العظات

في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا انا قد غلبت العالم

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. هذه الآية نعرفها جميعاً من بشارة معلمنا يوحنا ختم بها إنجيل اليوم وهي "في العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم". الحقيقة يا أحبائي ما أكثر ضيقات العالم، ما أكثر ضغوط العالم، ما أكثر هموم العالم، ربما يكون كما نشعر أن كلما تطورت الحياة أكثر، كلما تزيد التكنولوجيا أكثر، وكلما تدخل المدنية أكثر كلما يزيد الضيق أكثر، لماذا الضيق؟ لأنه في الحقيقة الله لم يخلق الحياة لكي تصبح كذلك، الله خلقها لتكون هادئة أكثر من ذلك، الإنسان هو الذي جعلها سريعة، الإنسان هو الذي جعلها ممتلئة بالاضطراب، الإنسان هو الذي لا يرغب أن يسير بحسب مقاصد الله وهي أنه عندما يأتي الظلام تجد الناس تذهب للنوم، وعندما يشرق النور الناس تستيقظ، والناس تعمل مع ربنا في الطبيعة، تصور أن هناك شخص يعمل في حقل فتكون الدنيا واسعة والهواء جيد ويرى يد الله جداً والزرع وهو ينمو، يجلس هادئ، فيوجد أوقات بها عمل، وأوقات بها هدوء، وبعد وقت الظهيرة يكون قد إنتهى من عمله ويشكر الله ويذهب للبيت هادئ قليلاً وهكذا، لقد كان هذا قصد الله في الحياة، لكن الإنسان أطماعه في الحياة أكثر من ذلك بكثير، فأصبح يريد ... ، ... ، ... ، حينئذ قم بدفع الثمن، ما هو الثمن الذي يدفعه الإنسان مقابل طلباته الكثيرة الذي لا يستطيع أن يغلبها؟ للأسف العالم يغلبه، فبدلاً من أن يأخذ من العالم هدوء واطمئنان يأخذ من العالم اضطراب وانزعاج، وهذه هي القاعدة التي فعلها الله للإنسان، كلما خالف الإنسان مقاصد الله يقوم بدفع الضريبة، "في العالم سيكون لكم ضيق". وهناك ضيق آخر بسبب اسم ربنا يسوع المسيح الذي دعي علينا ضيق الاضطهاد، ضيق الآلام، هناك ضيق آخر بسبب مدنية الحياة وسرعتها، يوجد ضيق آت من داخلنا وضيق من خارجنا، ضيق آت بسببنا وضيق بسبب من حولنا، في العالم سيكون لكم ضيق، فما هو حل هذا الضيق؟ الحل أن الإنسان لا يقع تحت الضيق، الحل أن الإنسان لا يترك نفسه لهذا الضيق ويغلبه، صعب جدا يا أحبائي إننا نقوم بزيادة ضيق العالم بضيقات داخلية لدينا، فماذا يفعل الإنسان قال "ثقوا أنا قد غلبت العالم" ما هو حل ضيقات العالم؟ المسيح ، المسيح ، المسيح، شخص يقول لك لكنها كلمة نظرية، لا فالثقة فيه، الاتكال عليه، الرجاء به. صدقني إذا عشت حياة خارج المسيح سوف تتعذب، تتألم، ستجد نفسك بدون فرح، بدون شبع، بدون رضا، مختلف مع معظم من حولك، ستجد نفسك دائماً ناقم على الوضع الذي أنت فيه، هذا لا يعجبك، ولا هذا يرضيك. لماذا؟ لأنك خرجت خارج المسيح، المسيح يعطيك قبول لنفسك، المسيح يعطيك قبول لكل من حولك، هل هناك أحد يقبلك ويقبلني مثل المسيح بكل عيوبي وكل أخطائي، هو يقبلني، لماذا يقبلني؟ لأنه هو الذي خلقني، "يداك صنعتني وجبلتني". العالم كله والناس كلها يمكن أن ترفضنا لكن الله مات لحبه لنا، العالم كله يمكن أن يرى أخطائنا لكن الله يستر على هذه الأخطاء، ويرى أشياء جيدة فينا نحن لا نراها في أنفسنا، تخيل أن الله يري داخل كل واحد فينا حاجات جيدة هو لا يراها في نفسه، تخيل أن الله يتأنى علينا، تخيل أن كل الأخطاء التي نفعلها هو ساتر عليها، فإذا كان هو ساتر على أخطائنا، وإذا كان يرانا أفضل مما نحن نري أنفسنا، فلماذا نعيش في أضطراب وانزعاج؟ كثرة طلبات الإنسان، كثرة رغبات الإنسان، كثرة أطماع الإنسان هي التي تجعله يعيش في ضيق، تجد دائما الرغبات لا تشبع، لأن الإنسان عميق جداً لكي يصل لدرجة أنه يقول أنا مكتفي، أشكرك يارب، هذ يكفي جداً، من هذا الذي يصل لهذه الدرجة من الاكتفاء؟! هل يوجد شخص يترقى في منصب معين ويقول هذا يكفي؟ هل يوجد شخص يحصل على قدر معين من المال ويقول هذا يكفي؟، هل يوجد شخص يحصل على سلطة معينة في النهاية يقول هذا يكفي؟، كفايتنا من الله، إن لم تشبع نفوسنا بالله يا أحبائي فلن تشبع. لذلك قال القديس أوغسطينوس كلمة جميلة قال "من امتلكك شبعت كل رغباته"، حقا يارب الذي يمتلكك تشبع كل رغباته، فما المطلوب الآن؟ مطلوب إني لا أدخل داخل هذه الدوائر العنيفة، في العالم سيكون لكم ضيق. ما الضيق، أنظر إذا ترك الإنسان نفسه في هموم الغلاء، دخول المدارس، التكاليف، الذي يريد أن يأكل، الذي يريد أن يلبس، الذي يريد التنزه، يقول لك صدقني إذا لم نتعلم القناعة من داخلنا وإذا لم يكن لنا الاكتفاء من داخلنا، لا نشبع، لا نهدأ، لا نستريح، لذلك أستطيع أن أقول لك أكبر شيء تعطيه لابنك هو القناعة، أكثر شيء تعلمه لابنك أنه غني، أنه جميل، أكثر شيء تعلميه لابنتك انها لا ينقصها شيء، أنه لا يوجد شيء أبدا سيزينها أو يجملها، لا "الملابس، شعرها، بشرتها" ولا أي شيء، فالذي يزينها من داخلها، في العالم سيكون لكم ضيق ثقوا أنا قد غلبت العالم. كثيراً يا أحبائي الإنسان يضع نفسه تحت ضيقات العالم، ويمتلئ بالحزن والاكتئاب والضيق، عالم ممتلئ ضيق، الله يقصد أن يكون هناك ضيق في العالم لكي نعيش معه في الأرض ولكي نشتاق إلي الراحة الحقيقية في السماء، تخيل عندما أعيش عمري كله رافض الضيق، وناقم على الضيق، ومتمرد على الحياة، ولم أفهم الدرس. فما هو الدرس الذي يأتي من ضيق العالم أمرين مهمين جدا: ١- أن تكون عيني في العالم علي المسيح لأنه هو الذي يجعلني أغلب الضيق. ٢- لكي اشتاق للحياة الأبدية. فمتي نستريح من أتعاب هذا العالم؟. يقول لك قم بتجهيز نفسك للسماء، السماء لا يوجد فيها هذا الضيق يا حبيبي، تقول له أنا مشتاق للحياة الأبدية، يقول لك هيا مبروك عليك السماء، يسألك هل أنت مستعد؟ تجيبه : ليس بالدرجة الكافية ، يقول لك حاول يا حبيبي حاول ، فالله من خلال ضيق العالم يجهزني لأبدية سعيدة ، ومن خلال ضيق العالم يجعلني أرتبط به هو أكثر لأن هو سلامنا، لان منه تكتمل كل احتياجاتنا، كلما تقع في ضيق في العالم أنظر إليه، من سفر أشعياء يقول لك "في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته يخلص"، يا رب أنقذني، يا رب أنا في تجربة، يارب أنا في ضيقة، يا رب أحميني من نفسي، احميني من العالم، احميني من التحارب ، احميني من الشهوات ، احميني من مكائد عدو الخير الخفية والظاهرة ، في العالم سيكون لكم ضيق أمسك في ربنا لأنه هو الذي غلب العالم وكلما تزيد الضيفات كلما أفهم أنه يوجد قصد إلهي ، ما هو القصد الإلهي لله، أنه يضيق عليك الحلقة، يا ربي لماذا تضيق علي الحلقة، يا رب قم بتوسيعها، فيجيبك لا لأنني لم أخلقكم لهذه الحياة أنا خلقتكم لكي تكون هذه الحياة فترة، أنا خلقتهم لحياة أبدية، لذلك لا أريدكم أن تعتبروا أن العالم هو نهاية الحياة - لا - فهو بداية الحياة الأبدية، لذلك أريدكم تعلموا أنكم لن تستقروا هنا وأخذتم كل شيء هنا وتسعدوا هنا وتفرحوا هنا، يقول لك لا بل خفة ضيقاتنا الوقتية تنشأ لنا ثقل ومجد أبدي، أنا أريدكم للسماء، طوبي للإنسان يا أحبائي الذي طوال حياته يفهم أن هذه الضيقات بقصد وبإرادة إلهية لكي يزداد شوقنا للسماء، فنحن نري في العالم ضيقات كثيرة نري كراهية، غدر، مؤامرات، حقد، لكن حينئذ لا تدين الآخرين بل قل يا رب متي أذهب إلى عالم كله محبة، متي يا ربي استريح من أتعاب هذا العالم، متى أنتقل من هذا العالم وأذهب للعالم الذي لا يوجد به بكاء ولا حزن ولا تنهد، يقول لك أنتظر بعض الوقت، فتسأله لماذا أنتظر؟ يجيبك من أجل أمرين لأني أريدك أن تكمل رسالتك وتكمل توبتك. فلماذا يبقينا الله في هذه الحياة إلى الآن لسببين لابد أن نفهمهم جيداً، لماذا أظل إلي الآن موجود بالحياة؟ فهناك أشخاص أصغر مني انتقلوا وسافروا إلى السماء، والآن هم متنعمين بالحياة السعيدة فلماذا أنا؟ لأجل هذين الأمرين لأكمل توبتي وأكمل رسالتي، أي شخص منا لا بد أن يسأل نفسه لماذا أنا مازالت علي قيد الحياة إلى الآن؟ لأكمل توبتي أكمل رسالتي، هيا لنفعل في هذين الأمرين. ١- ماذا عن توبتك؟! فأنا بطئ في التوبة، أنا لست رافض للخطية، أنا أسعي للخطية، أنا متمسك بالخطية، أنا متلذذ بالخطية، أنا غير أمين، أنا غير مدقق، فهيا قم قدم توبة وأشكر الله أنه معطيك فرصة كل صباح جديد برحمة جديدة ،هيا نكمل توبتنا، هيا نقوم بتوبيخ أنفسنا على خطايانا، هيا نقول له ارحمني، ارحمني، ارحمني، قم بتفكيكي، تعال أنت يارب، كمل توبتك، ادخل ربنا في توبتك واطلب منه. ٢- كمل رسالتك : ماهي رسالتي يارب في هذه الحياة؟ أن تمجدني، تعبدني، تكرمني في العبادة، نعم هذه رسالة، أن تكرمني في الضعفاء، أن تهتم بالضعفاء، أن تنشر الحب، أن تنشر اسمي، أن تنادي وتخبر بأعمالي، هذه رسالتك في الحياة، الله أرسلنا لهذه الحياة نور يا أحبائي، ارسلنا لهذه الحياة لكي نبشر بموته وقيامته، الله أرسلنا لهذه الحياة لكي نكون شهداء أمناء له، فدائما تذكر هذه الحقيقة، ففي بيتك أنت شاهد، في عملك أنت شاهد، مع أحبائك أنت شاهد، أنت صورة حية للمسيح، لذلك فهي رسالة، فأنا موجود إلى الآن لكي أكمل توبتي وأكمل رسالتي، لكن أنا مشتاق أن أتخلص من هذا العالم الممتلئ بالضيق، وأظل أقول متي أتراءى أمامك يارب، يجيبك باقي قليلاً كمل توبتك، لأنني يا حبيبي أريد لك مكان جميل، لأني مهيئ لك مكان جميل جداً، وأنا أري أنك لست مهيأ لهذا المكان، أنا أعددت لك مكان حلو جدا، فوق خيالك أنت، فماذا تفعل أذن ؟ هيا استعد، تزين بالفضائل، كف عن الشر، حد عن الشر أفعل الخير وأطلب الأمانة، اسعى ورائها، باستمرار اسعي لرضى الله، راجع نفسك، راجع الثعالب الصغيرة، راجع الكراهية ، راجع الشهوة، راجع حب العالم، راجع حب المال، راجع حب السلطة ، راجع حب الكرامة ، .... ، .... ، إلخ أنا أحتاج أراجع كثير، فهيا قم واركع أرفع يدك وقلبك بصلوات نقية وقل له مع معلمنا داود "أقترب إلي نفسي وفكها ولا تتسلم للوحش نفس يمامتك" تعالى يارب وأنقذني وخلصني، فكلما تفعل ذلك ماذا يحدث "في العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" هذا وعد الله لنا يا أحبائي أنه يغلب العالم، ليس معناه أننا نعيش في عالم بلا ضيق - لا - هو لم يعدنا بعالم بلا ضيق، لا فهو لم يخدعنا، هو لم يقول لنا أننا نعيش في العالم بلا ضيق، فالعالم ممتلئ بالضيق، لكنني سوف أجعلك تغلب الضيق، فأنا لا أتركك تعيش في العالم بلا ضيق لا، فسمة الضيق هي سمة رئيسية في العالم لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم، يجعلك الله تعيش في نفس واقعك ونفس الآلام لكنك غالب لهذه الآلام، لكنك لا تسقط تحتها، بالعكس أنت قائم فوق منها، أحبائي الله لم يرسلنا إلى هذا العالم لكن نهلك في العالم، لا ، أرسلنا إلى هذا العالم لنشهد له في العالم ونخلص بالعالم وتكون ضيقات العالم مجال لصراخنا نحو الله وتكون ضيفاتنا في العالم وسيلة خبرة حياة مع الله فننمو بالله، لذلك يا أحبائي في العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم، كن حذر ألا تسقط تحت أمور هذا العالم، تذكر دائما لماذا نعيش؟، لا تدع عينك تنزل من علي المسيح لكي لا تزيد آلامك، الضيقات لأجل أمرين تذكرهم دائما، الضيقات لكي أتعلق في المسيح جدا، لكي أفهم أن من خلال هذه الضيقات أشتاق للأبدية، فلماذا الله أبقاني إلى الآن، لأجل أمرين لكي أكمل توبتي، وأكمل رسالتي. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

بحكمة فعل ذلك الجمعة الرابعة من شهر بؤونة

الكنيسة تقرأ لنا في إنجيل هذا الصباح يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا إصحاح 16 عن مثل وكيل الظلم .. إنسان غني عنده وكيل ومعروف إن من سمات هذا العصر الذي عاش فيه ربنا يسوع إن الأفراد الأثرياء جداً يكون لديه شخص وكيلاً لأعماله وخصوصاً الأعمال المالية .. فالرجل الغني يكون عنده الوكيل لأعماله المالية .. فهناك من وشى به .. فيه إنسان أراد أن يتخلص من الذي عليه فوشى عليه .. فهو جاء على وتر حساس بالنسبة لصاحب المال أنه يبذر أمواله .. ﴿ ما هذا الذي أسمع عنك ﴾( لو 16 : 2 ) .. الوكيل يفاجأ بين لحظة وأخرى يجد نفسه بلا عمل .. بلا دخل .. لا يستطيع أن ينفق على أسرته ولا على بيته .. ﴿ لأنك لا تقدر أن تكون وكيلاً بعد ﴾ ( لو 16 : 2 ) ففكر هذا الوكيل ﴿ ماذا أفعل لأن سيدي يأخذ مني الوكالة ﴾ ( لو 16 : 3 ) .. فقد كان لدي كرامة .. كان الناس يحترمونني .. ﴿ لست أستطيع أن أنقب وأستحي أن أستعطي ﴾ .. فقال هذا الوكيل ﴿ قد علمت ماذا أفعل حتى إذا عزلت عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم ﴾ .. فقد دعى المديونين وسألهم ﴿ كم عليك لسيدي .. فقال مئة بث زيتٍ فقال له خذ صكك واجلس عاجلاً واكتب خمسين ﴾ * البث * وحدة يهودية .. وآخر قال عليَّ 100كر قمح فيقول له خذ صكك واكتب 80 في هذه القصة قد عمل هذا الوكيل تصرف غير أمين .. فالمثل إسمه وكيل الظلم .. ربنا يسوع لما حكى هذا المثل أراد أن يظهر الحكمة في تصرفه فأظهر هذا المثل الحكمة العالية عند الوكيل وقال بحكمة فعل هذا ( لو 16 : 8 ) .. الحكمة في وكيل الظلم جعله ينظر إلى الأمام .. آمن المرحلة القادمة فهو يقول لنا فكر في المرحلة القادمة أنها غير آمنة وغير مستقرة وغير مستمرة فهو أراد أن يؤمن المرحلة القادمة لأنها أهم فاكتب بدلاً من 100 أكتب 80 حتى متى عزلت يقبلونني في بيوتهم فإحساس هذا الوكيل يجب أن ينتقل إلينا .. فنحن في خطر فالوضع الذي نحن فيه الآن سوف يضيع .. الوضع الذي نحن فيه الآن حيأخذ مننا .. الوضع الذي أنا فيه الآن سوف أتركه فكل الإمكانيات الكرامة حتأخذ مننا .. فكل هذا الوضع هو وضع غير مستقر فعليَّ أن آآمن الفترة القادمة .. فلابد أن أدرك أن في هذه المرحلة نحن معرضين فيها للوشاية .. للحروب .. للظلم .. للضياع .. للفقرللتغيير السريع .. فيجب علينا أن نؤمن الفترة القادمة على اعتبار أنها الثابتة ليس فيهل غش ولا خداع ولا وشاية فلذلك يجب أن نهتم بالفترة القادمة فربنا يسوع قال هذا المثل الذي لوكيل الظلم وقال عنه بحكمة فعل هذا .. فجميل أن لا ينظر الإنسان إلى هذا الزمان على أنه زمان الحياة الوحيد .. يقول القديس أوغسطينوس ﴿ إن لك حياة واحدة ولك نفس واحدة فلا تضيعهما ﴾ .. فالفترة التي أنت عايش فيها على الأرض إجتهد فيها لتؤمن الفترة القادمة .. ﴿ إذ بحكمة فعل ﴾ .. ﴿ أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم ﴾ ( لو 16 : 8 ) .. فكيف أن أبناء الملكوت لا يفكروا في كيفية ضمان الملكوت ؟ لذلك يجب أن تضمن الملكوت .. كن مثل وكيل الظلم .. إنسى المرحلة التي أنت فيها الآن .. ثبت فيك إحساسك بأن الحياة التي أنت فيها غير آمنة وغير مستقرة .. ثبت فيك إحساس أن هذا الزمان إسمه زمان الظلم .. زمن كله غش فهو بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل ( يع 4 : 14) .. الإنسان معرض فيه للضياع .. سموه الآباء فترة غربة فترة مؤقتة .. فكر كثيراً في زواله فهو غير آمن ومعرض فيه للوشاية ومعرض للظلم .. العدو يوشي بك .. العدو يسلب قدراتك ومقتنياتك فالمفروض أن تكون حكيم فكر كثيراً في المرحلة القادمة أحد الآباء يقول ﴿ إن كنت حكيماً لا تستبدل زمان بزمان ﴾ .. لا تشعر أن هذا الزمان هو زمن الأمان بل لا تطلب الراحة في زمان التعب لئلا في زمان الراحة الحقيقية يوضع النير في عنقك أنت الآن في زمن التعب إقتني فضائل .. آمن الملكوت .. إصنع رحمة .. إصنع صداقات .. إملأ وقتك إشتياقات .. إملأ وقتك صلاة .. إملأ قلبك بأفكار مقدسة .. هذا هو الذي يؤمن المرحلة القادمة هذا هو ما صنعه وكيل الظلم لأنه نظر إلى الأمام فأتى بكل مديون وكتب له قيمة أقل .. فالمرحلة القادمة هي الأكثر قبولاً واستمراراً لا نقول ليس لدينا وقت لنصلي .. ليس لي مال لأعطي العشور فأنت بهذه الطريقة تكون قد حصرت نفسك في هذا الزمان .. فالزمان الذي نحن فيه الآن معرض للضياع وبين لحظة وأخرى يمكن أن يوشى بك فتطرد .. ﴿ إبليس خصمكم كأسدٍ زائرٍ يجول ملتمساً من يبتلعه هو ﴾ ( 1بط 5 : 8 ) العدو يوشي بنا فيقول أعرض عليه شهوة .. هذا مواظب على الكنيسة .. أعطيه مال عن طريق الغش فأسمع الكلمة ﴿ أعطِ حساب وكالتك ﴾ .. المرحلة القادمة لو إنت مؤمن عليها لا تخاف .. لا تقلق فأنت متوقعها بين لحظة وأخرى وهي أمام عينيك باستمرار فأمن هذه اللحظة .. فوكيل الظلم هذا كان رجل لديه نظرة مستقبلية الحكمة تتطلب من الإنسان في أن يفكر في الشئ كثيراً .. يفكر في غربته على الأرض فالفترة القادمة أكثر بكثير من الأيام القليلة التي نحياها الآن أبونا يعقوب عندما سؤِل عن عمره قال ﴿ أيام سني غربتي مئة وثلاثون سنة قليلة وردية ﴾( تك 47 : 9 ) .. فالأيام قليلة والوقت مقصر .. في كل يوم يجب أن نفكر كثيراً في تجميع ما يؤمن المرحلة القادمة على اعتبار إنها الأهم فهي الدائمة .. هذا هو وكيل الظلم .. وكيل الظلم فكر كيف يقبلوه في بيوتهم ويقبلوه في مظالهم بعد أن يطرد .. هذا هو الإنسان الذي يفكر أن يكون له مكان في الأبدية .. السماء مكان يقبل فيه .. فكر كثيراً في أنك تصنع لنفسك مكان .. يقول الكتاب ﴿ في بيت أبي منازل كثيرة ..... أنا أمضي لأعد لكم مكاناً ﴾ ( يو 14 : 2 ) .. من يوم المعمودية وأنت لك مكان فلذلك زين مكانك .. حسن مكانك .. جمل مكانك .. تمسك بمكانك .. إمسك بالحياة الأبدية التي لها دُعيت .. فمنذ ولادتك وأنت مدعو إلى الأبدية فالله ينتظرنا في الأبدية منذ أن أنشأنا فلا تستحسن أحياناً حياة الأرض عن الأبدية فلا تكون مشغول جداً بدقائق وأيام .. فلا تفكر في الهموم فعدو الخير ناجح جداً في أن يلهي الإنسان وينسيه الإهتمام بحياته الأبدية .. فعندما تفكر في الأبدية وزوال العالم عدو الخير يأجل التفكير في مثل هذه الأمور ثم ينسيك إياها لأن التفكير فيها يجعل لك إشتياقات روحية .. فعدو الخير يجتهد بكل طاقته ليلهينا عن هذه الحقيقة الهامة فيقول آجلها دلوقتي .. خليها بعدين .. فمن أسلحته الفتاكة التأجيل فيجعل الإنسان يلهو بحياته . عدو الخير فكر في خطة وذلك لينصرف الناس عن خلاصهم ففكر في عدة طرق :- أ) لا يوجد ربنا أصلاً ..... فقال الشيطان أن الآخرين لن يصدقوا هذا الكلام . ب) المسيح لم يأتي على الأرض ..... فقال الشيطان أن الآخرين لن يصدقوا هذا الكلام . ج) المسيح لم يصلب ..... فقال الشيطان أن الآخرين لن يصدقوا هذا الكلام . د) أنه جاء وصلب وهناك توبة ولكن نأجل الأمر حتى تعيشوا حياتكم فكان هذا هو أفضل إقتراح . فعدو الخير لا يستطيع أن يقول أنه ليس هناك توبة ولا خلاص ولا صليب ولكنه يشير بأن تنتهي أولاً من الهموم التي لديك .. إنتهي أولاً من المرحلة التي أنت فيها فيقع الإنسان في مشكلة خطيرة وهي كما سماها الآباء * تسويف العمر الباطل * .. فيقول * غداً .. بعدين * .. فيقسى القلب وتزداد قساوته وينسى الأبدية ويفكر الإنسان في المرحلة التي هو فيها الآن الإنجيل اليوم يعلمنا أن نكون حذرين .. أن نسلك بلياقة وبتحفظ لأن الوشاية تنتظرك فأنت معرض الآن لأن تطرد في أي لحظة فيذكرني أن الوضع الآن آمن ومستقر ولكن عندما تطرد ماذا تفعل ؟ لذلك فلنفكر كثيراً في الأبدية .. فلنجعل الأبدية في قلوبنا .. إجعل الأبدية في قلبك .. إجعل الأبدية تشغلك وتكون هي لهفة قلبك واشتياقك باستمرار .. لذلك راجع نفسك باستمرار أين هو قلبك ؟في القداس أبونا يقول ﴿ أين هي قلوبكم ؟ ﴾ .. والشعب يرد ﴿ هي عند الرب ﴾ .. فيكون الفكر فوق والإشتياقات فوق في رسالة بولس الرسول لأهل فيلبي يقول ﴿ فإن سيرتنا نحن هي في السموات ﴾ ( في 3 : 20 ) .. فيكون كل حاجة في السماء فتتوقع أن سيرة حياتك كلها تكتب فوق وليست على الأرض فيكون مكانك في أعلى .. فكر كثيراً في حياتك .. مكانك .. نصيبك .. فكر في المرحلة القادمة كيف ستقضيها وكيف ستعيشها فإن كنت حكيم لا تستبدل زمان بزمان .. ﴿ فمن يأتمنكم على الحق ﴾ ( لو 16 : 11 ) .. فإن هذه الحياة هي فترة مؤقتة زائلة فكيف أئتمنك على الأبدية ؟ فإن لم تكن أميناً في الأيام القليلة فكيف تكون أمين في الأبدية ؟ فإن كنت غير أمين في دار الظلم فمن يأتمنك على الحق ؟ من يأتمنك على المسيح ؟ من يأتمنك على الأبدية والخلود ؟أحد الآباء القديسين يقول ﴿ أعطني يا الله ألا أركض إلى الظل كأنها الحق ﴾فهذه الأيام هي مثل ظل شجرة فمن يستند عليها يقع لأنها ظل فلا تكون مسنود على الزمن فيأخذك وتقع فإستند على الحق .. فإن لم تكن أمين في مال الظلم كيف يأتمنك على الحق ؟ كيف ربنا يأتمنا على الأبدية ونحن غير أمناء على مال الظلم ؟ كيف ربنا يأتمنا على الأبدية ونحن غير أمناء على الوصايا ؟ فربنا يطلب مننا أن نضحي ببعض الوقت لنعطيه له .. نضحي ببعض الأموال القليلة التي هي أصلاً منه ولكن نحن نأخذها لأنفسنا .. فربنا هو الذي يعطينا المدينة التي من ذهب التي لها أساسات .. العروس المزينة .. يمتعك بكل الخيرات لذلك أنظر كثيراً إلى هذا الوكيل من أجل أن تأكلك الغيرة لتتعلم منه الحكمة تعلم منه أنه في زمن يسود فيه الغش أن لا تضع قلبك فيه فهو غير آمن بل هو إلى زوال فانقل إشتياقاتك الحقيقية إلى ما هو آمن وما هو آتي ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

نصيب الكنعانية الجمعة الرابعة من شهر أمشير

في الجزء الخاص بالمرأة الكنعانية في الإنجيل المبارك يُرينا كيف يكون الإنسان بلجاجتهِ وإيمانه ينول نصيب في مراحم الله .. وكيف أن النفس البعيدة ممكن جداً تكون قريبة .. خرج يسوع من هناك وأتى إلى تخوم صور وصيدا .. أي أقصى الشمال بالقرب إلى سوريا وهي أواخر الأماكن التي ذهب إليها الرب يسوع في كرازته هي صور وصيدا يُعرف عن هذه الأماكن أنها مليئة بالأمم .. فعندما ذهب يسوع كانت هناك إمرأة كنعانية خرجت من المسكن الخاص بها لتبحث عن موكب ربنا يسوع المسيح .. { وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليهِ قائلةً ارحمني يا سيد يا ابن داود } ( مت 15 : 22 ) .. إمرأة كنعانية غريبة عن المسيح وكيف تقول " الرب ، ارحمني " ؟! وكيف عرفت " ابن داود " ؟ من الواضح أن ربنا له في كل مكان وفي كل زمان شهود وله من يُباركه حتى لو كان غير معروف من الواضح أن هذه المرأة تحمل في قلبها إيمان عالي جداً بالسيد الرب .. بابن داود .. رغم إنها غير محسوبة بأنها من رعية بيت الله .. ولكنها أخذت نصيبها من خلال إيمانها ولجاجتها الموكب يسير وهناك ازدحام غير عادي وهي من بعيد تصرخ .. وهي تعرف إنها غير مدعوة لهذا الموكب .. فسمعها السيد المسيح وأيضاً التلاميذ .. ولكن المسيح صمت .. فقالت { ابنتي مجنونة جداً } أما يسوع لم يجبها بكلمة فازدادت في الصراخ حتى اضطرت أن تعمل لون من ألوان الإزعاج .. فتضايق التلاميذ لذلك وحاول الجميع إسكاتها ولكنها ازدادت .. وعرفوا إنها كنعانية ومع ذلك تقول" ارحمني ، ابن داود ، الرب " تكلم التلاميذ مع يسوع وقالوا له " ياريت تسكِّتها وتصرِفها " .. كل هذا والرب يسوع صامت والصُراخ يزداد .. وعندما تكلم تلاميذه قال { لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة } .. فأتت واقتربت وأيقنت أن هناك رفض فجاءت وقالت له { يا سيد أعني } ثم سجدت لهُ .. هذا هو إيمان المرأة الكنعانية والكنيسة وضعِت هذا الجزء من الإنجيل في الصوم الكبير لتقول لنا ينبغي أن تأخذ نصيبك من هذا الصُراخ لتأخذ نصيبك من الإستجابة الإبنة في الكتاب المقدس تُشير أحياناً إلى النفس .. أنت " نفسك " الشيطان أزعجها وفي بشارة معلمنا متى يقول { ابنتي مجنونة جداً } .. وأحياناً يشتكي الإنسان من نفسه المجنونة جداً .. أتفه شئ يجعله يثور .. يقع بسهولة في الخطية .. يشتهي ما لغيره .. غير مُتزن في تصرفاته .. غير حكيم في ترتيب يومه .. نفس مُنزعجة ومتقلبة المرأة الكنعانية إشتكِت من إبنتها المجنونة جداً .. بها شيطان .. النفس عدو الخير أحياناً يمتلكها ويوجهها كما هو يريد .. وهذا يحتاج صُراخ .. محتاجة أسير وراءه .. وإنت كلمته ولم يسمع .. فالمرأة من شدة مرض إبنتها تبنت هذه الآلام وظلت تصرخ وتقول { ارحمني يا سيد يا ابن داود } .. عندما تبنت هذه الآلام وهو لم يسمع لم تنصرف .. ولم ترجع كما نفعل نحن وننصرِف عن الله عندما لا يسمع .. وضَّحِت سؤال قلبها حتى لو كان هو لا يسمع تأثر التلاميذ بموقفها جداً وتشفعوا لها عند ربنا يسوع .. فإنها جاءت وسجدت سجود عبادة وليس سجود احترام .. الكنعانية آمنت أنهُ الرب وسجدت له سجود عبادة .. ما الذي عرفته عنه حتى يصل إيمانها إلى هذا الحد ؟ الكنعانية بإيمانها إخترقت حدود إسرائيل وصارت مندوبة أو سفيرة عن نصيب الأمم في المسيح .. من هم مِنْ خارج إسرائيل ينبغي أن يُشفوا .. والعدو إستعبِدهم والرب يسوع هو ينبوع الشفاء ولديهِ القدرة على الشفاء .. فقيل على الكنعانية غلبِت صمت يسوع وغلبِت رفض يسوع .. لجاجة الصلاة تغلِب الصمت وتغلِب الرفض .. وبإيمانها أثبتت إنها من البنين حتى وإن كانت كنعانية .. وأثبتت إنها أفضل من البنين عندما قالت { يا سيد أعني } وسجدت لهُ .. تعلم السجود أثناء الصلاة خاصةً أثناء الصوم الكبير وكثرة الميطانيات بخشوع وأنت تقول له " أغثني يارب " جميل في آباء الكنيسة أخذِهِم عبارات الكتاب المقدس .. صلوات قصيرة .. " إرحمني يا ابن داود " صلوة ثم تقول " إبنتي بها شيطان " ثم " أغثني يارب " .. هذه الكلمة أئن بها مثل المرأة الكنعانية التي كان بداخلها أنين لأنها ترى آلام إبنتها وترى عبودية الشيطان لها نرى رفض ليسوع لثالث مرة والرفض يزداد في قوته .. والمرأة تزداد في طلبها .. الرفض الأول عندما لم يجاوبها .. الرفض الثاني عندما قال لها { لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة } .. الرفض الثالث أصعب قال { ليس حسناً أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب } .. يوجد منهج يتِّبعه معنا ربنا يسوع المسيح .. يريد أن يرى إيماننا وصدقِنا ومحبتنا .. إنه أراد أن يُعلِّم كل من حوله بهذه المرأة والتلاميذ أيضاً كأنه يستدرج إيمانها ويُخرِج ما في باطنها من قوة لا تظن أن طِلبِتك لم تُستجاب أو حالتك غير جيدة والله لم يستجيب بعد .. فلا تظن أن صلواتك مرفوضة ممكن أن تنال ما تريده عن طريق إنك لم تنال ما تريده .. وكما يقول سيدنا البابا { كثيراً ما تكون إستجابة الصلاة في عدم استجابتها } أراد الله أن يُظهِر لجاجتها وهو عالِم في داخله أنه حتماً ينصِفها ولكنه أحب أن يُعلِّم بها .. أراد أن يُفجِّر ينبوع الإيمان بداخلها .. لم نتعود من الرب يسوع هذا الكلام الحاد .. تعودنا على الكلام اللطيف .. فإنك لا تشاء موت الخاطئ .. فأنت تدعو الكل للخلاص .. لماذا يارب تقول لها هذا الكلام الصعب ؟ يريد أن يقول لها أن الشعب يأكل على مائدة إسرائيل ويجب أن لا يُشاركهم أحد .. فإن اليهود في الموائد الفصحية ممنوع تماماً أن يقترب منهم غير المؤمنين ولا يشترك معهم هذه المرأة تعرف هذا وكان يجب أن تنصرف وهي حزينة .. ووجدناها ترد سريعاً وتضع نفسها على مستوى الكلاب وتقول { نعم يا سيد والكلاب أيضاً تأكل من الفُتات الذي يسقط من مائدة أربابها }لا تطمع في الأكل من على المائدة ولا أريد طعام البنين ولكن أطلب فُتات فقط .. أعرِف يارب إني غير مستحق أن أكُل من المائدة الخاصة بك ولكن اقبلني كأحد أجرائك وغير مستحق .. إنعِم يارب بالفُتات في معجزة إشباع الجموع تعرفنا على الفُتات .. والفُتات في المعجزة كان ضخم .. إثنتي عشرة قفة مملوءة .. هذا هو نصيب الجياع .. الفُتات من نصيب أي أحد لكن المائدة من نصيب البنين .. فإن مُنعنا من نصيب البنين نُمنع حتى من الفُتات .. فالكلب لا يُمنع من الفُتات أحد الأباء القديسين يقول على هذه المرأة أن حجتها أقوى من طلبها .. عندما تقف تتحدث إلى الله وقلبك منكسر وفي خشوع تدخل طِلبِتك إلى حضرتهِ .. لا تتكلم إليهِ بجسارة .. تقول المرأة رداً على كلام الله " نعم يارب " ولم تُقل له إنكَ أخطأت .. وتقول له " والكلاب أيضاً " .. قدمت المرأة دفاع عن كنيسة الأمم كلها إن كان الخبز للبنين فقط فإنه ظلم لأن الجياع لم تشبع .. فكيف يكون الفُتات موجود وهناك جياع ؟ أعطينا يارب تعزية صغيرة ونحن غير مستحقين أن نكون أبناء ولكن أعطيني يارب نصيب الكلاب .. أحتاج يارب إلى المائدة الخاصة بك ولا أستطيع الإنصراف بدون أن أشبع .. لا يرضى الله أن يفيض خبز من الشباعى وهناك جياع .. إنه لا يقبل أبداً تعطينا المرأة درس في اللجاجة والطِلبة .. تقول له إنها تطلب نِعمه وجُوده فكيف يأتي هو ولم تحصل هي على نِعمه ؟ كيف يكون لديها مشكلة ولم تأخذ الفرصة ؟ { نعم يا سيد والكلاب أيضاً تأكل من الفُتات الذي يسقط من مائدة أربابها .. حينئذٍ أجابَ يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانُكِ } .. أخيراً يارب نطقت بالنعمة .. وإن تأخرت فهي تأتي .. الخلاص قريب منا جداً ولكن ينتظر استحقاق وطِلبة وقلب منكسر .. { القلب المُنكسر والمتواضع لا يُرذلهُ الله } .. كما الكنعانية التي قدمت قلب منكسر .. أخذت مشوار طويل .. غريبة أن تكون كل الشخصيات التي وردت في الكتاب المقدس وظهر إيمانهم غالبيتهم من غير المؤمنين مثل قائد المئة الله رفض طلبها ولم يجبها لكي يُعلِّمنا بها .. بلغت بإيمانها ما يجعلها تُخرج سلطان الشيطان من إبنتها .. أكيد أن هذه المرأة لها نصيب في ملكوت السموات وعلِّمت كثيرين كيف تطلب وتستمر وكيف تتكلم بلياقة وبشعور عدم استحقاق هذه هي الشروط التي وضعتها لنا المرأة الكنعانية في كيفية التحدث إلى السيد الرب .. وقار + احترام + سجود .. إنها أخذت حق الأمم في خبز البنين والتي رفعت مستوى الأمم من شعب جالس في الظلمة إلى شعب أبصر نور .. شعب لا يعرف الله إلى شعب يعرف الله كما قال { سأدعو الذي ليس شعبي شعبي } ( رو 9 : 25 ) إستمر في طلبك واطلب بخشوع وتكلم معهُ لأنه السيد الرب واطلب الرحمة .. وإن لم يستجيب إستمر .. وإن لم يُجيب بكلمة أُصرخ أكثر .. ممكن تكون عدم الإجابة هي رغبة منه لكي يسمع صُراخك فازداد في اللجاجة .. بعد صُراخها سجدت ثم رَفَض فازدادت في الصُراخ واللجاجة وتقول له { نعم يا سيد والكلاب أيضاً تأكل من الفُتات الذي يسقط من مائدة أربابها } .. أراد الله أن يُعلِّمنا كيف نطلب وكيف يكون الخشوع والإنسحاق في الطِلبة .. فستجد استجابة وإن كانت مخفية وتأخرت فإنها ستأتي الله يعطينا إيمان الكنعانية حتى ننال هذا المدح والنعمة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

طريق النجاة من الويلات الجمعة الأولى من شهر بؤونة

يُحدثنا إنجيل معلمنا متى الإصحاح " 23 " عن الويلات .. ودائماً عودتنا الكنيسة أن تتلو علينا هذا الجزء في تذكار الأنبياء .. فإنهم صوت الله الذي يُنذر الشعب رغم وجود الكثير والكثير منهم لم يتجاوب مع هذا الصوت .. من هنا يُذكرنا الله بالويلات لمن لا يسمع ويتجاوب .. بشارة معلمنا متى حملت التطويبات في بدايتها والويلات في نهايتها .. فكل من لا يسمع للتطويب إستحق الويلات لم نتعود في حياتنا على كلمة * الويل * من الله .. فإنه مصدر البركة ومعروف عنه اللطف والوداعة .. ولكنه كررها تسع مرات لينذر كل من حاول كسر الناموس بتعدي .. رغم حزنه عليهم وكما بكى على أورشليم وقال { لأنكِ لم تعرفي زمان افتقادِك } ( لو 19 : 44 ) .. أعطاهم الويل وهو يبكي عليهم لأنهم لايقوموا بكسر الناموس فقط بل أضلوا الشعب أيضاً يوجد فئات كثيرة من الكتبة والفريسيين .. الفريسي هو الشخص المدقق جداً في أعمال الناموس .. أما الناموسي هو الذي يحفظ أسفار التوراة .. أي أسفار موسى الخمسة عن طريق حفظ كل حرف وأعداد الحروف وهكذا .. أما الكتبة هم علماء – أي حافظ للناموس وفاهم – أي يحفظ وقادر أيضاً على الشرح ويعلم الفكر اللاهوتي .. أما الغيورين فهم فئة ثورجية ضد من يخدش تعاليمهم ومنهم سمعان الغيور .. هناك أيضاً الأسيديون أي متصوفين يميلوا إلى المذاهب النسكية والهدوء .. أيضاً هناك الهرادسة أي حزب يتبع هيرودس الملك لأنه كان صاحب سلطان وحاشية وظلوا يتبعونه حتى بعد مماته كل مجموعة من هؤلاء ترى أنها هي التي تُرضي الله وتُحقر من شأن الآخر .. وهذا في حد ذاته كسر للناموس .. ولا أحد منهم قدم للناس تعاليم الله الصحيحة لهذا أعطاهم الويل كثير من الكهنة يقومون بعمل مقارنة بين التطويبات والويلات .. على سبيل المثال أول التطويبات طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات ( مت 5 : 3 ) .. فهم أول من كسر فكر المسكنة بالروح .. فإنهم كانوا يضعون جلاجل في ثيابهم حتى عندما يمر من أمام الناس في الميادين والأسواق يعرفون عنه أنه ناموسي مدقق .. أو فريسي حافظ للناموس وبهذا يستحق التبجيل والجميع يقول له يا سيدي يا سيدي ( مت 23 : 7 ) .. ولهذا عندما بدأ الرب يسوع الويلات قال لهم { لأنكم تُغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون } ( مت 23 : 13) فمن تحب التفاخر والتظاهر لا تدخل الملكوت ومنعت الداخلين .. أضلوا الناس بتعاليم كاذبة ومزيفة .. لهذا أعطاهم الله مصدر كل بركة الويلات قديماً في العهد القديم كان يوجد جبل للبركة وجبل للعنة .. تخرج من الأول الوصية وتخرج من الثاني اللعنة للذي لم ينفذ الوصية .. وكما قال في سفر أرميا { هأنذا أجعل أمامكم طريق الحياة وطريق الموت }( أر 21 : 8 ) .. كل نفس تتبع التطويب وتشتاق إليه وتعيش روح الوداعة وتقبل أن تعيش متألمة على الأرض .. وجائعة من أجل البر .. والحزن الذي يتحول لفرح تستحق التطويبات مشكلة الكتبة والفريسيين إنهم يقولون وصايا ولا يستطيعون تنفيذها .. يعطوا تعاليم قاسية جداً وهم في تسيب ظاهر جداً .. إن كل من يزداد صرامة مع نفسه يزداد حنو على الآخرين .. إذا رأيت شخص رحيم مع من حوله تعرفه بإنه داخله تقوى .. والعكس من يزداد قسوة على الآخرين تعرف أن داخله لا توجد محبة لله .. فإن جوهر الحياة المسيحية أن يعيش الإنسان في روح الوصية .. عكس الكتبة والفريسيين الذين أحبوا مناصبهم أكثر من الشريعة .. أحبوا أنفسهم أكثر من الله .. العالم أكثر من الأبدية .. كل ما بغض الإنسان نفسه واشتاق للأبدية وارتفع عن مباهج العالم عرف كيف يصل إلى الأبدية طافوا البر والبحر من أجل إحضار فرد لليهودية .. مثل شاول الطرسوسي قبل أن يعرف المسيح كان يرى أن كل إنسان غير متشدد هو إنسان كافر ويستحق الموت لأنه لا يعرف الناموس .. كان من الأفضل أن يترك هذا الفرد أُممي عن كونه يهودي فدخوله للإيمان سيُصبح أسهل إن كان أممياً .. لأن اليهودي يرى إنه يعرف الله فلا يقبل أن يُحدثه أحد عن هذا .. لهذا فإن مقاومتهم للحق الإلهي عالية جداً أنت أيضاً إجعل غيرتك في الحب الإلهي .. غيرة عدل فلا تفرح إذا دخل فرد واحد إلى الإيمان المسيحي لأنك إزددت بفرد ولكن إفرح لأن هناك فرد عرف المسيح والحب الإلهي .. علينا أن نلتفت للطوبى حتى لا نستحق اللعنة .. كن مع الوصية بجوهرها وليس شكلها .. حِب الصوم لأنه يضبط نفسك وإنه نمو للروح .. لا الصوم الشكلي – طعام .. شراب .. شكل – ربما إذا سألت دوافعك عن سبب صيامك فلا تعرف لماذا .. فأنت تصوم لكي تنمو روحك الأنبياء أنذرونا وعلمونا ولكن ما هي إستجابتك لكلامهم ؟ صموئيل النبي رُفض في النهاية وأرادوا لأنفسهم ملك مثل كل الشعوب .. هذا ما حدث مع المسيح في النهاية رفضوه لأنهم أرادوا مملكة زمنية وليست مملكة روحانية .. أرادوا ملك يرُد المُلك لإسرائيل .. أرادوا من يحررهم من عبودية الرومان فطلبوا بصلبه .. كل هذا لأن أعينهم كانت على الأرض وصايا الإنجيل وصايا قديمة .. تضُر .. تجعلنا نسامح ونترك حقوقنا .. هذه أفكار قديمة ولكنها هي كنز الحياة إن خالفتها ترث اللعنة .. فإن أكثر ما يديننا في اليوم الأخير هي الوصايا .. وكما أعطى الله موسى الوصايا منقوشة على حجارة سنرى الوصايا منقوشة في الأبدية بأحرف من نور .. وكل من أطاعها سيكون في حالة نشوة وفرح لهذا نقول إجعل نصيبك مع المطوبين .. أُطلب نعمة لتنفيذ الوصاي ونطلب من الله أن يعطينا روح الإنجيل ونتمسك بالطوبى ويِبعِد عنا اللعنة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

مفاتيح للفرح

تقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فى هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار يوحنا اصحاح ستة عشر لما ربنا يسوع قال لهم الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح احنا يا احبائى مشتاقين جداً للفرح الانسان يسمع كلمة فرح يقول ياه يا ريت نفسى افرح يقول لك دى بقت كلمة نادرة بقت كلمة مايتحسهاش نسمع عنها بس لكن الفرح دى يعنى بعيدة ليه يقول لك الدنيا بقى والمشاكل والمشاغل والاحزان والمواقف والتجارب حاجات كثيرة قوى قوى تنزع الفرح من الانسان طيب ازاى الانسان يقتنى الفرح عشان لا نطول فى الكلام أعطيك أربع مفاتيح مهمين قوى عايز تشيل الحزن والكآبة والضيق من داخلك وعايز تفرح عيش أربع حاجات : 1- توبة 2- االمسيح 3 - رضا 4- تسليم أول حاجة توبة ايه أكثر حاجة محزنة للانسان ومخجلة وتجيب الاضطراب ووجع القلب الخطية تفصل عن الله تجلب الغضب الالهى الخطية هى اللى جابت الطوفان للعالم الخطية هى اللى احرقت سدوم وعمورة الخطية هى اللى طردت ابونا آدم من الفردوس الخطية خاطئة جداً الخطية هى السبب الرئيسى فى فقدان الفرح تعالى كدة وشوف الناس كلها لو شفت فيهم روح توبة ورفض لخطاياهم هتلاقيهم مرتفعين التائب فرحان التائب متهلل التائب منتصر التائب يحقق معنى وجوده الالهى أما الخطية فهى مرة الخطية هتلاقى الانسان عايش فى تعاسة القديس انطونيوس كان يسمى الخطية هى الجنون يعنى اختلال العقل يعنى اختلال الموازين دى الخطية عايز تفرح شوف ايه الخطايا اللى ربطاك من أعماق نفسك وخصوصاً الخطايا اللى أنت بتميل إليها والمستعبد لها واطلب الحرية منها هتلاقى بدأت علامات الحرية والفرح والسلام تدب داخل قلبك ودى مش هتيجى غير بالمسيح لأنه قال كدة ان حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون احراراً ده يا احبائى نمرة واحد أول مفتاح التوبة قدم توبة يومية قدم توبة لخطية قدم توبة كل ما تحس ان أنت وقعت أو أنفصلت أو أغضبت الهك قدم توبة فى الحال ما أجمل ان تكون كلمة ارحمنى أنا الخاطى على شفتيك باستمرار ما أجمل ان أنت تقدم باستمرار أنين قلب ضد ضعفاتك ما أجمل ان أنت باستمرار تجدد عهد توبتك فى كل يوم دى نمرة واحد عشان تفرح 1- توبة ، 2- االمسيح . أول واحدة التوبة وعكسها الخطية تثنين المسيح عكسه أنا والعالم ايه أنا والعالم الانسان اللى عايش بالذات بتاعته الانسان اللى عايش للعالم هتلاقى كل شوية يتصدم من نفسه يتصدم من العالم الانسان اللى كل غرضه فى الحياة يشيع رغباته وما أكثر هذا النموذج اللى عايش عشان نفسه ونفسه وبس واللى عايش عشان خاطر نفسه وعايز يتسمتع بالعالم وعمال بقى ياخد صدمات من نفسه ومن العالم دول بيجبوله ايه حزن واكتئاب وضيق لأنه لا يأخذ من نفسه اللى كان متوقعه . ما بياخدش من العالم اللى كان بيتوقعه دايماً تلاقيه مش مبسوط وده الحزن طيب الفرح ايه بقى المسيح معلمنا بولس الرسول يا احبائى قال أحيا لا أنا بل المسيح أول ما المسيح يبتدى يبقى مركز حياتك هنا تبدأ حياة الفرح أول ما المسيح يبقى هو المحور بتاعك اللى أنت عايش له وعايش من أجله وعايز ترضيه وعايش بحسب وصاياه وعايش بحسب فكره ومنهجه وتقول واما نحن فلنا فكر المسيح وتقول لى الحياة هى المسيح هنا يبدأ الفرح عيش حياة المسيح . المسيح كان عايش فى قداسة فى بر بلا هم بلا ثروة فى حرية كاملة فى غلبة للعالم وغلبة للموت وغلبة للشيطان آدى هو ده منهج المسيح جاء عشان يعطينا المنهج عيش المسيح فى كل موقف تتعرض فيه لحياتك فكر فى المسيح كان ممكن يعمل ايه واعمل مثله تقول لى بس مش أنا أنا مش المسيح أقول لك بس أعطاك روحه وأعطاك جسده وأعطاك كلمته هو ده همك ليه أعطاهم لك ليه عشان تفضل أنت فى ناحية وهو فى ناحية لأ عشان تتحول أنت إليه عشان كدة كل واحد فينا ممسوح وكل واحد فينا اسمه مسيحى . مسيحى يعنى ممسوح ممسوح منه . ممسوح منه يعنى ايه ينى لك سماته أما أنتم فلكم منحة من القدوس أنتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح تخيل نفسك وأنت لابس المسيح كدة لابس المسيح يعنى اللى يشوفك يوق عليك مين أنت المسيح المسيح هو محور الفرح مفيش فرح خارج المسيح يقعد الانسان يا احبائى يدور على أكلة ولا فسحة ولا جيب حاجة تفرحه شوية ولا يروح مشوار ولا يقعد مع شوية أصحاب ولا يتسلى ما اعرفش يعمل ايه كل ده يلاقى نفسه محبط ليه لأنه لم يعطه الاحساس اللى كان مشتاق له مين اللى يعطيك الكلام ده المسيح . المسيح لما بيملك على القلب يا احبائى تلاقى الانسان فيه داخله سلام وفى داخله فرح قال عنه معلمنا بطرس فرح لا ينطق به ومجد لا ينطق به يعنى منعرفش نقول ايه الفرح اللى جوانا ده القديسين كانوا كثير يقعدوا يقولوا يا لفرحى لدرجة ان علامة الانسان المسيحى الحقيقى ان يبقى من جواه فرحان انسان المسيح غالب له خطاياه المسيح ضامن له حياته ضامن له مستقبله انسان المسيح منتظره فاتح له حضنه فى الابدية فمستنيه فعمال يقول يالا نخلص نخلص نخلص على خير أعيش هنا على الأرض أعمل ايه آدى المسيح لغاية ما أروح هناك فى حضنه فلا حاجة مضيقاه ولا حاجة تدخل داخل قلبه ليه لأنه عايش منتظر الابدية السعيدة فنمرة واحد يا احبائى التوبة اللى عكسها الخطية اثنين المسيح اللى عكسه العالم وأنا تعالى كدة شوف عمرك عشت قد ايه لا أنا والعالم وشوف الحصيلة ايه شوف النتيجة عايز تستمر زى ما أنت كدة تبص تلاقى ربنا يقول لك خلاص أنا مش هفرض عليك نفسى بالعافية بس احسبها بس فكر شوف هتبص تلاقى ايه الحكاية عمالة تزداد فى الخطايا طيب يبقى ايه زى ما قال معلمنا بولس انها الآن ساعة فلنستيقظ لازم نقف بقى الآن ده آسف يعنى كدة عامل زى النزيف عمال ينزف فخلى بدل لما مركز الحياة أنا والعالم بقى يخلى مركز الحياة هو المسيح 1- توبة 2- االمسيح 3 - رضا . ايه الرضا ده دايماً يا احبائى تلاقى الانسان عايش مش راضى عن الواقع بتاعه دايماً الانسان لا يشكر دايماً الانسان متطلع لأمور كثيرة قوى قوى فتلاقى بلا رضا مفيش واحد راضى عن أكله وعن بيته وعن لبسه وعن أولاده عن شغله عن بلده أحياناً يبقى عن كنيسته مفيش رضا كل حاجة مش عجباه الانسان ده يا احبائى تلاقيه فى الآخر هو ايه تلاقيه ممزق تلاقيه عايش فاقد لمعنى حياته تلاقيه دايماً باصص لحاجة غيره وباصص لظروف غيره ودايماً طقسى فى تقديماته أول لما يلاقى مثلاً حد ساكن فى شقة كويسة يقول لك يا سلام لو بس الواحد ياخد المكان ده كأن كل العلاج فى حاجة زى كدة أبداً العلاج فى الرضا والرضا ده معناه ايه الرضا ده معناه الكفاية والكفاية دى تيجى ازاى مش هتيجى أبداً بتغيير ظروف فى الخارج أبداً أكيد لكم أقرباء ولا أحباء ولا ابناء سافروا أو هاجروا تعالى شوف عايشين فى دائرة صعبة تقول بس انتم عايشين بقى لبلدكم نظيفة يقول لك آه يا سيدى نظيفة بس لو ما اشتغلتش السيف على رقبتنا يقول لك آه بس احنا عندنا البلد غالية يقول لك غاليه ايه أنت عارف أنا ساكن بكام عارف ولا متعرفش يقول لك كدة رقم يخض يقول لك آه يعنى أنا لو بطلت شغل مش هلاقى مكان تبص تلاقى مساكين توصل لو دخلت معاهم فى ظروفه شوية يصعب عليك توصل بك الدرجة ان ممكن تبعت تساعده ايه ده يقول لك آه انت فكرك ايه هو الرضا ده جاى منين هو اللى غير مكان ده هو ده الرضا لا لا الرضا ده جوة ده فى الداخل دى فضيلة لأن الرضا ده معناها ان انسان يتقبل كل أمور حياته من يد الله بكل خير عشان كدة من علامات ان يكون الانسان بعيد عن ربنا أنه يعيش بلا رضا زى ما قال عنهم معلمنا بولس الرسول فى رسالته لتيموثاوس قال لك بلا رضا بلا حنو تلاقى الانسان قاسى كدة ليس لديه حنو معندوش شفقة على الآخرين الرضا مفتاح الفرح يا سلام كدة لما تسمعوا عن ناس كدة ممكن يكون دخلها محدود لكن عندهم رضا تلاقيهم كدة شاكرين وراضيين وفرحانين ومبتسمين رغم ان ممكن تدخل جوة حياتهم تلاقى فيها صعاب كثيرة ومشاكل كثيرة جداً تبقى مش مصدق ازاى الظروف دى كلها عند الست دى أو عند الراجل ده وبيقول نشكر ربنا واحنا أحسن من غيرنا بكثير وربا معانا لا مش بيسيبنا أنا أتعرضت لكدة ربنا ما سابنيش لحظة الرضا اللى عكسها ايه بقى اللى عكسها التمرد . التمرد اللى هو رفض كل شئ ورفض كل احسانات الله ونكرانها التمرد اللى اخرج ابونا آدم من الفردوس التمرد اللى جلب الطوفان للعالم التمرد اللى بيخلى الانسان عايش متذمر دايماً لأن التمرد عامل زى واحد يجى فى وجه ربنا كدة يقول له أنت مش عاجبنى وحاجتك مش عجبانى وكل حاجة مش عجبانى وشكلى مش عاجبنى تمرد لكن الرضا ده معناه انسان يبارك الله ويشكر كل احساناته . الخطية سبب الحزن التوبة سبب الفرح العالم وأنا سبب الحزن المسيح سبب الفرح التمرد وعدم الرضا سبب الحزن الرضا سبب الفرح آخر حاجة القلق والتسليم من أكثر الحاجات اللى جايبة للانسان الحزن بتاعه ايه الاكتئاب ايه القلق خائف خائف خائف خائف من كل حاجة خائف من نفسه و خائف على اسلوب حياته وخائف على اولاده خائف من الشارع خائف من البلد خائف من الظروف خائف من الاقتصاد وخائف خائف قلقان مرعوب من داخله يقول لك احنا لازم تجتهد فى حياتنا ونعمل اللى علينا لازم نكون مسلمين لازم يكون عندنا تسليم لان من غير التسليم ده هتلاقى نفسنا ايه مكتئبين ده يا احبائى مفتاح جميل الفرح اللى هو ايه سلم للرب الهك طريقك اتكل على الرب بكل قلبك اعطى له فكرك واعطى له قلبك واعطى له مشاعرك وشوف ربنا هيعمل معاك ايه شوف ربنا هيعمل بك ايه التسليم التسليم ده مفتاح مهم قوى يا احبائى لحياة الفرح التسليم ده لما الانسان يعيشه بالحقيقة مش بالكلام احنا كل يوم عمالين نقول لتكن مشيئتك لتكن مشيئتك لتكن مشيئتك لكن فى الحقيقة مشيئتنا أهم وفى توجيهاتنا لنفسنا هى الأهم واللى أنا عايزه هو الأهم لا أنا لازم أقول له لتكن مشيئتك شوف يا رب أنت عايزنى فين وأنت عايز ايه وأنا ابنك أنا مطمئن طول ما ايدى فى ايدك ومطمئن ان أنا فى ايد أمينة وأنت عارف قلبى وأنت عارف ضعفى وانت عارف اشتياقاتى وأنت عارف ضعفاتى وأنت عارف نقائصى أنت عارف أنت تعلم الصالح لى أكثر منى أنت عارف أنت عارف الخبايا عاملنى كما تحب وكما ترغب واحد من القديسين كان يقول له ليكن لنا كلينا حب واحد أو كره واحد شوف يا رب اللى أنت عايزه أبقى أنا عايزه اللى أنت مش عايزه يبقى أنا كمان مش عايزه ولتكن مشيئتك مشيئتى ولتتبع مشيئتى مشيئتك وان لم تكن مشيئتى تتبع مشيئتك انزع منى الميل إلى مشيئتى لو مشيئتى مش هتتبع مشيئتك شيل منى أنا الميل مش بقول لك أنت اللى تغير مشيئتك تخليها تبقى زى ما أنا عايز لأ بقول لك ان لم تكن مشيئتى تتبع مشيئتك انزع منى الميل إليها دى يا احبائى مفاتيح عشان الانسان يبقى فرحان بعيد عن دول يا احبائى متلاقيش انسان فرحان أبداً الخطية والتوبة أنا والعالم المسيح التمرد الرضا القلق التسليم أذن أربع كلمات هم المفتاح توبة المسيح الرضا التسليم هو قال لنا كدة ألا كم فتفرحون ولا يستطيع أحد ان ينزع فرحكم منكم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا . ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

إختبار رعاية الله

أنهاردة تذكار نياحة بطريرك عظيم من اعمدة الكنيسة هو البابا يوحنا ذهبى الفم بطريرك القسطنطينية بطريرك يشهد للحق بطريرك يعلم بطريرك ناسك بطريرك مضطهد بطريرك أمين علشان كدة يا أحبائى فى نياحة أبائنا البطاركة يقرأ لنا أنجيل الراعى الصالح اللى يبذل نفسة عن الخراف وأن الراعى الصالح رد هو أمتداد لرعاية شخصربنا يسوع المسيح القدوس المبارك بنفسة وكان اللة يا أحبائى أراد أن يجعل رعايتة لنا دائمة فيرسل لنا رعاة بأسمة فكل كاهن وكل أسقف وكل بطريرك هو أمتداد لرعاية شخص المسيح بذاتة فعمل الرعاية فى الكنيسة عمل المسيح لأنة هو الراعى الصالح الذى يبذل نفسة لأنة هو باب الخراف الحقيقية فيجى يوحنا ذهبى الفم حياتة كلها يا أحبائى سلسلة من الاًلاًم لكن فى نفس الوقت حياتة كلها سلسلة من الرعاية فقد أبوة وهو طفل صغير لم يكمل العام أمة عندها عشرين سنة تربى فى يتم ةقهر وأمة كانت بتجتهد أن تعمل علية وبعد كدة كانت ثمرة تعبها أن كان إنسان محب جدا للة أشتاق للرهبنة لكن ولكن ماحبش بسبب أمة وأختير للكهنوت وثم أختير للبطريركية وكان دائم النسك والتقشف علشان كدة يقال عنة أن كان القديس معلمنا بولس الرسول يجلس بجوارة ___________ قراءة رسائل البولس ويقعد ____________ علية أحب جداً خدمة الفقراء وأعتبر أن من أهم أعمال الرعاية للأب الأسقف أو الأب الكاهن هى خدمة الفقراء ولقبهم بأعضاء جسد السيد المسيح وكان فى المطرانية بتاعتة وكان يطعم لا يقل عن خمسة اًلاف فقير يقيموا فى البطريركية __________ وكان يجمعهم __________ القديس يوحنا ذهبى الفم يا أحبائى على قدر ماهو عالم إلا أنة شخص يمارس الرحمة بنفسة ولة تفاسير تتعجب لها وتنظر لعمل الثالوث القدوس حينما نرى كيف فسر هذة التفاسير وكيف عرف هذة ________ علشان كدة يا أحبائى أنهاردة _________ أحتفال الكنيسة بنياحة القديس يوحنا ذهبى الفم دى مناسبة كبيرة قوى لاًن يوحنا ذهبى الفم مش مجرد بطريرك ولكنة نموذج عظيم فى الكنيسة ربنا يسوع المسيح قال عن نفسة قال أنا هو الراعى الصالح فأحنا يا أحبائى فى رعاية ربنا يسوع المسيح لاًنة هو الراعى الصالح بتاعنا هو شخص ربنا يسوع المسيح ____________ أن يختبر رعاية المسيح فى حياتنا الشخصية مين اللى يرعاها هو قال كدة الراعى الصالحيبذل نفسة عن الخراف وقال أنا هو باب الخراف قال الخراف تسمع صوتى فنستحق عمل الرعاية يا أحبائى هو __________ اللة يا أحبائى يرعانا ويدبر أمورنايقوينا ويرسل لنا ما نحتاجة فى حينة وخرج الشعب فى العهد القديم من أرض مصر من أرض مصر خرجهم فى رحلة برية ستموت لاربعين سنة يقولك أن أحذيتهم وسراويلهم لم تبلى تخيل يا احبائى لما واحد يلبس حذاء فى رجلة يقعد أربعين سنة ولا يذوب ( مايدوبش) لمدة أربعين سنة فكرك دة أن الحذاء معمول من جلد من نوع خاص مهما كان نوعة هيتحمل سنتين ثلاثة خمسة عشرة __________ سروال أو الجلابية واحدة لابسهم تقعد عبى جسمة أربعين سنة هو خرجهم زى ما هو كدة خرجهم من أرض مصر زى ما هم بحالهم طيب ة معناة غية هو الراعى الصالح هو فى الطريق بس مش عارفين السكة إية بسيطة أبعت لكم ( أرسل لكم ) عمود نار باليل وعمود نور بالنهار أبعت لك عمود نور فى حياتك أبعت لك عمود نور ماتخافش أول لما العمود يقف يقفوا وأول لما العمود يتحرك يتحركوا أحنا فى رعاية مين فى رعاية ربنا طيب دلوقتى عايزين ناكل بسيطة أبعت لكم أكل منين من فوق يترى من فوق نازل من فوق ببعت لهم المن والسلوى ببعت لهم المن كل يوم ببعت لهم الوجبة بتاعتهم اللى بيحتاجوها كل يوم يبعت لهم على قد اليوم بتاع اللى ياكلوا فية أية دة عمل اللة يا أحبائى دا عمل اللة يارب عن كل اًية ما تقلقش يبعت لهم أحتياجهم وأكثر طيب يو السبت مفروض مايخرجوش فية يقول معلس هابعت لك يوم الجمعة الاكل بتاع الاسبوع مش بس الجمعة كمان لماكانو يزرعوا كان يقول لهم السنة السابعة تأخذوها راحة طيب هناكل منين يقول لهم ماتافوش السنة الثالثة هابعت لكم محصول بتاع سنتين يارب أنت لازم تدينا ( تعطينا ) الضعف فى المحصول يقولك أنت فكرك أية أنت فكرك أن المحصول دة فى إيدك أنت دة ولا بقوتك ولا بزراعك ولا بذكائك لالا يقولك أنا المعتنى بكل واحد انا اللى أخد بالى منة ما أجمل يا أحبائى أن كل إنسان يكون عندةهذا الأنتظار وهذا الإيمان برعاية أب حنين واخد بالة منى قوىواخد بالة من أمور حياتى هوعارف دخولى وخروجى يعرف حدودى ويعرف إمكانياتى ويعرف ضعفاتى ويعرف إحتياجاتى يعرف أنا محتاج أمل أية وأشرب أية وألبس أية وهو عارف كل التفاصيل لكن عايز أقولك أنت لازم يكون عندكثقة كاملة فية ثق فى الراعى الصالح بتاعك اوعى تشك فى رعايتة مش هيسيبك أبداً مهما كان يا احبائى خليك واثق فى الراعى الصالح .. ربنا عايز يقولك أنت بس اتبع يسوع المسيح أنت بس أمشى ورايا أنت بس خلى عندك ثقة فيا أنا اقدر أن أبعت لك ( أرسل ) لك القوت بتاعك واقدر أنأهتم بك وأنت خليك دايما واثق أن أنت فى إيد أب حنين ربنا يسوع يا احبائى أكبر من أن يخاطبنا أن كل واحد فينا يبقى لة أرتباط شخصى مع ربنا فى أمور حياتة أن تدابير اللة فائقة أحنا بالنسبة لة حاجة كبيرة قوى بالظبط لما انت تعمل حاجة صغيرة قوى علشان تفرحة . ربنا هو اللى علمنا أزاى نفرح أولادنا وربنا هو اللى وضع فى قلوبنا محبة ورعاية ومسؤلية لاولادنا إذا كان ربنا هو اللى وضع فينا روح الابوة كم يكون هو يابخت يا أحبائى اللى عايش الجهات دى حاسس أن ربنا دة أبوة يعتنى بكل أمورة أطمئن لانة فى يد راعى صالح عموما البنى اًدم حاسس أن الراعى ________ ولا يأخدها لمكان غدار ولا يتركها عند الذئاب لا دة هيعتنى بها ويبذل نفسة من أجلها ربنا يا أحبائى عايز يورينا رعايتة الحقيقية لنا كل قدراتة من أجلنا أحنا نقولة كدة اللهم تعطى كل شىء لكل أحد يعطى كل حاجة لكل واحد فينا اوعى تظن أنة يعالم دة __________ قوى قوى يقولك دة بالنسبة لربنا دة ولا حاجة يقولك لا لا لا إذا كان العالم مليان ناس قوى قوى لكن انت غالى علية قوى قوى كل واحد فينا لة مزايا عند ربنا كل واحد فينا لة تميز كل واحد فى البشر دى كلها لة البصمة بتاعتة مختلفة عن الناس أزاى الخطوط الرفيعة دى اللى فى إيدينا فى منها سبعة مليار ولا ثمانية مليار ولا تسعة مليار مثلا أزاى الخطوط اللى فى ايدينا مختلفة كل واحد عن التانى كل واحد فينا عينة لها بصمة أزاى مين اللى عمل كدة مين يا أحبائى اللى ميزنا أزاى كل واحد فينا لة صوت مختلف عن التانى أزاى أن أنت تسمع واحد تقول صوت فلان لأزاى يا أحبائى كل واحد فينا يقدر يعرف الصوت أزاى كل واحد فينا لة مشاعر أزاى ربنا ________ رعاية ربنا لنا وتميز ربنا _________ بتاعنا عندة لأن الأمر دة علية أن يحاول ____ يحاول ________ ياترى ربنا يعرف مين ولا مين دة أحنا ولادة ___________ لأنا هو الراعى الصالح ثق فى رعاية ربنا لك جدا ثق أنة بيدبر أمورك وبيدبر كل مرحلة سلم نفسك للة وقولة أنت الراعى الصالح أنت اللى بتدبر حياتى لما تيجى تاكل أشكرة على الأكل لأن مين اللى بعتة هو الكنيسة تعودنا قبل ما ناكل نقول لة كدة تبارك يارب يامن تحولنا منذ حداثتنا فأفتح يديك وأشكرة يعنى وأنا باكل بأفتكر أن ربنا بيأكلنى هو اللى بيأكلنى وأنا طفل صغير تباركت ياربنا يا من تعولنا منذ حداثتنا فأفتح يدك وأشكرة بيشبع كل حى من رضاة يعنى كل واحد بيننا بيأكل من أيد ربنا حول حتى الأكل اللى أنت بتاكلة إلى قصة حب بينك وبين اللة حول الأكل اللى أنت بتاكلة إلى أن دة تعبير من تعابير رعاية اللة لك يفتح يدة فيشبع كل حى من رضاة رعاية فائقة يا أحبائى رعاية فى كل مراحل حياتنا رعاية فى أمورنا يقولك على ___________ الليلة اللى أنتفى فيها حصلت زلزلة كبيرة _________ اللى أمرت بنفية وتحايلت على زوجها علشان خاطر ينفية هى نفسها اللى تحايلت على زوجها علشان يرجعة لما رأت الزلزال . السماء تتحرك لعوننا يا أحبائى اللة يدبر كل أمر لخلاصنا القديس أثناسيوس الرسول لما أحبوا مرة يموتوة ولا ينفوة قالو _________ تنقلب علية وفى نفس الوقت متضايقين منة جدا لانة كان يتكلم عن الإيمان الأرثوذكسى السليم . قالوا أحنا نعمل فية حاجة علشان يموت موتة طبيعية موتة ربنا نرمية فى البحر علشان لو ممتش من البحر والأمواج يموت من الجوع أو العطش وفى الأخريقولك السفينة دى قعدت تمشى بهدؤ وسلام لغاية لما وصلت ميناء الأسكندرية أية دة فية . الراعى الصالح يا أحبائى أوعى تفتكر أن الأكل اللى أنت بتاكلة جاى لوحدة جاى من الماكينة دة جاى من أيد ربنا أوعى تفتكر أن قلبك دة بيدق لوحدة أوعى تفتكر أن النفس اللى أنت بتاخدة دة منك أنت لا دة من عند اللة أوعى تفتكر أن الهواء اللى بتتنفسة دة جايبة لنا محدش جايبة أحنا مديونين لربنا فى حياتنا مديونين للراعى الصالح ياأحبائى اللى يرعانا كل دة الرعاية زادت كل ما الحب بيننا زاد كل ما العلاقة بتبقى أقوى كل ما عرفت يعنى اية أصلى كل ما عرفت يعنى أية أحب الهى كل ما عرفت فضلة عليا أسجد أعترف بفضلة ومحبتة لأنة هو الراعى الصالح فيؤكد علينا يا أحبائى ويثبت فينا حقيقة أنة عارف كل واحد باسمة وعارف كل واحد فينا تفاصيل حياتة أحنا لازم كمان نقول لة أية نسبحك ونباركك نمجدك نشكرك تقعد كدة تعترف بمجدة وتعترف بفضلة برعايتة لأن فى الحقيقة الغنمة المطيعة والشاطرة تبقى لها كرامة كبيرة عند الراعى علشان كدة يا أحبائى يقولوا كدة اللى ____________ على عصاية ربنا يدينا يا أحبائى فى كل لحظة وفى كل وفى كل يوم أن نختبر رعاية ومحبة وأبوة ربنا لنا أن نتأكد فى كل يوم أنة يعرفنا أن نتأكد فى كل يوم أن خلاصنا وسلامنا وأرواحنا وأرزاقنا وأولادنا فية لأنة هو الراعى الصالح ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا لألهنا المجد أبداً أبدياً أمين

مفهوم العظمة الجمعة الأولى من شهر أبيب

إنجيل معلمنا مرقس أصحاح 9 : 33 – 34 ربنا يسوع تقابل مع تلاميذه وقال لهم { بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق .. فسكتوا لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعضٍ في من هو أعظم } .. كلٍ منهم أراد أن يُثبِت أنه الأعظم بينهم بدليل سواء الأكبر سناً أو أول من دعاه يسوع أو يسند له مهام أكثر أو المحبوب عنهم وهكذا هذا هو صراع هذه الحياة .. نرى من يعيش لمجرد أنه أراد أن يُثبت أنه الأعظم .. عندما نرى واحد مثل يوحنا المعمدان رجل براري يأكل جراد وعسل نحل ويلبِس جِلد ماعز فهو ليس بعظيم أبداً .. وإن قيسَ ربنا يسوع نفسه على مقياس العظمة الأرضية نجده غير عظيم لأنه ليس له أين يسند رأسه وليس له مال أو مركز في المجتمع .. فإن مقاييس العظمة التي نقيس عليها العظمة غير مُنطبِقة عليه بالتأكيد هذا الكلام عمل نوع من أنواع الإنقسام بينهم .. فرد الرب يسوع عليهم وقال { إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادماً للكل } ( مر 9 : 35 ) نرى الكتاب المقدس يذكر لنا هذا الموضوع عدة مرات .. سمح الله لهم أن يدخلوا في امتحان صعب بعد هذه المناقشة ويسقطوا فيه .. بعد واقعة النقاش هذه في من يكون الأعظم دخلوا الإمتحان الثاني وهو أنهم رأوا شخص عليه روح شريرة ولم يستطيع أحدهم إخراجه .. من يبحث عن الأعظم لا يستطيع أن يتحدى مملكة العدو وجاء الرب يسوع وقال لهم { هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم }( مت 17 : 21 ) المرة الثانية قبل دخول الرب يسوع بستان جثسيماني سألوا أنفسهم هذا السؤال فيما هو الأعظم بينهم .. سقطوا في الإختبار الثاني .. عندما دخل ليُصلي وأمرهم بالسهر سقطوا في وصية السهر وناموا .. فم يسقط في تجربة العظمة لا يستطيع أن يجاهد جهاد روحي مرضي أمام الله .. { إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادماً للكل } .. هنا تبدأ العظمة وهنا نستطيع أن نغلب مملكة العدو ويسهر ويواظب على الصلاة نحتفل بالقديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .. وهو صبي صغير كان يعطي طعامه للرعاة ويصوم هو للمساء .. وبعد الإنتهاء من عمله في رعاية الغنم وهو فتى صغير يدخل في مكان مُظلم للصلاة حتى الليل ثم يذهب إلى والده .. في يوم ذهب والده لصاحب العمل يعاتبه على أنه بيأخر إبنه حتى الليل وهو فتى صغير السن .. فقال صاحب العمل لوالده أنه يصرِفه في العصر ويجعله يمضي مُبكراً .. فراقبه أبوه ليعرف إلى أين يذهب الفتى بعد العمل فوجدهُ يدخل إلى مكانٍ ما ليصلي حتى يأتي الليل فم يجد لذته مع الله لا يبحث فيما هو أعظم .. من يعرف أن عظمته في المسيح لا يبحث عن عظمته بين الناس .. العظمة مع المسيح هي التي تعطي له كرامة وسط الناس .. محبة الجميع تجعل الجميع يُعطوا له كرامة إستخدم ربنا يسوع المسيح مناهج تربوية في التعليم .. { فأخذ ولداً وأقامهُ في وسطهم ثم احتضنهُ وقال لهم من قبل واحداً من أولادٍ مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني }( مر 9 : 36 – 37 ) .. هنا يقول له يوحنا { رأينا واحداً يُخرِج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا فمنعناه لأنه ليس يتبعنا } ( مر 9 : 38 ) .. فإن الذات داخلهم جعلتهم عندما يروا أي شخص يفعل شئ ولم يكن معهم يكون خاطئ .. هذا لأن الهدف ضاع في وسطهم ونظروا إلى أنفسهم ليس على أنهم جماعة مقدسة ولكنها جماعة قوة المفهوم في الحياة المسيحية والروحية إننا واحد في المسيح يسوع وكلٍ منا يُكمِّل الآخر .. فعندما ترى أحد لديهِ موهبة عليكَ أن تفرح .. داء الإنسان في الكرامة .. داء الإنسان في الذات والصراع على العظمة ويرغب أن يكون أولاً .. وهنا يقلِب لنا الرب يسوع القاعدة { إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادماً للكل } .. ولأن هذا صعب جداً تحقيقه فعليكَ أن تُجاهد حتى تكون هكذا .. كرامة الإنسان في المسيح يسوع .. في البذل والعطاء وليس في الأخذ .. كرامته في الإتضاع وليس في الإرتفاع .. كرامته في خدمته للآخرين وليس في التعاظُّم على الآخرين مقاييس العظمة عند ربنا يسوع المسيح مقاييس مختلفة تماماً عن مقاييس الأرض .. لذلك هناك أُناس في الملكوت ليس لهم كرامة على الأرض .. على رأي الست العذراء في التسبحة الخاصة بها عندما قالت { أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المُتضعين } ( لو 1 : 52 ) .. سنرى مفاجأت في السماء .. أُناس لم يُعطوا أي كرامة على الأرض ولكنهم سبقونا في السماء ولكنهم استوفوا أجرهم على الأرض العظمة في المسيح يسوع .. يحيرنا هذا السؤال كثيراً وصراع العظمة يأخذنا في الحياة .. تملِّي هناك أُناس تريد أن تكون الأعظم والأكبر وموضع احترام وتقدير كل الناس .. كن هكذا من خلال إرضائك لله .. إذا اقتنيت المسيح اقتنيت كل شئ .. من أخذ المسيح أخذ الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن رأينا ناس تخلوا عن تيجان المُلك وثياب المُلك والقصور والكرامة وسكنوا البراري والشقوق يعيشون في خفاء .. مثل الملكة أناسيمون التي تخلت عن المُلك وأرادت أن تعيش مجهولة .. إنها تفهم مفهوم العظمة وأن العظمة في المسيح يسوع .. عظمته في الأبدية وليست على الأرض الإنسان المُزكَّى بحسب تعبير معلمنا بولس الرسول { الذي مدحه ليس من الناس بل من الله }( رو 2 : 29 ) .. مفهوم العظمة هو أن يوجد خفاء بينه وبين الله ويكون لديهِ رصيد في الملكوت ويكون مكانة الإنسان عند ربنا في موضِع راحة ومتقدم بسبب تقواه وبره التلاميذ أنفسهم سقطوا في هذا الإختبار ولكنهم عندما رأوا ربنا يسوع المسيح في الصليب وعندما تلامسوا مع قيامته وحل عليهم الروح القدس رأينا أن المفهوم تغيَّر تماماً .. كل واحد يُقدم الآخر وكيف كلٍ منهم يُقبِل على الإختفاء .. وجدنا واحد مثل معلمنا بطرس الرسول عندما يختار موته يقول إنه لا يرغب أن يموت كما مات المسيح وطلب أن يُصلب مقلوب ومُنكس الرأس حتى لا يكون مثل سيده مفهوم الصليب في حياتهم قَلَب القواعد .. مفهوم العظمة على الصليب مفهوم مختلف .. الإنسان الذي يبذل نفسه عن الآخرين وموضع احتقار من كل الناس ومن وُضِع عليه ظُلم البشرية هذا هو الأعظم .. وهو الذي قال { وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع } ( يو 12 : 32 ) .. لهذا يُقال عن ربنا يسوع المسيح أنه مَلَكَ على خشبة .. فلا يوجد ملك يملُك خشبة .. فالملك يجلس على العرش ويلبِس ثياب ناعمة .. كل هذا من أجلنا حتى يُغيِّر مفهوم العظمة كن آخر الكل .. لكي تكون عظيم لا تفكر فيما هو لنفسك .. هذا هو ما يريد الإنسان أن يقتنيه بكل أمانة وكل إتقان .. جرب كيف تبحث عن الخفاء والعطاء وكيف تُقدم غيرك عن نفسك وكيف تكون عظيماً لدى الله .. إستمد العظمة من مصدر العظمة .. لا تأخذ العظمة من ذاتك حتى لا تظهر حقيقتك الضعيفة .. فلا يوجد شئ يستحق العظمة من عظَمَتُه من المسيح يشعر أنه أقل الناس .. والناس تشعر أنه أعلى الناس .. ربنا يسوع المسيح أوقف طفل في وسطهم حتى لا يتوارث هذا التفكير في كنيسته وخاصته .. لابد أن يزول هذا الفكر من داخلك .. ربنا يسوع المسيح جاء لكي يخدم ويضع نفسه تحت أرجلنا .. عاش بلا كرامة لكي يعطينا الكرامة .. رغم إنه غني إفتقر لكي يُغنينا بفقره .. أي عظمة خارجة عن المسيح هي عظمة زائفة .. المال .. الشهرة .. المنصِب .. المقتنيات القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين رغم صِغَر سنه إلا إنه إكتشف الطريق وهو في أبسط نماذج العطاء .. أعطى طعامه للرعاة .. المُحب للصلاة ربنا أعطاه أسرار في اللاهوت لم يعطيها الله لحكماء .. الله استخدمه منارة .. إنه كان مصدر التعليم ضد بدعة نسطور الذي أراد أن يفرق بين اللاهوت والناسوت وأنهم طبيعتين ومشيئتين .. من أين أتى هذا القديس بهذا الكلام ؟ من الصلاة والنسك ومن الوحدة والتخلي .. هنا ترى مفهوم العظمة ويكشف لك الله أسرار وتشعر بالغِنى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

المسيح فى الضعفاء الجمعة الأولى من شهر نسئ

إنجيل معلمنا متى الإصحاح 25 يحدثنا عن مجئ ربنا يسوع المسيح عندما يأتي مع ملائكته لكي يدين العالم .. فلكي يميز الراعي الخراف من الجداء .. الجيد من الردئ .. سيضع الخراف عن يمينه والجداء عن يساره .. الذين عن يمينه سيرحب بهم ويقول ﴿ تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم ﴾ ( مت 25 : 34 ) .. وعندما نتساءل ونقول لماذا هؤلاء ؟ يقول ﴿ لأني جعت فأطعمتموني .. عطشت فسقيتموني .. كنت غريباً فآويتموني .. عرياناً فكسوتموني .. مريضاً فزرتموني .. محبوساً فأتيتم إليَّ ﴾ ( مت 25 : 35 – 36 ) .. الغريب عندما سأله متى حدث ذلك فلم نشاهدك قط عرياناً أو عطشان .. محبوساً أو جوعان .. فقال له ﴿ بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم ﴾( مت 25 : 40 ) .. وضع الرب يسوع نفسه في جميع الفئات .. محبوس .. عريان .. غريب .. جوعان .. جعل نفسه متاح للكل .. وأعطى لكل هؤلاء قيمة نفسه هو وجعل هذا هو شرط البر لذلك نرى في المسيحية جميع الخدمات .. سواء خدمة الفقير مجاناً أو خدمة المحبوس .. خدمات المعاقين ذهنياً في كل أنحاء العالم .. خدمات للمتضايقين .. الصليب الأحمر .. الصم والبكم .. كل هذا جاء عندما جاء المسيح ورفع كل هذه الفئات في شأنها وجعلها كنفسه .. تسابق الشعب المسيحي على خدمة هؤلاء .. فهذا هو الجوهر في الخدمات المسيحية وأصبحت الرؤية إلى المتضايق أو المحتاج على أنه شخص المسيح .. لهذا نرى بعض الآباء الكهنة عند ذهابه إلى مريض لزيارته يخلع حذاءه لأنه يعتبر نفسه داخل إلى المسيح .. من أمثلة ذلك أيضاً قصة الأنبا بيشوي عندما أخذ تلاميذه وذهبوا لرؤية المسيح وهو في طريقه شاهد رجل عجوز أراد أن يذهب ولكنه لم يستطع ذلك .. فحمله القديس على كتفه وظل الحِمل يزداد ويزداد وبعدها أخذ يقل وعرف أنه هو المسيح الذي كان يحمله ولهذا نراه يقول للذين على يساره ﴿ إذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته لأني جعت فلم تطعموني .. عطشت فلم تسقوني .. كنت غريباً فلم تأووني .. عرياناً فلم تكسوني .. مريضاً ومحبوساً فلم تزوروني ﴾ ( مت 25 : 41 – 43 ) .. والآن نقول إسرع للخدمة والعطاء ولا تنظر لما هو الأحق بالخدمة .. قدم حب لأنه أهم من عطاء المال .. الرب يسوع يرى أن العطاء يعمل شيئين :- i.تفريغ القلب من محبة العالم وهذا مهم جداً .. أهم من المال لأن المال ليس شر لكن محبة المال هو الشر والتعلق به . ب.حركة عطاء قلبي ومادي .. حركة تتوقف على الحياة الروحية . من أجل هذا فإن الكنيسة الأولى عندما إلتهب عمل روح الله فيهم لم يطيقوا أن يكون لهم ممتلكات .. باعوا كل ممتلكاتهم وبدأوا في مساعدة الفقراء جميعاً ولم يوجد في هذا الوقت فقير أو محتاج .. معادلة الله للبشرية تقول عشور الناس = إحتياجات الفقراء .. وعندما نرى محتاج نعرف أن هناك من لا يعطي العشور يُقال عن قديس إسمه بيصاريون أنه نسخ من الكتاب المقدس نسخة كاملة وكان الرهبان يتبادلوا هذه النسخة فيما بينهم للقراءة .. وذات مرة لم يعطي القديس النسخة لأحد وخرج وعندما أتى ورفض إعطاءهم النسخة عرفوا أنه لم يرجع بها وقال لهم « هو كان يأمرني أن أعطي وأبيع وأعطي وبعت الكتاب المقدس وأعطيت ثمنه لرجل كان عليه دين وكان يبكي لأنه كان سيُحبس » .. فضَّل أن يحيا الوصية عن أن يقرأ الوصية .. من عرف قيمة المسيح في المحتاج هو الذي يبحث عن المحتاج .. هو يساعد المسيح .. هم الذين قال لهم تعالوا رثوا الملكوت المُعد لكم الكنيسة تضع هذا الإنجيل في نهاية السنة حتى تعلمنا أن نفكر في إحتياجات الفقير كما نفكر في إحتياجاتنا .. إذا رأيت كرامة الذين فعلوا الرحمة مع الآخرين تتعجب كثيراً .. ولكن من فعل رحمة ليتمجد هو غير الذي يفعل الرحمة من أجل أن يتمجد الله نفسه .. رحمة تُقدم للمسيح بدون أي نفاق دون أن يشعر أحد .. في الخفاء لأن المسيح هو الذي يرى .. عندما تقرأ هذا الإنجيل بإيمان لا تحتقر أي محتاج أو فقير مهما كان .. لأنه يأتي اليوم الذي يطالبك فيه الله بكل صرخة مسكين .. وبكاء المحتاجين .. يُطالبك ويقول لك لماذا أغلقت قلبك .. من أجل هذا عليك بالضعفاء والمساكين ولكن الأمر يحتاج إلى حكمة ورؤية .. يجب أن تعرف أن إحتياجه وسيلة لخيرك وتقدمك أنت الآباء القديسين يذكرونا بقصة السامري الصالح عندما ذهب بالشخص المُلقى في الطريق إلى صاحب الفندق وقال له ﴿ مهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك ﴾ ( لو 10 : 35 ) .. يقول لنا المسيح هذا الكلام عندما أعطي أي إنسان محتاج في مجيئه الثاني إعتني به ومهما أنفقت وعندما آتي أوفيك .. إبحث عن محتاج لتساعده .. إبحث على شخص المسيح فالمسيح يحتاج إلى من يبحث عنه .. يحتاج لمن يكرم إخوته الأصاغر . هل تعلم أن أبونا بيشوي كان يحب زيارة الناس التي تسكن الأكشاك خاصة في المناطق النائية جداً في الإسكندرية المقيمين على خط السكة الحديد في أكشاك من حديد .. وأنه طلب من زوجته بأن ينقل إقامته هو وزوجته في أحد الأكشاك لكي يعيش بنفس الطريقة .. فهو أدرك أنهم ليس فقط مجرد أناس بل كل واحد هو المسيح الأمر يحتاج رؤية أوسع .. وكما يقول أحد الآباء القديسين ﴿ ليس هو بعيد عنك ذاك الذي تتعب في البحث عنه طول أيام حياتك ﴾ .. إن أردت أن تراه وتتلامس معاه وتتكلم .. لهذا إنجيل متى الإصحاح 25 يعمل عمل رحمة لكي نرث الملكوت المُعد لنا منذ تأسيس العالم ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

القديسون فى حياتنا الجمعة الثانية من شهر طوبة

باسم الأب و الأبن و الروح القدس الإله الواحد آمين قلتحل علينا نعمته و بركته الإن و كل أوان و إلى دهر الدهور كلها آمين . { عجيب هو الله فى قديسيه , إله إسرائيل هو يُعطى قوة و عزاء لشعبه و الصديقون يفرحون و يتهللون أمام الله و يتنعمون بالسرور } الفترة التى نحن بها الآن يا أحبائى فترة مقدسة مليئة بأعياد القديسين و الشهداء . نحن اليوم فى 16, و فى أول يوم فى طوبة نجد إستشهاد القديس إسطفانوس و 3 طوبة , إستشهاد أطفال بيت لحم و يوم 4 طوبة هو نياحة القديس يوحنا الحبيب , فبالطبع القديسون لديهم شأن كبير فى الكنيسة و يوم 13 طوبة هو إستشهاد القديسة العذراء العفيفة دميانة , يوم 14 طوبة , نياحة القديس مكسيموس و 15 طوبة هو نياحة القديس دوماديوس , 21 طوبة نياحة السيدة العذراء مريم , 22 طوبة نياحة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس , كوكب من القديسيين و النساك و العذارى و الأباء و الرسل , القديس الشيخ الروحانى يقول { شهية هى أخبار القديسيين فى مسامع الودعاء مثل المياه الغروث الجدد } فتجد إن الغرث الجديد يكون عطشان للمياه . أخبار القديسيين يجب أن تكون شهية بالنسبة لنا , ما الذى تفعله بنا ؟؟, تعطى لنا حرارة روحية , فإذا قرأت فى سيرة القديسين مكسيموس و دوماديوس , تمتلئ غيرة و حب لله و ثقة و يقين , إن الله هو كفايتك و إن الله هو غناك و فرحك, فمكسيموس لديه 16 سنة و دوماديوس 14 سنة , فيأخذوا القرار و هما فى هذا العمر الصغبر أن يتركوا قصروالدهم و يخرجوا حتى يسكنوا فى مغارة صغيرة فى البرية قافلة قاحلة من قصر إلى مغارة , فيُقال عنهم إنهم كانوا يتنعمون بالسرور , و يقولوا عنهم , إنهم عملوا لعمل المشاريع للسفن , فواحد من كثرة محبته لهم , كتب عليه اسمهم , فعندما كتب اسمهم , فدُل عليهم و أمهم عرفت بهم فذهبت لزيارتهم , فعندما ذهبت أمهم لتزورهم , كانت متدينة , قالت له : { يا ابنى , أنت وجعت قلبى عليك , و أنا لا أستطيع أن أعيش , فإقترحت عليه أن يأتى هو , و هى قابلة إنهم يتعبدوا , قابلة إنكم تكونوا بتوليين و لكن تأتوا و أنا أقيم لكم مكان للعبادة , تعالوا و أنا سوف أقيم لكم قصر حتى تتعبدوا فيه , أو غرف تسكنوا فيها و تغلقوا على أنفسكم} فقالوا لها لالا, نحن هنا مؤتاحين جدا , من المهم إنك تصلى لنا , وبعدما خرجت من عندهم جلست تبارك الله , الذى جعل فى قلب أبنائها هذة الإشتياقات العميقة , أستطيع أن أقول لك إنه عندما يجلس الله فى داخل القلب , يجعله يمتلئ فرحا , ليس من المهم , إين يسكن أو ماذا يأكل أو يشرب ؟؟ فإذا رأيت ولد لدية 16 سنة , ترى ما هى إهتماماته , أكل و شرب و فسحة و جاه , وعندما يكون أبوه ملك , سوف يتفاخر بهذا أمام كل الناس , و لكن ما الذى يجعل ولد لديه 16 سنة , يترك كل هذا و يأخذ قرار مثل هذا ؟! فأقول لك , بالتأكيد إها محبة الله هى التى جعلت فى هذا الولد هذة الإشتياقات, فقال :{نعم أيها الحب الإلهى لقد سلبت منهمكل شئ , لأنك ملات كل شئ , و لهذا الفترة التى نحن فيها الآن , لا تجعلوا القديسون يمرون عليكوا و خلاص , القديسيين فى الكنيسة يا أحبائى هم ليسوا بمجرد ناس شرفين و لكنهم مثال يجب أن نقتضى به , فيقولوا لنا تعالوا , إقتربوا إلى المسيح , المسيح ينتظركم , نحن منتظرينك , نحن شاعرين بك نحن أعضاء فى جسد واحد , فتقول لهم و لكننا نعيش فى زملن غير زمانكم و الجسد و الشهوات والمال والضيق و الإضطهاد , فأقول لك , تعالى شاهد قديس اليوم واحد مثل فيلوثاؤس , شاهد كم من إغراءات تعرض إليها, و شاهد كم كان قوى و كيف إنه غلب و أنتصر , تري واحدة مثل الشهيدة العفيفة دميانة , شوف حلقات الإضطهاد و الضيق و العذلبلت الشرسة التى تعرضت لها القديسة , يضربوها بدبابيس أو شواكيش ,ويحفروا لها رأسها ليضعوا بها زيت مغلى , أمور بشعة لا تُتحتمل مجرد ذكرها و لكن كيف إها غجتازت كل هذة الأمور , و على هذا كله , نأتى نحن و نقول الضيق و الإضطهاد, أقول لك لا , فعندما تدخل محبة الله القلب , تُنسي الإنسان كل هذا , الله يلهيهم بفرح قلوبهم , القديسون فى حياتنا يا أحبائى واقع , القديسون فى حياتنا سند , علامات مضيئة على الطريق , هذا هو المنهج فليسوا مجرد تذكارات و كل مرة , نقول اليوم عيد فلان و نعمل له أكسياس و خلاص , ولكن يجب أن يكون هذا بمشاعر , سير القديسيين يجب أن تمنح الإنسان تقوى و خشوع , تُلهب القلب بمحبة الله , تُطفئ نيران الشهوات , تفطم الإنسان من كل محبة غريبة , فتقرأ السيرة , و تجد قلبك تحرك إلى الصلاة , يقول لك عن مكسيموس و دوماديوس عندما يصلوا تجد لهيب نار صاعد إلى السماء من فمهم , فيقولوا عن دوماديوس الأخ الاصغر , فيقول إن الشياطين تظل تُحارب فيه طويلا و تُجلب عليه كمية ذباب كبيرةجدا حوله , ولكن يقول لك , أما مكسيموس فكانت لا تستطيع أن تقترب إليه , فالقديس أبو مقار عندما رأهم قال إنى رأيت ذباب كثير حول دوماديوس و لكن كان هناك ملاك يبعد عنه هذا الذباب , فأنت تُصلى بحرارة , بإشتياق ترفع قلبك ويدك لله و إن حاربتك الشياطين ثق إنه هناك ملائكة تستطيع أن تُدافع عنك و تجد الله هو الذى يعطيك نعمة الصلاة , فلهذا سير القديسيين هى التى تُنشط فينا الحواس الروحية التى دبلت من سلطان الخطايا , تنشط فينا , الإشتياقات إلى الله التى تضعف من تيارات العالم المختلفة و لهذا أستطيع أن أقول لك إنه من الجميل جدا إنك تجدد فى نفسك إحساسك بالإستشهادأو إحساسك بالقداسة , فتجدها أعتطتك غلبة و علامات مضيئة و لهذا لا تستغب عندما يقول لك كونوا قديسيين , أحبائى نحن أعضلء فى جسد واحد الذى هو المسيح , فإذا نحن ورثة و لكن ما الذى سوف نرثة من المسيح ؟؟ سوف لا يعطى لنا قطعة أرض أو قرشين و لكن المسيح ورّثا بره , فعندما ورثنا بره , أصبح لدينا نفس نوع القداسة التى للقديسيين و فى نفس الوقت نحن لدينا الروح القدس و فة نفس الوقت نحن لدينا الوصايا و فى نفس الوقت نحن أعضاء فى نفس الجسد , فكل هذة مقومات للقداسة , وهذا الكلام ليس لبعض من الناس و البعض الآخر لا و لكن لكل المؤمنين , فيقول :{ لأنكم قدإغتسلتم بل تبررتم بل تقدستم }, نحن تقدسنا , ما الذى يجعل هناك فرق كبير بيننا و بين القديسيين ؟؟ نحن و ليس هما , لأننا مربوطين و مسلمين أنفسنا للضعف و لكن تعالى عندما يقترب قلبك من الله , تشعر إنك إقتربت من القديسيين جدا , و تشعر إنهم عيلتك و أسرتك و أهلك , فلماذا نحن عندما ندخل الكنيسة نسجد و نقبل أيقونات القديسيين , للإحساس أنهم أسرتك و عيلتك , فليس من الممكن إنك تدخل على بيت و لا تُسلم على أقاربك , فأنت تدخل الكنيسة تقبل إيقونة السيدة العذراء و الشهيد مارجرجس و القديس الظانبا أنطونيوس و مارمينا و الباكيرلس , كأنك تحتضنهم بحب و حرارة لأنهم عائلتك , هم جزا منك و هم هنا منتظرينك و أنت اتى حتى تقول لهم أنا حامل لنفس سيرتكم و حامل لنفس صفاتكم و أرجوكم ساعدونى و راعونى لأنى ضعيف , يقول لك { لستم بعد نزلاء و لا غرباء بل رعية بيت اهل الله } فقال لك {نظيرالقدوس الذى دعاكم كونوا أنتم قديسيين فى كل سيرة } فلابد أن تسير أنت أيضا على نفس المنهج و هذة الروح الإلهية , نقس صلواتهم , نفس تسابيحهم , نفس إبتهالاتهم ,و لهذا كنيستنا اسمها كنيسة مارجرجس و الأنبا أنطونيوس , فالكنيسة تملى تُسى على اسم الشهداء و القديسيين و العذارى و النُساك , لأنهم جزأمننا و نحن جزأ منهم ,و الكنيسة شاملة الكل , الكنيسة أم للكل , كل واحد فينا قطعة , و اليوم الذىتسلك فيه بروح غير روح القداسة , تكون سرت حسب الجسد , تكون قطعة غريبة عن الجسد و لكنك أنت من الجسد , أنت من نفس المنهج و الإهتمام , فقال لك { كلنا من روح واحد } فنحن أخذنا روح القداسة و لهذ ا أستطيع أن أقول لك إن سير القديسيين تحوى الإرادة الإلهية و الفكر الإلهى و ما الذى يريده الله من الإنسان , هذة هى الصورة التى يريدها الله من الإنسان , فيقول هذا هو الإنسان الذى أنا خلقته , الذى يعبدنى و يحبنى و يفضلنى عن مباهج العالم , هذا هو الذى يُعلن صدق محبة الأنسان , هذا الذى يُعلن عمل الله فى الإنسان , هذا الذى يؤكد عطيا الله للإنسان التى تنسكب على الإنسان بغنى و لهذا أستطيع أن أقول لك , عندما يأتى عليك تذكار قديس , إمسك فى سيرته , لأن هذا علامة مضيئة على الطريق , توصلك , كأنك تسير فى الطريق وهناك علامات تعلن لك عن الباقى من المسافة , فهؤلاء أيضا علامة , تؤكد لك { لأن الله لايترك نفسه بلا شاهد}, هؤلاء شهود, علامات مضيئة , إنهم يجددوا فينا الإشتياقات الروحية حتى توصلنا إلى الطريق , تملى نقول الطريق صعب و كرب و ضيق و طويل , يقول لك , كل شوية سوف أعطى لك علامة , فتخيل عندما تخرج من إسطفانوس تجد أطفال بيت لحم ثم تجد يوحنا الإنجيلى و تخرج من يوحنا الإنجيلى تجد الست دميانة , ثو تجد مكسيموس ثم دوماديوس ثم السيدة العذراء ثم الأنبا أنطونيوس,فما كل هذة العلامات , فكل شوية يقولوا لك , تعالى إكمل و عيش في هذا الطريق , نحن معك لا تقلق و لا تخاف , صور مشرقة , علامات مُضيئة , أناجيل مُعاشة نماذج حية , يقول لك , أنا إنسان عشت فى نفس ظروفك و تحدياتك و فى جسدك و فى نفس سنك و ضيقك و شهولتك و بنعمة أعتطنى إننى أغلب و لكننى كان لدى لون من ألوان الجدية , لون من ألوان ثبات العزم , أنا وضعت فى قلبى أن أكسب الأبدية و لكى أكسب اللأبدية , كان لابد أن يكون لى منهج أعيش به , فيقول لك , إن القديسيين تجد فيهم كل ما تريده , فإذا كان يوجد واحد بيننا الآن , يريد أن يعيش بمنهج فائق فة محبة الله و يُقد علاقات حارة و أصوام زائدة , أقول لك , إنك لديك الكثير من القديسيين , إشتهوا هذة الحياة و عاشوها , فلديك الكثير من الأمثلة , فهناك الأنبا أنطزنيوس و القديسين مكسيموس و دوماديوس و أبو مقار و القديس أرسانيوس , فتتعلم منهم الصلاة و الصمت و غلبة العالم , فإنها بالحقيقة , مناهج حية , وتأخذ واحد منهم صديق لك , ما من مجال من الممكن أن يكون الله مُعطيك نعمة و تجد نموذجا له فى تاريخ الكنيسة , فلنفترض واحد مثلا يريد أن يختبر قوة التوبة فى حياته , فترى القديس العظيم الأنبا موسى الأسود قتلاى قوة التوبة فى حياة هذا الرجل , فكيف إنها غيرته و بدلته و مثله القديس أوغسطينوس و ترى كيقف إنه غُلِب و أنتصر و تحول و ترى مريم المصرية وقوة توبتها و ثبات عزمها 17 سنة تُجاهد ضد حروب الجسد التى كان الشيطان قبل ذلك يوقعها فيها و هى صامدة و لا تسقط , فأى هدف تُريد إنك تصل له , سوف تجد نموذجه فى كنيستك , الواحد فينا يحب جدا أن يفهم الكتاب المقدس بعمق و يدخل إلى أعماقه ,فترى الكثير من القديسيين فى هذا المجال , ترى واحد مثل القديس يوحنا ذهبى الفم و كيف إنه شرح الإنجيل , وإدخل جواه و كل آية تجد ليها معنى و تجد لها أفراح و القدسي جيروم و القديس أُوغسطينوس له تفسيرات عظيمة فى الكتاب المقدس , فكل واحد مننا , الله أعطى له علامة بداخله , يقول له كمل فيها و سرخلفها حتى تصل , واحد فينا الله أعطى له إنه يدرس فى اللاهوت و فى العقائد , فترى القديس أثناثيوس الرسولى و قوة إيمانه الذى فأساس قوة إيمانه و وضوح اللاهوت عنده هو تقواه و أيضا القديس كيرلس الكبير , يُفهمك من هى السيدة العذراء بالظبط , فهو الذى عمل الثؤتوكيات القديس كيرلس الكبير و رد على مبتدعين و حارب شكوك قوم ترك معوجة , فما من منهج أنت تحبه و تجد لنفسك قدوة و مثال يأخذ بيدك , يباركوك يا رب فى كل مكان فى كل زمن , فلا يترك نفسه بلا شاهد , هل أنت تعتقد إن كل هؤلاء القديسيين كانوا فى جيل واحد , أبدا فىكل جيل حتى جيلنا الحالى و الكنيسة التى نحن نعيش فيها الآن و الناس التى توجد الآن فيهم قديسيين و لهذا أستطيع أن أقول لك إن الكنيسة لا تخلوا أبدا من روح القداسة و لكن عندما ينتهى من الكنيسة روح القداسة , فلم تكن كنيسة , أصبحت عالم و لكن لا الكنيسة موجودة و لكن من الممكن إن كل عصر يختلف فى عدد الشموع المضيئة التى توجد فيه , فمن الممكن أن تجد جيل فيه وفرة من القديسيين و هناك جيل يكون قليل فى عدد القديسيين , فإدرس تاريخ الكنيسة و من طرق دراسة تاريخ الكنيسة , قرن قرن أو بطرك بطرك و سوف تجد إن روح القداسة لا تختفى من الكنيسة أبدا عبر كل هذة القرون و الأجيال و لذلك عندما نقرأالإبركسيس , نقول , { لم تزل كلمة الرب تنمو و تعتز و تزداد فى كل بيعة يا أبائى و إخوتى} فكلمة الرب تظل شغالة فى كل بيعة و روح القداسة ستظل مستمرة حتى يوم المجئ الثانى و يقول لنا الله {تعالوا إلى يا مباركى أبى }إياك أن تفت عليك سيرة قديس بدون أن تأخذ منه فضيلة ,من الأمور التى من الممكن أن نقول عليها مؤسفة فى جيلنا هذا إن الماس مسكت بالقديسين حتى يعملوا لهم نعجزات فقط , فبدأوا يروا البابا كيرلس حتى يعمل لهم معجزات و لكنهم ليس لديهم أى أهتمام أن يعرفوا سيرته و لا حياته و لا صلاته و لا نسكه و لا أصوامه و لا تجرده و لكن أهم شئهو نجحنى , إعطى لى هذا, و مع ذلك هم يسمعونا فى طلباتنا و لكننا يجب أن نرى ما هو أهم من ذلك و ما هو أعمق من هذا و ليس مجرد قضاء حاجاتك , فالقديس بالنسبة لك هو علامة فى طريق خلاصك أو شئ يلهب قلبك أو شئ يُعطى لك نعمة لإستقرار الطريق و قدوة يجعلك أن تقول إن هذا هو الشئ الذى أنا أحبه و هذة هى الحياة التى أنا إخترتها , فمثلما أنت أعنت هذا القديس و نعمتك سكنت فيه بغنى حتى غبلب نفسه و غلب مجتمعه , إعطى لى أنا أيضا نعمة حتى أغلب نفسى و أغلب مجتمعى. { عجيب هو الله فى قديسيه} ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل