العظات

حكمة وكيل الظلم

تقرأ الكنيسة في هذا المساء المبارك فصل وكيل الظلم من إنجيل معلمنا مارلوقا البشير .. قال ربنا يسوع مَثَل وكيل الظلم وهو رجل وكيل حسابات لرجل غني يحسب له حسابات مديونياته وتجارته وزراعته وواضح أنه كان شخص غير أمين يظلم الناس فشكاه الناس لصاحب المال الذي لما علم أنه ظالم أعلمه أنه سيطرده من عمله .. فماذا يفعل وكيل الظلم ؟فكر في بيته وأولاده وكيف سيعيش بعدما يُطرد وحسب حساباته جيداً ووجد أنه لن يجد ما سيعول به بيته فقال سأجعل الناس يخدمونني .. من هؤلاء الذين سيخدموك متى طُرِدت ؟ فقال هم المديونين لسيدي وأتى بكل شخص مديون لسيده وقال له كم عليك لسيدي ؟ يقول مثلاً مائة .. يُجيبه خذ صك واكتب خمسون وهكذا فعل مع كثيرين .. فشكره الجميع نعم هو شخص غير أمين وظالم لكن ربنا يسوع عندما حكى ذلك المثل كان يقصد حكمة وكيل الظلم أنه لما علم إنه سيُطرد فكر في كيف سيعيش .. فكَّر بنظرة مُستقبلية .. فإن كان أهل العالم ينظرون لمستقبلهم الأرضي .. نحن أبناء الملكوت ألا نفكر في مستقبلنا الأبدي ؟ أحياناً يفكر أهل العالم في كيفية تأمين مستقبلهم الأرضي أكثر من اهتمام أبناء الملكوت بمستقبلهم الأبدي قد يشتري الشخص قطعة أرض كبيرة ليقيم بها مشروع عندما يُحال للمعاش ليضمن حياته الأرضية هو وأولاده لسنوات كثيرة مستقبلاً .. يقول لك الله أنت مهتم بمستقبلك الأرضي وتحسب له بدقة وتنسى مستقبلك الأبدي !! إن كان أهل العالم يفكرون بحكمة هكذا فكم يكون أبناء النور والحكمة ؟ ” لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله “ ( 1كو 3 : 19) المستقبل الأبدي أهم .. فكَّر كثيراً في أبديتك والملكوت .. صنع الآباء الرسل آيات كثيرة وشفوا مرضى وأخرجوا شياطين وعادوا إلى ربنا يسوع فرحين بما فعلوا .. فقال لهم لا تفرحوا بذلك بل بالحري افرحوا أن أسماءكم كُتبت في الملكوت ( لو 10 : 20 ) .. إفرح بالعمل الأبدي أي الذي يُحسب لك لأبديتك .. إن كان أبناء العالم يفرحون بمشروع يكسِّب أو بمكافأة أو ........ فليتك تفرح أنت لأنك وارث للملكوت واسمك مكتوب في سفر الحياة فحافظ على ذلك حتى لا يُمحى اسمك من الملكوت معلمنا بولس الرسول قال أن كثيرون بدأوا بالروح ثم انتهوا بالجسد ( غل 3 : 3 ) .. حتى أنه قال إنه يذكرهم الآن باكياً لأنهم صاروا أعداء للصليب ( في 3 : 18) .. ليتك تعرف إنك مادمت على الأرض فأنت في غربة وفي زمن غير مضمون لذلك اسعى لأبديتك بكل قوتك وكما يقول الكتاب ” من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط “ ( 1كو 10 : 12) أمِّن مستقبلك الأبدي وفكَّر إلى أين ستذهب في الأبدية .. إن كان الشخص المهاجر يبدأ يفكر في أفضل مكان يذهب إليه في الدولة التي سيهاجر إليها وأفضل وظيفة تناسبه هناك وأي مدارس يختارها لأولاده و........ يهتم بما هو في الخارج وإن عرضت عليه مشروع هنا يقول لك أنا أصفي أعمالي هنا لأني مهاجر .. إن أردت أن تخدمني فلتخدمني في أي أمر هناك في الدولة التي أهاجر إليها التي أنا ذاهب إليها أنت اسمك مكتوب في الأبدية إنتبه لئلا يضيع ويُمحى من الملكوت .. إحفظ إكليلك لئلا يُسرق منك .. القديسون يُضيئون كالكواكب في ملكوت أبيهم فلتسعى كما سعوا قال وكيل الظلم أصنع لي أصدقاء لكيما يقبلوني إذا طُردت من عملي .. أنت أيضاً اصنع لك صداقات مع القديسين .. لابد أن تذهب للسماء وأنت معروف لمن هناك لئلا تصير غريب ولا تُقبل في المظال الأبدية .. إنسان مثل البابا كيرلس كيف احتفلت به السماء عند انتقاله من عالمنا هذا ؟ وكيف فرح به الملائكة والقديسين ؟ كيف استقبله مارمينا ؟ بالتأكيد بكل فرح لأن علاقته بمارمينا بدأت من هنا وليس بعد انتقاله .. إصنع لك أصدقاء حتى يقبلوك في المظال الأبدية كيف تصنع هنا صداقات ؟ بالمجاملات والخروج معهم والولائم والمُراسلات و....... هكذا القديسين حاول أن تُصادقهم .. السماء بها مجموعات قديسين .. مجموعة قديسين مُحبين للصلاة وأخرى مُحبة للإستشهاد وأخرى مُحبة للتسبيح و........ وهكذا .. إختر لك مجموعة والتصق بهم وتمسك بهم وقلدهم كي تكون من هذه المجموعة حتى متى تركت أرض غربتك يقبلوك في المظال الأبدية البابا كيرلس كان يحب التسبيح والصلاة .. ادخل في ذلك الأمر معه كي يستقبلك مُحبو الصلاة والتسبيح .. أيضاً كن محب للرحمة كي يستقبلك أبونا إبراهيم مُضيف الغرباء .. كذلك الأنبا أبرآم والأنبا صرابامون أبو طرحة .. اسلُك كما سلكوا واحيا حياتهم .. هذا ما تضع عينيك عليه من الآن ويكون هدفك إن كان إنسان مهاجر وتقول له خذ رقم هاتف جارك في الدولة التي أنت مهاجر إليها يفرح ويبدأ يتصل ليطمئن عن أحوال هذه الدولة وجوها والوظائف بها والمدارس و...... مشغول بالأمر .. هكذا لابد أن يشغلنا فكر الأبدية حتى متى تركنا الأرض تستقبلنا الأبدية .. أرجوك لا تعيش اللحظة الآن فقط لأن الدنيا غادرة مجرد أن تتركها ينساك من فيها .. قد يكون وكيل الظلم مُخطئ بظلمه للناس وعدم أمانته لكنه نجح في نظرته المستقبلية نحن نقول لله ” إهدِنا إلى ملكوتك “ .. عندما تذهب للأبدية تخيل مع من تجلس وماذا تفعل .. يُحكى عن شخص كسول رأى رؤيا أنه صعد للسماء وعندما هم بالدخول منعهُ الملاك لأنه ليس له رصيد في السماء .. فحاول أن يدخل ولم يستطع فبدأ يصرخ .. وجاء صوت الله بعظيم مراحمه قائلاً دعوه يدخل .. ودخل فوجد الملائكة والقديسين يُسبحون ويسجدون فقال لنفسه سأنتظر قليلاً حتى ينتهوا من الصلاة .. ولكنهم لم ينتهوا .. لكنه عزى نفسه بأنهم لن يظلوا هكذا كثيراً ولكن طال الأمر ولم ينهوا تسبيحهم أو سجودهم فمل وطلب العودة من نفسه ما لم تتدرب على حياة السماء لن تستطيع أن تحياها في الأبدية لأن الأبدية ما هي إلا امتداد طبيعي لحياتنا الآن .. فإن عشت من الآن في حضرة الله طبيعي أن تكون في حضرتهِ في السماء ولكن إن لم تعتاد الحياة في حضرتهِ من الآن لن تحتمل الوجود في السماء في الأبدية .. مثل شخص اجتهد في دراسته طبيعي إنه ينجح في الإمتحان لكن إن كان شخص مهمل في دراسته فمتوقع إنه سيرسب في الإمتحان وكيل الظلم أعطانا مَثَل وقال لا يكون عقلك ضيق .. فكر في المستقبل وابحث عن أصدقاء لأنه سيأتي وقت وتفنى وتخرج وتُطرد .. أين عندئذٍ يكون مكانك ؟ لذلك مدحهُ ربنا يسوع على حكمته وقال أن أبناء هذا الجيل أحكم من أبناء النور .. كثيراً ما يكون أبناء العالم أحكم منا لأنهم ينظرون لمستقبلهم الأرضي ونحن لا ننظر لأبديتنا ربنا يعطينا أن ننظر إلى فوق للأبدية ونكوِّن صداقة مع القديسين من الآن حتى إذا ما خرجنا يستقبلونا في المظال الأبدية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

مبادئ الرهبنة والحياة المسيحية

تُعيد الكنيسة اليوم يا أحبائى بتذكار نياحة الأنبا أرسانيوس مُعلم أولاد الملوك , و غدا إنشاء الله تذكار نياحة الأنبا باخوميوس أب الشركة , طبعا قديسي رهبنة , مؤسسي حركة رهبنة , تركوا علامات فى نفوسنا و فى الكنية كلها و لهذا أريد أن أكلمكم عن مبادئ فى الرهبنة , مبدأيا واحد يقول لى يا أبونا نحن سوف لا نترهبن , فلماذا تقول لنا هذا الكلام , أو واحد مُتزوج , فإذاكنت كُتزوج فكيف تُكلمنى عن الرهبنة , أقول لك " إحذر الرهبنة ليستللرهبان فقط و ما الرهبنة إلا حياة مسيحية كاملة " فما هى مبادئ الرهبنة ؟؟ يقولوا عن إن هُناك 3 مبادئ , سنتكلم عن كل مبدئ فى كلمات قصيرة , فيقولوا إن الرهبنة هى 1) فقر 2) عفة 3) طاعة , فماهو رأيك أن جعلنا الذين يعيشوا فى العفة هم الرُهبان فقط , هل يليق ؟؟ هل الذى يعيش فى الطاعة الرُهبان فقط ؟؟ هل يعيشوا الفقر الرُهبان فقط ؟؟ فالرهبنة هى طاعة للوصية فى كمالها , و لكن ليس هذا يُعنى إننا مدعوين إلى طاعة الوصية فى تمام , فما الرهبنة إلا حياة مسيحية نموذجية و علينا أن نسعى إليها و نترقبها و نحياها و ليس الرهبنة زيا و لكن الرهبنة هى حالة , ليس الرهبنة زيا و لا مكانا و لا اسما و لكن الرهبنة هى حالة حياة و لهذا يقولوا " على كل مسيحى أن يحيا راهبا " لأن الدافع الحقيقى لها هى الوصية الإلهية و كلمة الله , فنمرة 1) الفقر : ما هو الفقر ؟؟ الرُهبان عاشوا كفقراء لله فالوصية تقول " اذهب و بع كل ما لك و أعطيه للفقراء " و الإنجيل ليس مكتوب لفئات و فئات و لا لأعمار و أعمار و لا لبلد و بلد و لا لرجل و لا لإمرأة , فالإنجبل مكتوب للكل , و الوصية مكتوبة للكل , أنبا أنطونيوس سمع و أطاع , القديس أرسانيوس الذى نُعيد له اليوم , هذا رجل عاش فى رفاهية شديدة جدا , فهو مُعلم أولاد الملوك , فمن كثرة علمه و معرفته و إدراكه و رقيه كان الملك يُحضره ليعلم أولاد هو كان من المعروف إن أولاد الكلك سيصبحوا ملوك أو يُصبحوا أمراء على مقاطعات أو بلاد , إذا يجب أن يكونوا مُثقفين ثقافة عالية جدا جدا جدا و أرسلنيوس هذا , هو الذى كان يُعلمهم , فكان سرى و مُنهم و مرفه جدا جدا جدا و لكن مع كل هذا ترك كل شئ و جاء إلى برية مصر و عاش فى البرارى و عاش فى فقر كامل , لدرجة إنهم يقولوا إن القديس أرسانيوس كان قليل جدا فى أكله كان قليل جدا فى كلامه , كان يأكل بمعيار و يشرب بمعيار و يتكلم بمعيار, فما الذى جعله يفعل هذا ؟؟ أقول لك الوصية و المحبة الإلهية الطاعة الكامله لكلمة الله , ما الذى يجعله يترك التنعم ؟؟ كان بجدل الخوص و لا يًغير المياه التى يجدل بها الخوص فكانت المياه عندما تتراكم يوم مع يوم و شهر مع شهر , فالمياه مع جدل الخوص تعمل رائحة كريهة , دخل له مرة واحد يزوره فلم يستطع أن يستحمل هذة الرائحة المقذذة , فقال له : كيف تستحمل هذة الرائحة الكريهة ؟؟ فقال له " أنا أعوض هذة الرائحة الكريمة التى كنت أشتمها بهذة الروائح الكريهة , فأشتم الآن روائح كريهة عوض الروائح الكريمة التى أنا إشتمتها " . ما الذى يجبر الإنسان على هذا , مل الذى يجعل الإنسان يختار لنفسه الباب الضيق , و لهذا يقول لك " جيد جدا إنك تُساعد الفُقراء و لكن ما هو أجمل أن تحيا أنت فقيرا , جيد جدا أن تُضيف الغرباء و لكن ما هو أجمل أن تحيا أنت غريبا " فهناك فرق , فرق بين إنك ترى واحد فقير فتأخذ شئ من جيبك و تُعطى له و لكنك لم تُصبح فقير عندما أعطيت له هذا الشئ " فجيد أن تُساعد الفقراء و لكم ما هو أجمل أن تحيا أنت فقيرا "فماذا يُعنى بالفقر ؟؟ يقول لك " الفقر هو التخلى عن كل ما يُعطى الإنسان سُلطان , كل ما يُعطى الإنسان ذات , الفقر عن الكرامة , الفقر عن الممتلكات , الفقر عن الذات , الفقر عن الملذات , هى حالة من الفقر الكامل , القديس العظيم أبو مقار له صورة عظيمة جدا , فله صورة و هو يديه الإثنان مفتوحتان , فماذا تُعنى هذة الصورة ؟؟ يُريد ان يقول لك . انا يدى بيضة أنا لو أملك شئ ز لم أمسك شئ و لم آخذ شئ , الفقر تُعنى حالة من حالت التخلى , فوصلت بالقديسين الدرجة إنهم يقولوا عنهم " يستسقل حتى الثوب الذى عليه " فحتى الثوب هو يشعر إنه كثير عليه , يصل به إنه يقول لك " إنك إن ألقيت بثوبك على الطريق لا يلتفت إليه إنسان " إذا ألقيت ثوبك , الناس سوف تعتبره إنه قطعة قماشة قديمة , لا يلتفت لها أحد , و لكن يقول لك " نحن وصلنا إلى هذا الطريقة لكيما نربح هذة الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن " فواحد من القديسين يقول لك " نحن نربح الغالى بالرخيص " فيقول بقليل من الماء وكسرة خبز و ثياب رصة, بربح الملكوت "نحن نأخذ الغالى بالحاجات الرخيصة , فتملى الواحد يربح الع=غالى بالغالى أيضا و لكن إلا فى هذا الموقف فإنك تربح الغالى , بالأشياء التى أنا أعكيها لك بإنك تُظهر تخلى عنه , فالنموذج الأعلى للفقر ليس الأنبا أنطونيوس و ليس الأنبا أرسانيوس و ليس الأنبا باخوميوس و لكنه شخص ربنا يسوع المسيح القدوس المُبارك الغنى الذى إفتقر ليُغنينا بفقره , الإله الذى صار إنسان لا أبدا بل أحقر من أى إنسان , الذى ولد فى مزود و الذى وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب " و جاء يوم غسل أرجل التلاميذ و إئتزر بمئزرة , فغسل الأرجل هذة , هى مُهمة العبيد الأردياء , العبيد درجات فى العُرف اليهودى و العرف الرومانى فهناك عبد مُثقف , هناك عبد يخدم أعمال لائقة , هُناك عبد قديم, فيأخذ شئ من الكرامة , و لكن العبد الحقير جدا يعمل أحقر الأمور منها غسل أرجل الناس , و ربنا يسوع عندما أخذ شكل العبد أخذ شكل أقل عبد و كأنه جعل نفسه آخر الخليقة كلها , وُلد فى مزود حقير لا يُعد , ليس له إين يسند رأسه , هو غنى إفتقر لُغنينا , أقول لك خُذ منها على قدر طاقتك , فأول درجة فى الفقر ألا تتكل على غناك , من الممكن ان يكون لك مال و لكن هل هذا المال هو يقينك هو رجاؤك هو سكتك ؟؟ و لهذا إذا كان لك مال لا تحسب إن هذا المال هو مصدر فقر لك و لا تتكل على غير يقينية المال , فالمال ليس يقين . فتعالى شاهد أحوال الناس , تجد الناس شوية فوق و شوية تحت , تجد الوحد كان فى أبهى حالاته و فجأة تسمع إنه من الممكن أن تكون أحواله تدهورت إلى أقصى الدرجات , فالمال غير يقين . إذا أردت أن تعيش الفقر لا تتكل على غناك , إذا أردت أن تعيش درجة أجمل من الفقر كُن دائم العطاء , إذا أردت أن تعيش درجة أجمل و أجكل لا تتمسك بشئ إذا أردت أن تعيش درجة أجمل و أجمل و أجمل إنك تصرف من مالك حقيقة , فيكون مالك معك و لكنك لا تتكل عليه , درجة إنك تكون يقينك و قلبك ليس فيه , درجة ثانية إنك تُعطى , درجة ثالثة و هى الإنفاق الكامل , عندما يقولوا لك " اعطوا أمتعكم و إعطوا صدقة " فأنت فى أية درجة من درجات الفقر , " هل تثحب التنعم " يقول لك هناك نُسك للجسد هو الإمساك عن الأطعمة و هناك نُسك للنفس و نُسك النفس هو العوز , إنك تشعر إنك لسي كل شئ أنت تميل إليه تأخذه . فكر , نحن اليوم نعيش فى مُجتع إستهلاكى , تجعل الشخص يُرغب جدا فى الشئ و يجعله يقتنيها و بعدما يقتنيها بعدها ببضعة أيام أو شهور أو سنوات , يجعله يُهملها و يُشوقه إلى غيرها , فهذة هى ثقافة الترغيب ,يطلع عربية ثم الأحدث ثم الحدث ثم الحدث . يطلع موبايل ثم الأحدث ثم الأحدث ثم الأحدث فيجعل الشخص الذى أحضر موبايله من 6 شهور فقط , لا يُعجبه , فأقول لك , تُريد أن تقتنى الفقر , فعود نفسك أن تقتنى ما تحتاجه و لا ما تشتهيه فقالفقر ليس للرهبان فقط , فقال معلمنا بولس الرسول " تدربت أن أكون مُكتفيا بما عندى", تدربت أن أجوع و أن أعطش و أن أنقص و أستفيض " , فإذا أردت ان تعيش الفقر , تعلم كيف تكون غنى من داخلك , تريد أن تعيش الفقر , تدرب على أن تعيش الدرجة التى قال عنها بولس الرسول " الذين يشترون كأنهم لا يملكون , الذين يستعملون هذا العالم و كأنهم لا يستعملونه " ماذا يُعنى بالذين يشترون و كأنهم لا يملكون , بيعنى أنت تجيب شئ و لكنك لا تشعر إنها ملكك و لا أشعر إنها قد ملكتنى , ففى الحقيقة , كثيرا ما تملك الأشياء على الإنسان و بدل ما يكون هو المالك للأشياء تصير الأشياء مالة له و لهذا يقولوا " إن المال سيد رضئ و عبد جيد " فعندما يسود المال على إنسان يكون سيد رضئ و لكنه عبد جيد . فيقول لك " إجعل مالك فى يدك و فى جيبك و ليس فى قلبك " فشوف عندما يوجد إنسان يقينه فى المال , مرة من المرات كُنت أزورشاب يعمل فى البرصة فقال لى يا أبونا " أنا مُتأثر جدا فمن قيمة كام يوم حدث موقف إنه كان يوجد رجل غنى جدا , لديه أسهم كثيرة جدا فى البرصة و سمع إن سهمه نزل فوقع مات , فهذا الإنسان قلبه فى المال , فقال " حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبُك أيضا " و لهذا أول دعوى أقولها لك هى دعوة الفقر فمن الجميل جدا إنك تعيش مُتحررمن كل ملكية , جميل جدا إنك تكون غير ساعى إن قلبك يكون مربوط و لهذا يقول لك " إذا أحضرت حمامة و جلست تؤكلها كثير كثير كثير , سوف لا تستطع أن تطير , فكيف تطير ؟؟ فالحمامة يجب أن تكون خفيفة حتى تطير . كلما أنت إرطبت كثير كثير كثير و زادت ملكياتك , فتربتطك إلى أسفل و يكون من الصعب عليك إنك تطير , تُريد قامة عالية جدا جدا جدا حتى تستطيع أن تكون غنى و طائر فى نفس الوقت . من الغنى الطائر ؟؟ الذى لا يجعل قلبه فى المال , بل يصنع صدقات بالمال و يصنع حُب بالمال , فجميلجدا إذا كان هُناك واحد غنى يُكثر من العطايا لله , فواحد مرة قال " أنا عشت غنى على الأرض و أريد أن أكون غنى فى السماء , فعمال يصنع صدقات , فكاهن قال له يا عم أن شايف إن هذا القدر كبير , أنا خايف أحسن ولادك أو مراتك يعتقدوا إننى أضحك عليك و كل شوية تجيب فلوس تجيب فلوس و أنا عمال أقول لك ربنايخليك و كتر خيرك , أحسن يقولوا لك أبونا قصر عليك أو حاجة , فكفى هذا , فقال لى يا أبونا أنا عشت على الأرض غنى و أريد أن أعيش فى السماء غنى أيضا , فهذا الإنسان يعرف إن كل شئ مربوط ببعضه , مش هنا حاجة و هناك شئ آخر , ما حياتنا فى السماء إلا إمتداد طبيعى لما نحياه على الأرض , فإن كُنا نُريد أن نحيا لله على الارض فأكيد سوف نحيا لله فى السماء , 1) الفقر فتجد هذا الفقر واضح جدا فى جميع الآباء , تجد الإنسان قلبه لا يتعلق بشئ , لا بمكان و لا بشئ و لا بثروة , فيقولوا عن القديس أرسانيوس مُعلم أولاد الملوك , الذى نحتفل نحن به اليوم , إن أحد أقاربه جاء إليه من سفر بعيد و قال له ابشر " هناك واحد من أحائك الغاليين عليك جدا كتب ثروته كلها لك و أحضر إليه الوثيقة , فخبر مثل هذا ما الذى يفعله فينا!! و لكن يقول لك القديس أرسانيوس غضب و صاح ومسك هذة الوثيقة ومزقها و قال له , :أنا مُت قبله , كيف لميت أن يرث ميت " فما هذة القوة!! اليوم تجد الشباب على الإنترنت , يطلع له حاجات تلف و تقول له مبروك أنت كسبت مليون جنيه و تجد الولد أصبح فى غاية الفرح و تظل دماغه تلف ألف لفه مع هذا الشئ الذى يلف و يسير وراءهذا الموضوع و لكن هذا الموضوع كله ,يكون لأنه يُريد أن يأخذ بيانات منه و يضحك عليه و ينقضى الموضوععند ذلك , و لكن كل هذا يحدث إذا كان قلب الإنسان ليس شبعان من المسيح .1) الفقر : فالفقر شرط و إياك أن تعتقد إن هذا الفقر للرهبان , يجب إنك تذوق لمحه من لمحات الفقر , فليس من السليم إنك كل نا تشتهيه تقتنيه و لا تضع قلبك فى المال و أكثر من عمل الرحمة والعطية ولا تتطلع إنك تكون غنى بمفهوم الغنى الأرضى . 2) العفة : تجد الآباء الرهبا , هناك خط مُشترك يجمع بينهم و هو العفة , فالعفة ليست للرهبان , العفة لكل مسيحى , عندما يقول لنا ربنا يسوع المسيح " إن من نطر إلى أمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه " فهو لم يقل هذة الآية للرهبا فقط , لم يتكلم عن أن سراج الجسد هو العين " إن كانت عينك نيره فجسدك كله يكون نيرا و إن كانت عينك مُظلمة فجسدك كله يكون مُظلما " لم يقُل هذا الكلام للرهبان , فمعلمنا بولس الرسول عندما يتكلم عن الطهارة و يقول " مجدوا الله فى أجسادك و فى أرواحكم التى هى الله و أن الجسد لسي للزنى " فهذا الكلام لا يقوله للرهبان فقط , العفة هى حالة من التعففو الإرتفاع و إنتصار الروح على الجسد , لمحة من الحياة الملائكية , هذة هى العفة , هى غلبة للطبيعة و لهذا أستطيع أن أقول " إن كل مسيحى عليه أن يحيا عفيفا , تُحاول إنك تُقدس نفسك و تُقدس عينك و تُقدس مشاعرك , تُحاول إنك تضبط نفسك , تُحاول أن يكون لك مشاعر مقدسة لله , لا تؤمنك ضد أى مشاعر أخرى غريبة و الدنس سهل تقرأ فى الإنجيل بعد عدة إصحاحات من الخليقة , يقول لك بعدما تعب اللع فى الخليقة , و يقول لك "رأى أولاد الله إن بنات الناس حسنات فإختاروا لهم من بنات الأرض من كل ما أرادوا " فمن البداية كانت توجد هذة الشهوات و كُلنا نعلم قصة الطوفان و كلنا نعلم قصة سدوم و عمورة و كُلنا نعلم السقطات الكثيرة التى السبب فيها هى خطايا الجسد و لهذا أستطيع أن أقول لك ,إن العفة شئ مُهم جدا فى الحياة , القديس باخوميوس الذى نتكلم عنه اليوم , يقول لك " تأمل كثيرا فى عفة يوسف و كن حاسد له " يعنى إحسده على عفته حتى تقتنيها أنت , تتمثل بعفته , تمثل بعفة يوسف , الذى كانت تُطارده إمرأة فوطيفار إياك أن تعتقد , إنها كانت وليدة يوم أو لحظة , و لكنها كل يوم فى حين إنه عبد , فى حين إنه شاب , فى حين إنه فى ظروف جيدة و صعبة , كان من الممكن إذا فرط فى عفته بحسب التفكير البشرى ,كان من الممكن ان يكون هذا منفذ له , لراحته أو لنجاته , أبدا و لكنه لم يُفرط فى عفافته , فالعفة هى عفة سلوك , عفة حواس عفة مُقتنيات , العفة أمر شائك جدا فى حياة الإنسان و لهذا أستطيع أن أقول لك , الإنسان المسيحى لابد أن يحيا عفيفا , بل من الممكن أن أتجاسر و أقول , على كل مسيحى أن يحيا بتولا , تقول لى "كيف أكون بتولا ؟ فأقول لك فى الحقيقى القديسين قالوا لنا تعريف للبتولية غير الذى أنت تتوقعه " البتولية الحقيقية هى نفس لم تتزوج بمحبة العالم" بالبتولية ليست حالة جسد , هذة هى البتولية , القديس باسيليوس كان يقول " أنا لست بتولا مع إنى لم أعرف إمرأة " قصده يقول إن نفسه تشنهى أشياء كثيرة , فالقديسين كانوا كثيرا ما يتكلمون عن أنفسهم بإتضاع , فمن الممكن أن يُنسب إلى نفسه ما ليس فيه , عكسنا نحن , نُنفى عن أنفسنا ما فينا من خطايا و هو يُنسب إلى نفسه ما ليس فيه و لهذا البتولية العحقيقية هى نفس لم تتزوج بمحبة العالم , فواحد من الأباء قال لك " ما الفرق بين البتول و بين المُتزوج ؟؟ فقال البتول قد أمسك نفسه عن كل النساء و المُتزوج أمسك نفسه عن كل النساء إلا واحدة , إذا ال2 مُشتركين فى مساحة كبيرة جدا من البتولية . فهل المُتزوج معناه إنه يعيش بحواس مُنفرده أو غرائز مُنفرده ؟؟ أبدا , و لهذا أستطيع أن أقول لك "إن الحياة المسيحية هي لون من ألوان العفة و لهذا كُن ضابط لنفسك و لا تسمح لنفسك أبدا بأى إستهاة فى حواسك لإلا تندنس أو لإلا تُدنس كيانك كله و لهذا القديس باخوميس أب الشركة و مؤسس حركة رهبانية كبيرة و كان له الآلاف من التلاميذ , فكان يُعلم أولاده و كان دائما يعظ فى أمور العفة و كرامة العفة و يقول لهم , إن هذا هو الوقود الذى سوف يُصلكم إلى الشوق الإلهى و يُكلمهم عن كرامة الله فى أجسادهم و حفظ أجسادهم و حفظ مشاعرهم . جميل جدا يا أحبائى إن الإنسان يكون عارف إن كيلنه كيان فريد , الله سمح للإنسان بأن تكون له روح تتوق إلى الله و له عاطفة تُحب و تشعر و له فكر و له إرادة و له غريزة أيضا . فإن كان الإنسان يحيا بحسب غرائزه فقد تخلى عن أغلى ما يملُك , تخلى عن روحه و تخلى عن عواطفه و تخلى عن عقلهو تخلى عن إرادته , و لهذا يقولوا مُعادلة جميلة جدا " خلق الله الحيوان لديه غريزة بدون عقل , خلق الله الملائكة و لهم عقل دون غريزة , خلق الله الإنسان و له عقل و غريزة, إذا فإذا إتبع الإنسان غرائزه صار أردأمن الحيوان , نقول لى لماذا ؟؟ أقول لك و هل الحيوا لديه عقل أو روح أو إرادة أو عاطفة؟؟ فإذا تبع الإنسان غرائه صار أردأ من الحيوان و إذا تبع الإنسان عقله صار أعظم من الملائكة , لماذا ؟؟ لأنه لديه غريزة , الملاك , ليس لديه غريزة , فلهذا هى غلبة للطبيعة , 1) الفقر 2)العفة . 3)و الأخيرة و هى الطاعة : تجد الطاعة ثمرة للإتضاع , تجد الطاعة أمر يخرج بشئ تِلقائى من النفس , القديس باخوميوس كلن مُطيع و كان يُحب يُربى أولاده على الطاعة جدا , كان يُحب يُساوى نفسه بأقل واحد . أنتوا تعرفوا إن القديس باخوميوس رفض أن لا يكون هو أو أى واحد من جماعات الرُهبان الكثيرة التى تُلقى من عنده التعاليم التى تصل أعدادهم إلى ألوف مؤلفه , أن يأخذ رُتبة الكهنوت , القديس باخوميس ليس لديه رُتبة الكهنوت , كان رهب فقط , و لكن لماذا رفض رُتبة الكهنوت ؟؟ فقال حتى لا يكون هُناك أحد أفضل من أحد , حتى لا يكون هناك واحد أعلى من الثانى و كان يخرُج ليجمع من الحقل , كان يخرُج مع تلاميذه و معه نفس القفص الى سيجمع به المحصول , فمرة واحد من التلاميذ الصُغار قال له :"أنا لازم أحمل هذا عنك , لا يصح إنك تحمل " فقال له : لماذا , هل أنا أحسن منك ؟؟ و قال له , ليس من الممكن أن يكون هُنا نفس القواعد التى فى العالم , إنه صغير يُستعبد لكبير " ليس من الممكن أبدا و رفض و كان دائما يجعل نفسه آخر الكُل . فالإتضاع يولد طاعة , من سمات جيلنا التمرد , و من إين يأتى التمرد ؟؟ من العصيلن , و من إين يأتى العصيان ؟؟ من الذات , و لكن الطاعة من الإتضاع . و لهذا سمة الراهب , الطاعة , سمة المسيح الطاعة , الطاعة لمن ؟؟ الطاعة لكلمة الله و الكنيسة و المُرشدين , الطاعة فى البيت , طاعة الزوجة للزوج , طاعة الزوج للزوجة , طاعة الأبناء لوالديهم و لهذا الطاعة تؤمن الناس من أمور كثيرة و شئ غالى جدا يتحلى به الإنسان , فتقرأ فى الكتاب المُقدس فيقول " ففعل كما أمره الرب " و تكلم بما أمره الرب " " و فعل كل مل أمره الرب " إقرأ عن نوح , تجد إنه عما بالضبط مثلما قال له الله , لماذا يفعلوا هذا ؟؟ هذة هى الطاعة , يقول لك عن مرة صمؤيل النبى كان غاب شوية و بعد ذلك شاول الملك كان دخل حرب و أخذ غنائم و هو كان مانعه أن يأخذ غنائم , و لكن شاول لم يأخذ الغنائم فقط و لكنه قدمها أيضا ذبيحة , فقالوا له هذا لا يصح أنتلست كاهن حتى تفعل هذا , فقال و ما الذى سأفعله فصموئيل تأخر , فبدأ بالفعل يُقد ذبيحة , فعندما آتى صموئيل النبى جاء قال له , ما الذى فعلته يا شاول ؟؟ فقال له أنا قدمت الذبيحة لأنك أنت تأخرت , فقال له " هوذا الرب قد رفضك , فقال له لماذا أنا لم أفعل جريمة فقال له " إن الطاعة أفضل من الذبيحة " فتقدمة الذبيحة , الموضوع شكله جميل و أنت لم تفعل شئ خطأ و لكن "الطاعة أفضل من الذبيحة و الإستماع أفضل من سحم الكباش " فعندما يأتى واحد يقول لى , أنا فى البت قالوا لى , إننى لا أنزل إفتقاد و لكننى أود أن أنزل إفتقاد , ففى الحقيقة أنزل إفتقاد بدون أن أقول لهم , لكننى أقول لهم لا , لأن الطاعة أفضل من الإفتقاد , فواحد من القديسين قال " أطع الله يُطيعك الله " فإذا أطعت الله , الله يطاوعك , فمن الممكن جدا أن يأمر قديس وحش أن تأتىأو تهب يقول لنهر يُشق , فيُشق . أطع الله يُطيعك الله , فالطاعة جميلة و نحن فى زمن فيه تمرد و عُصيان و ذاتيه وكبرياء . تخلى عن ذاتك , تخلى عن كبريائك , قدم طاعة , قدم حُب قدم ثقة , لأن فى الطاعة كنز , فى الكاعة جوهرة , جميل جدا أن يحيا الإنسان مُطيعا لله و لمُرشديه و لأبائه و مُعلميه , يطاوع , فيقول لك " إن الطاعة تحميك من هم الطريق " الطاعة تؤمنك من الدخول للميناء , الطاعة , من الممكن أن تنجو بالطاعة , من الممكن أن تهلك بالعصيان , فيوجد كثير من الناس نجت بالطاعة و كثير من الناس عاشت فى سلام لمجرد الطاعة , فيقول لك بقدر ما تُطيع مُرشدك بقدر نا تُلقى بهم خلاصك عليه و لكن يجب عليك أن تطاوعه , فتعالى إسمع أى كاهن فى عظة و شوف ما الذى تطاوعه الناس و مالذى تسمعه من الكلام الذى قيل , ما الذى تُنفذه ؟؟ تعالى إسمع مُعترف يأخذ تداريب , شوف , ما الذى يفعله منها , تعالى شوف 2 فى خلاف و هناك واحد يُريد أن يُصاحهم و لكن كل واحد يُريد أن يُطاوع الذى على كيفه , و من الممكن إنه يكون أتى لأبونا لا لكى يسمع كلام أبونا و لكن حتى يُنصرهأبونا على الطرف الآخر و إذا لم يُنصره أبونا على الطرف الآخر يُصبح أبونا الغلطان , إذا فلا يوجد طاعة , فالطاعة هى ثمرة من ثمار محبة الله للنفس و لهذا الرهبنة طاعة , و لهذا الحياة المسيحية المُثمرة لابد أن يكون بها طاعة , فترى الإنسان بدون جدل يُنفذ الوصية , بدون جدل يُنفذ تدريب , ترى إن نفسه إستراحت جدا , لماذا , لأنه شعر إن هُناك واحد مسؤل عنه يُدبر كل أموره , فيعيش مرتاح , الإنسان عندما يشعر إنه مسؤل عن نفسه و ماشى بزكاؤه و بزراعه , تجده يعيش فى إضطراب و لهذا قال "إن الرب لا يُسر بساقى الرجل , بل يُسر الرب بخائفيه و الراجيين رحمته " . فتجد الإنسان الذى يعيش فى الطاعة , تجده مُهئ لبركات كبيرة جدا , مبادئ , مبادئ فى حياتنا لابد أن نحياها , وضعها القديسون , ليس بالفلسفة و لا بالكلام و لا بالعظات , أقل ناس تكلمت هُم أكثر ناس فعلوا , و أكثر ناس تتكلم هى أقل ناس تعمل , جميل جدا إنك ترى إن أبائنا حاتهم شهدت عن كل ما قاموا به , فالأنبا باخوميوس , شوف كلامه و شوف سيرته , فترى كلامه مُنطبق تماما مع سيرته و سيرته مُنطبقة تماما مع كلامه , وهكذا القديس أرسانيوس , هُناك خطر فى حياتنا إن الذى نتكلم به بعيد تماما عن أفعالنا و الذى نعرفه بعيد تماما عن سلوكنا , فصار سلوكنا فى ناحية و ما نعرفه فى ناحية , أنا مسيحى , الإنجيل على رأسى , الوصية هى التى تحكُمنى و سير الآباء هى القدوة بالنسبة لى و القديسون أصدقائى و الكنيسة مرجعى , فكون غن حياتى تفقد هذا الإطار , أنا أكون خرجت عن رعية بيت أهل الله , و لهذا الكنيسة تضع لنا شموع على الطريق نملذج حية مُفرحة , تُعيد اليوم بالأنبا أرسانيوس و اليوم الذى يسبقه بالملاك ميخائيل و الست دميانة و غدا بالأنبا باخوميوس أب الشركة , و يعد يومين تُعيد ليوحنا الحبيب , فهناك كنز أمامك و كأن الكنيسة كل شوية تُعطى لك نموذج مُفرح , حتى يكون وقيد لك فى الطريق , حتى لا تخور و حتى لا تفقد العلامات التى تُسندك فى الطريق , الله يُعطينا يا أحبائى أن نحيا حياة مرضية كاملة أمام الله , نعيش بالمبدأ الذى عاش عليه الآباء,. 1) الفقر. و 2)العفة. و 3) الطاعة . فقُل له يا رب أنا لا أقدر أن أُنفذ كل نا أسمع و لكن هب لى أن أبدأ , إعطينى أن أعيش شئ من الفقر من أجلك , إعطينى ان اقترب من أعتاب العفة الحقيقة التى تُرديك , إعطينى طاعة كما أطعت انت حتى الموت ربنا يُكومل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته , لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان وإلى الأبد آمين .

نظرة صحيحة للغنى

من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس .. ” أوصِ الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغِنَى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيءٍ بغنىً للتمتع .. وأن يصنعوا صلاحاً وأن يكونوا أغنياء في أعمالٍ صالحةٍ وأن يكونوا أسخياء في العطاء كُرماء في التوزيع مُدخرين لأنفسهم أساساً حسناً للمستقبل لكي يُمسكوا بالحياة الأبدية “ ( 1تي 6 : 17 – 19 ) ” وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة “( 1تي 6 : 11 ) .. نعمة الله تحل على جميعنا

الصوم والارتفاع الى السماء

فترة الصوم المُقدس هى أجمل فترات السنة و يقولوا عنها ربيع السنة الروحية , الذى تفوتمنه هذة الأيام و لا يبنى نفسه , فسيكون من الصعب إنه يبنى نفسه فى فترات السنة العادية , و لماذا ؟؟ لأن هُناك فعلين , نحن أخذينهم الآن فى الصوم , فماذا هم ؟؟1-إن المسيح صام عنا و طبعا عندما صام عنا , الشيطان تضايق و هذا ظهر عندما جربه على الجبل . نحن جزأ من جسم المسيح و نحن صائمين معه و قوة صوم المسيح , مُضافة إلى صومنا , ضع فى قلبك هذة النقطة , صومك هزيل , صومك ضعيف , صومك أنت تشعر إنه ليس له أى معنى , سأقول لك لا , صومك قوى أنه مُضاف إليه قوة المسيح , فإذا أصبح كبير , فأولا نحن محمولين على قوة المسيح لأننا صائمين معه . ثاني شئ , محمولين على قوة صوم الكنيسة كُلها , أن أريضك أن تتخيل , نساء و أطفال و بنات و أولاد و رجال , كل فئات الكنيسة , رُهبان , راهبات , أساقفة و البابا , الكنيسة كُلها صائمة و أنا قطعة فى الكنيسة , إذا أنا مُضاف إلى الكنيسة كُلها . فأنت إذا مُضاف إلى إل قوتين 1- قوة صوم المسيح نفسه 2- قوة صوم الكيسة كُلها . و لهذا أرجوك أن تشعر بقيمة هذة الأيام و لا تتوانى حتى لو ليوم واحد فيها , لأنها فيها قوة من السماء , يسوع صام عنا , 40 يوما و 40 ليلة و أحب أن أقول لك على شئ , إن رقم 40 , هو عبارة عن 4*10 ز أربعة تثشير إلى إتجاهات الكنيسة الأربعة فهو رمز إلى رقم ارضى , و 10 رقم سماوى , فإذا هو يُشير إلى كمال العمل البشرى المُتحد بالعمل الإلهى , او يُشير إلى قوة عمل إلهى من خلال عمل بشرى و لهذا موسى النبى صام على الجبل 40 يوم و الشعب جلس فى البرية 40 سنة و يسوع صام 40 يوم و بعد القيامة جلس معهم 40 يوم ثم صعد , فأنا أريد أن أقول لك مُضاعفات الأربعين أيضا , عندما دخل الشعب إلى أرض مصر حتى خرج منها جلسوا هُناك 400 سنة و زيادة على ذلك إن يسوع عاش 400 شهر و خدم 40 شهر . يسوع عاش 400 شهر و خدم 40 شهر و صام 40 يوم و من القيامة للصعود 40 يوم , فما حكاية كل هذة الأربعينات , فأقول لك , لأن هذا الرقم هوكمال العمل الإلهى و البشرى . فنحن صائمين 40 يوم , فتجد واحد يقول لك , أنا سأصوم نصفه أى سأصوم 20 يوم , و ماذا إذا تُعنى ال20 يوم ؟ لا يُعنوا شئ , إذا أنا محمول على قوة صوم المسيح و قوة صوم الكنيسة ز. فن أقدس فترات السنة هى فترة الصوم الكبير , فال تتوانى فيها .لا أنسى مرة كُنت جلست مع شاب آخذ أرض ناحية العمرية , فالأزمة هُناك فى المياه و الأراضى كثيرة و الشباب آخذين اراضى كثيرة , فكانوا يعملوا لهم مواعيد للري , فيقولوا لهم أنت مثلا لك 3 أيام فى الشهر , فأنا أريدك أن تتخيل هذة ال3 أيام , ما الذى يفعله هذا الولد فيهم؟؟ يستخدم كل قوته و يجيب كل حبايبه و كل أهله و يتهروا عمل , لماذا ؟؟ لأنها فترة الرى , وأنا أتخيل إن فترة الرى تُمثل فترة الصوم الكبير بالنسبة لنا , الذى يُكسل فيها , الذى ينام فيها . الذى لم يتعب فيها , الذى لم يُجاهد فيها , فيكون بهذا أضاع على نفسه أكثر فترة خصوبة , أضاع على نفسه أطول فترة من الممكن أن يستفيد فيها و يفرح فيها و يترفع فيها , فلا تُضيع يوم أو لحظة , لأنك إذا اضعت يوم , تكون بهذا خرجت خارج ال40 و ستحدث لك خسارة كبيرة , لأنها هى فترة البناء . و لهذا الكنيسة عملت لنا فترة رائعة جدا , أريد أن أعبر علها نعك سريعا . إذا أردنا أن نحسب أسابيع الصوم كلها من أول أسبوع الإستعداد حتى اسبوع القيامة , فيكونوا 9 , حد الرفاع و بعد ذلك حد الكنوز وبعد ذلك حد التجربة و بعد ذلك أحد الابن الضال و بعد ذلك حد السامرية و بعد ذلك أحد المخلع و بعد ذلك أحد المولود أعمى و بعد ذلك أحد الشعانين و بعد ذلك أحد الزعف . هذة التسع آحاد نُريد أن نُقسمهم 3 ثلاثات , أول 3 نُسميهم مبادئ , 2 ثلاثة نُسميهم نماذج , 3 ثلاثة نُسميهم نتائج. فماذا يُعنى بكلمة مبادئ؟؟ أساسيات , ال3 آحاد التى نحن فيها الآن يُسموا مبادئ أساسيات , أول أحد الذى هو أحد الرفاع يُكلمك عن الصدقة و الصوم و الصلاة , فما الذى تفعله عندما تصوم و ما الذى تفعله إذا أردت أن تُصلى و ما الذى تعفعله إذا أردت أن تتصدق . يُريد أن يقول لك , إن هذة مبادئ تبنى عليها صيامك , فأول 3 أحاد هم عبارة عن مبادئ , و أول إسبوع اسمه الإستعداد ,و فى أول إسبوع يُكلمك عن الصدقة و الصوم و الصلاة , و خُذ بالك هؤلاء ال3 , فالصلاة تُمثل علاقتى مع الله و الصوم تُمثل علاقتى بنفسى و التصدق يُمثل علاقتى بالآخرين , 3 أركان , أنا و الله = صلاة : أرفع قلبى أتكلم مع الله , أشعُر بالله , ربنا يشعر بي و يكون بداخلى إنسان صلاة , أنا و نفسى= صوم : فى الصوميجب أن أضبط نفسى و أقسو على نفسى , فيقول لك :" بالصوم أذللت نفسى " حاول فى فترة الصوم أن تضبط نفسك جدا فى الأكل , فى الراحة , فى الرفاهية , فى الكماليات , فى الوقت , أنت و نفسك. كنت قريبا أتكلم مع مجموعة شباب و شابات و قُلت لهم :" أنا أريد أن أسألكوا سؤال : من الممكن أن تقول لى كم كمية الوقت الذى أنت تستفاد به؟؟ و بالنسبة إلى الوقت الذى أنت تضيعه نسبته من كام إلى كام ؟؟ فما رأيك إن هذا الوقت الذى تُضيعه نقدمه لربنا فى الصوم . و إذا كان لديك بعض من مصروفك , فما رأيك إن حولت مصروفك من الأمور الغير ضرورية إلى مُساعدة الفقراء و المساكين , أنا و الآخرين =التصدق : فخُذ بالك يا حبيبى , المسيحيون الأوائل كانوا يعيشوا الفوت يوم بيومه , يعنى كسب 10 قروش فى اليوم , صرف 7 و تصدق ب3 و الغذ ؟؟ ربنا يتولانا و كل يوم كان يعمل و يصرف من إحتياجاته و الذى كان يتفضل عنه كان يتصدق به . فى الصوم كانوا يأكلوا أكل قليل جدا , فكان نسبة الذى يأكلوه صغير جدا و كان نسبة الذى يتصدقوا به كبير , فلهذا لا تستغرب عندما تأتى فى الكنيسة فى أثناء الصوم والكنيسة تقول لك :" طوبي للرحماء على المساكين , فإن الرحمة تحل عليهم " , فما علاقة الرحماء على المساكين بالصوم ؟؟ أقول لك , لأنه بالنسبة لك موسم عطاء , لأنك تُصرف تقريبا نصف مصروفك على الأكل , فما الذى تُطيه إلى الله ؟؟ و إياكأن تعتقد إنك ستُقلل من اكلك , لأنك تُريد أن تحوش بعض المال , فبهذا تكون إنسان بخيل , إنسان غير سوى , لأ , انت تُقلل فى أكلك , لكى تتصدق , فأصبحت أنت تُقدم ذبيحة من جسدك و من إحتياجاتك . فهذة كُلها مبادئ ( صلاة - صوم - صدقة ) , ثانى أحد يُسمى أحد الكنوز , فيقول لك " غصنعوا لكم أكياس لا تبلى و كنزا فى السماوات لا يفنى و يقول لك " حيث يكون كنزك هُناكيكون قلبك أيضا ). يُريد أن يقول لك " إذا أردت أن تصوم ارفع قلبك لفوق " اجعل صومك روحانى و لا تُفكر كثيرا فى الغد و لا تُفكر فى هموم الحياه , لا تُفكر فى المال , إجعل كنزك و قلبك لفوق , ارفع نفسك فوق و اجعل إشتياقاتك إشتياقات سماوية ارفع نفسك فوق و لا تتخنق بأمور العالم , طالما أنت صُمت أى ترفعت , طالما أنت صمت اى رفعت قلبك و عقلك و جسدك لفوق , ففى أحد الكنوز يُريد أن يقول لك , أنا أريد فيه أن تكون إشتياقاتك إشتياقات سماوية , و جسدك يُفكر أفكار أبدية , و إحتياجاتك , تُحاول إنك تُقللها حتى تتصدق لكى تصنع لك كنز لا يدنو منه سارق و لا يفسده سوس , يُريد أن يقول لك " الثروات فى الأرض مُعرضة للضياع و للفساد و للتقلبات و للخسارات " وعندما يكون الإنسان قلبه فى ثروته و خسارته , فتكون مُشكلة كبيرة , إياك أن تعتقد إن الكتاب المُقدس و الحياة المسيحية تقول لك " لا يصح أن يكون معك أموال " هى لا تقصد هذا , المقصود إنك لا تجعل المال يدخل قلبك و لا تجعل داخلك محبة المال و درب نفسك أن تستخدم المال و درب نفسك أن يكون المال بالنسبة لك مُجرد إداء إحتياجات , المال يكون بالنسبة لك وسيلة و ليس هدف , فالصوم يقول لك ضع مبادئ لأنه حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبك أيضا , كنت مرة ذهبت إلى لد كان يعمل فى البورصة , فقال لى يا أبونا , يحدث مواقف صعبة جدا , فمرة رجل أسهمه ثمنها قل إلى النصف , و عندما سمع هذا الرجل هذا الكلام , وقع على الأرض صريع , لماذا ؟؟ لأنه مسكين , كنزه فى المال و قلبه فى المال واضع كل آماله فى المال ,وعندما ذهب المال ذهب هو أيضا . فمن المفروض إن المال هذا ملكى أنا و ليس انا ملك المال , فأنا الذى أتحكم فىه و مشكلة المال إن بعض الأحيان هو الذى يتحكم فىّ و يتحول إلى سيد و لهذا يقولوا إنامال عبد جيد لكن سيد رضئ . فعبد جيد , يُعنى انا الذى أتحكم فيه أنا الذى آمره , و لكنه سيد رضئ عندما يسود على الإنسان . حيث يكون كنزك , هُناك يكون قلبك أيضا , هذا هو أحد الكنوز . الأحد الثالث يقول لك أنا قررت أن تُصلى و تصوم و تتصدق و رفعت قلبك لفوق , خلى بالك , هُناك تجارب , خلى بالك عدو الخير , سوف لا يتركك , إحذر سيحاربك بالأكل , بالكرامة و بمباهج العالم رو كل هذا لكى تسجد له , فإياك أن تعتقد إنك ستصوم و عدو الخير سيقف ليُشاهدك فقطبدون أن يُحاربك , أنها كنت أقول لك إن فى الصوم الكبير , الكنيسة كلها صائمة , محمولة على قوة الميسح ز محمولة على قوة صوم الكنيسة كُلها فبلا شك عدو الخير يهيج , يُريد أن يقول لك " ستبدأ للصوم , سأتركك تصوم بعض الوقت و لكنه يختبئ بعض الوقت ثم يهجم عليك فى لحظات شرسة . لماذا؟ لأنه يُريد أن يقول لك إنك صائم و لكنك تعمل الخطايا و حالتك وحشة جدا , فإين الصوم الذى أنت تصموه ؟؟ فيجعلك تيأس و تع=فقد معنى الصوم . يجب أن تعلم إنك فى الصوم ستُحارب , فما الذى أفعله؟؟ أقول لك :" تذكر كيف تصرف الله مع الشيطان و هو مُجرب على الجبل , المسيح يقول لك :"هو صائم و مانع الأكل و طوال الوقت فى خلوة و فى صلاة و مع كل ذلكعدو الخير , ذاهب لمُحاربته و يقول لك :" انت أيضا كذلك فى فترة الصوم ستُحارب . فكثير من الناس يقولوا لى , عندما يبدأ الإنسان يرفع قلبه لربنا الحروب تزيد عليه , فأنت تعرف الراهب الذى قال :" إن هذا المكان ملئ بالحروب أنا أريد ان أبعد عنه شوية , فبدأ يلم فى أشيائه , فربنا فتح عينه و وجد شيطان يلم أشيائه هو أيضا , فقال له إلى إين تذهب فقال له :" أنا سأذهب خلفك ,أنا سوف لا أتركك , فكرك حرب عدو الخير , لأنك أنت هُنا فى مصر , هل تعتقد إن حرب عدو الخير لأنك لديك 20 سنة , أبدأ حتى إذا كان لديك 60 سنة , لا توجد فئة إلا و يتجاسر عليها العدو إذا كان تجاسر على رب المجد نفسه و ذهب ليُجربه , فأتى له مرة و بعد ذلك حضر له مرة أخرى و يأتى له مرة ثالثة و فى النهاية يقول له " تركه إلى حين " فأنا أيضا سوف لا أتركك لأنك كسفتنى 3 مرات و لكنى أيضا سوف لا أتركك , هو يُدعى عدو الخير , فعندما تنوى على خير تجد العدو أمامك , تجد جسدك , تجد أفكار تجد أحاديث , تجد عثرات , تسقط و عندما تسقُط تيأس , تقول :" هذاهو الصوم , أنا لا ينفع لى أن أصوم مثل الناس و تيأس " . أقول لك " لا " .عدو الخير يُحاول أن يُحاربنا فى أقدس اللحظات , حتى يفقدنا الرجاء فيها و حتى نيأس منها و نشعر إنها بدون فاعلية و يفقدنا الرجاء فيها , فيعمل معنا هذا فى الإعتراف و الصلاة و يقول لك " لماذا تُمارس الأمور الروحية و أنت أصلا رضئ , فمن الأحسن أنك تكف عن فعلها , لأنك بهذا أنت تُهين الله , أقول لك " أبدا طالما انت تُجربنى أنا سأصرخ لإلهى و إن سقط سأقوم و لا أتخلى أبدا عن رجائى و هو الذى سيحارب عنى و هو الذى سيغلب فىّ و بىّ . بدأت الفضائل و المبادئ تُغرز فى داخلى و بدأ النشاط الروحى يُزيد و بدأت أشم نفسى و لكن عدو الخير أتى و اسقطنى فـأصبح عندى إحباط , فيُدخلك على ال3 حدود الآخرين و هم النماذج , 3 نماذج من أروع نماذج التوبة , ما هم؟؟الابن الضال الذى نحن نقول عنه الشاطر و ليس الضال و بعدها السامرية و بعدها المخلع , أروع 3 نماذج فى الإنتصار على الخطية , تقول لك " إن صومك يجب أن يصحبه توبة ". و فى التوبة ضع أمامك هؤلاء ال3 . 1- حِب الابن الضال : فهذا يُبين لك بشاعة و شناعة الخطية ." شناعة الخطية " 2- السامرية: يُبين لك مدى سيطرة الخطية و تكرارها . " تكرار الخطية " 3- المخلع : يُبين لك مدة الخطية و اليأس من الشفاء ." اليأس من الخطية " فهذا هو حالنا بالفعل , فيقول لك إذا كُنت فى نمرة 1- ارجع , و إذا كُنت تماديت فى الخطية , ارجع و إذا كُنت تماديت فى الخطية لدرجة إنك يأست و وصلت لهذة الدرجة من الجمود و الشلل , فأقول لك , ايضا لك , رجاء , يض لك ال3 نماذج . من أجمل قراءات السنة كُلها قراءات الصوم الكبير , لماذا؟؟ يقول لنا , " فى الحقيقة أولادى صائمين و مُحتاجين إلى كثير من الطعام , هُم محرومين من طعام الجسد و أنا سأقدم لهم طعام الروح ". ابنى لا يأكل الوجبات الشهية التى يُحبها و لكننى سأقدم له وجبات شهية و فصول لا تُقر أ عليه أبدا إلا فى فترة الصوم الكبير , الكنيسة تتدخر أجمل فصولها فى فترة الصوم الكبير , فى تشبيه جميل , تعرف أنت الذى يقول لك " تعرف أنا أمى فى البيت لا تعمل لنا هذا الاكل إلا عندما يكون عيد أو عزومة فقط , لا نرى البشمل و لا هذة الحاجات إلا فى الأعياد أو العزومات , أقول لك و الكنيسة أيضا كذلك , تُقدم لنا أحلى القراءات فى مُناسبات عليا . فتُقدم لك أحد الابن الضال , فإنجيل الابن الضال , لا يُقدم أبدا فى الصوم الكبير , فطالما أنت لا تأكل خُذ طعام الروح , خُذ هذا الفصل , اشبع به و عيش به , يجعلك تنسى حكاية الأكل و الشُرب و تتشدد بالرجاء , الابن الضال يُبين لك " ضعف طبيعة البشر , العقل البشري المحدود , حُبالعالم , حُب الزيغان , حُب الإبتعاد , الإغرائات ,الخيال البشرى . كم إن العدو يُزين الخطية و يُبعدك , تبعد كثير , و يقول لك " ذهب إلى كورة بعيدة , و خذ بالك من شئ أحب أقوله لك " عدو الخير لا يعنيه أبدا أن نسقُط , هو ليس هدفه إنك تسقط أبدا بل هدفه إنك تبتعد و لا يعنيه أبدا أن تُكرر سقوطك بل الذى يعنيه فِعلا أن تزداد فى الإبتعاد و تيأس. فعندما جاء عدو الخير و ارب حواء , ليس كان هدفه إنها تأكل , بل كان هدفه إنآدم يبعد عن المسيح , إن آدم يختبئ , أن يُفسد الوحدة بين آدم و ربنا , هذا هو الهدف , ليست حكاية الأكل , الأكل كان بالنسبة له وسيلة لكى يصل بها إلى هدفه , الخطية عند عدو الخير بالنسبه له وسيلة , و لكن هدفه هو أن نبتعد , ذهب إلى كورة بعيدة فهذة هى الخطية . فأنت قُل لعدو الخير " أنا لست ضعيف حتى إذا أخطأت , خطيتى تُقربنى و لا تُبعدنى " أنا أخطئ و أعود مرة ثانية و إن أخطأت سوف لا أبعد . و لهذا خُذ بالك إن عدو الخير يقصد بالخطية إنك تبعد و يقطع العلاقة التى بينك و بين الله و تسير و أنت خجلان و لا تترائى أمامه و يُكلمك ربنا تقول له " انا سمعت صوتك فخشيت , فأنا لا أريد أن أكلمك و انت أيضا لا تُريد أن تُكلمنى , فأنا من المُفترض إننى أبعد " يقول هو لك " أنا سأظل أبحث عنك " إين أنت ؟؟"هل أنت يا رب لا تعرف إننى خالفتك , لا تعرف إننى خاطئ , يقول لك :" أنا أعرف كل شئ أنا فقط ابحث عنك , و لهذا هُناك بعض القديسين يقولوا لك :" إن الكتاب المُقدس كله هو عبارة إين أنت "أى بحث الله عن الإنسانو فداء الله للإنسان و تعلية الله للإنسان , هذا هو هدف الكتاب المُقدس كله . 1- الابن الضال. 2- السامرية : يُريد أن يقول لك " إن أخطأت عُد , وإذا تكررت الخطية معك , فكم رجل تعرفه السامرية ؟؟ تعرف 6 , " كان لكى 5 أزواج و الذى معك ليس بزوجك " و 6 فى الكتاب المُقدس يُشير إلى النُقصان , و كأنه يُريد أن يقول لها " أنت سرتى خلف 6 " و هل أكتفيتى ؟؟ هل شبعتِ ؟؟ هل رضيتى ؟؟ هل مبسوطة؟؟ أتى ليتودد إليها رغم إنها واضعة حدود بينه و بينها , تقول له :" أنا مرأة و أنت رجل , أنت يهودى و أنا سامرية , فكيف آتى لتُكلمنى ؟؟" هل أنت لا تعرف إن الذى أنت تفعله جطأ ". فى العُرف اليهودى يوجد شيئان , 1- المرأة مُحتقرة جدا , فلا يصح أن واحد يقف مع واحدة بمفردهم فى مكان عام , شئ مُشين جدا , خصوصا إنه لا يوجد أية علاقة بينهم , بالإضافة إلى هذا إنه يهودى و هى سامرية , عداوة شديدة جدا , سأحكى لك عنها بعد ذلك , يوجد حروب و إحن=تقار , لدرجة إنهم عندما يُحبوا أن يشتموا واحد يقولوا له "أنت سامرى", و يسوع شُتم قبل ذلك , فقالوا اه :"أنت سامرى و بك شيطان ". فلنترض إننا نُريد أن نصف واحد فى حياتنا .نقول له " أنت يهودى " فكلمة سامرى عند اليهود , تُعنى نجاسة , فتقول له " نحن يوجد عداوة بيننا " هو يُزيل الحواجز و هى تضع الحواجز , هو يقول لها " اعطيتينى لأشرب" يتودد إليها . الله يُريد أن يقول لك " إذا أخطأت تعالى , كرمت الخطية و وصلت إلى سيطرة على حواسك و على أيامك , أيضا تعالى إلىّ " رقم 6 رقم ناقص " المسيح دخل حياتها فأصبح الرجل نمرة 7 , إشارة إلى الكمال و الكفاية و الرضى , ففطمها عن كل ماضيها القديم . طالما أنت تسير خلف أهوائك و أهدافك , سوف لا تشبع , لا تكتفى و لكن إذا أخذت المسيح ستأخُذ 7 و أنت تأخذ الكمال و الكفاية. يقول لك خاطئ عُد مع الابن الضال و إذا كُنت كرمت الخطية , عُد مع السامرية , أما إذا كانت الخطية سيطرت عليك , المسيح سيأتى بنفسه لك . خُذ بالك المثل الأول , الولد هو الذى عاد , فى المثل الثانى يسوع هو الذى ذهب إليها و فى المثل الثالث , الرجل المُقعد تماما , يسوع هو الذى ذهب إيه أيضا . فيضع لك 3 نماذج أروع من بعض. واحد مُقعد له 38 سنة على هذا الحال و ليس له أحد و يائس تماما لأن كلما الملاك يُحرك المياه , واحد فقط هو الذى سيُشفى , أكيد هذا الرجل حاول مرة و 2 و 3 و 10 و أكيد وصل إلى درجة إنه ليس له أى أحد يُساعده , لأنهم يُريدوا أن يقولوا له " نحن سوف نُضيع وقتنا مع واحد يكون فى منه رجا ". و لكن يأتى يسوع و يقول له " أنا الذى سأشفيك " و بالطبع الرب يسوع ليس فى إحتياج إنه يضعه فى البركة , و لكن كلمة منه فقط كافية بإنها تُقيمه , الخطية التى ربطت فيك قيود لسنين و نظرت إلى نفسك نظرة عجز و فشل كامل و شعرت إن لا شفاء و لا رجاء و لا أمل , لكنك لك رجاء و لك شفاء و لك امل من خلال الرجل المخلع . رأيت الفصول الجميلة فى الصوم . الكنيسة تقول لك " توب , ارجع , قررت الخطية , انا آتى إليك , يأست و فشلت لا تُحبط , " لك رجاء فى المسيح يسوع " و لذلك " نحن نقول لك , لا تقطع رجائى يا سيد من رحمتك ". و اعلم طالما أنت تتوب أنت تأخذ بركات و انت تتقدم على عدو الخير برجائك أكثر بكثير جدا من سقوطك . فالذى يقع و يقوم , يقع و يقوم , رصيده عند الله, يُحسب له القيام و لا يُحسب له السجود , فبهذا يكون رصيده his score أعلى عندما تقع و تقوم تُحسب لك point على إنك قُمت و ليس على إنك وقعت و لهذا عدو الخير عندما يجد إنسان سقط , يقول له :"انا سوف لا أهاجمك و لا أحاربك , لأنك بذلك تأخذ أكاليل أكثر " لأن مُحصلته , تكون كُلها صعود . ففى الرسم البيانى , يقيسوا الشئ بأعلى point وصلوا لها . فطالما أنت تتوب الله سوف يأخذ منك النقاط العليا , فسيحسب لك كم كانت قوة توبتك فى كل مرة ؟؟, فكُلما كانت قوة التوبة أكثر , هذة هى التى تُذكرلك . هذة ال3 نماذج . فأول 3 كانوا مبادئ و ثانى 3 كانوا نماذج و آخر 3 كانوا النتائج . مسكت فى المبادئ و مسكت فى النماذج , خُذ فى النهاية النتائج , الذى يعيش الصوم بجد يأخذ نتائج كثيرة . 1- المولود أعمى : أول نتيجة , حياتك تستنير إنسانك الداخلى يُضيئ , ثمرة الصوم " كُنت أعمى و الآن أبصر ". الغشاوة , الغباوة , قساوة القلب , العين التى لا ترى الروحيات ’ تبتدأ أن تستنير و لهذا كانت الكنيسة تجعل الموعوظين يجلسون طوال الصوم و تُعمدهم يوم أحد التناصير , الذى هو يوم أحد المولود أعمى , لأنه اليوم الذى عرفوا فيه و اليوم الذى إستناروا به بالمسيح يسوع , هذا هو جمال تالصوم , هذا أول نتيجة فى الصوم , أن تنفتح أعينك على جمال الروحيات و على فرح الثمر الروحى و على جمال العطية , تستنير , تُبصر , ما كُنت لا تُبصره . فالخطية عمى , يجعلك لا ترى . تعرف عندما يقول لك عيسو ذاهب لكى يأكل طبق عدس يقول له يعقوب "ةبع لى البكورية " فقال له يا سيدى بلا باكورية بلا شئ خُذها" خائف مسكين "قال له " أنا ماضى إلى موت , أعطينى لآكل " . فهذا يرى طبق العدس و لا يرى البركات , مسكين , اعمى . فالبكورية معناها إنه سيأخُذ ميراث ضعف إخوته و إنه سيكون كاهن الأسرة و يُقدم الذبائح بدل ابوه و سيكون كبير العيلة , فالعشيرة كلها أو القبيلة كُلها تُسمى باسمه و يأخذ أكبر بركة من ابوه فى الميراث و بعد كل ذلك يبيعها بطبق عدس , فهذا عمى . الإنسان الأعمى تجد الروحيات عنده ليس لها قيمة . ما الذى تراه ؟؟ أرى طبق العدس , فى المسيح يسوع الإستنارة تُعطيك إضائه للأمور الروحية , هُنا تُبصر . تعرف كم هى شناعة الخطية , كم هى كرامة الطهارة , كم هى عذوبة الحياه مع الله , كيف إن العالم كله يمضى و شهواته معه . كيفإن التوبة هى التى تنفعك و كم إن الخطية مُهلكة . فيوجد ناس إعتقدوا إن الخطية ذكاوة و شطارة , هُناك ناس تعتقد هذا . تقول لك " أنا أريد أن أعيش حياتى , انا أريد أنا أعيش بالطول و بالعرض " . و بعدما تأخذ الإستنارة , تجد البركة الثانية 2- دخول يسوع إلى أورشليم : المسيح يملُك على قلبك , مدينته تضج و تقول له " أوصانا يا ابن داود ". غذا سرت مع الصوم تجد البركات مُتدرجة , المسيح يملك على كيانك بالكامل "تهتف المدينة له , يملُك على الفكر و على القلب و على الحواس و على المشاعر , فتهتف له " أوصانا يا ابن داود ". نتيجة الصوم يُسيطر عليك المشاعر الروحية , نتيجة الصوم تجد نفسك فى حالة من الإرتفاع و الإرتقاء , نتيجة الصوم تشعر بالمملكة الروحية و هى تعمل فى داخلك و تدب فى داخلك و تُبنى فى داخلك , هذا نتيجة الصوم . آخر نتيجة 3- القيامة : مات الإنسان القديم و قان الإنسان الجديد , ماتت الخطايا و قام البر , مات من أجل خطايانا , اقيم من أجل تبريرنا , الإنسان العتيق دُفِن و وُلِد إنسان جديد , وضع فى القبر بجسد الميت , خرج بجسد مُمجد . هذا هو ثمرة الصوم, كنتيجة نهائية , فأشهى نتيجة فى الصوم هى : القيامة . إن لم تتدرج مع الكنيسة فى هذة الآحاد و إن عشت فى غيبة عن هذة البركات , فكيف ستعيش هذة البركات و المُناسبات ؟؟ كيف ستعيش هذة الآحاد , ستعيشها بجسدك فقط و بدون تفاعل؟!! قسمنا الصوم ل3 مراحل , أول مرحلة 1- المبادئ ( الإستعداد : الصوم و الصلاة و الصدقة)- الكنوز" حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبك أيضا"-التجربة " طالما أنت بدأت حياة روحية ستُحارب و لكن أريدك أن نصبرو اثبت بدأت تثبت , بدأت الخطية تحاربك , لا تخف حتى إذا ضعفت " وضع لك 3 نماذج 2- النماذج: 1-الإبن الضال , شناعة الخطية , 2- السامرية " تكرار الخطية " ,3- المخلع " الفشل واليأس من الخطية " إن مسكت فى هؤلاء ستجنى 3- النتائج : الثمار المُشتهاه من الصوم 1- إستنارة 2- مُلك المسيح على حياتك 3- إنسان جديد مُقام . امسك فى الصوم بشغف , حب فترة الصوم و تمسك بها , الإنسان الروحانى , يشتهى الصوم لدرجة إنه لا يُريد أن الصوم ينتهى , الإنسان الروحانى ينظر إلىالأيام التى مرت من الصوم و يحزن عليها , و الإنسان الجسدانى : يحسب الأيام التى لم تأتى و يقول " متى سينتهى الصوم ؟؟" " الروحانى يقول لك " بسرعة فات اسبوع أو 10 أيام " " أنا أريد أن أمسك فى الأيام المُتبقية , و الإنسان الجسدانى ,البعيد , عمّال يقول" يااااساتر , نفسى أغمض عينى و أفتح عينى و أجدهم يقولوا لى كلوا لحمة و فراخ " . نفسك فى الأكل و ليس نفسك فى القيامة ,كم أنت مسكين !!. الإنسان الذى يُمارس أموره الروحية بطريقة جسدانية , سوف لا يفرح أبدا و سيصير الصوم بالنسبه له عمل ثقيل جدا و غير مُفرح و عمل مُضر أكثر من إنه مُفيد , فإذا خلاص , لا نصم , أقول لك " لا " نصوم صح . و لهذا القديسون يقولوا , :" الإنسان الذى يكون جسدانى فى أموره الطبيعية جسدانى, سيكون فى روحايته جسدانى " فيقول لك " إن لم تعرف أن تكون روحانيا فى جيدانياتك , ستكون جسدانى فى روحياتك " . ففى أكلك يجب أن تكون روحانى , فى حياتك اليومية , تكون روحانى , فى ملابسك تكون روحانى أى لا تهتم بالمنظر الخارجى , لا يُشغلك بدرجة كبيرة " يجب أن تكون روحانى فى جسدياتك و إلا ستجد نفسك تُمارس الأمور الروحية بطريقة جسدية و بطريقة شكلية . ربنا يُعطينا بركة الصوم وينفعنا بها و ينقلنا من الأرض للسماء من خلال رحلة الصوم الكبير و آحاد الصوم . نفرح و نتعزى و نقوم بها. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

لكى نفرح بالصوم

يقول معلمنا مار متى البشير ” احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات .. فمتى صنعت صدقة فلا تُصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يُمجدوا من الناس .. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم .. وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تُعرِّف شمالك ما تفعل يمينك لكي تكون صدقتك في الخفاء .. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يُجازيك علانيةً .. ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فإنهم يُحبون أن يُصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس .. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم .. وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يُجازيك علانيةً .. وحينما تُصلون لا تُكرروا الكلام باطلاً كالأمم فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم .. فلا تتشبهوا بهم لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليهِ قبل أن تسألوه “ ( مت 6 : 1 – 8 ) ثم كلمهم عن الصلاة الربانية .. ثم قال لهم ” ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فإنهم يُغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين .. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم .. وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفاء .. فأبوك الذي يرى في الخفاء يُجازيك علانيةً “ ( مت 6 : 16 – 18) الصوم كعمل جسدي فقط ثقيل على الإنسان لأنه يكون مجرد تغيير أطعمة .. هذا أمر ثقيل غير مُفرح بل ويصير أمر روتيني به إجبار .. لذلك يقول الآباء أن الإنسان الروحاني يحسب كم يوم مر من الصوم ويحزن عليهم والإنسان الجسداني يحسب كم يوم بقى من الصوم ويحزن عليهم .. لذلك لابد أن نعرف كيف يكون الصوم رحلة من الأرض إلى السماء .. لابد أن يكون الصوم :- 1.صوم معه توبة . 2.صوم معه صلاة . 3.صوم معه صدقة . 4.صوم معه عبادة .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل