العظات

إنارة العين أحد المولود أعمى

إنارة الـعين بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين . فلتحل علينا نعمته وبركته من الأن وكل أوان والى دهر الدهور كلها آمين أتت بنا الكنيسة الى هذا اليوم المقدس .. يوم أحد المولود أعمى .ويعتبر آخر آحاد الصوم المقدس الذى إجتاز فيه الإنسان رحلة مقدسة بمشاعر توبة .. بتلاقى مع الله .. بإرتفاع نحو السماء فإنتهت به الى هذه الحالة .. حالة الإستنارة + قديماً كان الموعوظين الذين لم يدخلوا الإيمان بعد أحياناً يظلون سنتين حتى يُقبَلوا فى الإيمان ويحضرون الكنيسة ويشاركون فى صلواتها .. لكن لا يتناولون من الأسرار المقدسة ..واليوم يوم أحد المولود أعمى ينالون سر المعمودية فتكون بهجة كبيرة فى الكنيسة . لذلك سُمىّ بأحد التناصير نستطيع أن نقول أن هذا هواليوم الذى ينتظره الإنسان لكى تكون فى حياته إستنارة جديدة يكون بها تغيير جوهرى . يكون بها عمل روحانى فائق . اى يستنير + مناسبات الكنيسة ليست لمجرد أن نجتازها بل لنحياها وتأتى بفعلها فينا ... نحن اليوم مع المولود أعمى لانخرج من الكنيسة إلا ونحن فى أعيننا إستنارة .نحن اليوم مع المولود أعمى ننحنى أمام يسوع ونقول له يا من صنعت طيناً وطليت عينى المولود أعمى ووهبت له النور بكلمتك إصنع لنا نحن أيضاً طيناً وإطلى به أعيننا لكى نبصر ونرى .قد نكون مبصرين بالعين البشرية بالعين التشريحية لكن عين القلب أهم .. لذلك قال معلمنا بولس الرسول " مستنيرة هى عيون قلوبكم " ربنا يسوع قال لهم قد يوجد أناس عميان ويبصرون وقد يوجد أناس عيونهم مفتوحة لكن لايبصرون + أحب أن أنبه ذهنك لشئ معين وهو أن امرتفتيح عيون العميان هو أمر يخص المسيا وعندما حاوروا المولود أعمى قالوا له أن هذا الرجل ليس من الله وشرير ويجب عليك ان تنكر علاقتك به ..قال لهم " لم يسمع مطلقاً أن أحداً قد فتح عينىّ أعمى " هل تتخيل أن هذا الرجل غير دقيق فى كلامه ؟ ..لا.. هذا الرجل دقيق جداً .لأن هناك شئ مهم وهو أن كل المعجزات كانت موجودة فى العهد القديم إلا تفتيح عيون العميان . هل يوجد إقامة موتى فى العهد القديم ؟ ..نعم ..هل يوجد بحر قد شُقَ فى العهد القديم ؟ .. نعم ..هل يوجد ماء خرج من الصخرة ؟ ..نعم .ولنرى معجزات إيليا النبى ومعجزات أليشع النبى الأربعة عشر ومعجزات العهد القديم بمختلف انواعها شفاء امراض , إقامة موتى , بكل أنواعها موجودة ..لكن تفتيح أعين العميان لم توجد .. لأن هذه المعجزة أُحتفظ بها كعلامة مسيانية..ولذلك لما سأل تلميذى يوحنا المعمدان ربنا يسوع " هل أنت الآتى أم ننتظر آخر ؟" قال لهم " إذهبا قولا ليوحنا" وقال لهم ستة علامات وأول علامة منها " إذهبا قولا ليوحنا أن العمى يبصرون " كان يجب أن يقول مثلاً أن الموتى يقومون أول شئ .... لا... لأن العمى يبصرون هذه علامة قوية جداً أنه هو المسيا . لذلك عمل الله فى حياتنا ينقلنا من الظلمة الى النور ويفتح عيون قلوبنا الداخلية .. لأنه ..ما هى الخطية ؟ .. هى حالة عمى داخلى ..إنسان لايرى ... الذى لايرى الأبدية , الذى لا يرى مجد الفضيلة , الذى لا يرى معنى تفاهة العالم , الذى لا يرى معنى جواهر الفضيلة .... هذا عيناه لا ترى + ولننتبه ان الفضل فى الرؤية ليس للعين .. لا.. لأنه لو المكان الآن مظلم فإننا لن نرى شئ رغم إننا مبصرين .. بينما لو المكان مضئ سنرى جيداً .. إذاً الفضل ليس للعين بل للنور .. النور ينعكس على الشئ والعين تقرأ إنعكاسات النور .... إذاً الفضل فى الرؤية للنور هل أنا أعيش فى النور ؟ لو عشت فى النور سأبصر .. لكن لوعشت فى الظلام لن أبصر .... إذاً اليوم لابد أن أقول له ضع يارب يدك على عينىّ لأنى غير مبصر ..أنا محتاج أن يستنير قلبى وأن ترى عينىّ ... يقول الكتاب " مستنيرة هى عيون قلوبكم " أريد أن داخلى يتغير ويحدث لى عملية إستنارة وأدرك داخلى لأمور قد كنت لا أراها ولم أدركها من قبل ... أنا محتاج يارب للإستنارة جداَ .. محتاج أن تضع يدك على عينى .. محتاج للمسة يدك بحبك وحنانك .. أنك تأتى وتشرق علىّ وتجعلنى أبصر لأشهد لك وأمجدك وأباركك كل أيام حياتى + لا يوجد أصعب من الخطية وعمى الخطية أن يكون الإنسان غير مبصر .يقول الكتاب عن اهل سدوم أن الله ضربهم بالعمى وكأنه يريد أن يقول هم لايبصرون ..هكذا تجد الإنسان الذى يعيش فى الخطية إدراكه الروحى بطئ , ورؤيته للأمور السماوية بليدة جداً , وقدرته على تحقيق كلام الكتاب المقدس فى حياته بطيئة جداً ... فتراه متأخر جداً .بينما العين المستنيرة والقلب المستنير يفرح الإنسان جداً فى أحد المرات كان القديس العظيم ديديموس الضرير يزور القديس العظيم الأنبا أنطونيوس وكان القديس ديديموس لايرى لكن كلنا نعلم علمه وكتاباته وتقواه وقداسته .ولاحظ الأنبا أنطونيوس أن القديس ديديموس صامت ومطرق الرأس الى الأرض .. فشعر فيه بإنكسار وحزن لأنه لا يرى ..وقال القديس للأنبا أنطونيوس : حقيقة يا أبى لقد تمنيت أن أرى وجهك .... كان يشتهى أن يرى وجه الأنبا أنطونيوس ... فقال له الأنبا أنطونيوس ( لا تحزن يا ديديموس لأنك لا تبصر بعينيك فإن الحشرات ترى والحيوانات ترى .. لكنك أنت لك عيون فى قلبك أسمى بكثير من مجرد الرؤية الخارجية ..أنت ترى بقلبك .. أنت ترى نور الله داخلك ) .يالبهجة الإنسان الذى قلبه مستنير + ويا لتعاسة الإنسان الغير مبصر . تكون مكايد العدو حوله ويسقط فيها مرات ومرات ولنتذكر قصة شمشون مسكين .تقول له : إخبرنى بماذا أوثقك .. إخبرنى بماذا قوتك .. إخبرنى بماذا أوثقك لإذلالك ... هل هناك وضوح أكثر من ذلك تقول له قل لى سر قوتك لكى أذلك ؟ .ويقول لها ... وتكتشف إنه يخدعها شمشون تأكد أنها صنعت له كمين وإنه نجى من الكمين فهل يخبرها مرة أخرى ؟ تخيل أخبرها مرة أخرى .. ثم يكتشف أنها صنعت له كمين آخر .هيا يا شمشون تعلم وإنتبه لقد نجاك الله مرة ومرتين .. لكن .. تلح عليه وتقول له : أخبرنى بماذا أوثقك لتفقد قوتك لإذلالك ... وفى النهاية قال لها سر قوته ...... نتعجب من شمشون الخطية أعمت عينيه فصار لايرى .. لابرى أوضح الأمور ..... وفى النهاية نتعجب أكثر من شمشون عندما نعرف إنهم أتوا به وسط المعبد ويقول الكتاب " أوثقوه وأودعوه فى السجن " والكلمة العجيبة التى تقول ماذا فعلوا فيه " وقلعوا عينيه ".. حقيقة هو لم يكن يرى من قبلها وقد يكون عندما دخل المعبد ورجع لإلهه رغم أن عيناه لم تكن موجودة لكنه بدأ يبصر. + متى نرى ياأحبائى ؟ متى ينتقل الإنسان من الظلمة الى النور ؟ متى أصلى وأشعر فعلاً إنى أرى الله ؟ ...لذلك يقول الكتاب عن شاول الطرسوسى " بولس " أنه ظل فترة غير مبصر وأنه لما إنتقل وبدأ يرى المسيح أن قشوراً وقعت من عينيه ...... متى يارب تقع القشور من عينىّ ؟.. متى أنتقل من الظلمة الى النور ؟... الى متى أظل غير مبصر والخطية أمام عينىّ وأسقط فيها بسهولة وأذل وأسقط مرة أخرى وأذل وأسقط مرة ثالثة و...وهكذا وبنفس الطريقة وبنفس الضعفات ؟ هل سأظل هكذا طويلاً ؟ لايارب لاتسمح .. أنت الذى وضعت يدك على الأعمى وأمرته أن يبصر ويغتسل .. وكان نور وكان مجد لإسمك القدوس .نحن أيضاً لنا نصيب اليوم .لنا اليوم نصيب معه فى أن نعاين مجد الله فى حياتنا + هل تتذكر جيحزى تلميذ أليشع النبى ؟ عندما رأى الجيش يحاصر المغارة والجبل ذهب الىأليشع النبى مضطرب وقال له أن الجبل كله محاصر والجيش كله حولنا .فأخذه أليشع خارج المغارة وقال لله " إكشف يارب عن عينى الغلام لكى يرى أن الذين معنا أكثر من الذين علينا ". ما الفرق بين جيحزى وأليشع ؟ الفرق أن هذا لديه عين وذاك أيضاً لديه عين لكن العين مختلفة . أليشع يرى رؤية إلهية .وجيحزى يرى رؤية بشرية أليشع يرى النجاة وجيحزى يرى الخطر + ياليت عيوننا تكون عيون مستنيرة ... لذلك يقول الأباء : أكثر شئ تطلب أن تراه وتدقق لتراه – قد تتعجب له – هو خطاياك ... قل لله إكشف لى يارب عن خطاياى .. إكشف لى يارب خفايا قلبى لأرى خطاياى لأنى مادمت بخطاياى فأنا أعمى فاقد الإحساس . داخلى مرض خطير ولا أشعر به .. وداخلى ظلمة ولاأشعر بها .. وثوبى مملؤ بقع ولاأدرى تعال يارب أنر قلبى لكى أرى .. تعال .. لذلك يقول الآباء القديسون " إن الذى يبصر خطاياه أعظم من الذى يبصر ملائكة " فيارب إكشف لى .يقول لك : سأكشف لك لكنى رحيم ولن أكشف خطاياك كلها دفعة واحدة لئلا تُبتلع من الحزن واليأس .لئلا تقول للجبال أسقطى علينا وللأكام غطينا , أنا حنون وسأكشف لك خطاياك بالتدريج على قدر ما تحتمل يقول الآباء أنه لو كشف الله لنا خطايانا دفعة واحدة نموت رعباً فماذا يفعل الله ؟ يقول لك : إنتبه أنا أرى فيك كبرياء وهذا الكبرياء أضعف جزء كبير من حياتك ..... أنا أرى فيك إهتمامات أرضية كثيرة .أنا أرى فيك تعالى أنا أرى فيك قساوة .. أرى بعض من الحب للدنس يدخل اليك وأنت صامت ... أنا أرى بعض التجاوزات فى مشاعرك وقلبك ولسانك .تُرى ماذا تفعل ؟ تسقط على وجهك وتقول له : إرحمنى لم أكن أرى ما بداخلى .سامحنى .هل فىّ كل هذه الأمور ؟ لم أكن أعلم .. أنا كنت متخيل إنى إنسان تقى .. ليس تقى بل على الأقل إنسان عادى ولم أكن أعلم أن كل هذا بداخلى ..يقول لك : انا لم أكن أريد أن أكشف لك دون أن تطلب لأنى أريد أن تكون هذه طلبتك أنت إذاً هل أنت ياالله تريد أن تنير عيوننا ؟ .. يقول : بالطبع وهل يكون أولادى أنا عميان ؟ أنا أتيت ليكون لكم نور .. أتيت ليكون لكم حياة ... أتيت لتشهدوا لى .. أتيت لأرفع عيونكم من الأرض الى السماء .... أتيت ليكون لكم ميراث سماوى . للأسف هناك كثيرون يفرطون فى الميراث السماوى وكثيرون عيونهم على الأرض . + هل تتذكر قصة ابونا يعقوب وأبونا عيسو ؟.. أبونا يعقوب صنع وجبة بسيطة ويأتى عيسو وبقول له أعطنى من هذا الأحمر .. ويستغل أبونا يعقوب الموقف ويقول له : إن أردت أن تأكل بع لى بكوريتك .فى العهد القديم كانت البكورية رمز للبركة .. البكورية هى إمتداد أن يكون من نسل الإنسان المسيا .. البكورية هى إنتقال بركة الأب الى الإبن حتى على المستوى الأرضى هو يكون كبير العائلة وعلى المستوى الروحى والأرضى والبشرى هو يكون كاهن العائلة . هذه هى البكورية .. تخيل يكون هو كاهن العائلة ونصيبه فى الميراث الضعف وهو الذى قد يأتى من نسله المسيا كل هذا باعه عيسووقال ليعقوب : ما هى البكورية " أنا ماضٍ الى موت أعطنى أن آكل من هذا الأحمر " كثيرون يستخفون بالعطايا الروحية ويقولون نحن لا نرى منها شئ , نحن لانفهم ولا نشعر وتقولوا لنا ربنا ربنا .. أين هو ربنا ؟للأسف العين لاترى .. لو كانت العين ترى لما قالوا ذلك ولن تكون المشاعر هكذا بل يسعوا لهذه البركة بكل حرص وكل جهد وكل نشاط . + اليوم تقول لك الكنيسة : إحذر أن تخرج من ههنا أعمى .. إحذر أن تستمر اليوم كما كنت من قبل .المسيا موجود ويده ممدودة وقدرته موجودة ..لاتنتهى .أولاده فى الكنيسة موجودين ولن يتركهم يخرجون عميان .. لكن مهم أن تقول له كلمة بسيطة , قل له إرحمنى يا إبن داود وتعال وأسجد له وأصرخ حتى وإن كان هو معطيك ظهره وسائر للمام ... الرجل الأعمى ظل يصرخ ويقول إرحمنى يا إبن داود , ورأيناه إلتفت اليه ووجدناه قد وضع يده على عينيه وشفاه ونادى بمجد الله +العجيب أن هناك أناس لهذه الدرجة إستطاع عدو الخير أن يطمس عيون قلوبهم عن الرؤية .. رأوا المعجزة أمامهم وهم يعرفون هذا الرجل منذ طفولته إنه مولود أعمى .. أى ليس مجرد إنسان وقعت له حادثة ففقد فيها بصره ..لا.. بل قيل أن هذا الرجل كان مكان عينيه مجرد جلد أى ليس له عين أصلاً .. إذاً هذه المعجزة هى عملية خلقة جديدة .كل هذا رأوه وهم يعرفون الرجل ورأوه كيف يبصر ويقولون " اليوم سبت " سبت ؟!!بل عندما تسجد وتمجد وتبارك وتقول له ضع يدك على عينىّ قلبى لكى تشفى مشاعرقلبى من الداخل تجدهم يريدون أن يضعوا الأيادى عليه ويريدون أن يدبروا له مكيدة ويقولون أنه صنع المعجزة يوم السبت !! ألهذه الدرجة يا أحبائى يصل الإنسان الى حالة العمى ؟ نعم ..وقد يقول للنور ظلمة ويقول للظلمة نور . العمى يفعل هذا .. + هل نتذكر فى العهد القديم عندما أخذ الفلسطينيون تابوت العهد وكانوا يخافونه جداً .. وخافوا أن يضعوه فى بيت أحدهم لئلا يؤذيه وقالوا أضمن مكان يُخبأ فيه تابوت العهد هو بيت الإله ..ووضعوه فى بيت الإله داجون .. وفى اليوم التالى وجدوا الإله داجون ساقط على وجهه . تَرى ماذا يفهمون من ذلك ؟ قالوا قد يكون شخص دفع الإله أو دفعه ريح شديد أو لعل الإله متضايق . ووضعوه مكانه مرة اخرى وفى اليوم التالى وإذ بهم لا يجدوه ساقط على وجهه فقط بل ساقط وعنقه مكسور . إذاً ماذا يقولون ؟ يقولون إن إلهنا غير متفق مع إلههم لنخرج التابوت . والعجيب إنهم وجدوا أن عنقه مكسور على عتبة المكان تخيلوا ماذا فعلوا ؟ قدسوا العتبة .ما هذه العين العمياء ؟لذلك هناك مثل شعبى حتى الأن يقول لاتطأ العتبة و... هذه جذورها. ألهذه الدرجة يوجد إنسان يرى قوتك ولا يستطيع ان يشعر . بل لا يريد أن يشعر . بل رافض .. + هل سنظل هكذا ؟ لا يارب لاتسمح بل دعنى أراك يارب فى طبيعتك .. أراك فى كل يوم فى الشجر أراك فى طيور السماء أراك فى الشمس والأرض .بل أراك يارب فى نفسى وفى جسدى .إنى أراك فى كل أعمال يديك هذا هو الإنسان المدعو للبركات الإلهية الله يعطينا فى هذا اليوم المبارك الذى فيه ننال عطايا السماء وان يكون لنا إستنارة فى القلب والحواس والمشاعر وأن يدركنا برأفاته ويضع يده علينا وينير ظلمتنا .الله يعطينا أن نخرج مبتهجين فرحين شاهدين ممجدين مباركين ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً آمين

فلنتعلم الرجاء من المخلع أحد المخلع

فلنتعـلم الرجـاء بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين . فلتحل علينا نعمته وبركته الأن وكل أوان والى دهرالدهور كلها أمين اليوم الأحد الخامس من الصوم المقدس وهوالمعروف بأحد المخلع .... ثلاثة أحاد متتالية تمثل عمل الله فى نفس الإنسان : أحدالإبن الضال .أحد السامرية ..أحد المخلع + أحد الإبن الضال : يمثل عمل الله فى نفس الإنسان الخاطئ + أحد السامرية : يمثل عمل الله مع الإنسان الذى تتكرر خطاياه وتتكرر سقطاته متوالية ينفس الطريقة + أحد المخلع : يمثل عمل الله مع النفس التى إستمرت لزمان طويل فى قيود الخطية لكنه هو يعطيها شفاء من عنده ورجاء من عنده الإبن الضال الخطية .. السامرية تكرار الخطية .. المخلع إستمرار الحياة فى الخطية + - لكن المخلع لنا منه درس مفيد جدا وهوإنه لم يفقد رجاءه .تخيل إنسان يقيم بجانب البركة وكل فى كل مناسبة يأتى الملاك ويحرك الماء .. ويتسابق أقارب المرضى ويحملوا مرضاهم ويلقوهم فى البركة .. والذى يلقى أولا يشفى تخيل كم مرة حاول المخلع أن ينزل البركة وكم مرة نال مرضى أمامه الشفاء وكم مرة نال مرضى لم يكن لهم زمن طويل فى المرض الشفاء أمام عينيه بينما هو عتيق فى المرض .. ثمانية وثلاثون سنه .تخيل إنسان له شهرأوبضعة أشهرأوسنة يشفى وهوله ثمانية وثلاثون سنة فى مرضه ولم يشفى بعد ... مرضى حوله كثيرون شفوا وهو مازال فى مرضه ... أيضا تخيل المرضى يجلس بجانبهم أقاربهم ليلقوهم فى البركة بينما هو تخلى عنه الكل لذلك أتى له ربنا يسوع خاصة فقال له أنه ليس لى إنسان .. وكأن ربنا يسوع يقول له أنا إنسانك . أنا تجسدت من أجلك وأخذت طبيعتك من أجلك لكى أعينك أنا أتيت لأحملك . وأنت معى لاتحتاج لأن أحملك ولا تحتاج لأن ألقيك فى البركة .... أنت معى ستشفى بكلمة " قم أحمل سريرك وإمش " هذا الرجل المخلع يعطينا رجاء جميل وهوكيف يظل الإنسان بجانب البركة حتى ولو طالت الفترة ولم يشفى .. كيف نظل فى الكنيسة حتى ولو مازلنا بعد فى ضعفات ... كيف لانقطع رجاءنا من أنفسنا فى الشفاء .. كيف لانتعامل مع أنفسنا على أننا سنظل هكذا ولن نتغير . لا.... هذا المخلع اعطانا رجاء جميل فى أن نبقى بجوار البركة ولنارجاء فى القادر ربنا يسوع المسيح " رجاء من ليس له رجاء معين من ليس له معين عزاء صغيرى القلوب " هذا المخلع صغير القلب أحيانا فى حياتنا مع ربنا يسوع لا نعرف إن كنا نتقدم أم لا ... نشفى أم لا ... وأحيانا تأتى على الإنسان حروب يأس وفشل كثيرة جدا ...لا...لننتبه أن اليأس هومن الإنسان والفشل من الذات ... ومجرد أن تتكل عليه هو سيبتعد عنك الفشل ويطرد اليأس لأنك إتكلت عليه وهوقوته قوة لا بداية لها ولا نهاية قد تأتى على الإنسان فترات ضعف وفترات إستهتار لكننا فى الكنيسة نقول له " لاتقطع رجاءنا ياسيدى من رحمتك بل بفضلك خلصنا " كان أحد الأباء القديسين يقف أمام الله ويقول له يا رب أنا لاأعرف كيف أصل اليك بل وفشلت فى أن أصل اليك " أنا صرت كمن يريد أن يصعد الى السماء على قدميه وصرت كمن يريد أن يجمع الماء فى منديل " هل يستطيع أن تجمع الماء فى منديل ؟ هل يستطيع أن يصعد الى السماء بقدميه ؟ لن يعرف .. بل هو يقول لله يا رب أنا عجزت عن آتى اليك .. عجزت عن أن أقوم " يا رب انا ليس لى مسرة بسقوط ولا قدرة على القيام " فما الحل ؟ الحل عندك يا رب ..... يقول لك الرب إذاً لاتقطع رجاءك ولتظل بجانب البركة وأنا سآتى اليك وأشفيك هيا لنظل بجانب البركة .. والبركة هى عمل الوح القدس ... البركة المطروح حولها كل المرضى ترمز الى الكنيسة ... نحن كلنا مرضى بأ نواع أمراض كثيرة لكننا أتينا بجانب البركة لنشفى .. أتينا وجلسنا نقول له أنت رجاءنا وإن كان ليس لنا إنسان يلقينا فى البركة فأنت إنساننا وأنت معيننا وأنت هو الذى سيحملنا لأننا فقدنا القدرة على أن نحمل أنفسنا ولان كل من حولنا قد عجز فينا لكن انت يا رب عندك الحل ... أنت رجاء من لا رجاء له . لذلك يا أحبائى لنحذر اليأس من أنفسنا يقول معلمنا بولس الرسول " مكتئبين لكن غير متضايقين مطروحين لكن ليس هالكين متحيرين لكن ليس يائسين مضطهدين لكن غير متروكين" ....ما هذا ؟ يقول بولس الرسول أنا لا أنكر أن هناك ضيقات وقد يأتى وقت أكتئب فيه ... نعم فأنا إنسان ولى مشاعر وضعيف لكنى غير مطروح ولا هالك ولا متحير لانى واثق فيه هو واثق فى يمينه وذراعه وتدبيره كل يوم يقف الإنسان امام الله مادام الله قد أعطاه صباح جديد وشمس جديدة إذاً هذه رأفة جديدة ورحمة جديدة وحب جديد ونعمة جديدة يعطيها الله لنا كل يوم جديد نقول له " يارب إشرق فينا الحواس المضيئة والأفكار النورانية ولا تغطينا ظلمة الآلام "يارب كل يوم هو ملك لك أنت أنا أشعر ان كل يوم هو لك وانت قد اعطيتنى إياه ... نحن نريد ان تكون حياتنا هى ملك لك أنت + فى مثل الفعلة .. اصحاب الساعة الأولى وأصحاب الساعة الحادية عشر ...الساعة الحادية عشر أى الساعة الخامسة ظهراً ... فتخيل فعلة يعملون من الساعة الأولى أى الساعة السادسة صباحاً ( الساعة الأولى هى السادسة صباحاً والساعة الثالثة هى التاسعة صباحاً .. والساعة السادسة هى الثانية عشر ظهراً ) تخيل أناس يعـملون من الساعة السادسة صباحاً ثم أتى آخرون فى الساعة الخامسة ظهرا ليعملوا أيضاً .....وفى وقـت نوال الأجرة وجدوا أن الذين أتوا فى الساعة الحادية عشر قد أخذوا نفس الأجرة المتفق عليها فـتوقع أصحاب الساعة الأولى أنهم سيأخذون ضعـف الأجرة لكنهم أخذوا مثل أصحاب الساعة الحادية عشر فقالوا لصاحب العمل نحن نعمل منذ السادسة صباحاً فكيف تساوينا بأصحاب الساعة الحادية عشر والفرق بيننا إحدى عشر ساعة عمل ؟ أجابهم وقال أما إتفقـت معكم على هذه الأجرة ؟ قالوا نعم...قال إذاً لكم ماإتفقنا عليه لماذا أخذ أصحاب الساعة الحادية عشر نفس أجرة أصحاب الساعة الأولى ؟.تخيل فعلة أتوا من الساعة الخامسة صباحاً تقريباً منتظرين من يطلبهم للعمل ومرت الساعة السادسة صباحاً ثم السابعة ولم يطلبهم أحد فبدأ رجاءهم فى العمل يقل ثم مرت الساعة الثامنة فالتاسعة فالعاشرة صباحاً ولم يطلبهم أحد للعمل وهم يقولون فى أنفسهم لعل آخر يأتى ليطلبنا... فهل من المعقول أن يطلبهم أحد بعد الساعة العاشرة صباحاً ؟ فما رأيك فى أناس ظلوا منتظرين حتى الخامسة بعد الظهر من يطلبهم للعمل ولم يجدوا ؟ . لذلك نقول له كل يوم فى صلاة الغروب " إحسبنى مع أصحاب الساعة الحادية عشر " لو لم أكن يارب قد أتيت اليك طول حياتى ولكنى أتيت اليك فى نهاية حياتى فإقبلنى .. لو أضعت من عمرى ما أضعت لكنى أتيت الأن ولى ثقة إنك ستنسى لى ما فات وتغفر لى فإقبلنى وأعطنى أجرة من أتاك من البداية. إحسبنى مع أصحاب الساعة الحادية عشر المهم أن لا أفقد رجائى ولا أشعر أن فرصتى قد ضاعت عدو الخير يحاول جاهداً أن يسقطنا فى بالوعة اليأس وإنه لا فائدة وقد حاولنا مراراً كثيرة ولم نفلح ولن نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك..... لا.... لما أراد الله أن يثمر فى أبونا إبراهيم وأمنا سارة قال الكتاب " من مماتة مستودع سارة " سارة كانت فى التسعين من عمرها ... نعم فى عُرف الناس الإنجاب فى هذه المرحلة العمرية مستحيل لكن عند الله لا يوجد شئ إسمه مستحيل .. ولننتبه أن قراءات الصوم الكثيرة تكشف إنه لايوجد مستحيل كنا قريباً فى قداس مع قدس أبونا أنجيلوس وسأل سؤال : ما هى الكلمه الغير موجودة فى قاموس الله ؟ .. هل من المعقول إنه توجد كلمة غير موجودة فى قاموسك يا الله ؟ يقول الله : نعم .. هى كلمة "مستحيل " .. " لاينفع ".. هذه الكلمات ليست عند الله بل عندنا نحن .. الكتاب يقول " الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله " .هل لى خلاص ولى رجاء فيه ؟ هل سأدخل السماء ؟ .نعم لابد أن يكون لك يقين إنك ستدخل السماء لأن لك إيمان بالمسيح وأنت قد إعتمدت على إسمه وأخذت الميلاد الفوقانى وتأخذ الجسد والدم الذى يصرخ له الأب الكاهن ويقول " يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه " عدو الخير يحاول أن يشككنا فى أهم الكلام الذى يجب أن نقبله بكل إيمان ....ولكنه يجعلنا نسمعه وكأننا لا نصدقه هل من المعقول أن يكون لى أنا حياة أبدية ؟ أقول لك إذاً كيف تتناول وكيف تسلك بحسب الإنجيل ؟ ولماذا دُعى عليك إسم المسيح ؟ هل لكى تكون فى النهاية هالك ؟ ..لا... أنت إبن الملكوت " لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت " هو سعيد بذلك ..هذه هى مسرة قلبه أن يعطينا الملكوت . + - أتى ووقف أمام لعازر الميت الذى له فى القبر أربعة أيام ويقول له " لعازر هلم خارجاً" ...أنا أريدك أن تتخيل هذا المشهد ..... يقولون له مع من تتكلم ؟ مع لعازر ؟ إنه ميت منذ أربعة أيام أنت تتكلم مع إنسان ميت ومدفون بل وقد أنتن ... كيف يسمعك ؟ . لكن الكتاب يقول " فخرج الميت وهو ملفوف اليدين والرجلين " مبارك إسمك يا رب . أنت قادر يا رب أن تقيمنى من رباطات خطاياى حتى وأن كنت ميت + - أحد الأباء القديسين كان يقول لله " يارب إن كان للموتى رجاء فهذا هو رجائى فيك " هل للميت رجاء ؟ إن كان للموتى رجاء فى شفاء أو قيامة هكذا هو رجائى فيك يارب . يارب أنا لست فقط مريض – لعـل الرجل المخلع مازال حى – أنا يا إلهى درجة أصعب من المخلع ... أنا ميت ..... يقول لك : حتى وإن كنت ميت أيضاً لك رجاء .هل للميت رجاء؟نعم فى المسيح يسوع " حلوه ودعوه يذهب " يقول أحد الأباء " يارب أنا ليس لى مريم ولا مرثا ليدعواك لإقامتى ولكن ها أنا ميتاُ فإشفينى وأقمنى وإبكينى " أنا الميت تعال يارب إشفينى وأقمنى أحبائى فترة الصوم هى فترة إنتقال وتغيير .. فترة تعمل فيها قوة الله داخلنا فتقيم موتى خطايانا وتحينا وتبدل حياتنا وتبدل أشواقنا + - أريدك أن تتخيل حياة المخلع كيف كانت قبل المسيح وكيف أصبحت بعد المسيح ؟ ..... حياة السامرية كيف كانت قبل المسيح وكيف أصبحت بعد المسيح ؟ الإبن الضال كيف كان حاله قبل رجوعه لأبيه وكيف أصبح حاله بعد رجوعه لأبيه ؟ .... صدقنى يجب ألا تقل حالتنا ومشاعرنا عن مثل هذه الحالات ... نحن الذين كنا تائهين فى كورة بعيدة ثم رجعنا الى حضن أبينا ... نحن الذين كانت مشاعرنا وحواسنا قد تدنست مع المرأة السامرية – لأن الخمسة أزواج فى قصة المرأة السامرية تشير الى الخمس حواس – حواسنا ومشاعرنا التى تدنست بالخطية والتى قضينا عمرنا كله فى قصة خطية متكررة الله قادر أن يغيرها ويعطينا بداية جديدةويدخل هو فى حياتنا . مع الرجل المخلع اليوم الإنسان الذى سيكر عليه روح الفشل واليأس له رجاء فى المسيح يسوع الذى يبدل الحال هل لنا رجاء ؟ نعم لنا رجاء لاتفقد رجاءك أبداً .. كل يوم قل له يارب أنا إبنك تعامل معى بحسب رحمتك ولا كخطاياى .. إشفينى أقمنى .. أعطنى قدرة . + - لماذا حسب يهوذا إنه غير مقبول لدى الله ؟ لو قرأنا كلام الإنجيل نشعر أن يهوذا قد تاب ...كيف تاب ؟ ألم يعيد ثمن التسليم لسيده ؟ ..أعاد الثلاثين من الفضة التى هى مقابل تسليمه لسيده وقال أخطأت إذ أسلمت دماً برئاً أى كانت هناك علامات للتوبة ...هيا أكمل توبتك يا يهوذا .لو كان يهوذا تاب هل كان الله سيقبله ؟كان سيقبله لكن للأسف يهوذا لم يصدق نه سيقبل فقطع رجاءه من رحمة الله وبالتالى يأس وفشل ومات بخطيته .إذاً خطية يهوذا ليست فقط نكران بل أيضاً قطع رجاءه من رحمة الله معـلمنا بطرس أيضاً أنكر وسب ولعـن لكن الكتاب يقول " وخرج خارجاً وبكى بكاءً مراً"وضع المسيح أمامه وتذكر محبة المسيح وصلاحه وقال أنا واثق إنه سيقبلنى .. أنا أذهب اليه وأقول له أخطأت وبكيت بكاءً مراً ..وأنا واثق ان الله يعاين ويراقب وقدم معلمنا بطرس توبة فى ثقة أن المسيح يقبله ... + - إحذر أن تستثقل خطاياك على مراحم الله وإلا وكأنك تقول له خطيتى أكبر من قدراتك وأنت أضعف من إنك تغفرها لى ... لا...المخلع اليوم يعـطينا رجاء ..لنا رجاء مهما كانت خطايانا ..... إطرح خطاياك أمامه وإطرح حياتك .. هو يريد أن يغير ويريد أن يشفى .. هو قال " أنا ما جئت لأدين العالم بل لأخلص العالم ". أبن الإنسان قد أتى لكى يخلص ..أتى لكى يجدد ولكى يفدى الإنسان من الحفرة التى سقط فيها .. لذلك أقول لك جيد أن يكون للإنسان هذا الرجاء . + فى بستان الرهبان قصة جميلة تقول " يحكى عن راهب قديس كان دائم السقوط " ..مقدمة القصة كلام غير متناسق .. راهب .. قديس .. كان دائم السقوط ؟! كيف؟ تقول القصة " يحكى عن راهب قديس كان دائم السقوط كان كثيراً ما يحاربه الشياطين بأنواع شهوات كثيرة عديدة وكان دائم السقوط " لماذا إذاً قديس؟" وكان دائماً يصلى الى الله ويقول أنظر يارب الى شدة حالى وإنتشلنى أن شئت أنا أم لم أشأ " أقول لك يارب أنا فى حال مر وإنتشلنى إن شئت أنا أم لم أشأ إن كنت أريد أن أتوب أو إن لم أرد ... أنا مثل طفل صغير لايعـرف مصلحته .. إن كنت ألعب بشئ خطير بسكين أو بنار فإمسك بيدى وإنزعه منى حتى لو بكيت . " لأنك تعلم إنى من تراب وإليه أشتاق " أنت تعلم ضعـفى وطبيعتى رديئة يقول البستان أن الشيطان كان يأتيه ويقول له " كيف وأنت إنسان نجس اليدين والشفتين وتقف أمام الله " فكان الراهب يجيبه ويقول له عبارة جميلة " أنت تضرب بمرزبة وأنا أضرب بمرزبة وسنرى من يغلب أنت أم مراحم الله " فكان الشيطان يحاربه مرة أخرى ويقول له أن الله لن يسمع لك وأنت ليس لك رجاء . فكان الراهب يعاتب الله ويقول له "إن كنت تقف مع القديسين فما الحاجة وإن كنت تقف مع الأطهار فهذا ليس بجديد .. ولكن إظهر مجدك فىّ أنا المحتاج الى عمل نعمتك" هل أنت ياالله إله قديسين وأطهار فقط ؟ إن كنت تقف مع القديسين فما الحاجة ..هم قديسين .. وإن كنت تقف مع الأطهار فهذا ليس بجديد .. لكن إظهر مجدك فىّ أنا المحتاج عمل نعمتك . نهاية القصة التى جعلته قديس بالفعـل تقول " فضجر شيطان اليأس من حسن رجاءه وقال له لاأعود أهاجمك بعد لأنك برجائك تأخذ أكاليل أكثر " أنا أسقطك وأنت تقوم وبذلك أنت تكسب أكاليل أكثر . هل عرفنا لماذا كان قديس رغم إنه كان دائم السقوط ؟ لأنه كان عنده رجاء ليكن لك أنت أيضاً رجاء و ثق أن الله سيقبلك وينظر الى أنين قلبك ... هو يعرف أشواقك الداخلية هو يعرف ماذا تريد فإن كان الله ينظر الى أعماقك ويعرف إنك تريد أن تخلص فثق إنه لن يتخلى عنك أبداً . + - أختم كلامى بقصة لطيفة . تحكى عن راهبة أغواها الشيطان فى خطية دنس وسقطت فى هذه الخطية المرة وذهبت الى الأم الرئيسة للدير وقالت لها إن الشيطان أغوانى وسقطت فى هذه الخطية البشعة فماذا أفعل ؟ فأعطتها الأم الرئيسة قانون توبة قاسى جداً أعطتها ميطانيات وأصوام وطلبت منها أن تحبس نفسها وقالت لها إنه لا يليق بك أن تنطقى إسم الله على شفتيك بل قولى يامن خلقتنى إرحمنى . وأخذت الراهبة فترة توبة شديدة جداً حتى صار جسدها هزيل من شدة النسك وصارت نفسها مرة جداً من كثرة البكاء والحزن فقالت لها الأم الرئيسة لقد قبل الله توبتك .. لكن الراهبة قالت أريد أن أتأكد أن الله قبل توبتى ..وقالت للأم الرئيسة فكرة غريبة وهى إنها ستأتى بصورة لربنا يسوع وتضع أمامها شمعة غير مضاءة وتستمر فى توبتها وعندما تضئ الشمعة ستشعر أن الله قبل توبتها فكانت تسجد وتصلى والشمعة مطفأة .. وتسجد وتصلى و...والأم الرئيسة تقول لها كفى عن البكاء لقد قبل الله توبتك . لقد نقل عنك خطيتك فتمسكى برجائك. لكنها كانت تزداد إنسحاق وتقول لن أكف. وظلت على هذا الحال ثلاثة سنوات الى ان جاء يوم وهى تصلى ثم رفعت عينيها وإذ الشمعة قد أضاءت .. وأخبرت الأم الرئيسة و قالت اليوم شعرت أن الله قبل صلاتى وتوبتى فقد أضاءت الشمعة. فقالت الأم الرئيسة لها : عندما كنت أراك حزينة كنت أحزن عليك جداً وكنت أصلى كثيراً من أجلك حتى عزانى الله وقال لى أتركيها فى توبتها لأن تويتها تكرمنى .. وقال لى منذ أول أيام توبتها وأنا قد قبلت توبتها ولكن لأنها أكرمتنى بتوبتها أكثر مما أكرمتنى ببتوليتها أنا تركتها ... وربما تكون هذه الراهبة هى أكثر راهبة تكرمنى فى هذا الدير. أهكذا الله يريد أن يرى صلاتنا ورجاءنا ومنتظر ومتأنى علينا أن نكرمه برجاءنا ؟ نعم... ثق فى قبول الله لك. + - المخلع جالس بجانب البركة .. جالس حتى وإن كان مطروح لكن غير يائس .. إن كان متحير لكن غير يائس .. إن كان مكتئب لكن غير متضايق يأتى ربنا يسوع ويقول كان يجب عليك أن تنتظر الملاك ليحرك الماء ؛ ويجب أن تنزل الماء وأن أناس هم الذين ينزلوك للماء .ملاك.. ناس .. بركة .. ماء يتحرك أمور كثيرة .لكن ربنا يسوع يقول لك أنا سأعفيك من كل هذا ... أنا بكلمة واحدة لاملاك ولاماء ولابركة ولاناس... + - هذا عمل الله فينا .. الله يريد أن يقول لنا قم إحمل سريرك وإمش .. وبعد أن تسود عليك الخطية أنت تسود عليها .وبعد أن كانت الخطية تقيدك أنت تنتصر عليها بعد أن كانت الخطية تحملك صرت أنت تحملها الله يعطينا يا أحبائى فى هذه الأيام المقدسة المباركة أن ننفك من رباطات خطايانا وأن يكون لنا رجاء وقيام .ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعـف فينا بنعـمته له المجد دائماً أبدياً آمين

اله يتودد إلينــا أحد السامرية

الله يتودد لنا بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين . فلتحل علينا نعمته وبركته من الأن وكل أوان والى دهر الدهور كلها آمين فى فترة الصوم المقدس ياأحبائى تخرج لنا الكنيسة من كنوزها جدداً وعتقاء من أجل شبع نفوسنا . إن كنا فى فترة الصوم المقدس نمتنع عن أطعمة معينة أو بعض الأطعمة الشهية فالكنيسة تصنع لنا إحلال وتقول لنا إن نفوسكم قد بدأت تذهد الأطعمة المادية لذلك سأعطيكم انا طعام روحى + - نجد الكنيسة قرأت لنا الأحد الماضى فصل الإبن الضال ولننتبه فى الكنيسة كلها على مدار السنة أن فصل الإبن الضال يقرأ مرة واحدة ... وفصل السامرية يقرأ مرات قليلة حوالى ثلاثة مرات فقط ... أيضاً فصل المخلع نادراً ما يقرأ ... كذلك فصل المولود أعمى وكأن الكنيسة تقدم لنا أشهى الأطعمة ونحن سالكين بالروح فتغذينا بحسب الروح عوض غذاء الجسد الذى نترفع عنه بإرادتنا فى فترة الصوم المقدس . فنجد : الإبن الضال -- يمثل الخطية السامرية --تمثل تكرار الخطية المخلع --يمثل اليأس من الخطية ومن كثرة تكرارها الخطية لها توبة .وتكرار الخطية له توبة .وحتى اليأس من الخطية له توبة .لذلك فى فترة الصوم المقدس الله يتودد لنا ويقدم لنا فرصة للرجوع والتغيير + - اليوم فى السامرية يتودد الله للسامرية ويبحث عن طريق ليقابلها ويكلمها .. ونلاحظ أن الكتاب يقول" وكان لابد أن يجتاز السامرة " حقيقة لو لاحظنا خريطة أورشليم والطرق التى حولها نجد أن هناك طريق أسهل يوصله للمكان الذى كان يريده لكنه فى هذه المرة سلك ذلك الطريق ليقابلها .ويسير ستة ساعات ويتعب لكن عنده تدبير آخر . فهناك إنسانة مهمة يريد أن يقابلها ألهذه الدرجة النفس غالية عندك يا الله ؟ .. يقول نعم .. غالية جداً .ألهذه الدرجة يا الله ترى السامرية إناء مختار لك؟يقول نعم. لكن الناس تراها غيرذلك .أقول لك صدقنى إن الله فاحص أعماقنا كلنا ويرانا كلنا أولاد له غاليين عليه أنقياء جداً حتى وإن كانت لنا بعض الضعفات .يقول تعال إشبع بى أنا .أنا أدعوك لكى تكسر الحواجز التى بينى وبينك .لذلك أدعوك + - رجل وإمرأة .لو تدرس فى التاريخ اليهودى تجد إنه ممنوع معاملة الرجل اليهودى مع المرأة فى الطريق ... شئ يجرمه العرف الإجتماعى وخاصة لو كانت وحدها ... وخاصة لوفى مكان فى طرف البلد .وحدها وإمرأة وفى طرف البلد .. وتلاميذه قد تركوه .هويقصد أن ينفرد بها .يقصد أن يتكلم معها بدون حرج ألهذه الدرجة يارب أنت تكسرحواجزمن أجلى ؟ يقول أنا أكسر حواجز أكبر من ذلك ماهى تلك الحواجز الأكبر ؟ يقول إنها سامرية وأنا يهودى .ولنقرأ فى التاريخ عن العدوة الرهيبة بين اليهود والسامريين ... صعبة جداً جاءت جذورها منذ إنقسام المملكة فى أيام رحبعام إبن سليمان إبن داود عندما إنقسمت المملكة الى مملكتين : مملكة الشمال وعاصمتها السامرة وتضم عشرة أسباط .ومملكة الجنوب وعاصمتها أورشليم وتضم سبطين. إذاً..أين الهيكل ؟ فى أورشليم . أصبح بذلك العشرة اسباط التى فى الشمال ليس لديهم هيكل وبالتالى ليس لديهم عبادة . ولذلك إبتعدوا عن الله..لكنهم قالوا .. لا.. لماذا الهيكل فى الجنوب ونحن لا ؟ إذاً لنقيم لأنفسنا هيكل .. فقال لهم الذين فى أورشليم : هل يوجد شئ إسمه هيكلان ؟ هوهيكل واحد .... لكن الذين فى الشمال قالوا سنقيم هيكل جديد لنا ...فقالت مملكة الجنوب إن العبادة الحقيقية فى الجنوب حيث الهيكل أى عندنا ..وبالتالى أنتم مرفوضون من الله فكان هَمّ ملكة الشمال أن تفسد عبادات مملكة الجنوب وأقاموا المؤامرات .. من ضمن هذه المؤامرات إنه فى ليالى الأعياد اليهودية التى يجتمع فيها الشعب كله أنهم كانوا يأتون ليلاً بعظام موتى ويلقونها فى الهيكل وبذلك يتنجس الهيكل وبالتالى لايليق بتقدمات الذبائح ولايليق أن يدخله الناس للعيد من الذى فعل ذلك ؟ السامريين . عداوة رهيبة .. حتى إنه إذا أراد اليهودى أن يهين شخص أويقبح فيه أويسبه كان يقول له أنت سامرى كلمة سامرى فى ذاتها سباب ... ألهذه الدرجة السيدالمسيح يكسر ذلك الحاجز ويتكلم مع المرأة السامرية حتى أنها قالت له أنت غير منتبه لما تفعل " كيف تتكلم معى وانت يهودى وأنا إمرأة سامرية " + - ربنا يسوع يريد أن يدخل الى النفس لأنه غالى عنده جداً خلاص الإنسان. أحد القديسين يقول ( أنت يا الله ليس عندك خسارة سوى هلاكنا ) ليس لديه خسارة إلا أننا نهلك عنده إستعداد أن يسير من أجلنا ويتعب عنده إستعداد أن يكسر حواجز عنده أستعداد ان يقال عنه فى العرف الإجتماعى أنه لايليق أن يتحدث مع إمرأة .عنده إستعداد أن يوضع فى قائمة الخائنين لأنه يتكلم مع سامرية .عنده إستعداد لكل ذلك..وقد رأيناه فى الصليب كيف أهين وكيف صلب وكيف قُبح فيه جداً .وقبل كل ذلك من أجلنا بعض الأباء القديسين يربطون السامرية بالصليب بدليل العبارة السرية التى تقول " وكانت نحو الساعة السادسة " أى يوجد إرتباط بين العطش وبين لقاء الله مع النفس.بين لقائه بالنفس فى الساعة السادسة وبين حدوث الخلاص فى هذه اللحظة وهذا هو الصليب فى جوهره + أتى ربنا يسوع يتودد الى المرأة السامرية ويحدثها .. يريد ان يقيمها .. يريد أن يخلصها ... وبدأت تتكلم معه بطريقة بها تعالى وتضع حدوديقول لها : اريد أن أشرب . تقول له : كيف تكلمنى وانت يهودى وأنا سامرية .يقول لها : لو تعلمين من الذى يكلمك ؟ تجيبه : من تكون ؟ تصعب الأمور .وعندما قال لها : إذهبى إدعى زوجك .. قالت له : أنا ليس لى زوج ....بدأ يمدحها ألهذه الدرجة ياالله لديك إستعداد أن تطيل أناتك على الإنسان حتى يبدأ يفتح لك قلبه !!لونظرنا لتارخ حياتنا كله نجد انه كله توددات من الله من اجل أن يفتح الإنسان قلبه لنحذر أن يكون الله مازال يتودد لنا كثيراً ونحن مازلنا نضع حواجز كثيرة مثل السامرية ... عندما يريد الله أن يكلمك فهو يكلمك من أجلك أنت يريد أن يشبعك ..الى متى ستظل فى هذه الحياة تأخذ منها وماذا ستأخذ ؟ + - قال يسوع للمرأة السامرية : كان لك خمسة أزواج والأن معك واحد ... إذاً كم كان معك ؟ قالت له : ستة أزواج ورقم " 6 " فى الكتاب المقدس يشير الى العدد الناقص . يشيرللزمن . يشير للنقصان . خلقت الخليقة فى ستة أيام .... لكن هناك شئ إسمه " اليوم السابع " أى يوم الراحة .. إشارة للأبدية ....يقول لها أنت عرفت ستة أزواج أنا سأدخل فى حياتك كسابع . السابع يعطيك الكفاية والشبع ويجعلك لاتنظرى خلفك .السابع يجعلك تنسى ماضيك كله ... السابع يكفيك ويشبعك .... هذا ما يريد الله أن يفعله معنا ... يقول لك أنت إقترنت بالعالم وروح العالم ... هل شبعت ؟ هل إكتفيت ؟ هل سرت نفسك ؟ هل إطمأنت نفسك ؟ ...أبداً قال يسوع لها " من يشرب من هذا الماء يعطش " هؤلاء الستة يجلبون القلق والحزن هؤلاء الستة يهينوا الكرامة ..لكن السابع يرد الكرامة المفقودة ويرد لها الإطمئنان الذى إفتقدته ويرد لها السلام الذى تشتاق اليه جداً . ربنا يسوع يريد أن يدخل حياتنا ليشبعنا ويغنينا ويفرحنا ... يقول لنا : قل هكذا " من لى فى السماء ومعك لاأريد شيئاً على الأرض " قل له أنت كفايتى وفرحى وسرورى انا لا أريد شئ سواك هذا ما فعله ربنا يسوع مع السامرية .وبدأ قلبها ينفتح له .. وبدأت تتغير ربنا يسوع لا يريد أن يفتح قلوبنا ويغيرنا فقط لنرجع عن الخطية .. لا.. فهذه مجرد خطوة بسيطة بالنسبة له .. إذاً ماذا يريد اكثر من ذلك ؟ يقول أنا لاأريد أن السامرية فقط تتوب بل أيضاً أحولها الى كارزة ...لا .. ليست التوبة فقط هى غرض الكنيسة بل غرضها أن نتوب ونتحول الى شهود ونتحول الى كارزين ونتحول الى قديسين .وهذا هو جبروت خلاص يمين الله أن يحول الخائف الى شهيد وقاطع الطريق الى رئيس جماعة رهبان هذا عمل الله .. جعل السامرية تتحول الى كارزة وشاهدة وتنادى للمدينة كلها وتجعل المدينة كلها تذهب وراءه وتقول لهم " تعالوا انظروا إنسان قال لى كل ما فعلت " وقالت له " أرى إنك نبى "وبدأ شخص ربنا يسوع ينكشف لها فى قلبها وعقلها + - مجرد أن يستعلن لنا شخص ربنا يسوع داخلنا فى ضمائرنا وعقولنا نسجد له .. وعندما نسجد له نصير مشتاقين جداً أن نبحث عن كل محروم منه .. مشتاقين جداً أن نعتق كل سبايا إبليس .. مشتاقين جداً أن يتغير كل إنسان الى تلك الصورة عينها .. مشتاقين جداً ان يذوقوا ما ذقناه نحن وأن ينالوا ما نلناه نحن وأن يفرحوا بفرحنا لماذا ؟ لأن مذاقة المسيح مذاقة مبهجة للإنسان ... نجد أن ربنا يسوع لايريد فقط أن يتوب الإنسان بل يريد اكثر من ذلك القديس أوغسطينوس ليس كفاية أن يتوب فقط بل أيضاً يصير أسقف ومعلم ويكتب كتابات تصير تراث فى الكنيسة .. بل ويضع منهج للتوبة لكل إنسان مهما كانت خطاياه ثقيلة ومتنوعة ويعطى للإنسان منهج يعيش به القديس موسى الأسود ليس كفاية ان يتوب فقط ...المرأة السامرية ليست كفاية فقط أن تتوب .. لا.. بل هناك دعوة للتنعم بولس الرسول (شاول الطرسوسى ) ليس كفاية أن يتوب ويقول سأرفض كل أعمال إضطهاد الكنيسة بل يتحول الى إناء مختار والى كارز والى منادى والى شهيد فى النهاية ..بل وتسميه الكنيسة ( لسان العطر بولس ) الذى كرز وعلم واسس فى الكنيسة المقدسة .ليس كفاية .ليس كفاية أن يكف الإنسان عن الخطايا ..لا.. بل لابد أن يصنع البر + - الغنى الذى لنا فى المسيح يسوع نكتشفه اليوم مع السامرية ... تحذير يا أحبائى أن تكون قراءات الكنيسة للعقل وان يكون الصوم مجرد تغيير لأشكال خارجية فى حياتنا .. لا.. لابد أن يتغير الجوهر .. ..لابد أن يسمع أن فى الداخل تغيير .. لابد ان يدخل القلب فرحة كفرحة الفردوس .. لابد أن يتغير الإنسان فى كيانه الداخلى وبهذا يشعر بالفعل أن هناك شئ إسمه صوم ومعه يتغير فى الإتجاه فى القلب وفى العقل وفى الميول وفى إستخدامه للوقت وفى إهتماماته وفى ترتيب أولوياته كم من الوقت تقضيه فى الصلاة ؟كم من الوقت تقضيه مع يسوع ؟هل سمعت صوته ؟هل إستجبت ؟.هل سرت وراءه؟هل أتيت له بأخرين غيرك ؟ هذا ما يريده يسوع لذلك الكنيسة فى هذه الفترة المقدسة تقدم لمؤمنيها أشهى ما عندها لأنها ترغب فى تقديسهم وخلاصهم + - الله ساعى لكل إنسان .. لايترك شخص فى طريق ضلاله أبداً ... هو الذى يبحث عنه ويقول " آدم أين أنت؟؟" آدم أخطأ يا الله ..أتركه .يقول : لا لن أتركه .لو رأينا قايين وهو يفكر فى خطيته وهى قتله لأخيه . نجد الله يتودد اليه ويقول له " هناك خطية رابضة عند الباب واليك إشتياقها. لكن إن أحسنت أفلا رفع " إنتبه يا قايين لئلا تجعل تيار الشر يغلبك وفى نهاية الأمر سيكون ضدك ..الله ينذره ويتودد له .. الذى تودد للمرأة السامرية يا أحبائى يتودد لنا .يقول لك : أعطنى لأشرب ... أنا عطشان ..أنا عطشان لخلاص نفسك . أنا عطشان لقلبك وذهنك وإهتماماتك وتقديسك . أنا عطشان لمحبتك .تعال إلىّ وإفتح قلبك تعال وإشبع بالخلاص الذى ينتظرك لأن كل ما فعله يسوع فعله لنا وليس للمرأة السامرية وإنتهى لا... الكنيسة لنا اليوم فصل السامرية ... وكل واحد منا يقول لله : أنا اليوم سامريتك يا رب .... انا السامرية التى تعبت من أجلها وأنت الذى أنفقت ذاتك من أجلها أنا سامريتك ولن أتركك إن لم أشرب من يدك لن أتركك إن لم أسمع صوتك .ولن أتركك إن لم أقل لك أتبعك أينما تمضى الله يعطينا فى هذه الفترة المقدسة أن تكون فترة تقديس وتكريس و توبة وخدمة لكيما ندرك كنوز الله التى يريد أن يعطيها لنا فنسلك فيها بكل حب وكل أمانة فيعطينا أكثر فأكثر الى أن نحصل على مجد الحياة الأبدية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

لوعرف لما خرج أحد الأبن الضال

لو عرف لما خرج الإبن الضال بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين , فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها أمين . تقرأ علينا ياأحبائى الكنيسة فى هذا الصباح المبارك فصل من أجمل وأروع فصولها .. أحد الإبن الضال ... تقرأ الفصل الذى كلنا نعلمه , الإبن الموجود فى بيت أبيه لكنه غير راضى وغير سعيد , بل ويريد أن يترك أبيه , الإبن الذى فى بيت أبيه لكن فكره خارجه , بل ويشعر أنه مسجون ومتضايق غير سعيد , يشتاق للخروج من بيت أبيه ويشعر أنه لو خرج سيكون أفضل وحر أكثر , الإبن الذى يشعر أن وجوده فى بيت أبيه هو الخسارة ذاتها , ولا يشعر بمحبة أبيه ولا يشعر بجمال بيت أبيه , ولا يشعر بكرامته الموجودة فى بيت أبيه ....... فقال لأبيه أريد أن أترك البيت فأعطنى نصيبى من ثروتك .. بالطبع هذه الكلمة كسرت قلب أبيه , لكنه نفذ له ما أراده .. وكلنا نعلم ما حدث للإبن , ظل عدة أيام ينفق ببزخ وأصحابه بجانبه ليستفيدوا منه وخدعوه وإبتزوه حتى أفلس , وتخيل الإبن أنهم سيعولوه ويقولون هو صديقنا لن نتركه فى محنته , لكنهم للأسف تخلوا عنه , وأهين وبدأ يعيش فى عوز ومع الخنازير وجاع , وكان يشتهى أن يملأ بطنه من خرنوب الخنازير , حتى أتى وقت وحزن على حاله وما وصل اليه , فقال لنفسه ما هذا الذل الذى أنا فيه ؟ وما هذا الجهل والحرمان ؟ ... " أقوم الأن وأرجع الى أبى وأقول له أخطأت يا أبتاه فى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك إبناً بل إجعلنى كأحد أجرائك " أنا لست مستحق أن أكون لك إبن لكن أسمح أن أعيش عندك ولو كخادم ........ كثيراً ما يعيش الإنسان مع الله ولا يشعر بنعمته التى يريد أن يعطيها له , ولا يشعر بالأبوة والحب والغفران , كثير منا فى الكنيسة ولا يشعر بمجد الكنيسة , ولا يشعر بالغفران الذى فى الكنيسة , ولا يشعر بالأبوة والمحبة التى فيها , ولايشعر بأحضان الله المفتوحة له .. بل الأعجب أنه قد يشعر أن أحضان الله بالنسبة له قيود , وأن الحياة مع الله سجن وحرمان من أمور يشتهى أن يفعلها , وكما قال الكتاب " لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " هكذا الإبن الضال لو عرف ما له فى بيت أبيه لما تركه , مشكلته أنه يعيش فى بيت أبيه ولا يعى ما هو بيت أبيه , ولا يشعر بقيمة حياته التى يحياها * أحياناً عدو الخير يجعلنا مثل الإبن الضال , لا نشعر بالجمال والمجد الذى نحيا فيه مع الله , والغنى الذى نحن فيه ... معلمنا بولس الرسول يقول " النعمة التى نحن فيها مقيمون " ... لو قلت لك عن النعمة التى نحن فيها مقيمون , تقول لى لا تبالغ .. وإن قلت لك عن محبة الله , تقول لى هذا كلام نظرى .. وإن قلت لك عطايا الله , تقول لى لا أنتبه لها .. وإن قلت لك أحضان الله , تقول لى لا أشعر بها ..... هذا هو حال الإبن الضال الذى يحيا فى بيت أبيه ولا يشعر بجماله ولا بطعم وجوده فى بيت أبيه .... معلمنا بولس الرسول يقول " الذى أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت إبن محبته " معلمنا بولس يشعر بما أخذه .. لذلك أنظر المجد الذى عندك . * تخيل الإبن الذى أخطأ , بالطبع كان يشك فى محبة أبيه له لأنه لم يختبرها , بالطبع سيقول لنفسه لحظة تفكيره فى العودة لبيت أبيه : أكيد أبى سيطردنى ويقول لى كما خرجت كن كما أنت , وكما رفضت الحياه معى أنا أرفضك , وكما تركتنى فكن كما شئت لأنى لست تحت طوعك متى أردت أن تعود لى سأقبلك .. لا .. لن يفعل الأب هكذا ..... المشكلة أننا أحياناً نقيس الله بمفاهيم بشرية فى حين أن الله لا يقاس بمفاهيم بشرية , أحياناً نرى الله كالبشر والبشر فى معاملاتهم نرى الواحدة بالواحدة ... لا ... الله ليس كذلك , الله كله حب وأبوة " غافر خطايانا , منقذ حياتنا من الفساد .. " يأتى الإبن لأبيه مكسور ويقول له أخطأت فى السماء وقدامك ولست مستحق أن أدعى لك إبن بل إجعلنى كأحد أجرائك ..يجيبه الأب : لا .. حضنى كله لك ومحبتى كلها لك وبيتى كله لك , وإن كنت قد أردت جزء من ثروتك فالبيت كله بما فيه لك , أنت طمعان فى أمور قليلة فى الأرض , والملكوت كله لك والأبدية لك والعالم كله خلق لأجلك الشمس والزروع والأرض والنجوم و........... كل شئ لك وأنا خلقتك لتكون ملك , أنا أعطيتك كل شئ لتباركنى القديس سيرافيم سيرافسكى كان يقول " كنت أتأمل الطبيعة وأرى الله وأقول لله يالفرحى يالبهجتى يالسرورى , إنى أراك فى الأرض , أراك فى الأرض , أراك فى السماء , أراك فى الطيور , أراك فى الزروع , أراك فى الشمس .... يالفرحى " .. كان يشعر أن كل هذا خلقه الله لأجله ... هذا هو الإنسان الذى يشعر كم فعل الله من أجله الإبن الضال كان فى بيت أبيه يأكل أفضل أطعمة ولا يشعر , وينام أفضل نوم ولا يشعر , حتى الإكرام الذى كان يناله لم يشعر به ....... أحياناً نحن نكون فى نعمة الله ولا نشعر بها , ونكون فى بركة وستر الله وصلاحه وقوته وغفرانه ولا نشعر كما كان هذا الإبن فى بيت أبيه .... متى شعر بقيمة بيت أبيه ؟ بعدما تركه هل لابد لنا أن تهان كرامتنا كيما نشعر بقيمة بيت أبينا ؟ هل لابد أن نبتعد ونُهان ونُذل لنختبر محبة الأب ونعود مرة أخرى ؟ ... لا... يقول لابد أن نشعر بمحبته من البداية , لذلك عدو الخير له دائماً حرب مع الإنسان وهى حرب التشكيك , يشككه فى محبة الله له , دائماً عنده نزعة أن يشكك الإنسان فى قبول الله له , وكما يقول الكتاب " قال الجاهل فى قلبه ليس له خلاص بإله " .. يقول عدو الخير للإنسان لا تحاول أنت إبتعدت ....... أقول لك : لا .. لا تصدقه فالله دائماً ساعى اليك .. الله دائماً يسعى للإنسان وقد رأيناه مع قايين الذى قتل أخيه , خطية مرة جداً , ولكننا نرى الله يقرع بابه قبل الخطية وحتى بعد الخطية يقرع بابه , قبل الخطية يقرع بابه ويحذره " عند الباب هناك خطية رابضة واليك إشتياقها " أى إنتيه الشر يزداد داخلك " إن أحسنت أفلا رفع " لاتجعل الخطية تنمو داخلك وتسير فى مراحلها .. إنتبه .. الله يريد أن يغفر ونحن إختبرنا ذلك كثيراً جداً , جميل داود النبى عندما يقول " باركى يا نفسى الرب ولا تنسى كل حسناته " , ثم يعدد إحسانات الرب "الذى يغفر جميع ذنوبك , الذى نجى من الحفرة حياتك , الذى يشفى جميع أمراضك , ..." ما هذه إلا عطايا الله التى تستحق الغناء والتسبيح والنشيد ... جيد أن يشعر الإنسان بمحبة الله الذى يعيش فى بيت أبيه سعيد , ماذا يفعل ؟ يسبح ويغنى لماذا كنيستنا كنيسة تسبيح ؟ الكنيسة تحب التسبيح جداً وتحب التمجيد والترنيم جداً , وتعلى المجد له لأنها تشعر بعطايا الله لها , فتقول وتغنى : باركى الرب يا جميع أعمال الرب , وتغنى بأعمال الرب ....... الذى يحب الرب يقترب له ويغنى بأعماله ويسبحه ويشكره , بينما البعيد عن الله لا يعرف لأنه ليس لديه ما يقوله لله لأنه لا يشعر بشئ من عطاياه .. لذلك يقول المزمور " لأن الأموات لا يباركونك " الأموات بالذنوب والخطايا , كيف يباركوا الله ؟ وعلى ماذا يسبحونه ؟ .. مثل هؤلاء الإبن الموجود فى بيت أبيه ولا يشعر بمجد البيت ولا جمالهولا محبة أبيه , بل بالعكس يشعر بقيود وحرمان , لكن مجرد أن يعرف ويختبر حضن أبيه الأبوى وقبوله له , يسجد له ويسبحه ويشكره ....... هكذا الكنيسة تسجد وتبارك .. يقول المزمور " ليس الأموات يباركونك يارب لكن نحن الأحياء نباركك فى كل حين " نسبح ونمجد .. " تعليات الله فى حناجرهم " نمجد إلهنا ومخلصنا وفادينا كيف ترى الله ؟ بالطبع ستراه بحسب حالتك أنت .. لو كنت فى توبة , سترى حضن الله واسع وكله حب .. وإن كنتأنت بعيد عنه , سترى الله بعيد عنك .. وإن كنت أنت رافضه سترى الله يرفضك .. وتراه قابلك إن كنت أنت تقبله ...... إذاً رؤيتك لله هى إنعكاس لحالتك أنت , فلا تقل أن الله لا يحبنى ولا يقبلنى ولا يعطينى .. لا .. ثق أن الله يحبك ويقبلك ويعطيك , المهم أن تتقبل أنت عطاياه عندما يقال أن القديس يوحنا الحبيب هو التلميذ الذى كان يسوع يحبه وهو الذى إتكأ على صدره وقت العشاء .. هل تتخيل أن يسوع كان يميز ناس عن غيرهم ؟ .. لا .. ربنا يسوع كان عنده كل التلاميذ سواء , لكن يوحنا هو الذى كان يحب ربنا يسوع جداً , فلما أحب يسوع أدركه حب يسوع جداً فشعر بالحب الشديد جداً ليسوع , وبالتالى أطلق عليه التلاميذ لقب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه " إذاً هذا الحب هو إنعكاس لحب يوحنا ليسوع وليس مجرد تمييز من الله ليوحنا ... هكذا نحن لوأحببنا ربنا يسوع , سنشعر بمحبة الله لنا , بل وسيشعر كل واحد منا أنه ‘ أنا الذى يسوع يحبه ’ القديس أوغسطينوس وصل فى حنه لله الى درجة أنه قال لله أنا أشعر أنك نسيت كل الناس إلا أنا وحدى .." تسهر على ّ وكأنك نسيت الخليقة كلها , تهبنى عطاياك وكأنى أنا وحدى موضوع حبك " هذا كثير علىّ يارب أن أشعر أنك نسيت الخليقة كلها بسببى... لو كنت انت سعيد به فى بيت أبيك ستشعر أنك تريد أن تشكره من كل قلبك وتقول له أشكرك على إحساناتك وعطاياك وغناك الجزيل لى , أنا لا أستحق كل هذه النعم العظيمة . يقال عن الله فى العهد القديم " طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة " ... عدو الخير يقول لك لا , أنت ردئ وخاطى والله لا يحبك , فلماذا أنت مازلت فى البيت ؟ أخرج منه أفضل لك , فأنت تخرج من الكنيسة كما دخلتها , مادام لا فائدة منك فلتعش حياتك وتتمتع بالعالم وما فيه .... لا ... هذا الإبتعاد يُشعر الإنسان أن الله بعيد عنه بل ويرفضه .... لا .... الله لا يرفض أبداً , إنما الإنسان هو الذى يرفض ... فهل من المعقول يارب أنك بقوتك وجلالك وأبوتك تجعل الإنسان هو الذى يرفضك أو يقبلك؟ نعم ..فهذا الإبن قال لأبيه لا ... قد يسأل الأب إبنه : ألهذه الدرجة ترى البعد عنى أفضل لك ؟ .. يقول له نعم فأنا لى أصحاب كثيرون يعيشون ويفرحون بحياتهم , وأصحاب يتمتعون بالعالم , وأصحاب............ يقول له الأب : لكن ياأبنى هذا ذل ومهانة .... نقول للأب ليتك تنصحه ... يجيب : لا أستطيع أن أجعل إبنى فى بيتى دون إرادته ... كما قال القديس أوغسطينوس " إن الذى خلقك بدونك لا يستطيع أن يخلصك بدونك" .. الله يريدك أن تعرف قيمة الحياة التى أنت فيها , وهو قابلك ويحبك رغم شرورك الإبن راجع وهو فى قلق من إستقبال إبيه له هل سيرفضه ؟ , ويتقدم خطوة ويتراجع خطوات , ويفكر فى وسيط بينه وبين الأب لعله يكون أخيه الأكبر أو تكون أمه .. لماذا التردد ؟ هيا تقدم مباشرة للأب وهو لن يرفضك وثق فى محبته , وثق أن من حولك سيكونوا لك شفعاء , وثق بالأكثر أن هو سيقبلك , قف أمامه وقل له إقبلنى اليك كصالح ومحب البشر, وأن تركتك أنا فلا تتركنى أنت , فأنا ضعيف وجاهل ورؤيتى للأمور غير واضحة ... سيدنا البابا شنودة له قول جميل يقول فيه " قل له يارب أنا إبنك وإن لم أكن فى بيتك , أنا خروفك وإن لم أكن فى حظيرتك , أنا درهمك وإن لم أكن فى كيسك , أنا إبنك محسوب عليك ومنسوب اليك " هذا الأب عندما يسألونه كم إبن عندك ؟ يقول إثنين واحد موجود والثانى غير موجود ... لما تركه الإبن وخرج خارج البيت لم يقل أنا لى إبن واحد , لا, بل قال أنا لى إبنان ... هكذا نحن أولاد الله مهما أخطأنا , لذا قل له " إقتننا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف أخر سواك " نحن لك يا الله , ملك لك ... والله رغم تعدياتنا ينظر إلينا بكل حنو لما نرى فى العهد القديم كم فعل شعب الله من شرور وتعديات وآثام , عندما يعطيهم المن والسلوى يقولون له " كرهت أنفسنا هذا الطعام السخيف " كم كان جحودهم ؟!.. صنعوا عجل وعبدوه , وزنا وخطايا ومرتفعات داخل الهيكل , تخيل عبادات وثنية داخل الهيكل ؟! . لكن عندما أراد بلعام أن يلعن شعب الله ويقول نبوته , تكلم الله على لسانه فيقول " لم أبصر إثماً فى يعقوب ولا تعباً فى إسرائيل " ... ألهذه الدرجة ترانا أبرار يا الله ؟ يقول نعم لأنكم أولادى أنت بعيد عنى فى كورة بعيدة تأكل من خرنوب الخنازير .. هيا تعال , أنا منتظرك ولن أحرمك من شئ , لا تتردد ... وعندما رأى الأب الإبن أت من بعيد ركض نحوه وتخلى عن جلاله وبهاءه وركض نحو الإبن ... ما هذا ؟ هذا هو الحب الأبوى , لذلك نقول " حبك غلبك " وأحياناً نقول " حبك غصبك وتجسمت " .... ألهذه الدرجة نحن خطاه ومذنبين وهو صالح ؟ .. نعم " ووقع على عنقه " ... ولنرى العطايا التى وهبه إياها .. ركض خلفه ووقع على عنقه وقبله , ألبسه حذاء فى قدميه , وذبح له العجل المسمن , وألبسه الحلة الأولى , و.... عطايا كثيرة جداً .... ما هذا كله ؟ هل بدلاً من أن تهيننى وتعاقبنى , تعطينى عطايا ؟ أنا لا أستحق كل هذه العطايا وكل هذا الحب ... يقول : لا .. أنت تستحق كل شئ أنت إبنى أجمل شئ يجعلنى أرفض الخطية أن أدرك مدى حبه لى .. عندما يدرك الإنسان أن الله أبوه ويحبه وقابل له , عندئذ يقول كيف أخطئ الى الله وأهين من أحبنى وأحزن من يعطينى كل هذه العطايا ؟ .. لا .. لن أجعل الخطية تصنع حاجز بينى وبين الله . يقول سفر أشعياء " لأنه يكثر المغفرة " يريد أن يعطى ... ويقول الآباء " ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة " أى خطية تتوب عنها مهما كانت , يغفرها لك ..... حاول أن تدرك محبة الله وكن فى بيت أبيك وأشعر بحبه وأحضانه والفردوس الذى تحيا فيه بحبه , وسبح ومجد وأشكر وبارك , لأنك بالفعل فى غنى وخير .. عدو الخير يريد أن يطمس هذه المفاهيم ويجعلنا نعيش فى هم , يريد أن يلهينا فلا نكون فرحين .. لا .. القديس يوحنا ذهبى الفم يقول " أتركوا العبوسة للأشرار " يريد أن يقول يجب عليك أن تعيش فى بهجة .. لماذا ؟ لأن الله أبيك أعطاك كل شئ بغنى للتمتع , ليس معنى كلمة " غنى للتمتع " أنه يعطيك أمور أرضية لتتمتع بها , لا .. بل معناها أن غنى المسيح هو غنى محبته وأبوته , غنى المسيح هو العجل المسمن ذبيحته ... هل نحن نستحق أن يذبح العجل المسمن من أجلنا ؟ هل نحن نستحق أن الأب الكاهن على المذبح يأخذ الجسد ويكسره ويقول خذوا كلوا كلكم ؟ هل نستحق أن الدم المسفوك ؟ هل كل هذه العطايا قليلة ؟ .. الله أعطانا ما تشتهى الملائكة أن تراه ولا نشعر نحن أننا أولاده .... كيف ؟ ! ! لابد أن نكون فى بيته فرحين لأنه أراد أن يكون أولاده أغنياء , أراد أن يكون أولاده أنقياء وقديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة .. أعطانا غفران كثير , يقول " يكثر الغفران " عندما تقرأ فى العهد القديم عن خطايا بنى إسرائيل , تقول الله سيبيدهم , لكنك تقرأ الكتاب يقول " لم يشأ أن يستأصلهم " لماذا ؟ لأنهم أولاده وهو أب كله حب وقبول الصوم المقدس فترة جميلة للرجوع الى الله ... الكنيسة وضعت لنا ثلاثة أحاد متتالية فى الصوم أجمل من بعضها .. أحد الإبن الضال , أحد السامرية , أحد المخلع .... ثلاثة أحاد بها تدرج : - أحد الإبن الضال يمثل الخطية ... أحد السامرية يمثل تكرار الخطية ... أحد المخلع يمثل اليأس من الخطية .. والمسيح قبل الثلاثة .. الخاطى مقبول عنده , وإن كررت الخطية كالسامرية فأنت أيضاً مقبول عنده , وإن وصلت لحالة صعبة بل ومستعصية وفقدت رجاءك من الشفاء كالمخلع فأنت أيضاً مقبول عنده . هل ترى ماذا وضعت الكنيسة لنا فى الصوم ؟ لتقول لنا صُم بالروح وليكن لك رجاء فى قبول الله لك , ذلل جسدك وقل له أقدم لك يارب جسدى ذبيحة وأعطى فرصة للروح أن تقود جسدى ... لابد للصوم أن يكون مصحوب بدموع وإنكسار قلب وكلمة إرحمنى دائماً , لابد للصوم أن يكون مصحوب بروح توبة وإنسحاق .. هذه هى بركة الصوم ونعمته أن تشعر بمحبة الله التى تشملك وتشعر بالفعل أنك غنى لا تحتاج لشئ موقف جميل فى العهد القديم .. معروف أن داود النبى كان صديقه المحبوب لديه جداً هو يوناثان بن شاول الملك ,مات يوناثان وشاول فى الحرب وملك داود مكانه .. وكان داود وفى جداً فبحث عن أولاد يوناثان لعله يجد أحد منهم ليصنع معه معروف , فقالوا له يوجد له ولد واحد مازال حى وهو أعرج الرجلين إسمه مفيبوشث وهو مختبئ - قديماً كان هناك أمر ردئ فى العهد القديم وهو أنه إذا نُصب ملك أنه خوفاً على منصبه يقتل كل نسل الملك السابق له حتى لايفكر أحدهم فى الملك مرة أخرى , لأنه دائماً الذين يعيشون فى قصور الملوك يشتهونها جداً فيفكرون فى إستعادة الملك - .. مفيبوشث بن يوناثان إختبأ خوفاً من داود لئلا يقتله مثل غيره من الملوك , ولما دعاه داود ذهب اليه مرتعب وخائف وتخيل أن داود سينتقم منه .. لكن داود قال له لقد أحببت يوناثان أبيك جداً وسأرد لك ممتلكاته وستعيش معى فى قصرى وتكون كأحد أفراد أسرتى , تأكل على مائدتى .. لم يصدق مفيبوشث نفسه فى ما سمعه من داود , ورغم أنه أعرج الرجلين خر وسجد له هذا هو حال الإنسان الخاطئ البعيد الخائف الذى يشعر أنه مطرود ويشعر أن الله يريده ليدينه ويحرمه ويعاقبه .. لا .. الله ليس إله العقوبة بل إله الخلاص ويريد أن يرد لك الملك والأرض ويريد أن تشعر أنك إبن الملك , أن تشعر بالأمان معه . هل تشعر بهذه النعمة ؟ وكيف ؟ هل هناك شئ أكثر من أنه أتى لأرضنا وتجسد لأجلنا وإفتقدنا وعاش معنا , وقال تعالوا كلوا كلكم من مائدتى وعيشوا معى فى بيتى وإشبعوا من غناى , أنتم أولادى... عندما تشعر بهذه المشاعر فى وقفة الصلاة ستجد أن لديك كلام كثير تريد أن تقوله لأبيك السماوى الذى يحبك وتسبح له . وعندما عدوالخير يخدعك تقول له لا تخدعنى فأنا أعرف جيداً إنى غنى وأبى يقبلنى ويحبنى فكيف أخونه ؟ ضميرى وروحى وقلبى وجسدى لن يطيعونى إذا وافقتك , بل وقد تصل الى درجة أنك ترفض الخطية " ولا يستطيع أن يخطئ لأن الخطية لن تسوده " الله قادر أن يعطينا أن نشعر بأبوته وغناه وسخائه وقبوله لنا وأحضانه المفتوحة تؤمنا من كل ذلك .ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

أحد رفاع الصوم الصدقة والصوم

الصدقه والعطاء هناك دوافعا كثيرة متنوعة ومختلفة وراء العطاء، نذكر منها: بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم (لو 11 : 41) بيعوا ما لكم و اعطوا صدقة اعملوا لكم اكياسا لا تفنى و كنزا لا ينفد في السماوات حيث لا يقرب سارق و لا يبلي سوس (لو 12 : 33) اعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم (لو 6 : 38) "فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم" [36]. ليس شيء يجعلنا متشبهين بالله سِوى فعل الصلاح (الرحمة). لنأتِ بأنفسنا وأولادنا وكل من لنا إلى مدرسة الرحمة، وليتعلَّمها الإنسان فوق كل شيء، فالرحمة هي الإنسان... لنحسب أنفسنا كمن هم ليسوا أحياء إن كنا لا نظهر الرحمة بعد! المحبَّة (الرحمة) كما لو كانت أسمى أنواع الصناعة، وحامية لمن يمارسها. إنها عزيزة عند الله، تقف دائمًا بجواره تسأله من أجل الذين يريدونها، إن مارسناها بطريقة غير خاطئة!... إنها تشفع حتى في الذين يبغضون، عظيم هو سلطانها حتى بالنسبة للذين يُخطئون! إنها تحل القيود، وتبدِّد الظلمة وتُطفئ النار، وتقتل الدود، وتنزع صرير الأسنان. تنفتح أمامها أبواب السماوات بضمانٍ عظيمٍ، وكملكة تدخل ولا يجسر أحد الحُجَّاب عند الأبواب أن يسألها من هي، بل الكل يستقبلها في الحال. هكذا أيضًا حال الرحمة، فإنَّها بالحق هي ملكة حقيقيّة، تجعل البشر كالله. أنها مجنحة وخفيفة لها أجنحة ذهبيّة تطير بها تبهج الملائكة جدًا لكننا نتساءل هل للعطاء القدرة على عتقنا من الدينوية؟ يجيب الكتاب المقدس بإفاضة بالإيجاب نذكر منها قوله: (بالرحمة والحق يستر الاثم (ام16:6) (فارق خطاياك بالبر واثامك بالرحمة للمساكين لعله يطال اطمئنانك (دا 4: 27) . (الصلاة جيدة مع الصوم والصدقة لان الصدقة تنجي من الموت وتطهر من الذنوب (طوبيا12: 9:8) (اعطوا ما عندكم صدقة وهوذا كل شيء يكون نقيا لكم (لو 11: 41) (الماء يطفئ النار الملتهبة و الصدقة تكفر الخطايا (حكمة يشوع 3: 33) لا يعني هذا أن الصدقة في ذاتها تقدر أن تكفر عن الخطية والا لما كان هناك حاجة للفداء بل لأن الصدقة تعلن عن قلب قبل الخلاص وامتلأ بيسوع المحبة فأحب المحتاجين والمتألمين. ومن جهة أخري فإن الصدقة تعلن رحمتنا لإخوتنا وحبنا لهم والمحبة تستر كثرة من الخطايا فلن يوجد إنسان يمكن أن يتبرر أمام الله لكن حبنا للأخرين في الله يجعله يغفر خطايانا باستحقاق دمه في أوقات كثيرة لأنى جعت فلم تطعموني. كذلك يقول للآخرين إذهبوا الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته مع أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن يثيرها ضد الأشرار عندما يسألونه لماذا نذهب إلى النار الأبدية؟ إنه لا يقول لهم لماذا تسألون هكذا أيها الزناة والقتلة والمخادعون ومنتهكو حرمة المعابد والمجدفين وغير المؤمنين؟ إنه لم يذكر لهم شيئا من هذا بل يقول لهم لأني جعت فلم تطعموني. فستدخلون الملكوت لا لأنكم لم تخطئوا بل بإحسانكم أزلتم خطاياكم كذلك كانه يقول للأخرين إذهبوا الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته. إنه ليس بسبب ما تفكرون فيه من خطايا بل لأني كنت جوعانا فلم طعمتموني فلو ابتعدتم عن أعمالكم الشريرة هذه والتقم إلى لخلصتم من كل جرائمكم وخطاياكم بإحساناتكم لأنه طوبى للرحماء لنهم يرحمون (مت7:5) ولكن الآن إذهبوا الى النار الابدية لأن الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة (يع13:2) + إخوتي إنني أشوقكم إلى إعطاء خبزكم الأرضي وطلب الخبز السماوي فالرب نفسه هو ذاك الخبز إذ يقول أنا هو خبز الحياة ولكن كيف يعطيكم الرب يا من لا تعطون المحتاجين؟ واحد يحتاج إليكم وأنتم تحتاجون لآخر (الله) اصنعوا بالآخرين ما تريدون أن يصنع لكم بركات العطاء أولا : الأجر السمائى يعتبر الأجر السمائى هو أفضل ما ننتظره من الله اذا قدمنا لله حقوقة علينا وقمنا بأعمال الرحمة تجاة اخوتنا الذين يحتاجون أن نمد إليهم يد العون . وقد وضح ذلك فى مواضع عديدة فى الكتاب المقدس . منها على سبيل المثال : طلب الرب يسوع المسيح ألا نكنز الكنوز على الأرض بل فى السماء , وهذا يعنى أن الجزاء السمائى باق ومنتظر كل من نظر إلى فناء كنوز الأرض واستطاع التخلى عنها لغيرة بسهولة . وعد الرب يسوع بأن هؤلاء الذين سيطعمون الفقير , ويسترون عرى من لا يستطيع كساء نفسه , ويزورون المريض والمسجون هم الذين سيسمح لهم بدخول عرسه السماوى . (متى 25 ) أشار الكتاب إلى أن هذا الشخص الذى يقدم ما عنده لا يتزعزع إلى الأبد فى قول المزمور " مغبوط هو الرجل الذى يترأف على ويقرض ويدبر أمورة بالحق لأنة لا يتزعزع إلى الأبد " ( مز 112 : 5 – 9 ) ويرجع ثباته إلى الدهر لأن ما يقدمة يحمية من الخطيئة إذ يقول الكتاب أيضا النار الملتهبة تطفئها الماء , وكذلك الصدقة تخمد الذنوب " ثانيا : الجزاء الأرضى الله يدرك جيدا حاجة الإنسان إلى أن يرى الخير وهو أيضا على الارض . لهذا لم تقتصر وعوده الصادقة على تلك البركات السماوية لمن يلتزمون بدفع حقوقه , بل أيضا وعد ببركات أرضية عديدة اختبرها وعاينها كل من صدقوها ونفذوا الوصية . ومن هذة البركات : 1 – الغنى المادى :فالرب يرد مائة ضعف . والوعود واضحة فى الآيات الآتية :- اكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك فتمتلىء خزانتك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا ( ام 3 : 9 , 10 إعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبا مهزوزا فائضا يعطون فى احضانكم لأنة بنفس الكيل الذى تكيلون يكال لكم ( لو 6 : 38 ) . من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفة يجازية ( ام 19 : 17 ) " هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون فى بيتى طعام وجربونـــــــــــــــــــــــى بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السماء وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع ( ملا 3 " 10 ) ط هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد . ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد . كل واحد كما ينوى بقلبة ليس عن حزن أو اضطرار . لأن المعطى المسرور يحبه الله " ( 2 كو 9 : 6 , 7 ) إن الله عندما نعطية يفتح لنا طاقات السماء إذ فى يده مفاتيح السحب , ويسكب علينا الخيرات الوافرة الجزيلة فجأة ( 2 مل 7 : 2 ) ومادام هو مصدرها فإن هذة الخيرات التى انسكبت سوف لا تكفى فقط بل تزيد عن الكفاية , فالزيت لن يتوقف طالما هناك أوعية تتسع لذلك ( 2 مل 4 : 6 ). 3- الحماية من العوز والحاجة يحمى الرب من يتعطف على المسكين من الحاجة والعوز . وسوف يختبر كل من ينفذون الوصية مواقف عظيمة يشعرون أن يد الله تمد لهم العون فى الوقت المناسب . وحتى وقت الأزمات سوف يتم الانقاذ سريعا . والوعد واضح وصريح " من يعطى الفقير لا يحتاج ولمن يحجب عنه عينية لعنات كثيرة ( ام 28 – 27 ) " ارم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة " ( جا 11 – 1 ) " وأيضا كنت فتى وقد شخت ولم أر صديقاً تخلى عنه ولا ذرية له تلتمس خبزاً " ( مزامير 37 – 25 ) 4- الحماية من الشرور والأمراض يحمى الرب الأنسان من الشر والمرض , والوعد الصادق " طوبى لمن يتعطف على المسكين والفقير فى يوم الشر ينجية الرب ويحمية ويجعله فى الأرض مغبوطاً , ولا يسلمه الى ايدى أعدائه . الرب يعينة على سرير وجعه . رتبت مضجعه كله فى مرضه ط ( مز 41 : 1 – 3 )" لانهم اعطوا حسب الطاقة انا اشهد و فوق الطاقة من تلقاء انفسهم (2كو 8 : 3) ١. سخاء كنائس مكدونية "ثم نعرفكم أيها الاخوة نعمة اللَّه المعطاة في كنائس مكدونية" ]1[. انتهز الرسول فرصة تقديم كنائس مكدونية، أي الكنائس في فيلبي وتسالونيكي وبيريه وغيرها من منطقة مكدونية، العطاء بسخاء لحث أهل كورنثوس ومسيحيي أخائية للإقتداء بها. السخاء الذي اتسمت به هذه الكنائس ليس نابعًا عن جو من المنافسة، ولا حب الظهور، ولا لمجرد عاطفة بشرية مجردة، إنما هو ثمر نعمة اللَّه التي تعمل في القلب، فيصير محبًا لا لإعطاء المال فحسب، بل ولبذل الذات. إنه عطاء خلال الحب الإلهي المنسكب في النفس. كل عطاء بل وكل فضيلة صالحة هي عطية أو نعمة من اللَّه. أيضًا إنها نعمة اللَّه هي التي تحول حياتنا لكي تكون بنِّاءة ونافعة في حياة الآخرين. يقول الرسول بولس أنهم يتقبلون نعمة اللَّه، وأنهم قبلوا كلمة الإيمان بتقوى. v الصدقة صناعة، ومعلمها ليس إنسانا بل االله إذ تعمل النعمة الإلهية في قلب المؤمن تفتح قلبه بالحب لاخوته فيصير متشبهًا باللَّه. v ليس شيء يجعلنا هكذا مقربين من اللَّه وعلى شبهه مثل العمل الحسن. v الصدقة قوية وذات سلطان حثى تحل القيود والأغلال، وتبدد الظلام، وتخمد سعير نار جهنم، وتؤهل فاعلها للتشبه باللَّه، لقوله: "كونوا رحماء كما أن أباكم الذي في السماوات هو رحوم". v الرحمة بالآخرين فضيلة سامية، يُسر اللَّه بها. وهي صفة عالية تتسم بها النفوس الصالحة وتزيدها فخرًا ونبلاً. إنها من صفات اللَّه. القديس يوحنا الذهبي الفم v عملان للرحمة يجعلان الإنسان حرًا: اغفر يُغفر لك، أعطِ فتنال. v ماذا يشحذ منك الفقير؟ خبزًا. ماذا تشحذ من اللَّه؟ المسيح القائل: "أنا هو الخبز الحيّ النازل من السماء. v إن أردت أن تطير صلواتك مرتفعة إلى اللَّه، هب لها جناحين: الصوم والصدقة لكي تكون في هذا الوقت فُضالتُكم لأعوازِهم، كي تصير فُضالتُهم لأعوازِكم، حتى تحصل المساواة" ]14[. بحكمة يقدم الشخص مما يفضل عنه ليقدم الضروريات للغير، كما يقبل من الغير ما يفضل عنهم لإشباع ضرورياته. فيوجد نوع من المساواة. لقد سمحت العناية الإلهية بوجود نوعٍ من عدم التساوي في ما يمتلكه الأشخاص، لكي تفتح الباب لممارسة الحب عمليًا بالعطاء المتبادل بين ال "كما هو مكتوب الذي جمع كثيرًا لم يفضل، والذي جمع قليلاً لم ينقص" ]15[. يشير هنا إلى ما ورد في سفر الخروج (١٨:١٦) حيث جمع بنو إسرائيل من المن في الصباح قبل الدفء، فالذين أكثروا في الجمع لم يكثر، وما تبقى منه إلى اليوم التالي فسد، ومن جمع أقل أكل هو وأسرته وشبعوا ولم يشعروا بالحاجة إلى طعامٍ أكثر. هكذا إذ نعطي أو نأخذ، بالعطاء لا نصير في عوزٍ، وبالأخذ لن يصير لنا ما يفضل عنا، لأننا حتمًا نترك كل ما لديناو ليس كما رجونا بل اعطوا انفسهم اولا للرب و لنا بمشيئة الله (2كو 8 : 5) كلم بني اسرائيل ان ياخذوا لي تقدمة من كل من يحثه قلبه تاخذون تقدمتي (خر 25 : 2) أنواع من العطاء + محبة العطاء بشكل عام كعادة اكتسبها الإنسان، إذ يجد فيها لذة. + للتخلص من تعب الضمير متى قصّر في ذلك. + بقصد أن يبارك الله في البقية الباقية، كما كان بنو اسرائيل يفعلون حين يعزلون عشر المحصول قبل الشروع في الأكل منه، وهو ما يسمى بالتقديس. + نتيجة إلحاح السائل ومطاردته، وبذلك يتخلّص المعطى من السائل. + بقصد التباهي والظهور بمظهر الخيّر المحسن، وهو ما يظهر في الإعلان عن أسماء المتبرعين وقيمة ما تبرعوا به. + بفرح وكتعبير عن الشكر لله الذي أعطاه أن يكون في وضع من يعطي، وكان من الممكن أن يكون الوضع معكوساً. + أو أن يشعر بعض الخيرين أنهم مدينون لله بالكثير وأن جميع ما يعطونه لا يكفي سدادا للديون.قال شخص سخى فى العطاء لكاهن بعد أن راجعه فى كثرة العطايا ...ظاناً أنه غير متزن ..أنا عشت على الأرض غنياً وأريد ان أكون غنياً فى السماء + ونوع آخر يعطي ولكن لمن يمتدحه كثيرا ويثني عليه وعلى خيريته، فإذا لم يحصل على ما يرضيه في ذلك، أو إذا بكته السائل أو المحتاج: ثار وغضب وأحجم عن العطاء. إذاً اعطي بفرح وسخاء، فالعطية الثمينة هي التي نعطيها من أعوازنا مثل فلسي الأرملة، ولا تنتظر الشكر ممن أعطيته، ولا المكافأة من الله، بل كمن يشعر بأنه لا يعطي العشر بل يأخذ التسعة أعشار !! . يجب أيضاً ألاّ تتابع عطيتك وإلى أين ذهبت وهل استخدمها الفقير في محلها أم لا، لأن اليد التي امتدت لتأخذ منك هي يد الله نفسه. حقاً يقول الكتاب: "لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك (1اخبار 29 : 14). ليس الفضل لك ان تعطى الفقير مايحتاجه بل أن تعطيه ما أنت تحتاجه كم مرة نسمع عن إمرأة ترى كنيسة تبنى وتحضر مبلغاً بسيطاً وتقول هذا إدخرته لكفنى وإن مت أرجو أن تهتموا بأمرى ... كم مرة نجد من يحضر ذهبه الخاص أو باقى دخله الشهرى نصيب سماوى يساعد على إخلاء الذات _مرتبط بالإتضاع نسك النفس هو بغض التنعم ونسك الجسد هو العوز

أنا أنقص الأحد الثالث من شهر طوبه

بأسم الاب والابن والروح القدس آله واحد آمين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها امين الاحد الثالث من شهر طوبه، وده الأحد اللي بيكون عقب المعموديه بتاعه ربنا يسوع المسيح .عقب عيد الغطاس بيكلم عن يوحنا المعمدان ،كان يوحنا بيعمد، .ومن الجدير بالذكر كان بيقول ان كان هناك مياه كثيره، بمعنى لابد يكون في مياه كثيره عشان بيغطس في المعموديه فكان يأتون ويعتمدون لغايه ما يوحنا بعد كده قبضوا عليه ودخل السجن لكن يقال انه تلاميذ يوحنا ابتدوا يغيروا من شخص ربنا يسوع المسيح نفسه فابتدوا يروحوا يسألوا اليهود من اجل التطهير فجاءوا الى يوحنا وقالوا لهم يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن قصدهم على المسيح ،لكن مش عايزين حتى يقولوا اسمه اللي كان معك ده فعبر الاردن الذي انت قد شاهدت له ..عايزين يقولوا له ان انت افضل منه، اللي انت عمته.. اللي انت حطيت يدك عليه واللي كان معك ده في الاردن.. ما له؟! قالوا له هو الان يعمد..عاوزين يقولوا له يعني هياخذ السجاده من تحت رجلينا ولا ايه ،،هو في احد غيرنا برضه بيعمد ده هو كمان الآن يعمد والغريبه الجميع يأتون اليه ...يعني عايزين يقولوا له الناس ابتدات تروح لة اكثر مننا ..هو يعمد والجميع يأتون اليه ....يوحنا ...قال..لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا من نفسه وحده الا لم يكن قد اعطيا من السماء...يوجد فارء بين الانسان الجسداني والانسان الروحاني...الجسداني ناظر للانتماءات ناظر لعدد الناس اللي حواليه السماوي ..الجسداني ناظر الى الارض...ناظر للانتمائات. وناظر لعدد الناس الى حوالية....السماوى الى الله وناظر خدمته ازاي تكون مقبوله عند ربنا، مش مهم يكون عنده كم او معه كم او حواليه كم المهم انه يكون من فوق مش من اسفل ان لم يكن قد اعطيه من السماء..انتم تشهدون لي اني قولت لكم .لستوا أنا المسيح .بل ارسلت امام ذاك...من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه يفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا ..فرحى هذا قد كمل ..يقول لهم العريس الحقيقي هو .انا مجرد صديقي العريس. في العرس اليهودي كان لابد ان يكون يوجد شخص اقرب واحد للعريس يدبر له الامور الاداريه بتاعه العرس يقول له اقعد هنا البس كذا يقول له دلوقتي هنتحرك دلوقتي هنعمل كذا قدامنا كذا ده بيكون اللي معه تفاصيل العرس ..صديق العريس بس مش ممكن صديقي العريس يقوم بدور العريس.. فبيقول انا صديق العريس انا لي دور اه بس دوري دور تكميلي مش دور اساسي .لغايه النهارده في الخارج بيعملوا التقليد ده يكون في شخص هو ده اللي ماسك اداره العُرس يعني البيست مان ...اقرب واحد للعريس يكون بيرتاح له ويكون بيرتاح لطريقه تفكيره ..قاعدين مع بعض مرتبين امور كثيره ومنسقين مع بعض..لو ناس اتصورت لو ناس حضرت...... واحد يكون واقف لهم عامل كل حاجه بحساب فبيقول لهم انا صديقي العريس انا ارتب له كل حاجه لكن مش انا العريس .انا صديقي العريس ده بيكون تقريبا اكثر واحد مخلص للعريس تكون فرحان جدا للعريس هنا بيقول لهم انا صديقه فرحي هذا قد كمل.. انا فرحان جدا بقدومه ده انا وانا شايفه بيعمد انا ببتهج لانى بحس بقدومة يبقى هو اللي بياخذ الدور الاكبر..الذى يقف ويسمعه يفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل ..وبعدين قال الكلمه الجميله بتاعته.. ينبغي ان ذلك يزيد وانا انقص.. احيانا احبائي عدو الخير بيحاربنا بالغيره بالحسد احيانا الإنسان بيخلينا ما يبصش لنفسه لكن يبص لغيره.. اللي حضروا معنا امبارح واحنا بندرس في شخصيه هابيل...قلنا اية مشكلة قايين ؟ مشكله قايين انه نظر لاخوه ازاي قربانه يقبل وهو قربانة لم يقبل.. ما عادش يفحص في نفسه ليه ربنا رفض قربانه لا الموضوع ده ما كانش شاغله اللي كان شاغله ازاي ربنا يقبل قرابين اخويا وانا لا ...الموضوع بالنسبه له كان موضوع ايه موضوع غيره او حسد مش موضوع ارضاء ربنا اللي همه في الموضوع ذاته مش الهمه في الموضوع ربنا اهو تلاميذ يوحنا كان اللى هاممهم في الموضوع ذاتهم ..ازاي هو يعمد والناس بتيجي له اكثر والجموع يأتون اليه ازاي اهو ده اللي تاعبهم ده اللي مضايقهم... الانسان احبائي لما يكون عايش الحياه دي بيجمع لذاته ذاته تتعبه جد..ا تعال كده فكر في حاجات كثير مضايقاك هتلاقي سببها الذاد.. ناس مضايقينك الزاد ...العالم الذاد الانسان رغباتة مسيطرة عليه....نفسة هى محور الحياة...نفسة عاوز يعملها اللهة...فعاوزها ترتفع جدا...اي حاجه تمس ارتفاعها تجيب له ضيق شديد.. ده ايه ده..دة الذاد..... انا ما ازعلش انه بيعمد انا صديقي العريس انا فرحان جدا ..انا كل اما اسمع صوته وكل ما الاقي الناس ملتفه حواليه انا افرح جدا فرحي هذا قد كمل... الانسان احبائي الي حاطط المسيح قدام عنية بيكون فرحان جدا.. وبيكون سعيد جدا بنمو اللى حواليه...بيكون سعيد جدا بانه كل واحد له رساله انه كل اللي بيشتغل لحساب المسيح ومن هنا بيكون مش متضايق من غيره.. الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل..كان بيفرح قوي قوي بخدمة الكهنه اللى حوالية...ويفرح بالاجتماعات بتاعه الكنائس اللي حواليه ..ويعلن عنها ..كان لما قدس ابونا ربنا يدي له الصحه وطوله العمر ابونا لوقا سيدوروس..معه في الكنيسه ابونا تادرس.. اي احد يعمل كتاب يقعد يعلن عنه ويوزعه يا اما بخصم يا اما مجانا في كل الاجتماعات ..من غير ما التاني ما يعرف..يلاقى كتبة بتتوزع.....ابونا لوقا كان يقولك اصل إحنا حساب مشترك...حساب في البنك في ثلاثه اربعه ممكن يوضعوا في الحساب ده في الاخر الحساب ده بيزيد بس مين اللي حط مش مهم المهم ان الحساب نفسه بيزيد.. ...اهو احنا كده كلنا مع بعض بنعمل لحساب خلاص نفسنا وحساب ملكوت المسيح مين مش مهم.. قال لهم ينبغى ان ذالك يزيد وانا انقص.. المهم ان ربنا يتمجد..اللة ينيح نفسه ابونا ميخائيل ابراهيم ..كان راجل كاهن تقي معروف في القاهره .الجيل اللي قبلنا ده كلوو مديون له بالتلمذه والابوة بيقول عباره جميله جدا ليتمجد الله بي او بغيري.. يتمجدد الله بى او بغيرى..ويرجع يقول الاجمل منها بعد كده يقول ويفضل بغيري ..اصل انا عندي هدف معين انا نفسي الناس تعرف ربنا نفسي ملكوتك يا رب يسود على كل الناس... نفسي كل الناس تتوب وتتقدس وتنمو نفسي كلمتك تنتشر ..عندي شهوه في قلبي لخلاص كل انسان ...مين الي هيخلص الانسان ده مش مهم خالص ..نحن متكاملين احبائي لسه متنافسين...عشان كده هنا يوحنا بيعلمنا الدرس الجميل ده النهارده بيعلمنا ازاي انه فرحان جدا بقدوم المسيح وانه بيلقبوا ان هو العريس وان هو مجرد صديق للعريس ..ويريد ان نفسة تنقص...جميل الانسان احبائي الذي يكون عنده هذه الرؤيه في كل الأمور ..ناس افضل مني ومالة ربنا ويعطيهم ويعطيهم .. نفسى كل الناس تكون في منتهى السعاده.. يا رب كل الناس يكون عندها كل حاجه يا رب كل الدنيا تبقى فرحانه يا رب يكون عند كل الناس كل حاجه وما تخليش واحد محتاج لشيء ابدا..يارب يكون كل الناس ما عندهمش اي مشكله... ليه لان انت بتفرح لغيرك تحس ان قلم اي انسان هو قلم عندك عشان..هو دة يوحنا لما تلاميذة رايحين متضايقين .لا رفعهم لفوق...عشان كده عاوزه اقول لك احيانا الناس تكون نفوسها صغيره .. تشير عليك بموضوع ولا تهيجك على شخص ولا تثيرك ولا يخبطك كده بكلمه يعني توجعك لك ذاتك شويه يبين اساسك الروحي ايه لو اساسك الروحي متين ..تعرف ترد عليه تقول له ازاي لا لا لا..ينبغى ان ذاك يزيد وانا انقص...بيزيد وما له الناس بتروح له وماله ابتدت الناس تتجمع عنده ياريت المهم ان الناس تكون لها عشره وعلاقه مع الله ...خلي بالك اللي في النصف دول هو ايه اللي خلى شاول مش طايق داوود اللي حواليه ..قالوا له شفت اهو الناس عماله تقول قتل شاول الوف وقتل داوود ربوات....وابتدى الكلام ده يوجع في شاول وابتدى عدو الخير يكبر له الموضوع..وللاسف هو سايب نفسه سايب نفسه والمضايقة عماله تزيد جواة...والحقد بيزيد جواة...لدرجة انة ترك كل شئون المملكة وتفرغ لمطارده داوود ..ما بقاش عنده مشكلة في حياته الا هذه المهمه... مين اللي جاب الحاجات دي كلها... غيرته ..مين اللي سبب الغيره؟ اللي حواليه ..مبارك القديس يوحنا المعمدان الذى لم يقع فى هذا الفخ....جايين يحاولوا يسيروا بكلام.. لقيناه بيرد عليهم بأجمل كلام بدل ما هو ينزل ويغرق معهم لتحت هو رفعهم لفوق قال لهم وماله انا صديق العريس النفس التي قائمه اللي رفع عينيها لفوق نفس اللي عندها رؤيا واضحه لامور حياتها نفس بتكون اكبر بكثير من حاجات صغيره ترتفع فوق الامور ارتفع فوق نفسك ارتفع فوق نفسك وارتفع فوق الافكار الضعيفه. ارتفع فوق انه يبقى في لك مركزيه حوالين ذاتك..لا....قول ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص ..حتى ذاك ده ممكن تقولة على إخواتك اللي حواليك اللي حواليا يزيدوا وان انقص. وماله.ظ اصل انا واثق فيك يا رب.. ان نصيبي عندك وفرحي عندك فكل الناس لو تفرح انا هاكون سعيد ... فذهبوا بضايقه بالكلام ده جايين يشدوه لتحت ..راح هو عمل ايه .شدهم لفوق...يا ترى لما بيكون عندك مشكله في اللي حواليك وفكرهم محصور في الذاد ومحصور في الارض بيكون عندك راي مخالف لهم. و تقدر تقنع المجموعة برأيك انت. لو عندك مشكله في بيت ولا في اسره ولا عيله كبيره وكل الناس. بتقول لك دول عملوا واحنا لازم نعمل ونعمل...بيكون ردك اية...بتنزل معهم لتحت وتزود من مشاعر الكره والانتقام...وتحاول انك تمشى مع نفس الموجة...لا لا لا لا انت لازم يكون فيك اعلى من كده بكثير... فكر ازاي تبنى وتشفي هذه المشاعر الجريحه .فكر ازاي تقول كلمه للبنيان وفكر. ازاي تصالح فكر ازاي تعالج ..الامر ما تنزلش معهم لتحت.. انت سمعت لهم اطلع بيهم لفوق ..كله كلنا ضعفاء..ولية انت بتنظر الى الضعفات وبس ...وانت ماعندكش ضعفات؟! ..طب هو غلط فيك وانت ماغلطش فى خالص؟! تبص تلاقي ابتديت انت الكلام بتاعك ينبهوا لحاجات على الاقل على الاقل خالص يخرج من عندك يا اما ابتدا يهدا شويه يا اما زي ما جاء لك.. لكن في انسان ممكن يقعد مع واحد يخرج من عنده اوحش بكثير من جاله..لية ... اصل سمع لكلام مؤلم اكثر ..اقول لك لا ...ما اجمل معلمنا بولس الرسول لما يقول لك لا تخرج كلمه رديئة من افواهكم بل كل ماهو صالح للبنيان . يلا نبني بعض.. كده يوحنا المعمدان لما جاء له تلاميذ عمل لهم ايه ...بناهم عرفهم ابتدوا تلاميذ يوحنا من العباره دي اللي قالها ابتدوا هما نفسهم ينتموا للمسيح وانت عارف ان غالبيه تلاميذ ربنا يسوع المسيح على الاقل تقريبا سبعه او ثمانيه منهم عشان الحصر يبقى دقيق جدا.. من سبعه لثمانيه كانوا تلاميذ ليوحنا...ومن اشهرهم ابني زبدى ..يعقوب ويوحنا دول..اصلا كانوا من تلاميذ مين ..كانوا من تلاميذ يوحنا معلمنا بطرس الرسول كان اساسا من تلاميذ يوحنا... تلاميذ يوحنا أصبحوا دلوقتي تلاميذ للمسيح... ليه ...الفضل يرجع لمين في الحقيقه يرجع لي يوحنا... لان لو كان يوحنا خضع للمشاعر اللي جواهم انه يصنع عداوه وفرقه كان بقينا حذبين .. لا.. عايز يقول لهم لا هو واحد هو العريس انا صديقه انا فرحي هذا كمل ينبغي ان ذلك يزيد وانا انقص ...انه لا يقدر إنسان ان يأخذ شيئا من نفسه وحدة..الا لم يكن قد اعطيا من السماء ..ابتدا يرفع افكارهم لفوق ما اجمل الإنسان المتضع ..احبائي ما اجمل الانسان المتضع...على رأي واحد من الاباء القديسين ... يقول لك انسان متضع مجرد بس النظر اليه عن اجمل من هذا المنظر لا تسأل .....الانسان الذي يتخلى عن سلطان ذاته و نفسه الانسان اللي يرجع الفضل لربنا في كل شيء انسان رؤيته لربنا وللي حواليه واضحه جدا.. اكثر حاجه تتعب الانسان احبائي في حياته كلها هي ذاته اقعد كده افحص في ذاتك وتلاقي حاجات كثيره قوي سببها الذاد...تدليل الذاد حب التنعم حب المال حب الراحة..حب الشهوه الطمع الغضب على اللي حواليه كل ده جاي منين.. من الزاد ... عشان كذا يقولوا الزاد دي ام لاوجاع كثيره.. بيقول لك كده ان الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب.. الانسان المتضع ...واحد زي يوحنا ده متضع الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب .. على العكس خذ بالك عكس العباره قوي جدا وتعب كثير بلا اتضاع لا ينفع شيئا.. تعب كثير بلا اتضاع لا ينفع شيئا...تخيل ان ممكن عدو الخير يجعل انسان عبادته مش من اجل الله ولكن من اجل الزاد ..يعطى فلوس لربنا عشان يرضي ذاته وهو ذاته تكبر مش عشان يمجد ربنا يخدم اللي حواليه عشان ذاته مش عشان ربنا عشان الناس تقول عليه ابتديت الذات تبقى هي المحور مش ربنا شيء خطير جدا خداع كبير.. مصيده كبيره بيعملها عدو الخير...بيوقع فيها ناس كثير ...هى اية... الذاد..الاتضاع هى ارض حامله جميع الاثمار.. عندك اتضاع عندك اتضاع ازرع في الارض دي اللي انت عايزه طالما عندك اتضاع يبقى عندك الارض ما عندكش اتضاع ما عندكش الارض يبقى بتتكلم في زرع ايه اما ما فيش ارض اساسا.. تعال كده بص لنفسك تلاقي الزات.. احيانا كثير متلونة..تتكبر وتتعالى..تبص تلاقي نفسك حاطط نفسك في مكانة كبير قوي..ولو حد مسك بس كده بحاجه تلاقي نفسك صارم جدا.. ده لية...الذات...خلي بالك قومها ... لاحسن دى عدو مختبئ لكن شرس جدا وكل ما تسكت عليه كل ما يزيد .يزيد يزيد يزيد ذاتك هتلاقي ذاتك هي السبب في حاجات كثير جدا لا خلي بالك جميل جدا الانسان اللي يغلب ذاته لان اللي بيغلب ذاته بيكون متشبه بالاة ..زى القديس ماراسحاق ..لما يقول لك حينما اتكلم عن الاتضاء فانا اتكلم عن الله لان الاتضاع هو اللة...لان الاتضاع هى الحُله التي لبسها الاله لكي يأتى بها الى الإنسان ...هو ربنا يسوع لما جاء على الارض جالنا ازاي ....اخلى ذاته اخذا شكل العبد صائرا في الهيئه كأنسان ....اتضع اتضع جدا جدا جدا... عشان يقول لك انت كمان ايه.. اتضع بلاش التعالي بلاش الافتخار بلاش تحس ان انت أفضل من كل الناس.. بلاش تبقى قدامك كل عمل بتعمله هو نفسك نفسك ..قول لا انا بل المسيح..قول ينبغى ان ذالك يزيد وانا انقص ..قول ازاي انا اجتهد ان انا اضبط ذاتي دي ...قال لك... لو عايز تتبعني انكر نفسك احمل صليبك من اراد ان يخلص نفسه يهلكها عايز تخلص نفسك اهلكها لا تشفق على ذاتك بلاش تدلل نفسك يعني كده بالتعبير البسيط ما تدلعش نفسك.. ما تقعدش تطبطب على نفسك كثير تقول خلاص انا هانتقم لك من فولان وهعملك كذا وكذا لا لا لا لا خليك انسان متضع ..كألاهك كسيدك.. الإنسان ده لو يشوف حقيقه نفسه ويلاقي نفسه ضعيف قد ايه ...تعال كده اي واحد فينا يجي له تجربه بسيطه تلاقيه متضع جدا ..اما ليه... انا وانا وكنت اقدر اعمل...انا وانا ما فيش ما فيش انا انا فين تعال كده شوف انسان مريض في حاله مرض شديدة .. تلاقيه خلاص الذات ماتت ...ما بقاش قادر يقول انا..كل قدره الى الله ...منة ولة وبة كل الاشياء....تتعالى على ايه ..على راي واحد من الاباء بيقول احنا مأخوذين من التراب لو جئت ترفع تراب ما بيلقش في انه يرتفع لان التراب مكانه تحت لو جبت شويه تراب روحت ماسكهم رافعهم لفوق يعملوا ريحه وحشه وشكله وحش ويضايقوا كل اللي حواليه ...لكن لو التراب لو عَلىِ يعمل عفره.. التراب ما كانوا فين... تحت.. نحن كده نحن مأخوذين من التراث.. فلما يجي الإنسان يتضع احبائي...يكون حد مستريح جدا ..على قدر الانسان ما تعالا على قد الخطر ... اللى يقع من على حصيره غير اللي يقع من على 10سلالم غير اللي يقع من الدور الثاني..غير اللى يقع من العاشر كل ما الانسان علي وعلة نفسه كل ما كانت الخطوره حواليه اشد...خلى بالك.. وامشي في طريق الاتضاع لان هو ده الطريق الذي سلكه سيدك ..ليس العبد افضل من سيده العبد.. ما بقاش انا افضل منه اذا كان هو سلك طريق الاتضاع انا اتعالا على ايه... لو فيك اي حاجه حلوه رجعها لة...افرض ربنا عطيك غنى ولا عقل ولا مال ولا اولاد ولا مركز ولا مهارة ولا كرامه في اي شيء تعمل بها ايه... ترجعها له.. لانها بتاعته دي بتاعته معلمنا بولس الرسول لما لقى شويه ناس فرحانين بنفسهم قوي قال لهم فرحانين بايه اي شيء لك لم تاخذه قولى على حاجة فيك انت مش واخدها.. فلماذا تفتخر ان لم تاخذ ..قول لي على حاجه واحده بس فيك بتاعتك.. ده كله هبات... اللي مفتخر بقوته واللي مفتخر بمعارفه ولا بعقله ولا كرامته ولا بشهادته ولا بمال ولا بعلقاتة... اي شيء لك لم تاخذه... فلماذا تفتخر كأنك لم تاخذ.. لما واحد مستلف حاجه تستلف حاجه ده بيبقى مكسوف ..ما تقعدش يذل بها الناس.. اذا كان هو اساسا واخذها سلف.. يبقى واخذها وهو ايه.. منكسر.. رجع الفضل لربنا في كل امورك واعرف قد ايه عطايا ربنا من اكثر الحاجات اللي تعلمك الاتضاع..صليب ربنا يسوع المسيح بص لالهك المصلوب ده.. تقول لي انا اقول ةاية على نفسي..الآلة اخذ شكل العبد..الالة اوهين...عشان كده احبائي الذات دي بتتعب الانسان جدا ..الذات. لما الانسان بيضبطها و تقول له صوم يصوم بفرح لان الزات مش متمرده...مش واخذه على ان كل حاجه يتقال لها حاضر حاضر حاضر.. واخذه على قول واشرب ونام. وانتقم..هى واخدة على لا ....واخدة على ما تعملش كده ما تتكلمش كده ما تغلطش في كذا ليه ذات منضبطه... عشان كده معلمنا داود قال لك القلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله اللي واقف قدام ربنا بقلبه مكسور ده يا سلام كل مراحم ربنا لة...كل ما الانسان تأمل في صليب ربنا يسوع المسيح كل ما الانسان تأمل في ضعفاتة...سيبك من ضعفات غيرك.. لا لا مش دورنا ان احنا نفحص ضعفات غيرنا . بيقولوا مره عن راهب كان أب اعترافه اعطاة تدريب يسهر سهره روحيه فقال له تصلي شويه وتقرأ شويه وتسبح شويه وتقرأ كتب اباء شويه والكتاب المقدس شويه... اعطاه له في كل حاجه ساعتين ثلاثه كدة...وجالة ثاني يوم قال له عملت ايه.. قال له ما قرأتش وماصليت .. عملتك كذا ..ما عملتش ...اومال سهران طول الليل بتعمل ايه.. قال له في واحد انا في الحقيقه مضايق منة...جوايا مشاعر وحشة من اجلة...بس ربنا اعطانى فكره كده ابرز لي حاجه حلوه قوي في اخويا ده ..قولتلة اه صحيح ده جوه حاجه حلوه ...وبعد ما فكرت في الحاجه الحلوه اللي جواة.. جاتلى فكره ثانيه حلوه عنه.. وبعد ما فكرت في الحاجه الثانيه الحلوه اللي عنه راح جاتلي فكره ثالثه حلوه عنه ...جلست افكر في الحاجات الحلوه اللي فيه ومش فيا..لقيتهم تقريبا 35 حاجه وقعدت سهره جميله وفرحت بها قوي ايه اللي حصل ان الانسان عندما يحاول ما يتبعش نفسه في اي مشاعر ضيق ولما يفكر في شيء بناء يشفيه.. قال له ياه ده انت خيالك راح لبعيد قوي ده انت قضيت سهره سرحان قال له اه بس استفد...قال له هذه طياشه لكن صارت لك احلى من اي ذكاوة... ما تقعدش تتامل اخطاء غيرك لان مش دورنا في ديان هو لمولاة .. ده بتاع سيدة راضى بكدة مش موضوعنا تخيل ان واحد بيشتغل عند واحد وتلاقية مش آمين...وانت مالك سيدة خو اللى يحاسبوا ..مش انا..مش دورى ...اذا كان سيدة عارف وساكت...فينا حد ربنا مش عارف عنة ضعف معين ...طيب ربنا عارف ضعفتنا كلنا ومتأنى علينا...إذا كان سيدنا راضى بكدة احنا نفضح بعض.. عشان كده احبائي جميل الانسان المتضع تبصي تلاقيه بركات كتيره تأتى اليه تأمل في صليب المسيح ..تأمل فى فضائل غيرك..ما تساعدش نفسك على مشاعر حقد لحد ولا غيره..لحد ..خليك زي يوحنا خليك زي يوحنا اللي بدل ما الناس تاخذك لتحت لا انت اللي ترفعهم لفوق ...اشفى مشاعرك من اي ضيق لان اعرف ان اى ضيق هيتعبك انت ..لما كنا بنتكلم عن قايين قاعد متضايق من هابيل..اللى ربنا فتح له باب للتوبه قال له خلي بالك في خطيه رابطه عند الباب واليك اشتياقها...ان احسنت فلا رفع...خلي بالك انت عمال تغذي مشاعر بغضة جواك وده خطر عليك لكن في باب ان احسنت وعالجت نفسك في رفع...وللاسف ساب نفسه من فكره ضيق من اخوه كره وحسد وغضب وتأمر وخدع وقتل..اية وده... الانسان لما يسيب نفسه لمشاعرة تؤذية جدا ..تخيل كده لو الانسان شفى مشاعره بانه ابتدا ينظر لاخية..ويقول دة ايه الحاجات الجميله اللي فيه دى...اية النعمه اللي عليه ..وايه القبول اللي ربنا وهبة لة ده.. انا نفسي اكون زيه..و يا رب اعطينى وعلمني اكون زيه ..هو دة اللى علمهلنا النهاردة يوحنا المعمدان ...النهارده بيقول لك انا صديق العريس ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص.. ربنا يعطينا نعمه ويفرحنا بهذه الأيام المقدسه.. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين....

بين الهروب والتسليم الاحد الاول من شهر طوبة

الهروب والتسليم الأحد الأول من طوبه فقام وأخذ الصبي وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر" [13-14]. يلاحظ القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن الملاك لم يقل عن القدّيسة مريم "امرأتك"، بل قال "أمه"، فإنه إذ تحقّق الميلاد وزال كل مجال للشك. صارت القدّيسة منسوبة للسيّد المسيح لا ليوسف. لقد أراد الملاك تأكيد أن السيّد المسيح هو المركز الذي نُنسب إليه. يرى القدّيس أغسطينوس أن النفس التي ترتبط بالسيّد المسيح خلال الإيمان الحيّ العامل بالمحبّة تحمله فينا روحيًا، وكأنها قد صارت له كالقدّيسة مريم التي حملته روحيًا كما حملته بالجسد! لماذا هرب السيّد المسيح إلى مصر؟ أولاً: الهروب إلى مصر يمثّل حلقة من حلقات الألم التي اجتازها القدّيس يوسف بفرحٍ، فإن كان الوحي قد شهد له بالبرّ، فإن حياة البرّ تمتزج بالآلام دون أن يفقد المؤمن سلامة الداخلي. يُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على كلمات الملاك ليوسف، قائلاً: [لم يتعثّر يوسف عند سماعه هذا، ولا قال: هذا أمر صعب، ألم يقل لي إنه يخلّص شعبه، فكيف لا يقدر أن يخلّص نفسه، بل نلتزم بالهروب، ونقطع رحلة طويلة، ونقطن في بلد آخر؟ فإن هذا يناقض ما وعدت به! لم يقل شيئًا من هذا، لأنه رجل إيمان! بل ولا سأل عن موعد رجوعه، إذ لم يحدّده الملاك، بل قال له: "وكن هناك حتى أقول لك". لم يحزن بل كان خاضعًا ومطيعًا يحتمل هذه التجارب بفرح. هكذا يمزج الله الفرح بالتعب، وذلك مع كل الذين يتّقونه... مدبّرًا حياة الأبرار بمزج الواحدة بالأخرى. هذا ما يفعله الله هنا... فقد رأى يوسف العذراء حاملاً، فاضطرب وبدأ يشك... وفي الحال وقف به الملاك وبدّد شكّه ونزع عنه خوفه. وعندما عاين الطفل مولودًا امتلأ فرحًا عظيمًا، وتبع هذا الفرح ضيق شديد إذ اضطربت المدينة، وامتلأ الملك غضبًا يطلب الطفل. وجاء الفرح يتبع الاضطراب بظهور النجم وسجود الملوك. مرّة أخرى يلي هذا الفرح خطر وخوف لأن هيرودس يطلب حياة الطفل، والتزم يوسف أن يهرب إلى مدينة أخرى.] هذه هي صورة الحياة التقويّة الحقيقية، هي مزيج مستمر من الضيقات مع الأفراح، يسمح بها الرب لأجل تزكيتنا ومساندتنا روحيًا، فبالضيق نتزكّى أمام الله، وبالفرح نمتلئ رجاءً في رعاية الله وعنايته المستمرّة. ثانيًا: هروب السيّد المسيح من الشرّ أكّد حقيقة تجسّده، وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [لو أنه منذ طفولته المبكّرة أظهر عجائب لما حُسب إنسانًا.] ثالثًا: هروبه كممثّل للبشريّة يقدّم لنا منهجًا روحيًا أساسه عدم مقاومة الشرّ بالشرّ، وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن النار لا تطفأ بالنار بل بالماء. رابعًا: كانت مصر رائدة العالم الأممي، فكانت بفرعونها تُشير في العهد القديم إلى العبوديّة، بخصوبة أرضها تُشير إلى حياة الترف ومحبّة العالم. كان يمكن للسيّد أن يلتجئ إلى مدينة في اليهوديّة أو الجليل، لكنّه أراد تقدّيس أرض مصر، ليقيم في وسط الأرض الأمميّة مذبحًا له. في هذا يقول إشعياء النبي: "هوذا الرب راكب على سحابة خفيفة سريعة، وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها... في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تُخُمها، فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر... فيُعرف الرب في مصر، ويَعرف المصريّون الرب في ذلك اليوم، ويقدّمون ذبيحة وتقدمة، وينذرون للرب نذرًا ويوفون به... مبارك شعبي مصر" (إش 19). اهتم الوحي بهذه الزيارة الفريدة، بها صارت مصر مركز إشعاع إيماني حيّ. وكما خزن يوسف في مصر الحنطة كسندٍ للعالم أثناء المجاعة سبع سنوات، هكذا قدّم السيّد المسيح فيض نعم في مصر لتكون سرّ بركة للعالم كله، ظهر ذلك بوضوح خلال عمل مدرسة الإسكندريّة وظهور الحركات الرهبانيّة والعمل الكرازي. يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [هلمّوا إلى برّيّة مصر لتروها أفضل من كل فردوس! ربوات من الطغمات الملائكيّة في شكل بشري، وشعوب من الشهداء، وجماعات من البتوليّين... لقد تهدّم طغيان الشيطان، وأشرق ملكوت المسيح ببهائه! مصر هذه أم الشعراء والحكماء والسحرة... حصّنت نفسها بالصليب! السماء بكل خوارس كواكبها ليست في بهاء برّيّة مصر الممتلئة من قلالي النُسّاك... على أيّ الأحوال، من يعترف بأن مصر القديمة هي التي حاربت الله في برود فعبدت القطط، وخافت البصل، وكانت ترتعب منه، مثل هذا يدرك قوّة المسيح حسنًا.] يتحدّث أيضًا القدّيس يوحنا الذهبي الفم عن هذه الزيارة المباركة لمصر لتقديسها، فيقول: [إذ كانت مصر وبابل هما أكثر بلاد العالم ملتهبتين بنار الشرّ، أعلن الرب منذ البداية أنه يرغب في إصلاح المنطقتين لحسابه، ليأتي بهما إلى ما هو أفضل، وفي نفس الوقت تمتثل بهما كل الأرض، فتطلب عطاياه، لهذا أرسل للواحدة المجوس، والأخرى ذهب إليها بنفسه مع أمه.] كما يقول: [تأمّل أمرًا عجيبًا: فلسطين كانت تنتظره، مصر استقبلته وأنقذته من الغدر.] قتل أطفال بيت لحم "حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدًا، فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس. حينئذ تمّ ما قيل بإرميا النبي القائل:صوتٌ سُمع في الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها، ولا تريد أن تتعزّى،لأنهم ليسوا بموجودين" [16-18]. قتل أطفال بيت لحم لم يتم بمحض الصدفة، لكنّه يمثّل جزءً لا يتجزأ من حياة المخلّص، اهتم الوحي بإعلانه في العهدين القديم والجديد. لقد رأى إرميا النبي راحيل زوجة يعقوب المدفونة هناك تبكي على أولادها (أحفادها) من أجل قسوة قلب هيرودس عليهم. ربّما يتساءل البعض: لماذا سمح ملك السلام أن تحدث هذه الكارثة بسبب ميلاده؟ في الوقت الذي فيه انطلقت الملائكة بالتسبيح تطوّب البشريّة لتمتّعها بالسلام السماوي، وجاء الغرباء يحملون الهدايا إلى طفل المزود، إذا بالأطفال العبرانيّين يُقتلون بلا ذنب. لقد قدّم هؤلاء الأطفال عملاً كرازيًا وشهادة حق أمام العالم كله، فإنهم يمثّلون كنيسة العهد الجديد التي حملت بساطة الروح كالأطفال، التي لا يطيقها هيرودس فيضطهدها، لكنّه لا يقدر أن يكتم صوت شهادتها، إذ انطلق الأطفال كأبكار لينعموا بالوحدة مع الحمل الإلهي أينما وُجد. عبور أطفال بيت لحم إلى فوق يمثّلون كنيسة الأبكار كموكب روحي مقدّس يتقدّمهم المصلوب البكر، يرتفعون به ومعه خلال البذل الحق ليشاركوا السمائيّين ليتورجيّاتهم وتسابيحهم العلويّة الجديدة. في اختصار أقول أن هذا الحدث بما فيه من نحيبٍ وعويلٍ مع مرارةٍ قاسيةٍ لا يمكن إنكارها، يحمل كشفًا عن كنيسة العهد الجديد ككنيسة بسيطة بلا تعقيد، تحمل الصليب كعلامة جوهريّة تمسّ طبيعتها، كنيسة أبكار، مرتفعة إلى فوق تمارس حياتها السماويّة خلال ثبوتها في الرأس السماوي المصلوب! +++العودة إلى الناصرة أوحي للقدّيس يوسف أن ينصرف إلى ناحية الجليل، فأتى وسكن في مدينة يُقال لها "ناصرة"، لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيّدعي ناصريًا. يُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على هذا الحدث بقوله: [عاد يوسف إلى الناصرة، لكي يتجنب الخطر من ناحية، ومن ناحية أخرى لكي يبتهج بالسكنى في موطنه.] ذهابه إلى الناصرة، وهي بلد ليست بذي قيمة أراد به أن يحطّم ما اتسم به اليهود من افتخارهم بنسبهم إلى أسباط معيّنة، أو من بلاد ذات شهرة. يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [لأن الموضع كان قليل الأهمّية، بل بالأحرى ليس فقط الموضع وإنما كل منطقة الجليل. لهذا يقول الفرّيسيّون: "فتش وانظر، إنه لم يقم نبي من الجليل" (يو 7: 52). إنه لم يخجل من أن يُدعى أنه من هناك، ليظهر أنه ليس بمحتاج إلى الأمور الخاصة بالبشر، وقد اختار تلاميذه من الجليل... ليتنا لا نستكبر بسبب سموّ مولدنا أو غنانا، بل بالأحرى نزدري بمن يفعل هكذا. ليتنا لا نشمئز من الفقر، بل نطلب غنى الأعمال الصالحة. لنهرب من الفقر الذي يجعل الناس أشرارًا، هذا الذي يجعل من الغِنى فقرًا (لو 16: 24)، إذ يطلب متوسّلاً بلجاجة من أجل قطرة ماء فلا يجد

فضل الآباء الرسل علينا الأحد الأول من أبيب

بأسم الاب والابن والروح القدس آله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمه بركته الآن وكل اوان والى دهر الدهور كلها آمين النهارده احبائي الاحد الاول من شهر أبيب ،اللي بيكون في تقريبا جاي في حدود عيد استشهاد القديسين العظيمين بطرس وبولس، اللي اعتبرناهم رمز لابائنا الرسل وبقينا بنحتفل بعيد الرسل يوم 5 أبيب .و ده بيجي مع الحد الاول من أبيب ومن المعروف ان قراءات الكنيسه أيام الاحاد.. لاترتبط باستشهاد القديسين ولا ترتبط بأعياد القديسين بوجه عام ولكن لها خط روحي معين، بيتكلم عن نعمه الخلاص وبيتكلم عن محبه الله ونعمه الإبن وشركه الروح القدس يوم الاحد له قراءات خاصه يمكن ايام السنه العاديه في السنوي بيقرأ القراءات مرتبطة بأعياد القديسين ...لكن اليوم في الحد الاول من اديب الكنيسه تخرج عن القاعده وتجعل القراءات مربوطه بالرسل ،ومربوطه باستشهاد القديسين بطرس وبولس، ومربوطه ان هي تفكرنا بعيد الاباء الرسل وتلاقي ان النهارده البولس بيتكلم عن معلمنا بولس وهو بيتكلم عن خدمته وعن رسوليته عن تعبوا عن محبته عن بذله ،يمكن قبل كده كانت الكنيسه تحب تبرز لنا تعليم معين عند معلمنا بولس لكن النهارده تحب الكنيسه ان هي تبرز لنا بولس كشخص ،،يمكن في مرات كثيره ثانيه تبقى الكنيسه عاوزه تبرز لنا تعليم عن بولس ..لكن النهارده الكنيسه عاوزه تبرز لنا بولس كشخص ..انجيل النهارده احبائي وبعد ذلك عين الرب 70 اخرين وارسالهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان مزمعا ان يمضي اليه ..خذ بالك من حته ارسالهم امام وجهه ..يعني هما قدامه وهو قدامهم ،ابائنا الرسل الاطهار احبائي احنا مديونين لهم بالكثير .فضل معرفتنا بالايمان فضل معرفتنا بربنا يسوع المسيح فضل ان احنا صرنا من ابناء الملكوت ورثينوا ،يرجع لابائنا الرسل ، احنا احبائي اكرامنا للاباء الرسل لازم يكون بقدر عالي جدا ،لانه في الحقيقه احنا مديونين لهم بالكثير جدا، ما يعديش عيدهم كده ولا تعدي مناسبتهم كده لا احنا لازم نفتكرهم ونعترف بفضلهم علينا ونعترف بتعبهم وجهادهم وصلواتهم واسهارهم ،ونعترف بالاصوام والاسفار التى جاهدوا فيها من اجل ان هم ينشروا الإيمان الى اقصى المسكونه بلغت اقوالهم.. كثير احبائي نشعر ان احنا مش معطين الكرامه اللائقه للااباء الرسل. يمكن نكون ما بنتحمس كثير لقديسين يمكن نحب كثير القديس مارجرجس كثير ابو سيفين يمكن نحب قديسين كتير اقدر اقولك ان اللي كرز للقديسين دول بالايمان هم الرسل.. فاذا كانوا دول قديسين واسلموا انفسهم وسفقوا دمائهم من اجل اسم السيد المسيح فده جاء من ثمره من ثمار خدمه الاباء الرسل.. فيمنهم هذا احنا مديونين بة للاباء الرسول ونحن مديونين للاباء الرسل... بإيماننا.. الاباء الرسل لازم يكون لهم اكرام كبير جدا.. معلش يعني قليل قوي لما الاقي احد يقول انا شفيعي بطرس ولا بولس...دة الكلام ده بنتكلم في بطرس وبولس.. مش عايزين نتكلم عن توما ولا اندراوس ولا متى ...ياه ...حتى يمكن كنائسنا قليل جدا لما بتتسمى بإسم الاباء الرسل.. فأحنا مقصرين قوي في حقق آبائنا الرسل.. حتى سيرتهم ممكن ما نعرفش سيره واحد واحد.. كرازتهم. تعبهم طريقه استشهادهم ..دة كل دول سفكوا دمائهم من اجل اسم المسيح،، كل واحد وراء قصه عجيبه وكل واحد وراه تعب كبير لان مليان غيره انه ينشر الايمان باسم السيد المسيح تخيلوا احبائي في خلال تقريبا 70 سنه بعد صعود ربنا يسوع المسيح 70 سنه كانوا كرزوا للعالم كلة..دة كان قلبهم نار وكل واحد يروح مكان تخيل انت كده لما فرد يروح قاره فرد يدخل مدينه ،فرض حامل في قلبه اشتياقات معرفه المسيح واعلان الملكوت وهيدخل يواجة عبادات وثنينة وعبادات يهودية..وشراسة وظلم .. .وخذ بالك ان الكرازه كانت بتقاوم باكثر من طريقه ،طريقه منها طريقه دوافعها دينيه ودوافع اخرى دوافع شيطانيه ،لان لما كانت ناس بتعبد اصنام ودول يدخلوا يكرزوا بالإيمان بالمسيح ،اذا كدة هيبطلوا عبادت الاصنام.. طب مافي ناس كثيره منتفعه من عباده الاصنام ،زي ما شفنا في افسس..كان يوجد اله مشهور بيتعبدوه اسمه ارطاميس ..الاله ده بيتعمل له مناسبات وتُجاره وحركه تجاره ونشاط سياحى رهيب بيحصل تخيل انت كده لما معلمنا بولس يبطل لهم الامر ده ..في ناس تدافع عن الامر من الناحيه الدينيه وناس بتدافع عن الامر من ناحيه مكاسبهم الخاصه.. قد ايه اتعاب واجهوها ..و قد ايه ضيقات..لكن كانوا فعلا ابطال وكانوا قد المسؤوليه.. عشان كده احنا مديونين للاباء والرسل بكثير واحنا بنعيد لهم لازم نكون فاكرين تعبهم معنا يا ريت نبقى عارفين مديح للاباء الرسول ونقول لهم مديح ..نقول مديح لبولس ومديح لبطرس..ونمجدهم في حياتنا ..عشان خاطر نكون مركز زين في كلامنا اقول لكم عن ثلاث حاجات او ثلاث اشياء تجعلنا نفتكر الاباء الرسل ونعلن اكرامهم... اول حاجه انهم كتبوا البشاير والاناجيل.. وهما اللي كتبوا الرسائل في العهد الجديد كله..ووضعوا لينا التقليد الرسولي....ثلاثة...هما اللى وضعوا لينا اساسيات الخدمه والرعايه اول حاجه هم اللي كتبوا الاناجيل..تخيلوا احبائي لو ما كانش الاباء الرسل كتبوا لنا الاناجيل كانت حياه يسوع هتبقى بتنتقل الينا بالقصص وكان في حاجات كثير هتندثر وكان ممكن في النصف حاجات كثير تتغير تبص تلاقي بدل الذى قام اسمه لعازر..هنلاقى واحد ثاني يقول لك اسم ثاني خالص.. وبدل ما اقومه في اليوم الرابع يقول لك اليوم الاول والثاني يقول لك الثاني والثاني يقول لك يوم الاربعين يوم ال 50 ما فيش حاجه مكتوبه..فقصص..والقصص لما بتتنقل من واحد لواحد ومن جيل لجيل تلاقيها اتغيرت.. لكن دول كتبوا لنا الاناجيل وحفظوا لنا التراث... كتبوا لنا الاناجيل منقاضين بالروح القدس كتبوا لنا الاناجيل عشان يعرفونا الكلام اللي خرج من فم ربنا يسوع المسيح كتعليم الهي.. ده لينا احنا.. كتبوا لنا الاناجيل عشان حيات يسوع تكون حاضره امامنا كل حين.. كتبوا لنا الاناجيل عشان تفضل الكلمه الحيه المحييه عامله فينا عبر كل الاجيال...كتبوا لنا الانجيل عشان كلمه الانجيل تبقى كرازتها كرازة قويه، جلسوا وتذكروا كل اعمال يسوع وكل المواقف وكل تعليق قالوا الرب يسوع وكل معجزه حصل فيها ايه وقال فيها ايه ..وايه التعليم اللي قالوا في الهيكل..اية التعليم اللي قالوا على الجبل وايه التعليم اللي قالها وهو في بيوت وظلوا يكتبوا لنا كلمه ربنا الي خرجت من الفم الالهى وحافظولنا عليها...إحنا مديونين ليهم بكثير قوي ...جاء معلمنا بولس الرسول شرح لنا امور كثير نحتاج ان احنا نفهمها عن الخلاص وعن الفداء وعن التجسد وعن الصعود وعن القيامه...وعن كيف نسلك فى حروب عدو الخير..كلمنا في امور كانت غايبه عننا كثير يا ما في حاجات لم يوجد لها مرجع الا عند الاباء الرسل أمور عن الزواج ،امور عن الكنيسه أمور عن العلاقات الاجتماعيه،، ياما تلاقي شرح للاناجيل وشرح لكل اسفار العهد القديم في رسائل الاباء الرسل...لدرجة ان بعض الاباء القديسين يقول لك ان ارد ان تفهم العهد القديم اقرأ رسائل بولس..لو حبيت تفهم العهد القديم اقرا رسائل بولس،، ده انت لما تقرا رساله العبرانيين دي هتلاقيه بيتكلم عن نوح وعن يشوع وعن اخنوخ وهتلاقيه متكلم عن ملكى صادق وعن هارون وعن موسى وعن يشوع وعن كهنوت العهد القديم وذبيحه العهد القديم. وربط دة بدة....اللى كان مش فاهم تبتدى تفهموا...لية...لان معلمنا بولس بيشرحلك الانجيل فى ضوء نعمة العهد الجديد...الذهب ..مديونين لهم ان هم ثبتوا لنا الكلمه وبقت كلمه مثبته ..تتناقل عبر الأجيال تحكي تاريخ فداءنا وخلاصنا.. مديونين للاباء الرسل ان هم كتبوا لنا الكرازه المحيية دى ...كتبوها منقاضين بالروح القدس شرحولنا بالروح القدس ..عرفهولنا بالروح القدس خلونا نبقى قريبين من الفكر الالهي.. وعرفونا دعوتنا... مين كلمنا عن الأبديه ووصفهلنا يوحنا الرسول ..مين كلمنا عن الامور التي تليق بأولاد الله في جهادهم.. مثل معلمنا بطرس الرسول. ومعلمنا يعقوب لما كلمونا عن حاجات سلوكيه ..ومين فسر لنا حقائق الخلاص زى بولس..نحن مديونين للاباء الرسل احبائي..انهم كتبوا الاناجيل دى....لو حتى ماعملوش حاجة غير انهم كتبوا الاناجيل دى بس فأحنا مديونين لهم بالكثير.. نمره اثنين .... وضعوا لينا التقليد الرسولي ..عاشوا مع ربنا يسوع المسيح وتسلموا منه امور شفاهه وتسلموا منه بعض سلوكيات وتسلموا منه بعض ممارسات وعشوها وبداوا يمارسوها في بدايه الكنيسه الاولى وتوارثت وتناقلت الى ان وصلت الى جلنا الحالي.. التقليد الرسول ..معروف احبائي من بدايه الخليقه ربنا لما عمل ادم.. ربنا لما غطى ادم بجلود الحيوان.. كانت دى عباره عن ذبيحه ربنا عملها قدام آدم ..ابونا آدم اخذ الفكره دي من ربنا...ان يعمل ذبيحه عشان يُستر بها عُرية.. الذبيحه تستر الخطية...فأبتدا ابونا ادم يعمل حكايه الذبيحه..وعلمها لهابيل .. عشان كده لقينا هابيل بيربي غنم بيربي...بيربى غنم رغم انه ما كانش في حد بيأكل لحوم...يبقى بيربي غنم ليه ...عشان تتعمل ذبيحه الى الله..كان الغنم دة ذبيحة لربنا مش للأكل ...مش للبيع ...ده عمل الهي .كان بيعمله ..اذا امور شفاهه كانت بتتناقل.. هكذا في الكنيسه احبائي... الاباء الرسل سلمونا امور كثيره جدا كان يمارسها ربنا يسوع المسيح وشفوها قدامهم ومرسوها هما كأباء رسل وخلوها بالنسبه لنا تبقى حاجه ثابته... هو مين علمنا المعموديه احبائي ..احنا عارفين ان المعموديه لازمه للخلاص....لكن كيف تتم المعموديه وازاي المعموديه تبقى بالتغطيس.. وازاي بيكون في رشومات في المعموديه وازاي يكون في قراءات في المعموديه مين اللي علمنا الحاجات دي.. الاباء الرسل وضعوا البذره والمؤمنين عاشوا بعدها وتناقلت عبر الأجيال لغايه ما وصلت إلينا التقليد الرسولي اللي علموهلنا الاباء الرسل ..حاجات كثير جاءت لنا بالتقليد الشفاهى زي ما معلمنا بولس ..يقول لتلميذة تيميثاوس ما سمعته مني بشهودا كثيرين اودعه اُناسا امناء يكونوا اكفاء ان يعلموا آخرين أيضا ...اللي هتسمعه مني انت ياتيميثاوس تعلموا لناس والناس يعلموا الناس اربع اجيال.. بولس تيميثاوس..لناس تانى والناس يعلموا اخرين هما كمان ...والناس اللي علموا اخرين دول يعلموا ثانيين..لحد ما جاء لنا الامر ..عشان كده تلاقي كنيستنا تقول على ابونا البطرك رقم ..الرقم ده مثلا البابا شنوده ربنا يعطيه طوله العمر ال 117 ..ده جاي منين ..امتداد من اول مارمرقص..نمره واحد مارمرقص... 2\ انيانوس..3/4/ ينزل كده.. اذا احنا عايشين امتداد للعصر الرسولي عشان كده يتقال علينا كنيسه رسوليه يعني عايشه بمنهج الرسل ..عايشة بأيمان الرسل عايشه بخدمه الرسل عايشه بنفس المنهج اللي خدموا به احنا عرفناه منين عرفنا منهم ..طقس المعموديه منهم....القداس نفسة....نعرف منين القداس؟! اقولك القداس اخذوه من ربنا يسوع المسيح وهو بيأسس معهم سر الشكر.. شافوه وهو بيشكر وبيقدس وبيبارك ويقدس ويعطى ..فعمل القداس واول ما كتب القداس بدايه القداس كتبها ابونا مارمرقص.. اصل ده اللي اتعمل في بيته تأسيس سر الشكر... ولقينا آباء يضعوا كلمات من الكتاب المقدس وبالروح القدس يعطينا القداس اللي بنصلي به ..كل الكنائس بتصلي به ليه ..عشان احنا فينا الروح الرسوليه الواحده.. بنصلي بروح واحده.. مش كل واحد عنده طريقه يتكلم بها لا احنا كلنا بنتكلم ربنا بلسان واحد فحطوا لينا التقليد الرسولي ..حطوا لنا قواعد للإيمان حطلنا اساسيات نعيش بيها مين الي عرفنا ان سر الزيجة سر مقدس يحل فيه الروح القدس... مين اللي عرفنا سر الميرون مين اللي عرفنا سر مسحت المرضى مين الوضع اساسات الاسرار في الكنيسه كيف تمارس وماذا يقال فيها.. لو الامر متروك للاجتهادات احبائي كنا لقينا كل واحد بيصلي بطريقه وكل واحد بيعمد بطريقه واحد بيعمد وواحد لا... بالتغطيس...وزاحد من غير.... لا لا انت تعمد في اي مكان تلاقي نفس القراءات ونفس الكلام ونفس الطقس ما تختلف كثير... مين اللي وضع لينا البذره دي.. ابائنا الرسل هم اللي سلمونا هذه الامانه احنا مديونين للرسول بكثير قوي احبائي هم اللي حافظوا على الايمان وعندما لقينا ابتدا يحصل شويه افكار ممكن تدخل يتكلموا عن اليهود ويتكلموا عن الامم عملوا مجمع في اورشليم.. فعلموا الكنيسه يعني ايه لما يحصل امر في خلاف فى العقيده يتعمل له مجمع اخذنا الفكره دي منين ...اخذناها من الاباء والرسل واللي يقولوا لمجمع معناة ده كلمه الروح القدس.. اللي الكنيسه تمشي به عبر كل الاجيال الاباء الرسل احبائي سلمونا الطريق الذي نصير فيه حفروهلنا وقالوا لنا تفضلوا اسلكوا في طريق الملكوت يلا يلا الابديه منتظراكم ..دى كلمه ربنا معكم وحفظناها لكم.. ودة اساسا الايمان..امشوا علية...عيشوا التقوى ومخافة اللة ...وااغلبوا العالم حتى لو استشهدتم ..هتنالوا الميراث ...وخليكم زينا وامشوا ورانا... نمره ثلاثه والاخيره..... وضعوا لنا اساس للخدمه والرعايه احنا عرفنا من الاباء احبائي يعني ايه غيرة على الخدمه عرفنا من الاباء الرسل يعني ايه يكون عندنا روح المسيح في التعامل مع الانسان الخاطى وجذبة الى الملكوت.. عرفنا من الآباء الرسل الاهتمام بالنفس الواحده تقرا في رسائل معلمنا بولس تلاقيه حافظ المؤمنين باسمائهم ويتكلم كل واحد بصفته وشخصه ويعطى الواحد اسمه وصفته ويعطى للواحد صفه عشان تشجعه.. يقول لفلان اللي تعب معانا وفولان اللي بزل روحه من اجلى...وفولان اللي كان بيصرف علينا وفلان الي كنا بنبيت عنده..وفولانة امى...وفولان اللى تعب معانا...كل واحد يعطيها ايه.. صفه بيورينا قد ايه كان فيه بينه وبين اللي بيخدموهم علاقه اقوى من مجرد علاقه روتين انه بيكلم ناس ولا بيوعظ ناس..لا...الموضوع مش مجرد وعظ.. عرفنا الاهتمام بالنفس الواحده...عرفنا الافتقاد ..معلمنا بولس علمنا يعنى اية افتقاد...كان يكرز فى كنيسة ثم كنيسة وبعد كده يقولك..نرجع ونفتقد الأخوة...عشان نشوفهم عاملين ايه حالهم اية...اخبارهم ...وضعوا لينا اساسيات الافتقاد احبائي عرفونا ازاي نكسب البعيد.. عرفونا ازاي نصلي من اجل المخدومين معلمنا بولس كان يقول لك ان ثلاث سنين ليلا نهار لما افطر عن انظر كل واحد منكم بدموع..يعني بيصلي بدموع من اجل كل نفس علمنا ازاي نصلي للمخدومين..علمنا قد ايه المخدوم دة غالى في عين ربنا وكريم ....لانة ابن للملكوت....بقى يقول من يعصر وانا لا اعصر من يضعف وانا لا اضعف وبقى يبقى قلبة مليان غيره على خلاص كل انسان وان يحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع.. علمونا ازاي ان الخادم ينفق نفسه ولا ينتظر مقابل لخدمته... قال لك انفق وانفق من اجلكم انفق وانفقك اذا كان امتلك ماديات انفقها من اجلكم وانا نفسي انفق من اجلكم كذبيحه من اجلكم... ايه الاساسيات العاليه دي اقول لك احنا بنخدم بمنهج ايه منهج ابائنا الرسل اللى علمهلنا... احنا بنخدم غير طامعين في شيء.. ليه عشان اباءنا الرسل علمونا كده احنا ماشيين بنفس المنهج ..ماشيين بنفس المنهج لانه ده اساسيات اتوضعت... مبنيين على اساسيات الرسل ويسوع نفسه حجر الزاويه ..احنا ماشين بنفس المنهج قد ايه احنا مديون لهم بأمور كثير في حياتنا يفتقد البعيد ويتأني عليه ويتانى على الخاطئ ويعطي رجاء لكل انسان ويكون حازم ضد اي انسان يدخل او يخرج عن ايمان الكنيسه شفنا معلمنا بولس عمل مع خاطى كورنثوس...الذى أخطأ مع امراه ابية...قال ليكن هذا الانسان محروما وخد موقف عاوز ينقي الكنيسه كلها شفنا قد ايه معلمنا بطرس يكلمنا نعمل ايه قصاد المبتدعين ومعلمنا يوحنا رغم انة رسول الحب قال لك اللي زي ده ما تسلموش عليه ..قد كده كان لهم موقف ضد الخارجين عن الايمان .تحت دعوه الايمان اللي هم اسمهم الهراطقه ..قال لك اه ..اللي زي دول لازم تكون الكنيسه لها موقف ضدهم الكلام ده اخذنا منين اخذناه من خدمه ابائنا الرسل...علمونا العقيده وعلمونا الخلاص وعلمونا الايمان وعلمونا الافتقاد وعلمونا الاهتمام بالنفس الواحده علمونا ازاي يكون لنا سلوك تجاه المخدومين وازاي لا يكون لنا طمع في ربح قبيح زي ما قال عنه معلمنا بولس قد ايه احبائي نحن مديونين للاباء الرسول ..مديونين لهم بالبشاير والرسائل التي كتبوها لنا وعلمونا حقائق الايمان كل ما تقرا في رساله تقول الفضل للاباء الرسل.. عرفونا كلمات المسيح الذهبيه عرفونا الكلام المحيين حفظلنا على التقليد الرسولي وسلموه لنا عشان نعيش بنفس روح ابائنا ..ما نحسش ابدا ان احنا كنيسه انفصلت او استحدثت لا احنا كنيسه اصلها وجدرها جاي من الاباء الرسل نمره ثلاثه علمونا اساس الخدمه والرعايه ربنا يعطينا بركه اباءنا الرسل في حياتنا نعيش بمنهجهم وفكرهم لغايه ما المسيح يأتى ويلاقي الكنيسه عايشه بنفس فكر وإيمان الاباء الرسل ..رسل الخروف الاثنى عشر ..التى اسماءهم مكتوبه على ابواب اورشليم السماويه...يجعل اسماءنا مكتوبة معهم كثمرة خدمة..لهم فى اورشليم السماويه...يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

معجزة شفاة المفلوج الاحد الاول من بابة

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين .فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. انجيل معلمنا مرقص البشير، يكلمنا عن معجزه من معجزات ربنا يسوع المسيح ،كان موجود في بيت ،والبيت لم يسعهم، وكان يخاطبهم بالكلمه، اتوا اليه بشخص مفلوج يحمله اربعه رجال ،في الحقيقه يا احبائي احنا عاوزين نتعلم من الناس اللي حملوا المفلوج...ازاي ان احنا نضع امورنا في يدية عندنا تعب عندنا ضيق، ازاي هذا الضيق دة ما نفضلش محتفظين بة في انفسنا.. أتوا بالمفلوق اليه وهم عندهم ثقه انه يقدر ان يشفي، الفتره اللي فاتت احبائي فيها ضغوط كثيره ،فيها احداث كثيره احداث كثيره مؤلمه ومؤلقه وكل إنسان بحسب اللي بداخله، يشوف الحدث ده بيعمل في ايه واللي اكثر من كده يا احبائي ان كل واحد بحسب اللي جواه يتصور الاتى. فتلاقيه الإنسان اللي عايش بفكره البشري وعايش بميول ارضيه تلاقيه عايش مرعوب مسكين ،الانسان الذي يحلل الاحداث بدماغه والانسان الذي ينظر الى نفسه والانسان الذي ينظر الى تحت كل ما يبص لنفسه وللاحداث وينظر لتحت كل ما يزداد خوف ورعب...طب الحل ايه،، اعمل زي الرجاله دول الذين راحوا له حيث كان موجود حيث كان موجودا نتعلم احبائي نضع امورنا في يدية واحنا واثقين انه قادر ان يشفي، تعال كده انظر للراجل المفلوج ده ،حاجه تجيب يأس واحباط، ده مش عارف حتى يتحرك الدنيا زحمه مش قادر حتى يساعد الاربعه اللي شايلينه فى حاجة. لا ده عمالين يحملوا. وهو ولا مساعدهم في اي حاجه الحاله ميؤوس منها تماما لما تنظر الى الامور اللي حواليك هتلاقي الحاله ميؤوس منها وتلاقي اخبار وكلام..وكل واحد يقولك اسمع شوفت كذا ده هيحصل كذا ده حصل كذا ..ده في كذا.. الكلام ده يزود عند الانسان الخوف والقلق انت الرد بتاعك يكون ايه الناس دي انت تحضرها للمسيح تقول لهم ربنا موجود تقول لهم ربنا يدبر ربنا عنده الخير ربنا موجود ،ربنا يقدر ،امتى الانسان يضعف من جواه الانسان بيضعف من جواه عندما يتهزم هو من جواه نفسه، اول ما الانسان ربطاتة الأرضية تبقى كثيره واول ما الانسان يبقى مش قادر يغلب خطاياه واول ما الانسان يكون مش عايش التوبه والانسان مش عايش الحضره في المسيح امور الدنيا دي كلها بترهبه رعب اكثر حاجه احبائي تقلق وتخوف هي الخطيه، لان الخطيه هي الانفصال عن الله يوم الانسان بينفصل عن اللة .يبتدى يفكر بنفسه لما يفكر بنفسه..يبتدى يضعف. فلما يضعف يخاف لما يخاف يهرب، هي سلسله.. زي ما حصل مع ابونا ادم، امتى الخوف دخل له ادم؟ طول ما كان عايش في المسيح في البر طول ما كان في وحده مع اللة ما كانش في خوف كان مستمتع.. امتى الخوف دخل .. الخوف دخل له مع الخطيه ،خطيه جاءت الخوف جاء....ابتدى يستخبى...ابتدى يحاول يحرس نفسه بنفسه اللي كان عايش مع الحيوانات ما كانتش تؤذيه ...ابتدى يخاف منها، اللي كان عايش مستمتع بالوجود في حضرت..اللة وكان ربنا هو اللي بيعتني بأدق أموره لدرجه ان الله كان يهتم بأكله وبحياته وبسترة وكان عايش بحاله فردوسية مملوءه بالسلام ابتدا هو يخاف على نفسه ويفكر يأكل ازاي و يستر عُرية ازاي وابتدى مشاكل جديده تدخل اليه ،كانت حاجات هو مش شايفها ابتدا يشوفها امتى، لما انفصل عن الله ...دة احبائي الذى يقلق الانسان.. اللي يقلق الانسان هو الخطيئه .الذى يأتى بالانفصال هو الخطيه..اللى يجيب الابتعاد هو الخطيئه.. اللى يجيب الخوف والقلق ..مصدره هو الخطيئه ،عشان كدة تبص تلاقي الانسان في الخطيه مليان قلق وخوف..الانسان في الخطيه مليان رعب...الانسان في الخطيه قال لك كدا ..لا سلام قال اللهى للااشرار.. الشرير يهرب ولا طارد لان هو عايش مرعوب معيش مرعوب منين.. اصل هو بيلتمس الامن بتاعه من نفسه ياخذ امنة من نفسه ازاي ..يقعد يفكر ازاي نعمل وما نعملش نيجي نروح هو سلامنا.. ملناش سلام خارج المسيح احبائي، ما لناش حياه خارج عنه.. ليا الحياه هي المسيح اللى يعيش المسيح ويعيش سلام المسيح لا يطرب قلبه .لا تطرب قلوبكم ولا تجزع.. ما تخافش ما تخافش ليه ..لانك عايش في المسيح وليك امالك كلها امال ان انت تتوب وامال اللي انت تخلص وامالك ان انت تعيش في السماء وامالك ان انت تعيش زمن حياتك دي في محبه ومخافت ربنا هو ده الامال بتاعتك عاوز تعيش ايوه لكن عاوز تعيش في محبته ومخافتة..اية اللي يؤذيك، ما فيش حاجه تؤذيك الا خطيتك...ما فيش حاجه تتعبك ولا تقلقك الا ان انت تشعر ان انت بتحرم من ميراث الفروس بس.. ما فيش حاجه تكدر صفوك غير كده..البابا كيرلس كان يقول كده.. لا يستطيع احد ان يكدرني ..ليه لان حاصل على ينبوع من التعزيه.. تلاقيه الناس قاعده للاخبار وقاعده يقول لي شفت ايه وحصل ايه وعملوا ايه لا تتوقع سلامك من الناس لا تتوقع سلامك من احد ابدا ..والذى يضع سلامه في الناس كل شويه يحبط كل شويه تأتى الية صدمه جديده ..وكل شويه يسمع خبر يقلقه اكثر ويزعجه اكثر ..ولما ينزعج يفقد سلامة...ولما يفقد سلامة يغضب ..لانة وهو مشدود ولما يغضب يبقى مشدود وتلاقيه يشد مع اهل بيته ويشد مع اللى حواليه.. اخذنا اية من الدايره دى ؟ فقدنا سلامنا ونفقد اللي حوالينا طبعا علاقتنا مع ربنا بتتأثر....عشان كده احبائي احنا لازم نعرف ان احنا لا نعرف اخر سواة ... احنا نقول له يا رب لك رفعت دعواى...احكم يا رب لمظلمتي انت يا رب اللي تحكم للمظلمه بتاعتي انا لك رفعت دعواي انت يا رب كن ضامن لي انت الضامن ما فيش ضامن اصل في الحقيقه البشر دول ..دول نفسهم هم نفسهم ضعفاء...ياما نفتكر ان كلمه منهم تغير حاجات كثير في حياتنا ..هم دلوقتي مذلولين ...واللى احنا فاكرين ان هما دلوقتي ممكن دلوقتي كلمة منهم تغير حاجات كمان شويه هيتزلوا ..البشر كده ..طبيعه البشر كده سواء حصل لهم حاجه تغير الاحوال او بحكم ان هم هيتركو مناسبهم..لما يتركوا مناصبهم. بيبان الانسان نفسه.. ميزانة الحقيقي..تبص تلاقي الناس اللى كنت بتهابهم عشان مناصبهم ..ابتدت١٠١٠١٠١٠ يعنى يقللوا منهم..وابتدو ياخذوا مواقف منهم...طبيعه البشر متقلبه ...لايوجدشىثابت....ناخذ سلامنا منين ..ناخذ سلامنا من الله.. انت ملك السلام.. تعال نعمل زي دول المفلوج ده الحل بتاعه انه يروح عنده ضعه عنده.. عندك مشكله حطها قدامه ..لا تلتمس سلامك في غيره.. اصرخ الى الله كثيرا قولة له يا رب.. انت ملك السلام انت يا رب اللي تدبر الامور انت يا رب اللي تضمن....ان سمحت يا رب بضيقة فليكن الضيق لتقربنا منك ..هو النهار ده لما الكنيسه بتمر بضيقة احنا بنخرج منها اجمل..واقوى..اللة ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل كان يقول التعبير دة...التجارب دي بالنسبه للانسان دي عمليات تجميل... تخرج من التجربه انت حصل لك نفسك تزينت..هو احنا ننسا فى احداث القديسين لما شفنا الكنائس بقت مليانه كان في تهديدات شديده فى ليلة عيد الميلاد اللى هو بعد راس السنه .وكنا بنقول يا ترى في ناس هتيجي تصلي ولا الناس هتخاف.. لحد ما لقينا قبل القداس بساعه كنا متوقعين ان الكاهن هيصلي مع شويه شمامسة وخلاص بدل ما ليلة عيد الكنيسه ما تصليش ولا حاجه من الخوف اللى عيشوا الناس فيه.. ولقينا الكنائس كلها مليانه ولقينا الناس بتصلي بطريقه ما شفنهاش قبل كده...ولقينا اللى كانوا بيجوا بيحتفلوا بالعيد....بأنفسهم جاءئم يحتفلوا بالمسيح . اذا التجارب مفيده بتغير اشياء كثيره فينا احداث الاخيره الكنائس ملئت بالمصلين الصوم والصلاه عزانا... واجتماعات الصلاه مفرحه ..الكلام ده عمل فينا ايه.. جعلنا نبقى اقوى واجمل زي بالضبط الرياح للشجره.. الرياح مش بتشيل الشجره الرياح بتثبت الشجره.. زي النار للذهب النار بيعمل ايه في الذهب..بينقية بيجملة..بيجعلة انقة واغلى .بيجعلة يتخلص من الشوائب..هكذا التجارب لاولاد الله احبائي.. عشان كده جميل الانسان الذي يوجد لديه النظره هذة النظرة...ايه اللي بيذل الانسان ضعفه ...ايه اللي بيضعف الانسان.. ذاته ..اللي بيهين الانسان شهواته.. عشان كده احبائي يقول لك على دقلديانوس لما كان بيعذب المسيحيين كان يقعد مع مستشارية. بيضرب كف على كف..يقول انا مش عارف الناس دول ايه ..هما زهقانين من عيشتهم.. عشان يأتوا على الاستشهاد بالعشرات مئات ..هما فيهم حاجه مش طبيعيه.. ازاي.. لدرجه ان بعد فتره من الاستشهاد.. ويلاقي اعداد الاستشهاد بتزيد والايمان بيثبت كان يظن انه مجرد يقتل له 10 ولا 20 كل الناس تنكر الايمان ويخلص من حكايه المسيحيه.. يلاقي الناس بتزيد بدل ما كان يسعى اليهم للاستشهاد الناس هي اللي بتسعى للاستشهاد.. وصل لحقيقه قال.. يستحيل يستحيل ان يكون هؤلاء مغلوبون لشهوه.. مش ممكن يكونوا مغلوبين لشهوه.. اللي مغلوب لشهوه ده مش ممكن يجي للموت مش ..ممكن يجيء للموت.. ابدا ..صدقوني احبائي من كم يوم في اثناء الايام اللي احنا صائمين فيها دي واحد من شعب الكنيسه هنا شعب الكنيسه.. بيبكي بيقول لي انا رحت ماسبيرو كنت عايزه استشهد للأسف اتعورت بس وريني رجلة فيها تعويره فيها جرح .تعورت بس ويبكي كان نفسي استشهد ليه انا ما كنتش بدل شاب من الولاد الصغيرين دول...ازاي الانسان بقى يوصل للحاله دي. ازاي ..امتى احبائي نكون بنتكلم كده بصدق. طب اللي زي ده يخاف من ايه ..يخاف.. دة يقولوا له المواضيع هديت يقول لهم لية بس هديت...احنا يعني ايه ده عشان كده نبص نلاقي الكنيسه كنيسه تستعذب الآلم ..ليه.. اصلا هى متألمه.. ومتأسسة على المصلوب مش متأسسه على حاجه ثانيه ..مش متأسسه على الرفاهية لا مش متاسسه على العظمه ..لا دة مسيحنا مسيح المزود ..مسيح الضيق واتقال يجوز في نفسك سيف اتقال ان العلامه تقاوم..دة موضوع معروف من قبل ما يتولد ..ده العلامه تقاوم ايه العلاوه من تقاوم دي.. ما احنا نشوف ايه اللي يجي يقول لك ممكن تصلي بس لو سمحتوا بلاش تعملوا صليب فوق..بلاش...هيفرق اية صليب فوق ولة مافيش صليب تحت ... لا اصل ده علامه تقاوم .لو جيتم تبصوا للامر حقيقه ..الامر مش مع اشخاص الامر مع مملكه ظلمة....عدو الخير، ما يهونش عليه..للرب حرب مع عماليق من دور الى دور عشان كده لية العلامه دي بالذات بتضايق.. اصل ده الصليب مفزع.. مجرد يتحط صليب تبص تلاقي الشيطان هاج طب يا عم نشيل الصليب ثاني..يقولك ههدأ شويه.. طب للدرجه دي فارقه معك قوي.. اه طب الناس دي بتصلى....لا موضوع الذبيحة دة بيقلقنى قوى..اعملوا اى حاجه الا الذبيحه ..احيانا يقول لك اعمله المبنى ده فيه كل الانشطه اللي بتعملوها انتم بتعملوا اجتماعات..اعملوا مسرح اعملوا اجتماعات...بتعملوا حضانة...اعملوا اتنين ....عندكم دار مسنين اعملوا خمسه.. عندكم خدمه للمعاقين اعملوا...عندكم ايه ثاني تحبوا تعملوا عايزين تعملوا ايه ثاني.. عايزين تعملوا كذا ...بس لو سمحتم بلاش تصلوا بلاش قداس.. اصلة مفزع ده بالذات مقلق.. اذا احبائي الامر مش مع اشخاص ..اشخاص لا الاشخاص العادي.. ما ياخذش الامور بالحساسيه دي ..لكن لما يكون عدو الخير هو اللي بيحرك تلاقي الحاجتين دول علامه الصليب والقداس الذبيحه ..مرهبه عشان كده احبائي احنا لازم نكون فاهمين عشان يكون قلبنا مليان سلام ان الامر يخص المسيح نفسه يخص صليبه طالما الامر يخص المسيح نفسه ويخص صليبة يبقى احنا ايه.. احنا لابد نكون مدركين ان ده امر بسماح من الله وامر بتدبير من الله هو قادر ان هو يدبر الامور ده احبائي الإيمان اللي احنا نكون عايشينة...دة اليقين اللي احنا نعيش به طب ايه اللي بيقلق الانسان ذاته عاوز وعاوز وعاوز لما يبقى الانسان مربوط بالارض كثير اقل حاجه تقلقة وتخوفه.. مره امبراطور جاب بطرك عشان يذله عشان يستشهد بطرك طبعا كانوا زمان بيحبوا يخلوه يبتدوا بالقبض على الاسقف او البطرك ..تخيل انت شعب انه يحس ان الاسقف بتاعه بيتعذب الناس بقى الصغيرين والضعفاء يحصلهم اية..ينهاروا.... فكان يضرب الراعي عشان تتبدد الرعيه خطه من الشيطان عشان كده كان معروف فى الكنيسه الاولى غالبا كان الاسقف ده كان في الاخر يحصل له ايه.. يستشهد عشان كده الاسقفيه دي كانت انسان قديس هو اللي هياخذ المكان ده عشان في الاخر هو عارف ان هو ايه..عشان كدة القديس بولس قال من اشتهى احد الاسقفية اشتهى عملا صالحا ..يعني عايز يقول لهم يا ريت.. ليه لانه مش اي واحد اللي ياخذ المنصب ده عارف ان هو في الاخر هيستشهد.. فالامبراطور جاب البطرك يقول لك انت راجل شيخ وانت راجل صعبان علي وانا مش عايز اضايقك انت انكر الإيمان وخلاص. قال له مستحيل قال له ما انا مش عاوز يعني اعذبك قال له اعمل اللي انت عايزه اللي انت عايزه اعمله طيب انا اول حاجه هجرتك من ممتلكاتك.. فأبتسم..قالة بتضحك على ايه ..قال له اصل انا ما عنديش حاجه غير الجلابيه اللي انا لابسها دي فشوف انت ايه الممتلكات جردني من انا لا املك شيئا ..قال له طب والابروشيه والمطرانيه مش بتاعتي ..ده انا واخذ اوضه صغيره فيها مش بتاعتي يعني انت ما تملكش حاجه خالص انا لا املك شيء ابدا قال له طيب انا هسجننك ..قالوا اخشى اقول لك ان السجن من العيشة اللي انا عايشها تعتبر ترفية. انا عايش في اوضه والحياه اللي انا فارضها على نفسي من نسك وشده عيش اكثر من اللي انت بتعمله مع المساجين..فانا لو رحت عندك السجن يعتبر بالنسبه لي ترفيه انا عايش عيشه شديده جدا مع نفسي قال له يعني انت ما تخافش لو سجنتك قالوا ابدا طب خلاص انت لا نافع معك اجردك من ممتلكاتك ولا نافع معاك اسجنك..طب انا بقى هاجلدك واعذبك...قال له وانا اطول ان انا اوهان من اجل اسم سيدى يسوع ده شرف لي ان انا اتالم مع سيدي ده انا هتألم معه ما اتألم به. وهتبقى انت اديتني بركه كبيره قال له واضح ان انت ما فيش اي فائده معك واضح ان انا ايه هقطع رقبتك يقول له ايه يقول له ده انا حياتي دي كلها عايشها في اشتياق لهذه اللحظه ..ده انا نفسي يا حياتي دي كلها عشان خاطر في الاخر ليتك لا تتردد ليتك تُعجل بامري يا ريت يا امتى الانسان يعمل كده لما يكون هو غالب نفسه عشان كده القديس ذهبي الفم يقول ايه لا يستطيع احد ان يؤذيك مالن تؤذي انت نفسك ما حدش يقدر يؤذيك لما تكون انت مغلوب من نفسك وانت ضعيف قدام نفسك وقدام رغباتك وقدام شهواتك هو ده اللي يذلك فيجيء يقول له ايه هاخذ ممتلئاتك يقول له لا لا لا طب انت عندى عندي لا لا..طب انت كنت عايز مني ايه ..عاوزك تبخر للاوثان ..يقعد يتفاوض معه لية..ممتلكاته.. طب اسجنك ده انا راجل كبير كلو الا السجن يتحايل عليه عشان ايه ضعيف ..ضعيف منين.. من جواه عشان كده احبائي احنا كنيستنا متأسسة على ناس ارتفعوا فوق الألم و فوق الزمن وارتفعوا فوق السلطان الارضى البشري ..جابوا المفلوج ده قدامه.. عندك هموم متضايق شايف الاحداث اللي حواليك ضغطه عليك ..صلي قل له يا رب ارفع يا رب اديني سلام يا رب اديني عزاء يا رب احنا اولادك واحنا في يدك وانت ضابط الكل وانت اللي عيون الكل تترجاك.. خلي عندك ايمان تمسك بوعود الله وعود في وعود لربنا احبائي قال كده من يمسكم يمس حدقه عيني..تقولة يارب انت بتقول كده يا رب واولادك بيطهدوا وتقول من يمسكم يمس حدقة عينى..خلى بالك الكلام ده كلام ابدي مش زمني ..يعني اللي يمسكو يمس حدقة عيني..يعنى متخافوش مافيش حاجه هتحرمكم من الابديه ..اما عن الجسد فالجسد ده في نظر الله دة وسيله ..ده موضوع مش هو ده المقصود به اللي يمسكم يمس حدقة عينه قصده على ان انتم الحاجه اللي تزعزع ايمانكم وخلاصكم عشان كده هتلاقي الناس دي على قد ما اهينك في الارض على قد ما مجدت في السماء عشان كده يقول لك مثلا يحفظ الرب جميع عظامه واحده منها لا تنكسر ازاي يا ابونا الايه دي انا عايزه افهمها اذا كان في ناس بتتهرس ازاي يحفظ جميع عظامه ... القديس يعقوب المقطع ده عمل له ايه هتقعدوا رجل بعدين الرجل الثانيه بعدين اليد.اليمين بعدين اليد الشمال فضل منه ايه.. مجرد بس ظهر ورأس بس كدة..حته قد كده طب ما ده اتقطع اهو.. اقول لك اصل يحفظ جميع عظامهم دي عباره ابديه يحفظ عظامهم دي في الابديه ان الناس دي على قد ما جسدهم اهين وذل وقطع الا انه عظامهم محفوظه في السماء وكيانهم كله كامل وكل اللي حصل لهم في الارض لهم كرامه عند الله في السماء ..اضعاف اضعاف مضاعفة...عشان كده احبائي دي تعبيرات ابديه مش زمنيه الانسان لما يفكر في الارض واللي يفكر في نصيبه في الارض تبص تلاقي تفكيره محصور في الارض اقول لك لا ربنا عاوزنا الابديه مرورا بالارض يعني ربنا ما يأمنش حياتنا في ارض.. يأمن لكن مش هى اللى شغله ربنا ..بالاولى..عين ربنا علينا وعلى خلاص نفسنا بالاكثر هو ده اللي شاغل ربنا ازاي اولادي يقربولي ازاي اولادي يتنقوا ..ازاى يخلصوا ازاي اولادي يأتوا لى فى السماء..كنت شوفت رسمة كاريكاتير..اولادنا مبدعين وسط الالام زي الشيطان بيقول لربنا شوفت خوفت لك كل الشعب وموت لك شويه منهم رد ربنا يسوع قال له ايه اللي خافوا جولى الكنيسة. واللي موتهم جولى السما ..اللي خافوا جولى الكنيسه واللي موتهم جولى السما .. انت عملت ايه ده انا بشكرك على اللي انت عملته في ناس انت قربتهم مني وفي ناس جبتهم للسماء ..تدبير الشيطان احبائي تدبير ضعيف..قدام قوة اللة...نثق فى مواعيد الله احبائي...نثق فى تدابيرة..عينينا ما تنزلش لتحت خلي عنينا مرفوعه فوق اول ما عينك تترفع فوق هتلاقيك انت اقوى من اي شيء ثاني وخلي عندك ثقه ان ربنا عاوزه يعطيك السماء لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت صدقوني احبائي تعالوا اتفرجوا على البلاد اللي عايشه بالشكل مسيحيه اللي عايشه الغلبيه بتاعتها مسيحيه فين الايمان وفين محبيتهم لربنا وفين الفضيله وفين التقوى يدللوا نفسهم وابتدوا ينشقوا على بعض ويتحرروا ويعتبروا ربنا حاجه من الكماليات وابتدوا حتى لما يحتفلوا بالكريسمس..عاوزين يغيروا اسمة وعاوزين احتفال لانفسهم وانصرفوا عن الله. رغم ان احنا نقول يا سلام لو نعيش في البلد دي بس يسيبونا في حالنا اقول لك ده يمكن الضيق ده سبب البركه اللي احنا فيها..هو فى حاجه تخلينا نمسك فى ربنا قد الضيق....دة البركه المخفية لينا.....طوبى لكم اذا طردوكم وعايروكم واذا قال فيكم كل شر كاذبين..لية اجركم عظيم فى السماء..لابد اننا نخبى الكلام دة فى قلبنا بالايمان وكل مانسمع حاجه نقول احنا عارفين ان مواعيدنا مواعيد ثابتة..وحقيقية من اللة .. ربنا يثبتنا في إيمانة وربنا يعطينا ان احنا نستفيد من كل تجاربنا نقول له احنا يا رب كل امورك لخيرنا وكل تدبيرك لسلامنا خيرا صنعت مع عبدك صلاحا وأدبا ومعرفه علمني. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا نعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل