العظات

علمنى أن أصنع مشيئتك ج1

فِي رِسَالِة بُولِس الرَّسُول إِلَى أهْل رُوميَة يِقُول ﴿ لِتَخْتَبِرُوا مَا هيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ ﴾( رو 12 : 2 ) .. إِنَّهُ أمر مُهِمْ فِي حَيَاتْنَا أنْ نَسْلُك حَسَبْ إِرَادِة الله .. مُعَلِّمْنَا دَاوُد النَّبِي يِقُول لِرَبِّنَا" عَلِّمْنِي أنْ أصْنَعْ مَشِيئَتَك "﴿ عَلِّمْنِي سُبُلَك ﴾ ( مز 25 : 4 ) .. " إِهْدِينِي إِلَى طُرُقَك " " بِمَشُورَتَك إِهْدِينِي " .. جَمِيلٌ أنْ يَشْعُر الإِنْسَان أنَّهُ يَسْلُك حَسَبْ إِرَادِة الله فِي حَيَاتُه .. فِي قَرَارَتُه .. فِي عَمَلِيَاتُه .. فِي إِجْتِمَاعِيَاتُه .. فِي حَيَاتُه الرُّوحِيَّة .. فِي حَيَاتُه العَمَلِيَّة هُنَاك ثَلاَث أنْوَاع مِنْ الإِرَادَات :-

قوة التوبة

نحنُ جِهادنا سلبىِ لأنّنا لَمْ ندخُل فِى حُب الله ، فأجِد التوبة تُقيِّد راحتىِ ، هكذا النَفْسَ الّلى تتوب طالما ربِنا قبل إِنّىِ أقترب لهُ وَجعلنىِ إِبن لهُ رغم إِنّىِ لَمْ أستاهله ، وَأنقذنىِ مِنْ أعدائىِ ، هل يليق إِنّىِ أنا أهين سُمعِته ؟ خِيانة ، أعطانا العِتق مِنْ العبوديّة ، أجىِ أنا بعد كِده وَ أُهينه وَ أُدنِّس إِسمه ، لو كُلَّ نَفْسَ أدركت حُب الله ما هان عليها أنْ تخونه أوْ نترُكه أوْ أكسر وصيّة مِنْ وصاياه ، مش مُمكِن كُلَّ ما أُدرِك صلاحه وَتحنّنُه علىّ [ أُعظِّمك يارب لأنّك إِحتضنتنىِ ] ، لمّتنىِ ، إِحتوتنىِ ، أنا لَمْ أستاهِل ، كُلَّ ما النَفْسَ ما تُدرِك عمل الله معاها كُلَّ ما تنفعِل أكتر وَتُحِبّه أكتر وَأكتر فِى قصّة بِتحكىِ عَنْ أب كان دايماً بينصِح بنته عشان تمشىِ فِى الطريق مُستقيمة ،لاَ تمشىِ لوحدِك وَلاَ تتكلّمىِ مع أحد أو رِجال ، البنت مِنْ بنات اليوم وَعاوزه تعيش على راحِتها ، وَكانت وصيّة الأب تقيلة عليها ، فِى يوم البنت حبِّت تتحدّى والِدها وَنزلت مِنْ وراه بالليل مُتأخِرة ، فالأب نِزل وراها مِنْ حنانه عليها لأنّهُ كان خايف عليها وَبيحبّها خالِص ، وَأثناء سيرها قابلت شباب وَإِتعرّفِت عليهُم وَأخذوها فِى منطقة خلاء عشان يسرقوا مصاغها وَيعتدون عليها وَفِى الوقت الحاسِم ظهر أبوها فتركوها الشباب وَإِتجهوا إِلَى والِدها ورأت والِدها وَهو يموت أمامها فجرت وَتركتهُمْ ، وَأخيراً أصبحت تشعُر بِحُب أبوها بعد أنْ رأتهُ يُضّحىِ بِحياته مِنْ أجلها أبوها الأول كان قيد ، دلوقتىِ أصبح حُب وحنان ، دلوقتىِ إِكتشفت حُبّه الحقيقىِ لها ، تقعُد تتخيّل أبوها وَحُبّه وَحنانه ، تقول كمْ كُنت جاهلة ، كمْ أهنتهُ وَتعيش على كلامه ، النَفْسَ الّلى أدركت صلاح الله تحيا فِى حُب الله وَلاَ تنظُر إِلَى الوراء أبداً ، خلاص بقى لاَ تُفكّر فِى خطايا شبابِى وَ جهلِى ( جهل ) علشان كده فِى نَفْسَ كلِمة الله بالنسبة لها جامدة ، مافيهاش تفاعُل ، مافيهاش حُب ، الإِنجيل صخر وَلاَ أجِد آية ، ده فِى المرحلة الأولى ، المرحلة الّلى بعد كده كُلَّ كلِمة رائِعة ، توصل إِنّك كُلَّ كلِمة فِى الكِتاب المُقدّس عايزة تكبّرِيها وَ تضعيِها على الحائِط ، مين يقدر يفهم الكلام ده ! إيه الكلام الرائِع ده ! مُمكِن الواحِد بِكلِمة واحِدة يسجُد وَ يبكِى وَ ينفعِل ، لكِن لو أنا أدركت الحُب الّلى فدانِى بِهِ ، وَ إِحتوانِى بِهِ تُبقى كُلَّ كلِمة تُبقى حُب جديد ، وَمِنْ قِراءة الإِنجيل أكتشِف توبتِى التوبة هى صحوة ، إِتبررنا بِهِ وَبِعمله وَ فِداؤه وَ خلاصه ، فِى أشعياء يقول[ قومِى إِستنيِرى لأنّهُ قَدْ جاء نورك وَمجد الرّبّ أشرق عليكِ ] ، كفاية نوم ، كفاية غفوة ، كفاية إِنسان يعيش بعيد عَنَ نور ربِنا وَعَنَ الفضيلة ، كفاية الإِنسان يعيش عُمره بِحالُه لَمْ يذُق فيها حُب الله ، كُلَّ الّلى يعرفه خبرات شر ، وَ نحنُ لَمْ نُخلق للشر ، نحنُ نُخلق للبِر ، كُلَّ ما تفعل الخطيّة تشعُر بوخز ضمير التوبة هى باب الأفراح ، التوبة هى أُم الدموع وَ الإِنسحاق ، مش مُمكِن تيجىِ دموع بِدون التوبة ، التوبة تُحطِّم كبرياء النَفْسَ وَ غرورها ، ما فيش حاجة تخلّيِنى أنسحِق فعلاً غير التوبة ، تفتِت القلوب الصخريّة ، حتّى وَ لو كان قلبىِ صخر ، التوبة تجعل الزُناة بتوليين ، فِى قوّة كامِنة فِى التوبة ، تقدر التوبة على كده ، النعمة قادِرة أنّ تُحّول الإِنسان مِنْ رئيس جماعة لصوص إِلَى أب وَ مُدّبِر لِجماعة رُهبان ، قادِرة التوبة أنْ تُغيِّر وَ تُقدّس ، قادِرة أنْ تُغيّر الإِنسان إِلَى إِبن لِمحبّة الله ، التوبة هى أُم الغُفران ، كيف نأخُذ الغُفران بِدون توبة إِنّ الآب المملوء رحمة لاَ يُغصِبك أبداً إِنْ طلبتِ منهُ أى شىء يُعطيِكِ ، وَسلّم لكِ مفاتيح الملكوت ، لاُ يُعطِى الملكوت إِلاّ للتائبين ، علشان كده أكتر شىء يُحزِن عدو الخير مُجرّد بس نيّة التوبة ، وَ يقول إِنتِ مش ناقصة إِحباط ، إِنّى لسّة متجرّب تجارُب ، إِنتِ تقولِى أنا لازِم أرجع لِحضن أبويا ، أنا بنت أحرار وَلىّ أنْ ألبِس الحُلّة الأولى ، كُلَّ ما هو لله هُو لىّ أكتر واحِد يُحارِب التوبة هُو الشيطان بالطُرُق المشروعة وَ غير المشروعة ، لأنّ التوبة هى عذاب عظيم للشياطين ، لأنّها تعتِق المسبيين الذّين سباهُمْ فِى شرّه ، تعب السنين الّلى تعبه الشيطان مع الأنبا موسى عملِته التوبة فِى ساعة واحدة ، طبعاً مَنْ ذا الذّى لاَ يُحِبك أيّتُها التوبة ، لأنّ عَنَ طريقها الفضائِل ، التوبة هى التّى تفُكِنِى مِنْ كُلَّ القيود [ الذّى قطّع كُلَّ رِباطات الخطايا ] ، تجعل مِنْ الإِنسان ملاك على الأرض القديس يوحنا الدرجِى عِندما جاء لِمصر وجد دير التائبين أوْ سِجن التائبين ، شاف ناس عايشين فِى توبة وَ تذلُّل ، ناس رِموش عينيها وقعت مِنْ البُكاء ، الشخص يقِف فِى وضع المُجرِم أوْ المُذنِب ، يكتِّف إِيده وراه ووِشّه فِى الأرض وَ يقول مزامير التوبة ، ساعتين تلاتة أربعة وَ الدموع تتساقط ، وجدت ناس ساهيين عَنَ أكل خُبزهُمْ وَإِنْ أكلوا يمزِجون طعامهُمْ بِدموعهُمْ ، شاف فيهُمْ قوّة توبة جبّارة وَشِدّة جِهادهُمْ يقول القديس أوغسطينوس[ أيّهُا الطريق وَالحق وَالحياة ، يا مُبدِّد الظُلمة وَ الشرور وَ الضلال وَ الموت ، أيّهُا النور الذّى بِدونك يصير الكُلَّ فِى ليل دامِس ، أيّهُا الطريق الذّى بِدونك لاَ يوجد سوى الضلال ، أيّهُا الحق الذّى بِدونك يُخيّم الموت على الجميع] فِى رومية 13 : 11- 12 [ 00أَنّهَا الآْنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيقِظَ مِنَ النّوْمِ ، 00قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَ تَقَارَبَ النَّهَارُ ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ 0 ] - ( التوبة ) - ، أعذب كلام يفرّح النَفْسَ عَنَ التوبة ، لأنّ مجىء المسيح للعالم وَرِسالتهُ الأولى هى[ توبوا لأنّهُ قَدْ إِقترب ملكوت السماوات ] ، [ تناهى الليل وَ تقارب النّهار ] ، خلاص بقى يعنى نسلُك كأنّنا فِى النور طبعاً نور المسيح الخطيّة هى إِهانة لله وَ إِنفصال عَنَ الله ، إِفساد للصورة ، الخطيّة حُزن وَ مرارة وَ ذُل ، - دى الخطيّة – لكِن التوبة هى رِجوع لله وَ لأحضان الله ، - الأحضان الأبويّة - ، الخطيّة هى موت أوْ نوم أوْ غفلة ، القديس بولس الرسول يقول [ قوموا ] ، واحِد يقوم يتنقِل مِنَ الموت للحياة ، مِنَ اللاوعى للوعى ، واحِد يبتدِى يتيقِّظ ، يقظِة النَفْسَ وَ الرّوح وَ الضمير وَ العقل فِى الصوم المُقدّس الأناجيل تُحرِّكنا ، إِنجيل الإِبن الضال لاَ يُقرأ إِلاّ فِى الصوم الكبير علشان يكون لهُ تأثير ، وَهكذا السامِرية وَ المخلّع ، أجمل ما فِى قِراءات الكنيسة وضعتهُ فِى الصوم علشان تحرّكنا ، يلاّ نرجع مع الإِبن الضال ، مع السامِرية ، يلاّ مع المخلّع ، التوبة إِنتقال فِى داخِل الفِكر وَ العقل مرحلة فِى داخِل النَفْسَ يجِب أنْ تحدُث فِى كُلَّ يوم ، وَيجِب أنْ يتيقِّظ الإِنسان للتوبة فِى كُلَّ لحظات العُمر ، نتحرّر مِنَ عبوديّة العدو مِنَ أجل محبّة الله الخطيّة فِعل الشر ، التوبة فِعل البِر مش بس البُعد عَنَ الشر ،[ حِد عَنَ الشر وَأفعل البِر ] ، مش بس أبطلّ الخطيّة ، لازِم التوبة تأخُذ الفِعل الإِيجابِى ، هى ترك الخطيّة مِنَ القلب بِلاَ رجعة ، عزم وَتصميم لِحياة التوبة ، وَ القيامة مِنَ السقطة وَ الذلّة بِلاَ نهاية ، الإِنسان الّلى يكره شىء لاَ يرجِع لهُ ، الإِنسان الّلى يُستعبد لِشىء لاَ يرجع لهُ ، المكان الّلى يتهان فيه لاَ يرجِع لهُ ، كويس قوى إِنْ أبويا قبلنِى ، خلاص أرجع تانِى ، لأ كويس قوى قبلنِى وَ رحمنِى وَ غفر لِى خطيّتِى ، كفاية بقى صعب قوى إِنّ الإِبن الضال يرجِع تانِى بنتكلّم عَنَ التوبة كتير وَلكِنْ جوّانا كأنّ التوبة دى مُستحيلة ،الأنبا موسى الأسود كانت الخطيّة مسيطرة عليه لِدرجة جبّارة [ مِنَ يضع يدهُ على المحراث لاَ يرجِع ينظُر إِلَى الوراء ] ، تخيّلوا إِن عزمه وَ إِشتياقه لِعدم الرِجوع إِنّه يُقعُد مع أبوه الروحِى فِى يوم واحِد 13 مرّة ، يعنِى وضع فِى قلبِهِ أنْ لاَ يرجِع أبداً ، وَ التوبة هى إِنسان وضع فِى قلبِهِ أنْ يموت وَلاَ يسقُط القديسة سارة الراهِبة فِى الدير قعدِت 13 سنة يُحارِبها عدو الخير حروب ، بِحروب الجسد ، وَهى ثابِتة ، الّلى تاب لاَ ينظُر إِلَى الوراء ، الأمر مش سهل ، ياما مطانيات ، وَياما سجدات وَتوّسُلات وَدِموع للقادِر أنْ يُخلّصِها ، لأنّه رحوم وَقادِر على خلاصِنا لأنّهُ تألّمْ لِكى يُنقِذنا ، وَبعد 13 سنة جاء لها بِحرب الكبرياء وَالغرور ، ده إِنتِ ناسِكة وَإِنتِ غلبتِى ، ترُد عليه إِنّى إِمرأة ضعيفة وَلاَ أغلِب إِلاّ بِسيّدى يسوع المسيح ، فإِبتعد عنها القديسة مريم المصريّة سُلطان الخطيّة عليّها سُلطان رهيب ، قعدِت 17 سنة تُقاوِم آلام ، إِحنا فِى حرب لاَ تنتهِى مع وُلاة هذا العالمْ وَالسلاطين ، الّلى ذاق محبّة ربِنا وَغُفرانه إِبتدأ يدخُل فِى دائرة حُبِّهِ ، لا لنْ أكون كما كُنت مِنَ قبل ، مش هكون زى ما كُنت الأول أبداً ، النَفْسَ مُنفعِلة وَمُصمِّمة خلاص مش هبقى زى الأول أبداً ، لابُد أنْ نوصل للأشمئزاز وَترك الخطيّة ، مش مُمكِن ، مِثل الكلب الذّى يرجِع إِلَى قيئُة ، بعدما نُنظِف الخنزير لاَ يقعُد فِى حِتة فيها نظافة ، تخيّلوا إِنّى أنا أوصل فِى الخطيّة للدرجة دى القديس أوغسطينوس عزم فِى قلبِهِ ألاّ يرجِع أبداً ، لِدرجِة كان فِى سُلطان للخطيّة جوّه جسده ، وَكان فِى سِت متعلّقة بِهِ قوى ، وَهو كان تاب وَحبِّت أنْ تتودّد إِليّهِ وَتخبّط عليه ، فكان يقول لها وَلكِن لستُ أنا ، أوغسطينوس الذّى تعرفيه قَدْ مات ، خلع أسلِحة الظُلمة وَلبس أسلِحة النور ، خلع إِنسان الخطيّة ، [ قلباً نقيّاً إِخلقهُ فىّ يا الله ] ، عايزين قلب جديد يتخلِق ، حُب الله هُو الذّى يطرُد الخطيّة بِسِهولة مِنَ القلب قال أنا طوّبت الذّين أخطأوا وَتابوا أكتر مِنَ الذّين لَمْ يُخطِئوا ، أصل التوبة تُعطِى فرحة وَإِنتصار فهى لاَ تقِف عِند الأفعال القهريّة ، وَإِنْ كان فِى حُزن هُو بِلاَ ندامة وَهُو حُزن مُضىء [ إِحزنِى يانَفْسَىِ على خطاياكِ ] ، الحُزن الّلى يعقُبه فرحة ، يعقُبه إِنتصار وَقيامة وَإِنْ أنا إِنفكيت مِنَ الأسر بِضيق ، الفرح بالغُفران لاَ يِجِى بِسِهولة ،[ مُبارك الرّبّ الذّى لَمْ يُسلّمِنا فريسة لأسنانهُم ] ، مش شويّة ، كُلَّ ما أنا إِبتدأت أنْ أُحقِق وصايا الله وَإِنّى أنا إِبتدأت الأبديّة على الأرض تُعطِى فرحة للنَفْسَ بِغير وصف ، التوبة نهايِتها الكمال وَالقداسة البِداية لابُد إِنْ إِحنا نُعلِن رغبِة التوبة ، إِنّ الإِشتياق للتوبة توبة ، رفضِى للخطيّة أول خطوة ، النعمة تسنِد ، علشان كده المسيح يسأل الأبرص [ أتُريد أنْ تبرأ ؟ أُريد ياسيّد ] ،أنا بسألك دى ، إِعلان بِرغبة أكيدة ، إِنت تقدر ، علشان كده التوبة مش بس ترك الخطيّة بالفِعل ، لازِم الأول أتركها بالقلب وَالفِكر وَكُرهها وَالإِشمئزاز منها ، وَأستمر فِى عملية التنقية وَالتطهير طول عُمره ، يقول القديس العظيم الأنبا أنطونيوس[ أُطلبوا التوبة فِى كُلَّ لحظة مدى الحياة ] رِحلة ، رِحلة ترك الخطيّة بالفِكر وَالقلب ، القديس باسيليوس يعمل مُعادلة مِنَ مراحِل جميلة :[ يقول أول مرحلة جيّد ألاّ تُخطىء وَإِنْ أخطأت جيّد ألاّ تؤخِّر التوبة ، وَإِنْ تُبت فجيّد ألاّ تعود إِلَى الخطيّة ، وَإِنْ لَمْ تعُد للخطيّة فجيّد أنْ تعرِف أنّ هذا هُو بِمعونة الله ، وَإِنْ عرِفت فجيّد أنْ تشكُره على ما أنت عليه ] علشان كده النَفْسَ الّلى داقِت فرحِة الإِنتصار بِربِنا تعرِف يعنِى إيه تسبيح[ يُرسِلون تسبحة الغلبة وَالخلاص ] ، نَفْسَ لاَ تستطيع أنْ تسكُتْ ، فرحانة بِربِنا ، وَتُحِب أنْ تعيش فِى تسبيح لإِن هى حاسّة إِنْ أى قوّة وَأى بهجة هى مِنَ الله فِى سِفر الرؤيا لِكُلَّ الكنائِس يقول [ وَتُب ] ، كلِمة مُهِمّة جِداً ، أصعب ما فِى الأمر أنْ يصِل الإِنسان إِلَى حالة مِنَ التكيُّف مع الخطيّة وَلاَ يشعُر أنّهُ يُخطىء ، فكأنّ ذلِك حاجة طبيعيّة جِداً ، أصعب ما فِى الأمر أنْ يُعطِى الإِنسان أعذار وَيشعُر أنّهُ ليس بالإِمكان إِنّهُ أفضل ممّا كان ، وَيترُك نَفْسَه لسنين وَلَمْ يُقدِّم توبة صادِقة ، وَالخطيّة تثبت وَترسخ كانِت إِنطلاقة توبة داوُد إِنطلاقة جبّارة ، وضع لنا مزامير توبة ، مزمور التوبة ، لابُد أنّ الإِنسان يفوق مِنَ خطيّتة لئلاّ يشعُر إِنّه كده كويس ، لابُد إِن إِنفعال التوبة يُترجم إِلَى صلوات ، وَضعفِى قصاد الخطيّة يُترجم إِلَى صلاة ، لَمْ تُرى توبة بِدون صلاة مش مُمكِن ، هى الّلى أفتح فيها قلبِى وَأشكِى فيها همومِى هى التوبة وَالصلاة ، إِنْ عرِفتُم تائِب فهو مُصلّىِ ، وَإِنْ عرِفتُم مُصلّىِ فهو تائِب علشان تتمسّكِى بالتوبة بِغير سقوط عليِكِى إِن إِنتِ تتمسِّكِى بالصلاة بِغير فِتور ، طلب الصفح والغُفران فِى القُدّاس " لأنّك كثير الرحمة وَبار فسامِح وَأغفِر " ، لابُد إِن الإِنسان يعرِض خطاياه أمام الله وَفِى ثِقة أنّهُ يُخلِّص ربِنا يُعطينا مع الصوم مشاعِر توبة صادِقة بِلاَ رِجوع نُقدِّم فيها إِشتياقات أمام الله وَهو رحوم وَقادِر على خلاصِنا ربِنا يسنِد كُلَّ ضعف فينا بنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

مقدمين بعضكم بعض فى الكرامة

مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة كل موضع حللت فيه كن صغير إخوتك وخديمهم ( الشيخ الروحانى ) من يتكلم لا تقاطعه – فى الكرامة قدم إخوتك كما فعل يوحنا مع بطرس عند القبر – انسب النجاح لغيرك – ليتمجد الله بى او بغيرى ويفضل بغيرى – فى الألحان فى المردات حيث يظهر فى اللحن جمال المحبة والإتضاع بولس عبد يسوع المسيح – حين تكلم عن ظهورات المسيح فى القيامه ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر لصفا ثم ظهر لاكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق حتى الآن ثم ظهر لى أنا أيضا الذى مثل السقط – يوحنا المعمدان ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص- البابا بطرس خاتم الشهداء كان لا يجلس على كرسى البطريركيه لانه يرى نفسه غير مستحق – الكبير فيكم فليكن كالاصغر والمدبر مثل الخادم راينا السيد ينحنى ويأخذ عمل احقر العبيد ويغسل أرجل تلاميذه – القديس اوغسطينوس كان حين يطلب عن شعبه يقول اطلب اليك من أجل سادتى عبيدك- كان أبونا بيشوى الله ينيح نفسة ينشىء كنائس فى مناطق قريبه لمنطقة اسبورتنج ويرسل لها خدام ويرسم آباء كهنه وكان دائما يعلن عن كتب ابونا تادرس وابونا لوقا ويعمل خصم عليها ويوزعها فى الاجتماعات ما اجمل ان ننسب الكرامه لغيرنا – راينا الغنى الذى افتقر ليغنينا بفقرة ورينا من يجعل نفسة آخر الجميع لان سيده اوصاه الا يحب المتكئات الاولى وان يجعل نفسه آخر الكل ان اقسى عبوديه هى عبودية الانسان لذاته – رأينا هيرودس الذى يريد ان يقتل جميع الأطفال ويقتل أقرباؤة وعظماء المدينه حتى لا يخلفه ملك وراينا السيد القدوس البار وهو يموت من اجل حياة الأثمة جوهر الحياة المسيحية هى الحياة فى المسيح يسوع فتبدأ حياة المسيح تعمل فينا ( لكى تظهر حياة يسوع فيكم ) وهنا يبدأ التغيير فى الجوهر الداخلى الاهتمامات والتفكير ويعمل المسيح واحيا لا انا بل المسيح يحيا فى ويبدأ الإتضاع الحقيقى فى مجال الاسرة ما أجمل ان نجد اجمل ايقونه عن المحبه وتقديم الكرامه الكل يتسابق فى تقديم الآخر لانها مستمده من الله الذى أخلى ذاته آخذذا شكل العبد صائراً فى الهيئه كغنسان وأطاع حتى الموت موت الصليب – الزوج يقدم الكرامه والإكرام لزوجته دون أن يشعر أن هذا ينقص من كرامته وكذلك الزوجه ححين تسمع الوصيه أن تكرميه وتهابيه ولا تخالفى رأيه لا تشعر بالتصاغر لانها تعرف انها مكرمه فى عين زوجها لا يوجد أجمل من تشبيه المسيح والكنيسة والمسيح يكرم ويحب كنيسته والكنيسة تمجد وتطيع عريسها ومسيحها الذى أحبها حتى المنتهى والاسرة هى اجمل ايقونه لهذه المحبه الرائعه التى تجلت فى الصليب والاولاد حين يتربون على تقديم الكرامه يتعلمون الإكرام والطاعه – لا ينظر كل واحد منكم إلى ما لنفسه بل إلى ما للآخر أيضاً – ويلحظ هذا فى الحديث فى المعاملات ما أصعب أن نجد تحكم فى الأسرة – إهانه - تسلط – أنانيه – من أجمل الثمار التى يجنيها الإنسان فى زواجه الخروج من أسر الذات والعبوديه المرة لها وتقديم الآخر وحياة البذل العملى المملؤ من المعرفه والمحبه االإنجيليه الصادقه فليس مجرد لإرضاء كل طرف للأخر او خوف او قمع ما أصعب أن تسيطر ذات الإنسان على تصرفاته تسلبه أجمل معانى حياته وتججعله يحيا فى سجن مظلم ام من يقدم الىخر عن نفسة برضى فانه يشعر بكمال السعاده لانه مكتوب الغبطه فى العطاء أكثر من الأخذ – ما أكثر الخلافات التى تحدث داخل الأسرة نتيجه االخلاف حول الذات فى قضايا الرأى المال الكرامه وتتتصاعد الخلافات ولا يدرون أن علاجها فى إدراك محبه المسيح وإتضاعه وبذله لذاته عن أحبائه – يمكن أن يحدث خلاف بسيط ولكن من يبادر بالإعتذار من يحتمل من يسامح من يعطى كمن يقدم الآخر – إن كل من عرف المسيح لا يجد مشقه فى الغفران

التكامل بين الاجيال

سنتحدث اليوم عن الفجوة بين الأجيال حيث نتقابل مع المشاكل التي يتعرض لها أولادنا .. فإننا نجد أن مشاكل اليوم التي يواجهها أولادنا هي مشاكل مختلفة عن المشاكل التي قابلناها وبالتالي تختلف أيضاً طرق مُعالجتها ربنا يسوع كان يعرف كيف يتعامل مع كل أحد فهو كان يتعامل مع كل فرد حسب بيئته وفكره وبلده وشخصيته وعمله واهتماماته .. فكان مثلاً يتعامل مع الصياد ويقول له { يُشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع } ( مت 13 : 47) فيفرح الصياد بكلامه ويقول إنه تبعي لأنه يكلمني بما أفهمه .. فيقول له " شبكة مطروحة في البحر " فيعيش بخياله وفكره في الحكاية .. يتعامل أيضاً مع ربة المنزل ويقول لها { يُشبه ملكوت السموات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع } ( مت 13 : 33 ) .. فربنا يسوع فاهم هذه المرأة ويعرف أفكارها يتعامل أيضاً مع راعي الغنم ويقول له { كان لإنسان مئة خروف وضل واحد منها أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال } ( مت 18 : 12) .. إنه يتكلم بطريقة تجعل كل سامعيه فاهمين كلامه .. فكان مع الرجل الثري يتكلم عن تاجر اللآلئ الثمينة .. مع الرجل الفريسي يتكلم عن الفريسي والعشار .. فكان يتقابل مع كل أحد ويتكلم معه بإسلوبه وبطريقته .. فربنا يسوع لم يقول أنا جاي من السماء وكلامي كله سماوي .. ولكن ربنا يسوع تنازل واقترب من كل فئة وتكلم مع كل فئة حسب زمنها .. طبعها .. ثقافتها .. إهتماماتها .. هدفها .. كل ذلك حتى يتمكن من أن يصل إلى الهدف الذي يريده لذلك يجب علينا أن نتعامل مع هذا الجيل هكذا .. فهذا الجيل سريع جداً .. فيشير العلماء إلى أن كل المعرفة التي تعلَّمها وعرفها العالم كله حتى عام 1950م تضاعفت في خمسين سنة وبعد ذلك تتضاعف هذه المعرفة كل عشر سنوات وذلك لأن سرعة المعلومة تنتقل بشكل سريع .. فمنذ خمس سنوات كان الكثير من الأشياء غير معروف .. فلقد تغير تاريخ العلم والتكنولوچيا .. فمثلاً عند الحديث مع طبيب جراحة القلب من عشرين سنة تجده يتحدث عن الأسترة والإستكشاف وتوسيع الصمامات في القلب ولكن كل ذلك تغير .. فهناك تغير كل سنتين أو ثلاث سنوات فسمة هذا العصر هو التغير السريع والذي لم يواكبه يتأخر كثيراً .. فهذا الجيل سريع جداً .. جيل منفتح يتميز بالسرعة والوعي .. فإن أولاد هذا الجيل يعلمون أشياء كثيرة جداً .. فهناك مثل يقول" الأكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة " .. ولكن الأن نقول " الأصغر عنك بيوم يعرف عنك بسنة " .. فكل الذي عرفناه من أربعين أو خمسين سنة هو يعرفه في وقت قليل جداً وذلك لأن ذهنه أنشط .. قدرته على الإستيعاب أكبر ومنفتح أكثر فلذلك لابد أن يكون هناك تواصل وتكامل بين الأجيال فلا نحتقر إهتماماته .. فنفرق بين المبادئ والوسائل .. فالمبادئ مثل الأخلاق .. إحترام الكبير .. مبدأ .. في الكنيسة هناك طقس .. عقيدة .. تقليد ( الموروث من أجدادنا ) .. الموروثات كل هذه مبادئ .. أما عن الوسائل في الحديث مع الأخرين مثل الإجتماعات الكنسية نستخدم الميكروفون .. قديماً لم يكن موجود ولكن مع التطور والتغير وُجِد .. فالكنيسة تستعمله وتستخدمه ولكنه لم يغير من مبادئنا ولكنه وسيلة يخدم بها مبادئ الكنيسة هناك فرق بين المبادئ والوسائل .. ولكن في هذا الجيل نرسخ المبادئ ونحترم الوسائل .. في الوقت الحاضر في كل كنيسة هناك جهاز كمبيوتر نعرض به كل شئ .. نعرض عليه التسبحة والأبصلمودية والقداس مكتوب على الشاشة .. كل هذه وسائل .. هذا الجيل له العديد من الوسائل ولكن كيف نستخدم وسائله ؟ وألا تتعارض هذه الوسائل مع المبادئ بل يكملوا بعضهم البعض .. فالوسائل تُستخدم في البنيان ومن أجل الصالح هذا الجيل فيه أشياء كثيرة إيجابية وليس كل ما به سلبيات .. فكيف نستخدم إيجابياته للبنيان وكيف نوظفها ؟ اليوم هناك دائرة تليفزيونية .. تطور .. عِلم .. شاشات كبيرة .. نتعامل مع الكثير من الشباب نشعر إننا لا نفهمهم .. هذا الجيل من الشباب والشابات مهتمين بالإنترنت فصممنا لهم موقع على الإنترنت فنخدمهم بطريقة تناسبهم فأقبلوا عليها بشكل كبير جداً .. في الكنيسة يكون إجتماع الشباب أو الشابات عددهم حوالي 150 – 250 فرد .. ولكن في إحدى اللقاءات على الإنترنت إجتمعت بحوالي 1200 فرد فكلهم حضروا معنا على النت .. فنسأل كيف عُرِف عددهم ؟ هم مسجلين أسمائهم ومواقعهم .. ففي الخريطة وُجِد أن أحدهم كان من سنغافورة والآخر من فنزويلا والعديد من مصر .. فكنت أشعر بقلة هذا الشئ وعدم إعطاؤه إهتمام ولكن بعد أن حدث ذلك تغير فيَّ الكثير .. فكيف نعلمهم ؟ كيف نستغلهم ؟ فعلينا أن نقول أن هذا الشئ خطأ وأن كل شئ يستخدمه خطأ فإنه سوف يُرفض .. فيقول أنا لن أكون متخلف عن جيلهم .. مثلي مثل أصدقائي .. هذا هو جيلي .. هذا هو فكري .. ثقافة أصحابي وثقافتي هكذا فعندما ظهر إختراع الموبايل كان صغار السن يطلبون الموبايل فنغضب منهم وننتهرهم ونقول إنه مُكلف وغالي الثمن .. أما اليوم فإن طفل إعدادي وثانوي أصبح الموبايل بالنسبة له شئ أساسي .. وإن قمت أنا بإقناع طفلي بإنه ليس له فائدة الأن وحتى إن هو إقتنع بذلك فإنه سوف يشعر بالإختلاف .. يشعر بالنقص .. هذا الجيل يستخدم الموبايل .. يستخدم الإنترنت .. ولذلك الكنيسة أيضاً تستخدمه .. باستمرار تُبعث رسائل على الموبايل فيشعر الطفل بالفرح .. نُرسل له رسالة عيد قديس مثلاً عيد مارجرجس .. نُرسل له رسالة عن الصوم .. عن عيد الملاك .. ممكن نُرسل حوالي 3500 رسالة عن طريق مجموعة مجموعة وكل عشرين رسالة تُحسب بثمن رسالة واحدة ولكن كيف لا يكون هناك فجوة بين الأجيال بل تكامل ؟ فالفجوة بين الأجيال أصبحت واقع بالنسبة لنا ولكن كيف نستخدم هذه الوسائل من أجل حدوث التكامل ؟ فكيف نعمل على إضافة فكرنا وثقافتنا على فكر وثقافة إبني وإبني لا أحتقره ولا أحتقر إهتماماته فلا نتنافر بل نتجاذب معاً .. فيجب أن نتمتع بالصراحة ولا نقول كل فرد في حاله .. إن كلٍ منا لا يفهم الآخر .. يجب أن نفهم .. يجب أن نعرف فعقلي اليوم أصبح غير مُحصل معهم فهو هادئ ويستوعب أكثر ولكن يجب أن أفهم وأعرف كل ما هو مهم بالنسبة لهم وأعطيهم الأفكار التي تفيدهم .. فقد إستخدمت الكنيسة اليوم النت لنشر سنكسار يومي فنرسل لكل أحد قديس اليوم وسيرته وصورة له والتمجيد أيضاً الخاص به .. وذلك ليس في الموقع فقط فيكون عن طريق الإختيار بل نرسلها له أيضاً عن طريق ألـ E . Mail حتى تصل إليه .. فالأن أصبح كبار السن هم الذين يشاهدون التليفزيون .. قديماً كنا نقول لا تهتم بالتليفزيون ولكن الأن نقول لا تقضوا كل الوقت على الإنترنت الأجيال تتغير .. الموبايل في مصر لم يتجاوز العشر سنوات ولكن وُجِد في إحصائية أن هناك حوالي 27 مليون خط موبايل مع أن الخطوط الأرضية لم يكمُل عددها 10 مليون مع أن عمرها أكثر من ثمانين عاماً .. فالبيت الواحد بهِ عدد من الموبايلات وخط تليفون أرضي واحد .. فأصبح لكل فرد في البيت الواحد التليفون الخاص بهِ قديماً كان التليفون يرن أي فرد يرد فيعرف من في المنزل من المتكلم .. ولكن اليوم قد تغير كل شئ .. فالأم لم تعد تعرف من صاحب أو صديق إبنها أو صديقة إبنتها .. ففي البيوت خطوط التليفون الأرضي ولكن لم تعُد مُستخدمة بل يتحدثوا في الموبايلات .. ولذلك قيمة إستهلاك فواتير البيوت قلِّت والموبايلات غِلِت فهناك مشاكل جديدة نتقابل معها محتاجة توعية .. فالجيل الجديد لا نتهمه بإنه جيل خاطئ .. لذلك كيف نتفق ؟ كيف نتقابل ؟ كيف نتكامل ؟ كيف نوظف الأمور الصالحة للبنيان ؟ كيف نستخدم كل ما هو جديد للبنيان ؟ في هذا الجيل هناك العديد من الأشياء الجميلة .. فأصبحت الأن الدراسة في الخارج كلها عن طريق النت .. حوالي 60 % من الطلاب يدرسون عن طريق النت فهو يدرس ويمتحن ويأخذ الشهادة وهو في المنزل ويدفع المصاريف عن طريق الكارت .. ويتسجل في الجامعة إنه أخذ شهادة .. فإنت تدفع الفلوس وتدخل الإمتحان وإنت في المنزل وعندما تنتهي من الإمتحان تظهر النتيجة .. فكل شئ قد اختلف فكيف نستفيد من ثقافة هذا العصر فلا نحتقر إهتماماته ولا نحتقر إهتمامات أولادنا بل نوجهها ؟ فكيف نتفاهم ؟ نعبُر إلى إهتماماته ونحترم رغباته .. ومما لا شك فيه أن هناك تأثير من الآخرين على الفرد .. فهناك إحدى الإحصائيات تشير إلى أن تأثير الأم على إبنها أو إبنتها في السن من 15 – 25 سنة نسبته 18 % .. وتأثير الأصدقاء نسبته 72 % .. وتأثير الأب نسبته 10 % .. نسبة الأصدقاء نسبة لا يُستهان بها فيجب أن نعرف من هم أصدقاء أولادي فمن خلال هؤلاء الأصدقاء أعرف وآخذ فكرة عن مؤشرات إهتماماته .. وكل ما زرعته في أولادي في أيام طفولته أجده في شبابه .. فجيد أن نستفيد من قدرات هذا الجيل ونفهمه ونتواصل معهم فربنا يسوع يتكلم مع كل أحد حسب إهتماماته هو وليس إهتمامات الآخرين .. فيجب أن نعرف فيما يفكر الإقماع الإقناع الإقتناع الإقماع ← هو السيطرة والتسلط .. لا تخرج ، لا تخرج .. إعمل ، إعمل . الإقناع ← يجب أن تذاكر من أجل إنه واجب ويجب أن تفعل ذلك فإنه يأخذ شكل حوار ولكنه أمر . الإقتناع ← فنتكلم مع بعض ونتحاور .. مثلاً نقول " لماذا تقابل أصدقائك ثلاث ساعات يكفي ساعة واحدة " ؟فهذا الجيل يريد حوار .. يريد أن يتكلم .. يريد أن يعبَّر عن رأيه .. يريد أن يشعر بكيانه فيشعر إنه موجود في الماضي كان يتربى الأولاد على طريقة فيها لون من ألوان التضييق ولا يشعر الولد بأي نوع من أنواع الضيق على أساس كل من حوله بنفس الإسلوب .. ولكن الأن إذا خرج الولد من منزله ويطلبوا منه ألا يتأخر فيضحك عليه أصدقائه .. فهذا الجيل يُعبِّر عن نفسه بطريقة فيها تحرر من أي قيود فلا يريد أن أحد يأمره .. إلى أين أنت ذاهب ومن أين أتيت ؟كيف يكون الإقناع ؟ يجب أن يشعر إن أنا بالنسبة له مُحب وليس مُتسلط .. فالتسلط يُولد ضعف والحب يُولد مُحبين أقوياء .. هناك أربع درجات في طريقة الحوار :- 1/ طريقة التسلط ← أب أو أم متسلط فليس هناك أمر قابل للنقاش . 2/ طريقة التساهل ← مع الإلحاح الشديد من قِبَل الأولاد يحل المشكلة بكسر قاعدة .. ليس له طول بال . 3/ طريقة التسيب ← لا يعرف أي شئ . 4/ طريقة التفاهم ← يفهم ويعرف كيف يفكر ويفكركيف أولاده يفكرون .. وهو يفكر بطريقة روحية ودراسية وعقلية وجسدية فيفهم ويعرف ماذا تكون إهتماماته فالفرد أو الإبن قد يصل في مرحلة من تفكيره إنه لا يُعجب بأهله في أي شئ والعكس .. فكيف نصل إلى هذه الدرجة إنه هو يعجبهم وهم يعجبوه ؟ فكيف لا ننتقد كل تصرفاته بل أوجهه وأعلِّمه وأعرفه كيف يستخدم كل الوسائل الحديثة مثل الدش .. النت .. الموبايل .. الأدوات الشخصية والدراسية وأدوات الترفيه وحتى الأصدقاء .. فنتكلم معهم بحب وليس بتسلط بحوار وليس أوامر فكل ذلك يؤدي إنه يفتح قلبه ليَّ ويتكلم ويتحاور معي .. مثلاً إن قام أحدهم بتصرف خطأ وعلم أبوه به فماذا يكون نوع الحوار ؟ فإننا نجد العقوبات والعنف والتحدي .. فالإبن في قراره نفسه يقول " إنتم مسكتم عليَّ واحدة .. طيِّب !! " فيجب علينا نحن أولياء الأمور أن ندخل في المشكلة بلا تحدي بل نسمع ونتفاهم وننتقد .. نقول كل ما لنا وكل ما علينا .. فأسمعه وأوجهه وأحبه .. فأغلب البيوت الأن تقريباً لا تعرف شيئاً عن إبنها أو إبنتها بل كل ما تعرفه أكله وشربه .. فهي لا تعطي إهتمام لمشاعرهم أو إهتماماتهم فيكبر هذا الإبن بأفكاره وهنا تكمن الخطورة لأن في هذه الحالة يكون المرشد هو أصحابهم وأصحابهم أيضاً واقعين في نفس الظروف .. فنجد أن هناك مشاكل كثيرة سواء في الشخصية أو الكلام أو الدراسة أو الظروف .. فالمعالجة يجب أن تتم بحب وبتوجيه .. فالقسوة لا تربي محبين ولكن بالحب نُوجِد الأحباء ولكن كيف نتعامل مع الجيل الأقل والأقل ؟ كيف نتكلم معاه ؟ كيف نوجههم دراسياً ؟ نحذره ؟ نوجه إليه النصيحة ؟ كيف يحصل على المساندة .. نرفعه .. نعطيه أشياء مُشجعة .. وكيف نعده بمكافأة ؟ ولكن أحياناً يحدث العكس .. التعسف .. الكلام الجارح .. الإهانات .. الضرب .. فتحدث أن الفجوة تكبر والمشكلة تكبر فتزداد العقدة .. فأعباء الحياة الأن أصبحت تأخذ كل طاقتنا ولا نُبقي فيها شئ للزوج وللأبناء فلا تكون هناك أي طاقة لأهم الناس وهم الأعزاء سواء كان الزوج أو الأبناء فنتعب ونتعب والأشياء التي تعبنا من أجلها لا يريد أن يُضيف أحد له شئ لذلك يجب أن أسمع لإبني وأسمع لإبنتي وأعرف شكواهم .. فنضع أيدينا على كتفهم ونسمع لهم في وقت الشدة .. ويجب أن نلاحظ أنه يوجد وقت شدة ووقت صداقة ووقت عقوبة ووقت حرمان ووقت حزم .. فهناك طرق كثيرة يجب أن نكون مُلمين بها الفجوة بين الأجيال كيف تقترب ؟ الكنيسة ربت الأجيال ولكن الكنيسة أيضاً بتقدم لكل جيل ما يُناسبه .. فالإنترنت موجود به ألاف من المواقع المسيحية .. فالكنيسة تقوم بإنشاء القنوات التليفزيونية .. فهناك الأن قناتين من أجمل القنوات .. قناة أغابي وقناة C T V .. عن طريقهم نتعرف على سيدنا الأسقف هذا وهذا وهذا .. فنشكر ربنا ليست كل المخترعات لعنة ولكن كيف نستخدم التطور والعصر الحديث لصالحنا ولصالح أولادنا وليس العكس للضرر ؟ الكنيسة تفعل ذلك اليوم الكنيسة تعمل على كيف تُقدس الموبايل .. النت .. الدش .. فسياسة الممنوعات تُولد كبت وسياسة الضوابط تُولد ضبط .. فهناك فرق بين الكبت والضبط :- الكبت ← المكبوت هو ليس قادر ولكنه يريد . الضبط ← المضبوط هو قادر ولكنه لا يريد . فالكبت لا يُولد نُضج أو بلوغ أما الضبط فيُولد حرية لأن أجمل ما في الحرية هو حرية من الداخل ويكون قرار داخلي فكيف نعبَّر لأولادنا ولا تكون هناك فجوة بين الأجيال بل يكون هناك تكامل بين الأجيال ؟ فجيد جداً أن الأب والأم ينقلوا الخبرات لأولادهم ونحترم إهتماماتهم .. فهناك فرق بين المبادئ والوسائل .. فالمبادئ ثوابت والوسائل تتغير ربنا يعطينا روح الحكمة .. روح الفهم والمشورة والإفراز فنعرف كيف نربيهم وكيف يكبروا كأولاد الله ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

إختِبار إِرادة الله الصَّالِحة

يقُول بُولِس الرَّسُول [ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شِكْلِكُمْ بِتجدِيدِ أذْهَانِكُمْ لِتحتبِرُوا مَا هيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ المرضِيَّةُ الكَامِلةُ ] ( رو 12 : 2 )أمر مُهِمْ فِي حياتنا الرُّوحِيَّة وَالعملِيَّة وَسلوكِياتنا وَلِكي نختصِر الكلام هُناكَ ثَلاَث أنواع لِلإِرادة وَهيَ :-

الحوار مع الله حوار التضرع والتوبة

بِنعمِة ربِنا سنُكمِل اليوم السلسلة التّى بدأناها وَقَدْ تحدّثنا عَنَ كيف يكون بين الإِنسان وَ الله حوار ، فتحدّثنا فِى البِداية عَنَ حوار الضيق عِندما يكون الإِنسان مُتضايِق كيف يتكلّم مع الله وَ ماذا يقول ؟ وَ اليوم سنُحاوِل بِنعمِة ربِنا أنّ نرى لون جديد مِنَ ألوان الحوار يُمكِن أنْ نُطلِق عليه حوار التضرّع وَ التوبة ما أجمل الحوارات التّى جاءت فِى الكِتاب المُقدّس ، وَ إِذا أحببنا أنْ نعرِف كيف نتكلّم مَعَ الله نفتح الكِتاب المُقدّس وَ نرى أنبيائه وَ أتقيائه الأبرار وَ الصدّيقون كيف كانوا يتكلّمون مَعَ الله وَ ماذا كانوا يقولون لهُ ؟سنقرأ معكُمْ جُزء بسيط مِنَ سِفر العدد إِصحاح 4 يوضّح لك أنّهُ عِندما غضب الرّبّ على الشعب قال لموسى فِى العدد 11[ وَقال الرّبّ لموسى حتّى متى يُهيننِى هذا الشعب وَ حتّى متى لاَ يُصدّقونِى بِجميع الأعمال التّى عملت فِى وسطهُمْ إِنّى أضربهُمْ بالوباء وَأبيدهُمْ ] ، فعِندما سمع موسى هذا الكلام بدأ يتضرّع لله فِى العدد 17 [ فالآن لتعظُمْ قُدرة سيّدى كما تكلّمت قائِلاً الرّبّ طويل الرّوح كثير الإِحسان يغفِر الذنب وَالسيّئة لكِنّهُ لاَ يُبرِّىء بل يجعل ذنب الآباء على الأبناء إِلَى الجيل الثالِث وَ الرابِع إِصفح عَنَ ذنب هذا الشعب كعظمِة نعمِتك وَ كما غفرت لهذا الشعب مِنَ مصر إِلَى ههُنا فقال الرّبّ قَدْ صفحت حسب قولك ] ، وَنجِد أنّهُ فِى المرّة السابِقة أنّهُ فِى تضرُّع موسى لله كان بإِسلوب صعب حتّى أنّهُ قال لله أنّك أسأت لهذا الشعب وَأنّك تُريدهُمْ أنْ يقولوا أنّك أخرجتهُمْ بِخُبث لقد إِستطاع أنْ يستميل قلب الله إِليهِ وَإِستطاع بتنهُدّهِ وَكلامِهِ أنْ يأخُذ رحمة مِنَ الله حتّى وَإِنْ كان الله لاَ يُريد أنْ يُعطِى رحمة فأصفح ياالله فالنّاس جُهلاء وَلاَ يُصدّقونك وَلاَ يُصدّقوا جمال أرض الموعد وَيظنِون أنّها [ أرض تأكُلَّ سُكّانها ] ، فلِماذا نربُط أنفُسنا بِهذهِ الأرض فنحنُ لاَ نُريدها فيدخُل موسى النبِى بِحلمهِ وَبوداعتِهِ وَبِتضرُّعاتِهِ إِلَى الله وَيقول [ إِصفح عَنَ ذنب هذا الشعب كعظمِة نعمِتك وَكما غفرت لهذا الشعب 00] وَفِى سِفر التثنية الإِصحاح التاسِع عدد 25 عِندما عرف موسى أنّ الله غاضِب على الشعب وَأنّهُ سيُهلِك الشعب وَيُبيدهُ فيقول[ فسقطت أمام الرّبّ الأربعين نهاراً وَالأربعين ليلةً التّى سقطتها لأنَّ الرّبّ قال إِنّهُ يُهلِكُكُمْ ] ، ما أجمل السجود وَما أجمل التضرُّع ! إِنّنا يُمكِن ياأحبائى بِطلبة أو بِكلِمة " إِرحمنِى يارب " أن آخُذ رحمة بِقلبٍ مُنكسِر[ القلب المُنكسِر وَالمتواضِع لاَ يُرذلهُ الله ] ، بِتنهُّد 00بأنين آخُذ رحمة فهو ينبوع الرحمة [ وَصلّيت وَقُلت ياسيِّد الرّبّ لاَ تُهلِك شعبك وَميراثك الّذى فديتهُ بِعظمتك الّذى أخرجتهُ مِنَ مِصر بيدٍ شديدة ، أُذكُر عبيدك إِبراهيم وَإِسحق وَيعقوب ، لاَ تلتفِت إِلَى غلاظِة هذا الشعب وَإِثمهِ وَخطيّتِهِ لئلاّ تقول الأرض التّى أخرجتنا منها لأجل أنّ الرّبّ لَمْ يقدِر أنْ يُدخِلهُمْ الأرض التّى كلّمهُمْ عنها وَ لأجل أنّهُ أبغضهُمْ أخرجهُمْ لِكى يُميتهُمْ فِى البرّيّة وَهُمْ شعبك وَميراثك الّذى أخرجتهُ بِقوّتك العظيمة وَبِذراعك الرفيعة ] فلا تسمح يارب لِئلاّ يقولوا إِنّك لَمْ تقدِر أنْ تُخرِجنا ، فما أجمل الإِنسان الّذى يقول لهُ مثلما نقول فِى تسابيح الكنيسة [ لاَ تتأملّ آثامِى ] إِنّنا نُريد أنْ نتعلّم كيف نتضرّع لله وَكيف نتكلّم معهُ بِتذلُلّ وَكيف نُذكِّرهُ بِمراحمِهِ وَمواعيده ، فلقد وعدت وَ قُلت أنّك مُخلِّص [ دُعى يسوع لأنّهُ يُخلِّص شعبه مِنَ كُلَّ خطاياهُمْ ] ، فَلاَبُد أنْ تُخلِّص مهما كان الإِثم وَمهما كان الّذين يطلُبون لأنّك إِله رؤوف رحيم طويل الرّحمة جزيل التحنُنّ فأنت بار وَمِنَ ضِمن التضرُّعات التّى فِى الكِتاب المُقدّس ، أُعجِب داوُد بِنَفْسِهِ فِى مرّة وَبِمملكتِهِ وَأُعجِب بِعظمتِهِ وَأحب أنْ يُحصِى عدد النّاس لِكى يعرِف هو ملِك على كمْ نَفْسَ ، فغضب الله منهُ وَ نقرأها فِى صموئيل الثانِى إِصحاح 24 لِدرجِة أنّ الله إِبتدأ يُعلِن غضبه مِنَ داوُد النبِى فِى عدد 10 [ وَضرب داوُد قلبهُ بعدما عدَّ الشعب 0 فقال داوُد للرّبّ لقد أخطأت جِداً فِى ما فعلت وَالآنَ يارب أزِلْ إِثمَ عبدِكَ لأنِّى إِنحمقت جِداً ] وَنحنُ نتعلّم فِى الكنيسة قرع الصدر وَقَدْ إِتخذناها مِنَ داوُد النبِى ، فما أجمل الإِنسان الّذى يقِف أمام الله وَيقرع صدرهُ وَيقول لهُ [ يارب أزِلْ إِثمَ عبدِك لأنِّى إِنحمقت جِداً ] ، فلتأخُذ هذا تدريب فإِن وقعت فِى خطيّة أياً كانت قِف أمام الله بإِحساس توبة وَإِقرع على صدرِك وَقُلّ [ يارب أزِلْ إِثمَ عبدِك لأنِّى إِنحمقت جِداً ] ، حتّى أنّ الله بعث لداوُد النبِى يقول لهُ إِنّ أُجرة الخطيّة التّى فعلها لهُ عِدّة عقوبات فليختار مِنها عقوبة ، فإِما أنْ يأتِى عليِهِ سبع سنين جوع فِى أرضِهِ أو أنْ يهرب ثلاثة شهور أمام أعدائِهِ أو أنْ يكون لهُ وباء فِى أرضِهِ وَعِندما سكت قال لهُ كلِمة رائِعة [ فلنسقُط فِى يد الرّبّ لأنّ مراحِمه كثيرة وَلاَ أسقُط فِى يد إِنسان ] ، فأى شىء مِنَ يد الله أقبله ، فما أجمل إِحساس داوُد أنّ عِنده إِستعداد أنْ يقع فِى يد الله مِنَ أنْ يقع فِى يد إِنسان لأنّهُ مهما كان الله فستكون مراحِمةُ أكثر مِنَ أى إِنسان وَلنُبصِر إِحساس الإِنسان مع الله فِى علاقتِهِ السرّيّة التّى بينه وَبين الرّبّ ، وَلِذلِك نقول لهُ [ يارب إِنْ كُنت راصِداً للآثام يارب مَنَ يثبُت ] ، فالفرد منّا إِنْ أهان الآخرين مرتين أو ثلاثة فمِنَ الصعب أنْ يغفِر لك ، فكمْ مرّة أهنّا الله وَأغضبناه وَكمْ مرّة إِنشغلنا عنّه بأتفه الأسباب ، لقد إِختبر داوُد هُنا هذا الإِحساس صورة أُخرى لِتضرُّع لِصلاة رائِعة وردت فِى الكِتاب المُقدّس فِى ملوك الأول الإِصحاح الثامِن وَهذهِ الصلاة كانت يوم تأسيس الهيكل بعدما تعبوا فِى تأسيسه وَقَدْ كانت فرحتهُمْ بالهيكل غير عاديّة ، وَقدّموا فِى هذا اليوم ذبائِح كثيرة وَصلوات كثيرة ، فوقف سُليمان فِى وسط بيت الله وَقال صلاة رائِعة [ فكُلَّ صلوةٍ وَكُلَّ تضرُّعٍ تكون مِنْ أىّ إِنسانٍ كان مِنْ كُلَّ شعبِك إِسرائيل الّذينَ يعرِفون كُلَّ واحِد ضربة قلبِهِ فيبسُطُ يديهِ نحو هذا البيت 0 فأسمعْ أنتَ مِنَ السّماء مكان سُكناك وَإِغفِر وَأعمِل وَأعطِ كُلَّ إِنسانٍ حسب كُلَّ طُرُقِهِ كما تعرِفُ قلبهُ 0 لأنَّك أنت وَحدك قَدْ عرفْتَ قُلُوبَ كُلَّ بنِى البشرِ ] فلتُبصِر الصلاة وَالتضرُّع وَالرّوح وَالحكمة التّى يُصلّى بِها سُليمان لِدرجِة أنّهُ قال ليس الّذين يطلُبون فِى بيتك بل أىّ شخص فِى أىّ مكانٍ فِى العالم ينظُر ناحية أورشليم وَناحية هيكلك إِسمع لِطلبتِهِ ، لِذلِك فلقد كانت الصلاة ناحية أورشليم ، وَلِذلِك يُقال عَنَ دانيال النبِى عِندما منعوه مِنَ الصلاة وَقالوا لهُ إِنْ صلّيت ستُلقى فِى جُب الأُسود ، ففتح كواهُ وَنظر نحو أورشليم وَعِندما كان النّاس فِى السبى عِندما كانوا يُحِبوا أنْ يتعزّوا كانوا ينظُروُنْ ناحية أورشليم وَيُصلّون [ بكينا عِندما تذكّرنا صهيون ] ، وَيقولوا يارب إِسمع أنت وَقال سُليمان[ إِسمع مِنَ السّماء صلاتهُمْ وَتضرُّعهُمْ وَأقضِى قضاءهُمْ لأنّهُ ليس إِنسان لاَ يُخطِىء ][ فأسمع مِنَ السّماء مكان سُكناك صلاتهُمْ وَتضرُّعهُمْ وَأقضِى قضاءهُمْ وَأغفِر لِشعبِك ما أخطأوا بِهِ إِليك وَجميع ذنوبهُمْ التّى أذنبوا بِها إِليك أعطِهُمْ رحمة أمام الّذين سبوهُم فيرحموهُمْ لأنّهُمْ شعبك وَميراثك الّذين أخرجت مِنَ مِصر مِنَ وسط كُور الحديد لِتكون عيناك مفتوحتين نحو تضرُّع عبدك وَتضرُّع شعبك إِسرائيل فتُصغِى إِليهُمْ فِى كُلَّ ما يدعونك لأنّك أنت أفرزتهُمْ لك ميراثاً مِنَ جميع شعوب الأرض كما تكلّمت عَنَ يد موسى عبدك عِند إِخراجك آباءِنا مِنَ مِصر ياسيِّدى الرّبّ ] فسُليمان يوصِى الله على بيته وَالله يقبل التضرُّع[ يارب إِلتفِت إِلَى معونتِى وَأسرِع وَأعنِى يارب إِسمع صلاتِى ] ، لِذلِك يُقال أنّهُ عِندما إِنتهى سُليمان مِنَ صلاتِهِ أعلن الله مجدهُ بِقوّة فِى المكان وَصار حلول الله وَفرحة عظيمة ليس فقط بتأسيس البيت وَلكِنْ بعدما إِنتهى سُليمان مِنَ صلاتِهِ شعروا أنّ هذا المكان موضِع سُكنى الله وَأنّك يُمكِنْ أنْ تُكلِّم الله فِى هذا المكان وَيُمكِنْ أنْ يسمع الله لك وَيغفِر لك إِنّنا فِى حاجة لأن نتكلّم مع الله بِتضرُّع وَأدب [ يُلزِمهُ الأدب لئلاّ يغضب ] ، فالمفروض أنْ أتحدّث مَعَ الله بِطريقة يُحِب أنْ يسمعها وَهُناك شخص قِى الكِتاب المُقدّس طلب طِلبة جميلة إِسمه يعبيص ، جاء فِى أخبار أيام أول الإِصحاح الرابِع قالت أُمّه دعوته يعبيص [ لأنِّى ولدتهُ بِحُزْنٍ ] ، فيعبيص أىّ مولود بِحُزن ،[ وَدعا يعبيص إِله إِسرائيل قائِلاً ليتَك تُبارِكنِى وَتُوَسّعُ تُخُومِى وَتكون يدُك معِى وَتحفظنِى مِنَ الشّرّ حتَّى لاَ يُتعبنِى 0 فآتاهُ الله بِمَا سألَ ] إِنّ الكِتاب المُقدّس مملوء بالطلبات وَالتضرُّعات لِكى يُعلِّمك كيف تُصلّى وَكيف أخذ هؤلاء الأبرار وَالأتقياء مِنَ رصيد محبّة ربِنا غِنى لاَ حدود لهُ ، فهو شخص يُريد أنْ يأخُذ مِنَ الله فرح وَقوّة وَسلاَمَ وَيُريد أنْ يُصالِح الله وَسوف أروِى لكُمْ عَنَ أشر ملوك يهوذا وَإِسمه منسَّى الملِك وَيُقال أنّ كُلَّ ملوك يهوذا كان فيهُمْ ناس أشرار وَلكِنْ هذا فاق شرّهُمْ كُلّهُمْ ، وَنقرأ عنّه فِى أخبار أيام الثانِى الإِصحاح 33 [ أمّا إِبن حزقيا الملِك فكان مِنَ أكثر الملوك الأشرار فِى مملكة يهوذا ] ، فكان يجِب أنْ يتعلّم مِنَ والده وَأنْ يكون إِنسان مُلتزِم لأنّهُ تربّى فِى تقِى [ وَعاد فبنى المُرتفعات التّى هدمها حزقيّا أبوهُ وَأقام مذابِح للبعليم وَعمل سوارِى وَسجد لِكُلَّ جُند السّماء وَعبدها 0 وَبنى مذابِح فِى بيت الرّبّ الّذى قال عنهُ الرّبّ فِى أُورشليم يكونُ إِسمِى إِلَى الأبدِ ] فشرّ منسَّى الملِك عجيب [ عمل الشرّ فِى عينىّ الرّبّ لإِغاظتِهِ ] ، فلقد تحدّى الرّبّ لِدرجِة أنّهُ يُقال [ وَلكِنْ منسَّى أضلَّ يهُوذا وَسُكَّان أورشليم لِيعملوا أشرَّ مِنَ الأُممِ ] ، فجعل شعب الله أسوأ مِنَ الأُمم [ وَكلّم الرّبّ منسَّى وَشعبهُ فلمْ يُصغُوا 0 فجلب الرّبّ عليهُمْ رُؤساء الجُند الّذين لِملِكِ أشور فأخذوا منسَّى بِخِزامَةٍ وَقيَّدُوهُ بِسلاسِل نُحاسٍ وَذهبُوا بِهِ إِلَى بابِل 0وَلمّا تضايق طلب وجه الرّبّ إِلههِ وَتواضع جِداً أمام إِله آبائِهِ 0وَصلّى إِليهِ فأستجاب لهُ وَسمِع تضرُّعهُ 00] فهل يُمكِن أنْ تسمع يارب لِشخص أوصل مملكتك لِهذا الشرّ ؟ نعم يُمكِن أنْ أسمع وَتُلاحِظ أنّ هذهِ الصلاة موجودة فِى ليلة أبو غالمسيس التّى يُعلِن فِيها الله إِنتقالِنا مِنَ الموت إِلَى الحياة ، وَكما أنّ منسَّى الملِك كان ميِتاً وَإِنتقل إِلَى الحياة وَكما أنّ يسوع مكث فِى القبرِ ميِتاً وَسينتقِل إِلَى الحياة بالقيامة ، هكذا كُلَّ نَفْسَ يُمكِنْ أنْ تأخُذ قِيامة منسَّى وَسأقرأ لكُمْ جُزء مِنَ صلاة منسَّى لأنّها صلاة رائِعة[ يارب أنت بار وَمُتأسِف على شرّ البشر لَمْ تجعل التوبة للصدّيقين إِبراهيم وَإِسحق هؤلاء الّذين لَمْ يُخطِئوا إِليك بل جعلت التوبة لِمثلِى أنا الخاطىء لأنِّى أخطأت أكثر مِنَ عدد رمل البِحار ، كثُرت آثامِى وَلستُ مُستحِقاً أنْ أرفع عينىّ إِلَى السماء مِنَ كثرة ظُلمِى وَلستُ مُستحِقاً أنْ أنحنِى مِنَ أجل كثرة رِباطات الحديد ، بالحقيقة أنا أغضبتك وَلاَراحة لِى لأنِّى أسخطت رِجزك وَالآن أحنِى رُكبتى قلبِى وَأطلُب مِنَ صلاحك أخطأت يارب أخطأت ، آثامِى أنا عارِفها ، لاَ تُهلكنِى بآثامِى وَلاَ تحقِد علىّ إِلَى الدهر وَلاَ تحفظ شرورِى وَلاَ تُلقينِى فِى الدينونة لأنّك أنت هو إِله التائبين وَفىّ إِظهِر صلاحك لأنِّى أنا غير مُستحِق ] وَتُلاحِظ أنّهُ يُقال فِى الصوم [ أنا أعرِف أنّك صالِح وَكثير الرحمة ] ، وَتُقال فِى أثناء القُدّاس وَإِنْ كُنت أنا سيىء فأنا أعلم أنّك صالِح [ لاَ تُهلِكنِى بآثامِى وَلاَ تحقِد علىّ إِلَى الدهر وَلاَ تحفظ شرورِى وَلاَ تُلقنِى فِى الدينونة وَخلّصنِى بِكثرة رحمِتك فأُسبّحك كُلَّ حين كُلَّ أيام حياتِى ] هذا نموذج للتضرُّع لله وَنموذج للصلاة وَكيف أنّ الإِنسان يُمكِن أنْ يأخُذ مِنَ الله مراحِم ، [ فأستجاب لهُ وَسمع تضرُّعهُ وَردَّهُ إِلَى أورشليم إِلَى مملكتِهِ فعلم منسَّى أنّ الرّبّ هو الله ] فَلاَ توجد خطيّة بِلاَ مغفِرة إِلاّ التّى بِلاَ توبة مهما كانت ، وَلنُبصِر مدى شرّ منسَّى الملِك الّذى عمل مُرتفعات داخِل هيكل الرّبّ وَرغم ذلِك يقبل الرّبّ توبتهُ ،[ أرينِى أنا صلاحك فىَّ ] ، فأنت صالِح وَرحوم وَطويل الأناة وَهُناك صلوة جميلة صلاّها شخص يُمكِنْ أنْ يكون مجهول بعض الشىء إِلاّ أنّهُ شخص تقِى جِداً فِى العهد القديم وَهو عزرا الكاهِن الّذى كان قَدْ عرف أنّ الشعب بدأ يتزوّج مِنَ بنات الأُمم وَكان الله قَدْ منع هذا الموضوع [ لاَ تُصاهِروُهُمْ إِلَى الجيل العاشِر ] ، فَلاَ يصِح لأنّ الله يعلم أنّهُ طالما تزوّج إِبن ربِنا مِنَ إِنسانة تعبُد المُرتفعات فيُمكِنْ أنْ تأخُذ قلبهُ وَتجعلهُ يحيد عَنَ الطريق ، وَلِذلِك فلقد كان الله غيّهُمْ فبدأوا يتزوّجوا مِنَ بنات الأُمم وَكثُر الشرّوَفِى الإِصحاح التاسِع[ فلّما سمعت بِهذا الأمر مزَّقت ثيابِى وَرِدائِى وَنتَّفْتُ شعر رأسِى وَذقنِى وَجلستُ مُتحيَّراً وَ جثوتُ على رُكبتىّ وَبسطتُ يدىَّ إِلَى الرّبّ إِلهِى وَقُلتُ0 الّلهُمَّ إِنِّى أخجلُ وَأخزى مِنْ أنْ أرفع يا إِلهِى وَجهِى نحوك لأِنَّ ذُنوبنا قَدْ كثُرت فوق رُؤوسِنا وَآثامُنا تعاظمت إِلَى السّماء 0مُنذُ أيَّام آبائِنا نحنُ فِى إِثْمٍ عظيمٍ إِلَى هذا اليوم0] فهو كاهِن وَيُريد أنْ يشفع فِى الشعب وَلكِنّهُ يقول لله إِنِّى لاَ أقدِر فلقد سقطت على وجهِى لأنّنا قَدْ أغضبناك مُنذُ زمن ، فما أجمل الإِنسان الّذى يعترِف بِزلاّته أمام الله ، وَما أجمل الإِنسان الّذى ينكسِر أمام الله وَيسقُط على وجهِهِ مِنَ كثرِة شروره وَمِنَ إِيمانه فِى صلاح الله ، فَلاَ شىء يُعلّمك الصلاة إِلا ّهذين الشيئين شرورك وَصلاح الله قِف وُقُل لهُ يارب إِنِّى غير قادِر أنْ أرفع عينىّ إِلَى السّماء فأنا خجلان[ أُخزى مِنَ أنْ أرفع إِليِهِ وجهِى نحوهُ لأنّ ذنوبنا قَدْ كثُرت فوق رِؤوسِنا وَآثامنا تعاظمت إِلَى السّماء ] ، فإِنْ أردت أنْ تُحدِّد إِثمِى فهى مِنَ رأسِى إِلَى السّماء ،[ مُنذُ أيّام آبائِنا فنحنُ فِى إِثمٍ عظيم إِلَى هذا اليوم وَلأجل ذِنوبنا قَدْ دُفِعنا نحنُ وَملوكِنا وَكهنتِنا لِيد ملوك الأراضِى للسيّف وَالسّبى وَالنّهب وَخِزى الوجوه كهذا اليوم 0] ، وَهذا بِسبب خطيِتنا وَالعار وَالذُل الّذى نحنُ فِيهِ [ وَالآن كلُحيظةٍ كانت رأفة مِنْ لدُن الرّبّ إِلهنا لِيُبقِى لنا نجاةً وَيُعطينا وَتداً فِى مكان قُدسِهِ لِيُنير إِلهُنا أعيُننا وَيُعطينا حيوةً قليلةً فِى عُبُودِيَّتنا0لأنّنا عبيد نحنُ وَفِى عُبُودِيَّتنا لَمْ يترُكنا إِلهُنا بَلْ بسط علينا رحمةً أمام مُلوك فارِس لِيُعطينا حيوةً لِنرفع بيت إِلهنا وَنُقيم خرائِبهُ وَلِيُعطينا حائِطاً فِى يهُوذا وَفِى أُورُشليم0] مُمكِن ياالله بِصلاحك وَبِنعمِتك خراب بيتك الداخِلِى الّذى نحنُ فِيهِ وَالعار الّذى نحنُ فِيهِ ، مُمكِن نُقيم حائِطاً فِى يهُوذا أى نبنِى يهُوذا [ وَبعد كُلَّ ما جاء علينا لأِجل أعمالِنا الرَّديئة وَآثامِنا العظيمة0 لأَنَّكَ قَدْ جازيتنا ياإِلهنا أقلَّ مِنْ آثامِنَا وَأعطيتنا نجاةً كهذِهِ0 أفنعُودُ وَنتعدَّى وَصاياك وَنُصاهِرُ شُعُوب هذِهِ الرَّجاسات0 أما تسخطُ علينا حتّى تُفنينا فَلاَ تكونُ بقيَّة وَلاَ نجاة0 أيُّها الرّبّ إِله إِسرائيل أنت بار لأِنّنا بقينا ناجين كهذا اليوم0 هَا نحنُ أمامَكَ فِى آثامِنا لأِنّهُ ليس لنا أنْ نقِف أمامك مِنْ أجل هذا0] فأنت بار يارب لأنَّك تارِكنا حتّى الآن وَلنُبصِر الإِنسان عِندما يتضرّع إِلَى الله بِهذا القلب ، لِذلِك فلقد قال إرميا النبِى نَفْسَ العِبارة وَلكِنْ بإِسلوب آخر [ إِنّنا مِنْ إِحسانات الرّبّ أنّنا لَمْ نفنى ] وَلتُبصِر شرّ النّاس وَالشرّ الّذى فِى العالم وَأسمع عَنَ الشرور الجديدة وَالعجيبة وَكيف أنّ الله ساكِت عَنَ هؤلاء النّاس وَكيف أنّ الله ساكِت عنّى أنا وَيجعلنِى آتِى بيتهُ وَأسجُد أمام هيكل قُدسِهِ وَأدخُل أتناوِل ، وَللقديس مارِأفرآم كلِمة رائِعة[ المجد لك يا مَنَ تحتمِلنِى ] ، أىّ قوّة وَأىّ حُب وَأىّ دالّة وَثِقة فيقول لله [ لأنَّك قَدْ جازيتنا ياإِلهنا أقل مِنَ آثامنا ] وَإِذا كُنّا نتحدّث عَنَ عزرا فهُناك شخص شبيه لهُ بالضبط وَفِى نَفْسَ عصره وَهو نحميا ، فعِندما عرف أنّ بِلاده فِى شرٍ عظيم وَعار وَسور أُورُشليم مُنهدِم وَأبوابُها محروقة بالنّار [ فلّما سمعت جلست وَبكيت وَنُحت أياماً وَصُمت وَصلّيت أمام إِله السّماء وَقُلت أيُّها الرّبّ إِله السّماء الإِله العظيم المخوف الحافِظ العهد وَالرّحمة لِمُحبيه وَحافِظِى وصاياه لتكُنْ أُذُناك مُصغيّة وَعيناك مفتوحتين لتسمع صلوة عبدك 0] فمُعظم صلوات الأبرار كانت تبدأ بالحديث مع الله وَبأن يُمجّدهُ ، فإِذا كُنّا نحنُ سيّئيين فأنت تحفظ العهد ، فأنت كثير الرّحمة وَبار وَمُتأسِف على شرّ الإِنسان حتّى أنّنا فِى صلاة قسمة القُدّاس نقول[ حافِظ عهدهُ وَرحمتهُ للّذين يُحِبّونهُ مِنَ كُلَّ قلبهِم ] ، فنحنُ لاَ نستطيع أنْ نقول أنّنا أُمناء لك وَلكِنّك أمين لنا وَحافِظ عهدك وَرحمِتك ، [ فإِنِّى أنا وَبيت أبِى قَدْ أخطأنا ، لقد أفسدنا أمامك وَلَمْ نحفظ الوصايا وَالفرائِض وَالأحكام التّى أمرت بِها مُوسى عبدك ، أُذكُر الكلام الّذى أمرت بِهِ مُوسى عبدك قائِلاً إِنْ خُنتُمْ فإِنِّى أُفرّقكُمْ فِى الشعوب وَإِنْ رجعتُمْ إِلَىّ وَحفِظتُمْ وصاياى وَعملتموها إِنْ كان المنفيون مِنكُمْ فِى أقصاء السموات فمِنَ هُناك أجمعهُمْ وَآتِى بِهُمْ إِلَى المكان الّذى إِخترت لإِسكان إِسمِى فِيهِ 0فهُمْ عبيدك وَشعبك الّذى إِفتديت بِقوّتك العظيمة وَيدك الشديدة 0 ياسيِّد لِتكُنْ أُذُنك مُصغيّةً إِلَى صلوة عبدِك وَصلوة عبيدك الّذين يُريدون مخافة إِسمِك 0وَأعطِ النَّجاح اليوم لِعبدِك وَأمنحهُ رحمةً أمام هذا الرّجُلِ0 لأنِّى كُنتُ ساقِياً للملِكِ 0] فأنت الّذى تسمع الطلبة وُتُحاوِل أنْ تُعطينا العودة وَروح الكِفاح وَتسمح أنْ نبنِى هيكلِك ، [ إِنَّ إِله السّماء يُعطينا النّجاح وَنحنُ عبيده نفوم وَنبنِى ] ،[ عصوا وَتمرّدوا عليك وَطرحوا شريعتك وراء ظهورهُمْ ، هُمْ قتلوا أنبياءك الّذين أشهدوا عليهُمْ لِيردّوهُم إِليك وَعملوا إِهانة عظيمة فدفعتهُمْ لِيد مُضايِقيِهُمْ فضايقوهُمْ ، فِى وقت ضيقِهِمْ صرخوا إِليك وَأنت مِنَ السّماء سمعت وَحسب مراحِمك الكثيرة أعطيتهُم مُخلّصين خلّصوهُمْ مِنَ يد مُضايقيهُمْ ، وَلكِنْ لأجل مراحِمك الكثيرة لَمْ تفنهُمْ وَلَمْ تترُكهُمْ لأنَّك إِله حنّان وَرحيم وَالآن ياإِلهنا الإِله العظيم الجبّار المخوف حافِظ العهد وَالرّحمة لاَ تصغُر لديك كُلَّ المشقّات التّى أصابتنا نحنُ وَملوكِنا وَرؤساءنا وَكهنتنا وَ أنبياءنا وَآباءنا وَكُلَّ شعبِك مِنَ أيّام ملوك أشور إِلَى هذا اليّوم وَأنت بار فِى كُلَّ ما أتى علينا لأنَّك عملت بالحق وَنحنُ أذنبنا 0] وَفِى المرّة السابِقة تحدّثنا عَنَ أيوب وَكيف أنّهُ كان مُتضايِق مِنَ التجارُب التّى جاءت إِليهِ لِدرجِة أنّهُ تكلّم مع الله بِطريقة تُضايِق ، وَبدأ يقول لله أُترُكنِى أبلع ريقِى فأنا إِنسان وَأنت إِله لِدرجِة أنّهُ قال لله كلِمة صعبة [ أحسنْ عِندك أنْ تظلِم ] ، وَلنُبصِر أيوب عِندما تضرّع[ فأجاب أيوب الرّبّ وَقال قَدْ علِمت أنَّك تستطيع كُلَّ شىء وَلاَ يعسُر عليك أمر فمِنَ ذا الّذى يُخفِى القضاء بِلاَ معرِفة وَلكِنْ قَدْ نطقت بِما لَمْ أفهم بِعجائِب فوقِى لَمْ أعرِفها ، إِسمع الآن وَأنا أتكلّم أسألك فتُعلّمنِى ، بِسمع الأُذُنْ قَدْ سمعت عنك وَالآن رأتك عينىّ لِذلِك أرفُضُ وَأندمُ فِى التُراب وَالرّماد ] فالله يُحِب أنْ يرى النَفْسَ وَهى تُعلِن تذلُّلِها أمامهُ لاَ لأنّهُ يتلذّذ وَنحنُ مذلولين وَلكنّهُ يرى فينا أُناس فِعلاً قلوب مُنكسِرة وَمُنسحِقة تستحِق مراحِمهُ ، لكِن القلب الّذى يكون مُتعالِى وَيتكلّم مع الله بِكبرياء لاَيُمكِن أنْ يتعامِل الله معهُ أو أنْ يُعطيه لمحة مِنَ لمحات إِحساناته إِنِّى أُريد أنْ أنقِل لك إِحساس بأنّك لابُد أنْ تقِف أمام الله تُعبِّر عَنَ كُلَّ مشاعرك وَلابُد أنْ تُحدّثه بِتضرُّع وَبِوقار وَبِطريقة تليق بِهِ وَبِطريقة هو يهواها وَهى الإِنسان الّذى يتكلّم معهُ بِتضرُّع ، بِخشوع ، بِمسكنة ، بِمذلّة ، فالله يُحِب هذا الحِوار وَفِى إِشعياء 59 [ أعمالهُم أعمال إِثمٍ وَفعلُ الظُلّمِ فِى أيديهمْ 0أرجُلُهُمْ إِلَى الشرِّ تجرِى وَتُسرِعُ إِلَى سفكِ الدَّمِ الزَّكىِّ 0أفكارُهُمْ أفكارُ إِثمٍ0 فِى طُرُقِهِمِ إِغتصاب وَسحق0 طريقُ السَّلامِ لَمْ يعرِفوهُ وَليس فِى مسالِكهِمِ عدل0 جعلُوا لأِنْفُسِهِمْ سُبُلاً مُعوجَّةً0 كُلُّ مَنْ يسيرُ فِيها لاَ يعرِفُ سَلاَماً 0] ، فلقد فعلنا شرور كثيرة جِداً [ نتلّمسُ الحائِط كعُمىٍ وَكالّذى بِلاَ أعيُنٍ نتجسَّسُ0 قَدْ عثرنا فِى الظُهر كما فِى العتمة0 فِى الضَّباب كموتى0 نزأرُ كُلُنا كدُبَّةٍ وَكحمامٍ هدراً نهدرُ0 ننتظِرُ عدلاً وَليس هو وَخلاصاً فيبتعِد عنَّا0 لأنَّ معاصينا كثُرت أمامك وَخطايانا تشهدُ علينا لأنَّ معاصينا معنا وَآثامُنا نعرِفُها0 تعدّينا وَكذِبنا على الرّبّ وَحِدنا مِنْ وراء إِلهنا0 تكلّمنا بالظُلْمِ وَالمعصيةِ حبلنا وَلهجنا مِنَ القلبِ بِكلامِ الكذِبِ0 وَقَدْ إِرتدَّ الحقُّ إِلَى الوراء وَالعدلُ يقِفُ بعيداً0 لأنَّ الصّدقَ سقَطَ فِى الشَّارِعِ وَالإِستِقامةُ لاَ تستطيعُ الدُّخول0 وَصَارَ الصّدقُ معدوماً وَالحائِدُ عَنِ الشّرّ يُسلبُ0 فرأى الرّبّ وَساء فِى عينيهِ أنّهُ ليس عدل 0] فهل مِنَ المعقول أنْ أقِف أمام الله وَلاَ أعرِف كيف أُكلّمهُ عَنِ خطاياى ، لِذلِك نُلاحِظ سُليمان يقول إِنّ كُلَّ منّا يعرِف ضربة قلبِهِ ، فهل مِنَ المعقول إِنِّى لاَ أعرِف أنْ أتكلّم عَنِ ضربة قلبِى ، فَلاَبُد أنْ أعرِفها جيّداً ، وَلابُد أنْ أعرف إِثمِى ، لِذلِك فِى أخر الإِصحاح يوضِّح لك حال النَفْسَ عِندما بعُدت عَنِ الله وَأنّنا فِى إِحتياج شديد إِلَى مُخلِّص [ وَيأتِى الفادِى إِلَى صهيون وَإِلَى التّائبين عَنِ المعصيةِ فِى يعقوب يقول الرّبُّ ]، فكُلَّ هذهِ الخطايا لها حل فِى الفادِى الّذى سيرفع خطايا شعبه وَالّذى سيرفع عنهُمْ سخط الغضب وَسيُرِيهُمْ حياة مِنَ بعد موت تضرّع دانيال النبِى فِى الإِصحاح 9 عدد 3[ فوجَّهتُ وجهِى إِلَى الله السيِّد طالِباً بِالصَّلوة وَالتَّضرُّعات بِالصَّوم وَالمسحِ وَالرَّمادِ 0 وَصلَّيتُ إِلَى الرّبِّ إِلهِى وَإِعترفتُ وَقُلتُ أيُّها الرّبُّ الإِلهُ العظيمُ المهُوبُ حافِظ العهد وَالرَّحمة لِمُحَّبيهِ وَحافِظِى وَصاياهُ 0أخطأنا وَأثمنا وَعملنا الشّرّ وَتمرَّدنا وَحِدنَا عَنْ وَصاياك وَعَنْ أحكامك وَما سمِعنا مِنْ عبيدك الأنبياء الّذين بإِسمك كلَّموا مُلُوكنا وَرُؤساءنا وَآباءنا وَكُلَّ شعب الأرض0 لك ياسيّدُ البِرُّ0 أمَّا لنا فخزى الوُجوه كما هو اليوم لِرِجال يهوذا وَلِسُكَّانِ أُورُشليم وَلِكُلَّ إِسرائيل القريبين وَالبعيدين فِى كُلَّ الأراضِى التّى طردتهُمْ إِليها مِنْ أجل خيانتهِمْ التّى خانوك إِيَّاها0 ياسيّدُ لنا خِزى الوُجوه لِمُلوُكِنا لِرُؤسائِنا وَلآبائِنا لأنَّنا أخطأنا إِليك 0 للرّبّ إِلهنا المراحِم وَالمغفرة لأنَّنا تمرَّدنا عليه0 وَما سمِعنا صوت الرّبّ إِلهنا لِنسلُك فِى شرائِعهِ التّى جعلها أمامنا عَنْ يد عبيدهِ الأنبياء0 وَكُلَّ إِسرائيل قَدْ تعدَّى على شريعتك وَحادوا لِئلاّ يسمعوا صوتك فسكبت علينا اللّعنة وَالحلف المكتوب فِى شريعة مُوسى عبد الله لأنَّنا أخطأنا إِليهِ0 وَقَدْ أقام كلماتِهِ التّى تكلّم بِها علينا وَعلى قُضاتِنا الّذين قضوا لنا لِيجلُب علينا شراً عظيماً ما لَمْ يُجر تحت السّموات كُلّها كما أُجرى على أُورُشليم0 كما كُتِب فِى شريعة مُوسى قَدْ جاء علينا كُلُّ هذا الشّرّ وَلَمْ نتضرّع إِلَى وجهِ الرّبّ إِلهنا لِنرجِع مِنْ آثامنا وَنفطِنَ بِحقِّكَ0 فسهر الرّبّ على الشّرّ وَجلبهُ علينا لأنَّ الرّبّ إِلهنا بار فِى كُلَّ أعمالِهِ التّى عملها إِذْ لَمْ نسمع صوتهُ0 وَالآن أيُّها السيِّد إِلهُنا الّذى أخرجت شعبك مِنْ أرضِ مِصر بيدٍ قويّةٍ وَجعلتَ لِنَفْسِكَ إِسماً كما هو هذا اليوم قَدْ أخطأنا عمِلنا شراً0 ياسيِّدُ حسب كُلَّ رحمتِك إِصرِف سُخطك وَغضبك عَنْ مدينتك أُورُشليم جبل قُدسِك إِذْ لِخطايانا وَلآِثامِ آبائِنا صارت أُورُشليم وَشعبُك عاراً عِند جميع الّذين حولنا0 فأسمع الآن يا إِلهنا صلوة عبدِك وَتضرُّعاتِهِ وَأضِىء بِوجهِك على مقدِسِك الخرِبِ مِنْ أجل السيِّد0 أمِل أُذُنك يا إِلهِى وَأسمع إِفتح عينيك وَأنظُر خِربنا وَالمدينة التّى دُعى إِسمُك عليها لأِنّهُ لاَ لأِجلِ بِرّنا نطرحُ تضرُّعاتنا أمام وجهِك بلْ لأِجلِ مراحِمك العظيمة ( وَالمقصود " بِمقدِسِك الخربِ " قلبِى الّذى المفروض يكون الله مُقدّسهُ وَحلّهُ فِى أنْ يُضِىء الله بِوجهِهِ عليه فأنظُر لِخرابِى فهذهِ مدينة دُعى إِسمُك عليها فهذا الخراب لك ، فقلباً جديداً إِخلقهُ فىَّ ، فنحنُ" لاَ لأِجل بِرّنا نطرحُ تضرُّعاتنا أمامك لكِن لأِجل مراحِمك " 0 يا سيِّد إِسمع يا سيِّد إِغفِريا سيِّد أصغِ وَأصنعْ0 لاَ تُؤخِّر مِنْ أجلِ نَفْسِكَ يا إِلهِى لأِنَّ إِسْمَكَ دُعى على مدينتك وَعلى شعبِكَ] فلتروا التضرُّع وَمثلما قال إرميا النبِى[ وَإِنْ كانت آثامنا تشهدُ علينا فأعمل مِنْ أجل إِثمك ] ، وَمنسَّى قال لهُ أرينِى صلاحِك لأنّ إِسمك دُعى علىَّ وَعلى بيتك وَشعبك ، وَلِذلِك يُقال أنّ ملاك الرّبّ ترأى على دانيال وَقال[ فِى إِبتِداء تضرُّعاتك خرج الأمر وَأنا جِئتُ لأُِخبِرك لأنَّك أنت محبوب ] ، فيُمكِن عِندما تُصلّى أنْ تسمع [ فِى إِبتداء تضرُّعاتك خرج الأمر ] فما هذا الأمر ؟ إِنّهُ أمر رحمة 00أمر نجاة وَخلاص ربِنا يُعطينا روح تضرُّع 00ربِنا يُعطينا روح صلاة وَيُعلّمِنا كيف ننطِق أمامهُ بِكلِمات تجذِب قلبهُ إِلينا لِكى يقول لنا إِنّ فِى إِبتِداء تضرُّّعاتك قَدْ خرج الأمر ربِنا يسمع صلواتنا وَيستجيب لها ربِنا يسنِد كُلَّ ضعف فينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

الحوار مع الله حوار التسبيح

هُوَ حوار قلب مملوء بِمحبّة الله00مملوء بِمشاعِر إعتراف بِفضل ربَّنا وَمحبّتهُ لِذلِكَ يشعُر أنَّهُ مديون لله وَنِفْسه يعبَّر عَنْ إمتنانه وَفرحه وَسروره00وَالكلام لاَ يكفِى فَيُسَّبِح00نَفْسَ تُعبِّر عَنْ فرحها وَشُكرها لله عَنْ عمله فِى حياتها فَلاَ تستطِيع أن تضبُط نَفْسَها فِى الكلام فَتُسَّبِح وَتتلذذ بِالتَّسبِيح التَّسبِيح هُوَ أرقى أنواع الحدِيث بين الله وَالإنسان وَفِيهِ الإنسان يشكُر وَيسجُد وَيُبارِك الله لِذلِك كنِيستنا كنِيسة تسبِيح لأنَّها وعت تماماً عمل الله معها لِذلِك تُسَّبِحه وَتُمَّجِدهُ [ سبَّحوه مجَّدوه زِيدوهُ عُلواً إلَى الأبد رحمتهُ فَهو المُسَّبح وَهُوَ المُمجد وَهُوَ المُتعالِى ]00بِنتغنَّى بِصِفات الله00ناس أدركت عِظم عمل الله معها فَلَمْ يطِيقوا أنْ يصمتوا وَيُرِيدُون أنْ يُعَّبِرُوا عَنْ ما بِداخِلهُمْ مِنْ فرح وَشُكر لله[ اُشكُروا الرَّبَّ لأِنَّهُ صالِح ]00الكلام أجمل كثِير مِنْ أى هدية00إنسان يشعُر أنَّ عمل الله معهُ عظِيم وَيُرِيد أنْ يُعَّبِر عَنْ شُكره وَامتنانه فَيُسَّبِح الله لِذلِك يُحسب التَّسبِيح للإنسان كتقدِيم ذبائِح00أى لَوْ بدأت تُصَّلِى وَسجدت ثلاث سجدات ثُمَّ سبَّحته عَلَى عظِيم عمله وَصنِيعه معك يُعتبر ذلك تقدِيم ذبِيحة00حُب فائِق يُخرِج مِنك تسبِيح وَتقول [ إِفتح شفتىَّ وَلِينطِق فَمِي بِتسبِيحك ] ( مز 51 : 15 )00الله يُحِب المُسَّبحِين وَالمُرنمِين وَالَّذِينَ يُبارِكون عظمته00يقُول [ الجالِسُ بينَ تسبِيحاتِ إسرائِيل ] ( مز 22 : 3 )00هُوَ ربَّنا يُحِب تسبِيحات إسْرَائِيلَ التَّسبِيح ذبِيحة مُقدَّمة لله يُسر بِها جِدّاً أفضل مِنْ الذَّبائِح وَأفضل مِنْ لحم الكِباش يعنِى لَوْ إنسان قدَّم لله ذبِيحة عِجل وَلكِنْ قلبه قاسِى وَلاَ يوجد فِى فمه تسبِيح لاَ يُسر الله بِذبِيحته وَلكِنَّهُ يُسر بِإنسان لاَ يُقدِّم ذبِيحة وَلكِنَّهُ يُقدِّم تسبِيح00نجِده فِى سِفر هوشع يقُول [ فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفاهِنا ]( هو 14 : 2 )00ماذا يعنِى بِعِجُول شِفاهنا ؟ هل تلِد شِفاهنا عجُول ؟00نعم00تخيَّل أنَّكَ عِندما تقُول لله " قُدُّوس قُدُّوس " كأنَّكَ قدَّمت لَهُ عِجل00عِجُول شِفاهنا00مُعلَّمنا بُولُس الرَّسُول عارِف أنَّ فهمِنا بطئ وَعِندما قَالَ " عِجُول شِفاهنا " وَاقتبسها مِنْ هوشع فِى رِسالة العبرانيين فسَّرها وَقَالَ[ أيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ] ( عب 13 : 15 )00هَذِهِ هِى عِجُول شِفاهنا أى ثمر شِفاه مُعترِفه بِإسمِهِ فِى فِكر الكنِيسة وَفِى فِكر الكِتاب المُقدَّس التَّسبِيح يُساوِى ذبِيحة وَيُثبِت ذلِك داوُد النَّبِى عِندما قَالَ [ طُفت وَذبحت فِي مظلتِهِ ذبِيحة التهلِيل ] ( مز 27 )00 لأِنَّ التَّسبِيح فِعلاً فِى مقام الذَّبِيحة لِذلِك أبونا بِيشُوى كامِل عمل كِتاب تماجِيد القدِيسِين وَأسماه " ذبِيحة التَّسبِيح "00إنْ كانت ذبائِح العهد القدِيم بطُلت لكِنْ الله يقبل عِبادتنا كقبوله الذَّبائِح بَلْ وَيُسر بِذبائِحنا هَذِهِ أفضل مِنْ لحم الكِباش لِذلِك داوُد النَّبِى يقُول [ حَلَلْتَ قُيُودِي0فَلَكَ أذبحُ ذبِيحة التَّسبِيح ] ( مز 116 : 16 – 17 ) وَأيضاً [ لِيكُنْ رفعُ يَدَيَّ كذبِيحةٍ مسائِيَّةٍ ] ( مز 141 : 2 )00وَمُعلَّمنا بُولُس الرَّسُول يقُول [ فَأطلُبُ إِليكُمْ000أنْ تُقَدِّموا أجسادكُمْ ذبِيحةً حيَّةً مُقَدَّسَةً مرضِيَّةً عِند الله00] ( رو 12 : 1 ) الجسد أصبح ذبِيحة وَالفِكر أصبح ذبِيحة00وَفِى مرد الحَمَل يقُول [ إنَّ فِكر الإنسان يعترف لك يارب وَبقية الفِكر تُعيّد لَكَ0الذَّبائِح وَالتقدُمات إقبلها إليكَ ]00الفِكر يُعيَّد لَكَ يا الله00كلِمة رائِعة يقُول لَهُ [ فَلنُقَدِّم بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذبِيحةَ التَّسبِيحِ أيْ ثَمَرَ شِفاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ] ( عب 13 : 15 ) لِذلِك يقُول داوُد [ تحيا نَفْسِي وَتُسَبِّحَكَ ] ( مز 119 : 175 )00أى أعطنِى عُمر لأسَّبِحك طول ما أنا عايش سأسَّبِحك00ذبِيحة يُسر بِها الله جِدّاً وَمقبوله عِنده أفضل مِنْ شحم الكِباش لِذلِك النَّفْسَ لمَّا تِفرح بِالله تُحِب تُسَّبِحه وَتتهلل لَهُ00لِذلِك يقُول [ ليسَ الأموات يُبارِكُونك ] أى الأموات بِالخطيَّة لاَ يُسَّبِحُون الله إنسان ليسَ لديه إحساس بِأنَّ ربَّنا قدَّم لَهُ شىء يُسَّبِحهُ مِنْ أجله فكيف يُسَّبِحهُ وَلِماذا ؟أصلاً قلبِى خالِى مِنْ محبَّته وَلاَ أشعر بِفضله فَعَلَى ماذا أشكره00متى تشكُر شخص بِدافِع قوِى ؟ لَوْ إنت شاعِر بِفضله00الكنِيسة لأنَّها عرفت وَوعت فضل الله كمُخلَّص وَفادِى لها وَتُرِيد أنْ تُسَّبِحه لأنَّهُ ذُبِحَ وَاشتراها00دى ليست تُسَّبِحَهُ فقط بَلْ تستدعِى الخلِيقة كُلَّها لِتُسَّبِح معها وَتقُول للطيُور وَزنابِق الحقل وَالبرق وَالرعُود حَتَّى الجماد وَاللُجُج00أليست كُلّ هذِهِ أعمال يديه00الينابِيع وَالأنهار وَالظُلمة وَ000فِى الهوس الثَّانِى الكنِيسة تستدعِى كُلّ المخلوقات لِتُسَّبِح الله00الكنِيسة تشعُر بِفضله العظِيم وَتُرِيد أن تُسَّبِحهُ وَتُمَّجِدهُ لو نظرنا للمنتصرِين فِى سِفر الرؤيا نجِدهم واقِفُون عَلَى بحر البلور مَعَْ مُوسى عبد الله وَيُسَّبِحُونَ تسبِحة الثلاثة تقدِيسات00يعنِى لُغة السَّماء هِى لُغة تسبِيح وَأنت لَوْ اقتربت مِنْ التَّسبِيح تُصبِح قَدْ اقتربت مِنْ السَّماء وَلأنَّ الكنِيسة هِى السَّماء عَلَى الأرض فَهى كنِيسة تسبِيح وَمُعلَّمنا يعقوب الرَّسُول يقُول [ أمَسْرُور أحد فليُرَتِّلْ ] ( يع 5 : 13 )00القدِيس أثناسيُوس يقُول[ التَّسبِيح هُوَ خير دواء للنَّفْسَ ]00خُذ تدرِيب لَوْ كُنت مرَّة متضايق وَحزِين قُلْ ترنِيمة أوْ جزء مِنْ التَّسبِحة ستجِد أنَّ الحزن وَالكآبة انتهوا وَستفرح لأنَّ التَّسبِيح شِفاء للنَّفْسَ وَدواء.

الله المعتنى بى

هذَا الموضُوع مُهِمْ جِدّاً لِحياتنا نظراً لِشِدَّة الضُغُوط فِي الحياة الَّتِي نَعِيشها .. يزِيد القلق وَيزِيد عدم الشُعُور بِوجُود رَبِّنا وَعدم رِعاية رَبِّنا لِينَا .. فَالمُوضُوع هُوَ الله المُعتنِي لِكُلَّ أحد مِنْ سِفر التَثْنِيَة أصْحَاح 32 : 6 – 14 :[ 6- أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟.7- اُذْكُرْ أَيَّامَ القِدَمِ وَتَأَمَّلُوا سِنِي دَوْرٍ فَدَوْرٍاسْأَل أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لكَ. 8- «حِينَ قَسَمَ العَلِيُّ لِلأُمَمِ حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ نَصَبَ تُخُوماً لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيل. 9- إِنَّ قِسْمَ الرَّبِّ هُوَ شَعْبُهُ. يَعْقُوبُ حَبْلُ نَصِيبِهِ. 10- وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ وَفِي خَلاءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. 11- كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلى فِرَاخِهِ يَرِفُّ وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلى مَنَاكِبِهِ. 12- هَكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَليْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ. 13- أَرْكَبَهُ عَلى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ فَأَكَل ثِمَارَ الصَّحْرَاءِ وَأَرْضَعَهُ عَسَلاً مِنْ حَجَرٍ وَزَيْتاً مِنْ صَوَّانِ الصَّخْرِ. 14- وَزُبْدَةَ بَقَرٍ وَلبَنَ غَنَمٍ مَعَ شَحْمِ خِرَافٍ وَكِبَاشٍ أَوْلادِ بَاشَانَ وَتُيُوسٍ مَعَ دَسَمِ لُبِّ الحِنْطَةِ وَدَمَ العِنَبِ شَرِبْتَهُ خَمْراً. ] . مجداً لِلثَّالُوث الأقدس .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل