العظات

طوبى للجياع والعطاش الى البر

في الموعظة على الجبل التي وُردت في إنجيل معلمنا متى يقول لنا منهج الحياة مع الله في العهد الجديد كله .. صعد على الجبل وأعطاهم شريعة جديدة عوضاً عن شريعة العهد القديم .. ناموس العهد القديم أُعطت لموسى على جبل والآن شريعة العهد الجديد تُعطى أيضاً على جبل .. فتح فاه وأعطاهم منهج بـ 9 تطويبات منها { طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون } ( مت 5 : 6 ) .. وضع يسوع أساسيات التعليم .. كلمهم عن المساكين .. الحزانى .. الودعاء .. والآن يُحدثهم عن الجياع والعطاش إلى البر ما معنى جياع وعطاش إلى البر ؟ هذا مثل جوع الإنسان للطعام وحالة التوتر التي يكون عليها الإنسان التي لا تستريح إلا عندما تأكل .. أراد الله أن يحدثنا عن طريق ما نعرفه نحن مثل الجوع والعطش .. على نفس المستوى أراد الله أن نشعر بالفضيلة .. أراد أن نجوع ونعطش للبر .. جميل أن يتغذى الإنسان بالبر .. وكما يقول المثل * الإنسان هو ما يأكله * .. أي أن طعام الإنسان يعبر عنه .. كما أن الشعوب تُعرف بطعامها أما نحن أولاد الله فطعامنا هو البر ما أجوع إليه يُعبر عني .. كل ما نأكله يظهر علينا مثل طائر النورس الذي يتغذى على سمك البحاروالمحيطات وعندما تحاول أنت أكل هذا الطائر تجده بنفس رائحة السمك الذي يأكله .. أما نحن عندما نأكل البر ترى فينا الناس بر معلمنا داود النبي يقول لربنا { كلماتك حلوة في حلقي أفضل من العسل والشهد في فمي }( مز 118 – قطعة 13) .. عليك أن تأكل الإنجيل كما كان يفعل أبونا بيشوي كامل المتنيح .. فعند دخوله إلى البيت يومياً يسأل زوجته * هل قرأتِ في الإنجيل اليوم ؟ * .. كان يريد أن يعرف إذا كانت قد تغذت وأكلت من البر أم لا .. أرادها أن تأكل وتأكل من الكتاب المقدس وكما قال لنا { ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان } ( مت 4 : 4 ) .. لأن غذاء أولاد الله هو بر وليس خبز .. من الذي يشعر بالهدد الروحي ؟ عندما لا يقرأ في الكتاب المقدس يوم أو إثنان ..كما يشعر به عندما يكون جوعان أو عطشان ؟معروف أيضاً عن أبونا بيشوي أنه كان يكتب كثيراً في الكتاب المقدس حتى إمتلأ الكتاب المقدس مما جعله يطلب من أحد المطابع عمل صفحة فارغة بين كل صفحة وصفحة في الكتاب المقدس حتى يتمكن من الكتابة فيه كما يرغب .. كان يأكل من الكتاب المقدس لأنه كان يشعر دائماً بالجوع والعطش كما يقول داود النبي { عطشت نفسي إلى الله } .. وكما يقول في المزمور { كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه .. هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله } ( مز 42 : 1 – 2 ) .. يُقال عن الآيائل ( الغزلان ) أنها تعيش في البرية وتحب أكل الثعابين وعندما يأكل ثعبان يُصاب بحالة من العطش .. فيجري بسرعة رهيبة على مجرى مياه يعرفه ليشرب بكل هذا الإندفاع سآتي إليك يارب بكل حماس .. سآتي بإندفاع العطش والإحتياج .. وكما كان يُقال { باسمك أرفع يدي فتشبع نفسي كأنها من شحم ودسم } ( مز 63 : 5 ) .. في الأصوام يريد منا الله أن نشبع بالروح حتى ننسى جوع الجسد .. وكما كان الآباء القديسين في أوقات الأصوام فكانت أصوامهم إنقطاع عن الطعام وآخرون نسوا الطعام لأنهم إهتموا بطعام الروح .. عندما عملوا عمل أعظم سهوا عن العمل الأقل .. ما أجمل أن يهتم الإنسان بطعام الروح وتعده كما تعد طعام الجسد .. وكما يقول الآباء { أن البطن لا تعرف أن تحتفظ بالأطعمة } .. أما طعام الروح يُحفظ طعام للخلود يُحفظ في الأبدية .. لهذا علينا أن نتعب لجوع وعطش للبر .. أم لجوع وعطش الجسد ؟ما أجمل داود النبي وهو يقول { متى أجئ وأتراءى قدام الله ؟ } ( مز 42 : 2) .. { طلبت وجهك ولوجهك يارب ألتمس } ( مز 26) .. يسوع شبَّه نفسه بأنه شجرة الحياة .. أعطانا جسده ودمه حتى نأكله لكي يعلمنا دائماً أن نأكل روحيات .. ما أجمل أن يكون طعامك أن تصنع مشيئة الله وتقول أنا لي طعام آخر .. إن أجمل ما في الحياة الروحية أن كل ما نأكل كل ما نزداد جوعاً وعطشاً عكس الطعام الخاص بالجسد .. الأمور الروحية الإنسان يشتد ويربط الليل بالنهار أما الجسد فالمعدة محدودة بعد فترة تمتلئ .. لهذا معلمنا بولس الرسول يقول { أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام } ( في 3 : 13) .. المائدة متسعة وغزيرة بالخيرات .. الله به هذه اللذة يعطيني مذاق للملكوت ويجعلني أشعر إني أحب الوجود في حضرة الله إسألوا الآباء القديسين .. المتوحدين .. والأبرار فيقول لك أن يومه ضيق لأنه يذهب إلى الصلاة والقراءة في الكتاب المقدس والتسابيح .. فإنه يأكل ويتغذى من كل هذا .. وكما يوجد صراع بين العالم على طعام الجسد هكذا نحن في صراع على غذاء الروح .. ما أجمل قول أشعياء النبي عندما يقول { ففي طريق أحكامك يارب انتظرناك .. إلى اسمك وإلى ذكرك شهوة النفس } ( أش 26 : 8 ) .. كلمة " الشهوة " تأتي من الإشتهاء تعالوا نتخيل لقاء أبينا يعقوب بإبنه يوسف بعد أن ظن إنه مات .. وبعدها بسنوات يعرف أنه يعيش وأنه سيراه ويحضنه .. ويقول لنا الكتاب { ولما ظهر له وقع على عنقه وبكى على عنقه زماناً }( تك 46 : 29) .. تخيل أحد القديسين يقول للرب * لقائي معك يارب مثل لقاء يعقوب بيوسف .. يُقبِّلك ضميري كما قبَّل يعقوب إبنه يوسف .. أتت الساعة لأقف أمامك * .. يقول هذا القديس { إن لقائك يُزيل كل الأحزان ويُفلح الأوجاع من القلب } .. يقول { ليس من إحتضنك إلا وعبرت رائحتك في ثيابه واستمرت حتى بُليت } جميل أن ينطلق الإنسان نحو الله في ممارسات روحية وليست مجرد واجب .. ليست فروض ولكنها حب وجوع وعطش .. كل هذا شعر به يسوع وقال { طوبى للجياع والعطاش إلى البر } .. ما أجمل أن تردد وأنت ذاهب إلى الكنيسة { فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب } ( مز 121) .. الناس الشبعانة من الله لا تهتم بالأكل الكثير .. تأكل أقل طعام ومهما كان بسيط لا يأخذ محور إهتمامها .. جميل أن يقف الإنسان أمام الله حتى وإن كان جسده يؤلمه إلا أنه يستمر في الصلاة والجلوس معاه .. يقول إذا جاءك العدو وأنت تصلي قول له سأُزيد صلاتي صلاةً وزدها .. ما أجمل أن تنشغل بالأمور الروحية التي تُثري قلبه وعقله .. كما يُقال عن القديس يحنس القصير من كثرة إنشغاله بالله كان ينسى كل الأمور الأخرى .. منها أنه كان يجدل الخوص ويبيعه لرجل عرباوي وعندما يدخل لإحضارها ينسى ويرجع بدونها .. هذا لأن عقله مشغول بالسمائيات .. الناس التي جاعت إلى البر وعطشت إلى البر لها نصيب كبير في السماء ومكان أجمل ما الذي يُعطل هذا الإشتياق ؟ منها الكثير والكثير مثل محبة العالم .. حب الخطية .. تهاون مع الجسد .. إشفاق على الجسد .. الإنشغال بالأحداث والكلام الذي لا يبني .. المشتاق إلى الله سينتقل في يوم من الأيام والجسد سيفنى .. المهم هو الروح التي تعبت .. الإنسان الذي لديه فرح نوراني على الأرض هو الذي يكسب الأبدية .. ما أجمل الإنسان الجائع للبر .. والآباء القديسين تقول{ من يشتاق للفضيلة فضيلة } .. لو تحركت إشتياقات الفضيلة داخلي وأردت أن أزداد في الأصوام والصلاة وعمل الفضائل والرحمة تُحسب لنا فضيلة علينا الآن أن نتدرب على الأبدية التي بها كل التمجيد والتسابيح .. الحياة الزمنية التي يعطيها الله لنا الآن هي بمثابة تدريب على السماء والحياة فيها .. مثل القداس .. الندوات الروحية .. حياة التسبيح .. حتى متى رُفعت روحي أكون قد دُربت على كل هذا .. أراد الله أن يُنذر أحد الأشخاص فرأى رؤية أنه عند صعوده إلى السماء شاهد ملاك يقف ويقول له * ليس لك مكان فيها * .. فتحنن الله عليه وقال له * دعه يدخل * .. فشاهد الجميع في حالة سجود وتسبيح .. فقال هذا الشخص للملاك إخرجني .. فإنه لم يتعود ولم يُدرب لهذا يُقال لنا { أحكم يا أخي على نفسك قبل أن يُحكم عليك } .. نحن في جوع وعطش للبر الآن ولكن عندما نكون في السماء نكون في جوع دائم وعطش دائم .. وكما يتساءل البابا * نحن نجوع ونعطش إلى البر الآن ولكن عندما ننتقل ونتمتع بالعِشرة مع الله هل نصل في الأبدية إلى حالة شبع ؟ .. يقول سيدنا البابا .. إني في الحقيقة لست أعلم .. الله يعطينا المفتاح الآن ويقول طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون ربنا يسوع المسيح الذي علمنا وأعطانا التطويب .. يعلمنا كيف نجوع ونعطش وأن لا نجوع ونعطش لأي شئ مادي أو جسدي فكثيراً ما جعنا لأمور عالمية فوجدنا أنفسنا نجوع ونجوع ولكن كل من يأكله هو نفسه لا تجوع ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

درجات فى الحياة الروحية

نقرأ في سفر حزقيال النبي الإصحاح " 47 " .. { ثم أرجعني إلى مدخل البيت وإذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق لأن وجه البيت نحو المشرق .. والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن عن جنوب المذبح .. ثم أخرجني من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق من خارجٍ إلى الباب الخارجي من الطريق الذي يتجه نحو المشرق وإذا بمياهٍ جاريةٍ من الجانب الأيمن .. وعند خروج الرجل نحو المشرق والخيط بيده قاس ألف ذراعٍ وعبَّرني في المياه والمياه إلى الكعبين .. ثم قاس ألفاً وعبَّرني في المياه والمياه إلى الركبتين .. ثم قاس ألفاً وعبَّرني والمياه إلى الحقوين .. ثم قاس ألفاً وإذا بنهرٍ لم أستطع عبوره لأن المياه طمت مياه سباحةٍ نهرٍ لا يُعبر } ( حز 47 : 1 – 5 ) في الحقيقة الكثير جداً يجاهد ولكن على أقل مستوى – مستوى الكعبين – .. الحياة الروحية بها مراحل من مجد إلى مجد .. بها تقدُّم .. متى أصل إلى مراحل أجمل في حياتي ؟ متى آخذ طعام البالغين ؟ لذلك يقول معلمنا بولس الرسول { إني سقيتكم لبناً لا طعاماً } ( 1كو 3 : 2 ) .. متى يعطيهم طعام البالغين ؟ مشكلة كبيرة إن ظن الإنسان أن الحياة مع الله مرحلة صغيرة فقط .. مشكلة أن نأخذ الأمور الروحية باستخفاف .. والموضوع يتلخص في كعبين .. ثم ركبتين .. ثم حقوين .. ثم فيض نهر لا يُعبر .. فما هي هذه المراحل ؟

المسيح وتلميذى عمواس

قِصَّة حَصَلِت بَعْد القِيَامة .. مَوقِف نِحِب إِنْ إِحنَا نِرَكِّز عَلِيه شِوية .. نِقرَاه لكِنْ تركِيزنَا عَلَى 7 كِلمَات .. { وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا عِمْوَاسُ . وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَْ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هذِهِ الحَوَادِثِ ( حَوَادِث الصَلِيب وَالموت وَالدفن وَالقِيَامة لكِنْ كَحَادِثة مشكُوك فِيهَا ) وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِليْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا ( وَدِي أوِّل كَلِمة نُقف عَنْدَهَا شِوية " اقْتَرَبَ إِليْهِمَا " وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ ( وَدِي نِمرة 2 ) " إنْ يَسُوع إِقترب مِنْهُمْ لكِنْ هُمَّا لَمْ يَعْرِفُوه " فَقَالَ لَهُمَا " يَسُوع لَقَى إِتنِين مَاشيين إِقترب مِنْهُمْ .. لَقَاهُمْ مَاشيين مِكَشَرِين قَالَ لَهُمْ مَالكُمْ فِيه إِيه ؟ " مَا هذَا الكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ ( " عَابِسَيْنِ " وَدِي الكِلمة نِمرة 3 ) فَأجَابَ أحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كِلْيُوبَاسُ( هُناك قَاعِدة فِي الإِنْجِيل كَاتِب الحَدث لاَ يَذْكُر إِسمه .. أجَابَ أحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كِلْيُوبَاسُ .. الثَّانِي لُوقَا صَاحِب الإِنْجِيل الَّلِي بِنِقرَاه .. إِتِضَاع مِنَّه لاَ يَذْكُر إِسمه ) وَقَالَ لَهُ هَلْ أنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هذِهِ الأيَّامِ ( هُوَ إِنْتَ مِتغرَّب هِنَا .. إِنْتَ غَرِيب ؟!! كُلَّ الَّلِي بِنقُوله إِنْتَ مِش فهمه ؟!! ) فَقَالَ لَهُمَا وَمَا هِيَ ( حَب يِسْمع مِنْهُمْ ) . فَقَالاَ المُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الفِعْلِ وَالقَوْلِ أمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ ( وَهِنَا نَاخُد كِلمِتِين .. أوِّل كِلمة " الَّذِي كَانَ " .. " الَّذِي كَانَ " معنَاهَا مَاضِي .. " إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الفِعْلِ وَالقَوْلِ أمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ " ) كَيْفَ أسْلَمَهُ رُؤسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ المَوْتِ وَصَلَبُوهُ . وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أنَّهُ هُوَ المُزْمِعُ أنْ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ ( وَدِي الكِلمة نِمرة 6 " كُنَّا نَرْجُو " كَانْ نِفْسِينَا يِطلع هُوَ .. كَانْ نِفْسِينَا يُبقَى هُوَ الَّلِي فِي دِمَاغنَا .. كَانْ نِفْسِينَا يُبقَى هُوَ الَّلِي فِي خَيَالنَا .. " كُُنَّا نَرْجُو أنَّهُ هُوَ المُزْمِعُ أنْ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ " .. ولكِنْ مَعَْ هذَا كُلِّهِ ( مَعَ كُلَّ الكَلاَم وَكُلَّ الأحدَاث الَّلِي عِشنَاهَا ) اليَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذلِكَ . بَلْ بَعْضُ النِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا ( يعنِي بَعْض النِّسَاء مِنَّا مِنْ زُمَلاَئنَا .. مِنْ المُجتمع بِتَاعنَا مِنْ النَّاس القَرِيبِين مِنِّنَا حَيَّرُونَا .. لِيه ؟ ) .. إِذْ كُنَّ بَاكِراً عِنْدَ القَبْرِ . وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أتَيْنَ قَائِلاَتٍ إِنَّهُنَّ رَأيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ( قَالَّك فِي بَعْض سِتَّات رَاحُوا وَلَقُوا القبر فَاضِي وَلَمْ يَجِدُوا جَسَدَهُ وَشَافُوا مَلاَك وَالمَلاَك قَالَ لَهُمْ إِنْ هُوَ حَيٌّ ) وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ ( قَالَّك غِير السِتَّات مَضَى قَوم مِنْ الَّذِينَ مَعَنَا .. هُمَّا بِيَكَلِّمُوا يَسُوع عَلَى أسَاس إِنْ هُوَ مِش عَارِف أسماء .. المفرُوض يِقُولُوا له مَثَلاً بُطرُس وَيُوحَنَّا .. هُمَّا مِش عَاوزِين يِوجَعُوا دِمَاغه بِأسمَاء .. قَالُوا فِيه نَاس مِنْ طَرَفنَا رَاحُوا ) .. فَوَجَدُوا هكَذَا كَمَا قَالَتْ أيْضاً النِّسَاء( يعنِي الخبر جَالهُمْ عَنْ طَرِيق نِسَاء وَاتأكِّد عَنْ طَرِيق قَوم مِنْ الَّذِينَ كَانُوا مَعَنَا ) .. " فَوَجَدُوا هكَذَا كَمَا قَالَتْ أيْضاً النِّسَاءُ " ) .. وَأمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ ( يعنِي هُمَّا لَمَّا رَاحُوا هُناك كَانُوا مِسْتَنِيين يِشُوفُوه قَايِمْ .. فَاهُمَّا بِيشَكِّكُوا فِي خبر القِيَامة لأِنْ هُمَّا لَمْ يَرُوا يَسُوع .. يَسُوع فِي كُلَّ الحَدِيث ده كَانْ سَاكِت أوِّل لَمَّا قَالُوا له " وَأمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ " لَقِينَا يَسُوع طَلَّع ) .. فَقَالَ لَهُمَا أيُّهَا الغَبِيَّانِ وَالبَطِيئَا القُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأنْبِيَاءُ ( كَلِمة أغبِيَاء هِنَا مِش شِتِيمة مِش stupid .. لاَ .. " الغَبِيَّان "هِنَا معنَاهَا " بَطِيئَا الفهم " .. زَي مَا بِيقُول لُهُمْ " وَالبَطِيئَا القُلُوب " هُوَ بِيقُول لُهُمْ " بَطِيئَا الفهمْ " – إِنْتُمْ هِنَا – يَسُوع بِيقُول ملحُوظتِين إِنْتُمْ " بَطِيئَا الذِّهن وَبَطِيئَا القلب " وَده صح .. فَقَالَ لَهُمَا أيُّهَا الغَبِيَّانِ وَالبَطِيئَا القُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأنْبِيَاءُ . أمَا كَانَ يَنْبَغِي أنَّ المَسِيحَ يَتَألَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ . ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ المُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الكُتُبِ . ( وَهُوَ مَاشِي معَاهُمْ بِيِشرح .. بِيِشرح عَنْ نُبُّوات الموت وَنُبُّوات الصلب وَنُبُّوات القِيَامة يَا جَمَال هذَا الشرح عِنْدَمَا يَكُون مِنْ فَمْ يَسُوع .. كَانْ مَرَّة سَيِّدنَا البَابَا بِيقُول " أنَا لِيَّ عِتاب عَلَى القِدِيس لُوقَا .. لِيه مَا كَتبش الكَلاَم الَّلِي طِلع مِنْ فَمْ يَسُوع عَنْ شرحه عَنْ مُوسَى وَالأنْبِيَاء لِيه مَا قَلش كَانْ بِالمَرَّة كَتْب ؟ " .. هُوَ قَالَ لَهُمْ لأِنْ هُوَ سِمْع .. " ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا " يعنِي هُوَ كَانْ حَاضِر – كَانْ قَال – ) .. ثُمَّ اقْتَرَبُوا إِلَى القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقِينَ إِليْهَا( دَخَلُوا المفرق بِتَاع عَمْوَاس ) وَهُوَ تَظَاهَرَ كَأنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أبْعَدَ . فَألْزَمَاهُ قَائِلِيْنِ امْكُثْ مَعَنَا لأِنَّهُ نَحْوُ المَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ ( " ألْزَمَاه " يعنِي بِالعَافية .. يعنِي لَيْسَ عِنْدك إِختِيَار ) فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا . فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا أخَذَ خُبْزاً وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا . فَانْفَتَحَتْ أعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ ألَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِباً فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الكُتُبَ . فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ } .. وَلِرَبِّنَا المجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين .

وقام فى اليوم الثالث

مِنْ سِفر التَكْوِين40 : 9 – 23 { 9 - فَقَصَّ رَئِيسُ السُّقَاةِ حُلْمَهُ عَلَى يُوسُفَ وَقَالَ لَهُ :" كُنْتُ فِي حُلْمِي وَإِذَا كَرْمَةٌ أَمَامِي . 10- وَفِي الْكَرْمَةِ ثَلاَثَةُ قُضْبَانٍ. وَهِيَ إِذْ أَفْرَخَتْ طَلَعَ زَهْرُهَا وَأَنْضَجَتْ عَنَاقِيدُهَا عِنَباً . 11- وَكَانَتْ كَأْسُ فِرْعَوْنَ فِي يَدِي. فَأَخَذْتُ الْعِنَبَ وَعَصَرْتُهُ فِي كَأْسِ فِرْعَوْنَ وَأَعْطَيْتُ الْكَأْسَ فِي يَدِ فِرْعَوْنَ " . 12- فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ : " هَذَا تَعْبِيرُهُ : الثَّلاَثَةُ الْقُضْبَانِ هِيَ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ . 13- فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَيْضاً يَرْفَعُ فِرْعَوْنُ رَأْسَكَ وَيَرُدُّكَ إِلَى مَقَامِكَ فَتُعْطِي كَأْسَ فِرْعَوْنَ فِي يَدِهِ كَالْعَادَةِ الأُولَى حِينَ كُنْتَ سَاقِيَهُ . 14- وَإِنَّمَا إِذَا ذَكَرْتَنِي عِنْدَكَ حِينَمَا يَصِيرُ لَكَ خَيْرٌ تَصْنَعُ إِلَيَّ إِحْسَاناً وَتَذْكُرُنِي لِفِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُنِي مِنْ هَذَا الْبَيْتِ . 15- لأَنِّي قَدْ سُرِقْتُ مِنْ أَرْضِ الْعِبْرَانِيِّينَ. وَهُنَا أَيْضاً لَمْ أَفْعَلْ شَيْئاً حَتَّى وَضَعُونِي فِي السِّجْنِ " . 16- فَلَمَّا رَأَى رَئِيسُ الْخَبَّازِينَ أَنَّهُ عَبَّرَ جَيِّداً قَالَ لِيُوسُفَ : "كُنْتُ أَنَا أَيْضاً فِي حُلْمِي وَإِذَا ثَلاَثَةُ سِلاَلِ بَيْضَاءَ عَلَى رَأْسِي . 17- وَفِي السَّلِّ الأَعْلَى مِنْ جَمِيعِ طَعَامِ فِرْعَوْنَ مِنْ صَنْعَةِ الْخَبَّازِ. وَالطُّيُورُ تَأْكُلُهُ مِنَ السَّلِّ عَنْ رَأْسِي" . 18- فَأَجَابَ يُوسُفُ وَقَالَ :" هَذَا تَعْبِيرُهُ : الثَّلاَثَةُ السِّلاَلِ هِيَ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ . 19- فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَيْضاً يَرْفَعُ فِرْعَوْنُ رَأْسَكَ عَنْكَ وَيُعَلِّقُكَ عَلَى خَشَبَةٍ وَتَأْكُلُ الطُّيُورُ لَحْمَكَ عَنْكَ" . 20- فَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَوْمِ مِيلاَدِ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ صَنَعَ وَلِيمَةً لِجَمِيعِ عَبِيدِهِ وَرَفَعَ رَأْسَ رَئِيسِ السُّقَاةِ وَرَأْسَ رَئِيسِ الْخَبَّازِينَ بَيْنَ عَبِيدِهِ . 21- وَرَدَّ رَئِيسَ السُّقَاةِ إِلَى سَقْيِهِ. فَأَعْطَى الْكَأْسَ فِي يَدِ فِرْعَوْنَ .22- وَأَمَّا رَئِيسُ الْخَبَّازِينَ فَعَلَّقَهُ كَمَا عَبَّرَ لَهُمَا يُوسُفُ . 23- وَلَكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ . }

أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى

يَقُول بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالته لأِهل غَلاَطِيَّة { مَعَ المَسِيحِ صُلِبتُ فَأحْيَا لاَ أنَابَلْ المَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } ( غل 2 : 20 ) . الصَلِيب فِي حَيَاة المَسِيح :- كَانَ الصَلِيب هُوَ هدف المَسِيح موضُوع أمام عينيهِ مُنْذُ سقُوط آدم .. { نسل المرأة يَسْحق رأس الحَيَّة } ( تك 3 : 15 ) أي مولُود إِمرأة .. كَمَا أغوت الحَيَّة المرأة وَأسقطتهَا فِي الخَطِيَّة سَيسحق نسل المرأة رأس الحَيَّة بِالصَلِيب .. إِذاً الصَلِيب فِي فِكر الله مُنْذُ سُقُوط آدم .. أيضاً عِنْدَمَا جَاءَ المَسِيح عَلَى الأرض كَانَ الصَلِيب أمام عينيهِ بِاستمرار وَرَأينَا زَكَرِيَّا الكَاهِنْ يَقُول فِي تسبِحَته عِنْدَمَا بَشَّرَهُ المَلاَك بِمِيلاد يُوحَنّا المعمدان .. قَالَ عَنْ المَسِيح أنَّهُ { لِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ } ( لو 2 : 34 )وَمَا هِيَّ العَلاَمَة إِلاَّ الصَلِيب .. إِذاً الصَلِيب مُنْذُ بِدَايِة سُقُوط آدم وَمُنْذُ مَجِئ المَسِيح عَلَى الأرْض وَهُوَ هدف ربَّ المجد يَسُوع أوِّل مُعْجِزة عَملهَا يَسُوع هِيَ تحوِيل الماء إِلَى خمر فِي عُرْس قَانَا الجَلِيل عِنْدَمَا طَلَبِت مِنْهُ السَيِّدة العذراء قَالت لَهُ لَيْسَ لَهُمْ خمر فَأجَابَهَا إِجَابة عَجِيبة لاَ تَتَفِق مَعَ الموقِف قَالَ { مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأةُ . لَمْ تَأتِ سَاعَتِي بَعْدُ } ( يو 2 : 4 ) .. وَمَا هِيَ سَاعْته إِلاَّ زَمن الصلب .. كَلِمة " سَاعْته "فِي الكِتاب كَانَ يقصِد بِهَا سَاعْة الصلب فَقَالَ لِلعذراء لَمْ تَأتِ سَاعْة الصلب بعد لأِنَّهُ حَتَّى الآن لَمْ أُؤسِس الكِنِيسة وَلاَ بشَّرت بِتَعَالِيمِي وَ فِي كُلَّ لحظة فِي حَيَاة يَسُوع كَانَ يُشِير لِسَاعته فَكَانَ يَقُول { قَدْ أتَتِ السَّاعَةُ } ( يو 12 : 23 ) .. { وَهُوَ عَالِمٌ أنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءتْ } ( يو 13 : 1 ) .. فِي صَلاَته فِي بُستان جَثسِيمَانِي قَالَ { أيُّهَا الآبُ قَدْ أتَتِ السَّاعةُ . مَجِّدِ ابْنَكَ } ( يو 17 : 1 ) الصَلِيب قَدْ جَاءَ .. وَعِنْدَمَا هجم عَليهِ الجُنُود لِيقبُضُوا عَليهِ قَالَ لَهُمْ { هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلمَةِ } ( لو 22 : 53 ) سَاعِة الصَلِيب كَانِت دَائِماً موضِع حَدِيثه وَتَأمُله لِذلِك دَبَّر لَهَا حَتَّى أنَّهُ صُلِبَ فِي سَاعة هُوَ حَدَّدهَا وَهيَ سَاعِة الفِصح اليَهُودِي .. إِذاً سَاعِة صَلبه لَمْ تَأتِ صُدفه لِذلِك يَقُول القُدَّاس { لأِنَّهُ فِيمَا هُوَ رَاسِمًُ أنْ يُسَلِّمَ نَفْسَهُ لِلموتِ عَنْ حَيَاة العالم } ( مَا يُقال قبل الرُشُومات )" رَاسِم " أي مِدَبَّر وَخَطَّط .. سَاعَة مِنْ تدبِيره هُوَ .. حَتَّى أنَّ المَسِيح حَضر ثَلاَثة أعياد فِصح فِي حَيَاته التبشِيرِيَّة .. أوِّل سَنْة كَانَ فِي أُورُشَلِيم وَقَالَ { إِنِّي أنْقُضُ هذَا الهَيْكَلَ المصنُوعَ بِالأيَادِي وَفِي ثَلثَةِ أيَّامٍ أبنِي آخَرَ غَيْرَ مَصنُوعٍ بِأيَادٍ } ( مر 14 : 58 ) وَكَانَ يَقصِد هيكل جَسَده لأِنَّ الصَلِيب كَانَ أمام عينيهِ دَائِماً .. ثُمَّ رَأينَا حَدِيث يَسُوع مَعَ نِيقُودِيمُوس يَقُول لَهُ { وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ فِي البَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أنْ يُرْفَعَ ابنُ الإِنْسَانِ } ( يو 3 : 14 ) .. { وَأنَا إِنْ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأرْضِ أجْذِبُ إِلَيَّ الجَمِيعَ } ( يو 12 : 32 ) .. " إِنْ ارتَفَعْت " أي ارتَفَعْت عَلَى الصَلِيب لأِنَّهُ صُلِبَ عَلَى رَبوه وَأيضاً لاَبُد أنْ يَرفع الصَلِيب رَغم أنَّهُ مَادَامَ قَدْ جَاءَ لِلعالم بِقصد الخَلاَص وَالفِداء كَانَ مُمكِن يَموت بِأي طَرِيقة أُخرَى غِير الصَلِيب لكِنَّهُ كَانَ وَاضِع الصَلِيب فِي قلبه .. فَاليَهُود عِنْدَهُمْ عُقُوبة الموت بِالرَجم وَعِنْدَمَا اشتكوه لِبِيلاَطُس أرَادُوا أنْ يُخرِجُوا أنْفُسَهُمْ بِخُبث مِنْ الموقِف وَبِيلاَطُس قَالَ لَهُمْ أنَّ الأمر لاَ يَهِمَهُمْ وَلاَ يَمُت لِلأُمَّة الرُومانِيَّة بِصِله لكِنَّهُمْ أجَابوه أنَّ الموت لَيْسَ مِنْ إِختِصَاصَهُمْ لأِنَّهُمْ مُستعمرة رُومانِيَّة إِذاً لَنْ يَموت المَسِيح بِالرجم عَلَى الشَرِيعة اليَهُودِيَّة بَلْ سَيَموت بِالطَرِيقة الرُومَانِيَّة فَبِمَاذَا يُمِيت الرُومان ؟بِطَرِيقَتَان :- الأُولَى لِلموَاطِنِين الرُومان وَهيَ قطع الرأس وَهيَ طَرِيقة لَيْسَ بِهَا تشهِير أوْ هدر لِلكَرِامة . الثَانِية بِالصَلب لِلعَبِيد . وَبِمَا أنَّ المَسِيح لَمْ يَكُنْ حَامِل لِلجِنسِيَّة الرُومَانِيَّة إِذاً سَيَموت موتِت العَبِيد أي بِالصَلِيب .. يَظهر ذلِك فِي استشهاد بُطرُس وَبُولِس فَالإِثنان إِستشهَدَا فِي يومٍ وَاحِد لكِنْ بُولِس كَانَ يَحمِل الجِنسِيَّة الرُومَانِيَّة فَمَاتَ بِقطع الرأس بينَمَا بُطرُس لَمْ يَكُنْ مُواطِن رُومَانِي فَمَاتَ مصلُوب .. إِذاً السَيِّد المَسِيح رَتَّب أنْ يَموت بِالصَلِيب مُوتِت العَبِيد لِذلِك رَتَّب أنْ يُسَلِّمَهُ اليَهُود لِلرُومان لِئلاَّ يَموت بِالرجم .. { ابنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ . وَبَعْدَ أنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي اليومِ الثَّالِثِ } ( مر 9 : 31 ) .. إِذاً الصَلِيب فِي فِكر المَسِيح وَلَمْ يَأتِ صُدفه . الصَلِيب فِي حَيَاتِي :- كَانَ الصَلِيب أمام عِين المَسِيح وَدَبَّر لَهُ مُنْذُ سُقُوط آدم لكِنْ مَاذَا يَكُون الصَلِيب فِي حَيَاتِي أنَا ؟ .. كي نحيَا بِالصَلِيب لاَبُد أنْ يَكُون لَهُ بُعد فِي حَيَاتِي وَهُوَ :0 موت الذَّات :- كي نَحيَا الصَلِيب عَمَلِيّاً نَقُول مَعَ بُولِس الرَّسُول { مَعَ المَسِيحِ صُلِبتُ فَأحْيَا لاَ أنَا بَلْ المَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } أي ألغِي ذَاتِي .. عِنْدَمَا صُلِبت مَعَهُ أصبحت غِير موجُود بَلْ هُوَ الموجُود فِيَّ الصَلِيب هُوَ هَوَان وَاحتِقار .. هُوَ مَذَلَّه وَانكِسار وَعَار .. الصَلِيب هُوَ قِمَّة موت الذَّات .. كَيْفَ ؟ نَقُول مَا الَّذِي يَجعل الإِنْسَان لاَ ينمو مَعَ الله وَمَعَ الآخَرِين ؟ الذَّات .. مَا الَّذِي يَجعل مَحَبَّتِي قَلِيلة ؟ ذَاتِي .. مَا الَّذِي يَجعلَنِي أغِير وَأحسِد وَأقلق ؟ ذَاتِي .. مَا الَّذِي يجعَلَنِي مُحِب لِلتَمَتُّع بِالعالم ؟ ذَاتِي مَا الَّذِي يَجعَلَنِي مُحِب لِلشَّهَوَات ؟ ذَاتِي .. إِذاً كُلَّ الخَطَايَا أساسهَا الذَّات .. وَمَادَامَ الإِنْسَان يِرَكِّز عَلَى نَفْسه وَيِحِنْ عَلَى نَفْسه وَيسعَى لِكَرَامته إِذاً ذَاته عَالية .. الَّذِي يجعل المَسِيح يَتَعَطَّل فِي أنْ يملُك عَلَى النَّفْس .. الذَّات لِمَاذَا صَلَبَ اليَهُود المَسِيح ؟ لَيْسَ لأِنَّهُ شخصِيَّة جَيِّدة أوْ شِرِّيرة بَلْ لأِنَّهُ سَيَأخُذ مَكَانَهُمْ{ هُوَذَا العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ } ( يو 12 : 19 ) .. لِذلِك { أسْلَمُوهُ حَسَداً } ( مت 27 : 18 ) .. إِذاً القَضِيَّة قَضِيَّة ذَاتِيَّة .. لِذلِك عِنْدَمَا يُنْكِر الإِنْسَان ذَاته يَتَمَتَّع بِوُجُود المَسِيح فِي حَيَاته وَيَتَمَتَّع بِعَطِيَّة المَسِيح لَهُ .. لِذلِك لاَبُد أنْ تَتَعَلَّم موت الذَّات وَإِلاَّ لَنْ يَملُك الصَلِيب عَلَى حَيَاتِي .. إِنْسَى نَفْسك .. وَمَا أجمل السَيِّدة العذراء فَمَا مِنْ موقِف يُشبِع الذَّات إِلاَّ وَنَجِدهَا مُختَفِية .. فِي مُعجِزِة إِشباع الجُمُوع لَمْ تَكُنْ مَعَ يَسُوع .. ذَاتهَا مَيِّتة لِذلِك كَانِت مُتَمَتِعة بِالمَسِيح كُلَّ مَا كَانِت الذَّات مَيِتة كُلَّ مَا استطَاعِت حَمل الصَلِيب .. كُلَّمَا كَانِت الذَّات مَيِتة كُلَّمَا تِحِب مُسَانَدة المطرُودِين وَالمُهَانِين وَالضُعَفَاء .. وَكُلَّمَا كَانِت الذَّات حَيَّة كُلَّمَا رَفَضِت الضُعَفَاء وَبَحَثِت عَنْ ذِوِي المَرَاكِز وَالمَنَاصِب لِتَتَبَاهَى بِهُمْ إِتَخِذ هذَا المنهج فِي حَيَاتك وَهُوَ { كُلَّمَا مَاتِت الذَّات عَاشَ المَسِيح وَكُلَّمَا عَاشِت الذَّات مَاتَ المَسِيح عَنْ هذِهِ النَّفْس أوْ إِبتعد } .. الذَّات المَيِتة لاَ تَحسِب لِكَلاَم النَّاس حِسَاب كُلَّمَا كَانِت الذَّات مصلُوبة كُلَّمَا تَوَلَّدت فِيهَا حَيَاة المَسِيح .. بِقدر موت الذَّات بِقدر مَا يحيَا المَسِيح وَالعكس .. يَعِيش المَسِيح أموت أنَا لأِنَّ الذَّات تِعَطَّل عَمل المَسِيح فِينَا الوَصِيَّة تُمِيت الذَّات وَعِنْدَمَا يملُك المَسِيح يُعلِنْ موتنا وَحَيَاته هُوَ .. وَالذَّات موتهَا صعب وَهيَ خَطِيرة وَخَدَّاعة وَتلتَهِمْ كُلَّ مَا هُوَ حُلو فِي حَيَاة الإِنْسَان حَتَّى أنَّهَا قَدْ تَجعل الإِنْسَان لَهُ شكل الحَيَاة الرُّوحِيَّة مَعَ الله وَهُوَ يُغَذِّي ذَاته دُونَ أنْ يَدرِي .. أحياناً الذَّات تَتَحَصَّن بِالرُّوحِيات لِذلِك مَادَامِت الذَّات موجودة تَتَعَطَّل توبِة الإِنْسَان حَتَّى أنَّهُ قَدْ توجد بعض ظَوَاهِر لِلذَّات تظهر فِي الجِهَاد الرُّوحِي وَهيَ :- أ‌- أحياناً يَعِيش الإِنْسَان مَعَ الله رغبة فِي أنْ تَكُون ذَاته أفضل مِنْ غيره بينَمَا يَجِب أنْ يَكُون هَدف الحَيَاة مَعَ الله أنْ { أحْيَا لاَ أنَا بَلْ المَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } .. أي أنْ يُعلِنْ الله مَلَكُوته فِي الإِنْسَان . ب‌- أحياناً الذَّات لاَ تُصلب بَلْ تُرِيد أنْ تَتَألَّه وَذلِك بِالرَغبة الشَدِيدة فِي النمو السَرِيع .. إِنْسَان يُرِيد أنْ يَصِل لِدَرَجَات القَدَاسة بِسُرعة وَيُرِيد كُلَّ شِئ فِي جِهَاده بِثمن وَهذَا الأمر يِعَرَّضنَا لِمُشكِلة أنَّنَا نرتَقِي أكثر مِمَّا يَنْبَغِي أنْ نرتَقِي ( رو 12 : 3 )فَقَدْ يُصَلِّي إِنْسَان كي يُمَجِّد ذَاته كَمَا الفِرِّيسِي الَّذِي كَانَ يُصَلِّي قَائِلاً { أشْكُرُكَ أنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ } ( لو 18 : 11 ) .. وَاقِف يِصَلِّي وَيَشكُر لكِنْ بِذَات وَالكِنِيسة ترفُض هذَا النَمُوذج وَتَقُول كُنْ مِثْل العَشَّار الَّذِي لَمْ يَشأ أنْ يرفع رَأسه وَصَلَّى قَائِلاً { اللّهُمَّ ارحَمْنِي أنَا الخَاطِئ } ( لو 18 : 13 ) الطُمُوح الرُّوحِي الزَائِد غِير مُفرِح لأِنَّهُ يُنَمِّي الذَّات .. لِيَكُنْ لَكَ ضَمِير العَشَّار لِذلِك الكِنِيسة تِرَكِّز عَلَى الإِنْسِحَاق وَطلب التُوبة وَتَقُول " كِيريَاليصُون " كَثِيراً وَفِي كُلَّ صَلاَة تطلُب{ يَارَبُّ إِنْعِمْ عَلِينَا بِغُفرانِ خَطَايَانَا } لأِنَّنَا لاَ نَقِف أمامك يَارَبُّ إِلاَّ بِقلب العَشَّار . ت‌- عِنْدَمَا يَبدأ الإِنْسَان فِي معرِفة الله ذَاته قَدْ تِكبر لأِنَّهُ بَدَأَ يِعرف بعض الرُّوحِيات فَينتَقِد النَّاس هذَا كِبرِياء وَحُب ظُهُور .. إِذاً قَدْ تَكُون المعرِفة الرُّوحِيَّة سَبب لِنقد النَّاس بينَمَا يَجِب أنْ تَكُون سَبب لِموت الذَّات وَلَيْسَ حَيَاتَهَا . ث‌- أحياناً فِي المَسِيرة الرُّوحِيَّة يِتعب الإِنْسَان مِنْ أي فُتُور .. الإِنْسَان الذَّاتِي لاَ يقبل الفُتُور بَلْ يُرِيد كُلَّ شِئ بِثمن وَيَدفع لَهُ الثَّمن مُقَدَّماً أوْ حَالاً .. يُرِيد أنْ يَتَعَامل مَعَ الله بِالمصلحة .. وَالطَرِيق طَوِيل وَمملوء ضِيقات فَإِنْ لَمْ تَثبُت فَقَدْ تَتَرَاجع أوْ تعثُر .. شِئ صعب أنَّ المَسِيح فِي إِحدَى المرَّات كَانَ يَسِير وَسط جُمُوع كَثِيرة لكِنْ بعد فِترة إِلتَفت فَلَمْ يَجِد مَعَهُ سِوَى الإِثنَى عَشَر تِلمِيذ بينَمَا تَرَكَتَهُ الجُمُوع كُلَّهَا فَسَألَ تَلاَمِيذه { ألَعَلَّكُمْ أنْتُمْ أيضاً تُرِيدُونَ أنْ تَمْضُوا } ( يو 6 : 67 ) لأِنَّهُ أرَادَ أنْ يَجعل كُلَّ مَنْ يَسِير خلفَهُ يَسِير بِإِرَادة كَامِلة وَلَيْسَ بِتَغَصُّب لِذلِك الذَّات المَيِتة تَحتَمِل أتعاب وَضِيقات الطَرِيق حَتَّى وَلَوْ كَانَ فِيهِ جُوع رُوحِي أوْ عَطش لكِنْ { إِلَى الوَرَاءِ لَمْ أرْتَدَّ } ( أش 50 : 5 ) . ج‌- الحُزن المُفرِط عَلَى الخَطِيَّة هُوَ لُون مِنْ ألوان الذَّات .. مطلُوب إِنَّك تِحزن عَلَى خَطَايَاك .. { خَطِيِتِي أمَامِي فِي كُلَّ حِين } ( مز 50 ) .. لكِنْ الحُزن المُؤدِّي إِلَى توبة وَلَيْسَ حُزن مُفرِط وَكَأنَّ الإِنْسَان يَقُول هَلْ أسقُط أنَا ؟ تِصعب عَلِيه نَفْسه إِنَّه هُوَ الَّذِي سَقط هُوَ فُوق مُستَوَى السُقُوط .. لكِنْ الكِتاب يَقُول { إِذاً مَنْ يَظُنُّ أنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أنْ لاَ يَسْقُطَ } ( 1كو 10 : 12 ) .. الإِنْسَان الَّذِي يَعتدّ بِبِرَّه الذَّاتِي وَيَتَخَيَّل إِنَّه أكبر مِنْ السُقُوط هُوَ إِنْسَان ذَاته حَيَّة رُبَّمَا الله يُرِيد أنْ يِعَلِّمنِي مِنْ سُقُوطِي الإِتِضاع .. { خَير لِي أنَّكَ أذللتَنِي }( القِطعة التَّاسعة مِنْ المزمُور 118 مِنْ الخِدمة الأُولَى مِنْ صَلاَة نِصف الَّلِيل) . ح‌- كَثرِة الشَكوَى .. الإِنْسَان الدَّائِم الشَكوَى وَدَائِماً نَاقِم وَيَعتَبِر أنَّ الله يأخُذ وَلاَ يُعطِي وَكَأنَّهُ يشعُر أنَّهُ صَاحِب فضل عَلَى الله .. الَّذِي ذَاته مَيِتة يقبل كُلَّ فُتُور وَكُلَّ حِرمان مِنْ الله وَيَعتَبِر أنَّ الله يَكفِيه أنَّهُ سَمَحَ لَهُ أنْ يَقِف أمَامه ..يَكفِيك شَرَفاً أنَّكَ دَخلت لِلمَلِك هَكَذَا يكفِينَا نَحْنُ أنَّ الله سَمَحَ أنْ نَكُون فِي حضرَتِهِ .. القِدِيس يُوحَنَّا فم الذَّهب يَقُول { لَوْ مَلِك أرْضِي حَدَّد سَاعة مُعَيَنة لِدِخُول النَّاس لَهُ سَتَتَهَافت كُلَّ النَّاس عَليهِ فِي تِلكَ السَّاعة .. أمَّا الله فَهُوَ فَاتِح لَنَا بَابه دَائِماً وَكُلّ يوم وَفِي كُلّ وَقت فَهَلْ هذَا يُعطِينَا الحقٌّ فِي أنْ نَقُول أنَّهُ يُعطِي وَلاَ يُعطِي ؟ } .. لِذلِك الإِنْسَان كَثِير الشَكوَى عِنْدَمَا تَأتِي عَليهِ تجرُبة أوْ ضعف يِضعف وَيِتعب لأِنَّ ذَاته حَيَّة وَيَزدَاد شَكوَى أمَّا الإِنْسَان الرُّوحِي فَهُوَ قَلِيل الشَكوَى .. لِذلِك دَائِماً المُتَألِمِين جِدّاً قَلِيلِي الشَكوَى يَحيُون شَدَائِد مَا بعدَهَا شَدَائِد وَلاَ يشتَكُون بينَمَا الَّذِينَ حَياتهُمْ سَهلة دَائِمِي الشَكوَى مِنْ أبسط الأشياء .. ذَات حَيَّة .. عِنْدَمَا يُرِيد الإِنْسَان أنْ يُبِيد ذَاته لاَبُد لَهُ أنْ يَتَعَامل مَعَ الشَدَائِد بِإِيمان .. كَثِيراً مَا يُرِيد الله أنْ يِسَاعِدنَا عَلَى موت الذَّات وَنَحْنُ نرفُض .. لاَ تُشفِق عَلَى ذَاتك .. أيضاً الإِنْسَان الَّذِي يَستَمِد شَفَقِة الآخَرِين هُوَ إِنْسَان ذَاته حَيَّة .. دَائِماً يُرِيد أنْ يَنَال عطف النَّاس . عِلاَج الذَّات :- الخُضُوع لِلوَصِيَّة يُمِيت الذَّات .. هُناك بعض الخَطَوَات الَّتِي تِسَاعدك عَلَى موت الذَّات وَهيَ :- 1) أُطلُب دَائِماً إِرَادِة الله لاَ إِرَادَتك لاَ تَتَمَسَّك بِإِرَادِة ذَاتك فِي أي أمر جَيِّد أنْ تَقُول { لاَ تترُكنِي وَمَشُورة شَفَتاي } ( سِيراخ 23 : 4 ) .. لاَ أُرِيد مَا هُوَ لِذَاتِي .. إِخضِع إِرَادتك لإِرَادته . 2) مَارِس مُمَارَسَات رُوحِيَّة بِلاَ تعزِية تَمسَّك فِي المُمَارَسَات الرُّوحِيَّة الَّتِي بِلاَ تعزِية وَلاَ تنظُر لِذَاتك .. أيضاً دُونَ لَذَّة أوْ دُونَ سَند .. أي عَمل رُوحِي ثَقِيل إِقبله لأِنَّ قَبُوله هُوَ أفضل طَرِيقة لِموت الذَّات .. أطلُب وَلاَ آخُذ .. أرجِع الأمر لِعدم إِستِحقاقِي .. هذَا يُزِيد مِنْ موت الذَّات وَالله يعلم قَامِتنَا وَيُعطِينَا حَسب قَامِتنَا . 3) أي عَمل رُوحِي أوْ خِدمة أوْ عَطاء أوْ ذَبِيحة أوْ .... يِتعَطَّل مِنْ ضِمن الأشياء الَّتِي تُسَاعِد عَلَى موت الذَّات قَبُول تعطِيل الأُمور الرُّوحِيَّة لأِنَّهُ أحياناً الذَّات تَثُور عَلَى تعطِيل الخَدَمَات الرُّوحِيَّة الَّتِي قَدْ تُغَذِّيهَا إِذَا تَمِت فِي مِيعادهَا أوْ بِسُهُولة .. إِقبل نَقَائِص وَضَعَفَات أي عَمل رُوحِي وَلاَ تُكثِر الأسئِلة .. لِمَاذَا يَارَبَّ ؟ 4) لاَ تسعَى لإِرضَاء النَّاس يَقُول بُولِس الرَّسُول { فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسِ لَمْ أكُنْ عَبْداً لِلمَسِيحِ } ( غل 1 : 10 ) .. إِرْضَاء النَّاس يِغَذِّي الذَّات وَإِرْضَاء الله يِغَذِّي موت الذَّات فَإِحذر مِنْ كسب مدح النَّاس . 5) إِسعَى لِلإِختِفَاء لاَ تَستَمِدّ مدح النَّاس وَلاَ تِلفِت إِنتِباه الآخَرِين بَلْ إِعمِل مَا تعمَلَهُ فِي خَفَاء .. إِحذر أنْ يَعرِف أحد أعمالك لأِنَّ الذَّات تَموت بِالخَفَاء إِقبل المُتَكأ الأخِير .. إِقبل الإِهَانة .. إِقبل كُلَّ حِرمان مِنْ يد الله .. وَبِمُجرَّد أنَّ الذَّات تَموت تَكُون مِثْلَ قَارُورة الطِيب الَّتِي تنكَسِر فَتَفُوح مِنْهَا رَوَائِح عَطِرة .. لِذلِك وَنَحْنُ فِي تِذكار الصَلِيب قُل لله أحيَا لاَ أنَا بَلْ إِنْتَ إِحيَا فِيَّ .. إِجعل الصَلِيب أمامك دَائِماً لاَ يهرب مِنْ قلبك أوْ فِكرك وَأمِت ذَاتك فِي كُلَّ وقت رَبِّنَا يِسنِد كُلَّ ضعف فِينَا بِنِعمِته لَهُ المجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل