العظات

مَدْلُولاَت فِي العَقِيدَة الكَنَسِيَّة

عَاوِز أكَلِّمْكُم كَلِمَة بَسِيطَة خَالِص إِزَّاي الكِنِيسَة كَانِتْ بتْرُدٌ عَلَى أي بِدْعَة أوْ أي هَرْطَقَة مِنْ خِلاَل العِبَادَة .. لِنَفْرِض إِنْ فِيه نَاس بِتْقُول الْمَسِيح لَمْ يَتَجَسَدٌ .. لِنَفْرِض إِنْ فِيه بِدْعَة بِتْقُول إِنْ الْمَسِيح لَمَّا جَاءَ لَمْ يَأخُذْ جَسَد حَقِيقِي .. يِقُولَّك دَه كَانْ خَيَال .. كَانْ خَيَال ؟!! كَانْ يُبْقَى مَاشِي مِتْهَيَّأ لَك إِنُّه وَاحِدٌ لكِنْ هُوَ خَيَال .. فَالكِنِيسَة عَاوْزَه تُرُدٌ عَلَى الكَلاَم دَه تِعْمِل إِيه ؟ تِقُولَّك .. لاَ .. دَه هُوَ تَجَسَّدٌ جَسَد حَقِيقِي .. نِعْمِل إِيه نِخَلِّي المُؤمِنِينْ تَتَلاَمَس مَعَ الجَسَد الحَقِيقِي دَه ؟ .. إِزَّاي نِخَلِّي لُهُمْ الجَسَد دَه مَوْجُودٌ فِي الكِنِيسَة وَنَضَعُه فِي الصِّينِيَّة عَلَشَانْ يُشْعُرُوا إِنْ الْمَسِيح مَوْجُودٌ مَعَاهُمْ وَحَاضِر مَعَاهُمْ وَمَلْمُوس وَمَرْئِي وَنَقُول أنَّ هذَا هُوَ الجَسَد المُحْيِي الَّذِي أخَذَهُ إِبْنَك الوَحِيد رَبِّنَا وَإِلهْنَا وَمُخَلِّصْنَا يَسُوع الْمَسِيح مِنْ سَيِّدَتْنَا وَمَلِكَتْنَا كُلِّنَا وَالِدَة الإِله القِدِيسَة الطَّاهِرَة مَرْيَم ( مَا يَقُولُه الكاهِن فِي الإِعْتِرَاف ) فَالكِنِيسَة النَّاس اللِّي بِتْقُول إِنْ الْمَسِيح لَمْ يَتَجَسَد .. وَالنَّاس اللِّي بِتْقُول جَسَد الْمَسِيح جَسَد خَيَالِي .. نِقُول لُهُمْ .. لاَ .. دَه جَسَد حَقِيقِي عَنْ طَرِيقٌ إِنَّهَا تُحْضِرُه لَنَا فِي الصِّينِيَّة .. وَلَوْ تَاخُذٌ بَالَك إِنْتَ مِنْ الصِّينِيَّة سَوْفَ تَجِدْهَا مِدَوَرَة وَلَهَا حَاجَة شَكْل القُبَّة .. القُبَّة دِي فُوقْهَا صَلِيب .. القُبَّة وَالصِّينِيَّة وَالصَّلِيب إِشَارَة إِلَى المِزْوَدٌ .. يَعْنِي لَوْ أحْضَرْت لَك الصِّينِيَّة تَجِدٌ أبُونَا عَامِل لَهَا لِفَافَة مِنْ وَرَاء مَرْفُوعَة بِالقُبَّة وَهذِهِ هِيَ الصِّينِيَّة وَمَوْجُودٌ بِهَا الجَسَد .. دَه تَقْرِيباً المَغَارَة وَالنِّجم فُوق اللِّي هُوَ الصَّلِيب لأِنْ النِّجْم يُشِير حَيْثُ وُلِدَ الصَّبِي .. هُنَا الْمَسِيح النَّاس اللِّي بِتُنْكِر التَّجَسُّد الكِنِيسَة تُؤكِد عَلَى التَّجَسُّد بِالجَسَد المَوْجُودٌ فِي الصِّينِيَّة نِقُول دَه جَسَد خَيَال .. نِقُول .. لاَ .. دَه جَسَد حَقِيقِي وَتِيجِي تِقُول الكِنِيسَة * تَجَسَّد وَتَأنَّس * حَتَّى تُؤكِد لَك أنَّهُ لَيْسَ خَيَال بَلْ جَسَد لَهُ طَبِيعَة بَشَرِيَّة لأِنَّ التَّجَسُّد يَعْنِي جَسَد وَالتَّأنُّس طَبِيعِة البَشَر أصْبَح إِنْسَان لُه مَشَاعِر عَلَشَانْ كِدَه نَجِد يَسُوع بَكَى وَيَقُول مَثَلاً إِنْزَعَجَ يَسُوع بِالرُّوح ( يو 11 : 33 ) قَالَ نَفْسِي حَزِينَةٌ حَتَّى المُوت ( مر 14 : 34 ) .. يِقُول النَّفْس وَفِيه حَاجَات يِقُول الجَسَد جَاع .. تِعِبْ فَالكِنِيسَة تُقَدِّم لَنَا الْمَسِيح المُتَجَسِّد عَلَى المَذْبَح عَلَشَانْ كِدَه إِحْنَا بِنُؤمِنْ إِنْ كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا قِطْعَة مِنْ الْمَسِيح .. إِحْنَا أعْضَاء فِي جَسَدُه بِدَلِيل إِنْ كُلَّ وَاحَِدٌ مِنِّنَا بِيَأخُذ قِطْعَة مِنْ جَسَدُه وَكَأنْ كُلَّ وَاحِدٌ بِيَأخُذ الحِتَّة بِتَاعْتُه فِي الْمَسِيح .. كَأنْ بِتْقُول لأِبُونَا وَإِنْتَ بِتِتْنَاوِل هَاتْ الحِتَّة بِتَاعْتِي كُلَّ وَاحِدٌ بِيَاخُدٌ الحِتَّة بِتَاعْتُه فِي الْمَسِيح .. يَعْنِي فِي الأخِر لَوْ جَمَّعْنَاكُمْ كُلُّكُم تُمَثِّلُوا الْمَسِيح الجَسَد الوَاحِدٌ .. الخُبْزَة الوَاحِدَة .. عَلَشَانْ كِدَه الكِنِيسَة بِتُحَوِل الفِكْرَة لِعِبَادَة .. إِلَى طَقْس .. تِقُولَّك دِي جَمَاعِة المُؤمِنِينْ .. كُلَّ وَاحِدٌ مِنْكُمْ حِتَّة فِي الْمَسِيح دَه مَعْنَاه إِيه ؟ إِنْ الكِنِيسَة بِتْرُدٌ عَلَى النَّاس اللِّي قَالُوا إِنْ الْمَسِيح لَمْ يَتَجَسَد الكِنِيسَة تُؤكِد عَلَى التَّجَسُّد مِنْ خِلاَل التَنَاوُل .. مِنْ خِلاَل القُرْبَانَة طَبْ إِيه كَمَانْ ؟هُنَاك نَاس أنْكَرُوا الثَّالُوث مَفِيش حَاجَة إِسْمَهَا آب وَإِبْن وَرُوح قُدُس .. وَفِيه نَاس غِير إِنُّهُمْ أنْكَرُوا الثَّالُوث قَالُوا إِنُّهُمْ غِير مُتَسَاوِيِينْ .. تِلاَقِي الكِنِيسَة تِعْمِل إِيه تِأكِد عَلَى حِكَايِة الثَّالُوث .. فَالكِنِيسَة تَأخُذ الفِكْرَة بِتَاعِتْ الهَرْطَقَة بِتَاعِتْهُمْ إِنْ مَفِيش ثَالُوث .. لاَ .. تَعَالَ بَقَى أنَا حَوَرِيك .. تَعَالَ بَقَى إِرْشِم الصَّلِيب تِقُول * بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس * .. الكِنِيسَة مِنْ خِلاَل حَرَكَة بَسِيطَة بِتْسَلِّمْهَا لَك وَإِنْتَ طِفْل ( بِيبِي ) عَلَشَانْ تِعَلِّمَك إِنْ الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الثَّلاَثَة دُول وَاحِدٌ .. وَآب وَإِبْن وَرُوح قُدُس الإِله الوَاحِدٌ آمِين هُمَّ ثَلاَثَة وَلكِنَّهُمْ وَاحِدٌ .. يَعْنِي الكِنِيسَة بِتْرُدٌ عَلَى بِدْعَة مِنْ خِلاَل عِبَادَة .. يَعْنِي الكِنِيسَة بِتْقُولَّك هُمَّ وَاحِدٌ لَمَّا يِجِي وَاحِدٌ يِقُولَّك هُمَّ وَاحِدٌ ؟ .. تِقُول .. لاَ .. هُمَّ ثَلاَثَة فِي وَاحِدٌ .. وَاحِدٌ جُوَّاه ثَلاَثَة .. يَعْنِي الكِنِيسَة كِتِير تِسْتَخْدِم كَلِمَة * الثَّالُوث القُدُّوس * لِيه ؟ عَلَشَانْ تُؤكِد إِنُّهُم ثَلاَثَة .. تِقُول * الثَّالُوث المُسَاوِي * تِلاَقِي أبُونَا يِقُول ﴿ مَحَبِّة الله الآب .. وَنِعْمَة الإِبْن الوَحِيد .. وَشَرِكَة وَمَوْهِبِة الرُّوح القُدُس ﴾ إِذاً الكِنِيسَة تُرُدٌ عَلَى النَّاس اللِّي بِيْقُولُوا إِنْ مَفِيش ثَالُوث .. الكِنِيسَة بِتْقُول إِنْ أي شِئ فِي الكِنِيسَة يَتَقَدَّس بِالثَّالُوث هُنَاك شِئ مَشْهُورٌ فِي الكِنِيسَة يِعْرَفُه الشَّمَامِسَة إِسْمُه ألـ 3 رُشُومَات عَلَشَانْ حَضْرِتَك تِلْبِس شَمَاس لاَزِم تِقُول لأِبُونَا يِرْشِمْهَا لَك .. وَأبُونَا يِعْمِل إِيه ؟ يِرْشِمْ الصَّلِيب عَلَى نَفْسُه وَبَعْد كِدَه يِعْمِلَّك الأوَّل الآب .. وَالثَّانِي الإِبْن .. وَالثَّالِث الرُّوح القُدُس عَلَشَانْ تِلْبِس شَمَاس .. حَرَكَة بَسِيطَة جِدّاً خَلِّتَك تُشْعُر إِنْ هُنَاك ثَالُوث .. يَعْنِي النَّاس اللِّي بِتْقُول إِنْ مَفِيش ثَالُوث الكِنِيسَة أكِدِتْهَا وَدَخَّلِتْهَا جُوَه حَيَاتْهُم وَأصْبَحِتْ جُزْء مِنْ مُمَارَسَتِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ أبُونَا لَمَّا يِجِي يِخْتَار الحَمَل يِرْشِم الأبَارْكَة بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس .. بَعْد إِخْتِيَار الحَمَل يِعْمِل إِيه ؟ يِقُول ﴿ مَجْداً وَإِكْرَاماً .. إِكْرَاماً وَمَجْداً لِلثَّالُوث القُدُّوس ﴾ .. دِي الكِنِيسَة أخَذِت الفِكْرَة مِنْ النَّاس بِتُوع البِدَع وَتُؤكِد أنَّ هُنَاك ثَالُوث وَتُؤكِد عَلِيه .. عَلَشَانْ إِنْتَ كَمَانْ بَعْد مَا أبُونَا يِدُور دَوْرِة الحَمَل وَيِلِفْ فِي الكِنِيسَة الشَّمَاس اللِّي مَعَاه يِمْسِك المَيَّة وَوَاحِدٌ تَانِي مَعَاه القَارُورَة وَأبُونَا مَاسِك الحَمَل يِصَلِّي وَالشَّمَاس يِرُدٌ عَلِيه ﴿ وَاحِدٌ هُوَ الآب القُدُّوس .. وَاحِدٌ هُوَ الإِبْن القُدُّوس وَاحِدٌ هُوَ الرُّوح القُدُس آمِين ﴾ .. وَالشَّعْب يِرُدٌ ﴿ المَجْدُ لِلآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس إِذاً الكِنِيسَة خَلِّتَك تِعِيش التَّجَسُّد بِإِنْ جَابِتْ لَك الْمَسِيح عَلَى المَذْبَح .. لِدَرَجِة إِنَّك تِتْخَيَّل وَأبُونَا بِيِفْرِش المَذْبَح قَبْل القُدَّاس وَكَأنُّه بِيِفْرِش المِزْوَدٌ وَبِيْحُط جُوّاه شِوَيِة لَفَايِفْ زَي بِيِفْرِشُه .. جَتْ نَاس أنْكَرِت الثَّالُوث أكِّدِت الكِنِيسَة الثَّالُوث .. وَكُلَّ حَاجَة تِعْمِلْهَا تِرْشِم عَلِيهَا الصَّلِيب وَتَقُول الثَّلاَث رُشُومَات اللِّي قُولْنَا عَلِيهَا .. يَعْنِي لَمَّا يِجِي وَاحِدٌ يِمْتِحِنْ يِجِيبْ رَقَمْ الجُلُوس بِتَاعُه لأِبُونَا وَيِقُولُّه صَلِّي لِي يَا أبُونَا عَلِيه .. حَتْلاَقِي أبُونَا رَشَمْ عَلِيه 3 صُلْبَان .. يَعْنِي قُوِّة الثَّالُوث القُدُّوس تَكُون مَعَاك يَا إِبْنِي مَتْخَفْش .. يَعْنِي الكِنِيسَة خَلِّتْ قُوِّة الثَّالُوث القُدُّوس تُدْخُل صَمِيم عَمَلْهَا .. عَلَشَانْ كِدَه أقْدَر أقُولَّك لَوْ مُجَرَّدٌ وَاحِدٌ عَايِز أبُونَا يِصَلِّي لُه عَلَى مِيَاه يِقُوم أبُونَا يِعْمِل إِيه ؟ الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس وَيُنْفُخ فِي المِيَاه دِي وَكُلَّ وَاحِدٌ فِي البِيت عَاوِز يِشْرَب مِنْ المِيَاه دِي عَلَشَانْ فِيهَا قُوِّة الثَّالُوث القُدُّوس .. لَمَّا نِيجِي نِعَمِد طِفْل نِغَطَسُه فِي المَيَّة 3 مَرَّات وَنقُولُّه أعَمِدَك يَا فُلاَن بِسْم الآب وَنِغَطَس .. وَالإِبْن وَنِغَطَس وَالرُّوح القُدُس وَنِغَطَس .. الكِنِيسَة حَوِّلِت الثَّالُوث المُقَدَّس إِلَى جُزْء مُهِمْ جِدّاً مِنْ عِبَادِتْهَا تَكَلَّمْنَا عَنْ التَّجَسُّد وَالثَّالُوث .. فَاضِل الأبَدِيَّة وَالقِدِّيسِينْ .. فِي نَاس قَالُوا إِنْ مَفِيش أبَدِيَّة إِحْنَا بِنْمُوت وَنِرُوح التُّرَاب وَخَلاَص عَلَى كِدَه .. يَعْنِي إِيه يِضْمَنْ لِي إِنْ فِي حَيَاة أبَدِيَّة ؟!!الكِنِيسَة تِقُولَّك مَفِيش حَيَاة أبَدِيَّة دِي تُبْقَى كَارْثَة .. مُصِيبَة .. إِزَّاي ؟ تِقُول الكِنِيسَة أنَا حَزْرَع فِي وِلاَدِي إِنْ فِي حَيَاة أبَدِيَّة .. يَعْنِي حَتِعْمِلِّي إِيه الكِنِيسَة ؟ تُبْقَى مُرْتَفِعَة لأِنَّ الإِرْتِفَاع يَدُل عَلَى القُرْب مِنْ السَّمَاء .. تِخَلِّي فِي لُون أزْرَق سَمَاوِي عَلَشَانْ تِفْتِكِر إِنَّك فِي السَّمَاء .. تِلاَقِي الكِنِيسَة تِعْمِلَّك قُبَّة وَفِيهَا شَبَابِيك تُبُص مِنْهَا تِلاَقِي السَّمَاء .. يَعْنِي الإِرْتِفَاع وَالألْوَان وَالشَّبَابِيك تَدُل عَلَى إِنْ إِحْنَا فِي السَّمَاء .. كَمَانْ الكِنِيسَة تِسْتَخْدِم الحَاجَات اللِّي عَلَى شَكْل دَايْرَة مِثْل القُبَّة .. لِيه ؟لأِنْ أي شَكْل هَنْدَسِي لُه بِدَايَة وَنِهَايَة وَلكِنْ الدَايْرَة مِنْ الصَعْب وُجُودٌ لَهَا نِهَايَة عَلَشَانْ كِدَه الكِنِيسَة مِنْ خِلاَل أعْمَال بَسِيطَة تِخَلِّي عَنْدَك إِشْتِيَاق لِلحَيَاة الأبَدِيَّة دَه مَعْنَاه إِنْ الكِنِيسَة عَايْزَة تُرُدٌ عَلَى النَّاس اللِّي بِتْقُول مَفِيش أبَدِيَّة وَعَايْزَة تِثَبِّت فِيك الحَيَاة الأبَدِيَّة .. تِقُول إِيه عَلَشَانْ نُؤمِنْ بِالحَيَاة الأبَدِيَّة ؟ .. ﴿ وَظُهُورُه الثَّانِي الآتِي مِنَ السَّموَات المَخُوف المَمْلُوء مَجْداً ﴾ ( مَا يَقُولُه الكَاهِن بَعْد مَرَدٌ * آمِين .. آمِين .. آمِين بِمَوْتِكَ يَارَب نُبَشِر * ) .. وَفِي قَانُون الإِيمَان﴿ وَنَنْتَظِر قِيَامِة الأمْوَات وَحَيَاة الدَّهْر الآتِي آمِين ﴾ .. أنَا مِشْ زَي النَّاس اللِّي مِشْ بِتُؤمِنْ بِالمَجِئ الثَّانِي .. أنَا أُؤمِنْ بِقِيَامِة الأمْوَات .. أنَا كَمَانْ مِسْتَنِّيهَا .. مِنْ هِنَا الكِنِيسَة تِخَلِيك عَايِش عَلَى الأرْض لكِنْ مِنْتِظِر السَّمَاء .. وَلَمَّا تُخْرُج لِلعَالَمْ تِلاَقِي اللِّي عَاوِز يِقُول كَلاَمٌ بَطَّال .. وَاللِّي عَاوِز يِسْمَع أغَانِي وَلكِنْ أنَا مِنْتِظِر السَّمَاء .. أيْنَ السَّمَاء .. وَإِيه الدَّلِيل إِنِّي كُنْت وَاقِفْ فِي الكِنِيسَة ؟ تِقُول أنَا كُنْت وَاقِفْ فِي السَّمَاء .. ﴿ إِذَا مَا وَقَفْنَا فِي هَيْكَلَك المُقَدَّس نُحْسَب كَالقِيَام فِي السَّمَاء ﴾( مَا تَقُولُه الكِنِيسَة فِي قِطَع الثَّالِثَة ) .. أنَا إِبْن لِلسَّمَاء .. هُوَ أنَا إِبْن لِلأرْض ؟ الإِنْسَان المَسِيحِي الكِنِيسَة تِسَاعْدُه إِنُّه يِكُون إِنْسَان سَمَائِي وَيَكُون مُرْتَفِعْ وَسَامِي وَدِي مِنْ أهَمْ الحَاجَات اللِّي عَاوِز أرَكِز فِيهَا الكِنِيسَة تِغْرِز فِيك حَقِيقِة الحَيَاة الأبَدِيَّة وَتُنَمِّيهَا بِنِعْمِة رَبِّنَا .. عَلَشَانْ كِدَه تِلاَحِظ إِنْ تَمَلِّي الكِنِيسَة لَمَّا تِعْمِل أي دَوْرَة أوْ أي زَفَّة أبُونَا يِدُور كِتِير فِي المَذْبَح عَلَشَانْ يِبَخَر أبُونَا يِنْزِل مِنْ المَذْبَح وَيِلِفْ تِجَاه الرِّجَالَة وَهُوَ عَكْس تِجَاه عَقَارِب السَّاعَة .. دَه مَعْنَاه إِنُّه فُوق الزَّمَنْ .. نَحْنُ الأنْ وَإِنْ كُنَّا نَحْيَا فِي الزَّمَنْ فَنَحْنُ قَدْ غَلَبْنَا الزَّمَنْ .. يَا سَلاَمٌ ؟ .. آه نِسْأل سُؤَال فِيه مَرَّة فِي السَنَة بِدَل مَا يِلِفْ تِجَاه الرِّجَالَة يِبْدَأ اللَفَّة مِنْ عَنْد السِّتَات إِمْتَى ؟ يُوم خَمِيس العَهْد فِي دَوْرِة يَهُوذَا .. لأِنَّ يَهُوذَا أحَبَّ الزَّمَنْ وَأحَبَّ الأرْض فَرَفَضِتُه الأبَدِيَّة .. إِذاً وَإِنْتَ وَاقِفْ فِي الكِنِيسَة لاَزِم تِعْرَف إِنَّك ضِد الزَّمَنْ أوْ فُوْق الزَّمَنْ .. أكِيد فِيه حَاجَات كِتِير بِنِعْمِلْهَا غِير أهْل العَالَمْ زَمَان مِنْ ضِمْن العَلاَمَات الحِلْوَة اللِّي كَانْ المَسِيحِيُون يِحِبُّوا يَخْدُوهَا تِمَيِّزْهُمْ عَنْ البَاقِينْ هِيَّ عَلاَمِة السَّمَكَة .. السَّمَكَة مِنْ ضِمْن العَلاَمَات اللِّي المَسِيحِيُون مُعْجَبُون بِهَا لأِنَّهَا تِمْشِي عَكْس التَيَار .. لأِنْ لَوْ السَّمَكَة مِشِتْ مَعَ التَيَار تِكُون مَيِّتَة .. دَه مِشْ طَبِيعِي .. وَلَوْ مِشِتْ السَّمَكَة مَعَ التَيَار حَتِتْحِدِف عَلَى الشَطْ .. اللِّي يِخَلِّيهَا تُدْخُل الأعْمَاق هُوَ مَشْيَهَا عَكْس التَيَار .. إِمْشِي مَعَ رَبِّنَا وَاتْسَلَّح بِالإِنْجِيل .. إِمْلاَ قَلْبَك بِحُب رَبِّنَا وَخَلِّيك زَي أبَائِك مُحِبْ لِلأبَدِيَّة وَارْتَفِع فَوْقَ الزَّمَنْ بِحُبْ رَبِّنَا نِسْأل عَنْ القِدِّيسِين يِقُول بَلاَ قِدِّيسِينْ بَلاَ بِتَاع .. زَيِّنَا زَيُّهُمْ .. هُوَ إِيه الفَرْق مِشْ دَه بَشَر وَدَه بَشَر ؟!! تِيجِي الكِنِيسَة تِقُول .. لاَ .. إِزَّاي .. دُول نَاس أكْرَمُوا رَبِّنَا .. دُول نَاس مَاتُوا مِنْ أجْل إِسْمُه دُول قُدْوَة لِينَا .. النَّاس اللِّي بِتْقُول إِنْ مَفِيش قِدِّيسِينْ تِيجِي الكِنِيسَة تِقُول عَلَشَانْ وِلاَدِي مَيِعْمِلُوش زَي النَّاس دُول تِعْمِل إِيه ؟ تِلاَقِي الكِنِيسَة مَلْيَانَة بِصُور القِدِّيسِينْ فَتِكُون فَاكِرْهُمْ وَيَكُونُوا قُدْوَة وَشُفَعَاء .. عَاشُوا فِي جَسَد زَيَّك لكِنْ مُنْتَصِرِينْ .. مُمْكِنْ تِكُون الظُّرُوف صَعْبَة وَلكِنْ إِرْتَفَعُوا فَوْقَهَا .. هذَا جَمَال وَرَوْعِة الكِنِيسَة .. إِزَّاي مَفِيش قِدِّيسِينْ ؟ عَلَشَانْ كِدَه الكِنِيسَة بِتْرَتِبْ أعْيَادٌ لِلقِدِّيسِينْ وَفِي أعْيَادْهُمْ نِعْمِل تَمْجِيد وَمَدِيح وَلَمَّا نِعْمِل تَمَاجِيد نَتَذَكَّر سِيرْتُه مِثَال الأنْبَا أنْطُونْيُوس نِقُولُّه فِي مَدِيحُه ﴿ يَا عَظِيم فِي جِهَادَك .. يَا حَكِيم فِي إِرْشَادَك .. إِشْفَع فِي أوْلاَدَك ..... ﴾ .. نِفْتِكِر القِدِيس بِأعْمَالُه وَشَفَاعْتُه فِينَا .. إِحْنَا مِشْ بِنْألِّهُه لكِنِّنَا نُكْرِمُه .. مِشْ بِنِعْبُدُه وَلكِنْ نُكْرِمُه زَي تَكْرِيم الدَوْلَة لِلشُّهَدَاء بِتُوع حَرْب أُكْتُوبَر .. لِمَاذَا لاَ تُكْرِم الكِنِيسَة الشُّهَدَاء فِي الأعْيَادٌ وَمَجْمَع التَّسْبِحَة وَمَجْمَع القُدَّاس وَمَجْمَع الذُّكْصُولُوجِيَات ؟ كُلَّ دَه عَلَشَانْ القِدِّيسِينْ .. عَلَشَانْ يِفَرَّحَك وَيِحْفَظَك بِالقِدِيس .. وَفِي القُدَّاس تِلاَقِي السِنِكْسَار عَلَشَانْ تِعْرَف سِيرِة القِدِيس وَتِلاَقِي الشَّمَاس يِحُط إِسْم قِدِيس اليُّوم عَلَشَانْ نَتَذَكَّر القِدِيس .. الكِنِيسَة لَمَّا لَقِت نَاس بِتْهَاجِمْ القِدِّيسِينْ خَلِّتْ كَنَائِس القِدِّيسِينْ .. كَنَائِس بِإِسْم مَارِمِينَا وَكَنَائِس بِإِسْم العَذْرَاء .. إِذَا كَانْ الله بِيُكْرِمَهُمْ إِزَّاي إِحْنَا لاَ نُكْرِمَهُمْ ؟ إِذَا كَانْ صَاحِب الكِنِيسَة يُكْرِمَهُمْ إِزَّاي إِحْنَا لا نُكْرِمَهُمْ ؟ التَّجَسُّد .. الثَّالُوث .. الأبَدِيَّة .. القِدِّيسِينْ مَعَاهُمْ السِتْ العَذْرَاء .. كَمَانْ الكِنِيسَة بِتْقُول يَاللِّي بِتْقُول إِنْ هِيَّ إِنْسَانَة .. لاَ .. دِي هِيَّ أُم لِلإِله وَهِيَّ مَمْلُؤة مَجْداً .. دِي قِدِيسَة وَوَلَدِت لَنَا الله بِالحَقِيقَة عَلَشَانْ كِدَه نِشُوف أدْ إِيه النَّاس بِتْقُول عَلِيهَا إِيه .. الكِنِيسَة قَالِتْ أنَا حَثَبِتْ فِي وِلاَدِي العَقِيدَة بِتَاعِتْهُمْ عَنْ طَرِيقٌ مُمَارَسَات طَقْسِيَّة يِعِيشُوا بِيهَا مِنْ خِلاَلْهَا تِحِس إِنَّك إِتْشَبَعْت بِالعَقِيدَة الصَّحِيحَة مِنْ غِير إِقْنَاع بِالوَرَقَة وَالقَلَمْ .. لِيه ؟ القِدِيس وَالعَقِيدَة وَالثَّالُوث جُزْء مِنَّك .. العَقِيدَة قَرَّبِتْ مِنَّك مِنْ خِلاَل التَنَاوُل لأِنَّ الله صَارَ إِنْسَان رَبِّنَا يِدِّيكُم فَهْم وَقُوَّة وَيُدَبِّرحَيَاتْكُمْ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعِمْتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

ضرورة العقيدة للخلاص

لِنَعْرِف أهَمِيَة العَقِيدَة أوْ خُطُورَة اللاَعَقِيدَة نَقْرأ مِنْ سِفر الأعْمَال 8 ، 10 { ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ كَلَّمَ فِيلُبُّسَ قَائِلاً قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَة مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ . فَقَامَ وَذَهَبَ . وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا فَهذَا كَانَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ . وَكَانَ رَاجِعاً وَجَالِساً عَلَى مَرْكَبَتِهِ وَهُوَ يَقْرَأ النَّبِيَّ إِشْعْيَاءَ } .. يَبْدو أنَّ الرَّجُل كَانَ يَهُودِي لَكِنَّهُ كَانَ يَعِيش فِي الحَبَشَة وَذَاهِب إِلَى أُورُشَلِيم لِيَسْجُد { فَقَالَ الرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هذِهِ الْمَرْكَبَةَ . فَبَادَرَ إِلَيْهِ فِيلُبُّسُ وَسَمِعَهُ يَقْرَأُ النَّبِيَّ إِشْعْيَاءَ فَقَالَ أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأُ . فَقَالَ كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ . وَطَلَبَ إِلَى فِيلُبُّسَ أَنْ يَصْعَدَ وَيَجْلِسَ مَعَهُ . وَأَمَّا فَصْلُ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُهُ فَكَانَ هذَا . مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ . فِي تَوَاضُعِهِ انْتَزَعَ قَضَاؤُهُ وَجِيلُهُ مَنْ يُخْبِرُ بِهِ لأِنَّ حَيَاتَهُ تُنْتَزَعُ مِنَ الأرْضِ . فَأَجَابَ الْخَصِيُّ فِيلُبُّسَ وَقَالَ أَطْلُبُ إِلَيْكَ . عَنْ مَنْ يَقُولُ النَّبِيُّ هذَا . عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ . فَفَتَحَ فِيلُبُّسُ فَاهُ وَابْتَدَأَ مِنْ هذَا الْكِتَابِ فَبَشَّرَهُ بِيَسُوعَ } ( أع 8 : 26 – 35 ) الكَلاَم الَّذِي قَرَأَهُ الخَصِيُّ لَمْ يَعْرِف عَنْ مَنْ يَتَكَلَّم عَنْ أشْعِيَاء أمْ عَنْ آخَر .. { وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ . فَقَالَ الْخَصِيُّ هُوَذَا مَاءٌ . مَاذَا يَمْنَعُ أنْ أَعْتَمِدَ } ( أع 8 : 36 ) نَفْهَمْ أنَّ فِيلُبُّس كَلَّمَهُ عَنْ الأمر مِنْ البِدَايَة لِلنِهَايَة .. مِنْ الخَلِيقَة وَالسُقُوط وَالفِدَاء وَكَيْفَ تَنْتَقِل لَنَا بَرَكَات الفِدَاء إِنْ لاَبُد لَهَا مِنْ مَعْمُودِيَة .. فَغَارَ الرُّجل لِمَاذَا لاَ يَعْتَمِد ؟ وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ وَجَدَا مَاء فَقَالَ مَاذَا يَمْنَع أنْ أعْتَمِد ؟ .. { فَقَالَ فِيلُبُّسُ إِنْ كُنْتَ تُؤمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ فَأَجَابَ وَقَالَ أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ . فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ فَعَمَّدَهُ . وَلَمَّا صَعِدَا مِنَ الْمَاءِ } ( أع 8 : 37 – 39 ) ..مَعْنَى ذَلِك أنَّهُ غَطَّسَهُ فِي المَاء { خَطِفَ رُوحُ الرَّبِّ فِيلُبُّسَ فَلَمْ يُبْصِرْهُ الْخَصِيُّ أيْضاً . وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحاً وَأَمَّا فِيلُبُّسُ فَوُجِدَ فِي أَشْدُودَ } ( أع 8 : 39 – 40 ) قِصَّة أُخْرَى ذُكِرَت فِي الكِتَاب عَنْ كَرْنِيلِيُوس قَائِد مِنْ الكَتِيبَة الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّة الَّذِي كُنَّا نُعَيِّد بِتِذْكَار عِيده الأُسْبُوع المَاضِي .. يَقُول عَنْهُ الكِتَاب رَغم أنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ إِعْتَمَدَ بَعْد وَمَازَالَ فِكْره لَمْ يُبْنَى عَلَى عَقِيدَة أوْ مَبْنِي عَلَى عَقِيدَة خَاطِئَة { وَهُوَ تَقِيٌّ وَخَائِفُ اللهِ مَعَْ جَمِيعِ بَيْتِهِ يَصْنَعُ حَسَنَاتٍ كَثِيرَةً لِلشَّعْبِ وَيُصَلِّي إِلَى اللهِ فِي كُلِّ حِينٍ }( أع 10 : 2 ) .. الله أعْطَاه رُؤيَة فَأرْسَل بِحَسَب الرُؤيَة إِلَى بُطْرُس .. { وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ . فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً قُمْ أَنَا أيْضاً إِنْسَانٌ } ( أع 10 : 25 – 26 ) .. كَرَزَ لَهُ بُطْرُس وَبَشَّرَهُ وَكَلَّمَهُ عَنْ كُلَّ الأُمور .. { وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ . حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّاماً } ( أع 10 : 48 ) . أولأ :اللاعقيدة :- مَا مَعْنَى أنَّ العَقِيدَة ضَرُورِيَة .. هُنَاك دَعْوَى تَقُول هَيَّا نَعِيش مَعَ الله .. هَيَّا نُرَنِّم كَلاَم العَقِيدَة ثَقِيل .. هَيَّا نَقُول يَسُوع يُحِبُّنَا .. يَسُوع يِفَرَّحْنَا .. أنَا لِيَسُوع وَيَسُوع لِيَّ دَعْنَا مِنْ الدُخُول فِي إِفْتِرَاقَات وَجِدَلاَت هَزَلِيَّة وَلْتَكُنْ مَعَ الْمَسِيح فَقَطْ ثُمَّ تَسْأل مَا هُوَ رَأيَك يَا أبَانَا ؟ أقُول أنَّهُ إِتِجَاه خَطِير جِدّاً لأِنَّهُ يَبْنِيك عَلَى اللاَعَقِيدَة يَجْعَلَك مِثْلَ كَرْنِيلِيُوس قَبْلَ الإِيمَان .. نَعَمْ كَانَ رَجُل تَقِي لَكِنَّهُ أيْضاً غِير مَقْبُول أمَام الله .. لاَبُد أنْ تَكُون الحَيَاة الرُّوحِيَّة مَبْنِيَة عَلَى عَقِيدَة .. لاَ تُوْجَد حَيَاة رُوحِيَة سَلِيمَة إِلاَّ وَتَكُون مَبْنِيَةعَلَى عَقِيدَة سَلِيمَة مَنْ هُوَ الْمَسِيح الَّذِي أعْبُده ؟ هُوَ الْمَسِيح إِبن الله .. إِذاً مَاذَا يَطْلُبُ مِنِّي الْمَسِيح ؟طَلَبَ مِنِّي أنْ أعْتَمِد وَأُومِن بِالتَّجَسُّد وَبِالثَّالُوث وَالفِدَاء وَالكَنِيسَة وَالأسْرَار وَأنْ آخُذ يَنَابِيع الرُّوح مِنْ مَصْدَرْهَا الصَحِيح .. هَلْ آخُذ الأمر مِنْ مَنْبَعه الأصْلِي أمْ أسِير بِفِكْرِي ؟ لِذَلِك إِتِجَاه يَقُول لاَ نَتَكَلَّم عَنْ عَقِيدَة وَلِنَأخُذ الْمَسِيح فَقَط .. أقُولُ لَكَ لَوْ أخْلَيْنَا الحَيَاة الرُّوحِيَّة المَسِيحِيَّة مِنْ العَقِيدَة حَوِّلْنَا المَسِيحِيَّة إِلَى فَلْسَفَة .. حَوِّلْنَا المَسِيحِيَّة إِلَى نَظَرِيَة لَكِنْ المَسِيحِيَّة لَيْسَت نَظَرِيَّة بَلْ حَيَاة تُعَاش أي لاَبُد أنْ تَعْرِف أنَّكَ لَنْ تَتَلاَمَس مَعَ التَّجَسُّد إِلاَّ مِنْ خِلاَل فِكْر الكِنِيسَة الَّتِي هِيَ جَسَد الْمَسِيح أنْتُمْ التَّجَسُّد كُلَّ وَاحِد فِيكُمْ جُزء مِنْ جَسَد الْمَسِيح .. التَّجَسُّد هُوَ الذَبِيحَة الَّتِي نُقَدِّمهَاعَلَى المَذْبَح .. هذَا هُوَ الجَسَد الحَقِيقِي لِلْمَسِيح عَلَى المَذْبَح .. بِدُون أنْ نُقَدِّم الجَسَد عَلَى المَذْبَح أصْبَحَ التَّجَسُّد فَلْسَفَة .. قِصَّة وَعَبَرِت وَانْتَهِت وَلاَ يُذَكِّرْنَا بِهَا أحَدٌ لأِنَّهَا عَبَرِت مُنْذُ آلاَف السِنِين ..أقُول لَك .. لاَ .. التَّجَسُّد لَيْسَ قِصَّة وَعَبَرِت بَلْ وَاقِع فِي حَيَاتِي هذَا سِر القُرْبَانَة الأب الكَاهِن يُقَسِّمهَا إِلَى إِثْنَى عَشَرَ قِطْعَة إِشَارَة لِلتَّلاَمِيذ الَّذِينَ حَوْلَ الْمَسِيح وَإِشْارَة لِلكِنِيسَة الَّتِي فِي الْمَسِيح الثَابِتِين فِي الْمَسِيح وَعَايْشِين فِي الْمَسِيح .. هذَا هُوَ التَّجَسُّد إِذاً خُطُورَة شَدِيدَة أنْ أُومِن بِمَسِيحِيَّة بِدُون عَقِيدَة .. العَقِيدَة تَبْنِي سُلُوكَك .. الفِكْرَة عِنْدَمَا تُؤمِن بِهَا تَبْنِي عَلَيْهَا مَبَادِئ لِذَلِك لَوْ لَكَ صَدِيق أوْ زَمِيل فِي الجَامِعَة لَيْسَ لَهُ فِي القِيَادَات الدِينِيَّة .. إِذَا ألقِيت عَلِيه السَلاَم وَقُلْت لَهُ " صَبَاح الخِير " يُجِيبَك " صَبَاح الخِير "وَفِي الأعْيَاد يَقُول لَك " كُلَّ سَنَة وَانْتَ طَيِّب " .. يَأخُذ الأُمور بِبَسَاطَة .. لَوْ إِنْضَم هذَا الصَدِيق لأِي تَيَار مُتَطَرِف وَانْغَرَس فِيه تَجِده يَتَغَيَّر .. إِنْ قُلْت لَهُ " صَبَاح الخِير " يُجِيبَك " عَلَيْكُم السَلاَم وَرَحْمَةُ الله " أي أنَّهُ يَقُولُ لَك إِلْقِي السَلاَم فَقَطْ .. تَخَاف أنْتَ مِنْهُ لأِنَّهُ تَبَنَّى أفْكَارفِي ذِهْنه تَغَيَّرَت بِهَا سُلُوكِيَاته الفِكْر العَقِيدِي يُبْنَى عَلِيه سُلُوك .. قَدْ يُقَال لَهُ حَرَام تَقُول لَهُ " كُلَّ سَنَة وَانْتَ طَيِّب " يُجِيبَهُمْ لَكِنَّهُ صَدِيقِي وَإِنْ كَانَ مَسِيحِي .. يَقُولُونَ لَهُ هذِهِ مِنْ الكَبَائِر لأِنَّهُ مَعْنَى أنْ تَقُول لَهُ " كُلَّ سَنَة وَانْتَ طَيِّب " أنَّ الْمَسِيح قَامَ وَمَعْنَى أنَّهُ قَامَ أنَّهُ صُلِبَ وَنَحْنُ نَقُول أنَّهُ لَمْ يُصْلَب وَبِالتَِالِي لَمْ يَقُمْ .. يُجِيبَهُمْ إِذاً مَاذَا أقُولُ لَهُ ؟ يُجِيبُونه لاَ تَقُل لَهُ شِئ لأِنَّ هذَا لاَ يَسْتَحِق مِنْكَ سِوَى كَذَا وَكَذَا وَ إِذاً هذَا الصَدِيق تَغَيَّر لأِنَّهُ زُرِعَت فِيهِ أفْكَار مُعَيَنَة غَيَّرِت سُلُوكه .. هَكَذَا نَحْنُ مَحَبِّتنَا مَبْنِيَة لَيْسَ عَلَى أخْلاَقِيَات وَاجْتِمَاعِيَات بَلْ مَبْنِيَة عَلَى مَحَبِّة الْمَسِيح .. أيْضاً إِكْرَامِي لِجَسَدِي لَيْسَ نُوع مِنْ عِبَادِة الجَسَد وَلَكِنْ لأِنَّ جَسَدِي جُزء مِنْ جَسَد الْمَسِيح .. هَيْكَل لِلْمَسِيح لِذَلِك أنَا أُكْرِمه .. الفَتَاة المَسِيحِيَّة مُحْتَشِمَة لاَ لأِنَّهَا خَائِفَة مِنْ العَوْرَة بَلْ لأِنَّ جَسَدْهَا هَيْكَل لله وَلَهُ كَرَامِة الْمَسِيح .. الفِكْرَة هُنَا إِخْتَلَفِت .. أي أنَّ الإِنْسَان قَدْ يَفْعَل نَفْس السُلُوك لَكِنْ بِفِكْر مُخْتَلِف هَلْ الدِيَانَات الأُخْرَى لَيْسَ بِهَا تَوْبَة ؟ بِهَا تُوْبَة { وَالتَّوَابُونَ إِلَى الله } .. ألَمْ تَسْمَع أنَّهُ تُوْجَد شُرُوط خَمْسَة لِلتُوْبَة ؟ إِذاً الفِكْرَة أوْ العَقِيدَة مَبْنِي عَلِيهَا سُلُوك مُعَيَّن .. أنَا تُوْبتِي هِيَ تُوْبِة مَحَبَّة لله .. تُوْبِة إِبن رَاجِع .. إِبن تَائِب جَرَح مَشَاعِر أبِيه وَرَجَعْ يَقُول لَهُ أخْطَأتُ إِلَى السَّمَاء وَقُدَّامَك( لو 15 : 18 ، 21 ) .. إِذاً السُلُوك الرُّوحِي وَهذِهِ هِيَ النُقْطَة الَّتِي نُرِيد التَحَدُّث عَنْهَا لاَبُد أنْ يَكُون مَبْنِي عَلَى عَقِيدَة سَلِيمَة كَي يَكُون السُلُوك سَلِيم .. وَإِلاَّ يُوْجَد سُلُوك رُوحِي مَظْهَره أنَّهُ صَحِيح لَكِنَّهُ مَبْنِي عَلَى عَقِيدَة أوْ دَافِع خَطَأ فَيَكُون كُلَّه خَطَأ فِي خَطَأ إِذاً لاَ تُوْجَد رُوحَانِيَة سَلِيمَة بِدُون أسَاس عَقِيدِي سَلِيم .. إِذاً لاَ يَلِيق أوْ لاَ يَصِح أنْ نَتَكَلَّم عَنْ الله فَقَط وَنَنْسَى الإِخْتِلاَفَات العَقِيدِيَّة .. لاَ .. تُوْجَد دَعْوَة لِحَيَاة بِلاَ عَقِيدَة .. أنْتَ أُرثُوذُكْسِي أنَا بُروتُوسْتَانْتِي وَالآخَر كَاثُولِيكِي لاَ يَهِمْ الفَرْق نَحْنُ نَتَكَلَّم عَنْ الْمَسِيح فَكُلِّنَا إِخْوَة فِي الْمَسِيح فَهَيَّا نَفْرَح وَهَيَّا نُصَلِّي وَنُرَنِّم وَلاَ نَضَع حُدُود بَيْنَنَا .. تَقُول هذَا كَلاَم جَيِّد يَا أبَانَا نَحْنُ نُحِب هذِهِ الأفْكَار .. أقُولُ لَكَ هذَا خَطَر .. لِمَاذَا خَطَر ؟ لأِنَّهُ يَجْعَل عَقِيدَتَك مَبْنِيَة عَلَى اللاَعَقِيدَة وَبِالتَّالِي رُوحَانِيَاتَك تَكُون خَطَأ لأِنَّهَا بِلاَ عَقِيدَة .. لِمَاذَا أنْتَ تُرْضِي إِلهَك ؟ كَيْفَ تَكُون عِبَادْتَك لإِلهَك ؟ هَلْ تُؤمِنْ بِالكَهَنُوت ؟ هَلْ تُؤمِنْ بِالشَفَاعَة ؟ هَلْ تُؤمِنْ بِالتَّجَسُّد ؟ عِنْدَمَا يَهْتَز كُلَّ هذَا تَهْتَز الرُّوحَانِيَة .. لِذَلِك خَطَر جِدّاً أنْ يَعِيش الإِنْسَان بِلاَ عَقِيدَة فِيلُبُّس تَقَابَل مَعَ الخَصِيُّ الحَبَشِيّ نَعَمْ هُوَ رَجُل تَقِي وَكَانَ ذَاهِب لأُورُشَلِيم لِيُكْرِم الله وَيَسْجُد لَهُ وَبَدَأَ يَقْرَأ وَيَسْأل وَفِيلُبُّس يَشْرَح لَهُ فَكَلَّمَهُ عَنْ السُقُوط وَالفِدَاء وَالتَّجَسُّد وَالدَيْنُونَة وَالمَلَكُوت وَشُرُوط دُخُول المَلَكُوت وَبَدَأَ الخَصِيُّ يَغِير لِذَلِك عِنْدَمَا وَجَدَ مَاء وَكَانَ بِالضَرُورَة أنَّ فِيلُبُّس كَلَّمَهُ عَنْ المَعْمُودِيَّة وَأهَمِيِتهَا لِلخَلاَص طَلَبَ أنْ يَعْتَمِد .. هَلْ هذَا عَقِيدَة أمْ لاَ ؟ عَقِيدَة .. قَدْ يَقُول وَاحِد أنَّ كَلاَم العَقِيدَة ثَقِيل .. لاَ .. فِيلُبُّس لَمَّا كَرَز لِلخَصِيُّ كَلَّمَهُ وَلَمَّا كَلَّمَهُ عَنْ المَعْمُودِيَّة كَلَّمَهُ عَنْ كَيْفِيِة المَعْمُودِيَّة وَأكِيد قَالَ لَهُ أنَّهَا بِالتَغْطِيس بِدَلِيل أنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ سَائِر فِي طَرِيقه كَانَ مَعَهُ مَاء لِيَشْرَب كَانَ مُمْكِنْ يَقُول لِفِيلُبُّس هَيَّا رُش عَلَيَّ قَلِيل مِنْ المَاء لَكِنَّهُ إِنْتَظَر حَتَّى أقبَل عَلَى مَاء فَقَالَ لِفِيلُبُّس هذَا مَاء هَلْ تُعَمِّدْنِي ؟ فَقَالَ لَهُ فِيلُبُّس نَعَمْ لَكِنْ إِنْ كُنْت تُؤمِنْ هَلْ تُؤمِنْ أنَّ الْمَسِيح إِبْن الله ؟ فَقَالَ الخَصِيُّ أُومِنْ .. إِذاً هَيَّا أعَمِّدَك قَدْ يَقُول إِنْسَان يَكْفِي أنْ نُؤمِن فَقَطْ .. نَقُول لَهُ .. لاَ .. الكِتَاب يَقُول{ مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ } ( مر 16 : 16) إِذاً لاَبُد مِنْ المَعْمُودِيَّة .. وَعِنْدَمَا إِعْتَمَد الخَصِيُّ الحَبَشِيّ غَطَّسَهُ فِيلُبُّس لِذَلِك يَقُول الكِتَاب { وَلَمَّا صَعِدَا مِنَ الْمَاءِ } .. الحَيَاة الرُّوحِيَّة تَحْتَاج إِلَى عَقِيدَة سَلِيمَة .. بِدُون عَقِيدَة تَكُون الحَيَاة الرُّوحِيَّة غِير مُسْتَقِيمَة .. نَحْنُ لاَ نَتَكَلَّم فِي فَلْسَفَة وَنَظَرِيَات بَلْ فِي مَسِيح مُعَاش .. لِلأنْبَا مُوْسَى عِبَارَة لَيْتَك تُفَكِر بِهَا .. يَقُول أيُّهُمَا أخْطَر عَلَى الكِنِيسَة الأرثُوذُكْسِيَّة ألـ non-orthozox ( اللاَأرثُوذُكْسِيَّة ) أمْ ألـ anti-orthozox ( ضِد الأرثُوذُكْسِيَّة ) ؟ بِالطَبْع اللاَأُرثُوذُكْسِيَّة لأِنَّ ضِد الأُرثُوذُكْسِيَّة لاَ تَقْبَل مِنْهُ كَلاَمه لأِنَّهُ يَقُول لَكَ لاَ تُوْجَد شَفَاعَة .. فَتَقُول لَهُ كَيْفَ وَالعَذْرَاء أُمِّي وَالبَابَا كِيرلُس إِخْتَبَرْت شَفَاعْته وَصَلَوَاته عِنْدَمَا يَقُول لَك لاَ يُوْجَد كَهَنُوت .. تَقُول لَهُ كَيْفَ وَنَحْنُ تَرَبَيْنَا عَلَى أبُونَا الكَاهِن وَنُحِبَّه مُنْذُ صُغْرِنَا .. لَوْ كَلِّمنَا بِطَرِيقَة وَاضِحَة وَهَاجِم الأُرثُوذُكْسِيَّة لَنْ يَجِد مِنَّا قَبُول .. هذَا لَمْ يَعُد مَوْجُود الآن الآن يُوْجَد اللاَأُرثُوذُكْسِيَّة الَّذِي يَقُول لَك تَعَالَ عَنْدِنَا إِفْتَح الإِنْجِيل لِتَسْمَع كَلِمَة الله وَعِنْدَمَا يُكَلِّمنَا عَنْ الخَلاَص يُكَلِّمنَا عَنْ الخَلاَص بِدُون دَم الْمَسِيح المَوْجُود عَلَى المَذْبَح دَم الْمَسِيح الَّذِي فِي الجُلْجُثَة أيْنَ أجِده ؟ دَم الْمَسِيح الَّذِي فِي الجُلْجُثَة يُحْضِره لِي الرُّوح القُدُس عَلَى المَذْبَح فِي القُدَّاس وَيُقَدِّم لَنَا خَلاَص وَغُفْرَان .. هذِهِ وَسِيلِة الغُفْرَان .. أنْتَ تُكَلِّمْنِي عَنْ فَلْسَفَة ؟ الْمَسِيح صُلِبَ كَقِصَّة ؟ حَقِّق لِي القِصَّة !! .. الْمَسِيح تَجَسَّد كَحَقِيقَة أنَا أعْلَمْهَا لَكِّنِي أُرِيد أنْ أعِيش هذِهِ الحَقِيقَة وَكَيْفَ أعِيشهَا ؟ بِأنَّنَا كُلِّنَا أعْضَاء فِي الجَسَد .. الكِنِيسَة تُقَدِّم لَكَ عَقِيدَة وَتُسَاعْدَك عَلَى فِهْمَهَا خُطُورِة اللاَأُرثُوذُكْسِيَّة أنَّهُ عِنْدَمَا يُكَلِّمَك عَنْ التُوْبَة دُونَ أنْ يُكَلِّمَك عَلَى جِهَاد التُوْبَة وَالصُوْم وَالمِيطَانيَة وَكَيْفَ تَرْجَع لله مِنْ كُلَّ قَلْبَك وَكَيْفَ تُقَدِّم إِنْسِحَاق أمَام الله .. يَكُون أُسْلُوب مُخَادِع وَغَاش أتَذَكَّر إِنِّي دُعِيت لِمُؤتَمَر فِي مَنْطِقَة أبُو يُوسِف وَهيَ مَنْطِقَة مَشْهُورَة بِتَجَمُّعَات الإِخْوَة البُرُوتُوستَانْت وَكُنْت مَدْعو لِمُؤتَمَر تَابِع لِكَنِيسَة مِنْ القَاهِرَة فِي بِيت ضَخْم وَعِنْدَمَا ذَهَبت وَجَدْت مَجْمُوعَة مِنْ الشَبَاب أقبَلُوا عَلَيَّ وَصَافَحُونِي وَانْحَنُوا وَقَبِّلُوا يَدَي مَاعَدَا وَاحِد مِنْهُمْ صَافَح بِاليَد فَقَطْ بِدُون تَقْبِيل وَسَألْتَهُمْ عَنْ الكِنِيسَة الَّتِي دَعِتنِي فَقَالُوا إِنَّهَا فِي الدُور الثَّالِث وَحَتَّى الدُور السَّادِس لَكِنَّهُمْ فُوج آخَر غِير هذِهِ الكَنِيسَة .. وَعَرَفْت إِنَّهُمْ فُوْج تَابِع لِلإِخْوَة البُرُوتُوستَانْت وَمَعْنَى مَا فَعَلوهُ مَعِي أنَّهُمْ جَمِيعَهُمْ مِنْ أوْلاَدْنَا مَاعَدَا وَاحِد فَقَطْ الَّذِي لَمْ يُقَبِّل يَدَي وَهذَا الوَاحِد هُوَ القَائِد وَهُوَ أيْضاً كَانَ أحَدٌ أوْلاَدْنَا فَإِنْ كَانَ قَدْ إِنْحَنَى وَقَبَّل يَدَي لَقَالُوا لَهُ مَاذَا تَفْعَل .. هذَا يَعْنِي أنَّ كُلَّ أوْلاَدْنَا قَدْ يَذْهَبُوا مُؤتَمَرَات كَهذِهِ تَحْت بَنْد أنَّهُمْ أتوا لِيَسْمَعُوا كَلِمَة الله .. وَهذَا هُوَ اللاَأُرثُوذُكْسِيَّة هذَا خَطِير جِدّاً .. ضَرُورِة العَقِيدَة .. بُولِس الرَّسُول يَقُول { لَسْتُ أَخْجَلُ لأِنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ } أنَا عَالِم بِمَنْ آمَنْت . ثانيا : كيف نعرف من هم بلا عقيدة :- (1) يَعْشِقُون جِدّاً المَنْهَج العَاطِفِي .. يِكَلِّمَك بِنَبْرَة تِهِزَك فَتَتَأثَّر وَتَنْفَعِل وَتَقُول إِنْ عِظَتِهِمْ قَوِيَة وَجَمِيلَة وَجَذَّابَة .. قَدْ تَقُول أنَّكَ ذَهَبْت لِلكِنِيسَة وَوَقَفَ الأب الكَاهِن وَوَعَظ كِلْمِتِين وَانْتَهَى وَلَمْ تَشْعُر بِشِئ .. نَعَمْ الأب الكَاهِنْ تَقِي وَطَيِّب لَكِنَّهُ غِير مُؤثِر بَيْنَمَا هذَا الشَخْص قَالَ كَلِمَات حَرَّكِت قَلْبَك .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهُ إِنْفَعَل .. لأِنَّهُ تَكَلَّم بِصُوْت عَالِي .. لأِنَّ لَهُ نَبَرَات مُؤثِرَة .. نَقُول هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ الأبَاء الكَهَنَة لاَ يَعْرِفُون هذَا الأُسْلُوب ؟ يَعْرِفوه لَكِنَّهُمْ لاَ يَفْعَلوه .. قَدْ تَقُول أنَّ هذَا الشَخْص ألهَب قَلْبَك بَيْنَمَا الأب الكَاهِنْ كَانَ يَقُول العِظَة كَأنَّهُ يَحْفَظْهَا وَجَاءَ لِيْسَمَّعْهَا .. المَنْهَج العَاطِفِي مُؤثِر لَكِنَّهُ لَيْسَ عَمِيق بَلْ مُؤقَت .. إِسْمَع سَيِّدْنَا البَابَا لَهُ آلاَف العِظَات هَلْ يَتَكَلَّم بِأُسْلُوب عَاطِفِي ؟أبُونَا بِيشُوي كَامِل كَانَ قَلْبه مُلْتَهِب لَكِنَّه لاَ يَتَكَلَّم بِأُسْلُوب عَاطِفِي لأِنَّهُ تُوْجَد لِيَاقَة .. النَهْج العَاطِفِي مِثْلَ نَار فِي قَش سَيَلْتَهِب لَكِنَّهُ يَنْطَفِئ سَرِيعاً .. النَهْج الأُرثُوذُكْسِي مِثْلَ مَاء فِي صَخْر مِنْ كَثْرِة مُرُوره عَلَى الصَخْر يَحْفُر فِيهِ .. إِنْ رَاجِعْت الإِبْصَالِيَات وَالتَّسْبِحَة وَالثُؤطُوكِيَات وَسَتَرَى كَمْ مَنْهَجْهَا عَمِيق لَكِنَّهُ لَيْسَ إِنْفِعَالِي فَنَجِد { إِسْمَك حُلْو وَمُبَارَك فِي أفوَاه قِدِّيسِيك } ( إِبْصَالِيِة السَبْت ) .. { يَارَبِّي يَسُوع الْمَسِيح أعِنِّي } ( إِبْصَالِيِة الأحَدٌ ) حَتَّى النَغَمَة رَزِينَة لاَ تَعْتَمِد عَلَى الإِنْبِهَار الإِنْفِعَالِي . (2) يِكَلِّمَك عَنْ الْمَسِيح المُرِيح دُونَ أنْ يِعَرَّفَك وَاجِبَاتَك .. أي يِكَلِّمَك بِالنَاعِمَات .. يَقُول لَك تَعَالَ وَلَيْسَ مَطْلُوب مِنْكَ شِئ وَالْمَسِيح يَقْبَلَك .. كُلَّ هذَا جَيِّد لَكِنْ أنَا أُرِيد أنْ أتْنَاوِل .. يِقُول لَك تَعَالَ .. هَلْ لاَ أصُوْم ؟ يِقُول لَك نَعَمْ الْمَسِيح يُرِيدَك كَمَا أنْتَ بِكُلَّ خَطَايَاك .. تَقُول لَهُ أيضاً عِنْدَمَا أصُوْم فَأنَا بِخَطَايَاي لَكِنْ خَطَايَا عَنْ خَطَايَا تِفْرِق .. يِقُول لَك .. لاَ .. الله يُرِيدَك كَمَا أنْتَ وَيِسَّهِل لَك الأمر .. مَا هُوَ الصُوْم ؟ يِسْألَك .. الصُوْم هُوَ { حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأيَّامِ } ( مر 2 : 20 ) .. تَقُول لَهُ أنْتَ شَخْص رَائِع يَعْنِي آكُل مَا أُرِيده لُحُوم و يَقُول لَك كُل مَا تَشَاء .. تَقُول لَهُ الأب الكَاهِنْ يِضَيَّقْهَا عَلِيْنَا بَيْنَمَا هذَا الشَخْص مُرِيح جِدّاً .. يَقُول لَك هَلْ السَّمَاء بِالأكل وَالشَرَاب ؟ لَوْ كَانِت كَذَلِك كَانِت البَهَائِم أوِّل مَنْ دَخَل السَّمَاء .. تَقُول لَهُ عَلَى رَأيَك .. هذَا كَلاَم .. { وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ } ( رو 16 : 18) . نَعَمْ الْمَسِيح مُرِيح وَيَقُول لَك أنَا آتِي لِلكِنِيسَة لأُِعِد لَك وَلِيمَة .. كُلَّ شِئ مُعَد لَك مَا عَلَيْكَ إِلاَّ أنْ تَأتِي لَكِنْ أرْجُوك تَعَالَ مُبَكِراً وَتَفَاعَل مَعَ القُدَّاس وَعِنْدَمَا تَقُول لَك الكِنِيسَة إِقرَع صَدْرَك تَفَاعَل وَاقرَع صَدْرَك .. وَعِنْدَمَا تَقُول الكِنِيسَة " يَارَب إِرْحَمْ " قُلْهَا بِقَلْبٍ تَائِب .. وَلَمَّا تَقُول الكِنِيسَة " كِيريَاليْصُون " قُلْهَا مِنْ أعْمَاق قَلْبَك .. أنَا لاَ أقُول لَك أنَّ النِير ثَقِيل عَلِيك لَكِنْ عَلَى الأقل قَدِّم لله تُوْبَة .. قِف أمَامه بِإِنْكِسَار قَلْب وَقُلْ لَهُ " هَا نَحْنُ أمَامَك يَارَب خَاضِعِينَ وَسَاجِدِينَ " وَهُوَ سَيُعْطِيك كُلَّ حُقُوقَك لَكِنْ كُوْن إِنَّك تَدْخُل إِليه مُتَجَاسِر لَك حُقُوق وَلَيْسَ عَلِيك وَاجِبَات فَهذَا أمر مَرْفُوض لِنَرَى الإِبن التَّائِب رِجِع لأِبِيه وَلَمْ يَقُل لَهُ أعْطِنِي الحُلَّة الأُوْلَى يَكْفِيك إِنِّي رِجِعْت إِليك .. لاَ قَالَ لَهُ أنَا لَسْتُ مُسْتَحِق أنْ أُدْعَى لَكَ إِبناً ( لو 15 : 19 ، 21 ) .. أنَا رَاجِع بِخُضُوع يِكَلِّمَك عَنْ الْمَسِيح المُرِيح وَيِسَهِّل لَك الأُمور حَتَّى أنَّهُ يُمْكِنه أنْ يِوَصَلَك لِفِكْرَة وَهيَ كُوْن إِنَّك تِصُوْم فَإِنْتَ تُقَلِّل مِنْ عَمَل الْمَسِيح عَلَى الصَّلِيب وَهَلْ الصَّلِيب لاَ يَكْفِي ؟ فَإِنْ قُلْت لَهُ يَكْفِي يَقُول لَك لِمَاذَا إِذاً تَصُوْم هَلْ الصُوْم يَزِيدَك شِئ ؟ وَقَدْ لاَ يَقُول لَك أنَّكَ تُقَلِّل مِنْ عَمَل الْمَسِيح عَلَى الصَّلِيب فَقَطْ بَلْ أنْتَ تَحْتَقِر عَمَل الْمَسِيح عَلَى الصَّلِيب ..لاَ يُكَلِّمَك عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيح يَسُوع الَّذِينَ صَلَبُوا الجَسَد مَعَ الأهوَاء وَالشَهَوَات ( غل 5 : 24 ) وَلاَ يُكَلِّمَك عَنْ قَمْع الجَسَد .. لاَ .. بَلْ يُكَلِّمَك عَنْ الْمَسِيح المُرِيح عَنْ المَنْهَج العَاطِفِي . (3) يِكَلِّمَك عَنْ نَبْرَه تَغْلِب عَلِيهَا الذَّاتِيَّة .. يِكَلِّمَك عَنْ الأنَا .. يَقُول لَك أنَا تَقَابَلْت مَعَ الرَّبَّ .. أنَا أخَذْت مِنْ الرَّبَّ إِعْلاَن .. أنَا .. أنَا أضَعْ يَدِي عَلِيك فَتُشْفَى .. أنَا تَكَلَّمَت بِألْسِنَة .. أنَا .. أنَا .. طَبعاً أنْتُمْ تَعْرِفُون أنَّنَا فِي المَنْهَج الأُرثُوذُكْسِي لاَ تَجِد إِنْسَان يَتَكَلَّم وَيَقُول " أنَا " بُولِس الرَّسُول عِنْدَمَا أرَادَ أنْ يَتَكَلَّم عَنْ نَفْسه قَالَ { أَعْرِفُ إِنْسَاناً } ( 2كو 12 : 2 ) أي إِنْسَان صَاحْبِي .. هذَا طِلِع السَّمَاء الثَّالِثَة وَسِمِع أُمور لاَ يَسُوغ التَّكَلُم بِهَا وَكَأنَّهُ وَهُوَ يَتَكَلَّم وِقِع بِلِسَانه .. لاَ يَلِيق أنْ نَتَكَلَّم عَنْ إِخْتِبَار شَخْصِي حَتَّى أنَّهُمْ يُنَادُون بِأنَّ حَيَاتَك مَعَ الله تَكُون بِينَك وَبَيْنَ الله فَقَطْ أي تَقْرَأ الإِنْجِيل وَالله هُوَ الَّذِي يُفَسِّره لَك لاَ تَقْرَأ لَهُ تَفْسِير لأِنَّكَ غِير مُحْتَاج لِتَفْسِير أوْ مُفَسِر هَلْ المُفَسِر أفْضَل مِنْكَ ؟ وَإِنْ قُلْت لَهُ كَهَنُوت يَقُول لَك هَلْ أنْتَ مُحْتَاج لِوَسِيط بِينَك وَبَيْنَ الله ؟ .. تَقُول لَهُ الشَّفَاعَة يَقُول لَك بِينَك وَبِين الله عَمَار .. لأِنَّ البُروتُوستانْتِيَّة نَشَأت فِي ألْمَانْيَا وَألْمَانْيَا مُجْتَمَع أُورُوبِّي يَسُود عَليه الفَرْدِيَّة فَنَضَحِت عَلَى الفِكْر الدِينِي وَأصْبَح الإِله هُوَ الأنَا عِنْدَمَا يُسَافِر صَدِيق لَك لِلخَارِج سَتَجِد عَاطِفَته نَاحِيَتَك تَفْتُر وَعِنْدَمَا يَتَغَرَّب هُنَاك لِفِتْرَة طَوِيلَة تَجِده يُفَكِر فِي نَفْسه فَقَطْ وَإِنْ قُلْت لَهُ أنَّكَ سَتَذْهَب لَهُ يَقُول لَك جَيِّد لَكِّنِي لاَ أنْصَحَك بِالسَفَر وَتَقُول لَهُ كَيْفَ وَنَحْنُ كُنَّا كَالإِخْوَة نَبِيت مَعاً وَنَأكُل مَعاً وَ وَلِنَفْرِض أنَّكَ سَافِرْت فَجْأة لَهُ يَسْتَقْبِلَك ثَلاَثَة أوْ أرْبَعَة أيَّام ثُمَّ يَقُول لَك آسِف .. الحَيَاة هُنَاك تَفْرِض عَلَى الإِنْسَان طَابِع الفَرْدِيَّة لَوْ زُوْجَة مَرَض زُوْجهَا كُلَّ مَا تَفْعَله إِنَّهَا تِتِصِل بِالأسْعَاف وَتُدْخِله مُسْتَشْفَى وَتَدْفَع لَهُ الفَاتُورَة وَتَتَصِل بِهِ وَتَقُول لَهُ " حَمْداً لله عَلَى سَلاَمْتَك أنْ عُدْت إِلَى مَنْزِلَك .. أهلاً بِك .. وَإِنْ لَمْ تَعُد أيْضاً أهلاً بِك " .. الحَيَاة تَجْعَل مَشَاعِر الإِنْسَان تَجِف وَيَكُون إِلهَهُ هُوَ ذَاته .. وَهَكَذَا يَعِيشُون هذَا المَنْهَج مَعَ الله " تَقُول لَهُ عِنْدَمَا أقْرَأ الإِنْجِيل أقْرَأ لَهُ تَفْسِير " .. يَقُول لَك لِمَاذَا تَفْسِير ؟ تَقُول لَهُ " القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ يَقُول " .. يُجِيبَك أنْتَ مِثْل يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ فِي أي شِئ هُوَ أفْضَل مِنْكَ هُوَ فِيهِ رُوح الله وَأنْتَ أيْضاً .. يَجْعَلَك تَعِيش مَنْهَج الفَرْدِيَّة .. بَيْنَمَا الكِنِيسَة عَكْس ذَلِك تَأتِي بِكَ مِنْ الذَّاتِيَّة إِلَى الجَمَاعِيَّة لِذَلِك عِبَادِتنَا كُلَّهَا فِيهَا " نَا " .. { إِنَّنَا يَا سَيِّدْنَا } .. { إِغْفِر لَنَا }{ إِرْحَمْنَا } .. { فَفِيمَا نَحْنُ أيْضاً نَصْنَعُ ذِكْرَى آلاَمِهِ المُقَدَّسَة } .. " نَحْنُ " وَلَيْسَ " أنَا " لاَ أطْلُب شِئ لِنَفْسِي لأِنِّي مَعَ إِخْوَتِي وِحْدَه وَاحْدَة .. تَعَب أخِي هُوَ تَعَبِي .. مَنْهَج الفَرْدِيَّة يِدَّخَلْنِي عَلَى الإِنْجِيل وَالكَهَنُوت وَالشَّفَاعَة وَمَنْهَج العَاطِفَة مَنْهَج الأُمور السَهْلَة أيْضاً مَادَام مَنْهَج فَرْدِيَّة إِذاً يَرْفُض التَلْمَذَه . (4) الإِلْتِوَاء .. قَدْ يَكُون لَدَيْهِ فِكْره وَهُوَ يَعْرِف أُرثُوذُكْسِي فَيِوَصَّل لَك فِكْرِته بِأُسْلُوب لاَ تَرْفُضه .. فَهَلْ تَتَخَيَّل أنَّ بُرُوتُوْستَانْتِي يَتَكَلَّم عَنْ سِر التَنَاوُل ؟ بِالطَبع لاَ .. لَكِنْ يُوْجَد كِتَاب عَنْ سِر الإِفْخَارِسْتِيَا كَتَبَهُ شَخْص بُرُوتُوستَانْتِي إِنْ قَرَأتَهُ يُشَوِش فِكْرَك هَلْ هذَا الكَلاَم بُرُوتُوستَانْتِي أم أُرثُوذُكْسِي ؟ .. يَضَع لَك عِنْوَان عَلَى المَوْضُوع يَتبَعَك لَكِنْ الكَلاَم دَاخِله يَتبَعه هُوَ .. هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ شَخْص بُرُوتُوستَانْتِي يَكْتُب كِتَاب عَنْ الأنْبَا أنْطُونيُوس أب الرُّهْبَان تَقْرَأه تَجِد أنْبَا أنْطُونيُوس بُرُوتُوستَانْتِي غِير الَّذِي نَعْرِفه .. يُقَدِّم شِئ مَظْهَره يَتبَعَك وَعِنْدَمَا تَجِد الشِئ يَتبَعَك تَسْتَرِيح لَكِنْ عِنْدَمَا تَدْخُل دَاخِله تَجِده لاَ يَتبَعَك عِنْدَمَا رَأوا أنَّ النَّاس يَرْفُضُون حَيَاة مَعَ الله بِدُون جَسَد وَدَم قَالُوا سَنَأتِي بِجَسَد وَدَم خُبْز نُصَلِّي عَلِيه وَكُلَّ وَاحِد يَأخُذ لُقْمَة كَي يُسَكِّنُوا ضَمَائِر النَّاس .. يُوْجَد فِي أُسْلُوبهُمْ عَدَم وُضُوح لذَلِك عِنْدَهُمْ مُسْتَوَيَات .. مُسْتَوَى القَادَة وَهَؤلاَء يَعْرِفُون مَاذَا يَفْعَلُون وَيُخَطِطُون ثُمَّ مُسْتَوَى مَا تَحْت القَادَة وَهَؤلاَء هُمْ القَادَة الَّذِينَ يَعْمَلُون مَعَ مَنْ لاَ يَفْهَمُون جَيِّداً أمَّا الَّذِينَ فِي المُسْتَوَى الثَّالِث فَهُمْ لاَ يَعُونَ شَيْء .. يَعْمَلُون مُسَمِيَات جَذَّابَة .. لاَ تُوْجَد عَقِيدَة المُهِمْ أنْ تَكُون مَعَ الْمَسِيح .. مَثَلاً يُكَوِنُون كُورَال بِإِسم " بُشْرَى الخَلاَص أوْ الخَبَر السَار " يَنْتَقُون مُسَمِيَات حِلْوَة .. هَيَّا نُرَنِّم .. وَيُرَنِّم وَيَنْفَعِل فِي التَرْنِيمَة وَتُعْجَب أنْتَ بِهِ لَكِنْ مَا هِيَ العَقِيدَة الَّتِي وَرَاء هذِهِ التَرْنِيمَة ؟ يَقُول لَك أنَّ الْمَسِيح يُحِبِّك مِنَّك له بِدُون تَدَّخُل أحَد .. هَلْ يَقْبَلَك الْمَسِيح بِدُون كِنِيسَة ؟ لِذَلِك عِنْدَمَا أتوا بِكِتَاب لِدَانْيَال البَرَامُوسِي لِسَيِّدْنَا البَابَا شُنُودَه قَالَ عِبَارَة جميلة قَالَ " إِنَّنَا لاَ نُحَاسِبه عَلَى مَا كَتَبَهُ بِقَدْر مَا نُحَاسِبه عَلَى مَا لَمْ يَكْتُبه " .. أي عِنْدَمَا تُكَلِمْنِي عَنْ التُوْبَة بِدُون أنْ تَدْعُونِي لِلإِعْتِرَاف بَلْ تُنْسِينِي الإِعْتِرَاف وَأتُوب وَأندَم لَكِّنَك لَغِيت لِي الأسْرَار بِأُسْلُوب غِير مُبَاشِر .. إِحْذَر .. ضَرُورِة الفِكْر العَقِيدِي الَّتِي تَبْنِي عَلَيْهَا حَيَاتَك مَعَ الله مُهِمْ جِدّاً الطَقْس فِي الكِنِيسَة عَلَى أي أسَاس مَبْنِي ؟ لاَ تُوْجَد حَرَكَة طَقْسِيَّة فِي الكِنِيسَة إِلاَّ وَمَبْنِيَّة عَلَى فِكْر عَقِيدِي .. مَبْنَى الكِنِيسَة يُذَكِّرَك بِالسَّمَاء .. القِدِّيسِين وَإِكْرَامهُمْ مَوْجُود فِي الكِتَاب المُقَدَّس وَالكِتَاب يَقُول لَك هَؤلاَء القِدِّيسِين نَجَحُوا فَتَشَبَّه بِهُمْ .. تَشَبَّه بِالقِدِيسَة دِمْيَانَة وَبِرْبَارَة وَمَارِينَا وَالأنْبَا أنْطُونيُوس وَبَاخُوْميُوس وَ هَؤلاَء قُدْوِتَك .. إِجْعَلْهُمْ أمَامَك وَسِر خَلْفَهُمْ وَتَشَبَّه بِهُمْ .. القِدِيس أبو سِيفِين .. يَقُول لَك مَنْ هُوَ أبو سِيفِين ؟ تَقُول لَهُ هُوَ شَهِيد الْمَسِيح سَفَك دَمَّه .. فَكَيْفَ تَقُول مَنْ هُوَ أبو سِيفِين ؟ لَيْتَكَ تَقُول يَارَب عَلِّمْنِي كَيْفَ أُعْطِيك عُمْرِي وَدَمِّي وَحَيَاتِي لاَ يُوْجَد فِي حَيَاتِي شِئ أغلَى مِنْكَ بِشَفَاعِة الشَهِيد العَظِيم أبو سِيفِين . ثالثا ً: السيد المسيح هو مؤسس العقيدة:- عِنْدَمَا تَكَلَّم السَيِّد الْمَسِيح فِي العِظَة عَلَى الجَبَل كَانَ كُلَّ كَلاَمه عَنْ الفَضِيلَة .. أقُول لَك لَمْ يَتَكَلَّم فَقَطْ عَنْ الفَضِيلَة بَلْ قَالَ { إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّموَاتِ } ( مت 5 : 20 ) أي أنَّهُ تَكَلَّم عَنْ الأعْمَال لأِنَّ البَعْض يَقُولُون أنَّ الخَلاَص بِالإِيمَان فَقَطْ .. نَقُول لَهُمْ .. لاَ .. السَيِّد الْمَسِيح تَكَلَّم عَنْ الأعْمَال .. تَكَلَّم عَنْ المَجِئ الثَّانِي وَالدَيْنُونَة .. هذِهِ عَقِيدَة .. يُوْجَد البَعْض الَّذِينَ لاَ يُؤمِنُون بِالمَجِئ الثَّانِي أوْ الدَيْنُونَة السَيِّد الْمَسِيح بِنَفْسه قَالَ تُوْجَد دَيْنُونَة وَمَجِئ ثَانِي " سِيَأتِي فِي مَجِيئه الثَّانِي مَعَ مَلاَئِكَته وَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدِ كَحَسَبِ أعْمَاله " .. تَكَلَّم عَنْ الدَيْنُونَة لِذَلِك إِنْسَان يَقُول كَفَى الإِيمَان { آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ }( أع 16 : 31 ) لَكِنْ مُعَلِّمنَا يَعْقُوب يَقُول إِنْ كَانَ عَلَى الإِيمَان فَقَطْ { وَالشَّيَاطِينُ يُؤمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ } ( يع 2 : 19) .. السَيِّد الْمَسِيح بِنَفْسه تَكَلَّم عَنْ أهَمِيِة المَعْمُودِيَّة لِلخَلاَص .. قَالَ لِنِيقُودِيمُوس { إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ } ( يو 3 : 5 ) .. رَأيْنَا أيْضاً قِصَّة الخَصِيُّ الحَبَشِيّ مَنْ الَّذِي أسَّس سِر الإِفْخَارِسْتِيَا ؟ الْمَسِيح بِنَفْسه .. قَالَ { إِنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيوةٌ فِيكُمْ } ( يو 6 : 53 ) .. هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ الْمَسِيح كَانَ يَتَكَلَّم مَعَ مَنْ كَانُوا مَعَهُ فَقَطْ ؟ .. لاَ .. هُوَ قَالَ كُلَّ شِئ لَنَا .. " كُلَّ مَا قَالَهُ لَنَا " .. هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ الْمَسِيح يُخَاطِب مَجْمُوعَة فَقَطْ وَيَقْصِر عَلَيْهِمْ أسْرَار الخَلاَص ؟ هَلْ الْمَسِيح يُخَاطِب جِيل وَاحِد فَقَطْ وَكَأنَّهُ يَقُول هَؤلاَء فَقَطْ يَخْلُصُون ؟ هَلْ مَنْ بَعْدَهُمْ لاَ يَهِمُّوه ؟ يَقُول الْمَسِيح خَاطِب الرُّسُل فَقَطْ هَات الْمَسِيح يَقُول لَنَا { خُذُوا كُلُوا } كَمَا قَالَ لِلرُّسُل .. نَقُول لَهُ نَعَمْ .. هَلْ تُؤمِنْ أنَّ الأب الكَاهِن هُوَ الْمَسِيح ؟ يَقُول لَك .. لاَ .. هُنَا الإِخْتِلاَف .. تَقُول لَهُ .. لاَ .. الأب الكَاهِنْ بِالإِيمَان هُوَ الْمَسِيح الَّذِي قَالَ " خُذُوا كُلُوا " .. لِذَلِك الأب الكَاهِنْ فِي التَقْدِيس يَأتِيه الشَّمَاس بِالشُوريَة وَيَغْسِل يَدَيْهِ فِي البُخُور عِنْدَ كَلِمَة { تَجَسَّد وَتَأنَّس } ..البُخُور يُمَثِّل الْمَسِيح وَأعْمَال خَلاَص الْمَسِيح وَبِذَلِك تُصْبِح يَد الكَاهِنْ هِيَ يَد الْمَسِيح المُلْتَحِفَة بِأعْمَال خَلاَص الْمَسِيح .. وَعِنْدَمَا يَقُول { وَقَسَّم } تَكُون يَد الكَاهِنْ الَّتِي تَقْسِم هِيَ يَد الْمَسِيح .. وَيَقُول { خُذُوا كُلُوا } إِذاً الْمَسِيح هُوَ الَّذِي تَكَلَّم عَنْ الإِفْخَارِسْتِيَا وَالدَيْنُونَة وَالمَعْمُودِيَّة وَالتَّجَسُّد وَالثَّالُوث مَنْ الَّذِي فَهِّمنَا أسْرَار الآب ؟ هُوَ الْمَسِيح يَسُوع .. مَنْ تَكَلَّم عَنْ الصُوْم ؟ الْمَسِيح قَالَ { حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأيَّامِ } أيْضاً كَانَ مُهِمْ لِلسَيِّد الْمَسِيح أنْ يَعْرِف فِكْر مَنْ حَوْله عَنَّه فَجَلَسَ مَعَ تَلاَمِيذه فِي قَيْصَرِيَة فِيلُبُّس وَسَألَهُمْ { مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ } ( مت 16 : 13) ؟ هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ السَيِّد الْمَسِيح يُرِيد كَلِمَات مَدح مِنْ النَّاس ؟ .. لاَ .. كَانَ قَصْده إِعْتِقَاد النَّاس عَنَّه .. فَقَالَ تَلاَمِيذه لَهُ إِنَّهُمْ يَقُولُون إِيلِيَّاوَ نَبِي فَسَألَهُمْ { وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا } ( مت 16 : 15) ؟ .. أنَا مُتَخَيِّل أنَّ السَيِّد الْمَسِيح وَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَلْبه تَخَوُفَاً مِنْ أنْ يَكُونُوا هُمْ أيْضاً لَمْ يَفْهَموه بَعْد فَقَالَ لَهُ بُطْرُس { أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ } ( مت 16 : 16) .. طُوبَاك يَا بُطْرُس هذِهِ هِيَ العَقِيدَة الَّتِي تَبْنِي بِهَا عِلاَقتَك مَعَهُ .. عِلاَقتَك بِالله مَبْنِيَّة عَلَى عَقِيدَة سَلِيمَة .. لاَبُد أنْ تَكُون فَاهِم الثَّالُوث .. ثَالُوث الحُب .. ثَالُوث المُسَاوَاه هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ السَيِّد الْمَسِيح لَمْ يَتَكَلَّم عَنْ الثَّالُوث ؟ تَكَلَّم عَنْ الثَّالُوث وَشَرَحه قَالَ { أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ } ( يو 5 : 17) .. { لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيئاًإِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ } ( يو 5 : 19) .. فَهِّمنَا أسْرَار الثَّالُوث وَأدْخَلْنَا إِلَى دَاخِله { الَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأى الآبَ } ( يو 14 : 9) .. كَانَ يُمْكِنه أنْ يَقُول لاَ دَاعِي أنْ أُكَلِّمَكُمْ عَنْ الثَّالُوث لأِنَّهُ صَعْب أنْ تَفْهَموه .. وَلاَ أُكَلِّمَكُمْ عَنْ المَعْمُودِيَّة وَالتَنَاوُل لأِنَّكُمْ لَنْ تَفْهَمُوا .. بِالفِعل عِنْدَمَا كَلِّمهُمْ عَنْ التَنَاوُل لَمْ يَفْهَموه وَيَقُول الكِتَاب { مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ }( يو 6 : 66 ) .. لِذَلِك قَالَ يَسُوع لِلإِثْنَى عَشَر { أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا }( يو 6 : 67 ) .. هَلْ تَسِيرُونَ مَعِي مُجَامَلَة لِي ؟ أجَابَهُ بُطْرُس وَقَالَ لَهُ كَلِمَة رَائِعَة{ يَارَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ . كَلاَمُ الْحَيوةِ الأبَدِيَّةِ عِنْدَكَ } ( يو 6 : 68 ) .. نَحْنُ نَعْلَم بِمَنْ نُؤمِن وَنَعْرِف يَارَب أنَّ الأبَدِيَّة عِنْدَك .. لِذَلِك الْمَسِيح أيْضاً هُوَ الَّذِي كَلِّمنَا عَنْ أسْرَار اللاَهُوت فَقَالَ { كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذلِكَ الابْنُ أيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ } ( يو 5 : 21) أيْضاً كَلِّمنَا عَنْ المُسَاوَاه بَيْنَ الآب وَالإِبْن تَكَلَّمنَا عَنْ اللاَعَقِيدَة الَّتِي تُحَوِّل المَسِيحِيَّة إِلَى فَلْسَفَة وَكَيْفَ نَعْرِف هَؤلاَء بِالعَاطِفَة وَالسُهُولَة وَالفَرْدِيَّة وَعَدَم الوُضُوح .. ثُمَّ أنَّ الْمَسِيح بِنَفْسه أسِّس العَقِيدَة فِي أحَدٌ المَرَّات أخَذْنَا تَدْرِيب أنْ نُخْرِج مِنْ إِنْجِيل يُوحَنَّا مِنْ كُلَّ أصْحَاح آيَة عَنْ العَقِيدَة وَكَانَت النَتِيجَة أنَّ كُلَّ المَجْمُوعَات قَالُوا أنَّهُ لاَ تُوْجَد آيَة فِي إِنْجِيل يُوحَنَّا لاَ تَتَكَلَّم عَنْ العَقِيدَة .. الكِتَاب يَقُول لَك { لاَ تَنْقُلِ التُّخْمَ الْقَدِيمَ الَّذِي وَضَعَهُ آبَاؤُكَ } ( أم 22 : 28 ) قَدِيماً عِنْدَمَا قَسَّمُوا الأرْض بَيْنَ الأسْبَاط وَضَعُوا حِجَارَة بَيْنَ الأرَاضِي لِتَفْصِل مِيرَاث كُلَّ سِبط عَنْ الآخَر لأِنَّ الأمر لَمْ يَكُنْ يُثْبَتْ بِأورَاق مِلْكِيَّة .. هَكَذَا نَحْنُ أيْضاً كَمَا آبَائِنَا سَلَّمُونَا مِيرَاث ثَمِين أي العَقِيدَة فَلاَ نَنْقِل التُّخْمَ القَدِيم الَّذِي وَضَعَهُ أبَاؤُنَا رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَيُكَمِّل نَقَائِصْنَا لَِهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

إِعْتِرَاضَات عَلَى التَّجَسُّد

كَثِيرُون يَتَسَاءَلُون كَيْفَ نَقُول أنَّ الله صَارَ إِنْسَاناً ؟ وَهَلْ قَدَاسَته مَعَ أنْ يَكُون إِنْسَان ؟وَهَلْ جَلاَله يَقْبَل أنْ يَأتِي مِنْ بَطْن إِمْرَأة ؟ وَهَلْ عِنْدَمَا جَاءَ لِلأرْض صَارَ مَحْدُوداً وَهُوَ غَيْر المَحْدُود ؟ هَلْ تَغَيَّر بَعْد أنْ صَارَ إِنْسَاناً ؟ هَلْ نَقْبَل أنَّ الله يَسِير وَسَطْنَا وَنَرَاه وَنَسْمَعه وَنَتَلاَمَس مَعَهُ ؟تَسَاؤُلات كَثِيرَة يَطْرَحَهَا غَيْر الْمَسِيحِيُون لأِنَّهُمْ لاَ يَسْتَوْعِبُون التَّجَسُّد مِنْ رِسَالِة بُولِس الرَّسُول لأِهْل فِيلِبِّي { لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآِخَرِينَ أَيْضاً . فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ . وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ . لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأرْضِ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ }( في 2 : 4 – 11 ) نَتَحَدَّث الآن فِي أرْبَعَة تَسَاؤُلاَت هِيَ :- 1)كَيْفَ يَظِل الله وَيَجْمَع صِفَات الله وَالإِنْسَانِ مَعاً ؟ 2)بَعْض النُصُوص عِنْدَ غَيْر الْمَسِيحِيِين تُثْبِت أنَّهُ يُمْكِن لله أنْ يَتَجَسَّد .. كَيْفَ ؟ 3)كَيْفَ يَكُون هُوَ الله وَقَدْ لُقِّبَ بِإِبْن الإِنْسَان ؟ 4)هَلْ تَغَيَّر عِنْدَمَا أصْبَحَ إِنْسَان ؟ أولا:كيف يكون الله وإنسان فى نفس الوقت؟:- { الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ } .. هذَا هُوَ الإِبْن المُسَاوِي لِلآب فِي الجَوْهَر .. أخْلَى نَفْسَهُ فِي شِبْهِ النَّاس .. كَلِمَة فِي اللُغَة العَرَبِيَّة مُقَابِلُهَا كَلِمَتَان فِي اللُغَة اليُونَانِيَّة .. هِيَ كَلِمَة " صُورَة " .. يَقُول الكِتَاب { صُورَةِ اللهِ }وَ { آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ } .. مَا الفَرْق بَيْنَ " صُورَة " فِي الكَلِمَتَان ؟ اللُغَة اليُونَانِيَّة تُفَسِر ذلِك لأِنَّ كُلَّ كَلِمَة بِهَا لَهَا دِلاَلَة قَوِيَة .. فَمَثَلاً الأزْمِنَة فِي اللُغَة العَرَبِيَّةهِيَ مَاضِي وَمُضَارِع وَمُسْتَقْبَل بَيْنَمَا فِي اللُغَة اليُونَانِيَّة إِحْدَى عَشَرَ زَمَنْ .. فَكَلِمَة " كَانَ " قَدْ تَعْنِي مُنْذُ آلاَف السِنِين وَ " كَانَ " أُخْرَى تَعْنِي مُنْذُ مِئَات السِنِين .. وَ" كَانَ " ثَالِثَة تَعْنِي مُنْذُ أسَابِيع هذِهِ ثَلاَثَة أزْمِنَة لِلمَاضِي فَقَطْ .. وَقَدْ نَقُول أنَّ هُنَاك زَمَنْ المَاضِي وَالمُسْتَمِر حَتَّى الآن وَسَيَسْتَمِر .. فَمَثَلاً { الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ } .. أي " كَانَ " هذِهِ وَفِي أي زَمَنْ ؟ هذِهِ " كَانَ " أزَلِيَّة .. لِذلِك يَقُول مَارِ يُوحَنَّا { فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ } .. " كَانَ " هذِهِ مَاضِي مُسْتَمِرأي لَهُ أسْبَقِيِة الوُجُود وَمَازَالَ مَوْجُود .. أيْضاً يَقُول الكِتَاب { إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهُمْ } ( عب 7 : 25 ) أي الْمَسِيح فِي السَّمَاء يَشْفَع وَسَيَشْفَع لِلنَهَايَة .. لِذلِك مِنْ ضِمْن الأشْيَاء الَّتِي إِنْتَظَرْهَا الله إِنْتِشَار اللُغَة اليُونَانِيَّة لأِنَّهَا لُغَة دَقِيقَة وَمُعَبِّرَة .. لُغَة غَنِيَة تَلِيق بِالإِنْجِيل هِيَ أغْنَى لُغَة فِي العَالَم حَتَّى الآن " صُورَة " .. كَلِمَتَان " صُورَة الله " .. " صُورَة عَبْد " .. " صُورَة الله " فِي اللُغَة اليُونَانِيَّة تَعْنِي " Morphy " .. وَ" صُورَة عَبْد " فِي اللُغَة اليُونَانِيَّة تَعْنِي " image " .. " Morphy "تَعْنِي جَوْهَر شَخْصِي .. كَيَانه وَذَاته .. فَمَثَلاً إِنْ كَانَ لَدَيْكَ بِطَاقَة شَخْصِيَّة بِهَا صُورْتَك الآن ثُمَّ تَقَدَّمْت فِي الأيَّام وَتَغَيَّرَت مَلاَمِحَك لكِنْ مَازَالَت نَفْس الصُورَة فِي البِطَاقَة لأِنَّهَا تُعَبِّر عَنْ جَوْهَرَك هِيَ إِنْتَ مَهْمَا تَغَيَّرَت مَلاَمِحَك .. هذِهِ هِيَ " Morphy " .. بَيْنَمَا " image "تَعْنِي صُورِة مَلاَمِحَك الآن .. شَكْلَك .. هكَذَا " Morphy " هِيَ جَوْهَر الله .. صُوَرَته لكِنَّه أخَذْ" image " عَبْد .. الْمَسِيح لَهُ جَوْهَر الآب لكِنَّهُ فِي صُورِة إِنْسَان لِذلِك نَسْتَطِيع أنْ نَقُول أنَّ " Morphy " تُعَبِّر عَنْ الطَّبِيعَة وَالكَيَان الشَّخْصِي مِثَال لِذلِك عِنْدَمَا نَشْرَح اللاَهُوت .. جَوْهَر الله .. كَلِمَة " أُقْنُوم " كَلِمَة يُونَانِيَّة أيْضاً كَلِمَة " سَرْمَدِي " وَلَيْسَ لَهُمَا مُرَادِف فِي اللُغَة العَرَبِيَّة .. لِذلِك " صُورَة الله " تَعْنِي نَفْس طَبِيعِة الآب وَتَرْجَمَتْهَا بِاللُغَة الإِنْجِلِيزِيَّة هِيَ " In the very nature of God " .. " صُورَةَ عَبْدٍ صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ " أي مُسَاوِي لله وَإِنْ كَانَ فِي شِبْهِ النَّاس .. وَلَيْسَ الله إِلاَّ الله .. إِذاً هُوَ جَاءَ فِي شِبْهِ إِنْسَان وَصِفَاته لَمْ تَتَغَيَّر لأِنَّ يَسُوع هُوَ هُوَ أمْس وَالْيَوْم وَإِلَى الأبَد ( عب 13 : 8 ) وَعِنْدَمَا قَالَ { أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ } ( يو 14 : 10) لَمْ يَقْبَلُوه بَلْ أرَادُوا أنْ يَرْجِموه( يو 8 : 59 ) .. لكِنَّه عِنْدَمَا تَكَلَّم مَعَهُمْ كَإِنْسَان قَبَلُوه .. لِذلِك غِير الْمَسِيحِي يَقْبَل مِنْكَ كُلَّ شِئ إِلاَّ التَّجَسُّد فَنَقُول لَهُ لأِنَّهُ هُوَ أحَبَّك أخَذْ شَكْل إِنْسَان .. هَلْ كَثِير عَلَى إِنْسَان يُحِبَّك أنْ يَأتِي بِيتَك لِيُنْقِذَك مِنْ حَرِيق ؟هَلْ كَثِير عَلَى رَئِيس دَوْلَة أنْ يَرْتَدِي مَلاَبِس رِجَال الإِطْفَاء لِيُنْقِذ إِبْنه مِنْ المَوْت حَرْقاً ؟ أنَا إِبْنه وَهُوَ يُرِيد أنْ يُخَلِّصَنِي وَأنَا لاَ أسْتَطِيع أنْ أسْتَوْعِبه كَإِلَه فَأتَى إِلَيَّ فِي شَكْل إِنْسَان كَي أسْتَوْعِبه لِذلِك كَثِير مِنْ أعْمَال الْمَسِيح لاَ تَتَفِق مَعَ الإِنْسَان كُلَّهَا أعْمَال إِلَهِيَّة وَبِذلِك يَكُون قَدْ عَبَّر لَنَا عَنْ كَيَان الله .. { الَّذِي وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ } ( عب 1 : 3 ) .. " صُورَة "هُنَا " Morphy " طَبِيعِة الله نَفْسه لِذلِك قَالَ { لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ } أي لَمْ يَجْعَل نَفْسه لَحْظَة أوْ سَرِقَة مُسَاوِي لله .. لاَ .. بَلْ هُوَ فِعْلاً مُسَاوِي لله وَالتَّجَلِّي لَيْسَ سَرِقَة لِجَوْهَر الله بَلْ أظْهَر لَنَا فِيهِ طَبِيعَتَهُ .. أيْضاً فِي لَحْظِة القَبْض عَلَيْهِ أظْهَر لَهُمْ جَوْهَره خِلْسَة أوْ لَحْظَة ثُمَّ أسْلَمَ نَفْسَهُ لَهُمْ وَتَحَمَّل الآلام وَلَمْ يَرْفُضَهَا لِيُتَمِّم فِدَاءنَا .. لِذلِك مُسَاوَاته لله الآب لَمْ تُحْسَب خِلْسَة بَلْ هُوَ مَنْ صَمِيم جَوْهَر الآب وَنَاسُوته هُوَ غِطَاء لِمَجْد اللاَهُوت لِذلِك يَقُول { أَخْلَى نَفْسَهُ } أي أخْفَى ذَاته فِي الجَسَد .. { وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ } فَنَتَحَيَّر فِيهِ هَلْ هُوَ إِنْسَان أم الله ؟هذِهِ هِيَ عَظَمِة الْمَسِيحِيَّة وَهيَ أنَّكَ تَرَاه بِالعِين هُوَ إِنْسَان لكِنَّهُ هُوَ الله وَالكَنِيسَة تِفَهِمْنَا ذلِك فِي القُدَّاس فَنَحْنُ نَقُول { نَسْجُد لِجَسَدِكَ المُقَدَّس } ( مَا يُقَال بَعْد " وَأيْضاً فَلْنَشْكُر الله ضَابِط الكُلَّ " ) وَنَحْنُ نَسْجُد لِلقُرْبَان .. يَقُول لَك هذَا لَيْسَ جَسَد بَلْ هُوَ قُرْبَان !! نَقُول .. لاَهُوَ بِالفِعْل جَسَد فِي شَكْل قُرْبَان وَنَقْبَل يَارَبَّ وَنُؤمِن أنَّهُ الْمَسِيح أتَى فِي الجَسَد لِيَفْتَقِد العَالَم . ثانيا : ماهى النصوص عند غير المسيحيين التى تثبت التجسد ؟:- الدِيَانَات الأُخْرَى تَقُول كَيْفَ يَكُون الله مَحْدُود ؟ كَيْفَ يَتَجَسَّد ؟ هُمْ يَقُولُون أنَّ الله ظَهَرَ لِمُوسَى النَّبِي وَتَكَلَّم مَعَهُ .. إِذاً مُمْكِنْ الله يَظْهَر لإِنْسَان وَيَتَكَلَّم مَعَهُ فَيَقُولُون فِي سُورِة طَه{ يَا مُوسَى إِنِّي رَبُّكَ فَإِخْلَعْ نَعْلَيْكَ } .. هذَا لَيْسَ كُفْر أنْ يَظْهَر الله لإِنْسَان وَيُحَادِثه .. الكُفْر هُوَ أنْ نَشْعُر أنَّ الله بَعِيد عَنَّا وَلَيْسَ لَنَا تَوَاصُل مَعَهُ .. أيْضاً يَقُولُون { أنَّ الله قَرِيب أقْرَب إِلَيْنَا مِنْ حَبْل الوَرِيد } .. وَفِي صُورِة البَقَرَة { إِذا سَألَك عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب } .. إِذاً يَعْتَرِفُون أنَّ الله قَدْ يَكُون قَرِيب مِنَّا إِذاً لَيْسَ كَثِير عَلَيْهِ أنْ يَأخُذٌ صُورَة إِنْسَان لِيُخَلِّصُنَا .  أيْضاً نَسَبُوا لله شَكْل الإِنْسَان فَقَالُوا أنَّ لَهُ وَجْه وَيَدْ وَعِين وَجَنْب أيْضاً لَهُ مَشَاعِر بَشَرِيَّة .. فَيَقُولُون { لاَ دَائِم إِلاَّ وَجْه الله } .. { كُلَّ شِئ هَالِك إِلاَّ وَجْه الله } .. إِذاً الله لَهُ وَجْه أيْضاً يَقُولُون { وَيَبْقَى وَجْه رَبُّكَ ذُو الجَلاَلِ وَالإِكْرَام } .. إِذاً لاَ يَتَهِمْنِي بِالكُفْر هُوَ يَقُول أنَّ الله لَهُ وَجْه .. وَأنَا أقُول إِنِّي أرَى الله .. أيْضاً يَقُولُون فِي سُورِة الفَتْح (10) { وَأجْعَل يَد الله فَوْقَ أيْدِيهُمْ }إِذاً الله لَهُ يَدْ .. وَيَقُولُون { يَا حَسْرَتِي عَلَى إِنِّي وَاصْبِر لِحُكم رَبُّكَ فَإِنَّكَ فِي أعْيُنَنَا } .. الله يَقُول لَهُ أنْتَ فِي عِينِي .. إِذاً الله لَهُ يَدْ وَوَجْه وَجَنْب وَعِين إِذاً نَقْبَل أنَّهُ يَصِير إِنْسَان فَهَلْ لَهُ مَشَاعِر بَشَرِيَّة ؟ يَقُولُون { يَا حَسْرَة عَلَى عِبَادِي } .. إِذاً الله يَتَحَسَّر أي لَهُ مَشَاعِر لاَ يُمْكِنْ أنْ نَقْبَل بُعْد الله عَنَّا فَلاَ نَسْتَوْعِبه .. كَلِمَة " حَسْرَة " لاَ تَلِيق بِالله لكِنَّهُ يُعَبِّر لَنَا بِلُغِتنَا كَي نَقْبَله هَلْ الله يَنْسَى ؟ الله لاَ يَنْسَى .. يَقُولُون فِي سُورِة التَوْبَة { نَسُوا الله فَنَسَيَهُمْ الله } هَلْ يَكُون الله مَاكِر ؟ نَحْنُ لاَ نَقْبَل ذلِك لكِّنَهُمْ يَقُولُون { مَكِرُوا وَمَكَرَ الله وَالله خَيْرُ المَاكِرِين }( سُورِة عُمْرَان ) .. إِذاً الله قَدْ يَكُون مَاكِر وَنَاسِي وَلَهُ يَدْ وَعِين وَوَجْه وَمَشَاعِر بَشَرِيَّة هَلْ يَغْضَب الله ؟ يَقُولُون فِي سُورِة الفَتْح { غَضَبَ الله عَلَيْهِمْ } .. أيْضاً يَقُولُون أنَّهُ يَضْحَك{ يَضْحَك الله عَلَيْهِ } .. إِنَّهُ { يَنْظُر لِلَّذِينَ فِي النَّارِ وَيَضْحَك } وَكَأنَّ الله يَتَشَفَّى فِيهُمْ إِنْ كَانَ الله قَرِيب لِهذِهِ الدَرَجَة فَمَا الَّذِي يَمْنَع أنْ يَصِير إِنْسَان ؟ عَظَمِة الْمَسِيحِيَّة تَقُول{ اللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ . الاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ } ( يو 1 : 18)الْمَسِيحِيَّة قَرَّبِت الله لِلإِنْسَان .. غِير الْمَسِيحِيِين يَقُولُون أنَّهُ يُمْكِنْ لِلمَلاَك وَالجَان أنْ يَأخُذَا شَكْل إِنْسَان .. إِنْ كَانَ ذلِك مُمْكِنْ فَهَلْ كَثِير عَلَى الله أنْ يَأخُذٌ شَكْل إِنْسَان لِيُخَلِّص ؟!! هذَا لَيْسَ مُسْتَحِيل يَقُولُون فِي حَدِيث عِنْدَهُمْ أنَّ الله يَنْزِل كُلَّ لَيْلَة حَتَّى الثُّلْث الأخِير مِنْ الَّليْل حَتَّى كُلَّ مَنْ يَدْعُوه يَسْتَجِيبَ لَهُ .. يَنْزِل مِنْ السَّمَاء لِيَسْمَع دُعَاء عَبِيده .. إِذاً فِكْر أنَّ الله يَنْزِل مَوْجُود عِنْدَهُمْ كَيْفَ يَنْزِل وَهُوَ لاَ يَخْلُو مِنْهُ مَكَان ؟ هُمْ يَقُولُون أنَّهُ لاَ يَخْلُو مِنْهُ مَكَان فَكَيْفَ يُحِدُّونَهُ فِي عَرْشُه{ الرَّحْمَن عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى } إِذاً هُوَ مَحْدُود .. لكِنْ فِكْرُه لاَ يَسْتَوْعِب أنَّهُ مَوْجُود وَيَمْلأ كُلَّ الوُجُود مِنْ ضِمْن رِوَيَاتِهِمْ الَّتِي لَيْسَ لَهَا أُصُول يَتَكَلَّمُون عَنْ مُوسَى النَّبِي – وَلَيْسَ لِهذِهِ الرِوَايَات فِي تَقْلِيد اليَهُود شِئ – يَقُولُون أنَّ مُوسَى أمْسَك بِقَائِمَة مِنْ قَوَائِم عَرْش الله .. أي الله مَوْجُود وَيُمْكِنْ أنْ يَرَاهُ أحَدٌ وَيَتَلاَمَس مَعَهُ .. أيْضاً قِصَّة مَعْرُوفَة عَنْ حَادِثَة الإِسْرَاء وَالمِعْرَاج أنَّ النَّبِيِّ ذَهَبَ لِلهَيْكَل وَالسَّمَاء وَفِي السَّمَاء رَأى الأبْرَار وَمِنْهُمْ آدَم وَمُوسَى وَإِدْرِيس وَعِيسَى لِذلِك يَقُولُون عَنْ الْمَسِيح{ وَجِيهًُ فِي الدُنْيَا وَالآخِرَه } .. لَمَّا تَقَابَل مَعَ الله سَأل الله عَنْ الصَّلَوَات الَّتِي يَقُوم بِهَا عِبَاده فَقَالَ لَهُ الله خَمْسُونَ صَلْوَة فِي اليَوْم .. وَفِيمَا هُوَ عَائِد سَألَهُ مُوسَى النَّبِي كَمْ صَلْوَة قَالَ لَكَ الله ؟ فَأجَابَهُ النَّبِي خَمْسُون صَلْوَة فَقَالَ لَهُ مُوسَى قُلْ لله هذَا كَثِير .. فَعَادَ وَقَالَ لله أنَّهُ كَثِير فَقَالَ لَهُ الله أجْعَلَهُمْ خَمْسَة وَعِشْرُون صَلْوَة وَلكِنْ مُوسَى قَالَ لِلنَّبِيِّ قُلْ لله هذَا أيْضاً كَثِير فَعَادَ وَقَالَ لله أنَّهَا كَثِيرَة .. وَهكَذَا حَتَّى وَصَلَ إِلَى خَمْسِ صَلَوَات فِي اليَوْم .. إِنْ كَانَ الله يَتَقَابَل مَعَهُ وَيُكَلِّمه إِذاً فِكْرِة التَّقَابُل وَالإِلْتِقَاء مَوْجُودَة عِنْدَهُمْ .. أيْضاً الله لَهُ صِفَات الإِنْسَان وَمَشَاعِر الإِنْسَان وَلَهُ مَكَان مَوْجُود فِيهِ وَهُوَ غِير مَحْدُود . ثالثا ً: كيف نلقب الله بإبن الإنسان ؟:- إِنْ كَانَ الْمَسِيح يَقُول عَنْ نَفْسه ( إِبْن الإِنْسَان ) فَكَيْفَ نَقُول أنَّهُ الله ؟ نُجِيبُهُمْ أنَّ لَقَب" إِبْن الإِنْسَان " لَقَب مَحْبُوب لِلْمَسِيح وَلَمْ يُلَقِبَهُ بِهِ أحَدٌ بَلْ هُوَ قَالَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَلَمْ نَسْمَع أحَدٌ يُنَادِيه بِهِ بَلْ كَانُوا يُنَادُوه " يَا سَيِّد أوْ يَا مُعَلِّم " .. الأنَاجِيل الأرْبَعَة وَسِفْر الرُؤيَا وَسِفْر دَانِيَال ذُكِرَ فِيهُمْ لَقَب" إِبْن الإِنْسَان " 83 مَرَّة .. مَارِيُوحَنَّا أثْبَت لاَهُوت الْمَسِيح فَلَمْ يَذْكُر ذلِك اللَقَب سِوَى القَلِيل 12مَرَّة :- إِنْجِيل مَارِ يُوحَنَّا ذَكَرْ لَقَب إِبْن الإِنْسَان 12 مَرَّة إِنْجِيل مَارِ لُوقَا ذَكَرْ لَقَب إِبْن الإِنْسَان25 مَرَّة إِنْجِيل مَارِ مَتَّى ذَكَرْ لَقَب إِبْن الإِنْسَان30 مَرَّة إِنْجِيل مَارِ مَرْقُس ذَكَرْ لَقَب إِبْن الإِنْسَان 13 مَرَّة سِفْر دَانِيَال النَّبِي ذَكَرْ لَقَب إِبْن الإِنْسَان مَرَّة وَسِفْر الرُؤيَا ذَكَرْ لَقَب إِبْن الإِنْسَان مَرَّة لَقَب هُوَ أطْلَقَهُ عَنْ نَفْسه وَلَمْ يُطْلِقَهُ أحَدٌ عَلَيْهِ .. يَقُول سِفْر دَانِيَال الَّذِي كَانَ قَبْل التَّجَسُّد بِحَوَالِي 600 سَنَة { وَإِذَا مَعَْ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الآيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ . فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشَّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالألْسِنَةِ . سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ } ( دا 7 : 13 – 14) .. " مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ " لِذلِك قَالَ يَسُوع فِي الأبَدِيَّة { مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ } ( مت 26 : 64 ) وَعِنْدَئِذٍ تَقُولُون قَدْ رَأيْنَاك وَأنْكَرْنَاك لَمْ نُصَدِّقَك هذَا يَعْنِي أنَّ الإِبْن هُوَ الَّذِي سَيَدِين وَيَقُول لِمَنْ لَمْ يُؤمِن بِهِ لأِنَّكَ رَفَضَتنِي سَأرْفُضَك .. لِذلِك يَقُول فِي سِفْر الرُؤيَا { رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ } ( رؤ 1 : 13) إِذاً الكِتَاب يُلَقِب الْمَسِيح بِهذَا اللَقَب قَبْل تَجَسُّدِهِ وَفِي مَجِيئِهِ وَفِي مَلَكُوته وَمَجْدُه وَفِي حَيَاتُه مَعَنَا عَلَى الأرْض .. يَقُول عَنْهُ يُوحَنَّا الرَّائِي { مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ . وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأبْيَضِ كَالثَّلْجِ وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ } ( رؤ 1 : 13 - 15) .. هُنَا إِبْن الإِنسَان لكِنَّهُ تَخَلَّى عَنْ شَكْل العَبْد وَظَهَرَ فِي مَنْطِقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَعَيْنَاهُ لَهِيب نَار ..{ ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ } ( رؤ 14 : 14) { مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ } ( مت 19 : 28 ) .. { ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ } ( مت 18 : 11) .. مَرَّات كَثِيرَة ذَكَرْ فِيهَا الكِتَاب لَقَب " إِبْن الإِنْسَان " وَكَانَ يَسْتَخْدِم هذَا اللَقَب فِي الأعْمَال الإِلَهِيَّة .. جَاءَ لِيُخَلِّص .. يَغْفِر .. يَدِين أعْمَال الله كُلَّهَا تُنْسَب لإِبْن الإِنْسَان . رابعا ً :- هل تغير الله عندما صار إنسان:- يَقُول سِفْر مَلاَخِي { لأِنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ } ( ملا 3 : 6 )كَيْفَ إِذاً يَصِير إِنْسَان ؟هُوَ لَمْ يَتَغَيَّر الَّذِي تَغَيَّر هُوَ شَكْله فَقَطْ " image " وَلَيْسَ " Morphy " صَائِر فِي شِبْهِ النَّاس .. أنْتَ هُوَ أنْتَ لكِّنَك فِي سِنْ العِشْرِين مُخْتَلِف فِي الشَّكْل عَنْ سِنْ الثَّلاَثِين وَ أنْتَ هُوَ أنْتَ الشَّكْل فَقَطْ هُوَ الَّذِي إِخْتَلَف .. لِذلِك نَقُول عَنْ الله { لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلٌّ دَوَرَانٍ } ( يع 1 : 17) { هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ } ( عب 13 : 8 ) .. هُوَ لَمْ يَتَغَيَّر بَلْ أخَذَ شَكْل إِنْسَان لِنَفْرِض أنَّ إِنْسَان يَعْمَل فِي شَرِكَة بِتْرُول لاَبُد لَهُ أنْ يَرْتَدِي الأفَرُول أثْنَاء العَمَل هَلْ نَقُول أنَّهُ لَيْسَ هُوَ وَهُوَ بِمَلاَبِسُه العَادِيَّة ؟ .. لاَ .. هُوَ هُوَ الشَّكْل فَقَطْ تَغَيَّر الله لَمْ يَتَغَيَّر لكِّنَهُ أخَذَ شَكْل العَبْد لِذلِك نَقُول { وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِي }( مز 102 : 27 ) .. أنْتَ لَمْ تَتَحَوَّل مِنْ إِله إِلَى إِنْسَان لِذلِك نَقُول كَلِمَة فِي القُدَّاس قَدْ لاَ نَفْهَمْهَا جَيِّداً { بِغَيْرِ اسْتِحَالَةٍ تَجَسَّدْتَ وَتَأنَّسْتَ } ( مِنْ صَلاَة الصُلْح فِي القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) " بِغَيْر إِسْتِحَالَة " هُنَا تَعْنِي بِغَيْر تَحَوُّل أي بِدُون تَغْيِير فِي الطَّبِيعَة أخَذْت شَكْل إِنْسَان .. الله لَمْ يَتَحَوَّل بَلْ أخَذَ شَكْل إِنْسَان فَقَطْ وَظَلَّ كَمَا هُوَ الله الكَائِنْ عَلَى الكُلَّ وَفِي كُلَّ مَكَان وَالكِتَاب يَقُول { فَإِنَّهُ فِيهِ يَحُِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً } ( كو 2 : 9 ) .. " فِيهِ " أي فِي الإِبْن فِي حَادِثَة التَّجَلِّي قَدْ يَكْشِف لَنَا عَنْ لاَهُوته المُحْتَجَب فِي نَاسُوته بَعْدَهَا يَعُود لِشَكْل العَبْد قَدْ يَكُون شَكْله مُخْتَلِف لكِنْ طَبِيعِة جَوْهَره لَمْ تَتَغَيَّر .. لَوْ طَبِيب خَلَعْ مِعْطَفه الأبْيَض هَلْ لاَ يَصِير طَبِيب ؟ إِنْ قَابِلْنَاه فِي مَنْزِلِهِ بِمَلاَبِس عَادِيَّة .. فِي الشَّارِع .. هَلْ لاَ يَصِير طَبِيب ؟ .. لاَ .. هُوَ فِي بِيته وَعِيَادْته وَالطَّرِيق وَفِي كُلَّ مَكَان جَوْهَره لَمْ يَتَغَيَّر هُوَ طَبِيب .. هكَذَا جَوْهَر الله لَمْ يَتَغَيَّر لكِنَّهُ أخَذَ شَكْل عَبْد لِذلِك الْمَسِيح فِي إِتِحَاد كَامِل بِالآب .. وَلِذلِك أيْضاً يَقُول الكِتَاب كُلَّ مَا لِلاَّهُوت مُمْكِنْ يُنْسَب لِلنَّاسُوت وَكُلَّ مَا لِلنَّاسُوت مُمْكِنْ يُنْسَب لِلاَّهُوت لأِنَّهُمَا فِيهِ وَاحِد{ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ }( يو 3 : 13) .. مَنْ هُوَ الَّذِي صَعَدْ ؟ هُوَ الَّذِي نَزَل وَهُوَ أيْضاً المَوْجُود فِي السَّمَاء هُوَ الله الإِبْن إِذاً كُلَّ مَا يُنْسَب لِلاَّهُوت مُمْكِنْ يُنْسَب لِلنَّاسُوت هُوَ قَالَ وَهُوَ إِنْسَان { أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ } ( مت 28 : 20 ){ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأّذْهَبُ إِلَى الآبِ } ( يو 16 : 28 ) .. هُوَ فِي نَاسُوته غَيَّر المَاء وَحَوَّلَهُ إِلَى خَمر .. هَدَّئ الرِّيَاح وَالبَحْر .. سَارَ عَلَى المَاء بَيْنَمَا هُوَ مَصْلُوب إِظلَمَّت الشَّمْس وَعِنْدَمَا مَاتَ إِنْشَقَّ حِجَاب الهِيكَل الَّذِي كَانَ مَصْنُوع مِنْ مَوَاد قَوِيَّة وَدَقِيقَة وَبِهِ خِيَاطَات كَثِيرَة .. هُوَ يُعْلِن عَنْ نَاسُوته بِأعْمَال لاَهُوته وَعَنْ لاَهُوته بِأعْمَال نَاسُوته لِذلِك وَهُوَ عَلَى الصَّلِيب القُبُور تَفَتَّحَتْ وَقَامَ أمْوَات كَثِيرِين وَ( مت 27 : 52 ) كُلَّ صِفَات الله مَوْجُودَة فِي الإِبْن لِذلِك نَقُول { كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ } ( أع 20 : 28 ) .. وَمَرَّة أُخْرَى نَقُول" الَّتِي اقْتَنَاهَا اللهِ بِدَمِهِ "هَلْ يَلِيق أنْ نَقُول أنَّ الله إِقْتَنَاهَا بِدَمِهِ ؟ نَعَمْ أيْضاً نَقُول { هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ } ( يو 1 : 29 ) .. كَيْفَ ؟نَقُول كُلَّ مَا لله الآب هُوَ لِلإِبْن رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

ضرورة العقيدة

هنتكلم في موضوع مهم عن أهمية العقيدة أو خطورة اللاعقيدة .. يعني الواحد ميبقاش معندهوش عقيدة .. يعني هقرأ معكم جزء سريع كده أو جزئين نأخذ منهم مقتطفات من سفر الأعمال إصحاح 8 وإصحاح 10 بركاته على جميعنا آمين .. ﴿ ثم إن ملاك الرب كلم فيلبس قائلاً قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد ﴾( أع 8 : 26 – 27 ) .. الراجل ده يبدو أنه كان يهودي لكن كان عايش في الحبشة فكان رايح يقدم الطقوس اليهودية في أورشليم .. رايح أورشليم ليسجد .. ﴿ وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي إشعياء فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ ﴾ ( أع 8 : 28 – 30 ) .. إنت فاهم إنت بتقرأ إيه ؟ ﴿ فقال كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد ﴾ .. أنا مش قادر أفهم لأن مفيش حد بيفسر لي .. ﴿ وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا مثل شاةٍ سيق إلى الذبح ومثل خروف صامتٍ أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض فأجاب الخصي فيلبس وقال أطلب إليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن واحدٍ آخر ﴾( أع 8 : 31 – 34 ) .. يقوله كلام يلخبط * مثل شاة سيق إلى الذبح * الكلام ده بيقوله أشعياء عن نفسه ولاَّ عن حد تاني ؟!!﴿ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع ﴾ ( أع 8 : 35 ) .. فابتدأ فيلبس يشرح له .. ﴿ وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماءٍ فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ﴾( أع 8 : 36 ) .. الكلام ده نفهم منه إيه ؟ نفهم منه إن فيلبس قعد يكلمه عن الأمر من البداية إلى النهاية .. كلمه عن الأنبياء والخليقة والسقوط والفداء وإزاي بركات الفداء دي تنتقل إلينا إن لابد لها من معمودية .. فابتدأ الرجل يغير ويقول طب أنا ليه ماتعمتش ؟!! وهما ماشيين قاله آه في مياة﴿ هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ﴾ .. ﴿ فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو إبن الله فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده ولما صعدا من الماء ﴾ ( أع 8 : 37 – 39 ) .. لما يقولك كده أنه صعد من الماء يعني إيه ؟ يعني غطسه .. ﴿ ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً وذهب في طريقه فرحاً وأما فيلبس فوجد في أشدود ﴾ ( أع 8 : 39 – 40 ) قصة ثانية سريعة .. قصة عن ﴿ رجل إسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الإيطالية ﴾ .. كرنيليوس ده كان لسه التذكار بتاعه كان الأسبوع اللي فات يقولك إيه عن كرنيليوس ؟– خلي بالك معايا رغم إنه كان لسه متعمدش .. لسه فكره مش مبني على عقيدة أو مبني على عقيدة خاطئة – ﴿ وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسناتٍ كثيرةً للشعب ويصلي إلى الله في كل حينٍ ﴾ ( أع 10 : 1 – 2 ) .. كلنا عارفين إن ربنا أعطاه رؤية وبعت لبطرس الرسول رؤية وقاله روح للراجل اللي إسمه كرنيليوس .. فبطرس راح له يقولك ﴿ ولما دخل بطرس إستقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه ﴾ ( أع 10 : 25 ) .. أصله جيِّله برؤية .. ﴿ فأقامه بطرس قائلاً قم أنا أيضاً إنسان ﴾( أع 10 : 26 ) .. دخل معه وقعد بطرس وكرز له وبشره وكلَّمه عن كل الأمور ونلاقي كده في النهاية يقولك إيه ﴿ وأمر أن يعتمدوا باسم الرب حينئذٍ سألوه أن يمكث أياماً ﴾ ( أع 10 : 48 ) ضرورة العقيدة .. صعب جداً تكلمني عن ربنا يسوع المسيح .. صعب جداً تكلمني عن فضيلة من غير ما تقولي مبنية على أي فكرة .. صعب جداً أعبد إله أنا مش عارف إيه طبيعته .. الإنسان بحسب معرفته لإلهه بحسب ما يتشكل .. هو مش في ناس تانية بيقولوا إنهم بيعبدوا ربنا ؟ فيه .. بس تلاقيه بيكوِّن فكرة عن ربنا بطريقة بتشكل سلوكياته .. أنا عايزك كده تتخيل معايا واحد زميل ليك غير مسيحي أقدر أقولك إن هو شخص مش متعمق دينياً لما يكون مش متعمق دينياً تلاقيه بيتعامل معاك كويس .. بيحبك وقُريب ليك وحبوب كده وعِشري واجتماعي .. ممكن تقوله * صباح الخير * يقولك * صباح النور * .. ممكن تقوله * كل سنة وانت طيب * يقولك * وانت بالصحة والسلامة *– حاجات كده – طب تعال نفس الشخص ده بحسب فكره هو يتدين .. إبتدى التدين بتاعه ده يُشكل عقله العقيدة بتاعته تُشكل عقله تلاقيه إبتدى يتغير .. إبتدى يبقى مكشر .. إبتدى تقوله * صباح الخير * يقولك * لا يجوز السلام على كافر * .. إبتدى يبقى من نحيِتك شايل وتلاقيه حتى نظرته للمجتمع إختلفت .. إبتدى يبقى متبرم .. إبتدى يبقى متمرد .. إبتدى يبقى ناقم .. ده ثمرة التدين ؟ أقولك هيَّ الفكرة إتكونت عنده كده لأنه بيعرف إله جبار متكبر .. بيعرف إله مهيمن مسيطر .. بيعرف إله ضده مش إله معاه .. لما يكلمه عن النار يقوله ﴿ من منكم إلا واردها ﴾ لما واحد إحساسه أكيد رايح النار ده نفسيته يبقى شكلها إيه ؟ بالعقيدة بتاعته دي هيَّ اللي صنعت سلوكه فسلوكه إتغير ليه ؟ عشان إتبنى على عقيدة معينة بالنسبة لينا إحنا الفضيلة عندنا مبنية على عقيدة وهناك فرق بين الأخلاق والعقيدة .. يعني ممكن تلاقي واحد طيب مؤدب يقولوا عليه Decent .. يعني شخص لطيف كده .. طب ممكن تلاقي شخص Decent مش شرط يكون متدين .. ممكن حتى واحد ميعرفش ربنا خالص لكن Decent .. عنده ذوق في التعامل يقولك مِرسي .. متشكر .. كتر خيرك .. الحياة في المسيح يسوع مش مجرد أكون شخص Decent .. لأ .. ده أنا الفضيلة عندي مبنية على عقيدة .. إيه العقيدة دي ؟ إن أنا عاوز أروح السما وعشان أروح السما لابد أكون أمين في حياتي وأنا الآخر بالنسبة ليَّ لابد أن يُحترم لأنه كائن إلهي وأنا الآخر بالنسبة ليَّ مهم لأن أنا لابد أحب قريبي كنفسي وأنا إحترامي لنفسي إحترامي لهيكل ربنا .. إحترامي لجسدي إحترام للمسيح لأن أنا مدهون بميرون .. يختلف تمام الفكر عن واحد ممكن يبقى عايز يعيش في الطهارة من واحد باني حياته على إن جسده ده هيكل لله .. واحد تاني عشان خاطر عايز يحافظ على سمعته – تختلف – الإنسان فكره العقيدي بيشكل وجدانه كله وإذا كان عن الفضيلة مش ممكن تسمع عن ناس بوذيين أو ناس متصوفين ؟!! ممكن ناس يعيشوا درجات من ضبط النفس عالية جداً لكن مقدرش أقول إن دي تعليم إلهي .. طب ده إيه ؟ ده فكرة جات له وبنى عليها سلوكيات معينة الحياة المسيحية الصحيحة لابد أن تكون مبنية على عقيدة سليمة .. لا توجد حياة مع الله سليمة بدون ما تكون مبنية على عقيدة سليمة .. هنا الخصي الحبشي عايز يعرف ربنا .. إبتدى يقرا في الكتاب المقدس – إنسان كويس – إبتدى يسأل قاله مين ده الشاة التي تُساق إلى الذبح ؟ إبتدأ فيلبس يعلمه يقوله ﴿ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع ﴾ .. لما تيجي إنت تبشر إنسان بيسوع ها تبتدي تكلمه عن الفداء .. لازم تكلمه عن التجسد .. لازم تكلمه عن الصليب .. لازم تكلمه عن القيامة .. لازم تكلمه عن إرسال عطية الروح القدس .. تقوله طب البركات دي كلها صنعها يسوع كيف تنتقل إليَّ أنا ؟ إزاي التجسد ينتقل إليَّ ؟ إزاي الصليب ينتقل إليَّ ؟ إزاي حلول الروح القدس ينتقل إليَّ ؟ أقولك الموت والدفن مع المسيح ده المعمودية .. وبركة الصليب تستمر فيَّ بالإفخارستيا الذبيحة اللي أنا بخدها اللي باخد بيها غفران الخطايا بتاعتي .. طب عطية الروح القدس ؟ تاخدها بالمعمودية وبسر الميرون .. طب إزاي أضمن الحياة الأبدية ؟بالتوبة والإعتراف والتناول .. يبقى كده البركات اللي عملها لنا ربنا يسوع المسيح في قصة خلاصه وفدائه بيعملها وبيتمم بيها التدبير لكن برضه أسس لنا الطريقة اللي إزاي تنتقل إلينا هذه البركات لإن هو مش معقولة واحد كده يجيب ليك حاجة غالية ويفضل يشاور لك بيها يقولك شوف أنا جايب لك إيه ؟ .. لأ .. لازم يأكِّلها لك .. لازم يدِّيها لك .. لازم يحسسك إنها بقت بتاعتك عشان كده يا أحبائي اللي كلمونا وقالوا لنا هيا نتكلم عن ربنا يسوع وبلاش عقيدة ده بيضللونا .. اللي بيكلمك عن مجرد فضايل في ربنا يسوع من غير ما يكلمك عن حقيقة عقيدة إنت إيه عقيدتك في المسيح يسوع ده بيغشك .. إنت تؤمن إن المسيح إيه ؟ أقولك المسيح إبن الله .. في ناس تقولك بلاش الكلام في اللاهوت أرجوك خلينا كده بُسطا .. هو إنت لما تعرف اللاهوت يبقى ده بساطة ده يبقى إنت بتعبد إله مش عارفه .. إنت لازم تعرف الآب والإبن والروح القدس لأن كل دول في بركات مذخرة ليك .. شركتك مع الثالوث القدوس مهمة جداً جداً .. الآب اللي دبر والإبن اللي نفذ والروح القدس اللي نقل الخيرات .. كل بركة عطاها الآب عطاها بالإبن عن طريق الروح القدس .. فلابد إن أنا إيماني يكون مبني على عقيدة سليمة .. لو أنا إيماني مش مبني على عقيدة سليمة حاجات كتير ها تضيع مني لما أكلمك عن حِب يسوع .. حِب يسوع .. حِب يسوع من غير ما أكلمك عن إزاي إنت تبني العلاقة دي كعلاقة عميقة بشركة حقيقية ملموسة ومُعاشة إن إنت تسبحه وإن إنت تعبده وإن إنت تكرمه وإن إنت تكرم قديسيه وأتقياؤه .. أحياناً الكلام ده بيبقى مرفوض وأحياناً الكلام بيبقى مش لذيذ لمسامع وخصوصاً الشبان .. أقولك .. لأ .. خلي بالك .. عايز أقولك على حاجة إذا كنا بنقول خلينا مع يسوع طيب يلاَّ بينا خلينا مع يسوع .. إيه رأيكم لو تاخدوا تدريب تشوفوا أقوال ربنا يسوع هل أقوال لمجرد فضائل أم كان يبني عقيدة ؟ مش اللي يحكمنا يسوع والاَّ احنا عايزين نمشي ورا حد تاني غير يسوع ؟ خلينا مع يسوع ده أجمل حاجة مين اللي إتكلم عن سلطان الحِل والربط في الكنيسة ؟ المسيح نفسه إذاً هو يؤسس السلطان الرسولي .. مين اللي يقولك ﴿ وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضاً ﴾ ( لو 10 : 1) .. مين اللي عين إن يبقى فيه رسل في الكنيسة ؟ ربنا يسوع .. ومين اللي أعطى للرسل سلطان ؟ ربنا يسوع .. ربنا يسوع أعطاهم سلطان " 3 " مرات في مت 16 ، مت 18 ، يو 20 .. في مت 16 كان بيقول لبطرس الرسول ﴿ من يقول الناس إني أنا إبن الإنسان ﴾ .. فرح به جداً قاله ﴿ طوبى لك يا سمعان بن يونا ﴾( مت 16 : 13 ؛ 17) .. أنا سوف أعطيك مفاتيح ملكوت السموات وما تربطه على الأرض يكون مربوط في السماء .. في ناس قالت بس السلطان ده وخده بطرس بس عشان كده في كنيسة إسمها* الكنيسة البطرسية * .. في مت 18 ربنا يسوع قال ﴿ كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء ﴾ ( مت 18 : 18) .. إبتدي يكلم التلاميذ .. وبعد القيامة يقولك إنه ظهر لهم وقال لهم﴿ سلام لكم .... من غفرتم خطاياه تُغفر له ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت ﴾ ( يو 20 : 21 – 23 ) .. مين اللي أعطى سلطان الحِل والربط في الكنيسة ؟ ربنا يسوع .. إذاً ربنا يسوع كان تعليمه لا يخلو من العقيدة مين اللي إتكلم عن حقيقة المجئ الثاني ؟ طيب ما دي عقيدة .. كان ممكن يقعد يتكلم عن المحبة والعطاء و ...... لأ .. طيب مين اللي إتكلم عن الأنبياء الكذبة وخطورتهم ؟ ربنا يسوع المسيح نفسه .. مين اللي إتكلم عن الميلاد الفوقاني ؟ ربنا يسوع المسيح .. مين اللي إتكلم عن الإفخارستيا وقال﴿ إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ﴾ ( يو 6 : 53 ) ؟ وكلنا عارفين كلام الإنجيل كلام باقي كلام خالد .. عمر ما ربنا يسوع يكلم مجموعة ومش مهم اللي باقي معقولة ربنا يسوع جاي من السما عشان يأسس جيل – مجموعة – يربي مجموعة وخلاص ؟ معقولة ده هدف ربنا يسوع وكل البشرية دي مش مهم ؟ جاي يخلص 20.000 – 30.000 عايشين في مدينة والاَّ بيأسس وضع ؟ بيأسس وضع الكنيسة إبتدأت تتسلم هذا الإيمان من مين ؟ من ربنا يسوع المسيح .. يبقى اللي إتكلم عن الإفخارستيا .. اللي إتكلم عن المعمودية .. اللي إتكلم عن المجئ .. اللي إتكلم عن التناول .. اللي إتكلم عن سلطان الحِل والربط .. اللي إدى سلطان للرسل اللي هو الكهنوت .. اللي إتكلم عن الزيجة ﴿ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان ﴾ ( مت 19 : 6 ) .. الكلام ده مين اللي قاله ؟ مين اللي قال مفيش طلاق ؟ هو ربنا يسوع المسيح .. يبقى الكنيسة دلوقتي عايشة بحسب تعاليم مين ؟ ربنا يسوع المسيح هل ربنا يسوع المسيح كان يغفل التعليم العقيدي ؟ مين اللي شرح لنا علاقة الآب بالإبن ؟ربنا يسوع المسيح نفسه قال ﴿ أنا في الآب والآب فيَّ ﴾ ( يو 14 : 10) .. ﴿ أنا والآب واحد ﴾( يو 10 : 30 ) .. قاله ﴿ أرنا الآب وكفانا ﴾ ( يو 14 : 8 ) .. قاله ﴿ الذي رآني فقد رأى الآب ﴾( يو 14 : 9 ) .. وكلمنا عن الوحدة بين الآب والإبن ﴿ ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد .. أنا فيهم وأنت فيَّ ﴾ ( يو 17 : 22 – 23 ) .. إتكلم عن أدق الحقائق اللاهوتية اللي يصعُب فهمها وفهِّمها لنا بمنتهى السهولة ونلاقي في العماد يجي الثالوث القدوس يجتمع الآب والإبن والروح القدس ﴿ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ﴾ ( مت 3 : 17) وربنا يسوع يهمه جداً يعرفنا إحنا إيه عقيدتنا فيه .. جمَّع التلاميذ في قيصرية فيلبس ﴿ من يقول الناس إني أنا ﴾ ( مت 16 : 13) .. فكركم يسوع وهو بيسأل السؤال ده عايز يعرف رأي الناس فيه ؟ يعني عايزين يقولوا له بيقولوا عنك إنت حلو أوي .. إنت راجل شاطر أوي .. إنت راجل مفيش زيك .. لأ .. ده الكلام ده مش عايز يسمعه .. مش هو ده الكلام اللي يهمه الكلام اللي يهمه هو إنتم إيه عقيدتكم فيَّ ؟ تعتقدوا فيَّ إيه .. أنا إيه ؟ عشان كده قالوا إيليا .. يوحنا المعمدان راح قاله ﴿ أنت المسيح إبن الله ﴾ ( مت 26 : 63 ) .. قاله بس هي دي طوباك عشان كده إحنا بنقول طوبى لمجمع نيقية .. طوبى لآباء مجمع نيقية .. طوبى لآباء مجمع أفسس طوبى لكل إنسان عاش على هذا الإيمان أن المسيح هو إبن الله عشان كده اللي يكلمني عن المسيح من غير ما يكلمني عن العقيدة ده بيغشني أو بيخدعني .. في إتجاه في بعض الجامعات إتجاه كرازي يقولك عليه " اللاعقيدة " .. دعنا من العقائد خلينا مع بعض .. يلاَّ نرنم .. يلاَّ نفرح بربنا .. يلاَّ نفتح الإنجيل .. يلاَّ نعمل كورال إسمه * الخبر السار * .. يلاَّ نرنم .. كلام شكله جميل بس خطير .. تعالوا دلوقتي أجيب ليكم واحد يكلمكم يقول لكم إن مفيش حاجة إسمها مارجرجس .. زينا زي مارجرجس .. مفيش حاجة إسمها يوحنا فم الذهب .. الروح اللي في يوحنا فم الذهب هو الروح اللي فيَّ .. كلكم ها تهجموه وترفضوه .. إبتدوا يغيروا أسلوبهم يقولك إيه كل واحد يحترم العقيدة بتاعته بس يلاَّ نتكلم في الإنجيل ولما يكلمني في الإنجيل حاجات كثيرة لا يذكرها أو يهاجمها بطريقة ممكن أنا لا أفهمها من هنا الأمر خطير عشان كده نيافة الأنبا موسى له تعبير لذيذ جداً .. أيهما أخطر على الكنيسةألـ anti – orthodox أم ألـ non – orthodox ؟ ألـ anti ده باين .. ضد anti .. اللي يقولك مفيش مارجرجس تقوله إيه إنت بتتكلم على كيفك ..مش ها نسمع لك .. يقولك العدرا مش موجودة ومفيش كهنوت ؟ تقوله أنا إتربيت من عمري أبونا ده أبوس على إيده بتقولي مفيش كهنوت ؟!! لكن هو يكلمك عادي جداً يقولك ﴿ وجعلنا ملوكاً وكهنة ﴾ ( رؤ 1 : 6 ) .. يجيب لك الكلام بطريقة معينة ما يقولش سيبك من أبونا .. ما يقولش سيبك من الإعتراف لكن يقولك يا أخي متحطش وسيط بينك وبين ربنا .. هو ربنا يعني المحبة بينك وبينه مهزوزة عشان تجيب وسيط ؟ ده ضعف إيمان .. تلاقي الكلام يلعب في الدماغ .. غير لما يقولك لأ بلاش قديسين إبتدى يتجه إتجاه إسمه ألـ non – orthodox ده اللي أخطر من ألـ anti – orthodox .. إن يقف يكلمك عن الأرثوذكس بهجوم ده خلاص بِطِل الكلام ده .. ده ربما العكس ربما يدخل إليك من مدخل أرثوذكسي صميم .. يعني أنا جبت كتاب من الكنيسة المرقسية بالأسكندرية إسمه * حقيقة جسد ودم ربنا يسوع * بس كتاب بروستانتي وموجود في مكتبة الكنيسة المرقسية لو في حد منكم كان يعرف الراهب دانيال البرموسي – إسمه إدوار إسحق – عمل كتاب إسمه * الأنبا أنطونيوس * .. تخيلوا لما يعمل كتاب عن الأنبا أنطونيوس في أجمل من كده ؟! بس يكلمك عن الأنبا أنطونيوس من غير ما يجيب سيرة جهاده ولا يجيب سيرة أي شئ فيه عقيدة .. عشان كده سيدنا البابا له عبارة مشهورة قالك ﴿ لو كان الراهب دانيال قال كلام حلو نحن سوف لا نحاسبه على ما قاله ولكننا سنحاسبه على ما لا يقوله ﴾ ما تقعدش تقول الثانوية العامة دي هينة جداً بس أهم حاجة تاخد بالك من الفيزياء .. الفيزياء هي العقدة .. تنسيني الفرنساوي والإنجليزي والعربي وتخليني أذاكر فيزياء وأنسى الباقي وفي الأخر أفوجأ إن في مواد تانية لابد أمتحن فيها .. هو ده اللي بيحصل بيخليك تركز على حتة معينة وينسيك الباقي .. كون إن أنا أكلمك عن نعمة ربنا الغنية القادرة .. نعمة ربنا اللي قادرة .. محبة ربنا اللي قادر من غيرما أجيب لك سيرة إن إنت المفروض تقدم جهاد عشان تنال هذه النعمة بل بالعكس ربما يحقر من قيمة الجهاد .. يقولك الجهاد بتاعك لو قلت إن إنت هتصوم هذا إحتقار لعمل المسيح .. يقولك وكأنك بتقلل من قيمة فداء المسيح اللي عمله لك .. ﴿ بالنعمة أنتم مُخلصون ﴾ ( أف 2 : 5 ) .. المفروض تحط كل حاجة قصاد بعضها ده ربنا يسوع هو اللي وصانا بالصوم .. هو اللي كرس طريق الصوم والأنبياء والكتاب المقدس وده تعليم كتابي وكنيسة الرسل صامت ولاَّ لأ ؟ وهل إحنا عايزين نخترع إنجيل جديد بتاع كنيسة الرسل وكنيسة المسيح ؟عشان كده العقيدة مهمة جداً أنا صايم ليه ؟ أنا بعبد مين ؟ أنا بتشفع بمين من القديسين ؟ عندي إيمان بكل الحاجات دي ولاَّ لأ ؟ أدي عقيدتنا .. في خطورة للاعقيدة وللأسف المنهج ده بيجذب وبيخدع كتير جداً من أولادنا .. مرة دخلت بيت كان فيه Two groups .. فيه مجموعة بروستانت وفيه مجموعة ولادنا أرثوذكس .. أنا جاي للأرثوذكس .. أول لما جيت شوية شبان إتلموا عليَّ تحت كلهم أقبلوا عليَّ وباسوا إيديَّ كلهم ما عدا واحد سلم عليَّ Check - hand .. شكِّيت وحسيت إنها حركة مش مقبولة شوية .. المهم في الآخر فهمت إن البيت ده فيه فوجين وأنا طلعت فوق لأولادنا قعدت معاهم وبعدين فهمت .. الفوج كله بروستانتي .. أي واحد من ولادنا لما بيسلم على الواحد بنحس بيه .. حسيت إن كل الولاد حبة تسلم عليَّ وأعتقد إن الشخص اللي سلم عليَّ ده برضه من ولادنا بس هو خجل إن هو القائد بتاعهم فلو هو باس على إيديَّ يبقى هو كده بينقض تعليمه هو .. ﴿ بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء ﴾ ( رو 16 : 18) .. الكلام اللين إن يسهل لك الطريق خالص بدون أي عوائق هناك منهج خطير جداً في التعليم إسمه * المنهج العاطفي * .. يلعب على حتة العاطفة ويغير لك صوته وبعد كده كأنه بيجهش بالبكاء يخلي اللي قاعد يسمع مشاعره تتهز .. لما مثلاً يقول ﴿ قد تناهى الليل تقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ﴾ .. يقولها بطريقة معينة مؤثرة .. تخيل لما تقعد عظة كلها بالإنفعالات دي إنت يجرى لك إيه وإنت قاعد ؟ يحصل لك شئ من الإهتزاز .. ما هو الإنسان تكوينه وبلا شك إن نبرة الصوت في الإلقاء بتبقى مؤثرة .. إحنا نعرف نعمل كده بس منحبش نعمل كده .. ليه منحبش نعمل كده ؟ لأن منهج كنيستنا مش بيحب المنهج ده المنهج العاطفي عامل زي نار في قش .. المنهج الأرثوذكسي مياة في صخرة طول ما المياة ماشية بتحفر ولكن بتحفر على الهادي .. تلاقي نفسك تتأثر لكن مش بطريقة الإنفعال العاطفي دي عشان كده الإنسان لابد أن يعرف إيه العقيدة بتاعته .. أعرف كنيستي .. أعرف أسراري فيلبس راح للخصي الحبشي كلِّمه فهِّمه إن المعمودية بالماء لازمة للخلاص .. في بعض طوائف يكلمك عن المعمودية إن هيَّ معمودية كلمة .. يعني إنت آمنت يا أخ ؟ تقوله آه .. يقولك بس خلاص .. طيب ليه الخصي الحبشي قاله آمنت ؟ قاله آه آمنت قاله بس لازم تتعمد .. طيب ما هي الحكاية لو بتاعت كلمة بس كان قاله بس خلاص .. لا .. لازم تتعمد إذاً المعمودية لازمة للخلاص .. عشان كده يمسك لك آية يقولك ﴿ شاء فولدنا بكلمة الحق ﴾ ( يع 1 : 18) .. يقولك الآية بتقول إنه ولدنا بالكلمة يبقى مفيش معمودية .. خلي بالك هو لما بيجيب حاجة يبقى له سند كتابي لكن في سند كتابي إن إنت تجيب لي حتة واحدة ؟ طيب ما عدو الخير راح جرب ربنا يسوع ﴿ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ﴾ ( مت 4 : 4 )﴿ إن كنت إبن الله فاطرح نفسك إلى أسفل ﴾ ( مت 4 : 6 ) .. عدو الخير جربه من الإنجيل لكن ربنا يسوع يقوله ﴿ مكتوب أيضاً ﴾ ( مت 4 : 7 ) .. خلي بالك لو جه واحد يقولك قوله﴿ مكتوب أيضاً ﴾ .. مش دي وبس .. الآية الواحدة فيها خطورة إذاً أرجوكم لا تهملوا في الجانب العقيدي بتاع إيمانكم .. بتاع كنيستكم .. لا تعتبروا إن دي تعاليم نظرية زايدة ويلاَّ نحب ربنا ونصلي له .. أقولك ما إنت لازم تعرف مين اللي بتحبه ولازم تعرف إنت بتصلي لمين ؟ معلمنا بولس يقول ﴿ لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم ﴾ ( 2تي 1 : 12) .. أنا لازم أبقى عارف أنا آمنت بمين .. الله ينيح نفسه الأنبا يوأنس أسقف الغربية له كتاب جميل * عقيدة المسيحيين في المسيح يسوع * .. إيه عقيدتك في المسيح يسوع بتاعك ؟ مين هو المسيح يسوع بتاعك ؟ إيه مدى تركيزك على قانون الإيمان بتاع كنيستك ؟ يكلمك جزء عن الآب لغاية ﴿ نؤمن بربٍ واحد يسوع المسيح ﴾ .. وبعدين يكلمك عن الروح القدس .. تبص تلاقي إنت بتتكلم شوية عن الآب وبعد كده تدخل على الإبن ﴿ هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ﴾ .. تلاقيك بتحكي قصة إيمانك كلها في قانون الإيمان .. إوعى تقولي دي كلها كلام نظري .. خلينا مع المسيح وبس ويلاَّ نصلي ويلاَّ نصوم .. لأ .. كل حاجة عايزة فهم سليم بلا شك إن ممكن يكون تعليم العقيدة يبقى عايز شوية دراسة .. عايز شوية فهم .. بس أنا لابد أن أبني إيماني على عقيدة سليمة .. أي فِعل في حياتنا لازم يبقى مبني على عقيدة .. وأجمل وأروع ما في كنيستنا إن هيَّ حفظت على عقيدتها من خلال طقوسها .. الكنيسة ثبتت العقيدة من خلال الطقس .. يعني مثلاً الكنيسة عايزة تثبت حقيقة الثالوث تلاقي كل شوية الكنيسة تجيب لك سيرة الثالوث في العبادة .. نتخيل " 3 " دوائر دايرة نكتب فيها فكرة .. الدايرة الثانية نكتب فيها وجدان .. الدايرة الثالثة نكتب فيها ممارسة .. عقيدة فكرة وجدان ممارسة طقس العقيدة هيَّ فكرة إعتقدت فيها .. عقدت فيها فكري ( فكرة ) نزلت إلى وجداني وتشكل بيها وجداني ( الفكرة دي ) فترجمتها إلى ممارسة اللي هيَّ الطقس ما هو الطقس ؟ هو ممارسة تُعبر عن وجدان لتعبر عن فكرة ما هي العقيدة ؟ هي فكرة إعتقدت فيها فنزلت إلى وجداني فمارستها فكنيستنا نجحت أن تجعل كل عقائدها مُصاغة في شكل طقوس ونجحت أن طقوسها تعبر عن عقائدها عشان كده تلاحظ لا توجد عبادة في الكنيسة أياً كانت خالية من تلاوة قانون الإيمان – أبداً – لو حضرت رفع بخور باكر تقول قانون الإيمان لو عملت عشية تقول قانون الإيمان .. لو صليت قداس تقول قانون الإيمان مرتين في قداس الموعوظين وفي بداية قداس المؤمنين .. ليه ؟ وكأن الكنيسة عايزة تجعل من حقائق إيمانها وعقيدتها ممزوجة ومخلوطة بطقوسها عشان ما يبقاش حاضر معانا حد الطقوس بتاعتنا مش فاهم الإيمان ومش فاهم العقيدة لو حضرت صلاة إكليل فيه قانون الإيمان .. لو حضرت معمودية فيها قانون الإيمان .. لو حضرت جنازة فيها قانون الإيمان .. لو حضرت صلاة طشت فيها قانون الإيمان .. للدرجة دي ؟ يقولك آه .. أي عبادة طقسية في الكنيسة لازم تأكد على إيمان الموجودين .. دول إيه إيمانهم ؟ بيعتقدوا في إيه ؟لنفرض القديسين الكنيسة تؤمن بالشفاعة .. يقولك خلاص دي فكرة نزلت على وُجدنا لازم نحولها لممارسة .. تلاقي الكنيسة تحط لك صور قديسين .. تُطلق أسماء القديسين على البِيَع وعلى الكنائس .. تعمل تماجيد وتسابيح .. تعمل ذكصولوجيات .. تعمل تماجيد .. تعمل أعياد وتعمل سنكسارتعمل قراءات .. كل ده ليه ؟ عشان تؤكد على المؤمنين حقيقة شفاعة القديسين وقداسة القديسين وإكرام القديسين لإن ربنا قال ﴿ أُكرم الذين يُكرمونني ﴾ ( 1صم 2 : 30 ) .. وقال ﴿ لا تمسوا مسحائي ﴾ ( 1أخ 16 : 22 ) .. دي وصية كتابية فأصبح إكرام القديسين الكنيسة دي عقيدة إمتزجت بوجداني خرجت في شكل ممارسة .. فتلاقي الكنيسة لا توجد فيها عقيدة إلاَّ وأُصيغت في طقس .. ما أجمل إن أنا أبقى فاهم أبعاد الكلام ده في الكنيسة بتاعتي التجسد .. أكبر برهان على التجسد إن الكنيسة تؤمن إن الكنيسة هيَّ جماعة المؤمنين فإحنا بقينا جسده فنحن نحقق تجسد المسيح – إحنا جسد المسيح – مثلاً لو حصل إن أبونا وهو بيناول حتة صغيرة وقعت منه نسيب كل حاجة ونقعد ندور على الحتة دي لإن الحتة دي من جسم المسيح .. إسمها جوهرة .. تلاحظ إن أبونا الكاهن في آخر القداس بعد ما يناول تبص تلاقي الصينية فيها شوية فُتات يفضل يلمها بصبعه والشماس يكون معاه شمعة ماسكها عشان ياخد باله مع أبونا .. ولو الشماس شاف حاجة يشاور لأبونا ويقوله هنا فيه .. عارفين دي تمثل إيه ؟ يقولك دي تمثل الأعضاء الشاردة الضالة من جسد المسيح لابد أن نفتقدها .. لابد أن نأتي بها والشماس اللي الكنيسة تؤمن به إن ده عين أبونا .. الخدام هما عين أبونا .. قولوا لأبونا فلان وهاتوه له شوفوا جمال الطقس في المعنى لإن الكاهن بيتوصى وصية في بداية كهنوته يكلمه عن قداسة الأسرار ﴿ إن العالم كله لا يساوي مثقال ذرة من هذه الأسرار ﴾ .. شوفوا الطقس لما يعبر عن معنى .. آه لو فهمنا معاني كنيستنا !! فهمنا ليه أبونا بيعمل كده ؟ وليه الكنيسة بتؤمن بكده ؟ تلاقي التجسد هو القربانة .. هو جسم المسيح .. آخر ما أبونا يقسم القربانة لو عديت الأجزاء المتقسمة تلاقيهم " 12 " جزء .. دول الكنيسة .. دول ألـ 12 رُسل اللي حواليهم مين ؟ حوالين ربنا يسوع المسيح .. جزء منه أبونا بيفصله خالص وبعد كده بيضمه تاني .. الجزء المفصول خالص بيعبر عن مين ؟ عن يهوذا وبعد كده بيضمه .. وأبونا يضم الجسد تاني وكأنه لم يُقسم ويرفعه " 3 " مرات لإن جسم المسيح لازم يبقى جسم واحد .. ويرفعه " 3 " مرات إشارة أنه قام في اليوم الثالث كل حركة لها معنى عشان كده جميل الإنسان اللي بيكون حاضر بتفاعل وبفهم .. فتلاقي نفسك وإنت حاضر حاسب نفسك وكأنك في الأبدية وكأنك في السماء .. تلاقي كل كلمة بكل نغمة بكل لحن تعبر عن فكرة ومعنى أصيل إنت محتاجه .. تلاقي في نبرات فيها تذلل .. في نبرات فيها تشجيع .. في نبرات فيها مخافة .. في نبرات فيها حزن .. في نبرات فيها فرح مثلاً لما نقول ﴿ نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب ﴾ .. بنكون زعلانين إن خطيتنا نزلته للجحيم من قِبَل الصليب فتلاقي اللحن فيه هدوء وفيه إنسحاب .. بعدها يقول ﴿ وقام من بين الأموات ﴾ الطريقة مختلفة لازم تكون جبارة تبقى قوية .. في ﴿ نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب Af]enaf `epecht `e`amen; `ebol\iten pi`ctauroc﴾ – نغمة معينة – .. بعد كده ﴿ وقام من بين الأموات Aftwnf `ebol'en nheqmwout 'en pi`e\oou `mma\]omt ﴾ .. نغمة تانية – قوة – وكأنه بيقولك في ﴿Aftwnf `ebol'en nheqmwout 'en pi`e\oou `mma\]omt ﴾ هزم الموت وهزم الشيطان وهزم الخطية .. أبونا علَّى في النغم .. كل هذه لها فكرة .. ولما نقول مثلاً ﴿ هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ﴾ .. فيها رعدة ﴿Vai `etefnaouwn\ `ebol `n'htf `e;\ap `e;oikoumenh 'en oudike`ocunh ﴾ .. فيها إنسحاق عقيدة مترجمة في طقس محتاج إن أنا أعيشها .. محتاج إن أنا أفرح بيها .. تلاقي كل كلمة مترتبة على اللي قبلها .. لما يقولك ﴿ هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ﴾ نصرخ إحنا ونقول﴿ كرحمتك ولا خطايانا ﴾ .. بعدها ندخل على أهم جزء في القداس اللي هو التقديس يفرحك ﴿ ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى ﴾ .. هو ده اللي ها يجيب لك التقوى .. مفيش غيره هو ده .. مش أعمالك ولاَّ إجتهاداتك .. نغمة الفرحة اللي في الكنيسة اللي فيها إهتزاز مثلاً ﴿ Afxw de nan `e`'rhi ﴾ فيها فرحة .. ﴿ ووضع لنا .... ﴾ فيها فرحة فرحانين لذلك الهزات متكررة .. ﴿ بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا ﴾ .. ﴿ تجسد وتأنس ﴾ يفرحنا عايزه تفرحك .. مش عايزه تطلعك من هنا حزين أو مهموم أو خطيتك باقية – أبداً – آه لو أدركنا كنيستنا وعرفنا عقيدتنا ساعتها تلاقي من أكتر الموضوعات اللي تحب تسمعها لأنك ما تعرفهاش رغمك أرثوذكسي .. وأكتر الموضوعات اللذيذة جداً اللي تبنيك وتفرحك روحياً قبل أي شئ تاني .. كنت بتفكر لو كلمتك في حاجة تاني تقول هو فيه فرح أكتر من كده وفيه خلاص أجمل من كده وفيه غفران أكتر من كده ؟! ده إنت تطالب أبونا وتقوله كلمونا كتير في العقيدة لإن هيَّ دي الأساس في العهد القديم يقولك ﴿ لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك ﴾ ( أم 22 : 28 ) الأراضي في العهد القديم متقسمة بالقرعة سبط دان .. سبط أشير .. سبط نفتالي .. كل واحد له حتة .. عشان يعرفوا الأراضي من بعضها كانوا يحطوا حدود .. يقولك إعرف الحدود بتاعت السبط بتاعك من آبائك بالميراث .. إحذر في يوم تترك التخم القديم اللي وضعه آبائك .. لا تنقله .. التخم القديم اللي وضعه آبائك إنت لا تنقله .. لما جه هارون يتنيح ربنا قاله إطلع على الجبل – الكلام ده موجود في سفر العدد – وقاله خد معاك إتنين خد معاك أليعازر إبنك وخد معاك موسى وخلي موسى ياخد ثوب هارون يلبِّسه لأليعازر .. إيه الكلام ده ؟ ده تقليد الكنيسة اللي بتُسلم من جيل لجيل .. تعاليم هارون بتُسلم لأليعازر إبنه في حراسة موسى .. من هو موسى ؟ الناموس والشريعة وكلمة الله .. هو ده اللي بيحصل .. تقليد الكنيسة بينتقل من جيل إلى جيل في حراسة الكلمة .. في أي شئ الكنيسة بتعلمه خارج عن الإنجيل ؟عشان كده النهاردة أبونا البطرك البابا شنودة ربنا يعطيه العمر إسمه البطرك نمرة 117 .. ألـ 117 دي جاية من مارمرقس .. ده الثوب الكهنوتي اللي بيسلم في حراسة الناموس عشان كده في مرد في القداس يقولك ﴿ القارئون فليقولوا أسماء آبائنا القديسين البطاركة الذين رقدوا ..... ﴾ .. عارف يعني إيه ؟ كان في مجموعة إسمها * قارئون * .. فعلاً تيجي تقرا أسماء البطاركة .. مجموعة تقول " 7 " ومجموعة تقول " 7 " لغاية ما يوصلوا للعدد اللي إحنا فيه دلوقتي .. دي حاجات أُختزلت من القداس .. المفروض يكون مع الشمامسة على المذبح أسماء ألـ 117 يقراهم بسرعة أثناء﴿ القارئون فليقولوا أسماء آبائنا القديسين البطاركة الذين رقدوا ..... ﴾ .. ليه ؟ لإن إحنا مش كنيسة بيخترعها لنا واحد أو مش ماشية بفكر فردي .. لأ .. إحنا كنيسة جامعة رسولية .. إحنا ماشيين على نهج الأباء الرسل أخطر ما في الحياة البروستانتية الفردية لأنها نشأت في مجتمع أوروبي .. منشأها من ألمانيا والمجتمع الأوروبي ينزع إلى الفردية Individuality – أنا – لكن الأرثوذكسية تنبع من الجماعية .. أنا ليَّ مرجع .. أنا مقدرش أقول فكرة إلاَّ لما تكون تتفق مع إيمان الكنيسة وتعليم الكنيسة .. إحنا عايشين بجماعة بتأمن بعضها البعض وتحفظ بعضها البعض أرجوك لا تهمل في عقيدتك .. أرجوك إقرأ في العقيدة .. الله ينيح نفسه أبونا بيشوي كامل قمة الروحانية لكن كان غيور على العقيدة الأرثوذكسية بشكل غير عادي في حين لو واحد شاف حد غيور على العقيدة الأرثوذكسية يقول * ده مقفل * .. مش ممكن واحد يكون فرح بكنيسته إلاَّ لما يحب يفرَّح ولاده بكنيسته عشان كده أبونا بيشوي أسهب في الكتابة عن القديسين وتكلم عن المجئ الثاني وتكلم عن الثالوث ووحدانية الثالوث .. إتكلم في أمور العقيدة بمقدار كلامه في الأمور الروحية من علامات إن تبقى ماشي صح إنك تكون عارف عقيدة الكنيسة بتاعتك صح .. إقرأ كتير في مجال العقيدة واسمع وإن كان عطيك نعمة إن إنت خادم علِّم ولادك لأنه قال ﴿ إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما ﴾ ( غل 1 : 8 ) ربنا يقبل حياتنا ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

الطوائف المقنعة

﴿ لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من إخلاص بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح ﴾ ( 2كو 2 : 17) .. الطوائف المقنعة هي الطوائف التي لم تكن واضحة أنها طوائف وتنشط كثيراً جداً في بداية العام الدراسي لجذب الشباب عن طريق المهرجانات والمسابقات والحفلات والأيام الترفيهية وغيرها .. من بداية الكنيسة وعدو الخير يحاربها ويريد أن ينهيها ويقضي عليها وكانت أول حرب على الكنيسة هي حرب الإضطهاد واستمرت حوالي 300 سنة .. فكان يسوق عدو الخير الملوك والولاة والناس لاضطهاد الكنيسة لكي يبدد الكنيسة مثل نيرون وإريانوس ودقلديانوس .. لكن عدو الخير بعد 300 سنة وجد أن الناس إيمانها قوي جداً وأن الإستشهاد أصبح هو أملهم ففكر في حرب أخرى بدل من أن يحارب من الخارج أصبح يحارب من الداخل فأصبح في إنقسامات وهي حرب البدع والهرطقات وكان سببها كهنة وبطريرك وأساقفة مثل أريوس ونسطور ولكن عدو الخير وجد في النهاية أن الناس ثبتت أكثر في إيمانها وأنها كانت سبب في معرفة أشياء في الإيمان لم يكونوا يعرفوها من قبل ففكر عدو الخير في حرب بطريقة أخرى وإسمها * الحرب الباردة * يظهر لك أنه حبيبك ويكون عدوك .. حرب لا طائفية تهدف إلى الإنجيل فقط بدون أسرار وطقوس وعقيدة .. كيف وأنت في وسط هؤلاء الناس تعرف أنهم طوائف ؟ لكي تكتشف واحد بروستانتي يوجد " 5 " نقط تستطيع من خلالها التعرف عليه . (1) النزعة الفردية :- المنهج البروستانتي نابع من الفردية لأن كان أساسه في ألمانيا مارتن لوثر وبلا شك أن المجتمع الأوروبي يمجد الفرد فابتدأت النزعة الفردية يضعها في إطار ديني يقول مثلاً * أعيش مع المسيح لوحدي * .. يريد أن يفهم الإنجيل بمفرده من غير أن يرجع لأقوال وتفاسير القديسين ويكون حاسس أنه لا يوجد فرق بينه وبين أي قديس أو مفسر .. وأيضاً في الصوم يصوم لوحده وبطريقته بدون فترات منتظمة ولا يوجد إمتناع عن أطعمة معينة وإنما يمتنع هو عن كل ما يحب وفي أي وقت .. ونلاحظ أن الواعظ البروستانتي دائماً يتكلم عن نفسه ولكن منهج الأرثوذكسية هو أنك تخفي ذاتك مثل بولس الرسول يقول ﴿ أعرف إنساناً ﴾ ( 2كو 12 : 2 ) ويكون يتكلم عن نفسه .. نجد أن أسلوبهم فيه سلطان ويبكت الناس لكن مجتمعنا يقوم على الشركة .. نجد البروستانتي يقول " أنا " وأما الأرثوذكسي يقول" نحن " .. ﴿ ففيما نحن أيضاً نصنع .. إرحمنا .. إغفر لنا ﴾ .. نجد البروستانتي يلغي الشفاعة لتمجيده للفردية . (2) النزعة العاطفية :- يستخدم البروستانتي دائماً التعبيرات الرنانة ونبرات الصوت المؤثرة مثل * المسيح بيحبك .. إن الله يريدك الآن * .. لكن هذا نار في قش سينتهي بسرعة مثل الترانيم المؤثرة ولكن نجد المنهج الأرثوذكسي مياة تحفر في صخر بهدوء .. الأمر عندهم أصبح مجرد كلام عاطفي .. عاطفة مشتعلة لكنها سريعة الزوال .. هذا منهج غشاش ﴿ لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله ﴾ . (3) النعمة بلا جهاد :- نجده يتكلم عن المسيح المريح السهل مثل * المسيح مستنيك * ولكن لا يتكلم أبداً عن ضبط النفس والجهاد في ضبط النفس رغم أن الكتاب يقول ﴿ كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء ﴾( 1كو 9 : 25 ) .. لكن نسمع عندهم ﴿ بالنعمة أنتم مخلصون ﴾ ( أف 2 : 5 )﴿ متبررين مجاناً ﴾ ( رو 3 : 24 ) .. نجد صلواتهم بدون مطانيات بدون شفاعة نجدهم بلا صوم فنجد بولس الرسول يقول ﴿ بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء ﴾ ( رو 16 : 18) نجد في العهد القديم كان الشعب يحب الكلام عن الحاجات السهلة والكلام الناعم ولكنه ليس واقعي فالكلام عن النعمة بلا جهاد يكون خداع .. يكلمك عن حاجات تخدها ببلاش لكن لا يقول طريقة أخذها إن جهادنا ليس ثمن للفضيلة ولكن مجرد إحساس عن نوال الفضيلة إعلان عن الإشتياق للفضيلة المنهج الأرثوذكسي لا يخدعك .. لا يتكلم عن القيامة بدون صليب لأن الصليب والقيامة وجهان لعملة واحدة والصليب يسبق القيامة لكن البروستانتي يريدك أن تقبل المسيح القائم وليس المسيح المصلوب في الأرثوذكسية إقبل المسيح المصلوب فتفرح بالمسيح القائم لكن المنهج البروستانتي يركز على جانب الفرح والقيامة وينسى ممارسات التوبة والإعتراف . (4) اللاعقيدة :- البروستانتي يرى أن الأمور العقائدية أمور غير لازمة لا يتكلم عن الفداء والتجسد لكن الكلام عن المسيح بدون صليبه وفداؤه ودينونته يكون خدعة لكن الكنيسة الأرثوذكسية تقول أن العقيدةهي باب لمعرفة الله ومعرفة أنه فادي ومتجسد وديان وضابط الكل وأيضاً نجد أن السيد المسيح تكلم مع تلاميذه عن العقيدة والميلاد الفوقاني ﴿ إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله ﴾ ( يو 3 : 5 ) .. وتكلم أيضاً عن الدينونة والعقاب وحذرنا من الأنبياء الكذبة وفهمنا أسرار اللاهوت والمساواة بين الآب والإبن ﴿ أنا والآب واحد ﴾ ( يو 10 : 30 ) .. فبذلك نجد أن وعظ السيد المسيح لم يكن وعظ روحي فقط فقد كان له بُعد عقيدي حيث تكلم أيضاً عن الثالوث والمجئ الثاني .. تكلم عن معنى ومفهوم تقديس يوم السبت .. فنجد المسيح واجه تيارات فكرية سأل الأنبا موسى أسقف الشباب سؤال يقول من أخطر الغير أورثوذكس ( non ) أم ضد الأرثوذكس( anti ) ؟ .. الإجابة هي أن الغير أورثوذكس أخطر لأنه يكون غير واضح وغير مفهوم أما الضد الأورثوذكس يكون واضح في أنه ضدك لكن الغير أورثوذكس ممكن يظهر لك أنه حبيبك لكن في حقيقته يكون عدوك . (5) عدم الوضوح ( الإلتواء ) :- هو يريدك أن تكون تبعه لكن بخدعة مثل عرضه لحضور حفلات ترانيم مثل فريق الحياة أفضل * Better life * ويأخذ وقتها عند حضورك كل بياناتك وتتكرر عروضه وتزداد عدم الوضوح يأخذ شكل أورثوذكس ولكن لا يحمل قلب أورثوذكس ونجد الكثير من الخدع والأساليب الملتوية مثل كتب من خارجها تأخذ عناوين وصور أورثوذكسية ولكن تجد في باطنها أشياء ليس لها صلة بالأرثوذكسية نهائياً .. نجدهم مثلاً يتكلمون في أشياء كثيرة وأشياء أخرى لها صلة بنفس المواضيع لا يتكلمون فيها مثل التكلم عن التوبة لكن من غير إعتراف فهم يخدعون قلوب السلماء في النهاية إثبت في كنيستك ومنهجها وتعرَّف على أسرارها وطقوسها وعقيدتها إجعل نفسك إنسان كنسي غيور وفيك أصول العبادة وبداخلك عمق محبة كبير لإخوتك تعرَّف على الفروق بين منهج كنيستك والطوائف الأخرى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

ما يميز الإيمان الأرثوذكسى

مِنْ المُمٍْكِنْ أنْ نَقُول أنَّ مَا يُمَيِّز الإِيمَان الأُرْثُوذُكْسِي هِيَ كَلِمَة مَأخُوذَة مِنْ سِفْر الأعْمَال وَهيَ ﴿ كَانُوا مَعاً ﴾ ( أع 2 : 44 ) .. فَأي مَجْمُوعَة مُتَحِدِّي فِي الإِيمَان وَالفِكْر وَالإِشْتِيَاقَات وَفِي طَرِيقِة العِبَادَة تُمَثِّل كِنِيسَة .. فَنَجِد أنَّ جَمَاعِة المُؤمِنِينْ كَانُوا بِقَلْب وَفِكْر وَاحِد .. وَلِهذَا فَكَلِمَة * كَانُوا مَعاً * تُسَاوِي الأُرْثُوذُكْسِيَّة .. فَمَا يُمَيِّز الإِيمَان الأُرْثُوذُكْسِي حَيَاة الشَرِكَة وَالوِحْدَة وَمَا يُمَيِّز الإِيمَان البُرُوتُسْتَانْتِي هِيَ كَلِمَة الإِنْفِرَاد أوْ الوِحْدَة الإِيمَان البُرُوتُسْتَانْتِي يَأخُذ مِنْ الفَرْدِيَّة .. أمَّا الإِيمَان الأُرْثُوذُكْسِي يَأخُذ مِنْ الجَمَاعِيَّة وَمِنْ المَعْرُوف أنَّ البُرُوتُسْتَانْت نَشَأ فِي مُجْتَمَع غَرْبِي وَالمُجْتَمَع الغَرْبِي يُؤلِّه الفَرْد .. كُلَّ فَرْد فِي هذَا المُجْتَمَع مَعَ نَفْسُه .. أي فِي حَالُه .. كُلَّ شِئ فِي هذَا المُجْتَمَع تَحْت مُسَمَّى وَاحِد وَهُوَ * أنَا * .. هذَا المُجْتَمَع الرَّأسِمَالِي الفَرْدِي لاَ يُوْجَد فِيهِ تَرَابُطْ أوْ مَوَدَّة أوْ تَرَاحُمْ حَتَّى بَيْنَ الأُسْرَة وَبَعْضَهَا .. فَالشَاب أوْ الشَّابَّة مُمْكِنْ أنْ يَتْرُك مَنْزِل وَالِدِيه وَيَذْهَبْ لِيَشُق طَرِيقُه بِنَفْسُه .. وَبِالتَّالِي المُجْتَمَع الفِرْدِي يُنَمِّي الفَرْدِيَّة وَلِهذَا نَجِد أنَّ المَنْشَأ الإِجْتِمَاعِي طَبَعْ عَلَى المَنْشَأ الدِّينِي فَنَجِد أنَّ البُرُوتُسْتَانْتِي يَعْبُد الله بِالطَّرِيقَة الَّتِي تَعْجِبُه .. لِدَرَجِة أنَّهُ يُوْجَد أُنَاس لاَ تُؤمِنْ بِالصُوم وَيُوْجَد آخَرُون يُؤمِنُوا بِالصُوم وَهذَا نَتِيجِة أنَّ كُلَّ شَخْص بَدَأ فِي تَفْسِير الإِنْجِيل بِطَرِيقَتُه .. فَالَّذِي مِنْهُمْ يُؤمِنْ بِالصُوم تَجِدُه يَقُول أنَّهُ يَصُوم وَقْت مَا يَحْتَاج أنْ يَصُوم .. وَيَصُوم بِطَرِيقَة مُخْتَلِفَة فَنَجِد أنَّهُ يَصُوم عَنْ الأشْيَاء الَّتِي يُحَبَّهَا .. وَلِهذَا نَجِد ألْف طَرِيقَة لِلصُوم كُلَّ هذَا نَتِيجَة لِلفَرْدِيَّة فَكُلَّ فَرْد لَهُ مَنْهَج وَلَهُ فِكْر .. وَالفَرْد فِي المُجْتَمَع الغَرْبِي لَيْسَ لَهُ مَرْجِعِيَّة أوْ فَرْد يَرْجِع إِلِيه أوْ مَجْمُوعَة يَعِيش فِي وَسَطِهِمْ .. هذَا المُجْتَمَع يَمِيل إِلَى فِكْر الأنَا أي يَعِيش مَعَ الله بِطَرِيقِة الأنَا .. فَتَجِدُه مُتَكَبِر وَفَرْدِي يَقُول أنَا وَالله وَلاَ يُؤمِنْ بِالقِدِّيسِينْ وَلاَ بِالكَهَنُوت وَلاَ يُوْجَد وَسِيط بَيْنُه وَبَيْنَ الله .. فَتَقُول لَهُ أنَّ التُوبَة تَحْتَاج إِلَى إِعْتِرَاف .. فَيُجِيب عَلَيْكَ وَيَقُول أنَا بَأعْتَرِف لله وَلاَ يُؤمِنْ بِأخْذ المَشُورَة .. وَيَقُول أنَّ رُوح الله الَّتِي بِدَاخِلُه هِيَ الَّتِي تُرْشِدُه وَأيْضاً لاَ يُؤمِنْ بِالقِدِّيسِينْ .. وَيَقُول أنَّ القِدِيس إِنْسَان مِثْلُه .. فَنَجِد أنَّ المَوْضُوع يَعْتَمِد عَلَى كَلِمَة * أنَا ثُمَّ أنَا * .. وَلِهذَا فَالبُرُوتُسْتَانْتِينِيَّة لَغَتْ رُوح الشَرِكَة فَالكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة تَعْتَمِد عَلَى عِبَارِة * كَانُوا مَعاً * .. أي جَمِيع المُؤمِنِينْ يُمَارِسُوا كُلَّ الأُمور الكَنَسِيَّة مَعَ بَعْض .. فَمَثَلاً عِنْدَمَا نَصُوم نَجِد أنَّ كُلَّ الكِنِيسَة تَصُوم مَعَ بَعْض فَالكِنِيسَة تُحَذِّر أوْلاَدْهَا مِنْ الفَرْدِيَّة فَلاَ تَفْهَمْ الإِنْجِيل بِمُفْرَدَك .. وَأيْضاً إِذَا أرَدْت أنْ تَصُوم يَكُون تَحْت إِرْشَاد أب الإِعْتِرَاف وَلاَ تَعْتَمِد عَلَى فِكْرَك لِوَحْدَك .. وَأيْضاً نَجِد أنَّ القُدَّاس يُقَال فِي كُلَّ مَكَان وَفِي أي بَلَد بِنَفْس النَغَمَة فَيُوْجَد لِلقُدَّاس نَغَمَة وَاحِدَة وَكَأنَّ لاَ يُوْجَد فَوَاصِل وَصَارَ الجَمِيع كَنِيسَة وَاحِدَة مَعاً حَتَّى إِذَا كُنَّا لاَ نَعِيش مَعَ بَعْض فِي نَفْس المَكَان وَلكِنْ لَنَا فِكْر وَوُجْدَان وَاحِد وَهذَا هُوَ تَمَيُّز الإِيمَان الأُرْثُوذُكْسِي .. وَالكَنِيسَة تُمَجِّد الشَرِكَة وَتُحَارِب وَتُلْغِي الفَرْدِيَّة فَأي شَخْص لَهُ إِجْتِهَاد نَجِد أنَّ الكَنِيسَة تُوَظِّفُه لِصَالِح المَجْمُوعَة .. وَأي شَخْص عِنْدُه مَوْهِبَة فَنَجِد أنَّ الكِنِيسَة تَسْتَخْدِم هذِهِ المَوْهِبَة فِي خِدْمِة الآخَرِينْ وَبِهذَا كُلِّنَا نِبْنِي بَعْض .. وَنَجِد أنَّ الكِنِيسَة الأُولَى كَانَتْ قَائِمَة عَلَى أسَاس وَهُوَ ﴿ وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً ﴾ ( أع 2 : 44 ) .. فَجَمَاعِة المُؤمِنِينْ كَانُوا يُرِيدُوا أنْ يَكُونُوا مَعَ بَعْض حَتَّى أمْلاَكِهِمْ وَمُقْتَنَيَاتِهِمْ كَانُوا يَضَعُونَهَا مَعَ بَعْض وَأصْبَح لاَ يُوْجَد فَرْق بَيْنَ مُمْتَلَكَات الإِنْسَان وَأخُوه .. وَأيْضاً فِي تَسَابِيح الكِنِيسَة نَجِد كَلِمَة * إِرْحَمْنَا * وَلَيْسَ * إِرْحَمْنِي * .. وَ * إِنْعِمْ لَنَا * وَلَيْسَ * إِنْعِمْ لِيَّ * .. وَعِنْدَمَا تُصَلِّي الصَّلاَة الرَّبَانِيَّة وَيَكُون الإِنْسَان بِمُفْرَدُه فِي حُجْرِتُه فَيَقُول ﴿ إِغْفِر لَنَا ذُنُوبْنَا كَمَا نَغْفِر نَحْنُ أيْضاً لِلمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ﴾ .. وَلاَ نَقُول * إِغْفِر لِيَّ ذَنْبِي كَمَا أغْفِر أنَا لِلمُذْنِبِينَ لِي * .. فَحَتَّى إِذَا كَانَ الإِنْسَان يُصَلِّي بِمُفْرَدُه وَلكِنْ يُصَلِّي بِصِيغِة الجَمَاعَة ﴿ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ ﴾ ( يو 17 : 23 ) فَالإِنْسَان لاَ يَمْلُك الفَرْدِيَّة بَلْ يَحْيَا فِي وَسَطْ جَمَاعَة .. فَيَنْبُوع الفَرْدِيَّة أضَر الكِنِيسَة بَيْنَمَا يَنْبُوع الشَرِكَة أعْطَى الأمَان لِلكِنِيسَة .. فَلاَبُدْ أنْ يَكُون لِلإِنْسَان مَرْجَعِيَّة فَيَسْأل وَيَسْتَشِير .. فَقَدْ يَكُون هُنَاك خَطَأ مَا عِنْدَ الإِنْسَان وَلِهذَا فَالكَنِيسَة القِبْطِيَّة الأُرْثُوذُكْسِيَّة تَعِيش المَرْجَعِيَّة .. فَمُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول بَعْد 14سَنَة فِي الخِدْمَة يَقُول ﴿ صَعَدْتُ بِمُوجَب إِعْلاَنٍ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِم الإِنْجِيل الَّذِي أكْرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ وَلكِنْ بِالإِنْفِرَاد عَلَى المُعْتَبَرِينَ ﴾ ( غل 2 : 2 )أي يَسْأل الرُّسُل عَنْ مَنْهَج كِرَازْتُه وَإِنْجِيلُه فَأعْطُوه يَمِين الشَرِكَة أي أنَّهُ يَسِير فِي خَطْ صَحِيح .. فَمِنْ الصَعْب أنْ يَعِيش الإِنْسَان بِفِكْرُه وَأيْضاً عِنْدَمَا تُرِيدْ الكَنِيسَة أنْ تَأخُذ قَرَار فَهذَا يَتِمْ عَنْ طَرِيق إِنْعِقَاد مَجْمَع مُقَدَّس .. فَمَثَلاً فِي مِصْر نُصَلِّي مِنْ أجْل النَّهْر وَالنَّاس الَّذِينَ يَعِيشُوا فِي أمْرِيكَا لَيْسَ لَهُمْ عِلاَقَة بِالنَّهْر وَبِالتَّالِي لاَ يَشْعُر الإِنْسَان الَّذِي يَعِيش فِي أمْرِيكَا بِهذِهِ الأُوشِيَة .. فَنَجِد فِي أمْرِيكَا يِصَلُّوا الثَّلاَث أوَاشِي مَعَ بَعْض فَيَقُولُوا ﴿ أُذْكُر يَارَب أهْوِيِة السَّمَاء وَثَمَرَات الحَقْل وَمِيَاه النَّهْر وَزُرُوع العُشْب بَارِكْهَا ﴾ .. فَالمُوسَمْ فِي أمْرِيكَا غِير المُوسَمْ فِي مِصْر وَبِالتَّالِي يُوْجَد إِخْتِلاَف فِي التَوْقِيتَات فَنَجِد وُجُود مَرْجَعِيَّة وَقَرَار مَجْمَعِي .. وَعِنْدَ إِخْتِيَار الأب الأُسْقُفْ لاَبُدْ أنَّ جَمِيع الأسَاقِفَة تُوَافِق وَيَتِمْ أخْذ تَصْوِيت وَلاَبُدْ أنْ يَحْضَر الأسَاقِفَة رِسَامِة الأُسْقُفْ الجَدِيد بِعَدَد لاَ يَقِل عَنْ 75 % مِنْ آبَاء المَجْمَع وَيَشْتَرِكُوا كُلُّهُمْ فِي وَضْع اليَد عَلَى الأُسْقُفْ المَرْسُوم فَالكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة عَرَفِتْ مَدَى خُطُورِة الفَرْدِيَّة .. فَالفَرْدِيَّة أضَاعَتْ كَثِير مِنْ النَّاس مِثْل أرْيُوس وَنَسْطُور .. وَقَدْ كَانَ عِنْدَهُمْ مَعْرِفَة كَثِيرَة .. فَالكِنِيسَة تُصَلِّي وَتَقُول ﴿ حِل تَعَاظُمْ أهْل البِدَع ﴾( مَا يَقُولُه الكَاهِن فِي طِلْبِة * ثَبِّت أسَاس الكَنِيسَة * ).. فَالبِدَع أسَاسْهَا التَعَاظُمْ .. فَنَجِد أنَّ الشَّخْص يَتَعَالَى وَيَرْتَفِع فَوْقَ الكُلَّ فَيَعْمَل بِدْعَة وَيُرِيدْ أنْ تَسِير النَّاس بِفِكْرُه .. وَسَوْفَ نَتَحَدَّث عَنْ عَدَد مِنْ النِقَاط الهَامَّة وَهُمْ :- 1- أصْبَح الإِنْسَان البُرُوتُسْتَانْتِي يَفْهَمْ الإِنْجِيل بِمُفْرَدُه :- كُلَّ شَخْص بُرُوتُسْتَانْتِي بَدَأَ يُفَسِّر الآيَة حَسَبْ هَوَاه وَيَفْهَمْ وَيُنَفِّذ الآيَة بِالطَّرِيقَة الَّتِي يَفْهَمْهَا .. عَكْس الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة الَّتِي تَأخُذ الآيَة حَسَبْ فِكْر الكِنِيسَة .. فَالقِدِيس أُوغُسْطِينُوس يَقُول ﴿ أنَا لاَ أعْرِف الإِنْجِيل إِلاَّ مَشْرُوحاً بِالآبَاء وَمُعَاشاً فِي القِدِّيسِينْ ﴾ .. وَلكِنْ إِخْوَتْنَا البُرُوتُسْتَانْت يَقُولُوا * أنَا لاَ أعْرِف الإِنْجِيل المَشْرُوح بِالآبَاء وَالمُعَاش فِي القِدِّيسِينْ بَلْ أعْرِف الإِنْجِيل المَشْرُوح بِي * .. فَإِذَا وَجَد آيَة صَعْبَة أوْ مَوْقِفْ يَصْعُب فِهْمُه لاَ يَرْجِع إِلَى أي فَرْد وَيَقُول أنَّ الَّذِي فَهَّمْ القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِي الفَمْ هُوَ رُوح الله وَأنَا فِيَّ رُوح الله هُوَ الَّذِي سَيُفَهِّمْنِي .. وَلاَ يَسْتَفِيد مِنْ كِتَابَات وَتَفَاسِير القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِي الفَمْ وَإِذَا قُلْت لَهُ أنْ يُعْطِي فُرْصَة لِرُوح الله أنْ تَعْمَل فِيهِ فِي ضُوء تَفْسِير القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِي الفَمْ فَيَقُول أنَّ القِرَاءَة لِيُوحَنَّا ذَهَبِي الفَمْ تُعْتَبَر جَرِيمَة فِي حَقَّ كَلِمَة الله لأِنَّكَ بِهذَا تُقَيِّد رُوح الله وَتُمَوِت الرُّوح الَّذِي دَاخِلَك .. فَأصْبَح هُنَاك فَرْدِيَّة فِي قَبُول أفْكَار الإِنْجِيل وَفِي تَدْبِير أُمور الخَلاَص وَأيْضاً عِنْدَ قِرَاءِة الإِنْجِيل يَعْتَمِد عَلَى أنْ يَفْتَح قَلْبُه وَيَسْكُب نَفْسُه وَيَقُول لِرُوح الله أنْ يِفَهِّمُه وَمَا يُعْطِيه لَهُ هُوَ الَّذِي يَجِبْ أنْ يَفْهَمُه .. وَبِهذَا الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة تَجْعَل كُلَّ فَرْد يِعِيش بِمُفْرَدُه .. أي إِيمَان فَرْدِي . 2- المَعْمُودِيَّة مَا بَيْنَ الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة وَالكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة:- بِدَايَةً الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة لَغِتْ الأسْرَار .. فَمَثَلاً المَعْمُودِيَّة عِنْدَ البُرُوتُسْتَانْت هِيَ أنْ يَقْبَل الإِنْسَان كَلِمَة الله مُعْتَمِداً عَلَى مَا قَالَهُ القِدِيس يَعْقُوب الرَّسُول ﴿ شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الحَقِّ ﴾( يع 1 : 18) .. فَيَقُول لَك الوِلاَدَة هُنَا بِالكَلِمَة وَهذَا أيْضاً مَا تُؤمِنْ بِهِ الكِنِيسَة المِعْمَدَانِيَّة .. فَهذِهِ الكِنِيسَة تُهَاجِمْ المَعْمُودِيَّة وَتَقُول إِذَا حَضَر الإِنْسَان وَعْظَة وَتَحَرَّك قَلْبُه نَتِيجِة الكَلِمَة إِذاً فَهُوَ تَعَمَّد بِالكَلِمَة .. وَمِنْ هُنَا نَجِد مَدَى خُطُورِة أخْذ الآيَة وَفَهْمَهَا بِطَرِيقَة غِير صَحِيحَة وَقَدْ يَتِمْ إِقْنَاع مَجْمُوعَة بِهَا .. ثُمَّ تَظْهَر طَائِفَة .. كُلَّ ذلِك نَتِيجِة الفَرْدِيَّة فِي فَهْم الإِنْجِيل وَأيْضاً يَعْتَمِد الشَّخْص البُرُوتُسْتَانْتِي عَلَى آيَة أُخْرَى وَهيَ ﴿ مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ المَاءِ بِالكَلِمَةِ ﴾( أف 5 : 26 ) .. فَيَقُول الَّذِي طَهَّر الكِنِيسَة هِيَ الكَلِمَة وَأنَّ المَاء مُجَرَّد إِجْرَاء شَكْلِي .. وَيَعْتَمِد عَلَى مَا قَالَهُ القِدِيس بُولِس الرَّسُول لِسَجَّان فِيلِبِّي ﴿ آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوع الْمَسِيح فَتَخْلُص أنْتَ وَأهْلُ بَيْتِكَ ﴾ ( أع 16 : 31 ) .. وَلكِنْ إِذَا أكْمَلْنَا قِرَاءِة القِصَّة نَجِد أنَّ سَجَّان فِيلِبِّي إِعْتَمَد وَأيْضاً الآيَة الَّتِي تَقُول ﴿ مَنْ آمَن وَاعْتَمَدَ خَلَصَ ﴾ ( مر 16 : 16) .. وَهذَا هُوَ إِيمَان الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة فَالمَعْمُودِيَّة تَعْتَمِد عَلَى أسَاسِين وَهُمَا الإِيمَان ثُمَّ المَعْمُودِيَّة .. فَمَثَلاً إِذَا كَانَ هُنَاك شَخْص كِبِير السِنْ يُرِيدْ أنْ يَتَعَمَد فَأوَّلاً لاَبُدْ أنْ يُعْلِنْ إِيمَانُه ثُمَّ يَنْظُر إِلَى الغَرْب وَالغَرْب رَمْز مَمْلَكِة الشَّيْطَان وَالظُّلْمَة .. وَيَقُول لَهُ الكَاهِن * أنْتَ الآنْ لَمْ تَدْخُل فِي تِعْدَاد أبْنَاء المَلَكُوت .. أنْتَ الآنْ لَمْ تَعُد إِبْن لِلشَرْق .. أنْتَ الآنْ لَمْ تَعُد إِبْن لِلنُّور .. أنْتَ إِبْن لِلظُّلْمَة .. أنْتَ الآنْ تَحْيَا فِي مَمْلَكِة الشَّيْطَان * .. ثُمَّ يَقُول لَهُ أنْ يَقُول وَرَاءَهُ * أجْحَدَك أيُّهَا الشَّيْطَان وَكُلَّ أعْمَالَك النَّجِسَة وَكُلَّ جُنُودَك الشِّرِّيرَة وَكُلَّ حِيَلَك الرَّدِيئَة المُضِلَّة وَكُلَّ نِفَاقَك وَكُلَّ بَقِيِة سُلْطَان نِفَاقَك .. أجْحَدَك .. أجْحَدَك .. أجْحَدَك * ثُمَّ يَقُول الشَّخْص المُعْتَمِد وَرَاء الكَاهِن .. ثُمَّ يَرْشِم الصَّلِيب عَلَى وَجْهَهُ وَيَنْفُخ فِي وَجْهَهُ وَيَقُول* أُخْرُج أيُّهَا الرُّوح النَّجِس * .. ثُمَّ يَنْظُر إِلَى الشَرْق وَيَرْفَع المُعْتَمِد يَدَاه وَيَقُول وَرَاء الكَاهِن * أعْتَرِف لَك أيُّهَا الْمَسِيح إِلهِي وَبِكُلَّ نَوَامِيسَك المُخَلِّصَة وَكُلَّ أعْمَالَك المُعْطِيَة حَيَاة ..أُؤمِنْ بِإِله وَاحِد الله الآب ضَابِط الكُلَّ .. وَالإِبْن الوَحِيد وَقِيَامِة الجَسَد وَالكِنِيسَة الوَاحِدَة المُقَدَّسَة وَالدَيْنُونَة * .. ثُمَّ يَقُول الكَاهِن لِلإِنْسَان المُعْتَمِد هَلْ أمَنْت ثَلاَث مَرَّات ؟ فَيَرُد فِي كُلَّ مَرَّة وَيَقُول أمَنْت .. ثُمَّ يَنْزِل فِي جُرْن المَعْمُودِيَّة وَيَدْهِنُه بِالمَيْرُون .. ثُمَّ يَفْعَل الكَاهِن عَكْس النَّفْخَة الأُولَى يَنْفُخ فِي وَجْهَهُ وَيَقُول لَهُ * إِقْبَل الرُّوح القُدُس * .. فَبِالنَّفْخَة الأُولَى تَمَّ طَرْد الشَّيْطَان وَإِذَا لَمْ يَمْلأ المَكَان بِالنَّفْخَة الثَّانِيَة فَمُمْكِنْ يِرْجَع الشَّيْطَان وَمَعَهُ سَبْعَة أُخَر أشَر .. فَقَدْ تَمَّ تَنْظِيف المَكَان فَلاَبُدْ مِنْ مَلْئُه . 3- الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة تُقَدِّس المَادَّة بَيْنَمَا الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة:- تَحْتَقِر المَادَّة بَلْ وَتُهِينَهَا فَالبُخُور .. الشُمُوع .. السُتُور .. الأيْقُونَات .. عَصِير الكَرْمَة وَالقُرْبَانَة كُلَّ هذِهِ المَوَاد يَقُول عَلَيْهَا الإِنْسَان البُرُوتُسْتَانْتِي أنَّهَا لاَ شِئ فَهْيَ تُرَاب .. فَكْيَفَ تَسْتَخْدِم هذِهِ المَوَاد أمَام عَظَمِة وَجَلاَلِة الله ؟ .. وَلكِنْ الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة فَهَمَتْ الدَّرْس فَالله عِنْدَمَا تَجَسَد بَارِك المَادَّة وَعِنْدَمَا تَجَسَد إِتَحَد بِالمَادَّة وَقَدَّسَهَا .. وَلكِنْ المَادَّة فِي الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة مُقَدَّسَة .. فَمَثَلاً الزِّيت العَادِي نُصَلِّي عَلِيه بَعْض الصَّلَوَات فَيُصْبِح زِيت مَسْحِة المَرْضَى .. وَأيْضاً المَاء العَادِي عِنْدَمَا يَرْشِم الكَاهِن عَلِيه ثَلاَث رُشُومَات الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس وَيَنْفُخ فِيهِ يُصْبِح مَاء مُقَدَّس فَالكِنِيسَة تَسْتَخْدِم المَادَّة فِي كُلَّ أسْرَارْهَا .. وَمِنْ المَعْرُوف أنَّ لِكُلَّ سِر مَادَّة تُعْرَف بِإِسْم* مَادِّة السِر * مِثْل المَاء .. الخُبْز .. الخمْر .. الزِيت لأِنَّ الكِنِيسَة تُؤمِنْ أنَّ المَادَّة تَتَقَدَّس بِالْمَسِيح وَفِي الْمَسِيح .. وَأيْضاً فِي القُدَّاس نَسْتَخْدِم القَرَابِين وَعَصِير الكَرْمَة .. فَالقُرْبَانَة تَأتِي مِنْ نِتَاج الأرْض .. هذِهِ الأرْض المَلْعُونَة تَأتِي الآنْ بِثَمَر يُقَدَّم كَقُرْبَان ذَبِيحِة كَفَّارَة عَنْ العَالَمْ كُلُّه .. وَلِهذَا نَقُول فِي القُدَّاس﴿ نُقَرِّب لَك قَرَابِينَك مِنْ الَّذِي لَك ﴾ ( مَا يَقُولُه الكَاهِن بَعْد * آمِين .. آمِين .. آمِين بِمَوْتِكَ يَارَبُّ نُبَشِّر * ) .. لِكَيْ نَصْنَع بِهَا صُلْحاً مَعَك .. فِي كُلَّ هذَا نَجِد الإِنْسَان البُرُوتُسْتَانْتِي يَسْخَر مِنْ المَادَّة . 4- الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة تَلْغِي التُرَاث وَالتَّقْلِيد:- بَلْ تَلْغِي أي فِكْر آبَائِي فَهْيَ تُحِبْ أنْ تَبْدأ مِنْ الآنْ .. لاَ تُؤمِنْ مَثَلاً بِإِيمَان القِدِيس أثَنَاسْيُوس أوْ كِيرِلُس .. وَعِنْدَمَا يَقْرأ الإِنْجِيل يَفْهَمْ الثَّالُوث بِطَرِيقَتُه فَإِذَا تَحَدَّثْت مَعَهُ عَنْ وِحْدَانِيِة الثَّالُوث* الإِتِحَاد الأُقْنُومِي وَعَنْ جَوْهَر الثَّالُوث تَجِدُه مُشَوَش * وَذلِك لأِنَّهُ يَفْهَمْ بِطَرِيقْتُه .. وَنَجِد أنَّ الوَعْظ عِنْدَ البُرُوتُسْتَانْت يَعْتَمِد عَلَى وَعْظ رُوحِي لاَ يَتَحَدَّث عَنْ عَقِيدَة .. وَيَقُول دَائِماً أبْدأ مِنْ حَيْثُ أنَا بِالرَّغْم مِنْ أنَّ العَالَمْ كُلُّه يَقُول أبْدأ مِنْ حَيْثُ إِنْتَهَى الآخَرِينْ .. فَلاَ يَعْتَرِف بِمَا سَبَقَهُ وَيَرْفُض كُلَّ الخِبْرَات .. وَلكِنْ نَحْنُ مَدْيُونِينْ لِلقِدِّيسِينْ الَّذِينَ شَرَحُوا لَنَا الغَوَامِض وَسَلَّمُوا لَنَا الإِيمَان مَشْرُوح وَمُبَسَطْ .. فَمَثَلاً الَّذِي يَشْرَح الثَّالُوث وَيَرْجَعْ إِلَى أمْثِلَة مِثْل الشَّمْس وَالحَدِيد وَالنَّار هذِهِ الأمْثِلَة هِيَ الَّتِي قَالَهَا القِدِّيسِينْ حَتَّى نَفْهَمْ الإِيمَان .. فَالإِيمَان الأُرْثُوذُكْسِي يُعْطِي لِلإِنْسَان دَسَمْ وَاسْتِنَارَة وَخِبْرَات فَالإِنْسَان فِي الحَيَاة الأُرْثُوذُكْسِيَّة مَحْفُوظ بِالجَمَاعَة وَلكِنْ الإِنْسَان البُرُوتُسْتَانْتِي يَعْتَمِد عَلَى الفَرْدِيَّة .. فَإِيمَان الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة إِيمَان رَسُولِي . 5- الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة لَغِتْ الشَّفَاعَة وَالأُبُّوَة:- تَعْتَمِد عَلَى الآيَة الَّتِي تَقُول ﴿ لاَ تَدْعُوا لَكُمْ أباً عَلَى الأرْضِ ﴾ ( مت 23 : 9 ) .. إِذَا نَظَرْنَا إِلَى هذِهِ الآيَة فَلاَبُدْ أنْ نَعْرِف أنَّ هُنَاك جَمَاعَة كَانَتْ تُسَمَّى * الرَبِينْ * مُكَوَنَة مِنْ مُعَلِّم يَهُودِي وَ12 تِلْمِيذ لَهُ وَكَانُوا هؤُلاَء التَّلاَمِيذ يَجْلِسُوا مَعَ مُعَلِّمَهُمْ يِدْرِسُوا التَّوْرَاة وَيَسْتَقُوا مِنْهُ التَّعْلِيم وَمَمْنُوع أنْ يَكُون لَهُمْ وَلاَء لأِي شَخْص آخَر غِير مُعَلِّمَهُمْ .. وَكَانُوا يَقُولُوا لَهُ سَيِّدِي سَيِّدِي طَوَال الوَقْت .. وَلكِنْ رَبِّنَا يَسُوع لَمْ يُحِبْ هذَا المَوْضُوع وَلِهذَا قَالَ هذِهِ الآيَة .. فَالإِنْجِيل يَعْتَرِف بِالأُبُّوَة .. فَمَثَلاً بُولِس الرَّسُول يَقُول عَنْ تِيمُوثَاوُس ﴿ تِيمُوثَاوُس الإِبْن الصَّرِيح فِي الإِيمَان ﴾ ( 1تي 1 : 2 ) .. وَأيْضاً يَقُول فِي رِسَالْتُه إِلَى أهْل غَلاَطْيَة ﴿ يَا أوْلاَدِي الَّذِينَ أتَمَخَّضُ بِكُمْ ﴾ ( غل 4 : 19) .. وَأيْضاً يَقُول عَنْ أنْسِيمُوس ﴿ أنْسِيمُس الَّذِي وَلَدْتَهُ فِي قُيُودِي ﴾ ( فل 1 : 10) .. فَالكِنِيسَة كِنِيسِة أُبُّوَة وَأيْضاً الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة لَغَتْ شَرِكَة القِدِّيسِينْ وَلاَ يَعْتَرِفُوا بِأي قِدِيس .. وَيَقُول لَك هَلْ ذَهَبْت إِلَى السَّمَاء ؟ فَتَقُول لاَ .. فَيَقُول لَك وَمَا الَّذِي يَضْمَنْ أنَّ هذَا القِدِيس فِي السَّمَاء ؟!! .. وَكَيْفَ تَنْزِل عَيْنَيْكَ مِنْ عَلَى الْمَسِيح وَتَنْظُر إِلَى إِنْسَان ؟ .. وَبِالتَّالِي يَجْعَلَك تَشْعُر أنَّكَ مُجْرِم وَأيْضاً يَقُول نَحْنُ لاَ نَعْبُد أشْخَاص فَإِلهْنَا إِله أحْيَاء وَلَيْسَ إِله أمْوَات .. وَلكِنْ نَجِد أنَّ الله إِسْتَخْدِم الآيَة وَقَالَ ﴿ أنَا إِله إِبْرَاهِيم وَإِله إِسْحَق وَإِله يَعْقُوب .. لَيْسَ اللهُ إِلهَ أمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أحْيَاءٍ ﴾ ( مت 22 : 32 ) .. فَبِهذَا أعْلَنْ الله أنَّهُمْ أحْيَاء وَإِنْ مَاتُوا يَتَكَلَّمُوا بَعْد وَأيْضاً يَعْتَرِض عَلَى وُجُود وَسِيطْ بَيْنَ الإِنْسَان وَالله مُعْتَمِد عَلَى الآيَة ﴿ لاَ تَدْعُوا لَكُمْ أباً عَلَى الأرْضِ ﴾ (مت 23 : 9 ) .. وَلكِنْ إِذَا نَظَرْنَا إِلَى مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول عِنْدَمَا كَانَ إِسْمُه شَاوُل وَكَانَ فِي طَرِيقُه إِلَى دِمِشْق وَظَهَرَ لَهُ الرَّبَّ بِنُور وَقَالَ لَهُ ﴿ شَاوُل شَاوُل لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي .. صَعْب عَلَيْكَ أنْ تَرْفُسَ مَنَاخِس ﴾ ( أع 26 : 14) .. ثُمَّ قَالَ شَاوُل ﴿ يَارَب مَاذَا تُرِيدُ أنْ أفْعَل ﴾ ( أع 9 : 6 ) .. فَقَالَ لَهُ الرَّبَّ ﴿ قُمْ وَادْخُل المَدِينَة فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أنْ تَفْعَل ﴾ ( أع 9 : 6 ) .. وَعِنْدَمَا ظَهَرَ الله لِحَنَانْيَا قَالَ لَهُ ﴿ قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاق الَّذِي يُقَالُ لَهُ المُسْتَقِيم وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيّاً إِسْمُهُ شَاوُل ﴾ ( أع 9 : 11) .. * المَدِينَة * هُنَا تَعْنِي * الكِنِيسَة * .. وَ * الزُقَاق المُسْتَقِيم * تَعْنِي * الأُرْثُوذُكْسِيَّة * .. فَكَانَ مِنْ المُمْكِنْ أنَّ الله هُوَ الَّذِي يُعَلِّمْ شَاوُل وَيُعَمِّدُه وَلكِنْ الله أرْسَلَهُ إِلَى حَنَانْيَا وَهُوَ أُسْقُفْ أُورُشَلِيم .. فَالله يُرِيدْ أنَّ كِنِيسْتُه المُتَمَثِّلَة فِي الكَاهِن أوْ الأُسْقُفْ أوْ البَطْرِيرَك هِيَ الَّتِي تُعَلِّمْ . 6- إِلْغَاء الدُور الإِنْسَانِي فِي قَبُول الخَلاَص:- مُعْتَمِد عَلَى الآيَة ﴿ بِالنِّعْمَةِ أنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ﴾ ( أف 2 : 5 ) .. وَعِنْدُه فِكْر أنَّ الله عِنْدَمَا يُحِبْ أنْ يِتَوِب أي إِنْسَان فِي أي وَقْت سَيُتَوِبُه وَالإِنْسَان لاَ يَعْمَل أي شِئ وَيَذْكُر الآيَة الَّتِي تَقُول ﴿ لاَ بِأعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا ﴾ ( تي 3 : 5 ) .. ﴿ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ ﴾( رو 3 : 24 ) .. فَيَتَحَدَّث عَنْ الخَلاَص المَجَّانِي وَعَنْ الْمَسِيح الَّذِي أحَبَّك وَبَذَل ذَاتُه لأِجْلَك وَأي أعْمَال يَقُوم بِهَا الإِنْسَان مِنْ صُوم .. مَطَانْيَات .. تَدَارِيب رُوحِيَّة تُقَلِّل مِنْ قِيمِة دَم الْمَسِيح وَكَأنَّهُ غِير كَافٍ لِلخَلاَص وَالإِنْسَان يُرِيدْ أنْ يُكَمِّلُه بِبَعْض الأعْمَال .. وَيَقُول أنَّ أي أعْمَال جِهَاد تُعْتَبَر إِحْتِقَار وَتَقْلِيل مِنْ شَأن خَلاَص الْمَسِيح .. وَلاَ يَذْكُر الآيَات الَّتِي تَقُول﴿ تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ ﴾ ( في 2 : 12) .. وَأيْضاً ﴿ لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الخَطِيَّة ﴾ ( عب 12 : 4 ) .. وَكَلاَم رَبَّنَا يَسُوع نَفْسُه ﴿ وَأمَّا هذَا الجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ ﴾ ( مت 17 : 21 ) .. وَأيْضاً ﴿ حِينَ يُرْفَعُ العَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ ﴾ ( لو 5 : 35 ) .. وَأيْضاً الآيَة الَّتِي ذَكَرَهَا مُعَلِّمْنَا بُطْرُس الرَّسُول ﴿ إِنْ كَانَ البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُصُ فَالفَاجِرُ وَالخَاطِئُ أيْنَ يَظْهَرَانِ ﴾ ( 1بط 4 : 18) فَفِي قِرَاءَات الكِنِيسَة نَجِد أنَّ البُولِس يِرَكِّز عَلَى عَمَل النِّعْمَة بَيْنَمَا الكَاثُولِيكُون يِرَكِّز عَلَى دُور الجِهَاد لِلإِنْسَان .. وَالكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة تُؤمِنْ بِالنِّعْمَة وَعَمَل الجِهَاد وَلاَ تُقَلِّل مِنْ شَأن النِّعْمَة .. فَالإِنْسَان يُظْهِر إِحْتِيَاجُه لِعَمَل النِّعْمَة بِالجِهَاد .. وَعِنْدَمَا نَذْكُر مُعْجِزِة إِلِيشَع النَّبِي عِنْدَمَا كَانَ يُوْجَد شَخْص وَمَعَهُ فَأس وَنَجِد أنَّ قِطْعِة الحَدِيد سَقَطَتْ فِي النَّهْر فَقَالَ الرَّجُل لإِلِيشَع﴿ آه يَا سَيِّدِي لأِنَّهُ عَارِيَةٌ ﴾ ( 2مل 6 : 5 ) .. وَنَجِد أنَّ إِلِيشَع إِسْتَخْدِم خَشَبَة فَطَفَا الحَدِيد عَلَى النَّهْر .. وَهكَذَا الفَأس بِدُون خَشَبَة أوْ حَدِيد لاَ يُعْتَبَر فَأس .. وَالخَشَبْ يَدُل عَلَى جِهَاد الإِنْسَان وَالحَدِيد يَدُل عَلَى عَمَل النِّعْمَة .. وَعِنْدَمَا سَقَطَتْ قِطْعِة الحَدِيد فِي النَّهْر تَعْنِي أنَّ الإِنْسَان سَقَطْ مِنْ النِّعْمَة .. وَعِنْدَمَا إِسْتَخْدِم إِلِيشَع الخَشَبَة تَعْنِي أنَّ الإِنْسَان عِنْدَمَا سَقَطَ مِنْ النِّعْمَة إِرْتَفَعَ بِالصَّلِيب .. وَكَلِمَة * عَارِيَة * الَّتِي قَالَهَا الرَّجُل لإِلِيشَع النَّبِي تَعْنِي أنَّهَا مُسْتَعَارَة أي لَيْسَتْ مِلْكِي .. وَأيْضاً النِّعْمَة هِيَ لَيْسَت مِلْك الإِنْسَان فَهيَ مِنْ قِبَل رَحْمِة الله فَالله يُعْطِي لِلإِنْسَان النِّعْمَة وَإِنْ كَانَ أمِين سَيُحَافِظ عَلَيْهَا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أمِين سَتَسْقُطْ مِنْهُ وَهكَذَا الحَيَاة الأُرْثُوذُكْسِيَّة تِرَكِّز عَلَى جَانِبَيْنِ وَهُمَا الجِهَاد وَالنِّعْمَة .. فَيُوْجَد مَنْهَجِين لِلجِهَاد الرُّوحِي وَلكِنْ مِنْ الجَمِيل أنَّ الإِنْسَان يَكُون عِنْدُه إِلْتِزَام بِالمَنْهَجِين فَالقِدِيس أُوغُسْطِينُوس كَانَ كَثِيراً يِرَكِّز عَلَى عَمَل النِّعْمَة وَيُوْجَد قِدِيس آخَر هُوَ القِدِيس بِلاَدْيُوس الَّذِي كَتَبْ * بُسْتَان الرُّهْبَان * يِرَكِّز عَلَى جَانِبْ الجِهَاد .. وَلكِنْ إِتَّبِع أنْتَ مَنْهَج النِّعْمَة وَمَنْهَج الجِهَاد .. فَالمَنْهَج الأُرْثُوذُكْسِي مُتَزِنْ وَلاَ يَعْرِف التَطَرُّف رَبِّنَا يُعْطِينَا أنْ نَعْرِف كِنِيسِتْنَا وَأسْرَارْنَا وَنَعْرِف كَيْفَ نُجَاهِد وَنَعْرِف مَا هُوَ الطَّرِيق لِلجِهَاد القَانُونِي وَنَعْرِف كَيْفَ نَعِيش مَعاً وَنَكُون مَعاً مُتَحِدِي الفِكْر وَالقَلْب وَالعَقِيدَة رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل