العظات
الحاجة الى واحد
إِنجيل هذا الصباح المُبارك ياأحبائىِ يتكلّم عن البيت المحبوب جداً لدى شخص ربنا يسوع المسيح وهو بيت لِعازر ومريم ومرثا
معروف أنّ هذا البيت هو موضع راحة ربنا يسوع ، لأنّ ربنا يسوع لا يستريح إِلاّ عِند الناس التى قلوبها تُحبّه والنفوس التى تُرحّب بِقدومهِ ، فهو يُحب أن يستريح عِندهُم مِن كُلّ عناء
فوجدنا أنّ ربنا يسوع قبل أن يُصلّىِ كان يستريح فىِ بيت عِنيا ، واليوم نُحب أن نقترب مِن صِفات هذا البيت لكى يستريح فينا شخص ربنا يسوع المُبارك ، فوجدنا فىِ هذا البيت :
(1) لِعازر الذى ربنا يسوع يُحبّهُ
(2) مرثا التى تهتم بِخدمة البيت
(3) مريم التى تُحب أن تجلس عِند قدميهِ لِتتعلّم
وجدنا كُلّ نِفَس تُحب أن تقترب منهُ لكى يستريح فيها ، ما أجمل العِبارة التى قالها ربنا يسوع لِمرثا عِندما قال " مرثا مرثا أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمورٍ كثيرة ولكن الحاجة إِلى واحد " ، يُريد أن يقول لها أنا أُريدك أن تكونىِ مِثل مريم ولِعازر ، فلا تنصرفىِ كثيراً عن الجلوس تحت أقدامىِ ، فإِنّ الجلوس تحت أقدامىِ أمر محبوب جداً
ربنا يسوع يُحب النفوس التى تجلس عِند قدميهِ لكى تسمع وتعمل ، تسمع بقلب مُنسحق وكُلّها إِنصات ، بل كُلّها شغف وحُب وإِتساع لتسمع الكلمة التى تعبُر أعماقها وتؤثرّ فيها ، ولِذلك ربنا يسوع قال لمرثا " الحاجة إِلى واحد "
لِنعتبر أنّ ربنا يسوع دخل بيتنا الشخصىِ ووجّه لنا هذا النِداء بل هذهِ الصرخة وقال " ولكن الحاجة إِلى واحد " ، ولِذلك لو ترك الإِنسان نفسهُ لِمشغوليات العالم فإِنّهُ سيرتبك بأمورٍ كثيرة ، وهذهِ قاعدة الذى يهتم بأمور خارج ربنا يسوع ، فلو بعدنا عن ربّ المجد يسوع وعمله وملكوته والتسليم لهُ فإِنّ ذلك يُنشأ إِرتباك لكن إِرتباكنا هذا يجعلنا ننزعج فنهرب إِليهِ
أنت مُحتاج للواحد ، ومِن هو الواحد ؟ هو شخص ربنا يسوع ، فلو ربنا دخل إِلى كُلّ واحد وإِلى بيتهِ فإِنّهُ سيقول لهُ " الحاجة إِلى واحد "
فهذهِ الآية نحنُ مُحتاجين أن نعيشها ، فتوجد إِحتياجات كثيرة جداً يرتبك بِها الإِنسان ويخدمها وينسى الحاجة إِلى واحد
فعُلماء النِفَس لكى يُحدّدوا إِحتياجات الإِنسان وجدوها كثيرة جداً لا تنتهىِ ، ولكن أكثر إِحتياج عِند الإِنسان ومُلح جداً هو أن يُحب ويشعُر أنّهُ محبوب ، وأيضاً الحاجة إِلى التقدير بأنّ الّذين حولهُ يُكرموه ويرفعوه
فأكثر شىء يُتعب الإِنسان هو أن يشعُر بأنّ الّذين حولهُ يحتقروه ويُقلّلوا مِن شأنهِ ولا يُقدّروه ، وأيضاً الإِنسان بِيحتاج إِلى الشعور بالأمان والسلام والطُمأنينة والإِستقرار وعدم الخوف وعدم الإِضطراب
وأيضاً توجد إِحتياجات بيولوجيّة مِثل الإِحتياج للأكل والشُرب والملبس ، كُلّ هذهِ الإِحتياجات كيف نقيسها على الحاجة إِلى الواحد ، فأنا يارب مُحتاج إِلى إِحتياجات كثيرة
1- الحاجة إِلى الحُب :
ما لم يشعُر الإِنسان بِمحبة ربّ المجد يسوع لهُ شخصياً ، ويشعُر بِحُبهِ الباذل الفادىِ فإِنّ الإِنسان سيظل فقير مِن معنى الحُب ، فمهما أحبّوه الناس فإِن محبة البشر محبة زائفة مُتغيّرة مُتقلّبة غير ثابتة ، بل أحياناً تكون محبة أنانيّة تميل إِلى الأخذ
ولكن عِندما نرى محبة المسيح فإِنّها محبة ثابتة غير مُتغيّرة حتى وإِن كُنّا خُطاه ، مات لإِجلنا الفُجّار ، والفاجر هو الإِنسان الذى إِستباح الخطايا ، وعِندما يفعل الخطيّة لا يخجل بل بالعكس يكون مُصرّ ومُصمّم ومُتلذّذ بالخطيّة ، ولكن هذا الإِنسان عِندما يشعُر بِمحبة الله فإِنّ هذهِ المحبة تُغطّىِ إِحتياجاته لأى محبة أُخرى ، لأنّها محبة ظاهرة بِشدّة ، الذى أحبّنىِ أنا وأسلم ذاته لأجلىِ أنا
فالإِنسان مُحتاج أن يأمِن لِهذا الحُب ، الذى لا يوجد أحد يُعطيه لهُ إِلاّ شخص ربنا يسوع ، تأملّ فىِ غُفرانه لك وكم أنّهُ يكمُن فيهِ محبّة
ومِن الأمور التى يحتاج إِليّها الإِنسان الحاجة إِلى الغُفران وذلك حتى لا يشعُر الإِنسان أنّ خطاياهُ بِتتراكم وبتزيد عليه
لا تبحث عن حُب خارج المسيح ، لا تجد نِفَسك جوعان وغير شبعان ، محبّة الناس لن تكفيك ، أنت مُحتاج لِحُب لا نهائىِ ، " هكذا أحبّ الله العالم " أى بِدون سبب ، بِدون أن يكون لىّ إِستحقاقات لِحُبّةِ ، أحبّنا فِضلاً ، أحبّنا أولاً لأنّهُ أراد أن يُحبّنا ، أحبّنا لأننّا عمله وصنعه يديهِ
2- الحاجة للتقدير :
الإِنسان مُحتاج لِمن يقول لهُ كلِمة ترفعهُ ، ولِمن يُحسّسهُ بقيمتهُ وبأنّهُ غالٍ ومُهم ، لا يوجد عِند ربنا يسوع أغلى منّىِ ومنك ، لا يوجد أقيّم عِند ربنا يسوع مِن الإِنسان ، فهو يقول لك أنت صورتىِ ، جعلت إِسمىِ عليك ، نحنُ صرنا شُركاء للطبيعة الإِلهيّة
فهل يوجد إِحتياج عِند الإِنسان بأن يشعُر بِقيمتهُ وهو شريك للطبيعة الإِلهيّة ، وهو إِبن للّه ، وهو إِناء للكرامة ، وهيكل للروح القُدس ، فعندما نشعُر بِذلك نشعُر بقيمة أنفُسنا ، وأشعُر أننّىِ غالىِ عِندهُ ، ربنا يسوع قال " لذّتىِ فىِ بنىِ آدم " الإِنسان محبوب جداً ، صورتىِ فيهِ
لن تجد تقدير مِثل الذى يُعطيه لك ربنا يسوع ، فإِن كُنت مُحتاج لتشجيع فإِنّك ستجد الإِنجيل يُكلّمك ويقول لك " قصبة مرضوضة لا يقصِف وفتيِلة مُدّخنّة لا يُطفأ " ، ويقول " الصدّيق يسقُط سبع مرّات ويقوم "
فهل يوجد أكثر مِن ذلك ! فالكِتاب المُقدّس تشجيع وسند ، فهل يوجد أكثر مِن أنّهُ يُعطينىِ جسده ودمه ! فمِن سيُقّدرنىِ هكذا ؟!!
فعِندما تكون مُحتاج للتقدير ويقول لك شخص كلِمة مديح فإِنّها ستكون مملوءة بالنِفاق والرياء ، ولكن عِندما يُشجّعك الذى خلقك وجبلك فهذا هو التقدير الحقيقىِ ، كرامة الإِنسان عِند ربنا كرامة عظيمة
سُليمان الحكيم يقول " إِنسان فىِ كرامة لا يفهم يُشبه البهائم التى تُباد " ، فأنت غالٍ أنت محبوب أنت مُكرّم عِند ربنا ، لا يوجد تقدير يُعطيه لى أحد مِثل ما يُعطينىِ ربنا يسوع ، فهو الذى يجعلنىِ أشترك معهُ فىِ الذبيحة الغير دمويّة فأشعُر أنّ قلبىِ مسكن لهُ وجسدىِ هيكل لِربنا
3- الإِحتياج للأمان
يظل الإِنسان طوال حياته يبحث الأمان ، فمثلاً يقول أنا أأمنّ على حياتىِ ويدّخر مِن الأموال وتجدهُ مُضطرب ومهموم ومهما فعل فإِنّهُ لا يشبع ولا يكتفىِ
الإِنسان فىِ داخلهُ إِحساس عميق للأمن ، خارج عن ربنا يسوع لا يوجد إِطمئنان ، اليد الإِلهيّة هى التى تحمل كُلّ نِفَس ، مُستحيل أن أطمئن بعيداً عن ربنا يسوع
والإِنسان مُحتاج أن يستقرّ ويأمن ولكنّهُ لا يستريح إِلاّ فىِ الله ، فإِن كان يظُن أنّهُ عِندما يدّخر أموال أنّهُ سيستريح ، ولكن كلاّ ، وكان يظُن أنّهُ عِندما يتمسّك بالدنيا أكثر أنّهُ سيستريح ، ولكن الأمر عكس ذلك ، الإِحتياج للأمن لن تجدهُ إِلاّ فيهِ هو
بولس الرسول يقول " لأنّهُ هو سلامُنا " ، لا يوجد سلام خارج عنّه ، لا يوجد أمن ولا إِستقرار ولا سكينة ولا إِطمئنان خارج عنّه ، الإِنسان بيأخُذ منهُ سلام ويشبع بهِ ، إِطمئنانىِ هو فىِ يد ربنا ، فالإِنسان عِندما يأخُذ وعد مِن ربنا عِندما يقول لهُ " لا تخف أنت لىِ " ، وعِندما يقول لىِ " أنّ حافظ الأطفال هو الرّبّ " ، ونحنُ نُصلّىِ ونقول " مواعيدك الحقيقيّة الغير كاذبة " ، فبِذلك أثق بهِ وأطمئن
فحينما أضطرب أهرب إِليّهِ فأستريح ، وعِندما أجثو أمامهُ أشعُر بالأمن والسلام ، يعتقد الإِنسان أنّهُ سيستريح عِندما يأخُذ بيت وأنّهُ سيجد فيهِ الأمن والسلام ، ولكن كلاّ فلن يجد أنّ البيت هو مصدر سلامه ، فالبابا شنوده الثالث يقول " لن يرتاح للأسوار فِكرىِ " ، فأى بيت أيا أن كان أنا سعيد فيهِ مادُمت فيهِ مع يسوع
القديس يوحنا ذهبىِّ الفم عِندما أتوا لِيفنوه قالوا لهُ إِننّا لن نجعلك تشعُر بالأمن فمِن حين لآخر سنُرسلك إِلى بلدٍ جديدة ، فقال القديس " للرّب الأرض وملؤها " ، فهو كان يشعُر أنّ أمنه لم يكُن بالمكان الذى سيعيش فيهِ بل فىِ أى مكان يعيش فىِ أمن مع الله
كثيراً ما ينخدع الإِنسان مِن نفسه ومِن شهواته ومِن عدو الخير ومِن إِحتياجاته ويُعلن أنّ لهُ راحة خارج ربنا يسوع ، ولكن أبداً فسنظل حيارى وفىِ شدّة وفىِ ضيق إِلى أن نشعُر أنّ راحتنا هى فيهِ
القديس أوغسطينوس كان يقول للّه " أعطنىِ أن أستريح فيك دون جميع رغباتىِ " ، أتُريد أن تأمنّ المُستقبل أمنّ الأبديّة ، والإِبن بيرث أبوه والله لم يترُك لى أموال ولا عمارة ولكنّهُ أعطانىِ الميراث الذى لا يفنى ولا يضمحلّ ، ترك لىِ شرِكة الحياة الأبديّة
وتجد أنّ الإِحتياجات البيولوجيّة مِن أكل وشُرب وملبس مهما أخذ منها الإِنسان فإِنّهُ لن يكتفىِ بها ولا يشبع منها إِن لم يأكُل بِشكُر ، وإِن لم يكُن لبسه فىِ المسيح يسوع ويكون لبِس بسيط ومُجرّد ليستُر الجسد ، وإِن لم يشعُر الإِنسان أنّ جماله هو مِن الداخل فإِنّهُ لن يعرف أن يختار ملابسهُ ، وسيجد أنّ اللبس يذلّه والأكل يذلّه
ولو حاولنا أن نُشبع كُلّ إِحتياجاتنا فإِننّا سنشعُر أننّا مُحتاجين للمسيح وللمسيح فقط ، ولِذلك ربنا يسوع عِندما خاطب الآب قال لهُ " أن يعرفوك أنت الإِله الحقيقىِ وحدك " ، كما نقول نحنُ لهُ " لأننّا لا نعرِف آخر سِواك "
فالإِنسان لو ترك نفسهُ فىِ إِشباع إِحتياجاته فإِنّهُ سيُذل ، ولو بحث عن إِحتياجه للحُب خارج عن المسيح فإِنّهُ سيتعب ، ولو بحث عن التقدير خارج المسيح سيُذل ، ولو بحث عن الأمان خارج المسيح فلن يشعُر بالأمان ، الحاجة الأصليّة التى تُشبع الإِنسان هى الحاجة إِلى واحد
فعُلماء النِفَس قد وجدوا أنّ هذهِ الإِحتياجات لن تُغطّىِ أو تُشبع أبداً ، لأنّ الإِنسان هو بئر مِن الرغبات ، فلو إِمتلك مُمتلكات مِثلاً فإِنّهُ لن يشبع ولكن لا يُشبعهُ إِلاّ الله خالقهُ
" فلن يُشبع القلب المُثلّث إِلاّ الله المُثلّث الأقانيم " ، فلو أعطينا لِهذا القلب المُثلّث الكُرة الأرضيّة فإِنّهُ سيظل فيهِ جوانب فارغة
قال المسيح لمرثا " أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إِلى واحد " ، يا ليتنىِ أكتشف هذهِ الحاجة ، ولو بحثت عن هذهِ الإِحتياجات خارج المسيح فإِننّىِ بِذلك سأُصبح فقير ولن أشبع ، ولِذلك لابُد أن أرجع إِليهِ ، فوقفة الصلاة ستُشبعنىِ وستُغنينىِ ، ففىِ الكِتاب المُقدّس الله يُكلّمنىِ ويُهدّأنىِ ويُطمأننىِ ، إِشبع بجسده ودمه فهو يعلم بِكُل إِحتياجاتك
القديس أوغسطينوس يقول " إِنّ مِن يقتفىِ أثارك لن يضلّ قط ، إِنّ مَن إِمتلكك شبِعت كُلّ رغباته " ، فشخص مِثل موسى النبىِ عِندما تختبره وتقول لهُ : تُحب أن تعيش مُعزّز ومُكرّم فىِ قصر فرعون أم تكون مذلول مع شعب الله ؟ فنجد الردّ يقوله الكِتاب " بالإِيمان موسى لمّا كبِر أبى أن يُدعى إِبن إِبنة فرعون مُفضّلاً بالأحرى أن يُذلّ مع شعب الله على أن يكون لهُ تمتُّع وقتىِ بالخطيّة حاسباً عار المسيح غِنى أعظم مِن خزائن مِصرِ 00" ، فطوباك يا موسى ، فهذا هو الإِنسان الذى عرِف أن يُشبع إِحتياجاته صح
والإِنسان مُحتاج أن يُشبع إِحتياجاته ، ولِذلك وجدنا فِئات كثيرة تتبع ربنا يسوع لأنّهُم إِكتشفوا حُبّه فىِ قلوبهُم ، فتبِعوه مِن كُلّ قلوبهُم وقدّموا حياتهُم حتى الموت
الإِنسان مُحتاج أن يُراجع نفسه هل يُشبع كُلّ إِحتياجاته مِن ربنا يسوع ويشعُر بِغِنى أم أنّهُ يعيش مذلول ، ولِذلك عليهِ أن يرجع إِلى الله ولا يلجأ إِلى غيّرهُ ليشبع مِن فيض وغِنى ربنا يسوع المسيح
ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ
لهُ المجد دائماً أبدياً آمين
ان لم ترجعوا و تصيروا مثل الأطفال
بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين.. فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين... انجيل هذا الصباح المبارك احبائي فصل من بشاره معلمنا ماري متى البشير....يتكلم يسوع انه تلاميذ ربنا يسوع المسيح مشغولين جدا بكيف يربحوا ملكوت السماوات ..ومشغولين جدا عن الكرامات اللي الانسان هينلها في ملكوت السماوات.. وده المفروض احبائي يكون حال الكنيسه وحال المؤمنين يكونوا تملي بيفكروا في ملكوت السماء.. وبيفكروا في المكان بتاعهم في ملكوت السماء.. وازاي المكان بتعهم يبقى مضمون وازاي يبقى مكانهم عظيم في ملكوت السماوات..فذهبوا لربنا يسوع المسيح بيسال وسؤال بيقولوا له من هو الاعظم في ملكوت السماوات ايه هي شروط الشخص اللي يربح ملكوت السماوات ازاي الانسان يدخل ملكوت السماء ازاي الانسان يربح ملكوت السماء ازاي الانسان يبقى عظيم في ملكوت السماوات سؤال لابد ان الانسان يبقى مشغول ..ولابد ان الإنسان يجتهد ليجد عنة اجابة....ازاى الانسان يبقى عظيم في ملكوت السماوات نتوقع اجابه من ربنا يسوع المسيح ان الانسان يحفظ الوصايا الانسان يجاهد كثير يصوم كثير يعطي كثير
لقينا ربنا يسوع المسيح بيعطي اجابه شويه بعيد عن اذهنا... بدل ما يجاوب على ااسؤال... ربنا يسوع كان له طرق في التعليم نموذجيه.. ممكن يعلم بوسائل ايضاح فعمل ايه... للاجابه على السؤال ده...جاؤ بطفل واخذه ووقفه في وسطهم وعاوز يقول لكل الموجودين..شايفين الطفل ده... قال لهم الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات . كان ممكن يقولها من غير ما يوقف ولد في وسطهم ..يسوع معلم ماهر يعني احنا الى الان بنستخرج اساليب التعليم من تعليم ربنا يسوع المسيح
.جاء لهم بطفل ووقفه عشان كل واحد فينا يبص للطفل ويشوف ملامح الطفل ويبص لملامح الطفل وصفات الطفل..ويقول لنا لو ما رجعتوش وبقيتوا زي الاطفال دول مش هتدخلوا ملكوت السماوات... عاوزين تعرفوه ازاي يكون ليكم مكان عظيم. فى ملكوت السماوات...خليك زي الطفل ده.. الا لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد لم تدخلوا ملكوت السماوات.. فمن اتضع مثل هذا الصبي فهذا هو العظيم في ملكوت السماوات ومن قبل صبيا هكذا بأسمى.. فقد قبلني ومن اعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بى..فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحا ويغرق في البحر.... عاوزنا نرجع ثاني لدرجه
الطفوله ..وفي الحقيقه احبائي درجه الطفوله دي ربنا بيسمح لكل انسان انه يجتزها ما فيش واحد بيتولد كبير.كلنا في يوم من الايام كنا اطفال فعاوزنا نرجع ثاني لدرجه اللى كنا عليها ما هياش غريبه عننا .. الطفل بيكبر طبعا بيبتدي خبرات العالم تدخل جواه و معاشرات راضيئة..عدو الخير مجتمع محيط يبتدي الانسان يفقد طفولته وكل انسان بيحاول يجتهد ان هو ما يفقدش كثير من طفولته ..واللي يفقده يسترجعه.. اهو الشخص ده يضمن ملكوت السماوات. لو فقدت تسترجع.. ايه هي الطفوله اربع صفات احب اتكلم فيهم بسرعه في الطفوله.. الطفوله إيمان..الطفوله طهاره. الطفوله تسليم الطفوله اتضاع... الصفات دي واضحه جدا في الطفوله اول حاجه الايمان.. هات طفل وقول له اي قصه وقوله اي حكايه غريبه عن الخيال حتى.. مش بس عن الواقع كلمه قوله ان نحن عملنا لك بيت في الصحراء وحطينا فيه ذهب وجبنا لك فيه مراجيح وعملنا لك وعملنا لك وهو يبقى مصدق تمامآ....تعال قولة احنا نقل لك البيت ده من المكان ده للمكان ده جبنا لك فيه كذا وكذا كل اللي نقوله يصدقه على طول... الطفوله ايمان.. يصدق بشده ومش بس بيصدق حتى كلام الاحباء بيصدق كلام اي حد ربنا خلق
الانسان طفل خلق الانسان عنده ايمان عنده تصديق لكل ما يقال له ميعرفش يغش ما يعرفش الكذب ما يعرفش اللف والدوران ما يعرفش الرياء ما يعرفش انه هو الكلام ده كله مش صح ما يعرفش. لدرجه انه احيانا يسألونا سؤال خدام مدارس الاحد يقولوا لنا يا ابونا صح ان احنا نستخدم الخيال في تعليمنا للاولاد ونقول لهم حاجات ممكن ان هي تكون مش صح.. نقول لهم اه استخدم الخيال وماله مش مشكله خالص قولة ان البطه بتتكلم ..ازاى ماالبطة مابتتكلمش !!لا انت تقول له البطه بتتكلم يصدق على طول.. ايه الايمان دة.... تخيل ان احنا المفروض نرجع لدرجه الايمان دي تاني ان احنا نصدق.. ده الواحد دلوقتي بقى عقلة بيحجز حاجات كثير جدا وابتدا يبقى الامور الجاليه والواضحه جدا جدا ممكن تصديقوا للايمان بتعها يبقى ضعيف جدا.. ازاي اوصل لقامة الطفوله دي... قامة.... قامة روحيه عاليه جدا جدا محتاجه مننا جهاد واول ما الاقي محتاجه جهاد الاقيها هي كانت معايا..كل ما افكر في نفسي والاقى نفسي ان انا كنت كدة..فهى حاجه مش مستحيله لان هي كانت جوايا انا مش بقول لواحد فقير جدا خليك تبقى مليونير لا.. دة هو مليونير افتكر ..كون ان هو مليونير فدي حاجه مش غريبه عنه لان
هو غني بطبعه ..الانسان بطبعه طفل.. ربنا اعطى الفطره في الانسان انه يبقى بسيط انه يبقى عنده طفوله في امور الايمان يبقى عنده طفوله في امور التصديق ربنا خلق الانسان كده وعلى الانسان اللي هو يجاهد يجاهد عشان يحقق الطفوله دي الايمان.. ايمان الطفل ايمان الطفل ان هو يصدق كل اللي يقوله ابوه يصدق... احيانا احنا احبائي درجه تصديقنا لمواعيد الله لنا.. المواعيد اللي قال عنها معلمنا بطرس الرسول لنا المواعيد العظمى والثمينه عظمى وثمينة احيانا المواعيد مش بتصدقها....لما يقول لي لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سُر ان يعطيكم الملكوت.. ربنا مبسوط سعيد ان هو يعطينى الملكوت..انا احيانا ما بصدقش الكلام ده.. اقول الملكوت فين بس انا فين هو فين...ربنا يعطينى انا برضه الملكوت!!هو انا قد الملكوت وهو يقول لك سر انه يعطيك الملكوت المفروض ان انا اول ما اسمع حاجه زي كده افرح وحياتي تتغير ..لان ربنا وهبنى الملكوت...وسُر ان هو يعطيهولى...فساعتها انا ابقى فرحان جدا بهذه الهبه.. واعيش على رجاءها واعيش بايمانها واعيش مصدقها وطول النهار والليل الملكوت ده يبقى قدام عيني مشغول جدا لانه سُر ان هو يعطية لى....اسمع الكلمه
تدخل من هنا تطلع من هنا ايه اللي حصل.. فقض البساطه بتاعه التصديق فقض الايمان فقض الايمان في مواعيد ربنا.. والكنيسه تعلمنا تقول انه مواعيدك الحقيقيه غير الكاذبه. ما يكذبش..مش بيوعدنا بحاجات مش موجوده ما هياش خيال لا لكن هي محتاجه إيمان... على انه مستوى؟ ايمان طفل. اقف بايمان طفل قدام ربنا... لما اجي اصلي.. اصلي قدام ربنا بقلب طفل طفل صغير ضعيف جدا قلبه نقي بسيط قدام ربنا ..لما الكتاب كلمني عن طوبه لانقياء القلب عاوز تتعلم يعني اية نقاء القلب بص لطفل. طفل صغير تعرف يعني ايه نقاء قلب..يعطيك درس في النقاوه.. ايمان طفل محتاج ان انا ارجع لحاله بساطتى الاولى على راي معلمنا بولس الرسول لما قال لما راح يكرز في مدينه كورنثوس ولاحظ ان الناس الثقافه والخلاعه سيدة عليهم قال لهم اخشى انة كما خدعت الحيه حواء ان تفسد اذهانكم عن البساطه التي في المسيح يسوع ..زي ما الحيه خدعت حواء واقنعتها ان هي لو اكلت من الشجره هيبقوا عارفين الخير من الشر وحالهم هيبقى افضل...افسدت ذهنها عن البساطه التي في المسيح يسوع.. عمل عدو الخير لنا ان يفسد درجه طفولتنا عمل عدو الخير فينا انه يخلي عقولنا نقيس بها
مواعيد ربنا عمل عدو الخير انه يخليني انا اتعامل مع ربنا مش كطفل لكن لشخص كبير مسؤول عن نفسي ربنا عاوزني طفل يبقى هو المسؤول عني وانا اقول له لا انا كبير انا اعرف افكر كويس واعرف اتصرف كويس ايمان طفل.. محتاج ايمان طفل.. ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال.. ارجع ارجع.. اجمل ما فى صوره ربنا اللى أعطاها لنا ..انة اعطانا صوره باره نقيه تقيه محتاج ان انا استرجعها لدرجه ان الاباء القديسين يقولوا لنا كل القداسه اللي ربنا بيطلبها مننا مش حاجات خارجه عننا لكن حاجات اعطاها لنا... ولكن الحاجات دي بتفسد وعلينا ان احنا نرجعها ثاني ..يعني هو مش طالب منك ان انت تكتسب حاجات ..لا.. ما تكتسبش حاجه امال ايه.. انت استرجع حاجات.. زي كده مثلا في رياضات بدل ما يقول لك مثلا فلان ده جاب واحد صفر اثنين صفر ثلاثه صفر لا انت بتبتدي الماتش معه خمس نقط وكل اما تخسر حاجه نقلل منك نقلل منك.. اهي الحياه المسيحيه كده انت بادي معاك نقط وعليك ان انت تجاهد ان انت ما تخسرهاش.. مش حاجات لسه هتاخذها لا الفضيله جوانا وعدو الخير بيحاول يفسدها واحنا نفقدها ونجاهد ان احنا نكسبها ثاني.. الفضيلة مش خارجه عننا الفضيله جوانا.. في
طبعنا مغروزه جوانا ربنا اعطاها لكل واحد فينا ..اجتاز ايمان الطفولة....وعليا ان انا ارجع نفسي لايمان الطفوله ..الموضوع محتاج جهاد..
2\ الطهاره ..ايمان الطفل طهاره الطفل تسليم الطفل اتضاع الطفل ..الطهاره طهاره الطفل.. برضه عاوز تتعلم الطهاره زي ما ربنا يسوع المسيح عمل قدام تلاميذه بيسالهم من الاعظم في ملكوت السماوات جاب لهم طفل وقفوا قدمهم..عاوز تتعلم الطهاره انظر الى طفل ..العين البسيطه البريئه الفكر النقي طاهر الحواس البريئه م
حتاج الانسان ان هو يجتهد و يعيش بطهار الطفل في عينه ولسانه فكره في مشاعره في حواسه طهاره طفل طفل ما يفكرش في دنس ابدا. لو شاف شر قدام عينيه لو شاف دنس قدام عينيه ما يفهمهوش ما يعرفوش طهاره طفل.. طهاره كامله.. تخيل ان ربنا خلقني كده وعدو الخير هو اللي بيحط السم بتاعه جوايا وعمال انا اشرب من السم ده وعمال اتلوث والصوره تفسد...بيقولوا عن المتنيح الانبا ابرام اسقف الفيوم ..ذهبوا لة ناس صلاه الاكليل بتاعهم كانت من كام يوم.. قالوا له يا سيدنا العروسه اللى جوزتوهلنا في الكنيسه دي احنا مش عاوزينها... قال له ليه بس يا ابني
دي بنت كويسه وطيبه واهلها ناس كويسين.. قال له يا سيدنا نحن مكسوفين نقول لك.. اصل العروسة دى طلعت ست مش بنت ... قال لهم طب وماله يا ابني فرقت ايه ست من بنت وماله امال انتم كنتم عايزين تتجوز راجل؟ قالوا له بنقول لك يا سيدنا طلعت ست مش بنت... ازاي تكمل الجوازه دي... قال له طب كويس ان هي ست وماله امال عاوزين تتجوز راجل... مش فاهم ..بساطه طفل راجل في السن ده وفي خبره الخدمه دي.. لكن شوفوا بساطه قلبه.. شوفوا نقاوة فكره.. مش عارف ..اخشى انه كما خدعت الحية حواء ان تفسد اذهانكم عن البساطه التي في المسيح احيانا عدو الخير يفسد اذاننا عن البساطه التي في المسيح يسوع.. احيانا عدو الخير يفسد اذاننا عن البساطه التي في المسيح يسوع..احيانا بنفقد درجات طهرتنا وبناخذ من خبرات رديئه تدخل جوانا..ولأن فى سعى مننا للخبرات دي.. بنبص نلاقي الخبرات دي بتسكن وتسيطر علينا .عشان كده لابد ان الشخص يجتهد جدا ان هو يعيش بطهاره طفل.. اوعى يكون فيك حب فضول او سعى لمعرفه اي شيء رضيء. وان كنت متعرفش انت المفروض عدم معرفتك دى هى اللى تصونك وتبقى سبب فخر لينك.. انت تفتخر باية..على راي المزمور لما
يقول لك هل تفتخر بالشر ..الانسان يفتخر بالشر. معلمنا بولس قال لك ان افتخر احد فليفتخر بالرب.. افتخر بنقاء فكري افتخر بصليب ربنا يسوع المسيح افتخر بحواسى النقيه اللي لم تتدنس يقول لك عن السماء لم يدخلها شيئا دنس قال لك كده معلمنا بطرس ارض يسكن فيها البر مافهاش دنس ..الانسان محتاج يرجع لدرجه الطفوله في الطهاره يجاهد يحفظ فكرة وقلبه.. عشان كده في سفر اشعياء وعد للناس اللي حافظين انفسهم اطهار يقول لك وعد جميل جدا اعطيهم اسما افضل من البنين والبنات ..اعطيهم نصيبا وميراثا واسما ابديا لا ينقطع..وتكون ذبائحهم ومحرقاتهم مقبوله على مذبحى...مين دول .... الناس اللي حافظه نفسهم اطهار من دنس العالم.. دول اعطيهم اسم افضل من البنين والبنات واعطيهم نصيب وميراث افضل من البنين والبنات.. اعطيهم ميراث ابدي لا ينقطع ...لية.. الاطهار بالذات...الانسان اللي يحفظ نفسه في طهاره من دنس العالم الانسان اللي يحافظ على نفسه وفكره وقلبه بقلب طفل وسط العالم ده... ده مكرم جدا ..عشان كده احبائي لا يليق ابدا ان ولادنا نسبهم قدام وسائل الاعلام لا يليق ابدا ان نحن نسيب اولادنا حواسهم تتلوث وتتدنس قدام عنينا...لايليق ابدا ان اولادنا
يفقدوا طفولتهم قدامنا وبأدينا وبسماح مننا ونخليهم يسهروا قدام تلفزيون ولا قدام دش ولة قدام اي شيء رضيق لحد الفجر واحنا ساكتين.. دي سلبيه.. احنا مسؤولين امام الله عن نقاء انفسنا ونقاء اولادنا مسؤولين ان احنا نحافظ على اولادنا في قامة الطفوله بتاعتهم.. وان كان عدوا الخير يدخل فيهم اي فكر دنس المفروض ان احنا نقاوم الفكر ده ونعلمهم زي ما يقول معلمنا بولس الرسول امتحنوا كل شيء وتمسكوا بالحسن. الانسان محتاج يعرف يفرز الامور المتخلفه ويعرف يطلع الامور الرضيئة من وسط الامور الجيدة... محتاج انه انا ارجع لطهاره الطفوله محتاج فكري يبقى فكر نقي وعيني تبقى عيون نقيه وداني تبقى ودان نقيه. لسانى يبقى لسان نقى ...محتاج حواسي بل ومشاعري تبقى حواس نقيه.. واحد الايمان اثنين الطهاره ..
3/ التسليم الطفل يسلم بالكامل لما يمشي في ايد باباه يبقى مطمن جدا جدا وان كان ابوه ممكن يبقى قلقان ..لو ابوه حتى فقض الطريق وتاة فيه الولد مش حاسس ..تقول له انت مش قلقان يقول لك اقلق من اية انا مع بابا...فى وسط مايكون الاسره كلها مرتبكه في شيء الولد بيلعب...القلق ده بتاعكم انتم اما الولد في
تسليم ما عندوش قلق ما عندوش خوف الولد عايش مسلم الولد عايش مطمئن طب افرض الظروف اتغيرت او حتى الطفل الصغير ده مسكوه ناس هيؤذوه طفل صغير مسكوة.....تلاقيه برضو ممكن يضحك وتلاقيه ممكن في سلام ومطمن.. ايه طفوله دة ...طفولة تسليم .. ربنا عاوزني اقف قدامه كطفل كولد ..عاوزنى اقف قدام كطفل مسلم له كل امور حياتي في سلام كامل هدوء كامل ...عندي سلام اللي يقول اللي عنه معلمنا بولس سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم سلام يفوق كل عقل ..عاوز تتعلم السلام اللي فوق كل عقل انظر الى طفل ..تتعلم السلام..ياما احبائي نفوسنا بتحاول وتجتهد ان هي تعمل نفسها ان هي محامي عن نفسها وكأن نفسنا مسؤوله عن نفسها فيدخل الينا قلق وخوف ربنا عاوزني ارجع اعيش كطفل عاوزني اعيش بتسليم... الخوف احبائي شيء خارج عن الإنسان عدو الخير هو اللى زرعوا..من ساعه السقوط دخل الخوف للإنسان....احساس الإنسان أن هو المسؤول عن نفسه في بلاد في الخارج لما يحبه يعلموا اطفالهم العوم يقول لك هات لنا طفل يكون ابن ست شهور ..ست شهور يعمل في ايه ..يرميه في الميه ..يرمي الطفل في الميه تلاقي الطفل بيعوم.. هو الطفل
بيعرف. يعوم.. ايوه زي ما بتجيب بطة وبتحطها في الماء ..البطة تعوم..اية اللى يعجل الإنسان يغرق ..خوفة الخوف يغرق لكن الطفل بالفطره تحطه في المياة تلاقيه بيطفي هو مش خائف من الميه لانه مش خائف من الميه يعوم فوق الميه بالفطره لكن عشان خاطر الانسان لما ينزل في الميه ما بيعرفش يعوم خايف على حياته فبيحاول يدافع عن حياته فيغرق... لو ترك نفسه زي الطفل يعوم ..تسليم طفل ..الانسان محتاج يعيش يرجع ثاني يعيش بقلب طفل ... يعيش في امن في سلام ما يشعرش ابدا ان هو اللي بيدبر حياته او انه هو بيحافظ على حياته انا اضع حياتي في يد ربنا واثق ثقه الطفل فى ايد ابوه مش ممكن باباه يؤذية... عشان كده ربنا يسوع قال لنا انت لو انك سألك سمك ..بتعطيلوا حجر ؟! ان كنتم وانتم اشرار تعرفوا ان تعطوا اولادكم عطايا حسنة ...كم بالحرى ابوكم الذى فى السماوات..اذا كان الطفل لما بيطلب طلب من باباه بيعطيهولوا ..اومال ابوكم الذى فى السماوات يعمل ايه.فى حياتنا..اخر حاجه
الاتضاع...ما تلاقيش ابدا طفل صغير متكبر ..تلاقي الطفل بسيط متضع ..تلاقي ما عندوش ابدا تفريق ما عندوش ابدا انا والثاني قال لك كده ..ان لم ترجعوا
وتسير مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات وربنا يسوع المسيح عاجبه قوي صفة الاتضاع فى الاطفال فركز عليها بالذات فقال ..فمن اتضع مثل هذا الصبي فهذا هو العظيم في ملكوت السماوات من اتضع مثل هذا الصبى..اتضع يعني ايه.. نزل.. الطفل ما يعرفش الغرور ويعرف الكبرياء لما يبتدي اهله يلقنوا..ويبتدى ينفتح على العالم...يبتدى يعرف الغرور والكبرياء....لكن هو كطفل صغير ما يعرفش ...الانسان اول ما يفتخر..الانسان اول مايشعر انة هو شيء.. الانسان اول ما يفرق بينه وبين اللي حواليه فقض طفولته ...فقض اتضاعة ..فقض بساطتة... لما يفقض الطفوله بتاعته يبقى يفقض معها ملكوت السماوات على طول.. اللى يفقض الطهارة والبساطة بتاعتة يفقض. الايمان.. ويفقض الاتضاع ويفقض معاها ملكوت السماء .. امر خطير جدا محتاج الانسان يرجع لقامة طفوله الطفوله... واتضاع الطفوله..محتاج الانسان انة يتعامل مع كل الناس ببساطة وحب..اتضاع الطفولةانسان متضع إنسان لا يشعر ابدا بكرامة شخصية...انسان لا يدفع عن كرامته...إنسان عايش فى اتضاع حقيقي داخل نفسة..الانسان الطفل يبقى مسلم أمورة فى ايد المعتنى بكل.احد ....ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال فلن
تدخلوا ملكوت السماوات... الله الذي خلقنا اطفال في الشر الذي خلقنا اطفال في بساطه في طهاره في ايمان في تسليم واتضاع يرد لينا كل ما فقدناه ويعطينا ان ننعم بقامه الطفوله لكي ندخل ملكوت السماوات ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين....
تذكار البشارة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
في كل يوم ٢٩ في الشهر القبطي تعيش الكنيسه تذكار حدث من اعظم الاحداث التي تمس الخلاص ..وتحب الكنيسه ان تجعله دائما امام عيونها باستمرار وهو حدث البشاره والخلاص... وكأن الكنيسه هذا الحدث تريد ان تجعله ترنيمه تريد ان تجعله تسبحة .لانة هو بدء كل الافراح.. قد ايه احبائي الظلمه والخطيه و الانفصال عن الله كان هو الوضع السائد قبل البشاره..و قبل التجسد ..ليه اتسمت بشاره؟ لانها بشرى يفوق التصديق يفوق العقل الانسان اللي عايش في حائل بينة وبين ربنا الاف السنين وكل ما ربنا يحاول يقرب المسافه ..الانسان يبعد المسافه ..وكل ما ربنا يحاول يسامح الانسان.. الانسان يزداد في عناده..وكل ما ربنا يحاول ان يعطى عهد ووعد جديد عشان خاطر الانسان يقترب اليه يزداد الانسان في اساوته وجهلة وصل ان ربنا أعطاهم الناموس والشريعة والذبائح يصنع عهد جديد معهم. قال (.اجعل كلامي في قلوبهم نواميسي في اذهانهم )ارسل انبياء كلموهم بكل الحب وبكل لطف .. فلم يستجيبوا فكلمهم بكل حسم وكل
شده فلم يستجيبوا وقتلوهم فارسل لهم جيوش غرباء فهزموهم فلم يستجيبوا ...
عشان كده مزمور العشية يقول ((يا رب طأطأ السماوات وانزل وضباب تحت رجلية المس الجبال ارسل يدك من العلا انقذني ونجنى)) صرخة بشريه قد ايه الانسان احتار في نفسه ثقلت خطاياة جدا عشان كده احبائي البشاره امر مفرح جدا خلاص..قد اتي الينا المخلص الذى ينقذنا من العبوديه وينقلنا من الظلمه الذي يعتقنا من سبينا واسرنا الذي يزيل العداوه
قد ايه البشاره حدث غير التاريخ كله
جعل الانسان الذى بداخلة فخوة بينة وبين الاهة يقترب الى الاهة.. والاهة يقترب منه جدا
في انجيل عشيه أمس.. انجيل يبدو انة لا علاقة لة بالبشاره انجيل المراه الخاطئة اللي في بيت الفريسي التى دهنت قدمية بالطيب وغسلتهما بدموعها و شعر راسها..ما علاقه دي بالبشاره ؟!
البشاره دي حال الانسان الخاطئ الذي التقى مع رب المجد يسوع ونال غفران خطاياة... هي دى البشارة البشاره ان الانسان كثير الخطايا له رجاء في شخص يسوع المسيح المبارك
في انجيل باكر النهارده يقولنا ( ينزل مثل المطر على
الجزة ومثل كطرات تقطر على الارض يشرق في ايامة العدل و كثرت السلام)
دى البشاره ...هي افتقاد الله من علوه سماة الى الانسان ينزل مثل المطر على الجزة فيض غزير.. نعمه غزيرة...تعطى للانسان وللارض ولكل جنس البشر
( ان الله الساكن في حضن ابية منذ الأزل سيخبرنا عن الله وسيفتقدنان ويغير من جفاف حالنا ..لانة ينزل مثل المطر على الجزة... ليه الكنيسه وضعت البشاره بهذا الاهتمام لانه حدث يمس الخلاص عبر الاجيال كلها كل يوم 29 في الشهر القبطي تفتكر انة ٢٩ برمهات اللى في البشاره بالخلاص..
مش ممكن يعدي علينا يوم 29 غير لما نفتكر ان احنا النهارده في تذكار البشاره بالخلاص
ليه كل الاهتمام ده؟ اصل انت ممكن تكوني اتولدت في نعمه فانت مش حاسس بالبشاره دى
لكن البشاره دي عشان خاطر تعرف قيمتها تعال شوف كده البولس النهارده بيتكلم عن ايه
يتكلم عن حال الانسان اليهودي قبل المسيح
الانسان اليهودى اللي فكره ان هو لو اختتن يبقى هو بار ..لو هو حفظ اعمال الناموس يصبح بار.. لو قدم الشرايع والذبائح يبقى بار.. لو تمسك بحرفيه الناموس
بكل تشديد يبقى بار...
معلمنا بولس الرسول يقول لنا الناموس لا يبرر... ان كان لنا بالناموس بر فالمسيح مات بلا سبب ..لو كان الناموس ده يبرر يبقى المسيح جاء بلا فائده ...امال ايه ؟؟ ثم وضح وقال ان الناموس كان مجرد انة بيحفظ البشريه لفتره مؤقته الى حضور المسيا... كان الناموس مؤدبنا الى المسيح... كان معنا فتره لحد ما وصلنا للمسيح.. الناموس يشبهة معلمنا بولس الرسول يقول لك
مثلا الطفل القاصر؟؟ يقعد طول ما هو لسه قاصر تحت حراسه وصيي ...الوصى يظل لة سيطرة على الطفل لحد لما يوصل لسن الرشد اول ما يوصل سن الرشد الوصى يصبح ما لوش اي اهميه لكن قبل سن الرشد الوصى ده له كل اهميه اول ما يوصل للسن ده نقولة متشكرين منك جدا وتعبك معنا... لكن انت من دلوقتى ما لكش دور..كذالك الناموس كده ..الناموس حرس البشريه طول ما هي كانت فى فتره الوصايا.. اول ما جاء المسيح و اول ما نضجت البشريه قولنا للناموس احنا متشكرين منك جدا انت وصلتنا للمسيح ..فأصبحنا لسنا تحت مؤدب ولسنا تحت وصى.. فالناموس يعجز عن ان يخلص
الانسان ..الرسول بولس الرسول يقول لهم ..الناموس مش هو اللي خلصنا ده الناموس عرفنا الخطيه وهو اللي جلب علينا حكم الموت انا ما كنتش اعرف الوصيه الا بالناموس وما فيش حاجه حكمت عليا بالموت الا الناموس ..مثال....
لما يجي واحد مثلا بيجيء الشغل بتاعة متاخر شويه الشغل بتاع الساعه ٨ هو بيجي الساعه ٩ كل مره نقول له معلش يا فلان.. يجي ثمانيه ونصف يجى ٩ يجي 9:30 .. نروح جايين عاملين قانون نقول خلاص طلع قانون بان اللي يجي بعد الساعه ثمانيه يتخصم منه ثلاثه ايام اول ما طلع القانون ده الاخ ده لو وصل الساعة 8:10 اتخصم منه ثلاث ايام.. يبقى القانون عمل اية؟؟للشخص ده ..هو المفروض ان هو يكون ضبطوا لكن هو برضة اللي حكم عليه بالخساره .. معلمنا بولس الرسول يقول لنا كده...الناموس لما جاءو وانا انسان بعمل خطيه حكم عليا بالموت فعاشت الخطيه وموت انا... عايز يقول ..اللى عملوا الناموس حكم على الانسان بالموت لكن الخطيه فضلت باقية..عكس المسيح...لما جاء حكم على الخطيه بالموت وعاش الانسان ...عكس الخطيه الناموس حكم على الانسان بالموت وفضلت... الخطيه...عايشه... جاء
المسيح وعمل عكس كدة موت الخطيه وابقى على الانسان هو ده اللي بيحصل دلوقتي احبائى ..كلنا خطاة .. المسيح عمل ايه في حياتنا..؟امات الخطيه في داخلنا فماتت الخطيه وعشت انا ...لكن الناموس موتني انا وعاشت الخطية..الناموس حكم علينا بالموت واحد بيزني يقول لك يترجم ... الناموس عاجز .. جاء الناموس فتره كنا محفظين داخلة... لكن كان عاجز على انه يخلص او يتمم خلاص.. عشان كده النهارده البشاره بشاره مفرحه جاي يقول لنا هاكون انا المذنب وانت البريئ ...جاء الوقت اللي انت تبقي انت فى الخاطي وانا احمل خطيتك.. فانا ااخذ الموت وانت تاخذ الحياه ...هى دى البشاره ...اكمل ناموسة عني اكملت ناموسك عني... الناموس حفظنا لفتره طويلة وكان غامض جدا بالنسبالنا...فالناموس حرصنا لفتره لحد ما وصلنا للمسيح ..الناموس حرسنا وفضل معنا لحد ما المسيح جاء ... اول ما جاء المسيح نعمل ايه في الناموس؟؟ نشكرة على تعبة معنا... لكن هل نفضل نتمسك بية؟ قال لك يبقي كده لسة ما وصلتش للمسيح... امال انت وصلت المسيح ليه... وصلت للمسيح لان هو ده قمه فرحك عشان كده معلمنا بولس الرسول قال لك ولما جاء ملئ الزمان ارسل الله ابنه
مولودا من امراه لكى يفتدى الذين هم تحت الناموس خلاص احنا دلوقتي مش تحت وصيه الناموس لان احنا خلاص عرفنا هو و وصلنالوا هو من هنا ....البشاره بالخلاص ده امر هام جدا لحياتنا ..جعلنا نكون في قمه البهجة والفرح باعمال ربنا يسوع المسيح معانا وفي حياتنا..اد اية الانسان محتاج ان هو يكتشف بشرى خلاص الله في حياته من جديد.. قد ايه محتاج ان انا انظر لنفسي واقول له يا رب افتقدني انا الانسان الشقى انا الانسان التائة انا الانسان المتمسك بناموس وحرفيات.. انا عاوز اعرفك انت ...من هنا تقرأ النهارده الكنيسه انجيل للبشاره...
وفى الشهر السادس ارسل جبرائيل الملاك من الله الى عذراء من مدينة الجليل ..عذراء مخطوبه وابتدأ يبشرها يقول لها يسوع هيتولد منك واسمة عظيم هيخلص الشعب..كل شقاء البشريه وكل زيغان الانسان يتحطم اليوم وينتهي....المسيح أتى...
النهارده في الابراكسيس عن موسى النبي وحال الشعب في العهد القديم اثناء العبوديه مع فرعون.. لدرجه يقول سمعت انينهم ونزلت لاخلصهم.. ليه النهارده الكنيسه بتقرا الفصل ده ؟؟اصل النهارده البشاره الله سمع انين البشريه فانزلها ليخلصنا.. سمع
انين البشريه.. مين اللي يتمتع النهارده ببشاره ربنا يسوع المسيح من يأن من عبودية العدو... ويقدم الانين دة لالاهة.. ربنا يقول له انا هانزل لاخلصك.. اجعلك تشعر بجبروت خلاص يمينى...هجعل فرعون اللي بالنسبه لك قوه هائله يبقى امامك كلا شيء انا هخليه هو اللي يخضع ليك ...وعشان كدة ..شوفنا فرعون بكل جبروته..يترجى موسى ويقول له الرب هو البار وانا وشعبي اشرار؟؟!! معقوله فرعون مصر في ذاك الزمان اكبر قوه في العالم اكبر قوه في العالم تزل امام موسى عبد الله.. رغم أن موسى رجل ثقيل الفم واللسان ورغم أن موسى قليل الامكانيات معاة شعب افخر مافيم عبد....معقولة شعب افخر ما فيهم عبد وفرعون اللي هو رئيس ملوك العالم في ذاك الزمان اللي تخضع له كل ممالك العالم في ذلك الزمان و لانة معروف جدا بجيش مصر وتنظيم مصر و ترتيب مصر في الحرب ان هو كانت من اعظم شعوب العالم في ذاك الزمان وفي نفس الوقت نلاقي فرعون بيخضع لموسى..ولما عاند ولما حاول ان هو يغلب موسى ويتبع موسى بعد الخروج لقينا ربنا اغرقة بكل مركباته... هو دة خلاص ربنا يسوع المسيح... سمعت انينهم فنزلت لاخلصهم ومن هنا الكاثيليكون النهارده
يكلمنا يقول لنا الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمه الحياه فان الحياه اظهرت معلمنا يوحنا يؤكد جدا على حقيقه انة قد تجسد شوفوا احبائي الكتاب المقدس غنى جدا وعاوز يعرفنا باهم امور خلصنا وعايز يخبرنا عن حقيقه ان الله قد اتي في الجسد.. عشان كده تلاحظوا في خط روحي للكتاب المقدس عايز يخبرنا عن هذا الاله المختفي الاله الذي كان يترائى في الضباب والدخان الاله الذي كان مجرد ان يسمعوا صوتة يرتعبوا.. اللي حصل دلوقتى... بقينا نسمعوا و شهدناه احنا حتى لمستوا ايدينا... ان هو اقترب مننا جدا لدرجه اني لمسته ايدينا .
.يوحنا الرسول احبائىء يكتب لنا الانجيل بتاعة والرسائل بتاعتة ليه كتبت انجيل و الرسائل كل مره كتب بغرض معين مختلف تماما عن الثاني كتب الانجيل بتاعة لان القديس يوحنا الله اراد ان هو يبقى على حياتة اكتر من سادت الاباء الرسل... تقريبا سنه 105 ميلاديا بعد يسوع بحوالي 60 سنه
خلال ال60سنة دى ..ابتدت الناس تسترجع قصه يسوع اللى تجسد بس ابتدت ناس تقول اراءها فى يسوع اللي تجسد... وفى ناس قالت دة انسان كويس
جدا جدا بس مش الاة... فلاحظنا ان القديس يوحنا قرأ الثلاث اناجيل اللى اتكتبوا قبلة.. متى مرقس لوقا ..فقرأهم كويس..فلاحظ انهم مركزين جدا على معجزات ربنا يسوع المسيح وعلى اعمالة لكن مركزين علية على انة الاة متجسد.. .. فركز معلمنا يوحنا جدا على حقيقه لاهوتية معجزات تحقق لاهوت رب المجد يسوع المسيح احاديث لة... معلمنا يوحنا انفرد بأمور ما حدش قالها فى البشاير الثلاثه اللي قبلة..بعد ما كتب الانجيل بتاعة لاحظ ناس طلعوا بدعة تانية بناءا على الانجيل اللي هو كاتبه ايه هي؟؟ قال لك ان هو كان اله بس ما كانش انسان ..هو كان الاة بس ما كانش انسان... بصينا لقينا معلمنا يوحنا بيقول بما ان انتم بتقولوا ان هو الاة مش انسان انا هاكتب لكم الرسائل بتاعتى وبعد ما كنت بركز على لاهوته هركز على ناسوته وبصينا لقينا بيقول لنا ده انا شفتوا وسمعتوا ولمستوا بايديا.. يركز على حقيقه ناسوته ..عايزين نقول ان الله ظهر في الجسد عايز يقول ان الاله المحتجب الالة الغامض بالنسبة للانسان ...اللة اقترب آلية جدا للدرجة اللى يفهموا هو هو مين ؟؟عشان كده يقول لك الذي كان عند الاب فان الحياه اظهرت... واما شركتنا نحن فهى مع الأب والابن.يسوع المسيح ..
بصينا لقيناها ان احنا حياتنا اتغيرت مابقيناش نكذب ولا نسلك في الظلمة..واعطانا دمة ودمة خلصنا من كل خطية...عاوز يوضحلنا ان هو لما جاء فدى الجنس البشري طهر البشريه خلي كل انسان ثابت فى ..لانة هو كفارة لخطايانا...البشارة بالمسيح احبائى هي مركز حياتنا مع ربنا فرحه كبيره جدا للانسان الشقى اللى بيتلمس الخلاص والانسان اللي اللة بالنسبه لهم بعث له انبياء ووصايا وناموس النهارده الملاك جبرائيل بيقول الست العذراء خلاص جاء الزمن وجاء ملئ الزمان.. من يوم ما ابونا ادم اخطا اخذ وعد ..ان نسل المراه يسحق راس الحيه. امتى الكلام ده يتحقق ده وعد اخذناة من زمان... النهارده في يوم البشارة.. نسل المراه اللي هو الست العذراء هيسحق راس الحية ..الحية اللي غلبتنا واغوتتا و خدعتنات...واخذت مننا مركزنا جاء النهارده رب المجد يسوع عن طريق امراه عشان مكاننا المفقود والخداع اللى اتخدعناة والغواية هو يغلبها ويعطينا المكان بتاعة اللى احنا فقدناة ..بقى مركزى النهارده فين؟؟فالمسيح يسوع وفين المسيح يسوع في حضن الاب... انا بقيت في حضن الأب... الانسان اللي ما لوش كرامه الانسان المخزى من السقوط بتاعه بقى لة رجاء في المسيح يسوع...
الانسان الذى كسر الناموس بقى في المسيح يسوع مقبول جدا لدى الأب... بقى لة مش بس مكان بقى لو مكان وكرامه.. الانسان احبائي الشقي الدنس بقى انسان طاهر امام الله في ابنه يسوع المسيح .... البشاره التي جعلتها الكنيسه اغنيه وترنيمه لها عشان كده كل يوم 29 من الشهر القبطي الكنيسه تصلي بنغمه الفرح .. لو عشنا الكنيسه صح احبائى وعيشنا طقوس الكنيسه وعيشنا قصد الكنيسه في حياتنا عاوزه تعمل فينا اية...عاوزة تحولنا الى ناس سماوين... عاوزه تخرجنا من دائره الحزن والهم ووجع القلب والهموم الكثيرة التي تحيط بنا وتخنقنا لناس فارحين .لناس متهللين اصلا مش معقول يبقى ربنا عمل معنا كل الاعمال العظيمه دي واحنا برضة مكتئبين وحزانا... ده في العهد القديم كان مجرد لان كان فى رموز لحضوره كان الشعب يبتهج ويفرح جدا مجرد انهم يقدمون ذبائح ولة يعيدوا العيد ولة لمجرد انه هو يبقى رمز للى احنا بنحتفل بي دلوقتي كانوا يبقى فرحانين ومبتهجين ويسبحوا بمزمار وقيثار ...كان في فرق تسبيح يوصل عددها ال 4000 فرد من المسبحين غير عامة الشعب 4000شخص بيسبحوا..عشان النهاردة عيد ...عشان النهارده هنقدم ذبيحه طب امال كنيسه
العهد الجديد تعمل ايه اللى المسيح في وسطها ؟؟اللي بتغني و تقول عمانوئيل الهنا في وسطنا الان بمجدة ومجد ابية ...اى فرحة تليق بيها؟؟ اذا كان في العهد القديم كان بيقول لهم ان فرح الرب قوتكم ..قالهم كده في سفر نحميا...قالهم والا تكون إلا فرحا.. ما تكنش قدامي الا وانت فرحان ..النهارده كرز لينا بالبشاره وكرز لينا بمجيء المخلص وشاهدناة فعلا قد أتى وتلمسنا معاة... الكنيسه عاوزه تنقلنا النقلة العظيمة دى... اوعي يكون المسيح جاء بس ما جاش في حياتك.. اوعى البشاره المفرحه دي تبقى بلغت اقصى العالم وتبقى ما بلغتش نفسك ماخلصتش قلبك اوع المسيح يبقى حرر الشعب من قبضه فرعون واخرجهم بذراع رفيعة وانت فرعون لسه مسيطر عليك... اوعى يبقى الشعب عدا.. البحر ودخلوا كنعان. وانت . لسه مستحسن. الحياة في ارض مصر... ربنا يسوع المسيح الذي بشرنا واعطانا استحقاقات خلاصة... يجعلنا ان اكون ثابتين في محبه مستحقين لاعمالهم الخلاصيه يبارك في حياتنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين...
اجعلوا الشجر جيد والثمرة جيدة
يحكي لنا إنجيل هذا الصباح المبارك معجزة من معجزات ربنا يسوع المسيح التي أظهر بها قدرته وقوته وسلطانه على مملكة عدو الخير .. إنجيل معلمنا متى يعلن مملكة الله في كل المجالات .. أتوا إليه بإنسان سيطر عليه الشيطان في كل الأمور .. ﴿ أحضر إليه مجنون أعمى وأخرس فشفاه ﴾ ( مت 12 : 22 ) .. إنسان سيطر عليه عدو الخير وعلى كل حواسه وهذا ما يفعله عندما يملك على الإنسان يجعله أعمى فلا يرى الأمور الغير مرئية ولا يرى الأبدية ولا السماويات .. يصاب بالعمى الروحي لا يرى الله .. أيضاً يجعله مجنون أي مختل العقل .. عقله غير متزن .. الذي يسيطر عليه عدو الخير تصير أفكاره غير متزنة يبيع الغالي بالرخيص .. ويجعله أيضاً أخرس أي إنسان لا ينطق .. الذي يسيطر عليه عدو الخير لا يعرف كيف يقول ولو كلمات قليلة مع الله .. لا يعرف كيف يسبح مثلما يقول المزمور ﴿ ليس الأموات يباركونك يارب ﴾ ( مز 115 : 17) .
عندما أتى هذا الرجل لربنا يسوع شفاه فبدأ يتكلم ويبصر واتزن عقله فدهش الجميع وقالوا ﴿ ألعل هذا هو ابن داود ﴾ ( مت 12 : 23 ) .. هناك فئات من الأشخاص .. هناك من يرى المعجزة فيفرح بالله ويشكره ويسجد لعظمته .. وهناك آخرين مثل الفريسيين يقولون ﴿ هذا لا يُخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين ﴾ ( مت 12 : 24 ) .. هنا بدأ ربنا يسوع يتكلم مع الفريسيين وقال كيف ؟ لأن كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب .. لماذا تكون نظرتكم للأمور بها عدم تصديق وعدم إيمان ؟ فأنا عندما أخرج الشياطين فهذا معناه أن مملكتي أقوى وإني أخرج الشياطين بإصبع الله أو بروح الله أو بعمل الله .. من هنا قال لهم أنا أرى أنكم أناس تجدفون على الروح القدس أي تنكرون عمله وترفضوه وكل تجديف يغفر إلا التجديف على الروح القدس .. رفضكم لعمل روح الله الدائم وإصراركم على ذلك لن يغفر لكم .. كل الخطايا تغفر إلا رفضك لسلطان الله وعمله لا يغفر .
ثم في النهاية قال لهم إن أردتم أن تعرفوا أصل الحكاية من أين سأقول لكم إن أصل هذا الأمر من داخلكم .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً .. أو إجعلوا الشجرة ردية وثمرها ردياً ﴾ ( مت 12 : 33 ) .. شكل الشجرة التي لكم جيدة لكن الثمر ردئ .. يا ليت الشجرة التي لكم يكون شكلها ردئ وثمرها ردئ لكنكم تناقضون أنفسكم وتقيمون أنفسكم أصحاب سلطان وتقيمون أنفسكم أصحاب مبادئ أعلى من مبادئي أنا .. أنا سأقول لكم ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً .. أو إجعلوا الشجرة ردية وثمرها ردياً لأن من الثمر تعرف الشجرة ﴾ .. ولتروا أنتم ماذا تقولون .. ما تقولوه يعلن أن الشجرة داخلكم ثمرها ردئ .. قد يكون لكم شكل جيد أمام الناس لكني أقول إن أردنا أن نعرفكم جيداً نعرفكم من الثمر .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .
حقيقةً هذه كلمة نريد اليوم أن نأخذها لأنفسنا .. إسأل نفسك ما هو ثمر شجرتك ؟ ما هو الثمر في حياتك ؟ عندما يقول الكتاب أن ثمر الروح هو ﴿ محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف ﴾ ( غل 5 : 22 – 23 ) عندما أبحث عن هذا الثمر في حياتي وما هو مقداره هذا الثمر يعرفني الشجرة التي لي وما هي أخبارها من الداخل .. هل تريد أن تعرف شجرتك ؟ إبحث عن ثمرها .. تعال إختبر إنسان في المحبة .. تعال إختبر إنسان في كرامته .. وجِّه لإنسان نقد أو لوم ولترى ما هي مشاعره .. تعال نختبر محبتنا التي بلا مقابل هل هي محبة حقيقية أم لا ؟ نراها من الثمر .. هل تريد أن ترى ثمرك ؟ لترى أصل شجرتك .
﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. حقيقةً نحن الثمر فينا ضعيف جداً نختبر أنفسنا على مستوى الخارج نجد أنفسنا جيدين جداً نعرف الله ونقرأ الإنجيل ونحفظ الآيات .. يقول من يكمل هذه الآية ﴿ ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله ﴾ ؟ نجد الناس كلها تقول بفم واحد ﴿ وخسر نفسه ﴾ ( مت 16 : 26 ) .. كلنا نحفظها لكن من منا يعمل بها ومن منا يأخذها موضع تنفيذ ؟ من يضع أمامه أنه لو ربح العالم كله وخسر نفسه ماذا يستفيد ؟ نختبر الناس في آية أخرى قل من يكمل هذه الآية ﴿ لا تحبوا العالم ﴾ ؟ تجدهم يجيبون ﴿ ولا الأشياء التي في العالم ﴾ ( 1يو 2 : 15) .. ﴿ العالم يمضي وشهوته ﴾ ( 1يو 2 : 17) .. ﴿ الذي يصنع مشيئة الله ﴾ .. يجيبون ﴿ فيثبت إلى الأبد ﴾ .. جيد .. لكن هل تفعل بها ؟ هل تخسر العالم كله لتربح نفسك ؟ هل تعمل بأن هيئة العالم تزول ويعمل داخلك ثمر حقيقي لهذا الكلام أنك إنسان محب للبذل والعطاء وتشتاق أن تنقل مقتنياتك للسماء ؟ هل أنت زاهد في مقتنيات العالم أم هذه الأمور موضع شهوة وصراع وقد تخسر أعز أصحابك وإخوتك من أجل شبر أرض ؟ حقيقةً يا أحبائي ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. صراع في الإنسان من داخل ومن خارج يحسمه عمل نعمة الله .. كلما إقترب الإنسان من نعمة الله كلما وجدت أن خارجه مثل داخله وداخله مثل خارجه لا يوجد به إنقسام .
يحكى عن القديس يحنس القصير أنه في أحد الأيام كان جالس يعلم أولاده ومر أحد الأشخاص فوجد كثيرون يلتفون حوله فغار منه وقال له كلام جارح جداً .. قال له أنت تجمع كثيرين حولك بغش وخداع مثل الساحر الذي يجمع الناس حوله بسحره .. أنت مثل إمرأة بطالة تجمع حولها كثيرين .. قيل أن القديس يحنس القصير أجابه إجابة عجيبة جداً قال له ﴿ أنت قد رأيت الخارج فماذا كنت تقول لو رأيت الداخل ؟ ﴾ .. أي هذا ما تراه خارجاً أما الداخل فأردأ من ذلك بكثير .. فإغتاظ تلاميذه جداً لأنه كيف يهان معلمهم وأرادوا أن يثأروا له فقالوا له لماذا لم ترد عليه بمثل كلامه ؟ لماذا سكت عنه ؟ ثم سأله أحدهم لن أسألك لماذا صمت لكني أسأل سؤال ليتك تجيبني عليه بأمانة .. نحن رأيناك هادئاً وأنت تهان فهل كنت من داخلك هادئ أيضاً أم كنت مختلف عن هدوء الخارج ؟ فقال لهم القديس ماذا رأيتم من الخارج ؟ قالوا هدوء .. أجابهم ﴿ كما رأيتم الخارج هكذا الداخل أيضاً ﴾ .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .
لذلك نسأل ما هي الفضائل ؟ من أين أتت كلمة * فضائل * ؟ فضائل أي شئ يفضل عن شئ .. فضيلة معناها إني إمتلأت محبة من داخلي ففاضت من داخلي وبدأت تظهر في الخارج فصارت سلوكياتي بمحبة .. إنسان يلهج في ناموس الله ليلاً ونهاراً فصار كلامه كله كلام مملح كلام إلهي من الإنجيل .. ﴿ سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي ﴾ ( مز 119 : 105) .. من أين ؟ من شبع داخلي ففاض من الخارج .. إبدأ من الداخل وانتهي بالخارج .
من هنا كلم رب المجد يسوع الفريسيين ونحن أيضاً لأننا لسنا أفضل منهم كثيراً ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. راقب شجرتك جيداً .. الشجرة من الداخل أدخل أعماقها واكتشف أمراضها واسأل نفسك لماذا لو كان بها ثمر يكون ثمرها خارجي لكن من الداخل ليس له جذور ؟ وقفة الصلاة هل لها لذة .. هل لها وقت .. لها عشرة مع الله ؟ هل عندما تقف لتتكلم مع الله تجد كلام يخرج من داخلك بتدفق ؟ هل تحب أن تقف مع الله كثيراً ؟ هل أنت بك محبة حقيقية تجاه كلمة الله وتتلذذ بكلامه ؟ هل لك ثمار تليق بالتوبة ؟ هل أنت بالفعل كما يقول سفر النشيد ﴿ قد دخلت جنتي يا أختي العروس قطفت مري مع طيبي ﴾ ( نش 5 : 1) ؟ هل يدخل الله جنة نفسي ليرى الثمر ؟ هل سيجد ثمر أم لا ؟ هو يريد أن يرى داخلي ثمر بر ثمر فضيلة حقيقي ويجد به لذة شهي لنفسه يشبع ويغذي .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. ركز على الداخل .. الإنسان لا يسقط إلا من داخله أولاً .. لا يسقط في شهوة أو عدوانية أو غضب إلا لو سقط من الداخل أولاً وإن أراد أن يقوم لن يقوم إلا من داخل نفسه أولاً .. من هنا راقب الشجرة ماذا تحتاج ولنرى لماذا ليس بها ثمر وإن كان بها ثمر نجده ضعيف معرض للسلب والنهب .. لنرى الشجرة ماذا بها وأي مرض إعتراها .
ماذا تحتاج الشجرة ؟
تحتاج تربة جيدة .. تحتاج ماء للري .. تحتاج متابعة دائمة
(1) التربة المناسبة :
ما هي التربة ؟ هي الوسط المحيط الذي تعيش فيه .. لابد أن أختار لنفسي تربة جيدة وأنقي نفسي .. يوجد فكر يعادي فكر الله فليس هناك داعي أن أجلس أمام التليفزيون ووسائل الإعلام وألوث فكري وأجعل التربة التي أعيش فيها تتشبع بأمور رديئة لأنها لو تشبعت بأمور رديئة ستدخل هذه الأمور للشجرة لأن الشجرة تتغذى من التربة .. قد يقول شخص أنا مجرد إني أتسلى .. أقول لك أنت مثل الجذر داخل التربة دون أن تشعر تدخل هذه الأمور دون أن تشعر داخلك وداخل قلبك وفكرك وتجد أفكار عالمية وأفكار دنس وملوثة .. أين الثمر ؟ وبدلاً من أن تجد ثمر جيد ستجد ثمر ردئ .. من أين ؟ من التربة .. قد يقلد إنسان أشخاص مضرين ومعثرين له ولا يأخذ موقف .. هذه تربة .. التربة أو الوسط المحيط .
يقال عن بني إسرائيل أنهم عند خروجهم من أرض مصر في طريقهم لأرض كنعان للأسف تركوا ﴿ اللفيف الذي في وسطهم ﴾ أي مجموعة صغيرة .. تخيل أن هذا اللفيف أو المجموعة الصغيرة هي التي جعلتهم يشتاقون للرجوع لأرض مصر .. أيضاً هم الذين أشاروا على بني إسرائيل أن يعبدوا الأوثان وأشاعوا مذمة في الأرض .. كم هم أضروا بالشعب كله ؟
قد يقول شخص هذه أمور بسيطة أستطيع أن أسيطر عليها .. أقول لك لن تستطيع أن تسيطر عليها .. ﴿ اللفيف الذي في وسطهم إشتهى شهوة ﴾ ( عد 11 : 4 ) .. إحذر أن يكون في حياتك لفيف وأنت صامت عنه .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. إنتبه للتربة التي تتغذى منها الشجرة كي تجني ثمر جيد .
(2) الماء :
ما هو الماء ؟ هو ينابيع الروح .. عمل نعمة الروح القدس تنمي الشجرة .. أين أنت من ينابيع الروح المتدفقة ؟ أين أنت من نشاط الروح داخلك ؟ أين أنت من وسائط النعمة ؟ ﴿ فيكون كالشجرة المغروسة على مجاري المياه ﴾ ( مز 1 : 3 ) .. متى تعطي الشجرة ثمرها في حينه ؟ عندما تغرس على مجاري المياة .. كلمة الله .. أنهار الروح والتعزيات .. وقفات الصلاة .. عمل نعمة الله داخل الإنسان .. لا يمكن أن نثمر بدون عمل نعمة الله داخلنا .. لكن كي تعمل نعمة الله داخلنا نحتاج أيادي مرفوعة .. يقول القديس أوغسطينوس ﴿ إن نعمة الله تجول داخلك تبحث عن خلاصك .. إن النعمة مستعدة دائماً تتودد إلى الإنسان بل وتترجاه وتتوسل إليه أن قف .. إنحني .. إرفع قلبك .. إرفع يدك هآنذا ﴾ .. النعمة تريد أن تعطيك وتتوسل إليك وتفيض عليك .
تخيل راعي لديه قطيع غنم يشتاق ويجاهد ليغذيهم ويرويهم وهم يلهون ويلعبون .. ماذا يحدث لهم ؟ سيموتون ويضمرون .. تخيل إنسان غير راغب في الطعام والشراب .. يموت لأنه غير راغب في الحياة .. أحياناً نكون غير راغبين في الحياة الروحية .. غير راغبين في قراءة الإنجيل أو الصوم و ..... قد أصوم لكن بثقل .. كل هذه الأمور الروحية أجدها ثقيلة على نفسي .. أقول لك أنت بذلك غير راغب في الحياة الروحية .. أنت بذلك تموت روحياً وتكون حي بالجسد فقط وتعيش لاهتمامات الجسد والكتاب يقول ﴿ إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ﴾ ( رو 8 : 13) .. هذا هو عمل الروح .. نعمة الله مجاري المياة التي لابد أن نكون مغروسين حولها .. إحذر أن تعطي وقت لكل شئ ولا تعطي وقت لله .. إنتبه هذا موت .. إحذر أن تحفظ الكلمة دون أن تعمل بها .. إنتبه هذا موت حتى لا تسمع الكتاب يقول ﴿ لك إسماً أنك حي وأنت ميت ﴾ ( رؤ 3 : 1) .. إنتبه إجعل الشجرة جيدة وثمرها جيد .. يوجد إرتباط بين الشجرة والثمر كلما إهتم الإنسان بالشجرة كلما فرح بعمل الثمر .
(3) المتابعة :
لا يمكن أن تنمو شجرة من ذاتها .. لابد من رعاية ومتابعة وأنقب حولها وأضع لها سماد .. لابد أن أخاف عليها وأحميها وأراقبها .. متابعة حياتنا الروحية تحتاج منا إهتمام ويقظة .. أن يراقب الإنسان نفسه دائماً ويتساءل هل يا الله أنا أتقدم أم أتأخر ولماذا ؟ إن كنت أتقدم إذاً أشكرك يا الله لأنك إقتلعت من قلبي جذور خطايا عديدة .. أشكرك يارب لأن حياتي الآن صار لها إهتمام روحي وبدأت أشعر بسرور وفرح بالإهتمامات الروحية .. أقول لك أنت الآن بدأت تعيش في مملكة الروحانيين .. لكن قد تجد نفسك في إتجاه عكس ذلك تجد أن الأمور الجسدية تلذذك والأمور الروحية ثقيلة عليك جداً .. إذاً أنت مازلت إنسان جسداني .. راقب من أين دخل هذا المرض هل من الإستهتار أم من الكسل ؟ أم من أنك تأخذ الحياة بأمور غير جدية وصمت على المرض فكبر ونمى حتى تملك ؟ لكن توجد نعمة الله وروح الله .
الله أعطانا روح قداسة وروح تطهير .. أعطانا معونة نستطيع أن نغلب بها أي تيار شر داخلنا .. هيا إرفع يدك واطلب رحمة ومعونة وانتبه وراجع نفسك وتابعها وتابع الشجرة داخلك .. لا يوجد إنسان يعرف أن عنده مرض خطير ويصمت .. الحياة الروحية كما يقول الآباء ﴿ ملكوت الله لا يؤخذ براحة ﴾ .. لا يمكن أن نأخذ الفضائل والأمور التي تعطينا خلاص ونحن مستلقين على ظهورنا .. أبداً .. بل بجهاد ومشقة وتعب وأصوام .. لكن صدقوني الثمر لذيذ .. عندما يشعر الإنسان أن الثمر بدأ يعمل في قلبه يفرح جداً .. لا يوجد إنسان يزرع شجرة إلا ويشتاق أن يرى بها ثمر هكذا إرادة الله فينا .. الله أوجدنا لكي يتمتع بثمارنا ويقترب إلى أشجار حياتنا ويشتهي أن يأخذ منها ثمر جيد .. وكلما أعطت الشجرة صاحبها ثمر جيد كلما سرت قلبه واعتز بها أكثر وأكرمها .. هذا هو الله .
الله يقترب إلى كل واحد منا وكل من وجد فيه شجرة جيدة بثمر جيد يقول هذه إرادتي .. هذه هي مسرتي أن هذا الإنسان يحقق قصدي ويمجدني في خليقتي .. أن هذا الإنسان يعلن عمل نعمتي داخله .. أن هذا الإنسان غالب للعالم .. هذه فرحة الله .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. لابد أن يراقب الإنسان نفسه .. أنظر التربة التي أنت بها والماء وينابيع الروح والمتابعة .. تابع الشجرة ستجد ثمر يفرحك محبة فرح سلام ..... من المؤشرات التي تعرف الإنسان إن كان يعيش مع الله أم لا أن يكون داخله فرح مهما كانت الضيقات لابد أن يشعر بفرح داخله .
الله في العهد القديم عمل لهم أعياد كثيرة وذبائح كثيرة .. لماذا ؟ يقول لأني أريد أن يكون أولادي فرحين دائماً .. قال ﴿ لا تكون إلا فرحاً ﴾ ( تث 16 : 15) .. بولس الرسول يقول ﴿ إفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً إفرحوا ﴾ ( في 4 : 4 ) .. ما هذا ؟ الإنسان الذي يحيا مع الله دائماً يكون في فرح .. لماذا ؟ لأن سلام الله يملك عليه ورضى الله يملأه وإن كان في تجارب وضيقات وأحزان فهذا كله من الخارج .. معلمنا بولس الرسول يتكلم عن الفرح في رسالة مثل رسالته لأهل فيلبي خمسة عشر مرة رغم أنه كان في السجن .. هل يوجد إنسان يتكلم عن الفرح وهو في السجن ؟ نعم لأن الفرح الروحي غير مرتبط بالجسد .. نحن فكرنا أن الفرح مرتبط بالجسد إن أكلت أفرح وإن ذهبت للمصيف أفرح وإن إشتريت شئ جديد أفرح .. صدقوني الفرح غير مرتبط بالجسديات .. قد يعيش إنسان في سجن ويفرح وآخر يعيش في قصر لكنه حزين .
الأمور الروحية تعطي فرح لأنها أمور تنمي إرتباط الإنسان بإلهه فتعطي فرح ومسرة .. عندما يعمل الإنسان عمل ويشعر أنه يرضي إلهه يشعر بغمرة سعادة داخله .. لذلك عندما يعيش الإنسان في كآبة وغم وضيق أقول لك لأنه لا يعيش مع الله .. تقول كيف وسط هذه الأمور كلها يفرح ؟ أقول لك كما يقول معلمنا بولس الرسول ﴿ كحزانى ونحن دائماً فرحون .. كفقراء ونحن نغني كثيرين .. كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء ﴾ ( 2كو 6 : 10) .. * كحزانى * أي قد نظهر للناس حزانى .. قد نكون مضطهدين ومتألمين ونحيا في فقر في الشكل لكن داخلنا فرحين .. كأن لا شئ لنا ونحن نملك كل شئ .. هذا هو الثمر .. ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ .. راقب الشجرة داخلك وتابعها واسهر عليها .. راقب الثمر .. لا يمكن لإنسان يراقب الشجرة ويتعب إلا ويفرحه الله بثمرها .. ﴿ الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالإبتهاج ﴾ ( مز 126 : 5 ) .
الله يعطينا ثمر يفرح قلوبنا ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته
له المجد دائماً أبدياً آمين
انتظار عطيه الروح القدس
" وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً0الحق الحق أقول لكُم : إِنّ كُلّ ما طلبتُم مِن الآب باسمىِ يُعطيكُم إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً باسمىِ أُطلُبوا تأخُذوا ، ليكُون فرحُكُم كامِلاً قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ، ولكن تأتىِ ساعة حِين لا أُكلّمُكُم أيضاً بأمثالٍ ، بل أُخبرُكُم عنِ الآبِ علانيةً0فىِ ذِلك اليوم تطلُبون باسمىِ ولستُ أقُولُ لكُم إِنّىِ أنا أسألُ الآب مِن أجلِكُم ، لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم ، لأنّكُم قد أحببتمونىِ ، وآمنتُم أنّىِ مِن عِندِ الله خرَجتُ خرَجتُ مِن عِندِ الآب ، وقد أتيْتُ إِلى العالمِ ، وأيضاً أترُكُ العالم وأذْهبُ إِلى الابِ قال لهُ تلاميذهُ : هُوذا الآن تتكلّمُ علانيةً ولسْتُ تقُولُ مَثلاً واحِداً الآن نعْلمُ أنّك عاِلم بِكُلِّ شىءٍ ، ولسْتُ تحتاجُ أن يسْألَكَ أحَد لِهذَا نُؤمِن أنَّك مِنَ اللهِ خَرَجْتَ أجابهُمْ يسوعُ : ألآن تُؤمِنون ؟ هُوذا تأْتىِ ساعة ، وَقَدْ أتتِ الآن ، تَتَفرّقون فِيها كُلُّ وَاحِدٍ إِلى خاصّتِهِ ، وَتترُكُوننىِ وحدِىِ وأنا لسْتُ وَحْدِىِ لأنَّ الآب معِىِ قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذا لِيَكوُن لَكُمْ فِىَّ سَلام فِىِ الْعالمِ سَيَكونُ لَكُمْ ضِيق ، وَلِكنْ ثِقُوا : أنا قَدْ غَلَبْتُ العَالَمَ " ( يو 16 : 23 – 33 ) والمجدُ للّه إِلى الأبد أمين
بِسم الآب والإِبن والروح القُدس إِله واحد آمين فلتحلّ علينا نعمتهُ وبركتهُ الآن وكُلّ أوان وإِلى دهر الدهور آمين اليوم هو الأحد السادس مِن الخماسين المُقدّسة والأحد القادم هو عِيد حِلول الروح القُدس
اليوم الأحد الذىِ يسبق حِلول الروح القُدس فالكنيسة بِتقرأ لينا اليوم عن إِنتظار عطيّة الروح القُدس الكنيسة فىِ الفترة مِن الصِعود إِلى عِيد حِلول الروح القُدس تعيش فترة صلاة وإِعتكاف وإِنتظار وإِشتياق لِعطيّة الروح القُدس
فىِ هذا اليوم بدأ ربّ المجدّ يسوع بعد أن كلّمهُم عن الصليب وكلّمهُم عن قيامتهِ وعن صعودهِ أراد أن يُكلّمهُم عن إِرسال الروح القُدس لكى يكون بِذلك هيّأهُم لِما سيحدُث لهُم
إِنجيل اليوم يو 16 هو أخر أحاديث الرّبّ يسوع فالإِصحاح 17 هو الصلاة الوداعيّة لِرّب المجد يسوع مِن إِصحاح 18 تبدأ مؤامرات التسليم والصلب فهذا الإِصحاح إِصحاح 16 هو أخر شىء قالهُ المسيح لِتلاميذه " وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً الحق الحق أقولُ لكُم إِنّ كُلّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِىِ يُعطيكُمْ إِلى الآن لمْ تطلُبُوا شيْئاً بِاسْمِىِ اُطلُبُوا تأخُذُوا ، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً "
ما هو اليوم الذى يتكلّم عنهُ ربّ المجد " فىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً " يقصُد اليوم حِلول الروح القُدس ، أراد أن يقول لهُم أنّهُ فىِ ذلك اليوم ستُفتح أعيُنكُم وقلوُبكُم وكُلَّ أسئلة وكُلَّ ما هو غير معروف لديّكُم أنا سأُوضّحهُ لكُم ، فإِنّ الروح القُدس هو الذى سيُذّكركُم بِكُلَّ شىءٍ ، هو الذى سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ وستجِدوا أنفُسكُم غير مُحتاجين أن تسألوا لأنّهُ هو سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ ، لأنّ عطيّة الروح القُدس تُزيل عدم المعرفة
ولِماذا نحنُ فىِ عدم معرفة ؟ لأننّا مُبتعدين عن الله وعدم فهم الإِنسان لِفكر الله وعدم معرفة الإِنسان الحقيقيّة بالله ولكن متى النِفَس عرِفت وشبعت بِربنا تزول عدم المعرفة ويزول عدم الفهم وتتحّول الأسئلة إِلى طِلبه
ماهو الفرق بين السؤال ، الطِلبة ؟
السؤال فيهِ عدم معرفة وفيهِ حِيرة وفيهِ غموض لكن الطِلبة فيها دالّة ، الطِلبة فيها بنّوة ، الطِلبة فيها حُب ، فإِِنّهُ يوجد فرق أن تقول أنا بسأل مِنك حاجة وأنَّك تقول أنا بأطلُب مِنك حاجة ، الطِلبة تتحّول مِن الإِنسان إِلى إِحساس يقين أنّهُ سيأخُذ الطِلبة ، هذا هو ما يعملهُ الروح القُدس فينا تتحّول حياتنا مع ربنا نجد أنّ كُلَّ الأسئلة مُجاب عنها لأننّا بنكون تزّينّا مِن نوره ومعرفتهُ وتتحّول حياتنا لِطلبه بِنلتمسه بِحُب وبنأخُذه وبِننتقل مِن الجهل والظُلمة إِلى الدالّة والحُب
كمال يسعى إِلى النور كان فىِ كنيسة كورنثوس بعضاً مِن الناس لديّهُم مواهب مِن الروح القُدس فخاطبهُم بولس الرسول وقال " قد إِستغنيتُم فىِ كُلَّ شىء ولستُم ناقصين فىِ شىءٍ " الروح القُدس كملّ نقائصهُم وأجاب أسألتهُم وأزال جهلُهُم وحوّل حياتهُم مِن السؤال إِلى الطِلبة
الإِنسان الذى يعيش فىِ حضرة الله يعيش فىِ غمره فرح ويعيش فىِ إِرتفاع ترفعهُ عن أى حُزن وأى ضيق وأى همّ يعيش مُبتلع مِن الفرح ، فيكون الفرح الذى فيهِ كما قال ربّ المجد " لا يُنطق بهِ " فرح حضور الرّبّ الذى لا نطلُب معهُ شيئاً إِلاّ البقاء فىِ حضرتهِ ، نحنُ لا نُريد آخر سِواك
تخيّلوا لحظة التجلّىِ للرّب يسوع وبُطرُس ويوحنا وهُما على الجبل لم يقدروا أن يقولوا أى شىء أو يسألوا عن أى شىء لكن إِستطاعوا أن يقولوا شيئاً واحداً " جيّد يارب أن نكون ههُنا "
هذهِ هى عطيّة الروح القُدس يا أحبائىِ تُزيل مِن الإِنسان أى شائك تُحّول أسئلته إِلى طلِبه والطِلبة هى أن نكون معهُ " معك لا نُريد شيئاً " ليس لنا طِلبة أُخرى غير أن نقتنيك أنت يا الله مُخلّصنا
قال لهُم " إِنّ كُلَّ ما طلبتُم مِن الآب بإِسمىِ يُعطيكُم " 00إِنتبهوا جيّداً مِن كلِمة " بإِسمىِ " ربّ المجد يسوع يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِذلك عندما ربّ المجد علّمنا الصلاة الرّبانيّة قال فىِ أخر طلِبة " بالمسيح يسوع ربنا "
يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِهذا عِندما تلاقى بُطرُس الرسول مع المُقعد يجلس يسأل صدقة قال بُطرُس " ليس لىِ فِضة ولا ذهب ولكن الذى لى إِيّاهُ أُعطيك بإِسم يسوع المسيح قُم وأمشىِ "
ماذا تعنىِ بِكلمة " بإِسم يسوع المسيح ؟ " ليس مُجرّد نُطق الأسم إسم يسوع المسيح أى بِقوّتهِ وبِعملهِ وبِخلاصهِ وفِدائهِ ، ولِذلك عِندما نقول " بالمسيح يسوع ربنا " لازم يكون لنا الإِحساس أنّها ستُستجاب بِدالّة يسوع المسيح عِند الآب
عِندما تكون آخذ كارت مِن شخص لهُ وزن كبير يُصبح هذا الكارت بالنسبة لك هو الثقة وأنت داخل المُقابلة ، كذلك نحنُ لدينا كارت بإِسم يسوع هو الثقة لينا ، معنا إِسم يسوع المسيح الإسم الحُلو المملوء مجد الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن الذى فتّش عنهُ كثيرون وكُلَّ مِن وجدهُ وجد معاه خلاص وجد معاه غِنى
" بإِسمىِ " يُريد ربّ المجد يسوع يكون كُلَّ طِلبة نطلُبها تكون بإِسمهِ هو بيحمل صلواتنا ويُزّكيها أمام الآب ويجعل صلواتنا وطلباتنا أمام الآب بلا لوم لِماذا ؟ " بإِسمىِ " تعنىِ مِن خِلالىِ هُم قالوا عن طريقىِ هُم يُريدون هذا عن طريقىِ أنا
عِندما تطلُب شىء وهو ليس مِن حقّك لكن لأنّك طلبت مِن شخص لهُ دالّة لديّك فيرُدّ الشخص الذى طلبت منهُ ويقول مِن أجلك أنت سوف أنفذّ رغبتك
" بإِسمىِ "الروح القُدس ياأحبائىِ بيحمل صلواتنا المحمولة بالإِبن وبِدالّة الإِبن وبِشفاعة الإِبن الكفّاريّة تُرفع إِلى الآب مِن يوم ما الإِبن ترائى أمام الآب بِذبيحة نفسهِ الكفّاريّة وصعِد دمهُ ، بالذبيحة الكفّاريّة إِستعاد المسيح للإِنسان مكانتهُ وردّ المسيح للإِنسان كرامة الإِنسان المفقودة وأعطاهُ الحُلّة الأولى وكُلَّ مجد آدم قبل السقوط ورجع مرّة أُخرى فاصبحت الحياة مع الله حياة ودخول الآب صار بِلا مانع ولا عائق مِن خِلال ذبيحة الإِبن بإِسم الإِبن يسوع
" تسألون الآب بإِسمىِ يُعطيكُم إِيّاه " نحنُ نطلُب مِن الآب بإِسم الإِبن بِقوّة وشفاعة الروح القُدس ، لِذلك ياأحبائىِ هذهِ الفترة فترة إِنتظارنا للروح القُدس بتكون فترة صلوات ونطلُب منهُ ونقول لهُ أنت يارب تؤهّلنا لِعطيّة الروح القُدس
كان القديس أنطونيوس يقول لأولاده قول جميل " يا أولادىِ إِطلبوا كُلَّ يومٍ بإِستقامة قلب أن يُنعم عليّكُم الله بإِتيان نارهُ لكى تحرق كُلَّ أفكاركُم ومشورتكُم الرديئة " ، ما هى نارهُ ؟ الروح القُدس ، نارهُ تأتىِ وتحرق مِن جوّايا أفكارىِ الرديئة
لِذلك ياأحبائىِ نحنُ بِدون صلاة لا نُؤهلّ أبداً لِعطيّة الروح القُدس ، لا يُمكن أن يكون واحد بيصلّىِ وليس لهُ عِلاقة بالروح القُدس والعكس صحيح الذى لا يُصلّىِ ليس لهُ عِلاقة بالروح القدُس ، الروح المُعزّىِ هو المصدر الوحيد الذى أفرح بهِ فىِ صلواتىِ وليس لىِ فرح بالروح القُدس إِلاّ الصلاة ، لِذلك قال " حتى الآن لم تسألوا شيئاً بإِسمىِ إِطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً "
أى طِلبة ليست بِشفاعة الإِبن ولا تدخُل إِلى حضرة الإِبن لا تدخُل إِلى حضرة الآب ، بِشفاعة الإِبن يكون لها موضع عِند الآب ، يجب كُلَّ طِلباتنا تكون بالإِبن ، فهو قال " ليس لنا إِسم آخر تحت السماء بين الناس بهِ ينبغىِ أن نخلُص إِلاّ بإِسم يسوع المسيح " ، بإِسمهِ بنطلُب ونطلُب بِثقة ، فهو بيقول لهُم لِماذا لم تطلُبوا بإِسمىِ ؟ أنتُم شاكّين إنّىِ سأعطيكُم لِماذا لم تطلُبوا إِلى الآن أنتُم لم تطلُبوا شيئاً إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحُكُم كامِلاً
فىِ الحقيقة ياأحبائىِ نحنُ لنا مواعيد مِن الآب لنا مواعيد ولنا كنوز ولنا خيّرات ، لكن للأسف لم نطلُب وإِذا طلبنا نطلُب أمور أرضيّة جاءتنىِ مرّة سيّدة تطلُب منّىِ عمل لِزوجها وأنّها تُريد أن تحسّن مِن دخلها وكلّمتنىِ عن إِبنها ، بعد ذلك قُلت لها يوجد شىء آخر تُريدىِ أن تقوليه ؟ فرّدت وقالت تعيش ياأبونا كترّ خيرك ، فىِ الحقيقة كُلَّ الكلام هذا مُمكن كُنتِ تقوليه لأى أحد غيرىِ لكن إِنتِ يجب أن يكون عِندك إِحساس آخر وإِنتِ هُنا إِنّك تكونىِ آتية باحثة عن الخلاص الذى لا يقدر أحد أن يُحضرهُ لك إِلاّ ربنا الذى أنتِ آتية فىِ بيتهِ
لازم أعرف إِن أنا لِغاية الآن لم أعرف أتعامل مع ربنا صحيح ، " إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً بإِسمى " إِطلُبوا ، مِن يقف أمام الله ويطلُب عطيّة الله " هذا لا تنزعهُ منّا أيّهُا الصالح لكن جدّدهُ فىِ أحشائىِ " ، أعطنىِ يارب أطلُب بِثقة أنّهُ سيُعطينىِ وأنّ الله أعطى قبل ذلك وكثيراً ما أعطى ، لكن أطلُب منهُ فقط أمور ماديّة ! أطلُب منهُ أمور للعالم ! أنا يجب يكون لى ثقة فيهِ أنّهُ سيُعطىِ
" أُطلُبوا لتأخُذوا ليكون فرحُكُم كاملاً " الطلِبات الروحيّة ياأحبائىِ بِتُعطىِ الإِنسان فرح وسلام وأمان وعزاء وبِتجعلهُ ينسى الأمور الأرضيّة والهموم الأرضيّة لأنّ أفراح الروح تُغطّىِ بِغزارة على هموم الأرض وأحزان الأرض تجعل الإِنسان يشعُر أنّهُ بالحقيقة مُرتفع " الذى لىِ فىِ السماء ومعك لا أُريد شيئاً على الأرض " لا أُريد شىء بل أُريدك أنت
" الّلهُم بإِسمك خلّصنىِ " أنا أطلُبك أنت يارب ولِذلك تجد ربّ المجد يسوع واقف فىِ الكنيسة وفاتح ذراعه لينا وفاتح لنا حواسه لكى يسمع
تنّهُدات المُصليين يجب أن تكون تنّهُدات روحيّة ويجب تكون تنّهُدات وأنين خارج مِن قلوب مغلوبة مِن خطيّتها وتأتىِ وتقول يارب أنت إِلهىِ بِترفع ، وهذا عمل الله فينا ويلزم أن يكون عِندنا إِحساس أكيد أنّهُ بيسمع ويستجيب
" إُطلُبوا تأخُذوا "لنا وعد منهُ أنّهُ يقول لنا إُطلُب وتأخُذ ، أنت يارب قُلت إِذاً لو سمحت يارب أنا بأطلُب منك أشياء كثيرة ، أمس عيّدنا بِعيد القديس العظيم الأنبا أبرآم ، أنا بأطلُب منك تُعطينىِ قلب رحيم مِثل قلب الأنبا أبرآم ، أنا إِنسان أنانىِ وبجِد صعوبة فىِ تقديم أى عطاء ، أعطنىِ يارب قلب رحيم أعطنىِ ثقة بأنّىِ إِن تركت شىء سوف آخُذ مائة ضعف
يقولون عن الأنبا أبرآم أنّهُ كان بيقرأ الإِنجيل كُلَّ 40 يوم وهو أُسقُف كان بيقرأ الكِتاب المُقدّس كُلّهُ مرّة كُلَّ 40 يوم ، مُمكن يارب تُعطينىِ هذا الإِشتياق أعطنىِ يارب الإِشتياق لِكلامك ، أُريد منك يارب أن ترفعنىِ لأنّىِ مغلوب مِن همومىِ وأحزانىِ ، تجرُبة تُسلّم تجرُبة وحُزن يُسلّم حُزن
الله يُريد أن يسمع منّا طِلبات تليق بهِ ، عايزك تطلُب منهُ وتقولّه أعطنىِ يارب أن أرتفع عن العالم ، أعطنىِ يارب قلب مُفعّم بِحُبّك لكى أقف أصلّىِ بِدون توانىِ ، لنا ثقة فيك يارب ثقة مُطلقة وثِقتنا فيك لا تعتمد على بِر فينا أو قداسة ، لا بِر فينا ولا قداسة ، نحنُ مغلوبين مِن خطايانا وضمائرنا مُعذّبة مِن كثرة أحزانّا وأوجاعنا لكن نعلم أنّك لا تُعاملنا بِحسب خطايانا
قال القديس يوحنا الرسول " إِن لامتنا قلوبنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا " بِمعنى إِن كان ضميرىِ تعبنىِ لأنّىِ مُقصّر فىِ حق ربنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا ويعلم كُلَّ شىء ولنا ثقة نحو الله ومهما سألنا نأخُذ ، ثقتىِ فىِ الله تُغطّىِ عدم أمانتىِ تُغطّىِ عجزىِ ، لِذلك قال مُعلّمنا بولس الرسول إِلى العبرانيين " لِنتمسّك بإِقرار الرجاء راسخين لأنّ الذى وعد هو أمين "
يُقال أنّ كلام الملوك لا يُرّد ، الوعد أمين الذى يقولنا إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً ، فرح الإِتصال بالله فرح لا يُنطق بهِ فرح الأبديّة فرح الوجود مع الله ، الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق الزمن ويخترق ، إِذا وقفنا نُعبُد ربنا بالروح نشعُر أننّا إِخترقنا الزمن وخطفنا لمحات مِن الأبديّة ، إِخترقنا حدود الزمن عقارب الساعة أصبحت غير محسوبة ، هذا هو الفرح فرح الإِحساس بالدهر الآتىِ الفرح الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق همومه
لِذلك قال " قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ولكن تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبركُم عن الآب علانيةً 0فىِ ذلك اليوم تطلُبون بِإِسمىِ " ما هو ذلك اليوم ؟ وما هو اليوم الذى سيُخبرنا عن الآب علانيةً ؟ هو يوم حلول الروح القُدس
إِننّا مازلِنا ياأحبائىِ نحيا فىِ ذلك اليوم ، الكنيسة مازالت مُتمتّعة بِذلك اليوم مِن يوم ربّ المجد يسوع وأرسل روحه القُدّوس على الكنيسة لازال الروح القُدس يعمل بفيض فىِ الكنيسة ولم يغرُب الشمس عن هذا اليوم ، إِلى اليوم ولازالت روحه يعمل ويُبكّت ومازال روحه يُعطىِ ويُعرّف ، لازال نجد فىِ الكنيسة آباء ومُعلّمين ومُرشدين ومُخبّرين يُخبّرونا بِكُلّ الحق
يوجد أشياء ربّ المجد يسوع لم يقُلها لكن وجدنا تلاميذه يقولونها وسمِعنا بولس الرسول بيقول تعاليم لم يقولها ربّ المجد يسوع ، لكن نجد بولس الرسول فهمها كيف ؟ فهمها بقوّة الروح القُدس ، ووجدنا آباء الكنيسة يُعلّموننا تعاليم غزيرة فيّاضة
ذلك اليوم مُستمر فىِ الكنيسة وإِلى الآن نجد مُعلّمين وكارزين روح غِنى يُعطىِ بِسخاء ، نسمع عِظات لأبونا البطرك فيض مِن المعرفة ، نسمع لأبينا يوأنّس فيض ومعلومات جديدة ، وتسمع الله ينيّح نفسه أبونا بيشوى كامل والأنبا بيمن فيض ، الكنيسة أنجبت ومازالت تُنجب وستُنجب لأنّ اليوم لا ينتهىِ ولن ينقطع عطاء الروح لكنيستهُ أبداً
" فىِ ذلك اليوم تسألون بإِسمىِ " ولِذلك قال لهُم " تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ " ، فىِ الحقيقة ياأحبائىِ ربّ المجد يسوع كان دائماً يواجه عملية عدم فهم الآخرين لهُ ، فكان يحاول يبسّط لهُم كيف ؟ كان يشرح ويقول " كان إِنسان مُسافر دعى عبيده وأعطى " ، ومثل الزارع والدرهم المفقود والمرأة التى خبّأت الدقيق مُعظمها أمثال مِن المُجتمع
الحقائق" المرأة وهى تلِد تحزن ولكن عِندما تلِد لا تعُد تذكُر الشدّة " ما مقصدهُ ؟ فرح الأبديّة ، مُمكن أن تحزنوا بعض الشىء لكن حُزنكُم سيتحّول إِلى فرح ، فكان يُكلّمهُم بأمثالٍ لكى يفهموا ولم يفهموا الكلام الذى قالهُ
حديث المسيح مع نيقوديموس عِندما كلّمهُ عن الولادة مِن الماء والروح ، فقال نيقوديموس " كيف يُمكن الإِنسان أن يُولد وهو شيخ ؟ ألعلّهُ يقدرُ أن يدخُل بطنَ أُمّهِ ثانيةً ويُولد ؟
عِندما كلّمهُم ربّ المجد يسوع عن الروح القُدس ردّ واحد مِن تلاميذه هو القديس فيلُبّس وقال ما هو الروح القُدس هذا نحنُ لم نسمع عنهُ ؟ لِذلك كان الرّبّ يسوع بيحاول يُكلّمهُم بأمثالٍ ، لكن الأمثال لها وقت مُعيّن ويوجد وقت يُكلّمهم علانيةً أصل فىِ الحقيقة ياأحبائىِ النِفَس عِندما تتقرّب مِن الله ينفتح عليها كلامه وتبدأ تفهمه وتبدأ تفهم كلام الروح وتبدأ تشعُر أنّ كُلَّ كلمة هى لها وكُلَّ تعزّيات الإِنجيل لها ، تشعُر أنّهُ كان يوجد بُرقع أو غِطاء على الكلام والآن أُزيل هذا البُرقع وهذا الغِطاء
أبدأ أشعُر أنّ كُلَّ كلمة فىِ الإِنجيل إِن أنا لىّ موضع منها وأبدأ أفتّش عن نِفَسىِ فىِ الإِنجيل وأبحث عن كُلَّ آية وفىِ كُلَّ وصاياه ، هذا الحِجاب يرتفع فتظهر العلانية " كُنت أُكلّمِكُم بأمثالٍ " الآن أُريد أن أُكلّمكُم علانية ، هُنا أُريد أن تظهر العلانية ويتجلّى الآب بِكُلَّ جماله ، وأحياناً يُكلّمنا الله علانية ولا نفهم ، فلا بأمثال نفهم ولا بِعلانية نفهم
مثلما ما حدث عِندما كلّم المسيح اليهود عن حقائق هامة جداً وكثيراً ما أعلن لهُم عن ذاته ولاهوته بِكلام وأفعال ولم يفهموا وقالوا لهُ أنت " إِلى متى تُعلّق أنفُسنا " ، " ولكن فىِ ذلك اليوم " يوم الروح القُدس يوم المعرفة00 يوم النور وم الإِنسان يعرف الآب علانية عن طريق الإِبن عن طريق عطيّة الروح القُدس ، عِلاقتنا بالآب ستشتّد بالمسيح لأنّهُ هو أحبّنا وعِندما أحبّنا إِستجاب لنا وعِندما إِستجاب لنا إِستجبنا لمحبتهِ
لِذلك قال " إِنّىِ أنا أسأل الآب مِن أجلُكُم لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم لأنّكُم قد أحببتمونىِ وآمنتُم إِنّىِ مِن عِند الله خرجت " ، أنا أسأل الآب وأنا أعرف أنّهُ يُحبكُم لأنّكُم أحببتمونىِ وهو أبىِ وطالما أنتُم أحببتمونىِ إِذاً أنتُم تُحبّونهُ فهى عِلاقة
فإِنَّ المسيح يشعُر أنّ كُلَّ مِن يذهب إِلى الآب فهو ذهب إِلى الإِبن ، وطالما الإِبن بيصل للآب بدمهِ الكفّارىِ عنّا فنحنُ إِذاً لنا قدوم معهُ فىِ ذبيحة الإِبن فإِنّ دم يسوع المسيح أمام الآب بيصرُخ عن خطايا كُل إِنسان ويشفع فىِ جهل وضعف كُلَّ إِنسان
هو يصبح مُتكلّم عن الخُطاه المُتمسّكين بدم عهدهِ ، هو يتكلّم عنّهُم ويغفر لهُم الخطايا عن طريق ذبيحة الإِبن ، وكُلّنُا سنترآى أمام الآب بِلا لوم وكأننّا لم نفعل أى خطيّة ، كيف هذا ونحنُ كُلّنُا خطايا ؟ مِن خِلال الإِبن وذبيحتهُ ، لِذلك قال " خرجتُ مِن عِند الآب وقد أتيتُ إِلى العالم وأيضاً أترُك العالم وأذهب إِلى الآب " ، مُهمتىِ أن أرُدّ لكُم رُتبتكُم وأجعلكُم مُبرّرين أمام الآب
فقالوا لهُ " هوذا الآن تتكلّم علانيةً ولستُ تقول مثلاً واحداً " ، لم يفهموا الكلام وجدوه صعب عليّهُم ، قالوا لهُ لم نراك تتكلّم كلام مُباشر هكذا ، أراد الله أن يكشف أمامهُم كُلّ حقيقة
كذلك ياأحبائىِ النِفَس التى تقرأ الإِنجيل بالروح تشعُر فىِ كُلّ كلمة أنّها مكشوفة أمامها ، القراءة بالروح والإِحساس قراءة بعد الصلاة
" قد كلّمتكُم بِهذا لِيكون لكُم فىّ سلام " ، أنا أسأل لأجلُكُم لِيكون لكُم فىّ سلام ، أُريد أن يملأ السلام حياتكُم ، عِندما نفقد السلام وتنفذ كُلّ حِيالنا وكُلّ أساليبنا يبقى سلام المسيح وسلام المسيح هو القوّة التى نعيش بِها وتظهر هذهِ القوّة عِندما تنتهىِ قوّتنا وحِيالنا البشريّة وعِندما نُلقىِ همومنا عليهِ وعِندما نُسلّم لهُ كُلّ أمورنا
يجب أن يكون لينا صلوات ورفع قلب تُمهّد قلوبنا لإِستعداد الروح القُدس وأن يكون لنا إِشتياق فىِ إِنتظار الروح القُدس ، وعِندما يجىء يجد قلوبنا مُهيّئة فيُكلّمنا علانيةً ونطلُب منهُ ونأخُذ مِن كنوز خيراته التى هو فىِ إِشتياق أن يُعطيها لنا
أعطنىِ يارب توبة بِلا رجعة مِثل القديس أوغسطينوس وموسى الأسود ومريّم المصرّيّة
كُلّ إِنسان عِندما يُصلّىِ بالروح ويطلُب أمور روحيّة يشعُر فِعلاً أنّهُ قريب مِن عطيّة الروح ، ربنا يدّينا ويؤهلّنا للسماء والهدوء والسكينة لِنُهيّىء نِفوسنا وقلوبنا لِعطيّة الروح القُدس
ربنا يسند كُل ضعف فينا بِنعمتهُ
لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين
سيروا فى النور
بسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدس الله الواحِد أمِين
فلتحِل علينا وَبركِته الآن وَكُلّ أوان وَإِلَى دهر الدهُور كُلّها أمِين
الإِسبُوع الرَّابِع مِنْ الخماسِين المُقدّسة الكنِيسة بِترتِب لِنا رِحلة فِى فِترة الخماسِين الهدف مِنها إِنْ إِحنا فِى نِهايِة الخماسِين ننال إِستحقاق عطيَّة الرُّوح القُدس وَنتمتَّع بِالمِيلاد الجدِيد0
رِحلة عِبارة عَنْ رِحلة النِفُوس الّلِى فِى برّيَّة العالم مُنطلِقة إِلَى كنعان ، النِفُوس الّلِى فِى برّيَّة العالم مُنطلِقة إِلَى كنعان عليها إِنَّها تتحلّى بِبعض الصِفات 0
أوِل صِفة فِى النِفُوس الّلِى مُنطلِقة فِى البرّيَّة رايحة لِكنعان لازِم يكُون عندها رصِيد كافِى مِنْ الإِيمان إِنْ هى حا توصل كنعان ، وَلازِم يُبقى عندها قناعة كامِلة إِنْ تبعيتها لِربِنا أفضل مِنْ تبعيتها لأهل العالم أوْ لأرض مِصْرَ أوْ لِفرعُون 0
فَلاَزِم نِمرة واحِد الإِيمان ، عشان كِده تلاحظوا إِنْ الحد الأوَّل مِنْ الخماسِين حد تُوما حد الإِيمان بِالقيامة ، لابُد إِنْ يُبقى فِى رصِيد كافِى مِنْ الإِيمان يكفِى لِفترِة الرِحلة ، ده أوِل حد ، تانِى حد يكلّمنا إِنْ المسِيح هُوَ خُبز الحياة ، زى لَمَّا كان فِى البرّيَّة النَّاس فِى الرِحلة خارُوا مِنْ قِلّة الطعام ربِنا أرسل لهُمْ المن وَالسلوى 0
ربِنا لَمَّا أرسلنا فِى برّيَّة هذا العالم إِدانا زاد لِلطرِيق ، قَالَ لنا [ لاَ تَحمِلُوا كِيساً وَ لاَ مِزوداً00] ( لو 10 : 4 ) ، وَفِى نَفْسَ الوقت صار هُوَ نَفْسَه زاداً لنا ، هُوَ بِنَفْسَه ، فَربِنا يسُوعَ المسِيح بِيقُول لِنا أوِل حاجة عشان خاطِر تتمتّعُوا بِالرِحلة دى معايا يكُون عندكُمْ رصِيد مِنْ الإِيمان 0
إِتنين تتحدوا بِخُبز الحياة ، نِمرة تلاتة تتمتّعُوا بِعطيَّة ماء الحياة ، عطيَّة ماء الحياة00عطيَّة ينابِيع الرُّوح00عطيَّة ربِنا الّلِى فجَّر لِهُمْ مِنْ الصخرة ماء 00عطيَّة المِيلاد الفوقانِى مِنْ الماء وَالرُّوح 0
النهارده بيقولّك أنا بدِيك حاجات مُهِمة ، بدِيك خُبز الحياة ، بدِيك ماء الحياة ، مِنْ ضِمن مُقّوِمات الرِحلة المُهِمة جِدّاً النّور ، عشان تعرف تمشِى فِى الرِحلة صعب جِدّاً أبعتك فِى مكان أنا عارِف إِنّه قفر وَعارِف إِنّهُ برّيَّة وَيُبقى ضلمة ، يُبقى أنا كِده بعتك فِى مكان بقولّك إِتفضل توه ، لكِنْ هُوَ أرسلنا فِى برَّيَّة العالم وَأعطى لنا النَّور 0
فَتلاقِى إِنّه فِيه حد للإِيمان ، حد لِلخُبز ، حد لِلماء ، حد لِلنَّور ، حد لِلطرِيق نَفْسَه الّلِى هُوَ الحد الّلِى جاى ده الّلِى بِيدِينا الطرِيق لِلصعُود لِلسَّماويَّات ، الّلِى بيمهِدنا لِعطيَّة الرُّوح القُدس يُوم الخمسِين 0
النهارده " حد النَّور " يقُول كِده [ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ النُّورُ مَعْكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ0 فَسِيرُوا مَادَامَ لَكُمْ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ00] ( يو 12 : 35 ) ، نتكلّم شويَّة عَنْ النُّور وَنتكلَّم شويَّة عَنْ الظلام ، نُقطتين إِتنين فقط 0
أوِل حاجة النُّور ، طبِيعة الله نُور ، يقول عنّه كِده أنَّ الله [ 00نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ 00] ( 1 تى 6 : 16 ) ، يعنِى لَمَّا حب يوصِف طبِيعة الله قالك عَلَى الله [ نُور وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ البَتَّةَ ] ( 1 يو 1 : 5 ) ، طبِيعة ربِنا مفهاش أىّ ظُلمة ، الله نُور ، طبِيعِة ربِنا تكشِف ، طبِيعِة ربِنا ترشِد ، طبِيعِة ربِنا تنُّور ، تقُود 0
لَوْ تلاحظُوا يا أحِبَّائِى أوِل حاجة سِفر التكوِين ذكرها فِى أيَّام الخلِيقة السِتَّة ، أوِل حاجة يقولّك [ وَقَالَ اللهُ لِيَكُن نُورٌ00] ( تك 1 : 3 ) ، أوِل حاجة عملها إيه ؟ النُّور00لِيه ؟ قالّك علشان خاطِر أُظهِر أعمال خلِيقتِى وَأُظهِر مجدِى فِى خلِيقتِى 0
تخيّلُوا كِده لَوْ ربِنا معملش النُّور وَجِه عمل مَثَلاً بعد كِده النباتات ، طيِّب حد شايِف ؟! لِنفرِض إِنْ ربِنا عمل الزَّحافات وَالدبَّابات الّلِى تدِب عَلَى الأرض ، طيِّب حد شايِف ؟! وَبعدِين ربِنا علشان يعمِل حاجة علشان يتمّجِد يعمِل كُلّ حاجة مُهِمة علشان خاطِر الّلِى بعدها تتمتّع بِها 0
منلاقيِش مَثَلاً ربِنا يخلِق العُشب قبل الحيوان00لأ00ما ينفعش ، هُوَ بِيخلق العُشب لِلحيوان ، فَايخلق الأوَِّل العُشب وَبعد كِده الحيوان ، طب وَالعُشب محتاج نُور ، يُبقى يخلق له الأوَِّل النُّور ، طب العُشب محتاج ميه ، يُبقى يخلق له الأوَِّل الميه ، يُبقى يخلق الأوَِّل النُّور وَبعد كِده يخلق الميه وَبعد كِده يخلق العُشب ، بعد كِده يخلق الحيوان ، بعد كِده يُبقى يخلق الإِنسان الّلِى يلزمه كُلّ هذِهِ الأمور ، تدرُّج عجِيب 0
إِذن ربِنا عشان يُعلِن مجده فِى الخلِيقة الأُولى أوِل حاجة قَالَ [ لِيكُن نُور ] ، الخلِيقة الجدِيدة فِى القيامة أوِل حاجة شُفناها فِى القيامة000إيه ؟ نُور00وَكأنّ ربِنا يسُوعَ المسِيح بِالقيامة عايِز يقول لنا أنا هدِيكُوا معنى جدِيد لِلنُّور 0
الأوَِّل كان مُجرّد نُور عشان تتمتّعُوا بِه بِأعمال خلِيقتِى المنظُورة ، لكِن دلوقتِى النُّور ده موجُود ، أنا هدِيكُوا نُور جدِيد ، النُّور الجدِيد ده عشان تتمتّعُوا بِمجدِى غير المنظُور ، مجد قيامتِى الّلِى موجودة داخِلكُمْ 0
عشان كِده ربِنا إِبتدى الخلِيقة بِالنُّور وَإِبتدى القيامة بِالنُّور الّلِى هى الخلِيقة الجدِيدة ، عايِز يعرّفنا عليه مِنْ جدِيد مِنْ خِلال القيامة ، مِنْ خِلال القيامة المفرُوض إِنْ إِحنا نتعرّف عَلَى ربِنا يسُوع المسِيح مِنْ جدِيد 0
عشان كِده النهارده بِيكلّمنا عَنْ " سِيرُوا فِى النُّور مادام لكُمْ النُّور " ، النُّور معكُمْ زماناً يسِيراً ، يعنِى إيه " زمان يسِير " ؟ عايِز يقولّك الفِترِة الّلِى إِنت عايشها فِى حياتك دى دى فِترة قلِيلة جِدّاً ، فِترة قلِيلة جِدّاً بِالنسبة لِمجد الأبديَّة ، فَالنُّور معاك دلوقتِى زمان يسِير ، سِير فِى النُّور لِئلاَّ يُدرِكك الظلام 0
يعنى إيه " يُدرِكك الظلام " ؟ يعنِى لَوْ إِنسان مِنّنا دلوقتِى ترك طرِيق النُّور ها تبُص تلاقِى حياته بعد كِده بعِيد عنِنا ترُوح الجحِيم ، بعِيد عنِنا الواحِد يرُوح نار جُهنم ، طبعاً هُناك ظُلمة00ظُلمة00ظُلمة 0
يُبقى أنا علىَّ أستغِل الزمن اليسِير الّلِى أنا عايِش فِيه ده ، وَأعِيش فِيه فِين ؟ فِى النُّور لِئلاَّ يُدرِكنى الظلام ، سِير فِى النُّور ، النُّور يعنِى إيه ؟ نُور الوصيَّة ، نُور المسِيح ، المسِيح طبِيعته نُور ، الله طبِيعته نُور ، طب أنا إيه بِالنسبة له ؟ أنا إِبنه يُبقى طبِيعتِى مِنْ طبِيعته ، أنا طبِيعتِى مِنْ طبِيعته ، أنا واخِد النُّور ده ، النُّور ده مِش غرِيب عنِّى ، بِدلِيل إِنْ أنا مبحِبش الظُلمة ، بِدلِيل إِنْ أنا مبحِبش أعمال الظُلمة 0
أنا نُور ، مِنْ طبِيعته لإِنْ إِحنا المسِيح نقل لنا مجده ، نقل لنا مِيراثه ، نقل لنا صِفاته ، فَالنُّور بقى مِش غرِيب علينا000لأ000كُلِنا متعمدِين وَلَمَّا إِتعمِدنا أخدنا السِر وَالسِر الكنِيسة تسميه ( سِر الإِستنارة ) ، يعنِى إيه إِستنارة ؟ يعنِى إِحنا إِتنوّرنا فِى المعموديَّة ، أخدنا النُّور ، النُّور بقى ساكِن فِينا ، النَّور بقى حِتَّة مِننا مبقاش غرِيب عنِنا000لأ000النُّور بقى مِننا ، النُّور بقى حِتَّة مِننا مبقاش النُّور غرِيب علىَّ000لأ000النُّور بقى مِنِّى 0
[ 00أبناءُ نُورٍ وَأبناءُ نهارٍ0لسنا مِنْ لَيْلٍ وَ لاَ ظُلْمَةٍ ] ( 1 تس 5 : 5 ) ، زى ما قال مُعلّمِنا بولس الرسُول ، لكِنْ إِنتُمْ أبناء نُور ، النُّور مُفرِح ، النُّور مُبهِج ، عشان كِده نقُول [ فِى نُور قدِيسيه ] 0
كُلّ إِنسان يخاف الله وَيعِيش مَعَْ ربِنا تُبقى حياته منُّوره ، نُور مِنْ نُور المسِيح ، نُور مِنْ نُور الله ، [00 نُور لاَ يُدْنَى مِنهُ00] ( 1 تى 6 : 16 ) ، أد إيه أحِبَّائِى الحياة فِى النُّور لها صِفات مُبهِجة ، أد إيه النُّور ده مِنْ طبِيعِة ربِنا ، الطبِيعة المُمجدّة ، الطبِيعة الّلِى ربِنا عايِز ينقِل لِنا كُلّ البركات مِنْ خلال النُّور بِتاعه 0
فَيقولّك [ سِيرُوا فِى النُّور ] ، سِير فِى النُّور ، النُّور يكشِف الطرِيق ، لَمّا جِه ربِنا فِى العهد القدِيم فِى البرَّيَّة وَالشَّعْب مُعرّض إِنْ هُوَ يتوه بقى يعمِل معاهُمْ حاجتين ، حاجة بِالنَّهار وَحاجة بِالليل ، يبعت لِهُمْ بِالنَّهار عمود سحاب وَبِالليل عمود نُور000لِيه ؟
يقولّك عشان خاطِر النُّور يقودهُمْ فِى الطرِيق ، إِحنا دلوقتِى فِى نَفْسَ الحال ، إِحنا دلوقتِى تايهين فِى برَّيَّة العالم ، مُنطلقِين نحُو كنعان ، طيِّب إِذا ما كنش عمود النُّور ده حا يقودنا يُبقى حتماً حنتوه 0
إِذن أنا لَوْ ماسلكتِش فِى النُّور وَعنيَّا عَا النُّور وَبقى النُّور ده السِراج المُضِئ فِى موضِع مُظلِم بِالنسبة لىَّ يُبقى أنا كِده حتوه ، سِير فِى النُّور ، النُّور يعنِى الوصيَّة ، النُّور يعنِى الإِنجِيل ، النُّور يعنِى صُوت الرُّوح ، النُّور يعنِى فِعل الوِلادة الجدِيدة الّلِى جوايا ، ده لازِم أطِيعه ، أطِيعه زى ما بِيقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول [ فَشُكراً للهِ000أطعتُمْ مِنَ القلبِ صُورةَ التَّعلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا ] ( رو 6 : 17 ) ، " أطعت مِنَ القلب " يعنِى إيه ؟ يعنِى مشيت ورا النُّور بِكُلّ صِدق وَبِكُلّ إِخلاص وَأمانة وَرفضت الظُلمة وَمحبِتش الظُلمة 0
قَالَ كِده [ مَادَامَ لَكُمْ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أبْنَاءَ النُّورِ00] ( يو 12 : 36 ) ، " لِتصِيرُوا أبناء لِلنُّور " أنا إِبن لِلنُّور بِالطبِيعة الّلِى ربِنا وهبها فىَّ ، أنا إِبن لِلنُّور ، طالما أنا إِبن لِلنُّور أبقى بحِب النُّور وَأحِب أعمال النُّور وَأحِب إِنْ أنا أسلُك فِى النُّور بِكُلّ أمانة وَكُلّ إِخلاص وَإِلاّ أتوه 0
النُّور يكشِف الأخطاء ، يكشِف الزيغان ، النُّور يكشِف ، إِحنا لَوْ جِينا دلوقتِى نقُول هى العِين الّلِى بِتشُوف وَإِلاّ النُّور هُوَ الّلِى يخلِّى العِين تشُوف ؟ تلاقِى مِش العِين هى الّلِى بِتشُوف ، النُّور هُوَ الّلِى يخلِّى العِين تشُوف 0
بِدلِيل إِنْ الدُنيا لَمَّا بِتُبقى ضلمة وَعنِينا مفتّحة مِش بِتشُوف وَعنِينا سلِيمة ، إِذن مديونيتِى لِلرؤية وَمديونيتِى لِلبصِيرة وَرؤيِة الأمُور بِطرِيقة سلِيمة مِش لِلعِين وَلكِنْ لِلنُور 0
إِذن طُول ما أنا سالِك فِى النُّور حا تُبقى نظرتِى لِلأمُور سلِيمة ، أعرف ده فِين وَأعرف ده فِين وَأعرف أمشِى إِزاى ، لكِنْ لَوْ أنا سالِك فِى الظُلمة أُبص ألاقِى نَفْسِى رغم إِنِّى عندِى عِين لكِنْ مِش بشُوف 0
وَهُوَ ربِنا يسُوعَ المسِيح قَالَ كِده [ 00لَهُمْ أَعْيُنٌ وَ لاَ يُبْصِرُونَ00] ( أر 5 : 21 ) ، كان مُمكِن نحُط التفسِير بِتاع الحِتَّة دى00لِيه ؟ لِيه لِهُمْ أعيُن وَ لاَ يُبصِرُون ؟ لإِنّهُمْ سالكِين فِين ؟ فِى الظُلمة ، سالكِين فِى الظُلمة يعنِى إيه ؟ يعنِى وَالدِنيا ضلمة يعنِى بِالليل ؟! يقولّك00لأ00الظُلمة الّلِى قصده عليها ظُلمِة غياب المسِيح ، يعنِى غياب النُّور 0
إِذن أىّ وقت أنا بسلُك فِيه غايِب عَنْ المسِيح ، المسِيح يغِيب عَنْ حياتِى ، معِش فِى حضرته ، ظُلمة ، الظُلمة طبعاً الإِنسان أد إيه بقى إِتلغبط وَأد إيه الواحِد ميعرفش يميِّز وَأد إيه الإِنسان يفقِد قِيمة الأمور ، واحِد يجِيب له حاجة يُقعُد يلمِس فِيها كِده مِش عارِف دى إيه ؟ دى معدن وَإِلاّ دى خشب ؟ يعتمِد على الملمس ، مُمكِن الملمس يُبقى خدَّاع ، ميعرفش يميِّز الطرِيق ، مُمكِن يمشِى يعثُر فِى الطرِيق ، يتخبّط فِى حاجة لإِنْ الدُنيا ضلمة 0
أدى الإِنسان الّلِى سالِك فِى الظُلمة ، غير الإِنسان الّلِى سالِك فِى النُّور ، وَطُول ما أنا قُرّيِب مِنْ النُّور خطاياى تُبقى أوضح ، طُول ما أنا قُرّيِب مِنْ النُّور أعرف مقياس نَفْسِى أنا فِين مِنْ الوصيَّة ؟ أنا فِين مِنْ أخويا ؟ أنا فِين مِنْ بِرّ المسِيح ؟ أنا فِين مِنْ نُوره ؟
لَمَّا يِجى واحِد كِده يُبقى الملابِس بِتاعته ملابِس مُتسِخة وَقاعِد فِى ظُلمة ، لاَ يشعُر إِنْ هدومه مِش نضِيفة ، لكِنْ لَوْ قرّب لِنُور وَكُلّ ما النّور كان أقوى كُلّ ما يكشِف وَيفضح ، أهُوَ أنا كِده كُلّ ما أأقرّب لِربِنا كُلّ ما أعرف أنا فِين مِنْ بِرَّه ؟ أنا فِين مِنْ نوره ؟ أوِل ما أأقرّب مِنّه أشعُر أد إيه أنا خطاياى كثِيرة جِدّاً 0
إِِشعياء النبِى لَمَّا إِتخدِت الجمرة مِنْ عَلَى المذبح قَالَ [ 00وَيْلٌ لِي إِنِّي هَلَكْتُ لأِنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ00] ( أش 6 : 5 ) ، طب لِيه مقولتِش كِده قبل كِده ياإِشعياء ؟ قالك ماكونتِش تلامست معاه 0
مُعلّمِنا بُطرُس الرسُول مصرخش وَقال [ 00أُخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ لأِنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ] ( لو 5 : 8 ) إِلاّ لَمَّا تلامس معاه ، لَمَّا أتلامس معاه أنا خطاياى بِتُكشف ، بِتتفضح ، لَمَّا تتفضح أصرُخ وَأطلُب الرحمة وَأطلُب النِعمة وَأطلُب التوبة وَأطلُب الغُفران وَأعرف ضعفِى ، أوِل لَمَّا أعرف ضعفِى النِعمة تُبقى قرِيبة ، أوِل لَمَّا أكتشِف قباحاتِى وَذنوبِى وَالظُلمة الّلِى أنا فِيها وَالبُقع الّلِى فِى ثيابِى الّلِى أحدثتها فىَّ الخطيَّة ، ساعِتها أبقى أنا قرِيب مِنْ البُرء ، لإِنْ [ الَّذِي يعرِف خِزيه يعرِف كيف يطلُب النِعمة ] ، وَالَّذِى يعرِف مرضه هُوَ قرِيب مِنْ البُرء ، الّلِى يعرِف المرض بِتاعه ، المرض إِكتشفه إِزاى ؟ بِالنُّور 0
النُّور معكُمْ زماناً يسِيراً سِيرُوا فِى النُّور ، خلِيك قُرّيِب لِلنُّور ، لاَ يكُون فِيك ظُلمة البتَّة ، عشان كِده إِحنا يقول عنِنا إِحنا [ 00لكِنِ إِغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ00] ( 1 كو 6 : 11 ) ، إِحنا إِستنرنا بِنُور المسِيح ، إِحنا تبرّرنا بِالمسِيح ، لَمَّا إِتغسلنا بِه حملنا بِرَّه ، حملنا نُوره 0
عشان كِده يقولّك [ 00هُوَ الَّذِي أشْرَقَ فِي قُلُبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ00] ( 2 كو 4 : 6 ) ، " أنار فِى قُلُوبِنا " ، نوَّر ، جاب كِده كمية ضُوء ضخمة جِدَّاً جِدَّاً وَسلَّطها عَلَى القلب لَمَّا جاب كمية ضُوء كبِيرة سلَّطها عَلَى القلب ، القلب نوَّر وَإِتكشف وَشُوفنا فِيه الزوايا وَالأركان الضعِيفة 0
لَمَّا يِجِى دكاتره فِى أُوضة العمليات تلاقِى حطِين لهُمْ كمية كشَّافات كبِيرة وَضخمة جِدَّاً متركزِين فُوق سرِير العمليَّات وَينزِِّلُوا كمية الإِضاءة دى وَيركِزُوها عَلَى المكان الّلِى بِيشتغلُوا فِيه00لِيه ؟ كُلّ النُّور ده ؟ عشان يكشِف00ده الراجِل شغَّال فِى حاجات دقِيقة جِدَّاً ، عايِز ينُّور المكان ده جِدَّاً ، عاوِز يكشِف فِيه الدقائِق الصغِيرة جِدَّاً00بِإيه ؟ بِالنُّور 0
عايِز تكشِف نَفْسَكَ سلَّط النُّور عليك ، سلَّط النُّور وَحا تعرِف00حا تعرِف إِذا كان فِيك حاجات مِضلِمة ، حاجات ضعِيفة ، حاجات مرِيضة ، حاجات مُتليِفَّة ، حاجات الخطيَّة أحدثت فِيها أضرار بالِغة ، بقى عندك شُريان مِش شغَّال ، بقى عندك عضلة واقفة ، بقى عندك تليُّف فِى أنسِجة 0
أهُوَ هُوَ ده ، ده التشخِيص بِتاع المرض الجسدِى ، المرض الرُّوحِى أخطر ، يعنِى إيه شُريان مِش شغَّال ؟ يعنِى إيه عضلة مِش شغَّالة ؟ يعنِى القلب معدش ينبُض بِمحبِة ربِنا ، يعنِى القلب صار لاَ يتجاوب مَعَْ نِداءات النِعمة ، يعنِى إيه فِيه تليُّف ؟ التليُّف يعنِى فِيه قساوة ، يعنِى فِى قلب فِيه أنسِجة ميِتة ، ده أكتشِفه إِزاى ؟ أكتشِفه بِالنُّور ، مالوش طرِيقة تانية غِير النُّور ، أأقرّب لِلنُّور أكتشِف الأمر عَلَى طُول 0
[ سِيرُوا فِي النُّور مادام لكُمْ النُّور ، النُّور معكُمْ زماناً يسِيراً ] ، إِوعى تضيَّع فِترِة العُمر بِتاعك وَتسلُك فِى الظُلمة لإِنْ كِده يُبقى إِنت بِتُحكم عَلَى نَفْسَكَ إِنْ إِنت هاتعِيش فِى الظُلمة إِلَى الأبد ، الزمن اليسِير بِتاعك ده سِير فِيه فِى النُّور 0
عشان كِده الكِتاب المُقدّس يقولّك إِنْ الحياة الزمنيَّة بِتاعِتنا دى نحتمِل لإِنَّها زمن يسِير ، يقولّك كِده [ الْمَرْأَةُ وَهِي تَلِدُ تَحْزَنُ لأِنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ0 وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَببِ الْفَرَحِ00] ( يو 16 : 21 ) ، خلاص الساعة بِتاعِتها خِلصِت ، أوِل لَمَّا السِت تولِد وَتسمع صُراخ الطِفل وَتشوف الطِفل بعنِيها تنسى الألم ، تنسى الصُراخ ، الألم مرحش طيِّب إيه الّلِى حصل ؟ فِى حاجة أهم جت غطِّت عَلَى الألم 0
أهُوَ إِحنا كِده ، إِحنا ربِنا يسُوعَ بِيشبِهنا إِنْ الحياة الزمنيَّة بِتاعِتنا دى فِيها شويِة ألم لكِنْ لَمَّا حا تتمجّد لاَ نعُود نذكُر الشِّدَّة ، خلاص إِنتهِت ، كانِت إد إيه دى ؟ كانِت ساعة ، قالّك [ لأِنَّ ساعتها قَدْ جاءت ] ، دى ساعة ، يعنِى لَوْ واحدة تتألِم ساعة لكِنْ تولِد إِبن يعِيش معاها طُول العُمر ، تقولّك أستحمِل ساعة ، فِى واحدة تُبقى مِش عايزه تجِيب وِلاد تقولّك أصل الوِلادة مؤلِمة ؟! ماتسمعش الكلام ده أبداً00لِيه ؟ صحِيح الوِلادة مؤلِمة لكِنْ الثمرة جمِيلة 0
عشان كِده الحياة بِتاعِتنا ربِنا يسُوعَ يقولّك دى ساعة ، زماناً يسِيراً ، سِيرُوا فِى النُّور النُّور معكُمْ زماناً ، ده ساعة ، عشان كِده لَوْ تلاحِظ إِنْ لَمَّا يِجِى الواحِد يتعب شويَّة فِى جِهاده الرُّوحِى وَيحِس إِنْ الجِهاد تقِيل يفكّر نَفْسَه وَيقُول دى إيه ؟ دى ساعة ، معقُولة واحِد يكُون طالِب مِنِّى أشتغل عنده ساعة وَهايكافِئنِى مُكافأة كبِيرة جِدَّاً وَأبقى أنا كسلان فِى الساعة دى ؟!
دى ساعة ، عشان كِده لَوْ تلاحظُوا إِنْ ربِنا يسُوعَ قَالَ لِتلامِيذه [ 00مَا قَدَرْتُمْ أنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً ] ( مت 26 : 40 ) ، هى ساعة ، كُلّ مَا الضِيقات تحوّط بِىَّ فِى الحياة أقول دى ساعة ، شِد حِيلك شويَّة دى ساعة ، ياسِيدِى إِحتمِل دى ساعة ، إِنّ ساعتها قَدْ أتت ، أدى الساعة بِتاعِتها 0
[ سِيرُوا فِى النُّور ] ، النُّور معك زمن يسِير ، الزمن اليسِير بِتاعك ده قضِّيه فِى النُّور لِئلاَّ يُدرِكُكَ الظلام ، قضِّيه فِى النُّور الزمن بِتاعك ده 0
عايِز تعرف إِنت فِى النُّور وَ لاّ لأ ؟ أكتر الحاجات الّلِى تخلِيك تعرف إِذا كُنت إِنت فِى النُّور وَ لاّ لأ إِنْ إِنت تقِيس نَفْسَكَ عَلَى وصايا مُعيَّنة ، هل إِنت عندك رحمة ؟ القلب المنُّور قلب مليان رحمة ، قلب مليان رِقّة ، قلب فِيه مشاعِر حسَّاسة جِدَّاً تِجاه الآخرِين ، عكس الإِنسان الّلِى قلبه مُظلِم تلاقيه عِنده قساوة ، عِنده لاَ مُبالاة ، مايشوفش أبداً أتعاب النَّاس ، ظُلمة00ظُلمة ، مفِيش نُور ، محبَّة 00تبُص تلاقِى الإِنسان الّلِى قلبه منُّور تلاقيه قلبه كُلّه منُّور ، تلاقِى المحبَّة عِنده محبَّة صادِقة 0
أوِل لَمَّا تلاقِى نَفْسَك فِى إِحساس كراهية ، أوْ أوِل ما تلاقِى نَفْسَكَ إِنَّك إِبتدِيت تميِّز بين النَّاس وَإِبتدا يُبقى عندك إِنْ إِنت تُبقى فِى ناس مِش قادِر تحتمِلهُمْ وَقلبك شايِل مِنهُمْ إِعرف إِنْ مفِيش نُور فِى قلبك 0
المحبَّة مقياس مايكدِبش أبداً ، يقولّك [ 00المحبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ00] ( 1 تى 1 : 5 ) ، " قلب طاهِر بِشِدَّة " ، مُعلّمِنا يُوحنا الرسُول يقُول لِنا كلام يخلِّى الواحِد يراجِع نَفْسَه ألف مرَّة فِى موضُوع المحبَّة ده ، قالّكَ [ كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ00] ( 1 يو 3 : 15 ) ، ياربِى000لِلدرجة دى ؟؟ يقولّك أيوه ، فِى ظُلمة فِى القلب خلِتك تكره ، خلِتك تُبغِض ، لَمَّا خلِتك تكره وَتُبغِض مبقِتش مِنْ أبناء النُّور بقِيت مِنْ أبناء الظُلمة ، [ مَنْ يُبغِضُ أخاهُ فَهُوَ قاتِل نَفْسٍ ]000مرَّة واحدة ؟؟ أيوه 0
قالّك [ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ لأِنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ ] ( 1 يو 4 : 8 ) ، الّلِى مايحِبش ميعرفش ربِنا00لِيه ؟ أصل الله محبَّة 0
أقِيس نَفْسِى أنا مِنْ أبناء النُّور وَ لاّ مِنْ أبناء الظُلمة ؟ أنا فِى أىّ طرِيق ؟ مِنْ هِنا أبُص ألاقِى يقولّك إِنْ النُّور ده يكشِف للإِنسان كُلّ حاجة ، يخلِّى الإِنسان يُبقى الطرِيق بِالنسبة له واضِح جِدَّاً00واضِح جِدَّاً 0
[ سِرَاج لِرِجْلِى كَلاَمُكَ ] ( مز 119 : 105 ) ، السبِيل منُّور ، الطرِيق منُّور ، طرِيق كُلّ العلامات فِيه واضحة جِدَّاً ، إِذا كان فِيه حِتّه مُرتفِعة مكشُوفة ، إِذا كان فِيه حِتَّة مُنحنية مكشُوفة ، إِنسان مُستنِير ، عشان كِده مُعلّمِنا بولس الرسُول يقولّك [ مُستنِيرة عُيُونُ أذْهانِكُمْ ] ( أف 1 : 18 ) ، عِين القلب منُّوره فِيها نُور تعرَّف الطرِيق ، وَتعرِف خِداعات العدو ، وَتعرِف الأماكِن الواعرة وَالأماكِن الصعبة 0
عشان كِده كُلّ شر يُفعل يُفعل فِى الظلام ، عشان كِده مُعلّمِنا بولس الرسُول يكلّمك عَنْ الشَّر يقولّك [ أعمال الظُلمة ] ( أف 5 : 11 ) ، لِدرجِة إِنْ مُعلّمِنا بولس الرسُول يقولّك [ لاَ تشترِكُوا فِى أعمال الظُلمة غير المُثمِرةِ بَلْ بِالحرىَّ وَبخّوُها ] ( أف 5 : 11 ) 00لِيه ؟
قَالَ لإِنْ أنا جوايا نُور ، النُّور لاَ يطِيق الظُلمة ، لاَ يشترِك النُّور مَعَْ الظلام أبداً أبداً ، أوِل لَمَّا يِجِى النُّور عَلَى طُول يغِيب الظلام ، يتلاشى الظلام ، راح فِين الظُلمة ؟ راحِت فِين الظُلمة بِتاعِت الليل الّلِى كانِت مخلِيَّة النَّاس مِش عارفة تمشِى00راحِت فِين ؟ إِنتهِت ، ليس لها أصل ، النُّور يُبّدِد الظلام ، النُّور قوِى ، النُّور يكشِف ، الظُلمة جهل00تِيه 0
لَمَّا نلاقِى إِنسان يحِب أعمال الظُلمة نقوله فِى خلل رهِيب جوّه حياتك ، عشان كِده أحِبَّائِى تلاقِى الإِنسان الّلِى يحِب الخطايا تبُص تلاقيه أعمال الظُلمة تملُك عليه ، تلاقِى حياته كُلّها ظُلمة فِى ظُلمة ، أعمال الخطايا كُلّها ، لَمَّا واحِد يحِب يسرق محدِش يسرق فِى النُّور ، أعمال الشَّياطِين ، أعمال الشهوات وَالزِنا وَالخلاعة تنشط فِى الليل ، الإِنسان الكدَّاب ، الإِنسان الّلِى يحِب يعِيش فِى غِش وَرِياء يحِب يعمِل حاجات النَّاس متعرفهاش ، يحِب الظُلمة ، ميحِبِش يكشِف نَفْسَه أبداً ، يعِيش فِى الظُلمة وَالظُلمة تُعمِى عنيه 0
مِنْ كُتر ما هُوَ خلاص معدش بِيشُوف ، خلايا عنيه الرُّوحيَّة تضمُر00وَتذبُل00لِيه ؟ مَا خلاص ليس لهُ الحواس الّلِى قَالَ عنها مُعلّمِنا بولس الرسُول [ الْحواسُّ مُدَرَّبةً ] ( عب 5 : 14 ) ، ليس لهُ الحواسّ المُدرَّبة ، حاسِة البصِيرة عِنده حاسَّة فُقِدت ، حاسَّة تبلَّدت ، تجمَّدت ، أدى أعمال الظُلمة 0
أعمال الظُلمة الّلِى تخلِّى الإِنسان يفقِد البركات ، يفقِد حضُور الله ، يفقِد نُور الله ، ده أعمال الظُلمة ، عشان كِده أحِبَّائِى تلاقِى آبائنا القدِيسين كُلّ واحِد فِيهُمْ حواليه هالة مِنْ النُّور ، النُّور ده لِيه ؟ دى نُور القداسة ، ده نُور ربِنا الّلِى إِرتسم عَلَى وجوههُمْ وَالّلِى أضاء عليهُمْ ، ده النُّور بِتاعهُمْ ، دى الإِستنارة بِتاعِتهُمْ 0
عشان كِده يكلّمنا عَنْ السَّما إِنْ السَّما مفهاش ظُلمة أبداً 00لِيه ؟ قالّك لإِنْ ربِنا يسُوعَ المسِيح العرِيس وَالخرُوف بِتاع السَّما ها يكُون هُوَ سراجها وَ لاَ تحتاج إِلَى شمس وَ لاَ تحتاج إِلَى قمر ، لأِنّ هُوَ سراجها ، فِيها نُور دائِم00نُور دائِم ، مفِيش لِيل 00مفِيش ظلام00إِنتهى الظلام 0
إِحنا عايِشيِن دلوقتِى علشان إِحنا دلوقتِى فِى فِترِة الإِختبار ، إِنت بِتحِب أىّ طرِيق فَتَلاقِى دلوقتِى فِى ظُلمة وَفِى لِيل ، لكِنْ فوق فِى السَّما خلاص مفِيش ظُلمة ، لَوْ إِنت مِنْ دلوقتِى حبِيت النُّور وَإِخترت النُّور وَسلكت فِى النُّور ها تصِير مِنْ أبناء النُّور فَطُوباك ، لكِنْ لَوْ إِنت مِنْ دلوقتِى مِلت لِلظُلمة وَحبِيت الظُلمة وَأعمالها ها تبُص تلاقِى نَفْسَكَ خلاص صِرت غرِيباً عَنْ النُّور وَالنُّور غرِيب عنك 0
النُّور معكُمْ زمان يسِير ، عشان كِده قالّك [ أعمى عُيُونهُمْ وَأغلظ قُلُوبهُمْ لِئلاَّ يُبصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيشعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيرجعوا فَأشفِيهُمْ ] ( يو 12 : 40 ) 00لِيه ؟ قالّك ما هُمَّا مِش عايزِين يشُوفوا النُّور ، مِش عايزِين يشُوفوا 0
قَالَ كِده [ أنَا قَدْ جِئتُ نُوراً إِلَى العالم ] ( يو 12 : 46 ) ، خلاص طالما إِنسان آمِن بِى لاَ يمكُث فِى الظلام أبداً ، عشان كِده أحِبَّائِى الإِنسان الّلِى حياته داقِت نُور ربِنا لاَ يستحمِل الظُلمة ، لاَ يمكُث فِى الظلام ، وَمِش يوم وَ لاَّ إِتنين لكِنْ حياته كُلّها ، مِش قادِر يحتمِل إِلاَّ إِنْ هُوَ يعِيش فِى النُّور 0
لَمَّا نِيِجِى نقُول دلُوقتِى إِحنا لِيه بِنحِب النُّور وَإِحنا لِيه مُشتاقِين لِلنُّور وَلِيه النُّور إِحنا بِنفّضله ؟ يقُولّك أصل إِحنا جرَّبنا الضلمة لَمَّا جرَّبنا الضلمة محبِنهاش ، حبِينا النُّور ، إِذن الضلمة هى الّلِى تخلِينا نكتشِف النُّور 0
عشان كِده ربِنا سمح إِنْ يكُون فِى نُور وَفِى ضلمة ، لِيه ربِنا يسمح بِالشَّرُور ؟ قالّك الشَّرُور هى الّلِى حا تعرَّفك البِرَّ ، قالّك الشَّرُور هى الّلِى حا تخلِيك إِزاى تتمسَّك بِالبِرَّ ، لإِنْ لَوْ الحياة بِرّ بس مُمكِنْ أبقى كِده لاَ أُمتحن أنَا عايِز إيه ، النُّور هُوَ الّلِى يخلِيك تحِب النُّور وَتُبغِض الظُلمة 0
مِنْ جمال النُّور ها أسِير فِى النُّور مادام لَكَ النُّور ، وَالنُّور هُوَ الّلِى يغلِب الظُلمة لإِنْ هُوَ الأقوى ، وَالنُّور مِش مُمكِنْ الظُلمة تغلِبه إِلاَّ إِذا هُوَ إِنسحب ، لكِنْ الظُلمة متعرفش أبداً تغلِب النُّور أبداً ، النُّور يغلِب الظُلمة بِسهُولة ، مُجرّد إِنْ كشَّاف صُغيّر يُبّدِد ظُلمة ، لكِنْ الظُلمة متغلِبش النُّور أبداً إِلاَّ إِذا أنا طفِيت النُّور ، النُّور أقوى لهُ سُلطان 0
عشان كِده أحِبَّائِى أنا بختار أىّ طرِيق وَماشِى فِين ؟ طرِيقِى منُّور ، الّلِى طرِيقه منُّور تبُص تلاقِى كارِه الخطايا ، مِش بس كارِه الخطايا ده بِيوّبِخ الخُطاه ، ده مِنْ جوَّاه إِحساس بِمرارة لِلنَّاس الّلِى عايشة فِى الظُلمة ، مِش هُوَ قلبه ميَّال لِلظُلمة000لأ000ده بِيوّبخ أعمال الظُلمة0
ربِنا أنار فِى قلوبنا ، نوَّر قلبِنا ، أخدنا فِى المعموديَّة النُّور حقِيقِى ، عشان كِده إِحنا كُلّ يوم فِى صلاة باكِر نفتِكر النُّور الحقِيقِى نُور القيامة ، نُور حقِيقِى الّلِى أشرق فِى قلوبنا وَنقوله إِنْ هُوَ [ يخلِق فِينا الحواس المُضِيئة وَالأفكار النُورانيَّة ] ، حواس مُضِيئة منُّوره00منُّوره بِنُوره00نُور قيامته00تتحوّل الحواس المُظلِمة وَالجسد المُظلِم لِجسد منُّور00هذا النُّور مِنْ علامات الخلِيقة الجدِيدة00مِنْ علامات القيامة إِنْ أنا إِنسان بحِب النُّور وَلازال نُور ربِنا يسُوعَ المسِيح يُعلن فِى قيامتِهِ فِى كُلّ قيامة 00ليس فِى يوم قيامة فقط وَلكِنْ فِى قلُوب أولاده وَفِى قلُوب أبناء الكنِيسة كُلّها 0
ربِنا ينُّور قلوبنا بِنُور معرِفته الحقِيقيَّة
يكمِلّ كُلّ نقص فِينا بِنِعمِته
وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين0
المسيح خبز الحيــــــاة
بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركاته وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
اسابيع الخماسين المقدسه التي تمثل فترة وجود ربنا يسوع المسيح على الارض بعد القيامه..
فتره الاربعين يوم قبل صعودة كان بيركز علي شئ مهم جدا.. تثبيت كل تعليمة السابقه .ويعرف كنيسته عليه من جديد .كل تعليمة قبل القيامه كل احاديثه كل اعماله ربما يكون الناس نظرت إليها نظره معينه وهو لسه موجود في وسطهم كانسان بالجسم ..لكن بعد قيامته ابتدت اعينهم تنفتح على انه ده مش مجرد انسان وانة غلب الموت اجتاز الموت من اجلنا... والمشهد الذي شهدناه على الصليب ماكنش مشهد ضعف . هو قبل الموت بأرادته.
وبدات وجهة نظر كل اللي المحيطين بربنا يسوع المسيح في شخصة تتغير..ومن هنا المسيح بيعرف نفسه على كنيسته من جديد بعد القيامه.. تخيل لو احنا عرفنا ربنا يسوع المسيح لحد الصلب ..وقام ... كل المعرفه السابقه ابتدت تتغير ..ليه؟ لان معرفته وهو قائم غير معرفتة وهو قبل القيامه.. عشان كده الكنيسه بحكمه بتعمل لنا دوره السنه كلها ان احنا نعيش احداث
ربنا يسوع المسيح كلها..تيجي تقول لك ابتدي صوم.. صوم الميلاد عشان تستعد للتجسد.. المسيح اتجسد افرح بالميلاد بتاعه عيش معاة ان هو اتولد.. عيش معاة انه هو اختتن.. عيش معاة على انه هو اتعمد.. عيش معاة ان هو اصعد بالروح الى البريه لكي يجرب عيش معاة الصوم بتاعه ..عيش معاة احداث الصليب بتاعته.. عيش معاة القيامه بتاعته..طب بعد القيامه عيش معاة بعد القيامة.. كل الفتره السابقه عرفت فيها المسيح بطريقه بعد القيامه تعرفه بطريقه اجمل واعمق
عشان كده احبائي شيء صعب جدا علينا ان احنا نبقى فتره الخماسين تكون فترة ضعف فترة فتور...
يقولك فين ايام الصوم الكبير؟!
اقول لك لا ده احنا اخذنا المسيح القائم اللي يثبتنا ويعرفنا بية معرفه جديده اعمق من معرفتنا اللي كنا عارفينوا بيها قبل كده ..عرفنا المسيح الحي القائم من بين الاموات عشان كده النهارده الكنيسه حاطلنا خطه لمعرفتة ..تلاقي الاحد اللي فات احد توما
ده حد الايمان .عايز تعرفه ادخل من باب الايمان... النهارده خبز الحياه
عايز تعرفه كويس لازم تثبت في جسدة ودمة لانة هو ده اللي هيعرفك مين هو المسيح.. الجسد والدم عايز
تعرفه كويس اشرب منه ماء الحياه هو ده الاسبوع القادم ..يكلمك على أن هو الايمان وهو الخبز و هو ماء الحياه ويكلمك على أن هو نور الحياه ويكلمك على انة هو طريق الحياه ..الأسابيع بتاعت الخماسين المقدسه اللي بتخلينا ان كان فينا قشور على عيوننا تتساقط عشان نعرفه كما هو ...بنعمه ربنا هنتكلم في نقطتين النهارده اول نقطه نتكلم فيها ... معرفه المسيح الجديدة
وتانى نقطة عن خبز الحياه
معرفة رب المجد الجديده معرفة القيامه تختلف عن معرفه ما قبل القيامه ..معرفه القيامه معرفه تلامسيه معرفه عشرة.
معرفه محبه.. معرفه القيامه
معرفه القيامه عايز يقول لك بلاش ناس كثير تتكلم عني ..انت عاشرتنى وشاهدتنى وانا بعلم وشاهدتنى وانا بعمل معجزات.. وشاهدتنى وانا بتصلب وشاهتنى قائم..وريتك نفسى ببراهين كثيره تقول عليا ايه؟!اقول لك اتبعك اينما تمضى... عرفتك وانت قائم من الاموات ..عندما شاهدتك وانت قام من الاموات كل شكوكى فيك تبدلت... كل ظلمة جوايا انتهت... كل تردد جوايا من ناحيتك انت ايه وتستاهل اتبعك ولا
لا ..والحسابات اللي كنت بحسبها بفكرى انتهت... لانة عندما قام تحقق او كملت كل النبوات عنه وتحقق كل تلاميذة وكل كنيستة انة من هو المسيح ابن الله الظاهر في الجسد الاتى من اجل حياه العالم... معرفه جديده بعد القيامه...
معلمنا بطرس الرسول يوم خميس العهد لما ربنا يسوع المسيح حب ينحنى ويغسل رجليه قال له لا يا ربي حاشاك يا رب....قالة يسوع كلمة جميلة جدا... لست تفهم الان ما انا فاعلوا لكنك ستفهم فيما بعد .عايز يقول له انت لحد دلوقتى ما عرفتنيش يا بطرس انت لسه هتعرفيني..غسلة رجلية... و قالوا لو ما غسلتش مش هيكون لك نصيب معي.. قال له لا يا رب ايديا ورجليا.... وبعد كده اكل من الخبز عندما اسس سر الشكر. بعد ما غسل ارجلهم... برده ما كانش لسه يعرفوا بعد ما اكل الخبز!! اللي هو الجسد الحقيقي لكن ما كانش لسه يعرفه. لكن بعد القيامه...
لست تفهم الان ستفهم فيما بعد
قصدة بعد قيامتى... هتعرف يعني ايه تاكل خبزى يعني ايه ان انت تشترك في الوليمه هتفهم بعد القيامه قبل القيامه كان في امور كثيره انت مش فاهمها لكن بعد القيامه هتعرفني معرفه جديده معرفه حقيقيه...
عمل رب المجد يسوع احبائي انه يعرف نفسه على كنيستة معرفه جديده.. ظل يخاطبهم عن الامور المختصه بملكوت الله نفسي نتخيل نفسنا والكنيسه حيه احبائي بتجعلنا نعيش نفس المناسبه نفسي نتخيل نفسنا ان احنا كده مجتمعين ورب المجد يا يسوع بعد قيامته بيظهر لنا ونشعر ان ايمانا تقوي بية جدا
نقول هو ده اللي كان مظلوم ؟!يقول لك اه انا اللي كنت مطلوب بس خلي بالك تقدر تقول ان انا حي لا اموت
أعرفنى من جديد ..دى فتره الخمسين بتعرف ربنا يسوع المسيح من جديد في ضوء كل اعماله القديمه بس على انة قاهر الموت وعلى ان هو واهب الحياه .. شيء صعب جدا علينا احبائي ان احنا نكتفى بمعرفتنا بربنا يسوع المسيح بمجرد فكره بمجرد نظريه بمجرد قول بمجرد معرفه عقليه... رب المجد يسوع لا يعرف ولا يدرك على مستوى العقل ابدا
اعطانا امكانيه فهمه اعطانا امكانيه مفعولات معرفته جوانا...هو ده معرفه رب المجد يسوع
لكن عشان نعرفة كقصه سهلة
لو جبنا طفل في مدارس احد دلوقتى
نقوله احكي لنا حكايه يسوع يحكيها بمنتهى السهوله...ازاى اتولد وازاي اتعمد وازاى ذهب عرس قانا الجليل واصعد للبرية ..وجرب من الشيطان
وصنع ايات وعجائب و ممكن الولد يحكيلنا عن الايات والعجائب اللي عملها..واتصلب ومات وقام....
بس مش هي دي معرفه ربنا يسوع المسيح معرفه ربنا يسوع المسيح معرفت عشرة ..معرفت حب يقول لك الذي رايناه الذي لمسناة. الذي لمسته ايدينا من جهة كلمه الحياه.. هو ده الامر اللي بنفتقدة بمعرفتنا بربنا يسوع المسيح ان احنا نعرفه معرفه العشره مش معرفه الكلام ..معرفه الكلام صعبه جدا ونشعر ان احنا نتكلم عنه كثير لكن ما زال غامض بالنسبلنا.. اقول لك خلي بالك..لما رب المجد يسوع المسيح شاهد ان احنا ضعاف جدا في استيعابه وفهمه قال صعب جدا انكم تعرفوني.. انا اعرفكم بنفسي الذي يحبني يحبة ابي.. وانا اظهر له ذاتى... انا اعرفك بنفسى هاعطيكم امكانيه معرفتى... هاعطيكم الروح القدس الذى يجعلكم تشعروا ان انتم فاهمين لكل شيء وافكركم بكل اللي قلتهلكم واجعلكم ابناء لي
تعرفوني بالحق واعطيكم جسدي ودمي عشان تعرفوني معرفه كامله شيء عجيب
عاوزنا نعرفة.. وعايزنا نعيش معاة حياه جديده ومعرفه جديده ..امر احبائى لا يصدقه عقل ان الاله ان احنا نعرفه غير المحوى غير المفحوص.. ونقول مع معلمنا بولس... لاعرفه و قوه قيامته و شركه الآمة
معلمنا بطرس الرسول يقول لك وهو بيوعظ
يقول وتعين ابن الله بقوه من جهه روح القداسة ومن جهة القيامه...من الذي عينة كأبن للة...؟! القيامة.... اكبر دليل على انه ابن الله القيامه.. لانه اقام نفسه...من هنا الجسد القائم دة جاء ليعرفنا على نفسه وعشان يعرفنا على نفسه بيعطى لنا لناكلة..لكى نتحد بالجسد القائم ونتحد بالحياه المقامة الغالبة الموت.. احنا كمان تنتقل الينا الحياه اللى غلبة الموت...انه معرفه اكتر من كده!؟ انة معرفة اعمق من كدة؟!
عشان كده احبائي امر لو حبينا نستوعبة بالعقل البشري امر يفوق عقولنا جدا
تلميذين عامواس كان ماشي معهم وما عرفهوش ..لكن اول ما كسر الخبز انفتحت اعينهما وعرفاه معرفه تلامس معرفه حياة تنتقل منه اليهم
احبائي جميل جدا ان احنا نبقى عارفين عن ربنا يسوع المسيح حياته وسيرته لكن لازم ندخل جوه الحياه ... هو ده اللي ربنا يسوع المسيح بيعطية للكنيسه النهارده
يقدم نفسه وصيلة المعرفة الحقيقيه
عاوز تعرفه صح؟! هو نفسه بيعرفك نفسه هو نفسه جواك بيعلن نفسة عن نفسه جواك..فتعرفه وتحبه اكثر وتتمسك بيةاكثر وتشعر انه هو ملك على حياتك وساعتها تنحل من داخلك قوات العالم..قوات الظلمة..كل روح خبس كل روح ضلالة... تلاقي نفسك مش طايق ان انت تعيش في ظلمه العالم لانة ملك عليك دخل جوة قلبك و حياتك وعرفك نفسه
ابتدا انت ترفض اي معرفه غيره
زي ما بنقول له في الكنيسه في صلواتنا..اقتنينا لك يا اللة مخلصنا لاننا لا نعرف اخر سواك...ما انت عرفتنا نفسك يا رب واحنا مش عايزين نعرف حد غير
جميل جدا ان انا اتعرف على يسوع المصلوب لكن الاجمل واجمل اني اتعرف على المسيح القائم المطلوب جميل جدا ان انا اتعرف علية كغالب الموت..الذى اجتاز الموت من اجلي..لكن هو دلوقتى غلب الموت معرفه جديده
النقطة الثانية..
خبز الحياه ..لكى يعلن لنا نفسه اعطانا نفسه ليعرفنا بيها نفسه...يعطيك خبز الحياه
يقول لك انا الخبز الحي .. ليس كما اكل ابائكم المن في
البريه وماتوا ...لما اكلوا.. اكلوا على مستوى الجسد ليه لانهم كانوا جعانين مجرد جعانين
حوالى ٢ مليون شخص ماشيين في كفر ..لا يوجد طعام ..طب دى ازمه..٢ مليون شخص يعيشوا في مكان لا يوجد بية طعام ...ابتدوا يموتون واحد ورا واحد ...يا رب ليس لنا خبز... ابتدي يرسل لهم المن ..فاكلوا فكان المن بالنسبه لهم طعام محيي لانهم كانوا من غير هيموتوا عشان كده المن إشارة لربنا يسوع المسيح.. لاننا ناس عايشين في العالم عايشين في جوع وفى فقر.. عايشين في حياه ماتعطيش حياه
فاعطانا حياه وانقذنا من الموت عايشين في كفر... هو ده الجسد المحيي اعطاهم الحياه لكنهم للاسف لما اكلوا كلوا على مستوى اكل جسد وكانوا يظنون ان هو هيحيهم..لكن لم يحيهم... فيهم اللي مات.
انتم دلوقتى جعانين بالجسد. مش جعانين بالروح و لما هتاكلوا بالروح مش هيخليكم تموتون زيهم لما اكلوا على مستوى الجسد ...مجرد سد احتياج للبطن..انت بتاكله علشان احتياج للروح.. هما اكلوا للبطن ماتوا انت بتاكله للروح تعيش للابد
هو ده خبز الحياه...المعطى حياه للعالم
النهارده الكنيسه بتقرا لنا الابراكسيس لما معلمنا بطرس
الرسول كان بيوعظ انهم كانوا في اول الاسبوع
فى يوم الاحد اول الاسبوع عشان كده الكنيسه متمسكه بتقديس يوم الاحد وبالذات الاحد تقام فيه سر الافخارستيا تقليد لابائنا الرسل
وفي يوم الاحد اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين لتوزيع جسد المسيح
ترجمه الكنيسه غير ترجمه الكتاب المقدس اللي عاملينوا اخواتنا البروتستانت
لتوزيع جسد المسيح كان بولس يخاطبهم اذا حكايه اصنعوا هذا لذكري مش مجرد تذكار لا ده حياه واقعيه وعمل ملموس.. بولس بيوزع جسد يسوع المسيح
كان بولس يخاطبهم اثناء القداس معلمنا بولس وعظ معلمنا بولس متدفق في المعرفه ..ابتدا يطول في الكلام والناس كانوا سهرانين يسبحوا.. في وش الفجر في ولد قاعد في الطاقه فوق وقع مات لما وقع مات معلمنا بولس تمم القداس والناس ملمومه حوالين الولد الميت.. معلمنا بولس اخذ الجسد والدم عشان خاطر يعطيهم للولد الميت.. ازاي.. اذا كان بولس قد إطال الصلاه فغلب عليه النوم فوقع من الطبقه الثالثه فحمل ميتا ..فنزل بولس واستلقي علية وعانقة وقال لا تطربوا ا لان نفسه في
ثم صعد وكسر الخبز واطعمه ..اتناول
ماالذى احياة؟! التناول لانه جسد محيى الحياه بتاعه ربنا يسوع المسيح احبائي تنتقل الينا باتحادنا بالجسد والدم عشان كده تلاحظوا ابونا في الاعتراف الاخير يقول ان هذا هو الجسد المحيى.. وفي التعبير القبطي يقول لك اجمل من المحيي.. ناخذ من جسد المعطى الحياه لان احنا نقدر نقول عنه فيه كانت الحياه الحياه في ذاتة هو...نقول عنة انة رئيس الحياه لما اخد انا مصدر الحياه.. المعطي الحياه.. لما اخد انا الجسد والدم المعطى الحياه ده وانا ميت.. هيحصل لي ايه احيا..سأحيا...
دة مستوى الايمان الجديد اللي ربنا عاوز ان الكنيسه تتناول بيه
عاوز تناول
اتناول بايمان ان هو ده الجسد المحيي.. اتناولوا على مستوى الروح ما تاخدهاش على مستوى الجسد لان لو اخذته على مستوى الجسد تبقى عملت زي اكلواالمن وماتوا ما فيش فائده لكن انت بتاخدوا على مستوى الروح هو ده الجسد المحيى... عشان كده احبائي يقولوا الاباء المعلمين... يقولوا حاجه مهمه جدا اكثر حاجه تشوشر عليك في الروحيات الحسيات والجسديات ..
تملي ناخذ الجسد والدم على المستوى المحسوس...انا شايف ايه شايف خبز عصير كارما.. وابونا بيقول ان ده جسد... فانا المحسوسات عندي ملخبطانى.. .. وقف المحسوسات وقفها خالص
لازم تبقى لك عين غير العين دي اللي بتشوف بيها عين ثانيه عيني روحية.. عشان لما تشوف الجسد وابونا بيوزعوا ماتكنش شايف قربانة...
لا دة جسد حقيقي.. الكلام ده ازاي..اقولك مايجيش بالمحسوسات.. عشان كده الاباء يعلمونا لما تيجي تتعامل مع الروحيات اغلق الحسيات.. لما تتعامل مع الروحيات اغلق الحسيات ..وانت بتاخذ الجسد ماتشعرش انك بتاخده باللسان والفم اللي انت بتاكل بية الطعام العادى..لا... ده امر مختلف تماما زي ما بيقول معلمنا بولس الرسول قارنيين الروحيات بالروحيات عايز تقارن حاجه قارنها بمثيلتها ..صعب جدا لما نظلم حاجه..نقارنها بشئ اخر... مثلا يقولك الميه ولا الذهب الواحد ما يعرفش يرد عليك ويقول لك اية!!دى حاجة غير متكافئه.. قارن الميه تقرنها بسوائل.. عايز تقارن دهب. قارنة بمعادن عشان تعرف الفرق اية
قارنين الروحيات بالروحيات متقارنش روحيات
بجسديات.. متقارنش امور غير محسوسه بامور محسوسه.. صعب جدا ان انا احاول اني افهم الجسد والدم بعقل بشرى او بمحسوساتى... او بالفم او بلسان اللي بيتزوق... لابد ان يكون لي عيون روحية وحواس روحية.. زي ما بيقول معلمنا بولس مستنيره هي عيون قلوبكم هو القلب لة عنين؟؟ اقول لك ايوه.. اصل احنا بنتكلم بمستوى ثاني خالص.. الاذن هو انا لما هاجي اسمع صوت ربنا في الانجيل هسمعه بأذنى العاديه؟؟ لا طب لما قال من له اذنان للسمع فليسمع يعني الصم والبكم اللي ما بيسمعوش ما لهمش نصيب في وصيه ربنا .؟؟ابدا بيسمعوا بس بالاذان القلبيه الاذلية الروحية.. وهكذا لو انسان ما بيشوفش فكرك ان دة ما لوش استحقاقات ان هو يرى ؟ لة استحقاقات انة يرى
لان الحكايه مش حكايه المحسوسات لان المحسوسات ده اقل مستوى...فى حشرات وفي حيوانات لها حواس لكن انت كانسان اثمي من كده بكثير.. لما يكلمك عن الاذان يقول لك هيسمع كل من في القبور صوته ازاي؟؟ناس فى القبر ميتة هتسمع.. يبقى هو مش بيتكلم عن حكاية ودان ولا حكايه تذوق بيتكلم عن امر اثمى من كده بكثير ...عشان كده لما تيجي تاكل الجسد والدم ما تشغلش فيهم الحواس الميته الحواس الارضيه صعب
جدا ان انا اتذوق جسد المسيح بلسان ميت ..او بشفتين بتنطق بغش صعب جدا ان انا استقبل الايمانيات بقلب ملوث بمحبه العالم ..زي كدة جهاز راديو متصلت علية موجات تشويش..محبة العالم والحسيات تشوش على الروحيات... تخلي الواحد يبقى المسيح قدامه وبياكلوا وبيشربوا وبيتحد بية لكن مش حاسس بيه.. لكن لو اخذناه على مستوى الروح.وقبلناة بمستوى الايمان
و الكنيسه تقول لك عبارة اامن كتير...كل ما ابونا يقول حاجه اساسيه في تاسيس الاسرار تلاقي العباره اللي ترد بيها الكنيسة تقول لك نؤمن ونقول نؤمن ونعترف ونصدق احنا مصدقين و نؤمن اؤمن اؤمن اؤمن ان هذا هو بالحقيقه امين.. يرد الشماس يقول امين امين امين اؤمن اؤمن اؤمن كل ده ليه عشان الكنيسه تؤكد على معرفته على مستوى الايمان مش مستوى المحسوسات خبز الحياه اخذه اخذ الخبز المحيي ابتدي ان انا صفاتى تتغير لاني ابتديت اتحد بحياته هو
الجسد الذى غفر لصالبية ابتدي اخدوا .اتعلم المغفره
الجسد الذى عاش القداسة تبتدى القداسة تنتقل الية..الجسد الذى غلب الموت ينتقل اليه ابتدي انا اغلب الموت..اعرفة معرفة جديدة . افتكر الية
اكتر..واجوع الية اكثر واعطش لية اكثر فساعتها لا احتمل الابتعاد عنه اطلبه على فراش زي ما قال معلمنا داود النبى.. اكلوا جديد كل يوم.. جميل جدا في خروف الفسح لما كان يقول له لا تبقى منه شيئا للصباح
كل يوم لازم يكون لة مزاجة جديده في كل فسح بتاكلة لازم تشعر ان انت بتاخدوا بقلب جديد وذهن جديد ومشاعر جديده.. ما فيش واحد يتناول النهارده بمشاعر بتاعه امبارح ..يقول لك انا حضرت قداس الاسبوع اللي فات اتناول النهارده..!! اقول لك لا عشان تحضر قداس وتتناول تحضروا وترفع قلبك وتصلى تتهيئ للتناول..وللاتحاد بية...لان روحيات بروحيات.. من هنا احبائي نشعر ان السر العظيم ده اللى ربنا اعطاهلنا..لكى نعرفة اكثر و اشتياقتنا تثبت فى أكتر و نعرف ازاى نغلب العالم واغراءات وشهوات العالم ازاي نكون غلبين من جوانا.. بمين؟؟ غلبين بية هو
هو اللي يجعلنى اقدر اغلب...لما الحواس الروحية بتعتى تنشط وتدرك معنا ومفاعيلة جوة حياتى ابتدى مصدري للامور المحسوسةالجسدانية الشهوه و الاكل والشرب وحب العالم حب المال الامور الملموسة المحسوسة دى هتقل جدا قيمتها لاننا اتحدنا بالروحيات وابتديت اقارن الروحيات بالروحيات
وابتدت نفسي ترتفع وتسموا تفرح بالاتحاد بية وكل ما اكله كل مااجوع لية اكتر طوبى للجياع والعطاش الى البر كل لما اتحد بية زي ما بتقول الكنيسه كلما دنوت منه زادنى الية اشتياقا هو ده سر محبي ربنا يسوع المسيح انهم يحبوا ياكلوا من جسد كثير لانه هو بالنسبه لهم مصدر حياه مصدر قوه مصدر تغيير دائم مصدر توبة مصدر غفران.. ربنا يسوع المسيح الذي يثبت كنيسته ويعرف كنيسته عليه من جديد يثبتنا في ويعرفنا عليه من جديد لكى نذوقة فنفطم عن كل مذاقة اخرى..ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين....
أتــــريد أن تبرأ
إنجيل هذا الصباح هو الرجُل الذى فقد الحركة لمدة 38 سنة ، وكأنّ الكنيسة فىِ الصوم تعرض علينا الشِفاء والفكاك مِن رباطات قديمة مُتأصّلة فينا لكى ليس فقط تنحلّ مِن رباط هذا المرض بل تقوم تحمل سريرك وتمشىِ ، وأول أمر نحب نشوفه فىِ هذهِ المُعجزة فىِ ظروفها
(1) ظروف المُعجزة (2) الخلاص بيسوع (3) أتُريد أن تبرأ
عيد مِن أعياد اليهود ، مِن المُعجزات القليلة التى حدثت فىِ أورشليم وربنا يسوع كان يُعلن نفسه لليهود والأُمم وكان يُحب أن يُعلن رد فِعل اليهود للمُعجزة الملىء بالحقد
بعد شِفاء رجُل مُقعد لهُ 38 سنة يسألوه لِماذا يحمل سريره فىِ سبتٍ المفروض أن يكونوا فرِحين ويسألوا مِن الذى عمل وهكذا مع المولود أعمى ولِعازر
مُعجزات ربنا يسوع عظيمة فىِ وسط اليهود وكانت تُعلن عن مجدهُ وعن قوّتهُ وذِراعه وهُم يُقابلوهُ بالكراهيّة وعدم الإِيمان ، على العكس مع الأُمم قائد المئة والسامريّة والمرأة الكنعانيّة التى قالت لهُ " إِرحمنىِ يا إبن داود "
وكان ربنا يسوع يحضر كُل أعياد أورشليم لأنّ كُلّها أعياد تُعبّر عن شخصه ويُرجع الآباء أنّهُ عيد الخمسين وغير كلمة ( العيد ) التى ذُكرت يقصِد بِها الفِصح
باب الضأن باب فىِ شرق أورشليم – يأتىِ مِن باب والخراف تدخُل منهُ إِلى المذبح
حِسْدا باليونانيّة والعبِريّة بِمعنى رحمة أى " بيت الرحمة " مُلتفّة حولها مرضى كثير لأنّ حول هذهِ الِبركة دائماً تحدُث مُعجزة بسبب تحريك الملاك للماء ، كُلّها إِشارة إِلى كنيسة العهد الجديد
بيت الرحمة الكنيسة ، البِركة المعموديّة
الشعب المرضى هُم المرضى المولودين مِن الماء الحىّ المُتحرّك الذى بهِ ننال الحياة الجديدة ونجد حول البِركة :
عُمْىٍ الذى لا يرى الأرض ولا الأمور المرئيّة
عُرْجٍ غير جادّين فىِ طريقهُم الروحىِ
شُلٍ وعُسْمٍ لا يستطيع الحركة إِطلاقاً
هذهِ الفئات تُمثّلنا لأنّ أعيُننا كثيراً لا ترى إِحسانات الله علينا ، والأعرج يُصلّىِ مرّة ويتناول مرّة وما بعد ذلك لا يوجد و آخذاً العلاقة مع الله موسُميّة غير جادّة
العُسْم هو الذى لا يقوى إِطلاقاً على الحركة وسنرى هُنا تأمُلّ الآباء ويقولوا أنّ البِركة حولها المرضى عُمْىٍ ، عُرْجٍ وعُسْمٍ فهل يتوقّع أنّ أحدهُم يستخفّ بالآخر ! بالطبع لا لأنّ كُلّنا مرضى نترجّى مراحم الله ، فلا يُعقل أنّ مريض يدين واحد مريض مِثل واحد يشوف خطيّة أخيهِ ويُدينهُ ، أخىِ أعرج وأنا أعمى وهكذا لا نُعاير بعض الهمّ طايلنا كُلّنا لأنّ الموت دخل إِلى العالم كُلّهُ
و تحريك الماء هو إِعلان لربنا يسوع عن نفسه والكاهن أثناء المعموديّة يُصلّىِ على الماء ويُحرّكهُ ويقول " صوت الرّبّ على المياه إِله المجد أرعد " ونؤمن أنّ الروح سيحلّ والكاهن لازم يُحرّك الماء
هذا الرجُل نتعلّم منهُ الرجاء ، 38 سنة لم يُفارق البِركة وأنت كثيراً ما وقعت فىِ تجارُب فاشلة ، فهل تُريد أن تُزيد الإحباط إحباط ، وما هى قوّتك التى تظل 38 سنة تنظُر الذى يبرأ قبل منك
لِذلك نُصلّىِ صلاة أمام المذبح قائلين " لا تقطع رجاءنا يا سيّدىِ مِن رحمِتك بل بِفضلك خلّصنا "
إِذا كان المرض أقعدنا وأحدث فينا إِصابات عميقة ولكن لن نيأس ولن نُفارق البِركة
بِها خمسة أروقةٍ يُريد أن يقول بيت الرحمة منافذها كثيرة والله فاتح لنا أحضانه ، والمرضى كُلّهُم هُناك أشكال وألوان ولا أحد يعرف قصة الآخر وهذا الرجُل مِن كُتر ما الناس ساعدته وفشلوا فالناس تخلّوا عنّه حتى لا يشتركوا فىِ المسئوليّة عنّه ، والناس ذهبوا لغِيره ولكن ربنا يسوع ذهب لهُ الذى ليس لهُ أحد ( لأننّا إِفتقرنا جداً وتمسكنّا جداً لأنّهُ ليس لىِ إِنسان ) ، ( بِدونك لا نقدر على شىء ) ، ( لأننّا لا نعرف آخر سِواك )
لأنّ يسوع يجول فىِ وسطنا يصنع خيراً ولكن يقرّب إِلىِ أكثر الأنواع تعباً ، والإنسان المُقعد بـ 38 سنة رائحته كريهة وشكله صعب والناس بعيدة عنّه وهو إِقترب إِليه
وربنا يسوع المسيح معنا هكذا نتن المرض والخطيّة مكثت فينا ولكن ليس لنا رجاء إِلاّ هو وهو أتى إِلى أورشليم ليُخلّص هؤلاء وربنا يُريد أن يتمجّد مع أكثر النوعيّات تعباً
أشعياء يقول " فىِ وسطك جبّار يُخلّص " ، الله يُعلن قوّتهُ فىِ أشد الحالات مرضاً ، مين يصدّق أنّ السامريّة التى كانت عايشة فىِ الخطيّة ولها خمسة أزواج ودنسة الحواس تصير كارزة ومُبشّرة ، مين يصدّق أنّ زكّا العشّار يقسّم ثروته قسمين الفقُراء ويرُدّ أربعة أضعاف للّذى وشى به
لأنّ الله يُعلن قوّتهُ مع المرضى جداً ، مين يصدّق أنّ المرأة الخاطيّة أى أنّها مشهورة جداً تذهب لهُ وتسكُب الطيب ويقبلها ، وشاول الطرسوسىِ الذى أتلف الكنيسة يصير بولس ، وهذا صاحب ألـ 38 سنة لا يقوم فقط بل يحمل سريره
" جبروت خلاص يمينه " ويقول القديس يوحنا فم الذهب ( الطبيب يُمدح بِمرضاه ) ، متى نقول أنّ الطبيب ناجح ؟ لمّا يكون المرض صعب جداً وربنا يسوع يُمدح بِمرضاه ، مثلما يقول مُعلّمنا بولس الرسول " حيثُ كثرة الإثم تكثُر هُناك النعمة أيضاً " واشعياء يقول " قومىِ إِستيقظىِ إِستنيرىِ إِلبسىِ عزّك يا أورشليم لأنّ مجد الرّبّ قد أشرق عليكِ "
يسوع جاء ليُعلن مجدهُ وشِفائهُ فىِ أكثر الأمراض ألم وقسوة لأجل البائسين واليائسين ، " رجاء مِن ليس لهُ رجاء ومُعين مِن ليس لهُ مُعين " والناس تُريد أن تُساعد الأسهل فىِ مرضه حتى يُساعدهُم لأنّ الأعسم يحتاج إِلى جهد كبير ، ولكن يوجد يسوع هو القادر أن يفعل أكثر ممّا نتخيل ، مُعلّمنا بولس الرسول فىِ رسالتهُ إِلى فيلبّىِ يقول " القادر أن يعمل " ، واليوم أنين الكنيسة بِخطايا حتى ولو أكثر مِن 38 سنة وربنا يسوع يقول لأجل هذا أنا أتيت
سؤال أتُريد أن تبرأ أكيد ربنا قصد أنّهُ يأتىِ عِند البِركة ويسألهُ لأنّ ربنا عاوز يتأكّد مِن إِحتياجك ، لِماذا أتيت هل يأست أم نزعت ثقتك مِن الناس ؟ أتُريد أن تبرأ !
القديس أوغسطينوس يقول ( الله الذى خلقك بِدونك لا يستطيع أن يُخلّصك بِدونك ) ، والقديس البابا كيرلُس لمّا كان يعترف لهُ إِعتراف صعب شويّة يقولّه " وإِنت ناوىِ على إيه " ، عاوز تكُفّ أم لا وهذهِ هى المسيحيّة فيها الحُريّة العميقة ، كُلّ نِعم الله وقوّتهُ للّذى يُريد ولا يستطيع ولكن الذى لا يُريد لا يأخُذ
مُعلّمنا بولس الرسول يصف الناموس قديماً أنّهُ محصور بين إثنين أكون فىِ الجسد أم الروح ، " الإِرادة حاضرة عِندىِ ولكن أفعل الحُسنى فلستُ أجد " ، ليظهر مجد الله ولكنّىِ أرى ناموساً آخر يتحرّك فىِ داخلىِ ويُعرّفنا أنّ الغلبة بِربنا يسوع
فهل يأست أم تحتاج تأخُذ فرصة مع الخطيّة لِتعرف كم هى قبيحة ، هل تُلقىِ بالملامة على الآخرين مِثل هذا الرجُل الذى قال ليس لى إِنسان ، ربنا يسوع يسألهُ وهو لا يحتاج أن يُلقيه فىِ البِركة ولكن بِكلمة مِن فيه " قُم إِحمل سريرك "
إرتفع فوق الروتين والتقليد ولا تحريك الماء ولا الملاك ولكن تكفيك كلِمة منّىِ ، لا اُحوّلك إِلى إِنسان برِأ ولكن تصير جبّار وتحمل سريرك وتُعلن عنّى
واحد لهُ 38 سنة المُخ فقد الثقة فىِ عضلاته ونسى حركة الإنتصاب فهو يُريد أن يرُدّ لنا بهجة الخلاص المفقودة ، ربنا يسوع يقول شِفاؤك أنا ورجاءك أنا وخلاصك أنا قُم إِحمل سريرك وأمشىِ كفاك تجارُب فاشلة إِتكل علىّ أنا أننّىِ وسط الكنيسة لأحولّ كُلّ أعسم إِلى مِن يحمل سريره ويمشىِ
الله يجعلنا مُجتمعين حول كنيستهُ ونثق فىِ يمينه أنّها ستُخلّص ويجعلها أيام جِهاد فىِ الصوم وأيام البركة وقوة وخلاص ومجد وشِفاء
ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ
ولإِلهنا المجد الدائم أبدياً أمين
خطوات التوبه
فِى الأحد الثالث مِن الصوم المُقدّس تقرأ علينا يا أحبائىِ الكنيسة فصل مِن إِنجيل لوقا البشير وهو كما يقول عنهُ الآباء " الإِبن الشاطر " ، أو الإِبن الّذى أخطأ ولكن رِجِع ، الإِبن الّذى ضل ولكِن سُرعان ما راجِع خطأه وسُرعان ما رِجِع إِلى بيت أبيهِ فرِحاً
والجميل أنّ هذا الفصل لا يُقرأ أبداً فِى أى فصل مِن السنة ، فالكنيسة تُريد أن تدّخرهُ لِهذا الزمان زمان الصوم ، لِكى تُحثّ أولادها على التوبة فِى الصوم ، وكأنّ الكنيسة بِتدّخر غِنى مُعيّن لأولادها فِى فترة الصوم ، بينما هُم مُمتنعين عن الأطعمة ، تُقدّم لهُم أطعمة روحيّة تُفرّحهُم وتسندهُم فِى الصوم
الكنيسة تُريد أن تقول لك إِقرن صومك بِتوبة لأنّهُ لا يليق أبداً أن نكون مُمتنعين عن الطعام بِدون فِكر توبة
ما أجمل أنّ الصوم يُقترن بإِقتناء فضائل ومُقاومة رذائل ، لِذلك اليوم الكنيسة بِتضع لنا هذا الفصل الجميل وهذهِ القصة الرائعة ، وستظل قصة خالدة نتعلّم منها
ياليتنا نلتفت لِروعة إِسلوب ربنا يسوع وهو الإسلوب القصصىِ ، إِسلوبه كتشبيهات وكروايات ، فكُلّ كلِمة لها معنى ، فهى قصة ولكِن تُفيد معانىِ ومعانىِ ، وسنظل نتأملّ فيها طوال عُمرنا إِلى الأبديّة ، وفِى الأبديّة سنفهمها أكثر مِن الأرض
القصة بِتضع لنا منهج التوبة وهو يقوم على أربع ركائز :
(1) أنّهُ رجع إِلى نفسه " الرجوع إِلى النِفَس "
(2) أقوم الآن ولا أؤجّل
(3) الإِعتراف بالخطأ00والإِعتراف بإِنسحاق وإِنكسار
(4) الثبات فِى التوبة والتمتُعّ بالخيّرات
" فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ وَكَاَنَ يَشْتَهِى أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الّذى كَاَنَتِ الْخَنَازِيِرُ تَأْكُلُهُ ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ " ( لو 15 : 15 – 16 )
قال ما الّذى أنا فيهِ ؟ ما ضيقة النِفَس التّى أعيش فيها ! ما هذا الفقر ! ما التيّهان والزيغ الّذى أعيشُ فيهِ ! فعندما أُحب أن أتوب يجب أن أجلِس جلسة هادئة مع نِفَسى
أُنظُر إِلى نفِسَك كيف أحدثت الخطيّة فيك مِن فقد للصورة الإِلهيّة ، فما أجمل أنّ الإِنسان يجلِس جلسة هادئة وتكون هذهِ الجلسة مع روح ربنا فيُرشدهُ ويُبكّتهُ على خطيّة ، أسكّن الأصوات التّى حولىِ لِكى أسمع صوت ربنا فِى داخلىِ وحتى يوقظنىِ مِن الغفلة التّى أعيشُ فيها
صدّقونىِ نحنُ نعيش فِى دوّامة بإِستمرار ولا نعرِف نُقيم أنفُسنا ، ولا يوجد رِجوع للنِفَس ، والّذى يحدُث هو أنّ الخطيّة بِتملُك على الإِنسان وبِذلك فإِنّ كُلّ يوم سيكون أصعب مِن الّذى قبلهُ
يجب أن أرى ما الّذى فعلتهُ الخطيّة فىّ ، فأكثر شىء تفعلهُ الخطيّة هو أنّها بِتسلبنا حُرّيتنا وحقّنا وسلامنا ، فما الّذى يجعل الإِنسان لا يتمتّع بالهدوء ، ولِماذا الإِنسان بِيشعُر أنّ الله يعجز عن أن يُخلّصهُ ؟ ولِماذا بيشعُر أنّهُ توجد فجوة بينهُ وبين الله ؟ كُلّ هذا بِسبب الخطيّة ، ربنا يقول أنا أُريد أن أعمل ولكِن أنتُم الّذين تمنعونىِ عن العمل
قايين كان يشعُر أنّ كُلّ إِنسان يجدهُ يقتُلهُ ، فالخطيّة ملكت عليهِ وأفقدتهُ سلامه ، الكِتاب يقول " الشرير يهرب ولا طارد " ، الخطيّة بِتُفقِد الإِنسان مجدة وحُريّتهُ وتُفسِد عليهِ الصورة التّى ربنا خلقهُ عليّها وتُفسِد عليهِ وحدتهُ مع ربنا
أحد الآباء قال لأولادهُ " ما رأيكُم لو أحضرنا كوب فيهِ ماء وكان بهِ مجموعة شوائب وقُمنا بِرج هذا الكوب فإِنّ الكوب ستظهر بهِ الشوائب ويتعكرّ ، ولكِن عِندما نترُكهُ يهدأ فإِنّ كُلّ واحد سيرى وجهه فِى الكوب ، فالإِنسان لو يعيش فِى ضوضاء وفِى تيه ولا يرى نفسهُ فإِنّهُ لن يعرِف ربنا
فلو كُنت أُريد أن أعرِف ربنا يجب أن أعرِف نفسىِ ، فأرى ما هى أهدافىِ ؟ وهل أنا برضِى ربنا ؟ ولو نفسىِ أُخِذت الآن فماذا يكون مصيرى ؟ فلو ربنا أخذنىِ الآن إِلى أين أذهب ، فمِن أهم شروط التوبة يا أحبائىِ إِن الإِنسان يِرجع لِنفسه
فليس العيب إِنّىِ أكون خاطىء ولكِن العيب كُلّ العيب إِنّىِ أستمر فِى الخطأ وأستمر فِى طريقىِ الخطأ رغم إِنّىِ عارِف إِن هذا خطأ ومع ذلك بستمِر فِى عِنادىِ
فعندما أنظُر للطفل الخارج مِن المعموديّة أقول معقول ياربىِ أنا كُنت فِى يوم هكذا مولود ولادة جديدة ، ولِذلك نقوله " جدّد فىّ صورة ملامحك وأسترِد لىّ كُلّ ما بددّتهُ ، قلباً نقياً إِخلِق فىّ يا الله "
فالتوبة هى إِنسان شاعر كم أنّ الخطيّة أفسدت حياتهُ ودمّرتها ونزعت الفرح ونزعت السرور مِن حياتهُ ، فالإِنسان بيشعُر أنّ الخطيّة ستُعطيه لذّة أو فرح ولكِن العبوديّة لِسيّد قاسىِ أهوِن مِن العبوديّة للخطيّة
كان رعى الخنازير لا يقوم بهِ أدنى العبيد أبداً ، وكان الّذى يقوم بِذلك يحتقرهُ الّذين حولهُ ولا يُعطوهُ لِيأكُل ، ولِذلك كان هذا الإِبن يشتهىِ أن يملأ بطنهُ مِن الخرنوب الّذى كانت الخنازير تأكُلهُ فلِم يُعطهِ
فهذهِ هى الخطيّة فإِنّها خاطئة جداً ، " طرحت كثيرين جرحى وكُلّ قتلاها أقوياء " ، فهى التّى طردت الإِنسان مِن حضرة الله ، وهى التّى جلبت الطوفان ، وهى التّى أحرقت سادوم وعمورة ، وهى التّى ستدين كُلّ سُكّان العالم ، وهى التّى ستوصلّ الإِنسان للجحيم ، فبالرغم مِن كُلّ هذا كيف أكون حابِب الإِستمرار فيها ؟!
فبعد أن جلس مع نفسه قال " أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِى " ( لو 15 : 18 ) ، لا أُؤجِلّ ولا أُؤخّر ، أقوم الآن ، مُباركة هذهِ اللحظة التّى فيها أُريد أن أتوب ، مُباركة هذهِ اللحظة التّى فيها أسمع صوت ربنا ولا أُؤجِلّ ، فلا أقول : هو لا يقبلنىِ ، أجمل ما فِى الحياة الروحيّة أن تكون كُلّ لحظة نحياها هى لحظة رجوع إِلى الله
فالقديس أوغسطينوس مديون بِتوبته لأعداد قليلة مِن رِسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية التّى تقول " إِنّها الآن ساعة لِنستيقظ قد تناهى الليل وتقارب النهار " ، قرأ هذهِ الكلِمات فتحّولت حياتهُ وفاق عِندما قرأ كلِمة " إِنّها الآن " ، ما أجمل أن نتجاوب مع نِداءات الله المُستمِرة ، ما أجمل إِنّىِ عِندما أجلس مع نفسىِ أوبخّها وقلبىِ يتحرك
أحد الآباء القديسين يقول " إِنّ كُلّ سُكّان الجحيم كانوا يُريدون أن يتوبوا ولكنّهُم أجّلوا ولم يتوبوا ، وهُم الآن يتمنّون لحظة ولكِن لمْ توجد " ، ربنا عاطىِ لنا حياة وعاطىِ لنا فُرصة فلِماذا أأجِلّ ؟!!
فأنا لا أضمن أنّ ربنا يُكرِر لىِ هذا الصوت فلا أأجِلّ حتى لا يتقسّى القلب لِغرور الخطيّة ، ففِى سِفر النشيد نجِد النِفَس تقول " حبيبىِ تحّول وعِبر طلبتهُ فما وجدتهُ " ، وكأنّ ربنا يقول أنا تعبت مِن كثرة النِداء فلا أقدِر أن أأتىِ بِك غصب عنّك ، لابُد أنت تقول أنا أُريد أن أأتىِ
مُبارك هو الإِنسان الّذى يسمع صوت ربنا ويقول : ها أنا آتى إِليّك سأأتىِ إِليّك وأنا حافىِ وأنا لِبسىِ مقطّع ومذلول ، ما أجمل أن يكون للإِنسان عزم على التوبة ، فأبونا عِندما يُصلّىِ للإِنسان الّذى سيتعمِدّ يقول " وطِدّ إِيمانهُ فِيك لئلاّ يعود إِلى ما تركهُ مرّة أُخرى "
فلو أنا ماشىِ فِى الشارع ورأيت منظر أعثرنىِ أُقدّم توبة ، ما أجمل التوبة اللحظيّة ، ولو جاءنىِ فِكر إِدانة أقول يارب يسوع سامحنىِ ، ما أجمل أن تكون الخطيّة شىء عارض مرفوض ، فأنا مِن البِداية " أقوم الآن " ، فلو أحزنت أحد أعتذر لهُ فِى الحال ، ما أجمل الآباء القديسين التائبين الّذين لبّوا نِداء ربنا
كثيراً جداً ما يكون الإِنسان غير شاعِر بِخطيتهُ ولا يُقيّم الخطيّة ويعرِف هل هو خطأ أم لا ؟! ، فمُمكِن نحنُ نُقدّم توبة ولكِن ليست توبة روح بل توبة الضمير والعقل ، فمُمكِن أنّ الإِنسان يتذّكر شىء خطأ قد فعلهُ ، ولكِن هذا لا يكفىِ ولا يُوصّل للأحضان
يهوذا قد أعاد المال الّذى أخذهُ ( الثلاثين مِن الفِضة ) ولكِن هذا ليس بِتوبة ، فالتوبة ليست مُجرّد كشف عقل أو ضمير ، فالضمير مُمكِن أن يجلِب يأس ولكِن التوبة بالروح بِتكشِف الخطيّة مع الرجاء ، فأكشِف الخطيّة بالوصيّة
يوجِد إِنسان آخر وهو عايش فِى خطيتهُ بِيشعُر أنّهُ غير ردىء ، وذلك لأنّهُ بِيقارِن نفسهُ بالّذين حولهُ ، فيقول أنا صائم وتوجد ناس كثيرة غير صائمة ، فأنا يجب أن أقيس نفسىِ على الإِنجيل وأقول الإِنجيل ماذا يقول : يقول " المحبة لا تطلُب ما لِنفسِها " " حبّوا بعضكُم بعضاً كما أحببتكُم أنا " ، وعِندما أجِد ذلك أقول : أنا فِى الموازين إِلى فوق
# قس نِفَسك على الوصيّة و لا تقُل أنا لا أفعل شىء خطأ ، فإِن كُنت تُريد أن تقيس نِفَسك فِى الصلاة قُلّ أنّ الوصيّة تقول " صلّوا بِلا إِنقطاع "
# قس نِفَسك على المسيح فهو " تارِكاً لنا مِثالاً لكى نتبِّع خطواته " ، فلو مثلاً بِتتعرّضىِ لِظُلم أو إِضطهاد أُنظُرىِ ماذا كان سيعمل المسيح فِى هذا الموقف
# قس نِفَسك على القديسين ، أقيس نِفَسىِ على الناس التّى تعبت ، وعلى الآباء الشُهداء ، ولِوقتها أعرف أنّ الطريق أمامىِ طويل وأنا لم أصِل بعد
فالقديس أبو مقّار عِندما إِفتقد البرّيّة ورجع قال أنا وجدت نفسىِ إِنّىِ لستُ راهباً ولكِن وجدتُ رُهبان ، كُلّ واحد فينا لابُد أن تكون لهُ نماذج يراجع نفسه عليّها
فضح النِفَس وصلب النِفَس ، فلا يكفىِ أن يُقرّ مع نفسهُ بِخطأه ، ولكِن أمام أبوه ، ولابُد أمام أُمّىِ الكنيسة التّى هى جسد المسيح الّذى أهنتهُ ، والّذى هو مُمثّل فِى الكهنوت الّذى أُؤتمِن على الأسرار ، فهو لا يملُك الغُفران ولكِن مؤتمِن عليه مِن الله ، فالأب الكاهِن معهُ توكيل مِن الله
فالإِعتراف لابُد أن يكون فيهِ ندامة وإِنسحاق ، ما أجمل الإِنسان المُنسحق فِى توبتهُ ، ما أجمل الإِنسان الّذى يعترِف وخطيّتهُ تؤرقهُ وتتعِبهُ ، فهو يأتىِ ويقول أنا خاطىء ، يأتىِ بإِنسحاق وبِمذلّة ، ولِوقتها يكون مكسور
فالإِنسان الّذى يأتىِ لِيعترِف لابُد أن يعرِف أنّهُ مخزىِ ولِوقتها يجِد الأحضان الإِلهيّة ، فهذا إِنسان مقبول مِن رحمة ربنا ، فالكِتاب يقول " مِن يكتِم خطاياهُ لا ينجح ومِن يُقرّ ويعترِف بِها يُرحم "
لا تظُن أنّك مُمكِن أن تتوب الآن وغداً لن تتعرّض للخطيّة ، ولكِن فإِنّك ستتعرّض لها ، فعليك أن تثبُت فِى التوبة
فالقديس الأنبا موسى الأسود عِندما تاب ظلّت الخطيّة تُطارِدهُ وظلّ يصرُخ مِن جسدهُ وذهب لأب إِعترافهُ 13 مرّة ، فالخطيّة قاسية جِداً ولن تترُك أحد بِسهولة ، ورُبّما تواجهك حروب أشدّ بعد أن تتوب
القديسة مريم المصريّة كانت تعيش فِى دنس الخطيّة والخلاعة وتابت وظلّت تُحارب بالشهوة 17 سنة بالرغم مِن أنّها تركت كُلّ المؤثِرات التّى حولها
فما الّذى يجعلنىِ لا أرجع للخطيّة ؟ إِحساسىِ بالمذلّة السابقة معرِفتىِ كم إِنّىِ أُهنت مِن الخطيّة " كونوا كارهين الشر " ، فالإِنسان يثبُت فِى التوبة ولا يرجع أبداً ، وإِن حورب يُزيد مِن الصُراخ ، فلم يكُن الأمر كُلّهُ علىّ ، ولكِن أنظُر ماذا فعل الأب أُنظُر للفرحة التّى تملأ قلبك أُنظُر للسرور الّذى سيغمُرك يكفىِ إِنّهُ " وَإِذْ كَاَنَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ ، فَتَحَنّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبّلَهُ " ( لو 15 : 20 )
لابُد أن يكون عِندىِ ثقة فِى رِجوعىِ أنّهُ سيقبلنىِ ، فنحنُ نقول " يا قابِل الخُطاه أنت بدل عن الخُطاه قدّمت ذاتك عِوضاً عنّا نحنُ الخُطاه "
" وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ " فالعُنُق هو المكان الّذى يوضع عليهِ النير ، وكان مكان مجروح ، فالأب وقع على هذا المكان المجروح وقبّلهُ
فالتوبة هى ترياق أى دواء للخطيّة ، فكُلّ ما أحدثتهُ الخطيّة مِن ضرر التوبة تُعالِجهُ
التوبة تدخُل إِلى مخادع الخُطاه والزُناه00مَن ذا الّذى لا يُبغضُكِ أيّتُها التوبة إِلاّ العدو لأنّكِ أخذتىِ غِناه وكُلّ مُقتنياه
العدو لا يُريد أن يسمع كلِمة ربنا أبداً ، أنت لك فرحة فِى التوبة لك كنز ولك حِذاء ولك عِجل مُسمّن ولك الحُلّة الأولى ولك أغانىِ وهى التسابيح والحِذاء هو وصايا ربنا ، فهذا هو عمل ربنا فِى حياتنا لِمن يسمع ويعمل
ربنا يقبل توبتنا ويقع على عُنُقنا ويقّبلها ويُضّمِد جِراحاتنا
ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا
ولإِلهنا المجد دائماً أبدياً آمين