عارفه ان انت لك عشره مع ربنا حلوه ..اطلب من ربنا يجيب لنا ابننا نصف ساعه ..و نقعد نتكلم معاة ونقوله صحيح انت عملت الحاجه دي ؟صحيح الناس دول انت قللتلهم الايجار... صحيح الناس دول انت بعتلهم كذا وكذا... نعرف بس نطمن عشان ما حدش يضحك علينا.. سكت ابونا وفي يوم من الايام لقيته صاحي كده مبتسم قالت له انت النهارده صاحى وجهك مبتسم انت باين عليك شفته..قالها انا فعلا شفته..قالتلوا قول لي بقى عرفت
منة الحاجات اللي الناس بتقولها دي؟
قالها انا شفته في بهاء شديد جدا مضيق جدا فرح جدا و قعد يكلمني عن السماء ومجد السماء وجمال السماء وجمال القديسين ..وقعد اسالوا عن كرامه الست العذراء في السماء وعن اية الشاروبيم والسيرافيم وقعدنا مده طويله نتكلم في حاجات كثيره جدا انا مش فاهمها وبصراحه اتكسفت اسالوا في حكايه الارض وحكايه الميراث ..خجلت انزلوا من الدرجه العاليه دي بشويه تراب...
بصي يا ستي اللى عاوز حاجه ياخذها.. المهم ان ربنا يدينا نفس النصيب بتاعه ..ادى الانسان اللي عرف الطريق...انشغل بألاهة وبقت الامور الثانيه دى كلها بقت امور تافهة...
عشان كدة احبائي لما تقف قدام ربنا لما تطلب المسيح اطلبه وانت محدد انت عاوز منة اية.. انا برفع قلبي لك يا رب واقولك يا رب انا مشتاق للسماء. اضمن لاولادى السماء اضمنلهم طريق الخلاص وطريق التوبه قوم خطواتنا كقولك فلم يتسلط علينا اي اثم ...احمينا من شر العالم وطائرات العالم ..ادينا يارب الفرح والسلام اطلب عطايا سماويه.. اشكرة كثير وافرح بى.. لان هو عارف كل واحد جاي ..جاى عشان ايه.. عشان كده
يقول لهم اتيت الى هنا..
اجابهم الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات المفروض ان الايه تتحول في حياتي الى مجد لله مش هدف لكن وسيلة ...حتى لما ربنا يعطينى رزق ده مش هدف دة وسيله..... وسيله اشكر بها ربنا و اصنع بى صدقات. وحب مع كل من حولى...لما ربنا يديني اكل انا اشكر ربنا على الاكل دة...لان انا اؤمن ان الاكل اللي انا بأكلة ده ...ده من ايده هو... عشان كده الكنيسه تعمل لنا صلاه ..نصليها قبل الاكل... قبل الاكل اقولة تباركت يا ربنا يا من تعولنا منذ حداثتنا ...دة انا فاكر يا رب إن انت بتاكلي من زمان من وانا طفل....انت صاحب فضل كبير عليا...لانك ولى نعمتى...وانت بتاكلنى من وانا طفل انت تعولنا منذ حداثتنا... تفتح يدك فتبستها فتشبع كل حي من رضاك.. اصبح الاكل وسيله حوار حب بيني وبين ربنا اصبح الاكل مش بنشغل به على نفسي قد ما انا بنشغل بية عليه هو... فانا برجعلوا هو الفضل حتى في اكلى ....ادى الانسان اللي عرف ازاي يكلم الاهة..ربنا يدينا احبائى ان نبحث عنه كل يوم بشتياق واجتهاد لا لنطلب امر ارضي ولكن مانطلب ميراث سماوي ..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد المجد الى الابد امين....
تسبحة زكريا الأحد الرابع من شهر كيهك
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين . فلتحل علينا نعمته ورحمته بركتة الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها أمين..
الاحد الرابع من شهر كيهك المبارك... اقترب موعد ظهور المخلص...
ومزمور اليوم يقول...يا جالس على الشاروبيم اظهر.. انت المختفي المحتجب انت الذى التغمات السماءيه تقف حولك.. انت الجالس على الشاروبيم المبتعد عنا بعيدا.. بنقول لك اظهر... تعالى وحل بيننا واسكن في وسطنا لخلاصنا يا اللة ارددنا ولينر وجهك علينا فنخلص..الكنيسة بتعلن اشتياقها لقدوم المخلص ... انجيل النهارده.. انجيل ميلاد يوحنا المعمدان ابن زكريا النبي والكاهن..كلنا نعلم أن يوحنا هو السابق ...السابق هيجي قبل السيد المسيح ...مادام جاء يوحنا يبقى المسيحي اقترب جدا..عشان كدة حكمت الكنيسة النهاردة انجيل يوحنا...الاسبوع القادم ميلاد السيد المسيح... عندنا تمت زمان..اليصابات لتلد. ابنا.. سمع جيرانها واقربائها ان الرب قد عظم رحمته لها..ففرحوا معها..طبعا اليصابات امراه عاقر ..ولدت ولد ابن في شيخوخه فكان حدث مفرح جدا..ورأوا رجاءها فى قدوم المخلص بيزيد.... اليوم الثامن عاده اليهود انهم
يختنوا الطفل وفي اليوم الثامن وهما بيختنوا يسموه... الطفل ما يتسماش الا مع الختان بتاعه... عندما جاءوا ليختنوا والصبي فسموه بأسم ابيه زكريا... كان عاده اليهود لو الشخص تاخر كثير في الانجاب.. ويشعروا ان هو اواخر ايامه يسموا ابنه على اسمه.. على اساس اسمه يخلد فقالوا دي ما فيهاش كلام... شئ عجيب المفروض اللى يسمى الشخص ابوه او امه..لكن لان دة امر مفروغ منة قالوا يسموا الولد باسم زكريا .... فاجابت امة وقالت لا بل يدعى يوحنا... اسم يوحنا معناه الله حنان... حنان الرب اقترب من الانسان جدا.. يوحنا... ويوحنا كان المبشر بالمخلص السابق اللي هيعد الطريق...فاللة حنان معناه ان الله تحنن واشرق من العلا واعطي نصيب وحقق الوعود ...فقالت يسمى يوحنا ...فقالوا لها دة اسم غريب عنك. لا يوجد أحد من عشيرتك اسمة يوحنا؟!!لانة كانوا لا يعلمون انها تتكلم بالروح..مش عارفين أنها بتحقق مواعيد ومقاصد الهيه.. الانسان احبائي لما بيكون مطيع في يد الروح بيكون أداء بيكون محقق لمقاصد الله.. وده اللي احنا عاوزين نتكلم عنة شوية...كيف أن الانسان يحقق مقاصد اللة... ازاي الانسان يبقى جزء في رحله الخلاص ازاي انا وانت
يبقى لينا دور في التبشير بالمخلص.. ازاي انا وانت نكون أمناء للروح القدس... يبقى كل واحد فينا يبقى سابق.. كل واحد فينا منادى...اليصابات بالروح قالت اسمة يوحنا ..قالوا لها ليس احد في عشيرتك يدعى بهذا الاسم... ثم اشاروا الى اابية ...لماذا تريد ان تسمى الطفل؟ وكان لسه زكريا ما بيتكلمش .. فطلب لوحه وكتب اسمة يوحنا ..فتعجبوا ....لأنها رغبة الاثنين فى هذا الاسم ...وفتح فمة و لسانه وتكلم مبارك الله..اتكلم امتى؟ ما تكلمش اول لما الولد اتولد..لا.... اتكلم عندما اتوا الية بلوح وسمى الولد ...كان المفروض يتكلم اول ما الولد اتولد... تكلم بعد ما سمى الولد...ده معناه.. عندما الانسان يحقق قصد ربنا ينفتح لسانه... معناه ان الانسان لما يكون خاضع وامين...و يفعل ما لا يريد بل مايريد اللة منة.. هنا فقط تنفك عقده اللسان ...الاباء القديسين يقول لك حينما يرفع القلب بحراره الروح تنفك عقدة اللسان..كام واحد فينا يقف يصلى ويحس انه ما عندوش ولا كلمه يقولها.....كام مره واحد فينا يقف يصلي ويحس اكنه بلا عقل.. واكنة ما عندهوش ولا موضوع... تعالى كدة طاوع الروح شويه وقف شوية.. تعالى .اخضع.. اعمل كام سجدة...ابتدى صلى الصلاه الربانيه بحراره بقلب.. هتلاقي لسانك انفكت
العقده بتاعتة... عشان كده يقول لك لما تعرف ان انت ابتديت تصلي بالروح معناها ان انت بتزيد صلاتك صلاة.....امتى تعرف ان انت بتصلى بالروح؟؟لما تحب ان انت تزيدها صلاة...
اول حاجه تكلم بها زكريا اية؟؟اية المتوقع من شخص لسانة اتفك...وبدا يتكلم؟المتوقع اول حاجه يقولها اشكرك يا رب ان انا ابتديت اتكلم.....ابدا لم يفعل هذا....لكنة بدأ يبارك الله...
الانسان احبائي لما يكون قلبه مشغول بربنا يبقى اهم حاجه عنده ازاي يتكلم عن ربنا.. مبارك اللة....تكلم مباركا اللة.... اية الكلام اللى ممكن يكون جوايا مش عارف اقوله...لازم يكون كلام بركه... لما ربنا يعمل معايا حاجه لابد ان اباركة.. اتحدث عن قوته وقدرتة وعظمته اتحدث عن اقتدارة...وابارك اللة.... ووقع خوف على جميع جيرانهم الخوف جاي منين؟ ان ربنا اقتربت من الانسان جدا.. اليصابات العاقر أصبحت حامل.. حاجه تثبت قدره ربنا...وتجعل الانسان قلبة يتحرك...يوجد اللاة عظيم.... والصبى اتولد وذكريا طول الفتره دي ما بيتكلمش ابتدا يتكلم فرأوا معجزات قدامهم... هي تقول يوحنا وهو يقول يوحنا.. فالناس خافت..وقع خوف على جميع جيرانهم ..وتحدثت
بهذه الامور جميعها كل الناس تكلمت بهذه الامور في جبال اليهوديه لدرجه ان جميع السامعين اللي سمعوا ده حفظوا وبدأوا يتحدث بعضهم مع بعض....واللى كان شاغل عقلهم جدا ولا ذكريا ولا اليصايات....لكن الولد اللي كل ده بيحصل عشانه مين الولد اللي كانت العاقر جابتة ...مين الولد اللي سميا يوحنا... مين الولد اللي ابوه اول ما نطق اسمه وكتبه ابتدا ينطق ويتكلم.... فقالوا...اترا ماذا يكون هذا الصبى... ربنا عاوز يعمل تركيز كبير قوي من يوحنا فى اول لحظه يتولد فيها....لانة يريد كل الانظار تتجه الى يوحنا لكلامة واقوالة.... عشان لما يجي يتكلم الناس تسمع انسان يقولوا علية انة انسان اللة....انة جاء بمعجزات دة كل حياتة معجزات... لما يقول للناس توبوا لما يقول للناس صوت صارخ في البريه اعدوا طريق الرب .اصنعوا سبل مستقيمه..... لما يتكلم مع الناس يكونوا مصغيين لة ... لانه مش عادى.. دة طفل كله معجزات... فكان ربنا بيهيئ القلوب.. ليوحنا بيعدلوا...كأنة بيقول له زي ما انت بتتعدلى انا كمان هعدلك...اترى ماذا يكون هذا الصبى..الذى كان الرب معة.... جميل احبائى ان الانسان يشعر ان هو جزء من تدبير ربنا من صوت ربنا اللي بيبلغ بواسطتة برساله ..اليصابات كانت
كدة ..زكريا كان كده ...يوحنا كان كده ...المفروض أن انا وانت لازم نكون كده نكون كل واحد فينا صادق للمخلص.. اجعل .الناس تشوف فيك ايد ربنا.. خلى الناس تشوف فيك عظائم...خلي الناس تشوف فيك عمل الله واضح في حياتك ..خلى الناس تنتفع من كل احداث حياتك..وأنك بتبارك الله..ان حياتك دى هى خادمة للخلاص...ولسانك يتكلم بعجائب...
هنا يتكلم زكريا من الروح القدس وتنباء قائلا.. مبارك الرب اله اسرائيل الذي افتقد وصنع خلاصا لشعبة...خد بالك هو ما بيتكلمش على نفسه خالص.. علامه ان الانسان ابتدي روح ربنا يشملوا..حكايه ان يكون متركز حوالين نفسه دى بينساها...بدا يتكلم.. مبارك الرب اله اسرائيل الذي افتقد وصنع خلاص لشعبة.. مش مجرد انة افتقدنى انا ووهبلى طفل .. لا...دة الموضوع اكبر من كده بكثير صنع خلاصا لشعبة اقام لنا قرن خلاصا في بيت داود فتاة... مش بيتكلم عن يوحنا ابتدي الروح يكشفلة ماهو اعظم من يوحنا الكلام اللي بيتقال ده عن مين؟ عن ربنا يسوع الذى صنع خلاصا لشعبة.... اقام لنا قرن خلاص من بيت داود فتاه..ده عن المسيح.. القرن يبقى رمز للقوه...بمعنى انة أقام لنا قوة خلاص من بيت داوود فتاة... كما تكلم على افواه
انبياءة القديسين منذ الظهر...ابتدي يفتح صفحات قلبة ..ويجيب من كنوز نبوات العهد القديم ..وبدا يحقق نبواته....زى ما تكلم من افواة أنبياءة القديسين منذ الظهر خلاصا من اعبائنا ومن يد جميع مبغضينا ليصنع رحمه مع آبائنا ...ويذكر عهده المقدس...زكريا بيجيب الكلام ده منين ؟تفتح قلبى تلاقي الكلام ده تفتح عقلى تلاقى الكلام ده... انا مشغول بالكلام ده جدا... كلمة ربنا جوايا محتويانى...شملانى... ورفعانى..انا فيها الهج نهارا وليلا....عهدة المقدس فم انبياءة.. جميل الانسان احبائي اللى كلمه ربنا تبقى شغلاة..كلمة ربنا هي اللي مستخبية جواة....شوفنا الكلام ده في الست العذراء..ونشوف دلوقتي الكلام دة فى زكريا ...احيانا الانسان ماتعرفش تفهموا كويس الا لما يتكلم ...الست العذراء كلامها كان قليل قوي.. لكن لما تتكلم قالت ايه...تسبحة عجيبة ... الكلام ده كله جواك انتى يا بنت يا غلبان يا صغيره؟ الناس كلها شايفاكى صغيره وفقيره.. لكن لا لا لا انا ممكن اكون كده بحسب الظاهر لكن افتح قلبى تلاقي فيه كلمه ربنا متسطره محفوظه مشغول بها جدا ..زكريا اتكلم عن القسم الذي حلف لابائنا . ابراهيم ان يعطيه الخلاص من ايدى اعدائنا لنعبده بطهاره وحق قدامه جميع
ايامنا....بيتكلم عن الخلاص و بيتكلم عن مبارك الرب الذي اقام لنا قرن خلاص بيت داود. فتاه.. بيتكلم عن مخلص بقوه واقتدار وعظمه..الانسان اللي مشغول ببشرى الخلاص وكلمه ربنا تلاقى عمل ربنا جوه واضح وتلاقي كلمه ربنا جواة شغوفة انها تعلن عن المخلص دة... افتح قلبك وعقلك شوف كلمة ربنا فى ؟؟ مشغول بية قد ايه ؟في مثل بيقول لك تكلم لكى اراك... تتكلم عشان اخذ بالي منك كويس . شايفك بعيني لكنى مش عارف افهمك..تكلم لكى أراك... زكريا تكلم شفت كويس زكريا ده...زكريا الجزء في خطه الخلاص..الخادم للخلاص... اللذى ييحقق المواعيد ..اللى بيتكلم بكلمة ربنا ويهيى القلوب للمخلص ... احبائى إحنا دلوقتى بنعد نفسنا لاستقبال,ابهى وأجمل اعياد ابكنيسه ..لان التجسد الإلهى هو بدا كل البركات . لولا التجسد ماكان العماد..ولولا التجسد ماكان الختان...ولولا التجسد ماكان الصليب والفداء ...ولولا التجسد ماكان القيامة والصعود لولا التجسد ماكان لنا الاشتراك فى بركات المخلص...دى بداية البركات... انت النهارده اعدادك لهذا الحدث العظيم الجليل على اي مستوى ..بشرتك بالخلاص و المخلص اللى جواك قد اقترب المخلص
جدا..ماهى مشاعرك و ذهنك في ايه ؟؟مشغول بالمخلص اللي جاي ؟ قلبك في تحقيق نبوات؟قلبك فى كلام شغوف بعمل ربنا المخلص اللي جاي؟؟ مشتاق له...رتبت نفسك لية؟ مشغول به؟ احبائي احيانا بتتحول عندنا الاعياد الى مناسبات لنا وليس للمسيح ..احيانا تتحول الاعياد بالنسبه لنا مظاهر دون جوهر.... شوف زكريا فرحان بأية؟ فرحان انة جاب طفل؟ ابدا... في حاجة تانية مفرحاة اكثر من كده بكثير هو مش محصور في نفسه..هو محصور في ان دة جاء سابق للمخلص...انة جاء يتكلم بكلام يهيئ الطريق للمخلص.... انت ايها الصبي نبى العلى تدعى انت الطفل الصغير محدش عارف خالص قصتك انا عارفها انت مين. انت تتقدم سائرا امام وجه الرب الطفل الصغير ده زكريا ادرك ارسلتة.. انت تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه وتعطى علم الخلاص لشعبة ومغفرة خطاياهم.... الانسان احبائى ..الذي يكون اذنة قلبه في وعي روحي..يدرك ويفهم الأحداث التى تمر بة ده اقتراب المخلص من الانسان ... يا جالس على الشاروبيم اظهر من السماء تعال رد لينا البهجه المفقوده عشان ترجعنا مره ثانيه للفردوس الذى طردنا منة.. تعال عشان تبارك طبيعتنا التى فسدت.. تعال عشان ترجع لنا
الحياه والخلود بعد حكم الموت....زكريا فاهم بيحتفل بايه... مش مجرد ختان الطفل ولا حدث يمسوا هو كشخص... لما تكلم تكلم عن خلاص لاسرائيل ولما تكلم عن الطفل اللي هو المفروض ابنن فرحان به ...قالة انت ليك رساله غيري انا مش مجرد ان انا جبت طفلين انت نبى العلى تدعى... انت تتقدم سائرا امام وجه الرب لتعد طرقه وتعطى علم الخلاص لشعبة... انت رسالتك مهم جدا يا يوحنا ...انت قدامك فترة ست شهور تهيئ قلوب لخلاص ولمغفرة خطايا... عايزك تهيى في ست شهور واحد هياتى ويتعمد منك.. ويروا السماء مفتوحه انت رسالتك رسالة عظيمه..لتعد طرقة وتعطى علم الخلاص لشعبه ومغفرة خطاياهم... وينطق بتسبحه جميله من اجل تحنن رحمه اللهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليطيى على الجالسين في الظلمه وظلال الموت لكي تستقيم ارجلنا في طريق السلام... ايه الكلام ده؟ روح ربنا جوايا ينطق بعظائم.. الانسان اللى روح ربنا جوايا يتكلم بكلام الله..فم الصديق يتلوا الحكمة ... ناموس الله في قلبه فلا تتعرقل خطوات... من اجل تحنن رحمه الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ●●●● هو عارف ان في رحمه جايه عارف ان الذى فى العلاء اقترب مننا جدا جاء ليشرق علينا
ليضيء على الجالسين في الظلمه وظلال الموت عشان يخلصنا من الظلمه لكي تستقيم ارجلنا في طريق السلام.. الحياه احبائي... لها هدف اثمى كثير جدا من مجرد الحياه هى رساله الحياه هي التمتع بالخلاص الحياه هي المسيح الحياه هي المخلص ...عندما تدرك هذة الحقيقه...تخلص من سلطان نفسك وذاتك وتحقق وعود جواك ...كلمه ربنا هتبقى شغلاك جدا تبقى سعيد بها جدا وممسك بها تماما...ويكون فى بهجه جواك الناس بتشتكى من الهموم والمتاعب والغلاء والضيق والتعب ...اقول لك ده يبقى واقع تحت اثقال كثيرة ..لكن المشغول بكلمه ربنا والمشغول بالمخلص يبقى عايش نفس الهموم بس يبقى مرفوع فوق منها ....عايش نفس العالم ونفس ضغوطة زكريا عايش الضغوط بتاعته الجيل بتاعتة..أكثر العصور ظلمة هو العصر الذي سبق مجيء المسيح تماما يعنى عصر ذكريا واليصابات كان البار فى ندرة نادرة جدا....عشان كدة قال الجالسين في الظلمة.. الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا.. المسيح جاء عشان يفتقد البشرية وهي في اقصى درجات ظلمها ...من بدايه سقوط ادم ابتدت الخطية ..وابتدت الخطية تتدرج وتتقوى وتتنوع وتزداد..... زي بالضبط اللي عنده
مرض وتشخص بس ممكن انت تبقي شايفه كويس قدامك وتقول لا ده كويس كل ما يعدي عليه الوقت كل ماالمرض يشتغل جواة.. البشريه كانت كده فضلت تدرج تدرج في الظلمه والشهوه والابتعاد عن الله ويزداد الظلام جدا جدا إلى عصر ما قبل المسيح زكريا كان عايش في اقصى العصور ظلمة... لكن كان جواة كلمة ربنا فرحان بربنا... متهلل بربنا..لكن انت عايش عصر في نعمه في كلمه ربنا في مذبح في ذبيحة في اسرار في كهنوت في انجيل في ابرار وفي قديسين اية اللى معطل؟ عشان كده ازاي اكون انا جزء من تدبير الخلاص ازاي اكون جزء من انا اوصل كلمه ربنا حواليا ازاي افرح اللي حواليا ... ازاي ابشر اللي حواليا بمجيء المخلص... اتكلم بكلم زكريا ازاي اقول للى حواليا المخلص خلصنا من اعدائنا من ايدي جميع مبغضينا وحقق لنا القسم الذى حلف بة قديما لابينا ابراهيم ان يعطى خلاصا .. ويعطى قوة...شوف انت بقى لما تكون وعود الكتاب المقدس جواك..وانت حاسس بقوتها و تتكلم بها.. تبقى ايه مشاعرك... ايام احبائي الانسان يعيش فيها في فرحة وبهجة لان المخلص افتقدنا اقترب مننا جدا... يالا بهجتنا لان اللاة الجالس علي الشاروبيم ظهر.يالا بهجتنا لان الله اتى
وحل بيننا يالا بهجتنا لان الكلمه صار جسدا وحل بيننا... يبقى عندنا حاجه ثانيه شغلانه اكتر من كدة؟ ولا اكل ولا شرب ولا لبس؟ لا ده احنا مشغولين بامر فوق كدة بكتير....ارفع نفسك شوف قصد الكنيسه من الاعياد وقصد ربنا من الاعياد اية.. دة قصد خلاصى يمس العقول والقلوب قبل ما يمس الاجساد.. الجسد لان النفس والروح فرحانين الجسد بيفرح فالكنيسه تقول لك افطر وعيد... لكن مش هو ده بس المظهر اللي من بره لا دة بيخدم جوهر من الداخل... الله يعطينا احبائى بهجة و ان نكون خدام للخلاص الله يعطينا ان نكون صادقين و نتكلم بكلماتة لكي نخبر بكلام انبياءة وببشاير خلاصة..لكى نعطى فرحة وغلبة لكل انسان جالس في الظلمه لكي يشرق عليه النور من العلاء ..اللة يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين ...
عبادة الروح والحق
إنجيل هذا المساء المبارك يقول ﴿ يقترب إليَّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً وباطلاً يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس ﴾ ( مت 15 : 8 ) .. هناك عبادة مقبولة وعبادة باطلة .. ما هي أسباب العبادة المقبولة وأسباب العبادة الباطلة ؟ كثيراً ما تكلم ربنا يسوع المسيح عن العبادة الباطلة لأنها عبادة شكلية .. عبادة مكروهة جداً لدى الله بدلاً من أن تكون عبادة حب .. قال عن العبادة الباطلة أنكم تنقون خارج الكأس أما داخله فمملوء إختطاف وخبث ( لو 11 : 39 ) .. مثل قبور مبيضة لكن داخلها نتانة وموت ( مت 23 : 27 ) .. إنسان شكله رافع قلبه يصلي ويصوم لكن ﴿ تتجاوزون عن الحق ومحبة الله ﴾ ( لو 11 : 42 ) .. ﴿ كل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرِّضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم ﴾ ( مت 23 : 5 ) كانت هناك وصية في العهد القديم أن يجعل الكهنة الوصية ﴿ عِصابة بين عينيك ﴾( خر 13 : 16) فكانوا يعرِّضون العِصابة لتنزل على عيونهم .. أيضاً ﴿ ويعظمون أهداب ثيابهم ﴾﴿ قصها على أولادك حين تمشي في الطريق ﴾ ( تث 6 : 7 ) كانوا يفهمون هذه الوصية أنهم يضعوا الوصية في هدب ثيابهم ولكي يلفتوا الأنظار كانوا ينقشون أهداب ثيابهم .. شيئان كانوا يلفتون الأنظار بهما تكلم عنهما الرب يسوع هما العِصابة وهدب الثوب لكن بلا معنى أيضاً كانوا يحبون المتكأ الأول وأن يقال لهم سيدي سيدي ( مت 23 : 7 ) كما كان يفعل الفريسيون كانوا يأجرون من يجرون حولهم ينادون قائلين سيدي سيدي لذلك قال لتلاميذه ﴿ لا تدعوا لكم أباً على الأرض ﴾( مت 23 : 9 ) .. لأنه يريد أن يقال لهم * سيد * .. لذلك الكنيسة تكرم الأسقف والأسقف يكرم الشعب .. قال لتلاميذه لكم معلم واحد سيد واحد هو يسوع له المجد ولا تفعلوا كالفريسيين .. كان معروف أنَّ اليهودي يمكنه أن يقيم مدرسة صغيرة تحتوي على إثني عشر تلميذ لذلك إختار رب المجد إثني عشر تلميذ لكن مدرسته كانت مختلفة عن مدارس اليهود لذلك قال لليهود أنتم تهتمون بظواهر الأمور .. ﴿ حينئذٍ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزاً ﴾( مت 15 : 1 – 2 ) .. ما لهم يكسرون الوصية ؟ أجابهم يسوع ﴿ فأجاب وقال لهم وأنتم لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم فإن الله أوصى قائلاً أكرم أباك وأمك ومن يشتم أباً أو أماً فليمت موتاً وأما أنتم فتقولون من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه .... ﴾( مت 15 : 3 – 5 ) .. العبادة الشكلية الصورية بالطبع تتكرر وموجودة في كل جيل وليس الكتبة والفريسيون فقط .. لذلك هناك عبادة شكلية مرفوضة وعبادة مقبولة
الجهاد الروحى وإماتة الجسد
يقول معلمنا بولس الرسول ﴿ حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع ﴾ ( 2كو 4 : 10) .. ﴿ فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض ﴾ ( كو 3 : 5 ) .. ﴿ بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ﴾( رو 8 : 13) الصوم فترة مقدسة من أجل تقديم أعمال إماتة الجسد لذلك سنتكلم عن ثلاثة نقاط مهمة :-
ودفعه إلى أمه الأحد الثالث من بابه
ودفعه إلى أمه
تقرأ الكنيسة علينا في هذا الصباح المبارك فصل من إنجيل مار لوقا البشير يتكلم عن إقامة إبن أرملة نايين .. فهو اقترب من باب المدينة فهو داخل إلى المدينة في موكب وهناك موكب آخر خارج هو جنازة .. فهو موكب حزين .. ﴿ فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة ﴾ ( لو 7 : 12) .. فكان الموكب حزين .. الأمر مؤلم جداً والجمع كان في تأثُّر شديد .. ﴿ فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون فقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ﴾ ( لو 7 : 13 – 15) .. فنحن في كثير بل وأغلب الأحيان نتكلم عن الموتى ولكن اليوم نتكلم عن نقطة مختلفة وهي أمه .. فالأم هي التي تبكي على الإبن .. دفعه إلى أمه .. من أمه ؟ يفسر الآباء القديسين أن الأم هي الكنيسة .. فالنفس البشرية تأتي للكنيسة ميتة وتأخذ من الأسرار المقدسة فتقوم فيدفعه إلى أمه أي دفعه إلى الكنيسة .. فالكنيسة هي الأم .. فنحن أتينا إلى الكنيسة واندفنا في المعمودية وقمنا واتربينا وكبرنا وعشنا وحا نخرج من العالم من الكنيسة .
ففي طقس الكنيسة .. الكنيسة هي التي تأخذ الطفل وتعمده وتلبسه .. فالكنيسة تنزلنا إلى المعمودية وتقمنا وهي التي تأخذنا من يد الأم الجسدية .. فالكنيسة هي التي تستر العُري بيديها .. فالكنيسة هي التي تأتي بالطفل وتعطيه لأمه وهي التي توصي أمه عليه .. فالكنيسة لها سلطان عليه .. لها اهتمام أكثر .. لها في الولد أكثر والدليل على ذلك فإنها هي التي توصي الأم عليه .. الكنيسة توصي الأم على الطفل .. فالأم تكون مجرد وكيلة أو شاهدة أو مؤتمنة على الطفل .. ولكن الكنيسة هي أم النفس الحقيقية وهي تستودع هذه الأمانة في بيت كل فرد وتقول لك خذ بالك من إبني .. خذ بالك من إبنتي .. فأحد الآباء يتخيل أن يوكابد أم موسى النبي كانوا عندما يأتوا بالطفل موسى لترضعه وبعدين ترجعه تاني فكأنها ترجعه إلى الكنيسة .. فالأم كانت مجرد مؤتمنة على الطفل كوكيلة فقط .
فعمل الله في الكنيسة يجعل الكنيسة هي المسئولة عن النفس فهي التي تولد .. وهي التي تكبر .. وهي التي تغذي .. وهي التي تعلم .. فالكنيسة هي المسئولة فإذا ضعف إبنها هي التي تقومه .. إذا شرد إبنها هي التي ترجعه .. إذا ضل إبنها هي التي تسأل عليه .. إذا أخطأ إبنها هي التي تغفر له ..فهي التي تجدد هذه النفس باستمرار عن طريق الأسرار إلى النفس الأخير .. إن الإنسان المؤمن يتولد في الكنيسة .. يتربى في الكنيسة .. يتناول الأسرار في الكنيسة .. يتجوز في الكنيسة .. يتعب تروح له الكنيسة في البيت .. يخرج من الحياة في الكنيسة .. فالكنيسة هو فيها من البداية إلى النهاية .. فالذي يكون في الكنيسة هي لا تمكنه من المضي إلى الأماكن غير المرضية فهي تقول لأمه علميه .. ربيه .. إزرعي فيه البر والتقوى .. فالنفس تجاهد وتحفظ نفسها في العالم بغير دنس .
فالكنيسة تصلي على الموتى وتقول لهذه النفس * إفتح لها يارب باب الراحة * .. إغفر له خطاياه التي صنعها بمعرفة والتي صنعها بغير معرفة .. فالكنيسة أم حنينة تتحايل على المسيح وفي الصلاة تقول * فلتصحبها ملائكة النور * .. فالكنيسة تقول لك أُوصي عليه حتى تبعث ملائكتك ورؤساء الملائكة .. فالسيد المسيح أقام الميت ودفعه إلى أمه .. في الكنيسة تجد راحتك .. تجد سلامك .. تجد أمانك وأملك .. تجد حبك فيها .. فالكنيسة تهتم بأهم أمر وهو أمر يتعلق بنا هو خلاص نفوسنا وبحياتنا الأبدية .. فمن الكنيسة نأخذ الراحة الحقيقية .. وهي أيضاً تعلمنا تعليم روحاني .. تجعل فكرنا فكر سماوي .. تجعلنا نسلك حسب وصايا المسيح .. فلذلك إتمسك بتربيتها لك .. بتعليمها ووصاياها .. خذ روحها واشبع منها .. فتكون إنت نفسك كنيسة .. فتكون إنت حافظ الألحان .. حافظ المردات .. تعرف السنكسار .. تعرف القراءات .. تعرف الآيات .
فالمسيح أراد أن يكون في وسطنا باستمرار وأن يكون معنا دائماً ولكنه لما أتى إلى العالم بالجسد وجلس فيه فترة وتألم وصُلب ومات وقام من الأموات وصعد إلى السموات فقال أنا صعدت ولكني أجعل كنيستي مستمرة في وسطكم فيكون وجودي في وسطكم عن طريق الكنيسة .. فكانت الناس تتبعه وتسير وراءه وتسأل أين هو ؟ فيقولوا أنه الآن في الجليل .. في الناصرة .. في بيت عنيا .. في بيت سمعان .. فكانوا يريدوا أن يسمعوه فأين نذهب إليه ؟
لذلك عندما تأتي إلى الكنيسة إسمع لأنك تسمع من فم المسيح .. فالإنجيل لابد أن نستقبله بإيمان لأننا نسمعه من فم المسيح .. فلذلك يشير الآباء أن المنجلية هي فم المسيح وهكذا أيضاً تؤمن الكنيسة بذلك .. في الموعظة على الجبل يقول ﴿ فتح فاه وعلمهم قائلاً ﴾ ( مت 5 : 2 ) .. فالكنيسة تؤمن أن الشماس فتح فاه فاسمع كأنك تسمع من فم المسيح .. المسيح هو الذي علم في الناصرة والجليل هو أيضاً يعلم في الكنيسة .. فالكنيسة هي أمنا .. تنذرنا .. تشجعنا .. تربينا .. تعلمنا فإن هذا هو عمل الأم .. هذا هو عمل كلمة الإنجيل الشافية المحيية .. فالكنيسة تبدأ معنا رحلة الحياة من البداية إلى النهاية .. منذ المعمودية .. منذ أن استلمت وأمنت إلى نفوس جاهدت معه وحفظت نفسه وأخذته إلى الملكوت فعلى المؤمن أن يجاهد كوصايا المسيح وأن يحفظ الخاتم بغير سارق فندخل مع المسيح في عهد الزيجة فيحافظ على العلاقة الوطيدة بينهم إلى النهاية .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. فأنت تعاملني معه ميت والكنيسة أحيته تاني لك فتقول لأمه إعتني به .. ربيه .. كبريه .. علميه .. عيشيه مع المسيح .. النفس التي تتعامل مع الكنيسة بحب وعشق تزداد محبتها للمسيح .. فالنفس التي تحب المسيح تحب الكنيسة والتي تحب الكنيسة تحب المسيح لأن الكنيسة هي عروس المسيح .. لذلك ليس هناك عشرة للمسيح بدون الكنيسة أو هناك كنيسة بدون المسيح .
فالإنسان الكنسي المؤمن يعشق الأصوام .. يعشق المسيح .. يعشق الكنيسة .. يعشق القراءات .. يعشق الأسرار .. يعشق الصلوات .. ويدخل في عشرة مع التسابيح الكنسية .. مع القراءات .. مع القداس فكل ذلك يدفعه إلى محبة المسيح .. فربنا يسوع أقام الميت وأعطاه حياة وأعطاه لأمه لتكبره .. لتنميه .. لتعلمه .. فالكنيسة هي كيان روحاني .. فيها أمان .. فيها سلام .. فيها حياة أبدية .. فيها غفران .. فتقدم لنا الكنيسة الذي لا يستطيع أي مكان آخر أن يقدمه لنا .. فهل هناك أي مكان على الأرض يعطيك حياة أبدية غير الكنيسة ؟!! فهل هناك أي مكان على الأرض يعطيك ميلاد جديد فوقاني غير الكنيسة ؟!! فهل هناك أي مكان على الأرض تتقابل فيه مع المسيح غير الكنيسة ؟!! فنأتي إلى بيت ربنا إلى كنيسته بحب .. باشتياق .. فلا ننخدع بأي مظاهر .. فلا ندع الأمور المنظورة تسرق منا الأمور الغير منظورة .
جواهر الكنيسة مخبآة في أسرارها .. فكلمة * سر * تعني عطية غير منظورة عن طريق مادة منظورة .. لذلك أقول لك إمسك في الكنيسة .. في تعاليمها .. في أسرارها فهي أم لنا .. فكل نفس فينا من يوم ولادتها في المعمودية هي ( الكنيسة ) أم مؤتمنة عليها ..حارسة عليه .. فهذه النفس تتربى .. تكبر .. تغلط .. عدو الخير ينصب لها شباك في العالم .. يحرك فيها غرائزه .. فالكنيسة تقول له قدم توبة .. إعترف فهي لها سلطان في الكهنوت أن تغفر خطاياه .. فالنفس تأتي إلى الكنيسة بها أتعاب .. ملوثة بالأفكار .. بالمشاعر الخاطئة .. المناظر الشريرة فتنطرح تلك النفس بكل همومها فتأخذ الحِل والحَل .. فتأخذ الجسد والدم غفران خطايا وحياة أبدية .. فهي أم تقدم كل ما نحتاج بل وأكثر مما نحتاج .
فكل نفس تجعل في يقينها أن الكنيسة هي كيان روحي تقدم لها كل ما تحتاج وأكثر فتأتي تلك النفس إلى الكنيسة فرحة وتقول ﴿ فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب .. وقفت أرجلنا في أبواب أورشليم .. أورشليم المبنية مثل مدينة متصلة بعضها ببعض ﴾ ( مز 121 – من مزامير الغروب ) .. فالكنيسة مرتبطة ببعض فنجد القراءة واحدة .. أجبية واحدة .. إنجيل واحد .. فعظمة الكنيسة أنها واحدة ..فنجد أن أولادها كلهم لهم نفس السمات .. فهل تعرف كيف تربي أولادها بفكر واحد ؟! ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. فأنت تتربى في الكنيسة فتضع كل همومك فيها .. فلو عندك شئ أو موضوع صلي .. خذ رأي الكاهن .. بركة الكاهن .. رأي الكنيسة .. فليس هناك أمر في حياتنا يحدث إلا وتكون الكنيسة هي واضعة بصمتها في كل أمور حياتنا .
فيجب على كل نفس أن تكون في الكنيسة من يوم الميلاد إلى يوم الوفاة .. فنجد الطفل الصغير المولود الذي لا يستطيع أن يأتي إلى الكنيسة فهو عضو جديد دخل في الجسد فهو لم ينال المعمودية ولكننا اعتبرناه مُقدماً عضواً في الكنيسة .. فالكنيسة تذهب إليه في البيت وتصلي له في صلاة * الطشت * .. فالكنيسة واحدة .. جسد واحد .. عضو واحد في المسيح يسوع .. لذلك اتعامل مع الكنيسة على إنها أمك .. على إنها بيتك واجعل من نفسك كنيسة يُرفع من عقلك وقلبك صلوات وذبائح .
الآباء القديسون يقولوا ﴿ نفسك كلها عبارة عن كنيسة وهيكل ﴾ .. فقلبك هو مذبح الهيكل .. العقل هو الكاهن الذي يقوم بشرف هذه الخدمة .. فأنت كنيسة ووجدانك إتشكل على أن تكون كنيسة .. فعندما تذهب إلى مكان ليس فيه كنيسة فكن أنت كنيسة .. عايش أصوامها .. قديسيها .. تدابيرها .. أعيادها .. فالكنيسة ليست مكان ولكنها هياكل حية .. فاجعل من الكنيسة كيان حي في حياتك فهي ليست مبنى أو حجارة .. فعندما يُقرأ التحليل يكون من فم الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة .. فهي كائن حي له فم يحلك .. فالكنيسة تقول .. فالكنيسة تأمرك .. فالكنيسة تتكلم .. فالكنيسة تشفع .
لذلك عندما نصلي قداس على مذبح لا نصلي عليه مرة أخرى في نفس اليوم .. وكذلك نفسه الكاهن وكذلك التونية لأنه هو حي .. هو نفسه يصلي .. فالإنسان لا يستطيع أن يتناول مرتين في نفس اليوم .. كذلك الشورية تُستخدم في قداس واحد فقط فهناك تعبير دارج في الكنيسة يقول * أن الشورية صايمة * .. فهذه الصياغة تجعلك تتعامل معها على إنها كائنات صائمة .. فالكنيسة كائن حي .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. لذلك أقول لك عيش في حضن الكنيسة .. إشبع بتعاليمها .. إتمتع بوصاياها .. حب الكنيسة بقلبك ككيان .. تأمل في كل معانيها فيليق بك أنت أن تطيع وصاياها .
وربنا يعطينا أن نجتاز زمن غربتنا متمتعين بها عائشين فيها
إلى أن نكمل زمن غربتنا بسلام
ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته
ولإلهنا المجد من الآن وإلى الأبد آمين