العظات

بذل الذات

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين،تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأعلينا يا أحبائي الكنيسة في تذكارات الآباء البطاركة إنجيل الراعي الصالح من بشارة معلمنا يوحنا البشير الإصحاح١٠، وسوف أتناول معكم كلمة واحدة فقط عندما يقول الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف،"بذل الذات" وذلك يا أحبائي ليس موضوع بسيط أو سهلأ الإنسان دائما أناني،دائما يحب نفسه،دائما يفكر في نفسه وفي مصالحه،دائما الإنسان يحب ممتلكاته، من الصعب على الإنسان أن يضحي من أجل الآخرين ، صعب أن يبذل نفسه من أجل الآخرين ، صعب أن يعطي وخصوصا إن أعطى بلا حدود، لكن هنا يقول لك أن الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، الراعي عندما يقود الخراف تجده يمكن أن يعرض نفسه لمخاطر كثيرة،والعصا التي في يده يقوم بها بإبعاد أي شيء (ديك مثلا)،ويقال أن طريقة نوم الراعي إنه ينام على باب الحظيرة،حتى إذ ادخل ديب أو أي حيوان مفترس يشعر به لأن هذا الديب سوف يعبر من على جسده،فجسده يكون علامة على البذل،وحراسة لباقي الغنم،لذلك ربنا يسوع المسيح قال "أنا هو باب الخراف" الباب الذي يوجد فيه الدخول والذي يوجد فيه التضحية، من أكثرالأمور يا أحبائي التي تجعل الإنسان أناني هي محبته لذاته،أيضاً من أكثر الأمورالتي تجعل الإنسان يكون أناني مادية الحياة،أنه يريد نفسه فقط،في حين أن الإنجيل يقول لك من سخرك ميل أمشي معه ميلين، في حين إن الإنجيل يقول لك حب قريبك كنفسك،في حين إن الإنسان عندما يحب بذل الذات هذا يكون متمثل بسيده،فكلما أخذنا من المسيح،كلماعاشرنا المسيح،كلما جلسنا تحت قدميه كثيرا، كلما تأملنا كثيراً في صليبه، كلما أنتقلت إلينا حياته، وحياته كانت بذل،فهو أحبنا إلى المنتهى، أحب المسيح الكنيسة ،فلم يقل لها أنا أحبك فقط ،لكنه بذل ذاته لأجلها،ليست محبة بالكلام فقط ، نحن محبتنا لابد أن تنتقل من الكلام للحقيقة والفعل مثلما "بذل ذاته لأجلها"، الراعي يبذل نفسه عن الخراف ، كل أب في بيته لابد أن يبذل نفسه ، كل شخص مسيحي لابد أن يبذل نفسه، يضحي من أجل الآخرين،يعطي من أجل الآخرين، علامة المسيحي الحب وترجمة الحب هي البذل،عندما ينحصر الإنسان في ذاته،يصعب عليه جدا أنه يضحي من أجل أي شخص، معلمنا بولس وصل به الدرجة من البذل كما نقرأ في سفرأعمال الرسل الأصحاح 20 يقول "ولا نفسي سمينة عندي"ألهذه الدرجة؟! ولا نفسي سمينة عندي وفي ترجمة أخرى يقول لك "ولا نفسي مكرمة عندي"بمعنى أنا عندي استعداد ومرة أخرى قال لهم"أن إنفق وأنفق من أجلكم"بمعني لدي استعداد أنا نفسي أعطيكم حياتي وأيضا أدفع لكم ، بمعني أن نيلمأ نتظرشئ من شخص آخر، "حاجاتي وحاجات الذين معي خدماتها هاتان اليدان"،فكان يقول لهم أنا أريد أن أعطيكم، لا أعطيكم أنجيل المسيح فقط بل نعطيكم أنفسنا،ولكن تخيل معي عندما بذل بولس الرسول أو عندما يبذل أي شخص منا،ستجد الحب لديه أصبح زرعة جميلة ،ونجد البذل أثمر كثير جداً،فكانت الأنانية هي التي تضر الإنسان ، والبذل هو الذي ينفع الإنسان، في الأنانية تجد الإنسان محصور في نفسه والناس جميعها تبعد عنه،فهولم يخدم أحد،أما الإنسان الذي يبذل نفسه يكون العكس تماماً،مثل أن أنفق وإنفق من أجلهم، كان معلمنا بولس نظره ضعيف فقال أعطيت شوكه في الجسد،وكان لديه أمراض كثيرة لكن من بينهما أنه كان في آخر سبع أو ثمان سنين في حياته تقريبا لايري،لا يري يقرأ أويكتب،لذلك كان يأتي بشخص يكتب له ، بمعني أنه يقوم بإملاء الشخص والشخص يكتب له،مثلما يقول لك كتبت على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا بمعني أنه كان يقوم بإملائهاأو أي شخص أخرلأن بولس لم يقدر أن يكتب ،وعندما كتب في رسالة فليمون قال إن لو كان أخد منك شئ أنا أوفي هذه هي الكلمة الوحيدة فقط التي كتبها كأنها إمضاء، أنا أوفي تعني أن شخص يقوم بإمضاء إيصال أمانة أوشيك ، يقول لك عندما كتب كلمة أنا أوفي ولأنه لم يكن يري جاءت في منتصف الصفحة كلمة أنا أوفي، مكتوبة بخط كبير وغير مضبوط على السطر،لأن نظره ضعيف جدا لكن عندما زرع فيهم محبة ونظره فيهم ضعيف جدا تعلم ماذا كانت تريد الناس أن تفعل؟،بالحقيقة وليس بالكلام،كانوا يريدوا أن يقلعوا عينهم له، تعلم الشخص الذي يقوللك "من عيني"إن هذا ماحدث فعلاً مع بولس، وبالأخص مع أهل غلاطية واقرأ هذا الكلام في رسالة غلاطية، يقول لك كنتم تودون أن تقلعوا عيونكم لأنكم تعلمون إن أنا عيني ضعيفة تريدون أن تعطوني عيونكم.فتجد الشخص الذي يبذل يجني ثمرة جميلة، تعلم البذل،تعلم التضحية،فلا تفكر في نفسك فقط، لاتضع نفسك انت في مقدمة القائمة لحياتك ، أنا ثم أنا ثم أنا ثم أنا ثم أنا ثم نفكر في الآخرين،اذاكان قد تبقي لدي بعضا لاشياء،لا بلا لآخرين ثم الآخرين ثم الآخرين ثم أنا، وبمناسبة الآخرين ثم أنا يوجد مشهد جميل في الكتاب المقدس لأبونا يعقوب عندما ذهب ليقابل عيسو كان خائف بسبب المشكلة التي كانت بينهم فهو أخذ منه البكورية، فيقول أبونا يعقوب سمع أن عيسو جهز جيش فخاف وقال إذن أنا أيضااحتياطيا أقوم بعمل جيش،فكيف تقوم بعمل جيش يا أبونا إبراهيم وكان عائد ومعه زوجاته وأولاده، عدد كبير جداً،فماذا فعل؟ كما تعلمون أنه كان متزوج ليئة ورحيل، ليئة الكبيرة وبعدها رحيل، ليئة عندما تزوج أنجبت له أربع اولاد ، أما رحيل لم تنجب، فحزنت رحيل فأتت بجارية تزوجها وأنجب منها طفلين بعد ذلك ليئة حزنت فأتت بجارية أنجب منها طفلين،فأصبح بذلك لديه ثمانية أطفال،بعد ذلك ليئة ربنا فتح رحمها مرة ثانية وأنجبت طفلين، بمعنى أنه أنجب أربعة من ليئة،اثنين من جارية راحيل،اثنين من جارية ليئة،ثم بعد ذلك اثنين من ليئة أيضاً فبذلك أصبحنا عشرة،ثم أن الله في النهاية فتح رحم رحيل وأنجبت طفلين هما يوسف وبنيامين، بذلك اصبحوا اثني عشر،عندما جاء أبونا يعقوب ليقابل أخوه عيسو كيف رتب الجيش؟،رتبه بهذا الترتيب الأول جارية ليئة بأولادها،بعد ذلك جارية رحيل بأولادها ، بعد ذلك ليئة نفسها بأولادها ، بعد ذلك رحيل نفسها بأولادها،رأيتم الترتيب جارية ليئة،جارية راحيل، ليئة،راحيل.لكن وأين أنت يا أبونا يعقوب؟ لكي تنجى بنفسك تقف أنت في المؤخرة تماماً - لا لم يفعل ذلك – لكن يعقوب وقف أمامهم جميعا قبل أولاد جارية ليئة، نموذج جميل أن الراعي يبذل نفسه،إذا كان هناك خطرآتي من طرف عيسو، قام بإحضارأشخاص تضربنا على سبيل المثال،فأنا أول واحد يضرب، أنا أول واحدة أقف أمامكم كلكم، أنا أول واحد.كثير يا أحبائي من الرعاة يبذلوا أنفسهم ،كثير من الآباء يبذلون أنفسهم من أجل أولادهم،كثير من الأمهات تبذل نفسها،لكن المفروض إننا لا نبذل أنفسنا من أجل أولادنا فقط،فهذه هي صلة الدم وهذا واجب، لكن الإنسان المسيحي تخطى صلة الدم وأصبحت حدوده في العطاء ليست فقط لأبنائه بالجسد لا حدود للآخرين أن يبذل نفسه عن الآخرين،هذا نموذج الإنسان المسيحي الحقيقي، هذا النموذج المفرح الذي يصلح الشخص أن يكون لديه محبة للبذل ، ومحبة للعطاء ، محبة للتضحية،رأيناهذا أيضا مع أبونا إبراهيم عندما قالوا له أن لوطحدث له سبي ومسبي ، ورغم أن لوط اختار لنفسه ،ولوط كان هو الصغير ومن المفروض أن يترك أبونا إبراهيم يختار الأرض التي يريدها،لكنه اختار لنفسه ، وعندما حدث له سبي ذهب وضحى بنفسه لكي يأتي بلوط، ولما أتي بأملاك قال أنا لن آخذ منها شيء أبدا،فأنا لست ذاهب الي لوط وأدافع عنه لكي آخذ ثمن. لا أنا أتيت لأدافع عنه لأنه كان ضل الطريق،وكان مسكين، وكان يحتاج أن أضحي من أجله، أشياء كثيرة يا أحبائي نحتاج نحن أن نتعلم فيها البذل ، نخرج فيها من دائرة سلطان ذواتنا ، وكن حذر فالذي يعيش هذا الجو،جو دائرة سلطان ذاته هي نفسها تقوم بخنقه، فكلما تدور حول نفسك، وكلما تتمركز حول نفسك ، صدقني كأنك أتيت بحبل وبقوه تلفه عليك،كلما تفكر في نفسك كثير، في مصالحك كثير، في احتياجاتك كثير،في نفسك أنت فقط ولا تبالي بالآخرين، ولا تبالي بآلامهم،كلما تقوم بلف حبل حول نفسك، وهذا يخنق ويضايق.لذلك تجد لدى الأشخاص المحبة للبذل والعطاء سعادة كبيرة جداً،تجد لديهم فرح داخلي،تجد لديهم سلام داخلي ،لأنه خرج من دائرة سلطان ذاته، أبونا بيشوي كامل كتب لنا كتاب جميل أتمني أن تقوموا بقراءته اسمه بذل الذات لأن الإنسان المسيحي عليه أن يعيش حياة بذل الذات ،إنه باستمرار يفكر في كيف يعطي، باستمرار يفكر في كيف يقدم، ليس فقط المال،لا فهذا المال في الحقيقة من أقل أنواع العطايا، لكن المشاركة والتعب والسؤال والتقدمة والمساعدة نفسها الحب المترجم لبذل حقيقي يكون فيه تعب فعلي من الممكن أن شخص يقدم لشخص شيء ويكون ثمنه غالي لكن بحب قليل،ويمكن تقدم شيء ثمنه أقل لكن بحب كبير، هذا يا أحبائي العمل الروحي الذي من المفترض أن يتسم به الكل، يقال أن أي عمل لا يقاس بمقدار عظمته بل بمقدار الحب والاتضاع المقدم به ،أي عمل لا يقاس بمقدارعظمته ، فمثلاً شخص يقول أنا سوف أحضر ذهب وأرسله للكنيسة، حسنا ذلك أمر عظيم لكن مقدار الحب والإتضاع المقدم به هو الأفضل، الأفضل مقدار الحب والاتضاع المقدم به، الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف،كثيراً مارأينا قصص في تاريخ الكنيسة عن رعاة بذلوا أنفسهم من أجل الرعية ،كثيراً ما كان الأسقف أوالبطريرك أكثر شخص يضطهد لأنه رمز للمسيحيين ،فكان غالباً ما تجد كثير من بطاركة وأساقفة الكنيسة تعذبوا ونفوا واستشهدوا،لماذا؟ لأن الراعي ماذا يفعل؟ يبذل نفسه عن الخراف.ربنا يعطينا من داخلنا قناعة متمثلة به هو أن نبذل أنفسنا من أجل أحبائنا،يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهناالمجد دائما أبديا أمين.

شهوة الحياة الابدية

بسم الأب والابن والروح القدس إلى واحد أمين، فلتحل علينا نعمته ورحمة وبركاته الآن، وكل أوان إلى ظهر الظهور كلها. آمين. إنجيل هذا الصباح المبارك، يا أحبائي. بيتكلم. عن الراعي الصالح..ولأن اليوم تذكار نياحة اثنين من الاباء البطاركة.. البابا ديسقوروس . بطل الأرثوذكسية أو حامى الأرثوذكسية .. سمعنا في السنكسار. سيرته...وكيف ان دافع وظُلم في سبيل. الحفاظ على الأمانة الأرثوذكسية، واليوم أيضا. بتعيد الكنيسة، بتذكر استشهاد قديسة غالية علينا محبوبة جدا لقلوبنا الست رفقة وأولادها الخمسة. في الحقيقة، أحبائي نريد أن نقف وقفة صغيرة. مع. كيف سيدة، أم وطبع المرأة الضعيف الحساس. المليئ بالمشاعر و. أكتر شى ممكن أن يتعبها هي اولادها. كيف أن ترى أولادها واحد ورا واحد؟ وهو بيموت قدامها. مشاعر قاسية. غير آدمية لكن في الحقيقة. بيكون قدامها هدف أعلى من مجرد رباط اللحم والدم. تكون السماء مفتوحة أمامها، عندها هدف عالي. تريد أن تصل لي. لو كان اولادها يوصلون لهذا الهدف. فهي أيضا فرحة... كيف أن الإنسان أحبائي أن يقدم نفسه ولاده للسياف؟ عندما علموا بأضطهاد المسيحيين ..ظلوا يصلوا، طبعا إحنا إللي في ذهننا دايما ناس بتصلي من أجل اضطهاد. فربنا يرسل لهم ملاك يقول لهم هرفع الاضطهاد..ولم يحصل شى معكم. والذين ياذونكم .هنعمل فيهم و هيجرالهم. وبكده يبقى انتصروا.. وإحنا كده مبسوطين.. لأ ....لم يحصل ذلك... الملاك جاء لعم ونبهم بأن يستعدون لأنهم جميعا ستنالوا اكليل الاستشهاد ، أول ما يسمعو كده هيحصل إيه؟ أكيد يخافو ويرتعبوا ويحزنوا ويبكون ويحضنوا بعض.. يقولو لأ مش معقول ربنا يتركنا. ، لأ،، أول ما سمعو كده ففرحوا. وذهبو وباعو جميع ممتلكاتهم، وأطلقوا عبيدهم أحرار. وكأنهم ذاهبين للمضطهدين. يقولولهم خلاص. لأ يوجد شى يربطنا، اتفضل شوف شغلك.. رباط اللحم والدم؟ يهون .. من أجل الحياة الأبدية، ومحبة المسيح. ..هذة النموذج أحبائى التى تريد الكنيسة أن تقدموا لنا.. وإللي إحنا عاوزين نقف امامة ونفكر، كيف أن الإنسان يوصل للقامة الروحية دي.؟ شيئين. لكى اوصل للقامة الروحية...ولابد أن يكونو متوازنين، مع بعض جدا. وكتير بنفقدهم في حياتنا من زحمة وانشغال الحياة. أولا/ عدم محبة العالم. وثانيا/ محبة الأبديه. عدم محبة العالم، باعوا ممتلكاتهم، وأطلقوا عبيدهم. مش مربوطين بالعالم ..الإنسان مجذوب لأسفل، الإنسان مربوط بذاته وذاته. يريد أن يراها في حالة أعظم. .. فى الحالة إلذى يعيش فيها ...حالة الجسد الزمن. ويظل الإنسان متمسك في الدنيا بإيديه واسنانه، ويظل الإنسان ويسعى إلى اقتناء أكبر قدر من المقتنيات. ويسعى أن يقتني. أكبر قدر من المناصب، ويسعى لتأمين مستقبله الزمني. ولو فكر في المستقبل الأبدي، يفكر فى أن كيف أن يتلافى هذا الأمر، لكن مش برغبة، ولا باشتياق ولا بمجهود، عشان كده أحبائي . أول شيء، عدم محبة العالم، الكنيسة، دائما تقول لنا لا تحبوا العالم، لم تربط نفسك بتحت... العالم، تستخدمه المال، استخدمه، لكن ..لا يذلك المال ميكنش. هو ده هدفك الأساسي. متبقاش حياتك عايش لكى تجمع المال. متبقاش حياتك عايش لأجل أن تأخذ ملذات، لا إنت عندك أهداف أعلى، دوس على العالم، دوس على العالم بعز عيش العالم، متخليش العالم يعيش جواك، اجعل العالم يكون صغير أمامك. ما تستعبدش لشيء فيه أبدا، مهما كان كل شيء استخدمه، استخدم بيتك واستخدم الكرسي إللي بتقعد عليه، واستخدم. كل شيء لكن لم تكن مذلول لأي شيء. ولائك وانتمائك له لأ. إنت فوق كده بكتير، عشان كده أحبائي القديسين والشهداء مش ممكن يكونو شهداء إلا لو كانو مش بيحبو العالم. يستحيل أحبائي أن يقبلوا إنهم ينالوا إكليل الحياة الأبدية وهم مربوطين. بتحت..لا. عشان كده أحبائي ربنا، يسوع قال لنا أنتم لستم من أسفل، انتم مش من تحت، الزمن إللي إحنا عايشين فيه، ده زمن غربة، إحنا مسافرين ماشيين كل يوم بنقطع مسافة، مسافة مسافة. والرحلة بتقرب واشتياقتنا للرحلة الأخيرة بيزيد، عشان كده أقدر أقولك عدم محبة العالم. موضوع محتاج. مننا اهتمام كبير جدا. اسأل نفسك مقدار تعلقك بالعالم قد إيه؟ مقدار العالم في قلبك قد إيه؟ مقدار انشغالك بتأمين مستقبلك الزمني قد إيه؟ قد إيه؟ قد إيه إنت مشدود لتحت؟ هقلك بالمقدار ده بمقدار بعدك عن الأبدية، بمقدار ما إنت مشغول بالعالم وإللي فيه ومغلوب من العالم وإللي فيه بمقدار من تكون إنت شهوة الحياة الأبدية عندك ضعيفة و ضئيلة. عشان كده لما تسمع حاجات زي كده تقول ياه. صعب أقول لك فعلا صعب. ناس ملاك يأتى لهم ويقول لهم استعدوا لانكم ستنالوا اكليل الاستشهاد فيفرحون؟ . تخيل لو أتى لك ملاك وقال لك سيأتي بعض الاشخاض التى تقاوم المسيحية وسوف يذبخونكم جميعا. ..ماذا يكون ردكم؟ طب يا رب احمينا. طب يا رب خد بالك مننا، .لاننا اعيننا عالأرض ونريد الزمن، لكن لو إحنا نريد السماء..؟ نقول ييجوا يلا. ليه؟ لأنها لحظة اشتياقنا ..إننا نكون معه، مشتهي أن أكون مع المسيح طب والدنيا والناس، ربنا هو الذى سمح ..هو الذى ارد...طالما هو اراد يبقى لتكن إرادته.. الإنسان أحبائي الذى يثق في الحياة الأبدية، وواثق في تدبير ربنا، واثق في محبة ربنا، لم يعيش مهزوز. عشان كده تخيل إنت الست رفقة عندما ذبح ابنها الاول. في اللحظة إللي بعد كده. يستلمو الولد التاني..وتنظر إلى الثلاث ابناء المتبقين . . أكيد مشهد . صعب جدا على قلب الإنسان، إنه ينظروا او يحتملوا، و لكن لو لم يعلم انة سينال نصيب افضل .لم يكن يعرف ان يغلب هذا الموقف أبدا..لابد أحبإلى أن يعلم الإنسان لماذا هو عايش؟ وماذا يريد من هذا العام؟ يقولون أن هناك ثلاثة أنواع من البشرالنوع الأول. الذي يريد أن يرضي ذاتك وملذاته، وإن كان على حساب غيره. يريد أن يرضي ذاته ولذاته، وإن كان على حساب غيره. هذا من أدنى مستويات الإنسان. المستوى التاني أرقى . شويه يقولو عليه مستوى الإنسان الطبيعي. أو الإنسان الاجتماعي يريد أن يرضي ذاته ولذاته ومعه وغيره..بمعنى يريد أن يأخذ من الدنيا، ويعطي الناس أيضا. يعيش، والناس تعيش.. المستوى الأول يريد أن يرضي ذاته ولذاته، وإن كان على حساب غيره. وتاني نوع من الناس يريد أن يرضي ذاته ولذاته ومعه غيره، النوع الثالث، يريد أن يرضى الله، وإن كان على حساب ذاته، مثال. عندما تقول لك الكنيسة أن تصوم. ده على حساب ذاتك .لكن لكى ارضى الله، مثال اخر عندما تقول لك الكنيسه أن تعطى العشور ..فتعطى العشور ، انت بترضي الله، وإن كان على حساب احتياجاتك تقول ربنا أهم، إذاً إنت بترضي الله إن كان على حساب ذاتك، وهذا اللي الكنيسة تريد أن تعملة معنا والإنجيل يريد أن يعملوا معنا. أن نرضي الله، وإن كان على حساب أنفسنا، لماذا؟ لأني أقول إلى الله أنك أهم. مني. وأحبك أكثر مني. أنت مركز حياتي، وأنا عايش من أجلك، أول شي أحبائي مش ممكن نعيش على مستوى الست رفقة وآباءنا الشهداء وعلى مستوى أباءنا القديسين، إلا لم نكن دوسنا على العالم. خد تدريب وشوف نفسك أد إيه مزلول إلى كام شى في الدنيا، خد تدريب، وشوف أنظر كم شيء مستعبد له، كم شيء قلبك يتقبض، لو هسيت إنك ممكن تخسرها، خذ تدريب. وأنظر إلى مركز الله في حياتك قد إيه؟ أنظر. نفسك أنت في أنه مستوى من الثلاث مستويات. دول. وكن أمين مع نفسك، وصادق جدا، وأشكر ربنا إن ربنا أحيانا إلى هذه اللحظة، لكي نراجع أنفسنا. لماذا الله ابقانا إلى هذا الوقت؟ لأن اللة يترجى توبتنا ويريد الله أن نصلح من أنفسنا. .لكى نكون مهيئين لاستقبالة، وأنه يستقبلنا، فالله ينتظرنا لكي نصلح من أنفسنا. شيء مهم جدا، أحبائي . أنا عايش بعمل إيه؟ رقم إثنان، أنه الذي يجعل الإنسان أن يدوس. على العالم. هي شهوة الحياة الأبدية. تكون الحياة الأبدية مرسومة امامة وفرحان بها جدا. ويفكر فيها كتير. مشغول بيها كتير. وأمام عينة كثير. عدو الخير أحبائي يضربنا بالضربتين دول. يمسكنا ويشبطنا في العالم أوي، وينسينا خالص الأبدية، والعكس هو المطلوب. أمسك في الأبدية قوي وأنسى العالم. وكل ما أنا. ملت لاحداهما الثانية تقل على طول .عندما اميل إلى العالم ..الأبدية تقل.. وعندما اميل للأبدية العلم يقل، مثل كفتين ميزان..تضع فى احداهما كثير ، تجد أن الثانية طلعت لفوق، فلو أنا اتمسكت بالعالم أوي أوي. هجد الأبدية، بعدت . لو أنا ثقلت الأبديه وتمسكت بيها أوي .هجد العالم يبعد، عشان كده شهوة الحياة الأبدية مربوطة تماما بعدم محبة العالم إللي مشغول بالسما وإللي مشغول بالأبدية. أحبائي تصبح أمور الحياة هينة علية جدا يقول لك كده الحكيم في سفر الأمثال. جعل الأبدية في قلبهم. التي. بدونها، لا يستطيع أحد. أن يعاين الله، جعل الأبدية في قلبهم. ربنا وضع الأبدية في قلبنا، وضع بذرة الملكوت . من أكثر الكلام الي اتكلم عنه ملكوت السماوات. يشبه ملكوت السماوات، يشبه ملكوت السماوات، ويكلمك عن إنسان مسافر. ادخل إلى فرح سيدك ويكلمك عن العُرس السماوى والوليمة السمائية ، ويريد أن يرفع قلبك وعقلك إلى فوق. يريد أن يأخذك من الاهتمامات الميتة المريضة. يريد أن. ينقلك من حالة إلى حالة .شهوة الحياة الأبدية، أحبائي. الإنسان يكون مشغول بها جدا وبيجهز نفسه لها جدا ، وفرح بها جدا ومستعد لها جدا ..هذا هو ميراث عبيد الرب قالك كده. هذا هو ميراث عبيد الرب، وبرهم من عندى يقول الرب. إذا كان ربنا واضع الأبدية في قلبك، فلابد أن تغذى هذا الأمر ..وكبرة. . ليه بنعمل العكس؟ ليه نموت الأبدية؟ ونزود العالم، رغم أننا مخلوقين للخلود. الإنسان توجه إلى الله. الإنسان مأخوذ من فوق. عشان كده أحبائي شهوة الأبدية زودها عندك. تعمل إيه؟ اقرأ سفر الرؤية، اقرأ سير قديسين كتير. ،، فكر في مكانك في السما، أعتبر نفسك دائما غريب، أعتبر نفسك دائما مهاجر، اعتبر نفسك أن إنت عايش فترة مؤقتة وبتجهز مكان في مكان تاني. كل يوم، ضع فى طوبة ، كل يوم ضع فية لمبة كل يوم، ضع ترابيزة كل يوم ضع . فية شى هتستخدمها بعدين. جهز لهذا، وكل شويه أسرح في المكان، أسرح في بيتك. يقولوا عن المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية. كان رأى رؤية ..الست العذراء أخذته لتراب ، مواضع القديسين في السماء... فراة الأبرار وهو متعجب. وراى ايضا. عندما قالت له مين الرجل إللي علية الهيبه الكبير دى؟ تقوله ده أبونا إبراهيم أبو الأباء. أه. أنا برضه خمنت كده، بس أنا معرفوش. بس ده قاعد في مكان جميل قوي، مين ده؟ ده موسى رئيس الأنبياء. فنظر إلى رجل جميل جدا، ومكانه، جميل فقال لها أنا ، أتوقع إن ده داود النبي .فعلا، ده داود النبي...وراتة أشعياء وارميا. وشاف راجل عليه طويل وعلية هيبة .. ده الأنبا انطونيوس. وراى القديسين و القديسات، ووجد سيدة جميلة، بهية طويلة ..فسأل عليها ..فقالت لة. أمنا سارة. ورأى الاماكن والشخصيات. شى جميل جدا فنظر إلى ، مكان جميل جدا، .لكن لم يكن احد فية . وبعدين يفوت يفوت. قالت له يلا انزل. قال لها لا. أنا مش عايزة أنزل. أنزل أعمل إيه؟ خليني هنا. قالتله لأ، لازم تنزل عشان إنت ليك رسالة لازم تكمل الرسالة. قال لها بس قولي لي المكان الفاضي ده بتاع مين؟ قالت له ده بتاعك إنت. المكان ده بتاعك انزل وجاهد وكمل رسالتك. ومكانك جاهز، كتب الرؤية وتركها .وقالهم دي متطلعش غير بعد نياحتى...اسمها. رأيت هناك.... إحنا كل شخص فينا أحبائي لابد أن يعلم أنه له مكان هناك. جاهد لكي تحافظ على مكانك. رثوا الملك المعد لكم من قبل تأسيس العالم، حاجة جاهزة موجودة، مشكلتي إن أنا أفقدها. مش لسة هناخد مكان في السما؟ إحنا لينا مكان في السما، المشكلة لو ضاع. عشان كده أحبائي مجد الإنسان المسيحي واسم المسيح، الذى داعيا عليه، والميلاد السماوى الذي أخذه، والجسد، والدم الذي أخذه .. أبونا يقول يعطى عنا. خلاص وغفران الخطايا، وحياة أبدية لكل من يتناول منه الكلام ده مش كلام. إحنا مش جايين نعطيكم مسكنات ..نقول لكم يلا أتعمدوا عشان تدخلوا السماء ويلا تناول عشان تدخل السماء. ومالكمش سماء. لا ، إنتو ليكو سماء..ولكم مكان ومكان محدد. المشكلة في فقده. عشان كده أحبائي .. سير القديسين بيشجعونا ويقولو لنا . تعالوا...خذ الست رفقة ..نموذج لحياتك. أحب المسيح أكثر من ولادي. أحب المسيح أكتر من العالم، أحب المسيح أكتر من نفسي، الحياة الأبدية شغلانى ، بمعنى..أنا هكون إمتى معاة؟ امتى الرحلة بتاعتي تخلص؟ كل يوم بيعدي أشكرة انة عدى، لكن في نفس الوقت أعتبر أن في جزء من المشوار خلص .. باستمرار. تشتاق للنهاية. وبجهز نفسي للنهاية. متوقع النهاية. عشان كده أحبائي. الإنسان المسيحي حياته للسماء. مش عايش عشان خاطر يكون مستعبد للأرض ولا الذات، الأرض، احظر من إن يكون كل همك، كيف تؤمن مستقبلك ومستقبل اولادك، وكيف ان تعمل لهم فلوس ..ومهموم ومشغول، والعالم وعدو الخير مكار وكيف ان يضعك فى دائرة ماتعرفش تخرج منها لحظة... ده سر الهلاك أحبائي. دي صناعة الهلام. دي الخطة الشيطانية العالمية المحكمة أن الإنسان يفقد هويته، ميعرفش إن هو رايح السما، ميعرفش إن هو من فوق ميعرفش إنه مكانة فوق ويظل ناظر الى اسفل، لا، أنتم لستم من أسفل، ربنا يعطينا أحبائي نعمة. أن لا نحب العالم. نعمة، أن نتعلق بالأبدية، يكمل نقائصنا، ويسند كل ضعف فينا، بنعمته، لإلهنا، المجد إلى الأبد، آمين.

المحبه التى نريدهاالاحد الرابع من بؤونه

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين .فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته ألان وكل أوان الى دهر الدهور كلها امين. تقرا علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، فصل من بشاره معلمنا لوقا البشير اصحاح 6 عدد 27 ,,بيقول كده لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعدائكم, احسنوا الى مبغضيكم باركوا لاعنيكم. صلوا لاجل الذين يطهدونكم. من لطمك على خدك فحول له الاخر ،ومن اخذ ثوبك فلا تمنعه, من ان ياخذ رداءك وكل من سألك فأعطية ، ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه وكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا وان احببتم الذين يحبونكم في اي اجر لكم. فان الخطاة ايضا يحبون من يحبهم، واذا صنعتم الخير مع الذين يحسنون اليكم في اي فضل لكم ،فإن الخطاة يفعلون هكذا ...وصايا الاهيه ساميه جدا يا احبائي، بيقول لهم احبوا اعدائكم احسنوا الى مبغضيكم .باركوا لاعنيكم، صلوا لاجل الذين يطهدونكم ،كلنا عارفين احبائي ان الانسان ذاته كبيره جدا لا يقبل ابدا الاهانه ولا يقبل ابدا ان حد يخطئ في حقه ولا حد يقول عليه كلمه طب افرض انسان بيسيء الى شخص، بالكلام طب افرض تعدى الاساءه بالكلام لدرجه الشتيمه اللعن .. طب افرض ابتدا الشخص ده يكره الشخص قوي، قال لك شوف كل ما يكرهك كل ما انت تحبه، تقول له ازاي،؟! احبوا اعدائكم اول حاجه حب...... الثانيه اعلى....أحسن. احسن الى مين؟! مبغضك....الثالثه اعلى واعلى..... بارك الذي يلعنك، احب احسن بارك ...انه اعلى؟! بارك ..... يبقى هو كل ما بيكرهني اكثر انا بحبه اكثر. لان العدو اقل شويه من الذي يبغض. اللي بيبغض اعلى، واكثر واكثر واكثر اللي بيلعن ..انا بقدم محبه لاكثر واحد بيكرهني ....احبوا اعدائكم .دى اول درجة... الدرجه الثانيه عدوي ده ذاد ما بقاش عدوي بس لا... ده بقى بيكرهني .مبغضى ...قال لك طالما بيغضك انت احسن الية..يعني ما يبقاش حب. بس لا..اجعلة حب عملى. الإحسان ده حاجه عمليه. الثالثه بيلعنك. انت بركة وادعيلوا بالبركه ....يا رب ده كلام صعب جدا ..قالك خلي بالك .بدوني لا تقدروا ان تفعلوا شيئا ..ان كان احد في المسيح يسوع فهو خليقة جديده، ما تقدرش ابدا تعمل بواصية المسيح وانت برة المسيح، صعبه، مش عايزه اقول صعبه .ولا.. مستحيله.. وانت برا المسيح نقول بقى ناموس العهد القديم . عين بعين وسن بسن..... خلي بالك اصل كان زمان ممكن اللى يضرب واحد الثاني يموته ....فربنا قال لهم لا لو واحد ضربك في عينك اضربه في عينوا ، واحد قطع لك صوبع اقطع لة صوبع.. لكن مش هو يقطع لك طوبع. تروح انت مموته.لا ...كان في شريعه زمان في العهد القديم واحد كان قاسي شويه اسمه لامك... كان يقول ... اللي يخربشني اموت قصاده طفل .. اللي يعورني اموت قصاده 7 ....قتلت فتى لجرجى وسبع لشدخى ... طب افرض واحد موت لامك نفسه؟! قال لك انتقم منه 49 مرة، ربنا جاء قال لهم لا احنا مش عايشين في غابه... خلي الحكايه تبقى على الاد. عين بعين سن بسن. واحد وقع لك سنه وقع له سنه... جاء في العهد الجديد قال لك لا ما ينفعش الكلام.... قال لك اعمل ايه... احبوا اعدائكم ،احسنوا الى مبغضيكم باركوا لا عينيكم صلوا لاجل الذين يطهدونكم خلي بالك قراءات شهر بئونه دي ..تيجي بعد حلول الروح القدس فلو تلاحظوا ان قراءات شهر بئونه تكلمنا عن الصلاه، تكلمنا عن غفران الخطايا .تكلمنا عن الملكوت ..اصلةكل دي ثمار لعمل الروح القدس في المؤمن،، انا اقدر اغفر لعدوى ازاي ؟! قال لك مش ممكن تعرف تغفر لعدوك الا وكان روح ربنا موجود جواك. والا إن كنت سالك في المسيح.. والا كنت بتحب الانتقام عشان كده احبائي المحبه دي اعظم الوصايا... معلمنا يوحنا الرسول قال كده من لا يحب لا يعرف الله لان الله محبه. واحد يقول لي انا بعرف ربنا ومابيحبش يبقى لا ده كلام مينفعش، من لا يحب لا يعرف الله لان الله محبه. . المسيح نفسه اخلى ذاته المسيح نفسه اتهان...المسيح نفسه ظلم وترد وتُفل ..وكان بيعمل ايه ..كان بيبارك لاعنيه... كان بيبارك ..وليس عبدا اعظم من سيده.. اذا كان ربنا يسوع المسيح نفسه عمل كده عشان كده اقدر اقول لك المحبه هي تكميل للوصايا يقول لك المحبه تجعل القلب متسع اكثر من السماء . لما يكون عندك محبه يبقى قلبك ايه.. واسع ...المحبه تجعل القلب بلا جدران يعني عارف يعني ايه ؟ يبقى ما لوش حدود.. ما لوش حدود ..بنحب ولا لا... عمليا اقول لك انا بحب اللي بيحبني.. لا مش كفايه ...لا لا ما ينفعش.. قال لك ان احببتم الذين يحبونكم فقط في اي اجر لكم.. فإن الخطاة ايضا يحبون من يحبونهم ..ما ده عادي واحد يقول لك انا بحب مراتي واولادي.. يا سلام طب كويس قوي كثر خيرك.. وايه كمان وبحب قرايبي ..هو في الشغل ناس كويسين قوي بحبهم.. طيب يا سيدي ولا مش كويس تعمل؟! لا دا بقى موضوع ثاني.. حرب ...السالك في المسيح يسوع احبائي سالك بالروح مش سالك بالجسد.. تبص تلاقي بيكمل الوصيه بتاعه المحبه... عشان كده معلمنا بولس الرسول عندما تكلم عن المحبه كان بيتكلم عن المواهب الروحيه.. وقعد يتكلم اني في ناس بتتكلم بالسنه وفي ناس بتعمل معجزات وقال لهم جدوا للمواهب. لكن قال لهم وانا ايضا اريكم طريقا افضل في طريق افضل من المواهب الروحيه؟ في طريق افضل من ان الواحد مثلا يخرج شياطين ؟! في طريق افضل من ان واحد يتكلم بألسنة؟! قال لك اه.. انا اريكم طريقا افضل ..ايه هو الطريق الافضل؟! يتكلم بقى عن المحبه .....تلاحظ كورنثوس 12 اتكلم عن المواهب..كورنثوس 13 يتكلم عن المحبه.... بيقول لك المحبه تتأنن وترفق، المحبه لا تحتد لا تُقبح لا تظن السوء. لا يُوبخ لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق،، تصدق كل شيء تحتمل كل شيء تتأنى على كل شيء ...المحبه لا تسقط ابدا ....عشان كده قال لك ان اطعمت كل اموالي وليس لي محبه...فقد سرتوا نحاسا يطن او سنجاً يرن...إن كانت لي نبوه واعرف كل العلم وليس لى محبه فلم انتفع شيئا، اذا المحبه موضوع مهم جدا..المحبه تعلن ان انا ذاتي اتكسرت ..انا مش عايش جوه نفسي..انا عايش جوه المسيح... المسيح بيعلمني الغفران..بيعلمنى الاحتمال والتأنى...أول ما الاقي قلبي ضيق اعرف ان انا عايش برا المسيح ..المحبه تكسر الشر احبائي ..المحبه تكسر الشر.. المحبه تذوب الفواصل في الكنيسه الاولى كان كل واحد يبيع ممتلكاته ويعطي الثاني المحتاج...الناس بقى يقول لك مين الناس دول ازاي بيعملوا كده... اه لو شفنا احبائي ناس وصلت بهم المحبه انه ما يحتملش يشوف واحد محتاج.. طب لما الناس تشوفنا كده بنحب بعض للدرجه دي يقول لك ايه ..ان الله بالحقيقه فيهم عشان كده معلمنا بولس مره بيقول لهم كان عندهم مشكله في الناس اللي بتأكل اللحمه التى ذبحت لوثن... كان في عبادات اوثان ..وعبادات الاوثان بيقدموا لها عجول ...فبياخذوا العجول دي بيحطوها عند الرجل بتاع اللحمه وتتباع والناس تأكلها ...ففى ناس قالت ..هل نأكل الذى ذبح للوثان..هل هذا صح ام خطأ...ففى ناس ضمرها ضيق شوية قالوا غلط....وفى ناس يعنى واخدة الامر بطريقه يعني بدون تزمد...قال طالما انا مش قصدي اعبد وثن ولا قصدي اكل لحمه مذبوحه لوثن...هأكل من غير ما افحص وضميري مش هيتعبني ، معلمنا بولس قال ايه؟ انا هاقول لكم رأى .. طالما انت ما عندكش نيه ان انت تعبد وثن ...كُل ومش مهم.. لكن انا عايز اقول لك راي أجمل ...لو كان طعام الحمه ده هيخلي اخويا يبقى معصر بلاش اكل احسن....قال كدة...ان كان طعام اللحم يعثر اخى لم أأكل لحم قط.. لو انا عرفت ان في عمل انا بعمله بيتعب اخويا ،بلاش تعمله احسن.. تقول لي بس ده عمل مش وحش اقول لك يا سيدي المحبه اهم المحبه اهم. شوفنا استفانوس وهو بيطلب للناس راجمية.. الغفران وبيطلب لهم الرحمه ..المحبه احبائي هي تكميل للوصايا..لان الله محبه عايز تعرف ربنا اعرفه في المحبه..وعاوز تحب صح. شوف ربنا بيحبك قد ايه....حب بلا حدود حب بلا شروط. ربنا مش حاطط شروط لمحبتنا احبائى....لما جاء معلمنا يوحنا. ..قال لنا. احبنا.. .قالك.. هكذا احب الله العالم . احبنا بلا سبب احبنا بلا سبب ..ربنا مادورش فينا على سبب حلو يحبنا..بسببة...لا احبنا بلا سبب... عشان كده اقدر اقول لك المحبه تعطي للإنسان محبه للعطاء ..محبه للغفران ..الذى يحب..يستر على اخوتة..مايحبش يشهر بأحد..الحكيم يقول لك ..إن مشيع المذمة جاهل. هو... ماتشهرش بأحد ...استر.... يا سلام على قصه ابو مقار لما تلاميذة ..قالوا له في راهب بيعمل خطيه وحشه وعنده واحده جوه دلوقتي في القلايه بتاعته ..تعال عشان نضبطوا ..يلا الحق معنا دلوقتي هي جوه.. تعال يلا خذوا ابو مقار دخل ابومقار.. لما خبط على الباب تأنى شويه على ما يفتح ..عشان خاطر ايه .يعطية فرصه يستر نفسه ف القديس ابو مقار شعر بالروح. ان الست دي مستخبيه جوه زير جوه مجور ..فجلس على الماجور ده.. وقال لتلاميذوا.. فين الست اللي بتقولوا عليها ..مش عيب تقولوا تفكروا في اخوكم كده... وكلهم مش قادرين يقولوا له قوم عشان بس تحت منك وخلاهم طلعوا بره. وطلع هو بره معهم.. بس برضه المحبه تتطلب الحكمه ...خدوا على جنب كده وقال له احكم يا ابني على نفسك قبل ان يحكم عليك ..خليك كويس يا حبيبي. لذلك يقول لك... جالوا صوت من السماء ..بعد احداث هذة القصة....قال له...طوباك يا ابو مقار. لانك تشبهت بالديان. تستر عيوب الناس.. دا لو ربنا احبائي عرف كل ضعف فينا وفضحنا دي تبقى مشكله... احنا لما بنجيء نشكر ربنا. فى فالنشكر صانع الخيرات خير ...بنشكره على سبع حاجات.. اول حاجه فيهم ايه ...سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا اليك اشفقت علينا عضدتنا اتيت بنا الى هذه الساعه .بس اول واحده في السبعة دول ايه؟! سترتنا ..طب اذا كان ربنا سترنا كده ..احنا نشهر ببعض.. اذا كان ربنا سترنا عشان كده احبائي الشيطان عاوز يعثرنا ..المحبه احبائي هي الطريق الذي يوصل الى الله ..ربنا عاوز يعلن نفسه في وسط مجموعه يعلنها من خلال المحبه.. شوف المسيح ومحبه ..شوف عمله وعطاءة..حب.. حب بدون شروط حب بدون ما تبقى منتظر مقابل.. حب لان انت حُب.. مش بس تحب اللي بيحبك لا حب حتى اللي بيكرهك ...القديس ماري اسحاق لة قول رائع ..يقول لك لا تتضايق من الذين يشاركوك صنع اكليلك..لا تتضايق من الذين يشاركوك صنع اكليلا دا اللي ممكن يكون بيفتري عليك ده او كلمه كده ولا كده ده بيعمل لك اكليل فوق في السماء ...فتضايق لية من واحد بيعملك اكليل فوق فى السماء...دة القديس موسى الاسود يقولك...من احتمل تعييرا او ظلما من اجل الرب يحسب شهيدا من احتمل تعييرا او ظلما من اجل الرب يحسب شهيدا ..للدرجه دي يا رب ...للدرجه دي يا رب ..انت بتعطينا الوصيه وقوتها.... اقول لك اه ...المحبه احبائي هي اساس البنيان... قصه جميله بتاعه اثنين اخوات كانوا بيحبوا بعض قوي ..وعندهم ارض .. وفي اخر السنه الأرض جابت محصول..وبعدين واحد فيهم يقول. انا اخويا عنده اطفال صغيرين وعليه مصاريف كثير ،انا هأخذ شويه من المحصول عندي واحولهم للارض بتاعته ...والثاني يقول انا اخويا عنده اولاد كباروبيتعلموا في جامعات وعنده مصاريف كثير..انا اخذ شويه من المحصول عندي واعطي لة ..ودة ينقل بالليل ودة ينقل بالليل... يصحوا الصبح كل واحد فيهم يلاقى المحصول بتاعه زي ما هو.. يقول لك يا رب انا اخذت لفتين ولا ثلاث لفف من هنا ودتهم هناك....اذا موجودين تانى...تانى يوم ثالث يوم دة ينقل ودة ينقل..لحد ماوهما بينقلوا بالليل خبطوا فى بعض...يقولك ان ان المكان دة اللى اتبنى علية هيكل سليمان....هنا تبنى الكنيسة...الكنيسه تبنى بأية احبائي؟! بهذا يعرف جميع الناس أنكم تلاميذى ان كان لكم حب نحوكم نحو بعض... المحبه احبائي هي سمه ابناء الملكوت.. سمه ابناء الملكوت... كلنا فاكرين ابونا المتنيح القمص بيشوى كامل ،ابونا بيشوي كان بيعدى بالعربية بتاعتة ويركنها ينزل يزور مريض ولا مريضه ولا حاجه ..وفى شله عيال صغيره كده . تقعد تحدف في العربيه بالطوب ويجرحوا فيها...ويجي يلاقي العربيه مدمره.. يبص يلاقي العيال كلهم مستخبيين ويضحكوا ويلاقوا واحد فيهم كبير شوية عارف ان هو ده ايه الزعيم بتاعهم .تتكرر القصه دي كذا مره ..وبعدين ابونا بيشوى يركن العربيه بتاعته في نفس المكان ده.. يلاقي العربيه ما بيجرالهاش حاجه..يستغرب... المره اللي بعدها يستغرب. سأل العيال اللي في الشارع..قال لهم فين صاحبكم اللي كان معكم ده.. الولد الكبير شويه.. فهم.. قالوا له عمل حادثه عربيه خبطته. الولد شقي.. . ورجليه متكسره مش عارف مركب جبس..فقال لهم...هو ساكن فين ...قال له فى البيت ده ..راح ابونا جاب حاجه حلوه ورا ح طالع للولد.. قال لة حبيبي انا جيت اسال عليك عاوزه اطمن عليك.. انت عامل ايه دلوقتي الولد بقى مكسوف...الولد اللى بيعمل لك العربيه ده.. قال لك لا لا لا.. دي شقاوه عيال... لما يجيء واحد يعمل فيك حاجه فيك قول ده عدو الخير هو اللي سامح لكتب هو اللي حركه كده قول. دة عدو الخير هو اللى سمح بكدة...هو اللى حركوا بكدة...انا ما اكرهش ابدا السكينه انا اكره اليد اللي بتمسك السكينه ..اي انسان بيعمل حاجه غلط الشيطان هو اللى محركة...لكن هو نفسة بريئ..اتعلم كدة تلتمس الاعذار للناس...وخلى عندك الحب اللى وصى بة الهك...قالك كدة احبوا اعدائكم .احسنوا الى مبغضيكم..باركوا لاعنيكم..صلوا لاجل الذين يطهدونكم....اللة احبائي يعطينا..حب من عندة لانة هو مصدر الحب..لان الهنا هو آلة المحبة..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل