العظات

نعم التجسد الالهي ليلة عيد الميلاد المجيد

من نعم التجسد معرفة الله نتحد بالابن نصير كاملين معرفة اللة الله لم بره أحد قط الإبن الوحيد الذي في حضن ابيه هو خبر في العهد القديم الله محتجب يتكلم في السحاب والضباب والجبل يدخن كان يرافقهم بطرق يقدروا علي إستيعابها عمود سحاب عمود نار ينزل لهم من من السماء يتكلم في عليقة مشتعلة جعلت موسي يقول أميل لأنظر هذا المشهد العجيب الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء بطرق وأنواع كثيرة ( النبوة والرمز والأحداث ) كلمنا نحن في ابنه ورأينا مجده غير المرئي رأيناه غير المحوي لمسناه غير الذمني صار تحت الزمن مبارك تجسدك ياالهنا الصالح لانك لما رأيتني عاجز عن لقاءك عاجز عن فهمك عاجز عن رؤيتك يصعب علي الصعود اليك نزلت أنت إلي بغير إستحالة تجسدت وتأنست بالتجسد عرفنا الله الذي رأيناه بعيوننا الذي لمسناه بأيدينا ابني واقع في حفرة عميقة هل اكتفي بأن أنادي عليه أو أنصحة نزل الينا ليرفعنا تواضع ليرفعنا وجاع ليشبعنا وعطش ليروينا مبارك إسمك يا إلهي يامن لم تبعد رحمتك وحقك عني أحبائي لنا نصيب في هذا العيد بل لنا حق في هذا العيد ........ مثل من يمسك شيك ويقبله ويضعه في برواز وهو يعاني من الفقر الشديد ... بالتجسد عرفنا الله الحياة أظهرت ... لم يعد الله يكلمنا بالألغاز ... تحدثوا مع طفل عن الله ... وإذ به في براءة يظهر شيء من التعجب ويتساءل مين الله .... فقالوا له يسوع فابتسم وقال ااااااه أعرفه ... فهو الذي قال عنه القديس غريغوريوس اللاهوتي الذي أظهر لنا نور الآب ... يولد لنا ولداً ونعطي إبنا .... إتحد بنا صار الكلمة إنساناً وصار إبن الله إبناً للإنسان لكي يتحد الإنسان بالكلمة فينال التبني ويصير إبناً لله لقد ولد بحسب الجسد من إمرأة آخذاً منها جسده الخاص لكي يغرس نفسه فينا بإتحاد لا يقبل الإفتراق فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم أشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس عب ١٤:٢ من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء والكلمة صار جسداً وحل بيننا غير المتجسد تجسد بتجسده أعطي كرامة للجسد ولم يعد الجسد أداة للشر بل قد صار إناء للكرامة أن يعرف كل واحد أن يقتني إناؤه بقداسة وكرامة تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص وأنعم علينا بالميلاد الفوقاني وصيرنا أطهاراً .... لم يعد جسدي هو أداه الشر بل بالعكس صار أداة البر يرفع يديه يركع علي ركبتيه يصوم ويحوع ويعطش وإن تألم يحسب المه شركة آلام مع مخلصه كل ما تشعر به وكل ما تعاني منه هو إجتازه ... إتحد بنا نشكو الآن من الغلاء ... كان ليس له أين يسند رأسه كان ليس له موضع في المنزل فعاش معاناتنا وضيقنا وحزننا وجاع وعطش وتعب وتألم وعاني من الخيانة والتخلي والمؤامرة فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المحربين صار عوننا الذي يشعر بنا انا تعبان انا فقير انا متاألم أنا متروك أنا مظلوم يقولك وانا كمان أنظر الي واستمد لك عوناً مني ستتحول الآم الحياة الي ينبوع بركات إذ ستجد عوناً للنفسك في الضيق يحكي تاريخ الكنيسة أن إمرأة راجعة في مركب بعد أن قتلوا إبنها وصار شهيداً فكانت تبكي وإذ بسيدتين يحدثانها قالت لهما قتلوا ابني غدراً وظلما فقلوا لهما ونحن ايضا قتلوا اولادنا غدراً وظلماً قالت وشهروا به واهانوه والاخري قالت له قطعوا راسه ظلماً رغم انه مان يدافع عن الحق وإذ بهما العذراء واليصابات صار لنا عوناً في الضيق هو لم يعظ ويعلم فقط بل كل ما قال فعل تاركاً لنا مثالاً لكي نابع خطواته التجسد والكمال هل للإنسان أن يصل إلي الكمال ؟ وكيف يتم ذلك المسيح اتي لنحيا ملكوت الله علي الارض ملكوت الله المنتظر وهذا الذي نصلي من أجل حضوره في العالم ليأت ملكوتك ... وليصر حقيقة ... هناك من يري أن الكمال مستحيلاً عن الناس وهو يخص الله وحده ... والله يتخبط في حركة يائسة وكأن الإنسان يبني كماله بيده فقط .... والطيقتان ملحدتنان في عمقهما لانهما تفصلان الله عن الإنسان وكأن الفضائل ليس للإنسان بل لله ... يعني اللي يقولك يا ابونا أنا بشر وما اقدرش اغفر او احب او اعطي هو وقع في مشكله فصل نفسه عن الله وبقي يقيس نفسه علي نفسه ونرج ربنا من المعادلة في خين انه قال بدوني لا تقدروا ان تفعلوا شيء .. القداسة والملكوت والمتلاء بالروح القدس هي غاية الحياة المسيحية وهي بداية الملكوت السماوي علي الارض ... المجد لله في الأعالي علي الأرض السلام بالناس المسرة والذي يعتبر أن الكمال مسؤليته دون عمل الله والذي يريد أن يفصل بين الله والإنسان ولا يعترف بحاجة الإنسان لله هو ينكر التجسد التجسد هو كمال التاريخ البشري هو كمال الإنسان الكمال الإنساني يأتي من الله بالإنسان وليس من فصلهما الكمال يتحقق بمقدار إتحاد الإنسان بالله الإنسان الكامل هو المسيح واعطانا النموذج وأعطانا الصورة وغايته عبر التاريخ هي تحقيقها في كل إنسان الله معنا وجاء في ملء الزمان وهو الصورة الأكمل لكل إنسان المسيحية ليست ديناً يسعي وراء فرضيات بل هي علي العكس هي دين تطبيقي لأنها قامت علي برهان إمكانية ونموذج الكمال الإنساني وتسعي لتحقيقة بين الناس إيماننا بالتجسد ليس فكرة بل حقيقة وليس ماض بل حاضر ولايزال يحل بيننا ومن أنكر التجسد أنكر الإيمان لقد تجسد الله لا ليفكر الإنسان ويعتقد بل ليتحد بالله ويصير بالله كاملاً فيه لذلك تصلي أما نحن ياربنا فهب لنا كمالاً مسيحياً الذي يرضيك أمامك لم تعد وداعنا لاحبائنا أنت من تراب وإلي التراب تعود بل أنت من سماء وإلي السماء تعود

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل