العظات

دم العهد البقرة الحمراء

الفكر المسياني ( في الأشياء) في العهد القديم ۱۰ - دم العهد : بينما الشعب يسجدون من بعيد دون أن يجسروا على الصعود أو الإقتراب من الجبل ، وبينما الرب إله إسرائيل على رأس الجبل ومنظر مجده كنار آكله فى وسط السحاب وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة ، يسمح الرب لموسى أن يبنى مذبحاً في اسفل الجبل واثنى عشر عموداً لأسباط إسرائيل الذين يصعدون المحرقات ويذبحون ذبائح سلامة للرب من الثيران . وعندئذ يأخذ موسي الدم ويرش على الشعب ويقول " هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم " ( خر ٨:٢٤ ) وكأن الرب يعهد دم الثيران والتيوس الذى " لا يمكن ان ... يرفع الخطايا " (عب ٤:١٠ ) ومن خلال المذبح الذي بأسفل الجبل ، يشير إلى واسطة وطريق وصول الإنسان إلى الله وإمكان الصلح والشركة معه بدم الصليب الذي صالحنا به الرب ناقضاً حائط السياج المتوسط معلناً محبته للعالم كله باذلاً ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية التقديس بالدم : لا يمكن أن يقدم العمل الكنسي إلا خلال المذبح والذبيحة، لهذا بكر موسى في الصباح وبنى مذبحًا في أسفل الجبل واثني عشر عمودًا لأسباط إسرائيل الاثني عشر ، فلا وجود لهذه الأسباط إلا خلال المذبح... ولا تقديس لهم إلا برش نصف الدم على المذبح والنصف الآخر على الشعب خلال دم الذبيحة الحقيقية دم السيد المسيح يدخل الشعب إلى الأقداس وكما يقول معلمنا بولس الرسول: "فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، طريقًا كرسه لنا حديثاحيا بالحجاب أي جسده، وكاهن عظيم على بيت الله لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشه قلوبنا من ضميرشرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي..." (عب ۱۹:۱۰، ۲۱). 11- البقرة الحمراء نقرأ في سفر العدد أن الرب أمر موسى أن يكلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير، فيعطونها لألعازار الكاهن فيخرج إلى خارج المحلة وتذبح قدامه .. ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزًا ويطرحهن في وسط حريق البقرة .. فتكون لجماعة بني إسرائيل في حفظ ماء نجاسة. إنها ذبيحة خطية "(عدد ۱۹: ۲-۹)، وكانت تحرق بتمامها خارج المحلة أمام المحلة وكان الرماد يوضع في مكان طاهر خارج المحلة. وعند الحاجة كان يأخذ رجل طاهر من رماد البقرة مع ماء حي في إناء ويأخذ زوفا ويغمسها في الماء وينضح على الشخص المتطهر وعلى الخيمة التي تنجست بسبب موت إنسان فيها، وعلى جميع الامتعة إنه ماء للتطهير من النجاسة فقد كانت البقرة الحمراء ذبيحة خطية من نوع خاص ليس للتكفير عن الخطية، بل للتطهير من النجاسة. ويرى في البعض أننا نجد تفسير ذلك في قول الرب بطرس: "الذي قد اغتسل (استحم) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهرة كله " ( يو ۱۳ :۱۰) ، فالتطهير بالماء هنا إشارة إلى عمل كلمة الله في تطهير المؤمن( أف ٥ : ٢٦). ذبح البقرة وجمع رمادها (۱۶-۱۰) ١ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: ۲ هَذِهِ فَرِيضةُ الشَّرِيعَةِ التِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ كَلَّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا إِلَيْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لا عَيْبَ فِيهَا وَلَمْ يَعْلُ عَلَيْهَا نِيرٌ ٣ فَتَعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ فَتَخْرَجُ إلى خارج المَحَلَةِ وَتَذْبَحُ قَدَّامَهُ : وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِاصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إلى جهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجتمَاع سَبْعَ مَرَّاتٍ. ٥ وَتَحرَقُ البَقَرَةً أَمَامَ عَيْنَيْهِ يُحْرَقُ جِلدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا. ٦ وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ خَشبَ أَرْزِ وَزُوفًا وَقَرْمزًا وَيَطْرَحُهُنَّ فِي وَسَطِ حَرِيقٍ الْبَقَرَةِ ٧ ثُمَّ يَغْسِلُ الْكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضْ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ المَحَلةَ. وَيَكُونُ الكَاهِنُ نَجِسًا إِلَى المَسَاءِ. ۸ وَالَّذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضْ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إلى المَسَاءِ. ٩ وَيَجْمَعُ رَجُلٌ طَاهِرُ رَمَادَ البَقَرَةِ وَيَضَعُهُ خَارِجَ المحلةِ فِي مَكَانِ طَاهِرٍ فَتَكُونُ لِجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي حِفْظِ مَاءَ نَجَاسَةٍ إِنَّهَا ذَبِيحَة خَطِيَّة. ١٠ وَالَّذِي جَمَعَ رَمَادَ البَقَرَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إلى المَسَاءِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِلغَرِيب النَّازِلِ فِي وَسَطِهِمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةٌ. ع ۱ ، ۲: فريضة الشريعة: أي طقس ونظام ما ينبغي اتباعه فيما هو آت. بقرة حمراء: أي لون جلدها كله أحمر وليس بها بقعة أو حتى شعرة من أي لون آخر.والمقصود باللون الأحمر هو البنى الفاتح لون البقر المعروف. كما قال عيسو ليعقوب على لون العدس (البني الفاتح)اطعمنى من هذا الأحمر" (تك ٢٥ : ٣٠). أمر الرب موسى وهارون بأن التقدمة، التي سوف تُخصص لذبيحة التطهير، ينبغى أن تكون بقرة لونها أحمر يبحث عنها بنو إسرائيل لتقدم للرب.والشرط الثاني بخلاف لونها هو أن تكون صحيحة ولا عيب فيها، فليست مريضة إذا أو بها عيب ظاهر أو لون آخر، والشرط الثالث هنا هو ألا تكون استخدمت في الحرث أو أعمال الحقل أو تم حمل أي شيء على ظهرها. ع٣، ٤ : يأخذ العازار الكاهن البقرة ويتم ذبحها بواسطته أو تحت نظر عينيه خارج المحلة، ثم يأخذ من دم البقرة وينظر ناحية باب الخيمة وهو خارج المحلة وينضح الدم سبع مرات. والدم بالطبع يشير إلى التكفير عن خطايا الشعب كله والسبع مرات إشارة إلى كمال هذا التطهير. ويتم ذبح البقرة الحمراء خارج المحلة لأنها ترمز لنجاسة الخطية. ع ه: فرثها هو بقايا الطعام التي في أحشائها. أمر الرب بعد ذلك أن تحرق البقرة بكاملها، مثل ذبيحة المحرقة أو الخطية، ولكن خارج المحلة وليس على مذبح المحرقة. ع ٦ : يأخذ الكاهن، سواء كان العازار أو من بعده في الأجيال التالية ثلاثة أشياء تحمل معاني رمزية يضعها أيضا على النار التي تأكل البقرة المذبوحة، وهذه الأشياء هي: ۱- خشب أرز وهو يرمز لعدم الفساد إذ أنه غير قابل للتسوس. ٢- الزوفا: وهو النبات العشبي والذي يرمز للتطهير تنضح على بزوفاك فأطهر". ٣- القرمز وهو يرمز للخطية والغفران في آن واحد. أ - للخطية: "إن كانت خطاياكم كالقرمز" (إش ۱ : ۱۸) ب- للغفران: لأنه في احمراره يرمز لدم المسيح الغافر خطايا العالم. ع ۷، ۸: أما الكاهن ومن ساعده في الذبح وحرق البقرة الحمراء، فيكون عليهما شريعة واحدة وهي: أ ) غسل ثيابه التي تنجست بدم الذبيحة. ب ) غسل جسده من آثار الدم أيضًا. جـ) يصير الاثنان نجسين فلا يقترب الكاهن إلى الخيمة أو الخدمة، ولا الشخص الذي ساعده يمكنه لمس أي إنسان آخر حتى مساء نفس يوم الذبح. ع ٩ : يأتي شخص ثالث بعد انصراف الكاهن ومن ساعده وبعد انطفاء النار التي أتت على البقرة بأكملها، ويجمع . الرماد المتبقى بعد حرق البقرة، ويعلمنا التقليد اليهودي أن هذا الرماد كان يُسحَق ناعمًا وبعد هذا يُحفظ في مكان أمين خارج حدود إقامة الشعب أي خارج المحلة، ليستخدمه الشعب عن طريق الكهنة وقت اللزوم أي عندما يتنجس أحد منهم بلمس ميت على سبيل المثال. حفظ ماء نجاسة: أي يحفظ الرماد جافا ولكن عند استخدامه يخلط بعضًا منه بالماء لرشه على المتنجس. ويسمى هذا الماء ماء نجاسة وإن كان يستخدم للتطهير. ذبيحة خطية تعتبر البقرة هنا ذبيحة خطية لأنها استخدمت للتطهير من الخطية. ع ١٠ : يصير الرجل الذي ساعده أيضًا في جمع الرماد نجسا حتى المساء. أما هذا الرماد فإنه شريعة ونظام يستمر دائمًا لاحتياج الإنسان الدائم للتطهير سواء لليهودي الأصل أو المتهود من الدخلاء وليسوا من الأسباط. البقرة الحمراء كرمز للمسيح لا توجد خطية لا تحتاج تكفير أو تطهير ، وصارت خطية لمس الميت ترمز لانتقال الخطية بالعدوى أو المعاشرة، ففي كل وهنا جاءت شريعة البقرة الحمراء تحمل معانى كثيرة أجمل ما فيها أنها رمز مباشر لعمل المسيح الكفارى في تطهير الأحوال كان الاحتياج للتطهير الخطايا. ١- فهي حمراء واللون الأحمر الخالص نادر ومميز بين البقر ، كمثال المسيح الذي وإن شابهنا في النوع من حيث التجسد إلا أنه ليس له مثيل في نقاء دمه الأحمر الذي لم يحمل خطيتنا الأصلية. ۲- بلا عيب وهو شرط المحرقة أيضًا، فالمسيح وحده الذي ينطبق عليه ذلك من كل بني البشر. ٣- لم تحمل نيرًا: أي كالمسيح لم يحمل نير الخطية ولكنه حمل على الصليب كل خطايانا. ٤- كانت تحرق بأكملها وفى هذا إشارة إلى كمال ذبيحة المسيح وإلى آلامه الكاملة. 5- وضع خشب الأرز: إضافة خشب الأرز الذي لا يسوس إشارة واضحة للسيد المسيح الذي تنبأ عنه داود وقال " إنك لن تدع تقيك يرى فسادًا" (مز ١٦: ١٠). ٦. كان الكاهن هو الذي يقدم ذبيحة البقرة الحمراء فيذبحها بنفسه، والمسيح قدَّم نفسه ذبيحة على الصليب عن العالم كله. ٧- كانت البقرة الحمراء تذبح خارج المحلة، والمسيح أيضا صلب خارج أورشليم. ٨- كان الكاهن ينضح دم ذبيحة البقرة الحمراء نحو بيت الرب، والمسيح علّق على الصليب ورفعوه نحو السماء ليرضى الآب ويصالحنا معه. ٩- كان رماد البقرة يخلط بالماء ليطهر المتنجسين، والمسيح بموته على الصليب أعطانا ماء المعمودية ليخلصنا من الطبيعة الشريرة ويطهرنا من كل خطية. ١٠- كان رماد البقرة يدوم لمدة طويلة، وذبيحة المسيح تدوم أيضًا إلى الأبد فيعطى جسده ودمه لكل الأجيال. ١١- كان قليل من رماد البقرة يطهر كل إنسان متنجس، وأصغر جزء من ذبيحة المسيح، أي جسده ودمه يطهر ويشبع كل مؤمن به. إن كان المسيح قد تألم خارج المحلة ليطهرنا من خطايانا، فلا تنزعج إن أهملك الآخرون أو أساءوا إليك أو أبعدوك عنهم فقد عملوا كل هذا مع سيدك المسيح، فاحتمل واثقا من معونة الله التي تسندك وستختبر أيضا وجوده معك فيعزى قلبك.

اذهبن الى الباعة و ابتعن لكن

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل اوان والي دهر الدهور كلها آمين . في تذكار القديسات عموما في سنكسار اليوم سواء الراهبات أو الشهيدات تقرأ علينا الكنيسة انجيل العذارى الحكيمات وهو فصل معروف من بشارة معلمنا متي الاصحاح 25 الذي يتحدث عن العذارى الحكيمات اللذين أخذوا زيت في مصابيحهن مع انيتهن أما الجاهلات عندما فرغ الزيت لديهم وجاء العريس فقاموا بالذهاب الي الحكيمات وقالوا لهم إعطونا من زيتكن فقالوا لهم كلمة ثقيلة نريد ان نتحدث عليها قالوا لهن: "اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن". فمن هم الباعة؟ الباعة هم :- ١-القديسين ٢-المعلمين ٣-الفقراء ١- القديسين: الباعة هم القديسين فبقراءة سير القديسين يحدث تشبع بتجارة عظيمة من سير ونماذج ومواقف تشبه حياتنا تماما، لذلك يقول اذهبن الي الباعة والحقيقة أن كنيستنا ممتلئة بالباعة (كل يوم عيد قديس وإثنين وثلاثة وأربعة)، ممتلئة بالتجار الناجحين، ممتلئة بأشخاص نستطيع أن نأخذ منهم. فالباعة معناها : عندما أقول لك أنا أذهب للبائع لأني أريد شيء، فإني اذهب للشخص الذي يقوم ببيعه، لذلك أقول لكم: أذهبوا للقدسين أقتنوا منهم " تقوي أو تواضع أو محبة او تطبيق وصايا ". اذهبوا للأنبا انطونيوس، اذهبوا للأنبا بيشوي، أذهبوا لأبو مقار، أذهبوا للأنبا موسى الأسود، أذهبوا للقديسين مكسيموس ودوماديوس ، أذهبوا للست دميانه ، فهؤلاء هم الباعة فلا يصح أن يكون هؤلاء الباعة موجودين ولا نشتري منهم، بمعني ان يكون هناك محلات مفتوحة، واضعين بضاعتهم، ويقولوا لكم أشتروا. + القديسين وسيرهم لابد أن تكون لنا منهج "أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" وكل شخص منا قلبه يميل لفضيلة معينة ستجد الكنيسة مليئة بنموذج وأثنين وثلاثة يقوموا بتعليمك هذه الفضيلة . ٢- المعلمين : فيوجد الكثير من المعلمين في الكنيسة مثل القديس اثناسيوس، القديس كيرلس الكبير، والقديس ديسقورس، وأقوال الأنبا انطونيوس، وأقوال وعظات القديس مكاريوس...إلخ الكنيسة ممتلئة بالباعة فهم يوجد لديهم البضاعة ونحن محتاجين، إذن فالباعة موجودين صدقوني يا أحبائي لو لم يوجد باعة كنت أقول لنا عذرنا ، مثلما يكون هناك شخص يبحث عن شيء علي سبيل المثال دواء غير متوفر، فيظل يبحث في كل الصيدليات ولا يجده، الباعة لا يوجد لديهم، بينما لا يوجد هذا الوضع في العرف الروحي لأن الباعة لديهم ولديهم كثيراً وبوفرة وهم يقولون لك اتفضل البضاعة وأنت تسأل كم أدفع؟ فيجيبون لن تدفع شيء مادي لكنك تدفع فقط اشتياقك لهذا الشيء. تصور معي أن شخص لديه سوبر ماركت كبير، به كل أنواع البضائع ويقول لك قل فقط ماذا تريد؟ فمن هم الذين يقولوا لك هذا ؟ هم الباعة في الكنيسة هما القديسين يقولوا لك مثلا أنت ماذا تريد؟ تريد ان يكون لديك رحمة لديك الأنبا آبرام، تريد أن تتعلم الصلاة لديك الأنبا بيشوي، تريد ان تتعلم التقشف والزهد والنسك لديك القدسيين مكسيموس ودوماديوس. ماذا تريد أن تتعلم؟ تريد أن تتعلم الإنجيل لدينا قديسون حبوا الإنجيل الباعة هم القديسين. والمعلمين تركوا لنا كنوز ولازالت الكنيسة بها معلمين لازالت الكنيسة غنية ، أتذكر ذات يوم أحد الشبان قدم لي هدية بها هارد ديسك للكمبيوتر وكانت سعة هذا الهارد كبيرة جداً (واحد تيرا) قلت له: لماذا كل هذا؟ قال لي هذه جميع عظات البابا شنودة وجميع عظات أبونا بيشوي كامل وجميع عظات أبونا بولس جورج وجميع عظات أبونا تادرس يعقوب وجميع عظات أبونا لوقا سيداروس وكل عظات .... فأجبته لماذا كل هذا متي سنسمع كل هذا الكلام نحن سوف نسمعه في السماء، فالكنيسة غنية مليئة معلمين وممتلئة بالآباء ومليئة نماذج وتقول لك أتعلم من هؤلاء الباعة. ٣- أخواتنا الفقراء: هؤلاء في الظاهر نحن نعطيهم لكن في حقيقة الأمر نحن الذين نأخذ منهم نحن، لا نعطيهم لكن نأخذ منهم الكنيسة ممتلئة من هؤلاء الباعة والذي يريد أن يبحث عن فقير سيجد، فمن الممكن يكون أحد أقربائك، ومن الممكن ان يكون أحد جيرانك، ومن الممكن أن يكون شخص رأيته فقلبك تحرك إليه. الكنيسة ممتلئة بالباعة فكم من فقير ومحتاج ومريض ومتألم فكل هؤلاء باعه. ففي العالم تكون المحلات مزدحمة بالمشترين لكن في الحياة الروحية تكون الحقيقة عكس ذلك ، الباعة كثيرون والمشترين قليلين . تخيل أن القدسيين جميعهم كل قديس لديه محل، ومعلمين الكنيسة كل معلم لديه محل، والفقراء كل فقير لديه محل، ولا يوجد اشخاص يريدون الشراء لذلك يقول لك احترس سيأتي وقت تسأل فيه عن الذي اشتريته؟ وعن الذي أخذته؟ فتجيب لا يوجد وقتها يغلق الباب -ربنا لا يسمح بهذا- فهيا بنا من الآن نتاجر ونجمع، من الآن نطرق على باب القدسيين ونطلب منه هذه الفضيلة ونقول لهم اذا سمحت أنا محتاج هذه الفضيلة، هيا بنا نطرق على باب المعلمين ونقول لهم علموني أنا محتاج، هيا نطرق على باب الفقراء ونقول لهم أنا الذي محتاج أن اساعدكم، فأنا وقتما أعطيك شيء فأنا الذي أخذ وليس أنت الذي تأخذ. ربنا يعطينا ان نكون دائماً حريصين أن نجد الباعة ونطرق ابوابهم ونأخذ منهم لكي نربح وان نجمع لنفوسنا زيت يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما والي الابد امين

شجرة الحياة وأول ذبيحة

الفكر المسيانى ( فى الأشياء) فى العهد القديم 1- شجرة الحياة 2- أول ذبيحة 3- فلك نوح 4- الختان 5- سلم يعقوب 6- خروف الفصح 7- عمود السحاب والنار 8- مياه مارة 9- الصخرة 10- دم العهد 11- المن 12- ثياب رئيس الكهنة 13- خيمة الأجتماع 14- تابوت العهد 15- عصا هارون 16- الذبائح 17- القرابين الخمسة 18- البقرة الحمراء 19- الحية النحاسية 20- مدن الملجأ 21- شريعة سلة الثمار 22- الحبل القرمزى 23- الثور الثانى 24- جزة الصوف 25- الذبيحة التى أبطلت الضربة 26- هيكل سليمان 27- بركة الماء 28- وادى عخور 29- الكرمة 1 شجرة الحياة - شجرة الحياة ذكرت قبل شجرة معرفة الخير والشر . لكن الله وضع الشجرتين فى وسط الجنة بجوار بعضهما ( راجع تك 9:2 ،3:3) وقد اراد الله بذلك أن يمنح آدم روح الإفراز والتمييز وإعمال العقل والحكمة . لكن آدم وحواء رفضا أن ينالا هذه الموهبة وهذه الروح .واندفعا بغير وعى أو حكمة مخدوعين بحيلة الحية ( الشيطان)-" أحيل جميع حيوانات البرية التى عملها الرب الإله " ( تك 1:3 ) ومخدوعين بشهوة تعظم المعيشة والكبرياء تماما كالشيطان الذى أسقطه كبرياؤه ليكونا " كالله عارفين الخير والشر " ( تك 5:3) ومخدوعين أيضا بشهوة الجسد وعدم القناعة حين اكتشفت المرأة " أن الشجرة جيدة للأكل بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر " ( تك 6:3 ) وتناولا من ثمر شجرة معرفة الخير والشر .وهكذا اكتشفا عريهما من العقل والفضيلة والبر وطهارة النظر والقلب والطاعة والإيمان ،وأضاعا نفسيهما بإرادتهما ليلقيا جزاءهما المحق بالطرد من الجنة ( راجع تك 23:3،24). ولأن آدم وحواء انخدعا وانغلبا من الحية ، فقد حكم الرب عليهما بالموت حسب وعيده وإنذاره لهما( تك 17:2 ) وحرمهما من ثم أن يمدا أيديهما ليأخذا ويأكلا من شجرة الحياة فتكون لهما حياة إلى الأبد ( راجع تك 22:3 ) إلا إذا فداهما الرب فى الوقت المحدد بموته عن الإنسان كوعده أن " نسل المرأة يسحق رأس الحية " ( تك 15:3) وعندما يؤمن الإنسان بالمسيح المخلص المرموز إليه بشجرة الحياة ، ويغلب الخطية والشيطان ويجاهد ضدهما ، يستطيع أن يخلص ويحيا إلى الأبد ( راجع يو 15:3 ، رؤ 7:2 ) فهذه كانت ومازالت مهمة الله المتجسد أنه " كما ملكت الخطية فى الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح ربنا " ( رو 21:5)."وقالَ الرَّبُّ الإلهُ: هوذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنّا عارِفًا الخَيرَ والشَّرَّ. والآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ ويأخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الحياةِ أيضًا ويأكُلُ ويَحيا إلَى الأبدِ" (تك 3 : 22). لقد أشفق الله على الإنسان، وأراد له ألاَّ يحيا إلى الأبد وهو في حالة الفساد بل دبّر أن يُعالجه أولًا، ويشفيه من الفساد وذلك بتجسد كلمة الله، ثم بعد ذلك يسمح له أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله، التي هي بالحقيقة "جسد الرب يسوع ودمه الطاهر" فقد قيل عن شجرة الحياة إن مَنْ يأكل منها "يَحيا إلَى الأبدِ" (تك 22:3)، وكذلك قيل : ومَنْ يأكل جسد الرب ويشرب دمه يحيا إلى الأبد "مَنْ يأكُلُ جَسَدي ويَشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ،وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ" )يو 6: 54 )إن شجرة معرفة الخير والشر هي الطعام البائد، أما شجرة الحياة فهي الطعام الباقي للحياة الأبدية "اِعمَلوا لا للطَّعامِ البائدِ، بل للطَّعامِ الباقي للحياةِ الأبديَّةِ الذي يُعطيكُمُ ابنُ الإنسانِ، لأنَّ هذا اللهُ الآبُ قد خَتَمَهُ" (يو6: 27) ويمكن أن نفهم ما هي شجرة الحياة الحقيقية عندما نقرأ قول السيد المسيح: "لأن خُبزَ اللهِ هو النّازِ لُ مِنَ السماءِ الواهِبُ حياةً للعالَمِ" ( يو 6 : 33) وهذا الخبز هو ربنا يسوع المسيح نفسه: "أنا هو خُبزُ الحياةِ. مَنْ يُقبِلْ إلَيَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمِنْ بي فلا يَعطَ شُ أبدًا" ( يو 6 : 35 ) "لأنَّ هذِهِ هي مَشيئَةُ الذي أرسَلَني: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبنَ ويؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ" ( يو 6 : 41) "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: مَنْ يؤمِنُ بي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آباؤُكُمْ أكلوا المَنَّ في البَريَّةِ وماتوا. هذا هو الخُبزُ النّازِلُ مِنَ السماءِ، لكَيْ يأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَموتَ. أنا هوالخُبزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. إنْ أكلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبزِ يَحيا إلَى الأبدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطي هو جَسَدي الذي أبذِلُهُ مِنْ أجلِ حياةِ العالَمِ" ( يو 6: 47- 51 ).هنا يُعلن ربنا يسوع المسيح بكل وضوح أنه هو شجرة الحياة، وهو خبز الحياة، الأفضل من المَن، الذي أكله الشعب في البرية، وكان مجرد رمز ولم يكن هو الحياة بدليل أن الآباء أكلوا منه، ثم ماتوا أما مَنْ يأكل جسد المسيح فإنه يحيا إلى الأبد وقد يظن البعض أن الأكل من جسد المسيح هو مجرد كلام معنوي كمثلما نأكل كلامه.. "وُجِدَ كلامُكَ فأكلتُهُ" ( إر 15 :16 ) "ما أحلَى قَوْلكَ لحَنَكي! أحلَى مِنَ العَسَلِ لفَمي" ( مز 119 : 103 ) "أحلَى مِنَ العَسَلِ وقَطرِ الشهادِ" ( مز 19 : 10) ولكن السيد المسيح أكّد بقوله له المجد إن " الخُبزُ الذي أنا أُعطي هو جَسَدي الذي أبذِلُهُ مِنْ أجلِ حياةِ العالَمِ" ( يو 6 : 51 ) أي أننا سننال هذه الحياة إذا أكلنا جسده الحقيقي، وشربنا دمه الحقيقي. وعندما انزعج اليهود من هذا التفسير وتساءلوا بخصوصه.. "كيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطيَنا جَسَدَهُ لنأكُلَ؟" ( يو6 : 52 ) أكّد السيد المسيح أننا لابد أن نأكل جسده ونشرب دمه بالحق وليس بالرمز أو الذكرى أو بأي تفسير آخر غير أنه حق.. "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ لم تأكُلوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتشرَبوا دَمَهُ، فليس لكُمْ حياةٌ فيكُ مَنْ يأكُلُ جَسَدي ويَشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ، لأنَّ جَسَدي مأكلٌ حَقٌّ ودَمي مَشرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يأكُلْ جَسَدي ويَشرَبْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحَيُّ،وأنا حَيٌّ بالآبِ، فمَنْ يأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخُبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. ليس كما أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ وماتوا. مَنْ يأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلَى الأبدِ" ( يو 6 : 53 – 58) لذلك صار ما يُميّز العهد الجديد أننا نأكل جسد الرب، ونشرب كأسه المُقدَّسة "هذِهِ الكأسُ هي العَهدُ الجديدُ بدَمي الذي يُسفَكُ عنكُمْ" ( لو 22: 20) وهذا أيضًا ما كرره بنفس النص مُعلِّمنا بولس الرسول.. "هذِهِ الكَأسُ هِي العَهدُ الجَديدُ بِدَمِي"(1كو 11:25 ). أي أنه لا يوجد عهد جديد بدون هذا الكأس. إن ربنا يسوع المسيح هو شجرة الحياة التي نأكل منها – الآن في الإفخارستيا – ولا نموت وكانت شجرة الحياة التي في "وسطِ الجَنَّةِ" ( تك 9:2) هي رمزًا لشخصه القدوس المُبارك. وهناك أيضًا وعد بأن نغتذى منه في الأبدية.. "مَنْ يَغلِبُ فسأعُطيهِ أنْ يأكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الحياةِ التي في وسطِ فِردَوْسِ اللهِ"( رؤ2 :7 ) "في وسطِ سوقِها وعلَى النَّهرِ مِنْ هنا ومِنْ هناكَ، شَجَرَةُ حياةٍ تصنَعُ اثنَتَيْ عَشرَةَ ثَمَرَةً، وتُعطي كُلَّ شَهرٍ ثَمَرَها، ووَرَقُ الشَّجَرَةِ لشِفاءِ الأُمَمِ" ( رؤ 22 :2) إن المسيح هو حياتنا كلنا، وبدونه لا يوجد حياة. "إلَى مَنْ نَذهَبُ؟ كلامُ الحياةِ الأبديَّةِ عِندَكَ" ( يو6 : 68) "مع المَسيح صُلِبتُ، فأحيا لا أنا، بل المَسيحُ يَحيا فيَّ. فما أحياهُ الآنَ في الجَسَدِ، فإنَّما أحياهُ في الإيمانِ، إيمانِ ابنِ اللهِ، الذي أحَبَّني وأسلَمَ نَفسَهُ لأجلي" (غل2 : 20 ) لذلك قال السيد المسيح له المجد بفمه الطاهر: "مَنْ يأكُلني فهو يَحيا بي" ( يو6:57) 2- أول ذبيحة :- لما أخطأ ادم وحواء وشعرا بعريهما وخزيهما صنع الله بيديه من أجساد الحيوانات ذبيحة دموية سفك دمها ومنها " صنع الرب الأله لأدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما"( تك 12:3) وهذه الذبيحة الدموية الأولى التى صنعها الرب بنفسه كانت إشارة الى الذبيحة التى قدمها السيد المسيح بجسده بدم نفسه لخلاص كل العالم (راجع عب 26.14:9 ) (عب 5:11-10) والآن إذ سقط الأبوان الأولان تحت التأديب الإلهى أعلن الله محبته لهما قبل طردهما من الجنة إذ صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما عوض أوراق التين التى صنعاها لأنفسهما مآزرهذه الأقمصة تعلن عن كشف الله للإنسان الأول عن أهمية الذبيحة كرمز لذبيحة الخلاص وعجز الإنسان التام عن ستر عريه وخلاصه بدون عمل الله وعمل الذبيحة وكأن الله سلم آدم وحواء طقس الذبيحة الدموية هذا ، والأقمصة الجلدية التى تستر ولا تجف مثل أوراق التين ترمز إلى المسيح الذبيح الذى نلبسه كساتر لخطايانا ونازع لفضيحة طبيعتنا القديمة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل